كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الخامس والستون "
.
.
.
بعد صلاة المغرب...،
استيقظت مضاوي على طرق باب غرفتها...؟!
دخلت سناء ونورة وشروق...،
جلست نورة على طرف السرير وبمعاتبة / ليش طلعتي فوق وانتي والدة بعملية...؟
عمي يقول حتى الاكل ما اكلتي...،
رفعت مضاوي ظهرها لتسنده الي ظهر السرير بصعوبة ووضعت يدها على بطنها لتخفف الألم الذي تشعر به / مالي نفس بشي...،
اقتربت منها شروق تحاول ان تساعدها وبنبرة استنكار وملامة / وشلون مالتس نفس انتي نفاس فاهمه وش معنى نفاس...؟!!
سناء بحدة وانفعال / هي تبي تذبح نفسها لكن ماهي عارفة وشلون الطريقة...؟
اردفت وهي تغالب دموعها / حذفتي عيالتس الي مالهم ذنب بهبالكم انتي وابوهم...،
والله اعلم وش بيصير عليهم ...؟
وبتكملينها تبين تجيبين لنفستس مرض بنفاستس...،
ابتسمت مضاوي ابتسامة باهتة وبمكابرة/ وش فيكم مكبرين السالفة عيالي مع ابوهم...!
رفعت كتفيها بلا مبالاة مصطنعة / وام الهنوف ربة عايله كامله ماهي عاجزه عن اثنين...!؟
شروق بدهشه واستنكار / انتي من جدتس تسولفين...؟
الي بين ضلوعتس ما هو قلب...؟
مضاوي بتهكم موجع / ليه هو ولد عمتس خلى لي قلب...؟
نورة بمهادنه / خلاص عيالتس مع ابوهم منتهي امرهم ما هم مشكلتنا الحين...؟
لكن انتي لازم تاخذين علاجتس تتغذين كويس انتبهي من الدرج لا تنزلين وتطلعين معه...،
ترى بطنتس مفروع للحين والجرح رطب ما التئم...،
ابتسمت مضاوي بتعب وارهاق/ ابشري وش تبين أسوي...؟
نورة / نساعدتس تنزلين تحت...،
أشارت مضاوي لمكانها / لا خلوني هنا مرتاحة...،
شروق / انزل اجيب لتس شي تاكلينه...؟
سناء بتهكم عقدت حاجبيها / وتاخذين رايها اذا على كذا ما هي ماكله شي لين تموت ...؟
ابتسمت مضاوي / خلاص وش تبون اكل...؟
جيبوه وانا آكله ...،
نزلت شروق وجهزت لها اكل وصعدت به الي غرفتها...،
اكلت وهي تجبر نفسها وتناولت دوائها...،
شروق / انزلي تحت لا تجلسين بالحالتس...،
مضاوي بمعارضة / هنا أفضل لي...،
ما أقدر امشي واجد ودورة المياه قريبه وسوناتي تنام معي بالغرفة...،
سناء / خلاص بنام عندتس لين تتعافين ...،
نورة / تبين بدر ينجن لو درى انتس طالعة فوق...،
إذا توافق انا انام عندها...،
ضحكت شروق / ولله الحمد في حدث زين وسط ها العواصف الي تهب علينا...،
اردفت / حمل سناء غير المتوقع بها الوقت...؟
ضحكت نورة / يا دافع البلا هذا أنتم يالعاصف لازم يتصادف حدثين مع بعض...!
ابتسمت مضاوي / ألف مبروك ...،
ضحكت سناء / الله يبارك بعمرتس...،
أردفت / حملي ولا كان على البال...،
رحت بخلع ضرس العقل والدكتورة قالت ما راح اخلعه لتس لين تصلحين تحليل حمل...،
شروق بممازحة / اهم شي حلم ابوي يتحقق...،
ضحكت سناء / يقول فواز لا تمقلبينا بعد انتي مثل مضاوي وعمتي سعاد...،
ابتسمت نورة / ابو بدر دايم احلامه تصدق...،
أردفت بمرح/ ها المرة ان شاء الله بنت...،
التفتت سناء لمضاوي / مضاوي تذكرين حلمتس الي يخوف فسرتيه...؟!
نورة / الحلم الي يروع انسوه لا تسولفونه ولا تفسرونه...،
أردفت / سبحان الله بعض حلم تفسيره غير ما يتخيله الي يسمعه ...!!
مضاوي / قصدتس السكين ابو راسين فسرته من زمان...،
شروق باستفهام/ وقع تفسيره...؟
اخذت مضاوي نفسا ًعميقاً وبنبرة حزينة / اي وقع تفسيره احمل بتؤم عيال واولدهم قيصري وافتك من ابوهم...،
نظرت سناء لمضاوي وبانتقاد / الحمدلله والشكر وش فيتس تقولينها كنتس بتموتين ...!
معظم ولادات التوائم قيصري ...،
واهم شي انكم طيبين ...،
وابوهم انتي الي صعبتيها وهي سهله...،
امسكت سناء برقبتها واردفت / انبح صوتي وانا أقول اشتكي عليه يطلقتس وضناتس بحضنتس لكن انتي مدري وش تحسين فيه ...،
قاطعتها شروق بحنق / وش تشتكي طلاق وطلقها خلاص وبدون شكاوى...،
وعيالها ان شاء الله بيرجعون لها...،
امالت سناء فمها بامتعاض وسخرية / انتي مستوعبة وش سوت...؟
ترى لو مطلقها وهي حامل كسبت فيه أجر بدال ما يطلقها طلا ق بدعي ويستاثم...،
نورة بضيق / والله الطلاق كله ما ينبغى لكن عاد الشكوى لله صار وانتهى ...،
زفرت شروق بضيق / جدي توه رجع من المستشفى شكله يكسر الخاطر...،
مضاوي بخوف / ليه وش فيه جدي...،
سناء بقهر / يعني ما تدرين...،
وبملامة اردفت / كله منتس انتي والمهبول الثاني رفعتو ضغطه...،
مضاوي تحاول ان تنزل / بروح اشوفه...،
امسكت بها نورة / انتي بايعه نفستس يابنت الحلال...،
تبين عمليتس تنفتح ...،
مضاوي بترجي / بشوف جدي وشلونه ...،
شروق / جدي ما عليه طيب ...،
ابوي وعمي سلطان عنده و منقهرين منتس وعليتس على شان عيالتس ...،
حركت مضاوي رأسها بوجع وتنهدت بحسرة/ تحسبون مالي قلب يوم عطيته عيالي مقابل الخلاص منه...،
يكفي ثقل حملي فيهم من غيرجسمي الي صار مثل المنخل من الابر..،
لكن جروح ابوهم لي أكبر من هذا كله...،
نورة بحزن / دارين لكن الانسان يابنتي مرات يجبر نفسه على شي ما يبيه عشان شي أكبر ...،
انتي جربتي اليتم وتربيتي تحت جناح غير جنحان امتس وابوتس ...،
وبنبرة تعجب / من عقلتس ام الهنوف بتقعد تمسك عيالكم...،
التفت نورة لسناء وشروق / شفتوها يوم جت تزور مضاوي واضح بناتها متعلقات فيها جوال الحرمة ماسكت...،
يدقون عليها بناتها بالدقيقة ...،
شروق بتذمر / والله الطفل ما يرتاح الا بيد امه...،
ولدي ما جا عمره شهرين خالتي ام طلال ما ابي احلف انه عندها أغلى من روحها...،
لكن هي بنفسها قالت سعود بحضن امه غير وهو معنا...،
نورة / ما قلنا شي ام الهنوف بتقعد معهم والشغالة بتعاونها...،
لكن الحرمة بناتها ما شاء الله ما يستغنون عنها...،
ماهو معقولة كل ما بغوها بناتها تعنو لشقة ثامر بالخرج ...،
بناتها ما شاء الله تبارك الله مثل ما سمعت الي بالرياض والي بالشرقية والي بالغربية ...،
سناء بامتعاض وسخرية / يعني من جدكم رياجيلهم بيسمحون لهم يروحون لبيت ولد خالتهم ...،
ليت بعد اخوهم نقول يمكن ...،
اردفت بتهكم / الا بتقعد تشقل عيال مضاوي من بيت لبيت يدوجون على بيوت خلق الله ...،
ابتلعت مضاوي ريقها وتنهدت بمرارة والم/ والله عارفة بكل الي تقولونه لكن هو رافض ولا هو راضي يفهم...،
انا وهو لا يمكن يجمعنا مكان واحد غير ما جمعنا...،
سناء / تدرين ما في أحد كره ثامر كثر ما كرهته من دريت انه مد يده عليتس...،
وبحدة عقدت حاجبيها / لكن هالبزران الي يقطعون القلب وش ذنبهم...؟!
هزت نورة رأسها بأسف / والله ان ثامر يقطع القلب أكثر من عياله ...،
ها الادمي من طلع من بطن امه وهي تخاطفه الدنيا من يد ليد...،
اردفت / من يتم لسجن لقرادة حظ ...،
عطاه الله هالعيال على كبر وشفحه ما نقدر نلومه إذا تمسك فيهم وما يبي يبعد عنهم ...،
شروق / اليوم ابوي يوم درى بطلاقتس بغى ينجن ...،
سناء / والله حتى ابوي يقول كان اخذت العيال وطردته ...،
يجي يشوفهم ويروح مثل الكلب على بيت ابوي...،
لكن لا تحرمهم منها ولا تحرمه منهم...،
قاطعهم دخول نواظر وهي تبكي وباندفاع وانفعال / ليش تفرطين بعيالتس ليش ...؟
سلطان وهو رجال صبر على رفعة ثلاثين سنة...،
لين عياله كبروا واعتمدوا على أنفسهم وكلن مسك طريقة ...،
وسعاد صبرت على عبد اللطيف وافعاله المخزية عشان عيالها لا يتشردون لين هداه الله ...،
وقفت نورة وبممازحة / سلمي عقب هاوشي على كيفتس...،
التفت نواظر لنوره / انتي شايفه سواتها بعيالها...؟
وبحرقه وألم / تاركة اثنين سرهم ما بعد نشف مع عجوز الله يرحم حالها...،
وشغالة الله اعلم وش تسوي فيهم ...؟
اشارت بيدها لمضاوي وبقهر / سواتس بعيالتس ما يسويها انسان فيه ذرة عقل...،
جدتي العنقا الي كل من قام وقعد من العاصف قال العنيدة العوبة قوية الباس...،
حتى يوم اعرست عقب رجالها ما فرطت بضناها وحذفته مثلتس ...،
وبوجع أردفت / والله تربيتي في بيت طيب ورحم وقلوباً حنونة...،
وهزت رأسها بأسف / ابي اعرف القطاعة والقلب القاسي هذي منين جاتس ...،
غطت مضاوي راسها بالغطاء واجهشت بالبكاء بصوت عالي ولأول مره ترى مضاوي تبكي بهذه الطريقة المفزعة...،
نواظر بملامة حادة / ابكي يا مضاوي دموع ...،
يمكن تلين قلبتس الحجر قبل تصير دموعتس دم...؟
.
.
.
على الطرف الآخر في مجلس الجد...،
سلطان / بدر ومساعد راحوا له عسى يقنعونه يرجعهم ...،
الجد بإرهاق / ان عيا انا رحت له ...،
فهد / هو بعد موجوع منها ما نقدر نلومه ...،
سلطان بملامة / انت الي تقول كذا يا فهد...؟!
إذا جينا لصدق وش سوت العنقا مالها ذنب ...،
أردف بندم / والله لو أدري انها توصل لها لمواصيل...،
ان ثامرما ياخذها لو تمشط راسها ابيض بين جدران ها البيت...،
زفر الجد بندم وحرك رأسه بقهر/ محد يدري عن المقسوم الذنب ذنبي ما هو ذنبها ...،
انا الي اجبرتها عليه ...،
فهد برأفه/ تكفى يبه لا تسوي بنفسك كذا...،
بتنحل ان شاء الله ما عليك ثامر ولدنا ومضاوي بنتنا...،
الحمدلله ما خذت رجال غريب والا هو اخذ حرمةً غريبة وصار ها الي صار بينهم ...،
كان هي الطامة الصدق...،
هز الجد رأسه / الله يجيب الي فيه الخير...،
.
.
.
في مكان آخر شقة ثامر...،
عاد ثامر من صلاة المغرب ونظر لأطفاله الذين وضعتهم الخالة داخل السرير بشكل متعاكس / بعد شوي بروح اجيب سرير ثاني...،
الخالة / يا ولدي رجعهم لأمهم ...،
واحد منهم ما يبي الرضاعة عجزنا فيه يصيح من الجوع...،
خايفه يجيه فتاق من صياحه...،
ثامر بخوف وهلع / طيب نغير الرضاعة والحليب...؟
الخالة باستعطاف / ما ينفع لو جبت له مية رضاعة...؟
في اطفال طبعها عنيد ما تقبل الا صدور امهاتها...!
ثامر بقلة حيلة / انتي شفتي امهم حتى التفاته ما التفتت لهم...!
تبينها تهتم بلي يرضع والي ما يرضع هذي حتى الحيوانات ما تسوي سواتها...،
الخالة / عارفه شعورها ما تبي تتعلق بهم...،
والا ما في ام ما تبي ضناها وش يحدها تشيلهم تسع شهور وتحافظ عليهم...،
ثامر بتهكم / زين بعد صار فيها خوف من الله ولا سقطتهم...،
هذي لا تستبعدين منها شي ترى الفكرة راودتها...،
الخالة / الاطفال وخلاص جو لدنيا وهي طلقتها مثل ما كانت تبي منك...،
الحين انسى كل شي وفكر بها المساكين...؟
قاطعهم صوت رنين هاتف ثامر...؟
بدر باستعجال / افتح الباب...؟
ثامر باستغراب / اي باب...؟!
بدر بتأفف وتذمر/ اي باب يعني...؟
شقتك بسرعة...،
.
.
.
فتح ثامر باب الشقة ...،
وامام الباب...،
مساعد بانفعال أشار بيده / وين العيال...؟
ابتسم ثامر لعمه / وعليكم السلام...،
مساعد بغضب وتقريع/ انت وشلون يطاوعك قلبك تاخذ ها الضعوف...،
الي وحنا رجال ما وصلنا لبيتك الا ومهدود حيلنا...،
بدر / خلونا ندخل للمجلس ...،
أكيد الجيران يسمعونا...،
دخل مساعد وبدر وثامر...،
مساعد بأمر / ادخل جبهم والا انا دخلت وشلتهم...،
بدر بممازحة / قطاوة هم تشيلهم...!
حرك مساعد رأسه بأسف / حتى القطاوة ما تسوي سوات ها المجانين...،
قبل ثامر رأس عمه وباعتذار / الله يطول بعمرك ما ابيك تزعل ويرتفع ضغطك...،
الحرمة عجزت عنها ما تبيهم...،
مساعد بامتعاض / الا تبيهم لكن ما تبيك انت...،
وبتهكم / ساومتها وهي عايفتك وتبيها ترضخ لك ...،
طلاق وطلقتها بالطقاق الي يطقك انت وهي...،
لكن البزران محتاجينها ...،
خلها تظلل عليهم لين يشتد عودهم وعقبها بصركم...،
ضحك بدر وبمرح / هذا عمي مساعد الي اعرفه...،
التفت مساعد لبدر وبسخرية / ليه قلت شي غلط...؟!!
بدر / لا والله هذا الكلام الصدق اتركهم عند امهم محد بيحن عليهم مثلها ...،
ثامر بقلة حيله/ ما خليت طريقة ما جيتها فيها وكم حلف حلفته وكفرت عنه بسببها لكن راسها يابس...،
مساعد بسخرية / ليه هو غريب عليها يبوس الراس...؟؟
ما هو تونا نعرفها لكن لو خليتهم عندها ماهي نافرتهم ...،
بدر / ترى جدي ارتفع عنده السكر وتعب عقب ما طلعت...،
وقف ثامر بذعر / وشلون جيتو وتركتوه ...؟
مساعد / ودوه فهد وسلطان للمستشفى وكلمناهم وحنا جايين قالوا ما عليه طيب...،
قاطعهم صوت بكاء أحد الأطفال...،
بدر بخوف / رح شف الولد وش يبكيه...؟
ثامر / هذا واحد منهم شكله الي ما يبي الرضاعة وعجزت خالتي فيه ...،
هز مساعد رأسه بأسف / وتقولها كنه شي عادي...،
الولد لا تنفت تسبده من الصياح والا يذبحه الجوع...،
وبملامة وامتعاض/ الناس تحط ما وراها وقدامها عشان يجي لها ضنى وانت جابهم الله لك وتبي تفرط بهم...،
ثامر بياس / وش بيدي ما سويته لها...،
كذبت علي وقالت بنت وبلعتها...،
وعقب ما جابتهم رفضتهم ...،
تنهد بيأس وقلة حيله / يا عمي هي الي ما تبيهم...،
مساعد بامتعاض / وقالت بنت وش المشكلة ما تعرف طبع حريمنا وخبالهن...،
لا يغرك انها دكتورة ترى عقلها مثل عقولهن...،
فتح بدر جواله ووضعه امام ثامر / شف ابوي وش مرسل...،
قرأ بدر الرسالة / (حاولوا تجيبون العيال ترى ابوي بيسرينا للخرج ياخذهم ان ماجو معاكم)
أردف بدر / تخلي العيال يجون معنا والا لازم يجي جدي يسحبهم منك...!
ثامر / خلاص الشكوى لله بقول لخالتي تجهزهم وبعد ما تعشون نمشي...،
مساعد بغيظ يشير بيده / ما نبي عشاك يا مصوت بالعشا...،
خل الورع الي ذابحه الجوع تشبعه امه...،
وبانفعال / قم للحين مقابلني ...!
بدربتأييد / عمي صادق الولد لا يجيه شي...؟
حنا بناخذهم مع الشغالة وانت بعدين بنشوف وضعك انت ومضاوي...،
مساعد / وضعه يجي يشوفهم ماهي ماسكتهم عنه لين الله يفرجها الحين حنا برجعتهم لبيت ابوي...،
دخل ثامر لداخل ...،
بدر بصوت منخفض همس لعمه / ما توقعت بيوافق بسرعة...!
مساعد بتهكم / على كيفه ما يوافق حنا ما صدقنا ربي جاب له عقب تبينا نفرط بهم...،
والله لأسحبهم وأخذهم غصب عن شاربه...،
بدر / الله يخليهم له ويصلحهم سالفتهم اوجعت روسنا واشغلتنا ...،
.
.
.
في مكان آخر في شقة ثامر...،
دخل ثامر غرفة الأطفال...،
نظر لطفل الذي تحاول خالته ان تضع الحليب بفمه /جهزيهم عمي وبدر جو يبوني ارجعهم لأمهم...،
الخالة بفرحة / وهذي الراي الصحيح بروح معهم بجلس عند امهم...،
ابتسم ثامر / على راحتس بوصلكم وارجع...،
.
.
.
بعدها بساعة وقفت سيارة بدر امام بيت الجد...،
دخل بدر ومساعد للمجلس...،
الجد بانفعال / وأنتم جايين يد ورى ويد قدام وين العيال...؟
قبل بدر راس جده وضحك / جايين مع ابوهم ورانا...،
سلطان / الحمدلله يوم هداه الله ولا عاند...،
بدر / ما هو معاند لكن هي الله يهديها راسها حديد ...،
من قلنا له وافق يبي بس كلمة رجعوهم...،
فهد / تو نواظر تعلمني تقول هاوشتها وبكت...،
الجد بتأثر / اكيد تبي تبكي الام تبقى ام...،
.
.
.
على الجانب الاخر بعدها بدقائق في غرفة مضاوي...،
دخلت ام الهنوف والخادمة يحملون الاطفال ...،
سلمت نواظر على ام الهنوف والاطفال وخرجت وتبعها نورة وسناء وشروق...،
جلست ام الهنوف والطفل بحضنها بجانب سرير مضاوي ...،
وبمودة مدت الطفل لها / هذا ولدتس يابنتي من ذمتي لذمتس...،
عجزت فيه ما يبي الرضاعة لا تفكرين تقهرين ثامر بعياله...،
الحين خلاص أنتم اغراب عن بعضكم ...،
والرجال من طلقتس راح بحال سبيله...،
لكن ها الطفل المسكين وش ذنبه...!
وضعت ام الهنوف الطفل في حضن مضاوي ووقفت / ضمي عيالتس لصدرتس...،
والله ان راحو منتس مايعوضتس عنهم شي...،
وثامر على مسؤليتي ما راح يضغط عليتس بشي...،
طاح الي براسه من صياح ولده ...،
خرجت ام الهنوف ووضعت الخادمة الطفل الاخر النائم على السرير وتبعتها واقفلت الباب خلفها ...،
لا شعوريا ضمت مضاوي طفلها ارضعته صدرها ودموعها تغطي وجه الطفل ...،
.
.
.
في مجلس النساء...،
نواظر بامتنان / الله يجزاتس خير يم الهنوف الي صرت عون معنا عليه ...،
ام الهنوف / ما سويت شي والله ما قطع قلب ثامر وجاب راسه الا صياح ولده...،
والا من قالي وانا احاول فيه يتركهم وهو معاند...،
سناء / خايفه من مضاوي تنزلهم الحين وتقول رجعوهم...،
ضحكت نورة / من عقلتس والله من تناظر عيونهم تنسى الدنيا خلي عاد زعلها على ابوهم...،
دخلت سعاد مسرعة...،
سلمت على ام الهنوف وبعدم تصديق/ صدق ثامر رجع العيال...؟
ضحكت نواظر / اجلسي خوذي نفس العيال مع امهم فوق...،
جلست سعاد ووضعت يديها على وجهها وبكت...،
نواظر بتأثر / الحين انتي وش يبكيتس...؟!
مسحت سعاد دموعها ورفعت يديها تدعو/ يارب تحننها عليهم...،
شروق / ليتها تنزل هنا اوسع لها وللعيال وشلون بتنام مرتاحة معهم...،
ضحكت ام الهنوف وبمرح / ما عليتس الغرفة الحين بتصير قصر من كبرها ...،
الفضى فضى البال ماهو المكان...،
دخلت سوناتي تبحث عن ملابس للأطفال...،
سألوها واخبرتهم انها ارضعت الطفلين وتريد تغيير ملابسهم...،
قاطعهم نحنحة الجد يريد الدخول...،
سعاد تقف وتمسح دموعها / هلا يبه ما في الا بناتك وام الهنوف وام بدر...،
الجد بترحيب / حي الله من جانا ترى ثامر معي...،
خرجت شروق وسناء وتغطت نوره وام الهنوف...،
دخل الجد وثامر سلموا وجلسوا ...،
الجد باستفهام وترقب / بشرو عساها اخذتهم...،
ابتسمت سعاد بفرح / ابشرك وارسلت الشغالة تبي تغيرملابسهم ...،
زفر الجد بارتياح وابتسم / الحمدلله الله يسخرها لهم ...،
حرك ثامر رأسه بتأفف/ والله خفت منها تعاند وترجعهم...،
.
.
.
في نفس الوقت غرفة مضاوي طرق على الباب...؟
دخلت شروق وسناء...،
سناء بممازحة / مداهمه ...،
لفت مضاوي الطفل ووضعته بجانبها وبابتسامه / إذا ممنوعة من الدرج انتبهي طالعة نازلة عندتس المصعد اطلعي فيه...،
سناء بتهكم / على بالتس بطبق الي يقولونه مع نفسهم...،
اهز راسي حاضر واسوي الي براسي...،
شروق تجلس على السرير وتتأمل الاطفال / لا ممنوعة ولا شي لكن بدر يسمع ويطبق على سناء...،
المهم العيال تحسونهم يشبهون بعض...،
مضاوي تنظر لطفلين / احسهم ما يتشابهون لأنهم منفصلين بمشيمتين ...،
سناء التفتت لمضاوي / الحين مين حزام ومين جلال...!؟
مضاوي / ما أدري ما شفت اوراقهم للحين...؟
بعرف اساميهم من الوزن...،
اردفت / أوزانهم مختلفة...،
شروق بدهشه / لو شفتي ثامر ما تعرفينه صاير يروع ويلبس نظارة...،
وبتعجب / كيف كبر عن آخر مره شفته فيها...،
مضاوي / خلاص اقطعوا سيرته مع نفسه...،
دام عطاني عيالي ولا عاند يروح الله يستر علينا وعليه...،
سناء / وانتي لا تعاندين تمسكينهم عنه إذا جا يشوفهم...،
مضاوي بحزم / مستحيل بعاند وهذا شي مفروغ منه يجي يشوفهم متى ما بغى...،
اهم شي افتكيت منه والحمل الي على ظهري طاح ...،
ابتسمت شروق بسعادة / ما تدرون كيف أحس بفرحه ان كل شي تم بستر...،
محد درى والا بنقعد علك بحلوق الناس...،
سناء بتعجب / يا لطيف ما شفت أحد يخاف من النقد مثلتس...،
أشارت بيدها / لا يدرون الناس ولا يدرون الناس ...،
وبسخرية امالت فمها / خير ان شاء الله وإذا درو الناس...؟
التفتت مضاوي لسناء / شروق صادقة ليش افتح مجال لشماتة والنقد...،
وخص شروق زوجها بعيد عنا وأجنبي لابد ما يكون لهم ناس تدور الزلات...،
شروق بامتنان واعجاب ابتسمت / تدرين تحسب لتس مضاوي أنتس رغم الي صار سكتم بكتم...،
ولا وصل الخبر أحد الا منابح رفعة وناس صدقوها وناس كذبوها محد شاف شي...،
ابتسمت مضاوي بوجع خفي / خوذيها قاعدة الخبر إذا ما طلع من أصحاب الشأن نفسهم...،
الي يكذبونه أكثر من الي يصدقونه...،
قاطعهم رنين ووصول صوت رسالة واتس على جوال مضاوي من رقم غريب...،
سناء باستفهام/ من مرسل رسالة ويدق...؟!
شكلها ضروري يبيتس تفتحين الرسالة...؟
اخذت مضاوي هاتفها نظرت له ووضعته جانباً / مدري رقم بدون اسم مالي خلقه بفتحه بعدين ...؟
توالى رنين الهاتف...!!
سناء باستغراب / لا يكون من المستشفى عشان العيال...؟
اخذت مضاوي الهاتف وفتحت الواتس كان مسج صوتي...،
/ ( الحمدلله ربي عادل اخذ حقي منتس انحرمتي من عيالتس يالجربا وتطلقتي مثل ماسويتي بي صارلتس)
شروق باندهاش / هذا صوت رفعة اعرفه...!!
سناء بتأكيد/ اي صوتها لحظة بشوف الرقم ...،
بحثت سناء بالكاشف وبتعجب / ماهو رقمها...،
مضاوي تشير بالجوال لشروق ومضاوي بسخرية / حذفت الرسالة يوم تأكدت أني فتحتها...،
سناء بقهر / ليت حولتي رسالتها على جوال جدي قبل تحذفها عشان يسمعها...،
مضاوي / يا شيخة الله كفيلها ولا هزت شعره براسي...،
اردفت بلا مبالاة / ليه ارفع ضغط جدي على سالفه تافهة مثل هذي...،
ضحكت شروق / يكفيها دوستس لوجها ما شفتي كيف عمتي سعاد توصفها تموتين ضحك...،
مضاوي بأسف/ والله هي الي حدتني...،
والا يعني معجبني ها العداوة بيني وبين ام عيال عمي...،
سناء / ما شفتي كيف منار محروق قلبها بتزورتس وتشوف العيال لكن أمها حالفه عليها...،
مضاوي بود / الله يسعدها ارسلت تبارك لي على الخاص...،
شروق بتذمر / فكونا من علوم رفعة تراها تجيب لي حرقان...،
اردفت / شكل خالة ثامر بتنام اليوم هنا...،
مضاوي / حياها الله رتبو لها غرفة جدتي...،
سناء / جدي بيزين تمايم العيال ويبيها تحضر...،
بتنام هنا اليوم وبتروح بكرا لبنتها وتحضر العشا معها ...،
.
.
.
بعد يومين...،
في بيت الجد بعد صلاة العشاء...،
في مجلس النساء...،
جلس الجد مقابل لمضاوي التي وافقت على النزول من اجل جدها الذي كان يصعد يوميا لغرفتها...،
نظر الجد لمضاوي بمحبه / بكرا ان الله عطانا عمر تمايم العيال دقي لي على اخوانتس بعزمهم...،
مضاوي وهي تلف طفلها وتضعه في حضنها وتضع الحليب الصناعي بفمه / ماله داعي ياجدي ما توقع يجون عندهم اختبارات...،
قاطعهم دخول سعاد تقبل رأس والدها وتجلس بجانب مضاوي / من الي عنده اختبار يادافع البلا وين مانروح نسمع اختبار...،
الجد / اقول لأم حزام دقي لي على اخوانتس بعزمهم وتقول عندهم اختبار...،
سعاد وهي تمد يدها وتأخذ الطفل الذي بيد مضاوي / الله أكبر وإذا اختبارات...،
كم ساعة ماهي ضارتهم إذا حضروا...،
وبعدين اكيد متشفقين يشوفون عيالتس...،
الجد / بنعزمهم وهم بكيفهم ان جو حياهم الله وان اعتذرو حافظهم الله...،
اضطرت مضاوي ان تخضع لرغبة الجد واتصلت با اخوتها تمنت ان يعتذروا عن الحضور، ولكنهم خيبوا ظنها ووافقوا...،
وقفت سعاد وجلست بجانب الجد ومعها أحد اطفال مضاوي وبممازحة / يبه تقدر تميز عيال مضاوي...؟
ابتسم الجد / الي بحضنتس هذا جلال والي راقد جنب امه حزام...،
التفتت سعاد لمضاوي / وش رايتس بكلام ابوي...،
ابتسمت مضاوي للجد / ما قال الا الصحيح..،
سعاد باستغراب / يبه كيف عرفتهم انا للحين ما اميزهم مع انكم كلكم تقولون مختلفين...،
الجد / ميزتهم بطبوعهم الي معتس جلال الله يحفظه هادي والامور عنده سهالات ...،
من عطته امه رضاعته رضع وعين خير...،
أردف الجد بابتسامه مرحة / وهذاك حزام ما يمشي الا بشوره ما يبي الحليب الصناعي ...،
ابتسمت سعاد بتهكم ورفعت حاجبها / الله يصلحه مدري منين جايه يباس الراس...؟!
ضحك الجد / كلن له من اسمه نصيب ...،
قاطعهم رنين هاتف الجد...،
رد الجد بنبرة تحسر/ نشوف امهم ان هداها الله...،
اغلق الجد هاتفه واعتدل في جلسته...،
سعاد / اكيد هذا ثامر جاي يدور عياله ...؟
وقف الجد / قلط بالمجلس بروح اشوفه ...،
يقول بسلم عليك انت وعيالي وبطلع عقبها ارقد بالاستراحة...،
خرج الجد وتشاغلت مضاوي بهاتفها...،
تنهدت سعاد بحسرة وبنبرة موجعة / يا صعب اللقا ويسهل الفراق...،
تجاهلت مضاوي ما قالته سعاد ودون ان تلتفت لها/ عمه قولي له يدخل غرفته وخوذي العيال له لا يطلعون للمجلس...،
عطورات الرجال والا أحد مدخن يأثر على صدورهم...،
وقفت سعاد ووضعت الطفل في سريره وخرجت...،
مسحت مضاوي دمعة فرت من عينها واخذت نفساً عميقاً...،
اتصلت بالخادمات ليفتحوا غرفة ثامر المغلقة منذ عدت أيام ويرتبوها ...،
قامت بتغيير ملابس اطفالها وتجهيزهم...،
.
.
.
على الجانب الاخر في مجلس الرجال يجلس الجد وبجانبه ثامر...،
قاطعهم دخول سعاد سلمت وجلست مقابله لهم...،
الجد باستغراب / وين عيال ثامر...؟!
سعاد / مضاوي تقول خله يدخل خايفه عليهم من ريحة العطور والدخان...،
ثامر بتهكم / زين بعد تفكر كذا...،
وباستنكار / وين ادخل ما تقولون نزلت تحت ...؟
سعاد / وإذا نزلت وش عليك منها...،
ادخل وعيالك يجونك بغرفتك...،
وهي محد حولها بغرفة الحريم...،
الجد / وهي صادقة توهم صغار ما يتحملون...،
بغيت اقولها تغطي وهو يدخل يشوفهم لكن خفت تصير بخاطرها...،
عض ثامر على شفته بالم بقهر/ هذا الي هي تبيه صرنا مثل الاغراب...،
صمت الجد وسعاد الموقف لا يحتمل الملامة عمن كان السبب منهما فيما وصلوا اليه...،
قاطعهم رنين هاتف سعاد كانت مضاوي تخبرها ان اولادها في غرفة والدهم ينتظرونه...،
دخلوا جميعاً الي الداخل ...،
الجد الي غرفته وسعاد وثامر الي غرفة ثامر...،
توجه ثامر الي طفليه النائمين داخل الاسرة المحمولة فوق سريرة...،
حملت سعاد أحد الاطفال من سريره واعطته لوالده وبابتسامه / تعرف هذا مين فيهم...؟
اخذ الطفل وابتسم بحنان / هذا العنيد الي جننا بصياحه ما يبي يجلس عندي يبي امه ...،
ضحكت سعاد / الله يقويه ويجيبكم على خشومكم ...،
اردفت / ما شاء الله عليك تميزهم انا لي كم يوم مقابلتهم ولا عرفتهم للحين...؟
حتى ابوي يفرق بينهم ويعرف اساميهم وانا توني اليوم عرفتهم...،
قبل ثامر طفله وارجعه لسريره وأخذ الأخر /انا للحين تدرين ما أدري من هو حزام و من هو جلال...،
لكن أدري انهم مختلفين شكلا والواضح من الحين أطباعاً...؟
جلست سعاد على كرسي مقابل ثامر الجالس بين اسرة اطفاله وبممازحة/ اجل انا غلبتك...،
العنيد حزام والأجودي الي بحضنك جلال ...،
ابتسم وهو يقبل طفله / الأجودي هذا طالع علي وهذاك ولد امه...،
ضحكت سعاد / والله حتى انت ما انت هين لكن راحمك ربي أنك تقتنع بالمنطق...،
اردفت / وش يوديك للاستراحة ارقد اليوم بالمجلس والا تعال لبيتي ابو انور بالشرقية...،
ثامر / عسى عمرتس طويل لا والله هناك اريح للجميع وانا تعودت على الهدوء ابي أشبع نووم...،
سعاد / ما عليك ان شاء الله بيفرجها الله لكن انت ارحم نفسك شايف وشلون وجهك صاير...؟!
ثامر / اليوم قمت الصباح على رسالة منها تستعجل اوراق الطلاق وتبي بسرعه انزلها من كرت العائلة...،
تنهدت سعاد بقلة حيله / اعرفها الله يخليها لعيالها إذا اتخذت قرار ما تلتفت الا ان يشاء الله...،
اردفت / حتى لو انها داريه انه غلط...،
وضع ثامر طفله داخل سريره وعدل نظارته / بكيفها بسوي لها الي تبي اهم شي عندي عيالي يتربون في ها البيت بين العاصف...،
سعاد / الا اهم شي انت لا تستعجل با اي قرار وشاور قبل تتخذ او تقدم على أي خطوة ...،
ثامر با استفهام / وش خطوته...؟!
سعاد / اقصد لو تبي تتزوج أدرى من حقك لكن ودي تتمهل...،
ابتسم ثامر/ سامعه شي...؟
سعاد / لا والله وش باسمع لكن تذكرت خالك...،
ابوي يقول ابو حامد له خاطر انه يزوج ثامر من بناته ...،
ثامر / اول شي خالي كل بناته متزوجات ما عنده الا مسفرة ...،
ومسفرة أكبر مني وما اشوفها الا اختي...،
أردف / صدق انه لمح لي لكن انا سكرت الموضوع...،
ثاني شي هو انا مجنون على شان اتزوج ...،
وبتذمر / مضاوي خلتني من جد ما هو كلام اتوب عن جنس حواء كلهن وبعيش راهب باقي حياتي...،
ضحكت سعاد / تدري انها قالت نفس كلامك...،
وبممازحة مرحة/ أنتم وش مسوين لبعضكم...،
ثامر بنبرة تهكم ساخرة / وين حلوفها ملزومة بكفارة يوم تبي تعرس قبلي ...،
أردف بفضول / وش قالت ...؟
ابتسمت سعاد / أمس البنات يمزحون معها يقولن تكفين ارجعي لثامر والا تزوجي مره ثانيه لا يوقف انتاجتس ...،
نبي بنات مزايين...،
ثامر بامتعاض وسخرية / اكيد قالت كلمتها المعتادة باعرس واقهره...!
هزت سعاد رأسها بنفي / لا والله قالت يكفي التجربة الاولى كفت ووفت ثامر كرهني بالزواج كله...،
ثامر بوجع / إذا ابعدنا عن مجال المزح...،
ماني قاطع نصيبها إذا بتعرس لا عيب ولا حرام الله يوفقها...،
سعاد بنبرة موجعه / وين الله يوفقها الي تترك واحد مثلك ...؟
ابتسم ثامر / الله يجبر بخاطرتس كم مره تقولين ها الكلمة ...،
.
.
.
في اليوم التالي بعد العشاء...،
امتلئ بيت الجد بالمعازيم في مجلس الرجال...،
جلس ابو حامد بجانب سلطان التفت لأخوة مضاوي...،
وباستنكار / من هم العيال الي جالسين جنب بدر اول مره اشوفهم...؟
سلطان / هذولا من معارف عيالنا خويا لهم ...،
لم يرد ان يفصل بالأمر فهو يعرف سلاطة لسانه...،
عقد ابو حامد حاجبيه باستفهام / وانت للحين ما اعرست عقب ما طلقت ام عيالك...؟
ابتسم سلطان وبممازحة / لاو الله كان حولك بنت مزيونة على يدك...،
ابد انا موافق...،
ابو حامد / ما عليك البيوت مليانه بنات وواجد الي يدورون الستر...،
وانت ما شاء الله رجال ما عليك قاصر...،
وابتسم وبممازحة / طلعت شجع من بناخيك ثامر...،
يوم قلت له تعال بدور لك حرمة وازوجك قال يا خالي عندي أمور اهم من الزواج ...،
سلطان / وهو صادق الرجال يدرس ما خلص وجوه عيال...،
وراتب الشركة عساه يغطي مصاريفه...،
هز أبو حامد رأسه بسخرية وامتعاض / لا والله قل بنت عمكم خرشت عقله من عقبها ما عاد يبي النسوان ...،
الا ليتها ماجت في حظه...،
سلطان رغم انه لم يعجبه ما قاله ابو حامد فمهما كان هذه ابنت عمهم لكنه أثر الصمت فالوضع لا يحتمل اخذ ورد...،
فالمجلس مازال يكتظ بالمعازيم ولن يؤخذ عتابة لأبو حامد كما يريد ان يوصله...؟
.
.
.
على الجانب الاخر في مجلس النساء بعد العشاء خرج المعازيم ولم يبقى الا نساء العائلة...،
شروق / الحمدلله عدى العشا على خير...،
ما توقعت بيجي ناس مثل كذا والا قلنا لجدي يزين العشا بالاستراحة...،
نواظر / ياحليلتس طلبته قبلتس ورفض قال تمايم عيالي في بيتي وين تبون تاخذونهم...،
نوره / عمي شال هم مضاوي يبي العشا وهي حاضره والاستراحة تعب عليها...،
مضاوي/ فديت روحه والله عادي لو صلحوه هناك...،
نظرت فزه لمضاوي بحنو / عيالتس الله يستر عليهم من سهى وبتول...،
من طلعو المعازيم استلموهم يقلبونهم...،
سناء / امي صادقه...،
التفت لسهى وبتول وبعصبيه وانتقاد / هيييه انتو الثنتين ترى هذولا ماجو الا بالموت...،
ماهم بضاعة تقلبونهم تقل تبون تشترونهم ...؟!
ضحكت سعاد / والله انهن احرص منتس ويمسكنهم صح ماهو مثلتس تشقلبينهم ...،
سهى تلاعب طفل مضاوي بسريره وترفع حاجبيها لسناء / الحمدلله الي ربي عطانا عيال مضاوي نلاعبهم...،
والا سناء من الحين تحذرنا مانمسك ولدها...،
سعاد بممازحة مرحة تضحك / الظاهر انها مثل رجالها كل ما شاف ثمور قال يالمسكين احترق كرتك بدري...،
ريما بعطف / ياقلبي ياجخيدم كل ها الزين ويقولون مالك كرت...،
سما بممازحة / اول من سحب عليه بتول وهي كانت تجنن امي نزوركم وسط الأسبوع...،
بس عشان تشوفه...،
مضاوي / ما عليكم الجديد له بريقه فتره وبعدين يرجع الوضع عادي...،
التفتت سما للهدايا الموضوعة بالقرب من سرير مضاوي وبإعجاب / ما شاء الله منهم اصحاب الذوق الرفيع الي جايبين ها الهدايا...،
نواظر / ما أدري يمكن ثامر شفته نادى الشغالات وقال دخليهم لمضاوي...،
ريما بنبرة تهكم / والله عنده ذوق ولد خالي...!
الهدايا كانت عبارة عن طقم وساعة من ماركات مشهورة مزينة بطريقة أنيقة بورود...،
عندما احضرتهم الخادمة تعمدت مضاوي ان تخفي كروت التهنئة الموجودة عليها...،
ارادة اخفاء الهدايا، ولكن كان دخول الهدايا مع دخول المعازيم ولم ترد لفت الانتباه...،
ابتلعت مضاوي ريقها بأحراج/ ماهي من ثامر هذي من اخواني واختهم الكبيرة...،
ساد المكان صمت لفتره قطعته نوره بابتسامه / ما قصروا الاجواد وعساه من غناه ولولا معزة مضاوي ما تكلفوا هم واختهم...،
لاحظت سعاد تغير تعبيرات وجه نواظر الغاضب ومضاوي المحرجة...،
وبممازحة ارادة ان تغير الجو المشحون / ريما وش رايتس بمسفرة...؟
ترى هذي الي عمتس ام ماجد تبي تموت وتزوجها ابوتس...،
ابتسمت ريما / وااضح انها عسوله وطيبه مره ...،
سهى بنبرة استهزاء / ليت عاد تردونها لها وتخطبونها لعمي أبو ماجد...،
ريما بذعر / تبين جدتي تجي وتحرقنا في بيتنا...،
بتول بانفعال وغضب / سوسو صادقه ما هو على كيفهم ...،
قاطعهم دخول الجد وقفت نساء العائلة احترام له سلم وجلس...،
الجد بانتقاد / وش بلا اصواتكن تلعلع...،
أردف / المجلس للحين فيه رجال مار احو...،
سهى / سلامتك بس حنا نطالب بالثار لبنت ابن عاصف...،
الجد بتوجس / وش ثاره ...!!
وقفت بتول وقبلت رأس جدها / أسفه جدو كنا نمزح...،
شفنا قريبة ثامر الي خطبتها خالتي ام ماجد على عمتي...،
قاطعتها سهى / وحنا نبيك تخطبها لعمي أبو ماجد نقهرهم مثل ما يبون يقهرون عمتي...،
شروق بنبرة انتقاد / مالها داعي ها السوالف ...،
بتول بقهر / ليش حلال عليهم وحرام عليكم...،
اردفت / هم خطبو لخالي أبو أنور وهو متزوج...،
وانتم خايفين وخالي أبو ماجد مطلق...،
سعاد بتذمر وامتعاض / ليتني ما مزحت...،
اردفت / يبون يزوجون أبو أنور بكيفهم اما نسوي مثل ما يسوون بنقضي عمرنا كله بمغثه...،
نواظر / والله من جد هذولا مالهم علاج الا الصمت سوالفهم ما ينلحق عليها...،
ابتسم الجد / كانها مثل عمتها ام ثامر الله يرحمها والنعم فيها...،
قبول وعقل ...،
وبا استفهام / منار وخلود ما شفتهم وينهم ...،
نواظر / الله يعينهم على ها الام منار ودها تجي لكن ما تقدر خايفه من زعل أمها...،
وخلود الله يصلحها مع امها قلب وقالب...،
زفر الجد بقلة حيله / الله يستر عليهن ويرزقهن بالنصيب الطيب...،
ان عطن اذانهن لأمهن ماهن بخير...،
وبامتعاض / والله لتهدم بيوتهن قبل تعمر...،
سعاد / وشلون عشاكم عساه كفى ما توقعت يجون ناس كذا...!!
ابتسم الجد بمودة / الحمدلله الخير واجد ونعمة تبي من يشكرها...،
وأنتن ما قصرتن الله يبيض وجيهكن...،
أردف / مشو المعازيم ما بقى الا العيال جالسين...،
وقف الجد وغادر لغرفته...،
وصلت رسالة لجوال سعاد قراتها وارسلتها لجوال مضاوي...،
وقفت مضاوي وبيدها هاتفها وتوجهت لغرفة الجد...،
.
.
.
طرقت الباب وجائها صوت الجد من الداخل يسمح لها بالدخول...،
وقفت مضاوي بتردد / جدي اخواني مرسلين لي يبون يسلمون علي...،
ابتسم الجد / ما فيها شي وانا ابوتس إذا تقدرين توصلين للمقلط بازهم على بدر والا ثامر يدخلهم المقلط...،
مضاوي / خلاص كلم واحد من العيال يقلطهم وانا شوي واجيهم...،
غادرت مضاوي الي غرفة الجدة التي يوجد بها ملابسها...،
غيرت ملابسها وجلست تستجمع نفسها لم يفتها تغير وجوه جميع نساء وبنات العاصف عندما ذكرت ان الهدايا من اخوتها...،
فكيف يكون الوضع عند الرجال تمنت ان لا يسمع أحد منهم اخوتها كلمة جارحه...،
فهي تنظر لهم كأطفالها في المقام الاول وليس لهم ذنب بما حصل في الماضي...،
قاطع تفكيره رسالة من سعاد ان اخواها ينتظرونها بالمقلط...،
خرجت لهم ودخلت للمقلط الذي كان يتواجد فيه أخويها والجد...،
ابتسم الجد ببشاشه وترحيب / نستاذنكم البيت بيتكم ...،
وقفو وسلموا عليها...،
غادر الجد لداخل ...،
ابتسم احمد وابتلع عبره في حلقه وبحنو / الحمدلله شكلك أفضل من يوم كنتي بالمستشفى وجهك كان اصفر يخوف...،
ضحك معن وبممازحة / انت لا تبكي الحين تفضحنا عند الناس وهي بخير...،
وبمودة وعطف ابتسمت مضاوي / الحمدلله ابشركم ماعلي طيبه وكل يوم أحسن من الي قبله...،
معن بتوجس واستغراب / غريبة زوجك ماجا معنا...،
بدرهو الي نادانا مع أنى كلمته قلت نبي نسلم على مضاوي...،
احمد بصوت منخفض وبمرح / بالعادة إذا شفناه عندك لازقه يده بيدك كنه مغناطيس...،
شكله خايف نخطفك منه ونهرب ...،
ابتلعت مضاوي ريقها بمرارة / في مشاكل بيني وبينه واحتمال كبير ننفصل قريب...،
تفاجئوا اخوتها ونظروا لبعضهم با استغراب...،
التفت لها معن وباستنكار / ليش كذا وعيالك طيب حرام تحرمونهم منكم...؟!
ابتسمت مضاوي بحزن / عيالي ما عليهم بين اهلهم لا تنسون حنا اقارب وبيتنا واحد لكن ما في نصيب بينا...،
احمد / والله هو انسان مره شكله كويس...،
صحيح اول ما تشوفه يخوف لكن بعدين ترتاح له...،
معن / لا تستعجلين بقرارك انفصال الزوجين والله ما فيه خير لجميع افراد الأسرة ...،
وخصوص ان زوجك اتوقع مميزاته أكثر من سيئاته ...،
مضاوي / الحين اتركم من وضعي ليش مكلفين على انفسكم وجايبين ها الهدايا ...،
معن / لا كلافه ولا شي وتستاهلين أكثر...،
احمد / تراها ذوق اختي ام شاكر لكن انا الي رتبتها ونسقت ألوان الورد...،
مضاوي / اشكروها با النيابة عني ومردوده لكم ان شاء الله با الافراح...،
معن / وين عيالك نبي نشوفهم...،
مضاوي ارسلت رسالة لسعاد لترسل الاطفال لها بالمقلط ...،
احمد / ترى ما نسيت وعدي لك راح أصلح لهم البوماتهم اهم شي تصورينهم لي وترسلينها كل شهر...،
قاطعهم دخول الخادمات ومعهم الأطفال...،
.
.
.
على الجانب الاخر في مجلس الرجال غادر الجميع لم يبقى الا بدر وثامر...،
بدر / وش فيك من دخلوا اخوانها يشوفنها وانت وجهك قلب يادافع البلا...،
ثامر بتذمر وقهر / تلومني الغريب داخل عند عيالي وامهم وانا جالس هنا كني غريب...،
ما قدرت اقوم اشوف لهم الطريق...،
طاح وجهي يوم اخوها قال كلمها نبي نسلم عليها...،
بدر / لا والله ما الومك وبغيتك تدخل معهم...،
لكن جدي قدامك دق على جوالي وقال شف الطريق لأخوان مضاوي...،
وبحزن أردف / هذي ردت فعلك وانت توك في البداية اجل وشلون بعدين ...،
زفر ثامر بضيق وضغط على جانبي رأسه / خلها على الله راسي شوي وينفجر من التفكير...،
ليت في اختراع يرجع الزمن ورى والا شي ينسيك وضعك...،
بدر / لا الزمن راجع ولا انت ناسي وضعك مالك الا تتأقلم معه...،
ثامر / علمتك انها تبي أخلص اوراق الطلاق وانهي كل شي...،
بدر / بدون ما تقول أدري بتطلبك ها الطلب نفذ لها الي تبي كله...،
ولا تعترض على شي هذي إذا باعت باعت ...،
حرك ثامر رأسه بألم وعض شفته وتنهد / يعني الي ها الدرجة هاين عليها...،
حتى اسمها ماتبيه يجتمع مع اسمي...،
ابتسم بدر وبمرح / تدري اول مره اشوفك تتكلم برومانسية كذا ما انت خويي الأول...،
أردف بممازحة / اهم شي يا قيس افكارك هذي لا تأثر على دراستك...،
ثامر / ما في شي يطلعني من افكاري الا ها الدراسة دافن اوجاعي بها وبدوامي...،
بدر / اسمع مديرك على العشا يعلم ابوي يقول والله أشفق على ثامر ما يرحم نفسه بين دوامه ودراسته...،
نظر ثامر لساعته / ما تحس انهم طولوا داخل...،
ضحك بدر / حالتكم صعبه يا العاصف...!!!
ويعد على اصابعه / انت تفكر بلي داخل...؟
وسعد يشكي لحرمتي من حرمته رافضه تكلمه يقول ابي اخذ رايها اقل شي بتصميم بيتنا...،
وجدي مبلش امي يبيها تشوف لعمي أبو ماجد حرمه...،
وابوي يبي مني اقنع محمد أخوي بمنار بنت عمي...،
ابتسم ثامر / كلن على همه سرى...،
أردف/ وعمي فهد يبيك تقنع محمد يمكن البنت ما تبيه...،
بدر / ابوي قاطع قلبه بنات عمي وشايل همهن...،
يقول الكبيرة الله يكفيها شر نفسها ماتبي الا من علية القوم...،
لكن هذيك اتوقع ما عندها مانع مؤدبه من صغرها وهاديه...،
ثامر / حتى ولو يمكن ما تبي محمد لا تلزمونها او تلزمونه وبعدها تندمون...،
بدر / ابوي ما عنده مشكله ان البنت ترفض محمد إذا ماهي مقتنعه فيه...،
لكن يقول ابي محمد يطلبني اخطبها له...،
الحين الحمدلله تخرج واكيد مصيره الزواج وما هو لاقي أحسن منها...،
ثامر / قصدك يعني تذكره فيها ان عمك عنده بنت ما هو تقنعه ...،
ابتسم بدر / عليك نور خاني التعبير...،
قاطعهم دخول معن واحمد...،
تلفت معن في المجلس الخالي الا من بدر وثامر وابتسم بأحراج / شكلنا طولنا...؟
يا الله نستأ ذن نبي نمشي...،
وقف ثامر وبدر...،
ابتسم بدر / البيت بيتكم عادي ...،
خرج احمد ومعن ومعهم بدر وثامر ليودعهم عند الباب...،
.
.
.
ركب احمد السيارة وطلب معن من ثامر ان يكلمه على انفراد ...،
غادرا بعدها احمد ومعن بسيارتهم...،
وتوجه ثامر لسيارته وركب بجانبه بدر...،
بدر / وين تبي نم في مجلس جدي والا تعال لمجلس ابوي نم عندنا...،
ثامر / لا بروح للاستراحة أفضل للجميع...،
تعودت على النوم هناك وبجي ان شاء الله بكرا قبل اطلع الخرج...،
بدر / على راحتك نزلني اجل لبيتي وانتظرك بكرا بدري...،
ابي اشوف عيالك ما شفتهم من طلعوا من المستشفى...،
ثامر بضيق / تدري معن يوم ناداني وش قال...؟
بدر / ما أدري والله لكن طولتو واقفين تسولفون...؟!
ثامر / يقول لا تستعجل وتطلق مضاوي...،
كل مشكلة ولها حل...،
وفكروا بعيالكم قبل اي قرار وحاولوا تضحون على شانهم...،
هز بدر رأسه بتعجب وابتسم / يا حمود يظهر لك رفيق من القوم ... ويظهر من الربع الموالين عدوان...،
أردف / يعني ما عندهم خبر انكم تطلقتم خلاص ...؟
ثامر / لا ما علمتهم بس شكلها ممهده لهم الموضوع انه بينا مشكله خاصة وهي طالبه الانفصال...،
أردف بحيرة / سبحان الله ها الإنسانة يحتار مخك فيها ما تدري هي عاقلة والا مجنونه عجزت افهمها ...،
بدر / هي عنيدة ورأسها قوي ما يجيبه شي ...،
وعندها عزت نفس جبارة لكن ما تحب الشوشرة ...،
والي يحكمها سمعت أهلها عندها بالمقام الأول والا عينت علوم ...،
قاطعهم طرق على نافذة السيارة...،
فتح بدر نافذة السيارة وابتسم / هلا سعد...،
سعد / وش عندكم ضاقت الاماكن الي تسولفون فيها ما في الا سيارة ثامر...؟
ضحك بدر / اقول خلك من سوالفنا انت الي وش عندك راجع وتوك طالع من بيت جدي لا يكون قرعوطة لها دخل بالموضوع...،
ابتسم سعد / لا والله الشيخة سهى تبي اغراض من السوبرماركت وشفتكم قلت وراكم شي...،
أردف وهو يضرب كتف بدر بممازحة/ لا اسمعك تقول قرعوطة ترى تخرب العلاقات بينا الا الريم خط احمر...،
التفت الجميع لصرخة وبعدها صوت اقفال نافذة بقوه من بيت عمهم سلطان...!!
زفربدر بضيق / استروا ماسمعتو...،
سعد بقهر مكبوت وبقلة حيله / والله يا بدر شايفين وساكتين...،
ثامر بضجر / ما هو كل شي ينسكت عنه ...؟
بعض الامور السكوت عنها جريمة بحق الشخص الغلطان...،
لازم أحد يوعيه وينبهه...،
تفرقوا بعدها...،
غادر سعد...،
ونزل بدر من سيارة ثامر واتجه لبيته...،
ذهب ثامر للاستراحة...،
.
.
.
وصل الي الاستراحة وتوجه لغرفة مضاوي...،
تمدد على السرير وفي يده هاتفه...،
فتح هاتفه يشاهد صور اطفاله ومقاطع فيديو صورها لهم ...،
اتجه لاشعوري لصور المحذوفة استرجع منها صور لمضاوي حذفها بعد طلاقه لها...،
تغير شكل اطفاله قليلا، ولكن الي الآن لم يرى اي تشابه بينهم وبينها...،
تلك العنيدة الفريدة ليس لها مثيل بين النساء في عينه وقلبه...،
كحرف الالف مستقيمة لا تتغير اينما وضعت تبقى على استقامتها...،
اصبحت خسارته لها توازي عنده خسارة ايام عمره في السجن بدون ذنب...،
اخرج العطر الذي وضعه بدرج الكمودينة ورش منه على مخدته واعاده الي مكانه...،
احتضن المخدة ونام كما يفعل كل ليلة...،
.
.
.
|