كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الارشيف
حضر ياسر الى مقر عمل كوثر ـ كان بهي الطلة وسيم ـ نظر اليها محدقا بها ـ عرفته من خلال صوته ولكنته فقالت له
كوثر : انت ياسر .
ياسر : نعم انا ياسر ـ كيف حالك يا كوثر .
كوثر : بخير يا ياسر ـ انت طمئني عن احوالك ـ
ياسر : وانا بخير دام انك بخير ، احضرت لكي المجلة بنفسي اتمنى ان تقرئي القصيدة التي قمت بكتابتها جيدا وتمعني بكلماتها
قد ارفقت معها رسالة اتمنى ان تتطلعي عليها ايضا .
كوثر وقد شعرت بان براكين الخجل قد اشتعلت بها : ان شاء الله .
ذهبت الى البيت منتظرة ان ينام اخوتها ووالديها ـ ثم اضاءت انارة خافتة واخذت تقرأ كلماته والرسالة التي ارفقها مع المجلة .
رسالة مليئة بكلمات الحب والهيام ـ جديد هذا بعض الشيء عليها فقد اعتادت على قراءة القصص الرومانسية وكم تمنت ان تكون بطلة القصة ، وها هي الآن بطلة هذه القصة .
في صباح اليوم التالي : اتصل عليها ياسر
ياسر : الو كوثر
كوثر : نعم تفضل يا ياسر .
ياسر : هل قرأتي رسالتي .
كوثر : نعم
ياسر : وما رأيك بها .
كوثر : رايي بماذا ، بالكلام الذي قمت بكتابته !!
ياسر : ساقول لكي الحقيقة ، يا كوثر ـ قد قمت بمحادثة اهلي بموضوعنا وقد قاموا بالاعتراض جميعا ـ والآن انا اقيم عند صديقي ـ حتى اضع اقدامهم على ارض الواقع ليعو باني اريدك زوجة لي.
كوثر تتفاجئ بكلامك ما الذي يقوله .
كوثر : عفوا ياسر ـ اي موضوع وانت لم تتحدث معي قبلا عن موضوع الارتباط ـ وكيف تتكلم بهكذا موضوع مع اهلك قبلي ، ولما سيرفضونني !!! مع احترامي لك ياسر انا من ترفض الارتباط بك.
ياسر وقد هاله رد كوثر عليه : قد حسبت بان مشاعرنا مشتركة يا كوثر وهذا ما جعلني ابني احلاما واسعى لان تكون حقيقة ، اتمنى ان اعرف سبب رفضك لي .
كوثر : عفوا ياسر انت من غير مذهبي وانا احترم معتقداتك وقناعاتك وبالتالي عليك ان تحترم قناعاتي المبنية على قاعدة سميكة هي بالنهاية قناعاتي الشخصية .
ياسر : وما هي تلك القناعات ـ السنا كلنا مسلمون !!!
كوثر : نعم كلنا مسلمون ولا ضرر من ارتباطي بك ـ ولن نجد عالم دين او شيخ يعترض على زواجنا .
ولكني اقول لك ان هذا عائد الى قناعات شخصية خاصة بي .
فاتمنى ان تبتعد عني ـ كي لا اتعلق بك ـ وحينها ساسمح لعاطفتي بان تتحكم بآرائي وقناعاتي .
اريد ان اسالك سؤالا ، لما رفض اهلك ارتباطك بي ـ اليس لنفس السبب .
ياسر : نعم لنفس السبب صدقتي يا كوثر .
كوثر : ارأيت لاهلك وجهة نظر احترمها ـ وهي قائمة على بصيرة لا تمتلكها . ولكني قد امتلك جزءا منها لانني مطلعة على مدى نجاح العلاقات التي من نفس النوع .
ياسر : وقد شعر بان احلامه قد صعقت ـ خفت صوته واخذ يتمتم ببعض الكلمات ـ غريب ان يضيع الحب لاسباب نستطيع ان نعالجها . اليس من الحرام ان تحطمي فؤادي كي تحمي معتقداتك ، الهذه الدرجة قلبك حجر قاسي .
كوثر : لا يا ياسر ـ بل على العكس اني اشفق على قلبك ـ واحاول ان اجعلك تبتعد عني قبل ان تتعلق بي واتعلق بك اكثر وفي ذاك الوقت قد تصبح مجنونا بي وسوف تتصرف تصرفات غير واعية من اجل ان تنالني .
ياسر : ولكني ساستمر بالكتابة لكي واتمنى عليكي ان تتابعي ما اكتب لكي بشكل مستمر .
كوثر : اشفق على نفسك واحفظ حبر قلمك ـ لا اريد منك ان تنكل بفؤادك .
ياسر : لا يا كوثر قد اغلقت قلبي امام كل حب امام كل فتاة ـ وقد شرعت ابوابه حين وقعت عيني عليكي ـ حينما سمعت صوتك ـ اعدت الامل الى حياتي اعدت البسمة الى شفاهي ـ سرى الحبر تلقائيا في قلمي ، ولن ارضى ابدا بان تكوني والقدر علي ابدا .
هنا التزمت كوثر الصمت و لم تتفوه بكلمة ، فهي ترى بان مواساتها له القائمة على المنطق لن تجدي نفعا دام انه قد تثبت بحبال الاحلام .
|