كاتب الموضوع :
its me
المنتدى :
سلاسل روايات مصرية للجيب
أسمحولي بعد أذنكم أني اكمل القصة الرهيبببببببببببة دي...
وإنشاء الله أقدر اوصل للمستوى اللي كتب بيها المؤلف العبقري قصتو...
طبعا أولاً خلوني أشيد وأشد على ايد المؤلف والقصة بصراحة مبالغة في الإبداع ومبالغة في الكوميديا يللا نبتدي بسم الله الجزء الثالث
******************************************
الفصل الأول
النقاط على الحروف كانت الحركة في مبنى المخابرات المصرية في ذالك الصباح غير طبيعية ، كان الكل يركض بخوف وهلع ويتخابطون في بعضهم البعض ، وبعض الموظفين تعثر وسقط أرضاً وداست عليهم الأقدام الفارة من دون رحمة ، وأخذ الناجين يتسابقون للدخول إلى المكاتب وأعتى إمارات الخوف والهلع ترتسم على وجوههم وكان فريد خبير المتفجرات بالمبنى أحد عاثري الحظ الذين سقطو وداستهم الأقدام ..ولكنه جاهد للنهوض من جديد وتشبث بأحد الراكضين الذي نظر إليه بفزع وهو ..يحاول التملص من يدي فريد المتشبثة به في قوة...وأخذ الرجل المسكين يتلوى ويتراقص ولا شاكيرا في زمانها ، وعندما وجد ان فريد لن يترك قميصه ابداً وان الحكاية اصبحت حكاية حياة او موت اضطر أسفاً ..إلى خلع قميصه والتخلص منه وهو يرمق فريد بنظرات حقد وكراهية فلقد كلفه هذا القميص ثروة طائلة مازال يحاول تسديد أقساطها حتى اليوم ،، ووجد فريد نفسه في موقف خطير ، وحيد في وسط مبنى انتابه الجنون ، متشبثاً بقميص ممزق ، كان موقف عصيب لا يحسد عليه ، وفجأة لاح له بريق الأمل فلقد لمح صديق طفولته وعمره (حسين مكرونة) يتجه نحو مكتبه بسرعة البرق ، وكأن ملايين الشياطين تطارده ، فإستجمع فريد ماتبقى له من قوة وسحب نفسه سحباً وهو يجاهد للوصول إلى حيث صديق طفولته ورفيق عمره ، وبعد محاولات مستميتة وصل إلى حسين قبل ان يغلق باب مكتبه وصاح به في صوت واهن : حسين انقذني ياصحبي .
ومد يديه كما في الافلام...وصاحب المشهد موسيقى تصويرية أخذ يعزفها مجموعة من العازفين منكوشي الشعر لايدري من اين ولا كيف ظهروا ...
وصاح في صوت ضعيف : أرجوك أرجوك
وأخذ يتهاوي ويتهاوي ..ويتهاوي...
وتعالي صوت الموسيقى ..
تلا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ولكن رد فعل حسين كان مفاجيء ولم يتوقعه فريد..
ابداً ..
ابداً ..
فقد اتسعت عيناه ببغض وهو يركل وجه فريد بعنف ويصيح بقسوة : ابعد ياله..عالم تلاقيح ..
وأغلق الباب ..
وأغلق معه آخر أمل للنجاة في وجه فريد الذي تطلع بخوف إلى بداية الممر ..
ودقات قلبه ترتفع وترتفع وترتفع ...
ولا دي مش دقات قلبوا دي دقات طبول الموسيقى التصويرية ...
التي أخذت ترتفع وترتفع وترتفع ..
بوم... بوم... بوم ...
وفجأة ظهر ذالك الخيال المخيف في بداية الممر ...وسكتت كل الأصوات ..حتى أعضاء الفرقة تجمدوا في مكانهم ..وهم يتهامسون في قلق وهمس أحد العازفين بالمايسترو في توتر وبصوت لايكاد يسمع : عم عطية نعمل ايه نواصل ولا نبطل عزف ...
التفت اليه المايسترو عطية وقد ارتسم غضب الدنيا كلها على وجهه وصاح في وجه العازف بصرامة مخيفة : اخرس ياغبي ...في الاوقات دي الواحد بيسكت الهي يسكت نفسك يابعيد ...
أراد العازف المسكين ان يقول شيء ..إلا ان عم عطية ألقى في وجهه عصا المايستروا التي اتجهت بسرعة البرق نحو عين العازف ودخلت بها لتخرج من الجهة الأخرى..فصاح العازف بفزع وهو يضع يده على عينيه التي أخذت تنزف الدماء بغزارة :أنا اتعورت يارجااااااااااااالة أنا أتعورررررررررررررررررررررررت...
فأشار المايستروا إلى الفرقة لتعزف بسرعة لحناً حزيناً ملائماً للموقف ...وبعد الانتهاء...همس المايسترو عطية في إذن اقرب العازفين : فكرني ارفد الحيوان دة بعد نهاية القصة السخيفة دي . ..
وعاد السكون ليعم المكان ولم يعد يسمع سوى صوت الأنفاس الخائفة التي تصدر من الأجساد الضعيفة الملقاة أرضا والتي لم يستطيع أصحابها النجاة وتعلقت عيون الجميع بذالك الخيال الذي وقف بهيبة في بداية الممر ...
وفجأة خطا ذالك الشيء إلى الأمام خطوات بطيئة..وأشار المايسترو للفرقة لتعزف لحناً تصاعدياً يبعث على التوتر ...وانكمشت الأجساد على نفسها ..بخوف بينما تقدم ذالك الشيء او الشخص إلى الامام اكثر وأكثر وإزدادت الموسيقى التصويريرة تشنجاً ..
ترلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااابوووووووووووووووم...
ووتوقف ذالك الشخص في منتصف الممر وأخذ يرمق الحاضرين بنظرات جهنمية غاضبة ..وقد ارتسمت على وجهه اعتى علامات القسوة والصرامة ..بينما ازداد انكماش الأشخاص حتى كادت ملامح أجسادهم تختفي وتتحول إلى مجرد كتلة لحم ...وازدادت الموسيقى توتراً وعلواً ...
وفجأة صمتت الموسيقى وصمت معها الجميع ..
وهنا رفع المايسترو عطية يده ..و...
بوس الواوا ..
ليك الواوا ...
خلي الواوا يصح ...
انت لمن بوست الواوا ...
صار الواوا يدح ...
وعلى حين غرة قام ذالك الشخص بأغرب شيء على الاطلاق فلقد انحنى برشاقة كبيرة والتوى كما الثعبان وأهتز ولا اجدعه زلزال ....
وصاح بصوت عالي : حد يحزمني ياجدعاااااااااااااااااااااااااان....
والتفت الجميع بسرعة باحثين عن طرحة لكي يحزموا بها الرجل ولم يجدوا..
وأسقط في يدي الجميع...
و فطن الرجل الراقص للموقف ...
وارتسمت على وجهه أقسى علامات الغضب...
واحتقنت عيناه بالدماء ...بشدة..
احتقنت ..
وأحتقنت ...
وفجأة خرج صوت واهن من بين الحشود هامس بضعف : أنا ححزمك يابيه ولا تزعل روحك...
ولم يكن هذا الشخص سوى فريد الذي وقف بضعف وتهالك وهو يترنح ممسكاً بيده ذالك القميص الذي انتزعه أثناء تلك المعمعة الرهيبة وأخذ يتقدم ببطء نحو تلك الشخصية ... وأخذ الجميع يوسع له .... والكل ينظر إليه بإعجاب شديد وانبهار بالغ ..وأحس فريد بهيبة الموقف وأهميته ...فانتفخت أوداجه فخراً والتمعت عيناه بزهو بينما أشار المايسترو إلى أفراد الفرقة للتوقف عن العزف احتراما لهيبة الحدث ..,أخيراٍ أقترب فريد من تلك الشخصية وانحنى يحزمه بالقميص بإحترام بالغ وما أن اكمل ربط العقدة وأعتدل واقفاً حتى ضج الممر كله بالتصفيق والتهليل والتصفير ..فرفع فريد يده محيياً الجماهير وأخذ ينحني في حركة مسرحية وهو يشعر بإنه اليوم قد أنجز عملاً بطولياً..جباراً ...
وأشار المايسترو للفرقة ..
و..
بوس الواو.,...
ليك الواو..
خلي الواوا يصح ...
وأنخرط ذالك الرجل ..
انخرط في رقص جنوني ...
رقص..غريب ....
رقص..
على الوحدة ونص...
*****************************************
إندفع الرائد أشرف بقوة إلى داخل مكتب المدير العام للمخابرات المصرية
وهو يهتف : لقد حضر ..لقد حضر...
انتفض المدير بإرتباك شديد...وصرخ في وجه أشرف بحدة : مليون مرة قلتليك ماتدخلش علي كدة ..أبقى خبط يالوح انت...مش يمكن الواحد يكون في وضع مش لائق...ايه إلة الزوق دي...
إحمر وجه أشرف خجلاً وهو يقول متلعثماً : وضع مش لايق إزاي..أنت قاعد لوحدك ومافيش حد معاك و....
ولكنه لم يكمل كلامه فقد رفع مدير المخابرات المصرية يده مسكتاً إياه وهو يتلفت حوله ثم هتف بحيرة ..شديدة: راحت فين راحت فين ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأل فريد بتوتر : هي ايه يابيه ...
نظر اليه المدير بحنق : التلجاية انا كنت حاططها هنا ...راحت فييييييييييييين ؟؟؟
ثم صاح بغضب هاااااااااااااااادر : الحرامي ابن الكلب...
أنا اتسرقت...
أنا ..
أتسرقأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأت...
وأرتسمت علامات البلاهة والذهول على وجه أشرف...
وهو يتساءل عن مغزى كلام المدير...
............................................................ ......... ماتخفش يابيه مش حيفلت من ايدينا ...
نطق بها بيومي سكلنس خبير البحث الجنائي في المخابرات المصرية وأعقب بحزم : لقد قمنا برفع كافة البصمات والدي ان إيه ..وصدقني حنعرفوا حنعرفو ابن الصرمة.......
صاح المدير بحنق : دي مش اول مرة يعملها ...دي تالت مرة...واللي مجنني ومخليني اخش في عقل غير عقلي هي المية اللي بيخليها وراه كل مرة ..بس كان اعرف هي مية اييييييييييييه....؟؟؟؟؟
عقد أشرف حاجبيه بقوة وهو يتحسس المياه التي تركها اللص وقال بصرامة : هو حيروح مننا فين مصيرنا نعتر عليه ولمن نعتر عليه حيلعن اليوم اللي اتولد فيه ...
تكلم أحد المحققين قائلاً : إيه رأيكم نعملو كمين..
التفت إليه الجميع بحدة وأخذوا ينصتون إلى كلامه...
واتسعت عيونهم بدهشة...
وإعجاب شديد..
فلقد كانت خطة جهنمية ...
جهنمية بحق ...
............................................................ ..................................
الولد دة عقلوا يوزن بلد...
نطق المدير العام للمخابرات المصرية بهذه الكلمة وهو يراقب قالب الثلج الذي وضعه خبراء المعمل الجنائي ككمين لذالك اللص
والتفت يحدث اشرف : الحمد الله ان مصر لسة فيها عقول نيرة وزكية...شفت الفكرة الجهنمية اللي عملها سعد جناية ...دي ماتخطرش في عقل اجدعها واحد..
وضحك حتى اهتزجت اوداجه وهو يقول : ابن الايه ...
وأخذ ينظر بإعجاب إلى الجنود الذين اختفوا خلف الستارة وتحت الترابيزة ووراء الأباجورة وحتى أسفل مقعده وأضاف بجذل: حنشوف المرة دي حيقدر يهرب ..ولا حيسيب مويتي إزاي والهلمة دي كلها هنا...
وأطلق ضحكة عالية..
ضحكة جذلة...
ولكن اشرف قاطعه بإرتباك : سيدي لقد حضر...
التفت اليه المدير بغضب مستنكراً ..مقاطعته لضحكته قبل ان يكملها : هو مين اللي حضر حضر حضر...واللي داوشني بيه من الصبح مايحضر ولا عنو ماحضر ...
أجاب اشرف بخفوت : العقيد محمدين...
تصلبت ملامح المدير العام فجأة وارتسمت على وجهه اقسى علامات الجدية وانحنى هامسا : هو فين؟؟؟؟
أجاب أشرف بهدوء : برة بيؤدي وصلتوا
رد المدير : طيب اول مايخلص دخلهولي فوراً..
وأومأ أشرف برأسه بحزم ..
وأرتسمت في عقله صورة..واحدة...
صورة..قدري...
وهو يناضل للخروج من سيارته...
وسرت في جسده رعشة...
رعشة مخيفة ..
************************************
الفصل الثاني ..
كان الموقف معقداً وخطيراً بحق ....عشرات الجنود يحيطون بأدهم ومنى في تلك الشقة الضيقة التي تحولت إلى مايشبه المصيدة...وعوضين يضحك بهستيريا جنونية وهو يصيح في جنوده إخرطوهم...
وإنطلقت النيران ...
وقفز أدهم محاولاً الاحتماء بأي شيء من تلك الطلقات ولم يجد أمامه سوى زميلته منى توفيق فأمسكها بقوة وجعل منها درعا بشرياً فصرخت بفزع : إيه اللي انت بتعملوا دة يا ادهم المفروض انك تحميني ..
إلا ان أدهم صاح بصوت عالي : معليش ياحبيبتي اتحمليني بعدين انت متعودة دايما على الرصاص بس أنا لأ .... ...بشرتي ماتتحملش ... (راجع أحد أجزء رجل المستحيل لمن منى تتغربل بالرصاص ) ...
لكن منى صرخت بغضب : نعم ياروح امك ..لاأأأأأأأأأأأأأأأأ مش كل مرة ياحبيبي تنومني في غيبوبة لأ يابااااااااااابا دة كان زمان ووله..
وأعقبت كلامها هذا بلكمة قوية في فك أدهم جعلته يترنح ..لحظات ثم هز رأسه بقوة ..وقال بغضب هادر : إنتي الظاهر نسيتي نفسك يابت انتي ...ونسيتي اني أنا البطل ...وإنتي حياالله سنيدة... كومبارس يعني....الله يرحم أيام عربية البطاطا...اللي كنتي بتسرحي بيها...
ثم أمسكها من شعرها وأخذ يلفها كمروحة الحائط فاصطدمت أثناء دورانها بعشرات من جنود عوضين وأسقطتهم أرضاً ، وبعدها ألقى بها بعيداً...وكادت عظامها أن تتهشم لولا إنها اعتادت على هذا الأمر وتهيأت له جيداً ..فقد اعتدلت وتمطت كما الدودة وانتصبت على قدميها وأمسكت المزهرية التي بجوارها وقذفته بها وهي تصرخ : قبل ماتعيرني بعربية البطاطا ...روح شوف أختك..فوزية إزازة ..بتاعة الهشك... بيشك......ولا أخوك..حمودة ساطور...اللي عاملي فيها دكتور ..وهو أكبر تاجر مخدرات..آل ايه آل دكتور آل هيء إإإإإإإيء سلامات يادكترة...
وبطرف عينه شاهد أدهم المزهرية تتجه اليه بسرعة جنونية فأنحنى متفادياً إياها ..فأرتطمت بأحد جنود عوضين فسقط المسكين مغشياً عليه .... من فوره ...فأنتزع أدهم مدفعه وصوبه على منى صائحاً بغضب هادر : اتلمي يابت وبلاش ننشر الغسيل الوسخ ...قدام الناس...
وأطلق نيران مدفعه تجاهها ...
وما ان لمحت منى المدفع مصوباً نحوها ..حتى انحنت برشاقة كبيرة ...وتفادت سيل الرصاصات المتجه نحوها .. وقالت بحدة : لأ خلينا ننشروا أحسن ولا انت خايف افضحك قدام القراء دول كلهم ...
وانحنت مرة أخرى وخلعت فردة حذائها وأطلقته نحو أدهم ...الذي ما أن شاهد الحذاء ذو الكعب المدبب يتجه نحوه بسرعة الصاروخ حتى جذب أحد رجال عوضين وجعله يتلقى عنه الحذاء الذي انغرس مباشرة في جبهته فألقاه أدهم جانباً وصاح في منى بغيظ : تفضحي مين ياعنيا انتي ناسية امك مين ياروح ماما ...
وألتمعت عيناه ببريق شماتة وهو يقول بحقد : رتيبة آداب...
وأطلق ضحكة قوية شامتة وساخرة ...
وأمتقع وجه منى..
أمتقع بشدة ...
**********************************************************
أنا وضعت تلات خطط للعملية دي
نطق العقيد محمدين بهذه الجملة بزهو ..
فسأله مدير المخابرات المصرية بلهفة : وماهي ..
أنحنى العقيد محمدين نحو المدير العام بطريقة توحي بأهمية ماسوف يقوله : طبعاً انا درست الموقف من جميع جوانبه وبعد تفحيص وتمحيص ودراسات معقدة وضعت خططي..وهذه الخطط تستند على أساس حجم قدري وحجم السيارة و....
قاطعه المدير بنفاذ صبر : نعم نعم...وماهي هذه الخطط....
لوى العقيد محمدين شفتيه إمتعاضاً لمقاطعة المدير له وقال بضيق : حسناً حسناً ...
الخطة الأولى هي أن يقوم..ميك****ي خبير بتفكيك السيارة الملتفة حول قدري ...
التمعت نظرة اعجاب في عيني المدير العام وهو يقول : يالها من فكرة عبقرية لا تخطر إلا ببال عبقري مثلك فلنقم بتنفيذ هذه الخطة فوراً...
إلا ان العقيد محمدين هز رأسه بأسف وهو يقول : أن مشكلة هذه الخطة انها تحوي عيباً واحداً ولكنه عيباً خطير...
فسأله المدير بقلق : وماهو...
همس العقيد محمدين : الميك****ي سعيد عجلات...
ازداد قلق المدير وهو يسأله : مابه..
أجابه محمدين : في اجازة وضع؟؟؟؟؟
اتسعت عينا المدير بحيرة : إجازة وضع ؟؟؟
أجاب محمدين : نعم فقد وضعت زوجته 10 توائم متماثلين ولقد انتشر الخبر في الصحافة وكل يوم تجري معه وسائل الاعلام لقاءات حول الموضوع وهذا جعله يأخذ اجازة ويفكر جدياً في احتراف الغناء خاصة وان وجهه اصبح مألوف لدي الاعلام..ولقد قام برنامج ستار اكاديمي بإستدعائه للمشاركة في موسمه الألف وخمسمائة ...
فسأله المدير بقلق : والعمل..
أجاب محمدين بحزم وصرامة : عمل ربنا...
وصمت كل من في الحجرة بعد أن نطق محمدين هذه الجملة...
وعرف الجميع في قرارة أنفسهم..
إنه على حق...
على حق تماماً....
*****************************************
ياجماعة وحدو الله ..وعيب كدة انتو أهل ...
كان قائل هذه العبارة عوضين الذي أخذ يضرب كفاً بكف ...وهو يشاهد أدهم ومنى يتقاتلان بشراسة وبضراوة..مميتة...
إلا انهما ما ان سمعا هذه الجملة حتى صرخا في صوت واااااااااااااحد : إخرس ...
وخرس عوضين فعلاً وأردفت منى بحقد شديد وهي تخاطب أدهم : قطع لسان اللي يجيب سيرة ماما بالبطال ..دي ماما أشرف من الشرف ..
ثم أعقبت : وهي أسمها رتيبة آدب عشان هي عندها ليسانس آداب ..من ..
قاطعها أدهم ساخرا: من مركز الجيزة قسم آآآآآآآآآدآآآآآآآآآآب..
وأطلق ضحكة عالية متشفية وساخرة..وأحتقن وجه منى بشدة وانتفخت اوداجها حتى كادت تنفجر ...وأنحنت ببطء وخلعت فردة حذائها الأخرى...وهي ترمق أدهم بنظرات قاتلة ....وما ان رأى ادهم الموقف حتى عرف ما الذي تنتوى فعله ..وأخذ عقله يفكر بسرعة رهيبة...فألتفت بحثاً عن أحد رجال عوضين ليتخذه درعاً ساتراً ..ولكنه اكتشف ويالهول ما اكتشفه انه لم يعد هناك رجال فقد سقط الجميع أثناء معركته مع منى بين مصاب وجريح ...
بينما امسكت منى فردة حذائها وقذفته بإتجاه ادهم صبري بكل ماتملك من قوة وحقد وغضب...
وشاهد أدهم الحذاء القاتل يتجه نحوه بسرعة الضوء...وأخذ يدرس جميع الاحتمالات وجميع السبل وبينما هو يتلفت يسرة ويمنة شاهد بطرف عينه ..عوضين واقفاً على بعد ثلاثة أمتار منه ..وخطرت له الفكرة ..في جزء من الثانية وفي الجزء الآخر وضعها تحت التنفيذ ...فقفز ثلاثة أمتر كاملة في الجزء الثالث من الثانية ... كان بعدها يواجه عوضين مباشرة والذي ادرك من النظر في عيني أدهم ماينتوي فعله فصرخ متوسلاً : ابوس ايدك بلاش أنا...حرام عليكو ..دة انا لسة مادخلتش دنيا ...حرااااااااااااااام عليكو...
إلا أن ادهم قال بحزم : كلو يهون في سبيل مصررررررررر...
ورفع رأسه بإباء وهبة نسمة من مكان مجهول وحركت خصلات شعره ...
وبعدها جذب عوضين بقوة إلى حيث كان يقف وهذا كله تم في جزء من أجزاء الثانية الذي لم تنتهي بعد وأوقفه في المكان الذي كان يقف به..ثم ابتعد عنه خطوتين للوراء ...وأخذ يقيس المسافة بعينيه ثم صاح في عوضين : والنبي يمينك شوية ياعم الحاج ...
فتحرك عوضين المذعور يمينه وأعقب : كدة كويس ....
أجاب أدهم بجذل : مية مية ...يافراخ الجمعية...
ووقف عو ضين يرتجف كورقة في مهب الريح...ينتظر مصيره المحتوم .واتجه الحذاء مباشرة نحو عوضين ..وأنغرس في جبهته فسقط المسكين من فوره مغشياً عليه .
بينما التفت أدهم نحو منى وعلت وجهه ابتسامة ساخرة...
ابتسامة مقيتة ...
وأندفع ناحية الأمام بقوة ..
وقد إرتسم على وجهه أقسى علامات الحقد والغضب...
وأدركت منى..أن الموقف تأزم ...
تأزم بشدة...
وأخذ عقلها يعمل بسرعة لتتفادى هجمة رجل المستحيل الشرسة ...
ولمحت بطرف عينها أحد جنود عوضين ...يترنح محاولاً .. الفرار..فأمسكته من ياقة قميصه هاتفة بحدة : على فين ياحبيبي ...؟؟؟؟؟؟؟؟
فصاح الرجل المسكين بذعر : حرام عليكِ ياشيخة انا بجري على كوم لحم ...
إلا انها أسكتته بلكمة قوية على وجهه ..وحملته ولا شمشون الجبار ..وألقت به بعنف نحو أدهم المندفع ..نحوها بقوة...
ورأى أدهم جسد الرجل ..المسكين ..متجه نحوه بسرعة صاروخية ..فقفز..إلى الأعلى ليتفاداه...ولكنه وأثناء قفزته ...أدرك بإنه ارتكب خطأ شنيع ..
خطأ قاتل ..
فمن المفترض به أن ينحني لا أن يقفز ...
وأدرك جسامة خطأه..
وعرف في قرارة نفسه..بأن الاصطدام سوف يقع لامحالة..
وسوف يكون اصطداماً رهيباً...
رهيباً بحق ...
*************************************
يعني مافيش أمل ...
نطق مدير المخابرات العامة المصريه بهذه الجملة في حزن ...
وأنبعثت موسيقى حزينة من فرقة ..عم عطية ...التي تظهر دائماً من العدم ...
إلا ان العقيد محمدين أجاب بقوة : دائماً يوجد أمل ياسيدي ...
ثم اردف بإبتسامة جذلة : إنت ناسي انو لسة في الخطة ب والخطة ج ...
وأشار عم عطية للفرقة لتعزف لحناً حماسياً مفرحاً ...
فسأل مدير المخابرات بلهفة : هيا اطلعنا عليهما..
عقد العقيد محمدين حاجبيه بشدة وأنحنى تجاه المدير ..لكي يوحي مرة أخرى بأهمية ماسوف يقوله : الخطة ب ياسيدي تعتمد على ان يقوم فريق من خبراء الطب الشرعي والجزارين بتفكيك قدري نفسه وإخراجه من السيارة ثم إعادة تركيبه من جديد ...
شهق مدير المخابرات المصرية بقوة واتسعت عيناه بشدة وهو يهتف : يابن الايه ...اما انت عليك افكار ماتخطرش على بال الجن الازرق...بصراحة يابخت مصر بيك وبأمثالك ..انت فخر للبلد وللمصريين ..لأ انت فخر للوطن العربي كلو..إنت...
إلا ان العبرة خنقته فأنخرط في بكاء حاد بكاء شديد...وأخذ العقيد محمدين والرائد أشرف يهدئان من روعه بينما أخذت فرقة عم عطية تعزف لحنا حزيناً يقطع نياط القلوب ...
وشهق المدير شهقتين أثناء بكائه الشديد وقال من خلال نشيجه : حد يناولني منديل ...
واخذ الجميع يفتش جيبه بحثا عن منديل ...ولكن..
وللاسف...
لم يكن اى واحد منهم يملك منديل ...وارتبك الجميع ورفع مدير المخابرات رأسه ..وقد سالت مخاخيطه..وقال بغضب : أنا قلت حد يناولني منديل يابجم...
وأرتبك الجميع وهم يشاهدون مخاخيط المدير وهي تسيل وتسيل حتى وصلت إلى ركبتيه ..بينما احمر وجهه غضباً وهو يحدجهم بنظرات حااااااااااااااااادة وأسقط في يد الجميع ...
وتوتر الموقف...
توتر جداً ..
وأشار عم عطية للفرقة لتعزف لحناً تصاعدياً ..يدل على التوتر..
ترلاااااااااااااااااااااااااا
وفجأة صاح العقيد محمدين بفرح : خذ ياسعادة البيه امسح بدي..
وكان يحمل في يده ذالك القميص الذي انتزعه فريد أثناء هروبه وحزم به محمدين أثناء وصلة الرقص الشرقي ...
فأمسك المدير القميص ونظر إلى محمدين بأمتنان شديد ثم ..........
خيييييييييييييييييييييييط......مييييييييييييييييييييييييط... .
خووووووووووووووووووط...موووووووووووووووووووووط...
إتفضل يابني شكراً ..
وامسك محمدين القميص بقرف شديد...والتفت إلى اقرب الجنود إليه وقذف نحوه القميص...فأمسك الجندي القميص الممتليء ...بتقزز بالغ ثم رماه إلى جندي آخر وهكذا أخذ القميص دورة كاملة قبل أن ينتهي في يدي عم عطية الذي نظر إليه بهلع بالغ ..ثم أسرع إلى النافذة ..وأخذت فرقته تعزف لحنا تصاعدياً آخر ..
بوم بوم بوم بووووووووووووووووووووووووووم....
فتح عم عطية النافذة وألقى القميص منه ثم انبطح أرضاً وهو يتوقع ان يسمع صوت الارتطام المكتوم ..وتناثر المادة اللزجة....
إلا انه مرت دقيقة كاملة دون ان يحدث شيئاً ..فأسرع عم عطية يتبعه الجميع إلى النافذة ليعرفوا ماذا حدث ..
وكان ماشاهدوه مخيفا...
ومقرفاً...
ومقززاً لأبعد حد..
*********************************** خلص الجزء الثالث أرجو ان يكون قد أعجبكم و أنا بانتظار ردودكم لمعرفة رأيكم ..حتى استطيع المواصلة من عدمه ...
|