كاتب الموضوع :
منى توفيق
المنتدى :
البحوث الإسلامية
مواقفها العظيمة في المعارك :
في معركة أُحــد :
قال الواقدي : شهدت أم عمارة أحداً ، مع زوجها غزية بن عمرو ، ومع ولديها حبيب وعبد الله . خرجت تسقي ، ومعها الشن - أي القربة الخلق - وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً . وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته ، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان " . وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول : إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها ؛ فداوته سنة َ. ثم نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حمراء الأسد ؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم - رضي الله عنها ورحمها .
وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها ، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد : ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني ، فبعث به إليها .
بيعة العقــبة :
عن محمد بن إسحاق قال : وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا : إحداهما نسيبة بنت كعب ، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خلافة أبي بكر في الردة ، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة ، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة .
|