الفصل " الثامن والعشرون"
.
.
.
رجعت هلا وامسكت يدها / اسمعيني انتي بس...؟
في رسالة معي منها لك...؟!
مضاوي تشير لساعتها بضجر / حلا ما ابغى والله ازعلك لكن انتي شايفة الساعة كم...؟!
حلا / خلاص بقول الي عندي وانتي بكيفك...،
مضاوي خافت من انها اذا تجاهلتها سيكبر الموضوع...،
وربما حلا تثرثر لبعض زميلاتها وينتشر الاسم بينهم وهي ما لا تريده...،
تسمعها ثم تذهب وتنسى الأمر برمته...،
زفرت مضاوي وتأففت / يا الله بسرعة اختصري...،
حلا/ ابشري...،
اردفت / اسمعي في المستشفى الخاص الي كنت فيه ...؟!!
حلا با استفهام / مضاوي وش فيك...؟
وين سرحتي ...؟!
وبرجاء / وش قلتي بعد ما سمعتي عن حالتها تساعدينها...؟
مدت لها الأوراق التي في يدها / والله مالك الا لأجر إذا تقدرين ...،
اخذت مضاوي الأوراق وبضيق زفرت / خلاص خلاص بشوف...،
وبنبرة تحذير / اهم شي سكري على ها الموضوع ما ابي أحد يدري عن شي...،
حلا / فاهمه هي قالت لي...،
دخلت كل من حلا ومضاوي الي داخل المستشفى وكلن منهما تحمل شعور...؟!
حلا احست انها خدمت انسان بحاجة للمساعدة وفرجت كربة لا تريد من وراء ذلك شي فقط هو طبعها المحب للخير...،
ومضاوي لا تعرف من اين حلت عليها هذه المصيبة التي لا فكاك منها...؟!
فوالدتها مصابة باللوكيميا وهي في حالة متقدمة ومتواجدة في مستشفى خاص ...،
شرحت حلا لها الحالة واعطتها صور لتقارير حالتها واسم المستشفى ورقم الغرفة ...،
مرضت واضطر اولادها ان يحضروها لرياض بما انهم يدرسون في الجامعة...،
وهي تحتاج الي مرجعات ومواعيد مستشفى ولأنها ارملة وليس لها عائل سوى اولادها ذهبت معهم...،
ولكن حالتها تطورت جداً...،
والد اولادها رجل ميسور الحال...،
ولكن تكاليف علاجها باهضه...،
تحتاج ميزانية ضخمة...،
ومازال اولادها طلبة الوضع جداً صعب ...،
حلا كانت تعمل في مستشفى خاص وكانت من الممرضات الاتي كانوا يتناوبون على القسم الذي ترقد فيه هيام...،
تعاطفوا معها هي وزميلاتها رحمة بشبابها الذي فتك به المرض...،
ولوجودها لوحدها لا يزورها سوى اولادها واقارب لأولادها على فترات متباعدة لبعد المكان...،
فهي ترقد بالمستشفى منذ فترة طويلة وعندما رأت مضاوي لأول مره احست انها تعرفها...!
تذكرت هيام وربطت الشبه بينهما ذهبت تستكمل اوراق لها من مكان عملها القديم ...،
وزارت هيام واخبرتها بفضولها ان هناك طبيبة تشبهها واخبرتها با اسمها...،
اخبرتها هيام انها ابنتها وان والدها توفى وانفصلت عنها وهي صغيرة...،
وان اهل والدها لا رغبة لهم بأن تتواصل مع ابنتها...،
فا ابتعدت عنها خوف من المشاكل ولا تريد لأبنتها ان تعلق بينها وبين اهل والدها...،
ووعدت حلا هيام ان الامر سيكون سر بينهما...،
وأنها ستحاول ان تخبر مضاوي على انفراد وتشرح لها حالتها فبتأكيد انها لا تعلم شيئاً عنها...،
قد تستطيع ان تجد لها سرير في مستشفى حكومي يتابعوا حالتها بشكل أفضل ...،
لم تستطع مضاوي ان تكمل يومها العملي استأذنت واعتذرت انها تشعر بالتعب...،
لا تعلم لماذا احست ان قلبها يبكي لمست نقابها وجدته امتلاء بالدموع ...،
ذهبت الي طبيبة تعرفها مختصة بهذه النوعية من الأمراض ...،
وطلبت منها المساعدة واخبرتها انها تهمها جدا...،
الطبيبة وجهتها ان تذهب الي مدير المستشفى فمن الممكن ان يكون هناك حل...،
وذهبت معها خدمة لمضاوي التي كانت من الطلبة النجباء المعروفين بتفوقهم الدراسي والاخلاقي ...،
شرحوا له الوضع وقدمت له مضاوي التقارير ووافق مدير المستشفى واجرا اتصالاته لمحاولة توفير سرير لها...،
فهذه حاله انسانية تستوجب الاسراع في المساعدة...،
مضاوي ارادت ان تقدم لأمها هذه الخدمة بشكل سري...،
ولا تريد ان ينتشر الموضوع بأن امها متواجدة هنا وتنسحب بهدوء...،
نظرت مضاوي لساعتها الساعة العاشرة...،
وهي مرهقة جداً ففضلت الرجوع للبيت...،
بعد نصف ساعة حضر السائق سليم...،
وقبل ان تصل للبيت جاءها اتصال من الدكتورة سلمى التي ذهبت معها لمدير المستشفى...،
دكتورة سلمى / مرحبا دكتورة مضاوي ...،
مضاوي / ياهلا ومرحبا...،
الدكتورة سلمى / بالنسبة للمريضة الي اليوم كان معاك تقارير حالتها...،
ابشرك توفر لها سرير...،
الآن كلمي أهلها ينقلونها عندنا بالمستشفى ...،
مضاوي با امتنان / مشكورة دكتورة سلمى الله يجزاك ألف خير...،
اغلقت هاتفها وطلبت من السائق سليم ان يتوجه الي مستشفى الذي ترقد به هيام ...،
تعرف اسمه ولا تعرف مكانه استدلت عليه من قوقل ماب...،
.
.
.
وصلت الي المستشفى ونزلت ولا تكاد اقدامها تحملها...،
توجهت الي الاستقبال تتأكد من الاسم ورقم الغرفة...،
ثم صعدت الي الجناح المتواجدة فيه هيام...،
رأت غرفتها الباب مفتوح وقفت واخذت نفسا عميقاً ثم دخلت...،
رأت امرأة ممدده على السرير...،
لم تعرفها في البداية فالمرض بلغ منها ما بلغ...؟
تنحنحت مضاوي تريد ان تتمالك نفسها / مرحبا ...،
ردت المرأة بصوت منخفض / اهلين ...،
عرفت مضاوي هذا الصوت انه صوت والدتها لم يبقى الا نبرة الصوت...،
مضاوي سلمت عليها وقبلت جبينها لا شعورياً...،
ولأول مره منذ عصر ذلك اليوم المشؤم...،
كانت رائحتها ادويه معقمات...،
شعرها الأشقر اللامع الطويل الذي كان بلون العسل لم يعد موجود فقد اختفى واختفى بريقه ...،
الشعر الذي كرهت طول الشعر بسببه قضى عليه جرعات العلاج الكيمائي ...،
حاجباها المرسومان اللذان كان يشكلان إطاراً جميلاً لوجهها...،
رحلا كما رحل الكثير من ملامح جمالها...؟
كم انت جبار أيها المرض تترك أثارك العميقة حتى وان غادرت الأجساد يبقى اثرك في الأرواح ...،
نظرت لها هيام با استغراب / انتي مين ...؟
مضاوي با الم يعتصر قلبها/ انا مضاوي وصلتني رسالتك...،
واليوم راح ينقلونك لمستشفى حكومي بدل هذا...،
وما عليك الا العافية ان شاء الله...،
هيام بتعب وارهاق/ مشكورة...،
مضاوي / وين اوراقك وإثباتك...؟
اشرت هيام لدرج بجانبها انه يوجد فيه محفظة فيه جميع اوراقها...،
فتحت مضاوي الدرج وهي تمسك بالمحفظة تتكلم ولا تريد ان تنظر لوجه هيام / راح اتمم جراءتك الحين...،
واخذ لك ورقة نقل من هنا وينقلونك با الإسعاف...،
اردفت / عيالك وينهم...؟
هيام بصوتها المرهق / بالجامعة عندهم محاضرات اليوم...،
فتحت مضاوي محفظة والدتها / وكان في اول جيب للمحفظة صورة لها وهي مولودة...،
تعرف هذه الصورة عندها نسخة اخرى منها...،
وصورة اخرى لطفلين تؤم بجانبها عرفت انهم اخوتها...،
فهي تعلم انها انجبت تؤم رئاتهم وهم أكبر من هذا العمر...،
ولا تتذكر ملامحهم...،
اخذت بطاقتها /انا نازلة أخلص اوراقك...،
خرجت من عندها وهي كا المخدرة ذهبت ووقعت اوراق نقلها للمستشفى الحكومي...،
مضاوي للموظفة / باقي شي ثاني او اوراق تبي توقيع...،
الموظفة / شكراً اختي...،
أردفت الموظفة / باقي فلوس للمستشفى اهل المريضة من خمس ايام ماوصلو للمستشفى شي...،
مضاوي / انا بدفعها اطبعي لي فاتورة بالمبلغ...،
اردفت وهي تنظر لساعتها / لازم قبل الساعة وحده تكون متواجدة هناك...،
الموظفة طبعت الفاتورة واعطتها لها...،
نظرت للفاتورة بذهول ورفعت بصرها للموظفة وقالت/ المبلغ فقط لخمس أيام...؟!
أومئت الموظفة رأسها بمعنى نعم واجابت / إيوا علاجها مكلف سويتو خير نقلتوها حكومي...،
اخذت نفسا عميقا...،
المبلغ الذي في صرافتها لا يغطي مصاريف المستشفى...،
وما تمتلكه وتدخره اودعته في بنك آخر...،
مهرها ومبالغ أخرى كانت تجمعها من مكافئتها او من مصروفها الشخصي من ثامر...،
كل ما اجتمع مبلغ تذهب لإيداعه في ذلك البنك وبطاقة ذلك البنك ليست معها...،
فهي لم تحتاجها يوما لذلك لا تحملها معها حتى تأخذ رقم الحساب وتضيفها لحسابها هذا وتحول المبلغ من بنك لأخر...،
لأنها لا تريد ان تلتفت لذلك البنك فقد كان لها مخططات أخرى ...؟!
طرأت لها فكرة...،
اتصلت بشروق وبهمس / مرحبا شروق ...،
شروق / هلا مضاوي...،
مضاوي / شكلتس نايمة لكن صحصحي معاي ...،
جلست شروق بخوف / عسى ماشر...؟
مضاوي / ما في شي لكن معاتس مبلغ خمس وعشرين ألف وانا احولها لتس الليلة...،
شروق بتعجب / وش فيتس وش تبين بها المبلغ...؟!
مضاوي بتذمر وتأفف/ شروق ما هو وقت تحقيق اذا معتس حولي...،
مامعتس بدبر عمري...،
اردفت بنبرة جادة / لكن اسألتس بالله سواء حولتي او ما حولتي محد يدري بلي طلبتس ...،
شروق تعرف مضاوي فصوتها بهذا الحزم والجدية وراءه امر عظيم...!
/ ابشري دقايق وبأذن يوصلتس التحويل...،
وصلت رسالة إيداع لهاتف مضاوي بالمبلغ با اسم شروق...،
رن هاتف مضاوي فتحت الخط / هلا شروق...،
شروق بقلق / مضاوي تبين زيادة اخذ من امي...،
زفرت مضاوي بضيق / لا خلاص يكفي...،
وبغضب مكتوم وتحذير/ وانتي ما تفهمين ما ابي أحد يدري...،
اغلقت الهاتف وتوجهت للمحاسبة انهت جميع الإجراءات...،
صعدت للأعلى ودخلت لغرفة هيام...،
اخذت المحفظة وارجعت داخلها البطاقة...،
التفتت لهيام التي استشعرت ان مضاوي لا تريد ان تسمع صوتها / وين جوالك...،
اشرت لها انه فوق طاولة الخدمة ذهبت وامسكته دون ان تنظر لهيام / كم رقمك السري...؟؟
اخبرتها وفتحته...،
كان في الواجهة صورة اخرى لمضاوي من المحتمل انه عامها الأول...،
تضحك ويظهر اسنانها الامامية التقطت من صورة فتوغرافية...،
تنهدت / وش كاتبه اسامي عيالك...،
هيام بتعب/ نفس اساميهم معن واحمد...،
بحثت عن الأسامي ووجدتهم مدونين...،
الدكتور احمد ولدي...،
الدكتور معن ولدي...،
كتبت رسالة ونسختها للأسمين ارسلتها واقفلت الجوال ووضعت الجوال في مكانه...،
مشت الي باب الغرفة وعيون هيام المتعبة والغارقة بالدموع تتبعها...،
وقبل ان تخرج وبدون ان تلتفت / انا سويت الي علي والوجه من الوجه ابيض...،
ولحد هنا وخلاص عيالك يكملون الباقي وأنسي رجاءً تجيبين اسمي عند احد مره ثانية...،
اعتبري أني اندفنت مع حزام...،
خرجت وهي تسمع رنين جوال والدتها وقبله صوت نشيج بكائها...،
ركبت سيارة سليم الذي كان ينتظرها...،
سليم / مدام يرجع مستشفى...،
مضاوى / لا للبيت...،
بعدها بساعة...،
حضر احمد ومعن للمستشفى ودخلوا غرفة والدتهم ...،
التي كانوا يجهزونها الممرضات لنقلها للمستشفى الحكومي...،
معن / امي جاتني رسالة من جوالك من أرسلها...،
هيام لم ترد عليه فقط كانت دموعها تنهمر...،
احمد يمسح دموعه التي تدفقت لبكاء امه / امي لا تبكي ان شاء تقومين بالسلامة ...،
معن واحمد عندما رأو والدتهم بهذه الحالة نسو امر الرسالة...،
او من قام با ارسالها او حتى من قام بتحويل والدتهم لمستشفى حكومي...،
لحقو سيارة الاسعاف بسيارتهم الخاصة...،
.
.
.
في بيت الجد ...،
دخلت مضاوي المرهقة لم يرتب احد بشي...،
فوصولها للبيت كان كا المعتاد الساعة الثالثة والنصف...،
الجد في المسجد لصلاة العصر...،
وهي صعدت لغرفتها...،
تخلصت فقط من حذائها الرياضي ونقابها...،
واستلقت على سريرها شعرت بحمى...،
الحمى التي تعاودها كلما ضاقت بها السبل وسدت في وجهها الطرق ...،
كأنها رفيق لا يرحل في لحظات العجز والانكسار...،
نامت بعباءتها وطرحتها وهي تنتفض ...،
استيقظت لا تعلم كم الوقت...؟
كوابيس واحلام...؟
احست ان درجة حرارتها مرتفعة...،
قامت بصعوبة وتخلصت من عباءتها وطرحتها...،
جهزت ملابس لها ودخلت لدورة المياه استحمت وخرجت لبست بجامه صوفيه...،
وجففت شعرها لفت شرشف الصلاة على راسها...،
لا ترغب ان يراها جدها بالبجامة تعلم انه لا يعجبه هذا اللبس...،
لا تعلم كم الساعة لكن الاكيد انه بعد العشاء...،
دخلت للمطبخ وجدت الطباخة...،
جلست على أقرب كرسي
إشارة لها ان تعطيها ماء ...،
تشعر انها مازالت تنتفض من الداخل ...،
شربت الماء الذي تحس أن طعمه في فمها كالعلقم ...!
سألت الطباخة / ميري وين جدو...،
ميري / جدو مجلس في موجود رجال ...،
دخلت سوناتي / مداوي وين شنطة...؟!
مضاوي با استغراب / اي شنطة...؟!
سوناتي با استنكار / شنطة حقك وين ودي...؟
مضاوي لم تتذكر شي / ما أدرى يمكن بغرفتي فوق...؟
اخذت سوناتي الشنطة من جانب الباب الذي كانت تخفيها فيه ومدتها لمضاوي / شنطة في سيارة سليم هو يجيب انتي مافي ياخد...،
تنهدت مضاوي / الحمدلله الي اني للحين امشي بعقلي...،
مضاوي / ميري صلحي لي اي شي جوعانة انا في الصالة...،
خرجت مضاوي لصالة معها حقيبتها فتحتها واخرجت هاتفها...،
كانت الساعة الثامنة...،
اتصالات ورسائل واتس وسناب...،
ريما، سعاد، ثامر، سناء، مريم، حلا، شروق، الجد،
ابتسمت بحزن / من نبدأ فيه كلهم بياكلوني لو ما عطيتهم تفسير...،
بدأت بمريم اعادة الاتصال ...،
كانت تخبرها انها مشتاقة لها وحضرت من كليتها للمستشفى تريد ان تراها، ولكن لم تجدها...؟؟
ثامر الذي كان قلقا جدا عليها اخبرته انه ضغط في المستشفى وأنها نامت من الارهاق وهاتفها صامت...،
أخبرها انه اجل رحلته الي يوم الاربعاء فهو يحتاج لبحوث وكتب موجودة بالجامعة لدراسته...،
احضرت ميري لها العشاء...،
اتصلت بسعاد / وينتس انتي حية ميته انحشتي لجدة ...؟!
ضحكت مضاوي بمجاملة/ لا جنبكم حيه ارزق واتعشى بعد...،
سعاد / يابنت الحلال بنتي شوي وتموت...،
وبممازحة / شعرها اشك انه قلب ابيض من كثر ما انتظرتس ...،
مضاوي / تبشر بالعوض بنت عبد اللطيف الحين أكلمها واراضيها...،
سعاد / وش فيه صوتس متغير...؟!
اردفت با استفهام / انتي تعبانة...؟
مضاوي / لا ما في شي بس دايخة يمكن نزلة برد...؟
سعاد / نزلة برد مو مشكلة تروح...،
وبملل اردفت / اهم شي بكرا فكيني من الصياحة...،
مضاوي / خلاص ماعليتس...،
أغلقت هاتفها وأكملت عشاءها،الذي تشعر بمرارة وهي تبتلعه...،
اتصلت بريما واتفقت معها انه يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر ستذهبان لأنها تحس ببداية زكام...،
حولت لشروق ما اخذته منها وتأكدت من حسابها...،
ما تدخره الآن هو مبلغ لا بأس به...،
حمدت الله في داخلها انها استطاعت تدبر امر والدتها وتمنت الا يكشف امرها احد...،
اخواها لا يمكن ان يصلا اليها لأنها أرسلت الرسالة من هاتف والدتهما...،
ابتسمت بألم عندما تذكرت صورتها التي وضعتها والدتها خلفية لهاتفها...،
كانت تجلس بفستان ابيض ترفع رأسها وتضحك وهي تغمض عينيها...،
ويظهر في ابتسامتها سنان في الفك العلوي وسنان في الفك السفلي...،
احست بدمعة تخرج فمسحتها قبل ان يصلها الجد...،
الذي سمعت صوته يسأل عنها الخادمة واخبرته انها في الصالة...،
ابتسم الجد بمودة وعطف/ وينتس ماشفتس...؟
وقفت مضاوي با ارهاق حاولت ان تخفيه با ابتسامتها / دايخة شوي شكلها خشت برد...،
الجد بحنو / تدفي يا عيون امي البرد ما يلاعب...،
اردف / أبي اروح انام تبين شي...؟
مضاوي / سلامتك عسى عمرك طويل...،
صعدت لغرفتها بعد ان اخذت مسكن وفوار...،
وغطت في نوم عميق استيقظت على صوت اذان الفجر وهي تحس بالعطش...،
نزلت على خروج الجد من غرفته متوجه للمسجد...،
يلبس عباءة وبر شتوية...،
ابتسم لها / ما شاء الله وجهتس ازين من الليل...،
مضاوي / شبعت نوم واخذت مسكن...،
الجد وهو يغادر / جهزي الفطور بفطر انا وانتي...،
دخلت للمطبخ شربت كوب ماء دافئ...،
وبدأت تحضير فطور لها وللجد...،
تركت الفطور في الصالة...،
ودخلت غرفة ثامر التي كان يتواجد فيها جهازها المحمول وحقيبتها...،
احضرت ما تحتاجه ان تأخذه للمستشفى لصالة وصعدت للأعلى...،
استحمت ولبست ملابسها صلت الفجر...،
جمعت ملابسها في سلة وعباءة الامس ووضعتها امام باب غرفتها لتراها الخادمة تذكرت شقتها التي اشتاقت لها ...،
عادت للغرفة لتأخذ عبائة أخرى...،
جلست على طرف السرير اخذت نفساً عميقاً تحس بمرارة واختناق لا تعلم لماذا ...؟!!
قامت فتحت دولاب العبايات اخذت عابئتها ونقاب وطرحة ونزلت...،
وجدت الجد ينتظرها...،
مضاوي ابتسمت بمحبه / ليش ما افطرت...،
ابتسم لها بحنو/ احتريتس ابي افطر معتس...،
ابتسمت له / الله لا يحرمني من ها الوجه...،
كانت تأكل وتضحك مجاملة للجد...،
.
.
.
ودعت الجد وخرجت لدوامها وصلت للمستشفى...،
تحس انها في دوامة وتدفع نفسها دفعاً...،
مر اليوم ثقيل في نهاية الدوام صادفتها مريم...،
التي اخبرتها ان لا تذهب هي قادمة لتراها...،
مريم وهي تحتضنها امام المستشفى / ياربِ ماني مصدقة وينس وين ايامس والله ما تتخيلين كيف اشتقنا لس كلنا...،
مضاوي بمودة / الله يسلمتس من جابتس يابنت...،
مريم تخرج مفتاحها / بسيارتي جيت عليها اليوم اعتذرت من الفان عندي كم شغله قضيتهم الصباح...،
مضاوي / خلاص اجل مافيه تجين معاي لبيتنا...،
مريم بتردد واحراج/ اخاف أزعج اهلس...،
مضاوي / اقول بس قدامي رجلي على رجلتس...،
اردفت / يا الله بطلع مع السواق وانتي ورانا...،
مريم / تعالي اركبي معي والا خايفة ...،
ضحكت مضاوي / بنت حزام بنته روحي ماهي أحسن من روحتس يا الله بكلم السواق يلحقنا...،
ركبت مضاوي مع مريم ووصلت لبيت جدها وسيارة السائق امامهم...،
مضاوي بترحيب / حياتس الله عند ال عاصف...،
إشارت للبيوت / الي يمين هذا بيت جدي والي جنبه بيت عمي أبو بدر والمقابل هذا بيت عمتي ام أنور...،
والي جنبها عمي أبو ماجد والي جنبه على طول عمي أبو سعد...،
مريم ابتسمت / ما شاء الله الشارع كله منكم وفيكم ...،
مضاوي تضحك / فديت الشارع وأهله ...،
فتحت الباب والتفتت / انزلي حياتس الله وبياتس ...،
نزلت مضاوي ونزلت خلفها مريم ...،
دخلت بيت الجد وادخلتها مجلس النساء...،
مضاوي / دقايق وراجعة لتس...،
اخبرت مضاوي الخادمات ان يجهزوا الغداء بسرعة ...،
وغيرت ملابسها وعادت لمريم المتوترة...،
ضحكت مضاوي / وش فيتس خايفة...،
مريم بخجل وتوتر / عشان اول مره يمكن ادخل بيتكم ...،
مضاوي بترحيب / البيت بيتس وياحي الله من جانا...،
وبممازحة مرحة / اشوف انا اجيكم واخذ راحتي بيتكم كأنه بيتي ...،
مريم تضحك / وازيدس من الشعر بيت ان أمي تفكر تضيفس معنا انا وخواتي بكرت الأسرة ...،
مضاوي تضحك وبمحبه / فديتها ام مريوم...،
مرت ثلاث ساعات مع مريم احست مضاوي انها غيرت نفسيتها...،
مريم طاقة ايجابيه اينما تحضر تنشر السعادة...،
بعد صلاة المغرب...،
دخل الجد للبيت وسلم ...،
وكانت مضاوي لتو انهت صلاتها...،
مضاوي وهي تطوي شرشف الصلاة / هلا جدي...،
الجد / وين البنية الي جت معتس...،
مضاوي / رجعت للخرج...،
الجد / ما يصلح كذا وانا جدتس الخرج ماهي قريبة ...،
مضاوي / ما عليها ان شاء الله ...،
والحمدلله من فضل الله الديرة امن وامان ...،
الجد / اي والله الحمدلله حمداً لانحصي ثناء عليه...،
الله يتم علينا الامن والامان، ولكن ابليس له غفلات الله يكفينا شره...،
مضاوي / جدي ما ودك نمر عمتي سعاد...،
الجد يبتسم / يالله اجدد وضوي والقاتس قدامي تستاهل ام انور من يتعنى لها...،
صعدت لتتجهز رشت عطر خفيف ووضعت روج لحمي وماسكرا ونزلت ترتدي عباءتها
اخذت هاتفها ارسلت لقروب عماتها وبنات عمها...،
انا وجدي عند عمتي ام انور الي يبينا يلحقنا...،
جاءها اتصال من ثامر لم ترد عليه...،
ارسلت له انا وجدي عند عمتي اكلمك إذا رجعت...،
.
.
.
في بيت سعاد
سعاد تقف مرحبةً بوالدها ببشاشة/ وش الساعة المباركة الي ساقتك لبيتي...،
ضحك الجد وهو يجلس / ماجابني غير العنقا اشوف خاطرها ماش ابيها تونس...،
مضاوي / عساني ما خلا من الي يراعي خاطري...؟!
الجد / إذا ما راعيت خاطر سميت امي من اراعي...؟!
مر الوقت سريعا اذن العشاء وعاد الجد ومضاوي الي المنزل....
بمجرد عودتها للمنزل وتجلس لوحدها تهاجمها افكار ووساوس لا تدري ماذا تفعل...؟!
انتظرت الجد حتى عاد وتعشى دخل لغرفته كا لعادة يصلي وتره وينام...،
صعدت لغرفتها صلت وتمددت على سريرها...،
اتصلت بثامر واخبرته انها ستنام فيومها كان متعب...،
وهو ايضا كان مشغول جداً...،
أراد أن ينهي ما بيده ليعود إليها بسرعة...،
أخبرها أنه سيأتي الأربعاء وسيعود بعد عشر أيام...،
سألها إن كانت تستطيع أخذ إجازة ولو لأسبوع
فوعدته بأنها ستحاول...،
اغلقت هاتفها واطفأت نور الغرفة فغمر الظلام المكان بالكامل...،
ومع ذلك مازالت تشعر بمزيج من الاحاسيس...؟
ضيق، خوف، حرارة، واختناق، حتى اجبرت نفسها على النوم...،
.
.
.
في اليوم التالي لم تستطع الذهاب إلي ا لمستشفى فاعتذرت...،
نامت حتى صلاة الظهر...،
الجد كان يعتقد انها في دوامها حتى رأها بعد صلاة الظهر...،
دخلت على الجد هو في المشب الخارجي...،
قال لها الجد بابتسامة / هلا ما داومتي اليوم...؟
مضاوي توجهت نحو جانب النار وحركت الجمر بالملقط/ لا والله ما داومت اعتذرت...،
بكرا إن شاء الله أداوم...،
الجد با استغراب / عسى ماشر ماهي لتس عادة تغيبين...؟!
لا تعرف ماذا تقول للجد / عمتي سعاد طالبة مني أغراض...،
والجو حلو ما ينفوت قلت فرصة نخدم ام انور مثل ماهي خادمتنا ...،
الجد / الله يطول بعمرها والله اني فاقد طلاتها علي...،
ابتسمت مضاوي بمجاملة / ماتفقد غالي ...،
الجد / آمين ...،
اردف الجد وهو يشعر انها ليست على عادتها / شوفي الدنيا ترشرش قومي للحوش...،
ارفعي ايديتس لسميع العليم واطلبيه يشرح صدرتس ويسر امورتس...،
ابتسمت للجد بينما كانت تنفخ من الضيق/ الله كريم ياجدي ما تضيق الا وتفرج...،
الجد با استفسار/ في شي مكدر خاطرتس...؟
ترى ابوتس سعد يسمعتس ...؟
أردف بحنو / ماتضيمتس الدنيا يامضاوي وانا على ظاهرها ...،
وكأنها كانت تنتظر هذه الكلمة...،
تركت ملقاط النار جانباً وأحنت رأسها إلى ركبتيها ولفت ذراعها عليه وانفجرت بالبكاء...,
بكت واستمرت في البكاء طويلاً...,
تنهد الجد وهو يفكر فيما يستدعي هذ البكاء المرير امامه...،
سكت عنها فهي التي عُرفت بأنها لم ترَ لها دمعة حتى وأن بكت فكيف تبكي امامة...؟
هو يعلم ان جميع أولاده واحفاده يتجنبون اي امر قد يحزنه ويضيق صدره...،
واحرصهم ان لم تكن سعاد كانت مضاوي الأكثر حرصاً على الا تحزنه بعدعمتها ...،
الجد بعطف / ابتسي واغسلي قلبتس من ضيقته الله اعلم بها...،
هز الجد رأسه بقلة حيله / والله يادموعتس ما طلعها الشي الهين...،
لم تستطع الرد رفعت رأسها واخذت مجموعة مناديل من علبة مناديل امامها...،
مسحت دموعها وهي تنظر للجد ووجها محمر...،
عضت شفتيها المرتعشتين بحرقة
كأنها تحاول مواجهة موجة اخرى من الدموع...،
ضاق صدر الجد من بكائها فقام وهو لا يعرف ماذا يفعل...،
لو كانت تريد ان تتحدث لتحدثت من نفسها اقترب منها ووقفت احتراما له وخوفا عليه ...،
فهو يعاني من الضغط والسكر وتعرض لجلطة في القلب قبل عدة سنوات...،
ابتسم لها ابتسامة الموجوع / ام جلال مهي حولنا والا فزعناها عليتس تشوف وش بخاطرتس...،
ابتسمت من بين دموعها وهي تعلم ان بكائها قد اوجعه / وعد مني بعلمك لكن مهو الحين ...,
اردفت بنبرة رجاء/ اهم شي لا يضيق صدرك...،
ابتسم الجد وقبلها على جبينها / ماني متضايق...،
زفر بألم/ والله يا بنيتي صدري ما هو جايه أكثر من الي جاه...،
تعوذي من الشيطان واغسلي وجهتس وخلصي شغلتس قبل يمسي الليل نهار الشتا قصير...،
دخلت الي الداخل وفعلت كما قال الجد وخرجت الي بيت سعاد...،
تركت الجد خلفها يفكر ماذا حدث ليبيكها كل هذا البكاء...،
بئر اسرارها كانت ام جلال رحمها الله...،
يعلم بحبها لسعاد وعلاقتها بشروق وسناء...،
لكنه يدرك انها لا يمكن ان تبوح لهن كما كانت تبوح لزوجته وعدته ان تخبره فليس هناك حل الا الانتظار...،
.
.
.
في بيت سعاد...،
دخلت مضاوي ورأت سعاد المشغولة بتبديل ملابس طفلها وملامح وجهها متجهمة ...،
ضحكت / وش في وجهتس معفوس...؟
سعاد بانزعاج / يعني وش تبين أسوي ارقص...!؟
الي كبري يغيرن لأحفادهن وانا بلشت بها المقرود ...؟!
مضاوي / استغفري حرام عليتس ...،
زفرت سعاد بضيق / استغفر الله واتوب اليه ....،
اردفت بتذمر وهي تحمل الطفل على كتفها وتطبطب عليه / والله تعبت ما ادري منين القاها من وجع العملية والا من هذا الي ماغير يصيح
سبحان الله وحامه أخف اخوانه وولادته بغى يقضي علي...،
ابتسمت مضاوي وهي تنظر لطفل وبممازحة / شوفيه يشاهق شكله زعل عليتس...،
نظرت لساعتها / وين ريما عشان نخلص بدري الفرد يطول...،
اردفت / وبعدها بخلص اشغالتس...،
سعاد / لا ترهقين نفستس خليها بكرا...،
مضاوي عقدت حاجبيه با امتعاض مصطنع / سلامات بكرا بيجي ثامر ماني فاضية لتس...،
اردفت / وبعدها عشاء عماني المساعد...،
ضحكت سعاد / دام الدعوة فيها ثامر لا بالله برسلتس الحين...,
مسجلتها بالملاحظات...،
ما عليتس الا تسوين الموجود...،
ابتسمت مضاوي / وانا يعجبني انتس دقيقة والواحد ما تتعبينه إذا طلبتيه ينفذ فقط المكتوب...،
سعاد وضعت طفلها في سريره وبا استغراب / انتي وش عندتس الصوت مبحوح والعيون حمر ماهي لتس عادة...،
مضاوي بممازحة / الحب يكفيتس شره...،
ضحكت سعاد / مالقيتي الا انا تعلميني بالحب...،
اردفت وهي تنظر لطفلها / شوفي حتى جخيدم نقد عليتس...،
مضاوي / ياعزتي لجخيدم جا بالوقت الضايع ...،
سعاد وهي تقبل يد طفلها / يقطع قلبي يوم يناظرني ويغامض بعيونه والله أنسى الوجع...،
اردفت / كلمت ام شامخ تشوف لتس من افضل عاملاتها حاسة وجهتس باهت...،
غيري بشكلتس تتغير نفسيتس رتبي قصة شعرتس اذا ماتبين تقصينة...،
من امس وانتي ما انتي طبيعية عكس يوم كان ثامر فيه لو ماقلتي جاتس الدورة قلت انتس وحام ...؟
تجاهلت ما قالته سعاد ونظرت لساعتها / تأخرنا وين الشيخة...،
قاطعتهم ريما / هذا انا جيت...،
سعاد بغضب / من متى مضاوي تنتظرتس...،
مضاوي وقفت وسحبت ريما مع يدها / بعدين تفاهموا...،
.
.
.
في مشغل ام شامخ بعد ثلاث ساعات...،
مضاوي وهي تنظر لشعر ريما وبا استفسار / وش رايتس حلو...؟
ريما بندم تمط شفتيها / احس شعري كيرلي احلى...،
ضحكت مضاوي / انا صراحة أحب شعرتس كيرلي لكن كذا بعد مره جميل عليتس...،
العاملة / انتي ما شاء الله اي شي يضبط عليك...،
ريما وهي تفرك يديها بتوتر / يعني تغير شكلي ...؟
مضاوي / يابنت الحلال سمعتي الزين زين لو قعد من منامه...،
اردفت / هذا ينطبق عليتس ...،
مضاوي ارادت ان تخرج ريما من جو الحيرة / علقنا على شكلتس وانتهينا
حركت رأسها / وش رايتس فيني...،
ريما تنظر لمضاوي / حواجبتس مره بطلة وشعرتس ما عليه ...،
رفعت كتفيها / لكن القصير كان أحلي عليتس...،
ضحكت مضاوي / يعني زي قصاتي اول قصدتس...،
ريما با اعجاب / ايوا والله تجنن عليتس ...،
مضاوي وهي تلبس طرحتها ونقابها/ تبين ثامر يذبحني يقول الشعر الطويل عليتس حلو...،
ضحكت ريما / كثرو ربطات الشعر لتس وله...،
مضاوي تمسك اذنها بممازحة / وين شفتيه...،
ابتسمت ريما / ليه نسيتي يوم عرس خوالي الفهد وجهي بوجهه ويوم ولدت امي...،
اردفت / ذكرتيني ترى مع طلبيتس في اطواق وربطات شعر انتي وهو النص بالنص...،
مضاوي / اهم شي يابنت الحلال التاتو الي حطيناه ما ينحاس...،
ريما / لا ماعليتس نشف خلاص اسألي مجرب...،
ضحكت مضاوي / ليت خليتس تزينيه لي كا العادة في البيت
ريما وهي تربط نقابها / ما ينفع علشان في اثر من من التاتو الي بعرس خوالي ماراح ومشت لك عليه نفس الرسمة...،
اردفت بملامة مصطنعة / ليه تسوون بمشاغل وأنتم عندكم موهوبة رسم مثلي...،
مضاوي تضحك وبممازحة / وش موهوبة رسم ...،
الله يسلم اللصقات الي تحطينها...،
اردفت / قولي ذوقي راقي با اختياراتها واعرف لها...،
ريما تضحك / عاد انتي مشيها...،
.
.
.
غادرت ريما ومضاوي المشغل...،
انهت مضاوي كل ما طلبتها سعاد وعادو لبيت سعاد...،
.
.
.
سعاد / الحمدلله على السلامة مابغيتو...،
جلست مضاوي بتعب / لحقوني بمويه بفطس عطش وقهوة راسي بيتفجر...،
سعاد / روحن غسلن ايديكن اول وبعدين نتفاهم...،
مضاوي / والله مهي عوايدي تعرفيني انا ما اعرف اغسل يد وجه على طول كلي تحت الدش...,
وضعت يدها على صدرها / انقطع قلبي من محل لمحل...,
ريما / وهذا ومامي راسمه خريطة نتحرك عليها...,
ضحكت سعاد بمرح / والله الظاهر جخيدم جابه ربي عشان اكشفكم على حقيقتكم انكم ماينشد فيكم الظهر وتعرفون قيمتي ...؟
مضاوي تضحك / انا خايفة من كثر مانقول جخيدم ننسى اسمه الحقيقي ...,
ريما بتشفي مصطنع ترفع حاجبيها / يستاهل البسه السودا لوجا بنت وريحنا ...,
سعاد / ريما نادي الشغالة تجيب القهوة والحلى بالمطبخ قبل شوي اخذته ....
ريما / خلاص بنصلي المغرب ونرتب لنا قهوة...,
التفتت لمضاوي / تعالي مضاوي لغرفتي صلي...,
مدت يدها لمضاوي ووقفت معها...,
.
.
.
في غرفة ريما...,
دخلت مضاوي وتلفتت في ارجاء الغرفة ثم ابتسمت / ما شاء الله مغيره غرفتس...؟!
ريما / ليه ما تدرين بالمقلب الي اخذته من ماما الله يحفظها ...!!
ضحكت مضاوي / تعيشين وتاخذين غيره ...,
ضحكت ريما / ما عاد فيه غيره الا انتي
مضاوي تضرب صدرها / انا كلمتي ما تصير اثنين بنتي والا ولدي انتي تسمينه من اليوم عاد دوري اسم ...؟
ريما / يعني ما تغيرين ...؟
مضاوي / لا ما اغير وانا بنت حزام ...,
صلت مضاوي في غرفة ريما ونزلت عند سعاد...,
.
.
.
سعاد تبتسم / ما شاء الله ريحة الديتول تسبقتس...,
مضاوي / والله اني احبه اكثر حتى من العطور...,
اردفت وهي تنظر لسفره ما شاء الله وش ها الزين...,
دخلت ريما وابتسمت با اعجاب لسفرة / الله لا يحرمنا من ام جخيدم وسناعتها...،
مضاوي تضحك / ام جخيدم هي قادرة تقوم الكسولة ...؟
سعاد ابتسمت بتهكم / ما دريتي من هي ام جخيدم ...؟
اردفت / صوفيا تقول لها ريما جخيدم يشبه لتس...؟
ضحكت مضاوي على تشبيه ريما...،
ريما / تدرون بديت أحب جخيدم لشي واحد كل يوم احد يمر امي بعد العصر بعد المغرب وما يقصر قهوته معاه...,
اردفت / والدليل الحلى هذا رحنا ما كان موجود ولا الزمزميات هذي...,
مضاوي عقدت حاجبيها / من اليوم افكر الزمزميات هذي وين شفتها...؟!
اردفت / الحين تذكرت بمطبخ سناء...,
سعاد / قبلكم بشوي مروني سناء وبدر وسعد هم الي جايبين الحلى والقهوة معهم ...,
ريما با اشمئزاز مطت فمها / ياشين الطاري ...,
مضاوي با انتقاد مصطنع / عاد الا سناء ما اسمح لتس...,
ضحكت سعاد / هي على بدر وسعد...,
مضاوي / عاد هذولا يستاهلون الي يكرهم...،
وبتحريض مصطنع / هم سواياهم فيتس هينه ...؟
لازم بعدين تاخذين حقتس من عيالهم ...،
ريما باشمئزاز امالت فمها / تاريخ اسود معهم خص بدر يمكن سعد ارحم شوي مع انه كريه...,
اردفت با امتعاض / لو ما أخاف من امي تزعل كان دعيت عليهم ...,
ضحكت سعاد / اتركي الدعاوي عنتس ومثل ما قالت مضاوي خوذي حقتس من عيالهم...،
بدر اعرس وباقي سعد اكيد بعد بيدورون له ماهو صغير...,
كبر بدر مابينهم الا شهور ...,
ابتسمت ريما ابتسامة شريرة / أي والله وكل حركاتهم الي سووها فيني ارجعها لعيالهم ...,
ضحكت مضاوي / كله كوم ولعبت المروحة كوم...!!
اردفت / اهم شي هذي تطبقينها على عيالهم ...،
ريما تمسك رأسها بقهر /المروحة مع أني للحين ادوخ اذا سمعت طاري سعد وبدر...,
ما تجي شي جنب البالونات يخلوني انفخها حت تتفجر بوجهي...,
سعاد تضحك / سعد عاد عاقل والا هذاك من يومه مرجوج...,
ريما بتهكم امالت فمها/ عاقل اجل والببسي الي يرجه ويقول ريما الشاطرة تفتحها هذي فعايل عاقل...,
مضاوي تضحك / والله انا الي صدعت من الضحك الله يكفيني شر ضحكي...؟!
ريما تدفع صينية الحلا بعيداً/ حتى حلاهم ما ابيه يمكن حاطين فيه شي...؟
سعاد تضحك / انا الي عمليتي يمكن انفكت من الضحك...؟
وقفت ريما واتجهت لأخيها / با اخذ جخيدم لغرفتي العب معاه لين تجي بنت مضاوي ونرجع جخيدم لأمه صوفيا...،
خرجت ريما تحمل اخيها لغرفتها تتبعها ضحكات مضاوي وسعاد ...,
مضاوي تنظر لساعتها / ودي اروح اشوف عشا جدي وأكلم البنات اشوف اليوم وش سوو عقبي...,
سعاد / خليتس شوي ابوي يتعشى بعد الصلاة...,
وصلت رسالة لهاتف سعاد قرأتها وابتسمت بفرح...؟
مضاوي ابتسمت لابتسامة سعاد وبمرح / اكيد من عريض المنكبين...؟
فتحت الرسالة ووجهت الهاتف لمضاوي / زين الحمدلله ...,
سعاد تنفخ با ارتياح / اوووف يدي على قلبي مابغى يسجل اسمه بكرت العايلة...,
كنت عارفه تبليغ الولادة يقدر يغيره با اي لحظة...,
مضاوي / الحمدلله صار في بيتس اسم من اسامي العاصف...,
سعاد / ما بغينا يابنت الحلال...,
اردفت / على طاري العاصف اليوم وجه سعد المساعد ما اعجبني ابد...,
مضاوي / يمكن ارهاق تعرفين الاهليات وكرفهم...,
سعاد/ لا مهي سالفة تعب جسدي ...؟
اردفت سعاد وهي تأشر على قلبها/ بلاه هِنا...,
مضاوي وهي تصب فنجال لسعاد وتمده /والله عاد انتي خبره محد يقدر يقول لتس لا ...؟!
مع ان لو في شي سناء تقوله او في باله احد وش الي يمنع يخطب ويتزوج ماهو صغير...!
سعاد / وهذا الي مخوفني معقوله في باله وحده وراحت عليه او انه يدري ابوه او اهلها ما يوافقون ...؟!
مضاوي / عاد الا سعد الشهادة لله من يومه عاقل وما عمري شفت مثل حياه ...؟
اذكر يوم يزور جدتي الله يرحمها اطلع من المكان كله او ادخل الحمام أدري انه يستحي مني...,
سعاد بحيرة/ هذا الي مخوفني ان قلبه رهيف والله ان كان ظني صدق لا ينفطر قلبه وهو ما قال وش فيه...؟
مضاوي تضحك وبمزح / والله محد بغى ينفطر قلبه على عريض المنكبين غيرتس ...؟
سعاد تضحك وهي تضع يدها أسفل بطنها / عشان كذا اعرف وجه الي مر عليه خبالي وينكسر قلبي عليه ...،
اردفت / ودي أقول هد اللعب تراك بتنصدم بعدين...,
.
.
.