الفصل السابع والعشرون


.

.

.


بدر با اندهاش /الحين صدقت ان فيه فانوس سحري ...!

ضحكت سناء على تعليقة / لا والله هذي مضاوي جات ومعها سوناتي وساعدوني...،

بدر با امتنان / الله يجزاها خير ما قصرت بنت حزام ...،

وقفت سناء / قوم شوف المطبخ وغرفة النوم بتدعي لها صدق...،

وقف بدر وذهب معها بمجاملة وهو يتثاءب...،

دخل للمطبخ وبا انبهار واعجاب ابتسم / ما شاء الله تبارك الله...،

أردف / والله من جد مبدعه...،

سناء بود ومحبه / ومن الي مثل مضاوي يابدر انا ما أدري كيف لها عدو...؟!

بدر / ترى الاشخاص المميزين اعدائهم أكثر وأحيان اعدائهم أقرب ناس لهم...،

سناء إشارة بيدها بقهر / بدر ما علمتك اني عرفت من الي دفت مضاوي على المنصة...؟!

نظر بدر لها با اهتمام بمعنى من...؟؟؟

سناء / خلود بنت عمي...،

بدر / من جدتس والا تمزحين...؟!

سناء بتأكيد / من جدي ونفس ما فسرها فواز انها متعمده...،

تعلمني قبل شوي تقول والله يا سناء مرتين دفتني ...؟!

ما استوعبت الأولى لكن تماسكت ما طحت...،

دفتني مره ثانيه ولوما ستر ربي وريما وراي كان رحت فيها...،

بدر بغضب وانفعال / هذي يبي لها تأديب سالفتها ما ينسكت عنها...،

والله لو يدرون اخوانها والا عمي انهم لا ينحرونها...؟!

سناء / قلت لها لازم أهلها يدرون قالت فكينا منها...،

اردفت / واتوقع ما تبي تكبر الموضوع خصوصاً ان خلود على وجه زواج وبتفتك منها خلاص...،

بدر / مضاوي فارضة احترامها على الجميع...،

أردف / والله ان عادتها عيون الحصني ودرو العاصف لا يفرمونها فرم واولهم جدي وثامر...،

سناء تغالب ضحكها / استغفر ربك وش عيون الحصني ...،

بدر يضحك / ما يمدي أنسى وجها كنها وجه جدتها وخالها فلاح...،

أردف بدر بتعجب / الي قاهرني كيف رمسا وجه الحصني جابت عبد اللطيف...؟!

وبممازحة / اشك انها سارقته...؟

ضحكت سناء / حرام عليك خلاص لا عاد تشبه...،

بدر / من جد والله لو ما قراعيط ريما مثل جدتها رمسا كان حلفت سارقين ابو أنور...،

سناء با استغراب/ وانت وين شفت قراعيطها يا عيار...،

بدر / مبطي وانا صغير شفتها ترقص بعرس عمتي سعاد يازين شعر ريما عندها ...،

بدر وهو يفتح باب غرفة النوم ويلتفت لسناء / ياجعل بنت جخيدم وبناتها فدوتن لتس يابنت حزام...،

تضحك سناء / يسعدها ربي والله كنك تدري ان هذا ترتيبها ...،

بدر / الله يسخرها لثامر ويسخره لها...،

.



.


.


مع اذان الفجر دخل ثامر ومضاوي شقتهم...،

ثامر /يا الله كيف اشتاق لها المكان ما تصدقين كيف...؟!

مضاوي وهي تجلس بجانبه / والله ما هو مثلي لي تقريبا تسع ايام كأنها تسع سنين..!

تنهد وهو يضع يده خلف اكتافها ويضمها / أجل انا وش اقول من مشاوير جدة لضغط الشركة هنا وارجع ماالقاتس قدامي زين قلبي ما ينجلط...؟!

حتى يومي مدري كيف يمر...!

مضاوي بخوف / بسم الله عليك لا تقول كذا...،

قبل رأسها بحنو/ اقلها وحنا مع بعض هنا تهجد ها النيران الي بصدري وارتاح ...،

مضاوي امسكت بيده بين يديها / خلاص الي راح راح وحنا عيال اليوم والعهد الي كان بينا كان وليد وقته وظروفه...،

وبمحبه / حتى موضوع مشكلة الأنجاب لا تشيل هم لها مليون حل...،

اردفت / أخو خالتي ام بدر متزوج من قبل ما انولد وتو الي ربي رزقه بضنا...،

ابتسم لها / اسمعهم يوم عرس بدر يباركون له الجماعة وسألت محمد قال خالي تزوج من ثلاثين سنة وتو الي حرمته الثانية حملت...،

با استفهام سألها / طيب افرضي ما الله كتب لنا ذرية وش بتسوين...،

مضاوي / عادي وإذا ...،

ماحنا ميتين ...،

ضمت يده وقبلتها بحب / اهم شي انا وانت نعيش مع بعض تحت سقف واحد...،

ابتسمت بحزن / اذكر جدتي الله يرحمها مرات تعلق على جدي اذا جلسو لحالهم تقول يا سعد بدينا اثنين وهذا حنا رجعنا اثنين...،

اردفت وهي تضغط على يده با امتلاك / انا وانت خلنا طول عمرنا كأننا تونا بادين حياتنا من جديد...،

ابتسم لها ثامر/ وعلى قولة جدي الله يجيب رزقاً ما حسبنا حسابه...،

نظر لساعته ووقف / الحين بطلع أصلي الفجر...،

وانتِ جهزي اغراضتس الي تبينها برجع اريح شوي وبعدها نرجع لرياض...،

رن هاتف ثامر استغربت مضاوي...،

نظر لشاشة وابتسم وفتح الخط/ هلا جدي...،

... لا انا بالخرج ...،

... معي مضاوي لها اغراض بناخذهم...،

... ان شاء الله هذا انا طالع للمسجد...،

مضاوي تضحك / تلقاه ماشاف سيارتك وخاف...،

ثامر / الله لايحرمنا صوته وحرصه على الصلاة...،

غادر ثامر للمسجد...،

قامت مضاوي واخذت جولة في شقتها...،

المجلس والمقلط كما تركتها من الواضح انه لم يدخلها احد...،

دخلت المكتبة بعض الاوراق على المكتب وسطل الزبالة مملوء با الأوراق...،

المطبخ اكواب قهوة وعلب ماء وأثر غبار على سطح المغسلة والفرن من الواضح انه لم يستخدم ...،

دخلت الي غرفة النوم ...،

فقط السرير اثر نوم ثامر عليه وبعض الملابس في سلة الغسيل بجانب التسريحة...،

لفت انتباهها على السرير البوم صور زواجها...،

فتحته وكان من بين الصور صورتها التي ارسلتها سعاد سناب وأخرى لها يوم زواج سناء صورتها ريما وارسلتها هي له...،

دخل ثامر والتفتت له وبيدها الصور / كيف سويتهم...،

ضحك / طبعتها من الجوال ما يبي لها اختراع...،

تمدد ثامر على السرير جلست مضاوي الي جانبه ووضعت الالبوم على الكمودينة ...،

امسك ثامر بيدها وابتسم بحب...،

ابتسمت لابتسامته / وش فيك...،

وضع يده الاخرى تحت راسه وتنهد با ارتياح / ما بغينا نوصل الي ها اليوم...،

مضاوي / والجاي ان شاء الله أحلي وأحلى بس خلني اقوم أضف عفشي...،

ثامر با استعطاف / خليتس شوي عندي اقلها لين اغفي...،

وقفت مضاوي ومازال ممسك بيدها وبممازحة / انت عاد ماتنعطى وجه...،

تركت يده وخرجت وهي تسمع صوته...،

/متى الله يجيب ليل الاثنين على خير...،

ردت عليه قصدك / ليل الثلاثاء...،

فهم ما تقصده ضحك واغلق عيناه لينام بعد ليل طويل...،

وهو يشعر با انه اسعد اهل الأرض...،

فهو لم يتوقع ان الأمر بينهما سيحل بهذه السهولة...،

انتهت من جمع اغراضها...،

وقامت بترتيب شقتها كانت حريصة على ان لا تحدث اي صوت حتى لا تزعجه...،

اخذت بطانيته من المكتبة...،

وتمددت على كنبة في الصالة ضبطت المنبه على اذان الظهر ونامت...،

.



.


.

صحت على صوت المنبه وقامت...،

دخلت عليه وهو ما يزال يغط بنوم عميق...،

ايقظته بصعوبة / ياثقل نومك اليوم...،

ابتسم ثامر بخمول وعليه اثر النوم / من خلقت ما نمت مرتاح مثل النومة هذي...،

اغمض عيناه وبممازحة / شكل اليوم ليل الثلوث...؟

سحبت مضاوي يده / قم يا الله مابقى وقت الحين بيقيمون الصلاة

تركت يده وبتذمر / متى نمشي ومتى نوصل متى تطلع للمطار...،

وقف واقترب منها وقبل خدها بقوه ودخل لدورة المياه...،

ضحكت مضاوي وهي تمسك بفكها / يا مجنون بغيت تكسر فكي...،



.


.


.


داخل سيارة ثامر / كان خليتينا نمر مطعم لا فطور ولا غدا...؟

مضاوي / ليش الخساير يعني...!

والطباخة الي في بيت جدي وش شغلها...؟

ثامر / عشانتس والا انا عادي...،

مضاوي / ما عليك ما نوصل با اذن الله الا الغدا جاهز...،

ثامر / اهم شي مانسيتي حاجة لتس...،

مضاوي / لا ما نسيت كل الي احتاجه ها الاسبوع اخذته...،

ثامر / توقعت تاخذين اغراض تكفيتس لين عمتي تعافى...،

مضاوي / ما عليك سناء وعمتي نواظر في غيابي ما راح يقصرون هم عارفين بالوضع...،

اردفت / انت تجلس ثلاث ايام بالخرج ما تسوى أني اتركك فيها وأربع ايام عندهم وش يبون بعد...؟!

ضحك ثامر / والله ولا فكرت اشوف الموضوع من ها الزاوية...؟!

مضاوي / اعجبك إذا فكرت تراني خطيرة...،

تنهد وابتسم لها بحب / لا والله تأثيرتس علي هو الي خطير...،


.


.


.


وصلو الي بيت الجد ودخلوا لداخل...،

هي توجهت للمطبخ بسرعة لتجهز الغداء...،

وثامر بحث عن الجد ووجده في غرفته متمدد على سريره...،

دخل وقبل رأسه وجلس بالكرسي الذي امام سريره...،

ابتسم الجد بسعادة وجلس / اليوم وجهك اوجسه غير...!!

ابتسم ثامر بمناورة / ليه عادي مثل كل يوم...،

الجد / لا والله ماهو مثل كل يوم...،

قبل اذا بغيت تمشي للمطار وجهك الله لا يبلى ينقلب الحين ما شاء الله ...،

اخفض الجد صوته واومئ برأسه وغمز بعينه / عسى في علم يسر...،

ضحك ثامر / انت شوفتك لحالها نور وسرور...،

الجد / والله ما يسر خاطري مثل شوفة وليدك يلعب بحضنك...،

ابتسم ثامر / إذا ربي كاتب تبي تشوفه ان شاء الله...،

الجد / متى طيارتك...؟!

نظر لساعته / الساعة خمسة لازم اكون بالمطار...،

الجد / توصل بالسلامة...،

وقف ثامر / توصي شي بروح اتغدا...؟

الجد / عساه عوافي وامش بدري للمطار لا يروح عليك الوقت...،

خرج من غرفة الجد وذهب الي المطبخ...،

التفتت له مضاوي / نزل اغراضي من السيارة وتعال لصالة عشان تغدا

أشار لأنفه وهو يبتسم / حاضرين لطيبين...،

خرج ثامر لسيارته لينزل اغراضها...،

وكالعادة مؤخرا شباك غرفة في الدور الثاني لبيت عمه سلطان يفتح أحس ان أحدهم يراقبه ...،

لم يلتفت اخذ جميع اغراضها بما فيها حقيبة من الواضح انها نسائية ودخل الي الداخل...،

.


.


.

على الجانب الأخر من شارع العاصف في نفس الوقت بيت سلطان وفي غرفة بناته...،

خلود بقهر وحقد تعض شفتيها / وشايل شنطتها بعد...،

منار مشغولة بجوالها وبا امتعاض / انتي نهايتس سودا...،

وبتهديد / خلي احد يلمحتس والله ثم والله من يسألني اقول انه انتي...،

ومالتس شغل الا مراقب مضاوي ورجلها...؟

عقدت حاجبيها بسخرية وحنق/ وبعدين انتي وش دخلتس يشيل شنطتها والا يشيلها بكبرها هم احرار...،

بتعرسين قريب وقولي لرجلتس يشيل جزمتس ماهو بس شنطتس...،

ضربت خلود رأسها بيديها وبقهر / انا وين عقلي يوم وافقت...؟!!

جلست على السرير وهي تكاد تأكل شفتيها من الحقد والغيرة ...،

التفتت لرنين هاتفها الذي بجانبها نظرت له وتجاهلته...،

منار وهي تقف لتغادر الغرفة وبا امتعاض / كان براستس عقل...،

لكن الحين اشك ان ماعاد فيتس مخ نهائي...،

وصلت للباب وقبل ان تخرج وتغلق الباب خلفها/ ردي على ها المسكين الي كان ربي يبي فيه خير يفكه منتس...،


.


.


.


في مكان آخر نفس الوقت طرق على باب الغرفة المفتوح جزئياً...،

ام مازن بمحبة / ليش ما تجي تغدا معنا...؟

وضع مازن هاتفه بجانبه ووقف / مالي نفس افطرت متأخر...؟

ام مازن / انت لك كم يوم ما انت عاجبني في شي مكدر خاطرك ...؟

مازن يقبل رأس والدته ويمسك بيدها / لا ما في شي...؟

وش بيكون يعني ...؟!

يا الله نتغدا...،

ام مازن بتعجب / انت توك تقول مالك نفس..!!

ابتسم مازن بود / غيرت رأيي يوم شفتس ...،

قلت كبسة ام مازن ما تتفوت...،

خرج مازن مع والدته الي مقلط المنزل واخواته يجهزون الغدا...،

مزون ببشاشة / حي الله الشيخ مازن...،

جلس مازن على السفرة بين اخوات هو الولد الوحيد أكبر منه واحده واصغر منه ثلاث بنات...،

اجتمعوا على سفرة الغداء...،

التفت انوار لوالدتها / متى راحت بسمه ...،

ام مازن / الصباح بدري...،

اردفت / زوجها طلع من الاستلام مرهم واخذهم...،

عبير بشفقه / الله يصلح عيالها ازعاج ما خلوها ترتاح مسكينة...،

انوار / مازن شفيك ما تاكل من جلست وانت ماسك الملعقة اشبعت الصحن ضرب...،

ابتسم مازن/ مافي شي...،

أردف / اليوم العمال بيجون يركبون المطبخ العصر...،

عبير لوت فمها بطريقة انه لم يعجبها الكلام ...،

مزون / وش فيتس بدت غيرت خوات الزوج...؟

عبير / والله لا غيره ولا شي لكن الإنسانة هذي سبحان الله كيف انعمينا وخطبناها...؟

ام مازن بغضب / عيب عليتس يابنت تقولين كذا الحين خلاص هذي بحسبة اختكم...،

صمتت عبير لا تريد ان تحزن اخاها التي احست من فتره ان فكره مشغول...؟

وما يشغله ليس با الامر الهين...؟

انتهت وجبت الغداء التي كان فيها مازن ضيف شرف...،

استأذنت والدته تريد ان تنام قبل صلاة العصر...،


.


.


.

ذهب مازن الي غرفته...،

حاول الاتصال بخلود مره اخرى فلم تجب عليه لا يعلم ما بها...؟؟

دخلت عليه اخته انوار بكوب عصير...،

اعطته كوب العصير وهي تبتسم / شفت مزاجك ماش قلت خلينا نروق دلوع الماما شوي...،

اخذ منها الكوب وشرب قليلا منه مجامله لها / مشكورة ...،

انوار / وش فيك لك فترة ما انت طبيعي ...؟؟

اردفت / لا تراوغ ما راح اصدقك...؟

طرقا الباب مزون وعبير ودخلوا...،

عبير / الحمدلله امي نامت عيال بسمه الله يحفظهم ما خلوها ترتاح...،

اردفت وهي تنظر لمازن وتبتسم / وفضينا لك...،

العلاقة بين مازن واخواته الأربعة علاقة استثنائية ...،

هو بالنسبة لهم كل شي علاقتهم قائمة على الصراحة والصداقة ...،

انوار تستحثه على الكلام / لا تسكت قل وش فيك عشان كا العادة ندرس المشكلة نشوف لها حلول مدخل شي...،

تنهد مازن / والله ما أدري وش أقول...،

عبير / انا الي اقول اكيد السالفة فيها خلود صح...؟

مازن يرفع نظره لعبير / صح...،

انوار / صار شي قالت لك شي...؟

مازن / لا ما قالت شي لكن احسها متغيرة ماهي زي اول الملكة...؟!

وخصوص يوم قرب الزواج بديت أحس منها حاجات غريبة...؟!

مزون / مثل ايش...؟

مازن / قبل كم يوم تساومني على وظيفتي ماهي عاجبتها ...؟؟

عبير با استهزاء / وليه ان شاء الله تاجر مخدرات والا حرامي...؟!

اردفت / انت عسكري تخدم وطنك وتكمل دراستك عشان تطور من مستواك وش تبي حضرتها..!!

مازن / تقول افصل من وظيفتك والتحق بالجامعة انتظام الانتساب ما ينفع...؟!

انوار با انفعال / كيف تقول كذا ومن وين بتعيشون انت وهي والقرض الي اخذته ما قلت لها من بيسدده ...؟؟

عبير بقهر/ القرض من تحت راسها هي وامها...،

مزون / وش فيكم هدو اعصابكم خلوني نلقى حل...!!

اردفت / القرض مازن كمل الدور الثاني يعني ما راح كذا...،

راح على شي يستاهل...،

انوار با امتعاض / وحفلة الملكة الي كنها زواج بعد شي يستاهل الي امي باعت ذهبها وتسلفت عشان تسوي الي طلبته أمها...،

عبير وهي تهز راسها بقهر / والله على الشبكة وحفلة الملكة الي سويناها لو كانو ناس شارينا...؟

انهم لا يقلبوها زواج ويقولون خذ زوجتك...،

مازن وضع يده على جبينه بتوتر / انا حاس أني تورطت ولا ني قادر اتراجع ...،

مزون بملامة / كيف تتراجع وباقي على زواجك اقل من شهرين...،

بيتك خلاص ما باقي الا يركبون العفش...،

والقاعة ولقيت حجز...،

بسمه تقول من بكرا بتسوي الحجوزات حقت حفلة الزواج ...،

عبير / اذا ما انت مرتاح انا اقولك انسحب من الحين...،

انوار / وانا مع راي عبير...،

مزون / كيف ينسحب انتم تبون تجلطون امي...؟

انوار / امي راح تتفهم الموضوع...،

اردفت / امي من شافتها ما كانت مقتنعة لكن بسمه الله يهديها هي الي اقنعتها...،

مازن با امتعاض/ وبسمه يعني تعلم الغيب ...،

شافتها في البنك اسلوبها في التعامل اعجبها قرت اسمها وعرفت انها من الجماعة...،

عبير بتهكم / بسمه على نياتها ما درت ان الموظف خصوص الي على خدمة العملاء مجبور يبتسم وبسرعة يخلص شغل العميل ...،

ضحكت انوار / تلقين حسستها انها العميلة الوحيدة المميزة وما قصرت بنت شافي جابتها لنا...،

ضحك مازن على تعليق انوار...،

مازن / انتم لو شفتو أهلها كيف ذوق وناس تعاملها راقي يخلونك تستحي منهم غصب...،

قاطعته عبير / وانت بعد لو شفت بناتهم وحريمهم كيف انهم محترمات وذوق الذوق وقمة التواضع تاخذ بناتهم وانت اعمى ما تسأل...،

انوار / من حظك هي الوحيدة الشاذة بينهم اسلوباً اخلاقاً وحتى شكلاً...؟!

مزون با نتقاد لاذع / انوار ترى هذا تخبيب أنتم قاعدين تخببون مازن على زوجته...،

عبير بغبن / بموت قهريا ليت يوم جات أمها وجدتها كنت هنا...،

مزون بتهكم / يعني وش بتسوين...؟

عبير / كان أقول خلاص رفضتو اول مره والباب ما ندقه مرتين...،

انوار / هذا كلام فاضي، حتى لو كنتي فيه راح تنحرجين ...،

اردفت / انا كنت موجودة ومره أسلوب أمها وجدتها يحرجتس غصب تتراجعين وتروحين تخطبين مره ثانية...،

زفر مازن با استسلام / هذا شي مقدر ومكتوب لا تلومن انفسكن ...،

عبير بتردد / في موضوع صار يوم زواج بنت عمها والله ماكنت ابي أقوله...؟

وبا امتعاض / لكن يعرفه مازن الحين ولا يلومني بعدين لأنه مافي شي يتخبى مع الأيام...؟!

مازن بغضب / وش السالفة لا يكون البنت راعية لف ودوران او سمعتي شي عنها بالزواج...؟

عبير بخوف / اعوذبالله لا والله ما قصدت ولا اقذفها بشي ماهو فيها ...،

انوار / عبير حاسبي على كلامتس ها الامور هذي ترى تتحاسبين من الله قبل الناس ...،

عبير / اسمعوا واحكموا انتم وفسروا شخصيتها اتمنى اني غلطانة...؟

اردفت / شفتو يوم دخل المعرس وتغطو كلهم ونادت المطربة على وحدة من بناتهم...؟

مزون / اسمع الحريم يوم طلعت للمنصة يقولون دكتورة وتوها متزوجة ولدعمها...،

اردفت / ترى هي الي كنتي تسألين من هي...،

انوار بأسف / ياااحرام طيحتها انا انحرجتني وانا مالي دخل ...،

لكن الحمدلله جت سلامات...،

عبير / ما كانت بتطيح لو ما دفتها خلود...،

مازن بدهشة واستغراب / كيف دفتها انتي صادقة والا تمزحين ...؟

عبير / لا والله صادقة ولو تبغاني اواجها واجهتها ...،

انوار نظرت لها بعدم تصديق ودهشه / يا بنت وش تقولين انتي...،

/ اكيد انتس متوهمة...؟؟

وبا استغراب وضعت يديها على رأسها/ كيف تدفها هذي لو طاحت من حافة المنصة تموت...؟!

اردفت / اوكيه انا معاتس إذا مازن ما هو مرتاح ينسحب ...،

والله يعوضه بالمهر والمصاريف الي صرفها...،

ينسحب الحين ولا بعدين لكن كلامتس ترى خطير...،

عبير بصدق / اقولكم والله ما اكذب ...،

عبير تأشر على عيونها / شفتها بعيوني...،

رفعت كتفيها بتعجب / انا ما ادري ليش سبحان الله كذا من صعدوا للمنصة وعيني مركزه على خلود ...،

كانت واقفه بعيد ولما صعدت البنت الي نادوها...،

شفت خلود تتسحب شوي شوي وتتلفت زي الي حاسة احد يراقبها...،

ودفعت البنت مره وثبتت ودفعتها مره ثانية ومسكتها الي وراهم...،

حسيت البنت كانت راح تضربها يوم صرخت ...،

وبا استهزاء / حتى صراخها واضح تمثيل...،

مزون بتحذير/ عبير خافي الله كلامتس من جد يخوف...،

عبير / والله ما قلت الا الصدق واكيد في احد لاحظ لأن حركتها للي بس يلتفت لها شي بسيط يدري مقصودة ...،

مازن / انتو سكرو على الموضوع هذا كله انا بستخير واشوف وش يصير معي ...،

مزون / حرام وبيتك الي تعبت فيه تكفى لا تتهور...،

مازن / البيت ما راح يتغير شي الاثاث ما هو طاير ولا خربان...،

ولو ما ارتحت وانسحبت...،

اذا هي نيتها فعلن سودا بيعوضني ربي بكل خسايري ...،

أردف بتحذير/ اهم شي امي وبسمة لا يدرون...،

انتو كلمو بسمة بينكم وبينها وقولو خوذي فكرة عن الي تبين تسوين...،

ولا تدفعين عرابين حجوزات ولا تعلمين امي بشي يمكن مازن يطلع انتداب نفس تاريخ الزواج...،

وقولو لها قاعد يحاول يأجل الانتداب اذا ما اجلوه اجل العرس...،

ضحكت عبير/ عاد بسمة تموت با الاسرار تستانس اذا قلت لا تعلمين تحرص انها تحفظ السر...،

انوار بمحبه / تحفظه وتعرفينه من عيونها ...،

ابتسم مازن بمودة / الله لا يحرمنا من خيتنا الكبيرة

.


.


.


في بيت الجد

ثامر على سفرة الغداء / تسلم ايدينتس على الغدا...،

مضاوي تبتسم / يامكار تدري انه طبخ الطباخة ...،

ثامر وهو يقف / طيب خلينا نجامل حرمنا شوي...؟

وقفت مضاوي معه / يا الله عاد غدا وغديناك واغراضك وجهزناها لا تفوتك الطيارة ...،

توجه ثامر للمغاسل ونادت مضاوي الخادمة لأخذ الغداء...،

دخل ثامر غرفته ولحقت به مضاوي...،

مضاوي با استفسار / من بيوديك المطار...؟

ضحك ثامر / بالعادة المطفوق لكن اعتذر يقول صرت متأهل دور غيري...،

ابتسمت مضاوي / طالعين يتمشون شفت سناب سناء ...،

ثامر / الجو غيوم ورذاذ مطر ما ينفوت خليهم ينبسطون...،

مضاوي / اجل مالك الا ذيبان سليم هو الي يوصلك...،

ثامر تفقد حقيبة يده...،

واخذ حقيبة الحاسوب المحمول وعلقها على كتفها وسحب حقيبة الملابس وخرج من الغرفة تتبعه مضاوي...،

وقف عند باب المدخل وقبل رأسها وابتسم / موعدنا ليل الاثنين...،

ابتسمت وهي تغمز له بعينها / قصدك ليل الثلاثاء...،

ضحك ثامر وبحب / الثلاثاء الثلاثاء ان غداً لناظره قريب...،

خرج الي السور ومن ثم الشارع ينتظره السائق سليم...،

ومازال شباك بيت عمه يفتح ويغلق ويتضح من ورائه ظل امرأة ...،

رغم انه تجاهله كأنه لا يرى شيء لكن لابد من ان يوضع حد لهذا الأمر...،

وأكثر خوفه ان تكون الخادمة وتجلب لبيت عمه الشبهات...،

اما إذا كان شخص اخر فهي الطامة...؟

لم يجهله ان هذا الشخص يراقبه شخصيا وخصوصا إذا كان وحده وإذا كان معه أحد يختفي...،

وصل للمطار مع السائق واقلعت الطائرة الي مطار جدة...،

.


.


.

في بيت الجد...،

مضاوي صعدت الي غرفتها واخذت حماماً دافئاً لتريح اعصابها المشدودة ...،

من التفكير بما حصل خلال 24 ساعة السابقة...،

وأنها اقدمت على خطوة ظنتها من سابع المستحيلات...،

ولكن الامر كان بغاية السهولة وثامر يستحق كل ما تقدمه له...،

جففت شعرها الذي طال بشكل ملحوظ الي نصف ظهرها...،

وأعجبها انه أحب ثامر هذا الطول...،

نظرت لشامتها التي بدأت تكبر وضحكت عندما تذكرت ثامر وهو يتكلم عنها وهي تبحث عن الحلوى التي يتمناها...،

وكل ما رات نوع من الحلى سألته هل يشبه تلك الحلوى فيهز رأسه با النفي...،

استلقت على السرير بسعادة يكاد قلبها يقفز منها...،

الجو في الخارج بارد جدا سحبت الغطاء احست بالدفيء ونامت...،

استيقظت على رنين هاتفها الذي صمت...،

نظرت لساعة مر على نومها أكثر من أربع ساعات...،

أرسل لها ثامر انه وصل للفندق...،

المتصل كان حلا اعادة الاتصال...،

حلا / هلا بها الصوت...،

مضاوي وهي تتثاءب / هلا وغلا فيتس...،

حلا/ وينك قطعتي من طلعتو...،

عمتك مدري بنت عمك أحسن منك...،

الخميس يوم غيرت على الجرح سألت عني...،

مضاوي بممازحة / حقك علي بكرا اول دوام واول وجه راح ادور عليه وجهك الجميل...،

حلا تضحك / شكراً على المجاملة وبدون ما تقولين انا راح اجي لك...،

اردفت / اكيد بتداومين بكرا...؟

مضاوي / با اذن الله انا في الرياض يعني مالي عذر...،

حلا / على خير نتواجه بكرا...،

اقفلت الخط واتصلت بعمتها سعاد وجدت لها اتصال...،

سعاد / وينك والا من تشوفين ثامر تضيع علومتس...،

ضحكت مضاوي / عسى ما يضيع علومي غيره...،

سعاد / اقول بس شوفي عشا ابوي وتعالي تقهوي معي تراني طفشانه...،

مضاوي / يا الله شوي واجيتس...،

نزلت مضاوي ووجدت الجد يدخل المنزل قادم من المسجد...،

ابتسم لها بحنو/ ماشفتس من مشى ثامر...،

مضاوي وهي تمشي بجانبه / نمت ياجدي وتوني اصحى...،

الجد / الصلاة الصلاة يا بنتي من ضيع صلاته ضاعت حياته...،

لا تنامين عن فرض...،

مضاوي / لا والله ما يفوتني فرض ولله الحمد من عرفت الصلاة...،

اردفت / وين تبي عشاك بالصالة والا المقلط ...؟

الجد / ماني مشتهي شي المغرب تقهويت وكثرت...،

مضاوي / بقول لميري اجل تجهز لك عشى انت خابر ليل الشتاء طويل...،

وانا بمر عمتي سعاد اشوف تبي شي...،

الجد وهو يدخل لغرفته / حافظتس الله

ارتدت عباءتها ونقابها وخرجت ونظرت الي بيت سلطان لا يوجد احد يراقب كا العادة...،

ارسلت لعمتها افتحوا الباب بسرعة...،

الشارع هادئ اسرعت لبيت سعاد الذي كان يفصل بينهم الشارع الفرعي...،

ودخلت كانت الخادمة تنتظرها عند الباب ...،

ودخلت للغرفة التي تجلس فيها سعاد...،

سعاد بممازحة تفتح يديها / الحمدلله يوم شفناتس بارك الله بجدة الي يروح لها ثامر وتخليتس تمرينا...،

مضاوي تتجه لسعاد وهي تضحك وتقبل راسها / أسفين خلاص ما نعودها...،

تجلس مضاوي وتنظر لداخل سرير الطفل بعطف / يا زينه نايم البناخي...،

سعاد / عشان يقعد اخر الليل يجننا...،

مضاوي / وين ربعتس...؟

سعاد / عبد اللطيف رجع لدوامه بكرا اول دوام له هالاسبوع ...،

وراكان طالع للمكتبة ...،

وانور راح لخالد يقول منزل مواد قالو له صعبة ويشاور خالد...،

مضاوي / ايواا صح هم نفس القسم هندسة...،

سعاد / خالد الحمدلله تخرج وارتاح بقت على أنور والموجه له خالد الله يسرها له...،

مضاوي وهي تسحب صينية القهوة وتصب فنجال لسعاد وتمده لها / ترى نعمة لما احد يكون سابقك بدراسة نفس تخصصك ما تمشي على عماك...،

اقلها يفتح عيونك على اخطاء هو تعلم منها...،

سعاد / صادقة الله يسرها ...،

مضاوي تتلفت/ وين اخت جخيدم ...؟

ضحكت سعاد / فوق زعلانة تلقينها تجعر لحالها...،

مضاوي / احد يزعل الريم مالكم حق...؟!

سعاد / الشيخة تبي تفرد شعرها ولازم اليوم...،

عشان بكرا بداية الدراسة ...،

مضاوي / خليها يابنت الحلال تفرد تدخل الترم الثاني بتغيير ونفسية جديدة ...،

سعاد / انا قايلة شي قلت لها انتظري لين أكمل شهر اقل شي اقدر امشي...،

اخذتس للمشغل وسوي الي تبين...،

تعرفينها خوافة ما تروح لحالها لو ايش...،

مضاوي بتهكم تهز رأسها / ما تروح لحالها والا بعض الناس ما يسمحون لها...،

ابتسمت سعاد بحب / والله أخاف عليها للحين صغيرة ...،

مضاوي / انتي بس عطيها الثقه وما عليتس فرخ الوز عوام...،

بكرا تشوفينها تصير لخوانها وابوها مثلتس هي الي تقوم بكل شي ...،

ضحكت سعاد / ان شاء الله لحجت البقر على قرونها ...،

ابتسمت مضاوي بممازحة / يا دافع البلا يعني ما في امل...،

اردفت / طيب عندي لتس راي...،

و با ارتباك/ طيب وش رايتس انا اوديها...،

سعاد بتعجب / وش بلاتس تقولينها كنتس بتهجين فيها والا اول مره تروح معتس...،

ابتسمت مضاوي بخجل / لا بس انا مقرره امر المشغل...،

بعدل قصة شعري وبغير من شكلي شوي تعرفين ترم جديد وكذا...؟

سعاد تهز راسها / ترم جديد ما انصحتس تغيرين...،

انتي فترة امتياز من تداومون مع الدكاترة وأنتم مشغولين ومحد شايف شكلتس...،

اردفت بممازحة / الا إذا التغيير لزين كله عاد هذا شي ثاني...؟

مضاوي بخجل / عاد انتي لا تدققين...،

سعاد تضحك / اجل بكرا مري الصياحة خوذيها معاتس...،

مضاوي بتأفف / يوووووه تذكرت وحده من البنات زواجها كان يوم زواج سناء وبكرا بتداوم ومستحية وش اهديها ...،

اردفت / أسعفيني بفكرة يا ام الحلول الفورية ...،

سعاد تضحك / توتس تسولفين...؟!

مضاوي / نسيت ما تذكرت الا قبل شوي...،

ارسلت لي سنابه على الخاص شكلهم طالعين هي وزوجها...،

سعاد / اسمعي...،

مضاوي / هلا...،

سعاد / في عطر اخذته لخلود وغلفته على اساس بهديه لها صار من حظ زميلتس...!

وخلود عرسها باقي عليه بعدين با اخذ لها هدية...،

اعتدلت سعاد بجلستها / الصباح وانتي طالعة لدوامتس خلي سليم يمرعلى محل ورد يعرف مكانه ومتعاملة معه...،

اخذت هاتفها / الحين اراسلهم يجهزون لتس باقة ورد خوذيها حطيها مع الهدية...،

وصل الله وبارك...،

مضاوي بحب وامتنان ابتسمت / الله لا يحرمني من الي حلولها جاهزة ...،

اردفت مضاوي وهي تفتح جوالها لترسل لريما ان تنزل للأسفل تريدها / عمه بقول لتس شي مخوفني ...؟!

سعاد با انتباه / عسى ماشر وش فيه...،

مضاوي / انا ما ابي أظلم احد لكن شباك بيت عمي سلطان الغرفة الي من جهت بيت جدي الوسطى...،

اشوف ظل حرمه من فترة هي الشغالة اواحد يتعمد يراقب والله اعلم ...؟؟

سعاد / يمكن الشغالة تنظف الشبابيك...؟

مضاوي / يعني بيت عمي ما فيه الا ها الشباك...!

اقولتس نفس الشباك ولي فتر ة ملاحظته ...؟!

سعاد / إذا نفس الشباك الموضوع فيه شي...؟

مضاوي / اليوم قبل الفجر طلعنا للخرج بجيب اغراض لدوامي...،

شفتها انا وثامر حتى لو كنت غلطانه ثامر انتبه ...،

سعاد / الشباك الاوسط الله اعلم إذا ما غيروه غرفة البنات...،

وحده من ثنتين يا الشغالة يا وحدة من البنات...،

مضاوي / ليش ما تكون خلود...؟!

سعادبا استهزاء / خلود بالله من بتراقب خطيبها ما يحتاج يمر...،

على طول يجي لبيت سلطان والا يتواصلون جوال...،

وبا ابتسامة جانبية وبمزح/ وإذا قصدتس يا الغيور تراقب ثامر مستحيل...،

ريحي قلبتس ...،

اردفت / ترى ابوي يوم رفضتي اول مره أرسل سلطان عليهن انهبلن هي وامها...؟

وخالتي دقت علي بغت تاكلني تقول خريج السجون زوجيه بنتس لا تمرون بنت رفعة ...،

مضاوي تزفر بحيرة / والله شي يحير...؟

دخلت ريما وعيناها متورمة من البكاء...،

ضحكت سعاد والتفتت لمضاوي / وش قلت لتس...،

ابتسمت مضاوي بمودة / ماعليه تزعل الريم وترضيها العنقا...،

اردفت / تجهزي بكرا اروح انا وانتي بعد ما ارجع من المستشفى ...،

ابتسمت ريما/ صدق اروح بكرا افرد شعري...؟

مضاوي / وصدق الصدق بعد...،

اردفت با استفهام / وين جوالتس..؟

ريما/ فوق يشحن...،

استعدت ريما لتقف / الحين اجيبه...،

مضاوي / الحين قهوينا وعقب جيبيه ...،

ريما /لا بجيبه اشحنه هنا ...،

ذهبت ريما لتحضر هاتفها...،

ابتسمت مضاوي بمحبة وود / يازين ها الريم...،

سعاد بعطف/ مالها قلب وما تفهم عقلها عقل ام سبع سنين...،

مضاوي / حرام عليتس انتي تشوفينها كذا والا بسم الله عليها تكبر ويكبر عقلها معها...،

سعاد بحنو ابتسمت / والله دايم دعوتي لها يارب ترزقها بلي يحبها ويخاف الله فيها وانه اول نصيبه واخره ...،

مضاوي تضحك / وش تبي الريم أحلى من ها لدعوة ...،

دخلت ريما تلهث ومدت جوالها لمضاوي...،

مضاوي ابتسمت / خليه معاتس ماقلتي بتشحنينه ...؟

اردفت وهي تشير لها / افتحي على التطبيق الي طلبنا منه اخر مره قبل عرسي...،

ريما فتحته ومدت لها الجوال...،

ضحكت مضاوي / وش فيتس ما تبين جوالتس ...،

ريما با استغراب/ انتي ما تبين التطبيق...؟

مضاوي / خلاص بطلب ملابس على ذوقتس اختاري...،

ريما تنظر لمضاوي با استغراب وتميل رأسها/ على ذوقي على ذوقي...،

مضاوي / اول نلبس على ذوق امتس الحين جخيدم اشغلها عنا...،

ضحكت سعاد وهي تضع طفلها في حضنها وترضعه / ما قصرت معاكن يا الله اعتمدن على انفسكن ...،

ريما جلست قريبا من مضاوي وبدأت با الاختيار وتريها مضاوي / شوفي هذا اعجبك...،

مضاوي / كل الي تختارينه حلو تعرفين مقاسي نفس المرة الي فاتت...،

سعاد با استغراب وتعجب / وش عندتس مايمدي استهلكتي جهازتس ...،

اردفت بممازحة / واخبرتس ما تطلعين الريال الا لشي الكايد...،

ضحكت مضاوي / صادقة للحين في ملابس ما فكيت الاستكرات حقتها بس ابي اجدد...،

وانتي خلاص ما انتي فاضيه لي مثل قبل اسحبتس لسوق قلنا ما في الا الريم...،

سعاد تحرك رأسها با استفهام وتعجب/ انتي من دخلتي علي وجهتس فيه شي غريب...!

انتبهت ريما لكلام والدتها وبا اندفاع/ يمكن حامل...؟!

ضحكت سعاد / تشوفينها حاطه مناكير وتقول ماعلي صلاة وتقولين حامل...؟!

اردفت /خيرها بغيرها المرة الجاية ...،

ونظرت لوجه مضاوي التي تكتم ضحكتها...،

سعاد / ريما تدور حملتس على روس الشجر تبي بنيتي تسمي عشان يبرد قلبها...،

مضاوي تضحك / يارب الله كريم...،

اردفت / تبشر الريم ولد والا بنت هي الي تسميه...،

سعاد استغربت ردت فعل مضاوي لأول مره تصرح رغبتها بالحمل...،

ريما / فيه في التطبيق ملابس حمل اختار لتس...،

سعاد بتهكم / وش تختارين اذا حملت ما هو بعيد نطلب...،

مضاوي تنظر لريما وهي تضحك / الله يقبل فالتس...،

وبا إصرار/ اطلبي الي تبين واطلبي لتس وعلى حسابي بعد كلها...،

سعاد بجديه / وش تطلب على حسابتس إذا تبي انا ادفع الي تبيه...،

وبا امر اشارت برأسها / اقول بس خلي فلوستس لا تلعبين فيها ترى وراكم مصاريف واجار ...،

مضاوي / يا بنت الحلال الخير واجد...،

نظرت لمضاوي بتفحص / فيه شي ماني عارفته يوحي به وجهتس اعترفي...!

مضاوي تضحك / وش بيكون يعني ...،

انتم الي صايرين تدققون بزيادة ...؟

سعاد تهز راسها وهي تبتسم / ياخبر اليوم بفلوس...،

بكرا يصير بلاش...؟

اختارت ريما كما طلبت منها مضاوي ودفعت ثمن الطلب...،

اخبرتها انها وضعت عنوان بيتهم واذا وصلت ترسلها لها ...،

خرجت مضاوي من عند سعاد بعد ان اتفقت مع ريما انه في الغد ستذهب معها كما وعدتها...،

.


.


.

في صباح اليوم التالي في المستشفى...،

اتصلت مضاوي بمها التي اخبرتها انها في غرفة الممرضات...،

دخلت مضاوي الي الغرفة وسلمت على البنات بعد الاجازة...،

وتبارك لمها زواجها وتعتذر انها لم تحضره واعطتها هديتها...،

الموجودات مها ومنى ونشوى ...،

نشوى بممازحة لمضاوي / مها عاتبة عليك ما حضرتي زواجها وهي حضرت زواجك...،

مضاوي / لها العتب والله لكن هي عارفة زواج بنت عمي نفس يوم زواجها...،

ضحكت مها / تمزح معاك يكفي اعتذارك وباقة الورد الحلوة هذي والهدية...،

قاطعهم دخول حلا ...،

حلا بفرحة / الحمدلله لقيتك هنا...،

ابتسمت مضاوي لها بود/ قلت لك امس اذا ما لقيتيني بلقاك...،

سلمت مضاوي وخرجت من غرفة الممرضات ...،

تبعتها حلا...،

وتلفتت بتوتر وقلق/ مضاوي بقولك شي...؟!

وبتردد / ما أدرى كيف افتح الموضوع...؟!

مضاوي بترقب وانتباه / تفضلي عسى ماشر...؟!

حلا / تعالي في حديقة المستشفى ما ابي أحد يسمعنا...؟

مضاوي تنظر لساعتها / ما أقدر أتأخر تعرفين الحين يبدون الجولة على المرضى...،

حلا / لا ما راح اطول ويمكن بعد تشكريني...،

مضاوي شدها كلام حلا وخرجت معها الي حديقة المستشفى...،

مضاوي بنبرة جادة وحادة / وش فيه يا بنت الناس ترى روعتيني ..؟!

حلا / تعرفين وحده اسمها هيام صفوان...،

تركتها مضاوي وذهبت...،

تبعتها حلا وامسكت بيدها با إصرار / اسمعيني بس ...،

نفضت مضاوي يدها بعنف/ ما اعرفها ولا ابي اعرفها ...؟!


.


.


.