لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-06, 10:55 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي

 

الأخت رياحين ، أشكرك على هذا الاهتمام الواضح بالرواية ، وهذا قليل بالنسبة للمستوى للعام ، وأعتقد انّ ردك هن وإعجابك بالقصة يدفعني إلى وضع فصلان آخران ، أتمنى أن يكونا بنفس المستوى السابق أو أكثر
أعود للرواية من جديد .. لا تقلقوا .. سوف أروي إلى نهاية القصة ..
6- الماء .. النار .. الموت .. الحياة .. هل فهمتم شيئا ؟..
ــــــــــــــــــــــــــــ
الصباح .. ما أجمل أن تستيقظ في الصباح لكي تعرف ، أنك لم تنقص عضو ، أو فقدت رأسك .. هذا عظيم .. يكفي أنك حي ، و تتنفس هواءً نقيا ..فتحت نافذة الحجرة لكي أسمح بأشعة الشمس بالدخول ، لكي تدفئ الحجرة .. لماذا أشعر بالجوع .. هذا غريب .. هذه الفترة بالذات .. سؤال .. ألا أتناول الطعام جيدا هذه الأيام ؟.. هذا واضح .. إلى المطبخ الآن ..يكفي طبق بيض مقلي ، و كوب من الحليب الدافئ .. أعتقد أنّ هذا يكفي .. فليس لدي من الوقت أو المزاج لكي أعد مائدة كبيرة .. تناولت طعامي ببطء شأني كل مرة .. الموعد مع الساحر الساعة الرابعة عصرا .. ماذا أفعل ؟.. حسن ليس هناك سوى جاري ( عزت ) لكي أذهب إليه ..
أنا أعلم أنه نائم الآن .. و لكن يجب أن يستيقظ .. طرقت الباب بهدوء ، و بعد قرن من الزمان أطل وجه ( عزت ) ليهتف بدهشة :
- ( رفعت ) !! .. تفضل ..
(عزت) يا صديقي العزيز .. إلى متى ستتحمل مشاكلي .. و أهوائي .. كان الله في عونك ..
- أريد أن أقضي بعض الوقت بصحبتك .. هل هناك ما يمنع ؟..
نظر إليَّ ( عزت ) في هدوء قائلا :
- أنت تعلم أنني لا أتضايق منك أبدا .. من الواضح أنك واقع في مشكلة كبيرة من مشاكلك التي تنتهي .. أليس هذا صحيحا ؟..
يبدو يا ( عزت ) أنك عرفت ما أشعر به ، و هذا يدل على صدق مشاعرك تجاهي ، و أنا الذي كنت أظن بك الظنون ..
- نعم .. مشكلة كبيرة .. أشباح .. و ساحر .. و لعنة ..و غيرها ..
فغر ( عزت ) فاه و هو يقول لي بدهشة كبيرة كادت أن تلتهم المكان :
- يا إلهي !! هل مررت بكل هذا يا ( رفعت ) ؟.. أرجو أن تروي لي كل الأحداث بالتفصيل .. أرجوك ..
هذا جيد .. سوف أزيد فزعك يا ( عزت ) .. يبدو أن أفكاري دائما سوداء ..
- حسن .. اسمع التفاصيل .. القصة تبدأ ( ....
و تنتهي ... ) .. ما رأيك يا ( عزت ) ..
من الواضح أن (عزت) متأثر بالأحداث إلى حد أنه لم يجب سؤالي ..
ما رأيك يا ( عزت ) ؟..
أخيرا نظر إلى قائلا :
- مذهلة يا ( رفعت ) .. أتمنى أعرف سر القلادة ..
- سوف نعرف هذا اليوم .. لا تقلق .. الساعة الرابعة عصرا سوف نذهب أنا و الدكتور ( فريد ) إلى العجوز ..
- لا تتأخر علي برواية باقي التفاصيل ..
وقفت و اتجهت إلى الباب ، و أنا أقول :
- حسن .. سوف أذهب الآن إلى الدكتور ( فريد ) ، لكي نناقش بعض التفاصيل قبل الذهاب إلى العجوز ..
قال عزت و هو يقف بدوره ليوصلني :
- على بركة الله .. حافظ على نفسك يا ( رفعت ) و لا تتهور .. أنا أعرفك .. هذه المرة قد لا تنجو ..
ما زال قلبك طيبا يا ( عزت ) ..
- اطمئن .. أنا أحاول قدر المستطاع أن أبقى حياً ..
قلت هذا ، و أنا أغادر الشقة بهدوء يسبق العاصفة .. أهبط ببطء .. أركب سيارتي .. أقودها في هدوء .. هل حقا أذهب إلى الدكتور ( فريد ) ؟.. أم أذهب إلى مكان آخر .. لا أعلم أشعر بالحيرة .. حسمت ترددي ، و أنا أوقف سيارتي ، أمام مكتب الدكتور ( فريد ) .. غادرت السيارة ، و اتجهت إلى المكتب ..
السكرتيرة جالسة خلف مكتبها تسوي شعرها الأسود .. أتقدم منها بهدوء لأقول :
- هل الدكتور ( فريد ) موجود ؟..
يبدو أنها تعرفني من المرة السابقة ، و إلا ما الذي جعلها تهب واقفة في احترام شديد ، و تقول لي في توتر ، و هي تخفي الأدوات التي كانت تستعملها لشعرها .. :
- نعم موجود .. دقيقة واحدة ، و أخبره ..
مرت عشر ثوان .. لأني رأيت السكرتيرة قادمة لتقول و هي تبتسم في ود :
- تفضل .. إنه بانتظارك ..
دخلت المكتب .. الدكتور ( فريد ) خلف مكتبه يهب واقفا مرحبا ، و قريبه ( بلال ) وجدته موجود أيضا وقف ليسلم علي ..
- مرحبا يا دكتور ( رفعت ) .. هل هناك جديد ؟..
قالها ( بلال ) و هو يمد يده ، و يسلم علي .. بينما تساءل الدكتور ( فريد ) :
- هل حدث تطور جديد ؟..
ما هذه الأسئلة ؟..
- لا لقد جئت لكي أناقش بعض التفاصيل ، و خاصة ( بلال ) أريد أن أسأله بعض الأسئلة ..
نظر إلي ( بلال ) في توتر وقلق ، و كأنه يخشى أسئلتي ..
- حسن يا ( بلال ) .. هناك أمور لم تكشف عنها .. أولها .. من أين حصلت على هذه القلادة؟ .. أريد الجواب في الحال ..
صمت ( بلال ) قليلا .. هل سيجيب السؤال أم سيتهرب منه لا أعلم .. أخيرا قال :
- حقيقة أنني كنت أتهرب دائما من هذا السؤال .. لأن إجابته غريبة جدا ، و كنت أخشى ألا يصدقني أحد ..
- سوف أصدقك يا فتى .. المهم أن تكون صادقا ..
- حسن .. استعد لأن ما سأقوله لك قول يدعو إلى الجنون ..
- قبل ظهور الأشباح بوقت قليل .. و في ليلة من الليالي .. ظهر والديّ في الحلم .. حقا كان غريبا .. لقد قالا لي كلاما غريبا .. قلادة سوف تحميك من أشياء خطرة قادمة .. قاداني عبر ممر طويل إلى بيت كبير له حديقة مقفرة و باب البيت أسود غريب .. المهم أنني دخلت معهما البيت طبعا ليس بإرادتي .. و اتجها إلى حجرة في الطابق الثاني ، ليس فيها سوي نقش لقلادة تملأ الجدار الأمامي .. و دفعا فتحة في الجدار ، لتظهر طاقة سرية التقط أبي قلادة و من المذهل أنها كانت طبق الأصل من النقش على الجدار .. و قالا لي بعد أن خرجنا من البيت :
- سوف تجد هذه القلادة في درج المكتب الخاص بنا ، سوف تساعدك كثيرا ، حافظ عليها ..
رأيتهما يبتعدان بعد ما قالا هذا ، و أنا أصرخ في حزن قائلا :
- لا تذهبا .. لا تذهبا ..
لم أسمع سوي جملة واحدة ..
- سوف نحميك اطمئن ..
استيقظت من النوم و العرق يغمرني ، حقيقة أنني ظننت أن كل ما رأيته في الحلم مجرد وهم .. و لكن عندما عثرت على القلادة في درج المكتب كما قالا لي .. صدقتهما .. و لقد كان هذا سبب عدم بوحي بسر عثوري عليها ، حتى لا يتهمني أحد بالجنون ..
-والآن ما رأيك ؟..
حقيقة قصته غريبة بعض الشيء ، و لكن بما أن هناك أشباح حقيقية تهاجم ( بلال ) فسوف أصدق قصته ..
- أنا أصدقك يا فتى .. و أعتقد أن حل اللغز يكمن في البيت الذي رأيته في حلمك ..
قال ( بلال ) في ضيق :
- صدقني لقد بحثت عن هذا البيت في كل مكان و لكنني لم أجده .. يبدو أنّ لا وجود لهذا البيت في العالم الحقيقي ..
- لا هذا احتمال بعيد بدليل أنك وجدت القلادة في نفس المكان الذي وصفه لك والداك ..
- ربما .. و لكن كيف سنجد البيت .. و هل سنجد ما يفيدنا ..
البيت .. منذ القدم .. احتمال كبير أن يكون هناك ما نريده ..
فكرت في هذا و فكرة غامضة تلمع في ذهني و أنا أهتف :
- حسن .. لن ننتظر إلى الربعة عصرا .. سوف نذهب الآن إلى العجوز الساحر ..
نظر إليّ الدكتور ( فريد ) ليقول جملته التي استنتجتها مسبقا :
- فكرة جيدة يا دكتور ( رفعت ) ..
- سوف أذهب معكما ..
قالها ( بلال ) ، و هو يهب واقفا .. مستطردا :
- أريد أن أعتذر له .. و هذه فرصة مناسبة ..
إنه شاب طيب ألا ترون ذلك .. مثلي تماما ..
- إذن هيّا .. لا داعي لإضاعة الوقت ..
غادرنا ثلاثتنا المكتب الأنيق جدا .. و ركبنا السيارة طبعا سيارتي البائسة .. توليت القيادة طبعا فهذه سيارتي ، و لن أدع آخر يقودها عني .. فأنا الآن في حالة جيدة ..
خمسة دقائق مرت ..
لقد وصلنا .. غادرنا السيارة و إلى الشقة ذهبنا .. هذا غريب الباب موارب ..
- ليس هذا من عادته ..
قالها ( بلال ) في قلق ، و هو يتطلع في وجوهنا ..
نظرت بدوري إلى الباب ، و أفكار عديدة تتداعى إلى عقلي .. هل ؟..
طرقنا الباب .. ولكن لا مجيب .. مرة أخرى و ثالثة و رابعة ..
- لا فائدة سوف أدخل و ليحدث ما يحدث ..
ما كنت أتجرأ لقول هذا .. من غير شاب تجري في خلاياه القوة و الحيوية .. طبعا كان الفتى ذو الشعر الأحمر ..
دفع الباب بهدوء و دخل .. تبعناه بخطوات قلقة متوترة ..
- سيد ( نادر ) هل أنت موجود ؟..
هتفت بها ، و أنا أنظر في محتويات الشقة مرة أخرى .. الصمت الكئيب يعم أركان الشقة ، و بقايا رماد أسود مبعثرة على السجادة .. رماد !..
- هل هذا معقول ؟..
تساءلت في دهشة ، و أنا أقترب من البقايا لأتفحصها ، قائلا في توتر:
- إنه رماد الكتاب الأسود الذي رأيناه هنا البارحة ..
- من يكون قد حرقه ؟.. و لماذا ؟..
تساءل الدكتور ( فريد ) بهذه العبارة ، و هو يتفحص البقايا بدوره ..
الكتاب الأسود حرق .. العجوز نادر ليس موجودا .. الغموض يزداد .. ريقي جاف .. أحتاج إلى كوب من الماء ..
ابحثوا جيدا .. قد تجدوا أثرا نستدل عليه ، سوف أذهب إلى المطبخ لأحضر لي كوبا من الماء ..
نظر إليّ الاثنان في صمت ، و هما يواصلان بحثهما ..
المطبخ .. أين هو المطبخ ؟.. هل هذا الباب يؤدي إلى المطبخ ؟.. هذا صحيح .. و لكن !!
- يا إلهي .. إنه السيد ( نادر ) ..
سمع هتافي الدكتور ( فريد ) و ( بلال ) فأسرعا إلى المطبخ ، ليشاهدا ..
العجوز الساحر ملقى على الأرض ، و وجهه مشوه بشكل بشع ..
اقتربت منه لأفحصه .. من الواضح أنه جثة هامدة .. و لكن ما الذي فعل به هذا ؟..
- يا إلهي لقد مات .. لقد مات ..
قال ( بلال ) عبارته مذهولا .. و هو ينظر إلى الرجل الذي أتى ليعتذر له .. مات قبل أن يعتذر له .. أية مصيبة تلك التي حلت ..
- حسن .. لنبحث جيدا قد نجد أثرا ما يدلنا على ما حدث في هذه الشقة .. و خاصة القلادة لقد اختفت ..
توليت أنا البحث في الصالة .. اتجهت إلى بقايا الكتاب ، الطاولة .. نظرت تحتها .. ماذا وجدت ؟.. إنها القلادة .. هذا جيد .. ما هذا ؟.. ورقة !..
- لقد وجدت القلادة ..
أتى الدكتور ( فريد ) نحوي قائلا في هدوء :
- هذا جيد .. و ما الذي وجدته أيضا ؟..
أشرت إلى الورقة التي وجدتها قائلا :
-وهذه ..
فتحت الورقة .. نفس الرموز على القلادة .. مهلا هل هذا ممكن .. إنها ..
لقد قام العجوز بحل هذه الرموز ..
سمع ( بلال ) هذا ، فأسرع نحوي قائلا في لهفة :
- ما الذي كتبه هيا قل ..
(قلادة الماء .. الماء سر الحياة .. سر الأسرار منه يبدأ و منه ينتهي .. )
هذا تفسير لرموز القلادة .. و لكن هناك كلاما آخر أسفل هذه الجملة ..
- هيا تكلم .. ماذا تنتظر ؟..
قالها الدكتور ( فريد ) و هو يتأملني في فضول ..
- حسن .. سوف أفعل .. " يبدو أنها ليست قلادة واحدة ، هناك ثلاث قلائد ما زالت مفقودة .. قلادة النار و قلادة الموت و قلادة الحياة كل واحدة منها تؤدي إلى الأخرى .. اجتماع القلائد سوف يؤدي إلى زوال الخطر نهائيا .. قلادة الماء سوف تدل على قلادة النار ..
البداية من المكتبة العامة .. وجه القلادة نحو الشمس لتضيء بلونها الذهبي ، سوف ينبعث منها شعاع نحو مكان قلادة النار .. "
- ما هذا ؟.. هل تصدق هذا الكلام ؟..
هتف بها الدكتور ( فريد ) متعجبا مستغربا ..
-وماذا في هذا ؟.. لقد واجهت في حياتي أغرب من هذا بكثير .. سوف نحاول و لن نخسر شيء .. المهم هل سنزيل الخطر في النهاية أم لا .. أولا قبل كل شيء سوف أذهب إلى المكتبة العامة لأحضر الكتاب الأسود لقد قرأت اسمه ، و أنا متأكد أن السيد ( نادر ) قد استعان به لفك رموز قلادة الماء ..
نظر نحوي ( بلال ) في قلق متسائلا :
- هل أنت واثق ؟.. أنه نفس الكتاب ..
يبدو أنه لم يسمعني عندما قلت :
- لا تقلق أنا خبير في هذه الأمور ..
لا لم يسمعها ، و إلا ما ألقى هذا السؤال السخيف ..
- حسن هيّا لنذهب من هنا ..
ألقى الدكتور ( فريد ) هذه العبارة الرصينة ، و هو يستعد للمغادرة ..
لا بأس من ذلك لقد كدت أقول هذا و لكنه سبقني كالعادة ..
- لحظة .. سوف أجري اتصالا قبل المغادرة ..
أنا لي قلب .. بالطبع سوف أتصل بالشرطة .. حتى يعملوا ما يلزم من تحقيق و دفن الجثة و ما شابه ذلك ..
- حسن هيا بنا ..
غادرنا الشقة بصعوبة ، و انطلقنا بالسيارة إلى المكتبة العامة ..
- انتظرا في السيارة .. سوف أحضر الكتاب ، و آتي ..
غادرت السيارة و دخلت المكتبة .. الكتاب الأسود .. أين هو .. ها هو لقد وجدته .. ملمسه مخيف قليلا .. أخذته ، و غادرت المكتبة بهدوء واثق .. اتجهت نحو السيارة .. ما زال هناك عمل يجب إنجازه قبل المغادرة ..
***
البداية من المكتبة العامة .. وجه القلادة نحو الشمس لتضيء بلونها الذهبي ، سوف ينبعث منها شعاع نحو مكان قلادة النار .. "
***
هل تذكرتم ..
أخرجت القلادة .. وجهتها نحو أشعة الشمس .. هذا غريب القلادة تشع .. ما هذا ؟.. لقد انطلق شعاع رفيع ذهبي اللون باتجاه الشمال ..
- يجب أن أعرف أين استقر ..
ركبت السيارة بسرعة ، و نظرات (بلال ) و الدكتور ( فريد ) ملئيه بالدهشة و التوتر ..
• ماذا دهاكما ؟.. هذا دليل على أن كل شيء صحيح و ليس هراءً ..
- لم أكن أتصور هذا أبدا ..
هذا أنت يا دكتور ( فريد ) و ماذا عنك يا ( بلال ) ؟..
- هذا مطمئن إلى حد ما .. فهو يدل على قرب انتهاء الخطر ..
قدت السيارة متتبعا أثر الشعاع ، حتى وصلت إلى حديقة عامة ليس بها أحد ..
- يبدو أن قلادة النار في هذا المكان ..
غادرنا السيارة بهدوء ، و دخلنا الحديقة ..
- الشعاع ينتهي عند هذه الشجرة الكبيرة ..
قلت هذا ، و أنا أشير إلى شجرة كبيرة الحجم ، مخيفة قليلا ..
اقتربنا منها و ذهلنا .. نقش آخر على جذع الشجرة متوسط الحجم ..
- لقد وجدنا النقش ، و لكن أين سنجد القلادة ؟..
نعم أين سنجدها ؟..
***
7- النجدة أنا في خطر ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
حقيقة لم يكن الأمر صعبا ، أخرجت القلادة من جيبي ، وفجأة انبعث شعاع رفيع من تحت الأرض ، فقلت في لهفة :
- أعتقد أنّ القلادة مدفونة هنا تحت الأرض ..
انحنى ( بلال ) ينبش الأرض ، حتى عثر على القلادة فقال في دهشة و هو ينظر إليها :
هذه هي القلادة .. و لكنها تختلف عن القلادة الأولى .. حقا إنّ هذا غريب ..
غريب .. و ما الذي ليس غريبا في هذه الأحداث .. منذ أن بدأت و كل شيء غريب يحدث .. المهم أنني قلت لهم و أنا أتناول القلادة من ( بلال ) :
- حسن .. سوف أحاول تفسير الرموز التي تحويها .. من المؤكد أنها ستدلنا إلى القلادة الثالثة ..
- إذن هيّا بنا لنذهب ..
قالها الدكتور ( فريد ) في هدوء ورصانة ..
أخيرا عدت إلى شقتي .. وضعت الكتاب على الطاولة ، و وضعت القلادتان بجانب الكتاب ، ذهبت .. هل عرفتم ؟.. بالطبع إلى المطبخ .. لأنّ الدكتور المحترم ( فريد ) نسي أن يدعوني إلى طعام الغذاء .. لا بأس .. أنا لن أعقد الأمور أكثر من ذلك .. ماذا أفعل ؟.. ماذا أفعل ؟.. أرز .. حسن سوف أطهو أرز مع بعض اللحم .. و سلطة خضار .. هذا يكفي .. مرت ساعة ، و نضج الطعام .. حضرت كل شيء ، و وضعتها على المائدة ، واستعدت لالتهام هذا الطعام الشهي .. و قبل أن أتذوق أي شيء ..
" طرقات على الباب " ..
يا للمصيبة .. من يكون يا ترى ؟..
ذهبت لأرى من الطارق و أنا أقول في سري :
توقيت غير مناسب لاستقبال الضيوف ..
فتحت الباب .. (عزت ) صديقي العزيز ..
- أنا آسف على الإزعاج .. لكني شعرت بالجوع ، فقلت أكيد أنّ ( رفعت لن يقصر في دعوتي إلى الطعام ..
يبدو أن له حاسة شم حادة بدليل أنه جاء قبل أن أتناول أي شيء ..
- أنت على الرحب و السعة دائما ..
" و لكن ليس في كل الأحوال ..
دعوته إلى الداخل ، وأغلقت الباب خلفه .. جلس على المائدة قبل أن آذن له .. لا بأس بذلك يعتبر البيت بيته .. تناول قطعة اللحم قبلي .. يا للمصيبة .
- أنت طاهٍ جيد يا ( رفعت ) اللحم لذيذ للغاية ..
جلست على مقعدي وبدأت في تناول الطعام ..
- ما هي آخر التفاصيل ؟..
بالطبع يسألني عن معركتي مع الأشباح ..
- لقد حدث تطور كبير في مسار الأحداث ..
رويت كل ما جرى بالتفصيل ..
- هذا رائع .. و أين هذا الكتاب الذي أحضرته ..
بالطبع قال هذا بعد أن امتلأت معدته ، والتهم كل اللحم الموجود ..
- إنه على الطاولة ، و بجانبه القلادتان .. قلادة الماء و قلادة النار ..
اتجه نحو الكتاب ، و تصفحه في هدوء ، ثم أغلقه ، و تفحص القلادتان قليلا ، ثم عاد ليقول :
• وماذا ستفعل الآن ؟..
- بالطبع سوف أحاول حل تلك الرموز .. ، هل تستطيع مساعدتي ؟..
قال و هو يتجه نحو المطبخ :
- بالطبع سوف أساعدك .. سوف أعد الشاي ، و أنت تحل الرموز ..
شاي .. هل يريد أن يقتلني من الغيظ ؟.. يبدو ذلك .. عليّ تحمله إلى النهاية ..
تناولت الكتاب ، و أنا أبحث عن نقش قلادة النار .. أخيرا وجدتها ..
" قلادة النار .. النار تحرق كل شيء .. النار تدمر .. النار سر الأسرار ..
من الحديقة العامة في منتصف الليل ، وجه القلادة نحو القمر المضيء ، سوف ينبعث شعاع فضي رفيع ، سوف يكون منتهاه إلى قلادة الحياة ..
- ما هذا التعقيد ؟.. لماذا لا نجد القلادات في مكان واحد .. و ننتهي من هذا ..
ماذا هل تكلمني ؟..
صوت ( عزت ) يتساءل ..
- لا .. لقد كنت أكلم نفسي .. لقد حللت الرموز ..
حللتها .. انتظر لحظة .. سوف أجلب الشاي ..
أتى بسرعة .. قال و هو يناولني كوبا من الشاي الساخن :
- خذ هذا اشربه .. شاي جيد .. أنا بارع في صنعه ..
أشك في ذلك .. رشفت قليلا منه .. هذا غريب .. طعمه جيد .. لقد صدق الوغد ..
- ما حل هذه الرموز .. هيا أرجوك ..
مرت دقيقة ، و أنا أقرأ عليه ما وجدته في الكتاب الأسود ..
• منتصف الليل .. و لماذا قلادة النار في منتصف الليل ؟..
- هل تسألني .. لقد بحثت ولم أجد السبب ؟.. لابد أنه شيء يتعلق بقوانين هذه القلادة .. المهم في النهاية أن نجد القلادة هذا المهم ..
- هل تسمح لي بأخذ القلادتان قليلا .. سوف أقوم أطبعهما على قطع من الصلصال ..
- أنا آسف لن أستطيع ..
ما الذي جعلني أقول هذا؟ .. أهو شيء غريب أشعر به !!.. ربما !!..
- قليلا .. لن أتأخر ..
- قلت لك أنا آسف لن أستطيع .. و لا تناقشني في هذا أبدا ..
وجه ( عزت ) .. لقد بدا عليه الانزعاج .. لقد صدم بي ..
- حسن سوف أذهب الآن ..
رافقتك السلامة ، و لا تنس أن تغلق الباب خلفك ..
سامحني يا ( عزت ) .. أنا أعرف ما أفعله ، و سوف تعذرني ، عندما تعرف لماذا فعلت هذا .. أفضل شيء أن أنام قليلا ، حتى أستعد لمغامرة الليلة ..
بالطبع تذكرت ما علي فعله .. سوف أتصل بالدكتور ( فريد ) لأخبره بما توصلت ، و أيضا لكي يستعد للذهاب هو و( بلال ) لمغامرة الليلة .. أحقا يجب أن أنام بعد هذا الطعام الثقيل ..
اتجهت إلى سريري ، و غصت في نوم عميق للغاية .. بالطبع هناك كوابيس .. هل تريدون معرفتها ؟.. لا بأس في ذلك ..
" أنا أمشي في طريق طويل للغاية مظلم مخيف .. كان هناك شعور بداخلي يقول لي .. تقدم .. تقدم .. على الرغم من القلق الذي أشعر به .. تقدمت ورأيت .. ماذا رأيت ؟.. بيت كبير مخيف مرعب تقدمت بخطوات بطيئة منه .. حتى وصلت إلى البوابة الكبيرة الصدئة .. دخلت لأجد نفسي في حديقة مقفرة مخيفة .. ، تركت كل هذا ، و توجهت إلى الباب إلى الذي يؤدي إلى البيت دخلت .. لقد كان صالة واسعة كبيرة .. و درج يؤدي إلى فوق ، صعدت الدرج ثلاث حجرات .. ولجت الحجرة الأولى لا شيء فيها .. الحجرة الثانية سرير و مكتبة ، الحجرة الثالثة .. هذا مذهل .. نقش لقلادة الماء على الجدار ، أهذا ما رآه ( بلال ) في الحلم .. ، و فجأة سمعت صوت ..
- سوف تموت .. لن تعيش أبدا ..
ما هذا .. من الذي يقول هذا ..
- سنون طويلة ، و أنت تجاهد لكي تظل حيا .. لكن هذه المرة سوف تموت ..
الصوت مألوف ..
- الدكتور ( رفعت ) كم من مرة نجى من موت محقق .. هل يشبه القطة ذات السبعة أرواح أم أن روحه تأبى أن تغادر هذه الحياة قبل أن تعرف كل شيء
ألم أقل لكم أن هذا الصوت معروف ..
اقتربت الخطوات أكثر من الحجرة حتى ظهر ..
دكتور ( لوسفير ) .. هذا مستحيل ..
- أي مستحيل .. أنا الدكتور ( لوسيفر ) بشحمه و لحمه .. لقد جئت في موعدك تماما يا دكتور ( رفعت ) لأن نهايتك قد دنت ، و حانت ساعتك ..
اقتربت يده مني في بطء متعمدا قتلي من الخوف .. لماذا الآن .. اليد تقترب أكثر و أكثر ..
لقد شلت مقاومتي .. اليد تقترب من وجهي أكثر و أكثر .. هل ملّ مني بهذه السرعة ، ألم ينقذني في جانب النجوم .. ابتسامته غريبة حقا .. و جهه يتغير .. إلى وجه لا أعرفه .. لم أره في حياتي .. ما هذا ؟.. إنه ليس الدكتور ( لوسفير ) .. من هذا ..
- أنا ( ياسر ) أيها الأحمق .. لقد استسلمت لي .. لا مفر لك أبدا .. سوف تنتهي حياتك الآن ..
لماذا أنا متجمد في مكاني ثقيل .. لا أستطيع الحراك .. اليد تكاد تلمس وجهي .. حسن سوف أستسلم ..
( الله أكبر .. الله أكبر .. )
لقد انبعث هذا الأذان من صوت بعيد ، و الشبح يصرخ مبتعدا و هو يصدر صوتا مثيرا للذعر ، و فجأة استيقظت ..
) الله أكبر .. الله أكبر ) ..
نظرت إلى ساعتي .. أذان المغرب .. يا له من كابوس مرعب .. غادرت السرير ، وذهبت إلى الحمام ، و توضأت .. و ذهبت إلى المسجد .. أديت الصلاة ، و عدت إلى شقتي .. ما زال الوقت مبكرا على منتصف الليل .. أغلقت باب الشقة جيدا .. حقا قد ترك هذا الكابوس أثرا في نفسي .. تناولت الكتاب الأسود مرة أخرى ، و تصفحته ، هناك نقشان ما زالا . سوف أحاول أن أختصر الطريق ، أحضرت ورقة وقلم ، قلادة الحياة .. " الحياة سر الوجود .. الحياة سر الأسرار ..
هذا فقط .. ودونت ما كتب عنها ، و كيفية الوصول إلى قلادة الموت ..
" قلادة الموت .. الموت منذ الأزل .. الموت نصيب كل حي .. الموت سر الأسرار ..
و أيضا دونت ما وجدته ..
أغلقت الكتاب ، و وضعت القلادتان في جيبي .. صوت زجاج يتحطم قادم من المطبخ ..
- ما هذا ؟..
الحقيقة أنني شعرت بالقلق .. اتجهت إلى المطبخ في قلق .. و لكن لا أحد .. رجعت إلى الصالون .. وجلست على الأريكة .. أفكر ..
هل حقا سوف تنتهي هذه الأسطورة على خير ..
صوت الزجاج يتحطم مرة أخرى ..
لا .. لن أهدأ أبدا قبل أن أعرف ما الذي يحدث ؟..
دخلت المطبخ .. و رفعت الزجاج المكسور ، و وضعته في حاوية الزبالة ..
- سوف تموت ..
يا إلهي هل سمعتم هذا الصوت ؟.. إنه صوت ( ياسر ) ..
- لن أدعك تستمر في الحياة .. لن أدعك تشهد نهايتنا أبدا ..
لقد ظهر الوغد .. إنه ( ياسر ) ..
اقترب مني و هو يقول في شراسة :
- سأقتلك مثل ما قتلت العجوز الساحر ..
إذن هو الذي قتله .. لقد توضحت الأمور ..
***
أخرجت قلادة ذهبية من جيبي ، و رميتها على الأرض ، و عندما رآها تلاشى على الفور ..
***
القلادة .. هذا هو الحل الوحيد .. سوف أخرجها من جيبي ...
- هل أنت خائف ؟؟.. خوفك يسعدني ..
أخرجت القلادة من جيبي ، و ألقيتها على الأرض ، ما أن نظر إليها الشبح ( نادر ) حتى صرخ في رعب :
- لا .. لا ..
تلاشى على الفور .. و لكني أعلم أنّ هذا ليس حلا جذريا .. يجب أن نمشي في الطريق إلى النهاية ..
تناولت القلادة من على الأرض ، و وضعتها في جيبي ..
أنا لن أبقى هنا دقيقة واحدة .. سوف أذهب إلى ( عزت ) ..
غادرت شقتي ، واتجهت إلى شقة جاري ( عزت ) طرقت الباب في هدوء على الرغم من قلقي الشديد ..
- من الطارق ؟..
صوت ( عزت ) يتساءل .. لا أعرف كيف سوف يستقبلني بعد أن رفضت أن أعطيه القلادتان .. قلبه كبير و سوف يتفهمني ..
- أنا ( رفعت ) .. افتح الباب من فضلك ..
فتح ( عزت ) الباب ، و هو ينظر إلى في فتور قائلا :
- مرحبا .. تفضل .. أرجو ألا تكون هاربا من شبح ..
غريب .. كيف عرف .. أم أنه حدس صائب ..
- نعم .. بالفعل أنا كنت على وشك الموت على يد شبح ..
فغر ( عزت ) فاه و هو يحدق في وجهي بدهشة قائلا :
• معقول .. و كيف نجوت ؟..
- ألقيت قلادة الماء ، فتلاشى الشبح ..
- لهذا لم تعطني القلادتان ..
اقترب مني راسما على شفتيه ابتسامة رقيقة ، و هو يضع يده على كتفي قائلا :
- أنت معذور يا ( رفعت ) .. لقد ظننت بك الظنون .. اجلس على هذه الأريكة ، و سوف أصنع لك كوبا من الشاي ..
جلست على الأريكة التي أشار إليها ، وأنا ابتسم وأقول له في مودة :
- بالفعل أنا أحتاج إلى كوب من الشاي .. رأسي يكاد ينفجر من كثرة الأحداث الغريبة ..
- طلباتك أوامر ..
انطلق لصنع الشاي ، بينما قعدت أفكر في الأشباح .. هل حقا سوف نتوصل إلى وسيلة للخلاص منها نهائيا ، أم أنّ هذا كله مجرد محض خرافات ..
- الشاي يا عم ( رفعت ) .. تفضل ..
ناولني ( عزت ) كوب الشاي ، و أنا أقول له :
- شكرا كثيرا يا ( عزت ) .. أنا في أمس الحاجة إليه ..
-والآن ماذا ستفعل ؟..
- لا شيء سوف أنتظر قليلا حتى موعد أذان العشاء ، و أصلي ، و أذهب إلى الدكتور ( فريد ) .. حتى نواصل المهمة ..
- كان الله في عونك يا ( رفعت ) ..
مرّ الوقت بسرعة حتى سمعت صوت أذان العشاء يخترق أذنيّ ، فاتجهت إلى الباب لأغادر الشقة و أنا أقول في هدوء :
- ربما لا أعود الليلة فلا تقلق عليّ ..
- صحبتك السلامة ..
ذهبت إلى المسجد ، و أديت الصلاة .. الحقيقة أنّ التوتر خفّ قليلا بعد تأدية الصلاة .. ، أنتم تعلمون إلى أين سوف أذهب .. بالطبع إلى شقة الدكتور ( فريد ) ، لأنه مكتبه مغلق في مثل هذا الوقت .. عليه أن يتحملني ..
وصلت إلى شقة الدكتور ، و طرقت الباب في هدوء ، فتح الباب لتطل عليّ وجه سيدة محترمة في الأربعين .. هادئة الملامح .. تبدو البشاشة على وجهها ، و هي تقول :
- أكيد أنت الدكتور ( رفعت ) ..
- نعم أنا هو ..
- لقد حثني زوجي عنك كثيرا ، و لقد قرأت لك كثيرا عن أمراض الدم ، و الظواهر الغامضة التي خضتها ..
ماذا ؟.. هل ستروي قصة حياتي ، دون أن تدعوني إلى الدخول ..
- لقد أخذتني المفاجأة و لم أدعك إلى الداخل . تفضل ، زوجي بالداخل في غرفة المكتب هو و ( بلال ) ..
أخيرا تذكرت نفسها ..
- حسن ..
تقدمت إلى الداخل ، و أنا أتأمل الشقة .. هذا عيب بي .. يجب أن أتأمل كل شقة أدخلها للمرة الأولى ... حقا كانت شقة بسيطة متواضعة كل قطعة في مكانها دون تكلف .. و دخلت المكتب ..
- مرحبا دكتور ( رفعت ) ..
قالها الدكتور ( فريد ) ، و هو يتقدم نحوي ، ليسلم عليّ ، و يجلسني على مقعد بجانب المكتب .. نظرت إلى ( بلال ) الذي ألقى التحية في هدوء و هو يمد يده نحوي قائلا :
- أرجو أن تكون بخير ..
- في الحقيقة لقد هاجمني الشبح المدعو ( ياسر ) ..
نظر إليّ ( بلال ) في دهشة ، و هو يقول :
- هذا يعني أنه بدأ يشعر بالخطر ، و هذا يدل أننا نمشي في الطريق الصحيح ..
- نعم ، و الساعة الآن الحادية عشرة و النصف ..
- علينا أن نستعد الآن للذهاب إلى الحديقة العامة ..
قلتها ، و أنا أنظر إليهما في هدوء فقال الدكتور ( فريد ) :
- إذن هيا لنستعد ..
- نعم لنستعد ..
لم يبق إلى فصلان وتنتهي هذه الرواية

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
قديم 16-12-06, 09:36 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي

 

القناع الاحمر
نزلهم الله يخليك
اذا كاتبهم نزلهم

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^  
قديم 16-12-06, 12:18 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الطائر الحزين


البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 4198
المشاركات: 4,394
الجنس ذكر
معدل التقييم: علاء سيف الدين عضو على طريق الابداععلاء سيف الدين عضو على طريق الابداععلاء سيف الدين عضو على طريق الابداععلاء سيف الدين عضو على طريق الابداععلاء سيف الدين عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 402

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
علاء سيف الدين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي

 

شكرا أخي الكريم علي الرواية وقد قمت ببعض التعديلات عليهاااااا فيما يخص الخط
وان شاء الله سوف أقرئها بعد ما تنتهي منهااااااااااااااا
الاني احب ان اقرا الروايات كاملة

 
 

 

عرض البوم صور علاء سيف الدين  
قديم 16-12-06, 09:29 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي

 

حسنا ، أنا بالفعل كاتب الفصلين ، وسوف أضعهما هنا الآن ، أما بالنسبة أبو علاء سيف الدين ، فشكراً لك على التنسيق الجيد للرواية ، حتى أنك جعلت لها رونقاً خاصاً يليق بها ، وأنا في انتظار وعدك في قراءة الرواية ، بعد هذان الفصلان تكون مكتملة ، وإذا أعجبتكوا الرواية ، لدي العديد من الروايات الأخرى ، لكن ليس لما وراء الطبيعة .. أبطال من إنتاجي الخاص .. والآن مع الفصلين الأخيرين ..
8- وبدأت المواجهة ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
المكان .. الحديقة العامة ..
الزمان .. الساعة الثانية عشرة تماما ..
الأشخاص .. ثلاثة أشباح ، أو يبدون مثل الأشباح ..
بالطبع كنت أحدهم و هل يخفى القمر ؟.. طبعا أنا الدكتور ( رفعت إسماعيل ) إياكم أن تكونوا قد نسيتموني .. بجانبي الدكتور المحترم الأنيق جدا ( فريد نافع ) ، و بجانبه قريبه ( بلال ) الفتى ذو الشعر الأحمر ..
أخرجت القلادة من جيبي ، طبعا قلادة النار .. و وجهتها نحو القمر ..
- هل تعقد أنّ الأمر سوف ينجح ؟..
قالها الدكتور ( فريد ) في قلق ، بينما الفتى ( بلال ) الغير واثق حتى الآن لم يصدق ، أنه سوف ينطلق شعاع فضي رفيع من القلادة .. هل أنا الوحيد الواثق ..
- انتظروا .. يبدو أنني على حق .. لقد انطلق الشعاع الفضي ..
- هذا مستحيل ..
هتف بها ( بلال ) في دهشة ، و هو يرى الشعاع الفضي الذي انطلق من القلادة و اتجه إلى نقطة ليست بعيدة في الحديقة العامة ..
- هل هذا يعني أننا سنجد القلادة الثالثة في الحديقة العامة أيضا ..
بل من المحتمل أن نجد القلادة الرابعة في هذه الحديقة ، يبدو يا أصدقاء ، أن لهذه الحديقة لغز آخر ..
*** 2 – هناك مغامرة سوف أخوضها في هذه الحديقة ربما يكون اسمها أسطورة حديقة الأساطير ..
قلت هذا ، و أنا أتقدم بنفس الخطوات البطيئة إلى آخر الحديقة ، حتى وصلت ..
- ما هذا ؟..
تساءل ( بلال ) في دهشة ، و هو يشير إلى حلقة صغيرة بارزة ، في الأرض ينتهي عندها الشعاع الفضي ، فقلت في هدوء ، و أتفحص الحلقة :
- أعتقد أنّ هذه الحلقة جزء من قطعة معدنية يغطي شيئا ما .. سرداب .. نفق .. أو ما شابه ذلك ..
من غير الفتى ( بلال ) يمكنه أن يحاول مع هذه القطعة المعدنية ..
- حقيقة أنا لا أستطيع أن أنتزع هذه الحلقة ، ولا الدكتور ( فريد ) فلم يبق إلا أنت يا عزيزي ( بلال ) ..
نظر إلي ( بلال ) في دهشة ، و لعن اليوم الأسود الذي رآني فيه ..
- سوف أحاول أن أفعل ذلك ..
- حاول يا عزيزي ، وابذل كل قوتك في سبيل ذلك ، لأنه ليس أمامك طريق آخر ..
حقيقة ، لقد بذل الفتى مجهودا خارقا لانتزاع الحلقة ، و بالفعل دون أية مقدمات ، استطاع أن ينتزع القطعة المعدنية ..
- يا إلهي أنه نفق ..
هتف بها الدكتور ( فريد ) في دهشة ، و هو ينظر إلى النفق الذي بات مرآه واضحا ..
- كما قلت لكما .. إنه نفق أو سرداب .. هيّا علينا المرور من هذا النفق ..
نظر إلي الاثنان في هلع ، و كأنما ينظران إلى مجنون ، و الدكتور ( فريد ) يقول في استنكار :
- ماذا تقول ؟.. ندخل هذا النفق .. و ماذا لو حدث لنا شيئا .. لن يعرف مصيرنا أحدا ..
غبيان .. الطريق أمامهما للخلاص من الأشباح ، و يتجادلان ..
- ماذا دهاكما ؟.. ألم نتفق على أن نسير الطريق إلى نهايته .. أم أنكما تراجعتما .. استيقظا من خوفكما .. هذا هو الطريق الذي سوف يخلصكما من الأشباح ..
أحنى ( بلال ) رأسه في حرج ، و هو يقول في لهجة اعتذار :
- نحن آسفان .. لقد نسينا أنك ليس لك شأن في هذا الأمر ، و على الرغم من ذلك تساعدنا ..
لقد نسي هؤلاء أن من قتل العجوز الشبح ( ياسر ) ، و من حاول قتلى هو نفس الشبح ، أي أنني أكثر منهما على وضع نهاية للأمر كله .. و لأكن أكثر شجاعة فعلت الآتي ..
- حسن سوف أنزل إلى القبو في البداية ..
هل رأيتم كم أنا شجاع ؟..
حقا يا له من نفق مظلم أخرجت الكشاف من جيبي ، و أَضأت النفق .. أو بالأحرى أقصى ضوء استطاع الكشاف أن يصل إليه .. و نظرت إلى الأمام حقا لقد كان نفقا طويلا جدا ..
- هيّا انزلا .. حتى نستكشف النفق معا ..
هبطا الاثنان إلى داخل النفق ، حتى أصبحا بجانبي ..
- إذا لنبدأ الطريق ..
تقدمانا ببطء .. و النفق يبدو أنه ليس له نهاية .. مرت ساعة .. أو أكثر لا أعلم .. المهم أنني وقعت أرضا من الإرهاق ..
• ماذا حدث لك يا دكتور ( رفعت ) ؟..
الدكتور ( فريد ) يتساءل في دهشة ، و أنا أحاول أن أقاوم غيبوبة تريد أن تقتلعني من هذا العالم .. هل هي أزمة قلبية .. لم أطل في التساؤل ، لقد فحصني الدكتور ( فريد ) بسرعة ، و قال لي في قلق :
- اهدأ .. إنها ليست أعراض أزمة قلبية .. أنت مرهق فقط .. سوف نرتاح عشرة دقائق ، و سوف نواصل المسير .. كل ما تحتاج إليه قرص من النتروجلسرين .. ، لكن للأسف لا أمتلك واحدا منه ..
إذا هكذا الأمر .. أشرت بإصبعي إلى جيبي ، قائلا في بصوت متقطع :
- توجد علبة أقراص في جيبي .. أخرجها ، و أعطني واحدا ..
رأيته يتناول العلبة ، و يخرج القرص ، و ويناولني إياه .. وضعت في فمي تحت لساني ، ، و مرت ثلاث دقائق حتى استعدت لوني وعادت بشرتي تتورد بالحيوية ، و بعد ثلاث دقائق أخرى ، و قفت ، و أنا أقول في إرهاق :
- هيا بنا نواص الطريق ..
نظر إليّ ( بلال ) في قلق قائلا :
- دكتور .. إن كنت تشعر بعدم قدرتك على التقدم بإمكانك التراجع ، و العودة من حيث أتيت ، و نحن سوف نواصل الطريق ..
يا له من غبي ..
- حتى لو أردت ذلك ، فطريق العودة أصبحت طويلة للغاية .. وربما لم يبق كثيرا ، ونصل ، فهل أضيع كل جهدي هدرا ..
أنت حر ..
بالطبع أنا حر .. سوف أقضي على الشبح ( ياسر ) قبل أن يقضي عليّ .. هذا هو دافعي لمواصلة هذه المشاق ..
تقدمنا بنفس البطء ، و الخطوات المرهقة .. حقا أليس لهذا النفق من نهاية .. و فجأة ..
- يا إلهي !! .. لقد فرغت بطارية الكاشف ..
مع أنني كنت متأكدا من البطارية جيدة ..
- ماذا سنفعل الظلام دامس ، و لا نستطيع حتى رؤية بعضنا ..
اطمئنا .. إنني أحمل كاشفا ،و أيضا مجموعة من الشمع ..
- هذا جيد ..
- هيّا أشعله ..
قلت هذا في سرعة ، حتى عاد الضوء من جديد .. و عاودنا المسير .. حتى قلت في لهفة ، و أنا أنظر إلى نهاية النفق :
- انظرا لقد اقتربنا .. هيا لنسرع ..
بالفعل أسرعنا من خطواتنا .. حتى خرجنا من النفق ، و لن تصدقوا ما وجدنا لقد وجدنا القلادة الثالثة .. قلادة الموت .. حقا لقد كان طريقا طويلا ..
- هذا مدهش ..
قالها ( بلال ) في دهشة ، و هو يلتقط القلادة من على الأرض في اهتمام ، و يناولها لي .. التقطتها منه بسرعة وأنا أتأملها في هدوء ..
أخرجت الورقة من جيبي التي كتبت فيها حل الرموز .. و نظرت إلى النقش ، قلادة الموت ، و قلت لهما الآتي ..
- لكي نعرف مكان قلادة الحياة ، يجب أن نوجه قلادة الموت ، نحو الأمام من نهاية نفق الظلام .. ، و عند آخر شعاع أبيض يصل إليه ، تكون القلادة موجودة ..
- القلادة الأخيرة هل سننجح في العثور عليها ..
هتف بها الدكتور ( فريد ) في انفعال شديد ، بعد أن سمع ما قلته ..
حقيقة أنا أعتقد أن الأحداث قد بدأت تقترب من النهاية .. لن أضيف حرفا واحدا سوى أننا تقدمنا في طريقنا ، وأنا أمسك قلادة الموت بيدي ، و وأوجهها إلى الأمام ..
يبدو أننا حقق تقدما ملحوظا .. و لكن ما هذا ؟..
نظرت إلى بيت كبير يبدو من بعيد .. حقا كان بيتا مخيف مظلما قاتما ، و لكن مهلا لقد شاهدت هذا في الحلم فكيف جاء في الحقيقة ؟..
- هل ترى ذلك البيت يا دكتور ( رفعت ) ، لقد شاهدته في الحلم ، و في إحدى حجراته أعطاني والدي قلادة الماء ..
- نعم لقد رأيته ، و أنا كذلك رأيته ، و هذا يدل ، على المواجهة الحتمية ضد الأشباح سوف تبدأ الآن ..
- مهلا يا أصدقاء الكاشف فرغت بطاريته .. و هذا يعني ، أنّ علينا الاعتماد على الشمع الذي بحوزتي ..
يا للمصيبة هذا وقته ، يبدو أنّ النحس يلعب دورا مهما ، و هذا يعني كما قيل عني أني أجلب النحس أينما حللت ، مع أنني لا آمن بهذا الادعاء الظالم ..
اقتربنا من البيت ، و ما زال الشعاع الأبيض متواصلا ، يبدو أن القلادة الأخيرة في حديقة البيت الكئيب جدا ..
- يبدو أنّ الرعب سوف يبدأ يا شباب ..
قالها الدكتور ( فريد ) و هو يدفع البوابة الصدئة ، لتصدر صريرا مخيفا مرعبا ، جعلت أوصالنا ترتجف من الخوف ..
حقا لم يقل الكثير ، و لم يزد ، أنا أعلم الرعب بدأ منذ دخولنا النفق .. تبعناه داخل الحديقة في بطء ، خلف الشعاع الأبيض ، فنحن ليس لدينا أي شجاعة لدخول البيت قبل العثور على القلادة الأخيرة .. قلادة الحياة ، ربما تكون الحياة لنا فعلا ..
- هذه يا شباب .. لقد وجدتها ..
قلت هذا أنا أشير إلى موقع خلف الحديقة ، و أتجه إليه بسرعة خوفا من أن يهاجمني أحد الأشباح فجأة .. مع أنني متأكد أنه لن يستطيع أحد أن يهاجمنا ، القلادات في حوزتنا ، و يبدو أن هذا عمل حاجزا مؤقتا ..
- يبدو أن هذا صحيحا .. إن الشعاع ينتهي هنا ، و يبدو أننا لن نحفر أي شيء للبحث عن القلادة ..
قال ( بلال ) هذا و هو يشير إلى حائط كبير غير مهدم ، عليه كتابة برموز غريبة ، و أسفل الحائط القلادة ..
التقطت القلادة بسرعة ، و أنا أتأمل الرموز في حيرة .. يا لي من غبي .. لماذا لم أحضر الكتاب الأسود .. يبدو أن هذه الكتابة الغريبة عبارة عن تعليمات لكيفية استعمال القلائد ..
-وماذا الآن هل سندخل البيت ؟..
ترددت كثيرا قبل أن أجيب الدكتور ( فريد ) ، فكل ذهني كان معلقا بالكتابة على الحائط أنا واثق مائة بالمائة ، أن لها أمرا كبيرا في مواجهة الأشباح ..
- لست أعلم .. سأترك القرار لك ..
قلت هذا في هدوء ، وأنا أسترجع في ذهني المشهد الذي بدأت به القصة ..
***
نحن الآن في منتصف الليل ..
المكان : قاعة واسعة في بيت كبير مخيف لا نعلم عنه شيئا ..
و الظلام يحيط بالمكان من كل جانب ، لا يبدده سوى الثلاث شموع التي نحملها في أيدينا ، و تكشف عن وجوهنا الخائفة المرتعبة ..
الزمان : أواخر شهر مايو من عام 1969
الحدث : لقد قررت أنا و الدكتور ( فريد نافع ) و ( بلال ) أن نواجه الأشباح ..
في صمت ينظر الدكتور ( فريد نافع ) إلى ساعته بعقاربها المضيئة ، ثم ينظر إلىّ _ أو هكذا يخيل لي _ و إلى ( بلال ) ثم يقول ، و هو يضغط على كل حروف كلماته :
- لقد حان الوقت .. ! .. تذكروا يا سادة .. لم يزل هنالك وقت للتراجع .. ، أريد أن أسمع موافقتكم مرة أخرى ..
التفتت إليه و قلت له في سخرية لاذعة :
- وهل هذا وقت سؤالنا عن موافقتنا يا دكتور ، أنا أعرف أن أبواب الجحيم ستفتح بعد دقائق .. و أن الله وحده يعلم ما ستطلع عليه شمس الغد .. لكني مسير في طريق لا أعلم إلام يقودني ..
و قبل أن ينطق ( بلال ) بكلمة جاءت الأشباح ..
***
يا ترى ماذا كان ( بلال ) يريد أن يقول ؟.. لا أعرف ..
دخلنا البيت و قلوبنا الخائفة ترتجف من الخوف و القلق و التوتر .. لقد أعطانا الدكتور ( فريد ) شمعتان واحدة لي و الأخرى لـ ( بلال ) ، بينما أمسك شمعته ، و نظر إلى ساعته بعقاربها الفسفورية و هو يقول :
- ما زال هناك وقت للتراجع ..
- أي تراجع يا دكتور .. لقد أصبحنا في قلب الأحداث ..
فجأة أغلق الباب خلفنا في عنف .. و بدأت المأساة ..
هل قلت مأساة ؟.. نعم يبدو أنها هكذا ، لأنّ الأثاث تطاير هنا و هناك ، و بعضها كاد أن يرتطم بي إلا أنني أخفضت رأسي بسرعة ، بينما صوت الأشباح الساخرة إلى حد الموت من هذا الصوت جعلت الدكتور ( فريد ) تصوروا .. يرتجف .. الحقيقة أنا أعذره .. فأنا كشخص خبير ، عاش أكثر من عشر سنوات يواجه مخلوقات و شعوذة و لعنات ، و دكتور ( لوسيفر ) قفز التوتر و القلق إلى صدري في سرعة .. و فجأة ظهر .. من العدم ..
- هل جئتم لتلقوا حتفكم ؟.. هذا رائع ..
صوت ( ياسر ) الساخر جدا إلى حد إصابتي بجلطة دماغية .. و لكن ألا يخاف من القلائد الأربع التي أحملها في جيبي ..
حقيقة نظر إلي بعد هذا الخاطر ليقول لي بسخرية لاذعة :
- أما زلت تضع الأمل على القلائد .. ألا تعلم أنها تعيقنا نحن الأشباح بشكل مؤقت ..
هذا فظيع .. إذن ما هي الوسيلة للانتصار عليهم .. سوف أعيقهم حتى أفكر في فكرة جديدة .. بالطبع ألقيت القلائد على الأرض ، و أنا أنظر إلى الأشباح و هي تتلاشى و صوت (ياسر) يقول و هو يتلاشى ببطء :
- لن يفيدكم هذا .. سوف تلقون حتفكم .. القلائد لن تعقينا إلى الأبد .. ما أن يطلع النهار سوف تفقد فعاليتها ، لأن هذا البيت له ميزة خاصة بعكس ، البيوت الأخرى ، فهذا بيت الأشباح ..
بيت الأشباح .. يا للكارثة ..
- ما الحل برأيك إذن برأيك يا دكتور ( رفعت ) ..
(بلال ) يتساءل في حيرة .. أي حل يا فتى أعطيه لك .. لم تبق سوى ثلاث ساعات و الفجر ينبلج ، و نصبح في خبر كان ..
- ليست عندي حلول .. أنا آسف أيها الفتى ..
قلت هذا وأنا أضع القلائد مرة أخرى في جيبي ، و فجأة أتت ريح من جميع أنحاء الصالة ، و تشكل شبحان بالتحديد ، شبح رجل في الأربعين من عمره هادئ الملامح ، و شبح سيدة مبتسمة في هدوء جعلت قلبي يعود إلى نبضاته الطبيعية ..
- أبي .. أمي .. هذا مستحيل ..
ماذا يقول هذا الفتى ؟.هل هذان الشبحان هما والداه ..
- إنه (أكرم) ، و (سميرة) والدا ( بلال ) .. لست أصدق ذلك ..
كان ذلك التساؤل من الدكتور ( فريد ) الذي نظر إلى الشبحان في قلق و حيرة .. و تكلم الشبحان ..
صوت الشبح الوالد :
- لا تقلق يا ولدي .. سوف نحميك .. أنا و والدتك .. اسمعنا جيدا ، و ليسمعنا الدكتور ( رفعت ) و الدكتور ( فريد ) .. لا يوجد سوى حل واحد للقضاء على الأشباح اللعينة .. يجب أن تعود إلى عالم الظلام .. إليك التعليمات يا دكتور ( رفعت ) ..
- عفوا لماذا أنا ؟.. لماذا ليس ( بلال ) أو الدكتور ( فريد ) ؟..
صوت الوالدة تقول في هدوء و هي تشير إليّ :
- لأنك الأكثر خبرة ، و لأننا نثق بك جيدا ..
صوت الوالد :
اسمع الآتي فهو مهم للغاية .. بالنسبة للكتابة على الجدار ، هي فعلا فيها الخلاص ، و بما أنه لا توجد هناك وسيلة للترجمة ، فسوف أتولى أنا ذلك ..
( يا من عثرت على هذا البيت المشئوم ، و امتلكت الأربع قلائد .. قلادة الماء و قلادة النار و قلادة الموت و أخيرا قلادة الحياة ، إليك الطريقة للتخلص من الشر الكامن ، ضع القلائد الأربع كلها في مكانها ، سوف تجد على الجوانب الأربعة للبيت ، مكان خاص ، ضع القلادة فيه كما تشير إليه الرسم الموجود في المكان الذي تريد وضع القلادة فيه ، و عندما تنتهي ، ادخل البيت ، و اقرأ التعويذة الآتية ، حتى تفتح بوابة عالم الظلام .. كن واثقا بنفسك ،و إلا فلن فتفلح في فتح البوابة ، و ضع القلائد ، سوف يقيد الأشباح ، و لن تستطيع الهرب من البيت قبل فتح البوابة ، لتعود إليها .. هذه الأشباح لا تعبر عن الأشخاص الحقيقيين ، و إنما هي عبارة عن كائنات شريرة ، تدخل عالمنا من فترة إلى أخرى ، وتأخذ شكل أشباح أشخاص تعرفونهم ، وقد فارقوا الحياة ، هم لا يستطيعون انتحال شخصيات ما زالت على قيد الحياة لأن هذا يجعل تحركهم ضعيف ، و بسرعة يفقدون السيطرة على أنفسهم ، فيعودون إلى حالتهم الأصلية .. و عندما تنتهي ، اقرأ التعويذة الآتية .. من الظلام إلى الظلام و من الموت إلى الموت كررها سبع مرات .. و إياك أن ترتبك .. إياك ..
• هل فهمتم شيئا ؟..
- و ماذا عن ( بلال ) و الدكتور ( فريد ) هل سيواجهان الأشباح لوحدهما ..
صوت الشبح الوالد :
- لا .. سوف نحميهما ، حتى تنفذ المطلوب .. هيّا اذهب قبل أن تنقض الخمس دقائق ، حتى يعودوا مرة أخرى ..
ألقيت نظرة على الجميع ، و خاصة الفتى ( بلال ) الذي ظل ينظر إلى والداه في حزن عميق .. خرجت من البيت ، و اتجهت إلى الجانب الأول البيت .. ها هو الرمز الأول دائرة صغيرة ، و فيها شعار لقلادة الحياة .. أخرجت قلادة الحياة ، و وضعتها .. و فجأة تألقت القلادة لحظة ، ثم عادت إلى طبيعتها .. توجهت إلى الجانب الآخر .. نقش قلادة الموت .. نفس ما فعلته .. تألقت و خبت .. و هكذا في قلادة النار .. ، و فجأة سمعت صوت التحطم و الصراخ المزعج .. أسرع يا ( رفعت ) ، لم يبق سوى جانب واحد .. وضعت فيه قلادة الماء ، و تألقت ، و فجأة رأيت قوسا رهيبا يخرج من التقاء القلائد الأربع ، لتكون فجوة كبيرة فوق البيت مخيفة مظلمة ..
لم تبق إلا التعويذة .. دخلت البيت بسرعة ، وأنا أتوقع الأسوأ .. و فعلا كان ما كان ..
(بلال ) ملقى أرضا .. و جرح ما في رأسه ، و الدكتور ( فريد ) واقع على الأرض لا حراك .. يا للكارثة .. أين الشبحان ..
- هيّا اقرأ التعويذة لا يوجد وقت ..
صوت الشبح الوالد يصرخ بي ، و هو يصارع الشبح ( ياسر ) الذي صرخ في وجهي قائلا :
- لا لن تنجح في ذلك ..
تماسك يا ( رفعت ) تماسك ..
( من الظلام إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت ..) ( من الظلام إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت .. ) ( من الظلام إلى الظلام .. ومن الموت إلى الموت ) ( من الظلام إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت ) .. ( من الظلام إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت ) .. ( من الظلام إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت ) .. ( من الظلام ..
صوت الشبح ( ياسر ) يصرخ قائلا وهو يدفع مقعدا نحو رأسي قائلا :
- لن تفعلها.. سوف أقتلك .. لن تعيدنا إلى عالمنا إلى الأبد ..
الحقيقة أن مشهد المقعد ، و هو يندفع نحو رأسي ، شل تفكير لحظة ، و لكن هذا لم يمنعني من القفز جانيا ، على الرغم من أنني لست رياضيا ، لكن للحقيقة المقعد ارتطم في جسدي ، و سبب لي آلام فظيعة .. رأسي يدور .. و أنفاسي تتقطع ، و يبدو أنني سوف أنهار .. تماسك يا رفعت لم تبق سوى جملة واحدة و ينتهي الأمر ..
(من الظلام .. إلى الظلام .. و من الموت إلى الموت .. )
هتفت بها بأعلى صوتي ، و فجأة تولدت قوى جذب رهيبة اقتلعت الأشباح كل الأشباح .. وصوت الشبح ( ياسر ) ما زال يصرخ و يصرخ و يصرخ .. و أنا أهوي و أهوي في غيبوبة عميقة للغاية .. وداعا يا شباب ..
***
استيقظت ورأسي متثاقل إلى حد كبير ، و أنا أسمع صوت الدكتور ( فريد ) يقول في مرح :
- مرحبا بالبطل .. لقد أنقذتنا جمعيا ..
أنقذتكم .. ولكن ..
- معذرة .. و لكنك كنت ممددا على الأرض بلا حراك ..
- لا لقد كنت فاقد الوعي فقد ، وعندما استيقظت عالجت ( بلال ) وقد كانت إصابته بسيطة ، أما أنت فكنت على حافة الموت ، جعلتك تبتلع قرص نتروجلسرين ، و استطعنا حملك و الخروج بك بسرعة ..
- كيف المسافة من النفق تستغرق وقتا وطويلا ..
- لقد تحول البيت إلى كومة رماد بعد أن خرجنا منه .. و من الجانب الآخر له وجدا نفقا يؤدي إلى أعلى ، و بسرعة ، أوقفنا سيارة ، و انطلقنا إلى المشفى ، هذا كل ما في الأمر ..
- إذا هذا كل ما حدث ..
- نعم أرجو لك الصحة و العافية ..
***
9- نهاية سعيدة ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
مرّ أسبوع على هذه الأحداث .. لقد خرجت من المشفى من ثاني يوم ، لأني لا أتحمل المشفيات ،والمكوث فيها كالمرضى .. أنا الآن أطالع كتابا غريبا عن اللعنات .. لا تقلقوا ، ليست مغامرة جديدة ، إنه كتاب جديد أعجبني ، و اشتريته .. كنت أهم بقراءة الفصل الرابع عندما سمعت طرق الباب ..
يا ترى من .. اتجهت لأرى من الطارق .. و قد كان الفتى ( بلال ) ..
- مرحبا دكتور ( رفعت ) ..
يبدو أن الفتى قد لبس أجمل ما عنده .. فقد كان أنيقا للغاية ..
- هذه دعوة لتحضر حفل زفافي يوم الخميس القادم .. ( فاتن ) سوف تكون من نصيبي ..
لقد نجح هذا الفتى فيما فشلت فيه .. سوف يتزوج محبوبته .. لم أملك نفسي ، و أنا أصافحه في حرارة ، و أضمه إلى صدري ، و أنا أقول في سعادة حقيقية :
- ألف مبروك .. لا تقلق .. سوف آتي ..
- هذا يشرفني كثيرا ، و لكني كنت أريد أن أسألك عن والداي .. أقصد شبحهما ..
- في الحقيقة أنه عندما ظهرت الفجوة ابتلعت جميع الأشباح ، و لكن اطمئن .. سوف يخرجان منه بسرعة ، لأنه ليس عالمهما ..
• هل أنت متأكد من ذلك ؟..
- ما رأيته يؤكد ذلك ..
- حسن يا دكتور .. أراك في الحفل إن شاء الله ..
- رافقتك السلامة يا فتى ..
أغلقت الباب في حسرة .. و أنا أبكي على حالي .. و أي حال ..
***
توقفت بالقرب من مكان الحفل ، وأنا أنظر إلى العروسين ، و الناس من حولهما فرحين .. رآني الدكتور ( فريد ) فأسرع نحوي و هو يقول :
- كنا في انتظارك .. هيا لتسلم على العريس والعروس ..
اتجهت معه و سلمت على ( بلال ) و سلمت على ( فاتن ) حقا كانت فاتنة .. و يدها رقيقة للغاية .. جلست على أحد المقاعد حتى انتهى الحفل ، و عندما ركب ( بلال ) و عروسه سيارة الدكتور ( فريد ) ، ماذا رأيت في الأفق .. شبحان لرجل في الأربعين ، و سيدة تبتسم في هدوء ، و هما ينظران نحوي في شكر ، و يلقيان نظرة حنان على ( بلال ) قبل أن يغادرا المكان .. و يختفيا إلى الأبد ..
تمت بحمد الله ..
في القصة القادمة سوف يكون هناك صراع قوي مع قطة سوداء .. فلا تنسونا
أتمنى أن تكون الرواية قد أعجبتكم ..

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماوراء الطبيعة, القلائد السحرية
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية