كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الخامس والثلاثون "
.
.
.
مساعد / وش سويتو مع مازن الشافي...؟
سلطان / على وش...؟!
مساعد / فلوسه أبو بدر يقول بترجعون له كل الي دفعه...،
الجد / غصباً عنهم هم الي عايفين هذا شرع الله الا انه بيتنازل عاد هذي شي ثاني...،
مساعد / ماتوقع انه بيتنازل...؟
الرجال على قد حاله ويعيل امه وخواته وهم ضغطوا عليه ...،
المهر والشبكة والقصر الي حجزوه كلها ماهي بلاش...؟
سلطان / اكيد بنرجعها له الولد والله ما قصر حاول ويبيها لكن الخطا منا ...،
وطلق حتى قبل نعطيه حقوقه يقول ما ضايع عندكم شي...،
بشوف كم معها وان ما كفت با خذ قرض واعطيه...،
الجد / سبحان الله الرسول صلى الله عليه وسلم قال (خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرَهُ)
عسرتو على ها المسلم والحين تورطتم...،
لو انكم مهونينها وميسرين عليه كان يوم تخالفتم تيسرت الامور وتخالصتم أنتم والرجال وما احتجت تضغط على نفسك...،
قاطعهم دخول بدر وسعد...،
سلموا وجلسوا نادى بدر سليم ودخل ...،
بدر / سليم خذ الفناجيل والبيالات واغسلها وجبها بسرعة قهونا ...،
ضحك سعد / سليم مدري مقهوي والا سواق والا بستاني...!!
أردف / شفته ذاك اليوم يقصص شجر الزينة الي قدام بيت جدي ...،
بدر بممازحة / سليم ذيبان بتاع كلو وش تبي بس وجهه عليه...،
سعد / لا والله هذا حنا مدري ليش نشغل الواحد ألف شغله الي له والي ماهي له...،
ضحك سلطان / مثل الشغالات الي تستقدمها بعض البيوت شغالة ويسلمونها الخيط والمخيط...،
اول الشتاء عندي طالب جاي للمدرسة لابس جاكيت رطب...،
سألته ليش يا بابا كذا قال الشغالة قلت لها ابي جاكيت ولبستني هذا...؟
سعد / البيوت اسرار يمكن ما هو عند امه اما متوفيه والا مطلقة...،
سلطان / مافتتني سألته والي فهمت منه انه يعيش مع امه وابوه لكن واضح امه معتمده على الشغالة...،
بدر / لا تستغربون تصير كثير شوفو اذا طلعنا سوق والا منتزهات...،
اكثر البزارين مع الشغالات الي تلعبهم والي توكلهم والي تراقبهم...،
ماكأن لهم امهات الأم اما على الجوال والا تاركتهم وتلف بالمحلات...؟؟!
وقيس على ذلك اكيد في البيوت كذا...،
مساعد يتذكر / أنتم دخلتم ونسيتونا سالفتنا...!
التفت لسلطان / لا تاخذ قرض ولا شي الي بقا من مهرها وراتبها وين يروح اكيد عندها شي بالبنك...؟
نفخ سلطان بقهر / راتبها يروح على خرابيط تشتريها...،
وإذا قلنا يابنت احفظي راتبتس ما تدرين اي وقت البنك يستغني عنتس تقول كل البنات كذا...،
سعد وهو ياخذ دلة القهوة من سليم / ما قصرت ياسليم انا بقهوي ...،
سكب فنجان قهوة لجدة وأردف وهو يمد له الفنجان / البنات غيرنا يشوفن زميلاتهن ويبن مثلهن...،
خصوصا وظايف البنوك يعني يدخلها كل طبقات المجتمع...،
اخذ الجد منه الفنجان ووضعه امامه / يا ولدي إذا الناس ضايعة اضيع مثلها ...؟؟
الواحد يوزن اموره بعقله ما هو عقول الناس ...،
التفت سلطان لوالده / والله يابوي ما عاد فيه عقول...،
وبتأفف / شاريه لها شنطة صغيرة كبر كفي تقول انها ماركة بعشر الاف وعليها تخفيض ...،
ويوم قلت انتي بعقلتس ردت علي تقول هذي مضاوي عندها ساعة من عمتي نواظر أغلى منها عشر مرات محد قال ليه...؟
مساعد بغضب / اجل الي هذا فعلها وكلامها خلها تدبر عمرها تبيع الشنطة وكملو فلوس الرجال الي فشلتونا فيه ...،
هزالجد رأسه بغيض / هي مضاوي جاره لها...!!
ليتها تقلد مضاوي الي ما تطلع الريال الا عارفة وين طريقه والا وش تصرفه عليه ...،
ماهو تحذف فلوسها على الفاضي والمليان...؟!!
بدر با انتقاد / والله ياجدي الفلوس تنعوض لكن ماهو كل يوم يجينا رجال سنع يخطب...،
ومازن ابوي منقهر عليه يقول والله مايجيها مثله خلوق ومجتهد وعاقل...،
زفر سلطان بقلة حيلة / والله عجزت فيها وانا ابوك حاولنا انها تتراجع وعيت راسها وألف سيف الا نطلقها منه...،
مساعد بتوعد / ليتك داق علي ولا دقيت على أبو بدر...؟
كان لينت جنوبها بالعقال خليتها تعرف ان الله حق وتنسى الطلاق...،
الجد / الضرب ما هو حل خلاص من حطت السالفة براسها والله لو تسلخ جلدها ماتطيعك ...،
الحين الرجال طلق وانتهى وكلاً عسى الله يوفقه بطريقة...،
أردف الجد وهو يعدل جلسته / وبوقتنا هذا العم والخال مالهم سلطة مثل اول على بنيخهم والله لو تشكيك ان تنام بالسجن ...،
مساعد با انفعال وتوعد / زوجوها سعد والا فواز وانا اعلمكم كيف العم يربي وخلها تشكي بيديها ورجليها...،
مالت الدله الحارة من يد سعد وانسكبت على يده الأخرى...،
صدم الجميع من الموقف...؟؟!!
قفز بدر وابعدها / أسلم عسى ماجاك شي...؟
مساعد بخوف وغضب / انت اعمى ما تشوف من النار على يدك...؟
نفض سعد يده بأ لم / عادي ما في شي...،
بقوم احط كريم حروق وتطيب...،
وقف بدر / يا الله نروح للمستوصف...،
وبرأفة / يدك ما ينفع معها كريم الحروق شف جلدك كيف انسلخ...!!
نظر له الجد بشفقه / القهوة شين حرقها توجع وما يبرى بساع خل بدر يوديك يعطونك شي يهون وجعها ...،
قاطعهم اذان العشاء...،
نظر سلطان لساعته / مستوصف الحي يسكر عقب ساعة ويرسلونكم لطواري المستشفى استعجلوا قبل يسكر...،
مساعد بعطف تجهم وجهه / انا الي بوديك للمستوصف ...،
ضحك بدر / ما عليك انا اكفيك الروحة...،
مساعد بنبرة حزينة / بسرعة اعرف وجع الحرق والله كنه بالقلب...،
ذهب بدر لسائق ليأخذ مفاتيح سيارته وخرج سعد ينتظره عند السيارة ...،
فتحت ريما باب بيتهم مع خروج سعد لتذهب لبيت الجد وخرج معها راكان...،
كانت مذعورة تمسك بيده وصوتها يملئه الخوف وبرجاء / تكفى راكان وقف لا تروح المسجد لين ادخل بيت جدي...،
راكان با استهزاء / خايفة وانتي تخوفين بلد...؟!
اسرعت وهي تلتفت لراكان الذي دخل البيت واغلق الباب ليخيفها...،
رجعت لتترجاه ان ينتظرها حتى تصل لبيت الجد...،
كأن كلماتها تسللت مباشرة الي قلبه لتزيد من اضطرابه...،
اردا ان ينادي راكان لتنتبه لوجوده امام بيت الجد وتحس بالأمان وتدخل بيت الجد...،
لكنه خاف ان يكشف ما يكنه صدره لها...؟
مشاعر مختلطة بين الحيرة والخوف كيف تحول كل شيء بهذه السرعة...!!
هذه الطفلة التي كان يشاكسها هو بدر ليثيروا ضحكاتها البريئة الآن يقف عاجزاً عن ابعاد عينيه عنها فقد أصبح يهيم بها عشقاً ...!!
ويحاول بشتى الطرق ان يبقي هذا العشق مكبوتاً في أعماق قلبه شعر بالخجل من نفسه وغض عنها طرفه وادار ظهره عنها ...،
واستند به الي سيارة السائق التي تفصل بينهم محاولاً ان يتمالك نفسه ...،
خرج بدر ورأى ما رأى سعد ركبا السيارة وأسرع إليهم راكان...،
دخلت ريما لبيت الجد بسرعة ولم تنتبه لسيارة السائق او من كان فيها او حتى من كان يراقبها ...!!
وصل راكان لسيارة وبممازحة / ليتك يابدر ضارب بوري خارش قرعوطة...،
ضحك بدر بمرح / حرام عليك صارت اطول منك وانت ماسك عليها ها المعيارة ...؟
لوى راكان فمه با انزعاج / تقهر يارجال دلوعة حتى بيت جدي ما تروح لين احد يوصلها...؟
اشغلتنا اشغال ودك تخرشها لين يطلع لها قلب ...،
انتبه راكان ليد سعد الذي لا يعلم من اين يأتيه الألم...،
من نبض الم الحرق او الم نبض قلبه...؟!!
عندما رئاها تركض وتلتفت ورائها خائفة...،
راكان بذعر / سلامات ابو مساعد وش فيها يدك...؟!!
بدر بممازحة / القهوة انكبت على يده وانت اخرتنا...؟
لا انت الي تخرجت عشان تعالجه والا انت الي موخر عن طريقنا بنروح المستوصف نلحقه قبل يسكرون ...،
ابتعد راكان عن السيارة وهو يضحك / ابشروا يا خوالي اتخرج واكفيكم ان شاء الله...،
حرك بدر السيارة وتوجه للمستوصف وسعد يتوجع بصمت ...،
تمت معالجة الحرق وعادو الي السيارة...،
التفت بدر لسعد / وشلون يدك الحين ...؟
سعد / الحمدلله أحس خف الوجع شوي...،
بدر با استفهام / انت وشلون قلبت الدلة على يدك...؟!
سعد بامتعاض / روعني ابوي بسالفته زين يا رجال جت على كذا...،
بدر با استنكار / يا الله عمي عليه طلعات...،
سعد / السالفة مهي طلعات السالفة ان ركب ابوي راسه انا ما صدقت افتكيت منها ...،
أردف / علمك عمي فهد انه شار علي اني اخطبها اول ما كلموهم اهل مازن ...،
بدر / لاو الله ما جاب طاري ...،
أردف / تعرف ابوي ما يحب يشعب المواضيع اول مره اسمعها منك...،
امسك سعد برأسه با الم / احس راسي صداع بيتفجر مدري من يدي والا من سالفة ابوي ...؟
بدر / قصدك يمكن ان عمي من جده يخطبها لك ...؟
سعد / ليه ابوي يمزح والا يتفاهم تعرفه قراراته بسرعه يصدر وينفذ...،
بدر بغموض / ريح راسك يا الحبيب خلود، حتى لو خطبها عمي بترفضك هذي براسها موال للحين ما غنته ...؟!
سعد بخوف / وش قصدك لا يكون البنت وراها بلا ..؟؟؟
بدر / لا يروح فكرك بعيد قصدك انها ماشيه مشي عوج ...،
والله لا ينحرونها خالد وماجد...،
سعد با استنكار / هذا الي يفهم من تلميحك...،
زفر بدر بأسف / انا شاك بشي واتمنى انه ما هو صدق...،
حرك رأسه بتوعد / بس لو اتأكد يويلها مني...،
سعد با انفعال / بدر تراك طيرت مخي في شي من ورانا ما ندري عنه...،
بدر / بقول لك لكن تكفى يا سعد لو ما انت مكان لسر ما اعلمك...،
نظر سعد لبدر بترقب فالموضوع لا مكان فيه للمزح او الشك ...،
بدر / انا شاك ان خلود راسمه على ثامر...؟
تنفس سعد با ارتياح / روعتني يا رجال متحفز وش المصيبة الي بسمعها ...،
أردف / لو تبيه وافقت يوم رفضت العنقا اول مره...؟
بدر بحيرة / وهذا الي مجنني ماحلا لها الا عقب ما تزوج ...؟!
سعد / اوهام شلها من راسك لا يدري عمي وعياله والله ان تصير بينكم ذبحة...؟!
وبتذمر أردف / دارين من خلقت مضاوي وام ماجد وخلود مايواطنونها بعيشة الله ...،
لكن ما توصل انها تفكر تاخذ زوجها ...،
بدر / في كذا موقف لاحظتهم على خلود هذا الي شككني...؟!
طلاقها مع طلب مضاوي لطلاق ...!!
التفت بدر لسعد / انت عندك خبر ان الي دفت مضاوي ليلة عرسي هي خلود...،
سعد بذهول / تو تذكرتها الا هي خلود صحيح دفتها دفت الي ما يبي لها السلامة ...،
انا شفتها ترى ماهو بس فواز تعرفها عيونها مميزة...،
ضحك بدر / عيون أبو الحصين...،
ضحك سعد / الله لا يعطي ابليسكم عافية انت وفواز على ها التشبيه ...،
ضحك بدر/ وفي شي ثاني قالي ثامر عنه لكن ما تأكدت...؟
سعد / شكل السالفة بدت تتوسع الله يستر...؟!
بدر بتهكم / ليه تحسب الناس بيرها عميق مثلك...؟!
تجاهل سعد كلام بدر / وش الي قال ثامر...؟!
بدر بحيرة / ملاحظ في احد يراقبه من بيت عمي سلطان هيئة جسم حرمه ...!
لكن يقول ما ابي أظلم أحد لا يكون شغالتهم ...؟
يقول تتعمد وتترصد إذا كنت لحالي ومن يوم تشوف احد منكم تختفي كأنها جن ...؟
سعد بنفاذ صبر وتقزز واندفاع / سبحان الله البنت هذي من صغرها واضحة شخصيتها انانية محتالة غيورة...،
وشرها على بناتنا كلهن لكن مضاوي بزود ...،
أردف /لكن الي يطمن ان اخوانها كاشفينها تذكر وهم صغار ما يعطونها فرصة تتمادى...،
بدر / انا اقول يمكن غيرتها من العنقا وصلتها لكذا...،
على قولة سناء العنقا لو لبست ثوب مقلوب اليوم الثاني خلود قلبت ثوبها...؟
سعد / يمكن ليش لا الغيرة مرض تراها اخرجت ابليس من الجنة...،
أردف / العنقا وخلود كلهن خواتنا ما نرضى لا على هذي ولا على هذيك الضرر ...،
بدر بندم / تدري تحسفت اني قلت لك ظنوني لكن شفتك مرتاع قلت اهديك...،
سعد / يارجال اعتبر نفسك سولفت على نفسك اهم شي خل عيونك مفتوحة...؟
على راي المثل حرص من صاحبك ولا تخونه...،
وبممازحة / وانا بحاول اتوارى عن الانظار لا يلتفت علي مساعد ابن عاصف عقب انشب بها ...؟
قاطعهم رنين هاتف سعد ...،
ضحك بدر وقبل ان ينظر سعد من المتصل التفت / اكيد عمي...،
ابتسم سعد وهو يفتح الخط / اكيد هو عساني ما خلا منه...،
.
.
.
قبل بنصف ساعة في بيت الجد فتحت الخادمة لريما ودخلت...،
ريما با استعجال/ وين مضاوي...؟
سوناتي / داخل غرفة جدة ...،
توجهت ريما لغرفة الجدة وطرقت الباب وهي تنادي / مضاوي...،
مضاوي ببشاشة / ادخلي الباب مفتوح...،
دخلت ريما وهي تلهث ...،
ابتسمت مضاوي وهي تقفل الاب توب / وش فيتس وجه المخروش ...،
ريما تضع يدها على صدرها / فيه غيره شبر القاع نص نصيص راكان...؟
تخيلي اقول له انتظر لين ادخل باب خوالي سواها لعبه من أقرب من بابكم دخل وسكر بابنا...؟؟!!
ضحكت مضاوي / وانتي كبر جدي للحين تخافين لازم أحد يوقف لتس...؟!
ريما بهلع / وش اخاف انا بالنهار ما أقدر اطلع بالحالي تبين بعد بالليل...؟
التفت مضاوي لتسريحة / قبل تجلسين جيبي الكيس الي فوق التسريحة ...؟
احضرت ريما الكيس ومدته لمضاوي...،
فتحت مضاوي الكيس واخرجت منه علبة فتحتها واخرجت الاسوارة ومدتها لريما...،
ريما با انبهار / تذكرتها هذي الاسوارة الي تقولين ...،
امالت فمها با امتعاض وقهر / شراها لتس الدفش من الخرج...،
ارجعتها لمضاوي / تجنن ليش تفرطين فيها حرام وجديدة...،
مضاوى / افا وانا بنت حزام تردين هديتي عطيني يدتس...،
مدت ريما يدها وفتحت مضاوي العلبة والبستها ريما...،
ريما تنظر ليدها وبسعادة وامتنان / تجنن تسلمين دكتورتنا الغالية...،
فتحت مضاوي الكيس ومدة علبه هذي عطيها عمتي قولي هدية جخيدم ..,
فتحت ريما العلبة ونظرت لما بداخلها بإعجاب...!!
غمزت بممازحة ومرح / شكل نازل عليتس كنز والا وارثة وش الهدية الذوق...،
مضاوي / لا وارثة ولا نازل كنز...،
من عندي اعز منتس انتي وعمتي اهديكم ...،
انزلت ريما الأسوارة ووضعتها في العلبة / نردها لتس با الافراح ان شاء الله ...،
وقفت ريما ووقفت معها مضاوي...،
مضاوي / وين خلينا نتقهوى ...،
خرجت ريما ومعها مضاوي ...،
ريما / لا مستعجلة خليها بالويكند عندي مذاكرة الامتحانات الدورية هبلو فينا ...،
اردفت بضيق / البلشة من يوقف لي لين ادخل بيتنا...،
مضاوي بممازحة / وش رايتس نمد جسر مشاة من سطحنا لسطحكم بس علشانتس...،
ضحكت ريما / والله فكرة بقول لأ نور يصمم وينفذ وترتاحون من يوصل ريما...؟
مضاوي / انتظري الحين يفيضون من الصلاة وجدي يجي ويوصلتس ...،
ابتسمت ريما / مهي شينه نحصل توصيلة من شيخ العاصف ودعوة حلوة...،
جلست ريما على طاولة الرخام ومضاوي على كرسي ...،
ابتسمت ريما وهي تتحسس الطاولة بيدها / الطاولة هذي الظاهر اجيال ورى اجيال بيحضرونها ...،
مضاوي / تذكرين يوم تركبين على الكرسي علشان تطلعين عليها...؟
ريما / وجدتي تنزلني مع اذني تقول ما انتي مرتاحة لين تطيحين وراستس يصير راسين ...،
ابتسمت مضاوي بوجع / تدرين قبل شوي مروني رفعة وخلود وصلتهم للباب وجلست هنا قعدت اتذكر جدتي وضحكنا وسوالفنا
ريما / الله يرحمها كلن يذكرها بالخير...،
عقدت حاجبيها بسخرية وتهكم / منين الشمس طالعة يوم عمتي وخليده مارينتس...؟!
مضاوي / ابد فضول ما شافوني بغدا الجمعة عوضوها اليوم...،
ريما با امتعاض وحنق / ليش هم كذا مريضات...،
اردفت بقهر/ وخصوصاً عمتي رفعة...،
قاطعتها مضاوي بمناصحة وتحذير بصوت منخفض/ اسمعي انا وش ما قلت عن عمتس تشوفه الناس عادي لاانا منها ولاهي مني...،
لكن انتي انتبهي لا يسمعتس احد تنتقدينها عيب مهما كان هذي عمتس لو علشان خاطر ابوتس...،
هزت ريما رأسها بموافقة / والله أدري وتعرفيني ما اسولف قدام اي احد...،
وبقهر وحرقة / لكن من جد عمتي خص انا من بنات اخوانها ماتواطني بعيشة الله...؟
مضاوي / خلاص وش بيدتس مالتس الا تسكتين عنها وتتجاهلينا محد تضرر منها كثري...؟!
شوفيني عادي ولا همني اجلس معهم ولا كأن شي صار مع اني ادقها مرات بوجها...،
ريما بتذمر/ عمتي اساسا ماتبي احد من طرف العاصف كلهم لو بيدها احرقتهم الا خالي وعيالها ...،
مضاوي / والعاصف بغنى عنها...،
لوما امتس وخاطركم كان من زمان شايلينها من ها العايلة...،
ريما بأسى/ والله منار وعيال خالي سلطان كلهم طيبين الا ها الافعى خلود ...،
ضحكت مضاوي ووضعت اصبعها على عينها / الله يكفينا شر غيبتهن هذا عيني ترف...،
زفرت بضيق / وانا إذا رفت عيني يجيني بعدها مغثه...؟!
ريما با استنكار / كيف تقولين كذا وانتي دكتورة...،
اردفت / ترى هذي طيرة والبلاء موكل بالمنطق استغفري...،
اكيد انتي متوتره من الي صار لتس وأفكار براستس تتزاحم وربطيتها في بعض...،
مضاوي بندم/ استغفر الله واتوب اليه والله مرات الواحد يستدرجه ابليس...،
وبخشوع وتذلل/ اللهم جدد إيماني بك واملاء قلبي وكن عوني على نفسي وارزقني الهدى وثبتني عليه...،
ريما / اللهم آميـــن...،
قاطعهم دخول الجد...،
ابتسم الجد / يا هلا وغلا بالريم...،
قبلت ريما راس الجد ويده / جدي جيت وجابك الله ابي توصلني لبيتنا...،
ضحك الجد / نبي نزوجتس وانتي للحين تذلين...!!
ضحكت مضاوي / جدي الظاهر لين عيالها يونسونها وهي شرود ...؟
ريما بممازحة / المشكلة كانهم خوافين مثل امهم بتبلشون فينا...!
اردفت / لازم تستجارون لنا حراس يودونا ويجيبونا...،
ضحك الجد وأشار بيده / يا الله قدامي يالخوافة يام الخوافين...،
سمعوا صوت وقوف سيارة امام باب بيت الجد...،
تمنت مضاوي في داخلها الا يكون ثامر...؟
فتح الجد الباب...،
ريما برعب / جدي من الي وقف...؟
التفت لها الجد وضحك / اطلعي ما في غير بدر وسعد ما هم ماكلينتس ...،
نزل بدر وسعد ...،
رأى بدر الجد امام باب النساء تقدم واعطاه مفتاح السيارة ليتوجه لبيته...،
تبعه سعد الذي بيده كيس مسكنات ورفع ثوبه عن الارض المبلولة إثر سحابة امطرت لتو...،
تبعت ريما الجد بسرعة تركض بعد ان دخلت مضاوي داخل البيت...،
سمع الجد حركتها خلفه وابتسم بمحبه وعطف وأشار لها / يا الله يا الخوافة روحي ماحنا متحركين لين تدخلين بيت اهلتس
توقفت عندما رأت بدر مع الجد ولم تنتبه لسعد الذي كان يراقبها عن بعد...،
حمد الله ان بدر مشى امامه...،
الجد / ليه وقفتي اعجلي روحي لهلتس ...،
ذهبت بسرعة ووقفت امام باب بيت أهلها والجد يراقبها التفتت للجد ومن ثم دخلت بسرعة...،
وبدر يراقب سعد الذي نسى ما حوله وهو ينظر لها...؟
تمنى الا يراه أحد فيصبح نكتت العائلة سعد وقع في حب طفلة با الامس القريب كان يشاكسها...؟!!
تقدم سعد من الجد وبدر...،
هز الجد رأسه بحيره وضيق / ها البنيه مدري ليه تخاف الي كبرها راعيات بيوت...؟!
بدر / من كبرها يا جدي تراها بزر لا يغرك طولها...،
الجد / يابن الحلال ماهي سالفة طول ...؟؟
أردف بتعجب واستغراب / انا وانا رجل اعرست كبرها...؟!!
هز رأسها بقلة حيله / لا والله الا قلبها فضيخ ...،
التفت لسعد / وشلون يدك ...،
نظر سعد ليده الملفوفة / الحمدلله ماعليها ...،
ودع بدر وسعد الجد الذي دخل الي بيته ومشيا متجهين الي بيوتهم ...،
التفت بدر لسعد / سعد...،
سعد الذي كان في عالم اخر / هلا ...،
بدر بتحذير وبنبرة جادة / حط ريموت على نفسك تراك بديت تنكشف...؟!
فهم كلآ منهما ما يعنيه لآخر ودخل كلا منهما بيته...،
ما يفعله سعد الان مر به بدر، ولكن كان وضع بدر أفضل من وضع سعد...،
قريبة لأم فزه رأت سناء في أحد مناسبات اخوالها واتت لخطبتها ...،
وهو ما حثه على طلبه من عمته ان تقترح على الجد خطبتها له...،
ورفض والده با استمرار ان يعقد القران الا إذا تخرجت من الجامعة ويحدد موعد الزواج ...،
فكان في خوف دائم من ان يحدث ما يقف له ويعيق زواجه منها...،
يكبت مشاعره لها خوفاً من والده ووالدها ويسترق النظر الي بابهم ...،
ويمثل على الجميع ان خطبته لها امر تقليدي بما ان المتعارف عليه ...،
ان خطبة ابن العم لأبنة عمه امر عادي جداً وليس مستغرب يحدث في اغلب العوائل...،
تمنى لهذا الحالم ان يحقق حلمه المستحيل فسعد شخص الجميع يتمنى له الخير...،
.
.
.
دخلت ريما للبيت وهي تلهث...،
توجهت لوالدتها التي كانت في المطبخ ...،
ضحكت سعاد / وش فيتس كنتس جاية من سباق ...؟!
ريما / خليني اشرب مويه واعلمتس...؟
اردفت بعدان شربت الماء / جدي وقف لي لحد ما دخلت جيت ركض خفت عليه من البرد...،
خرجت سعاد من المطبخ ومعها رضاعة طفلها / كان دقيتي توقف لتس صوفيا ما يحتاج تتعبين ابوي...،
ريما / نسيت جوالي ما اخذته...،
نظرت سعاد للكيس الذي بيد ريما باستغراب / وش الي بيدتس...؟!
ريما / من مضاوي...،
اخذت سعاد صغيرها من سريره في حضنها وارضعته...،
جلست ريما بجانب والدتها وفتحت علب الهدايا...،
ريما بمرح / وش رايتس...،
وبدلع ابتسمت لوالدتها / الاسوارة لي والتشوكر لتس...،
سعاد بامتعاض / الله يهديها مكلفه على نفسها ...،
ريما / قلت لها ماله داعي وحسيتها زعلت...!!
واخذتهم ان شاء الله نردها لها با الافراح...،
سعاد / الله كريم ويلين راسها وترجع لرجلها ...،
ريما زمت شفتيها بعدم رضا / استغفر الله
وبتذمر / متى ترفعين السرير هذا وترجع الغرفة مثل اول طفشنا من الزحمه هنا...؟
لاحظت سعاد امتعاض ريما لكنها تجاهلته ...،
وبمرح ابتسمت / كنتس تدرين اقول تو لأنور ساعد الشغالة فككو السريرورجعوه للمخزن...،
خلاص ما عاد له حاجه الحمدلله انا طيبة وأقدر اطلع انام بغرفتي...،
اردفت / خوالتس الجمعة بيطلعون للمخيم وش رايتس نروح معهم والا عندتس مذاكرة
ريما / عادي نطلع اساسا انا اذاكر اول با اول ما اراكم شي ...،
سعاد / شدي حيلتس تراها ايام ماتنعوض ...،
ضربت ريما على جبينها تتذكر / نسيت اقول لمضاوي وصلت الشحنة الي طلبناها ..!!
ضحكت سعاد / مدري وين مختس رحتي وقعدتي فوق نص ساعة ما طرى لتس تعلمينها ...؟!
ريما / خيرها بغيرها عطيني البسة السودة الي كنها بتصير بيضا يمكن يفتح نفسي للمذاكرة ...،
اخذت ريما اخيها وصعدت نست الكيس خلفها...؟
ضحكت سعاد على تعليق ريما...،
اخذت الكيس وفتحته وصورتها سناب وارسلتها لثامر...،
كتبت تعليق هدايا من حرمكم المصون ام ا لذوووق بنت حزام وارسلت فيس يغمز...؟!
.
.
.
على الجانب الاخر...،
كان ثامر مندمج بالمذاكرة والكتب مفتوحة امامه والحاسوب ...،
هاتفه بجانبه تنبيهات الرسائل لا تتوقف...،
ولكنه كان يؤجل ان يراها اويرد عليها حتى يذهب لنوم الا الرسائل التي من سعاد ...،
فتح سنابة سعاد...،
ورأى الاسوارة والعقد التى اهداها قد تخلصت منها...،
تألم في داخله، ولكن عذرها فهو يرى نفسه انه يستحق العقاب...،
وردت مكالمة من خالد لو لم يكن الهاتف في يده لما رد عليه...،
خالد / السلام عليكم...،
ثامر / هلا وغلا اكيد في شي ضروري والا كان ترسل سناب والا واتس...،
ضحك خالد / يعجبني فيك ذكائك يا دكتور العاصف...،
أردف / اخبارك علومك بشرني عنك...،
ثامر/ ابشرك الحمدلله بخير ونعمة...،
خالد / ابوي يعزمك الجمعة الجاية بنطلع عوايل للمخيم غدا وعشا تجي ان شاء الله ...،
ثامر با عتذار / مضغوط ها الاسبوع اعتذر لي من عمي ...،
خالد بأسف / خسارة والله ليتك تجي تغير من جو ها المذاكرة ...،
ثامر / خيرها بغيرها الجايات أكثر...،
خالد / لحظة خذ ابوي بيكلمك يسلم عليك...،
اعط خالد هاتفه لوالده...،
سلطان / هلا ثامر وشلونك بشرني عنك...،
ثامر / الحمدلله طيب جعلك طيب...،
سلطان لم ينتبه لاعتذار ثامر من خالد وبعفوية / قبل شوي ام ماجد وخلود يعلموني أنك انت ومضاوي بتجون للمخيم...،
وبنبرة سعادة / والله أنى فرحت يوم علمتني ام ماجد انكم متصالحين...،
ثامر با استغراب / من الي قاله...،
سلطان / اليوم خالتك ام ماجد وخلود زارن مضاوي المغرب يسلمن عليها وعزمنها...،
قالت داريه وبجي انا وثامر...،
ثامر لم يستوعب ما سمعه واراد ان ينهي المكالمة / خلاص بنجي ان شاء الله إذا ما مسكنا شي...،
اقفل الخط وجلس يفكر...؟؟؟!!
هل رفعة صادقة ام انها تكذب ...؟
هو يعلم ان رفعة لا تطيق مضاوي من ما سمعه من مضاوي وسعاد وبدر...،
وأنها هي وابنتها خلود يترصدون لمضاوي في كثير من الأحيان...،
رفعة بغضها لمضاوي وسعاد قديم بحسب ما عرفه من عمته سعاد...،
كرهها لمضاوي لكرهها لسيئة الذكر هيام فقد كانت تغار منها غيرة شديدة ...،
هيام تجيد كل ما يوكل لها من عمل وجميع من يراها من جماعتهم واقاربهم لايكل ولا يمل من مدحها...،
وانها افضل من اختارو لأبنائهم...،
ورفعة بطبعها الغيور تكاد تجن من هذه المقارنات...،
ام سعد لا تهتم كثيرا بهذه المقارنات الا إذا اتى أحد وحرضها ولفت انتباهها...،
وام بدر كان اختلاطها قليل هي في طبعها رسمية مع الجميع ربما لأنها من فرع أخر من قبيلتهم وفزة ورفعة من نفس الفرع...،
وطبيعة عمل زوجها غير المستقرة في مكان ثابت...،
في بعض السنوات يضطر عمه فهد أخذ عائلته معه لمكان عمله فلم تكن هيام او غيرها من نساء العائلة يشكلون مشكلة لأم بدر
وحتى ان أتت مشكله تغاضت عنها...،
وبغض رفعة لسعاد علاوة على غيرتها انها تزوجت الأخ الاجمل والاعلى وظيفة من بين اخواتها واستفردت به...،
فلا مقارنة بين عبد اللطيف وبين سلطان الذي لا يمكن ان يخالف امر والده ومن قبل والدته ...،
كل ما ترى على سعاد او عندها تنسبه لأخيها متجاهلة انها موظفة...،
وزاد الطين بله مضاوي التي أصبحت من دون قصد تقارن با ابنتها فهما في نفس العمر...،
وكل العائلة تنظر لمضاوي نظرة تبجيل ونسو من هي أمها ...؟!!
وخصوصا سعاد والجدين فجازتهم رفعة انها جعلت صورة سعاد امام أهلها سوداء هذا ما فهمه من سياق حديثهم في بعض المرات ...،
وانه لو يعلم ببعض ما كانت تفعله رفعة بمضاوي لجن جنونه...،
هل من المعقول بعد هذا ان تكون رفعة بالفعل ذهبت لمضاوي ودعتها لمخيم عمه ...؟!!!
فهو منذ ان تزوجها لم يرى او سمع با اتصال لا من رفعة ولا ابنتها الكبرى خلود...،
فقط يسمع مضاوي تثنى على البنت الصغرى لعمة سلطان وبينهما تواصل...،
جاءته فكرة ليتأكد هل ما قاله عمه صحيح ام ان زوجة عمه تكذب...،
أرسل لبدر رسالة واتس يسأل سناء دون ان يذكر لها انه من يسأل عما قاله عمه سلطان وما وصله من زوجته رفعة وابنتها خلود ...،
أرسل له بدر فيس بمعنى اوكيه ...،
.
.
.
عندما وصلت الرسالة لبدر كان يتمدد على السرير بعد ان تعشى ويتصفح اخر الاخبار على تويتر...،
وسناء منشغلة بتنظيف المطبخ...،
دخلت سناء اخذت ملابس لها وخرجت ...،
وبدر يفكر كيف يستدرجها لتخبره عن صحة ما قالته مضاوي انها هي وثامر تصالحوا وسيحضرون للمخيم...،
عادت سناء للغرفة بعد ان استحمت ...،
وجلست على كرسي التسريحة تجفف شعرها...،
سناء / بدر...،
بدر با ابتسامة حب / يالبيه ...،
سناء بتأفف / متى تتوقع يخلص الشتاء أحس السنة ذي طول البرد...،
بدر / خلاص ما بقى اقل من شهر ويبدا الجو يدفى...،
وبتوجس وحذر / سمعتي الاخبار الجديدة ...،
قامت وجلست بجانبه على السرير وبفضول / اي اخبار...؟!!
بدر / ماعلمتس مضاوي انها تصالحت مع ثامر...!؟
سناء بدهشة واستغراب / قبل شوي مكلمتها ما اطرت شي متى صار ها الصلح...؟!
بدر / لقيت المغرب عمي أبو ماجد عند جدي وقالي انهم تصالحوا...؟
وبتجي معه لغداء الجمعة بمخيم عمي والامور سمن على عسل بينهم...،
أردف بعتب مصطنع/ صدق أني فرحت لهم لكن توقعت ثامر ما يخبي عني خبر مثل هذا...؟!
ضحكت سناء ومطت فمها بتهكم / وانت مصدق ها الفلم ...؟!
نظر بدر وابتسم بمجامله شعر انها اكتشفت انه يستدرجها...؟
سناء / السالفة ماهي كذا السالفة انا اعلمك ...؟
اردفت بحماس / توها طازجة من عشر دقايق يوم اغسل صحون العشا دقيت على مضاوي ...،
وعلمتني ان خلود وامها جايينها يهمزون ويلمزون بضرب ثامر لها ...؟
وزي الشامتات فيها واخترعت ها الكذبة ومنقهره كيف درو انه ضاربها...،
لدرجة انها عجزت تبرر انها طيحة ماهو ضرب...،
بدر / اهاا يعني السالفة مالها اساس من صحة ...؟
سناء با إصرار وثقة / اكيد مالها أساس...،
مضاوي اتخذت قرارها بالطلاق وانتهت تقول ما عاد في تراجع لو ابوي يطلع من قبره...؟
بدر ببرود مصطنع / الله يصلح الأحوال...؟
أردف وهو يأشر على حلقة / أحس ريقي ناشف بقوم اشرب مويه...؟
وقفت سناء/ لا خلك بقوم اخذ جوالي من الشاحن واجيب لك مويه...،
خرجت سناء وأرسل بدر لثامر رسالة سناب بسرعة بكل ما قالته سناء من ذهاب رفعه لها الي قرارها المفروغ منه...،
اقفل هاتفه ووضعه بجانبه...،
.
.
.
على الجانب الآخر...،
وصلت الرسالة لثامر واتضح له الموضوع فكر ان يحرك المياه الراكدة بعد ما قاله بدر...،
أرسل لها رسالة واتس...،
(مرحبا ابي الليلة اليتيمة الي انتي وعدتيني فيها لو تبين اطلع لرياض الحين ما عندي مانع إذا انتي عند كلامك وصادقة وما صرتي جبانة وانسحبتي)
ارسلها ووضع هاتفة بجانبه ورجع للمذاكرة وعقله مع الهاتف...؟!!
على الجانب الآخر وصلت الرسالة لمضاوي وهي تستعد لنوم...،
قرئتها احست بخوف ورهبه...،
ولكن لا تريده يحس بذلك وحمدت الله انه ليس امامها حتى تستوعب الموضوع...،
لم ترد على الواتس خافت ان يصور رسالتها ويحتفظ بها...،
فتحت السناب وارسلت له وهي تنتفض (خلاص اتفقنا لكن ما هو اليوم راح ارسلك بعد ما احدد الوقت )
قرأ رسالتها وضحك عرف انها تكتبها وهي تنتفض فالجملة قصيرة...،
وهي اخذت وقت وهي تكتبها تمنى انها ارسلتها بمسج صوتي...،
حرك رأسه بتوعد وفضول / بنشوف يالمهايطية وش بتسوين ...،
.
.
.
على الجانب الأخر مضاوي...،
با غتها ثامر برسالته شعرت برهبه وخوف...،
لكنها تريد الانتهاء من هذا الأمر وتحصل على الطلاق وتدفن الماضي وتعيش حياتها...،
فقررت ان يكون اليوم الموعود هو الجمعة بما ان جميع العائلة غير متواجدين ولن يشعروا بشيء...،
ولا تريد له فرصة ان يخبر أحد من افراد العائلة انها كانت معه...،
فيحرجها ويجبروها ان تعود له...،
فما معنى انها أعطت قرارها للجد وعمتها سعاد انها لن تعود له الا إذا عاد الأموات ...،
وهي من خلفهم تلتقي به الا انها تخدعهم وتستصغر عقولهم...،
كانت تريد ان تسأل زميلاتها المتزوجات بعد ان تعود من اجازتها المرضية عن فندق آمن...،
تحتفل به مع زوجها لأي مناسبة ستخترعها فهي ليس لها خبرة بهذه الأمور...،
تريد ان تذهب معه في وسط الأسبوع وقت دوامها وتعود دون ان يشعر بها أحد ...،
لكن فاجئها طلبه وقد لا تتهيئ لها فرصة أخرى مثل هذه...،
ماذا تفعل وهي بإجازة حتى تستفسر من زميلاتها ...،
تذكرت شقة الخرج لكنها قد اقسمت ان لا تدخلها وهي على قيد الحياة...،
وبيت الجد تخاف ان يأتي أحد من افراد العائلة فجاءة لأي امر ويرى سيارته ويعلم بوجوده داخل بيت الجد...؟
فمن المؤكد انه سيكون في الداخل يجلس معها هذا غير وجود الخادمات سيخبرون من يسألهم...،
او من الممكن ان يكتشفوا وجوده في بيت الجد عن طريق كاميرات المراقبة...،
فبرنامج المراقبة محمل على هاتف الجد بإمكان أي فرد من افراد العائلة ان يفتح هاتف الجد سيراه بسهوله...،
لمعت في رأسها فكرة...؟
.
.
.
|