كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الارشيف
بعد ان قامت بتهديده حاول ان يتوارى بضعة ايام ـ ولكنه لم يقطع الإتصال ـ بل عاود الاتصال بها وقد تحول اسلوبه في الكلام الى آخر بعيدا اشد البعد عن الطريق الذي قصده بداية .
التليفون يرن
كوثر : الو تفضل .
المجهول : الو كوثر كيف حالك ما هي اخبارك قد اشتقت اليكي كثيرا كثيرا .
كوثر : يا لك من وقح تافه ـ كيف لك ان تعاود الاتصال ـ الا تحوي جعبتك بعض الكرامة .
المجهور : كوثر ما اجمل قامتك ـ ان نفسي ترغب بكي .
كوثر : الله اكبر انت اكيد مجنون .
وقامت باغلاق السماعة مسرعة
في هذه الاثناء وهي مستثيطة غضبا ـ رن الهاتف مرة اخرى
وبما انها في حالة من اللاوعي اسكنها بها ذاك المجهول اجابت على الهاتف وقالت :
كوثر : اقسم بالله العلي العظيم لو انك عاودت الاتصال ـ حتى استقيل من الشركة .
الزبون المتحدث : عفوا مع من تتحدثين ؟ معي انا !!!
كوثر : اعذرني ، آسفه آسفه اعتقدتك رجل آخر ـ كان يستهتر على الهاتف قبل اتصالك .
الزبون المتحدث : كوثر ، سأرسل لك مجلة اتمنى منكي ان تقومي بقراءة القسم الخاص بالشعراء .
كوثر : عفوا ماذا قلت ؟ وما اسمك ؟
الزبون المتحدث : انا اسمي ياسر ، ساقوم بإرسال مجلة اقوم بالكتابة بها تحت اسم ( العاشق ) اريد منك ان تقرئي ما اكتب .
كوثر : عفوا هل لي بسؤال ؟
ياسر : تفضلي كوثر .
كوثر : ولما تريد مني قراءة ما تكتب .
ياسر : هذا لاني احبك .
شعرت كوثر بقلبها قد تكور وبان قواها قد خارت ـ عقد لسانها لم تستطع ان تتفوه بكلمة ـ فاكتفت بإغلاق السماعة .
صديقتها هناء التي بجانبها لاحظت الحالة التي اصبحت عليها كوثر ، خاصة انها قد كانت تسترق السمع الى المحادثة .
هناء : كوثر ـ ماذا قال لكي حتى حدث بكي ما حدث ؟
كوثر : اسكتي يا هناء ما الذي يحدث لي ـ بالبداية يتصل انسان تسيره الرغبة والآن يتصل بي انسان يدعي بأنه محب عاشق .
هناء تضحك ضحكة عالية وتقول : مين قدك ـ يا بنت ـ الفتيات هذه الايام هم من يلهثون وراء الشبان وانتي تجلسين مكانك
والشباب يقرعون بابك .
كوثر : يكفيك سخرية ـ هذا ليس وقته .
|