الفصل الثالث عشر
.
.
.
قبلها بقليل
في مجلس الجد الذي كان يحضره جميع افراد العائلة.
التفت الجد لفهد / وش صار على العشا...؟
فهد بمودة / لا تشل همه.
ابتسم محمد بخبث / انتم لاتشلون هم العشاء شيلو هم يد معرسكم...؟
وش بتقولون للعرب الي بتجي وتسأل وش في يده ملفوفة ..؟!
سلطان بممازحة/ والله ماندري العلم عند بدر...؟
الجد المتكأ وبجانبه فهد/ وش هو مسوي بيدران...؟
بدر الذي يمثل دور الخائف / ما سويت شي ...؟
ثامر ينظر لبدر ويوجه الكلام لجده / والله ياجدي بعلمك بالصدق نشب له بحلق حارس امن بغى يذبحه...,
وفكيت بينهم والفكاك ماجني منه الا إصابة في يدي هذي كل السالفة...,
فهد يلتفت لبدر/ وانت ما تترك طبعك المخيس طبع المحارش ...؟
بدر / وش محارش هو الي دبل كبدي حط راسه داخل السيارة وفيها عمتي والبنات ...,
محمد / الا يستاهل من يدق رقبته سيكورتي لاقام ولا قعد...,
فهد بغضب وانفعال / وانت وش أحسن منه فيه والله انه اطيب من شاربك وارجل منك اقلها ماسك وظيفه تغنيه عن مدت اليد..,
والا انت ليومك تطلب مصروفك مني..،
ماجد حاول ان يهدي الوضع الذي اشتعل بين فهد وابنائه / العيال ما قصدهم لكن مرات الواحد يفهم الي قدامه غلط ويستعجل بردت فعله..،
خالد التفت لماجد بعفوية/ ماجد زميلك الي حضرت زواجه قبل أسبوع ما قلت انه سكيورتي بمستشفى ...؟!
ماجد / الا دفعتنا انجليزي لكن ما لقى وظيفة الا هذي وقال بطقطق فيها لين القى الوظيفة الي تناسبني...,
فهد يأشر على عياله بدر ومحمد / علم الحمير الي قدامك ...,
وقف بدر ومحمد وقبلو رأس والدهم ...,
بدر با اعتذار/ حقك علينا رفعنا ضغطك...,
والتفت للجد وقبل راسه.. ,
الجد بملامه / ما يصلح كذا النبي صل الله عليه وسلم نهى عن الغضب.. ,
رفع الجد رأسه لمحمد الذي قبل رأسه معتذرا / الشغل ما هو عيب والوظايف مهي ميزان توزن بها الرجال..,
امسك الجد بيد محمد / الوظايف وانا جدك حظ هذا انتم تسمعون شباب معهم شهادات عالية عاطلين وانتم انفسكم خايفين ما تلقون وظايف...,
اردف وهو يقف / بقوم اريح قبل الصلاة ولا تنسون الي وصيتكم..,
دخل الجد الي الداخل وتفرق المجلس..
ثامر ذهب مع بدر لملحقة..
والأخرون ذهبو ليرجعو بعد العصر استعداد للعشاء.. ,
.
.
.
في ملحق بدر
بدر وهو يناول ثامر علبة ماء /ما بغينا نشوف وجهك...،
ثامر المستلقي على سرير بدر وينظر له بنص عين اخذ منه الماء / تسوي نفسك ما تدري انت وعرضتك عرضت ارنب...!
بدر الذي قام واستلقى بجانبه وهو يضحك / احمد ربك جت من صالحك ...,
أردف بدر با استفهام / ما في جديد ما تراجعت عن الي في راسك...؟
ثامر يتنهد / ولا يمكن لكن مدري متى أنهي ها السالفة وارتاح...؟
بدر / تدري يا ثامر وش مشكلتك ...؟!
ثامر يغمض عينيه / حللها يبو العريف...!
بدر يجلس على السرير / انت الحين بحرب بين قلبك وعقلك ...؟!
هز رأسه بتأكيد / تراك حبيتها وانت ما تدري ...!
والتردد الي انت فيه ما انت قادر تحكم بين عقلك وقلبك ...؟
ثامر وهو يلف ذراعه السليمة على جبينه/ المصيبة يا بدر أنك صادق ...,
بدر / طيب وش يبي لها دامك ما قلت لها شي خلاص اترك عنك الافكار السودا وعش حياتك ...,
ثامر بتذمر/ انت تسولف سوالف...!
والله مضاوي تستحق تاخذ واحد أفضل مني الف مره وان جدي يوم سفطها لي انها سفطت محب..،
زفر بوجع / لكن أمها يا بدر أمها ...!
مستوعب مرات تسوي حركات عفويه تنجن كيف انها امها ومرات اشوف وجها من زاويه معينه ابي اصرخ احس هذيك قدامي.. ,
أردف وهو يلتفت لبدر ويستند على ظهر السرير/ كل ما استعجلت با الانفصال عنها كل ما كان افضل لطرفين...,
اذا طولنا على كذا انا وهي راح نتدمر...,
اكمل بحسره / تدري اني بديت احس انها تتعلق فيني عشان كذا ابي استعجل ننفصل خايف عليها..,,
بدر نظر لثامر برحمه وحرك رأسه بأسف/ والله انا الي خايف عليك ترى مضاوي ماهي هينة واقوى منك..,
ثامر / يا ليتها اقوى مني علشان الانفصال ما يأثر فيها..,
رفع كتفيه بحزن والم / انا عادي ما يهم متعود على الصدمات..,
بدر /انت دايم تربط مضاوي با امها كشكل لكن المضمون كلن يقول هي جدتي مضاوي وابوها حزام.. ،
انت عارف عمي حزام وش كان قو شخصيته والا العناد الي في راسه والا نسيت.. ,
يوم خطب له جدي من الجماعة ورفضوه حلف بالله ما يتزوج سعودية خل عاد من الجماعة...,
تعلمني امي ان جدي خطب له من بيت من بيوت كبار الجماعة وعيو وعقب تحسفو وتراجعو ارسلو عليه وهو الي رفض طابت نفسه.. ,
ويوم صارت سالفة هيام الله لا يعيدها يوم الذبحة انت وعمي حمد الله يرحمه اخذتكم الشرطة ...,
وبا الم وضيق حرك رأسه / تدري وش سوى عقبكم دخل غرفة جدي وكسر الدولاب الي الي فيه السلاح...,
وطلع مسدس جدي وراح يدورها يبي يذبحها...,
والجيران الي دخلت عندهم استدعوا الشرطة وما قدر يوصل لها...,
برك على ركبه قدام البيت الي زبنت له وحط المسدس براسه وذبح نفسه الله يعفي عنه ..,
شالته الإسعاف من قدام بابهم ميت ...,
اختار الموت ولا أحد ينظر له نظره دونيه...,
ثامر بمرارة/ كل ها السوالف اعرفها الي ما شفته سمعته...,
بدر بتحذير / انتبه تسوي شي تعض اصابعك عليه ندم...,
أردف / ترى بنت حزام من ينلعب معها...,
النعاس غلب ثامر ونام ..
قام بدر لداخل البيت..
.
.
.
نورة بمودة تبتسم/ وينك من أصبحنا ما شفناك...؟!
جلس بدر بجانب والدته / ابشرتس من طلعت من البيت هذي جلستي...,
اخذت ذبايح العشا للمطعم وجبت لتس بنتس ومرينا مجلس جدي تغدينا عنده وتوني الي جيت...,
و با استغراب تلفت / وين شروق...!
نوره / جت من بيت جدانك وجلست شوي كلمها رجلها وراحت الظاهر تكلمه فوق ...,
نزلت شروق عند والدتها وبدر / حي الله بدر والله اني مشتاقه لك..,
ابتسم لها / لا تحلفين بيتس محذاف حصاة..,
نوره تنظر لبنتها بمعنى لا يدري بدر عن شي...,
شروق تبتسم / مقبولة منك يبو فهد...,
اردفت / وشلون ثامر عقب العرس...؟
بدر / ما عليه وش بيكون لونه يعني صابغ شعره اصفر مثلا...!؟
اردف با استفهام / من جد بسألكم ليش كل النسوان ماخذاته شي اساسي اذا اقدمو على حياة جديدة يصبغون شعورهن الوان...؟!
شروق تضحك / التغيير يغير النفسية.. ,
بدر بتعجب / قصدتس يتخيلن انهم يتغيرون لأشكال ثانية علشان يستقبلن فيه الحدث القادم...!
اردف بممازحة / واولها انتي وامي وعماتي كل ما شفت شعوركن مقصوصة والا مصبوغة دريت فيه شي على الساحة جديد ...؟؟!!
ضحكوا نوره وشروق على تعليقة..،
شروق بعفوية/ هذا مضاوي ما صبغت شعرها وشعرها اسود من عرفت الدنيا وتهبل تبارك الله ..,
نوره / هي حلوه ما شاء الله عليها..،
قام بدر...,
نورة / وين بغيت...؟
بدر / عندتس ماني رايح قوموني على الاذان بريح شوي.. ,
تمدد بطرف الصالة..،
أغمض عينيه ولف ذراعه عليها وهو يفكر بوضع ثامر الذي بدأ يتطور ...,
شروق التفت لوالدتها ويتبادلان الحديث نسو وجود بدر معهم..
شروق بحماس / ان شاء الله تشوفينها اليوم ما شاء الله عليها متغيرة وصايرة تهبل أحلى من اول ...
وبتردد وصوت منخفض/ يمه مضاوي تشبه أمها ...!
نورة / غريب سؤالتس..!؟
ابتسمت بخجل / مدري جا على بالي يوم شفتها اليوم ...!؟
نورة / مضاوي اخذت ازين ما في امها لون بشرتها وسنونها ...,
وبتعجب / والله ياهيام ان سنونها تقسمين إذا ضحكت انها تركيب من بياضها وزينها...!
اردفت / حريم الجماعة والجيران اكلنها من شافها ابلشها على سنونها.. ,
لدرجة ان عمتي ام جلال الله يرحمها قالت يا بنت الحلال الي يسألتس لا تعلمين انها طبيعية قولي تركيب لا يجيتس بلا من عيونهن.. ,
شروق با استغراب / طيب وشلون تقولون تشبه جدتي العنقا ...!
نوره / مضاوي جمعت ما بين الاثنين من جهة امها ومن جهة ابوها ...,
سبحان الله ان شفتي هيام تقولين تشبها وان شفتي العنقا تقولين بعد تشبها...!!
نسخة أطراف أمها وعجلتها بالمشي ونظرة عيونها..,
لكن بسواد العيون ووسعها وغزارة الشعر راحت لجدتها العنقا ...,
سبحان الله انا ما شفت العنقا الا وهي عجوز توكا على عصاها...,
شعرها جدايل طوال ما تقولين شعر عجوز...!
توفت عقب عرسي يمكن وصل عمرها فوق خمس وثمانين جت يوم العرس جابوها من الديرة...,
جلست حوالي شهر عند عمتي وعقب قالت رجعوني لديرة مقدر اعيش هنيا...,
ما ضيعت من عقلها شي ولا خرفت...,
شروق / ياليت كان في تصوير زي الحين كان شفناها...,
نورة / يمكن عند حفيدتها الي في الكويت والا هنا ما سمعت ان لها صور...,
اردفت / اذكر مره قالو ان الجازي بنت عمتكم رثعة عندها جواز جدتها مضاوي واكيد عليه صورتها..،
شروق بأسف / يووه عمتي الجازي عزاء جدتي وعرس ثامر ماجته ما تقدر تمشي وش بيوصلنا لها ...,
اردفت بفضول / يمه هي صدق صدق مزيونه مثل مانسمع والا بس اشاعات...!؟
ابتسمت نورة / مزيونة وبس ...!
اردفت بتعجب/ اذا دخلتي مجلس وهي فيه تلفتس وهي جالسه كن ما في احد غيرها يازين ذيك المره زيناه ماسموها العنقاء بلاش ..,
وبا اعجاب / واكيد بشبابها انها كانت ازين وازين ...,
اردفت / سوالفها تهبل ما تملينها لو نهارها كله تسولف ماودتس تقاطعينها..،
شروق با اعجاب / يا الله كنتس تسولفين عن مضاوي..,
تبتسم نوره / ترى مضاوي حتى جلستها جلسة جدتها الحين لاحظيها اذا جلست شاده نفسها ورافعه راسها بدون ما تتعمد خلقتها كذا..,
شروق بتعجب / كان في راسي انها امها من كثر ما اسمع تشبه امها تشبه أمها...!!؟
وخصوصآ خالتي ام ماجد من يوم حنا صغار تنادي مضاوي با اسم أمها.. ,
نورة / ما تعرفين جوارة النسوان اذا غارن يدورن أي شي يبرد كبدهن منتس فيه..,
اردفت بهمس / خصوصا رفعة الله يكفي بنياتها وعيالها شر لسانها ما تقدر عليه..،
وبتأكيد / والا مضاوي كل ما تكبر ترجع جدتها العنقاء عسى ما حظها مثل حظ جدتها...؟!
شروق وضعت يدها على صدرها وبجزع / لا ان شاء الله بسم الله عليها ...,
اردفت / تدرين يمه اني اول ما سمعت قصتها من خالتي وصايف استغربت ان خوالي يعرفون السالفة...؟!
تقول يوم خطبتوها لخالي قالو الي خطبتس ترى اخته ماخذه حفيد العنقا ...,
نورة / سالفتها كل جماعتنا الشيبان الاولين يعرفونها...،
اردفت بتأثر وحزن خفي / يوم كنت صغيرة كنت اسمع ميمتي الله يرحم روحها ويبيح ذاك الوجه ...,
إذا سمعت أحد طلق عقب تحسف تقول عسى ماهي حسوفة ابن عاصف على العنقا..,
وأقول بخاطري وش ذا العنقا الي صارت مثل للجماعة...!؟
وبانبهار وتعجب / يوم شفتها قلت مالوم جدكم يوم طلقها يقولون بغى يموت حتى البنت الي انجبر عليها طلقها على طول ما قعد معها..!
وعيا عقبها يعرس وكل ما قالو ليه ما تعرس قال الدنيا ما عاد بها حريم عقب العنقا ...؟!
شروق بتعجب/ سبحان الله اخذت اسمها ولقبها ودايم بخيالي انها ماهي للعاصف بشبها راحت لخوالها ...؟!
نورة تحرك رأسها بنفي / هيام ما اظلمها مزيونة زينها يروع على زين مضاوي ازين من مضاوي ما تصدين عنها من زين قبالها.. ,
لون شعرها أشقر فاتح كنه مصبوغ وهو لونه الطبيعي...,
وعيونها لونها غريب ما تدرين هي خضرة والا عسلية تحلفين انها لابسه عدسات ملونه...!
لكن ماهي طويلة تميل للقصر اكثر ...,
وش جابها لمضاوي لا طولها ولا جسمها ولاشعرها شعر هيام اشقر لكنه خفيف ماهو مثل مضاوي غزير واسود ...!
شروق تخفض صوتها / سناء تمنى تشوف هيام تقول ان جدتها نمشه مره جابو طاريها قالت حرمة حزام ماجاها الا عيون النسوان طيرتها
والا احد حاط لها سحر ضيع عقلها من زينها...,
وبشوش بوجه الكبير والصغير...,
و منهبله تقول ليت لحقنا عليها وشفناها..،
نورة حركت رأسها بموافقة / خابرتها ام فايز كل ماعزمو عمتي وعمي لمخيمهم.. ,
تروح معهم هيام تقول حياة ام فزه حلوة ليت عندنا زيهم غنم وحلال...,
اردفت / تضحك عليها فزه تقول امي انبسطت على هيام صارت تحلب الغنم ازين منها وتوصي عمتي كل ماجت تجيبها معها..،
وبتعجب / والله يابنتي مصيبتها اعوذبالله ولا بحلم ولا علم توقعناها خص منها.. ,
اردفت / وانا دايم أقول بيني وبين نفسي تخبرين ما نقدر نسولف مع احد عنها جدتس حالف علينا ...,
ان حزام الله يرحمه ذبح نفسه من كثر ماكان يغليها طق عقله من القهر وشلون عقب غلاه لها تسوي ها السواه.. ,
شروق بدهشه / يا الله يعني الي ها الدرجة كان يحبها على اني من كثر ما اسمع انه عصبي صرت اتخيله مثل عمي مساعد اذا مرينا من عنده ندعي
) وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)
ابتسمت نورة / ياازين عمتس مساعد عنده هذاك نار ما نقدر نعلي اصواتنا وهو موجود
اردفت / لكن هيام فييها لباقة ومزوح وخفيفة نفس...,
ما تغير وزانت اخلاقه الا بعد ما تزوجها صار اهون من اول وهو على عصبيته
لكن عاد اشوى ما يهاوش مثل قبل ويصارخ على الكبير والصغير..،
ابتسمت بتعجب / وعلى حرارته وعصبيته الا انه حنون وكريم من قبل يعرس
ما اذكر مر لي عيد عند ابوتس الا وهو مرسل عيدتي انا وحريم عمانتس وعيالنا
كلن با اسمها واسم عيالها لحد العيد الي كفانا الشر راح فيه ...,
إذا سمع وحده منا تعبانة والا توحم والا ورعها فيه شي يضيق صدره ويشيل همها ...,
كأن امه والا اخته الي فيها شي مايرتاح يبلش عمره يسأل ويوصي لين يقولون فلانه طيبة ...,
اردفت / يوم انولدت مضاوي تعلق عليه عمتي ام جلال تقول وشلون بتلحق مضاوي على جزاك ياحزام ...,
من يرجع من دوامه مايخليها با الأرض وهي مولودة دايم مكانها بحضنة...,
ويوم كبرت شوي وبدت تمشي على متونه شايلها وما يناديها غير يمه ...,
يروح ويجي ومضاوي متشعبطه برقبته ماتفكه ولا يفكها...,
تقول هيام حتى اذا جا ينام يحط مضاوي على وجهه وينام تقول أقول اترك البنت ارتاح بنومك
يقول ما اقدر مايجيني النوم اذا ماشميت ريحة امي...,
يامهبولة واحد ترجع له امه ويبعد عنها...,
شروق بتعجب / يا الله مالوم مضاوي اجل اذا جابو طاريه تنهد بدون شعور ..,
نورة / سبحان الله يمكن توفى الله يرحمة ويعفي عنه وهي توها صغيرة ماوعت عليه رحمة فيها
اردفت / لو انها كبيرة شوي وواعيه يمكن ماتبطي عقبه ..
وبعطف وشفقه / الله يرزقها بالضنى الي يسر خاطرها ويعوضها عن فقدت ابوها ...,
شروق / اللهم أمــين ...,
شروق بدهشه / يمه ما علمتس تذكرين شعر مضاوي يوم عرسها قصير..,
إشارة الي كتفها / طولان الي هنا ..!
وبا اعجاب ابتسمت / وطالع عليها حلو مدري متى طال وهي مالها اسبوعين من عرسها...؟!
ضحكت نوره / معقوله مضاوي يطول شعرها والله ياذيك العلابي الي مثل المرمر ما شفت الشعر كاسيها من قبل تدخل الجامعة ..!
بدر المستمع الصامت وفي نفسه / الله يعينك يا ثامر على شي بيجيك لو نفذت الي براسك وفرطت بمضاوي لتموت بحسرتك وانت حي ...؟!
تنهد بقلة حيلة بينه وبين نفسه/ عسى التاريخ ما يعيد نفسه...؟!
.
.
.
بعد صلاة المغرب
اجتمع نساء العائلة في بيت الجد
بما انه كان يوم اجتماعهم الاسبوعي بعد صلاة الجمعة أجلوه للمساء بمناسبة عشا مضاوي وثامر..,
الأغلبية لديه فضول ان يرى مضاوي بعد زواجها ...؟!
التي تحدت الجميع ورفضت ثامر، ولكن في النهاية رضخت ووافقت وهو ليس من عادتها...!
هم اسره واحده تنتمي لنفس الجد اما عن طريق النسب او الدم ولكن القلوب تخفي ما تخفي ...؟!
مضاوي في غرفتها والعاملة التي احضرتها سعاد من مشغل زميلتها ام شامخ قد انهت عملها...,
دخلت سعاد تحمل معها اكياس وضعتها على السرير..,
و با اعجاب / تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله..
مضاوي بحيرة / بالله عميمه صدق اعجبتس شكلي ...؟
سعاد بذهول ترفع رأسها / سبحانك ياربي فرق بين نفسيتس يوم العرس واليوم...!
وبملامة مصطنعة / جننتينا بالمشغل ...؟!
اردفت بود/ اي والله صدق مع ان مكياجتس ناعم بس ماشا الله يهبل .. ,
التفتت مضاوي وهي تشير للأكياس با استفهام...!
سعاد وهي تضحك / اصبري بوصل العاملة للباب...,
سواق ام شامخ ينتظرها وارجع لتس ..,
سعاد بتحذير / ياويلتس تفتحينها والا تفتحين الباب لين ارجع ...,
خرجت سعاد ومضاوي تنظر لشكلها بالمرأة
مكياجها الناعم وشعرها المستشور والملفوف بالبنسات.. ,
أعجبها شكلها وتمنت ان يراها ثامر الذي لم تراه منذ ان خرج لصلاة الجمعة مع الجد..,
حتى ملابسه التي طلبت منه ان تكويها لم يحضرها لها ...,
اراح قلبها ان عمتها سعاد قالت انها رأته ينزل من سيارته امام منزل فهد.. ,
وأخبرها انه رجع من الحلاق وبيده يحمل ملابسه المكوية ...,
فتحت الدولاب واخرجت ملابسها التي اعادة كويها وعلقتها لتلبسها.. ,
رجعت سعاد وطرقت الباب وفتحت لها مضاوي واقفلت الباب خلفها ...,
ضحكت سعاد وهي تفتح الاكياس / لايكون شفتي وش فيها ..؟
مضاوي / لاوالله كنت اجهز ثيابي بلبسها الي قلتي جيبيها معاتس ...!
سعاد بممازحة / خلي ثيابتس لمناسبة ثانية سعيدة ...,
مضاوي وهي تنظر لسعاد وهي تفتح الاكياس والبوكسات التي بداخلها با استغراب/ وش هذا ...؟!
سعاد/ هذي فكره قالتها لي ام شامخ عزمتها بتجي اليوم تشوفينها ...,
فتحت سعاد كيس واخرجت مافيه / هذي دراعة قومي البسيها ...,
اخذت الدراعة من يد سعاد ووقفت / ثقيلة هذي كيف بلبسها ...!
سعاد / اقول بلا دلع راح الوقت ترى الشعب ينتظرتس تحت ...,
من صلاة المغرب وهن مرتزات وهذا هو بيأذن العشا ...,
مضاوي وهي تقلب الدراعة تحاول ان تعرف كيف تلبسها / جتني عمتي نواظر سلمت علي ونزلت ...,
تقول عازمه اهل رجلها وبتشيك على الشغالات وش سوو...,
سعاد تضحك / عاد نواظر عند اهل رجلها ما تلاعب تبي كل شي قدامهم كامل...,
اذن المؤذن لصلاة العشاء صلو سعاد ومضاوي...,
ارتدت مضاوي الدراعة ...
نظرت لها سعاد با اعجاب / تجنن واللون خرافي عليتس...,
مضاوي وهي ترتب الدراعة على جسمها / متى شريتيها ومقاسي بالضبط.. ,
جلست سعاد على طرف السرير وهي تفتح البوكسات / ام شامخ بمشغلها فاتحه محل فيه خياطات ودراريع جاهزة.. ,
دخلت على استغرامها اعجبتني هذي واشتريتها ارسلت لها مقاستس وضبطوها خياطاتها.. ,
لكن ماكنت واثقة مره قلت جيبي معتس لبس احتياط...,
اردفت وهي تغمز بعينها بممازحة / سبحان الله قلت يمكن خلال ها الاسبوعين الي غبتي نحفتي سمنتي ...,
تجاهلت مضاوي تعليق سعاد واشارة لما في يدها با استغراب / وش ذا عميمه.. ,
تقف سعاد وهي تحمل في يدها بوكس ذهب لتلبسه مضاوي...,
مضاوي بتأثر / هذا ذهب جدتي...؟!
سعاد / اي ذهب امي والحي ابقى من الميت ولا تقعدين تصيحين ترى ما اخبرتس بكايه ...,
مضاوي بتأثر ابتلعت ريقها / لا والله بس بتسوين لنا مشكلة مع حريم اخوانتس...,
سعاد / يبلطن البحر هن خابرات امي يوم قالت ذهبي لمضاوي وبناتي يلبسنه ما جابت طاريهن ...,
وش دخلهن كلن عندها رجلها يشتري لها...,
ونواظر مغنيها الله عنه وسامحه لو بعناه ماهي قايلة ليش ...,
ذهب الجدة كان عباره عن حزام من الذهب وقلادة كبيره ما يسمى مرتعشة خليجية وحلق كبير تابع لها
وقلادة اكبر معروفه با ام البراقع واساور عريضة وكف من الذهب وخواتم كبيرة..,
كلها كانت تعرفها مضاوي التي ابتسمت بحزن/ كل هذا ذهب جدتي اعرفه الا الهامة هذي ما شفتها ..!!
سعاد وهي تقف لتربط القلادة على رقبة مضاوي / ولا راح تشوفينها غير اليوم...,
هذي عطتنياها ام شامخ حقتها إعارة تراها قديمة ما عاد في زي موديلها الحين..،
وارثتها من جدتها قالت خلي مضاوي تلبسها.. ,
مضاوي وهي تفك البنس وترتب شعرها / الحين ام شامخ كيف تلحق على دوام المدرسة والمشغل وبيتها ...,
سعاد المشغولة بتركيب الهامة على راس مضاوي / قصتها قصه الله يعينها بعلمتس بسالفتها بعدين ...,
انتهت مضاوي من لبسها كانت فاتنه باللبس الخليجي لون الدراعة الاصفر الليموني بتطريزه الذهبي زاد فخامتها ...,
سعاد المنبهرة بمضاوي / بسم الله عليتس تهبلين ...,
اردفت / وين جوالتس صوري سناب وارسليها لثامر...,
ابتسمت مضاوي با احراج / ما عندي سنابه ما اخذته منه...,
تضحك سعاد/ ما أنتم صاحين...,
اردفت سعاد وهي تفتح جوالها / اصبري الحين والله لأطيرلتس عقله...,
احست مضاوي شي ماء في قلبها رفرفه غريبه وابتسمت ...!
التقطت لها في نفس اللحظة سعاد صورة سناب وارسلتها لثامر تمنت ان سعاد ارسلت لها الصورة لكنها لم تفعل...,
خرجت سعاد وانتظرت مضاوي بعدها لدقائق.. ,
صورت نفسها سنابه واحتفظت بها وهذي من المرات القليلة التي تصور نفسها هي نفسها لم تعرف لماذا فعلتها..,
ارتدت مضاوي صندل بكعب زاد طولها طول ونزلت الي مجلس النساء في بيت الجد وهي تحمل جوالها في يدها..,
.
.
.
دخلت على نساء العائلة وبعض الحضور من الجيران وسلمت وجلست في اول المجلس قريبه من الباب ...,
شكلها ابهر جميع الحاضرات مما لا شك فيه..،
ولكن هناك من اظهر اعجابه ومنهم من تجاهل..,
دخل المجلس ضيفتين كانا ام زوج نواظر واخته الكبرى الذين لا يحضرون الا للمناسبات الكبيرة لأهل نواظر..,
قدمت نواظر مضاوي لهم با ابتهاج / هذي عروستنا مضاوي..,
ابتسمت ام زوج نواظر با اعجاب وهي تعدل نظارتها / ما شاء الله تبارك الله...,
جلسو بمكان جهزته لهم نواظر وباشرت بضيافتهم.. ,
على الطرف الاخر فزه وبجانبها رفعه التي همست لها / الحين ترزرزها نواظر وهي قبل ما تدانيها.!!
فزه بهمس مماثل واعجاب / خلتس من الترزرز شوفي وش لابسه..,
رفعة / كله ذهب خالتي الله يرحمها كومته عليها علشان محد يقول وين حقنا منه...،
وبتهكم / الا الهامة الي واصله نص ظهرها تلقينه من المهر الي سحبته من عمي ولا صرفت منه ريال..,
عرفت وين تحطه بنت هيام...،
فزه / الهامه مدري عنها لكن واضح قيمتها مية الف ويمكن زود..,
اردفت / لكن ذهب خالتي لا تظلمين حظتس يا ام ماجد ترى خالتي الله يرحمه قالته وحنا جالسات ان ذهبها كله لبناتها ومضاوي هبه منها...,
اردفت / صدق انه ماجاز لي لكن مالنا حق فيه الحرمة حلالها ووصت وعيالها ماهم مخالفينها .. ,
رفعة تحرك رأسها بقهر / تلقينه كله من تحت راس سعاد...,
اردفت بغل / ياعزتي لعبد اللطيف منها ومن مكرها ربطته بها العيال والا مبطي حاذفها.. ,
اردفت بحقد / سحبته غصب من اهلي وخلته يسكن بين بيوت اهلها يتمنون عليه ها الارض... ،
فزه / اي اذكر الي عطاها عمي زادت عن مخطط بيوتنا وبغوها قبل لثامر ويقول مساعد انها طلعت قروض وبنتها..,
رفعه مطت فمها بسخرية / وانتي مصدقه!؟
اردفت /عبد اللطيف موظف كبير با ارامكو ما هو محتاجها لاهي ولاقروضها...,
تلقين حتى الارض سحبت ثمنها تحسبينها خبله مثلي ومثلتس...,
همست بتشفي / اسكتي بس ليلة العرس يوم راحت مع مضاوي لبيتها ورجعت بغى يذبحها عبد اللطيف...,
اردفت / تحمد ربها امي فيه يا عمري عمر ميمتي فكت بينهم...,
قالت الحرمة بطنها بطن الحامل لا تجيب لنفسك مصيبه..,
فزه با استغراب / اشوفها كبرانه وبطنها منتفخ وكل من سألها تقول قولون ومره تقول شحوم ...؟
رفعه تهز رأٍسها بغيض / ياقوها من الحريم قواه وماخذه دور المسكينة المضحية.. ,
مالم تخبر رفعة فزه عنه انها كادت ان تجن عندما اخبرتها والدتها بحمل سعاد ولولا الصدفة لما عرفو بحملها ...,
اخبرت فزه في هذا الوقت لتغيض سعاد وتنشر خبر حملها الذي لم يعلم به احد حتى افراد العائلة..،
فقد عادت ام عبد اللطيف بعد حضورها زواج ثامر ومضاوي لبيت سعاد مع ريما لقربه من بيت الجد الذي أقيم فيه الحفل ...,
وبعد انتهاء حفل الرجال رجع عبد اللطيف الذي كان على علم مسبق بأن سعاد ذهبت مع مضاوي...,
فهي لم تذهب حتى أرسلت له رسالة تستأذنه وهو أرسل موافقته...,
وعندما رجعت متأخرة وجدت زوجها وأمه في انتظارها ...,
ام عبد اللطيف كانت كالبركان ينتظر الثوران ...!
حتى ان المشكلة وصلت لطلاق لكن عبد اللطيف تدارك الموضوع واستطاع ان يهدئ الأمور..,
كل ما حدث اخبرت ام عبد اللطيف رفعة به ...,
لكن رفعة اخبرت فزه بطريقتها...!
فكل شخص يروي القصة من زاويته الخاصة وبالطريقة التي تبرز في كثير من الأحيان انه هو الطرف المظلوم حتى لو كان ظالما..!!
لم ترد سعاد اخبار أحد عن حملها لعدت اسباب منها انها مازالت لا تعرف مصير هذا الحمل هل سيتم ام انه مثل سابقاته...,
فكثيرآ ما تعرضت لتكذيب انها حامل كلما سقط حملها من اهل زوجها وخصوصا رفعة ووالدتها...,
وانها تدعي انها حامل لتكسب تعاطف زوجها ومن حولها فأثرت الصمت...,
نواظر التي كانت تقدم الضيافة مشت على الحضور حتى وصلت لفزه ورفعة...,
ووجهت لهم نقد وهي تقدم لهما صينية الحلى وتخفض صوتها / اجتماعكم الميمون هذا اجلوه..,
عندنا ناس بدال ما تقومون تباشرون الضيوف ما شاء الله كنكم اول مره تشوفون بعض...,
ابتعدت عنهما وهما صمتا خجلا من انتقادها ...,
في جهة اخرى من المجلس اثنتان من الجيران ينظرون لمضاوي با اعجاب.. ,
الجارة / ماشاء الله عليهم يا ام احمد شوفي عروستهم ما كأنها يتيمه ومربينها
اردفت با اعجاب / الأمهات ما يسوون زي الي مسوينه لها...؟!
الجارة / صادقة سكنا جنبهم من خمس سنين توني الي دريت انها يتيمه احسبها حفيدة ام جلال الله يرحمها ...!
اردفت / نسمعها تناديها يا جدة وتوقعنا انها حفيدتها..,
دخلت سعاد ومعها ام شامخ سلمت على الحضور وعرفتهم عليها انها مديرتها في المدرسة ...
وامسكت بيد مضاوي التي كانت تحمل صينية تدور بها على الحاضرات.. ,
سعاد لأم شامخ / هذي بنتي مضاوي وش رايتس فيها ..؟
ام شامخ تبتسم با اعجاب / تبارك الرحمن بنتج قمر احلى من الصور..,
قاطعتهم اخت زوج نواظر با اعجاب / غزال فاتنا صيده..,
ردت نورة با ابتسامة ود / صاده راع النصيب عسى الله يهنيهم ...,
دخلت بعدهم ام طلال زوج شروق وعياناها تقدح شرار ...!؟
سلمت على الجميع ورحبو فيها نواظر وسعاد ونوره،
جلست وهي تتلفت كمن يبحث عن احد انتبهت لها سعاد...!!
سعاد تبتسم / شكلتس تدورين بنتس يا ام طلال...!
ردت ام طلال بتوتر / بناتي في بيوتهم.. ,
صمت المجلس لدقائق لهذا الرد المتهور من ام طلال..،
نوره ارسلت لشروق ان تحضر لمجلس النساء ام زوجها موجودة.. ,
تأخرت فقامت نوره واخبرت شروق التي تبعت والدتها ...,
سلمت شروق على ام زوجها قابلت سلامها ببرود.. ,
وبغضب مكتوم / وينك عن جوالك طلال احرقه دق ما تردين ...؟!
شروق بخجل / جوالي بالشنطة ما انتبهت له...,
قامت شروق واحضرت القهوة لتضيف ام طلال...,
لاحظ الجميع اسلوب ام طلال الجاف مع شروق واستفزازها بالكلام لأحراج شروق وامها ...,
ارادت سعاد ان تغير جو الجلسة الذي أصبح مشحون بسبب تصرفات ام طلال ونوره التي كانت بالكاد تسيطر على اعصابها..,
وجهت الكلام لنوره / ام بدر انتو متى ان شاء الله ناوين تسوون عرس بدر...,
نواظر التي كانت على علم مسبق بحركات ام طلال سمعتها من سعاد ارادت احراجها كما احرجت شروق / والله ياام انور ام بدر هي السبب ..!؟
وبتعجب وانتقاد مصطنع / انا ما شفت ام ماتبي ولدها يسكن معها وأخوي وولده بلشو يبون يرضون نورة..,
نوره / وانا صادقه ولدي تزوج يستقل بحياته انا بيتي لي ما ابي احد يشاركني فيه.. !
ربيناهم وكبرناهم وخطبنا لهم احسن البنات وش بعد يبون ...؟!
ردت ام زوج نواظر / وهذا الكلام السليم انا عيالي سبعه الله يحفظهم اكبرهم شايد زوج نواظر ...,
واصغرهم توه متملك قبل شهرين عرسه قريب وان شاء الله انكم جميعا من الحاضرات.. ,
من يتزوج يستقل بحياته ...,
ام شامخ / الله يبيض ويهج ترى البيوت ما تبعد احيان قرب البيوت والله هو الي يبعد القلوب...,
اردفت ام شامخ بممازحة / لا يكون ام شايد انتي من الحريم اذا اجتمعو حريم عيالج ..,
قعدتي تعددين لهم مزاياج مع ام زوجج وما تصيرون مثلي يا حريم عيالي ...,
ضحكت ام شايد / لا والله والشاهد موجود...,
واشرت على نواظر / ام عبد الله قولي الصدق...,
نواظر / لا والله خالتي من دخلت عليهم قربت عشرين سنه ما اشوفها الا بمكانة امي وهي ماحسستني الا اني بنتها.. ,
ردت جارتهم ام احمد / والله لوكنت مسؤل ان اي حرمه تنكد على حريم عيالها ...,
لأسهل لزوجها قرض زواج يتزوج عليها وتنشغل فيه وتفك المسلمات من شرها.. ,
امتلئ المجلس بالضحك على تعليق الجارة...,
.
.
.
قبلها بقليل
ثامر الذي وصلته رسالة سناب من سعاد كان وقتها في ملحق بدر يلبس.. ,
فتح الرسالة على عجل وصعق بشكل مضاوي اخذ لقطه لشاشة واقفل الجوال ...,
اكمل لبسه وخرج لبيت جده ...,
امتلئ مجلس الجد بالرجال من اقاربهم وزملاء العمل والجيران... ,
وكان من بين الحضور خال ثامر الذي كان متواجد في الرياض...,
واتصل بالجد الذي دعاه على العشاء وحضر...,
كان سلام الخال لثامر بارد نوعا ماء لم يحس ثامر انه مشتاق له وهو لم يره من سنه في اخر زيارة له ...,
كان كل ما زاره كال اللعنات على ال عاصف من تسببوا بسجن ابن اخته ...,
ويذكره ان القصاص مصيره...,
حتى كره ومل ثامر حضوره الذي لم يكن الا طاقة سلبيه..،
بدر كان يعلم بمشاعر ثامر اتجاه خاله أخبره سابقا بما كان يقوله له الخال...,
همس لثامر / ياثقل طينة خالك الحمدلله ما انت مثله...,
أردف بتعجب / غريبه حضر العشا ...,
ثامر / مدري والله بس كلم جدي اليوم يسلم وعزمه جدي.. ,
أردف / اكيد له شغل بالرياض ما هو جاي عشان حضرتي تعرف موقفة من الي صار...,
من الحضور كان ابو سامي صديق فهد الذي كان يجلس قريبا من الجد بصدر المجلس...,
الجد يوجه الكلام لبو سامي / وشلون ثامر معكم ...,
ابو سامي اخذ فنجال القهوة من بدر / ما شاء الله عليه الي مثل ثامر ما ينسأل عنه...,
أردف / قطع اجازته من ثالث يوم لزواجه وداوم عندنا بالشركة ما شاء الله عليه ...,
سوى عندي بالمقر تغييرات جبارة والله انه شال عني حمل..,
الجد / هذا رزقه ما بها منه..,
فهد بممازحة / جات الدراسة بتحرمكم منه وترجع تشل حملك..,
ابو سامي يضحك / رتبنا الوضع سوا ما عليك ...,
بدر الذي كان يسمع كلام ابو سامي خاف ان الجد ينتقد ثامر امام خاله ...,
لكن الجد خيب ظنه...!
الجد يتكئ وبجانبه خال ثامر ويوجه الكلام / كيف امورك يابوحامد عساك خلصت من شغلك...,
مسفر (أبو حامد) خال ثامر/ ابشرك خلصنا اوراق البنت وباشرت قبل اسبوع ...,
مساعد با استفهام / وين تعينت.. ,
مسفر / في هجرة ورى الافلاج.. ,
الجد يهز راسه / لاحول ولاقوة الابالله انثى وش يوديها هناك...,
مسفر / وش نسوي يبو جلال كم سنه جالسه والحمدلله نزل تعيينها..,
ابو سامي /الأماكن ذيك اكيد فيها احتياج والا ماتعينت ..,
اردف/ ماعليه فتره وينقلون ان شاء الله.. ,
سلطان / هو المشكلة ترى المواصلات والا عادي.. ,
أردف / واحد معنا بالدوام يقول ان زوجته تدفع ثلاث الاف اجرة الفان الي يوصلها..,
دوامها من الرياض للقويعية ...,
مسفر / صادق ويطلبون اكثر ...,
اردف / اخذت بيت قريب من المدرسة وقت الدراسة وجلست معها..,
ابو سامي / هذا حل كويس اذا الابو متفرغ.. ,
الجد / الله يرزقها بنصيب طيب يطمنك عليها يبو حامد.. ,
مسفر يضحك / الحمدلله والله ان وظيفتها عندي ابرك من النصيب. ,
سلطان / الله يجمع لها بين الاثنين الزوج الطيب والوظيفة...,
انتهى العشاء على خير عند النساء والرجال وغادر الضيوف ...,
الخال اخذ رقم ثامر وطلب منه الجد ان يبات عندهم لكنه اعتذر ان ابنته موجودة معه ...,
وهي في بيت بنت اخته وسيرجعون للافلاج غدا صباحا.. ,
عند النساء ذهب الجميع لم يبقى سوى سعاد وابنتها ونوره وشروق التي طلبت من زوجها ان تبقى...,
وسترجع لبيتها مع والدها او احد اخوتها وسناء التي بقيت بعد ان طلبت من عمتها التوسط عند والدتها لتجلس...,
سناء تهمس لشروق / الحين اخوتس لو مستعجل بالعرس ما هو فاكني من هالاحراج ...,
امي شوي وتشب بشوشتي نار...,
شروق بهمس مماثل/ يا نصابه عندي خبر انكم تتواصلون بالجوال أقنعيه ...,
احمر وجه سناء خجلا التي لم تتوقع ان احد يعلم ان بدر يتواصل معها ..,
ريما وهي تشير لسناء وشروق / انتو ابي افهم مواضيعكن متى تخلص ..!!
بعمري ما شفت اثنين يسولفون مع بعض مثلكن ...؟!
حتى ايام مضاوي كانت هي مستمعه وأنتن تبربرن ...؟!
تضحك سعاد وهي تنظر لمضاوي التي رفضت ان تغير لبسها حتى يراها ثامر..,
اعجب مضاوي اقتراح سعاد لو لم تخبرها...,
نوره تضحك / انا خايفة اليوم على عقل ثامر لايزوغ ...,
سعاد / ابشرتس تبي تغير لبسها وحلفت عليها ..,
نوره / لا وش تبدلين وانا امتس لبستس هذا اذا ما شافه رجلتس ماله داعي...,
ابتسمت مضاوي بخجل / الدراعة مره ثقيلة.. ,
واشارة للهامة / وهذي اوجعت راسي.. ,
التفت لسعاد / وش اسوي فيها اذا نزلتها.. ,
سعاد / شوفي البوكسات الي طلعناها منها خليتها بغرفتس رتبيه فيها وانا بكرا امركم واخذها ..,
ريما تتذكر / مامي سمعتو ام شايد يوم قالت ان مضاوي ذكرتها بجدتي مضاوي ...؟
شروق تضحك وتنظر لأمها / اليوم امي تقوله..،
سعاد ابتسمت بحنين / امي بعد كانت تقول مضاوي تشبه لجدتي أكثر حتى من عمتي رثعة الله يرحمهن كلهن..,
مضاوي الجالسة بينهم وهي بعالم اخر اسمه ثامر تفتقده ولا تعلم السبب تحس بفراغ ..!
ربما اعتادت وجوده فقط...؟!!
سناء تأشر / هيييه الي ماخذ عقلتس ...!؟
فزت مضاوي من صوت سناء المفاجئ.. ,
اردفت بتهكم / يعني ما صدقنا نشوفتس نبي نستانس وانتي معطيتنا الاذن الطرشة.. ,
سعاد / خرشتيها حرام عليتس...,
ضحكت نوره / والله الخرشه الصدق خرشة ام طلال.. ,
سعاد تضحك / اي لاحظتها من سالفة ام احمد.. ,
مضاوي بتعجب / الله يعينها على نفسها ...,
سناء يا امتعاض/ انا ما انقهرت الا من ام ماجد دخلت للمطبخ بعد العشا واسمعها تسولف على امي ..,
شفتي وش قالت شفتي وش سوت لو اني بمكان ام بدر والا عماتها كان طردتها من المجلس...؟ّ!
اردفت بغبن / والقهر شفتوها يوم نقزت من جنب امي وراحت جلست جنبها وحطت راسها براسها وتبوسمن ..,
والله اعلم وش قالت لها..،
تنهدت نورة بقلة حيله / ما يصح الا الصحيح وام طلال مصيرها تعرف رفعة الله يهديهن كلهن ...,
ريما بتقزز امالت فمها / بسم الله منها ابلشتنا انا وبتول...,
استقبلناها عند الباب ...!
اردفت وهي تعد على اصابعها بتذمر / وين شروق متى جت تدرين من جابها ...؟!
سناء بمرح / كان قلتو طلال جابها وقلط عند بيت خالي ما طلع لين حلفنا عليه...؟
ريما بعفوية / ما قلنا كذا ...,
قلنا لها وش درانا اسأليها ...؟!
شروق / تدرين لو قالو لها نفس كلامتس تصدق وتسويها سالفه ...!
سناء / ابي افهم زوجها وينه ...!؟
شروق / مايدري عنها تدرين حتى الغرفة الي حطت لها عندي يوم درى فضحها ...؟!
غير قالت له حلف علي طلال وهو الي سواها ...,
ضحكت شروق / وابشرتس قال وانا احلف عليتس الغرفة ذي تفضينها اكيد طلال وزوجته محتاجينها وانتي ضيقتي عليهم ..
اردفت / وللحين تمطط كل يوم تقول بكرا ...؟!
سعاد تتنهد / الظاهر حظتس بالعجايز مثل حظ عمتس سعاد..,
نوره / والله ماهي بعيده عنتس ..,
شروق / غريبة ماجت للعشا...؟!
نورة / سألت ام ماجد ليه امتس ماجت تقول محد عزمها.. ,
سعاد با اندهاش / محد عزمها ..!!
وبتهكم / سبحان الله اول وحده عزمتها هي لكن طبعهن ما يخلنه ...,
اردفت / اليوم معزومة بشاليه مسوين عيال اختها عشا جاي لهم مولود ..,
ريما بموافقة / منار تعلمني تقول ان جدتي كلمة عمتي ام ماجد قالت لها تعالي انتي وبناتس للعشا
ومنار وعمتي عيو وراحت بس خلود مع جدتي ..,
تضحك سناء / المريضة الثانية بعد ام طلال...,
قاطعهم نحنحت الجد /يابنات عندكم احد..
سعاد / لا يبه حياك ما في غير بناتك ...,
دخل الجد لمجلس النساء ووقف الجميع احتراما له
سلمو عليه البنات ريما وشروق ونوره وسناء ...,
نظر لمضاوي با اعجاب / ما شاء الله هذا اللبس الزين ..,
سعاد / وش رايك يبه هذي فكرتي ...؟
الجد / والله اللبس ما يزين مضاوي الا مضاوي الي مزينته ...,
سناء ترفع يديها تدعي / ياليت لي حظ عند جدي مثل حظتس يامضاوي ..,
مضاوي بممازحة / ومن شرحاسد إذا حسد ...,
نظر الجد ساعته / خوذن راحتكن انا بدخل انام...,
ذهب الجد لغرفته..
واستعدت نوره لذهاب ومعها شروق وسناء التي طلبت منهم ان يوصولها ..
تتبعهم ريما وسعاد..
أرسلت مضاوي رسالة لشروق ..
(ما جبت معي مكياج إذا معك بشنطتك نزليه بالمطبخ)
التفت شروق لوالدتها / يمه لحظة بدخل المطبخ اشرب مويه..,
دخلت المطبخ وخلفها مضاوي
أخرجت شروق من حقيبتها حقيبة صغيرة فيها أدوات مكياج ومدتها لمضاوي
وبممازحة همست لمضاوي / في عروس ماتجيب معها مكياج وين مكياجتس ..,
ابتسمت مضاوي بخجل وهي تأخذها / انساه ماني متعودة.. ,
خرجت شروق خلف والدتها ...,
اخذت مضاوي حقيبة المكياج وصعدت لغرفتها..
وقفت امام المرأه تعيد وضع مكياجها...,
.
.
.
على الجانب الاخر
لم يبقى في المجلس الا ثامر وبدر الذي وقف يتفقد جيوبه..,
نظر له ثامر / وش عندك قمت تو الوقت وبكرا مافي دوامات ...,
بدر / بروح اوصل المزعجة شروق من اليوم ترسل حضرتها ما راحت مع رجلها مقابله حرمتك..,
ثامر / وصلها وارجع طيب...,
بدر وهو يغادر / انت فاضي تدري من متى انا صاحى ...,
حرام عليك صرت اشوف الواحد اثنين ...,
ضحك ثامر على تعليق بدر الذي غادر وترك ثامر لوحده..,
ثامر تمدد ليريح ظهره ويده التي أرهقها اليوم بالعشا..,
فتح جواله على الصورة التي ارسلتها سعاد وتأملها..,
فاتنه وفاتنه ببذخ ولا احد ينكر ذلك..,
ولكن ماذا يفعل يكمل حياته معها ويعيش برعب الشك واستحضار الذكريات السيئة في كل وقت ...,
ام ينفصل عنها وتذهب بحال سبيلها وهو يذهب بحال سبيلة يتألمون لفتره ثم تبرئ الجروح ويمضون في حياتهم ...,
أغمض عينيه واخذ نفسا عميقا قطع افكاره رسالة سناب من سعاد فتحها..,
(وش تبي بلقطة الشاشة والاصل عندك)
(ادخل للبيت ترى أخلينا لكم الجو)
أرسل لها ضحكه يجاري رسالتها اغلق هاتفه ..,
وقام الي الداخل فوجوده بالمجلس الي هذه الساعة يجلب الشكوك...؟!
خصوصا وان زوجته معه ...,
.
.
.
داخل بيت الجد
الجميع خلد الي النوم بعد يوما حافل الجد والخادمات الا مضاوي ...,
مضاوي لم تستطع ان تستقر بمكان ...,
بعد ان صعدت لغرفتها نزلت..,
توجهت لمجلس النساء...,
خرجت منه الي المطبخ ثم الصالة ...,
عادت لمجلس النساء اخذت هاتفها اتجهت للمطبخ كمن يبحث عن شي مفقود
سمعت صوت قادم من المقلط
يقترب الصوت من الباب الذي يفصل بينهما شمت رائحة عطره تسبقه
عطره الذي اصبحت تميزه والمصيبة انها بدأت تعشق هذه الرائحة.. ,
وقفت تدعي شرب الماء..,
دخل وتفاجئ بوجودها بكامل اناقتها أجمل من الصورة بكثير...؟!!
أحس بدوار وتوتر وتمالك نفسه ...,
ابتسمت / هلا ثامر بغيت شي..،
ابتسم لها محاولا إخفاء ارتباكه / سلامتس بس عطشت قلت بدخل اشرب.. ,
أردف وهو يعلم انه لا يوجد احد في الداخل من رسالة سعاد/ في احد داخل
مضاوي / لا كلهم راحو وحتى جدي نايم ..,
فتحت الثلاجة اخرجت علبة ماء فتحتها ومدتها له بحركات عفويه..,
أحس انه يقف معها في هذا المكان منذ دهر..،
اخذ علبة الماء منها با ارتباك ووضعها على طاولة المطبخ دون ان يشرب منها شي..،
ثامر / خلينا ندخل داخل..،
خرج ثامر من الباب الاخر للمطبخ المؤدي الي داخل البيت ...,
تمشي بجانبه تصله رائحة عطرها عطور مختلطة عود وعطور فرنسيه.. ,
امسك بيدها فجاءه يده اليسرى امسكت يدها اليمنى احست برعشه كادت ان تقع ولكنها تمالكت نفسها.. ,
هو لا يعلم لماذا قام بهذه الحركة ...,
فقط اراد ان يمسك يدها الذي احس بنعومتها ...!
استوعب ماقام به وترك يدها بهدوء...!!
مضاوي / وين تبي نجلس بالصالة والا مجلس الحريم ..؟!
ثامر / لا صعبه لو قام احد وشافنا...!
ابتسم / بيضحك علينا خلينا نروح لغرفتس ...
لا يعرف لماذا قال غرفتها ولم يقل غرفته التي كانت قريبة منهم.. ,
با استفهام / وينها ...؟
مضاوي با ارتباك / فوق..,
صعد الدرج مع مضاوي ودخلو لغرفتها الواسعة ...!؟
ثامر يقلب نظره في انحاء الغرفة الواضح انها خاليه فقط من سرير مفرد ودولاب وتسريحة ...!؟
ابتسمت مضاوي / اكيد مستغرب من شكل الغرفة ...؟!
اردفت / عمتي سعاد تقول جدي طلب منها تفضيها ...,
نظر اليها اسلوبها معه بالكلام ليست جريئة كما كانو معا في شقتهم ...!؟
يحس انها اصبحت خجولة خائفة متوترة ...,
حتى عندما كانت تخبره عن غرفتها ومكان مكتبها ومكتبتها وانها كانت مزحومة رغم كبر مساحتها.. ,
وكم مره تمنت ان مساحتها واسعة اكثر واكثر لتستوعب ما فيها ...,
قالتها با اسلوب لأول مره يراه منها ...,
قاطع افكاره / ثامر وش رايك تنزل لغرفتك تحت تريح عيونك تعبانة مره شكلك ما نمت ...,
ثامر بحزم / لا بسرعه البسي عباتس بنرجع للخرج انتظرتس تحت ...,
خرج بسرعة... ،
وهي جلست على السرير لا تعلم لماذا احست براحه بعد الخوف ...,
كانت تريد ان تقول له انتظر لصباح ...,
وانت مرهق لكن لاذت بالصمت ...,
نزل وركب سيارته أحس ان قلبه يخرج من صدره من شدة التوتر...,
اسند ظهره على مرتبة السيارة وتنفس بعمق.. ,
شم يده التي مازال اثر ملمس يدها الناعمة ...,
مازالت رائحة المرطب عالقه بيده من يدها...,
ثامر بنفسه / ما ينفع كذا إذا كل ما شفتها كاشخه يتلخبط كياني لازم احط حد للموضوع واليوم..,
انتبه لرسالة منها ..؟!
( بغير لبسي وفي اشياء بنزلها عند عمتي سعاد )
زفر بقلة حيله وبينه وبين نفسه وضع يديه على وجهه/ غيري ازين ما تسوين قبل لا نجيب العيد...!!
.
.
.