مرحبا يا جميلات بأذن الله تعالى بكرا بينزل الفصل الثالث والعشرون

الفصل "الثالث والعشرون"


.


.


.


في الجانب الاخر من بيت الجد...،


خرجت نواظر ومضاوي لصالة التي تجلس فيها نورة وبجانبها ريما التي مازالت تبكي بصمت...،

نواظر تنظر لريما وبا انتقاد ساخر / هو انتي للحين تصيحين...؟!

نورة / ما عليه يا ام عبد الله ريما شوي متأثرة ومنحرجه انها ما درت عن اخوها...،

ريما بملامه شديدة / ليش ما قلتو من زمان انه ولد...!

ليش أوهمتوني انه بنت..؟!

تعد على اصابعها بقهر / التصاميم الي تعبت عليها والثيمات الي ما خليت احد ما اخذت رايه فيها واسهر عشان ارسمها والاسم الي كتبته...؟

كلها نزلتها ستوري سناب وواتس وصديقاتي وبنات عماني وعماتي كلهم شافوها فشلتوني قدامهم واحرجتوني...،

اردفت وهي تمسح دموعها بظهر يدها / وعمتي ام ماجد جت لبيتنا تهوش علينا وتقول ريما انتي كذابة...،

ريما تقلد اسلوب عمتها رفعة / تقولين امي جابت بنت خايفة على امتس من عيونا...،

نورة وهي تكتم ضحكتها / طيب بسرعة احذفيها...؟

ريما عادت للبكاء بحرقة / وش احذف وش احذف كلن شافها اذا حذفتها فشيله اكبر...،

نواظر قامت واحتضنت ريما وقبلت خدها / الله يهديتس والله صراختس خوفني وكل طاري شين جا براسي...؟

انتي شفتي امتس كيف كانت تعبانه وقلبي مشغول عليها...،

والحمدلله اهم شي امتس تقوم بالسلامة والمرة هذي ولد والمرة الجايه بنت...،

مضاوي كانت تنظر لريما مثل اختها الصغيرة تأثرت بما قالت / ريومه انتي كنتي معها يوم قالت الدكتورة بنت ...،

لكن بعدين قالو ولد الخطأ كان من السونار ما هو من امتس...،

ريما / طيب ليش ما علمتني وهي تشوفيني اشتري ما كسرت خاطرها...!

اردفت وهي تشهق من البكاء / ابلع الصدمة يوم يومين وبعدين خلاص عادي...،

نورة بمودة / وشلون ما تكسرين خاطرها والله ما في ام تحب بنتها مثل ما سعاد تحبتس ...،

ريما تمسح دموعها المنهمرة / أدرى...،

بس انصدمت والله انصدمت...،

اردفت / الي قاهرني قعدت كم وكم افكر لين طلعت اسم يقارب لأ اسمي عشان نسميها...؟

وطبعته الحين كلن عرف وانا كنت اقول اسم اختي سر...؟

ضحكت مضاوي / عاد الا الأسامي ما فيها اختراع انتي تسمين تلقين ألف غيرك مسمين قبلك نفسه...،

نواظر / إذا على ها الاسم خلاص يابنت الحلال بنسميه به بنت مضاوي...،

والتفتت لنورة / شاهده يا ام بدر...،

ضحكت ام بدر / اي بالله شاهده وكل الي شريتيهم خليهم لها...،

مضاوي صمتت لا تعرف بماذا ترد ...؟!

وقفت ريما...،

مضاوي / وين تبين تغدي معنا...؟!

ريما وهي تربط نقابها / بروح ابوي موجود اكيد يبي غدا...،

نواظر / اجلسي معنا وابوتس نرسله غداه ...،

ريما / ابوي ماياكل اي شي امي مسويه له نظام غذائي إذا جانا يمشي على الجدول ...،

نواظر با انزعاج تحرك رأسها / الله يكتب اجر اختي من الحريم ...،

مضاوي / اجل جهزي شنطة امتس ناخذها مع الزيارة...،

ريما / ابشري هي اصلن مجهزتها...،

اردفت / متى تروحون ...،

مضاوي / الزيارة اليوم مفتوحة بس بنروح إذا نقلوها للجناح أفضل ...،

ريما / انا بروح مع ابوي واخواني يمكن قبلكم واخذها معنا...،

.


.


.

خرجت ريما متوجهة الي بيت أهلها مسرعة وهي تتلفت بخوف...،

ترقبها عين تمنت ان لا تراها لا يريد لهذا الشعور ان ينمو ويكبر...،

يعلم انها امنية لن تتحقق يوماً لتموت في داخله قبل ان تكبر وتسيطر عليه...،

خرجت مع خروجه فوقف في مكانه مرتبك لا يعرف هل يمضي في طريقة ام يرجع لمجلس جده...،

وقف وغض طرفه عنها حتى دخلت بيت أهلها...،

وبينه وبين نفسه يفكر ومازال متعجباً متى كبرت هذه الطفلة با الامس القريب كان عائداً مع اخته سهى من بقالة الحي...،

رئاها تبكي اما باب بيتهم وشعرها منكوش ناداها وسألها ما يبكيها اخبرته ان راكان شد شعرها وضربها وامها في بيت الجد...،

لم تستطع ان تصل بيت الجد خائفة من الحرامي او ان تأتي سيارة البلدية وتأخذها والخادمة رفضت ان توصلها...،

فا امسكها بيدها وذهب بها لبيت الجد الذي كان امام بيت أهلها لكنها لم تتجرأ ان تذهب اليه...،

اكتفت بالوقوف امام بيتهم والبكاء بصوت عالي...،

متى كبرت وبا الامس القريب عندما يذهب لبيت عمته تقفل غرفتها بالمفتاح وتعطيه امها...،

تخاف منه ومن بدر ان يذهبوا لغرفتها ويسرقوا العابها...،

بسبب مزحه قالها بدر ان العابها كثيرة سيأخذ منها ويعطيها له ليوصلها لسهى ...،

تذهب وتعود لأمها تسألها في أذنها لتتأكد انها لم تعطهم المفتاح...،

واصل طريقة الي بيت اهله...،

.

.

.

في بيت مساعد...،

تجلس فزه في الصالة ولتو أغلقت هاتفها وهي مبتسمه مع دخول سعد...،

سلم وجلس بجانبها / وش سر المكالمة الي خلتس مبسوطة كذا وانتي من الصبح النفسية ماش...،

سهى / اكيد تنبسط وتفرح كلمت حبيبة القلب وزوجها ...،

ابتسم سعد/ الحمدلله زين ...،

اردف / سهى جيبي لي مويه...،

قامت سهى لتحضر ما طلب...،

التفت لوالدته /وشلون سناء...،

فزه / ابشرك ماعليها طيبة...،

دخل مساعد وفواز سلموا وجلسوا ...،

فزه تبتسم بسعادة / تو كلمتني سناء تسلم عليكم كلكم وبكرة بيطلعون لشرقية...،

ابتسم مساعد / الله يسلمها...،

احضرت سهى كوب ماء اعطته لسعد وجلست...،

التفت مساعد لسعد / يوم قمت دق بدر على ثامر يبيه ياخذ ابوي وحرمته ويلحقه لشرقية...،

فواز بممازحة / انا ما عمري شفت معرس يعزم الناس تروح معه وهو بشهر العسل...،

سهى بتهكم / وانا بعد ما عمري شفت معرس ما يروح يسافر برا شهر عسل...،

وبتذمر / رايحين الشرقية الي تو بدر راجع منها...،

مساعد بعصبيه / الظاهر انا اضحك على ريما وجيت لقيتها قدامي...،

سعد كل ما نطق اسم ريما أصبح يلوذ بالصمت...،

صمت وهو دائما يقف بصف سهى امام والداه واخوته...،

فزه بتعجب / وش فيها ريما...؟!

ضحك فواز / فاتس يمه...،

وأخبر والدته بما حدث...،

مساعد بتشفي/ والله هالمدلعة تستاهل ضرب نواظر لها ليت بعد قمت عليها...،

وقفت سهى بغضب / وليش تضربونها وش سوت...،

فشلتوها وفضحتوها قدام صديقاتنا صارت نكته وبتضربونها...،

انهارت سهى بالبكاء ومن بين دموعها / حطو نفسكم مكانها شهور وهي تحسب لليوم الي عمتي تولد فيه...،

وتصلح تصاميم من مصروفها الخاص من غير سهرها وتعبها...،

وفرحانة انها لقت اسم أعجبها ما علمت حتى عمتي وكل صديقاتنا انهبلو بيعرفون وش بتسمي اختها...،

ويوم ولدت عمتي ...،

من فرحتها راحت نزلتها ستوريات سناب وواتس حتى على استغرامها وما تبونها تزعل...،

وبقهر / ليش عمتي تكذب عليها...،

مساعد تأثر من كلام سهى وبكائها ولم يعلق...،

قامت فزه واحتضنت سهى/ خلاص انتي عاد ليش تبكين...؟!

سهى من بين دموعها/ تقهرون كلكم تحسبونا بزران ترى نفهم كل شي ونعرف...،

غادرت سهى الي غرفتها...،

فواز بممازحة لوالده / غريبة ابو سعد ما غسل شراعها على مصايحها...،

مساعد بندم / والله يا ولدي انها صادقة بعد ماتنلام بنية سعاد...،

أردف / واليوم سهى من الصبح اشوفها خلقها ضايق فاقده اختها ...،

وقف مساعد /بريح شوي اقعدوني على صلاة العصر...،

والتفت لفزه / ام سعد إذا تروحين اليوم لسعاد تجهزي عقب المغرب...،

فزه / على خير ان شاء الله...،

غادر مساعد الصالة...،

فواز يضحك /وش بلاها انفجرت كأن ابوي اول مره يعصب عليها...،

فزه / زعلانه علشان ريما...،

فواز / بسم الله مسرع ما علمت سهى ان عمتي هاوشتها ...،

فزه با متعاض/ وش دخل ريما...،

فوازبا استغراب / ما تقولين عشانها ...،

فزه / لا يا بن الحلال يوم رحتو عقب الصلاة لبيت جدك جت عقبكم رفعة...،

ما خلت ولا بقت حتى سهى هاوشتها ...،

تقول اكيد ريما معلمتس انه ولد وداسين عني وعن بناتي...،

سعد / والله موضوع عمتي اخذ اكبر من حجمه بعدين ام ماجد وش قاهرها الولد ولأخوها والي تعبانه عمتي...،

فواز بغيض وقهر/ ليه الحية هذي همها اخوها هذي تلقاها ماتت قهر ان عمتي عقب ها العمر جاها ولد...،

فزه با انتقاد/ عيب يا فواز وش ها الكلام...،

فواز بقهر مكتوم / يمه ترى ماني غبي رفعة اكثر مشاكل بيتنا منها...،

ماقد جت بيتنا الا حذفت لها جمره ومشت من تدخل وهي حش بعماني وعماتي لين تطلع...،

ماحنا صمخان نسمعها الي ماتصبه با اذنتس هنا تكمله بالجوال...،

اردف / ما ادري كيف ماجد وخالد عيالها...،

سعد / خلاص يا فواز فكنا منها ومن سيرتها...،

فواز با اشمئزاز / يا بغضي لها عقرب الطين ذي...،

وبقهر / الحشيمة لعمي وعياله والا والله ما تدخل بيتنا ...،

وقف فواز وصعد لغرفته...،

اقترب سعد من والدته وامسك يدها وقبلها / طنشي كلام فواز تعرفينه انفعالي شوي...،

فزه / ادري انه مبطي ما يداني ام ماجد بس وش اسوي حرمة عمكم يعني اطردها اذا جت والا ما رد عليها...،

سعد / ماهو القصد كذا جعلني ما ذوق حزنتس

لكن فواز صادق ام ماجد مرات تزودها على عماني شوي يعني الي نبي منتس اذا ولابد انتس تسمعينها لاتتأثرين بكلامها

فزه التي تفتقد سناء بشكل كبير لم ترد ان تجادل بحسنات ومساوئ رفعة...،

انهت الموضوع بأنها توافق سعد على ما قاله وغادرت الصالة...،

.


.


.


بعد صلاة العصر

جلس سعد في غرفته يعلم ان المنزل كله يفتقد سناء...،

والاكثر كانت سهى التي كانت تشاركها غرفتها...،

خرج من غرفته لغرفة سهى اراد ان يغير جوها ...،

طرق باب الغرفة ...،

سهى / ادخل يا سعد الباب مفتوح ...،

فتج الباب ودخل وهو يبتسم / وش دراتس انه انا...،

سهى التي كانت تتربع على سريرها نزلت وجمعت الكتب التي امامها وحملتها/ اكيد ما في غيرك...،

ابوي وصوته الله يحفظه يوصل قبل يده...،

وفواز يدفش الباب كنه مداهمه...،

اردفت بود / ما في غير خيي سعد الحنون...،

جلس سعد على سرير سناء المقابل لسرير سهى وتلفت في انحاء الغرفة / ما شاء الله غرفتكن ازين من غرفنا انا وفواز...،

ضحكت سهى التي تحمل كتبها وترتبها على مكتبها / غرفة فواز يمكن لكن غرفتك حرام والله أحلى وأرتب من غرفتنا انا وسنو...،

هاتف سهى على سرير سناء بجانب سعد / وش عندتس محاربه خويتس بالعادة دايم بيدتس...،

عادت وجلست وبملل/ مالي خلقه بجمع كتب الترم الاول وأرتب الغرفة خبرك صارت خلاص غرفتي ...،

ماني فاضيه للجوال الا اذا ناداني...،

وصلت رسالة سناب لهاتف سهى...،

ضحك سعد / هذا هو ناداتس...؟

اخذ الهاتف كانت رسالة خاصة من ريما رأى اسمها تمنى ان تفتحها سهى...؟

وضعته بجانبها ولم تفتحه...!

ابتسم سعد وبفضول حاول ان يخفيه/ وش عندتس مارديتي على جوالتس..؟!

نظرت لهاتفها / مافي شي مهم هذي ريما مرسله سنابه...،

سهى بحزن/ الحمدلله اليوم ماني مكان ريما...،

وبا امتعاض اردفت / بالله يا سعد انت احكم...،

الي صار لها حرام او لا...،

سعد / خلاص موضوع وانتهى يعني عمتي ترجع الولد وتقول عطونا بداله بنت...،

وقفت بجانب سعد وبغيض/ تبي تحس بالقهر بالله شف ...،

فتحت تطبيق الواتس على رقم ريما واعطت الجوال لسعد وهي بجانبه...،

سهى وبصوتها غبنه / شف الستوري...!

اخذ منها الجوال وفتح ستوري ريما / كان عباره عن مقاطع وصور لأكثر من عشرين مقطع...،

جميعها صور وعبارات يغلب عليها اللون الوردي وتهنئة مولود صور لثيمات با اسم بنت ...،

شيلة خاصة با اسم مولودة (ميرا بنت عبد اللطيف) ...،

واخذت سهى الجوال من يد سعد...،

سهى / تدري الشيلة هذي طالبتها ريما تبيها مفاجئة لعمتي محد يدري الا انا وبتول ...،

تخيل جمعت فلوسها من مصروفها الخاص من يوم قالت عمتي ان حملها بنت...،

تأثر وتعاطف سعد أكثر من سهى لكن ماذا يقول فا امره معها امر لا يشكى ولا يحكى...؟؟!

لا يريد ان يشعر أحد بمشاعره يكفى ما حدث له بسيارة بدر ...،

من يصدق ان سعد الخلوق الهادئ الذي لا ينطق بكلمة او يقدم على امرما الا وقد حسب له الف حساب...،

يقع في حب طفلة قاصر...،

اعاده من تفكيره ضحك سهى وابتسم لضحكها وهي تمسك بهاتفها...؟

سهى تمسح دموعها من الضحك وهي تسمع صوت ارسل لها ...؟!

كان صوت ريما / (سهى شوفي وجه البسه الصودا الي خلا سيرة ريما الراكان على كل لسان )

واعادة فتح الصورة لتريها سعد...،

كانت صورة طفل اسمر بحاضنه زجاج موصول جسده بعدد من الاسلاك انفه ويده وقدمه...،

عرف انه طفل عمته...،

اغلقت سهى هاتفها...،

سعد بمودة / الحمدلله البسة السودة واخته غيرو نفسيتس...،

سهى / اهم شي ريما حسيتها مبسوطة من تعليقها...،

اردفت / تخيل اليوم خالتي ام ماجد جت عند امي واستلمت عمتي سعاد وعيالها وما خلت ولا بقت...،

وهاوشتني تحسبني أدري ان عمتي حملها ولد ومخبيه عنها...،

قهرتني يوم تقول حتى البزر ريما علمتها سعاد الحقد علينا عمرها ما مرت امي ولا عمانها خربتها بدلعها...،

بالله يا سعد من مثل ريما عمتي اكثر وقتها في بيت جدي وهي مقابله بيتهم...؟

من ماسك بيت عمتي غيرها...؟

قل لي مره وحده شفت ريما عندنا والا في بيوت عماني الا بمناسبة كبيرة ...،

من يوم تغطت اتحداك تقول مره جتنا هنا...،

طلعتها من بيتهم لبيت جدي...،

وبالموت والترجي عشان تجيني ولا بعد الا اذا تبي شي...،

وبتهكم / ومع هذا استغرب من يقول المدلعة المدلعة ..!!!

ضحك سعد / كل ها الدفاع عن خويتس...،

سهى / لا مو دفاع هذا الصدق...،

اردفت بعفوية / والله لو تعرفها زي ما اعرفها أنك الا تحبها وتموت عليها بعد...،

من كثر ماهي على نياتها وتستحي وتصدق اي شي بسهوله ولا تعرف تلف وتدور مثل البنات...،

وقف سعد ليذهب لغرفته ...،

جاء ليغير من جو اخته شعر انها مهمومه لافتقادها لسناء...،

خرج من عندها يحمل بقلبه هم اكبر...،

.

.

.


في مكان آخر ونفس الوقت في الفندق...،


ابتسم بدر / اهم شي انه عادي عندتس...،

سناء/ مو مسألة عادي لكن وجهت نظرك اشوفها صحيحة ...،

يعني وش الي يحدنا نسافر برا شهر عسل بالوقت هذا وقت ذروه اجازة نصف السنة والعالم كلها مسافرة...،

يعني نقدر نعوضها بوقت ثاني انا مافي شي يربطني...,

وانت تقول عندك رصيد اجازات تقدر تاخذها با أي وقت ...،

بدر / طيب على ها الكلام العسل تبين نمر اهلنا بعد المغرب والا نزور عمتي...؟؟

سناء / عمتي كلمناها ما عليها طيبه...,

بكرا قبل نطلع الشرقية نمرها اليوم عماني اكيد كلهم عندها وزحمة نمر اهلنا أفضل...،

ابتسم بدر / شورتس وهداية الله نخلي طلعتنا مره وحده بعد العشا نمرهم وبعدها نطلع نتمشى...،

.

.

.

في مكان آخر المستشفى...،

نقلت سعاد لجناح التنويم...،

وحضر لزيارتها زوجها واولادها وبنتها...،

ريما تحمل معها حقيبة والدتها...،

وانور يحمل بوكيه ورد ...،

وراكان شنطة شاي وقهوة وشوكولاتة...،

سلمو عليها...،

سعاد مازال صوتها مبحوح من أثر التخدير / ريما افتحي الشنطة طلعي لي طرحة...،

طلبت من أولادها ان يساعدوها لتجلس...,

قام أنور وراكان بمساعدتها ...,

أخرجت ريما ما طلبته منها والدتها وساعدتها ان ترتديها

عبد اللطيف بفرح / الحمدلله على السلامة وألف مبروك ما جبتي...،

جلس راكان بجانب والدته وامسك بيدها التي عليها اثر ابرة اكياس الدم والمغذي الذي استبدلوه في اليد الأخرى وقبلها وبخوف ورجاء / يمه خلاص تكفين اخر مره تحملين...،

ضحك عبد اللطيف / هذا بكيف ريوم ما هو كيفكم إذا تبي امها تجرب تجيب لها اخت...،

ريما بخوف / لا خلاص ما عاد ابي خوات اهم شي امي تقوم بالسلامة ...،

انور بممازحة / والاغراض الي شريتيها...،

ريما ترفع حواجبها بدلع / لا خلاص مضاوي وخالتي نورة وخالتي نواظر وعدوني اسمي بنت مضاوي الاسم الي ابيه والاغراض باحتفظ فيها لها...،

عبد اللطيف بسعادة ابتسم / ما شاء الله مضاوي حامل الله يتمم لها على خير...،

التفت سعاد لريما / من قالتس انها حامل...؟!

ريما / مدري بس مالي دخل هم وعدوني بنت مضاوي انا اسميها...،

راكان بممازحة / اسكتو عنها...،

والتفت لريما / خلاص تسمين اهم شي لا تصيحين علينا...،

سعاد / شفتو الولد والا للحين...،

عبد اللطيف / لا والله بس قلنا نمرتس اول ونروح له ...،

سعاد / ريما جبتي جوالي...،

ريما / إيواء الجوال والشاحن والبطارية ...،

اردفت / جوالتس مشحون لكن قفلته ماوقف طول الوقت يرن...،

سعاد تبتسم / خلاص افتحيه وخليه قريب بدق أكلم ابوي اطمنه اكيد قلبه مشغول...،

خرج عبد اللطيف وأولاده لرؤية ضيف العائلة الجديد...،

دقائق بعد خروج عبد اللطيف واولاه...،

دخل الجد وابنائة فهد وسلطان ونواظر...،

الجد بفرحة يمشي لسعاد بسرعة / مبروك مبروك ماجبتي والحمدلله على السلامة...،

وحضر بعدهم باقي اولاده واحفاده وامتلئت غرفة سعاد بالزوار...،

من لم يحضر اتصل يعتذر اليوم وسيحضر غداً يعلم ان المكان سيكون مزحوم...،

فرحتهم بسعاد لا توصف فهي الأم للعائلة بعد والدتها ...،


.


.


.



بعد العشاء...،

في سيارة ثامر متوجهين للمستشفى ...،

ثامر/ يعني ضروري تتنومين معها ...،

مضاوي / اكيد ضروري مقدر اتركها اول قيصرية لها...،

ثامر بتذمر/ بنتها ما شاء الله عندها وعمتي نواظر مأجزه هم يسدون مكانتس..!!

مضاوي تضحك / وش فيك يومين ان شاء الله ونطلع اعتبرها روحة لجدة...،

ثامر / ما فقدتي شي اليوم ...،

مضاوي تتذكر / مدري والله ما اذكر...،

ثامر / مااش مالي عندتس مثل مالتس عندي...،

صمتت لم تعرف بماذا تجيبه...،

ثامر أشر لها ان تفتح درج السيارة الامامي فتحته...،

ثامر / شوفي الي ملفوف بالمنديل...،

اخرجته كان التشوكر الذي اهداه لها...،

مضاوي با اعتذار / والله مهو قصدي لكن انلخمت مع عمتي زين للحين امشي بعقلي ...،

مضاوي وهي تدخله داخل جيب حقيبتها / وين لقيته ...؟!

ثامر وهو يقف امام باب المستشفى / داخل السيارة شكله طاح منتس وماحسيتي ...!!

نزل ثامر ومضاوي وصعدو الي جناح تنويم الولادة...،

نادي ثامر / ام انور أحد عندكم...؟

سعاد / لا ثامر حياك ما عندي أحد ...،

دخل ثامر ومضاوي وسلمو على سعاد...،

ثامر بممازحة / وش سويتي فينا اليوم ...،

ضحكت سعاد وهي تضع يدها على بطنها...،

مضاوي بتحذير / لا تكفين عمه خلي الضحك بعدين ما صدقنا تسلمين...،

حركت راسها بتعجب / انا كنت اسمع عن يوم يقابله عمر اليوم شفته...،

لكن الحمدلله ربي عداه على خير...،

طٌرق باب غرفة سعاد / الزيارة انتهت يا زاير الله يجزاك خير ...،

وقف ثامر وقبل راس عمته / يا الله عاد نشوفكم بكرا توصون شي...،

مضاوي اخرجت من حقيبتها ورقة ومنديل...،

مدت الورقة وامسكت المنديل / هذي ورقة المرافق عشان ما يزعجوني...،

وقعها لي من شؤن المرضى إذا موجودين اذا ما في احد رجعها بكرة ان شاء الله اخلصها...،

ثامر با استغراب / منين ما خذتها ...،

ضحكت مضاوي / طلبتها من بنات اعرفهم هنا في الاستقبال وارسلوها لي مع ريما عبيت البيانات...،

خرج ثامر ولحقت به مضاوي سحبت الستارة على عمتها ...،

اعطت ثامر التشوكر واستدارت ورفعت شعرها بمعنى ان يلبسها اياه ...،

وضع الورقة في جيب الجاكيت والبسها...،

وهمس لها وهو يغمض عيناه ويقبل رقبتها / يجننن عليتس...،

استدارت له امسك بيدها وبحب همس/ ما يصير ترجعين معي الحين وبكرا ارجعتس لعمتي بدري...،

افلتت يده بسرعة دون ان ترد ودخلت دورة المياه/ غسلت وجها عدت مرات...،

لا تريد لعمتها ان ترى ما احدثه ثامر من ثوران لمشاعرها...،

نظرت للعقد وتأكدت من انه مقفل...،

خرجت لعمتها بعد عدت دقائق ...،

سعاد بممازحة / وين غطيتي سكرتي علي ورحتي وجوالتس يرن من اليوم ...،

فتحت مضاوي حقيبتها واخرجت هاتفها/ هلا ثامر...،

ثامر / المكتب ما في احد بكرا جاي جاي عشان التبرع الي طلبوه امر اخلصها لتس ...،

مضاوي / تسلم ما تقصر...,

اغلقت الهاتف...،

مضاوي قامت بترتيب الغرفة اثر الزوار تحاول ان تبعد التوتر الذي بدا يتضح على رجفة يديها...،

سألت سعاد / من جاتس اليوم...؟

سعاد / ابوي واخواني وعيالي

و الحريم اعتذروا ...،

مضاوي بتبرير / علشان الزحمة لاحقين بكرا وعقبة ما علية...،

انتهت مضاوي من ترتيب الغرفة وسحبت كنبه قربتها من سرير عمتها وجلست عليها ...،

سعاد بتأثر / الحمدلله الي احياني ربي من موت محقق...،

مضاوي / اي والله الحمدلله قلت لتس لا تجازفين لكن انتي عنيدة...،

طرق الباب ممرضة تخبرها انه سيدخل اطباء في جولتهم على مرضى القسم...،

لبست مضاوي عبأتها ونقابها والبست عمتها نقابها...،

دخلو دكتور ودكتورة مع الممرضات...،

فحصتها الدكتورة طمأنتها على وضع العملية وتحاول ان تمشي وتتحرك في الصباح ...،

انتهوا وخرجوا من الغرفة لحقت به مضاوي لربع ساعة ثم رجعت...،

سعاد بخوف / وين رحتي...،

مضاوي وهي تنزل عبأتها وطرحتها / الحمدلله المستشفى دافي ما هو موت برد زي برا...،

سعاد / لا تصرفين وش قالو لتس...،

مضاوي تجلس بجانب سعاد / هذي الدكتورة عفاف الي صلحت لتس العملية...،

الحمدلله كل شي بخير انا خفت انهم استأصلوا الرحم لكن تقول فعلن كان فيه تمزق وخيطوه...،

وعملو لتس ربط للمبايض والحمدلله كل شي كويس ...،

النزيف كان سببه التمزق الي صار وانتي اساسا عندتس فقر دم...،

سعاد / بس قالو كذا ...،

مضاوي / هذا كلام الطبيبة قالته الصباح وعادته علي الحين تبين احلف لتس...،

سعاد با ارتياح / الحمدلله ...،

اردفت / شفتي الولد غريبة ما جابوه...،

مضاوي / خليه عندهم ترتاحين مريته لكن رفضو اشوفه شفته من بعيد...،

سعاد بلهفه/ سألتي عنه...،

مضاوي / ما عليه طيب ان شاء الله...,

وبممازحة ضحكت / بعدين مالوم ريما تقول البسة السودة...،

ضحكت سعاد وهي تضع يدها على بطنها وتعض على شفتها بخوف / خليها تقول الي تقوله اهم شي رضت...،

مضاوي / انتي غلطتي ماعلمتيها لو شفتي الستوري حقها والسناب ينقطع قلبتس صدق...،

سعاد / أدرى غلطانة وكل يوم اقول بكره اقولها...،

أأجل لين ولدت...!

تنهدت سعاد / تدرين عاد الي يوم الولادة وأدري انه ولد كنت ادعي انه بنت والسونار يكذب...،

مضاوي بتعجب / سبحان الله إذا انتي تقولين كذا وش خليتي للي عقولهم على قدهم...؟!

سعاد / لايغرتس احيانا الواحد اذا تمنى شي يوهم نفسه انه بيحصل عليه ولوكان مستحيل...،

ويدري انه مستحيل لحد ما ينصدم با الواقع ...،

سرحت مضاوي بكلام عمتها وأنها فعلن صادقة ...،

والدليل انها اصبحت ترى بثامر فقط الاخ بالرغم من كل الاشارات التي يرسلها لها انه يريدها زوجه...,

وان الاتفاق الذي حدث كان في لحظات ضعف من الطرفين...,

كلام عمتها الآن وقبله ما حدث من خلود...,

جعلها تقرر انها إذا خرجت من المستشفى ستضع النقط على الحروف مع ثامر...,

وتكسر الحاجز الذي بدأ ببنائه ثامر وقامت هي بتحصينه ...,

صباح اليوم التالي...,

ذهب ثامر وفهد وابناء سعاد تبرعو لبنك الدم وانهى ثامر ورقة المرافقة

.


.


.