لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 09:24 PM   المشاركة رقم: 406
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 6,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3748

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

الفصل " الثامن والثلاثون "

.


.


.


مكان آخر قريب...،

امام سيارة ثامر...،

نظر بدر لساعته / متى بتمشي...؟

ثامر / شوي بس ما ابي أحد يلاحظ ...،

بدر / غريبة ماكنت بتعذر أنك بتطلع للخرج...!!

اخفض ثامر صوته وبخجل وتوتر / أحس أني مستحي ومنحرج ما ودي اواجه أحد بمشي بدون ما أحد يحس...،

ضحك بدر وبمرح/ ليتك تشوف وجهك كأن أحد خانقك...؟!

تجاهل ثامر تعليقة ونظر لساعته / الصباح اخذت رقم الشغالة وتو دقيت عليها قالت مضاوي طلعت مع السواق ...،

بدر / لا يكون زي ما قالت عمتي مع خويتها...،

رفع كتفيه بحيرة / مدري لكن شكلها صادقة ...،

أردف / كلمت سليم يقول ركبت معاه بعد صلاة الجمعة...،

وماخذه معها زمزميات أتوقع شاي وقهوة ومرسلته لمحل حلويات ماخذ حلى منهم...،

ونزلها عند عمارة طلعوا لها شغالتين اخذو الأغراض وراحت معاهم وقالت له ارجع قبل اذا ن العصر بنص ساعة ...،

نظر بدر لساعته / كلم سليم شف راح لها...؟

زفر ثامر بضيق وتذمر / كلمته راح لها يقول نزلها بالمشغل الي يروحون له دايم وقالت ارجع علي بعد المغرب...،

غمز بدر بعينه وابتسم / اجل دام فيها مشاغل هداها الله وطاح الي براسها ...،

أردف / ماهي احسن منك رح اكشخ وانتظرها زي ما قالت بالبيت...،

ثامر بحيرة / تدري قلبي موجعني يقول ورى حركاتها الغامضة هذي سالفة ...؟!

بدر / يابن الحلال لا سالفة ولا شي سهالات ان شاء الله وش يحدها للف والدوران يمكن تراجعت...،

أردف / هي اختياراتها قليلة ...،

ثامر باستفسار / ما فهمت قصدك...؟؟!

بدر / يعني اذا تبي ترتبط با لعاصف مالها غيرك بعد ما تزوجتك...،

لكن إذا انفصلت عنك معناتها بتبتعد وينمحي وجودها من عايلتنا ...،

أردف / بعدين ترى هي عندها ولاء جبار للعاصف...،

وبتعجب / شفها قطعت با امها الي جابتها وما وصلتها...؟!!

وهي تعرف مكانها ومريضة مرض خطير الله يرفع عنها ولا يبلانا على شان خاطر العاصف ما يزعلون...!

ثامر بحيرة / انا مخي وقف خلاص بمشي على عماي والي يصير يصير...،

بدر / ماهو صاير غير الخير...،

أردف بمرح وممازحة / انا الحين شايل هم جدي كيف اجيبه للبيت بدون ما احسسه انها خطه واخليه يكفشكم بالجرم المشهود...،

نظر لساعته وضرب على كنف ثامر بخفه / ما بقى وقت يا الله امش وانا بغطي عليك...،

ثامر / عطني مفتاح سيارتك...؟

بدر / وش تبي فيها...!

ثامر / بروح فيها وإذا كشفوا غيابي عاد انت وشطارتك صرفهم...،

اعطى بدر المفتاح لثامر واخذ مفتاح سيارته...،

واتجهوا لسيارة بدر القريبة منها...،

ركب ثامر سيارة بدر وركب بدر بجانبه...،

التفت له ثامر / انزل بمشي...؟!

ضحك بدر وبمزح/ ما تسمع بمخاوي العريس ابي اخاويك...!؟

ثامر بتوتر وتذمر / بدر ماني فاضي لك الي فيني مكفيني...،

بدر / يا بن الحلال ماني رايح معاك لا تخاف امش قدام نزلني...؟

بروح للمعلول الثاني سعد شفته طلع يمشي لحالة ...،

أردف / الله يخليني للعاصف مدري وش يسوون من غيري ...،

ضحك ثامر وبممازحة / مانسوى شي بس خلني امشي ...،

رفع بدر يديه يدعو / يارب لا تجعل جهودي بها العايلة تروح سدى ...،

ابتعدوا بالسيارة قليلا الي الاتجاه الذي رأى سعد يمشي فيه ...،

أوقف ثامر السيارة ...،

فتح بدر الباب وابتسم / موفق يا عريس...،

ضحك ثامر / الله يستر دعواتك بس ...،

ضحك بدر / الله يجمع بينكم بخير ويسخركم لبعض...،

وقبل ان ينزل امسك بيد ثامر وأردف بنبرة جادة / اهم شي إذا حسيتها خافت وبتنسحب لاتضعف قدامها وما هو كل مره تجيك ها الفرصة ...،

هز ثامر راسه بموافقة / الله يقدم الي فيه الخير...،

اغلق بدر باب السيارة وغادر ثامر عائداً الي بيت جده...،

وتوجه بدر الي سعد الذي وجده جالساً وبيده عود يخطط به على الأرض...،

رفع سعد عيناه با ابتسامة/ ما شاء الله وشلون لقيتني...؟

جلس بدر بجانبه / شفتك من قمت وعرفت اتجاهك ولحقتك ...،

سعد باستفهام / مهي سيارتك الي نزلت منها...!

بدر / الا سيارتي راح عليها ثامر عنده شغله وبيرجع بعد شوي...،

سعد / وش سوى هو والعنقا ما تصالحوا ...؟

بدر / العنقا عنيدة وقوية راس مثل جدها أبو سميتها مضاوي...،

لكن نقول ان شاء الله ان الامور تهدا بينهم ولا تقرد عمرها مثل جدتها...،

سعد / والله يا بدر انا سمعت السالفة بكذا وجه من ابوي ومن سناء ومن ماجد وما أقدر اغلطها او اغلط ثامر الا بمدة اليد...،

يا اخي حرمه شكيت فيها شلها ونزلها بالبيت الي اخذتها منه ويا دار ما دخلتس شر لا امد يدي ولا اطول لساني ...،

خل الطرف الثاني إذا ما تحسف علي اقل شي يذكرني بخير ولا هالفضايح ...،

التقط بدر عود بجانبه واخذ يرسم على الأرض خطوط عشوائية / تحسب الناس كلها مثلك كلمتك ما تطلع الا عقب ما توزنها ...؟!

البشر إذا فكرت في طبايعها تعجزك وتستغرب مرات من ناس حركات ماهي لهم ابداً لكن يسوونها...؟!!

سعد / هذي امور عرضية مرات الادامي ينجبر فيها ...؟!

بدر / وش قررت تكمل تدريس هالسنه بجنب الدراسة والا تتفرغ (لازال الجميع يجهل ان سعد بدأ دراسة الماسترمنذ نصف عام يظنونه لتو قبل فيها...،

سعد / بكمل ان شاء الله اذا جددو معي العقد واتوقع يجددونه وادرس ...،

راتب الاهلية شايلني و ساد حاجتي ...،

بدر / اكيد ساد ويفتح بيت بعد إذا ما في اجار...،

ضحك سعد وبنبرة تعجب / يفتح بيت مره وحده...؟!!

أردف / مستحيل الا اذا عاد ماخذ لك موظفة والا وحده مالها متطلبات الا الضرورية وحتى الضرورية تتنازل مرات عنها ...،

بدر / والله اذا الحرمة شاريتك بتقدر وتعيش ومع الأيام تفرج ان شاء الله وتعوضها ...،

تنهد سعد بأسف / الله يعين حنا امورنا هينة نقول معنا شهادات ويمكن بيوم نتوظف بشهاداتنا واهلنا حالهم ميسور...،

لكن الضعوف الي لا شهادات ووظايفهم دخلها ضعيف وش بيسوون مع موجة ها الغلا...؟!!

بدر / المشكلة ان الغلاء مشكلة عالمية وزد عليها البطالة...،

سعد / على شان كذا اقولك الله يعين الضعوف...،

اشار منبه المصلى بجوالات بدر وسعد تنبيه لساعة اجابة ...،


.



.


.

بعد ساعة...،


وصل ثامر الي بيت جده اتصل بالخادمة فتحت له باب الرجال ودخل...،

سيارة السائق ليست موجودة سألها هل يوجد أحد ...؟

اخبرته ان مضاوي خرجت وعادت للبيت ثم خرجت قبل اذان العصر وقالت انها سترجع بعد ساعتين ...،

خرج الي المسجد القريب من بيت الجد صلى المغرب ورجع للبيت مازالت سيارة السائق ليست متواجدة ...؟!

اخذ ملابسه واستحم رجع لغرفته أكمل لبسه ...،

نادى الخادمة ان تشعل له فحم وتحضره لغرفته...،

اشعلته واحضرته أكمل لبسة وتبخر وتعطر لم يخرج من غرفته...،

ولم يسمع اي صوت يشعره بأنها حضرت ...،

جلس يراجع بينه وبين نفسه حفظ القرآن...،

حفظه كاملاً عندما كان في السجن وكان يراجع حفظه في المطار وإذا ركب الطائرة ...،

وعندما يكون متوترا ينتظر شيء انتبه لمنبه المصلى انه لم يبق على اذان العشاء الا خمس دقائق ...،

كان يجبر نفسه ان لا يتصل بها لا يريد ان يستعجل كما استعجل يوم ضربها لسوء ظنه بها ...،

رن هاتفه نظر له كانت مضاوي أحس بانقباضه في قلبه...؟!

فتح الخط...،

ثامر بتوجس / هلا ...،

مضاوي با استغراب وحذر / انت وينك...؟

ثامر / وعليكم السلام انا بغرفتي...،

مضاوي بنبرة حادة / وسيارة بدر وش تسوي عند الباب...؟!!

ثامر / سيارتي وقفت تحتاج بطارية وما بغيت اتأخر اخذت سيارة بدر وجيت ...،

أردف باستفسار / انتي هنا...؟!

مضاوي / ايوا...،

ارتفع صوت الاذان...،

مضاوي / خلاص رح لصلاة وعقب نتفاهم ...،

ثامر استغرب كلامها ولم يعلق خرج للمسجد...،

.


.


.


قبلها بقليل ...،

مضاوي رجعت من المشغل قبل اذان العشاء...،

تسابق الوقت عادت لبيت الجد من شقة ام مريم استحمت واخذت أغراض كانت تحتاجها...،

ذهبت للمشغل كان المشغل مزدحم ولم تنته إلا متأخرة ...،

عارضت خبيرة الشعر والمكياج عدت مرات حتى وصلت لما تريد...،

رأت سيارة بدر وخافت ان يكون عاد مع الجد كما أخبرها جدها هذا الصباح انه ربما سيعود مع بدر...،

اتصلت به قبل ان تدخل البيت وعرفت انه في غرفته...،

ودخلت غرفتها مع صوت الاذان اقفلت الخط ...،

صلت صلاة العشاء...،

وجهزت ما ستأخذه معها ...،

لبست الفستان الاسود الذي اشترته ولبست عباءتها...،

فتحت حقيبتها تأكدت من وجود العطر الذي ارادته ...،

فتحت باب غرفتها قليلا حتى تسمعه إذا رجع من المسجد...،

دقائق وسمعت صوت حركة عرفت انه هو لبست طرحتها ونقابها...،

ووضعت هاتفها داخل حقيبتها وحملت حقيبة يدها وملابسها وخرجت له...،

تفاجئ منها تقف امامه بعباءتها ونقابها ومعها شنطة ملابس ...؟ّ!

ما شده هو لون المناكير الأحمر الذي يكرهه قد وضعته على اظافر يدها الطويلة المقصوصة بعناية وترتيب ..؟!

مضاوي بجمود / بتطول وانت واقف تناظرني...!!

نظر لها ثامر بذهول / لابس مستغرب...!!

وبا استفهام / شكلتس بتطلعين...؟

مضاوي / بنطلع سوا انا وانت يا الله ...،

ثامر / لحظه اجيب جوالي من غرفتي...،

ذهب لغرفته وقبل ان يدخل الغرفة...،

نادته والتفت لها / لا تنسى تجيب معاك لبس غير الي عليك...؟؟!!

ناظرها نظرت استغراب، ولكن قرر ان يصمت وينفذ ما طلبت...!!

دخل للغرفة اعاد رش عطره الذي طالما امتدحته عندما يضعه...،

اخذ حقيبته الموجود فيها جواله واغراضه الشخصية ...،

وحقيبته المعدة مسبقا بما انه سيسافر في الغد الي جده ويوجد فيها ملابسة...،

خرج وهي مازالت واقفة تنتظره ...،

نظر لها بمعنى وش الخطوة الي بعدها...؟

مدت يدها له / عطني جوالك...؟

ثامر باستغراب / وش تبين بجوالي ...؟!

ما زالت تمد يدها / ابيه بشغله...؟

اردفت / عادي لو بتطفيه مو مشكلة اهم شي جوالك ...،

ثامر المندهش من طلبها / جوالي احتاجه ما أقدر استغني عنه...؟!

مضاوي / ما راح يطول برجعه لك بعد شوي...،

ثامر الذي خاف ان تصل رسائل او اتصال من بدر تشككها فيه وهي من حذرته ان لا يعلم أحد بما بينهم...،

ابتسم لها / بقفل الجوال...،

مضاوي بفتور / براحتك...،

اغلق هاتفه ومده لها اخذت الهاتف منه...،

مضاوي / انا بركب مع سليم وانت اطلع مع باب الرجال وألحقنا بالسيارة لا تخلي سليم ينتبه لك ...،

تلقاني عند البوتيك الي شريت فستاني بعرس عماني الفهد منه تعالي هناك...،

ثامر الذي بدأت تثور اعصابه ويحاول ان يسيطر عليها / وش ها الفلم وشغل المخابرات...؟؟!!

مضاوي بكراهية ومقت / معجبك الي أقوله والا ارجع للمخيم الي جيت منه...،

وبتهكم / لا تظن أني صدقت ان سيارتك فيها شي ...!!؟

اكيد لاعب لك لعبة...؟

صمت ولم يعرف ما يجيبها الا ان يفعل ما تقول...،

خرجت وركبت مع السائق وخرج بعدها ...،

وضع حقيبته في الخلف وركب سيارة بدر وتوجه للمكان الذي اخبرته ...،

وصل لوجهته لم يرى سيارة السائق ووقف لا يدري ماذا يفعل...؟؟

ما اخافه انه وصل قبلها إذا رأته من المحتمل ان تلغي اتفاقهم ...!!!

وهاتفه معها كيف يعرف اين هي ...؟

كاد ان يجن اقسم بينه وبين نفسه انها مريضة ...،

كيف طرأ لها هذه الفكرة ان تأخذ هاتفه وان تركب مع سليم...،

الذي أخبره وهو عائد من المسجد معه ان مضاوي اتصلت عليه تريد ان تذهب لصديقتها تنتظرها في محل ملابس نسائي ...،

لم يعر كلام السائق انتباه ظن انها تصرفه او لها ملابس سترسله ليحضرها لكن لم يفكر انها ستركب معه...،

قطع أفكاره طرق على نافذة السيارة التفت وتجاهلها ربما ان احداهن قد شبهت على السيارة ...؟؟!!!

اعادة طرق زجاج النافذة وعرف المناكير الأحمر...،

ضغط على ازرار فتح الباب ...،

فتحت الباب الامامي وركبت بجانبه اراد ان يأخذ حقيبتها ويضعها في الخلف رفضت...!

وضعتها تحت عند اقدامها...،

فتحت حقيبة يدها واخذت هاتفها وهاتفه...،

مدت له هاتفه دون ان تنظر اليه واخذه من يدها...،

ألمه قلبه من اصبعها الملفوف ووضعها للمناكير الأحمر على اظافرها...،

هذا اللون البغيض على قلبه ...،

لأول مره يراه بعد ان طلب منها ان تضع اي لون الا الأحمر...،

ودون ان تلتفت له / أتمنى أنك ما ترسل لأحد أني معاك وتخلي جوالك مقفل...،

ابتسم ثامر بود / افااا الي ها الدرجة مــ ...،

قاطعته / ما هو وقت الاخذ والعطا...؟؟

فتحت هاتفها على قوقل ماب وبنبرة جافه وتذمر دون ان تلتفت / يا الله شغل السيارة وخلنا نروح للعنوان هذا ...،

مد يده واخذ هاتفها قرأ الاسم لم يصدق...؟؟!!!

ثامر با استفسار / قصدتس بنروح للفندق هذا...؟!

مضاوي / بالضبط حاجزه فيه اليوم ...،

ابتسم ثامر بسعادة / من جدتس ...!

مضاوي بجمود / إذا وصلنا بتعرف انا صادقه او لا...،

اردفت / ترى ما أدري وينه شفته بسناب وحده من زميلاتي توها متزوجة...؟

وطلبت منها تحجز وما قصرت حجزت وسوت كل الترتيبات الي بتشوفها...!!

ابتسم ثامر بمودة / كان قلتي لي وانا احجز وخلاص...،

أردف بمعاتبة لطيفة / بعدين ما طلبت منتس تبرير وشرح قولي حجزت وانتهى ...؟

تنهدت مضاوي بألم / انا حجزي لك على شان ها الكلمة كلمة وانتهى...؟!!

نظر لها نظرت استغراب يريد منها ان تتكلم، ولكنها لاذت بالصمت حتى وصلوا للفندق...،

وقبل تنزل اعطته كرت الحجز ليقدمه للاستقبال ...،

نزلت قبله واخذت حقيبتها ...،

ووقفت بجانب السيارة تنتظره ...،

نزل اخذ حقيبته ومشى ومشت خلفة تنظر لظهره هذا الظهر الذي طالما تعلقت به وقبلته وهو غافل...،

اما ان يشاهد التلفاز او منهمك بمذاكرته...،

الظهر الذي احست بيوم من الايام انه هو سندها ومن تلتجئ له بعد الله...،

فلا والد حنون ولا اخ عطوف كان هو فقط ...،

حتى جدها احست انها يجب ان تقنع نفسها ان ثامر أقرب منه وأقدر على حمايتها بحكم السن والقرب...،

ولكن في لحظة اصبحت كمن دفعت الي قاع بئر مظلم منعزل ومن دفعها كان من آمنته واستأمنته...،

ولا يوجد من سينقذها سوى نفسها ...،

طعنات لسانه اثرت فيها أكثر من يده ...،

لا تنسى اتهامه لها بعرضها والتشكيك حتى بنسبها وأنها من المحتمل انها بنت سفاح...،

ووصفها بأنها زبالة خرجت من بطن زبالة ...،

لم تنسى حرفاً واحد من كلامه اونظراته وهو مندفع يضربها بسياط لسانه ويده ...،

هي من كانت تدين لأسم عائلتها وتحبه فوق حبها لنفسها ...،

يأتي اسم حزام العاصف أولاً وبعده كل شي ...،

حتى امها الغت وجودها من حياتها بعد ذلك الموقف...،

ولم تفكر با التواصل معها حتى بعد ان علمت بمرضها المميت قامت بواجب انساني فقط لها وانتهى الأمر...،

فبعد كل هذا يأتي من آمنته وادخلته قلبها ويعلم بحبها لوالدها يأتي هو ويشكك بنسبها له ويصفه بالمغفل...،

كم من المرات حدثته عنه وأنها إذا رأت صورته يكاد قلبها ان ينفجر من شوقها له...،

رغم انها لا تذكره ربما زارها بمنامها لكثرة تفكيرها فيه ...!!

ولكنها تحبه حب فطري وبينها وبين نفسها كرهت من والدتها انها ربما لم تحبه لأنه فاقد احدى عينيه ...؟

كم مره ومرات ومرات قبلت عينه التي فقدها واحست انها حقيقة...،

رأت عينه التي فقدها في عدت صور...،

تلك العين التي فكرت من الممكن ان والدتها استقبحتها وذهبت الي ما ذهبت اليه من طريق مظلم...،

اوصلهم الي ماو صلوا اليه...؟

كانت تفحص تلك العين حتى وهي صورة كأنها حقيقة وتخطط لوانها رأتها ستبدأ في عمليات مشتركة...،

تجمع ما بين طب العيون والتجميل لإعادة عين والداها لشكلها الطبيعي ...،

ستزرع لها عدسه وستبحث عن طبيب تجميل ماهر متخصص في الجراحات التجميلية...،

يرمم نصف وجهه المشوه الذي بسببه رفض من قبل بنات قبيلته وتجعله أفضل مما هو عليه...،

قد تواجه بعض الصعوبات من عناد والدها لكنها ستقنعه واثقه انها ستقنعه لن تستسلم من اجله ...،

كم مره سمعت من الجد انه كان متأثر مما أصاب عينه ووجهه...،

لكنه يكابر بطبعه العنيد والانفعالي وانه يراه امر عادي لكنه من داخله متأثر ومتأثر جداً...،

لم تحقد يوماً على عمها مساعد لأنها رأت في صور والدها التي تحتفظ بها انه كان قريب الشبه به...،

كان دائماً يقول ما يشفع لبنت هيام انها بنت عمي حزام ...،

بل هو من كان يشفع له عندها بالرغم من قسوته عليها انه يشبه ذلك الفقيد الحبيب الغائب...،

حتى ان سناء تستغرب منها انها لم تذكر والدها مساعد بسوء ولو لمره...!!

وهي اول من يعاقب من العائلة إذا أخطئوا عندما كانوا أطفال...!!

وتضحك على سناء إذا لامت والدها امامها...،

فبعد هذا يأتي هذا ويشكك بنسبها لوالدها ويصفه بالمغفل المسكين...،

والدها لم يكن مسكين ولا مغفل فوالدتها جميع من في المنزل نساء ورجال لم يعلموا ما كانت تفعله...؟!!

فكيف لرجل يذهب في الصباح الي عمله ولا يعود الا في المساء...؟!!

والبيت موجود فيه عائلته التي فجعت مثله في يوم الحادث...؟!

لا تدري هل ما فعلته والدتها لم يستمر لوقت طويل وكشفت ...؟

او انها اذكى من جميع افراد العائلة ...!!

اليوم سينتهي كل شيء ستثأر لنفسها ولأسم والدها والتشكيك بعرضها...،

وتضع النهاية لقصتها مع ثامر...،

كانت تستطيع ان تنهيها بخروجها من حياته مثل ما دخلت في يوم ضربه لها...،

فلو استشارة أي أحد لقال لها انفذي بجلدك ...،

لكن تعلم انه بعد طلاقها لن يتركها الجد او اعمامها دون زواج ...،

فهل سيصدق الزوج الجديد ان بنت هيام بالفعل كانت عند زوجها الأول زوجة على الورق ...!!

اما انها لجأت لعمليات لتخدعه وتدعي انها مازالت بكر...!!!

فأسم هيام شاءت ام ابت اسم لن تستطيع التملص او التخلص من ماضيه ...،

فتكون خاسرة من الجانبين يظل ثامر يراوده الشك فيها...،

وربما انها فعلت ما كانت تفعل أمها...،

والزوج الجديد عند أي نقطة خلاف سيكون أشرس منه ...،

فالحياة ليست مساراً ثابتاً نسير فيه بخطوات مضمونة ومستقبل نعرف خباياه ...؟؟!!

إذا كان ابن عمها فعل ما فعل وقال ما قال فيها ...؟

فهل الغريب سيكون ارحم منه...؟!

بالطبع لا وهل ستتحمل هي تجربة زواج أخرى فاشلة ...؟!

تؤذي نفسها فيها وتصبر من اجل اسم عائلتها وتعيش في عذاب آخر...،

قاطع تفكيرها صوت ثامر الذي كانت تتبعه وزخم هذا الافكار يسيطر على عقلها ومشاعرها ...،

ثامر با استفهام / هذا الجناح الي حجزتي...؟

مضاوي / ما شفته بس اتوقع جرب افتح بالبطاقة ...؟

مرر البطاقة وفتح الباب دخل ودخلت خلفه ...،

انبهر بفخامة الجناح ووضع حقيبته على الاريكة ...!!

مشى وفتح باب امامه كان غرفة نوم زينت بطريقة خرافية ...؟

التفت لها وابتسم با اعجاب وسعادة/ كيف جتس ها الفكرة المجنونة ...؟!

لم ترد عليه ومازالت تلبس عبأتها ونقابها وتحمل حقيبتها...؟

قاطعهم طرق على باب الجناح...،

نظر ثامر للباب بتوجس واستغراب وقبل ان يسأل...،

اجابت / افتح الباب شكله العشاء انا طلبت يجيبونه بدري...،

ذهب هو لفتح الباب دخلت هي للغرفة ...،

خلعت عبأتها ونقابها اخذت علبة عدسات من حقيبة يدها ووقفت أمام المرآة ولبستها ...،

رتبت شكلها نظرت لتسريحتها التي كما قالت خبيرة الشعر انه ستخفي البقعة الممزوعة بطريقة جميلة ...،

حتى مكياجها اخفى اثار الضرب بعد ما خف تورم انفها وفمها وبقي اثار ضرب العقال التي اخفتها طبقات المكياج...،

جبيرة يدها با لامس طلبت ان تغير با أصغر مما كانت عليه آخر مره ...،

فتحت حقيبتها الأخرى واخرجت قميص النوم الابيض المطرز باللون الفضي...،

ووضعته على مفرش السرير الأبيض الذي اشترته وارسلته ليفرش بدل مفارش الفندق والمزين بالورود الطبيعية ...،

كانت تمشي كالمنومة مغناطسيا ليس في خيالها الا متى تنتهي من هذا لأمر...،

اخذت العطر الذي كانت يوماً ما تحبه لأنه هو من يعشقه...،

كرهته لارتباطه به وبكل الذكريات التي جمعت بينهما ...،

كان هذا العطر يحمل عبق الأيام الماضية ...،

ولحظاتها الجميلة التي باتت مرةُ وموجعه بذاكرتها ...،

قررت ان تكون هذه آخر مره تضع هذا العطر واغرقت قميصها ...،

ورشت على نفسها وعلى الوسائد كمن تريد ان يحفر هذا العطر في ذهن من يشمه لكثافة ما رشته ...،

ارجعت العطر لحقيبتها وتنحنحت واخذت نفساً عميقاً وخرجت له ...،

ثامر الذي كان يجلس في انتظارها كان يرتدي ثوباً اسود وشماغ ابيض خلعه ووضعه جانباً وفتح ازرة ثوبه العلوية ...،

وبيده هاتفه جعله على نمط الطيران منذ ان ادخل العشاء امتثل بينه وبين نفسه لطلبها ان يبقي الهاتف مغلق...،

خرجت من باب الجناح ...،

كان يقلب صور بهاتفه ...،

شم عطرها الذي طالما احبه قبل ان يراها كان ذلك العطر يعلن حضورها...،

تذكر لحظاتهم بالرغم من علاقتهم المعقدة في وقتها الا انها كانت جميلة ...،

لا يعلم لماذا شعر بينه وبين نفسه انها بالفعل ستكون النهاية لكنه ابعد هذا الشعور القاتل بسرعة ...،

رفع رأسه وذهل...!!!

تخيل لوهلة ان هيام عادت من الماضي ...،

نظر لعيناها لاحظ انها تشبه عيون والدتها التي طالما كرهها...،

فقد ارتدت عدسات ملونة جعلت عيناها تبدوان تماما مثل عيون تلك البغيضة ...،

وليتها اكتفت بالعدسات، بل غيرت لون شعرها الي اللون الأشقر الفاتح كشعر هيام...!!

اختفى لون شعرها الأسود والذي كان ينسب لشعر جدتها ولا يذكرها، بل يذكر شعر عمه...،

فهي ورثت هذا اللون عنه كما ورثه عن والدته ...،

الي ماذا تهدف من فعلتها هذه هل تريد ان تعيد له الذكريات التي حاول الهروب منها ...؟!

وتحول صورتها في الليلة الأخيرة بينهما كما تخطط...؟

الي الصورة القديمة التي كان يراها فيها ...،

صورة والدتها في ليلة زفافهما الأولى ...،

التي لو رأها تلك الليلة بهذا الشكل الذي تقف به الآن لقتلها دون تردد...،

وقفت امامه بفستانها الأسود الذي كان يرسم جسدها بتفاصيله الباذخة مما زادها فتنه...،

جسدها الشيء الوحيد وان حاولت فلن تستطع استنساخ جسد أمها ...،

على الرغم من اجادتها لتقليد والدتها في جوانب الا انها فشلت في هذا الجانب فشلاً ذريعاً...!

ملامح جسدها كانت تمنحها هوية مستقله غير والدتها تماما ...؟

نقص وزنها عما كانت عليه اخر مره رئاها ...،

ولكن ماتزال فاتنة ترتدي كعب عالي باللون الأسود...،

جلست امامه مباشرة ووضعت رجل على رجل...،

ثوبها رغم انه يرسم جسدها رسماً دقيقاً...،

الا انه كان بأكمام طويلة ورقبه هاي نك لا يظهر الا وجها...،

نظر لها من الاسفل بانت اقدامها شديدة البياض...،

وزاد بياضها الكعب الأسود الذي ترتديه...،

واظافر اقدامها المرسومة بدقة باللون الأحمر...،

تجاهل استفزاز ذلك اللون له...،

نظر لوجهها هذا الوجه الذي طالما احبه ...،

غيره المكياج قليلاً، ولكن يبقى وجه مضاوي ...،

فكم مره اختلس منها قبلات على خدودها وعيناها ...،

تمنى ان يرى شامتها التي يعشقها ..!!

وكلما رئاها قال في نفسه سبحان الخالق فيما خلق...؟!

أبداع سواد شامتها في بياض رقبتها...،

نظر لأصبعها المكسور ألمه قلبه، ولكن ما باليد حيلة ...،

ابتسمت مضاوى بتهكم وبنبرة ساخرة / وش فيك كأنك اول مره تشوفني...؟!

وبابتسامة جانبية وبنبرة متهكمة / لا يكون ذكرتك با أحد ...؟!!

ترى انا مضاوي بنت حزام بن عاصف الي انت خابرها ما تبدلت...،

تجاهل سؤالها الذي عرف مقصدها منه ...،

ولكنه استغرب منها طريقة نطقها لأسمها كمن يقوم بتحفيظ الاسم لمن امامه ...؟

ابتسم لها بحب وتنهد / أدري انتي مضاوي حبيبتي وزوجتي وحياتي ودنيتي كلها ...،

نظرت له مضاوي با استخفاف / وبنت عمك اهم شي ...،

ابتسم لها / وبنت عمي وأحلى بنت عم...،

ابتسامته الجذابة التي كانت يوماً ما تذيب قلبها وتملأه بالسعادة ...،

لم تحرك ساكناً في قلبها...؟

تلك الابتسامة التي عندما كانت تراها تطمئنها عليه انه بخير...،

وتشعرها با لآمان لم تعد تحمل نفس ذلك الشعور...؟!!

قام وجلس بجانبها ضم كتفها وقبله ...،

وامسك بيدها اليمنى لم تمانع ابدآ وقبل باطنها ...،

التفتت له / ليه ما تعشيت...؟!

ابتسم لها وبهمس / انتظرتس...؟

وقف واوقفها معه وجلسوا على طاولة العشاء...،

التي كانت مرتبه بطريقة انيقة وتورته جميلة مكتوب عليها ليلة سعيدة ...،

ابتعدت قليلا عن طاولة العشاء وكتفت يديها الي صدرها...،

استغرب ردت فعلها وجلستها ...؟!

وبتعجب سألها / ليش ما تتعشين ...!!

مضاوي / العشا على شانك ...،

انت ضيفي اليوم...،

ابتسمت بتهكم / لا يكون خايف اني حاطت لك شي فيه ...؟

اردفت / ما يمدي تنسى نظامي بعد الساعة تسعة أسكر فمي...،

ابتعد هو ايضآ عن العشا واسند رأسه الي الخلف ...،

سألها بصوت مملوء بالحنين / تذكرين عشانا الي كان بين المغرب والعشاء ...،

ركضتس بين المطبخ والغسالة...،

قاطعته بصوت هادئ وحزين / كل شي اذكره وصار ذكريات من الماضي...،

حركت رأسها بوجع / والماضي ما يرجع ...،

اخافته نبرة صوتها أكثر من مما اخافته كلماتها كان في صوتها برود وجدية ...؟!!

فمن الواضح انها أغلقت باب المشاعر نهائياً...،

تساءل في داخله بمرارة هل هذا وجهها الأخر الذي حذروه منه عمته سعاد وبدر...؟

ان صدودها قطعياً إذا صدت لا تلتفت ...!!

أخبروه مراراً وتكراراً انها تمتلك قدرة على اغلاق الباب دون تردد ...،

عمته سعاد تقولها بعفوية منذ بداية خطبة جده لها وبدر يقولها لمعرفته بما بينهما...،

أدرك في تلك اللحظة صدقهم وانه ربما محاولاته في استرجاعها ستكون بلا جدوى...،

كما قال بدر قاسية في صدودها كوالد جدتها مضاوي ...،

بدر لم يكن يبالغ ...،

فتلك القسوة جزء من ارث عائلي لم يرحم والد جدتها العنقا جده جلال ...،

بالرغم من معرفته انه يعشقها الا انها أنهى العلاقة بينهما بالطلاق وزوجها رجلاً أخر امام عيناه ...،

ووالدها لم يرحم نفسه وأنهى حياته بنفسه...،

وهي ستفعل ما فعلوا من اورثوها هذا العناد البغيض...،

ستنهي كل شيء كما قالت ...,

أغمض عينية بخوف وكأن الظلام الذي خلف جفنيه قد يمنحه مهربا من فكرة رحيلها عنه ...،

قاطع أفكاره صوتها الساخر / استعجل العشا برد ...،

زفر بالم ممزوج بحزن ومرارة / يا ليت الوضع الي حنا فيه حلم واصحى منه ...،

بنفس نبرتها الساخرة التي تخفي ورائها وجع شعر به من توتر يديها نظرت له / على طاري الأحلام تذكرت حلم حلمته باليوم المشهود الي فضحتني فيه ...،

والي الآن إذا تذكرته يقسم قلبي نصين من صدمتي وبشاعته ...؟!!

نظر لها باستغراب كأنه يستفسر...،

مضاوي اغمضت عينيها بإلم/ حلمت أني بمكان مثل الغابة كله أشجار...،

واسمع أصوات تنادي ما اشوفها لكن حسيت من ضمن الأصوات صوت ابوي...!!

ما اعرف صوته لكن جاني ها الإحساس ان هذا ابوي الي يناديني بااسمي...،

رحت ادور مصدر الصوت وفجاءة تغير كل شي جت عواصف امطار ورعود وهوى قوي واظلمت الدنيا ظلام دامس...؟!

خفت وقمت اركض ابي مكان أقدر احتمي فيه من صوت الرعد والعواصف...؟

واقوم ازلق واطيح بسبب المطر الي غرق الأرض فجاءه جتني ضربه بظهري ...!!

وجعها جلسني با الأرض ما قدرت أوقف استوعبت انها طعنه ...،

اغمضت عيناها وابتلعت غصة بحلقها وصمتت قليلاً

وضعت يدها على ظهرها وكأنها تتحسس الطعنه حركت رأسها بمرارة وزفرت بوجع / اوجعتني الطعنة ...،

حطيت يدي على مكان الوجع مسكت شي كان واضح آلة حاده حاولت اطلعها ما قدرت ...،

حسيت بلي طعني واقف وراي ما راح ومغطي وجهه استنجدت فيه...؟!

اصرخ ابيه يساعدني تجاهلني كأنه ما يسمعني...،

خفت لحظتها وان الآلة الحادة يمكن توصل لقلبي واموت...؟!

شعوري ما كان خوف من الموت بحد ذاته لا ...؟

كان شعور فقط اني ما ابي اموت ويلقوني اهلي ميته بها المكان الموحش ...،

وش بيقولون عني وش دخلني ها الغابة اكيد بيلوموني ...؟

ابي بس اطلع عادي لو اموت با أي مكان اهم شي ماهو ها المكان المجهول...؟

قلت ما في الا اني اعتمد على نفسي وانقذ نفسي بنفسي...؟

حاولت حتى مسكت الالة وطلعتها من ظهري وشفتها ..؟؟

طلع خنجر له راسين وغرقان دم ...،

التفتت للي طعني بكشف عن وجهه وظهري مازال ينزف وينزف بغزارة...؟!!

رفعت نظرها له وابتلعت عبره في حلقها / طلع انت ...؟

شعر ثامر بقشعريرة اجتاحت جسده من وصفها ومن نظرة خيبة الامل في عيناها ...،

وقفت مضاوي بسرعة / بروح للغرفة إذا خلصت عشاك الحقني ...،

غادرت للغرفة وهو كان بعالم اخر يفكر ببشاعة حلمها...؟؟

وانه لابد ان يكون له تفسير او ان تفسيره قد مضى ضربه لها وشكه فيها ايضاً كان مفزع...،

سيبحث عن مفسر موثوق يفسره له تفسيراً صحيحا ...،

فالحلم لا يصح عرضه على كل من ادعى التفسير فد يكون تحذير وقد يكون بشارة ...؟!!

ولنا في يوسف عبرة (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىظ° إِخْوَتِكَ)

قام وترك العشاء فلم يعد له نفس للأكل رغم جوعه الشديد...،

فا اكله في غداء سلطان كان مجاملة ...،

وقف امام غرفة النوم المردود بابها تردد قليلاً...،

سم بسم الله ودفع الباب ودخل الي الغرفة ...،

كانت تجلس على طرف السرير تنتظره ...،

غيرت ثوبها الأسود بقميص نوم ابيض طويل وفخم وبأكمام واسعة ...،

وتنظر له دون ان تنزل عيونها...،

انبهر بما رأى ولو لم يتمالك نفسه لوقع من طوله تقدم منها وجلس على السرير بجانبها...،

رأى شامتها التي طال ما اشتاق اليها ورسم التاتو التي اخبرته عمته...،

واخفاه رقبة الفستان وطول اكمامه...،

هذا الرسم يتذكره فقد تمنى في احدى مكالماته الأخيرة قبل ان يحدث ما حدث بينهما ان ترسمه وأرسل لها صورته ...،

امسك يديها الاثنتين وقبلها...،

ضمها الي صدره وضمته كما فعل لم تمانع ولم يكن لها ردات فعل ...،

وبصوت هامس لا يخلو من السخرية / ما تخسرت فيك ليلة بفندق مثل ما انت تخسرتها فيني مثل أي عروس اول ليلة بزواجها...،

ثامر وهو يضمها الي صدره / اناآســـــــف اســف ولو اعتذر منتس ليوم موتي ما وفيت اعتذاري عن الي سويته فيتس...،

سامحيني فوتيها لي...،

وبرجاء حاد / تكفين سامحيني بس ها المرة والله ما تشوفين مني الا الي يسرتس ...،

ابعدها ثامر قليلا وقبل جبينها ...،

مضاوي با استفزاز/ غريبة ان الشعر الأشقر والعيون الملونة ما حركت داخلك شي او ذكرتك با أيام سودا بحياتك ...؟!

ابتسم لها بحب/ حتى ولو حركت داخلي أشياء ماهو شي...،

انا على شانتس نسيت كل شي وانتي بعد انسي مثل ما نسيت ...،

أردف / تكفين اقبلي اعتذاري واسفي عن كل الي صار...،

مضاوي ببرود مستفز / راح وقت الآسف ...،

رفعت حاجبها بسخرية وابتسمت بتهكم / شكلك ما فهمت كلامي الي قلته لك بيني وبينك ولا الي قدام جدي وعماني...؟

احتضنها وتنهد بعمق / كل هالسوالف خليها تولي ما ابي اسمع سوالف تغث...،

دفعته بغضب / الا بتسمع وتنفذ الي طلبتك ...،

اردفت با اشمئزاز وامتعاض / انا ماوافقت وجيت هنا الا علشانك موافق على طلبي...،

إشارة بيدها بجديه / لا تحسب كلامي نزوه وتنتهي ...،

نظر لها بحب وامسك بطرف يدها وقبلها وبمسايرة / خلاص نتفاهم بعدين ...،

وبا استعطاف اردف / يعني انتي شايفة هذا وقته...؟

نفضت يده بقوه ووقفت وبصوت عالي / لا انت شكلك بتطولها وهي قصيرة الظاهر تحسبني امزح معك والا جايه حبآ فيك ...،

ثامر بغضب مكتوم / اقصري صوتتس الفندق مليان عالم الظاهر انتي...،

قاطعته بتحدي وامالت فمها با استخفاف / وش الظاهر والخافي شكل عندك كلمة نسيت تقولها يوم مديت يدك علي وتذكرتها الحين ...،

ترى انا نفسها مضاوي بنت هيام...،

رصت على اسنانها بغضب وتحدي / انا امي اسمها هيااااااااااام الزبالة ماتغيرت ولا تبدلت هيام الي انت خابرها انا بنتها ...،

لا تخلي بنفسك شي كل الي بقلبك طلعة عشان اذا طلقتني ما تتحسف انه بقى شي ما قلته...،

وقف ثامر وبغضب / ليه ان شاء الله مجنون اطلقتس...،

وربي لو تنطبق السماء على الارض ماطلقتس وسوي الي الي تسوينه...،

واشاربا اصبعه السبابة بتحدي / واعلى مابخيلتس اركبيه...،

مضاوي با انفعال وتحدي/ ماهي محتاجة اعلاها يا الواطي وكانك رجال نفذ كلامك...،

وربي لأخليك عبره لمن اعتبر وتطلق وانت مثل الكلب ...،

تناولت عبأتها بعصبيه / ماني بنت حزام إذا ما خليتك تدس وجهك عن الرياجيل ومالك مكان الا طرف مجالسهم ...،

صدم ثامر لثواني من بذائة لسانها التي لم يعتادها منها ...،

وبدهشه وذهول / انتي وش تقولين ...؟

مضاوي وهي تلبس عبأتها على قميص النوم وتسكر ازرار العباية من الأعلى وبسخرية / انا افعل ما أقول...،

موعدنا الأحد الصباح في المستشفى موضوعنا ما يحله الا دكتورة نساء...،

اردفت وهي تجمع ملابسها وتدخلها الشنطة / كان من الاول سويت الفحص وجبت الورقة وحطيتها بوجهك...،

ليش اتعب عمري واسوي كل الي سويته...،

ثامر المذهول لم يستوعب ما قالته وبا استفسار / وش فحصه ...؟!!!

انهت جمع اغراضها ولفت طرحتها على رأسها وبيدها نقابها وبتهكم / الفحص الي بيعلمك كم رجال سحبته ودخلته لبيتك وانت على قولتك مغفل...؟!!

استوعب ثامر ما قصدته...،

امسكت هاتفها وارسلت رسالة صوتيه / سليم الحين تعال على العنوان الي برسل لك موقعه...،

أرادت ان تغادر الغرفة أسرع نحوها وسحبها من الخلف وامسك هاتفها وبغضب / انتي تبين تفضحيني وتسودين وجهي ...،

الي ها الدرجة هنت عليتس تخلين سيرتي على كل لسان وتوطين راسي...،

وبقهر / انتي مستوعبة وش بيقولون عني عماني وكل من بيسمع بفعلتس...،

مضاوي وهي تحاول انت تتخلص منه / بيقولون الرخمة الي اخذ بنت الحرمة الي بسببها نام بالسجن لين شيب راسه...،

امسك بها ثامر مع طرحتها ولفها على يده واخذ يهزها وهويخنقها بقوة وبغضب / والله الرخمة هو الي بيتركتس اليوم يا العوبا ...،

ترجيتس مانفع تأسفت ما نفع لكن انتي راستس ماله الا الكسر...،

وبغيض / انا بفهم كيف جتس الجراءة تقولين بروح افحص ...،

قليلة حيا ماتربيتي يبي لتس تربية من جديد ...،

مضاوي تحاول ان تتخلص من يده / فكني يا حيوان ما قليل حيا الا وجهك يا الكذاب...،

وبتحدي تحاول ان تدفعه / والله ما يردني عن المستشفى الا الموت...،

ثامر والغضب يتطاير من عينيه / والله تموتين هنا وادفنتس ولا توصلينها للفحص وتسودين وجهي...،

اقفل هاتفها الذي كان يرن با اسم سليم السائق ورماه على الارض وسحبها وسط صراخها ومقاومتها مزق عباءتها ودفعها بكل قوته على السرير...،

.


.


.

على الجانب الأخر في نفس الوقت...،

ركب بدر سيارة ثامر وابتعد عن مخيم عمه ...،

سأله جده واعمامه اين هو أخبرهم انه ذهب للخرج نسى اوراق لشركة طلبوها منه...،

وسيأتي الليلة او في الصباح ...،

ابتعد لا يريد مزيد من الاسئلة اراد ان يتصل بجوال ثامر وتردد...،

أرسل رسالة لم يفتحها ثامر...،

شعر بالبرد لف غترته وتلثم بها ...،

اسند ظهره الي الخلف وأغمض عيناه وكتف يديه الي صدره يشعر بالخوف والقلق...،

فجاءه فتح باب السيارة وجلس شخص بجانبه...،


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 12:49 AM   المشاركة رقم: 407
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2021
العضوية: 336848
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيم وردي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيم وردي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

جاب العيد جااااب العييد🤦‍♀ ايش هالبربسة يا ثامر انت من جد
اللي ينقاله يبا يكحلها عماها.. ما أعرف كيف تفكر جد! من البداية
طريقتك غلط وأسلوبك ملتوي وغلللط م أحسه مستوعب كبر الذنب
اللي سوّاه و لا مقدر ايش شعورها <يحسبها زعلانة عشان نسى يوم ميلادها ولا كيف!! تراك متهمها فشرفها وعاجن وجهها من قبل حتى تسألها كأنك ماخذها من الشارع جالس مقضيها تخطيط فتخطيط وهوا حتى م إعتذر
أو أبدى رد فعل حقيقي يعبر عن ندمه <ئهرني ئهرني بدي ئطرئو كف يرجعلو عئلاتو😭😅
بالله ي طيف أبغى رأيك فالموضوع يعني غريب من شخص المفروض إنه عاشق
أو محب على أقل تقدير ما أدري أحس إنه وضح لنا بعد فشخصية ثامر ماكنا
عارفينه كومبنيشن أنانية على جلافة بس إيه أوريجنال👌🤣

-موضي انقلب السحر على الساحر ئلبي معاكي يحبيبتي
-بدر ياخي رهيب أحب اللي قلبهم على أهلهم ويحس في الكل💕
-سعد الله يعين العاشق اللي ما طال🥺
-خلود وأمها ما أقول غير الله يكفينا اللي زيهم ف حياتنا

 
 

 

عرض البوم صور غيم وردي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية