كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الرابع والثلاثون "
.
.
.
سعاد تزفر با الم / والله بسالفتكم كلها اكثر ما موجعني ابوي...،
اردفت / انتم ما انتم ضايعين انتي بتلقين نصيبتس وثامر بيلقى نصيبة ...،
لو انه يحز بنفسي ولد أخوي وبنت عمي الوحيدة الي ربيتها مثل بنتي واعز ان ها الشي يصير بينهم ...،
لكن ابوي مره متأثر من الي صار ويلوم نفسه يقول شلت ذنب مضاوي...،
وقلبي ما هو مطاوعني اقول لثامر يطلقها ...،
تنهدت مضاوي بحزن / ما عليه بيطلق بدون ما أحد يطلبه بيجيكم ويقول تراني طلقت مضاوي وانتهينا...،
سعاد بتعجب / يا الله ابي اعرف منين جايبه ها الثقة انه بيطلق وكأن الامر عادي...؟!
مضاوي / لأن مشكلتنا تراها ماهي ذيك الصعوبة انتو ليش احس كلكم شايلين هم من تعابير وجيهكم...،
كأن قرار انفصالي عنه بيقتله والا يقتلني...!!
ترى فترة وتعتادون عليها...،
الشي إذا وقع تلقائي نتقبله...،
لكن قبل يصير يشوش علينا الوضع وما يدري الواحد وش يرسي عليه...؟!
اردفت / هذا أنتم تقبلتم طلاق خلود وبسرعة لأن الطلاق صار وانتهى ...،
سعاد / من جد بديت اقتنع ان فكرت تأجيل الحمل اول سنه من الزواج فكرة صائبة ...،
كم مره كنت بحذف حبوب المانع الي القاهن بشنطتس لكن أنسى...،
مضاوي / عشان تعرفين ان نظرتي بعيدة...،
سعاد بنبرة رجاء ودوده / إذا عاند ورفض تكفين لا تستعجلين بموضوع الطلاق وترفعين شكوى ...؟
انتظري لين تخلصين سنة ها الامتياز الي معييه تخلص ويكون مر عليكم سنة...،
وبأمتعاض / بعد سنه الطلاق أفضل من هالوقت ...،
وتعرضين نفستس لكلام الناس ومحد داري بالخوافي...؟
ابتسمت مضاوي بتهكم / حلو اسلوبتس با الاقناع كاشفتكم يا العاصف مهما غيرتو النبرة والا أسلوب...؟
وغمزت بعينها / ما راح يتغير قراري الا إذا...؟!
قاطعتها سعاد بممازحة / الا إذا عض شحمة اذنه ...،
مضاوي بتهكم / هذي سهله يقطعها ويعضها فيها أمل...،
اردفت وهي تأشر بأ اصبعها امامها وبإصرار وحزم/ الا إذا وقف قدامي حزام يقول انا حزام بن عااصف...،
يامضاوي ارجعي ذيك الساعة ابشرو برجع له...،
سعاد / انتي داريه الاموات ما يرجعون...،
مضاوي / عاد هذا شرطي وطلبي ليت توصلينه له...،
وابتسمت با استهزاء / شكله داري أني عندتس اشوفتس طفيتي جوالتس ...!!!
وبنبرة ازدراء / علق الجوال من كثر الرسايل ...،
ضحكت سعاد / ياربي انتي جن والا انس انتي الي شكلتس بتغطين على ام جاسر...!
مضاوي با استفسار / من ام جاسر...؟
وبا استدراك هزت رأسها / عرفتها عرفتها الي تقولين سوالفها تخوف مدري انتي خفتي منها ...؟!
سعاد / عليتس نور...،
مضاوي باستفهام / وش فيها ...؟
سعاد حركت رأسها بذهول / الي فيها شي لا يصدق...؟!!
نظرت مضاوي لسعاد با استغراب / يعني شلون لا يصدق ...؟!
اردفت / كل شي بها الدنيا ينصدق ...،
سعاد بتعجب / الحرمة قالت كلام خفت انها ساحرة...؟!
ضحكت مضاوي / ساحرة الله يعز الدولة السيف الاملح يطير رقبتها ويريحون البلاد والعباد منها ...؟!
سعاد تهز رأسه بتعجب / ليتس دريتي وش قالت...!!
مضاوي بسخرية / يها القول الي قالته حل قضايا الشرق الأوسط والا قضا على العنصرية...!!
تضحك سعاد/ لا والله لاهذي ولا هذيتس ...،
اردفت / قالت شروق حامل وانتس انتي وريما من دمي...،
قاطعها مضاوي / شروق متزوجه وحامل وش الغريب ...؟!
وريما بنتس وانا بنت عمتس طبيعي ان البعيد بيشبه ويجيبها على الدم ...،
وبنبرة تهكم موجع / والا بعد انتي بتشككين بي مثله ...،
سعاد با انفعال / اعوذبالله وش ها الكلام الغبي...؟
مضاوي بعصبيه وانفعال / مدري عنتس من جبتي سيرتها وانتي وجهتس كله علا مات استفهام ...،
سعاد / تدرين وش قالت عنتس...،
مضاوي تلمس جبيرة اصبعها المكسور وبنبرة ازدراء وتذمر/ هاه وش قالت...!!
سعاد وهي تضع الرضاعة في فم طفلها وتعدل وضعه في حضنها / اعجبتيها قالت نبي البنت هذي قلت متزوجة...،
تخيلي ما صدقتني تقول كذب كيف متزوجة هذي بنت بكر...؟؟!!
قولي مخطوبة ليش تقولين متزوجة ...؟!
صعقت مضاوي مما سمعت...؟؟؟!!
هل عمتها تقول الحقيقة ام ان ثامر سرب لها ما بينهما ليبتزها ويجبرها على الرجوع ...،
استغربت سعاد من ردت فعل مضاوي وبدهشه سألتها / وش بلا وجهتس انصفق...؟!!
اردفت / ما سمعتيني يوم أقول أي متملكة وبنعزمتس على عرسها ترى كنت اقصدتس...،
وبتذمر / بسم الله روعتني ما صدقت انها راحت خفت احد يسمعها ويصدقها...؟!!
ارتبكت مضاوي وبرهبة وتوتر حاولت ان تخفيها / هذي مهي صاحية...!
سعاد / عاد تصدقين صار فيني فضول يوم كلمتني ام شامخ قلت اعزميها خليها تجي معاتس...،
وبتعجب / ام شامخ مره معجبه فيها تقول عندها فراسة تروع ما عمرها اخطت وتفسر أحلام ...،
مضاوي رفعت حاجبها بتهكم تخفي خلفها رعب وارتباك / خلاص إذا جتس علميني اجي اشوفها ام الفراسة...،
سعاد / كم مره تكلمني ام شامخ والمعلمات وأجل زيارتهم لين افضى لهم...،
مضاوي / تكفين اخريهم لين اتشافى شكلي يفشل...،
سعاد/ معتس وقت اجازة الوضع سبعين يوم ما عدى منها الا خمس وعشرين يوم وهم يبون يزوروني قبل ارجع الدوام...،
مضاوي / ذكرتيني بروح مشغل ام شامخ بشوف شعري وش أسوي فيه احجزي لي عندها ...،
وبا استدراك / والا اقولتس أرسلي رقم مشغلهم انا بتصرف ما ودي ام شامخ تشوفني او يوصلها خبر عني وانا هذا شكلي...،
اردفت وهي تنظر لأظافر يديها / واحتاج مناكير بدكير وراي دوام الاسبوع الجاي وايدي تفشل...،
ابتسمت بغموض / اشتقت للمناكير الأحمر من زمان عنه...!!
ضحكت سعاد / صارت رجعتنا لدوامتنا كأن الوحدة تجهز للعيد والا لعرسها ...؟!!
شعرت مضاوي بضيق تذكرت ان جميع بطاقتها المصرفية في حقيبتها التي كانت معها في ذلك اليوم ولابد انها مع ثامر...،
لأنها لو كانت في سيارة السائق لأحضرها...؟!
وبطاقتها التي مع الجد تعلم انها ان طلبته لن يعطيها لها، بل سيعطيها بطاقته المصرفية وهي تحتاج لمبلغ كبير...،
وقفت وارتدت نقابها...،
سعاد / وين اقعدي تعشي معنا...،
مضاوي / بروح أصلي وأكلم البنات وأرد على رسايلهم ...،
جوالي بينفجر يسألون عني واشوف وش صار باليومين الي غبتها ...،
وإذا قدرت بروح الصباح لسوق ناقصني أغراض واخذ لبس ما عندي...،
كل اغراضي وملابسي بالخرج ...،
سعاد / خليها العصر اروح معتس الصبح من يجلس مع جخيدم...،
ضحكت مضاوي / نتفاهم بكرة على الروحة ماهي اكيد أني اروح ...،
غادرت مضاوي وفتحت سعاد هاتفها الذي اقفلته ...؟!
واعادة الاتصال بثامر...،
وبانزعاج / يعني تورطت ارسلت لك سنابة...،
ضحك ثامر/ طيب سلمي اول...،
ضحكت سعاد / انت تخلي بالواحد عقل علشان يتذكر السلام...؟!
ثامر بانكسار / متى طلعت من عندتس...؟
سعاد بممازحة / ما راحت هذه هي جالسة...،
ثامر / والله لو انها جالسة ما فتحتي جوالتس ...،
سعاد / كنك داري حتى اسمك ما تنطقه...،
تنهد ثامر بندم / ما لومها الي سويته فيها ما هو هين...،
كل ماجتني رسالة قلت هذا استدعاء من المحكمة علشان الطلاق...،
سعاد / طلبتها انها ما تشكيك لين تعدي ها السنة...،
قالت الموضوع ما يستحق الشكوى هو بيطلق من نفسه...،
ثامر بفرح / من جدتس تكلمين...!؟
سعاد بتهكم / وش فيك كأن صوتك فرحان...؟!
ثامر / بدر تو مرسل لي ان جدي طالبها ما تشتكي وقالت ماهي موصلتها المحاكم...،
توقعت انها تهادن جدي وتطمنه بس ...،
لكن من كلامتس واضح انها صادقه...،
وهذا المهم عندي انها ما تركب راسها وتشتكي إذا اشتكت بجميع الاحوال المحكمة بتوقف معها...،
سعاد / انا الي مجنني منين جابت الثقة أنك بتطلقها وقريب بعد...،
ثامر / وش قالت لتس بالضبط ...!؟
سعاد بنبرة يأس/ الحرمة حاسمه امرها انها ما راح ترجع تقول الا إذا حزام الجلال طلبها بتنفذ امره اما حنا لا نتعب أنفسنا...!!؟
ثامر / ما قالت شي ثاني...؟
سعاد / ابد مافي شي مهم امس راحت للمستشفى سوو لها فحص جديد وغيرت على اصبعها واخذت اجازة الي الاحد الجاي...،
ثامر با ارتياح / الحمدلله يعني تحسينها طيبة ...؟
سعاد / ماعليها حتى نفسيتها ماشاء الله تمزح وتعلق عادي ومتحمسة لدوامها ...،
وتبي تطلع لسوق تشتري ملابس تقول لبسي كله بالخرج...،
اردفت سعاد / ذكرتني برسلها رقم طلبته...،
ثامر با استفهام / رقم ايش...؟
سعاد / مشغل وحده من زميلاتي الي تزينت فيه يوم عرسكم الميمون ...؟
اردفت بعجله / سميك يصيح يا الله اكلمك بعدين...؟
اغلق الخط ورمى الهاتف بجانبه...،
وغرق بالضحك وبنبرة تهكم / اجل مشغل يعني كلامتس جاده فيه ما هو وليد لحظة ...،
وبسعادة زفر / نبي نمشي وراتس ونشوف اخرتها يا بنت حزام...،
الحين الواحد تنفتح نفسه للأكل ...،
وقف ثامر وهو يبتسم تذكر شكلها بسنابة سعاد...،
غارقة بالضحك تمنى ان يكون بصوت ليسمع صوتها...،
دخل غرفة النوم ليغير ملابسة ويذهب لأقرب مطعم شعر بالجوع فجأة...،
خرج الي الصالة رأى حقيبتها وكيس آخر لها من المؤكد ان السائق وضعها في اليوم المشؤم ...،
أنزلهم من سيارته خاف ان تسرق لم ينتبه له إلا الآن...؟!
يراهم منذ عدة ايام كأنه لا وجود لهما ...،
فتح الكيس يوجد دفتر مكتوب فيه ملاحظات جميعها باللغة الإنجليزية...،
من الواضح انها تشخيص لبعض الحالات...،
محفظة فيها اقلام دفتر آخر صغير...،
فتح حقيبتها فيها شاحن متنقل وسلك شاحن...،
أيضا يوجد داخلها حقيبة صغيرة...،
فيها كريم مرطب وواقي شمس...،
مناديل معطرة بحجم صغير ومناديل تنظيف الاسنان...،
فتح محفظتها مجموعة بطاقات بطاقة الاحوال والصراف نقود لفت نظره صور في الجيب الداخلي ...؟
اخرجها كانت صور شخصية لجده سعد وهو في سن الشباب وصورة لوالدها...،
من الواضح انه كان صغير اقل من الخامسة عشر ووجه سليم لم يره وهو في هذا العمر...،
عندما رآه كان عمره قد تعدى الثلاثين فهو أكبر من والده ونصف وجهه مشوه ...،
لم يعرف جده وعمه حزام الا من الأسماء خلف الصور...،
وصورة له وهو صغير توقع انها اخذت له وهو في السادسة من عمره...،
اخذ لقطات لصور جميعا في جواله وارجعها في مكانها...،
اغلق حقيبتها ورتب اغراضها داخل الكيس واخذهما لسيارته...،
اتصل بسليم سائق الجد وطلب منه ان يتوجه الي الخرج يلتقيان في مكان حدده يعرفه سليم...،
وقف امام أحد المطاعم للوجبات السريعة وهو في الانتظار أرسل...،
صورته وهو صغير وصورة جده...،
وابو مضاوي لقروب عائلة العاصف...،
اخذ طلبة وتوجه لرياض وضع هاتفه على الشاحن وفتح الوجبة ليأكل...،
الصور احدثت ضجة في القروب ...،
وتوالت الرسائل على الواتس لكنه لم يفتحها...،
انتهى من وجبته ووقف في المكان الذي واعد سليم ان يلتقيه ...،
دقائق ووصل سليم اعطاه الكيس والحقيبة اوصاه ان يحرص عليها الي ان تصل لمضاوي...،
رجع الي الخرج لم يرد ان يوصلها لها بنفسه فقد تأخر الوقت وغداً دوامات...،
ولا يريد ايضا مزيدا من التوتر لنفسه او لها...،
وصل لشقته تمدد على الكنبة وفتح جواله على تطبيق الواتس ليرى التعليقات...،
اعمامه عرفوا صورة والدهم وعمهم لكن الصغير احتاروا من يكون...،
.
.
.
في بيت سلطان ...،
يجلس جميع افراد عائلة سلطان على سفرة العشاء ...،
عندما وصلت الصور لقروب العاصف كان هاتف خالد بجانبه اخذه وفتح الرسالة ...،
نظر لوالده / يبه جوالك معاك...؟
سلطان / لا على الشاحن...،
ماجد با استغراب / وش فيك تناظر الجوال وتسأل...،
خالد / افتح قروب العاصف بسرعة...،
اخرج ماجد هاتفه من جيبة وفتحة بتعجب / وش الي مرسلة ثامر...؟
تحفزت خلود تريد ان تعرف ماذا أرسل، ولكنها تتحاشى اي احتكاك مع اخوتها بسبب رفضهم لطلاقها...،
ضحك خالد وأشار لماجد / خلي ابوي يشوفها يمكن يعرفهم...؟!
ناول ماجد الهاتف لوالده...،
نظر سلطان لشاشة الهاتف وابتسم مشبه لكن خلوني البس نظارتي...؟
لبس نظارته / هذي صورة ابوي والثانية عمي حزام الله يرحمه ...،
والصغير ما أدري يمكن جلال الله يرحمه يشبه وانا ما اذكره بها العمر...،
الله يغفرله بيني وبينه أكثر من خمس سنين وهذا شكله صغير...،
أرسل خالد رسالة للقروب / (عرفناهم إذا حولك جايزه أرسلها)
أرسل ثامر / (أرسل منهم ونفكر عقب)
أرسل محمد / (هذا جدي وعمي حزام والصغير ما عرفناه)
أرسل بدر / (جدي وعمي حزام معروف والصغير يشبه ابوي اتوقع هو)
أرسل فواز مسج صوتي / (بدر لا اسمعك تشبه اجل انت نسخة جدي سعد)
أرسل محمد مسج صوتي / (خويه فضحه علشان ما عاد يهايط علينا انه يشبه جدي)
أرسل (فيس يضحك)
ارسل خالد مسج صوتي / (الحين عرفت ليش ابو مقبل يوم شاف ثامر فتح فمه اثاري الرجال من ينلام يوم قال عودالله بسعد الجلال من جديد )
أرسل ثامر مسج صوتي / (الحين أنتم مسكتو بدر وتركتو الصور)
(من الولد الاطخم الصغير)
ارسل محمد مسج صوتي /(ثامر اوجعه قلبه يوم انحشر خويه علمنا من هو ياخالد الاطخم على قولة ثامر )
أرسل خالد مسج صوتي / (ابوي يقول هذا عمي جلال الله يرحمه)
الجميع أرسل لثامر على الخاص يسال من الصغير
ثامر أرسل مسج صوتي للقروب / (الي أرسلوا خاص يسألون ما في تغشيش)
فواز أرسل مسج صوتي / (لا تعلمنا بنعرفه لكن ياويلك تغشش بدر)
أرسل ثامر (ضحكة طويلة)
اجمع الجميع ان الصورة لجلال حتى يتأكدوا ولم يخبرهم ثامر...،
طلبت منار من خالد ان ترى صورة جدها وعمهم حزام...،
مد خالد هاتفه لمنار وبجانبها خلود...،
منار با انبهار وتعجب / يا الله جدي ما يشبه شكله الحين...؟!
ماجد بذهول / سبحان الله ولا شي باقي منه لو ما الصورة قديمة وابوي قال كان قلت ثامر...؟
فتحت منار الصورة الاخرى والد مضاوي وبدهشة / اول مره اشوف عمي حزام صغير...!
ابتسمت بتعجب / سبحان الله نفس حدة نظرات مضاوي ورفعت حاجبها واحسه بعد بوهة عمي مساعد...،
رفعة / الله يرحمه حتى صوته مثل صوت مساعد لقام يهاوش حتى الجدران ترتج من طول صوته ...،
وبا متعاض / لكن مضاوي ما يشبها ولا هو حولها ازين من وجها...،
هي كنها أمها بياضها وفمها وخشمها والله ما بقت منها شي...!
منار اعطت خلود جوال خالد لتوصله لوالدتها نظرت لصورة والد مضاوي...،
وفتحت صورة الجد بسرعة صعقت من شدة الشبه...؟
مدت الهاتف لوالدتها...،
رفعة بتعجب / معقولة هذا حزام الجلال الله يرحمه...،
اردفت / سبحان الله ياكثر زينه...!!
مطت فاها بتقزز / وينه ووين مجمعة الشين مضاوي...؟!
فتحت صورة ثامر...،
رفعة با استغراب / هذا ثامر وهو صغير انا اذكره والا ابوه ما شفته ...،
مدت الهاتف لمنار لتوصله لخالد اخذه خالد...،
خالد / لا ياميمتي ما هو ثامر هذا عمي جلال وبكرة بنتأكد واعلمتس...،
.
.
.
نفس الليلة في بيت الجد...،
طرقت الخادمة باب غرفة الجدة المتواجدة فيها مضاوي...،
دخلت وهي تحمل الكيس وحقيبتها...،
مضاوي با استغراب / من عطاتس إياها...؟
الخادمة / درايفر سليم ...،
اخذتها وأمرت الخادمة با الانصراف ...،
اتصلت بسليم تسأله أخبرها ان ثامر اتصل عليه والتقى به...،
عند نقطة التفتيش الفاصلة بين الرياض والخرج استغربت كيف عرف انها تحتاجها ...،
فتحتها تفقدت اشيائها وفتحت الكيس اخرجت دفترها دونت فيه معلومات كانت تبحث عنها من النت...،
كتبتها بصعوبة بما انها تستخدم يدها اليسرى واصبعها مصاب ...،
زاد غضبها على ثامر وهي تكتب بصعوبة حتى انتهت...،
وضعت دفترها في الكيس وقامت...،
رفعت حاسوبها المحمول وحقيبتها على التسريجة ودخلت لدورة المياه ...،
توضئت وصلت وترها ونامت...،
.
.
.
في صباح اليوم التالي...،
استيقظت في الثامنة والنصف احست بنشاط...،
صلت الضحى خرجت للجد الذي اصبحت تواجهه، خف التورم قليلاً...،
ولكن شعرها مازالت تغطية بقبعات شتوية...،
سألت عنه الخادمات وعرفت انه في المشب الخارجي ...،
الذي كان يستعمل في فصل الشتاء أكثر من الصيف ...،
أمرت الخادمة ان تحضر لها شرشف الصلاة ارتدته وخرجت للجد الذي استقبلها ببشاشته المعهودة كلما رئاها...،
رفع الجد رأسه وهو يبتسم / الفجر اقعدتس لصلاة انتي قمتي ...،
جلست مقابل الجد الذي يتواجد امامه صينية بها دلة قهوة وفناجين بعضها قد استعمل...،
ابتسمت / اي صحيت صليت ورجعت نمت...،
اردفت وهي تتناول فنجال جديد وتسكب للجد القهوة وتمدها له/ مارك أحد اليوم...؟؟
ابتسم الجد / مروني فواز ومحمد معهم صورة متراهنين عليها ما عرفوها...؟
ابتسمت مضاوي / اكيد لأحد قديم...،
هز الجد رأسه بموافقة وضحك / اي لثامر وهو صغير يحسبونها لجلال الله يرحمه...،
مضاوي با استغراب / وين لقوها...،
الجد / يقولون مرسلها ثامر مع صور وحده لي لها فوق الخمسين سنة ووحده لبوتس الله يرحمه وهو يدرس بالمتوسط...،
عرفت انه فتح حقيبتها وقام بتفتيشها...،
لا يهم ما فعله ولو انها لم تحبذه لأنه تعدي على خصوصيتها، ولكن تجاهلته ايام وينتهي كل شي...،
مضاوي / جدي بروح لسوق اتقضى ناقصني أغراض...،
ابتسم الجد / روحي وخوذي وحده من ها الشغالات تونستس وتشيل عنتس اغراضتس...،
مضاوي بموافقة / با خذ سوناتي ...،
الجد / على خير...،
أردف / من توفت جدتس الله يرحمها وفهد يبي يسفرها وانشغل ...،
إذا تشوفينها نافعتس ابي اقوله يتركها...،
مضاوي / الشغالات بدون حاجة مالهن داعي يكفي الطباخة ...،
وشغالة البيت هذي علشان جدتي كانت وما عاد لها شغل خلاص سفروها...،
الجد / والله يابنتي ينخاف منهن لكن وش نسوي أنتن كلن بشغلها والبيت يحتاج من يقوم به ...،
وقفت مضاوي ارادت ان تغادر ناداها الجد...،
فتح الجد محفظته واخرج بطاقته المصرفية ومدها لها ...،
ابتسمت مضاوي بحب وامتنان ...،
ونظرت لجدها بتقدير / الله يكثر خيرك معي فلوس...،
قاطعها الجد بمعاتبة لطيفة / تردين يدي...؟
وابتسم بحنان / والله يا بنتي اني افرح ان طلبتي والا اخذتي مني شي...،
ابتسمت مضاوي ومدت يدها واخذت البطاقة / والله ما ردك عطنياها...،
اردفت بممازحة / ترى اغراضي واجدة...،
الجد بعطف / ما اخذتي الا من حلالتس ...،
غادرت مضاوي المشب وتوجهت لداخل لتتجهز لذهاب الي السوق...،
.
.
.
ركبت السيارة مع الخادمة سوناتي وسليم وتوجهت الي السوق وتعمدت ان تكون لوحدها...،
فبعض ما ارادت ان تشتريه لا تريد لأحد ان يراه...،
بعدها بثلاث ساعات انتهت من التسوق وأوشك وقت دخول صلاة الظهر...،
.
.
.
اتصلت بمشغل ام شامخ لتتأكد انه مفتوح ...،
اخبرتها الموظفة ان المشغل يفتح من الصباح الي الحادية عشر ليلا وبإمكانها الحضور في اي وقت ...،
توجهت للمشغل واستفسرت كيف يمكن تغطية فراغ في جلدة الراس بحيث لا تظهر...،
اخبرتها الموظفة انه يتواجد عندهم خبيرة شعر ربما يكون عندها الحل...،
طلبت استشارة الخبيرة التي اخبرتها ان شعرها سيعود لنمو بشكل طبيعي لا تحتاج لأي تدخل...،
عامل الوقت فقط كفيل بحل مشكلة شعرها ...،
الحل هو ان تقص شعرها با استمرا حتى يتساوى مع الجزء الممزوع ...،
اخبرتها انها ستفعل ما اشارت عليه به لكن ليس الان...،
عندها مناسبة ستحضرها وبعدها ستتبع نصائحها...،
سألتها هل تستطيع ان تغير لون شعرها الي لون آخر وان لم يعجبها ترجعه للونه القديم...؟
اخبرتها من الممكن ان تغير لون شعرها...،
لكن من الأفضل ان تنتظر حتى يظهر الشعر في الأماكن الممزوعة ...،
وإذا ارادت اعادته الي اللون الي القديم ...،
لن يكون الا بصبغة أخرى جديدة تكون بنفس اللون الذي كان عليه...،
لكنه سيكون مضر لشعرها...،
احضرت كتيب فيه ألوان الصبغات واشارة للون الذي تريده...،
اخبرتها الخبيرة انه من الممكن لكنه سيكون مجازفة...،
اخبرتها انه لا يهم المهم انها تريد اللون الذي اشارت له...،
استدعت الخبيرة عامله اخبرتها العاملة انها تستطيع ان تغطي مكان الفراغ بتسريحة وبعض التقنيات البسيطة لفترة المناسبة ...،
استفسرت عن كدمات وجهها هل يوجد حل فقط تريد اخفائها لعدة ساعات ...،
اخبرتها خبيرة مكياج انها يمكنها ذلك، ولكن يحتاج لمكياج ثقيل...،
دفعت ثمن الاستشارات واخبرت الموظفة انها ستحضر خلال هذا الاسبوع ...،
عادت مضاوي وطلبت من الخادمة ادخال الاكياس الي غرفتها...،
صلت الظهر في غرفتها نادتها الخادمة ان الجد ينتظرها على الغدا في الصالة ...،
ذهبت اليه مدت للجد البطاقة وعاتبها انها لم تصرف الا مبلغ بسيط ...،
اخبرته انها اخذت فقط ما تحتاجه منها ...،
فهي لم تأخذ من بطاقة الجد الا ثمن معقمات ومنظفات للبيت ...،
حاسبتها من بطاقته حتى لا يتضايق الجد انها لم تستعملها...،
جلست مع الجد على سفرة الغداء...،
الذي كان كان مبتهج جدآ من عودتها الي طبيعتها حتى وان لم تذهب اثار ما حصل لها...،
لكن كان كلامها واسلوبها كما كانت من قبل...،
تتحدث بكل شي الا ثامر...،
عن دراستها وصعوبة بعض الحالات التي رأتها...،
عن التقدم في مجال طب العيون...،
سألها الجد بمودة / متى ترجعين لدوامتس ...؟
مضاوي / الاسبوع الجاي ان شاء الله ...،
الجد / زين على خير...،
أردف / قبل تجين من السوق مرني سلطان تقهوى معي...،
يقول هالأسبوع جامعنا كلنا بمخيمه على غدا وعشا...،
ما ودتس تروحين وتغيرين جو ما فيه الا اهلتس الي انتي تخبرين...،
مضاوي با استفهام / اي يوم...؟
الجد / الجمعة هذي يقول لا يبقى منكم أحد كلكم معزومين نصلي الجمعة ونمشي...،
مضاوي / ابشر إذا حسيت نفسي احسن رحت معكم...،
غادر الجد الي غرفته ليستريح حتى اذان العصر...،
وهي الي غرفتها لتستريح فمازال جسدها يؤلمها وخصوصا اثار كدمات الدرج...،
وضعت هاتفها على الشاحن...،
تفقدت الاكياس وفتحتها عطورات وكريمات بخورات ...،
حقيبة ملابس صغيرة جميعها مثل التي تركتها في شقتها...،
ومفرشين واحد ملون والاخر ابيض ناصع البياض...،
ففي الأيام السابقة عندما كانت تأتي مع ثامر لم تحضر شيئا من شقتها الا الضروريات...،
تمددت على السرير لم تستطع ان تنام قامت نادت الخادمة وطلبت منها ان تأخذ الاكياس الي الأعلى...،
توجهت للمصعد صعدت الي غرفتها لأول مره تدخلها بعد ما حدث...،
أمرت سوناتي ان تنادي الخادمات الأخريات...،
حضرت الخادمات فطلبت منهن اخراج كل ما يتعلق بثامر من هذه الغرفة...،
وينزلونها الي غرفته في الأسفل ويحضروا كل ما يخصها من غرفته ...،
امتثلوا الخادمات لأمرها...،
فتحت شبابيك الغرفة وأمرتهم بتغيير مكان السرير وتنظيف الغرفة ومسح الغرفة وغسلها بالكامل بمعقمات ...،
استغربوا طلبها فالغرفة نظيفة لا تحتاج لكل هذا التنظيف من الجدران الي داخل الدواليب والادراج...،
لم تترك شي الا وطلبت منهم ان يعقموه كأن الغرفة دخلها أحد يعاني من مرض خطير ومعدي...،
غيروا الخادمات اتجاه السرير والدولاب والتسريحة ومفرش السرير...،
بعد انتهاء الخادمات طلبت منهم احضار فقط ملابسها وما يخصها من غرفة الجدة وغرفة ثامر...،
ووضعوها في الدولاب ورتبوها لها...،
أمرت سوناتي ان تغسل ملابسها الجديدة التي اشترتها اليوم وتكويها...،
كما هي عادتها لا تلبسها حتى وان كانت جديدة حتى تغسلها...،
قامت الخادمة بما أمرتها به ورتبتها داخل الدولاب اقفلت الغرفة بالمفتاح ونزلت...،
لم تبق في غرفة الجدة الا المفرش الابيض وضعته داخل الدولاب وبعض ملابس لها وما يخص دوامها...،
أمرت الخادمات بترتيب وتنظيف غرفة ثامر ويضعوا ملابسه وكل ما يخصه داخلها دون ان تدخلها...،
انهت ما بدأت به بعد صلاة المغرب...،
دخلت لغرفة الجدة لتصلي المغرب صلت وخرجت تبحث عن الجد...،
اخبرتها الخادمة انه في مشب الرجال وعنده سلطان...،
رجعت للغرفة وفتحت الاب توب لا تريد ان يؤثر غيابها على مستواها...،
اتصلت بالخادمة وطلبت منها ان تحضر لها عصير لغرفتها...،
اليوم تشعر بنشاط منذ الصباح ولولا كسر اصبعها وخوفها ان يتعرض اصبعها المكسور لأمر ليس بالحسبان...،
بما انها تستخدم اليد التي حدث بها الكسر لقطعت اجازتها المرضية...،
تذكرت انها وعدت ريما با الأسوارة قامت وبحثت عنها وجدتها في حقيبة تضع فيها اطقم خفيفة وإكسسوارات وساعاتها...،
وجدت الأسوارة والتشوكر هدية ثامر اخرجتهما واقفلت الحقيبة ورفعتها في مكانها...،
نادت الخادمة لتحضر لها من غرفة ثامر علب هدايا صغيرة...،
تذكرت انها وضعتها في أحد الادراج هناك وملمع تستخدمه لتنظيف إكسسواراتها ومجوهراتها قبل ان ترتديها...،
احضرتها الخادمة وقامت بتنظيف الأسوارة والعقد ووضعتها في علب ...،
امسكت هاتفها لتتصل بريما سمعت صوت خارج الغرفة فقامت مسرعة واقفلت باب غرفتها بهدوء...،
تعرف هذا الصوت ...،
صوت رفعة تسال عنها الخادمة اخبرتها انها لا تعلم ومن الممكن ان اكون نائمة ...،
ثم اختفى صوت رفعة اتى صوت اخر كانت خلود تستفسر عن ثامر وتسأل هل اتى ومتى كان هنا اخر مره...،
وهل صحيح انه ضرب مضاوي وماذا فعلت...،
ارادت ان تفتح الباب ثم تراجعت فقد عرفت من اين تتسرب معظم اخبارها ...،
انتظرت حتى هدئ الصوت قامت بوضع روج فاتح وتعطرت وارتدت شرشف الصلاة لفته بشكل محكم وخرجت...،
توجهت للمطبخ سألت الخادمة اين ذهبوا اخبرتها انهم في الصالة ...،
أمرتها ان تحضر شاي وقهوة وضيافة بسرعة وتحضرها لصالة ...،
ذهبت لصالة ودخلت كانت رفعة تجلس وخلود واقفة كمن يتأهب للخروج ...،
دخلت عليهم مضاوي وبلهجة الواثق / ياحي الله من جانا...،
وقفت رفعة وسلمت عليها وجلست وسلمت على خلود...،
مضاوي / اجلسي توكم جايين...؟
نظرت لها خلود بشماته وجلست / وهذي جلسة...،
جلست مضاوي بالجهة المقابلة لهما ...،
خلود بتهكم / جينا نسلم على جدي ما توقعنا نشوفتس ...،
رفعة بنبرة ساخرة / لو ما شفتيها لا تلومينها ...،
وبتعاطف مصطنع / اكيد المسكينة منفشلة أحد يشوفها...،
ابتسمت مضاوي وبغرور رفعت حاجبها / وليش الحمدلله انفشل ما اذكر سويت شي يكسر عيني ...،
رفعة / الرجال ما يمد يده على الحرمة الا هو بايعها والا هو ما هو صاحي...؟!
رغم الألم الذي شعرت به الا انها لم تسمح لنفسها ان تظهر بمظهر الضعيف امامهن ...،
لا مجال لقول انها وقعت من الدرج فهما متأكدتان انه هو بالفعل من ضربها ...،
رفعت كتفيها كأن الأمر لا يهمها وبتهكم خفيف ابتسمت / وإذا مد يده ابو جلال حلاله...،
عادي ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب نتضارب ونرجع نتراضى...،
ابتسمت خلود بسخرية وبنبرة استفزاز / هذا منطق الضعوف والا القوي ما يخلي حقه...،
ضحكت مضاوي ضحكة خفيفة مليئة بالتحدي وبلا مبالاة نظرت لها / وش المشكلة بالضرب عادي نتضارب ونتصالح محد يقعد على وجهه...،
خلود بنبرة مليئة با الازدراء / والله ما اجلس عند واحد ماد يده علي ما تجلس الا الي ما عندها كرامة...،
ابتسمت مضاوي بمكر والتفتت لرفعة /اذكر ام ماجد الله يعافيها وانا صغيرة تهاوشني على شانتس...؟
وإذا بكيت ضربتني على فمي وتقرصني مع علابيي ...!!
رفعت حاجبها قليلاً بتعبير يمزج ما بين القهر والسخرية / وهذا انا عادي أحبها واجلس معاها ولا طالبت بحق ولا شي...؟!
زوجة ولد عمي وتمون...،
اردفت بنبرة ازدراء/ حتى تهاوشني إذا ناديتها عمة والا خاله...،
ردت رفعة با احراج وبمحاولة لتبرير تصرفاتها القديمة / البزارين غصب مرات يجبرونك تهاوشهم وانت ما ودك علشان تأدبهم...،
مضاوي تهز راسها بمعنى صادقة / صحيح حتى مره اذكر ادرس ثاني ...،
يوم النتايج راجعين من المدرسة ...،
التفتت لخلود / تذكرين انا الاولى على كل الفصول واخذت شهادة تفوق وجوائز...،
وانتي راسبة كان عندتس عدم تمكن بكذا مادة...،
وقعدتي تصيحين ما اخذتي جوائز مثلي ونزلنا عندكم علشان نواسيتس كلنا ناجحات وانتي راسبة ...،
وام ماجد ياحبي لها طردت سناء وشروق ودخلتني وارسلتني لسطحكم تقول نادي الشغالة شوفيها فوق وانقفل علي الباب...،
مضاوي ترفع يديها بمعنى لا اعلم / ما أدري من الهوا او فعل فاعل ...؟؟؟!!
قعدت من قبل صلاة الظهر الي صلاة العصر وانا ابكي من الخوف والحر والعطش...،
لحد ما رج شارع العاصف كله يدورني...؟!!
ولقاني عمي مساعد علموه البنات أنى دخلت عندكم توقع أني بالسطح ضربني من خوفه علي جعل تسلم يمينه...،
وبا ابتسامة ساخرة / يحسب أنى كنت العب ما درى أني قاعده اتأدب بالسطح...؟!!
رفعة بتوتر / الله يقطع الشغالات ما ينتبهن للي وراهن...،
ابتلعت ريقها بحرج / اذكر سألناها تقول ناديتها وشافتس وانتي تنزلين قلتي بروح لأهلي...؟
قاطعهم دخول الخادمة احضرت الشاي والقهوة والضيافة ...،
مضاوي وهي تسكب القهوة وتمدها لرفعة / شغالتكم ذيك الله يقطع شرها يوم نزلت بعد تصفيق عمي ابو سعد...،
لقيتها مكسره العابي ومقطعه شهادتي...؟؟!!
خلود با احتقار وانكار / سبحان الله تتذكرين اشياء غريبة ولا عمري تذكرتها ...!!
مدت فنجال قهوة لخلود وبتهكم / الله لا يوريتس انا عندي عقل وقلب ما ينسون يحفظون الشين والزين ...،
نظرت لرفعة وبود مصطنع لرفعة / بعلمتس يا ام ماجد بسالفة جديدة تو صديقتي تعلمني فيها..؟
اردفت وهي تختلس النظر لخلود / هذي صديقتي دفتها وحده متعمدة الله يكسرها كسر ما تنجبر منه...،
لو ماستر الله ونجت البنت كان راحت فيها اما قتلتها والا شروع بقتل وكلها عقوبتها سجن سنين وفضيحة والا قصاص...؟!
ابتسمت مضاوي ابتسامة جانبية وهي ترى في عيون خلود الرعب...،
التي لم تستطع الرد، تعلم انها المقصودة، بل اكتفت بالصمت ...،
رفعة با استفهام / اكيد في سبب مافي شي من الباب لطاقة ...؟!
نظرت مضاوي لخلود با احتقار / اكيد ما في عدواه بدون سبب ...؟!
تقول انها دفتني تبي تذبحني معجبه برجالي و طمعانة تبي تاخذه عقبي ...،
رفعة با امتعاض / الله يخسها هذي قليلة حيا مالها والي يدوس على رقبتها ...،
مضاوي / اكيد واليها ما يدري عنها والا ما يقصر...،
اردفت بتهديد مبطن فهمته خلود / لو يدري كان حذفها مع الشباك الي ليلها ونهارها تراقب صديقتي وزوجها ...،
وقع الفنجان من يد خلود...،
رفعة برعب / بسم الله عليتس عسى ما طاشت عليتس القهوة...؟؟
خلود بتوتر تناولت منديل تمسح يدها والارض / لا لا ما في شي...،
مضاوي / انكب الشر اتركيه الشغالة تنظفه...،
رفعة بحنو وضعت يدها على كتف خلود / شكلتس تعبانة...،
التفتت لمضاوي / الله يعينها دوامها بالبنك من جهة والدورات الي تاخذها من جهة...،
ابلشوها كن ما في موظفة غير خلود << خلود طلب منها البنك ان تأخذ دورات مكثفة لضعفها في أدائها الوظيفي
وكانت تخبر والدتها ان البنك معتمداً عليها وهذه الدورات لتترقى بمناصب اعلى في البنك وليس لقلة خبرتها...،
رفعة بنبرة فخر / البنك كله معتمداً عليها...،
هزت مضاوى رأسها بموافقة تعلم ان وراء كذبه من كذبات خلود فالأمر لا يحتاج ذكاء ...،
خلود خريجة إدارة اعمال بتقدير مقبول وظيفتها حصلت عليها قبل عام ونصف بواسطة صديقتها...،
والبنوك صارمة في ترقيات موظفيها...،
نظرت لخلود با ابتسامة جانبية / ما شاء الله ما شاء الله تستاهلين المكانة الي انتي فيها...،
اردفت بنبرة ساخرة/ عاد انا دايم امدحتس عند ابو جلال...،
الحمدلله رفضتك خلود ورجعت لي يوم بغيت انهبل وافرط فيك...،
وبخفة ضربت صدرها وهزت رأسها با امتنان وتقدير مصطنع / والله يامعروفتس برقبتي وفضلتس ما انساه...،
رفعه امالت فمها با استهزاء / الضعيف من بياخذه لو ما اخذتيه...؟
التفتت مضاوي لرفعة / عاد تصدقين يام ماجد انا خايفه انه يعرس علي...؟!
مع انه حالف ومحرم على نفسه انه ياخذ غيري...!!
يقول لو يجوني بلاش طردتهن...،
قلت له جرب اخطب انت الحين سنتين وبتصيير دكتور وينتظرك مستقبل زاهر...،
هزت رأسها بتصنع / تروع يا حياتي يقول، حتى لو تموتين بقعد على ذكراتس خل عاد وانتي حيه ...،
رفعة بتهكم ساخر اشارت بيدها / رصيه على قلبتس ابد لا يتروع ولا تروعين لو جرب محد موافق عليه...،
مضاوي / اي صادقه يم ماجد من بياخذ راعي سوابق وماخذ حرمه قبلها الا الي طايح حظها...،
خلود بتهكم ولا مبالاة / الناس الحين ما عاد تفكيرهم كذا اهم شي الالقاب الي تسبق الاسم...،
دكتور مهندس ضابط محد يرفضه، حتى لو انه راعي سوابق ...،
رفعة بمعارضة / لا والله الي عليه سوابق او ما هو مضبوط وش نبي فيه ...،
نظرت لمضاوي واردفت بخبث / هذا الي ملك على خلود طلبنا الطلاق منه...؟
قاطعتها مضاوي با استفهام ماكر / لا يكون بس علشان تعليمه على قده وعسكري...!!؟؟
وبنبرة ازدراء / وما هو من مستوى خلود...؟
اردفت / خلود ما شاء الله عليها جامعية وموظفة كبيرة في بنك ومزيونة...،
نفضت رفعة عبأتها من عند الصدر / الله يستر علينا وعليه ليت هذا السبب...؟!!
اردفت / عمها أبو بدر هو الي علمنا وأصر على طلاقها يقول الحين أحسن من لو بينهم عيال ...،
التفتت مضاوي لخلود / الحمدلله اجل قبل فوات الآوان اهم شي لا تغلطون المرة الجايه نفس الغلطة...،
وقفت رفعة وخلود ليغادروا ووقفت معهم مضاوي لتوصلهم للباب وعيون خلود تكاد تقتلها...،
مضاوي بتهكم / عاد لا تقطعون مرو دايم ما هو بس الجمعة نشوفكم...،
خرجت رفعة وبقيت خلود ترتدي نقابها...،
مضاوي بمكر وكانت تقصد الجد / اليوم ابوجلال عساني ما أفقد زوله يقول الجمعة وش رايتس نطلع للمخيم معزومين ...؟
التفتت خلود بتهور واندفاع / قال بيجي...؟!!
ابتسمت مضاوي با ستهزاء/ كل ها اللهفة عاد ما هو جاي بالحالة اكيد رجلي قبل رجلة تركب السيارة...؟
خرجت خلود بسرعة حتى من دون ان ترد خافت ان تكشفها مضاوى وتخبر العائلة بما تفكر به...؟
سوف تكون نهايتها وخيمة خصوصا من اخوانها خالد وماجد لأنهم أكثر من ضغطوا لتوافق على ثامر ورفضت...،
توجهت مضاوي وجلست على كرسي طاولة في سور المنزل في مكان اعتادت تجلس فيه هي والجدة وتذاكر...،
هذه الطاولة وكراسيها ثابتة صممت من رخام رئتها مع الجدة في احدى المنتزهات اعجبتها وتمنت مثلها...،
في اليوم التالي وهي عائده من المدرسة رأت الجد وهو يقف مع عمال في نفس هذا المكان...،
عرفت لاحقا ان الجدة طلبت منه ان يصنع مثلها لأجل مضاوي اغمضت عيناها وابتسمت بألم ...؟
تذكرت صوت الجدة وهي تضحك وتمزح مع الجد...،
انه في المستقبل لا تخاف الا على ابناء مضاوي اذا زاروهم ان يصعدوا فوق الطاولة ويقعوا من فوقها...؟
وكان الجد يجيبها ان ابنائها مثلها مؤدبين لم ترهقهم يوماً بتربيتها...،
رجعت من ذكرياتها على صوت اذان العشاء...،
رددت مع صوت المؤذن ثم دخلت الي الداخل فالجو لازال بارد...،
واتصلت بريما لتحضر لأخذ ما وعدتها به ...،
.
.
.
قبل ذلك بساعة في مشب بيت الجد...،
مساعد با استغراب / شفت ام ماجد ووحده من البنات دخلوا لبيت ابوي وانا جاي...؟!
سلطان / هذي خلود وام ماجد بيسلمن على مضاوي مبطيات عنها...؟
ضحك الجد / الذيب ما يهرول عبث رفعه وراها علم...؟!
مساعد بممازحة / والله ما عندها ما عند جدتي بس تلقاها شمت علم عن مضاوي وجت تبي تأكد قبل تشغل اذاعاتها...؟!
هز سلطان رأسه بندم / انا غلطت وقلت ثامر ضربها...،
زفر الجد بقلة حيلة واسف / والله مدري لمتى وقلبك فارغ يا سلطان...؟!
الشيب ملا وجهك وللحين نعلمك...؟!!
أردف بملامة / ياولدي مهو كل سالفه تنسولف على الحرمة ...؟
مساعد / ابوي معه حق ودام مضاوي بنفسها قالت طيحه معناها ما تبي تكبر وتكثر السوالف ولا تبي احد يدري...،
وبا امتعاض / رحت انت الله يهديك صبيتها با اذانها...؟؟؟؟
سلطان / يابن الحلال يوم الهوشه رجعت للبيت من عند فهد فاجئتني متروعة تحسب ابوي فيه شي وعلمتها...،
ابتسم الجد بتهكم / لا والله ياولدي فاهمتك وعرفت منين تجيك ...،
زفر بيأس / مره تعلم ما تضر...،
.
.
.
|