المنتدى :
الارشيف
والله العظيم لم أجد (رجل) أضعف من ذلك ال.................... قصة حقيقية
ربما تكون حكايتي هي أعجب قصة علاقة زوجية مرت بك أو سمعت بها.. ولن أخجل من أن أحكي لك تفاصيلها التي تكشف عن مدي ما وصلت إليه من هوان وضعف كزوج ورب أسرة وأب وإنسان.
أنا يا سيدتي موظف في إحدي المؤسسات المعروفة.. في الثانية والخمسين من عمري.. ومرتبي بعد أكثر من عشرين عاما من العمل لم يزد علي ألفي جنيه في الشهر.. وأنا متزوج منذ اثنين وعشرين عاما.. وزوجتي تصغرني بعشر سنوات. فهي اليوم في الثانية والاربعين لكنها مازالت جميلة.. وقد تزوجتها عن حب وانبهار بجمالها.. ولا أعرف حقيقة ما إذا كانت قد أحبتني أم أنها تزوجتني بسبب حبي لها أو لأنني كنت أفضل المتقدمين لها.. فهي منذ بداية تعرفنا عن طريق شقيقتي التي كانت صديقة لاختها الكبري وهي تبدو غامضة.. قوية.. متنمرة.. وكانت أسرتها من طبقة أدني من طبقتنا.. فوالدي كان موظف حكومة.. وكان والدها تاجر اعلاف صغيرا.. وقد ارهقتني منذ البداية بالطلبات.. فقد صممت علي أن أشتري لها شبكة بعشرة آلاف جنيه.. وأدفع مهرا خمسة عشر ألف جنيه.. وكانت تلك مبالغ كبيرة علي أيام زواجنا.
وكان مرتبي مازال صغيرا. وقد عشنا بعد الزواج في شقة تمليك في حي القلعة الذي ولدت ونشأت فيه.. ورغم أن الشقة كانت علي الطراز القديم إلا انها كانت واسعة وتطل علي منظر ساحر لأنها كانت تري القلعة ومسجد محمد علي من بعيد.. وكان واضحا أنني أقوم بدور العاشق لامرأة لم تكن تري فيٌ أكثر من زوج ينفق عليها ويلبي رغباتها... فلم أكن أستطيع أن أرفض لها طلبا.. وكانت كلما سددت إلي عينيها السوداوين القمحيتين لا أملك إلا أن أرضخ لأي طلب منها. وكان أول قرار اتخذته بعد زواجنا هو ضرورة استمرارها في عملها.. ولم أمانع.. مع أنها كانت لا تحمل إلا دبلوم تجارة وكانت تعمل في وظيفة سكرتيرة في إحدي الشركات بمرتب متواضع بحيث أن هذا المرتب لم يكن يكفي مصاريف انتقالاتها.. وقد فهمت بعد ذلك أن أصرارها علي العمل سببه أنه يتيح لها حرية الحركة والخروج والدخول.. ويجعل لها صداقات وزملاء في العمل لا أستطيع أن أمنعها من الاتصال بهم. ورغم أن زوجتي كانت امرأة عاملة إلا أن مصاريف الحياة كلها كانت تقع علي عاتقي.. مصاريف البيت.. والملابس.. والنزهات وحتي هداياها ومجاملاتها لزميلاتها وزملائها كانت من نصيبي.. ولم يزعجني ذلك.. فقد كنت اعتبر أن الرجل هو المسئول الأول عن بيته وزوجته.. ثم أنني أصبحت أحبها حبا جنونيا.. في الوقت الذي لم أكن واثقا من حبها حتي في أكثر أوقاتنا حميمية كنت أشعر بأنها ليست معي. ولم أتوقف عن حبي وتصورت انني كلما ازددت في العطاء استطعت أن أصل إلي قلبها.. وعندما حملت في ابنتينا التوءمتين تصورت أن الأمومة سوف تغيرها وتجعلها أقل أنانية.. ولكنها لم تتغير.. ففاجأتني بعد الولادة بأن سلمت إلي أمها الطفلتين بحجة أنها لا تستطيع أن تراعي أطفالها وتعمل في نفس الوقت.. وشعرت بحرمان شديد وأنا لا أستطيع أن احتضن البنتين إلي قلبي إلا كلما ذهبت إلي حماتي وتحت رقابتها.. وعندما ولدت زوجتي ابننا الثالث حدث نفس الشيء.. وقامت بتسليم الولد لامها لكي تنطلق هي في حياتها العادية والاهتمام الزائد بجمالها.. وأصبحت أدفع لحماتي نصف مرتبي كنفقات لاولادي الثلاثة والنصف الباقي كان معظمه ينفق علي إناقة زوجتي وزينتها.. فقد كانت مجنونة بشكلها ثم حدث عندما بلغ الولد الصغير سن الخامسة أن توفيت حماتي.. ورغم أن أحدا لا يفرح للموت إلا أنني شعرت بالراحة لسبب واحد هو أن أبنائي سوف يعودون إلي بيتي وحضن أمهم.. لكن بعد أن انتهت مراسم العزاء والحزن أرادت زوجتي أن تسلم الأولاد إلي أمي.. لكن أمي رفضت فقد كانت في سن كبيرة ومريضة.. كما أنها لم تكن موافقة علي أن يعيش الأولاد بعيدا عنا.. وعاد الأبناء الثلاثة إلي البيت.. لكنهم كانوا يشعرون بأنهم في غير مكانهم.. فقد تربوا في بيت الجد والجدة وكانوا يعتبرونهما الاب والأم.. ولم نكن بالنسبة لهم أكثر من زائرين أو ضيفين نذهب لزيارتهم مرة أو مرتين في الأسبوع.. وكان من العادي أن يقع عبء مسئولية رعاية الأبناء علي أنا والدهم.. لانني لاحظت أن والدتهم لم تكن مهتمة برعايتهم بما فيه الكفاية.. وأصبح علي أن أصحو من النوم في الفجر تقريبا لكي أعد لهم الأفطار وأصنع السندوتشات وأكوي الملابس وأمشط شعر البنات.. ثم أصحبهم في سيارتي المتواضعة لكي تذهب إلي مدارسهم. أما زوجتي فكانت تقوم من نومها علي راحتها لكي تفطر وتتألق لكي تذهب إلي عملها. وكانت تعطيني الأوامر ا لتي كان علي أن أقوم بها بعد الظهر ومنها العودة بالأولاد من المدارس وأطعامهم والمذاكرة لهم. لانها عندما كانت تعود من عملها مدعية الإرهاق كانت تدخل سريرها وتنام حتي موعد عرض المسلسلات التليفزيونية التي تتابعها.. أو حتي تخرج مع بعض الزميلات للزيارة أو للذهاب إلي السينما.. وكنت لا اعترض علي أي تصرف من تصرفاتها لأنه كان يسعدني أن تمن علي بابتسامتها التي كانت نادرا ما تمنحها لي في الوقت الذي كنت أسمع فيه صوت ضحكاتها يجلجل عندما تتحدث في التليفون مع صديقاتها أو زملائها في العمل. وتحملت طويلا.. سنوات وأنا أقوم بدور الأب والأم والزوج الخانع حتي كبرت البنتان ودخلتا الجامعة وصار ابني في الثانوية العامة ثم حدث أن وقع لي حادث اثناء قيادتي للسيارة نجوت منه بأعجوبة.. وحمدت الله كثيرا لأن أحدا من أولادي أو زوجتي لم يكن معي.. لكنني أصبت إصابة بالغة في عظام الحوض والترقوة والساقين مما حتم علي أن أرقد في المستشفي ثم في البيت خمسة أشهر متصلة حصلت فيها علي إجازة مرضية من عملي.. ولم تهتم بي زوجتي.. وكانت أمي قد رحلت عن الدنيا فكانت إحدي شقيقاتي تأتي لتخدمني ساعة أو ساعتين في اليوم.. لكن أصبح علي زوجتي أن تتحمل * ولو مؤقتا* مسئولية رعاية الأبناء.. فكانت تؤدي هذه الواجبات وهي متضررة.. ولما كانت تخاف من قيادة السيارات فقد بدأت أسمع من أبنائي اسم مدير زوجتي يتردد علي ألسنة أولادي مسبوقا بصفة 'أونكل' ففي كل يوم كان 'أونكل' أو 'عمي' يأتي في الصباح لكي يصحب زوجتي إلي عملها والبنتين إلي الجامعة والولد إلي المدرسة ثم يعود بهم بعد الظهر إلي البيت.
وفي البداية شعرت بكثير من الامتنان لهذا الرجل الذي يفرغ نفسه لخدمة زوجتي وأولادي.. لكن مع الوقت أصبح 'أونكل' يأتي بسيارته الفاخرة مساء بعد مواعيد المدارس وفي أيام الإجازات لكي يصحب زوجتي وأبنائي إلي نزهات خارج القاهرة أو إلي السينما والمسارح وقد أدهشني تعلق أبنائي بالرجل فقد كان ينفق عليهم بسخاء شديد ويشتري لهم كل ما يتوقون إليه فكان يشتري لهم الملابس الغالية من آخر طراز وكان يهدي البنات بعض المشغولات الذهبية وفي هذه الفترة التي كنت فيها قعيد الفراش بدأت زوجتي تلح علي ضرورة الانتقال من شقتنا القديمة بالقلعة وشراء شقة في حي أكثر حداثة مثل المقطم أو مدينة نصر. ولما لم أكن أملك المبلغ الذي يمكنني من شراء شقة في مثل هذه الأحياء فقد بدأت تلح علي ضرورة بيع شقتنا بالقلعة علي أن تشتري بثمنها الشقة. وكما هي عادتي رضخت لمطلبها وبعت الأرض وسلمتها المبلغ وأصبحت تخرج كل يوم هي ومديرها والأولاد للبحث عن شقة دون أن يفكر أحد منهم في سؤالي عن رغباتي.. وفي النهاية عثرت زوجتي علي شقة صغيرة في مدينة نصر في شارع جميل لكنها مكونة فقط من حجرة وصالة.. ولم يكف المبلغ الذي معنا لشراء الشقة فقمت بكتابة وصولات أمانة علي نفسي لمدة عامين.. وقد ألحت علي زوجتي بأن أكتب الشقة بأسمها.. ففعلت.. وبدأت اتعافي من الحادث.. وأذهب وأنا اعرج إلي عملي.. وكنت أثناء مرضي قد فكرت كثيرا في الاوضاع التي وصلت إليها مع زوجتي وشعرت بأن مكاني في حياتها ضئيل للغاية.. وانها كونت مع أبنائي ومديرها شلة متجانسة لا تحسب لي أي حساب.. وفوجئت بعد شفائي بزوجتي تطلب مني الطلاق.. وأدهشني أن أبنائي الثلاثة وقفوا معها يساندونها في طلبها.. ورفضت في البداية بشدة.. فكيف أدمر بيتي وانفصل عن زوجتي وأولادي ولكنها أصرت أصرارا غريبا.. وفي النهاية لم أستطع أن أقاوم وذهبت إلي المأذون ووقعت الطلاق وتنازلت لي عن كل حقوقها المالية حتي يكون طلاقها مني بائنا. والغريب انني بعد الطلاق عدت معها إلي شقة مدينة نصر. ولم تعترض.. وان كانت طلبت مني أن أنام في الصالة.. ولاننا لم نكن أثثنا الشقة نامت وهي وأبنائي في حجرة علي مرتبة.. وتصورت ان المسألة ليست سوي ثورة غضب سوف تهدأ وأننا سوف نعود لحياتنا الزوجية من جديد في حين نمت أنا علي مرتبة في الصالة لكن الحال استمر علي هذا الوضع ثلاثة أشهر هي فترة العدة.. ما كادت تنقضي حتي فوجئت بها وقد تزوجت من المدير.. وتصورت أن أبنائي الثلاثة سوف يثورون أو يغضبون لتصرف أمهم لكنهم علي العكس وقفوا بجانبها وباركوا زواجها من المدير أو من 'أونكل' وقد وجدت نفسي في وضع لا أحسد عليه.. فقد بعت شقة القلعة.. وماتت أمي.. وتم بيع شقتها.. ولا أستطيع السكن مع واحدة من شقيقتي لان كلا منهما تسكن في شقة صغيرة لاتكاد تكفيها وزوجها وأولادها. وهنا وجدت نفسي أمام حلين لا ثالث لهما.. أما أن اجد نفسي في الطريق.. أو استمر في الحياة في الشقة مع زوجتي وأبنائي وزوجها الجديد.. خاصة أنه كان لا يزال علي أن أدفع أقساط الشقة وتبلغ ألف جنيه كل شهر لمدة عام آخر وإلا دخلت السجن لانني وقعت علي وصولات أمانة.. والغريب أنه عندما عرضت أمر بقائي في الشقة علي زوجتي وافقت في الحال.. ووافق زوجها الجديد الذي يظهر أن تأثيرها عليه قوي مثلما كان تأثيرها علي. ولعلك لن تصدقيني اذا قلت لك أنني منذ شهرين أعيش في شقة واحدة مع زوجتي أو طليقتي ومع زوجها الجديد.. واننا نحن الثلاثة ننام علي مرتبتين واحدة علي الأرض* حيث لا يوجد أثاث حتي الان* فينام الزوج الجديد وبجانبه زوجتي.. ثم ابني في الوسط ثم أنام أنا علي طرف المرتبة من الناحية الأخري.. أما البنتان فانهما تنامان علي مرتبة أخري في الحجرة الثانية.. والغريب أنني والزوج الجديد نتعامل مع بعضنا بكل أدب.. بل أنني أحيانا ما أمازحه ونضحك معا. أما زوجتي.. فقد أصبحت تعاملني بكل رقة وأحيانا ما أقول لها يا زوجتي.. فتسكت ولا تعترض بل أنني أحيانا ما أري في تصرفاتها وفي عينيها انها لا تمانع في اقامة علاقة صحيحة معي.. وأنا أسمعك يا سيدتي وأنت تصفينني بانني رجل بلا كرامة.. وبلا شرف.. وانني يجب أن أترك هذا البيت حتي ولو نمت في الشارع ولكنني لا أستطيع.. فأنا أشعر بأن هذا البيت بيتي الذي دفعت ثمنه وأقساطه من دمي.. وأن الأبناء أبنائي وان المرأة هي زوجتي.. فكيف أترك كل شيء لذلك الرجل الغريب الذي تقسم لي زوجتي اقصد مطلقتي انه عاجز جنسيا.. وانها تزوجته لكي ينفق عليها وعلي الأولاد انني أعيش في دوامة منذ شهرين ولا أعرف ماذا أفعل؟
|