02-01-07, 12:48 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الطائر الحزين |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الدراسات والدواوين الشعرية
عبد السلام بن رغبان , ديوان ديك الجن الحمصي
لم يكن اختياري لإعادة جمع شعر ديك الجن وتحقيقه(1) وليد مصادفة عارضة، بل كان نتيجة لدراسة متأنّية نابعة من تواصل عميق مع هذا الشاعر، ومتابعة جادة لمعظم ما ورد عنه في كتب التراث، ولكلّ ما جُمع من شعره، أو ما صدر عنه من بحوث ودراسات وأعمال إبداعية. لقد عايشت هذا الشاعر، لسنوات عديدة خلت، قراءة ودراسة ومحاضرة، وشاركت في عدد من الندوات الجامعيّة والمصوّرة ( التلفزيونية ) والإذاعية التي بحثت في الشاعر وشعره، كما تتبّعت أخباره وشعره التائه في بطون كتب التراث، حتى اجتمعت لديّ مادّة، أحسب أنها جليلة وهامّة، كما أزعم أنها كانت حافزاً قوياً ومؤرّقاً، يطالبني بين الفينة والفينة بإنصاف هذا الشاعر وإبراز المكانة الهامّة التي احتلها بين أنداده من شعراء العصر العباسي.
وتأسيساً على ما أسلفت، فإنني أزعم أن الشاعر عبدَ السَّلامِ بنَ رَغْبانَ، الملّقب بدِيك الجِنِّ، والمتوفّى عام 236 هـ/850م، هو واحد من أهم الشعراء العرب في العصر العباسي الأول. ولعل أبلغ دلالة على أهميته، أن كتب التراث تزخر بأخباره وأشعاره، إذ قلّما يخلو كتاب منها، من خبر أو شعر يتعلق بالشاعر بطرف، وربّما تأتّت لـه هذه المنـزلة من شاعريته العالية ،واحتلاله مكاناً هامّاً بين أقطاب حركة التجديد الشعرية التي بدأت بَبشَّار بن بُرد، واستوت على يَدَيْ أبي تَمّام، حبيبِ بن أَوس الطائيّ، صديق ديك الجن وتلميذه؛ ثم من مأساته الفاجعة مع زوجته وحبيبته ( وَرد ) التي قضت على يديه مقتولة بسيف غَيرته.
للتحميل من هنا
|
|
|