المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
استغاثة عكازه
لم اكن يوما سوى مسند لهولاء العجزة والمتعبين ومحط اتكاء لهم واسكن في زاوية غرفهم او بين طيات فراشهم او مستلقية على ارضيتهم في وقت راحتهم وعندما أذكر أجّر الي ايديهم لتسقط علي الاكف وتحتظن راسي بين ايديهم ويرتكز ثقل جسمهم على بدني وتنتقل خطواتهم الثقيلة متمايلة على حساب طولي وجسدي واطرافي تهتز وتهترء مع مرور الايام بدون حساب كيف تتناسب الاحجام ,والصغير يبقى يحمل الكبير من ابتكرها ومن وضعها فظلم قواي واصبحت متكاء الكبار واذا جلسوا دقوا بي على الارضية كاني راقصة بالية دقات منتظمة تك تك تك تك نغمات ليس لها معنى سوى اني اقفز في مكاني لانسى اني عكازة متعددة الاستعمال .
واذا بها الايام تمر وصاحب العكازة يلفظ انفاسه لم ابكي عليه فقد ظلمني بثقله السمين ولكن بكيت على نفسي هل سيرثني الام او الابن او الاخت هم وثقلهم الاسمن وهل ساصبح مرتكز اليهم حتى مماتهم واذا بالعجوز يوصي زوجته
-عكازتي يا ام محمد .
فتقول
منتدى ليلاس الثقافي-ما بها يارجل .
- اوصيك بها .
- هل تريد اختك ان تاخذها فانا اعلم انك تحب اختك كثيرا .
- لا لا لا , اريد ان تركنيها في صندوق ذكرياتي .
- لاتتعبيها فقد قاست الامرين مني واحسست اني ظلمتها معي .
- يارجل انها عكازة وهذا عملها .
منتدى ليلاس الثقافي-ليس هذه انها ذكرى من ابي فاحتفظي بها لاجلي .
- يارجل مت بسلام فانته تهذي رحمك الله .
يالهي اي امراءة هذه لاتنفذ رغبة ووصية زوجها واين الان سيكون مستقرك تحت اي يدين وثقل جسم بعد ان رحل صاحبي وارتاح وارتحت من جسده المتعب .
فاذا بزوجة الرجل تقوم بتقديمي هدية الى اخت الرجل والتي تتميز بوزنها الزائدة ورحلة جديدة في عالم الارتكاز فارحموا عكازة قد اهتراءة وشابت وتكسرت اضلعها فاصبحت بلا فائدة هي من ترتكز ولا يرتكز عليها .
|