كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل الثامن عشر
.
.
.
نفس اليوم بعد صلاة العصر بيت سعاد...،
دخل عبد اللطيف وخلفه أبنائه راكان وانور للمجلس الداخلي ...،
المتواجدة فيه سعاد وامامها المحمول واوراق وكتب مدرسية ...،
سلم الجميع...،
رفعت رأسها وردت ببشاشتها المعهودة / هلا وعليكم السلام ...،
نظرت لساعتها / وش عندكم تأخرتم...؟
انور قبل رأسها وجلس بجانبها تبعه راكان قبل راسها وصعد لغرفته ...،
عبد اللطيف / ابد والله تغدينا في بيت امي وعقب الغدا عبد العزيز شاري ذود ...،
ورحت شفته واخذنا الوقت...،
سعاد بمجاملة/ على البركة زين ما سوى...،
انور / يمه عمي مدري وش له بها العذاب...،
عبد اللطيف وهو يتمدد مقابل سعاد ويسند رأسه على مركى / والله أنك صادق ما وراها الا التعب والشقى...!
يحلف بالله انه يصرف عليها أكثر من الي يصرفه على عياله...؟!
سعاد / هذي هواية وشي يسعده ما حسب للخساير ولا لتعب...،
عبد اللطيف تلتفت / وين الريم ما شفتها..؟!
ابتسم بحنو / بالعادة تحوم حولتس ما تبعد ...،
سعاد وهي منهمكة بين التحضير والبحث لاستراتيجيات جديدة لدروس الأحد ترفع رأسها/ يا تذاكر يا نايمة...،
اردفت با ابتسامة / امر بغيت شي >> هي تعلم ان اولادها ينظرون لها ماذا تقول ولا تريد ان تشغلهم نفسيا ...،
فأولادها يعلمون انه لم يذهب مره والدهم لبيت جدتهم الا وسمع انتقاد منهم لها لكن والدتهم لا تهتم ونادرا ًما ترد ...،
ضحك انور / احس امي وهي تناظر ابوي يطلع من عيونها قلوب...،
ابتسمت سعاد/ ابوك القلب كله...،
عبد اللطيف ينظر لها وهو موجوع من ما تسبب لها فيه ...،
سعاد / تقهويت والا تبي ازين لك قهوة...،
قام عبد اللطيف / لا بروح اريح شوي دوخني أبو راكان معه خليها إذا صحيت من النوم...،
خرج متوجه لغرفته ...،
انور رفع يديه / يارب ترزقني زوجه مثل امي...،
ضحكت سعاد / وأحسن ان شاء الله...،
عبد اللطيف في طريقة لغرفته مر غرفة ريما وطرق الباب...،
فتحت الباب وهي ترتدي شرشف الصلاة وفي يدها هاتفها وتبتسم / تفضل حياك بابا...،
عبد اللطيف يبتسم / لا يابابا بس فقدتس ومريت اشوفتس قبل انام ...،
أردف بود /شكلي قطعت صلاتس...!؟
ريما وهي تريه هاتفها / لا أقرا سورة الكهف خلصت صلاة...،
عبد اللطيف بحنو / الله يحفظتس ...،
غادر عبد اللطيف غرفة ريما...،
فهو رغم انه على خلاف مع سعاد التي كان سببها افعاله والتدخلات الخارجية من اهله ...،
الا انه كان اب حنون خصوصا لريما...،
وسعاد لم تشوه صورته امام أبنائه...،
ما خرج وسمعه الجميع كان كما يقال بلغ السيل الزبا...،
والغريب قبل القريب يعرفه...،
إضافة الي الاشاعات التي تكبر مثل كرت الثلج ...؟!
ريما مازالت متأثرة مما حدث لا تعلم ماذا تفعل قررت في النهاية ان تخبر والدتها ...،
فهي منذ ان حدث الموقف وهي مرتبكة لا تعلم ماذا تفعل...؟!
انهت سورة الكهف ونزلت لوالدتها دخلت وجلست...!
ابتسمت سعاد / وش عند غزالتي معبسه أحد مزعلها ...؟
ريما بتردد وتوتر تفرك يديها / ماما صار شي اليوم حسيت لازم تعرفينه...؟!
سعاد احست ان كل شعره من جسدها وقفت...!
ولم يعد بها قطرة دم لكن انتظرت ريما تكمل كلامها...؟!
فهي مستمعه لأبنائها أكثر من متحدثة ...،
ريما / اليوم في بيت جدو احتد النقاش بين سناء وخلود وطلعت سناء...،
لحقتها توقعتها بالمطبخ...؟
دخلت المطبخ مع دخلت واحد من العيال للمطبخ...،
بكت ريما / قسم بالله ما كان قصدي...،
سعاد التي تنفست الصعداء وهدأت بعد ان احست من توترها ان جنينها سيسقط ...،
ابتسمت وبطمئنه / وهذا بس...،
اردفت / يمكن من عيال خوالتس ارسلوه يجيب شي من المطبخ وتوقع ان ما فيه أحد...،
مع انه مستحيل واحد منهم يدخل الا معطي خبر لخواته او لي محد يدخل على وجهه...،
اردفت / من هو عرفتيه...؟
ريما / ما ركزت من الروعة...،
بس الي قاهرني وش بياخذ فكره عني...،
بقهر / والله ماني قاصده...،
سعاد بثقة / اكيد ما انتي قاصده ولا هو قاصد...،
ومع نفسه يا امي ياخذ والا ما ياخذ انا واثقة فيتس...،
والي صار امر عارض وموقف كلنا نتعرض له...،
ريما با ارتياح ابتسمت ومسحت دموعها/ الحمدلله أحس ارتحت يوم علمتس...،
امسكت برأسها/ من اليوم والله أحس راسي زي النار...،
سعاد تبتسم بحنان / قومي اغسلي وجهتس وأنسي الي صار كأنه حلم وصحيتي منه...،
انتي علمي يبي لتس جهد فوق المضاعف معلمة الفيزياء بتبدا معتس من بكرا...،
ريما بتأفف طفولي / يا الله وش ورطني بها العلمي...،
ضحكت سعاد وضحكت ريما لضحك والدتها...،
سعاد حركت رأسها بتعجب / انا كيف طاوعتس تتجهين للمسار العلمي وانتي ماتنفعين فيه...،
ريما تزفر بقهر / ياليتني استخرت...،
سعاد بتفهم / ما عليه ما فات شي تبين تحولين خلاص من الأحد اروح معاتس والحمدلله الي الآن درجاتك كويسة...،
ريما بفرح/ صدق ماما ما تزعلين عادي احول...،
سعاد / اي عادي هذا مستقبلتس كم مره تناقشنا وماكنتي مقتنعه...،
يوم جربتي الحين اقتنعتي...،
لكن الحمدلله قبل فوات الأوان تونا في بداية الترم...،
ريما وتفتح يديها بطريقة تمثيلية / وبعدها يتحقق الحلم وادخل رياض اطفال او تربية خاصة ...،
سعاد / با اذن الله وتصيرين طالبة جامعية والعذاب هذا يصير ذكريات تضحكين على نفستس كيف كنتي شايله هم...،
ريما وهي تقف / يارب يارب ياماما ...،
خرجت ونظرات سعاد تتبعها بعيون عطوفه ...،
رغم تدليلها لها الذي تفرط فيه في أحيان كثيرة لدرجة انها تنتقد من الذين حولها ...،
الا انها تحمد الله ان اعطاها ريما نقيه سليمة الفطرة...،
لم تجعلها يوما تحمل هم سن المراهقة وما يحدث فيه من صعوبات التفاهم بين الفتيات وامهاتهم ...،
حتى اولادها تحملوا المسؤولية في سن مبكرة ونشئوا رجال يعتمد عليهم...،
لم تعاني مع أبنائها كحال الأمهات اللاتي تسمع منهن سواء في مجال عملها كمعلمة...،
او من المجتمع والبيئة المحيطة بها فقط كانت تحمل هم دراستهم ...!
والحيرة في اختيار تخصصاتهم وصعوبات الدراسة ومصاريفها...،
والصعوبة أتت لأنها كانت وحدها معهم تخطط وتستشير وتسأل عما يناسب قدراتهم ...،
وحرصت على ادخالهم افضل المدارس حاوطت عليهم بكل ما اوتيت من قوة...،
والدهم كان اب فقط با الاسم جوابه دائماً افعلوا ما ترونه مناسب...،
يشجعهم بصمته با انه لا يعترض ومادياً في بعض الأحيان وليس دائماً ...،
بسبب القروض التي كانت تسحب من راتبه الضخم ...،
كانت من الاعذار التي تبرر سعاد لأبنائها انه لا يستطيع لوجود قروض...،
اخذها لأسهم أرادها لمستقبلهم لكنها خسرها فمجبور ان يسدد هذه الخسائر ...،
وغداً سيكون اجمل ...،
تزوجت لم تكمل الحادية والعشرين من عمرها وانجبت انور في الثالثة والعشرين...،
وفي حملها الأخير هذا تكون قد دخلت الخامسة والأربعين...،
تتمنى ان تستطيع ان تربيه مثل اخوته ابتسمت بعطف عندما تذكرت تعليق طبيبة النساء والولادة...!!
ان هذا الطفل متشبث بالحياة رغم وضع سعاد الصحي...،
سعاد حملت قبل هذه المرة عدت مرات ويتوفى الجنين في الشهرين الأولين...،
لم تراجع المستشفيات اكتفت بالطب الشعبي...،
رضيت بما قسم الله لها وقررت ان تنسى فكرة الحمل نهائي وتأخذ مانع للحمل...،
.
.
.
قبل أربع سنوات
سعاد في غرفة نومها تجلس معها مضاوي ...،
قامت بفرز اوراق عندها لتتخلص منها...،
وكان يوجد تقارير طبيه رمتها بدون قصد على مضاوي...؟!
سعاد بممازحة / مضاوي شوفي ها الاوراق لقيتها با الادراج ترجمي الي فيها...؟
المصطلحات ما فهمتها ما عرفت الا اسم عبد اللطيف يبرق فوق ...؟!
اردفت / مهمه والا نحذفها...؟
يا الله هذا تطبيق عملي لدراستس لطب ...،
اخذت مضاوي الأوراق وصعقت مما قرأت...،
سعاد بهلع/ وش فيها الآوراق غير وجهتس...؟!!
مضاوي لم ترد ان تفجعها...،
تمالكت نفسها واعتذرت انها لم تفهم ماهو موجود با التقرير...،
مضاوي / عميمه الظاهر أنى ماني دكتورة جيده...؟
طوت الأوراق / با اخذ التقارير واعرضها على احد من الدكاترة الي يدرسونا يفسرها لي ...،
سعاد مدت يدها / هاتيها نحرقها شكلها قديمة شوفي تاريخها لها اكثر من شهرونص...!
مضاوي بترجي وهي تمسك با الاوراق / تكفين عميمه احسها زي اللغز ودي اراجع معلوماتي فيها تكفين...؟!
ضحكت سعاد / خوذيها الله ياخذ عدونا ...،
بعد يومين استطاعت مضاوي ان تعرف ماهو موجود في التقرير وهو ما أكد ظنها...،
وأنها لم تكن مخطئه فا التقرير عرضته على اكثر من دكتور من دكاترة الكلية وبحثت مطولا بالنت ...،
ذهبت لسعاد في منزلها...،
سعاد ترحب بمضاوي / ياهلا ومسهلا حي ذا العين والله ماتجيني با الاسبوع مرتين الا في علم عساه خير...؟!
زفرت مضاوي وبتردد/ عميمه تذكرين التقرير الي اخذته منتس ذاك اليوم...؟
سعاد بترقب / اي الي قلتي بتراجعين معلوماتس الطبية ...؟
مضاوي / ايواا هو...،
سعاد /طيب وش طلع فيه حق وش هو...،
مضاوي / التقرير لأبو انور عن مرض جنسي وتحاليله إيجابيه ...،
سعاد وضعت يدها على فمها بذعر / يعني عبد اللطيف فيه ايدز...،
مضاوي بنفي / لا لا ما هو ايدز ولا هو كل مرض جنسي ايدز...،
اردفت بأسف / الي فيه بعد ينتج عن علاقات متعددة...،
سعاد غطت وجهها بكفيها وبا استسلام انزلت رأسها / اللهم اجبرني في مصيبتي اللهم اجبرني في مصيبتي...،
وبقهر / المصيبة انه ماهو منكر علاقاته ذي لكن يحلف انها زواجات بعقد عرفي...،
مضاوي / حتى ولو عرفي وش دراه عن وضع الطرف الثاني زواج أوراق لا فحص ولا شي...،
بعد ان ابتلعت سعاد الصدمة رفعت رأسها / والحل وش أسوي...؟
مضاوي / الحل من بكرا سوي فحص وتحاليل شاملة...،
في اليوم التالي ذهبت مضاوي مع سعاد وفعلت ما قالت لها ...،
والنتائج كانت تحتاج من اسبوع الي عشرة ايام ...،
.
.
.
بعد عشرة ايام
ظهرت النتائج وهو اصابة سعاد بمرض منقول لها من زوجها ...،
وهو ما كان يسبب موت الأجنة في رحمها...،
كان الخبر كا الصاعقة...،
انهارت سعاد مما سمعت لكن بعدها استطاعت ان تتجاوز الأزمة وبقي الامر سر بينها وبين مضاوي وعبد اللطيف...،
المرض تسبب لها في تليف في عنق الرحم واجرت عملية لأزالته...،
وتعالجت لفترة تشافت بنسبه كبيرة ومنعت من الحمل نهائياً...،
ومازالت مستمرة على الادوية...،
عبد اللطيف اكتشف المرض قبلها وخضع للعلاج...،
ما حدث تسبب لها بشرخ نفسي لم تستطع ان تتجاوزه داخليا...،
وانه عندما اكتشف مرضه لم يخبرها تركها حتى هي اكتشفته بنفسها...،
على انه ما بين معرفة عبد اللطيف بأصابته ومعرفة سعاد اقل من شهرين ...،
الا انها كانت صاعقة لها حتى عندما واجهته اعترف انه جبن ان يواجهها ويعترف لها ...،
عبد اللطيف من اشتهر على مستوى الاقارب ومعارف العائلة بكثرة سفرياته منذ ان كان شابا...،
لم يسافر احد الي الخارج الا ورأى عبد اللطيف يتسكع هناك...،
المرض سبب له صدمه امر لم يتوقعه تعب منه نفسيا وبدنيا...،
رغم انه كان حريص في علاقاته وكان يلجأ لزواج العرفي ظن منه انه يحمي نفسه لكن ليس كل مره تسلم الجرة...،
زواجه من سعاد كان في بدايات سفره وتعاطيه لشراب امره لم ينفضح بعد وأدمن ما كان يفعله ...،
رغم انه نشأ في بيئة محافظة الا ان رفقاء السوء استطاعوا ان يسحبوه إليهم ...،
وعندما اكتشفوا أهله امره كان مبدئهم زوجوه ويعقل...؟!
في وقتها كان يملك وظيفة جيدة ومظهر جيد...،
وجرت الامور بسرعة وتزوجوا عانت سعاد ما عانت معه وسايرت الحياة...،
فرغم مرتبه الضخم الا انه كان يذهب كله على نزواته وقروض يدفعها ولم يستفد منها...،
حتى اولاده لم يكن لهم منه الا اقل القليل...،
ترك الطريق الذي كان يسير فيه فما اصابة لم يكن هيناً...،
عندما كانت خسائره ماديه لم يهتم بها واستسهلها ...،
حتى المشاكل التي بينه وبين سعاد يكتفي بالهروب او الصمت...،
طبيعة دوامه اسبوع في المنطقة الشرقية واسبوع في الرياض ساعده على ذلك كلما غاب كان العذر انشغاله بوظيفته...،
في بداية زواجهم انتقلت سعاد معه الي الشرقية لكن لكثرت اسفاره اصبحت تخاف تبقى لوحدها في مكان لا تعرف فيه احد...،
فرجعت وسكنت في بيت اهله عدت سنوات تحملت فيها فوق طاقتها من مشاكل اما بسبب تدخل اهله في حياتهم او مشاكل الاطفال بينهم
او مشاكل رفعة مع اخيها سلطان التي كانت تنعكس عليها لا إرادياً...،
نزل تعيينها وهي في بيت اهله وزاد الطين بله تضاعفت المشاكل...،
استطاعت سعاد بعدها ان تستقل في بيت بجانب بيت والدها واخوتها ارتاحت نوعا ما
دائما ما كانت تقول وتردد الحمدلله...،
المهم في الحياة ان لا تفتن في دينك ثم الستر والعافية ...،
وان لا تفجع بغالي غيرها من الامور تحل...،
لم يعرف عبد اللطيف معنى كلام سعاد الا عندما فجع بعافيته...،
فهو لم يعاني من المرض الجنسي فقط وانما ادمانه على الشراب تسبب له في مرض بالكبد يحتاج لسنوات من العلاج
هو يبلغ الآن من العمر السابعة والاربعون أهدر أجمل ايام حياته في متع زائلة...،
ولم يحصد بعدها الا الندم ...،
في الماضي كانت جميع اجازاته يقضيها في الخارج لا يتذكر منها يوما واحد قضاه مع عائلته...،
تتمنى سعاد فقط ان يتكرم عليهم لو با اسبوع واحد في السنة يخصصه لها ولأبنائها...،
يأتي اليهم كل شهر او ثلاثة اسابيع يجلس يوم او يومين ثم يذهب...،
الآن يتمنى هو ان يجلس معهم ويعوض ما فات لكن ما فعله بسعاد اخجله من نفسه...،
واصبح يقضي اغلب وقته في عمله يهرب من نظراتها...،
لا ينسى انه هو من ابتلاها فهي الزوجة العفيفة والصالحة...،
سعاد وامثالها كنز ثمين لأي رجل تشاركه حياته ...،
.
.
.
في الوقت الحاضر وبنفس اليوم بعد صلاة المغرب...،
في بيت مساعد...،
سعد يمسك بهاتفه ومتردد يكتب رسالة ويمسحها...،
اخيرا أرسلها...،
ثواني بعد ارسال الرسالة...،
طرقات على باب غرفته...،
فُتح الباب دون ان ينتظر من خلفه الأذن...،
سناء بخوف وتوجس / وش فيك عسى ماشر...!
من شفت رسالتك تعالي لغرفتي ابيتس ضروري خفت...؟!
لا يكون تحس بشي من الصقعة...!!
ابتسم سعد / يعني وش مثلا...؟!
بموت ومناديتس املي عليتس وصيتي...!
ارتاحت سناء لتعليقة وجلست / دامك تسولف وانت تبوسم الامر يبشر بخير...،
سعد وبتردد / سناء بسألتس بس مدري وش أقول...؟؟!!
سناء وهي تقلب وسائل لسعد يشرح عليها دروس طلابه / اسأل وش عندك...؟؟
وقف سعد بعصبيه / اتركي الي بيدتس واسمعيني...؟
سناء استغربت ردت فعله فهو صاحب البال الطويل الحنون اليوم على غير عادته علمت ان هناك ما يشغل سعد وبقوة...!!!!
سناء بترقب / اسأل...؟
سعد / اليوم صادفت وحده من البنات بالمطبخ...،
أردف / هي خلود...؟؟
استوعبت سناء ما قاله سعد وضحكت وهي تنظر لحاجبه الذي مازال متورم / اجل الي بغت تشيل عينك وتطيحني تحسبها خلود ...؟
اردفت / ماهي خلود وحده ثانية ضيفة عازمينها...،
سعد شعر بحزن تمنى انها من بنات عمه وصمت...،
سناء با استنكار/ هيييه وش بلى وجهك انقلب كن ميت لك ميت...،
سعد بهدوء وهو يفرغ توتره بهاتفه / لا بس توقعتها من بنات عمي...؟
سناء / لا ماهي من بنات عمك ومن جدك تسأل عن هذي...!
توقعتك اصلن عرفتها...؟
دُهش سعد من تعليق سناء ...؟؟!!!
اكملت / هذي ام شوشة قرعطه الشمس المشرقة ما عرفتها ...!
تفاجئ سعد / قصدتس ريما بنت عمتي...؟
وبذهول فتح عينيه/ متى كبرت امس وهي بزر نطردها اذا شفناها توايق بمجلس جدي و تلعب...؟!
ضحكت سناء / انت الوحيد الي سمعته يقول رويمه كبرت...!
اردفت / تدري ذاك اليوم في بيت جدي جالسه جنب عمتي وكل شوي عمتي توكلها كنها بزر...،
تقول والله احسها مابعد حتى دخلت المدرسة...،
ضحكت سناء / والدلخة ابشرك تفتح فمها وتاكل بعد...،
سعد با انبهار / كل ذاك الطول والزين وتحسبها طفلة...،
سناء با انتقاد/ سعد وش فيك ترى ريما توها داخله ثاني ثنوي ...،
والمفروض اول ثانوي لكن عمتي درستها بدري ...،
سعد بحرج/ لا بس تفاجئت من جد الي شفتها يعطي شكلها فوق العشرين ...!
سناء / ماشاء الله هذا وهي لمحة وعقبها صقعة وراسمها رسم...!!
سعد / لا والله بس من جد البنت ملفتة...!
سناء با استنكار / ملفتة انت شايف من هو ابوها ...؟
تعد سناء على اصابعها / شايب وراعي خراب ويقولون من هو مراهق با الاجازات محد يشوفه يسكر وينكر
ومازال جماله مرعب لو واحد ثاني كان شفته قلب قرد ...،
سعد / الله يستر علينا وعليه الرجال ترى من فتره هجد وتغير...،
سناء / عاد هجد والا ما هجد مع نفسه عمتي ما عاد هي بحاجته عيالها وكبروا...،
وانت لازم اصقعك مع الحاجب الثاني ويتعادل وجهك عشان امحي صورة قرعطه من راسك...،
خرجت سناء من غرفة سعد ...،
ابتسم بعدها سعد وتنهد بتعجب / فات الفوت ياسناء ...؟!!
.
.
.
اليوم التالي امام بيت الجد
وقفت سيارة ثامر...،
اتصلت مضاوي بالخادمة / سوناتي في احد موجود من البنات داخل...،
سوناتي / ايوا مدام نواظر مدام سعاد وبابا جدو بس...،
مضاوي / افتحي الباب بسرعة...،
ثامر با استغراب / وين مفاتيحتس ماهي معتس...؟!
مضاوي / الا بس اغراضي كثيرة ابيها تشيلهم معي...،
فتحت الخادمة الباب...،
التفتت مضاوي لثامر / ادخل مع باب الحريم ما فيه الا عماتي وجدي...،
ضحك ثامر / هذي من محاسن انك تتزوج بنت عمك محارمكم وحده...،
فتحت الخادمة باب السيارة واخذت ما اشارة اليه مضاوي...،
دخل ثامر ومضاوي
الجد الذي كان متكأ جلس بفرحة عندما رأئهم ...،
وقفو سعاد ونواظر لاستقبالهم ...،
سلمو على الجد وعماتهم وجلسو بجانب الجد...،
ابتسمت سعاد وبمرح / وش فيك يبه كنك تشوفهم اول مره ...،
الجد / والله ان قلبي يفز اذا شفتهم مقبلين علي مع بعضهم...،
نواظر تضحك / الله لا يفرقهم...،
اردفت نواظر وهي تنظر لثامر / انتبه لا يكون نسيت شي شيك على كل شي قبل تمشي...،
ترى مشوارك بعيد الله يعينك...،
الجد التفت لثامر بعطف / هي دراستك ما تقدر تنقلها لرياض...؟
ثامر / لا ياجدي الله يحييك مافي الا بجدة والخارج ...،
سعاد بممازحة / يبه بكيفك تبي ثامر يروح لجدة والا يسافر برا وما نشوفه الا با الاجازات ...،
مثل نواظر تذكر كم سنه بالخارج لين خلصت ...،
الجد بحنان / لا والله يابوتس ما صدقت اشوفه بعد تبونه يبعد عني...،
نواظر / ما عليه ان شاء الله فترة وتعدي السنة هذي بس يشد وبعدها تهون...،
التفتت لمضاوي / وانتي كيف التطبيق معاتس...؟
مضاوي / الحمدلله كل شي كويس...،
نواظر / اثبتي نفستس وتجهزي لأختبار الهيئة ترى توظيفك كله يعتمد بعد الله عليها...،
سعاد / على طاري الاختبار ريما بكرا بروح انقلها من علمي لأدبي ...،
نواظر / ليش وش تبون با الأدبي العلمي مجالاته اكثر...،
ثامر / عمتي صادقة اذا هي ماشيه فيه العلمي الاختيار الأفضل...،
مضاوي / ريما مجتهده ماهي شاطرة تبذل جهد...،
وملكة الحفظ عندها اقوى من الفهم صراحة من البداية كنت اشوف الادبي اصلح لها...،
سعاد / البنت شوي وتنهار من التفكير محتارة ما عاد تدري وش تسوي وخايفه اعارضها...،
امس يوم قلت خلاص بروح اطلب تحوليك بغت تطير من الفرحة ...،
نواظر / كل شي مع المذاكرة والاجتهاد يمشي خليها بس علمي وفري لها مدرسات وساعديها...،
انتي كنتي علمي وابوها علمي واخوانها ليش هي تشذ عنكم...؟!
الجد يضحك / والله يانواظر يابنتي انا مادرست مثلتس ..؟
لكن النفس ماتجبر على شي ماتبيه ...،
والتفت لسعاد/ اذا الريم قالت لتس مقدر فهي ماتقدر لاتورطن بشي ماتقدرن عليه...،
مضاوي / تستخير وتشوف مع اني اميل لكلام جدي امشو بلي تقدرون عليه...،
كم مره اذاكر لها رياضيات ماكانت تفهم بسهولة...،
سعاد / اتركونا من موضوع ريما عطونا علومكم يا اهل الخرج...،
وقف ثامر ونظر لمضاوي بحب وابتسم / العلوم تعطيتسياها مضاوي انا بشوف واحد من العيال يوصلني بسيارتي للمطار بدري ...،
سعاد / وليش احد من العيال خل سواق ابوي ياخذك للمطار ودخل سيارتك هنا في بايكة ابوي...،
واذا رجعت من جدة كلمه يرجعك وخوذو سيارتكم عقبها وتوكلو للخرج ...،
إشارة بيدها / اجلس تقهو معنا...،
اردفت/ نسيت ترى خلص البوم زواجكم عشان بعد تاخذونه قبل ترجعون...،
ضحكت مضاوي / والله الي يعجبني فيتس سرعة الحلول ماعندتس وقت...،
ثامر / وهذي جلسة من يعاف جلسة فيها جدي واميرات العاصف ...،
مر الوقت بسرعة واذن المؤذن لصلاة المغرب...،
نواظر عادت لبيتها زارت والدها اليوم بما انها لم تستطع با الامس...،
وسعاد أيضا عادت لبيتها فزوجها موجود وغدا بداية يوم دراسي جديد...،
خرج ثامر مع الجد لصلاة المغرب...،
.
.
.
بعد الصلاة دخل الجد للبيت...،
ركب ثامر سيارته ليدخلها الي داخل سور بيت الجد وبجانبه بدر الذي عاد معه من المسجد...؟!
ضحك ثامر / الي يشوفنا داخل السيارة وش بيقول عنا...؟!
بدر بغيض/ مدري عنك...؟
جيت ولا علمت تفاجئت يوم طلعت للمسجد وشفت سيارتك...،
اردف با اصرار / لا تحاول انا الي با اخذك للمطار بسيارتي...،
ثامربا استسلام / طيب...،
اردف بممازحة / انزل يالمزعج خذ شنطة ملابسي وشنطة الاب توب وانا بدخل اسلم على جدي...،
نزل ثامر ودخل لداخل بيت الجد ...،
وخرج بدر ليحضر سيارته...،
.
.
.
ثامر ينادي / مضاوي وينتس...؟
خرجت من المطبخ ومعها كوب اعشاب انتبه ثامر لأول مره يرى مضاوي تضع طلاء اظافر من بعد ليلة زفافهم ...،
انتبهت له وابتسمت / وش تناظر معجب با ايديني...؟
ابتسم بمودة ومرح/ انا معجب فيتس كلتس لكن تكفين المناكير هذا امنعينا منه...،
مضاوي وهي تنظر لأظافرها / والله اللون الاحمر يهبل علي...،
ثامر / اذا تحبينه ومعجبتس اي لون حطيه ان شاء الله اسود الا الأحمر ما ادانيه...،
ابتسمت بمحبه مضاوي / ابشر ما عاد تشوفه...،
نظرت لساعتها / راح الوقت عليك ما بقى شي على طيارتك...،
ثامر / جاي اسلم عليتس وعلى جدي وطالع الحين للمطار...،
تلفت / وين جدي...،
مضاوي / دخل غرفتة...،
صوت الجد ينادي / يامضاوي مشى ثامر...،
رد ثامر وهو يتجه لصوت الجد القادم من غرفتة وخلفة مضاوي...،
دخل للغرفة / هذا انا توصي شي...،
قبل رأس الجد/ انا ماشي ...،
الجد / سلامتك علمنا اذا وصلت بالسلامة...،
استودعناك الله...،
غادر غرفة الجد وبجانبه مضاوي...،
في سور منزل الجد
ابتسم / يا الله ادخلي ما تسمعين بواري ها المرجوج يبيني اطلع...،
مضاوي بحزن تمسك يده / ترجع بالسلامة الله يجيب الاثنين على خير...،
فاجأته بقبله على خده واحتضنته ...،
وبحركة لا ارادية قبل جبينها ابتعد عنها وخرج...،
.
.
.
داخل السيارة
بدر / وش فيك تأخرت...؟!
ثامر تنهد بضيق / ما في شي حرك بس...،
احترم بدر رغبتة وعرف ان هناك صراع داخله فأكملوا الطريق بصمت...،
وصلوا للمطار وغادر ثامر الي جدة لأول مره في حياته يسافر بالطائرة...،
رجع بدر وهو يعلم ان ثامر سبب ما فيه علاقته الغريبة بمضاوي...،
لكن الحل بيد ثامر فقط هو داء نفسه ودوائه ...،
.
.
.
|