كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل الخامس عشر
.
.
.
مضاوى ابتسمت / ترى ماهي صعبة في زوايا معينه إذا عرفتها يسهل عليك تحريكها بسهولة...،
وقف ثامر وانزل اكياس كانت فوق دولاب المكتبة ...،
ووضعها على المكتب فتح أحد دروج دولاب المكتبة واخرج حقيبة دبلوماسية ...،
ابتسمت مضاوي / الطول عز...،
ضحك ثامر / هو عز بس مشكلته انه يعطيك أكبر من عمرك وإذا سمنت تورطت...،
تصير تخوف يعني لازم تضبط عمرك با الاكل والا بتروح فيها ...،
مضاوي / على طاري الاكل وش تبي عشا بما ان وقت الغدا راح...،
ثامر / عادي اطبخي الي تبين...،
مضاوي / اجل خلاص كا العادة بعد المغرب جاهز...،
اردفت / تبي حلى مشتهي شي أسويه لك...،
نهضت وهي تمسد كتفها ورقبتها...،
ابتسم ثامر تذكر قبلته لشامتها...،
ابتسمت / وش فيك تبوسم ضحكنا معاك ...،
ثامر / لابس تذكرت حلى اول مره في حياتي أذوقه البارحة...!
مضاوي بعفوية / اي هذا عادت عماتي يتكلفون بالحلى ويدورون الغريب...؟!
تنهد ثامر وابتسم وحرك رأسه / انا اشهد انه حلى غريب ...؟
اتجهت للباب مضاوي وبحسن نية قالت / ليتك صورته يمكن اعرف شكله واوصي عمتي سعاد تجيبه لك دامه معجبك...،
خرجت وتركت ثامر الذي اخذ جواله وفتح على صورتها التي التقطها من السناب ...،
اليوم هي فعلن مختلفة تأخذ وتعطي معه تجاوزت ما قاله ليلة البارحة بسهولة...،
والواضح انها ماضيه بما حكمت به على نفسها...،
وقف ثامر ليحضر الكتب التي احضرها اليوم فأمامه طريق طويل ومشوار صعب...،
.
.
.
في الجهة المقابلة
دخلت مضاوي غرفتها واخذت كمبيوترها المحمول وجلست على السرير..،
وهي تفكر بثامر انه بعد ما حدث ليلة البارحة تغير معها تغير جذريا اصبحت كأنها تعرفه منذ زمن...،
هي ماضيه في تنفيذ ما وعدته به فهو يستحق التعويض...،
لن تثقل عليه ستحاول ان تسعده بقدر ما تستطيع...،
ما حدث له من صدمات با الفعل لوكان جبل لتساوى مع ا الأرض ...،
وليس فقط من أجله بل من أجل جدها واعمامها الذين فعلو من اجلها الكثير...،
كيف لتلك الاكتاف العزيزة الي قلبها حملت وتحملت ما خلفته والدتها من عار بهذه الصورة القبيحة...،
عندما هبت على عائلتها تلك العاصفة السوداء كانو كحلقات السلسلة مترابطة ببعضها بقوة ..،
وربطوها معهم وتمسكو بها ولم يفلتوها ...،
حاوطوها بعطف وحنان حتى القسوة التي كانت تراها من عمها مساعد...،
الذي رغم قسوته عليها والوحيد الذي مد يده عليها وضربها في الماضي من بين اعمامها ...،
ورفع صوته عليها لم تحقد عليه يومآ لأجل ذلك الغالي الذي طبعت صورته بقلبها ...،
كانت تظن انها تذكره با أمها لكنها الآن عرفت السبب الحقيقي انها من اجل حمايتها...،
كانت دائماً تحمد الله وتفخر انها ابنه لتلك العائلة الآن زاد فخرها لأنتمائها لهم ...،
لن تدع ثامر بدون زواج تريد لهذه العائلة ان تزداد ولا يحد نسلهم ...،
وهي ستدفع ثمن الأرث الذي تركته لها والدتها بصمت...،
لن تجعل أي فرد من اسرة ال عاصف يحس بشيء...،
فهم يستحقون كما حمو اذانها ومشاعرها ان تتلوث بما فعلته تلك المرأة ...،
ستتكفل لهم بمن حمل ذنب ليس له فيه ذنب ان يكون له مستقبل علمي..،
وذرية بمثل نبله وسمو اخلاقه وتحمل اسمه ...،
سخرت من تفكيرها بعد عدت أيام من زواجها عندما قررت انها لن تتركه يوقف حالها...،
ويحرمها ان تكون زوجه وام...،
كانت تريد ان تصمت عنه حتى تبني مستقبلها ثم تلتفت لحياتها معه...،
لا تريد ان تكون كشجرة جافة بلا ثمر تجف وتتساقط سنوات عمرها كأوراق هذه الشجرة حتى تنتهي...،
انقلب الوضع هي من ستوقف حياتها وتدع حياته تسير...،
لا ضرر عليها ان أصبحت شجرة بلا ثمر فلتتساقط اوراقها من اجله...،
المهم انه هو من يزهر ويثمر وتنتعش حياته من جديد..,
فتحت جهازها المحمول لتكمل اعمالها..,
لم تستطع رؤية الشاشة نظرت لجيب قميصها كان مبتلاً...؟!
مسحت دموعها الغزيرة بجيب قميصها...،
واكملت عملها على جهازها ...،
.
.
.
في اليوم التالي داخل الفان تجلس مضاوي بجانب مريم تعرفت عليها في اول يوم لركوبها الفان...،
مريم ممرضة وموظفة في مستشفى في الخرج ...،
أكملت دراستها بعد الدبلوم بجامعة أهلية في الرياض بيتها قريب من شقة مضاوي يفصل بينهما فقط شارع عام...،
تركب الفان قبلها وتنزل بعدها ...،
التفتت لها وبا اعجاب / والله إنتس شجاعة لو انا اخاف ...،
ضحكت مريم / اول ما تتعلمين تخافين ورهبه وبعدين عادي...،
اردفت / ليت والله تسوقين..,
مضاوي / السواقة من ضرورات الحياة اكيد لكن الحين انا مكتفيه...،
مريم / حتى ولو انا أقدر اطلع الرياض بسيارتي...،
لكن اخذت فان اضمن لي اوصل ما اتأخر عن الكلية او تتعطل سيارتي ابلش خصوص الرياض مشوار علينا يا اهل الخرج...،
اردفت مريم / أقول بس خليني اعلمس السواقة ...،
مضاوي تضحك / انا لو تسوقين ما ركبت معتس تبين اركب معتس تعلميني..,
مريم بممازحة ترفع يديها / يارب
التفتت لها / وش اسم امس...؟؟
صمتت قليلآ مضاوي وبحزن خفي / حواء...!
مريم وهي مازالت ترفع يديها / يارب يا مضاوي يا بنت حواء بيوم تدقين علي وتقولين تكفين مريومه تعالي وصليني مشوار ...؟!
إشارة لرقبتها / نذر في رقبتي لأجيس طيارة لو تبين الرياض ماهو حتى الخرج ...!؟
ابتسمت مضاوي / لا تخافين مالي مشاوير بالخرج والرياض ابو الشباب قايم بالمهمة...،
.
.
.
وصلت مضاوي لشقتها كا العادة الخامسة مساء...،
ثامر على غير عادته كل ما دخلت وجدته متمدد في الصالة امام التلفاز...،
لم تراه...؟!
استغربت فسيارته موجودة عندما نزلت من الفان...،
انتبهت للمكتبة نورها مضاء وبابها مفتوح...؟!
اتجهت لها ووقفت بعباءتها وحقيبتها على كتفها اتكأت على الباب...،
رأت ثامر لأول مره مندمج على كمبيوتره المحمول وامامه اوراق / السلام عليكم وش عندك مندمج ...؟!
رفع راسه وابتسم / وعليكم السلام شوي وأفضى لتس بس عندي شغله ضرورية بخلصها ...،
مضاوي / خلاص اجل با اخذ شور وانت فكر وش تبي عشا...؟!
.
.
.
بعد ربع ساعة
دخلت على ثامر الذي مازال مندمج بما تحت يده وترى على وجهه التوتر...؟!!
رتبت سرير الأريكة جمعت علب ماء استهلكها ثامر رتبت ملابسه المبعثرة انهت ما في يدها وهو ما يزال مشغول ...!
استغربت صمته وتركيزه خرجت وكعادتها جهزت القهوة والشاي واحضرتها في الصالة وهو ما يزال مشغول...!
.
.
.
رجعت للمكتبة ووقفت امام الباب رفع ثامر نظره لها وهو يحرك رقبته وبتذمر/ أوف اخيرا خلصت...،
أردف با ابتسامة/ عسى قهوتس جاهزة...؟
ابتسمت له / أفا عليك من زمان كم ثامر عندي...،
اصبحت كلماتها وتعبيراتها أكثر جرائه معه ...،
تقدمت الي المكتب تريد ان ترى ما الذي جعل ثامر متوتر ومضطرب الي هذه الدرجة ...؟؟!!
وقفت بجانبه ووضعت يدها على كتفه لا شعوري ...؟
نظرت لإيميل ثامر الذي كان واضح على الشاشة...!
التفتت للأوراق وصور وثائق تخرج ...؟؟
دققت النظر فيها اسم ثامر والدرجة العلمية التي حصل عليها ...!!
وثيقة البكالوريوس والاخرى ماجستير...،
رفعتها لتتأكد ...؟!!!
ثامر لم يكن متفاجئ انها عرفت ماذا يدرس او درجته العلمية...؟!!
ما فاجئه هو ردت فعلها ...!!
رمت الاوراق من يدها على المكتب واحتضنت راسه واخذت تقبله وتقبل خده وعيناه وتصرخ /الحمدلله الحمدلله يا حظي ياحظي ...،
استوعبت ما فعلته وابتعدت عنه ...،
وضعت يدها على صدرها وبفرحه وخجل وارتباك / اسفه بس والله من فرحتي...،
اردفت وهي ترفع بصرها لسماء وتضم يديها على فمها / يارب لك الحمد يارب لك الحمد ...،
ثامر الذي بالكاد سيطر على قلبه الذي كاد ان يخرج من بين اضلعه من ردت فعلها تماسك ووقف / خلينا نطلع نتقهوى ...،
خرج قبلها وهي توجهت للقبلة وخرت ساجدة في مكانها شكر لله..،
وخرجت بعده...،
.
.
.
جلست امامه وبفضول / قلي كيف ومتى وشلون والله ماجا لو بالخيال ان معك ماستر...!؟
ثامر / مخلص تقريباً من ثلاث سنين ..،
كنت متوقع تدرين بس شفت ما عندتس خبر قلت خلها تكتشف هي بنفسها ...؟
مضاوي بتعجب/ شلون يعني عادي بالسجن تدرسون ...؟!
ثامر / اي عادي الدولة الله يحفظها ما قصرت بجهودها تبي اصلاح لفرد وفاتحه مجال التعليم هناك للي حاب يكمل ...،
أردف / انا كملت دراستي كلها عن بعد...،
مضاوي بحماس / طيب ليش ما كملت دكتوراة ...؟
اردفت / ما شاء الله شفت معدلك عالي ...،
بوجع خفي نظرلها / لم يرد ان يخبرها انه لم يستطع نفسياً ان يكمل لانتهاء مدة حكمه...،
فلا يعلم في أي صباح قريب يستدعى لساحة القصاص لتنفيذ الحكم ...؟
تجاوز ذلك الشعور وابتسم / طيب انا وش أسوي من اليوم ...؟
أردف / اليوم خلصت كل شغل الجامعة علشان أكمل دراسة ...،
ترى جيت من الرياض قبلتس بساعة...،
لكن في اوراق طلبوها مني ارسلتها لهم يوم شفتيني ناشب كنت أرسل اوراقي ... ,
مضاوي بلهفه / تكفى ثامر لا تضحك علي قل الصدق ترى للحين فرحتي بشهاداتك ماهي سايعتني ...،
ثامر فتح هاتفه / افتحي الواتس بسرعة...،
قامت بسرعة للغرفة واخذت هاتفها ...،
وصلتها نغمة رسالة قبل ان تفتحه ...،
عادت لصالة وجلست امامه...،
فتحت الواتس الرسالة كانت قائمة اسماء المرشحين لدكتوراة...،
من بينها اسم ثامر...،
ضمت هاتفها بسعادة / الحمدلله الحمدلله ...،
ضحك على ردت فعلها / لو أدرى بتفرحين كذا كان من زمان معلمتس...،
مضاوي بصدق وعفوية / اي والله افرح ولد عمي وأخوي قدر يوصل الي ها المرتبة العلمية وما تبيني افرح...،
ابتسم ابتسامه بارده لا يدري لماذا أصبح يكره كلمة اخت وأخو منها لا يريدها ان ترددها...؟!!
مضاوي بمرح / يا الله بها المناسبة الحلوة اطلب وش تبي أصلح لك عشا...؟
تبي اعزمك على حسابي تبي أسوي من بالبيت...!!
ابتسمت بمحبه /آمر تدلل لو تبي لبن العصفور...،
أشر ثامر بيديه / لا تكفين لا ابي عزيمه ولا ابي شي...؟
صلحي كبسة زي كل يوم...،
هلكان تعب طلعت لرياض صد رد ما عاد فيني حيل اطلع من البيت ...،
ضرب على جبينه بخفه/ / نسيتني اهم شي بقوله لتس...؟!
مضاوي وهي تمد له فنجال القهوة / كلي اذان صاغية...؟
اخذ منها الفنجال / نظامنا راح يتغير من الاسبوع هذا...؟
انا دراستي بتكون بجدة...،
ومحاضراتي الأحد والاثنين...،
فراح اضطر اروح في رحلة السبت وارجع على طيارة الاثنين...،
مضاوي برأفه / يا الله وش ها العذاب...!!
مافي غير ها الحل...؟؟
ثامر / الشكوى لله القسم هذا ما في الا جدة اوابتعاث للخارج وحنا وضعنا ما يسمح ...،
وترى تطبيقتس ودوامي وفوقها دراستي يبي منا جهد مضاعف عشان نعدي ها المرحلة...،
أردف / مشاوير جدة ماراح تطول..،
فقط السنة هذي بعدها خلاص...،
مضاوي / ما فهمت...؟
ثامر / السنة هذي ادرس والمحاضرات بتكون حضوري.. ,
بعدها ننتقل مرحلة الاختبار الشامل وإذا اجتزت ان شاء الله بننتقل للمرحلة الي بعدها ...،
الي هو خطة وموضوع رسالة الدكتوراة بنشوف لها حل ان شاء الله ..,
مضاوي بقبضة يدها تشير بحماس/ ما عليك همه للقمة...،
ابتسم لها / تدرين أنى صرت اتحمس من حماستس تعطيني دافع اكبر...،
خصوصآ اليوم يوم طلعت لرياض افكر فيتس ...؟!
أردف با اعجاب وتعجب/ والله انتس جبارة تطلعين الرياض وتكرفين بالمستشفى وترجعين لشغل البيت ما شاء الله عليتس ...،
ضحكت مضاوي / ترى التعود وتنظيم الوقت له دور...،
اردفت وهي تمد له صحن الرطب / ليت والله شفت الحلى الي اكلته في بيت جداني كان طلبت لك منه بها المناسبة السعيدة ...!
ابتسمت بمحبه / احس عيونك قلوب يوم تتذكره...،
ضحك ثامر على امنيتها / الحلى قريب بعيد...!!
لم تفهم ما قصده قامت الي المطبخ لتجهيز العشاء...؟!
.
.
.
في المطبخ تحضر العشاء...،
وتحدث نفسها / الحمدلله يارب قدر يسوي انجاز لمستقبله...،
يارب تعوضه عن الي شافه في حياته..،
ثامر يستاهل كل خير...،
هم الدراسة وخلصنا منه بقى له بس انه يتوفق بزوجة تعوضه السنين الي راحت عليه...،
الي بعمره عيالهم بالمدارس...،
بعزا جدتي جت وحده عرفت بنفسها انها زوجة جلال سمي عمي جلال الله يرحمه ...،
زوجها انولد بعد ثامر بيوم يعني نفس عمر ثامر ...،
سألتها رفعة عندها أطفال قالت عندها ولد يدرس ابتدائي وبنت في الروضة وحامل.. ,
لم تنتبه انها قامت بجرح يدها بالسكين...،
خرجت مسرعة من المطبخ لغرفة النوم ورجعت وهي تلف الجرح...،
.
.
.
لم يراها ثامر الذي كان يراسل بدر على السناب...،
اخبره عن فرحتها وتغاضى عن بعض التفاصيل...،
وأنها كانت تظن انه مازال طالب مدرسة...،
بدر / (تراها من حزب ابوي وعمتي نواظر عشاق العلم)
ثامر / (ابد تبشر لها بواحد يدرس لين يوقفونه يقولون بس لا تدرس)
بدر / (هههههههههههه كفو ولد عمي )
(المهم الويكند هذا تعالوا بدري يا اخي تراك من اعرست صرت سامج وتتغلى)
ثامر / (يوووه ذكرتني الخميس خالي بيجي يتعشى عندي تعال انت)
بدر / (من جدك تعزم خالك ثقيل الطينة وش تبي به)
ثامر / (وش أسوي تورطت فيه دق أزعجني يعزمني لديره يقول عشا طلوعك من السجن وعزمته ووافق)
بدر / (قلبي يقول وراه بلا الي انسجنت عشرين سنه كل ما زارك غثك وقلب عليك الهموم)
(وطلعت ما جاب خبرك)
(حتى يوم كانو يجمعون الديه اذكر أرسل رسالة لجوال ابوي)
(ترى ابوي لليوم ما يبلعه لكن عشان خاطرك يعطيه وجه)
(مرسل لأبوي صوت على الخاص يقول يا عيال سعد بن عاصف)
(طلعوا الولد الي ورطتوه وسجنتوه خيركم واجد)
(ما هو تشحذون وتجمعون من خلق الله )
(قال له ابوي يبوحامد الديه مهي مليون ومليونين بنقدر عليها)
(حطو أهل الدم مبلغ تعجيزي لرقبة ولدنا)
(وبعدين هذا امر التزمت به جميع القبايل ان الي عليهم دم وعتق رقبة يطلبون الفزعة وتفزع لهم اجاويد الله بلي يقدرون عليه )
(ماحنا شاحذين ولا متسولين افزع ويفزع لك ومحد يضمن وش يصير عليه بكرا)
ثامر / (عاد وش بيقول الواحد هذا طبع في بعض ناس لوامة)
(اقول تعال خلني احس اني صرت راعي بيت واعزم)
بدر / (ما أدرى كيف لك نفس تعزم وانت وراك سفر الله يعينك بس على مشاوير دراستك)
ثامر /( انت تعال وما عليك تنحل با اذن الله )
بدر / (خلاص بشوف إذا ما عندي استلام جيت )
انهى المحادثة ثامر والتفت لمضاوي التي انتهت من ترتيب العشاء ...،
قام وغسل يديه وجلس على طاولة الطعام ...،
جلست مضاوي تغرف وتنظر له وتبتسم...،
ثامر يضحك / وش فيتس اول مره تشوفيني ...؟!
مضاوي / لابس مدري أحس بفرحه غبطه ماني مصدقة أنك قدرت تكمل دراستك...!
ضحك ثامر / تو اراسل بدر يقول ترى حرمتك مثل ابوي وعمتي نواظر من عشاق العلم ...،
قلت له حرمتي تبشر بواحد يدرس لين تقوله وقف...،
هو أصبح يتعمد ان يطلق الفاظ حرمتي زوجتي المدام بكثرة يحس براحة لا شعوريا...!
وهي اصبحت تؤلمها هذه الكلمات انتبه ليدها...؟!
وبخوف عقد حاجبيه/ وش فيها يدتس قبل شوي مافيتس شي..!
ضحكت مضاوي / ابد والله سجيت وانا اقطع سلطة اقول الشهادة واخذها ثامر بقي العروسة ...؟
وبا انكسار اردفت / كنت أفكر ازوجك عقب ما تتخرج من الجامعة الحمدلله اختصرت الوقت ...،
ثامر بتعجب / من جدتس انتي تبين تزوجيني ...؟!!
ابتسمت بحزن ووجع حاولت ان تخفيه / وجد الجد هذا حلم جدي انه يشوف ولدك...،
دايم يقول ما انتظرت بحياتي ضنا كثر ما انتظرت ضنا حزام وثامر...،
تنهدت بحسره / راح حزام وما خلف الا بنت باقي امله بعيالك..،
ثامر / وكل ها التنهيدة عشان ها الضنا على قولتس.!!
اردف وهو يرفع كتفيه / هذا قسمه من الله يمكن اني عقيم ما أنجب...،
ابتسمت/ ما عليه ولو عقيم الطب تطور اهم شي نلقى العروسة الي ترضى فينا ...،
ضحك ثامر حتى شرق...،
قفزت مرعوبة وضربت ثامر على ظهره...،
ثامر وضع ظاهر يده على فمه وتنحنح / خلاص ما عليتس راحت الشرقة ارتاحي...،
جلست في مكانها بذعر / يا الله روعتني وش جاك...،
ثامر ويغالب نفسه حتى لا يضحك من جديد / جاني خبالتس الي تبيني اعرس...،
مضاوي / وش المضحك بالسالفة ...؟!
غريبه أحد يعني يعرس هذي سنة الحياة...!!
ثامر / إذا يا فالحة سنة الحياة ليش كنتي تقولين انتس ملغيتها ...!!؟
بعدين تتوقعين في وحده تقبل تاخذنا انا وانتي ...؟؟؟
وأكمل ضحكه حتى دمعت عيونه مسح عيونه ووجه وهو ينظر لها...!
ضحكت مضاوي لضحكه / ما عليك نشترط عليها...؟؟
وبدلع عفوي / تقبلين بدكتور وسيم ومعاه هدية اخته دكتورة ...؟
الاخت بتجلس معكم عشرين سنه والدكتور لتس باقي العمر...،
نطقت الكلمة الاخيرة وتوقفت لم تستطع ان تكمل احست بغصة...،
صمتت وتشاغلت بجمع صحون العشاء...،
أحس ان ما قالته اوجعها فأراد ان يطمئنها...،
نظر لهاو بجديه وحزم / موضوع اني اتزوج لا عمرتس تطرينه قدامي ...،
حرك راسه بنفي / لأن الزواج ترى ما كان من ضمن خططي بالوقت الحالي مثلتس يعني...،
أردف / كنت اقول إذا طلعت من السجن وانكتب لي عمر بتزوج بعد الأربعين ...،
يمديني بنيت مستقبلي وأمنت وضعي على الأقل ماديا ...،
آخذ وحده تشاركني الحياة وونيسة لي نمشي مشوار الحياة مع بعض...،
إذا الله رزقني بعيال منها كان بها يعني ما يوصل عمري لستين الا عيالي شباب ...،
رفع كتفيه با استسلام / ما رزقني عيال راضي بعد بقسمتي اكون مكتفي ماديا ولا أكون عاله او محتاج احد...،
ابتسم لها بود / والحين الحمدلله احلى ونيسة بالدنيا جت على غير تخطيط...،
وبمحبه / بدال ما تكون زوجة تكون اخت...،
وشعور الأخوة شعور عظيم...،
اردف وهو يضغط على ذراعة المصابة /انتي لاحظي علاقتنا بها اليومين كيف صارت صرنا نمون على بعض نفسياتنا تغيرت انا صادق او لا ...؟!
تمالكت مشاعرها وابتسمت / اي والله صادق ما تمنيت شي في حياتي بعد شوفة ابوي كثر ما تمنيت يكون لي أخو تمنيت الأخو ولا تمنيت الزوج والولد
وبحزن ممزوج بوجع / يا ما تمنيت ان ابوي حزام ترك لي اخو والله لأعيش حياتي كلها لأخوي وعشانه ...،
ابتسم بوجع اخفاه عنها / وهذي امنيتتس وتحققت وانتي الي طلبتيها...،
مضاوي بصدق / والله هدفي يكون لك عيال امتداد لك ويشيلون اسمك ...،
ابتسم لها / الحين انتي ابلشوتس عيالي ...،
تراني صادق من جد انا دايم يراودني إحساس اني عقيم ...؟!
اردف / يمكن اني مثل عم مدري خال لجدي اسمع اول يوم كنت صغير بالديرة في بيت جنب بيوت جداني با ارض العاصف..،
ان البيت هذا ورثوه عيال جلال من قريبهم العقيم..،
يعني لو با اسمع كلامتس واتزوج ويصدق احساسي...،
بنجيب لنا وحده تنكد علي انا وياتس وحنا مرتاحين...،
ابتسمت با الم / خلنا نلقى لك عروس ونجرب...،
ثامر / أقول فكينا انتي تبين تفضحينا وان طلعت عقيم والحرمة ما حملت..،
تبينهم يقولون عنده حرمتين ولا جاه ضنا على الأقل الحين انا وانتي وتسترين علي وما اتفشل...،
نظرت له بحزن / ما ابي اشيل ذنبك واقطع ضناك ...،
ثامر بتذمر ونفاذ صبر / وش تشيلين ذنبي وتقطعين ضناي..،
وبغضب مكتوب صر على اسنانه / ماتفهمين الا لازم أوضح لتس واحقن الكلام براستس..،
اردف / يابنت الحلال انا سويت فحص مع فحص قبل زواج وطلعت عقيم عندي مشاكل مالها حل...؟!
واستحيت ما قلت لعماني وجدي وبعدين كان في بالي اني ما اتمم ها الزواج يعني ماهو ضروري احد يدري...؟
مضاوي با إصرار / ولو المشاكل لها حل والطب كل يوم يتطور..،
وقف ثامر وبا امتعاض / الظاهر صدق انتس ماتفهمين ...؟!
اسند يديه على طاولة الطعام وبملامح جاده / اسمعي الكلام ولاعاد اسمعتس تطرين عرس وعروس ...؟!
اقسم بالله العظيم اني ما اوقع عقد زواج على غيرتس وانا راضي بوضعنا هذا...،
واشار الي رقبته / وذنبي انا اشيله برقبتي ما عليتس منه شي ...،
أردف / اما انتي مخيره تبين تعيشين معاي مثل ما حكمتي أخو واخته فلتس ما بغيتي حتى يفرقنا الموت...،
ما هو عشرين سنه زي ما قلتي...،
يعني مؤبد خشتي بخشتس...،
صمت وبوجع حاول ان يخفيه ابتلع ريقه / وإذا تبين نتطلق وتشوفين حياتس لتس بعد ما بغيتي...،
وضع يده على صدره / وانا عند حلفي واعيدها علشان تثبت بمختس ...،
اعاهد تس عهد أنى ما وقع عقد زواج غير ما وقعت...،
ولا يحسب علي زوجه غيرتس ان بقيتي معي او رحتي...،
انا رجال عارف وضعي وراضي فيه وراضي بقسمتي ونصيبي...،
هذا انا كررت لتس حلفي مرتين...،
غادر طاولة الطعام بسرعة وهو يشعر بنار تشتعل بصدره كان يريد الابتعاد بأي ثمن...،
والهروب من هذا الجدال الذي منذ ان بدأت به اشعل في داخلة صراعاً مرعباً...،
أراد ان يبتعد عنها حتى يستطيع ان يستعيد توازنه ويجد طريقآ آمن..،
يخرج من تلك المشاعر المتضاربة التي اشعلتها في قلبه وهي لا تعلم..،
وضعت مضاوي الصحون التي في يدها على طاولة الطعام ولحقت به مسرعة...،
فاجئته وهي تحتضن ظهره وبكت ولأول مره يسمع صوت بكائها...،
سمع من عمته سعاد ان مضاوي قليلة البكاء ولا يبكيها الا الأمر العظيم...،
يرى كثيرا اثر البكاء في عيونها لكن لم ترى دموعها ...،
قالت وهي مازالت تحتضن ظهره / لا والله ابيك اخو وبعيش معك ...،
اردفت وهي تحتضن ظهره بشدة وبصدق / ما ابي لا زوج ولا عيال انت تكفيني عن الدنيا كلها ومثل ما قلت ما يفرقنا الا الموت...،
امسك ذراعها واستدار لها وابتسم / ولتس ما بغيتي اخوتس لأخر العمر والله مااغير نيتي حتى تغيرين نيتس ...،
قبلها على جبينها ومسح دموعها / يا الله عاد روحي كملي شغلتس وانا بروح أكمل شغلي...،
وراي مشاوير الصباح في كتب موعود فيها والا ما تبين اجيب لتس الدكتوراه...؟!
مسحت دموعها المنهمرة بطرف كمها وابتسمت / كيف ما بيك تجيبها لو روحي ثمنها ارخصتها ...،
ابتعدت عنه وهو ذهب لدورة المياه غسل وجهه عدة مرات وتوجه للمكتبة واغلق بابها...،
جلس على السرير وتنفس بعمق عدت مرات ليخفف من توتره لا يعرف لماذا اقسم لها وعاهدها وقال ماقاله ...،
الذي يعرفه فقط انه يريدها ان ترتاح رأها تضغط على اعصابها...،
لو استمرت بالكلام ولم يقل ما قاله ربما وقعت مغشيا عليها...،
ما خاف منه قد وقع...!
هي با الفعل احبته...،
وما حكمت به على نفسها كان لأحساسها بذنب والدتها في حقه...،
دين وتريد سداده ...،
تبحث عن اي شي يمكن ان تعوضه به...،
ما قالوه عنها لم يكن مبالغة، بل اقل بكثير من ما تستحقه ...،
قرر ان ينفذ ما عاهدها عليه ووعدها به ولو ذاب قلبه عشقاً..,
خرج من المكتبة توضئ وصلى ركعتين ليهدأ توتره ...،
فقربها منه أصبح يحتاج لجلد وقوه ليتحمله ...،
.
.
.
على الجانب الأخر مضاوي
دخلت لغرفتها بعد ان انهت شغلها جلست تتذكر احداث اليوم ...،
ثامر وحياتها معها لا تريد أكثر مما سمعته منه اليوم ...،
لا تريد إلا ان تعيش معه تحت سقف واحد فقط هي وهو...،
ليلة البارحة بينها وبين نفسها قررت ان تبحث له عن زوجه بما انه انهى دراسته..،
في خيالها كان الامر عادياً وتخيلت حتى اطفاله من زوجته الجديدة ..!!
ستتقبلهم وتحبهم من اجله وتكون لهم ام ثانية..،
لكن عندما طلبت منه ان يتزوج كانت كل كلمه تخرج من فمها كسهم مسموم يتوجه إلي قلبها مباشرة قبل تصل الي مسامعة...،
الي ان اوقفها عن الكلام وقال ما قاله...،
ما وعدها به كان يشبه الدواء السحري...؟!
بمجرد ان لامس جراحها اختفت وكأنها لم تكن موجودة ...،
وعدت نفسها انها ستكون له الاخت البارة لا تريد من البشر سواه ...،
وستقدم له الدعم والمساندة والوقوف بجانبه وتسعى لمصلحته بكل حب وإخلاص...،
كما انه لا يمكن ان يكون اباً..،
هي ايضاً لا تريد ان تكون ام..،
ستكتفي به هو فقط الزوج والاخ والوالد والولد...،
اقفلت قلبها على هذا الوعد وقامت لتكمل صلاتها وتتجهز لدوامها ...،
.
.
.
بعد مرور ثلاث ايام على الاحداث...،
بعد صلاة العشاء في شقة ثامر ومضاوي...،
ثامر يجلس على الارض وامامه المحمول والاوراق منثورة وكتاب مفتوح مليئ بالملاحظات والتحديدات..،
وبالمقابل مضاوي تتمدد على الكنبة تسند ظهرها وتضع كمبيوترها المحمول على مخدة بحضنها التفتت له / ثامر ...؟
رفع نظره لها وهو يبتسم وبمرح أغمض عين وفتح الاخرى / عيونه...،
ابتسمت بحب/ عساني ما أفقد ها العيون الحلوة...،
هذه الكلمات أصبح وقعها للاثنين كا النسمات الباردة في يوم حار تنعش قلبيهما...،
من يراهما ويسمعهما وهما يتحدثان يظن انهما زوجان في شهر العسل...،
كلن منهما ينتقي أجمل ما عنده من مفردات ليسمعها الاخر...،
اردفت مضاوي / المغرب شفت مطارح اسفنج ومخدات ومفرشين صغار شكلهم نفراو نفر ونص بالمقلط ...؟!
قاطعها ثامر وضرب على راسه / يووووه نسيت اعلمتس بكرا عازم خالي...،
مضاوي استدارت بسرعة وجهازها بيدها وبا انفعال وتذمر / هذي شي ينسى ليش ماقلت من بدري..،
ضحك ثامر على ردت فعلها / وش فيتس انخطف وجهتس ...!
أردف/ يابنت الحلال ما في الا خالي وبدر وعازم اثنين من الشركة...،
مضاوي / بدر عادي منا وفينا لكن هذولاك اول مره يدخلون بيتنا ...،
اردفت / وش تبي عشا...،
ضحك ثامر / تدرين صارت تضحكني كلمة وش تبي عشا احسها صارت لزمة لتس..,
مضاوي بتذمر / اترك المزح اكلمك جد..،
ثامر / انتي الي من جدتس بتطبخين ...،
عايض زميلي يعلمني في مطعم قريب..،
الي يطبخون فيه حريم...،
وتجيك ذبيحتك جاهزة كل شي معاها قرصان جريش سلطات حتى الحلى الي بعد العشا ...،
وش تبين بعد ...!
أردف / الله يرحم ابوتس ارتاحي وريحي ماابي منتس الا شاي وقهوة ...،
مضاوي تبتسم با استهزاء / خلهم يقولون عندك وحده رفلة ...،
ثامر بممازحة / يالبا ها الرفلة راضي فيها الله لا يحرمني منها...،
مضاوي تضحك / ولا يحرمها منك يا اخي انت طاقة إيجابية...،
سألته / بيجي معهم حريم ...؟
ثامر / لا ما اتوقع يعني من بيجي...؟!
عزيمة رجال وهم عارفين ان شقتنا صغيرة...،
حتى باب المقلط يفتح على الصالة مايفتح على المطبخ ما تستحمل عزيمة رجال وحريم ...،
مضاوي / خالك بينام هنا ...؟
حرك رأسه بنفي / لا جبتها على أساس بدر بينام عندنا...؟
إذا ما غير نيته وسرى لرياض...؟
مضاوي تتلفت في انحاء الشقة / تصدق عاد اني احب ها الشقة مو بس حب الا عشق وانا طالعه لدوام اقول متى ارجع لها ...،
حتى النوم مع اني ما جربت من سكنا هنا..،
ما أقدر انام بعيد عنها ...؟!
ضحك ثامر / اجل الحمدلله ضمنا ما تزعلين إذا رحتي ترجعتس الشقة...،
أردف بجدية / انا مثلتس أحس ارتبطت فيها مع انه اول ما شفتها ابدا ما حبيتها ...،
مضاوي وهي تحرك راسها بدلع وتبتسم ارسلت له قبله بالهواء وغمزت بعينها/ اكيد الي ربطك فيها وجهي الجميل...،
صمت ولم يتكلم ...،
وتداركت هي ما فعلت وتشاغلت بمحمولها ودون ان تنظر له قالت / كمل بحثك ترى يوم الامتحان تتحسف على الثانية الي راحت..،
.
.
.
اليوم التالي كان اخر ايام الاسبوع ...،
وصلت من دوامها قبل الخامسة وكعادتها استحمت بسرعة وخرجت لترتيب شقتها والتجهيز للعشاء ....،
انهت شغلها ورتبت صواني القهوة والشاي...،
دخل ثامر ومعه اكياس سألها / وينتس عن جوالتس من اليوم ادق ما تردين...!
مضاوي وهي تمسح يدها بمنشفة أخذت الاكياس من يد ثامر ونظرت لما بداخلها / نسيته اندمجت مع الشغل..،
اردفت / وش عند الزين كله مكثر حلى...؟
لقب عمتها سعاد له واعتادت ان تقوله له كل ما نادته وهو أحب سماعه منها...،
اخذ علبة ماء وشربها بسرعة ...،
وبخوف مصطنع / مضاوي جد علمن جديد...؟؟
مضاوي بترقب / وش فيه...؟؟!!!
ثامر / خالي بيجيب معه بنته ...،
مضاوي تكاد عيناها تخرج من راسها / قل والله ...!؟
ضحك على ردة فعلها / اي والله....،
أردف / تذكرين قلت لتس جاي مع بنته من الديرة...،
مضاوي / اي اي تذكرت المدرسه مدري وش سالفتها...،
اردفت با استعجال / ما هو موضوعنا هذا..،
وبحيرة / الكلام وين بجلسها...؟!
خرجت تركض تبحث عن حل فهداها تفكيرها للمكتبة ...،
نادته / ثامر تعال بسرعة تكفى ...،
ذهب لها ورفع اكمامه وبممازحة / وش تكفى والله لو تبين اطرد خالي وبنته طردتهم ...،
ضحكت على تعليقه / لا مو لهدرجة تعال بس نعيد الترتيب...،
ثامر با استغراب / وش بتسوين ...؟؟!!
مضاوي /انت نفذ بس فكرتي الي اقولها وماعليك ترى ما بقى وقت...،
وبسرعة نفذ ثامر ما طلبته منه...،
كانت فكرتها يخرج سرير الأريكة ويضعه في غرفة النوم يستبدلونه بكنبه زوجيه من الصالة وكنبه فردية...،
تنقل طاولات الخدمة والزولية الصغيرة التي تحتها للمكتبة...،
وتخرج درج ملابس ثامر وتدخلها مع علاق الملابس لغرفتها ...،
اتمت ترتيب المكتبة وتنظيفها واشعلت البخور..،
وخرجت لتكمل الباقي جلس ثامر على الكنبة الفردية ينظر لما فعلته با اعجاب ...،
اصبحت المكتبة مكان يفي بالغرض وجاهز لاستقبال بنت خاله...،
.
.
.
مضاوي في المطبخ جهزت ما ستقدمه لضيفه ...،
ورتبته في المكتبة...،
دخل ثامر لغرفة النوم استحم ثم خرج وهو يمسح شعره المبلل بمنشفه ...،
وبيده الأخرى هاتفها نادها/ جوالتس يشكي لله من اهمالتس له...،
أردف / ما تسمعينه يدق من اليوم ...،
نظر للهاتف ثامر / وحده اسمها مريم وجنبها فيس سيارة...؟
اخذته منه وهي تضحك / اي هذي مريم خويتنا الي قلت لك تسوق...،
ابتسم / وش رايتس على فراغنا اعلمتس السواقة...،
مضاوي تضحك / خل يصير عندنا وقت فراغ وابشر...،
اعادة طلب مكالمة مريم ...،
مريم بغضب مفتعل / وينس عن جوالس مية مكالمة ورسايل واتس احرقت الجوال والا النشمي يقوم بالواجب ما انتي فاضيه لنا...؟!
احمر وجهها خجلا انتبه لها ثامر وهو يأشر بمعنى وش فيه ...؟؟
ردت مضاوي بتوتر وارتباك / لا والله عندنا ضيوف وما انتبهت..,
اردفت / آمري بغيتي شي ...؟!
مريم / سلامتس لكن انتي نزلتي من الفان وطاحت محفظتس ما فقدتيها ...؟!
اردفت / قلت الحين يمكن طار عقلها تدورها ...؟
مضاوي / ما شفت شنطتي للحين ...،
فكرت مضاوي المحفظة فيها جميع بطاقتها الصراف وبطاقة الاحوال وبطاقة الجامعة ...،
ومبلغ مالي ...،
إذا كانت تضمن مريم فلا تعرف من سترسلها معه ...،
مضاوي / اسمعي اليوم عندي عشا وانتي من زمان واعدتني بزيارة وتأجلينها..،
وش رايتس تجيني اليوم انتي والوالده والبنات...؟
مريم / ضيوفكم واجد...؟
مضاوي / ما في الا انا وبنت خال زوجي ...،
مريم / تم أصلي العشا واجيس ...،
اردفت با اعتذار / لكن الوالده اعذريها ..،
شقتكم دور ثاني وماتقدر تطلع الدرج ...،
والبنات بيطلعون للمشتل مع صديقاتهم ...،
مضاوي / على خير ان شاء الله ...،
اقفلت هاتفها ووضعته على طاولة التلفاز...،
اتجهت الي غرفة النوم وقبل ان تدخل الغرفة سمعت ثامر / وش فيتس انقلب حالتس ..؟!
مضاوي بخجل / لامافي شي...،
اردفت / مريم لقت محفظتي طايحه بالفان وعزمتها تجي وتجيبها معها كانت خايفة اني اتروع عليها ...،
ثامر بتعجب / وهذا الي عفستس وخلى وجهتس ألوان...،
أردف/ وإذا ضاعت المحفظة والي فيها...،
الحمدلله الله يعز حكومتنا...،
بدل فاقد بساعة وحده تخلصينها لو ألف بطاقة...،
وان طاحت في يد احد وتعبث فيها يسحبونه مع اذنه ويرجعون لتس حقتس...،
اردف / لا تخلين أي شي يروعتس الدنيا سهالات ...،
حركت رأسها بموافقة / ان شاء الله ..,
دخلت غرفتها لتتجهز لاستقبال الضيفات...،
استحمت بعد الجهد الذي بذلته لإيجاد مكان تجلس فيه الضيفة.. ,
وبسرعة جففت شعرها الذي احست انه طال ولأول مره تتركه يطول بهذا الشكل...،
ربما لأنها تخرجت...؟!
عذرها عندما كانت طالبة انه يأخذ وقت منها للاعتناء به فكانت لا تتركه يتعدى نصف رقبتها...؟
مرات عديدة تطلب منها الجدة ان تتركه يطول وترفض بشدة...!
وعدت الجدة انها ستفكر بعد التخرج والتعيين ستتركه يطول...،
اعتاد ثامر على شكلها بالشعر القصير وطلب منها ان تتركه ولا تقصه منه شيىء... ,
عندما قصت شعرها لأول مره بعد المرحلة الثانوية كان العذر الدراسة وانه يتعبها بينما السبب الحقيقي اخفته بداخلها
ولكن بما ان ثامر يريد ان يراها بالشعر الطويل ستتركه من أجله...،
لبست فستان قصير كحلي بورود سماوية وقصة صدر مربعة واكمام قصيرة تنتهي بفتحات صغيرة...،
كانت قد طلبته من احد المواقع هي وريما ...،
ورفعت شعرها ذيل حصان يوضح طول رقبتها الفاتنة...،
ارتدت طقم فضي ناعم تقليد احدى الماركات الشهيرة عبارة عن حلق وعقد وخاتم...،
هدية من زميلات الجامعة بمناسبة زواجها...،
والساعة هدية نواظر ودبلتها التي اعتادت ان تلبسها كل ما خرجت من للمنزل وتضعها عندما تعود...،
مكياجها لم تتكلف مجرد مسكرا كثفت رموشها واعطتها غزارة وسواد أكثر...،
ووضعت احمر شفاه باللون الوردي احست انه يناسب لون فستانها رشة عطر وبكثافة...،
خرجت وهي تحمل خلخال بيدها...،
ذهبت للجزامة الموجودة قريبه من باب الشقة...،
اخرجت منها صندل فلات...،
ارتدته ودخلت للمكتبة ...،
جلست على الكنبة وهي تنزل راسها لتلبس الخلخال...،
دخل ثامر يبحث عنها / مضاوي وين...!!؟؟
وقف عندما رفعت رأسها ونسي ما كان يريد...،
نظرت له / بغيت شي...؟؟
ابتلع ريقه وسيطر على مشاعره تنفس بعمق..،
دخل وجلس بالجهة المقابلة لها ...،
وهي مازالت مشغولة بلبس الخلخال ...،
اغمض عيناه بشدة وفتحها وهو يحدث نفسه /صبرا جميل والله المستعان تعوذ من ابليس ولا ينحرف تفكيرك لا تنسى وش وعدتها...،
مضاوي انهت لبس الخلخال ورفعت راسها ...،
ابتسم لها / وش تسوين...؟!
مضاوي / البس خلخال تسكيرته طفشتني ...؟!
انتبه ثامر لشامتها وسرح بعالم آخر انتبهت له ...؟
ضحكت ولمست شامتها / وش فيك فهيت...!!
وبا استغراب سألته / لا يكون تحسبها قملة ...؟
ضحك ثامر على تعليقها وش قملة واضح حبة خال ...،
مضاوي / تخيل ايام الابتدائي والمتوسط وقت التفتيش ما قعد معلمة ولا ادارية ما دققت فيها تحسبها قملة...؟؟
اردفت / تدري كم مره إذا رحت جلسات ليزر افكر اشيلها...،
صرخ ثامر لا ارادي / ياويلتس اتركيها ولا تفكرين...،
استغربت ردت فعله...؟؟؟!!!
تدارك انفعاله وحاول ان يبرر/ انتبهي لا تكون على عرق يذبحتس ...،
.
.
.
|