كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " التاسع والثلاثون "
.
.
.
مكان آخر...،
يجلس الجد وجميع أولاده وأحفاده ماعدا ثامر وبدر حول النار فالبرودة اشتدت في الليل...،
ماجد باستفهام / الحين ثامر وش رجعه...؟
الجد / شغلة داقين عليه وراح يعطيهم أوراق...،
مساعد / هذا عيب القطاع الخاص ما يعذرونك شغلهم اهم من الموظف ...،
سلطان / اي والله امر الله من سعة ما يحتاج يرجع على شان ورقه بداية الدوام يسلمها لهم لكن عاد وش تقول بلي ما يعذر ...؟
التفت محمد لعمه سلطان / تصدق عمي تحسفت ما دخلت عربي والا دين كان تخرجت مدرس وتعينت وارتحت...،
حرك فهد رأسه بأسف / هو جاك بلاك تبي تحول...؟
ضحك فيصل وبمزح / يبه ولدك هذا لا تستغرب منه أي شي ...!
محمد / وش لا يستغرب خلاص بتخرج ها الترم وتبي احول والله لو أني مهبول...؟!
خالد / محمد يقصد ان التدريس أكثر راحة من بعض قطاعات...،
سلطان / وين الراحة الي يقولون عليها والله من يوم ندخل المدرسة ست ونص الي الساعة ثنتين وحنا في جهاد معه البزارين ...؟
مساعد / الله يعينك على مصايح البزارين ومشاكلهم ...،
سعد / جميع المراحل طبقت فيها كلها متعبه فوق ما تتخيلون...،
أردف / وانا كنت امسك حالات خاصة ومحدودة...،
ماجد / تذكرون يوم سجلت في مدارس أهلية وعطوني ثانوي ما قدرت اتحملهم اسبوع ...،
التفت ماجد لوالده / يذكر ابوي قلت ما راح أكمل بشوف اي شي الا التدريس ...،
فهد / طيب وين المشكلة ...؟
ماجد / المشكلة ياعمي الطالب ما تقدر تكلمه حافظ كلمة انا داخل بفلوسي ...،
ويبيك تعطيه الدرجات كاملة بدون ما يتعب بشي...
فهد / اجل والله ما ينلامون بالقدرات والتحصيلي...،
انور / انا متخرج من اهلية تذكرون المدرسة الي كنت فيها...،
مره شادين علينا صحيح يعيدون الامتحانات أكثر من الحكومي...،
لكن ما تاخذ الدرجات الا وانت تستحقها ...،
فواز / وانا درست حكومي خصوصا الثانوية يختبرون ويعيدون يزيدون ...،
وفي تقوية للقدرات ودورات مثلكم والمدرسين يحرصون مره علشان نحضرها...،
سعد / كل مدرسة وسياستها وقوة عطاء المدرسين فيها...،
التفت راكان لسلطان / خالي صدق انت تعينت مدرس بعد الثانوية...!؟
ضحك سلطان/ من علمك ها السالفة ...؟
راكان / عمي عبد العزيز يقول كان بيصير مدرس معاك لكن ما صار نصيب...،
عدل سلطان جلسته / عمك صادق درسنا كلنا بالمعهد العلمي هو طلع بعد المتوسط وانا مشيت بالمعهد...،
وعلى وقتنا من تتخرج من المعهد تتعين مدرس انا كملت بعدها بالجامعة...،
فهد التفت لمساعد / عبد العزيز ما درس معك بالثانوية ...،
ضحك مساعد / الا انا كنت ثالث ثنوي وهو اولى ثنوي وقتها اسمه جخيدم ...،
حتى عبد اللطيف درس معانا كان علمي وشاطر من الاوائل على المدرسة اشطر اخوانه...،
انور با ابتسامة فخر/ شفت شهادته الثانوية كلها فل مارك...،
فهد التفت لأنور / ابوك ما شاء الله عبقري ...،
خلص الثانوية هو واحد من اخوان ابوطلال ودرسوا بالشرقية وتخرجوا وتعينوا ماطولو ...،
خالد / ياليتنا على وقتهم والله انا شايل هم وش بسوي الحين إذا ما توظفت...،
مساعد / أنتم عطو جهدكم والله ما يضيعكم...،
محمد بممازحة يفرك عينيه / هذا عمي مساعد والا ابوي الي ينصح ...؟!
ضحك الجد / انت الظاهر لاحقن بدر بطولة اللسان ...؟
وقف سعد والتفت له والده بابتسامة عطوفه / وش عندك قمت ...،
ابتسم لوالده / شوي وراجع ...،
اشار له مساعد على فروته ليأخذها...،
أخذها وغادر المكان وابتعد عن مخيم عمه أصبح يرغب بالوحدة أكثر...،
جلوسه معهم فقط مجاملة كي لا يكشف امره وما لا يعلمهٌ ان الجميع أصبح يلاحظه...،
ابتعد حتى أصبح يرى فقط سياراتهم المصفوفة امام المخيم...،
لبس فروة والده حتى هاتفه لم يخرجه لا يريد لأحد ان يلاحظ مكانه...،
الظلام دامس الا من انوار المخيمات البعيدة اليوم هو اخر يوم بالشهر القمري...،
جلس واسند ظهره الي جذع شجرة واعطى مخيم أعمامه ظهره...،
سمع صوت اهتزاز قريب منه خاف انه من دواب الارض التفت بسرعة ...؟!!
كان هاتف محمول يبدو من شكله انه نسائي...،
صامت على وضع الهزاز...،
اخذه وقرأ اسم المتصل سوسو الجميلة توقع انه لأحد الكشاته قد وقع منهم...،
وقبل ان يفتح الخط ليخبر المتصل انه وجده بهذا المكان سمع اصوات ودربكة اقدام يأتيه من الخلف...؟!!
تهيئ له انه سمع صوت تمنى انه لا يسمع حتى لا يزيد مابه التفت لمكان الصوت...،
رأى ريما قادمة وتنادى سهى والخادمة ...،
ريما بصوت عالي / سهى انا متأكدة انه طاح قريب من هنا دقي لا توقفين ...،
أشارت للخادمة / صوفيا شوفي هناك يمكن تلقينه ...،
تحرك لينبهها لوجوده لأنها لم تنتبه كان وجهها للخلف...،
رأت الظل صرخت بصوت عالي / يمـــــه حرامي...،
سقطت على الأرض وجسدها يرتعش بشدة وكأنها فقدت القدرة على التنفس من شدة الخوف...،
سهى والخادمة عندما سمعوا صرختها رجعوا بسرعة ليخبروا اهلهم ان ريما امسك بها حرامي ...،
قام بسرعة وبرك امامها امسك بكتفيها ووجها وجهاً لوجه وبعطف / ريما سمي بالله انا سعد ولد خالتس لا تخافين اهدي شوفيني...،
اخرج هاتفه بسرعة من جيبه وهو يمسكها بيد واليد الأخرى فتح نور الهاتف...،
تخلص بسرعة من الفروة وغترته التي كان يتلثم بها عن البرد سلط نور الهاتف على وجهه لتعرفه ...،
عرفته وصمتت ...،
استوعب انه كان يمسك بكتفيها فتركها برفق محاولاً تهدئتها بينما قلبه يخفق بشدة...،
نظر الي عينيها المذعورة وابتسم بحنان ثم قال بصوت هادئ/ لا تخافين اذكري الله وتعوذي من الشيطان ...،
قولي (لا إله الا الله) ...،
نظرت الي عينيه وفي تلك اللحظة شعرت وكأن سهماً انطلق من عينية واستقر مباشرة في صدرها...؟
لم تفهم هذا الشعور الجديد الذي اجتاحها فجاءة لكنه كان كافياً ليشعل في داخلها اضطراباً لم تعهده من قبل...!
وقف ومد يده لها واعطته يدها دون تردد اوقفها واعطاها هاتفها ...،
كانت ترتدي بنطلون وبلوزه صوفيه وجاكيت صوفي طويل وتتحجب بشال من الصوف ...،
مد يده إلى الأرض واخذ الفروة والبسها إياها ...،
ابتسم لها بلطف / يا الله خلينا نرجع للمخيم اكيد سهى والشغالة خوفوهم عليتس ...،
مشى امامها وهي خلفه تمشي تسحب اقدامها لا تعلم هل هو رعب من الموقف او من نظرته التي جعلت جوفها فارغاً...؟!!
دقائق واقبل جميع رجال العائلة ماعدا الجد بسياراتهم...،
ومن لم يستطع ان يركب سيارته جاء يركض للمكان الذي وصفته سهى والخادمة...،
كان اول الواصلين لهم ماجد وأنور...،
وقف الباقون وانوار سياراتهم موجهه لسعد وهي خلفه بعدة أمتار ركض لها أنور...،
وجهه كلام لسعد وهو مرعوب / وين لقيتها ...؟
ابتسم سعد / تطمن ما فيها شي كانت تدور جوالها هي وسهى والشغالة وشافتني جالس ...،
وأشار بيده الي الخلف دون ان يلتفت /عند الطلحة الي هناك تروعت ما عرفتني وصرخت تحسبني حرامي...،
اسمعوها الشغالة وسهى وراحوا يفزعونكم...،
سجد انور شكر امام الجميع الذين نزلوا وحاوطوهم يستفسرون وسمعوا ما تحدث به سعد...،
وقفت بمكانها لم تنطق بكلمه كأنما قطع لسانها...،
ركض راكان نحوها وقلبه مليء بالخوف والفرح امسك بيدها / الحمدلله انتس طيبه...،
اقتربو منها وحاوطوها انور واخوالها فهد ومساعد وسلطان...،
فهد الذي لاحظ عيونها المرعوبة والمذهولة ضمها بحنو/ لا تخافين يابوتس انتي بخير...،
ابتسم مساعد بعطف / مافي شي يخوف الحمدلله الي حط الله سعد بطريقتس ...،
امسك سلطان يدها برفق وقال / البنت متروعه رجعوها لأمها تقرا عليها ...!!
ركبت ريما السيارة مع اخوالها فهد وسلطان...،
وركب سعد مع بدر وغادرو ...،
رجع الباقين قبلهم ليطمئنوا سعاد التي عندما سمعت سهى تصرخ ان ريما امسكها حرامي
جلست على الأرض تبكي وتتحوقل وتستودعها الله ...،
وقفت سيارة فهد ونزلو منها ...،
فتج سلطان الباب لها ومد يده وانزلها وادخلها لمخيم النساء ...،
وعندما رأت امها اسرعت اليها ووقعت عليها واحتضنتها وبكت...،
بكوا الاثنتين بكاء أبكى الجميع بما فيهم سلطان...،
مسح سلطان دموعه / يا بنت الحلال شوفيها طيبة...،
سعاد تمسح دموعها وانفها بطرحتها / والله يا سلطان ما هقيت اشوفها غير ما شفتها...،
سلطان / الحمدلله ربي ساق لها سعد بالظلام والا يمكن جاها شي من ها الروعة...،
عاد سلطان لمخيم الرجال...،
رفعة تمسح دموعها وبغضب توجه كلامها لريما وسهى / وأنتن وش قالعكن بها الليل ...؟!!
لو طالع عليكن شله والله ما ترجعن سالمات...؟!!
سهى بخوف / جوالها ضاع ورحت معها انا وصوفيا ندوره ...؟!!
التفت فزه لسهى وبغضب / ويوم الجوال ضاع وليه ما قلتن كان راح معاكن أحد من العيال يدوره...،
رايحات آخر الدنيا تدورن لحالكن ...،
منار تمسح دموعها المنهمره / المكان الي راحو له كنا فيه ما هو بعيد لكن عشانه مظلم خوفها ...،
نورة / خلاص صار الي صار والحمدلله رجعت ريما سالمة شي وانتهى ودرس لهن...،
التفت نورة لريما بلطف / الحمدلله على سلامتس يابنتي ومره ثانية اعلم امي وين ما اروح...،
اردفت / حنا بمكان منعزل وليل والدنيا الله يكفينا شرها...،
صمتت ريما لم ترد على أحد لا من لامها ولا من تحمد لها بالسلامة فقط تمسح دموعها الغزيرة ...،
دخل الجد وجلس بجانبها ...،
الجد بممازحة / انا احسب بس ريما دجاجة اثاري خويتها ازود منها...؟!!
سهى باعتذار/ والله يا جدي الي خوفني صراخها تلخبطت ما دريت وش أسوي غير أني ادق على ابوي واعلمه ...؟!!
الجد / الحمدلله على السلامة وسلامة يوم تسلم دوم ...،
والتفت لريما / ويمكن ريما يروح عنها ها الخوف الي أي ادناة ما روعها ...؟
أخرجت فزة من حقيبة يدها كيس / هذا عصفر جبته لأمي بعد لها فترة ماهي طبيعية ...،
مدت نورة يدها واخذت الكيس / الله يجزاتس خير يا ام سعد هاتيه جا بوقته...،
انا الي بحله بمويه ...،
اخذت نورة العصفر ووضعته با اكواب ومدته لريما وسعاد / سمن بالله واشربن عن ها الروعة الي تروعتنها ...،
ضحكت نورة من بين دموعها / الظاهر كلنا محتاجين عصفر...،
الجد / يا الله تجهزو العيال بيمشون راح الليل...،
خرج الجد...،
قامت سناء وجلست بجانب ريما التي امسكت بالكوب دون ان تشربه اخذته من يدها ووضعتها بفمها لتشربه وبممازحة / اشربي بعد ها المقلب الي سويتيه فينا ...،
التفتت لعمتها سعاد / وانتي بعد تبين اشربتس...؟
ابتسمت سعاد وشربت الكوب ووضعته امامها ...،
وضعت يدها على صدرها / الحمدلله والله مدري كيف اطلع من جزا سعد...؟!
ضحكت سناء وبمرح / سعد مايبي شي رجعوا له فروة ابوي وجزاكم الله خير...،
التفتت سعاد للفروه / والله توني اشوفها...،
رفعت سعاد يديها تدعو / يارب توفق سعد وتعطيه حتى ترضية وتستره بالدنيا والآخرة...،
الجميع خافو على ريما وفرحو بعودتها الا خلود التي كانت بعالم غير عالمهم...،
وتخبئ جبينها بطرحتها...،
التفتت لها والدتها ونظرت لها برعب / ليه كلتس تراب وش صاير عليتس بعد انتي ...،
خلود بنبرة متلعثمة / سمعتكم تصارخون وجيت اركض وطحت...،
التفت رفعة لفزه / عطيني يا ام سعد كيس العصفر الي معتس بعطي منه لخلود...،
وجها منصفر من الروعة ...،
.
.
.
قبل ان يسمعوا صراخ سهى والخادمة...!
فُتح باب سيارة ثامر وركب بجانب بدر شخص...؟!
لم يلتفت له ظن انه أحد ابناء عمة واراد يطلب منه ان ينزل من السيارة...؟؟
متوتر وقلق على ثامر لا يدري ماذا حدث معه وهل سارت الأمور على خير...،
أكثر ما أقلقه انه اتصل بسليم وأخبره انه رأى ثامر في البيت...،
وذهب ليوصل مضاوي لمحل في السوق وعاد للبيت ولم يجد ثامر...،
شعر بالنعاس وأغمض عيناه...،
لكنه تفاجئ بصوت نسائي ...؟!!
... وبغنج / مرحبا ثامر أدرى ما تعرفني انا من بنات عمك وأدري أنك مجبور على مضاوي...،
بنت الي فضحتنا وتسببت بسجنك وعذابك عشرين سنة...،
وأنك ما ضربتها وطردتها من بيتك الا ماسك عليها شي هذي محد يعرفها مثلي حية من تحت تبن...،
مثل الحية امها الي جنت عليك وعلى عمي حمد ومات بسببها...،
ثامر انا شاريتك وراضيه فيك تاخذني لو ما طلقتها ...،
أدرى جدي يبيك تستر عليها وما تطلقها مالها أحد انا راضية ...،
التفت لها بدر كانت تلف طرحتها وترتدي لثام يظهر من وجها أكثر مما يخفي...؟
وبغضب واشمئزاز ومن بين اسنانه / انتي ما تستحين تداهمين سيارة ما تدرين من فيها مثل الحرامي ...؟
عيب عليتس الرجال متزوج وزوجته بنت عمتس...،
يلي ما تخافين الله جالسة تحرضين رجال على حرمته ...،
وبتوعد / والله لأ أذبحتس وأدفنتس هنا يا وجه الحصني ومحد يدري عنتس ...،
عندما سمعت صوته عرفت انه بدر...،
ظنته انه لم يعرفها في البداية لأنها لم تخبره من هي...؟
لكن عندما نطق كلمته الاخيرة تأكدت انه عرفها...،
فبدر دائماً ما يناديها وهم صغار بهذا الاسم ...،
كانت تراقب سيارة ثامر من بعيد ورأته يفتح الباب ويركب فيها لحقته ظنًّا منها انه ثامر...،
لم تدرك حجم الكارثة التي أوقعت نفسها بها الا عندما شعرت بوخز مؤلم يخترق مقدمة رأسها ...،
فبدر أخذ كوب حراري رآه أمامه وضربها على وجهها بكل مااوتي من قوه ...،
سمعوا صراخ سهى والخادمة ان ريما مخطوفة وهي كانت تفتح الباب لتهرب وتنكر فيما بعد انها هي...،
دفعها بدر من سيارة ثامر باشمئزاز بكل قوته دفعه اوقعتها على الأرض والحقها بالكوب الذي وقع في مكانها...،
وحرك السيارة خلف سيارات اعمامه وابناء عمه...،
ومازال باب السيارة مفتوح اغلقه سرعة السيارة عندما استدار ليلحق بهم ...،
نزل ورأى سعد وهو يشرح ما حدث ناداه واركبه معه سيارته ورجع الي المخيم ونزلوا ...،
.
.
.
بعد ساعتين في الفندق...،
لملمت نفسها وهي محطمة ومرهقه نفسياً وجسدياً سحبت العباءة الممزقة من المنتصف وارتدتها ...،
ثم دخلت دورة المياه امام ناظريه ...،
جلس على الطرف الاخر من السرير بعد ان ارتدى ملابسة لا يعرف ماذا يقول وضع رأسه بين يديه ...،
فٌجع عندما رأى جسدها، منظر اثار الضرب لاتزال موجودة لم يبقَ مكان لم يوسم بضرب العقال ...،
من اكتافها الي قدميها...،
ولكنه لم يستطع ان يسيطر على غرائزه ...،
بعد ان دعته لنفسها وهيئت له المكان هي زوجته شرعاً...،
لكنها تراجعت في آخر لحظة وما كاد يفقده عقله هو اصرارها على الفحص لتثبت له عذريتها وسوء ظنه بها...،
لو لم تستفزه بالكلام لربما تركها تعود كما أتت لكن ما قالته لا يحتمل...،
لماذا ضعف وطلبها...؟
لماذا لم ينفذ ما قرره في اول يوم من زواجه منها...؟
لماذا طعنها بشرفها...؟
اسأله انتهى وقت الإجابة عليها ...،
عرف لماذا حددت هذا الوقت حتى لا يزول أثر الضرب ويراه وتزيد في تعذيبه...،
العقال لا يوصل الضرب به للكسور، ولكن أثره يبقى مفجع رغم انه بعد فتره يختفي هذا الاثر ...،
كانت فجيعته بأثار ضربه لها لا تقل عن فجيعته حين رآها تتحول امامه الي نسخة أخرى من والدتها...!
تكرر ملامحها وكأنها تستحضر ماضي يود نسيانه...،
وتعمدها لتغيير لون شعرها للون شعر أمها او ارتدائها لعدسات مقاربه للون عيون أمها ...،
وبرغم الألم الذي أيقظه هذا الشبه بعدوته الأزلية ابتلع وجعه من اجلها متشبثاً برغبته الحقيقية فيها ...،
وبصدق مشاعرة نحوها محاولاً تجاهل كل ما يعيده ذلك الشبة الي ماض مؤلم من أجلها قد طواه...،
.
.
.
قريباً منه داخل دورة المياه ...،
فتحت الدش لينهمر الماء على جسدها المتعب وهي تقاوم دموعها همست لنفسها / والله يا النذل ما تنزل عليك دمعه وهذا أخر ما بيني وبينك ...،
خرجت من دورة المياه بعد ان استحمت وعلامات التعب والإرهاق بادية على ملامحها...،
ترتدي روب الاستحمام الذي اعدته مسبقا وتلف على شعرها ا لمبلول بمنشفه...،
وبيدها العباءة الممزقة...،
التفت نحوها بعطف ورحمة / انتبهي لايخشتس برد ...،
نظرت له بحده وبنبرة استصغار وسخرية / وفر ها الرحمة لنفسك ماني محتاجتها...،
وباحتقار اردفت/ مو هذا موضوعنا...؟؟
عقدت حاجبيها وبلهجه آمره وحازمة / قم عن السرير وشف الي انت تبي تشوفه ...؟
شف شرفك الي كنت خايف عليه من بنت هيام...؟!
انفلتت المنشفة من شعرها المبلول وسقطت على الأرض...!!
صعق وذهل من منظر بقع الشعر الممزوع من جانبي ومقدمة رأسها والتي بدت واضحة بعد ان غسلت شعرها ...،
لم يستطع ان يتحرك من مكانه من الصدمة ...،
اقتربت من السرير وهي تقاوم ان لا تقع وسحبت غطا السرير وبان ما على المفرش الذي يحكي عنف ما حدث بينهما ...،
وبحرقة وقهر اشارت / أمل عيونك منه وتأكد، حتى لو تبي تصوره عادي ترى تساوت عندي الأمور...،
اردفت بازدراء / قهر والله ماحنا بزمن كان الشرشف الأبيض ينشر على شان يتفرجون الاهل والاقارب على دليل شرف بناتهم...،
ابتعدت عن السرير وفتحت حقيبة ملابسها واخذت تخرج الملابس دون ان تلفت له...،
وبتهكم ساخر قالت / وبعد ما تخلص فرجه لم الشرشف وبأقرب حاوية زباله احذف شرفكم ...،
الشرف الي كنت متأكد وتحلف ايمان مغلظه ان بنت هيام ضيعته ترى الشرشف لي ما هو للفندق ...،
استمر بصمته لم يرد ان يجادلها لا يريد ان يتعبها بالكلام فهي تقاوم ان لا تنهار ولم يكن عنده ما يتحدث به...،
دخل لدورة المياه رأى احدى العدسات مرمية على أرضية الحمام...،
انتبه لتوه إلى ذراعه كانت اثار اظافرها واضحة تظهر كخطوط حمراء متوازية بعضها أعمق من البعض الآخر...،
شعر بحرقه بكتفه ولاحظ بقع الدم على فانيلته الداخلية رفع الكم ببطء ليكتشف اثار اسنانها غائرة وعميقة منطبعة بوضوح في جلده ...،
غرست فيها غضبها وكأنها ارادت ان تترك في جسده اثرا لا يمحى وذكرى باقية لا تنسى...،
استحم وخرج لبس ملابسة وخرج لصالة المرفقة بالجناح ...،
وجدها تجلس وهاتفها بيدها من الواضح انها كانت تجري مكالمة وانهتها ...!!
أحس بالرعب هل من الممكن انها اتصلت بإخوتها ليأتوا ويأخذوها ...؟
ترتدي ثوبها الاسود وفوقه عباءتها الممزقة...،
وامامها حقيبتها وقد طوت المفرش ووضعته على الطاولة وبجانبه زجاجة عطرها...،
الممتلئة من الواضح انها لم تستخدمها الا الليلة...،
بادرت بالكلام / يا الله سلم الجناح بسرعة خلنا نطلع قبل يرجع جدي ويكشف غيابي ...،
شعر بارتياح إذا كانت تريد ان تعود لبيت الجد بسرعة...،
فهي أذن لم تكن تتحدث مع اخوتها...،
وبمسايرة / شكلتس تعبانة ريحي شوي وشوفي شكل عباتس...؟
صعبة تنزلين كذا برجع للبيت اجيب لتس عباه ثانيه...،
قاطعته بتهديد وهي تنظر له / لا تخليني اضطر أكلم مريم تجي تاخذني ترى شقتها ماهي بعيدة من هنا...،
وبقهر / ما يكفي الموقف الزفت الي حطيتني فيه مع السواق بغيت تفضحني ...،
ثامر أشار بيده وبنبرة رجاء / اهدي واسمعيني...،
قاطعته وصرخت بصوت عالي / وانت للحين واقف وتسولف...،
صمت ثامر مجبور فالموقف لا يحتمل اي كلام دخل للغرفة واخذ هاتفه ومفاتيحه وحقيبته وخرج لها / يا الله نطلع...،
اراد ان يمشى امامها ونادته وهي تشير الي الشرشف باحتقار/ شرفكم لا تنساه وراك...،
اردفت / والعطر معه هديه...،
كاد ان يجن منها أغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليعيد التوازن لنفسه وبنبرة هادئة / خلاص بنزل معتس اوصلتس لسيارة وبرجع اخذه لازم يشيكون على الجناح قبل نطلع ...،
نزلت معه وركبت السيارة وهو رجع كما قال لها...،
ثم عاد معه المفرش مربوط داخل كيس والعطر بداخلة وضعه في الكرسي الخلفي...،
تحركت السيارة والصمت سيد الموقف...،
بعد دقيقتين صرخت مضاوي / وقف وقف...؟!!
اوقف السيارة بسرعة لا يعلم ماذا تريد نزلت وفتحت الباب الخلفي سحبت الكيس وألقته بجانب حاوية قمامة على جانب الطريق...،
الامر حدث بثواني لم يستطع ان يقول كلمه وركبت بجانبه...،
التفت لها بغيظ / انتي مجنونه وش ها الدراما...،
وش بيقولون العالم الي تمشي وشافوتس تحذفين الكيس وانتي بها المنظر...؟!!
لم ترد عليه اسندت ظهرها للمرتبة والتفتت للجانب الآخر...،
نزل واخذ الشرشف ووضعة في شنطة السيارة ...،
حرك السيارة واتجه لبيت الجد...،
وصلوا للبيت وحمدت الله انهم وصلوا قبل ان يرجعوا اعمامها من المخيم...،
وقبل ان تنزل التفتت له وبنبرة جادة وغاضبة / انا ما عاد ما فيني حيل اخذ واعطي بالكلام هي كلمتين بقولها...؟
بكرا الصباح قبل تمشي كلم جدي وناد عماني وطلقني بحضورهم وشهدهم على الطلاق...،
وامش بالإجراءات ما ابي ينتهي الأسبوع الا وانت فاكني من شرك ...،
واشارا ت بيدها بتهديد / والشي الثاني إذا دريت ان أحد عرف بلي صار بينا ترى وصيتي ادفن جنب قبر ابوي ...،
ابتلعت غصة في حلقها / انا وابوي ما جمعتنا الدنيا يمكن تجمعنا القبور...،
خاف ثامر من تهديها...،
فهي ابنة من قتل نفسه حتى لا يسمع كلمة اذلال من أحد...،
مثل والدها تجازف ولا تخاف ...،
نزلت ونسيت حقيبة ملابسها فتحت باب مدخل النساء ودخلت...،
نزل خلفها معه حقيبتها لحق بها لكنها اغلقت الباب في وجهه بقوة...،
عاد لسيارة وجلس فيها وفتح الحقيبة التي لم يكن بها سوى بجامة احضرتها الي الفندق وقميص النوم الذي ارتدته ...،
.
.
.
دخلت الي المنزل الذي كان يعمه الهدوء لم تحدث أي ضجيج ...،
الخادمات نائمات في الاعلى وجدها لم يرجع...،
توجهت لغرفة الجدة دخلتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح اخرجت هاتفها واغلقته واستلقت على سريرها بعباءتها...،
بينما كانت ترتجف لا تدري هل كانت ترتجف من الحمى او من البكاء وغطت في نوم عميق...؟!
.
.
.
حاول الاتصال...،
هاتفها مغلق لا يدري ماذا يفعل...؟
الموضوع فوق ان يحكى...،
مفاتيح باب الرجال مع مفاتيح سيارته تركها مع بدر...،
ارجع الكرسي للخلف واسند ظهره ...،
ماذا يفعل تبدل ما اتفق عليه هو بدر والموضوع أصبح أكبر بكثير مما فكرو به...،
زاد إصرارها على الطلاق والأعظم انها تهدد بقتل نفسها ان علم أحد بما حدث بينهم ...،
من المؤكد انها لم تأخذ موانع حمل لظنها انه عقيم ...،
فلو طلقها وظهر بعد ذلك انها حامل سيتعرض الجميع لموقف لا يحسدون عليه...،
بما انه انتشر لغط حول جلوسها في بيت الجد ان بينهم خلاف وأنها تريد الطلاق ...؟
وجلوسها في بيت الجد ليس فقط من بداية مشكلتهم، بل قبله ما يقارب الشهر...،
من التجهيز لزواج بدر ثم ولادة عمته...،
توصل لفكرة وسيجازف بها ...؟
أرسل لبدر يسأل اين هو ومن معه...؟؟
أخبره انه قريب من البيت ومعه جده وزوجته...،
ارسل له (نزل زوجتك اول واطلع انت وجدي لشارع الى ورى بيت جدي وقف ولا تتحرك لين اجيك )
أرسل بدر (تم)
حرك السيارة وابتعد عن الحارة حتى لا يراه أحد ...،
فعل بدر كما قال له لف من الشارع الاخر قبل بيت الجد وانزل سناء لبيتهم اولاً...،
واتجه لشارع الذي اتفق مع ثامر عليه ...،
التفت له الجد وباستغراب / اشوفك موقفنا هنيا وش فيه...؟!
بدر / ابيك بموضوع ...؟
ضحك الجد / والمواضيع هذي ما تنقال غير بالشارع ...؟!
ابتسم بدر / انتظر شوي...؟
التفتوا لصوت منبه سيارة بدر...،
نزل ثامر ومعه حقيبة ملابس مضاوي وفتح شنطة السيارة واخرج الشرشف...،
طلب من بدر ان يفتح شنطة سيارته وضع المفرش وحقيبة ملابسها فيها واغلقها...،
طلب من بدر ان يخبره إذا وصل عمه فهد للبيت ان ينتظروه هو وجده في المجلس ...،
نزل بدر من السيارة وركب ثامر بجانب الجد وسط ذهول الجد ...؟!!
التفت الجد لثامر وبقلق وتوجس / وش فيكم ما أنتم طبيعيين...؟!
وبخوف امسك بيد ثامر / لا تفجعني بمضاوي...؟
ثامر بتعجب وتوجس / ليه قلت كذا ياجدي ..؟!
الجد بحيرة وقلق / السواق لقيت له مكالمة داق ما رديت عليه خرعتنا بنت سعاد...؟
يوم دقيت عليه قال ان مضاوي قايلة له يجيها عند محل وعقب قفلت جوالها ولا يدري وين المحل...؟
وعقب داقه عليه تقول انها تبي ترجع مع خويتها...؟
ثامر / يمكن خلص شحن جوالها ...!
الجد بشك ينظر حوله / اجل وقفتنا بها المكان لها سبب...!!
ابتسم ثامر ووضع يده على يد الجد ليطمئنه / سلامة روحك ما في الا الخير ان شاء الله...،
أردف /عندي سالفة بعلمك انتي وعمي ابو بدر فيها...؟
الجد بتعجب / سالفه وتالي ها الليل وحنا بالسيارة...؟!
ابتسم ثامر وهز رأسه بتأكيد / ولا تتأجل...،
اتصل بدر وأخبره ان والده ينتظرهم بالمجلس...،
حرك سيارته ووقف امام بيت عمه نزل وجده الذي يشعر بفضول وارتياب...،
دخلوا للمجلس ووجوه فهد وبدر لا تفسر من خوفهم ان امرآ عظيم قد حدث ...،
ابتسم ثامر/ اجلسوا وش فيكم مرتاعين ...؟!
جلسوا والخوف يكاد ينطق من عيونهم ان ثامر قد اتى بأمر عظيم ...،
زفر ثامر بضيق / السالفة ما ابي اطولها عليكم اشوف وجيهكم مرعوبة...؟!!
أخبرهم بما حدث بينه وبين مضاوي منذ ليلة زواجهم الي قبل قليل مع التغافل عن بعض الأمور...،
تظاهر بدر بعدم معرفته بشيء خوفا من زعل والده وجده ...،
الجد بذهول وعدم تصديق عقد حاجبيه / الحين تبي تقول انها عندك لها كم شهر وأنتم مثل الاخوان...؟!
هز ثامر رأسه بمعنى نعم ...،
فهد بلوم ومعاتبة حادة/ انا بفهم هي نقول حرمه والحريم يفكرون بعواطفهن أكثر من عقولهن ...؟
لكن انت يا الرجال كيف ترضاها على نفسك...؟
من شفت نفسك ما قدرت تقبلها كزوجة لا تطولها وتجبر نفسك وتجبرها على حياة تدرون ان مصيرها الفشل...،
ثامر بألم وضيق / تزوجتها مجامله لكن عقب تولعت بها وما عاد أقدر لا اتقدم ولا اتأخر...!!
بدر / الي راح ما هو راجع لا زم تلقى حل ...؟
أردف / ولو طلقتها يعتبر طلاقك طلاق بدعي محرم...،
هز ثامر رأسه بيأس وقلة حيلة / بدعي والا ما هو بدعي هي بايعتها تبي الطلاق بكرا الصباح وما براسها غيره ...،
وتنهد بأسى /انا رجال امسك خطوط ما أدرى وش يصير علي والدنيا فيها حياة وموت ...،
لو الحرمة حملت من بيفكها من افواه خلق الله وهي لها أكثر من شهر ماهي عندي...،
علمتكم وشهدتكم ان لو ربي كتب لها حمل تراه لي لا تنظلم ...،
فهد بنبرة غاضبة / الشي الوحيد الي سويته صح من زواجك لليوم هو أنك علمتنا ...،
ثامر بأسف / تراها مهددتني لو درى أي مخلوق بلي صار اليوم تذبح نفسها ...،
حرك فهد راسه بأسف وضيق / والله الي بركت ذاك اليوم بركت ابوها لا تستبعد انها تسويها...،
ثامر / وهذا الي انا خايف منه انا ما ابي اخسرها...،
وهي تبيني اجمعكم الصبح وأطلقها قدامكم...،
وابي حل لها السالفة قبل الصبح...،
الجد زفر بضيق وملامه / وش حله يا ولدي دامكم وصلتوها لكذا...؟
أردف / مافي الا أنك تسكت عنها ولا تسمع منك لا حق ولا باطل لما نشوف...؟
يمكن المره تطلع حامل ...،
رفع الجد كتفيه بقلة حيله / وإذا ماهي حامل ما عاد فيها حلول مالك غير تطلقها...،
تراك اوجعتها وكسرتها ووجع مضاوي يوجعني يا ثامر...،
هز رأسه بندم عميق / انا غلطت يوم ضربتها لكن فات الفوت ...،
وبنبرة مليئة بالحزن والأسف/ والله لو أدري ان الطلاق يريحها ما ترددت لحظة...،
لكن الي متأكد منه انها تبيني مثل ما ابيها لكن العناد الي ركب راسها ما هو مخليها تعطيني فرصة اكفر عن خطاي ...،
هز الجد رأسه بيأس / أدري وداري انها ما هي متراجعة عن رأيها الا ان يشاء الله...،
أردف بقلة حيلة / لكن إذا أصرت على الطلاق مالك الا أنك تطلقها...،
ثامر بحزن عميق وعجز / إذا طلقتها يا جدي وين تبونها تروح والله الناس ما ترحمها ...،
يوجعونها اكثرمن وجعها مني ...،
فهد بتأييد / والله يا بيي ثامر صادق الناس ما هم عايلة العاصف تقدر تحكمهم وتفزع لها و ما يتعرضونها ولا يغثونها...،
بدر باستنكار / المشكلة ان زعلها على ثامر ما هو مخليها تستوعب انها مثل ما ورثت عناد جدانها ورثت سمعت أمها ...؟!
وان طلعت من عندنا وتغربت ما يدري وش يصير عليها...،
فهد بمرارة وامتعاض / الله يقطعه من ورث ...،
أردف / جدتي العنقا اعرست وتغربت وانمرضت سنين وما ارتاحت بغربتها ...،
وامها تغربت عن ديرتها مرتين ولا يعرف الظروف الي عاشتها...؟!
امسك فهد بيد ثامر/ إذا انت تبيها اصبر هي بتحاول تستفزك وتضغط عليك اسكت عنها ...،
بدر / وإذا انت ما تقدر على نفسك لا تجينا من جدة ارجع للخرج خلها لين ينطحن الي براسها...،
ثامر بمرارة واحباط/ هذي قوية راس ويبطي ما انطحن الي براسها ...،
فهد / ما في حل اما أنك تصبر عليها اذا انت صدق تبيها ومتمسك فيها والا طلقها مثل ما قال ابوي وارتاح ...،
ثامر / الصبر مقدور عليه ...،
أردف بتمني / عسى الأيام تلين راسها...،
فهد / اجل الوقت هذا لا توريها وجهك...،
أردف با استفهام / متى رحلتك ...؟
ثامر / بكرا المغرب...،
نظر فهد لساعته / خلاص ارجع للخرج الحين ومن هناك اطلع للمطار هي من تصبح تدورك على شان تقول لك نفذ الي طلبتك...،
واحظر رقمها من جوالك لا ترد عليها ابداا...،
الجد / فهد صادق لا تجي ولا نشوفك والمكالمات تسد وتطمنا عليك ...،
وقف ثامر وقبل رأس جده وعمه وغادر متوجهاً لشقته...،
التفت فهد لبدر وبحنق وغضب / وانت تبي تفهمني أنك ما تدري عنه ...؟!
بدر بتوتر وارتباك حاول ان يخفيه / وش دراني عنه رجال وحرمته بدخل بينهم ...؟
الجد بضيق وقلة حيله / يا فهد لا تهاوش بدر، حتى لو يدري وش بيده يسويه...؟
وبوجع / الذنب ذنبي من الأول...،
أردف / ثامر ما تقبلها اول ما اخذها والحين انقلبت السالفة عليه ...،
وبنبرة يائسة / ان كأنه حظيظ تحمل يمكن انها تهجد وتهون ...،
بدر با استغراب / جدي تسولف كنك ما تعرفها ...؟!
أردف بأسف / ما بغيت اقهر ثامر واحبطه وأقول قدامه، حتى لو حملت هذي بتقعد على عنادها ...،
هز رأسه بتعجب / يعني معقولة انا الوحيد الي فاهمها...!؟
كل مرة اسمع واحد منكم يتكلم عنها كأنكم اول مره تعرفونها...!
كلكم تقول نفس الشي انها مثل جدتها عنيدة ...!
وترجعون تتعجبون من تصرفاتها...؟!
وبنبرة تهكم واستغراب / طيب هذا طبعها مو شيء جديد...؟
فهد / الضنى يكسر الظهر...،
وهز رأسه بأسف / والدليل قدامك عمك سلطان وعمتك سعاد...،
مسح الجد وجهه وأن بوجع / الله يستر من ماضي سميتها وتسوي الي سواه جدي بي الله يسامحه...؟!!
بدر بأسف / هذي جمعت بين عناد جدتها العنقا وقسوة جدك الله يرحمهم جميع...!!
أردف بيأس / قلبها حجر ما في حل معها الا الدعاء...،
زفرفهد بارتياح / الحمد لله انه ما قال لمساعد وسلطان كان علوم...؟!
الجد / السالفة هذي ادفنوها هنيه ولا تطرونها ان درى مساعد والله غير يجينا للبيت ويواجها ويفضحنا...،
وسلطان رفعة تقلبه يمين ويسار ويطلع ما بقلبه وتصبه با اذن مضاوي...،
قاطعهم رنين هاتف بدر...،
ضحك بدر وأشار لهاتفه وهذي رفعة الثانية تدور العلوم...،
ضحك فهد / رح لبيتك وانا بمشي مع ابوي اوصله لبيته...،
خرجوا من بيت فهد اتجه بدر لبيته وفهد والجد لبيت الجد...،
.
.
.
في اليوم التالي...،
صحت مضاوي تشعر انها سقطت من اعلى قمة جبل اوانها كانت في كابوس مرعب...،
تحس بثقل والم رأسها عظامها اصبعها المكسور يؤلمها على غير العادة...!!
نظرت لملابسها ما زالت ترتدي العباءة بحثت عن هاتفها لتعرف كم الوقت...؟
فتحته كانت الساعة الثامنة والنصف صباحا فاتتها صلاة الفجر...،
اتصلت على الخادمة تسأل هل يوجد أحد...؟
اخبرتها انها لم يأ تي أحد حتى الآن والجد نائم في غرفته...،
اخذت هاتفها ومفتاح غرفتها خرجت من الغرفة بهدوء...،
عادت الي غرفتها القديمة فتحتها ودخلت كانت باردة جداً...،
اتصلت على الخادمة تحضر لها المدفئة من غرفة الجدة...،
وباقي ملابسها وشنطة الدوام والاب توب...،
بحثت عن مزيل المناكير ومقص اظافر وجدتها في احدى ادراج التسريحة...،
وتوجهت للأريكة في الزاوية جلست عليها بأرهاق وثقل...،
لا تدري ان كان هذا الثقل خوفا من القادم ام تعب جسدي يفوق قدرتها ...؟!
بدأت بإزالة المناكير من اظافر قدميها ويديها...،
ثم قصت ما تكسر من اظافر يدها بصعوبة ومع كل حركة كانت تشعر بزيادة وجع اصبعها المكسور...،
الذي ازداد الماً بعد معركتها معه...،
اخذت روب استحمام ودخلت لتستحم...،
استحمت وارتدت روب الاستحمام وخرجت...،
كانت الخادمة قد احضرت كل ما ارادت واشعلت لها المدفئة ...،
اغلقت الباب بالمفتاح ووضعت هاتفها على الشاحن...،
ارتدت بجامه شتوية...،
ولبست شرشف الصلاة صلت الفجر قضاء واستغفرت الله عن هذا الإهمال...،
تمددت على سريرها شعرت ان الغرفة غريبة عليها ربما لأثاثها الذي اختلف عن السابق...!!
او انها هجرتها منذ وقت طويل...؟!
شعرت بالجوع ولا ترغب با الأكل ولا رؤية او سماع صوت أحد...،
لو لم تحتاج للخادمة حاجة ملحة لما اتصلت عليها...،
تذكرت ما حدث البارحة هي من جنت على نفسها ومشت اليه بأقدامها...،
ارادت ان تثبت له سوء ظنه بها تعمدت ان تستنسخ وجه أمها الذي عرفت ان نفوره منها بداية زواجهم لهذا السبب...،
وقبل ان تختفي اثار ضربه لها تعلم انه يعشقها ولولا حبه لها ما فعل بها ما فعل...،
وان يرى فداحة ما فعله بها إمعاناً في تعذيبه...،
وأن هذه الليلة ستكون ليلة تنحر فيها قلبه كل ما تذكرها او ذٌكر امامه اسم مضاوي...،
بضربه الذي رأى اثاره...،
أو ظلمه لها ...،
أو وجه هيام البغيض الي قلبه...،
جمعتهم له في ليلة واحدة...،
صحيح ان الأمور اختلفت عما فكرت به ولكن كانت النتيجة واحده...،
شعرت بنوع من الراحة انها انهت كل شي بينهما...،
كمن يثقل ظهره دين واستطاع ان يقضيه كله...،
لم يبق سوى خطوة الطلاق الأخيرة...،
ستنتظر هذا الأسبوع تعلم انه لن يفعل كما قالت له البارحة...،
سيراوغ ظن منه انها ستتراجع بعد ما حدث فهو مازال يجهلها...،
لكن ارادت ان تشغله وتقلقه...،
نظرت الي يدها اليسرى فوجدت التورم يزداد حول اصبعها المكسور...،
والألم لا يطاق تعلم ان الحل عند طبيب العظام لكنها متعبه هي بالكاد وصلت لغرفتها...،
ستأخذ مسكن وتحاول ان لا تحرك يدها حتى ترى ما تفعل بعدها...،
اتصلت بالخادمة طلبت منها المسكن حتى تستطيع ان تنام...،
.
.
.
على الجانب الأخر
استيقظ ثامر على رنين هاتفه لم ينم الا بعد صلاة الفجر...،
فتح الخط على ضحك بدر / صباحية مباركة ياعريس ...,
ثامر با انفعال / الله لا يعطي عدوك عافية تبي تفضحنا...,
بدر بممازحة/ من الحين خايف منها...؟
نزل ثامر من السرير وذهب للمطبخ / البركة فيك محد خوفني منها مثلك...,
بدر وهو يدير محرك سيارته / لا تخاف محد حولي راجع من السوبر ماركت جايب اغراض للبيت...,
ثامر وهو يفتح علبة ماء ليشربها / جد جديد عندكم ...,
بدر / لا ما يمدي يصير شي العاصف كلهم متصرعين بعد طلعت أمس...,
وبشوف الحين الي عندي استدرجها اتصلت عليها والا قالت لها شي...,
أردف / وبعد العصر بمر جدي اشوف لك الاخبار...,
ضحك ثامر/ انت اهم شي حرمتك لا تستدرجك ترى ان شمت طرف علم على طول تركض فيه لحرمتي ...,
بدر / ما شفتها أمس جننتني تبي تعرف ليه نزلتها قبل جدي وليه تأخرت ...؟
صرفتها قلت خشني برد ومصدع ابي مسكن بلعت المسكن وانا مافيني شي ...,
وعقب قلت لها زيني لي زنجبيل ابي عصير برتقال اشغلتها اشغال لين نست السالفة ...,
أردف / وانت مضاوي ما كلمتك ولا ارسلت والا حظرتها زي ما قال ابوي...؟
ثامر / ما حظرتها توني امسك جوالي يوم دقيت...,
لكن مافي لا اتصال ولا رسايل منها ...!
ما في الا قروبكم المزعج...,
بدر بتحذير / احظرها قبل تصحصح لك وتستلمك هدوئها ماهو طبيعي ...!
ثامر / وهذا الي مخوفني الهدوء قبل العاصفة ...؟!
ضحك بدر / العاصفة جايتك من بنت العاصف لكن خلك ذكي وانحني لها لين تعدي ها الزوبعة ...,
تراها تستاهل من يتمسك فيها...,
ثامر يتنهد / الله يقدم الي فيه خير ...,
اطفئ بدر محرك سيارته ونزل / يا الله هذا انا وصلت بيتي اشوفك على خير...,
.
.
.
جلس ثامر في الصالة
مرر يده على اثار أظافرها المغروسة على جلده وضغط على العضة البارزة بوضوح بكتفه أحس بألم ...,
ابتسم بتهكم وهمس لنفسه / والله لو اني مصارع ذيب ما يسوي فيني ها السواه ...؟!
نظر الي ساعة هاتفه أوشك وقت صلاة الظهر على الدخول...,
فتح الواتس دخل الي اسمها كان آخر دخول لها عصر أمس الجمعة حظر اسمها...,
وحظرها من جهات الاتصال ترك فقط السناب...,
أوصل هاتفه بالشاحن وشحن البطارية ...,
رفع اذان الظهر...,
دخل غرفته ليتجهز لصلاة الظهر وبعدها ينهي بعض اعماله قبل ان يتوجه للمطار...,
انتبه لحقيبتها والمفرش...,
أنزلهم البارحة من سيارته...,
فتح الكيس واخرج زجاجة عطرها ...,
ووضعها على انفه واستنشق رائحتها بمرارة وحدث نفسه بصمت / عذابي معاتس مدري ابتدا والا انتهى...؟!!
وضع العطر فوق التسريحة واخذ الحقيبة وكيس المفرش ووضعها فوق الدولاب ...،
سيأخذه في وقت لاحق للمغسلة ...،
.
.
.
|