كاتب الموضوع :
Ghost Conan
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الحادية عشر
الأخطاء القولية والفعلية عند الركوع
(1)مسابقة الإمام إلي الركوع أو التأخر عن الركوع معه
لقد نهي النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يسبق المأموم إمامه إلي ركوع أو سجود أو غير ذلك
فقال -صلي الله عليه وسلم- :" أما يخشي الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار" أخرجه البخاري ومسلم
واختلف الناس فيمن فعل ذلك فروي عن ابن عمر أنه قال : لا صلاة لمن فعل ذلك , وأما عامة أهل العلم فقالوا قد أساء وصلاته تجزئه
وأما سبق الإمام في الإحرام والتسليم فهذا يبطل الصلاة بلا شك وهذا هو رأي الجمهور
(2)ترك الاطمئنان في الركوع
وهذا الخطأ يكاد يقع فيه السواد الأعظم من المسلمين وهو خطأ مبطل للصلاة ولذلك ففي الحديث المتفق عليه أمر النبي -صلي الله عليه وسلم- المسيء في صلاته بأن يعيدها فقال له : ارجع فصلِّ فإنك لم تصل , ثم قال له موضحاً له كيفية الصلاة :" اركع حتي تطمئن راكعاً ثم ارفع حتي تعتدل قائماً"
وقال صلي الله عليه وسلم :"لا تجزيء صلاة الرجل حتي يقيم ظهره في الركوع والسجود" رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
(3) قول البعض أثناء الركوع إن الله مع الصابرين
بعض المصلين إذا دخل المسجد فوجد الإمام راكعاً فإنه يتنحنح ويقول : إن الله مع الصابرين
وذلك من أجل أن ينتظره الإمام حتي يركع ..., وهذا خطأ شديد لأنه قد يخرج إخوانه عن الخشوع في صلاتهم , بل إن هذا الفعل يتنافي مع الآداب التي علمها النبي - صلي الله عليه وسلم- لأمته بأن يأتوا الصلاة في سكينة وهدوء
(4)الجهل بالسنة في صفة الركوع
نري كثيراً من المصلين لا يعرفون السنة في هيئة الركوع فمنهم من يحني ظهره ومنهم من يدلي رأسه بين ركبتيه ولقد كان النبي -صلي الله عليه وسلم- لا يحني ظهره بل يبسطه وكان لا يدلي رأسه
ولقد اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم علي أنه يسن في الركوع أخذ الركبتين باليدين وتفريج الأصابع في الركوع وبسط الظهر وتسوية الرأس بالعجز ومباعدة المرفقين عن الجنبين
(5)أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو راكع
بعض المصلين إذا دخل متأخراً ووجد الإمام راكعاً فإنه يتعجل من أجل إدراك تلك الركعة فيكبر تكبيرة الإحرام وهو راكع وهذا خطأ ..... فالأصل أن تكبيرة الإحرام تفعل من قيام ثم يركع بعدها
(6)الجهل بأن رفع اليدين عند الإعتدال من الركوع سنة
إن النبي -صلي الله عليه وسلم- "كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع من الركوع رفعها كذلك" أخرجه البخاري ومسلم
(7) ترك تكبيرة الإنتقال
نجد كثيراً من المصلين يتركون تكبيرة الإنتقال بين أركان الصلاة وهذا خطأ كبير لأنه مخالف لهدي النبي - صلي الله عليه وسلم-
ولقد أمر النبي - صلي الله عليه وسلم- المسيء في صلاته فقال له :"....ويقرا ما تيسر له من القرءان مما علمه الله وأذن له فيه ثم يكبر ويركع ..." أخرجه أبو داود بإسناد صحيح
(8) زيادة لفظ "والشكر" عند العتدال من الركوع
بعض المصلين يزيدون لفظة "والشكر" عند الاعتدال من الركوع ...... والثابت عن النبى - صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول : "ربنا ولك الحمد" أو "ربنا لك الحمد" .
وعن أبى سعيد الخدرى أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفع رأسه من الركوع قال : "اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شئ بعد. أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" . أخرجه مسلم
(9) الاعتقاد أن المأموم لا يقول "سمع الله لمن حمد"
يعتقد كثير من المصلين أن قول الإمام "سمع الله لمن حمد" أنه خاص بالإمام دون المأموم, وهذافهم خاطئ لأنه ثبت عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " سمع الله لمن حمده , ثم يقول : ربنا ولك الحمد" . أخرجه البخاري
ولقد قال -صلى الله عليه وسلم- "صلوا كما رأيتمونى أصلى" أخرجه البخاري وأحمد
وبالجمع بين الحديثين يتبين أن الإمام إذا قال : " سمع الله لمن حمده " فإن المأموم يقول : " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ".
(10)الركوع دون الصف
بعض المصلين إذا جاء متأخراً ووجد الإمام راكعاً فإنه يركع بعيداً عن الصف وهذا خطأ
فعن أبي بكرة انه انتهي إلي النبي صلي الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلي الصف فذكر ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم فقال : زادك الله حرصاً ولا تعد" أخرجه البخاري
قوله " ولا تعد" لأنه مثّل بنفسه في مشيه راكعاً لأنها كمشية البهائم
ولأن العلماء اتفقوا علي كراهة الصلاة منفرداً بل ذهب البعض إلي تحريم ذلك
(11) الإعتداد بركعة فاته ركوعها
بعض المصلين يدخل المسجد فيجد الإمام راكعاً فيريد أن يركع خلفه, فيجد الإمام قد قام وقال سمع الله لمن حمده فيركع بعد قيام الإمام ويُسبّح بسرعة ويظن أنه قد أدرك الركعة
وهذا جهل منه لأنه إن لم يدرك الإمام في الركوع فإنه لا يُعتد بهذه الركعة
قال - صلي الله عليه وسلم - إذا جئتم الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئاً ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة" ذكره ابن حجر في فتح الباري
|