الفصل " الحادي والعشرون".

.


.


.


بعد خروج جميع الرجال ...،

ومغادرة العروسين ...،



عادت النساء لإكمال الاحتفال ونزل من كان على المنصة بقي فقط من اراد الرقص...،

نادت المطربة ليتفضل الضيوف على العشاء ودخل معظم الحضور...،

نزلت سعاد تمشي بجانبها ابنتها ومضاوي ...،

وجلسوا على أقرب طاولة لترتاح سعاد التي أنهكها التعب فهي دخلت شهرها التاسع...،

مضاوي بحزم / ما ينفع كذا...؟!

وبا إصرار / خلال يومين إذا مادخلتي المستشفى انا الي بوديتس...،

ابتسمت ريما بفرح وضمت والدتها / الحمدلله يومين واشوف اختي...،

وتعرفون الاسم الي تعبت تعبت حتى لقيته وقريب من اسمي ...،

نظرت مضاوي لسعاد وهي تغالبها الضحكة / بقولهم يبدلونها ولد يوم ما تبين اسمي...،

ريما / مضاوي والله احبتس بس اسمتس طوويل ...،

انا ابي اسم اختي حروفه واضحة عشان اكتبه عربي وانجلش ...،

سعاد نظرت لمضاوي بعطف / شلون رجلتس الحين عقب الطيحة...،

ريما تزم شفتيها بغيض / عمى بعينها خلود على بالها يوم صرخت تموه ...،

اردفت بحماس/ والله بغيت اضربها واعلم جدي عليها لكن خفت من مضاوي...،

سعاد بتعجب / وش فيها هذي بعد...؟؟

ريما التفتت لخلود التي عادت وجلست على الطاولة لوحدها وبقهر وامتعاض / هي الي دفت مضاوي ...،

نظرت سعاد لمضاوي با استفهام تستفسر منها هل ما قالته ريما حقيقة...؟؟!

زفرت مضاوي بتعجب واستنكار / حاولت اكذب نفسي بس ما قدرت ...؟!

ريما تشير لعيناها بغيض / انا شفتها بعيوني ...،

سعاد بشك / يا بنات أنتم متأكدين ...؟

اردفت بغضب / هذي مهي صاحية ان كانه صدق...،

مضاوي / تمنيت اني واهمه لكن واااضح مقصودة ...،

تنهدت با اسف / تعرفيني انا أبصر ولا اسمع الشي الي ماني متأكدة منه مستحيل اجزم انه صح ...،

دفتني مرتين ورى بعض اول مره ثبت نفسي...،

وبسرعة ما يمدي استوعب الموقف الا دفتني مع جنبي بكل قوتها بيديها الثنتين...،

تضحك ريما / لو ما الله ثم انا كان الله يرحمتس ...،

اردفت / ترى تدينين لي با انقاذ حياتس لازم لي جائزة...،

مضاوي تبتسم / ابشري بجوائز...،

ريما با استعطاف / ما ابي بس طلب واحد قولي لماما عادي ريما تسمي...،

تضحك سعاد / خلاص البنت الي بجيبها انتي تسمينها وحتى بنت مضاوي تسمينها وش تبين بعد...،

تقبل امها وتقف لتغادر...،

سعاد تنظر لخلود وتلتفت لمضاوي / ابي افهم وش بلاها وش الحقد الظاهر الي تفجر عليتس فجاءه...؟!

مضاوي ترفع كتفيها وتزم فمها بمعنى لا اعلم ...؟

سعاد / عارفين هي وامها من قريح ما يشتهونتس بس عاد ما توصل لكذا ...،

مضاوي تبتسم بمودة لسعاد/ مع نفسها وانسي السالفة عدت على خير...،

ما هو من كثر ما اجلس معاها وبتتزوج خلاص وتنشغل بحياتها...،

سعاد / ما عليه حسابها عندي لكن ما هو وقته والله ما أخليها لها خلي بس يعدي العرس...،

ضحكت وبا استغراب/ ما توقعت ثامر يدخل...،

اردفت / بسم الله عليه غطى على الكل الله يوصلكم لبيتكم بالسلامة من عيون خلق الله...،

ابتسمت مضاوي بحب / شكله مستحي ومنحرج...،

سعاد / اي فديت وجهه زين قدر يدخل اكيد طالبه بدر...،

وضعت يدها على ظهرها وزفرت بتعب / بموت عطش جيبي لي مويه باردة مع وجع هالظهر ماني قادرة امشي...،

ذهبت مضاوي لتحضر الماء لسعاد...،

اقبلت شروق الي طاولت سعاد ...،

انحنت واحتضنت كتفها بموده وابتسمت / عمه ليش جالسة قومي تعشي...،

سعاد وهي تشير لبلعومها / حموضة طالعة مع حلقي ما أقدر أكل شي ...،

شروق / تبين اجيب لتس موية عصير ...،

سعاد وضعت يدها على ذراع شروق بحنو / ارسلت مضاوي خلاص تجيب مويه ...،

اردفت وهي تشير بيدها / روحي شوفي الحريم الكبار هذولاك ما قاموا للعشا روحي لهم قوميهم والا كان يبون شي جيبيه لهم ...،

غادرت شروق لتنفذ ما طلبته منها سعاد ...،

اقبلت امرأة متوسطة في العمر الي طاولة سعاد ...،

وقفت سعاد بصعوبة وهي تمسك ظهرها وسلمت عليها فهي تراها لأول مره...،

ابتسمت المرأة/ أدرى ما تعرفيني...؟!

انا جايه عن طريق جارتنا معزومة بفرحكم...،

زميلتك ام شامخ هي الي عطتني الدعوة حقتها قالت احضري فيها ...،

سعاد ببشاشة / تفضلي اجلسي حي الله ام شامخ الي ما حضرت وحي الله من عزمت...،

المرأة بحرج ابتسمت / سافرت اليوم مع ولد اختها لمكة...،

سعاد / اي عندي خبر ارسلت تعتذر...،

إشارة لها سعاد ان تجلس وجلست...،

المرأة / اكيد مستغربة حضوري...؟!

سعاد / لا والله تشرفين وتنورين...،

المرأة / ما ابي اطولها عليك...،

اردفت / انا اسمي ام جاسر...،

وام شامخ معها خبر ابغى ازوج ولدي...،

فقالت لي احضر زواجكم يمكن نلقى له عروسة...،

ابتسمت سعاد وبتأييد/ فعلاً صادقة المناسبات تجتمع فيها العوايل وفرصة الواحد يشوف البنات إذا عنده نية خطبة اوزواج ...،

يعني صعبة الوحدة تدخل البيوت تدور عروس اذا تبي تخطب ...،

اردفت / وان شاء الله لقيتي...،

ابتسمت ام جاسر/ اجل ليش جيت عندك...؟!

اردفت / البنات الي كانو معك عرفت انهم من لحمك ودمك اعجبتني وحده منهم...،

فقلت اجي اسألك بما انك قريبتهم اذا في مجال ...؟؟

سعاد تبتسم / لا يكون الي لابسة لحمي راحت قدامتس...؟

ام جاسر تضحك وبممازحة / لا وين اخطب وحده حامل الله يتمم عليها ويقومها بالسلامة...،

سعاد لم تستوعب صمتت...،

ام جاسر / اقصد وحده من البنات الي طولو جالسين معاك...،

سعاد المذهولة ربما سألت عن شروق وقيل لها انها متزوجه...،

اما الحمل فمستحيل...!

لوكان هناك حمل لما اخبرتها شروق با الأمس...،

الحاح ام طلال عليها لتذهب للمستشفى لتعرف سبب تأخر حملها...،

فزواجها قارب على اتمام عامه الأول...،

سعاد ابتسمت / قصدك الي لابسة زهر هذي بنتي توها صغيرة...،

ام جاسر / ما شاء الله عليها الله يخليها لك...،

ابتسمت بخجل / اقصد البنت الي لابسة نيلي ...،

ضحكت سعاد / عاد هذي اخطبيها من زوجها ...،

ام جاسر بحرج/ الله يوفقها ...،

تمنيت تكون من نصيب ولدي ...،

وقفت ام جاسر تريد ان تغادر...،

وابتسمت بخيبة امل/ اعزموني على فرحها إذا قريب يمكن نلقى عندكم عروسة...،

ضحكت سعاد / البنت متزوجه من زمان وزوجها ولد أخوي دخل مع زفة المعرس...،

إشارة سعاد للمنصة / ما شفتيه الطويل الي وقفها يوم طاحت على المنصة إذا انتبهتي لها يوم تعثرت ...،

ام جاسر با استغراب / كيف زوجها هذي بنت بكر ما بعد تزوجت قصدك متملكه...،

سعاد ابتلعت ريقها بصدمة وارتباك ولم تعرف ما تجيبها...،

قاطعهم حضور مضاوي ومعها علب الماء وضعتها امام عمتها وقدمت لأم جاسر علبة...،

اخذت الماء وابتسمت وهي تنظر لسعاد / انتِ شكلك ما فهمتي علي...؟؟

وتأشر على مضاوي / انا اقصد هذي...،

سعاد تمالكت نفسها من الصدمة وارادت فقط ان تذهب المرأة وتبتعد وبتوتر/ وهذي بعد متملكة وان شاء الله نعزمتس قريب...،

سلمت ام جاسر وغادرت...،

مضاوي تنقل نظرها بين سعاد وام جاسر التي ابتعدت عنهم وبا استغراب / من هذي ومن الي متملكة...؟؟

سعاد المذهولة وهي تنظر لمضاوي / هذي جنيه لو صدق الي سمعته...؟!!

لم تفهم ما قصدت سعاد...؟

وانشغلت بجوالها الذي احضرته وارسلت رسالة لثامر...،

وجلست بجانب سعاد الصامتة المذهولة ...،

في جهة اخرى بعيدة تجلس خلود لوحدها تستطيع ان ترى دون ان تسمع...،

اصيبت برعب اجلسها بمكانها عرفت من وجه ريما ومضاوي انهم اخبرو سعاد بما حدث ...،

حتى وان قامت بتكذيبهم فثامر رئاها ونظرته القاتلة لها تؤكد ذلك...،

لا تعلم ماذا تفعل تمنت اي مصيبة تحدث في هذا الزواج تنسيهم ما فعلت...،

.


.


.

قبل هذا بقليل

في غرفة العروس اتمت المصورة صور العروسان وخرجت...،

التفت بدر لسناء وبتأفف / ما بغت ها المصورة تفك عن سمانا...،

قاطعهم دخول فزه ونورة قبل ان ترد سناء...،

بدر بهمس لسناء / جو هذولا متى نخلص حنا...،

كتمت سناء ضحكتها على تعليق بدر...،

فزه وهي تنظر لسناء بحنو / شنطتس نزلها سعد بسيارة بدر...،

اردفت توصي بدر على سناء / لا اوصيك يا أمك على سناء تراها حبيبة وتستحي ...،

وان شفت منها ما تكره عاملها بالحسنى وطول بالك عليها...،

قبل بدر راس فزه التي نزلت دموعها / يا خالتي سناء بعيوني وهذي بنت عمي وزوجتي ما احتاج وصاة...،

رأت نورة تأثر سناء بكلام والدتها...،

ضحكت تريد تلطيف الاجواء/ خلاص ياام سعد تبين سناء تصيح ويخرب مكياجها وتزعلين بدر...،

بدر بممازحة / شوفي ياخالتي امي عندتس يوم عرس شروق ما بكت لحد ما مشت بنتها ووصلت بيتها عقبها شافت شغلها...،

ضحكوا على تعليق بدر الذي استأذن منهم ليذهب هو وزوجته ...،

لبست سناء عباءتها وتغطت بطرحة وخرجو...،

ركبت سناء سيارة بدر في الخلف وركب بدر بجانبها...،

بدر / يابن الحلال انا اسوق سيارتي والله ماله داعي جيتك معنا ...،

التفت للوراء وابتسم بحنو / ما عندنا أغلى من سناء نزفها...،

فتح فواز باب السيارة بسرعة وركب بجانب سعد وبفرح / يا حي الله ابو نسب ألف ألف مبروك بالرفاه والبنين...،

عسى زواجك فاتحة خير لشباب يمسكون سرى وراك...،

حرك سعد السيارة وخرجو لشارع العام ...،

التفت فواز للخلف / شف سيارتهم ورانا بيسوون لك زفة ثانية الله يستر ان درى عمي فهد والله لا يحرقنا ...؟؟

بدر / علمني محمد يقول ابوي هاوشة على الزفة الي سووها لي من البيت للقاعة ...،

أردف بتذمر مصطنع واشار بيده / صدق الحين انت وش جابك سعد ويا الله تحملناه...،

ضحك فواز / جينا نعلمك اختنا وراها ظهر يعني ياويلك تلف وتدور معها...،

بدر / تفاءلوا بالخير يا رجال وش فيكم علي كلن يوصي على المدام وانا ما شفت احد وصى علي ...؟!

فوازبا استنكار / على طاري الظهر شفتو المصيبة الي بغت تصير على المنصة ...!!

بدر بخوف واستغراب / اعوذبالله متى...؟!

فواز / يوم العنقا بغت تطيح من فوقها...،

وبا استفهام / ما سمعت الصراخ الي فجر اذانا ...،

بدر / يا رجال صوت المطربة با اذني ما امداني اسمع شي...،

ولا انتبهت الا يوم سكتت المطربة وركض ثامر عليها...،

فواز / والله لو طاحت يا ان فقرات ظهرها ما تسلم منهم وحده ...،

بدر / اتوقع انخثعت وطاحت بمكانها وش يجيبها لطرف المنصة ...،

فواز / ما دريت انها هي الا يوم ركض ثامرعليها وقومها من الأرض...،

بدر / انا مثلك عماتي واقفين قدامي اشوفهم وبديهي ما في غيرها من العاصفيات محرم لثامر ...،

احس بدر بتوتر سناء ولا يدري ماذا يفعل...؟

هل يرسل رسالة يسأل ثامر عن وضع مضاوي...؟

ليطمئن ويطمئن من بجواره...،

او ينتظر حتى يصل الي الفندق ويتصل وتسمع ما يقول...،

سعد المستمع دائماً أكثر منه متحدثاً تمنى ان فواز لم يفتح هذا الموضوع يعلم بعلاقة سناء بمضاوي وستجن سناء ان لم تعرف ما حدث لمضاوي...!

حاول ان يتفه الموضوع وابتسم / الحمدلله ما في شي وجات سلامات قامت العنقا ما فيها غير العافية...،

احست سناء براحة انتقل هذا الاحساس لبدر...،

فواز بقهر / الي قاهرني ان الحرمة قاصدتها...،

حتى ثامر انا متأكد انه شافها معي بغى يحرقها بعيونه ...،

أردف / انا نفسي خفت من نظراته ...،

سعد الذي يعلم ان كل ما قاله فواز حقيقي...،

حاول يهدئ من انفعال فواز ويريد لهذا الموضوع ان يغلق / يا بن الحلال ثامر وحرمته تلقاهم نسو السالفة وانت تعيد وتزيد فيها...،

التفت لفواز وبممازحة / الموضوع بسيط لكن تخصص الاشعة اثر عليك اي طيحة تتوقع الواحد عظامه انطحنت...،

استرسل فواز بكلامه وهو يتذكر الموقف وبتعجب واستنكار / يا الله كيف دفتها دفت العدو الحقود الي ما يبيها تعيش...،

شد كلام فواز بدر وبا استفهام / المنصة ما فيها الا بنات عمي وعماتي وبناتهم...!

حتى خالاتي طلعوا سلموا بعد مارحتو أنتم...؟!

اردف / معقوله احد من بنات العاصف كان متقصد يطيح العنقا وقدام الناس كذا...،

وبحيرة وتعجب / اكيد انت فهمت الموقف غلط ...؟!

فواز يهز راسه بقهر / أنتم ما شفتم الي شفته...؟!

وبا إصرار / اقولكم بغت تروح العنقا ...،

لو ما ربي ستر وسندتها المره الطويلة الي جنبها مدري وراها...،

أردف وهو يشير بيديه يصف كيف تداركتها ريما / مسكتها وردتها عن الطيحة كنها جدار ماهي أدامي...،

ضحك فواز وهز رأسه بتعجب / ما شاء الله عليها يا نشطها نشطاه...!

سعد بدون شعور وبا انفعال وبصوت مرتفع/ بسم الله على ريما...!!!!

عم صمت مطبق على الجميع فالموضوع لا يحتاج تفسير...،

سعد يقصد الاخرى وليست مضاوي...،

ما قاله فواز عما حدث لمضاوي كانت ردود سعد عليها بارده فهو دائما يأخذ الأمور بهدوء ورويه...،

ومن جهة أخرى لا يريد ان يشغل سناء قامت مضاوي وانتهى الأمر على خير...،

حتى وصل للأخرى التي بمجرد ذكرها احدثت لسعد ردت فعل عنيفة ...،

حتى انه أفصح عن اسمها بدون شعور...،

استمر الصمت وسعد بلغ منه الحرج مبلغ سيكشف امره لا محالة...،

فكيف عرف من هي...؟!

لا يمكن ان يمر الامر مرور الكرام...،

فجميع الثلاثة الذين معه اذكياء ...،

وقفت السيارة امام الفندق وانتهت الزفة ...،

نزل بدر وسناء واتجهو لجناحهم الخاص...،

لحق بهم فواز ومعه حقائب سناء...،

سعد لم يستطع ان ينزل من السيارة لا يعرف ماذا يقول ...،

وقفت سيارة محمد خلف سيارة بدر ونزل وتوجه لسيارة بدر...،

سأله محمد با استغراب / سعد وش فيك ما انت طبيعي ...،

سعد المرتبك / ما في شي...،

نزل من السيارة ومد له المفتاح / عط المفتاح فواز يوصله لبدر والا انت وصله له ...،

ومشى وتركة ...،


ناداه محمد المستغرب / سعد تعال...،

لم يرد عليه...،

اتصل محمد على فواز / وينك انا تحت تعال خذ مفاتيح سيارة بدر عطانياها سعد ...،

سعد الذي ركب اول سيارة ليموزين قابلته وعاد للبيت ...،

نزل فواز واخذ المفتاح سأله محمد ان شي ما في سعد غير طبيعي...؟!

اجابه انه متأثر ان سناء تزوجت وتركت البيت...،

خاف فواز ان يفتح على أخيه باب من الصعب تسكيره والاصعب الوصول لما خلفه خصوصاً لأبناء مساعد...؟!!

اوصل فواز لبدر المفتاح وغادر مع محمد الي بيتهم...،

في جناح بدر وسناء...،

نزل بدر لسيارته ليحضر حقيبته...،

جلست سناء بصالة الجناح بعد ان انزلت عباءتها والطرحة عن وجها ورتبت فستانها...،

وعقلها مشغول بعدة امور فهي مقبله على حياة جديدة وما حدث لمضاوي ومن فعل ذلك بها ...!؟؟

كذلك ردت فعل سعد ربطتها بما حدث قبل عدة أشهر له بمطبخ بيت الجد...،

تمنت انها مخطئة في ظنها فالأمر مستحيل ...،

فريما مازالت طفلة وحتى لو كانت اكبر سناً فوالدها لا يطيق حتى سماع اسم ال راكان ...،

قطع افكارها وصول بدر...،

الذي انزل حقيبته وجلس بجانبها وامسك بيديها ...،

بدر وعيناه يملئها الفرح والسعادة / الحمدلله يا سناء واخيرا صرتي حقيقة ...،

ابتسم بحب / ما بغى ها اليوم يجي ...،

قبل ذلك بساعة ...،

.

.

.


نزلت ام بدر وام سعد من غرفة العروس جلست ام سعد على أقرب كرسي وجدته امامها ...،

ونادت خادمتها لتنادي سهى يجمعو اغراضهم ويعود الي البيت ...،

وتوجهت ام بدر لطاولة يجلس عليها اخواتها وزوجة اخيها ...،

اخواتها اثنتين أصغر من ام بدر ومتزوجات...،

وزوجات اخوانها اثنان حضرت واحده والاخرى ولدت قبل اسبوع ...،

اخت ام بدر / الله يعينتس يانورة والله تعبتِ...،

ام بدر تبتسم با ارهاق / والله يا تهاني ما علي تعب...،

اردفت / التعب عليكم أنتم وش يرجعكم اليوم...،

كان اجلتو الرحلة لبكرا اقل شي...،

زوجة اخيها / وين نأجلها ...،

والله جينا علشان خاطرابو بدر وخاطرتس ...،

الطيران فل عسانا حصلنا ذهاب واياب وقت ها الاجازة...،

اخت ام بدر عالية / وصايف صادقة تركنا بزرانا عند نادية وهي توها والدة...،

ضحكت وصايف وبمزح / الله يستر لا نرجع عليها فاقده عقلها ...،

تهاني / تبين رافع يذبحنا...،

نورة تبتسم بمحبه / مستعجل اكثر منكم يقول خليت اهلي برجع ...،

وصايف / ما شاء الله جاكم حضور يشرف...،

نورة / الحمدلله الله يوفقهم ...،

اردفت / البركة والتوفيق ماهي بكثرة الحضور وقلها...،

عالية با اعجاب / يازين عروسة بدر ما شاء الله احلى من صور حفلة الملكة الي ارسلتها شروقه لنا بسنابها...،

تهاني / التصوير ما هو دايم يبين الحقيقة ...،

وصايف / ترى نادية ورافع مسمين بنتهم بشروق لازم تجين تحضرين تمايمها...،

نورة ابتسمت بمودة / اي علمني عسى الله يصلحها يقول بيسجل اسمها عقب ما ترجعون...،

عالية / قال لمحمد وش رايك بنسميها بنورة بنرد لها يوم سمت ولدها عليك محمد...،

عيا لا يخليه يسميها...،

يقول ما في الا نورةً وحده وبنتك ماهي بجاية مثلها لكن سمها على بنتها...،

نورة ابتسمت بموده / جعلني ماذوق حزن محمد ولا حزنكم ...،

انضمت لهم شروق...،

التفتت تهاني لشروق وبرجا / تكفين شروقة اقنعي امتس تسير عليناوسيري معها ...،

شوفي سميتس ...،

ابتسمت شروق / فديتها البارحة خالي يوريني صورها بجواله...،

عالية / ماشفتيه وهو يناظرها يقطع القلب...،

شروق / ياقلبي من يلومه كم لهم ينتظرونها ...،

اردفت / امي تقول لو ان خالي من اعرس اول مره جا عليه عيال كان عياله اكبرمني ...،

تهاني / الله يخليها لهم كلنا ما توقعنا نادية تحمل الكل يحسب رافع عقيم ...؟!

الحمدلله يوم ربي أكرمهم فيها ...،

وصايف / تكفين يا نورة اغلطي وتعالي ها المره شوفي بنت رافع من توفو عمي وعمتي...،

كنتس حالفة ماتطبين الشمال...؟!

بكت نورة كأن وصايف نكأت جرحا لها وبكت معها شروق...؟!

قامت اليها عالية واحتضنتها وهي تغالب دموعها لا تريد ان تزيد عليها / لو البكا بيردهم كان ردهم بكى رافع ومحمد...،

سنين وهم يزورون قبورهم يبكون عليها الين تصفي روسهم ثم يعودون...،

وصايف بندم تعض اصبعها / يا ليتني ما تكلمت...،

تهاني / خلاص يا ام بدر انتِ وبنتس العرب قاموا يتلفتون فيكم يحسبون انه فيه شي...،

مسحت نورها دموعها وزفرت بوجع / جعلهم في جنان النعيم الي بكاني تمنيت انهم حاضرين عرس بدر...،

التفتت لشروق / امسحي دموعتس وروحي لصالة الطعام شوفي الحريم لا ينقص عليهم شي...،

غادرت شروق امتثالا لأمر والدتها...،

عالية بممازحة ابتسمت وهي تبتلع غصة بحلقها / يعني الا تودعينا بدموع بها اليوم المبروك...،

ترى طيارتنا الفجر خلينا قبل نمشي نشوف ضحكتس ماهو دموعتس...،

والحمدلله الي يموت ويترك وراه ذرية صالحة تدعي له والله انه حظيظ والا الموت جاي جاي ...،

مسحت نورة دموعها بمنديل اعطتها وصايف / ترى ابو بدر وفيصل هم الي بيوصلونكم المطار...،
.


.


.


انتهى حفل الزواج على خير وغادر جميع المدعوين...،

لم يبقى سوى نورة واهلها وسعاد وبنتها ومضاوي ...،

شروق استأذنت من والدتها وودعت خالاتها وذهبت...،

قامت سعاد وبنتها ومضاوي الي طاولة اهل نورة وجلسو ...،

سعاد بترحيب / يا حي الله اهل الشمال...،

والله ان حنا مقصرين في حقكم وأنتم جيتكم على السريع...،

وصايف بممازحة / الله يجعلنا من اصحاب اليمين وما قصرتو...،

سعاد تضحك / ما هو القصد يام راضي لكن كلمه واخذناها ننسب الواحد لديرته...،

اردفت با اصرار/ بكرة غداكم عندنا وما نقبل أي عذر...،

عالية /عساكم على القوة رحلتنا الفجر...،

اغراضنا بسيارة فيصل الفهد من هنا للمطار...،

ارادت تهاني ان تغير الجو فنورة حزينة ولو اخفت مشاعرها...،

تهاني بممازحة / ام انور خوذي حقتس من وصايف قبل نسافر تعلق عليكم يا العاصف ...،

تضحك سعاد / حلالها ام راضي اهم شي ما تعلق علي وعلى كرشتي...،

ضحكت وصايف / عدوي يسولف عند تهاني تفضحه...،

تهاني / وانا صادقة ليت خليتي حشتس لركبنا الطيارة تاكلين من خير العرب وتحشين بهم ...؟!

عالية تضحك / الضعيفة وش قالت غير ان عيال العاصف ازين من حريمهم ...،

وصايف / هذي الي تبي تكحلها واعمتها ...،

تهاني تضحك / الحمدلله يم انور اخوانتس ما سمعوها ..!

يوم تقول عيال سعد بن جلال ما فيهم الافهد هو المزيون وفازت به بنتنا...،

وصايف تضحك / عاد يا التسذوب ما قلت كذا...،

قلت ما فاز بالزين الا رجل بنتكم هذي بسم الله عليها ...،

عالية / سمي عليها الحرمة بغت من عينتس تطير من فوق المنصة ...،

وصايف تضحك وتنفث على مضاوي...،

عالية بتأكيد / والله صدق روحي لصبابات خوذي غسال المعازيم لتس ولرجالتس...،

الحريم طارت عيونهم عليكم يوم شافن الاجودي واقف معتس...،

وصايف / صادقة عالية نسمع الطاولات الي جنبنا يسألون عن رجالتس...،

تهاني / يا دافع البلا وصايف وعالية ما شفت بالنسوان مثلهن كل شي عندهن عين وحسد...،

وصايف / العين حق والله ما عرفت ان الرجال الي قومها يوم طاحت انه رجالها الا من سوالف الحريم الي على الطاولة الي ورانا...،

تهاني با انتقاد/ لا تشوشون على البنت تذكرون رافع سنين وأنتم تقولون ماجاه ضنى من عيون خلق الله...؟!

والمسكين من شيخ لشيخ ومن طب شعبي لطب شعبي واخرتها ماحملت حرمته الا يوم تعالج بمسشتفى...،

وصايف / وللحين أقول ماجاه الا عيون الناس زوجتوه صغير وكلن يقول رافع بيكبرون عياله قبله ...،

وهذا هو المسكين اعرس مرتين حرمته الأولى زوجت بناتها وهو توه الي يصير أبو وتقولين مهي عيون...،

عالية وهي تنظر لوصايف / تهاني ما ترتاح وتصدق لين تدقها عين وتعلمها...،

مضاوي ابتسمت / مشاء الله هذا اخو خالتي ام بدر الي ماكان له ضنى...،

ابتسمت عالية / ابشرتس تو جا له بنت ...،

اردفت بسعادة / الحمدلله ربي اكرمه عقب ها السنين بها البنت...،

مضاوي بتردد / وحرمته حملت طبيعي والا عالجو...،

ضحكت نورة بممازحة / ماندرين والله عن تهاني ووصايف وحده تقول شيوخ والثانية تقول عالجو بمستشفى

عالية / خوذي العلم بس اخوي مثل ما قالت وصايف ماجاه الا عيون الناس ومافكت منه الا بالرقية عند المشايخ...,

تهاني / والله ما أقول شي بكلام ربي والرقية من القرآن طيبة لكن رافع مشكلته ماحلها الا المستشفى...,

حركت تهاني رأسها بقهر وامتعاض / سنين راحت عليه وهو يسمع فلان وعلان رح لطبيية الشعبية فلانة ورح لشيخ فلان...،

يوم ربي أراد سبحانه وتعالى جاه واحد من خوياه بالدوام قال شف في دكتور عالجت عنده اختي ورزقها الله...,

اردفت بتعجب/ وصار له سبب طلع السبب من رافع والحمدلله ما اخذ علاجه ست شهور الا مبشرينا بحمل حرمته...,

مضاوي ابتسمت بسعادة / الحمدلله انه تلاحق عمره وربي حط له سبب بطريقة زميله الي نصحه ...،

تهاني / أي والله الحمدلله على كل حال لكن لو انه من الأول توجه للمستشفيات كان ما تعذب ها العذاب ...,

اردفت / تراه اكبر مني ومن ام بدر وتوه الي يصير أبو من اهمالنا وجهلنا ...،

سعاد / الحمدلله وربي كاتب انه بها العمر هذا بيجيه ضنى ...،

نورة رفعت يديها با امتنان لله تعالى / اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال...،

اردفت / ويمكن الي صار درس للجميع ان الواحد يطرق كل باب ماهو يتجه لجهه وحده...،

مضاوي هزت رأسها بوجع خفي / أي والله المفروض الواحد ما يهمل نفسه علشان ما يتحسف...،

خصوصاً با الأمور الي يحكمها عمر معين مثل الخلفة...،

التفتت لها نورة بعطف/ الحمدلله على سلامتس والله نسيت اسأل عنتس عسى ماجاتس شي...،

مضاوي / تسلمين يا خالتي ابشرتس اني طيبة وجت سلامات...،

يقاطعهم رنين جوال مضاوي / خلاص انا الحين طالعة عطني خمس دقايق اجمع اغراضي...،

سعاد با استفسار نظرت لها / بتمشون للخرج...،

مضاوي وهي تقف / لا بنرجع لبيت جدي...،

وبكرة ان شاء الله نمشي ثامر عنده دوام السبت...،

اردفت / تبين نوصلتس معانا...؟

سعاد / برجع مع انور اذا خلص حفل الرياجيل ...،

التفت سعاد لريما / روحي مع مضاوي فوق و جيبي اغراضنا كلها هنا ما فيني حيل اطلع فوق...،

عالية تنظر لمضاوي / لاتنسين الي وصيتس وحصني نفستس ورجالتس...،

وصايف بتحذير / ورجالتس ذا لا تخلينه مره ثانيه يدخل عند الحريم...،

اردفت وهي تحرك اصبعيها السبابة والوسطى بممازحة / وحده من ثنتين يا يصكنه عين والا يخطفنه منتس ويطيرنتس...،

ضحكت مضاوي / ما عليكن واثقة بمكانتي عنده ما يبدلني لو جنه هدايا طردهن ...،

سعاد ومازالت بحيرة من كلام ام جاسر تنظر لمضاوي المغادرة...،

تتبعها ريما امتثالا لطلب والدتها...،

لم تشك بشيء ابدا او ان بين مضاوي وثامر خلاف...،

لكن لماذا قالت ام جاسر ما قالت...؟؟!

حتى انها كررت على مضاوي ان الجد يتمنى ان يسمع خبر حملها...،

فقالت انها تأخذ مانع للحمل با الاتفاق مع ثامر ورأته في حقيبة يدها ...،

بررت ذلك بأن فكرة الحمل مؤجله حتى تنتهي فترة التطبيق من الصعب ان تجمع ما بين حمل وقطع مسافات يوميا من الخرج الي الرياض ...،

قاطع تفكيرها صوت تهاني / تبارك الله الي يشوفتس وانتي تسولفين معها يظنها بنتس ما كنها بنت عمكم...؟

نورة / الله يجزاهن خير عمتي الله يرحمها وام أنور ما قصرن معها...،

وصايف / مالك اب لك رب ما يخليك...،

نورة / الله يعوضها الضعيفة بالضنى الصالح ويسخرلها رجلها...،

عالية تزفر بحزن وتضع يدها على صدرها بتأثر/ يويلي يا ام بدر والله ان تخنقني العبرة يوم اتذكر كلامتس...،

تقولين عمتي كل نهارها لابسه عباتها وشالة بنت حزام على متنها وإذا نزلت العباية قعدت الورعة تصيح ...،

نورة تتذكر وبأسف تهز رأسها / بغت تموت مسكينة تبي أمها...،

اخر ما شافتها لابسة عباه وتحسب كل من لبس عباه امها تركض عليه...،

طولت عمتي الله يبيحها وهي نهارها كله بعباتها عشان ما تبكي...،

التفت لسعاد/ تذكرينها يا ام أنور...،

زفرت سعاد بحزن موجع / وشلون ما اذكر وامي الله يبيحها ماتنزل عباتها من فوق راسها...،

عباة تنزلها وعباه تلبسها وخذت شهور لين مضاوي نست أمها...،

وصايف بتأثر تهز رأسها / ياشيب عيني شيباه زين ماذابت كبدها من الحزن ...،

نورة / الحمد لله ان شاء الله ان ربي عوضها هذي بتخرج دكتورة وزوجها ما شاء الله دكتور...،

وعمتي الله يرحمها ويكتب لها اجر كفالة يتيم...،

تهاني/ اي والله يازين عوض ربي وعطاياها

.


.


.



على الجانب الآخر

ثامر داخل سيارته كان ينتظر قريب من بوابة قسم النساء...،

يفكر كيف ستكون ردة فعلها عندما يصارحها بأنه يريد ان ينهي ماوعدها به وان يبدأ معها حياة زوجية حقيقية ...،

اشترى هدية لها بناء على نصيحة بدر له ووضعها في درج السيارة الأمامي...،

عندما فكر بالهدية فكر في هديه مستديمة لا يريد عطر يستهلك وينسى حتى وان كان باهض الثمن...،

اراد ان يأخذ رأي عماته سعاد ونواظر، ولكنه خجل وتردد فقرر انه هو من سيختارها دون تدخل احد ...،

اشترى هدية لم تكن باهضه الثمن ويعلم انها ستدوم لسنوات طويلة ...،

احس برعب عندما تذكر كيف انه كان سيفقدها اليوم عندما دفعتها تلك الحقود الماكرة عمداً لولا ستر الله ...،

وأحس با اشمئزاز عندما صرخت مدعية الخوف عليها ولولا خجله وحيائه ان يقال ضرب امرأة...،

ربما فعل بها كما كانت تريد فعله بمضاوي...،

قاطع تفكيره رنين هاتفه...،

رد عليها بترحيب / هلا وينتس ...؟!

مضاوي تتلفت تبحث عن سيارته / عند البوابة انت الي وينك...،

لف ثامر بسيارته واقترب من باب النساء رئاها قادمة اليه بنفس شكلها الذي رئاها فيه داخل القاعة...،

بعباءتها الواسعة ونقابها وطرحتها الطويلة تغطي صدرها واكتفها...،

تحمل بيدها حقيبة يد وبيدها الأخرى حقيبة أكبر منها...،

نزل واخذ منها الحقيبة الكبيرة ووضعها في الخلف وركبت بجانبه ...،

التفت لها / ياحي الله مزيونة العاصف انا متأكد اليوم إنتس غطيتي على كل الحضور...،

ضحكت مضاوي / هو انا غطيت لكن انت الله يهديك دخلت وماعاد احد شافني شي خربت علي ...،

ضحك ثامر / عاد ماهو الي ها الدرجة وين راح جدي وعمي فهد كلهم ماشاء الله عليهم ...،

اردف / تدرين عاد اني انحرجت وطاح وجهي تروعت من الجمع الغفير الي انا شفتهم...،

ولا عاد قدرت ادخل ولا اطلع طلبني جدي ادخل معه واستحيت جاملته...،

مضاوي بممازحة وخلفها حقيقة / الاولى والاخيرة ولا عاد تحرجنا...،

العرس الي بتدخل فيه علمني عشان ما احضره يقعدون يقارنون الحريم بيني وبينك...،

امسك ثامر بيدها وانتفضت رغم انها لم تستنكر مسكت يده تعودت عليها...،

لكن هذا الاحساس راودها مرات لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة منذ ان تزوجته...،

ضحك ثامر / وش في يدتس ترتجف لا يكون بردانة...،

مضاوي با ارتباك / عشان الجو شتاء...،

ابتسم ثامر الذي احس با احراجها وترك يدها / عاد السيارة دافية كنها صيف...،

اردف يريد ان يخرجها من انفعالها/ تعشيتي والا ادور لتس عشا...،

نظرت لساعتها / وين عشا وحنا داخلين على الساعة ثلاث واساسا انت عارف نظامي...،

ضحك / دارين ممنوع الوجبات السريعة وعقب تسع ما تاكلين يا دكتورة ...،

لكن عارف ان يومتس كله اكيد ما اكلتي شي كأني اشوفتس تراكضين بالعرس...،

مضاوي بتأكيد تضحك/ والله من جد كأنك تشوفني من غرفة العروس الي الاستقبال...،

شوفي فلانه جت روحي سلمي عليها...،

انتبهو للعاملات لا يقصرون بالضيافة ويفشلونا مع المعازيم...،

لين خلاص ما عاد فيني حيل وكله كوم ونفسية العروس كوم...،

تنهدت بتأثر وقلة حيله / والا شكل عمتي سعاد الي يكسر الخاطر...،

ثامر / عمتي سعاد فهمنا الحمل متعبها اما العروس ليش نفسية...،

على حد علمي هي وبدر ماخذين بعض عن قناعه...،

مضاوي / ماهو قصد لكن سناء من النوع الي دايم تبحث عن الكمال والمشكلة ما عندها ثقة بنفسها، حتى لو الشي كامل تتردد...،

ثامر بتعجب / سبحان الله عكس شخصية بدر الي ما عنده وقت يعزم على الشي على طول ينفذه ما يتردد ولا يراجع نفسه...،

مضاوي بنبرة ساخرة / مثل يوم يخطبني يبي يفكك مني...،

ضحك ثامر بشده / يخسى يا خذ حبيبتي...,

صمتت لا تعرف ماذا تقول لأول مره تسمع منه هذه الكلمة وتوصلها بهذا الإحساس...؟!

مضاوي تفكر وش صار له وش غيره...،

انتبهت لصوته وهو يبتسم / يا الله أنزلي...،

فتحت باب السيارة امسك بيدها قبل ان تنزل / مضاوي افتحي غرفتنا الي فوق ما شفتها...؟!

ارتبكت هزت راسها بالموافقة ونزلت فتحت الباب ودخلت ...،

البيت هادئ كا العادة الكل نائم...،

الجد في غرفته والخادمات في غرفتهم ...،

نظرت الي الساعة تجاوزت الثالثة فجراً...،

صعدت الي غرفتها وهي تسحب اقدامها من الرهبة لأول مره ثامر ينسب غرفتها لهما ...،

فتحت الغرفة ومازالت رائحتها رائحة الجديدة لم تدخلها منذ ان انتهو العمال منها ...،

رأتها فقط مره واحده نظفتها ورتبتها مع الخادمات ومن ثم اقفلتها...،

واكتفت بغرفة ثامر وعندما كان يعود من جده تذهب لشقتها...،

لم ينم ثامر في بيت الجد ولو لمره واحده منذ بدأ دراسته...،

اشعلت الانوار وفتحت نافذة الغرفة...،

لا تعلم هل تحس بالبرد ام بالحر...،

ثامر صوته ونظراته ليست كما اعتادت عليه...،

ماذا يريد او لماذا تغير لا تعرف احست هذا الاحساس يوم اتفاقهم...،

ولكن فاجئها انه لا يفكر بها كزوجة...،

احبت منه ان يكون اخيها احساس الاخوة واحتياجها لأخ لا تريد ان تفقده...،

عندما زهد بها كزوجه وقبلها كأخت هي ايضا برمجته نفسيا انه اخ فهل كانت بالفعل تنظر له كاخ...،

ام انها تريد القرب بأي طريقة يريدها هو المهم انها معه بصفه لا تحرجها ولا تحرجه في المحيط الذي يعيشون فيه...،

سمعت صوت اقدامه ووصلتها رائحة عطره، حتى لو تغير العطر تعرف ان من يضع العطر هو ثامر...،

واختبرها عدت مرات ونجحت انها ميزت انه هو...،

كم مره يدخل لداخل بيت الجد فجاءة وهو يضع غير عطره المعتاد او يمازحها هو وسعاد ...,

تدخل سعاد قبله وتطلب منها ان تتغطى او تذهب لداخل معها احد أبناء اخوتها...,

تكشفهم وتخبرهم انها عرفته من عطره، حتى لو غير عطره ألف مره ...،

استغربت انه تأخر لم يدخل...،

لحظات احست انها ساعات ...،

ومن ثم طرق الباب ...،

حتى طرقة على الباب كانت تميزه...،

جاءهٌ صوتها / ادخل ثامر...،

دخل وتفاجئ منها ...؟؟!!

قبلها بقليل

.

.

.


يجلس ثامر داخل سيارته متردد ومحتار بيده هدية مضاوي لا يعلم كيف سيقدمها لها...،

او من إين يبدأ الحديث...،

انتبه لسيارات اعمامه واولاد عمه وعمته سعاد الذين توقفو امام بيوتهم ...،

نزل حتى لا يثير الريبة فماذا يفعل داخل سيارته وزوجته من المؤكد انها في الداخل ...،

فتح شنطة سيارته اخرج كيس فيه بوكيه ورد...،

اراد ايضا ان يقدمه مع الهدية...،

دخل باب المنزل الذي تركته مضاوي مفتوح له وتوجه للأعلى...،

وقف امام الباب لدقائق شعر با ارتبك وكأنه يدخل على امرأة غريبة يراها لأول مره...،

اخذ نفس طويل وطرق الباب دخل بعد ان سمع صوتها وهو يبتسم تذكر كلامها انها تعرف بصمته بمجرد مروره من المكان...،

تعرف ان ثامر مر من هنا مهما حاول ان يموه ...،

تفاجئ انها مازالت ترتدي عباءتها...؟!

حاول ثامر ان يبعد التوتر الذي يشعر به الاثنان...،

ابتسم / لابسة عباتس وفاتحة الشباك وش ناوية عليه...،

ابتسمت دون ان ترد...،

ذهب واغلق النافذة بيد واليد الاخرى مازال يحمل بها الهدية الموجودة داخل كيس الورد...،

تقدم وجلس على اول السرير ووضع الكيس على الكمودينة وهو يبتسم / ما شفت لبستس ولا كشختس...،

يعني شهر كامل وانتي تدورين فستان وانا ادور معتس والا اشوفتس لابسته ما تحسينها نذالة..!

امتثلت لطلبة وانزلت عبأتها وهو انزل عقاله وشماغه واخذ الكيس ووضع شماغه بمكانه...،

وعدل جلسته فتح ازارير ثوبه الأمامية احس با اختناق...؟!

رفع نظرة لها ثواني أحس انه انفصل عن العالم وتوجه نظره للواقفة امامه ...،

كانت فاتنة أكثر من كل مره...،

عيناه لا تكذب عندما تراها كل مره بوجه اجمل من الآخر...،

شعرها الأسود طال كثيرا حتى أصبح الي نصف ظهرا...،

مرفوع من الامام بطريقة انيقة وترك من الخلف على طوله...،

وترتدي عقداكسسوار باللون الفضي يلمع على نحرها كا الألماس...،

وأسواره من الذهب الابيض اهداها لها في وقت سابق...،

فستانها النيلي الذي يفصل جمال جسدها بفتحة جانبية الي نصف الساق...،

وضحت فتحته عندما ناداها لتجلس بجانبه...،

ظهر ساقها الذي كان منقوش عليه با الاسود نقشة تشبة رسمة رسمت على جانب رسغها الايسر انتبه لها عندما ركبت معه...،

سواد النقش بالساق اظهر التضاد بين اللونين الاسود والأبيض...،

أعاد له شكلها في اليوم الثاني من زفافهم كانت تشبه لتلك الرسومات التي اختارتها لتتزين له بها

وهي لا تعلم ما كان يكنه لها بل أتت اليه مقبله كأي عروس مقبله على حياة جديدة لكنه صدها...,

تنهد بندم تنهيده لم تتعد اضلاع صدره على ذلك القرار الاحمق ...،

استجمع قواه وابتلع ريقة التفت للكيس الذي بجانبه واخرج بوكيه الورد واعطاه لها...،

ابتسمت ارادت ان تبدد التوتر الذي يشعر به الأثنان / ما شاء الله والله ذوق...،

اردفت وهي تمسك بالورد / تسلم...,

ابتسم بحب ورفع حاجبه وبهمس/ أعجبتس...,

مضاوي ابتسمت / اكيد اعجبني...،

حاولت ان تقف وامسك بيدها بمعنى اجلسي وهو يمسك بالهدية...،

فتح العلبة التي كانت عبارة عن تشوكر ذهب مزين بزركونات باللون الأسود...،

رفع رأسه وهو مرتبك متردد لا يعرف ماذا يقول...؟!

اخذ التشوكر واقترب منها ليلبسها اغمضت عيناها بشده...،

لا تدري لماذا هل هو خوف ام صدمه...،

انزل عقد الاكسسوار والبسها هديته...،

قبل جبينها وضحك / فتحي عيونتس وش فيتس مغمضة وشاده على اعصابتس...،

فتحت عيانها ودقات قلبها تكاد ان تكسر أضلاعها من التوتروالارتباك...،

نظر لتشوكر الذي زاد جمال عنقها الطويل جمال...،

وهمس بحب / تذكرين الحلى الي قلت لتس ذقته مره ودي اذوقه مره ثانيه...،

أردف با ابتسامة / خلاص لقيته...،

وقفت بسرعه تريد ان تخرج من هذا الوضع الذي ان استمر ربما تباغتها جلطة / الحين انزل اجيبه...،

ثامر امسك بيدها وابتسم لردت فعلها / وين بتروحين الحلى موجود هنا...،

وقف وأصبح امامها مباشرة...،

قبل الشامة الموجودة في عنقها وابتعد وهو ما يزال يمسك بيديها / هذا الحلى الي اقصده ...،

احست بدوار وخوف وكادت ان تسقط ضمها بتملك...،

همس لها با اذنها وهو ما يزال يضمها / مضاوي انا ابي أقول لتس اني تــــر...،

التفتو برعب للباب الغرفة الذي فتح فجاءة على مصراعيه...،

فقد نسي ثامر من الارتباك ان يقفله بالمفتاح...،

ابتعدت عنه بسرعة وهو ايضا لم يستوعب ما حدث الا بعد لحظات...،

.


.


.

لا تلهكم الرواية عن الصلاة في وقتها
موعدنا القادم بأذن الله قريباً
تذكروني واحبابي بدعوه طيبه

(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم، وأتوب إليك)

صبحكم الله بالخيرات آل ليلاس الكرام🌺🍃

الله يسعدك يا طيف جزء ممتع ممتع وطويل يبرد الخاطر،

مضاوي ( دفتني مرتين ورى بعض اول مره ثبت نفسي)
مو معقولة خلود إنسانة طبيعية،، دافتها مرتين ؟ 😳
هذي مشروع مجرمة رسمي، يا الله لا تبلانا 🤲🏼

يحليلها مضاوي بعد الروعة كملت الحفلة عادي، وتسولف ولا كأن شي صار، لو أنا كان طقتني أم الركب و بركت في محلي ولا تحركت 😄

أم جاسر ،،
تهقون مخاوية على قولتهم😱
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق 🤲🏼
ما شاء الله عليها سونار متحرك ،، في ناس كذا بالواقع؟ أفتونا 😂

خلود..
(في جهة اخرى بعيدة تجلس خلود لوحدها تستطيع ان ترى دون ان تسمع.اصيبت برعب اجلسها بمكانها)

عساك من هالحال وأردى،، جاك الموت يا تارك الصلاة، الشهود عليك كثير
وننتظر تصرف سعاد معاك ،،

عرفنا العين الخامسة وراح عليّ توقع،بس إن شاء الله تضبط مع العين السادسة 🤭
من يومي أدري توقعاتي كلها فاشوش😅

فواز (مسكتها وردتها عن الطيحة كنها جدار ماهي أدامي.
ضحك فواز وهز رأسه بتعجب / ما شاء الله عليها يا نشطها نشطاه...!

تف تف تف 💦 💦💦
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
يا ولد إن كانت مضاوي بغت تروح فيها من دفّة، ريما بتروح فيها من كلمة 😖
بس قيس بن الملوح ما قصر ، سمّى عليها وبرّد كبدي، وفضح نفسه 😉


ثامر،،
قيس بن الملوح الثاني،، يحليله وهو جايب بوكيه ورد معاه 😍
مادري من علّمه هالحركات الرومانسية، مافي الا أستاذ الحب، المستشار بدر الزمان 😅

( ضحك ثامر بشده / يخسى يا خذ حبيبتي)
والله أنا مثل مضاوي فتحت فمي بتعجب من هذا التصريح الواضح 😂
ما ألومها يوم ترجف، هذي إشارة واضحة لنوايا ثامر الغير بريئة😉

القفلة الإجرامية. 🚫
(التفتو برعب للباب الغرفة الذي فتح فجاءة على مصراعيه.)
قولي يا طيف إنه الجد، وخليني أفوز مرة بتوقع 😅

شبيهة القمر يا قمر❤ ،، خلي عنك الاجرام ونوايا الدعس بالتريلة، ما يسوى عليك يموتون الشريرات وتنسحبين ونفقد تواجدك الجميل🤗

شكراً طيف، بانتظارك بإذن الله.🍃