المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل   |
|
مدونتي |
 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير
كانت آنا تعرف الميناء معرفة وثيقة, قالت ذلك لوسي في نفسها. لقد كانت صف الفيلات تماماً كما وصفته. إن الفيلا ذات الجوانب الشاهقة , والطلاء الأبيض , المحتوية على فيراندا مواجهة للميناء, لابد وان تكون مملوكة للمطربة, لقد كانت مصرعة الأبواب والنوافذ كليا. وبالتالي يتعين على لوسي ان تصعد عائدة إلى اليابسة , ثم تلاها الفيلا الواطئة ذات الثلاثة مستويات, وكانت تلك المسكونة , حيث كانت المظلات الشمسية مشرعة على النوافذ , غير انه لم يكن ثمة احد على مرمى البصر. ثم الفيلا الخضراء الأنيقة , ذات الدرابزون الهابط لأسفل درجها , المطلي باللون الأبيض حديثاً, ولائحتها المحاطة بالأضواء الملونة. وعلى الارتفاع بعدة خطوات تمثل المسافة المؤدية إلى الرصيف الخشبي, كانت تقع الفيلا المسطحة التي يمتلكها الزوجان الإنجليزيان.
كانت إحدى العائلات تستأجرها , وتستطيع لوسي ان تسمع الأطفال يصرخون من النافذة , وحوض السباحة.منتديات ليلاس
ولما كانت مستغرقة في تفحص خط الساحل , ضاع منها الطعم الأول الذي مسك بالسنارة, وبمرور الوقت, هربت منها السمكة التي تعلقت بالشص. وبينما كانت تغني وضعت قوقعة اخرى على السنار والقت للمرة الثانية.
وكان يبعث على النوم والنعاس مشاهدتها لفلين الطفو وهو يتذبذب إلى فوق وإلى اسفل بتأثير الأمواج . وكانت عبارة البالما تمخر العباب, وكان القارب الصغير وفلين الطفو يتأثران بماخلفه وراءه من امواج وزبد . وكان ذلك يتلاشى رويداً حينما اختفى فلين الطفو تحت الماء والأمواج , ولكن صوفي , وقد كانت في حالة تأهب هذه المرة , تشبثت بقضيب الصيد بشدة. ونجحت في صيد سمكة قزحية ذات ألوان ساطعة في القارب.
ربما تزن نصف رطل , وهي إن لم تكن قد سجلت بذلك رقماً قياسياً إلا انها تعتبر طيبة للصباح. وبمجرد ان القت بها في الحقيبة البلاستيكية , لفت انظارها حركة طفيفة على جانب الهضبة , وسرعان ما استدارت ملتفتة نحو الفيلات.
كان احد الرجال واقفاً في الحديقة الخاصة بالفيلا البيضاء الواطئة, تلك التي قالت عنها آنا إنها تنتمي إلى احد البنوك الفرنسيين . منتديات ليلاس
كان يقف في إحدى الفيراندات الصغيرة , ربما في موقف متوسط بين الفيلا نفسها والرصيف, الذي كان من الواضح إمكان الوصول إليها عن طريق صعود الدرج المؤدي إلى الرصيف.منتديات ليلاس
وذلك الرجل لم يكن هناك حينما نظرت منذ نصف ساعة قبل هذا. ولدى جلوسه , خرج من مدى رؤية لوسي , فلم تعد تراه بعد. ربما كانت قد استعجبت حينما رأت السمكة وهي تأكل الطعم, او ببساطة اصدرت صوتاً يدل على الاضطراب والضجر من عود الصيد والخيط من اجل ان تجذب انتباهه. حينذاك وقف ليرى ما الذي يحدث ويقع في الميناء.
لقد كان ماكثاً بعيداً عنها بمافيه الكفاية حتى تستطيع هي ان تتحقق من ملامحه, إلا انها كانت واثقة من انه ليس الرجل الربان الممتلئ الجسم الذي اضجرها في مينوركا , وتوعدها في كالا كورب. إن هذا الرجل اكثر طولاً ورشاقة , على الرغم من انه كان بالمثل ذا شعر بني وذا بشرة خمرية , كان يرتدي بنطلون وشورت قصير.
وبما انه كان من الواضح مراقبته لها , وكانت هي بدورها تلاحظه بوضوح , ابتسمت ولوحت في اتجاهه , وحينذاك , قامت باتخاذ إجراء جيد, ألا وهو التقاطها للحقيبة البلاستيكية واسماكها بها وقد مدت ذراعها لتريه وتبين له محتوياتها الضئيلة مازحة.
لم يتأثر او ينفعل الرجل الكائن على جانب الهضبة , قد تحرك الآن , وبدا وكأنه يقصد الدرج.
|