لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-06, 10:37 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متقدم


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4603
المشاركات: 180
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hind2006 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

حلو كثير
بدي اطلب طلب خاص منك اختي
اذا ممكن تكتبي بخط واضح وباللون الاسود لان الالوان الاخرى تتعب العين وخاصة لمن يجلسون ساعات طويلة امام الحاسوب
(مثلي...................)

 
 

 

عرض البوم صور زهرة  
قديم 10-12-06, 02:59 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hind2006 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بداية جيدة حقاً .. لكن لي عدة ملاحظات .. أولاً : الإنتقال السريع في الأحداث خاصة في المشهد الأول والثاني ، جعلني هذا أشعر بفراغ كبير بين المشهدين ، وجعلني أشعر أنّ هناك شيئ ناقص مفقود ، ثم بدأت بالإنتقال إلى مشهد المشفى لزيارة صديقة لضحى ، لكن أنت جعلت الهدف من هذا المشهد المبتور هو فقط رؤية الرجل وتعرفه على ضحى دون أن يبدي ذلك ، ثم بعد ذلك دخلت على مشهد جديد ولم تكملي الزيارة المقررة لصديقة ضحى ، وكأن الهدف قد انتهى في هذه اللحظة التي شعرت ضحى بالدهشة من الرجل ..
اللغة جيدة ، والأهم من ذلك عنصر الوصف متوفر ، فهو يعطي حيوية ويشعرنا بالتخيل الصحيح للأمكنة والشخصيات ..
هناك بعض الأخطاء الإملائية البسيطة مثل (غيضا ) فهي تكتب غيظا .. وأيضا مخطأة ، فالأصل أن تكتب ( مخطئة ) لأن ما قبل الهمزة مكسور ، وليس مفتوح .. وأيضاً كلمة يحظر تكتب ( يحضر ) ..
وفي انتظار باقي المشاهد حتى تكتمل الرؤية بشكل كامل ، ومجهود مشكور عليه ..

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
قديم 15-12-06, 02:20 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8210
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: hind2006 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hind2006 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hind2006 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم أعضاء منتدى ليلاس الرائع
آسفة لتأخري هذا الخارج عن إرادتي فقد كنت مشغولة بمناسبة عائلية
وأشكر كل من أميرة الورد وزهرة على تشريفها لصفحتي
وكذا للقناع الأحمر على ملاحظاته المفيدة وأؤكد لك أنني سأعمل بنصائحك.
وهذا جزء آخر أتمنى أن يعجبكم

وصلت إلى عملها متأخرة قليلا ذلك الصباح، لمحت حركة غريبة خارج الجريدة، وكانت الفوضى تعج بداخلها، الصحفيون يتحركون عبر المكاتب متوترين، والعيون جاحظة تراقب مكتب رئيس التحرير المغلق، وكانت تلك أول مرة ترى فيها مكتب رئيس التحرير مغلقا، نظرت إلى الوجوه العابسة والحزينة، وهي تتساءل بينها وبين نفسها عما يحدث داخل الجريدة.
لمحت أخيرا سارة القادمة من أحد المكاتب مطأطئة الرأس وهي تمسح دموعها.. كانت تبكي؟ لماذا؟ هذا ما خطر لضحى في تلك اللحظة فأوقفتها لتسألها:
- ما الذي يجري هنا سارة؟
رفعت سارة رأسها نحو ضحى فلاحظت هذه الأخيرة عينيها المتورمتين من البكاء ووجنتيها المتوردتين:
- سارة هل جرحك أحدهم بشئ؟ وماذا يجري داخل مكتب رئيس التحرير؟
ردت سارة أخيرا بكلمات متقطعة من بين دموعها:
- ألم تسمعي بالخبر البشع..لقد وجدوا...
وعادت تنتحب مرة أخرى قبل أن تتحكم بنفسها وتتابع كلامها:
- لقد ماتت إحسان
صرخت ضحى دون أن تشعر:
- ماذا؟ ماتت؟
- نعم، لقد رماها البحر البارحة، وقد تأكد التشريح الأولي لجثتها بأن سبب الوفاة لم يكن الغرق، فقد وجدوا آثار الخنق والضرب في جسدها، لقد قتلها أحدهم ورماها في البحر الذي لفظها بعد ذلك.. يا إلهي من يستطيع أن يفعل ذلك، لا أصدق أنها ماتت بهذه الطريقة البشعة، إنه فعل إجرامي خطير.
انهارت ضحى على كرسيها وهي تنصت لكلام سارة، وقالت بكلمات متثاقلة تحاول أن تكذب الخبر:
- مستحيل، ليست إحسان، مستحيل.
- أعلم أنك لا تصدقين، من سيصدق هذا الخبر، لكنها الحقيقة المرة، لقد كانت إحسان امرأة قوية، ولم أعتقد يوما أن نهايتها ستكون بهذا الشكل، لكن لا يمكن أن ننكر أنها كانت تملك أعداء كثر بسبب جرأتها و صراحتها، أظن أن الكثيرين أرادوا الانتقام منـ...
وضعت راحتي يديها على أذنيها وهي تقول لسارة بعصبية:
- أرجوك توقفي.. توقفي
نظرت إليها سارة في دهشة، أما ضحى فكانت تستعيد ذكريات مساء ذلك السبت حين التقت إحسان بالقرب من منزل جدتها، وكيف أنها شربتا الشاي داخله وقد أفضت كل واحدة منهما بما تحمله من هموم وذكريات، وكيف أنهما افترقتا بالقرب من محطة الحفلات، تذكرت تلك الكلمات الأخيرة التي دارت بينهما وكأن إحسان عرفت بقرب انتهاء أجلها:
- شكرا ضحى على هذه الأمسية الجميلة، نصيحة مني لا تبيعي ذلك المنزل إنه إرث لا يقدر بمال، إنه يحمل ذكرياتكم، وقد حمل اليوم ذكرى صغيرة عني، لكن ما أصعب الفراق.
ردت عليها ضحى:
- لا تقلقي، سأدعوك دائما إليه بعد أن أصلحه.
فابتسمت لها إحسان ابتسامة حزينة قبل أن تقوم بضمها إليها ثم قالت بعد أن تركتها:
- وداعا
لم تقل إلى اللقاء وإنما قالت وداعا وكأنها علمت بأنهما لن تلتقيا مرة أخرى.
انفتح باب رئيس التحرير فجأة فخرج ثلاثة رجال اثنان منهما كانت تعرفهما ضحى جيدا، كان أحدهما رئيس تحرير الجريدة والآخر لم يكن سوى رشيد، أما الرجل الغريب فلم تره من قبل سألت سارة التي التفت هي الأخرى بفضول لتنظر إلى الثلاثة تحاول أن تقرأ الجواب على وجوههم:
- من ذاك الرجل؟
ردت سارة دون أن تلتفت إليها:
- إنه المحقق، سمعت أنه سيستجوب كل العاملين بالجريدة.
- حقا؟
حركت سارة رأسها:
- هذا ما سمعه عامل البوفيه على لسان المحقق عندما أدخل طلبات القهوة إليهم.
بعد أن انصرف المحقق التفت رئيس التحرير نحو العاملين بالجريدة و صفق بيديه حتى ينتبهوا إليه، فسكن المكان فجأة
والكل وقف يتحلق بالقرب منه فقال في صوت صارم محاولا التغلب على مشاعر الحزن البادية على ملامحه به:
- كم من المؤلم أن نفقد شخصا عزيزا وعظيما كان بيننا، كما أنه من الصعب أن نتقبل طريقة فقده التي تمت بوحشية...
تنهد بعمق قبل أن يتابع كلامه:
- إحسان الصحفية البارزة والإنسانة العظيمة والمرأة القوية المعطاءة... كلنا نفخر بها كزميلة وصديقة وقلم بارز، وها قد فقدناها، وما أبشع الصورة التي جعلتها تؤخذ من بين أحضان أسرتها وأصدقاءها وعملها الذي لطالما أحبته، وانتزعت منها روحها غصبا... مهما حاولت حقا التعبير فإن الكلمات عاجزة عن النطق بمشاعر الخسارة والغضب الذي أحس به كصديق و أخ، ويتملكني شعور بالضعف وأنا عاجز عن فهم سبب الجريمة التي أنهت حياتها، وطوت صفحاتها... صدقوني إن قلت بأنني أجد كلماتي فارغة، لأن الكلام لن يفيد الآن ولن يعيد إلينا تلك المرأة الجميلة النابضة بالأمل والنشاط والمؤمنة بمبادئها المطبقة لها بحذافيرها وإن كان على نفسها وروحها.
صمت طويلا قبل أن يضيف بكلمات عملية لا مشاعر فيها:
- والآن يجب أن نوقف كل الأعمال التي بين أيدينا لنتفرغ للتحقيق في قضية مقتل زميلتنا إحسان، لأننا كصحفيين أولا من واجبنا أن نعرف الحقيقة، وثانيا لأن إحسان لم تكن أبدا امرأة عادية، بل كانت صحفية بارزة ويعرفها الناس بجرأتها وشجاعتها، فالرأي العام لن يسكت بسبب مقتلها إن لم نحاول جهدنا لإيجاد الجناة.. إذن هذا كل شئ، وبعد ربع ساعة أريد كل رؤساء الأقسام بمكتبي.
وعندما انصرف الجمع نحو أماكنهم استدار نحو رشيد الذي كان غارقا في حزنه وقال له بلهجة ناعمة:
- وأنت يمكنك أن تذهب لترتاح، لا أظنك قادرا على العمل اليوم
غير أن رشيد هز رأسه نفيا وقال في تعب:
- لا، لا يمكنني أن أتركك الآن، يجب أن أعمل وإلا انفجرت... تعرف أن إحسان كانت بالنسبة لي أكثر من أخت.. ربما صدمة وفاتها كانت قاسية علي وانصرافي الآن سيعمق شعوري بالعجز، لأنني لم أستطع أن أحميها...
قاطعه إسماعيل وهو يجذبه بلطف نحو مكتبه:
- لا تلم نفسك أبدا، لقد خسرناها جميعا، لكن هذا لا يعني أن نلوم أنفسنا، سنفعل ذلك إن لم نعرف من له اليد في مقتلها.

 
 

 

عرض البوم صور hind2006  
قديم 15-12-06, 09:17 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8210
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: hind2006 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hind2006 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hind2006 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بعد يومين من مقتلها، شيعت جنازة إحسان، وقد حضرها كل الصحفيين والعاملين بقطاع الإعلام في البلاد والمسئولين الكبار وكل أهلها وأصدقاءها وحتى العامة الذين عرفوها وقرؤوا لها مقالاتها وأحبوها، اجتمع كل هؤلاء أمام باب الجريدة بعد الانتهاء من دفنها ووفقوا صامتين معبرين عن احتجاجهم وغضبهم لما وقع.
نظرت ضحى إلى المتظاهرين كان من بينهم رئيس التحرير وكل الصحفيين الذين يعملون بالجريدة يقفون مع بعضهم البعض، تحركت عيناها حول المجتمعين محدثة نفسها: لا يعقل أن تكون إحسان قد ماتت بهذه الطريقة، إنني حتى الآن غير مصدقة للخبر، ربما هي مجرد مزحة أو ربما غرقت في كابوس مريع لم أستيقظ منه بعد.
لمحت المحقق الذي يعمل على القضية فسرت في جسدها رعشة حين تذكرت تحقيقه معها وسؤاله لها متى كانت آخر مرة التقت فيها إحسان، لم تعرف لماذا لم تخبره بأنها التقتها قبل يوم من وفاتها وأدخلتها منزل جدتها حيث تحدثتا طويلا وارتشفتا الشاي بالقرب من شجيرات الليمون المغروسة في فناءه، لم تخبره بأنهما افترقتا في وقت متأخر مساء ذلك السبت. وكادت بعد ذلك أن تعود لتخبره الحقيقة، فهي لم ترتكب أي جرم أو خطأ تستحق عليه عقابا، لكنها بقيت صامتة، ولو عرف المحقق بأنها كذبت عليه فسيشك بأن لها يدا في مقتل إحسان، لامت نفسها لأنها كذبت عليه، أما الآن فقد فات الأوان لإخباره بالأمر لأن ذلك سيثير الشكوك حولها.
أشاحت ببصرها عن وجه المحقق لتصطدم بوجه مألوف لديها، وجدت نفسها تعيد شريط ذاكرتها إلى الخلف قليلا، لعلها تستطيع أن تتذكر متى رأته، انتفض قلبها فجأة وطرق بقوة، وهي تتذكر ذلك الرجل النحيف الذي كسا الشيب شعره، والذي كان متوترا عندما أتى إليها يسأل عن إحسان، كما تذكرت كيف ارتبك وبدا عليه الرعب حينما التقته مرة أخرى في تلك المستشفى حين ذهبت لزيارة صديقة لها. نعم إنه هو بالتأكيد، كان مطأطأ رأسه بحزن،عاقدا يديه خلف ظهره، لكنه حرك رأسه فجأة لتلتقي عينيه بعينيها المتفحصتين، ابتسمت بحزن له مطمأنة، بدا عليه الارتباك الشديد، فتراجع إلى الخلف محاولا الهرب من عينيها، لكنه اصطدم بكتل من البشر خلفه، فزاد ارتباكه وهو لا يزال ينظر إليها بقلق، أحست أنها فرصتها لتكلمه وتحاول طمأنته، هي حتى لا تعرف لماذا وكيف، لكنها أدركت أن هذا الرجل يخفي سرا لا تعرفه سوى إحسان، وقبل أن تتجاوز نصف المسافة بينها وبينه شعرت بيد قوية تضغط على ذراعها وتجرها خارج الحشد دون أن يعطيها الفرصة لتعترض.
شعرت بالهلع، و فكرت حينها أنها ربما ستلاقي مصير إحسان، كيف تختطف من بين كل ذلك الحشد من الناس دون أن يحرك أحدهم ساكنا، وكيف بقيت متماسكة لأعصابها حتى تلك اللحظة، ولماذا لم تصرخ طلبا للنجدة؟
ذلك راجع لأن الفترة بين الفعل ورد الفعل كانت أقصر من التي عرفت فيها هوية مختطفها، فلم تقم سوى بشهقة مخنوقة، وحل محل الخوف شعور آخر بالدهشة والغضب.
نظر إليها بعينين غاضبتين قبل أن يزمجر في وجهها:
- أخبريني الآن.. ما اللعبة التي تلعبينها؟
نظرت إلى رشيد بعينين واسعتين غير مصدقتين فأضاف قائلا وهو لا يزال يمسك بذراعها:
- إنك يا آنسة في ورطة كبيرة.
لم تفهم ضحى ما كان يقصده رشيد بكلامه فهمست بصوت مخنوق:
- ماذا؟
حرك رأسه بقوة قائلا:
- إنني أعرف جيدا أنك كنت مع إحسان يوم السبت وقضيتما وقتا طويلا معا.. لكن ما لا أفهمه، هو لماذا كذبت على المفتش.
ترجته بخوف وهي تحاول نزع ذراعيها من بين يده المطبقة عليها بقوة:
- أرجوك دعني..نعم لقد كنت معها، لكن من أخبرك؟
انتزع يده عن ذراعها قبل أن يرد عليها بسخرية:
- لا يهم الآن كيف عرفت، بقدر أهمية السبب الذي دفعك للكذب على المفتش.
ردت بغضب مدافعة عن نفسها:
- أنا لم أكذب عليه.. فقط لم أخبره بأنني كنت معها، ولو سألني ذلك لكنت أجبت.
أطلق ضحكة قصيرة لا مرح فيها ثم قال ساخرا:
- أنت لم تكذبي حقا.. لكنك احتلت على المفتش.. نعم هذه هي الكلمة المناسبة.. أنت محتالة وصولية، لا أفهم كيف وثقت بك إحسان.. ولا أعلم لما لم أخبر المفتش عنك حتى الآن.
صرخت ضحى في رعب:
- أرجوك لا تفعل
تنهد بنفاذ صبر قبل أن يقول:
- لكنني أريد أن أعرف لماذا كذبت على المفتش، لماذا أخفيت الأمر عنه إلا إذا كنت...
قاطعته بحدة:
- تأكد أن لا علاقة لي بموت إحسان، لقد كانت طيبة معي جدا، لا يمكنني أن أؤذيها أبدا.
أمعن رشيد النظر في ملامحها المرتعبة ثم قال أخيرا:
- حسنا أصدقك..لكن هناك حلقة مفقودة في هذه القصة.. لا أعرف حتى الآن ما هي غير أنني متأكد من أنك قد تساعدينني بالمعلومات التي تملكينها.
اعترضت ضحى على كلامه:
- أنا لا أملك أية معلومات...
- أنت تعتقدين أنك لا تملكين معلومات، لكنني واثق بأن إحسان وثقت بك لأنها علمت جيدا أنك لن تفهمي شيئا مما يجري حولك.
- وكيف تعرف ذلك؟
رد رشيد بتشدق:
- لأنني عرفت إحسان مدة طويلة تجعلني أفهم ما كان يدور في رأسها حتى لو لم تخبرني بذلك، وأعرف جيدا أن وفاتها كانت نتيجة تحقيقاتها الأخيرة والتي لم تشأ أن تطلعنا عليها إلى أن تكتمل خيوط الأحجية كما كانت تحب أن تسميها، المشكلة هي أنني لا أعرف بداية الخيط لهذه القضية.
سألته في مرارة ساخرة:
- وهل تعتقد أنني بداية هذا الخيط؟
صحح لها:
- أعتقد أنك ستقودينني إلى بداية هذا الخيط.
هزت كتفيها باستسلام قائلة:
- حسنا، ماذا تريد مني الآن.
أمسك بذراعها يجذبها بعيدا عن الحشد القريب منهم لكن هذه المرة لم يفعل ذلك بخشونة وقال بصوت هامس:
- أريد كل المعلومات التي عرفتها عن إحسان مهما اعتقدتها تافهة.
عندما نطق بتلك الكلمات الأخيرة تذكرت أن إحسان كانت تكرر عليها نفس الكلمات كلما طلبت منها البحث في موضوع ما، فكرت حينها كم هما متشابهان.
سألها رشيد عندما سرحت بعيدا عنه:
- بماذا تفكرين الآن؟
أجابته بثقة:
- بأنني ربما لدي شئ مهم لك
- وما هو؟
ردت بعد أن استدارت نحو الحشد الذي لا زال واقفا يستمع لبعض الخطابات المعزية التي تلقيها بعض الشخصيات الحاضرة هناك من مسئولين ورؤساء جرائد وصحفيين بارزين. وألقت نظرة حيث كان يقف ذلك الرجل غريب الأطوار فلم تجده:
- كان هناك واقفا.
سألها رشيد: - من؟
التفتت مرة أخرى لتواجهه:
- لا أعلم، لكنني أعرف أنه قد يساعدنا.
- سيد رشيد لقد حان دورك لإلقاء خطاب التعزية خاصتك.
أبعد رشيد عينيه عن وجهها لينظر إلى الخلف حيث مصدر الصوت وقال له في نفاذ صبر:
- سأحضر فورا.
ثم عاد لينظر إليها:
- سنكمل حديثنا لاحقا...
ثم أضاف بلهجة محذرة:
- وإياك أن تستغلي ثقتي بك... لاقيني هذا المساء على الساعة الخامسة في مطعم "النجمة المضيئة".. هل تعرفينه؟
ردت عليه: - نعم أعرفه.
حرك رأسه تعبيرا عن الرضا، ثم استدار واختفى بين الحشد، بينما بقيت هي مسمرة في مكانها تفكر في الحفرة التي أوقعت نفسها بها، لقد عرفت أن رشيد لن يتركها حتى يأخذ منها كل المعلومات التي تهمه، لكنها لا تعرف الكثير، بل ربما هي تعرف أكثر مما تعتقد كما أخبرها هو بذلك، إنها لا تعرف سوى ذلك الرجل الغريب الذي يظهر فجأة ويختفي فجأة، كما لا يمكنها أن تنكر بأن إحسان كانت خائفة من شئ أو شخص ما عندما التقت بها في المدينة القديمة، كما أن قصة خوفها من ذلك المجنون لم تعد قادرة على استيعابها.
إلى ماذا سيأخذها هذا التفكير المتواصل، يجب عليها أن تبحث أولا عن بداية الخيط كما قال رشيد وستصل في النهاية إلى معرفة الحقيقة كاملة والتي ستكشف بالتأكيد سبب مقتل إحسان.

 
 

 

عرض البوم صور hind2006  
قديم 15-12-06, 10:27 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hind2006 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

القصة بدت تحلو اكتر واكتر
اسلوب رائع ولغة اروع..........لا تطولي علينا

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ضمائر لا تباع، نفايات نووية
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية