لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-10, 06:18 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احمد خشبة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصـــــل العاشــــــر


الطاقـــه الروحيـــه


- كما قلت سابقا فإن الطاقة الروحية هي أهم عامل في تحديد قوتك و قوة أعدائك , أنا أعرف أنك لم تستطع إستيعاب كل ما قلته لك , و لكن في المقابل أنا أدرك أنها شيء لا يمكن تعلمه بالكلمات وحدها , فهي مهما كانت تجربة تُكتسب بالخبرة في التعامل معها , و الآن فلبندأ , أريدك أن تتذكر شعورك في أكثر موقف أحزنك أو أغضبك أو أسعدك !

نظر (رانمارو) إلى أعلى و أصبعه السبابة الأيسر يلمس طرف شفته السفلى و هو يفكر , ثم قال للوحش :
- لا يوجد !
نظر الوحش إليه , و زفر من التعب منه , و قال :
- حسنا , ما هو أغلى شخص لديك الآن؟!
- صديقتي ساكورا !
- أليست تلك هي الفتاة التي أنقذتك ؟!
- نعم , هي بعينها.
- حسنا إذا.
قالها الوحش , ثم انبعثت من جسمه سحابة حمراء , طفت في الهواء قليلا حتى وصلت إلى مكان قريب من (رانمارو) , ثم نزلت على الأرض , عندما هبطت و انقشع السحاب كشف عن مفاجأة...
- انقذني رانمارو!!
كان ما أمام (رانمارو) محيرا جدا , فما كشفت عنه السحابة ما كان سوى شاب قوي لا يعرفه (رانمارو) يحيط عنق (ساكورا) بذراعه اليمنى و يخنقها , نعم (ساكورا) , هذا ما كان يحير (رانمارو) , ابتسم الوحش و قال :
- هل ستقف صامتا و من تحبها ستقتل.
نظر إليه (رانمارو) و هو غير مصدق , أفاقته صرخة عالية من (ساكورا) , التفت نحوها سريعا , وجد لون وجهها يصفر قليلا و يبدو شاحبا و بدت و كأنها ستفقد وعيها , لم يدرك (رانمارو) ما كان يشعر به , كل ما أحسه هو الغضب قد اشتعل بقلبه , و هنا امتدت إليه سحابةه حمراء قادمة من الوحش , عندما دخلت داخله شعر و كأن نار حقيقية مشتعلة بجسده كله , أمسك ببطنه و سقط على ركبتيه على الأرض و هو يصرخ من الألم , هنا اختفت (ساكورا) , و اختفى الشخص الغريب , واختفت أيضا سحابة الوحش من أمام (رانمارو) , حينئذ هدأ قليلا , التقط انفاسه و هو ينهج بشدة , أحس و كأنه كان فعلا يحترق , وقف بصعوبة على قدميه و هو يرتجف بشدة و لا يزال يمسك بطنه بيديه , هنا تحدث الوحش إليه و قال :
- كما توقعت , أنت لا تزال غير معتاد على طاقتك الروحية !
- لا تهزأ معي , هذه النار المشتعلة في جسدي هي طاقتي الروحية ؟!
نعم , هي كذلك , هذا التأثير ما جاء إلا نتيجة تجربتك الأولى , جسمك لا يعرف ماذا تعنيه تلك الطاقة , مجسات الإحساس داخل جسمك لا تعرف كيف تحس هذه الطاقة بعد , و لهذا فأنت تشعر بها على هيئة ألم , و نظرا لشدتها فأنت تحسها نار مشتعلة , سيستمر هذا الأمر قليلا حتى تعتاد على تلك الطاقة و يتكيف جسدك عليها.
- كم من الوقت يلزم حتى أعتاد عليها ؟!
- مممممممم , إذن في حالتك البائسة هذه سنتان على الأقل !
- ماذا؟!! أنا لا أملك كل هذا الوقت معي , أنا في مأزق كبير!
- أنا لا أستطيع أن أساعدك أنت الذي من يحدد هذه المدة , عليك فقط أن...
- انقذنيييييييييييييي رانمااااااااااااروووووووو!!!
دوت تلك الصرخة في جنبات هذا الكهف الضخم , دوت إلى الدرجة التي اهتزت فيها جدران الكهف...
- ساكورا !!!
تسمر (رانمارو) في مكانه , كان ذلك هو صوت (ساكورا) , هذا يعني أن شيئا سيئا قد حدث لهما الآن , و عليه أن يعود , لكنه لم يتعلم شيئا بعد .
- كلا ... علي أن أذهب لإنقاذها.
قالها ثم جرى راجعا عبر الطريق الذي جاء منه إلى خارج الكهف , و هو خارجه وجد أنه لم يكن على الطريق اللولبي الذي رآه من قبل داخل الكهف , بل كان في أسفل أرضية الكهف , لم يكن لديه الوقت للتساؤل , ف(ساكورا) هناك في خطر كبير.
- اتركيني أيتها اللعينة !
- هاهاهاها , هل تظني أنني سأتركك هكذا ؟! إذا كنت تريدينني أن أتركك فلتجبريني على ذلك.
- اتركيني أيتها المخلوقة البشعة , راااااااانماااااااااارووووو!!!
زادت (كاجومي) من قبضتها على معصمي (ساكورا) حتى تأوهت الأخيرة من الألم و قالت :
- مخلوقة بشعة ؟! من البشع أيتها البشرية القذرة ؟! هل تظنين أنني لم أكن أستطيع أن أمسك بهذا اللص؟! كلا و لكن نظرا لوجودكما فلم أستطع التحرك , و لكن الآن أنتِ بمفردك و قد تركك هذا الآخر , لقد اختار نهايته بنفسه , إنه سيواجه في الخارج أعدادا هائلة من جياع القرية سوف يجعلون نزهته بالخارج ممتعة...
- راااااااانمااااااااارووووو!!!
- هاهاهاها , اصرخي أكثر و أكثر فهذا يمتعني حقا.
فجأه ومض ضوء أبيض ساطع غمرالغرفة كلها , و كأن الشمس قد أشرقت هناك فقط , وضع من بالغرفة أيديهم على أعينهم , و هناك إثنان قد رقدوا على الأرض يرتجفون من الألم من جراء تعرضهم لهذا الضوء الشديد , ثم اختفى الضوء فجأة كما بدأ , هدأ جميع من بالغرفة...
- من هناك؟!
سألت (كاجومي) حيث أنها شعرت بوجود شخصا غريب هناك مكان الضوء الساطع...
- كككككاااااااييييييييي!
ظهر ضوء أحمر خفيف حول هذا الشخص , اتسعت عينا (كاجومي) و من بالغرفة , فهناك و على الفراش كان يقف (رانمارو) , كان يمسك بالعصا التي تحولت على هيئة فقاز غطى ربع جسده تقريبا , كانت عيناه تتقد نارا من الغضب عندما رأى (ساكورا) و هي ممسوكة هكذا.
-م م ماهذا ؟! أنت ساحر ؟! كيف ؟! لم تكن هناك تلك الهالة عندما رأيتك , من أنت أيها اللعين؟!!!
- أنا من سوف يجعل اليوم آخر أيامك !
قالها و نظر إلى الأسفل و تابع :
- من يلمس شعرة واحدة من ساكورا....
رفع عندها رأسه قليلا فلم يظهر في الظلام منها شيء , فتابع :
- سوف أقتله !
قالها و لمعت عيناه فجأة بنور أحمر غريب , تراجع كل من بالغرفة خطوة إلى الوراء فزعا , تراجعوا و كأنما عين (رانمارو) قد ضربت كل منهم بقوة , هنا صاحت (كاجومي) :
- اقتلوه لا تتركوه حيا , اهجموا عليه الآن .
قالتها و اندفع من بالغرفة و من خارجها يهاجمون (رانمارو) , كانوا عشرة أشخاص , لم يكن عددهم ما يهم (رانمارو) , ما كان يهمه فعلا هو كيف سينقذ (ساكورا) من هذا المأزق , هو لم يتعلم شيئا سوى مبادئ الطاقة الروحية , و لكن قلبه يشتعل نارا , ماذا سيفعل ؟!
((- انظر رانمارو , كلما كانت مشاعر الشخص قوية كلما قويت قوته الروحية , , كلما حافظ على تلك المشاعر أطول مدة ممكنة كلما احتفظ بهذه القوة أطول مدة .))
دوي صوت الوحش في عقله و تردد صداه أكثر من مرة , هنا أخذ نفسا عميقا , ثم صرخ بأعلي صوته :
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!
كان يمسك قبضتيه معا و كأنه يستجمع كل قواه , لم يكن يفكر سوى في شيء واحد , كيفية إنقاذ (ساكورا) , كان يتصور شكلها و هي مقتولة فتشتعل ناره أكثر , عندئذ أحس بتيار من النار ينتشر من يده الممسكة بالعصا , كاد أن يصرخ مرة ثانية من شدة الألم .
- راااااانماااااااارووووو !!
تلفت (رانمارو) و نظر إلى (ساكورا) , أحس أن الوقت يمشي ببطء شديد , سمع ضربات قلبه و هي تدق , كانت الأصوات من حوله تخفت , كانت الصور تهتز و تبهت , لم تثبت سوي صورة واحدة , لم يسمع سوى صرخة واحدة , كانت (ساكورا) فقط هي التي يراها و يسمع صرخاتها , لا يهم الآن أي ألم , لا يهم الآن أي تعب , أحس و كأن النار التي تسري في يده قد هدأ ألمها و خفت و كأنه قد استخدم مرطب أو ملطف لها , استمرت الطاقة تسري في جسده حتى وصلت إلى قلبه , هنا شعر باحساس غريب لم يشعر به من قبل , أحس بروحه و كأنها داخل جسمه تلف , كان يستطيع أن يري ما بداخل جسمه من أعضاء أو مناطق إذا أراد ذلك بالتركيز في المنطقة التي يريدها , هنا تردد صوت الوحش و هو يقول :
((- إن الطاقة الروحية تظل مرتبطة بصاحبها حتى و هي خارج جسمه , و بذلك أنت تستطيع أن تتحكم فيها و هي خارج جسمك و تجعلها تتخذ أي شكل أو تتوزع في أي إتجاه.))
لازال كل ما يحيط ب(رانمارو) يسير في بطء شديد , و لا يزال يسمع صرخات (ساكورا) تتردد بعنف في عقله , لم يكن هناك وقت يضيعه , لقد وصل إلى استخدامه الأول لطاقته الروحية...
- الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن !!!
قالها و هي يصرخ , ركز (رانمارو) كل تفكيره على المنطقة المحيطة به , و كما توقع اندفعت طاقته الروحية تحيط به في المنطقة التي حددها بعقله , بدا (رانمارو) و كأنه يشتعل لمن حوله , حيث اندفعت فجأة سحب حمراء اللون بسرعة و بقوة تحيط به على شكل هالة , كان أول شيء حدث بعدها هو اصطدام أول مهاجم بها , لكنه توقف عن اندفاعه لحظة اصطدامه بالسحابة هذه...
- أتظنون أنني بتلك السهولة أيها الملاعين ؟!
ركز (رانمارو) تفكيره بأن تتشكل قبضة تضرب الشخص إلى الوراء , وبالفعل تشكلت قبضة كما تخيلها من السحابة التي لازالت تخرج منه بكثرة , و في وسط دهشة المهاجم ضربه (رانمارو) بقوة فاندفع إلى الخلف بقوة هائلة اصطدم على إثرها بحائط المنزل و دمره و استمر في اندفاعه إلى الخلف لمسافة تقارب العشرة أمتار ثم سقط أرضا و هو يتدحرج , كان هذا كفيل بضرب جرس الإنذار لكل من حوله , لقد عرف من بالقرية وجود أشخاص غير مرغوب فيهم , شعر (رانمارو) بهذا أيضا , فأكمل ما كان يفعله بضرب باقي من بالغرفة بالقبضة فتطايرت الأجساد من الغرفة إلى خارجها في كل الإتجاهات , هنا كانت (كاجومي) لا تزال متسمرة في مكانها , كانت تنظر بعين واسعة محدقة في (رانمارو) و ما فعله للتو.
- أنت ...أنت تعرف كيف تستخدم قوتك الروحية , م م من أنت أيها اللعين ؟!
- لا شأن لك بمن أنا !
قالها و ارتفعت بعدها (كاجومي) في الهواء و كأن هناك شيء ما يمسكها , كانت يد (رانمارو) اليسرى ترتفع أيضا في الهواء بنفس المعدل , لقد كان بسيطا حيث أن (رانمارو) قد أمر قوته الروحية بالانتشار في جميع أرجاء الغرفة , أو الأحرى أن نقول أنه لم يأمرها , كل ما فعله هو أنه تخيل الغرفة كلها فانتشرت قوته فيها , لم يكن يعلم كيف و لكنه بدأ يفهم ما كان يعنيه الوحش من قوته الروحية و أنه لا يمكن أن يتعلمها إلا بالممارسة , ابتسم (رانمارو) قليلا بينما كانت (كاجومي) تصرخ و هي تتوعده :
- انزلني أيها اللعين , أتظن أنك ستخرج من هنا حيا , أنت ميت , ميت , استسلم , هيا انزلني ...
- اصمتي !
قالها (رانمارو) بلهجة آمرة , بعدها حرك يده ناحية اليسار بسرعة و فتح قبضته , فتحركت (كاجومي) إلى اليسار , اصطدمت بجدار البيت , دمرته , أكملت طريقها لمسافة أطول من أقرانها في الهواء ثم سقطت على الأرض تتدحرج , نظر (رانمارو) إليها لحظة , ثم اتجه إلى (ساكورا) , كانت (ساكورا) تنظر إليه نظرة غريبة , كانت تفكر :
((- كيف أصبح بهذه القوة ؟! أهذه هي قوة السحر ؟! أم أنها قوة العائلة ؟! أم أنه فعلا قوي جدا كما قال كايتو عندما نشط عصاه في البداية ؟!))
- هل أنتي بخير ؟
قالها (رانمارو) قاطعا حبل أفكارها , نظرت إليه وهلة تركز فيما قاله , ثم قالت بسرعة :
- نعم , نعم أنا بخير !
- أنا آسف جدا على تأخيري , إن كان قد حد...
- لا تكمل فأنا الآن بخير كما أنك قد أنقذتني.
قالتها (ساكورا) و هي تضع أطراف أصابع يدها اليمنى على فمه لمتنعه من الكلام , نظر إليها و هو متعجب من قولها , ثم ابتسم و قال:
- هذا لا يعفيني من المسئولية , فهذه المرة استطعت إنقاذك , و الله أعلم ماذا سيحدث المرة القادمة.
- لا تفرح كثيرا أيها الوغد فأنت لازلت معنا هنا .
تلفت (رانمارو) و نظر هو و (ساكورا) إلى المتحدث , و جد قرابه سبعون شخصا يمسكون هراوات غليظة واقفين على مقدمة المنزل , كان المتحدث هو نفسه العجوز (ساشيرو) , ولكنه كان أكثر شبابا , كان يبدو أنه في حوالي الأربعين تقريبا , نظر (رانمارو) إليه وقال :
- لقد كنت محقا بشأنك أيها اللعين , أنتم مصاصي دماء , أليس كذلك ؟!
كان (رانمارو) يرى الحلقة التي تحيط برأس كل فرد فيهم , كانت الحلقة عبارة عن هالة من الضوء الأزرق تحيط بكل فرد فيهم , و لكن حجمها و كثافة لونها كانت تختلف من فرد للآخر , استنتج (رانمارو) أنها لابد و أن تكون مرتبطة بقوة كل فرد الروحية , تحدث (ساشيرو) الذي كان يملك أكبر حلقة و أغمق لون فيهم قائلا:
- نعم أيها الساحر الماكر , أنا و كل من بالقرية مصاصي دماء , و قد استقبلناكما هنا حتى نتغذى عليكما و نطعمكما للصغار الجياع , و لكن لم أظن قط أنه يوجد من يستطيع أن يكتم قوته الروحية بينكما , هذا لشيء غريب , و لكنك الآن أمامي ها هنا , و صدقني أنت لن تخرج من هنا حيا أبدا !
ابتسم رانمارو , و شبك ساعده امام صدره في ثقه و اغمض عينيه , كان يجمع قوته الروحيه , احس رانمارو بشيء غريب , انه لم يحتاج الي الشعور بالغضب حتي يجمع قوته الروحيه , احس و كأن قوته الروحيه العاديه قد اكتسبت نفس قوتها السابقه عندما انقذ ساكورا بها , هذا عني له شيئا واحدا , ان قوته الروحيه بالفعل قوية جدا كما قال له الوحش , ابتسم رانمارو اكثر , احس بالثقه اكثر , عندها كانت قوته الروحيه قد بدات تتوزع في جميع الاتجاهات و بقوة , بدا رانمارو و كان دخان غليان احمر اللون بدا يظهر منه و يرتفع الي اعلي , كان رفيعا ثم اخذ في التضخم حتي اصبح يحيط به تماما , كان من يراه يشعر بانطباع و كان رانمارو حديد ساخن تم صب ماء بارد عليه فاصدر هذا الدخان , تراجع كل الاشخاص الاخرين للخلف , بالطبع شعروا بفارق القوة بينهم و بين رانمارو الا ساشيرو , اغمض عينيه هو الاخر و ابتسم , و صدر عنه نفس الشيء , دخان ازرق صعد منه و اخذ في التضخم , حتي احتواه كله , ابتسم ساشيرو و قال :
- هاهاهاها , هل تظن انك الوحيد القادر علي استخدام الطاقه الروحيه هنا ؟ انت مخطئ , انا ايضا و غيري كثيرين يستخدمونها , هذه لم تعد ورقتك المربحه بعد الان , هاهاها....
-اصمت.
قالها (رانمارو) بحزم و فتح عينه , و هنا تغير لون الهواء المحيط بالجميع بمن في الغرفة و خارجها , كانت قوى (رانمارو) الروحية قد انتشرت في المكان كله كما خطط لها , كان يتبع تعليمات الوحش بحذافريها , حيث تردد صوته عاليا في عقله و هو يقول :
((- عندما يتحكم الشخص بقوته الروحية خارج جسمه من الممكن أن يجعلها تذهب في أي إتجاه يريد , فممكن أن يجعلها تضغط و بقوة على كل ما يقع أسفلها من أشياء و أشخاص , قد تكون قوية فتمنع الأشخاص من الحركة مهما بذلوا من جهد , و قد تبلغ من القوة حدا يجعلها تمنع الأشخاص من التنفس بمنع حركة قفصهم الصدري , و بهذا يختنقوا و يموتوا أو يفقدوا الوعي على الأقل.))
تسمر كل شخص في مكانه , كان (رانمارو) ينظر بحزم نحو جميع من حوله , كان قد فهم الآن بعض ما قاله الوحش , كانت قوته لا تزال متقدة , كان يحافظ عليها بتفكيره الدائم فيما سيحدث إذا ماتت (ساكورا) و أنه المسئول , كان هذا التفكير وحده كفيلا بتحريك جسمه لو كان ميتا , وقع الآن إثنان من المصاصين فاقدي الوعي من عدم القدرة على التحمل , و بعدها الثلاثة الموجودين على باب المنزل , ثم هؤلاء السبعة , ثم , و ثم , حتى لم يتبقَ غير شخص واحد , نظر (رانمارو) نحو (ساشيرو) و تردد صدى الوحش و هو يقول:
((- سوف يتأثر الجميع بقوتك الروحية , إلا من يملك قوة روحية هو الآخر قوية فسوف يطلقها حوله في شكل هالة تحميه , و إذا كانت قوته أقوي منك فسوف ينقلب الأمر عليك و تنهزم بقوته الروحية .))
كان (ساشيرو) يحيط نفسه بهاله من اللون الأزرق , أغمض (رانمارو) عينيه , ثم صرخ :
- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!
كان يستجمع قواه بهذه الصرخة , كان يفكر في شيء واحد :
((- ماذا إذا تفوق ساشيرو علي بقوته الروحية ؟! كلا , إنني أقوى منه في القوة الروحية و لهذا سأقهره.))
تردد صوت الوحش مرة أخرى بقوله:
((- تذكر هذا جيدا , ليس المهم هو قوة الفرد الروحية فقط , بل أيضا مقدار المدة التي يستطيع الحفاظ فيها على قوته الروحية بنفس المعدل.))
حدث (رانمارو) نفسه و هو يقول :
((- أيها الوحش اللعين , الآن فقط قد فهمت ما تعنيه , أنا أشعر بالضعف الشديد في جسمي , يبدو أن آثار القوة لم يعتد عليها جسمي بعد , إذا استمريت على هذا سأنهزم , أنا لا يمكن أن أخسر , سأقضي عليك ساشيرو في لحظة.))
أكمل (رانمارو) صرخته المدوية , ثم فجأة انفجرت منه طاقة روحية هائلة , ارتفعت الطاقة إلى أعلى بقوة كأنها انفجرت من بركان ثائر للتو , قابلت سقف المنزل فدمرته على الفور و تابعت طريقها إلى أعلى قليلا , ثم فتح (رانمارو) عينيه ونظر بكل صرامة نحو (ساشيرو) الذي رفع سيفه في الهواء و قفز ليضرب به (رانمارو) , يبدو أنه قد أحس بمدى قوة خصمه و قرر أن ينهي الصراع بأسرع ما يمكن , ابتسم (رانمارو) و قال له :
- أنت تريد إنهاء الليلة بسرعة , على الرحب و السعة .
قالها و اختفت فجأة السحابة التي تصاعدت منه, اتسعت عيني (ساشيرو) من الرعب كأنه يعلم ما سيحدث له , فجأة هوى (ساشيرو) على الأرض و هو في منتصف القفزة و أحاط بهالته الروحية لون أحمر غامق أخد يندفع نحوه مخترقا درع طاقته حتى وصل إلى جسمه و بدد طاقته كلها , هنا اخترقت الطاقة جلده , و أخذت تدمر جسده بين صراخ (ساشيرو) الدائم , ثم سكت عن الصراخ , و توقف عن الحركة السريعة التي كانت تنم عن ألم شديد , فاختفت الطاقة الحمراء الخاصة (برانمارو) , نظرت( ساكورا) و هي متسمرة في مكانها من المفاجأة , ثم قامت من مكانها تجري نحو (رانمارو) و هي تضحك و تصيح :
- لقد فعلتها رانمارو , كنت متأكدة من أنك ستفعلها , هذا أنت أيها البطـــ...!
توقفت (ساكورا) في منتصف جريتها , حيث قال (رانمارو) بوهن شديد :
- نعم ...لقد فعلتها و أنقذتك !
قالها و اهتز في وقفته و كأنه يفقد وعيه , ثم مال جسده إلى الخلف , ووقع نحو الوراء , فاندفعت (ساكورا) ناحيته و استطاعت أن تمسك بجسده في اللحظة الأخيرة قبيل إرتطامه بالأرض , كانت عيناها تمتلئ بالدموع ,لم تكن تفكر إلا في كيف ستخرج (رانمارو) و نفسها من هذا الموقف, و في وسط هذا كله سمعت صوتا يقول:
- ابحثوا عنهما , لا تتركوهما , اقتلوهما حيث وجدتموهما , احذروا من قوتهما القوية لقد تفوقوا على ساشيرو , ابحثوا عنهما في هذه المنطقة أولا, هيا !!!
نظرت (ساكورا) في إلتياع , و لا يوجد بعقلها سوى تفكير واحد , كيف ستخرج من هذا المأزق الرهيب؟!!!

يتبــــــــــــــــــــع................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 06:19 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احمد خشبة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصـــل الحادي عشــــــــــــر

ياكــــــــــــــــو


تلفتت (ساكورا) حولها , فلم تجد سوى القوس و الجعبة التي كانت معها , وضعت (رانمارو) بحرص شديد على الأرض تاركة رأسه ترتطم بهدوء بها و هي ممسكة بها بيدها , ثم اتجهت إلى القوس و الجعبة و هي تزحف على بطنها حتى لا يراها أي أحد من الأعداء , كانت لحظات عصيبة , أحستها و كأنها دهرا كاملا , و أخيرا وصلت إلى القوس و الجعبة , أخرجت سهمين من الجعبة ووضعتهما في القوس و شدت الوتر , ركزت على اثنين ممن كانوا يقتربون , كانت بطلة يتوقع لها الكثير , لكن تلك لم تكن قوتها الكاملة باستخدام القوس , كانت تستطيع إصابة أربعة أهداف مختلفة من ضربة واحدة , كانت ماهرة جدا , ركزت و أخذت نفسا عميقا ثم أطلقت يدها , اندفع السهمان بسرعة و بقوة نحو هدفيهما , أصابت كل منهما هدفه في مقتل , أمسكت بسهمين آخرين , لكن حدث ما لم تتوقعه , لقد قام الشخصان اللذين أصيبا بسهميها , أطلقت شهقة فزع , كانت قد أدركت الآن أنها لن تستطيع أن تقتلهما بمجرد سهم كما فعلت مع الساحر, قهقه الآخرون الموجودون بالخارج و قال أحدهم :

- يبدوا أننا سنستمتع الليلة بعرض فكاهي , هيا أطلقي علينا ما شئتي أيتها البشرية العنيدة فنحن خالدون و لن نموت بتلك الألعوبة الخشبية , هيا أرنا مهارتك في التصويب .
استمروا في الضحك و استمرت (ساكورا) في اطلاق سهامها نحوهم فلم تكن تملك سوى هذه الوسيلة للدفاع عن (رانمارو) و عن نفسها , كانت دموعها تسيل على وجنتبها و هي تطلق السهام في كل اتجاه , و كلما أصيب واحد منهم و يسقط , يقف بعدها و كأن شيء لم يحدث له , و فجأة وصلت (ساكورا) إلى آخر سهم لديها , فوضعته جانبا حتى إذا احتاجت إليه , هنا لم يعد لديها أي شيء معها , كان المصاصون الموجودون بالخارج لا يتحركون , كانوا يقفون كأهداف سهلة لها , و كأن الأمر يسليهم فعلا , عندما توقفت (ساكورا) عن اطلاق السهام , قال أحدهم :
- يبدوا أن فريستنا قد يأست و انتهت ذخيرتها , هيا فلنهجم عليها و نكمل استمتاعنا معها في مكان آخر.
اندفع كل المصاصون في اتجاه البيت المهدم معظمه من جراء معركة (رانمارو) معهم , صرخت (ساكورا) و هي تضم ركبتها إلى صدرها و تمسك يديها أمام وجهها من الخوف , اقترب المصاصون من المنزل , أصبح اثنان على مسافة متر واحد من الباب , نصف متر , عشرة سنتيمترات , داخـ...
- فوبوكي جامون !
هنا اندفعت رياح شديدة محملة بكرات من الثلج , كان الجو لا ينذر بهبوب كل هذه الثلوج , لكن الأمر أمام البيت الذي يتواجد فيه (ساكورا) و (رانمارو) كان مختلفا تماما , كانت الرياح شديدة حتى أنها هزت أرجاء البيت بقوة و عنف , تطاير المصاصون خارج البيت مع الرياح ثم هدأت العاصفة , و سكنت الرياح , و أصبح خارج البيت مغطى تماما بالثلج , نظرت (ساكورا) بخوف إلى الظل الذي خرج من بين الأشجار , تقدم الشخص حتى سقط ضوء القمر عليه , كان فتى يبلغ حوالي الثامنة عشر من عمره , كان يمسك بعصاة تحورت نهايتها لتشكل رأس نسر أو صقر , كان هذا الشخص القادم ساحر , أمسكت (ساكورا) بالسهم الأخير الذي خبأته , و وضعته في القوس و صوبته نحو القادم , توقف الفتى فجأة و هو على باب المنزل و و أشار بيديه الإثنتين إشارة النفي و هو يقول :
- كلا , أنا لست عدوا لكي , أنا جئت لأنقذك , اخفضي هذا السهم كي لا يسبب أي مشـ...
- ماذا ؟!!!
قالها الشخص الغريب عندما وقعت عيناه على (رانمارو) الفاقد للوعي .
- هذه الحلقة , و هذا اللون , هذا الفتى من عائلة اليوشاهارو , هل يكون...؟!
قالها ثم التفتت إلى (ساكورا) و أكملت ما كان يفكر فيه الشخص الغريب بقولها :
- رانمارو , نعم هذا هو رانمارو , و الآن هل تظن نفسك صديق بعد كل هذا أيضا ؟!
نظر الغريب غير مصدق إليها ثم نظر نحو (رانمارو) مرة أخرى و قال :
- أنا لا يمكن أن أخطأ في لون هذه العائلة العظيمة , و هذا الشخص بالذات أنا لا يمكن أن أخطأ في شأنه , و لكن هذا يجعلنا أكثر من أصدقاء , هذا يجعلنا حلفاء .
قالها و ابتسم (لساكورا) , تراخت يدي (ساكورا) عن القوس الذي تحمله و هي تردد قائلة :
- يجعلنا هذا حلفاء ؟! لم ؟! أليس رانمارو منبوذا من مجتمع السحرة كله؟!
ضيق الغريب عينيه و هو ينظر (لساكورا) و يقول :
- هذا أمر يحتاج إلى وقت طويل للنقاش , و لكني حقيقة مندهشا لكون رانمارو قد نشط قواه السحرية , أظن أنه قد تلقى معونة من شخص ما , الآن دعينا نغادر هذا المكان قبل أن يعثر علينا أي شخص آخر من هذه القرية المجنونة .
قالها ثم دخل إلى البيت دون أن ينتظر جواب (ساكورا) , رفع (رانمارو) بعصاه السحرية , فقد قال شيئا لم تسمعه (ساكورا) , كان كل تفكيرها ينصب في هل فعلا من السلامة خروجها معه من هنا أم ترفض ؟ كان الأمر أقل خطورة قليلا مع هذا الغريب , فحتى ولو كان من الأعداء ,و حتى ولو كان يضمر شرا (لرانمارو) , فبعد فترة سوف يستيقظ (رانمارو) و عندها ستختلف الأمور , و لكن الأهم الآن هو الخروج من هذا المأزق الرهيب , قامت (ساكورا) من الأرض و مشيت وراء الغريب الذي قادها في طريق ملتوي متعرج بين الأشجار حتى خرجوا من القرية , و ساروا نحو سهل كبير مشوا فيه و هي لا تعرف إلى ما نهايته .

*******************

- سيدتي هل طلبتيني؟
- نعم يا إيكويا , هناك شيء مهم يجب أن تعرفيه , لقد وصلت أخبار جديدة الآن.
نظرت (إيكويا) إلى سيدتها , فهي رئيسة فريق الأخبار و التحريات الخاص بالمجموعة , و لكن هل هناك جاسوس ينقل الأخبار إلى سيدتها فقط و لا يخبرها إياها.
- لا تقلقي إيكويا , هذه ليست من قسمك , إنها شيء من معارفي و اتصالاتي الخاصة.
نظرت (إيكويا) إليها بشيء من الريبة , إذا لم يكن هناك شيء قد وصل إلى قسمها فهو إذا شيء غير مهم , لكن إذا كانت سيدتها قالت أنها شيء يهمها فهذا يعني أن قسمها به خلل , و لابد من تطويره.
- نعم إيكويا , قسمك يحتاج إلى التجديد بدماء جديةه فيبدو أنه قد تلف قليلا.
اتسعت عينا (إيكويا) في دهشة من مدى تعمق سيدتها في قراءة أفكارها إلى هذه الدرجة , ثم ابتسمت و قالت :
- شيء متوقع من سيدتي , ماذا هناك إذن ؟!
- لقد هوجمت قرية اليوشيكومو بشخص يعتقد أنه ساحر.
- ماذا تقصدين بأنه يعتقد أنه ساحر؟
- هذا هو المثير للإهتمام , أنت تعرفين عادات هذه القرية , فهناك يجتذبون أشخاص عاديين للعمل معهم , ثم يجعلونهم طعام لصغارهم حتى إذا هلك الأشخاص منهم يبحثون عن غيرهم و هكذا .
- نعم هذا أمر متوقع من هذه القرية , ماذا هناك إذن؟!
- هذا المساء استقدموا اثنين للعمل في القرية , ولد و فتاة , يقاربون السادسة عشر على الأكثر , عندما جائوا ليجعلونهم طعاما لأولادهم هاجمهم الفتى بقواه الروحية و قتل من كان يحاول أن يهجم عليهما.
- ماذا؟! ألم يستطيعوا التفرقة بين العادي و الساحر ؟! هذه بلاهة.
- كلا , لا تتسرعي في الحكم الآن , لقد قال لي جاسوسي هناك أنه قد رأى الشخصين , و كانا عاديين بلا أي هاله تحيط بأي فرد منهم.
- هل تعني أنه يوجد من يستطيع أن يخفي قوته الروحية منهما؟!
- ممكن , أو هناك من نشط طاقته السحرية .
- أنت لا تعنين...؟!!
نظرت (إيكويا) و هي تنظر بعينها في أي إتجاه بنظرات عشوائية حيث كانت تفكر في ما قالته للتو سيدتها , قاطعت سيدتها حبل أفكارها بقولها :
- نعم هذا ما أظنه , أظن أن الفتاة البشرية مع رانمارو الآن , كما أن رانمارو قد نشط بالفعل قواه السحرية.
صمت جميع من بالغرفة الآن , ظل الصمت موجودا فترة ثواني معدودة قتلته بعدها (إيكويا) بقولها بصوت صارم:
- وأين هما الآن ؟! في القرية ؟!
- لا أعرف , فالجاسوس ذهب إليهما حتى يوافيني بأحدث التطورات لكنه لم يرجع إلى الآن , و في أغلب الأحوال فقد مات.
رفعت (إيكويا) بصرها إلى سيدتها و قالت بدهشة:
- هل تعنين أن رانمارو هذا يملك قوة كبيرة إلى هذه الدرجة ؟!
- لا تستخفي بأي فرد من عائلة اليوشيهارو , بصفة خاصة رانمارو هذا , و إلا لن تفيقي إلا و أنت مقتولة على يديه.
بلعت (إيكويا) ريقها بصعوبة , لم تتذكر أن سيدتها حذرتها من شخص تخاف منه غير (جنتو) , فهل (رانمارو) هذا يصل إلى مستواه ؟ إنها تدرك جيدا مدى قوة سيدتها , هي لم تر (جنتو) هذا من قبل لكنها أخذت انطباع أنه أقوى بكثير من سيدتها , فهل (رانمارو) هذا قوي مثله , نظرت (إيكويا) إليها ثم قالت :
- حسنا , سأتذكر نصيحتك , و الآن أعذريني فسأذهب إلى القرية لأستكشف و أجمع المعلومات ففي أغلب الظنون لابد وأنهما قد تركا المكان الآن.
أومأت السيدة (لإيكويا) للذهاب , ثم بعدما ذهبت , قامت من مجلسها الرومانسي إلى النافذة , و تطلعت إلى ضوء القمر , فكرت , هل فعلا (رانمارو) قد نشط قوته أم أنه شخص آخر تصادف الحظ أن يكون هناك , هذا هو السؤال المحير و لن تجد له إجابة حتى رجوع (إيكويا) .

************************


- كايتو.

- نعم سيدي.
- يبدو أن صديقنا الصغير قد بدأ يظهر على الساحة.
- ماذا تعني بذلك؟ هل نشط قواه السحرية؟
- نعم , على ما أظن , لقد جاءني تقرير من قرية اليوشيكومو , لقد هوجمت القرية بفرد يعتقد أنه ساحر.
- أليست هذه هي القرية التي تستقدم أشخاص عاديين بدعوى العمل فيها ثم تجعلهم طعاما لصغارهم؟!
- نعم , إنهم أولئك الناس , و لكن عندما استقدموهم كانوا عاديين , لكن في الليل عندما جائوا ليطعموهم للصغار أصبح واحدا منهم فجأة ساحرا.
أمسك (كايتو) ذقنه بيده اليمنى معتمدا على اليسرى الموضوعة أمام صدره يفكر في هذا الأمر , ثم رفع رأسه و قال :
- لا خطأ في ذلك , إنه رانمارو بلا شك.
- هذا جيد إذا , و لكن نحتاج للتأكيد , انتظر التأكيد من الجاسوس , و هذا جيد إن كان رانمارو , فخطتنا تسير في طريقها السليم.
- نعم إن الخطة تسير كما نريد.
ضحك الإثنان ضحكة وحوش مفترسة وجدت فريستها بلا أي حراك , ضحكة مرعبة , ضحكة ترددت صداها في جنبات المقر السري .

********************


- ماهذا الظلام الذي يحيط بي؟! أين أنا ؟!

- هاهاها , أنت طفل صغير و سوف أقتلك ,هاهاها.
كان ذاك صوت (هاكو).
- أنت قتلت أبواك.
كان ذاك صوت (كايتو).
- أنت تأخرت في حمايتي و قتلني المصاصين.
كان ذاك صوت (ساكورا).
- أنت لا تستطيع أن تتحمل جزء من طاقتي , فكيف تستطيع أن تكون قويا إذن؟!
كان ذاك صوت الوحش.
ترددت صدى هذه الأصوات في وسط الظلام الدامس مع ظهور صورة كل فرد منهم أمام (رانمارو) و هو يحدثه , أمسك برأسه و سقط على ركبتيه و هو يصرخ:
- كلااااااا , هذا ليس بعيب في , أنا أريد أن أكون قويا , أنا أريد أن أحمي الجميع , أنا لم أقتل أبواي , كلاااااااااا !!!
فجأة فتح عينيه , كان جسمه كله مليء بالعرق , كان ينهج و كأنه كان في ماراثون للجري , نظر حوله فإذا هو في تجويف تحت الأرض تحت جذر شجرة كبيرة , تلفت فرأى (ساكورا) و هي تنظر إليه باشفاق , كانت عيناها تدمع , تنفس الصعداء عند رؤيتها سالمة.
- حمدا لله على سلامتك ساكورا.
- أخيرا قد رجعت لوعيك.
نظر (رانمارو) باتجاه محدثه ,كان فتى طويل و نحيف قليلا , كان تقريبا أكبر منه بعمر لا يتعدى الأربعة سنوات , كانت عيناه لون بؤبؤها أخضر صافي غريب , نظر إلى يده فوجد بها عصاة سحرية تغطي نصف ساعده بجلد أبيض سميك به خطوط رماديه خفيفة , و امتدت العصاة من يده اليمنى لتنتهي برأس نسر جارح , نظر (رانمارو) إلى محدثه وسأله:
- من أنت؟!!
- أنا ياكو , تشرفت بمعرفتك أيها العظيم رانمارو.

يتبــــــــــــــــــــــــــع..............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 06:20 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احمد خشبة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصــــل الثانـــــي عشــــــــر


هارونــــــــــــــــــا


- كم أكره هذه الحياة.

قالتها (هارونا) و هي تنام على سريرها بقفزة تحتضن الفراش فيها بقوة , كان وجهها مقابلا للفراش , عدلت من وجهها و نظرت يسارا و هي لازالت تجلس عليه ببطنها و ترفع رجليها الإثنتين و تحركهما كطفلة صغيرة تلعب , كانت عابسة الوجه , رغم ذلك كانت جميلة أيضا , كانت عيناه أجمل مافيها بلونها الأزرق الصافي الغريب , فكرت (هارونا) و قالت في نفسها:
- هذه الحياة لم أعد أطيقها , والدتي لا تفكر سوى في مصلحتها , من المجنونة التي ترضى بهيكاشي هذا , نعم إنه ظريف قليلا , و لكن والده هذا أحمق كبير , من يظن نفسه بإعلانه أنه يتبع مبادئ كارا , هذا شيء غريب , الكل يعرف بالطبع مدى دموية عائلته البغيضة و لكن أن يصل به الحد إلى إعلانه عن تأييده لمبادئ كارا , هذا لا يطاق.
قامت من الفراش و جلست على مفعد هزاز يقابل مدفأة قديمة الطراز , كان يبدو أنها تعيش في جو من العصور الوسطى , أمسكت بكتاب تقرأ فيه , هنا اندفع قط إليها و جلس على قدمها و هو يموء بهدوء شديد , كان سياميا , و كان لونه بني , كانت أنثى , أغلقت (هارونا) الكتاب , و وضعته على رف بارز بالمدفأة و قالت للقطة و هي تداعبها :
- كم أنت مسلية , يبدو أن مالكك السابق كان يهتم بك كثيرا.
كانت (هارونا) قد وجدت القطة و هي ضعيفة منهكة أثناء سيرها في أحد الأيام من هذا الأسبوع , كانت تبدو عليها أنها لم تأكل ليومين على الأقل , أخذتها (هارونا) و أطعمتها , ثم أخذتها معها إلى البيت , و أدخلتها بدون علم والدتها , كانت والدتها تخاف من القطط , و إذا علمت بوجود قطة في المنزل ستطردها , أو ربما قتلتها , كانت (هارونا) تحب هذه القطة جدا , لم تعرف ما اسمها , إلا أنها أحست أنها كانت ملك لشخص عطوف , حيث أن القطة لم تتعرف عليها و تعتاد عليها إلا بعد فترة أطول من المعتاد و كانت لديها عادة جميلة , لا تنام إلا و هي في حضنها , أحست أنها عادة كان مالكها يتبعها مما أعطى انطباع أنه كان وحيد أو حزينا جدا.
- هارونا , هيا استيقظي.
أفاقت الخادمة سيدتها من النوم , تثائبت (هارونا) بكسل و هي في الفراش و قالت :
- كم الساعة الآن ؟!
- إنها الثامنة مساءا , سيدتي أبلغتني أن أوقظك حالا لأن اللورد ماكيتو و ابنه النبيل هيكاشي سيحضران بعد قليل.
- أوه ألا يملان من الحضور , حسنا اذهبي الآن و طمأني والدتي أنني استيقظت.
أكملت (هارونا) تثاؤبها و هي على فراشها وتابعت خروج الخادمة ببصرها , ثم تغير وجهها العادي إلى وجه أكثر عبوسا و هي تقول :
- هذا اللعين و ابنه , و أمي التي لازالت مصرة عليه , لابد و أن يعلما أنني أكرهما , و لكن لماذا يتابعان حضورهما هنا , أنا لا أزال لا أفهم ذلك .
قالتها و قامت من فراشها و مشت بتثاقل و بملل , دخلت الحمام و أخذت دشا دافئا ثم خرجت , و لبست فستانا زمرديا لامعا , يغلب عليه الطابع الأسطوري , كانت تكرهه جدا لإنه قديم الطراز , و لهذا كانت تلبسه باعتياد عند حضور الضيفان الكريهان , تزينت (هارونا) بكامل زينتها , بدت أميرة في زيها الأسطوري هذا , نزلت السلالم الرخامية في تعالٍ أضاف إلى جمالها الكثير , ارتفعت عينا الضيفان إليها و هي تنزل , فلكز الأب الولد بكوعه و هو يداعبه بقوله :
- لقد اخترت جيدا يا ولدي , جمال و قوة عائلة , إنك محظوظ !
نظر الولد بخبث نحو أباه و قال :
- لا تقل هذا يا والدي العزيز بصوت عال حتى لا تضيع الصورة الوردية التي تظنها عني و يضيع مجهود سنتين سدى.
نظر الأب بفخر إلى ولده , كان ولده أكثر من أباه قوة في الشخصية و المكر على ما يبدو , نظر الأب إلى (هارونا) مرة أخرى , و هنا جاءت والدتها تحييهما قبيل وصول (هارونا) فقالت :
- آسفة جدا على التأخير حيث لم تنبهني الخادمة الحمقاء عند وصولكما.
- لا تأسفي يا راريسا , فهذا شيء عادي من أناس حقيرون مثل هؤلاء الخادمين.
قالها و طبع قبلة علي يد راريسا ثم جلسوا جميعا , فنظر الولد إلى (هارونا) التي أصبحت بالقرب منهم الآن و قال:
- لا تقل هذا يا أبي عنهم , فهم مثلنا مصاصي دماء و يجب ألا نفرق بين أحد تبعا لمقامه.
نظر الأب تجاه ابنه و هو يحاول إخفاء ابتسامته بصعوبة , حيث أن ابنه كان يلعب اللعبة صحيحا , أكمل الولد كلامه :
- أبي , أنا لا أتفق معك في آرائك تجاه الناس و طباعهم , أنت تنظر إليهم من أعلى , أنا أحب أن أراهم كأي شخص عادي.
- بني , انت لا تعلم من هم في الأساس , نحن من عائلات نبيلة إنما هم عائلات شاركت قواها مع أغراب.
- أنا لا أتفق معك في هذا يا لورد ماكيتو , أنا من رأي ابنك.
قالتها (هارونا) و هي تجلس بينهم , نظر إليها الأب و هو يبتسم في سره و قال :
- يبدو أن الجيل الجديد لا يعجبه أي شيء منا حتى وإن كان رأينا في الحياة.
- أنا يا أبتي لا أتفق معك أبدا , أنا أظن أنك تعيش في عالم و أنا في عالم آخر.
ابتسمت (راريسا) و قالت :
- يبدو أن ما قلته يا ماكيتو صحيح , فما عندك عندي , ابنتي أيضا تعاندني في معظم الأمور , و لكن نحن الكبار لابد و أن نأخذ الأمور بترو , حتى يكبروا و يدركوا حقيقة الواقع.
ضحك (ماكيتو) و ضحكت (راريسا) , بينما كانت عينا (هيكاشي) مثبتة على (هارونا) , كانت (هارونا) تتضايق كثيرا من عينا (هيكاشي) , كانت تكره الزيارات بسبب أنه كان لا يرفع بصره من عليها , كان يظن أنه بذلك يستطيع أن يأسر قلبها , على الرغم من أسلوبه اللطيف و آرائه التي تتوافق مع بعض آراءها إلا أنها أحست بأن شيئا غامضا فيه , شيئا لا يستريح له قلبها.
- سيدتي !
قالتها الخادمة و هي تقترب منهم , نظرت (هارونا) إليها و قالت :
- ماذا هناك؟
- انها سيدتي ناجامي تريدك , إنها عند الباب تقول إنها قد اتفقت معك على الخروج من قبل.
- أها , حسنا قولي لها أن هارونا لن تستـ....
- قولي لها أنني سأكون معها حالا.
نظر الجميع إليها كانت (هارونا) قد وقفت الآن , قالت بسرعة شديدة :
- أستمحيك عذرا يا لورد و هيكاشي , فقد وعدت ناجامي بالخروج معها في حفلة راقصة , إنها شيء من عدم التوافق بين الأجيال.
ضحك (ماكيتو) و قال :
- يبدو أن الفروق عندك يا راريسا مثلما يوجد عندي , فهيكاشي أيضا يحب الحفلات , هل يمكنه الحضور؟
- كلا للأسف لا يمكنه و ذلك لأن الحفلة للفتيات فقط .
قالتها و غمزت للورد فضحك و قال :
- يبدو أن المتعة لازالت موجودة في هذا الجيل أكثر من جيلنا , أليس كذلك يا راريسا؟
نظر نحو (راريسا) , كانت الأخيرة تنظر بغضب تجاه (هارونا) , التي سلمت على اللورد و (هيكاشي) بسرعة , و صعدت السلم و هي تجري و هي تقول :
- سوف أتأخر اليوم يا أمي , لا تنتظريني.
- حسنا و لكن اليوم يوم مميز لا تنسي هذا .
- توقفت و هي على ثاني درجة سلم و تلفتت إلى أمها و قالت :
- ولماذا هو مميز؟!!
- وذلك لأن اللورد طلب يدك إلى ابنه !
- ماذا؟!!!
نظرت (هارونا) بدهشة شديدة , في حين أكملت والدتها قائلة :
- وقد قلت له نعم , و أظن أنك لا تعارضيني في ذلك.
- و لكن ...
- ماذا ؟! ألديكي شيء تقولينه لي الآن ؟! لقد وعدتهم بالإجابة و أنت تعرفين أنه عندما نقول نعم يكون الأمر نعم , و إذا قلنا لا فهو إذن لا , هذا أمر غير قابل للمناقشة.
دمعت عينا (هارونا) , و لم يجعلها تصحو من حزنها هذا إلا صوت الخادمة تذكرها بسيدتها المنتظرة بفارغ الصبر , نظرت (هارونا) إلى الخادمة ثم نظرت نحو الأرض بأسى , صعدت السلم ببطء شديد , نظر اللورد إلى (راريسا) و قال :
- أظنك قسوتي عليها راريسا, كان لابد أن تأخذيها بالتدريج.
- كلا أيها اللورد , لا تتدخل من فضلك في تربيتي بابنتي , أنا أكثر من يعرفها و أعرف طباعها , لولا هذا لرفضت , والآن لن تستطيع أن تقول شيئا.
نظر اللورد إلى ابنه , ثم سكتوا جميعا , و هنا تحدث اللورد و قال :
- هل نترك الأمور الآن إلى ما ستصير إليه , ونتكلم عن مواضيعنا الخاصة؟
- نعم هيا ما أخبار كارا؟ و ما آخر الأوامر من القيادة؟!!

*************************


- ها أنتي هنا , لم هذا الحزن عزيزتي.

قصت (هارونا) على (ناجامي) كل شيء بالتفصيل , نظرت (ناجامي) إليها و قالت :
- لا أعلم لم تفعل أمك هكذا , إن اللورد هذا معروف بانتماءه الشديد لكارا , لابد وألا تسكتي , فهذا مستقبلك.
- نعم عزيزتي و لهذا فإنني قد أخذت كل أغراضي الأساسية , و سأهرب.
- ماذا؟!!
- نعم سأهرب , ستساعديني على ذلك.
- أنا؟!!
- نعم , أريد منك أن تغطي على غيابي ليوم او إثنين على ما تستطيعي...
- ولكن كيف سأفعل هذا , و كيف ستتمكني من العيـــ...
- انظري العيش لوحدي أفضل بكثير من العيش مع هذا المعتوه القاتل , أنا لا أريد لأبنائي أن يكونوا قتلة , أنا أريدهم أن يكونوا صالحين , أنا لا أحب الشر , أترين أنني مخطأه في هذا؟
نظرت (ناجامي) إلى صديقتها , ثم سكتت , كانت لا تستطيع أن تقول لها شيئا , وصلت إلى طريق مظلم و هدأت من سرعة السيارة , نزلت (هارونا) , وودعت صديقتها الغالية وسط دموعهما الحارة , ثم تركتها و ذهبت , عدلت (هارونا) من وضع حقيبة السفر على ظهرها و أخذت تسير نحو طريقها المظلم , طريقها إلى المجهول.
يتبع.......................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 06:22 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احمد خشبة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثالث عشر


الواقع بصورته الكامله


- ياكو؟

قالها (رانمارو) بوهن و هو ينظر نحو الشخص الواقف على بوابة الكهف , عندما دقق النظر وجد هالة حول رأسه لونها أبيض ناصع , قال و هو متفاجئ:
- أنت لست ببشري عادي , أأنت ساحر؟!!
- نعم , أنا ساحر من عائلة البياكورا , أحد عائلات قرية الريح البيضاء قبل أن تتدمر.
- وما الذي جاء بفرد من هذه العائلة هنا ؟!
قالها (رانمارو) و هو يقف بمساعدة (ساكورا) و أسند يده إلى حائط الكهف , تبادل النظرات مع (ياكو) حتى تحدث الأخير قائلا :
- حسنا , أنا أعرف أنك تفكر الآن في كون عدو لك , و لكن يبدو أنك لم تعرف الحقيقة كاملة بعد...
نظر (رانمارو) بعين ضيقة و هو ينظر إلى (ياكو) ثم قال :
- حسنا قل ما عندك , و لكن..
قالها ثم أخرج عصاه و قال :
- كاي!
تحولت العصا إلى شكلها المعتاد , نظر إليه (ياكو) في فزع , أكمل (رانمارو) قائلا :
- و لكن إذا فكرت في خيانتنا فاعتبر نفسك ميت .
ابتسم (ياكو) ابتسامة خفيفة , و قال و هو يحك مؤخرة رأسه بيده اليسرى :
- أنا , لا تظن أنني سأفعل هذا , أنت فعلا صديق لي أو حليف بالمعني الأدق , و سيتضح لك السبب بعد ما أشرح لك حقيقة الوضع , هاهاها.
ضحك ضحكة بلهاء و هو يحاول لن يخفف من حدة الوضع بينهما , و لكن (رانمارو) لم يتغير شكله , بل قال:
- أتمنى أن يكون ما تقوله يستحق أن تذكره , و إلا فسوف أقتلك , هيا تكلم و قل ما عندك.
- رانمارو , لا تعامله هكذا لقد أنقذ حياتنا.
قالت (ساكورا) ذلك و هي تقف بين (رانمارو) و (ياكو) , نظر (رانمارو) إليها متفاجأ من موقفها الغريب , نظر إليها و قال :
- هل أنت متأكدة ساكورا من أنه الذي أنقذنا أم كانت لعبة ؟!
- لو كانت لعبة لكنا متنا و أنت نائم , فلماذا يتكبد شخص عبء إنقاذنا من أولئك الوحوش ثم ينتظر حتى تصحو و تستخدم قوتك ؟ أجنون هذا ؟!!
صمت (رانمارو) , كان يفكر فيما قالته (ساكورا) , نعم ما قالته كان يبدو سليما , كما أنني أشك في كلام (كايتو) إلى الآن و أريد أن أعرف ما كان غرضه الحقيقي , فلابد و أن أستمع إليه ,نظر (رانمارو) إلى (ياكو) و قال :
- حسنا ياكو , آسف على ما قلته و لكن إذا حاولت خيانتنا فأنت ميت لا محالة.
- لا تقل هذا , فنحن سنصبح أصدقاء , كما أني أقدر ما مررت به , فقد حكت لي ساكورا كل ما حدث لكما , لكنها رفضت الإفصاح عن شخصية الشخص الذي قال لك معلومات عن عالمك و جعلك تنشط قوتك , و مهما كان فهو عدو و ليس صديق.
قال جملته الأخيرة و هو يتقدم إلى داخل الكهف ليجلس بجوار (رانمارو) و (ساكورا) اللذان قد سبقوه بالجلوس على الأرض , ثم تابع بعد جلوسه معهما :
- أولا أحب أن أوضح بعض المعلومات التي لابد و أنت لا تعرفها بعد
نظر (رانمارو) إلى (ساكورا) ثم نظر الاثنان إلى (ياكو) الذي تابع :
- حسنا , أولا أنت تعرف أنك من عائلة اليوشاهارو النبيلة أحد عائلات قبيلة الريح البيضاء , هذه القرية التي تدمرت منذ حوالي أربعة عشر عاما مضى , لكن الشيء الأهم هو اتهامك بقتل والديك , مهما كانت الحقيقة سواء أكنت قد قتلتهما أم هذا كذب فهذا قد حدث لمصلحة البشر و للجميع.
نظر (رانمارو) بدهشة شديدة إليه , وقال :
- سواء كنت من قتلهما أم لا فهذا جاء في مصلحة الجميع , ماذا تقصد بهذا؟!
-حسنا , هناك في عالم الأجناس غير الطبيعية ثلاث مجموعات , الأولي تسمي كارا , و الثانية تسمي بوكاهاتسو , والثالثة موجودة للصراع ضد الإثنتين .
- كارا , بوكاهاتسو؟!!
- نعم , كارا أصلا تعني الفراغ , و هي ترمز إلى المكان الذي يشغله البشر العاديين الآن , فتلك المجموعة تنظر إلى البشر كنفايات , و أنهم يشغلون مساحات كبيرة بأعدادهم الضخمة عننا , و يستهلكون ثرواتنا , و إنهم لابد وأن يكونوا عبيد عندنا لا أن نخفي وجودنا عنهم كما نحن الآن , هذه المجموعة دموية جدا , و للأسف قوية جدا , و جميع أعضاءها قد بلغوا من القوة حدا إلى إعلان هويتهم إلى المجتمع العام لدينا , غير خائفين من أي رد فعل ضدهم .
- هل أصبحوا أقوياء بمشاركة قواهم مع سحرة آخرين؟
- ممم , ليس بالضبط , انظر رانمارو كقانون في تلك المجموعة يجب عليك أن تشارك قواك مع جميع الموجودين , هل تعرف ما يعنيه هذا ؟ هذا يعني أن الشخص الواحد منهم يمكن أن يكون لديه أكثر من سيد و أكثر من قوة , وهذا يعني قوة هائلة بالطبع.
- و لكن كل قوة لها آثارها الجانبية , وإن لم تكن قويا لتتحكم بالقوة فإنها سوف تتحكم بك.
نظر (ياكو) إلى (رانمارو) بدهشة , لقد كان يعرف ما كان يفوق ما توقعه من معلومات , ابتسم (رانمارو) و قال :
- لا تتفاجأ هكذا , هذه المعلومات جئت بها من الوحش الخاص بي .
- حسنا هذا يبدو منطقيا , نعم إن هناك الكثير منهم لا يستطيع أن يصمد أمام سيدين , سيده الأصلي و سيد الشخص الذي شاركه قواه , و لكن هناك قلة منهم من تستطيع أن تجمع بين ثلاثة أو أربعة أسياد في وقت واحد,ولكنه أمر غير مؤكد إلى الآن , حسنا فلنكمل , قرية الريح البيضاء كانت من أقوى القرى , و كانت تمتلئ بالكثير من العائلات النبيلة مما جعلها في أعلى أهداف هذه المجموعة , كانوا يرون أنه عندما يدمرون القرية فإنهم سوف يستولون على كل ما فيها من كنوز , و لكي يفعلوا ذلك كانوا يحتاجون إلى جاسوس , فرد قوي جدا لا يشك فيه فرد في القرية , يأتمنوه على أسراهم و أمنهم , و هنا يخونهم و يقودهم إلى هزيمة القرية.
نظر (رانمارو) إليه و عينيه متسعتين من الدهشة و هو يقول :
- لا تقل لي ...!!
أومأ (ياكو) برأسه موافقا و قال :
- نعم إنهم هما رانمار...!!!
- لا تقل ذلك , هذا مستحيل , لقد كان والداي من أقوى من في القرية و أفضلهما على الإطلاق , كانا أبطال.
صرخ (رانمارو) في وجه (ياكو) و عينيه تدمع , نظر (ياكو) إليه بشفقة و قال :
- أنا أعرف أن هذا أمر صعب عليك و لكن هذا شيء قد كشفه رئيس القرية قبيل الهجوم بساعتين , و عندما حاول أن يوقفه قتله أبواك , و هنا حاول أقوى من في القرية التصدي لوالديك و لكنهما فشلا , و لكن لسبب ما ماتا , و قال الشهود أنهم رئوك و أنت ترمي عليهم التعويذة , لا أحد يعلم كيف , كانت معجزة , أنت بقتلك لهما قد أتحت بعض الوقت لجعل الصغار يهربون , الصغار الذين كبروا ليصيروا كبار مثلي الآن.
نظر (رانمارو) نحوه و كأنه لا يصدق ما سمعه , نظر إلى (ساكورا) و قال :
- إنه يكذب , أنا لا أصدق ما قاله هذا كذب .
قالها و هو يصرخ , وقف بسرعة , ثم رفع عصاته السحرية إلى أعلى , ظهر ضوء أحمر قوي حوله و بدا و كأنه يشتعل , كان يبدو أنه يستخدم طاقته الروحية , نظر (ياكو) إليه في فزع , و رفع عصاته هو الآخر , فجأة قفزت (ساكورا) تمسك (برانمارو) , نظر إليها و هي تقول له :
- هل تكف عما تفعله الآن , أنا أعرف شعورك و لكن إذا كانت هذه الحقيقة فماذا بيدك أن تفعله , هذا شيء كان بيديهما و ليس بيدك.
قالت ذلك و هي تبكي , ارتمت في حضنه و هي تبكي , نظر إليها (رانمارو) , اختفى الضوء الأحمر حوله , و أخفض عصاته , و أنزل يده على ظهر (ساكورا) , و ضمها بقوة إليه و قال و هي يبكي :
- أنا لا أعرف ماذا أفعل , أحس و كأني ضللت الطريق , هل قتلي لوالدي صحيح أم أن شخصا آخر قتلهما , هل كانا بطلين أم كانا خائنين , أنا لا أعرف , ماذا أفعل ساكورا ؟!!
ابتعدت (ساكورا) عن حضنه , و مسحت دموعه بيديها , ثم نظرت إلى (ياكو) الحزين و قالت :
- لابد وأن هناك شيء خطأ , إذا كان والدي رانمارو خائنان , فلماذا إذا قد نبذ ؟!
أفاق كلام (ساكورا) (رانمارو) , فتوقف عن البكاء و رفع بصره إلى (ياكو) و قال له بسرعة:
- نعم هذا صحيح , إذا كنت بطلا بقتلي لهما فلماذا إذن أنا منبوذ ؟!
نظر إليهما (ياكو) و هو أكثر حزنا و قال :
- للأسف الذي عرف بهذا الموضوع هم قلة قليلة , و جميعهم قد قتلوا بأيدي والديك إلا شخص واحد فقط و هو نائب رئيس القرية , وهو الذي ساعدني أنا و ثلاثة معي على الفرار و أخبرنا بما حدث لأنه كان يشك في أنه سينجو , بالفعل قد قتل في هذه المعركة التي انتهت بتدمير قريتنا.
- هل تعني أن الحقيقة قد ظلت مخبأة إلى الآن ؟!
- نعم , أنا و ثلاثة آخرون فقط نعرف هذه الحقيقة.
- وكيف لي أن أتأكد إنكم لم تتفقوا على هذه الكذبة ؟!
- ولماذا نكلف أنفسنا عناء ذلك , و أنا كان بمقدوري قتلك و أنت مغمى عليك , ثم للأسف نحن الأربعة افترقنا بعد تدمير القرية حتى لا يتعرف علينا أحد , فكلما قل العدد كلما قل الخطر.
نظر (رانمارو) إليه و قال :
- هل تعني أنك لا تعرف أين باقي الثلاثة ؟
- أنا لا أعرف أن كان الثلاثة على قيد الحياة أصلا .
صمت الجميع , كان (رانمارو) يفكر , نعم إنه لو كان عدو لقتله على الفور , و لكنه أنقذه فعلا , و لم يؤذيه , ثم هذا الموضوع المتعلق بوالديه , يبدو أن موضوع والديه شائكا , و حتى الآن لم يعرف غرض (كايتو) الحقيقي من جراء مساعدته , فكر (رانمارو) , و توصل إلى قراره , فقال (لياكو):
- حسنا إذن , نحن سنبحث عن الباقي إن كانوا أحياء , و إذا أكدوا كلامك فعلا فسوف يكون هناك أشياء لابد من فعلها.
نظرت (ساكورا) إليه , و قالت:
- هل يعني ذلك إنك ستبحث عنهم ؟ و لكننا لا نعرف من هم و كيف نجدهم.
- أظن أن لدي خطة.
قالها (رانمارو) , فنظر إليه كل من (ياكو) و (ساكورا) , و سأله (ياكو) قائلا :
- ماذا تفكر رانمارو؟
نظر (رانمارو) إليهم بمكر و قال :
- أفكر في أن لكل عائلة لون مميز صحيح ؟
- نعم هذا صحيح !
حسنا , هذا ما سنفعله .
قالها ثم تحدث بصوت خفيض عن خطته , و بعد أن انتهى نظر إليه الآخران بتعجب ثم قال (ياكو) :
- أنت مجنون أتعرف ذلك !
- نعم رانمارو هذا لجنون أنك بهذا سوف تقول لأعدائنا أنك هنا أمامهم و تنتظرهم.
- ولكن هذا هو الحل الوحيد هل يوجد لديكم شيء آخر ؟!
نظر الآخران إليه و قال (ياكو) :
- لا للأسف , و لكن يجب أن نكون أقوياء مستعدين لأي شيء .
- نعم هذا ما سنفعله في الوقت القادم يجب أن نتدرب بشدة و نصبح أقوياء , و نعلم أنفسنا بأنفسنا و ذلك حتى نتغلب على أي عدو لنا.
- حسنا إذن.
قالها (ياكو) و هو ينهي الكلام , إلا أن (رانمارو) سأله :
- لقد قلت إن هناك ثلاث مجموعات و لم تتحدث إلا عن واحدة , فما هم الإثنان الآخران ؟
- أها , آسف فقد نسيت , إن المجموعة الثانية و هي اسمها بوكاهاتسو , و هي تعني الإنفجار , و هي جماعة ترى أن البشر نعم كائنات تشغل مكانا و أقل مكانة مننا , و لكن لها فوائد , فمصاصي الدماء مثلا يحتاجون إليهم , و لهذا فإن غالبيتها من مصاصي الدماء , و هي تهدف إلى جعل العالم كله من البشر الغير عاديون مثلنا , و حجز البشر العاديون في أماكن محددة , كما و كأننا نربي قطيع , عندما نحتاج منه ما نريد نستخدمهم و إذا انتهينا نعيدهم إلى حظيرتهم , إذا رأيت الأمر على خريطة قد رسموها للعالم قبل و بعد التوزيع , فإنك ستشعر بحدوث انفجار انتشرت بعدها مجموعات البشر الخارقون أمثالنا و انحسرت فيه مجموعات البشر العاديين مثل ساكورا , و لهذا فإنهم قد سموا أنفسهم الإنفجار.
- هذا بشع.
قالتها (ساكورا) و هي تتخيل ما قد يحدث إذا وضعت في مكان كحظيرة و منعت من التحرك , و كأنها سجينة لشيء لم تفعله.
- نعم هذا صحيح , إنه لعمل بشع حقا و غير إنساني على الإطلاق.
قالها (رانمارو) و هو ينظر نحو (ساكورا) , هنا تابع (ياكو) قائلا :
- حسنا أنا أتفق معك , و كذلك كثيرين , و لهذا فإن هناك المجموعة الثالثة , هذه ليست لها أي اسم , و لكن هدفها هي حماية البشر من طغيان المجموعتين المجنونتين , هذه المجموعة أعضاءها غير محددين , إن أي فرد ينقذ بشري من أي خطر يعتبر منها , و أنا أعتبر نفسي أنتمي إليها , إنني لأشعر بالفخر لكوني فردا منها , يكفيني فخرا أن جنتو عضوا فيها.
- جنتو ؟ من جنتو هذا ؟!
- ماذا؟!! ألا تعرف جنتو ؟! إنه أشهر مصاص دماء على الإطلاق.
- كلا للأسف , و لكن لم هو أشهر مصاص دماء ؟!
- أولا لأنه قديم جدا , البعض يقول إنه عاش حوالي ألف عام , و البعض يقول أكثر من ذلك , لا أحد يعرف بالضبط , كما أن لا أحد يعرف وجهه الحقيقي , لكنه أقوى مصاص دماء على الإطلاق , قوته الروحية رهيبة , كما يقال أنه قد شارك ساحر قواه , يقال إنها عائلة جينكيوكيتسكي , و هي عائلة مصاص الدماء الفضي المنقرضة , هذه العائلة التي اندثرت على الرغم من قوتها , بينما يعتقد البعض أن جنتو في الأصل آخر فرد من العائلة وتحول إلى مصاص دماء , لكن في النهاية جنتو هو أقوى مصاص دماء على وجه الأرض و لا يستطيع أن يقف في وجهه أي شخص , و هو لحسن الحظ في جانبنا.
- ولكن إذا اتحدت المجموعتان فهو هالك , أليس كذلك ؟!
- لحسن الحظ لم يهزم جنتو من قبل على الإطلاق , كما أن المجموعتان لحسن الحظ ليسوا على وفاق , فهم أعداء مريرين فيما بينهما , فلا أي واحد منهما يريد أن تنجح الأخرى في تحقيق أهدافها , هناك نوع من المنافسة و التعالي على بعضهما , و هذا ما يعطينا فرص كثيرة للتفوق عليهما.
- وهل تعمل بمفردك ؟
قالتها (ساكورا) (لياكو) الذي رد قائلا :
- نعم , فكما قلت لك أعضاء المجموعة الأخيرة لا يعرفون بعضهم , كما أنه لا يوجد أي تنسيق أو قائد , إن القاعدة الذهبية هي أنك إن وجدت بشريا في حاجه للمساعدة ساعده ولو على حساب حياتك , فأنت بهذا تنفذ قواعد و مبادئ المجموعة , هذا هو الحال هنا , و لهذا فعندما رأيت شخصان عاديان يدخلان القرية في عربة بها أناس بها حلقات حول رأسهم قررت أن أتجسس , ولهذا السبب دخلت القرية , فوجدتهم يهاجمونكما , فقررت أن أتدخل لإنقاذكما.
صمت الجميع مرة أخرى , نظر (رانمارو) إلى (ساكورا) , فأومأت برأسها موافقة , يبدو أنهما كانا يفكران بنفس الفكرة , نظر (ياكو) اليهما مندهشا ثم قال رانمارو :
- حسنا نحن الآن في فريق المجموعة الثالثة , هل يوجد أي مانع لذلك ؟!
تبادل (ياكو) نظراته معهما , كان مندهشا , فهو كان يتوقع أنه سيواجه معاندة كبيرة منهما أو إنهما لن يرضيا بهذا , و لكن أن يوافقان على ذلك فهذا شيء جميل , ابتسم لهما ثم قال :
- حسنا إذن , سوف نكون فريق واحدا نحن الثلاثة.
قاطعه (رانمارو) بقوله :
- لا تضع حدا للفريق.
نظر إليه (ياكو) غير متفهما فأكمل :
- نعم , فإنني سأكون ليس فريق و لكن نواة , نواة لإعادة بناء قريتي , سأسمي فريقي هذا فريق الريح البيضاء , و سنبدأ بتجميع أعضاء القرية من أصدقائك أولا ثم من أي شخص يريد الإنضمام إلينا.
نظر (ياكو) إليه متعجبا , هذا ليس شخص عادي , إنه فعلا عظيم , إنه يستحق اللقب , العظيم رانمارو.
يتبــــــــــع..............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 07:18 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احمد خشبة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصــــــل الرابـــع عشــــــر


مشاعــــر و أحاسيـــس.


قامت (ساكورا) و هي تتثائب و تقول لهما :

- والآن كيف سندبر أمور حياتنا أولا ؟!
- حسنا هذا ما سنفكر فيه , أمامنا أن نعمل مع البشر و بما فيه من مخاطر كبيرة , أو ننشيء عالمنا السحري و نعيش فيه و هذا يحتاج إلى قوة كبيرة
قالها (ياكو) و نظر إلى (رانمارو) , تبادل معه النظر ثم قال له :
- لماذا تحدق في هكذا؟ أنا قوتي كبيرة نعم و لكن أنا لا أعلم أي شيء عن مثل هذه الأمور.
- حسنا , انظر رانمارو , أنت و أنا من عائلات نبيلة , و لكني للأسف لا أستطيع استخدام وحشي كما ينبغي , هو بنفسه قال لي أن هناك شيء يمنعني من استخدام قوته كاملة , و هذا ما يؤرقني , و لكنك أنت الوحيد هنا الذي تستطيع أن تفعل أي شيء بقوتك
- ياكو , أنا فعلا لدي قوة عظيمة , و لكني لا أعرف كيف أستخدمها بعد , أنا جديد هنا , و أحتاج إلى المزيد و المزيد من الوقت للتعلم , ثم كيف كنت تعيش في السابق ؟ أكنت تعيش بمفردك؟
- لا , لقد التقطتني عائلة ثرية إلى حد ما و ربتني كولدها حيث إنهم لم يكن عندهم أية أبناء , و هم كانوا أفرادا عاديين , و المحيطين بهم كذلك , و أنا أدعوهما بأبي و أمي إلى الآن , ولكني رأيت بعض من الأشخاص الغير عاديين , و أنا أخاف أننا عندما نصبح ثلاثة سنسبب الضرر لهما , و هما أغلى ما أملك الآن و أحبهما جدا و لا أريد أن يكون نتيجة المساعدة هو الضرر.
نظر (رانمارو) إليه , وقالت (ساكورا) :
- أنت ممكن أن تدخلنا كأصدقاءك كما أننا لن نمكث طويلا فسنغادر كي نستطيع إيجاد باقي الأعضاء , و سوف نغادر أيضا إلى مكان بعيد بعد أن يتكون الفريق.
فكر (ياكو) قليلا , وهو ينظر تجاه الأرض , فقال (رانمارو) :
- لا تخف , فنحن لن نخرج على الإطلاق أو يرانا أحد غير من بالمنزل , كما أننا سنمكث وقت قليل مثل ما قالت ساكورا بالضبط , و هذا لن يجعلنا موضع شبهة , أليس كذلك ؟!
فرك (ياكو) ذقنه و هو يفكر ثم قال :
- حسنا إذن , لم الخوف و نحن نعيش فيه من الأصل؟ حسنا , سنذهب للعيش هناك حتى نضع خطتنا و نتم استعداداتنا للمغادرة من هناك.
- حسنا , هذا جيد
قالتها (ساكورا) و هي تبتسم , ثم نظرت إلى (رانمارو) فوجدته عابسا , فسألته :
- ماذا هناك رانمارو ؟!
نظر (رانمارو) إليها ثم قال :
- أنا لا أعرف من أنا ؟! منذ أيام قلائل كنت رانمارو الذكي الملتزم , ولدا في المدرسة مثل باقي الأولاد , و الآن أنا ساحر , و منذ أيام أيضا كنت أظن أن والداي ماتا في حادثة , و منذ يوم واحد فقط ظللت أظن أن هناك من قتلهما و ألصق التهمة بي و الآن أنا أظن إنني الذي قتلتهما , و منذ أيام أيضا كنت أظن أن والداي عاديان , و لكن حتى أمس فقط كنت أظن إنهما ساحران عظيمان دافعا عن القرية بأرواحهما , والآن أنا أمام حقيقة أنهما خائنين , أنا لا أعرف ماذا أظن و ماذا أعتقد , أنا لا أعرف ما الصواب و ما الخطأ , أريد أن أعرف , أريد أن ...
ولم يكمل ما قاله , حيث ارتمى على الأرض و هو يبكي , يبكي بحرقة شديدة , اتجهت إليه (ساكورا) , و نزلت على ركبتيها على الأرض , و مدت يدها اليمنى تلمس ظهر (رانمارو) بحنان و هي تقول :
- عزيزي , لا تيأس , هناك أكيد شيء خطأ , من يعلم ماذا جرى في تلك الليلة المشئومة ؟! كما أن هناك الكثير من التفسيرات , و هذا يعني أن الحقيقة ضائعة تائهة , و أنت لابد و أن تجدها.
قالتها و (رانمارو) لم يتوقف عن البكاء , ثم رفع رأسه و هو يمسح دموعه و قال :
- أنا خائف جدا ساكورا , إنني أريد إثبات برائتي , و كنت قد هيأت نفسي لذلك , و لكن...
قالها ثم اهتز جسمه بشدة و هو يرفع يديه الإثنتين أمام وجهه و تابع :
- و لكن الآن أنا أبحث عن برائتي في مقابل إثبات خيانة والداي , أنا لا أعلم و لكن هل ما أفعله صواب؟! هل أبحث عن برائتي و أدينهما ؟! أم أموت و أنا قاتل أمام الناس برئ أمام نفسي ؟ أنا لا أعلم ماذا أفعل , أنا تائه ساكورا.
قالها و عيناه تمتلئ بالدموع , ضمته (ساكورا) بسرعة في حنان و هي تبكي هي الأخرى , فاحتضنها كما يحتضن الابن أمه , ثم قالت له :
- أنا أريد أن أهون عليك و لكن هنا , و في هذا الموقف بالتحديد أنا لا يمكن أن أقول لك سوى الحقيقة , حقيقة رأيي تجاه هذا الموضوع , الكل يحب أباه و أمه جدا و يخاف عليهما , و لكن ماذا تفعل إذا كانا قد أخطئا فعلا ؟! أتدفع أنت ثمن جريمة لم ترتكبها بسبب طيش أبواك ؟! يجب أن تعلم جيدا رانمارو أن الكبار يخطئون و هم يعلمون جيدا عواقب ذلك , أنا لا أقول لك اكرههم , و لكن إذا كانا جاسوسان فعلا فهذا خطؤهما , و إذا لم يكونا كذلك فعليك أن تثبت برائتهما مع برائتك , لكن أن تضحي بنفسك مقابل سمعتهما فهذا حرام و لا ُيرضي أي شخص .
- ولكن ... ولكن هما أبواي ساكورا و لا أستـ...
- لا تضيع حياتك مقابل خطأ لم ترتكبه , هذه حياتك أنت , فوالداك قد ماتا , سواء خائنين أم أبطال فقد ماتا , أنت الآن الذي تعيش على قيد الحياة , أنت أملهم إذا كانا أبطال فعلا , و أنت عدوهم إذا كانا خائنين , من يخون بلده يخون أي شيء آخر , لا تيأس , نحن معك و بجانبك , أنت لست بمفردك من الآن.
قالها (ياكو) فرفع (رانمارو) رأسه , و نظر إليه , ثم نظر إليها, ثم قال :
- لا أعرف ماذا كنت فعلت من دونكما
قام و هو يمسح دموعه , و نظر إلى (ياكو) و قال :
- حسنا ياكو , الآن هل نذهب إلى منزلك ؟!
- حسنا هيا اتبعاني .
قالها واتجه خارجا من الكهف الصغير الذي كانوا فيه , ثم تبعه الإثنان الآخران في طريقهم الطويل نحو بناء قرية الريح مرة أخرى.

***********************

-سيدتي.
- نعم , أهذا هو المكان ؟
- نعم سيدتي.
كانت (إيكويا) شاردة الذهن تفكر و هي تنظر إلى الأفق البعيد من زجاج السيارة حديثة الطراز من ماركة رينو الفرنسية , كانت مساعدتها هي التي نبهتها إلى أنهم قد وصلوا إلى المكان المقصود , قطعت المساعدة حبل أفكار سيدتها , حيث كانت تفكر في شيء هام جدا , أمر متعلق بحياتها و بمصيرها.
- حسنا هيا بنا .
قالتها (إيكويا) و نزلت من السيارة بخفة و رشاقة , نظر إليها الجميع فانحنوا إحتراما لها , نظرت إليهم بلا مبالاة , و تابعت سيرها حتى وصلت إلى البيت الخشبي المتهدم معظمه من جراء المعركة, نظرت إليه بعين مفتوحة من الدهشة , نعم كانت تعلم أن (رانمارو) قوي , و لكنها لم تكن تتصور أن فتى عهده بالسحر لم يتجاوز الإسبوعين قد وصل به الأمر إلى هذه الدرجة , نظرت (إيكويا) تجاه الأرض فوجدتها مغطاة بالثلوج , ضيقت من نظرتها عندئذ حيث أن الطقس لم يكن ينذر بهبوب لأي ثلوج على الإطلاق , تقدمت (إيكويا) إلى الأمام , ثم قالت :
- كاي !
تحول الرداء الأحمر الذي كانت ترتديه إلى أسود اللون يغطي كل جسمها و يلمع بخطوط مموهة لا تأخذ لونا معينا حيث أنها كانت تتطبع بلون أي شيء يقع خلفها , و كانت رسمة العائلة المميزة لكلب أسود له نفس الخطوط الغريبه عليه و هو يشم الأرض .موجودة على معطفها الجلدي منقوش في المقدمة و الخلف
- انظر جيدا , إنها عبقرية عائلة الكلب المموه , انظر إلى قدرتها على التحري .
قالها أحد الواقفين و هو يلكز زميله الذي كان مشدوها بمنظر (إيكويا) الغريب , نظر إليه زميله هذا و أومأ برأسه ثم رجعا ينظران إليها مرة أخرى , رفعت (إيكويا) قبضة يدها اليسرى و أطبقت على صوابع يدها , و هنا امتلئ الهواء المحيط بالمكان باللون الأسود الخفيف , و كان أحيانا يختفي اللون تماما و كأنه غير موجود ثم يظهر مرة أخرى , هنا قالت (إيكويا) :
- يوروتورا موروساكي راي !
هنا تحولت عيناها إلى اللون البنفسجي , و تحول الهواء إلى نفس درجة اللون تماما , كانت هناك آشعة فوق بنفسجية تخرج من عينيها لتغطي المكان المغطي بقوتها الروحية, فظهرت بقع مضيئة لامعة فسفورية , قالت :
-لقد جرت معركه هنا , الدماء تغطي المكان كما ترون.
نظر الجميع إلى بعضهم البعض , لقد قامت هذه العبقرية بما لم يستطيعوا جميعا القيام به , إنهم يعرفون كم تحتاج هذه التعويذة من قوة و طاقة كبيرة , أغلقت (إيكويا) عينيها فاختفى الضوء , و هنا سكت الهمس بين الجميع ناظرين نحوها , صمتت قليلا ثم قالت و هي رافعة قبضة يدها اليسرى أيضا و مطبقة عليها :
- كانشيكي اتسوسا !
و هنا تحول لون عينيها إلى اللون الأحمر , كانت هذه هي تعويذة خاصة بالآشعه تحت الحمراء , نظرت إلى المنطقة التي بها ثم إلى المناطق الموجودة بالقرية و همهمت في نفسها:
((- كما ظننت , لا يوجد ثلج في أي بقعه أخرى سوى هذه , رانمارو لا يملك هذه الطاقة و مستحيل أن تكون البشرية تملكها , لقد تلقى مساعدة من أحدهم , ولكن من؟! و لماذا ؟!
غيرت (إيكويا) بصرها إلى اللأمام نحو الأفق البعيد
- لقد سمعت أنها وصتل إلى المستوى الثالث في هذه التعويذة.
- ماذا؟!! الثالث ؟!! إنه لمستوى متقدم جدا بالنسبة لهذه التعويذة القوية.
- نعم , ألم أقل لك , إنها عبقرية فعلا.
تبادل الشخصان السابقان هذه الكلمات ثم نظروا نحو (إيكويا) مرة أخرة , يبدو أن سمعة (إيكويا) كبيرة و شهرتها واسعة جدا .
نظرت (إيكويا) تجاه الأفق البعيد , كانت قوتها في هذه التعويذة تتيح لها تفحص أي شيء في نطاق دائرة نصف قطرها ثلثي ميل , كانت مسافة شاسعة بالطبع , لكنها اعتادت عليها ,أخذت تبحث ,و تبحث هنا و هناك , و تبحث حتى ,
- ها هم , نعم أنا لا يمكن أن أخطئ , ثلاثة أشخاص , واحد عادي و اثنان لهم لمعان لأن لهم طاقة روحية , هذا مؤكد هو الذي قد ساعدهما , حسنا.
أغلقت عينيها , و التفتت راجعة إلى السيارة , ركضت نحوها المساعدة و قالت :
- هل وجديتهما ؟!
نظرت إليها (إيكويا) , و قالت و هي تركب السيارة :
- كلا , لم يحالفني الحظ في ذلك.
قالتها فتأوهت المساعدة من الأسف , و قالت و هي تركب أيضا السيارة :
- لقد جئنا متأخرين , يا للأسف !
أغلقت (إيكويا) عيناها , و فتحتهما ناظرة نحو الأفق مرة أخرى و شردت في التفكير و قالت و السيارة تبدأ التحرك :
- نعم لقد جئت متأخرة على ما يبدو.

يتبـــــــــــــع.................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, القسم العام للقصص و الروايات, ذات طابع ياباني, ياباني, رانمارو, رانمارو كاملة, قصه, قصه مكتملة, قصه يابانيه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية