كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الارشيف
تشب كوثر في ظروف عادية لا يجوبها القلق ، الا مما يخبؤها لها المستقبل . ورغما عن هذا لم تكن لتفكر هنيهة في مصطلح المستقبل ـ الا ان المستقبل اعد لها الكثير من العثرات ليرى بام عينيه ويثبت لنفسه انه قادر على قهر تمردها ـ عجرفتها ـ ظنها بانها الافضل والاحسن . او انها بعين نفسها تستحق بان تكون مميزة عن اترابها .
تمر السنون طبيعية الى ان تنهي دراستها فتلتحق بمعهد خاص بالدورات الكمبيوترية وتنهي درواته . فما تلبث سريعا ان تلتحق باحد الوظائف الخاصة باحد الشركات الكبرى .
وهنا يبدأ القدر في نفخ روحه وبرم عضلاته امامها .
يدق جرس الهاتف في الشركة عندها ، فتجيب ليقول لها المتحدث على الطرف الآخر :
المتحدث : الو انتي كوثر .
كوثر : عفوا ومن انت .
المتحدث : لما ترتدين اللون الازرق اليوم ، ان اللون الاحمر يليق بكي اكثر .
كوثر وقد استثاطت غضبا : قل من انت والا سأقفل السماعة .
المتحدث : لا عليكي من انا ، الا انني شخص متيم بكي .
كوثر ( قد هالها ) ما سمعته : يا لك من وضيع ما هذا الذي تقوله .
هنا اقفلت السماعة وحدثت صديقتها في نفس المكان بما سمعته .
فأخبرتها صديقتها بان تتروى ولا تستعجل في اخبار اي من المسؤولين .
يعاود الاتصال في اليوم الآخر ليقول لها .
المتحدث : كوثر لما قمتي بركن سيارتك بعيدا عن الشركة ؟
كوثر : اقسم بالله ساكلم المسؤولين لو انك امتنعت عن اخباري من تكون .
المتحدث ضاحكا : احبك حين تغضبين ـ اتركي القلم من يديكي ما ذنبه ان تشدي عليه .
كوثر اقفلت السماعة مسرعة متجهة الى احد المسؤولين . فقد هالها كيف له ان يعلم بكل ما تفعله .
|