لا مااعرفها وش هالخريطه ..اكيد خريطة كنز ومخبيته عنا ههههههه
وش مصنوعه منه هالخريطه !!يمكن لها مسمى ثاني عندنا ..
بترك الرواية واشتغل تفكير بهالخريطة ايش ممكن تكون !!!
ههههههه

.

الفصل الثاني عشر
.
.
.

الجد يمازح بدر / أخلص وش تبي قبل اهون.!؟

بدر بتردد / ابي جمس الحوض الحمر حقك...,

فهد بغضب التفت لبدر / انت صاحي تطلبه وانت داري بمعزته عند ابوي...؟

الجد يضحك / ما عليه يافهد انت وام انور شهود إذا بشرني وقال يا جدي ابشر اليوم جا على ثامر ولد ياخذ مفتاحه.. ,

سعاد تضحك / ياارب اني ابشرك قبله واخذه...,

بدر يرفع حواجبه بممازحة / وش تاخذينه ما يصلح لتس انتي تعلمي السواقة واشتري لتس سوناتا ورديه.. ,

سعاد تضحك وبتحدي مصطنع / اوريك يا ولد فهد ان شاء الله اني ابشر ابوي ونذر في رقبتي اني لأخلي واحد من العيال يدخله في سور بيتي

واجلس بالحوض واتقهوى والحفيد المنتظر بحضني.. ,

فهد يهز رأسه بيأس / والله ما اخس من المربوط الا المنفلت ما اصغر من عقلتس الا بناخيتس....,

وبا انتقاد / انتم عارفين وش معنى الجمس هذا يوم انكم نشبتو لبوي عليه ..؟؟!!

بدر يضحك / أي عارفين هذا هدية كبير جماعته أبو رثعة الله يرحمه للعنقا يوم بشروه انه جالها ولد على ابن عاصف

اردف بثقه / وان شاء الله اني ببشر جدي بولد حفيدتها على حفيد ابن عاصف واخذه.. ,

فهد التفت لوالده بمحبه / ادري انه غالي عليك لا تعطيه ....,

اردف بوجع / جلال وعمي الله يرحمهم تعلمو السواقة عليه ..!!

الجد بموده وعطف / ما عليه يافهد ليته من نصيب بدر ما عاد لي خاطر فيه ما غير مقبع بشراعة والا عاد احتلت اسوقة مثل قبل ...,

هو بدر اشواا الي مرات يطلب مفتاحة ويمشيه ..,

غادر الجميع الي بيوتهم.
.
.
.

دخل الجد غرفته بعد ليلة ابهجت قلبه منذ زمن لم يحس بهذا الإحساس...,

احس انه اطمئن على مضاوي الامانة التي اثقلت كاهله ابنة اخيه الوحيد لم يكن له اخوه اشقاء من والده سوى ذلك الاخ.. ,

الذي رغم التشوه الذي حدث لنصف وجهه لم ينتقص يوم من رجولته ولم يقبل الضيم على نفسه....,

هو من زوجه هيام وادخلها الي اسرتهم كانت بمثابة الأبنة لهم.. ,

تخرج وتدخل الي بيته أعجبه منها خفة دمها وحبها للحياة مطيعة...,

لم تناديه يوما الا ابي والجدة امي وهو لم يرى فيها الا ابنته الثالثة ... ,

لم يخفى عليه حب اخاه لها وتولعه بها فزاد اعجابه بها وتقديره لها ... ,

يعرف خالها صديقة لسنوات طويلة كان المهندس الذي خطط له بيته الأول...,

أصيبت ركبته اثر وقوعه عليها أصابه بالغة اقترح عليه الخال طبيب في بلده اشتهر بعلاج مثل هذه الحالات... ,

سافر لرحلة علاج وذهب معه الخال وبقي معه حتى اتم علاجه وتشافت ركبته...,

لم يرى منه الا كل خير طوال صحبته سواء هنا او عندما سافر معه لبلده ... ,

عندما طلب منه ان يبحث لأخيه عن زوجه اقترحها عليه لثقته بالجد وعائلته ...,

وانهم سيحافظون على هذه اليتيمة فوالدها كان طبيب اتى بعقد عمل وتزوج اخته...,

تعرضت اسرة اخته لحادث لم ينجو من الحادث سواها توفي والداها واخيها التؤم واخت اصغر منها على الفور..,

عندما توفيت عائلتها كانت في العاشرة من عمرها أمضت شهرين في المستشفى اثر الحادث ومن ثم خرجت وعاشت مع الخال.. .,

وعندما اصبحت في الرابعة عشرة من عمرها اراد الخال ان يعود لبلده.. ,

رفضت ان ترجع معهم لكن ماذا يفعل مجبور ان يرجع لبلاده فقد انتهى عقده عمله ويريد ان يستقر في بلده ويعيش هناك... ,

فمن المحتمل انها ستوافق على الزواج بما انها لا تريد الرجوع معهم...,

لكن عليه السفر لبلدهم وان يطلبها من اهل والدها فهم الوصيين عليها...,

الجد لم يمانع واعجبته الفكرة هو يعرف خالها من فترة طويله رجل ذو امانه وعلى خلق ودين... ,

شاهد والدها اكثر من مره مع الخال كان الخال يثني على أخلاقه وان اخته محظوظة بهذا الزوج... ,

اخذ موافقة من وزارة الداخلية ليسمحو لأخيه بالزواج من اجنبيه...,

عندما سافر لخطبتها في البداية رفض اعمامها زواجها من اخيه.. ,

ولكن هي من أصرت وعندما رئو اصرارها اضطروا للموافقة...,

لمعرفتهم انها لن تتكيف مع حياتهم وتريد ان تعود للبلد الذي ولدت وتربت فيه لذلك من الصعب عليها ات تعيش بعيدا عنه او معهم...,

كانت اسرتها اسرة مرموقة وبيت علم ومن ذوي الشهادات العالية علماء وأطباء ومهندسين...,

وتم الزواج بعد عام كامل من محاولات اقناع اعمامها ومن ثم الحصول على موافقة من بلدها فهي مازالت قاصر...,

كان الجد ينظر لهيام مثل بناته فهي صغيرة وسنها كان مقارب لأعمارهن ...,

بيته الذي يسكن فيه فلة كبيرة الدور الارضي يسكنه الجد والجدة وابنائه اللذين لم يتزوجوا وقتها..،

والدور الثاني شقق يسكنها أبنائه المتزوجين فهد ومساعد وسلطان... ,

اما سور المنزل كان فيه مجلس رجال خارجي كبير ودورات مياه لرجال...,

منزل الجد كان له بابين باب الرجال يفتح على شارع...,

وباب النساء يفتح على شارع آخر...,

بيت أخيه حزام كان من جهة باب النساء استأجر شقة في عمارة بجانب بيته ...,

وباب الشقة المستأجرة مستقل تخرج من بيتها وتدخل بيت الجد سعد لا يفصل بينهم الا جدار...,

وبحكم انها غريبة لا يوجد لها اقارب قريبين منها خالها وعائلته سافرو فكانت تقضي يومها كله في بيت الجد...,

وتساعد الجدة ونساء العائلة وكانت دائما تحوز على اعجاب الجدة والجد...,

الذي كان بابه دائما مفتوح لضيوف من اقاربهم والمعارف والجيران وولائم الجد كانت شبه يومية...,

هيام كانت مطيعة جدآ وسريعة التعلم تنجز ما يطلب منها بسرعة...,

في اول سنة من زواج اخيه بها طلب من اخيه ان يسكن معه في نفس البيت رغم وجود شقته...,

فحزام معروف عنه انه سريع الغضب ويده تسبق لسانه وهي كانت صغيرة فخاف ان يحدث بينهم خلاف فا أراد ان يكون أخيه امام عينه

خلال عام من زواجها من أخيه حملت وانجبت مضاوي في بيته...,

وهي من اصرت ان تسمى ابنتها على امهم مضاوي وزاد اعجاب الجد بها...,

احب الجد مضاوي اكثرمن أبنائه لم يقبل مولود لحظة ولادته الا مضاوي لفرحته ان اخيه اصبح اب... ,

مضاوي كانت اغلب الوقت في بيت الجد كان يلقبها الجد بالعنقاء اللقب الذي اشتهرت به امه في قبيلتهم ...,

فقد ورثت عن جدتها اسمها وطول عنقها ..,

في مرات عديدة الجدة كانت تعطي اشارات ان هناك شي ماء يحدث في الخفاء، ولكن الجد يقول أحسني الظن.. ,

يوما بعد يوم هيام قطعت رجلها عن بيت الجد...؟!

حتى عندما يريد الجد ان يرى مضاوي اما ان يحضرها حزام او ان يرسل الخادمة تحضرها ...!

الجد كان يظن ان هيام كبرت واصبحت ام وفهمت ان تكون مسؤله عن طفله وبيت ...!؟

الجيران يتلامزون في بعض الاحيان ان هناك امرأة في حيهم مشكوك في اخلاقها...؟!

شوهدت عدت مرات تخرج من الجهة التي فيها بيته وتتلفت مذعورة بعدها ترجع لا يعرف لماذا ذهبت ولا من اين أتت...؟؟!!

لم يعلم الجد ولا ابنائه انها هي حتى يوم الفاجعة استطاعت ان تمثل على الجميع لم يراودهم الشك يومآمن ناحيتها ..!؟

فقط الجدة هي من كان يراودها الشك ولم يأخذ كلامها على محمل الجد ...!

في احدى المرات سمع الجد والجدة صوت بكاء مضاوي يأتي من شقة اهلها ..!؟

ولم تتوقف الطفلة عن البكاء قامت الجدة لتطلب هيام بالهاتف لتسكت الطفلة او يعرفوا ما بها ...؟!

أكثر من ربع ساعة والخط مشغول والطفلة تبكي حتى ملت الجدة ولبست عباءتها وذهبت لتعرف سبب بكاء الطفلة...؟؟

وصلت لشقة طرقت الباب كان مقفل حاولت ان تفتح لم تستطع...؟!

عندما ارادت ان تستنجد بالجد ليفتح الباب على الطفلة الي شارفت على الموت من شدة البكاء ...!!

اتت هيام تفاجئت الجدة بها اين كانت...؟؟؟؟!!

وقفت هيام برعب...!

الجدة بغضب / افتحي بسرعة البنت ماتت من الصياح لا يجيها شي ...؟!

فتحت الباب وركضت الجدة الي مضاوي واحتضنتها وغسلت وجهها وسمت عليها واسقتها الماء ...,

الجدة بعصبيه / انتي وين رايحة وتاركه بنتس ...؟؟!!

هيام بتلعثم / رحت للمستوصف القريب معي ماغص ...!!

الجدة با استهزاء / والي معه ماغص يروح ويرجع وشكله كنه طالع من هوشه...؟؟!

اردفت / ليه ما نزلتيها عندنا ورحتي ...؟

اخذت تبتلع ريقها با ارتباك لا تعرف ماذا تقول وتتهرب من نظرات الجدة.!!

رفعت الهاتف المحذوف واغلقت سماعته الذي من الواضح ان مضاوي هي من اشغلت الخط.. ,

دخلت لغرفتها بسرعة وانزلت عباءتها وغيرت لبسها حالتها كانت تدعو لشك...؟؟

كل ما رأته اخبرت به الجد فيما بعد، ولكن كان بعد ان وقع الفأس بالراس...,

رجع الجد من ذكرياته قام وصلى وتره ودعا لأبنائه واحفاده ثم نام ...,
.
.
.

بدر الذي لم يصدق متى يخرج من بيت الجد ذهب وركب سيارته وابتعد قليلا بها يريد ان يتصل بثامر ويستفسر دون ان يسمعه احد ...,

رن هاتف ثامر الذي كان على وشك النوم بعد ان تعشا وصلى العشاء رد وهو يتثاءب / وش العلم يا المزعج

ضحك بدر / صوتك صوت النعسان أحد ينام الحين يالدجاجة...!!

ثامر / اكيد ينام الي قطاع خاص ويكرف طول النهار ماهو مثلك تداوم الصبح وتطلع الظهر وش عندك مرتاح حكومي..,

بدر / حرام عليك ما لقيت الا انا تقول عنه مرتاح والله كرف ما يعلم فيه الا الله لكن خلها على ربك..,

اردف / خلنا بس من حكومي وخاص عطني الجديد الي ما ادري عنه ..؟

رفع ظهره ثامر واسنده على السرير وبا استفهام / وش جديده...!!

أحس بدر ان ثامر متفاجئ من سؤاله / توني طالع من بيت جدي الفرحة ماهي سايعته مكلم العنقا. ..,

يقول البنت مبسوطة وامورها طيبة مع رجلها قلت اكيد انك هونت عن الي براسك ...,

أردف بضحك / وابشرك جدي حط بشارة للي يبشره بولدك ...,

ثامر با استغراب / انت وش تقول ..!!؟

بدر بممازحة / والله ماعندي قول القول بين اذانك ..!

المهم تراني طلبت من جدي جمسه الحوض اذا بشرته بولدك لا تخلي الفرصة تفوتني ...,

ثامر / اهااا توني فهمت ...,

اردف با ابتسامة/ قصدك جدي حس من كلام مضاوي ان امورنا طبيعية وتخيلتو ماشا الله وعشتو الخيال...,

اولا يا مزعج بعيد عن شاربك الجمس وماضنتي بتفرح به،

وبتهكم أردف / لو انه سلق بيض ما يمديه ينضج،

ثانيا الامور على ماهي عليه مثل ماقلت لك ذاك اليوم ولا يمكن تتغير،

ثالثا تراني قاعد من الفجر ضف وجهك وراي بكرا دوام،

بدر / والله يا العنقاء انها ماهي بسيطة الي من مكالمة وحدة لجدي شوي ويطير من الفرح ..!

ثامر با استهزاء / انا قايل لك انها داهيه وكل موقف يصدر منها يخوفني اكثر واكثر...,

بدر / خلنا منها دام الامور كذا ...,

أردف / يدك وش صار عليها متى بيفكون الجبس..؟

ثامر / عندي موعد اشعة الاسبوع الجاي وعليها يقرر الدكتور..,

وبنعاس يتثاءب / يا الله فكنا من بربرتك قبل يطير النوم عني..,

انتهت المكالمة بينهما واستسلم ثامر لنوم دون مقاومه..,
.
.
.

مر اسبوعان على زواج ثامر ومضاوي خلال الاسبوعين

لا يوجد احداث مهمه انشغلت جميع افراد العائلة ببداية العام الدراسي وامورهم اليومية المعتادة ...,

ثامر ومضاوي كانا رفيقا سكن تذهب هي الي الرياض يوميا الخامسة فجرا وترجع في الخامسة عصرا ...,

وهو يذهب الي دوامه في السابعة والنصف ويرجع الثالثة عصرا ...,

هي منهمكة ببحوثها ومشاريعها ...,

وهو كان يرتب وضعه وجدوله ليبدأ دراسة الدكتوراة التي مازالت مضاوي لا تعلم عنها شيئا ...,

حتى انه أخبرها انه سيبدأ الدراسة قريبا وكانت تظن انه اقتنع بكلامها والتحق بالمدرسة التي اشارة اليها ...,

اتفق مع الجد انه سيزورهم يوم الجمعة سواء فك الجبيرة او لا...,

أخبره الجد انه سيجمع الجيران والاقارب على وليمة او ما يسمى بالزوارة أخبرها ووافقت...,

لا تنكر انها اشتاقت لجدها وتمنت انها تزوره فالأول مره تبتعد عنه هذا البعد...,

حتى عندما رافقت مع الجدة لأكثر من عامان لا يمر اسبوع الا وتقوم بزيارته مره او مرتين...,

او يحضر للمستشفى لزيارة الجدة وزيارتها ...,

لكن وضع دراستها والمسافة التي تقضيها مابين دوامها وبيتها لم يكن هناك ابدا وقت ...,

كما انها لم ترد للجد ان يرى ثامر ويده بهذا الوضع لكن ثامر هو من وافق على طلب الجد ...,

اليوم هو الخميس موعد ثامر ويقرر الطبيب اماان يفك الجبيرة او يستمر...,

كان هناك قرار اخر عند ثامر يعتمد على ما سيقوله الطبيب ...!!!

هي كالعادة ذهبت لدوامها وهو خرج مبكرا من دوامه للمستوصف ...,

بعد عمل الاشعة التي كانت امام الطبيب / ما شاء الله ذراعك وضعها ممتاز راح نشيل لك الجبيرة ونستبدلها برباط أخف...,

وتقدر تمارس حياتك طبيعي لكن لا تجهد ذراعك بحمل اشياء ثقيلة ...,

ذهب مع الممرضة التي قامت بفك الجبيرة.
.
.
.
رجع الي المنزل با انتظارها ليقول لها قراره ...؟!

ستبدأ دراسته بعد ثلاث ايام ...,

ويريد ان يضع النقط على الحروف معها وتكون حياتهم مع بعض على بينه ...,

على غير العادة حضرت اليوم مبكرة عن موعدها بساعتين...؟!

تفاجئ بدخولها وقطع حبل افكاره كيف له ان يمهد ثم يدخل بالموضوع ...؟؟!!

سلمت عليه وابتسمت بفرح جلست بعباءتها ونقابها على رأسها امامه / الحمدلله على السلامة افتكيت من الجبيرة ...,

بادلها الابتسامة وهو يحرك يده الملفوفة برباط خفيف / الحمدلله خص اصابة اليد اليمنى جدا متعبه ...,

وقفت مضاوي / اي والله احمد ربك ما بديت دراسة كان بلشت كيف تكتب...؟؟

اردفت بحماس وتشجيع / يا الله شد حيلك الاحد يبدا المشوار جت من صالحك الاجازة ...,

ثامر بعفوية / انا اساسا اشول بالكتابة ما استعمل اليمنى...!

مضاوي بدهشه / سبحان الله مثلي انا كذا شولا جدي يقول انتي مثل ابوتس الله يرحمه اشول ...!!

اكملت كلامها وهي تغادر للغرفة لتغيير لبسها / يا الله اكتشفنا صفه اليوم مشتركة بينا...,

ما يقولون الزوجين دايم يكون بينهم صفات مشتركة ...؟!

دخلت لغرفة النوم وتركته ورائها في حيره ماذا سيقول وكيف سيبدأ ...!

خرجت على صوت الاذان ...,

كعادتها تستحم وتجمع ملابسهم للغسيل بعد ان تعود من دوامها ...,

وتذهب لتحضير القهوة والشاي، حتى لو لم يتناولها لكنها اخذتها كروتين لا يتغير..,

خلال الاسبوعين طلبت منه ان لا يحضر شيئ من المطاعم هي من ستطبخ ...,

اكل المطاعم الاكثار منه ممل كما ان وجبة الغدا التي تتناولها بالمستشفى زادت كرهها لأكل المطاعم...,

كانت وجبتهم يوميا بعد المغرب مباشرة هي ليست ماهره بالطبخ كمهارتها بالدراسة،

ولكن تعرف الاشياء الاساسية في الطبخ...,

لم يكن المطبخ من اهتمامها...,

على حياة الجدة يوجد خادمة والجدة من كانت تشرف على البيت وهي فقط متفرجة ومراقبة لما تفعله الخادمة اذا طلبت منها الجدة...,

فشغلها الشاغل فقط دراستها اما بعد ان اصبحت زوجة أصبح طبخها يعتمد على وصفات من النت...,

خرج هو لصلاة العصر وهي صلت واكملت عملها ملابسها في الغسالة وهي بالمطبخ تقف امام الثلاجة تفكر ماذا سيكون العشا...؟!

استقرت على مكرونة بالباشميل وبيتزا وسلطة خضرا بدأت بالطبخ..,

وهو عاد من المسجد وجلس في الصالة على التلفاز كان بالعادة يجلس في كنبه باب المطبخ الي يمينه لا يراه الا اذا التفت للباب. ,

لكن هذه المرة غير مكانه وأصبح بالجهة المقابلة للباب بحيث يراها وهي تدخل وتطلع ...,

كانت تقوم بعملها وإذا خرجت من المطبخ تتحدث معه...,

تفتح اي موضوع عن يومها في المستشفى...,

عن صعوبة بعض الحالات التي تمر بها امور علميه تخص مجالها...,

يعلم في قرارة نفسه انه قليل من النساء تتصف بصافتها...,

حتى عندما ارادت ان تكمل أدوات المطبخ لم تشترط المحلات الغالية والمشهورة...,

بحثت في النت عن محلات التخفيضات واكملت نواقص المطبخ...,

حتى مصروفها اجبرها اجبار ان تأخذه هي مازالت طالبة وتحتاج لمصروف يومي...,

بغض النظر عن مكافئتها الجامعية ...,

فهو الآن المسؤول عنها بحكم انها زوجته...,

لم يشعر انها عبئ او لها متطلبات كما كا ن يسمع عن الزوجات لا اسواق لا مطاعم ...,

مر اسبوعان معها كان فقط في الايام الاولى متحفظ معها واسلوبه جاف ...,

بعدها اعتاد عليها وتقبلها ربما لو تزوجت شخص آخر لعاشت معه ملكه..,

طاقة إيجابيه لمن حولها في كل شي...,

لكن هو لن يخاطر ويجرب يعرف انه سيظلمها وان الانفصال أصبح امر حتمي...,

لم يستطع تجاوز انها بنت هيام حتى عندما تقبلها كرفيقة سكن وصديق يجلس معه...,

استطاع ان يتجاوز مرحلة احساسه با الاشمئزاز منها وكره النظر لها...!

تعدى هذه المرحلة وأصبح الامر عادي بينهم ...,

رجعت لصالة وهي تحمل معها صينية القهوة والتمر...,

ابتسم لها/ اشم ريحة طبخ كان ريحتي نفستس وطلبنا ...!

ضحكت / وانت ما عندك غير نطلب ونطلب والله صرت أكره ها الكلمة ...,

ورجعت احضرت صينية الشاي والمكسرات...,

عدل جلسته واخذ زمزمية القهوة / خليها انا بقهويتس ..,

ابتسم بود / وش طابخه ...؟

مد الفنجال لها واخذته منه وهي تضحك / ابوجلال على سن ورمح يقهوني يا كبر حظي ...,

خرجت الكلمات من فمها بمزح وعفوية، لكنها اوجعت صدره ...!

اردفت/ الله يخلي عمنا قوقل اليوم شطحنا عن الكبسات وصلحت مكرونة بالباشميل وبيتزا ...,

ابتسم لها / تعب عليتس كان مضغوط وصل الله وبارك...,

مضاوي وهي تـعد اصابعها / مضغوط كبسه برياني...,

اشارت بيديها / بين قوسين رز ودجاج بموديلات مختلفة خلنا نغير...,

وبعدين على وشك يخلص ابد ماترجع من صلاة المغرب الا كل شي جاهز...,

ثامر / ما شاء الله عليتس ليت اعرف سر سرعتس با الإنجاز...!

ضحكت مضاوي / لا بعد ابشرك وقتي مبروك على قولة عمتي سعاد لو نقرا كتاب مع مضاوي حنا بالمقدمة وهي واصله الفهرس...!!

اردفت / والله مافي سر شي من الله سبحانه وتعالى.

وبا ابتسامة غمزت بعينها / فروقات فرديه ...,

تجاهل حركتها التي اربكته / متى تبين نطلع الرياض بكرا ...؟

مضاوي / ليت نمشي بدري.. ,

اردفت / البنات وعماتي شابين علي بالقروب تجين بدري ماهو ماخذه دور العروس.. ,

لم يعلق على كلامها احست ان هناك شيئ ولكن كانت تنتظر ان يخبرها ماهو ...؟!

تغير اسلوبه معها خلال الأسبوعين الماضيين ...؟

احست انها تقبلته وشي ماء يسري لقلبها من جهته ...!

اليوم مختلف عما كان عليه تغير مكانه المعتاد يسرح اثناء حديثها معه ...!

هل لفك جبيرته علاقة بتغييره...؟!

هل يريد ان يكون زواجه منها زواج حقيقي ...؟

احست بخوف رهبه من هذه الفكرة...!

لكن تظل هذه سنة الحياة...

إذا كان هذا ما يفكر به ستطلب منه ان يمهلها فترة لتعتاد عليه أكثر ...!؟

ثامر با استغراب / مضاوي وين رحتي وش في وجهك قام يعطي الوان ...!

استوعبت مضاوي انها ابحرت با افكارها وبا ارتباك / لا معك ...!

حاولت ان تتهرب وقفت / بشوف لا يكون عشانا احترق...؟!

هربت منه الي المطبخ لا تدري ماذا سيحملها لها بقية اليوم من مفاجئات.

اما هو مازال في حيرته لا يعلم ماذا يفعل وقف ووجه لها الكلام / انا طالع تبين شي أرسلي رسالة ...,

ركب سيارته على غير هدى اوقف سيارته بجانب الطريق صمت يسود السيارة حتى من أفكاره...,

قاطعه رنين هاتفه توقع انها هي ...؟

فتح الخط وبنبرة تذمر/ هلا بدر..،

بدر با استهزاء مفتعل / هلا بدر وش بلاك منفس...؟!

ثامر / انت وينك حولك أحد ...؟

بدر / لا والله لحالي وبسيارتي واقف عند إشارة ما تسمع صوت بواري...!

أردف / ابلشنا عمك فهد طالع اجيب اغراض لعشاكم بكرا ...,

وبا استفهام / فيك شي بتقول شي ما تبي أحد يسمع ...؟!

ثامر يتنهد / اليوم فكيت الجبيرة...,

قاطعه بدر بفرح / ع البركة اشوا افتكيت قبل تبدأ دراستك..،

وبا استغراب / وين المشكلة طيب...؟!

ثامر / المشكلة أنى قررت اصارح مضاوي...,

بدر / طيب استخرت فكرت...؟

لا تستعجل ادرس الموضوع مره ثانيه ...,

ثامر / الموضوع ما يبي له استخارة..،

تنهد بقلة حيلة / انا فكرت ودرست الموضوع من كل النواحي أدري الغلط غلطي ليش ما رفضت ها الزواج قبل يصير..

وبوجع / الي الآن يوم أفكر كيف وافقت أحس كنت بغيبوبة..،

بدر بحيرة / والله مدري وش اقول لك خص موضوع الزواج وحياة الزوجين...؟

هم الي في الدايرة اي نصيحة من برا مرات تضر اكثر من ما تنفع..

أردف / طيب خلال الفترة الي فاتت كيف شفتها ينفع تكملون مع بعض...؟

ثامر بأسف/ مضاوي ينفع تعيش مع اي أحد عيشه كريمة الا معي ...!

بدر / اشوف من كلامك انك غيرت نظرتك لها وهذا مالكم مع بعض الا اسبوعين يعني في امل انكم تكملون حياتكم مع بعض...,

ثامر / البنت ما عليها ما اظلمها لكن استمراري معها مستحيل امها حاجز لا يمكن هدمه...,

وش يحدني اعيش واعيشها معي بعذاب كل فتره تنط صورة امها قدامي ...,

بدر / والحل...؟

ثامر وهو يلف بالسيارة الي شارع شقته/ الحل اليوم بحط النقط على الحروف واخيرها وبعدها لها القرار...؟

بدر / انا من رأيي تصبر شوي لا تستعجل انت ترى ما عرفت شخصية مضاوي ...!

حنا عشنا معها ونعرفها وهي صغيرة..،

وبممازحة / والله ان اخذت منك موقف ما تغيره لو تموت ...,

ثامربا استفهام / ما فهمت...؟؟!

بدر / مضاوي معروفه اذا اتخذت قرار ما تتراجع عنه ترى موافقتها عليك كانت معجزه عقب رفضها..،
هي كسرت كلامها عشان جدي واذا قالت لا يعني لا .

أردف / هذا طبع كل العايلة تعرفه فيها انت شفت كيف عمي مساعد ما يمسك اعصابه من جهتها...؟

ماهو كره فيها لاوالله لكن يكره عنادها.. ,

يقول هذي ما تنعطي وجه إذا مسكت طريق والله ما ترجع عنه اردعها قبل تتمادى..,

ثامر / لا ما اتوقع بالصورة الي انت ماخذها يمكن اول صغيره ويتيمة ودلع جدي لها خلاكم تاخذون الفكرة هذي عنها..،

بالعكس انا اشوفها شخصية متفهمه ومسالمه...!

يضحك بدر بتهكم / ما شفت الوجه الثاني للحين الي يااخوف قلبي بتشوفه قريب...,

ثامر يصل لبيته/ وصلت البيت بنزل يا الله موعدنا بكرا يمكن اجي بدري لا القاك منصرع نايم ..,

بدر / وانا بعد وصلت المحل الي ابيه المهم لا اوصيك لا تستعجل...,

انتهى الاتصال بينهما اوقف سيارته امام العمارة على وقت نداء صلاة المغرب ذهب للمسجد القريب من شقته.
.
.
.

في شقة ثامر ومضاوي

مضاوي المشغولة ذهنيا بثامر...!؟

انتهت من العشاء رتبت الشقة ونظفتها صلت المغرب..,

ودخلت لغرفة النوم جهزت لبسها الذي طلبت منها سعاد ان تحضره لتلبسه للوليمة..،

هي ذوقها راقي بشهادة من حولها لكن تثق بسعاد ثقة عمياء وكانت تقول عمتي لو تلبسني خيشه اشوفها حرير..,

سعاد هي الكبرى من بنات الجد سعد وتكفلت بلبسها وهي طفله..,

لم تندم يوما على سماع نصيحتها ...,

تذكر في بداية دخولها للجامعة كانت هدية سعاد لها ملابس للجامعة لفت نظر جميع صديقاتها ...,

جمال التنسيق والترتيب الحقائب والساعات واكسسواراتها حتى النظارة الشمسية والأحذية التي كانت ترتديها...,

رغم انهم عائلة تعتبر ميسورة الحال الا انه من يرى مضاوي تنطبع عنده فكرة انها من اسره ثريه وثرية جدا من مظهرها...,

لبسها كان فخامه بذوق واحتشام.

دخل الشقة كا العادة لمساتها واضحة وملفته..

رائحة الشقة نظافتها اشياء تبعث لسعادة..

حتى هي لبسها ونظافتها على نفسها..

لم يشم منها الا رائحة طيبه عندما كانت تمر بالقرب منه او تناوله شيئا..,

لبسها لم تلبس امامه لبس مغري او تضع مساحيق تجميل للفت انتباهه منذ ان طلب منها ان تنام بمكان وهو بمكان احترمت رغبته ..

لبسها كان بجامات وقمصان مرتبه..

جلس بالصالة بمكانه المعتاد يسمعها تتحدث بالجوال عرف ان الطرف الاخر اما عمته سعاد او بنات عمه...,

لم يعتد منه ان تتحدث مع غير أهلهم..

زميلاتها كان التواصل معهن عن طريق الواتس والايميل كما لاحظ واخبرته بنفسها..

تدخل لتنجز واجباتها ابحاثها ثم تضع هاتفها في اي مكان لا يجذبها له الا صوت الرسائل او اتصال..

خرجت من الغرفة وهي مازالت تتحدث بالهاتف وتضحك رأته وهي تتحدث مع الطرف الاخر / ما في الا ثامر لا يكون بعد بتختارين له وش يلبس

ومدت له الهاتف اخذه منها وهو يستفسر بيده ماذا تريد ...؟!

مضاوي / عمتي تبيك.. ,

اعطته الهاتف وغادرت للمطبخ على الطرف الاخر سعاد / هلا بلي تغلى وينك لا تسأل ولا مريت كل هذا مكتفي بمضاوي ما عاد تبينا ..,

ثامر وهو يراقب مضاوي التي بدأت بتحضير العشا / هلا والله بها الصوت.. ,

وبممازحة/ الشكوى لله وش تبينا نسوي هي الي ما تبيكم ...,

تضحك سعاد / يالمجور انت الي صاك عليها لا تحطها بظهرها والله بنيتنا ماهي قطوع مثلك..

اردفت / المهم تجون بكرا بدري ابوي مسوي لكم عشا كبير وعازم ناس...,

المدام يبي لها شغل مثلك عارف عروس وكذا ...,

ثامر يغمض عينيه كأنه لا يريد ان يسمع ولا يرى هذه الكلمة / طيب ابشري بكرا من نصحى نمشي ...,

اقفل هاتفها ووصلت رسالة باسم مها عيون.. ,

ابتسم ولاحظت مضاوي ابتسامته التي لم يعد يخفاها انها اصبحت تأسرها/ يا الله على ها الابتسامة الحلوة تعال العشا جاهز...,

قام وغسل يديه وجلس على طاولة الاكل وهي امامه تغرف له وتقرب الاكل له /اشوفك تبوسم وش عند عمتي...,

ثامر وهو يأخذ الصحون منها / لا والله ما هو عمتي لكن جتك رسالة من وحده اسمها غريب مها عيون...,

ضحكت مضاوي / هذي زميله لي من قسم العيون انا كذا الاسم وجنبه تخصصك...!

اردفت بموده ومرح / انت بعد إذا دخلت الجامعة ان شاء الله ...,

تعد على اصابعها بعد اربع سنين ...,

قالتها وهي ترفع يديها لسماء وتدعي / يارب بحط اسمك ثامر عاد بكيفك ثامر العربي ثامر الانجليزي الي يجي ...,

ضحك في داخله على فكرتها التي تدل على وضوحها...,

وحزن على امنيتها البعيدة انها تتأمل انها ستسمر الحياة معه لسنين قادمة ...,

ثامر / على خير ان شاء الله..،

أردف با ابتسامة حزينة / يمكن إذا ربي يسرها بعد اصير دكتور وتكتبين ثامر الدكتور...!

مضاوي التي التقطت حزن ابتسامته وظنت انها بسبب فوات فرصة التعليم عليه.. ,

ابتسمت له ودعت بصدق / ياارب يارب الله كريم ...,

واخذت تشجعه وان العلم بحر ليس له ساحل ولا يقف على عمر معين وعددت شخصيات كثيره اكملو تعلميهم في سن متأخر بدئو من اول السلم التعليمي.

حماسها وحديثها معه جعله يأجل قراره ربما الي الغد...,

انتهو من وجبة العشا هو ذهب وجلس امام التلفاز وهي قامت بعملها المعتاد...,

انتظرت منه ان يقول شيئا فقد جهزت له اعذارها وقرارها ان يصبر عليها عدت أيام ...,

لكنه لم يفتح معها اي موضوع ...؟!

جلست امامه / تبي اجهز لك ملابس لبكرا ...؟

يتشاغل عنها وهو يقلب بالقنوات / لا ما عليتس انا برتب ملابسي ...,

أردف / بنجلس الي الليل ونرجع الوضع ماهو مستحمل ملابس كثيرة..,

ذهبت لتنتهي من بعض الواجبات وتكمل تحضير لبسها...,
.
.
.

اليوم التالي التاسعة صباحا امام بيت الجد تقف سيارة ثامر...,

مضاوي تفتح حقيبتها وتبحث بداخلها / اصبر لا تنزل ...,

ضحك على استعجالها وطريقتها بالبحث / وش تسوين...؟!

رفعت راسها / اطلع لك مفتاح قسم الرجال.. ,

ثامر / ما شاء الله عليتس للحين محتفظة فيه وجايبته معتس للخرج ...؟!

مضاوي تمسك به وهي تضحك / اعجبك عجيز حريصة ما يفوتني شي ..,

حرك رأسه با ابتسامة تعجب / خليه معتس انتي ادخلي من باب الحريم وما عليتس مني اذا احتجت المفتاح طلبتس

أردف / انتبهي لا يكون احد من العيال داخل...؟!

مضاوي / لا ما عليك محد يدخل تبي جدي يقطع اذانهم البنات يتداورون جدي داخلات طالعات.. ,

الي يبي جدي من العيال يجيه للمجلس والا المقلط محد يدخل الا معطي علم ...,

نزلت امام ناظرة وفتحت با المفتاح ودخلت الي قسم النساء ...,

وهو دخل لقسم الرجال الذي يعرف ان جده يأمر بإن الباب يفتح على مصراعيه من صلاة الفجر...,

الي وقت متأخر من الليل اولاده واحفاده يدخلون ويطلعون لا يكاد يخرج أحدهم الا والاخر خلفه...,

لا يتركونه الا عند النوم وربما احدهم اتى اليه وهو نائم ليطمئن عليه ...,

رفض ان يسكن معه احد في بيته بعد ان مرضت زوجته وغادرته الي المستشفى.. ,

احترمو رغبته ان هذا بيت الجميع الكل له الحق ان يأتي متى شاء..,

لو سكن احدهم معه لكان الأمر سيكون فيه بعض الخصوصية ...,

هو في داخله يتمنى ان يسكن معه ثامر ومضاوي وسيعرض الفكرة لكن بعد تنتهي مدة نفي ثامر.

دخل ثامر للمجلس لا يوجد احد فقط رائحة البخور والقهوة والشاي المعده حديثا ...,
.
.
.
وهي دخلت تعرف اين تجد جدها في هذا الوقت.. ,

في غرفته يتجهز لصلاة الجمعة ويقرا في مصحفه الكبير...,

طرقت باب الغرفة وفتحت الباب بعد ان سمعت صوت الجد يسمح لمن خلف الباب بالدخول.. ,

رفع الجد راسه وهو يرتدي نظارة القراءة ...,

اغلق مصحفه وانزل نظارته وهو يبتسم لها بفرح ...,

اسرعت اليه قبل ان يقف سلمت عليه وقبلت راسه وانفه ويده وجلست بجانبه.. ,

نظر لها الجد وهو لا يكاد ان يصدق أنه يراها وببشاشة / هلا هلا متى وصلتم ...؟!

مضاوي وهي تمسك بيده / تونا واصلين.. ,

اردفت وهي تشير لمصحفه / عسى ما قطعت عليك وردك ...!

الجد وهو يبتسم لها بحب / لا بالله .

اردف / دخلتي وانا توني برفع المصحف ...,

وبود / رجلتس وينه ...؟

يقاطعهم رنين هاتفها / تضحك هذا هو اكيد يدورك ...,

ردت عليه / تعال لغرفة جدي مافي أحد...,

أغلقت الهاتف وارجعته لحقيبتها ...,

التفتت للجد / هذا ثامر يسأل في احد بيدخل...؟

يقف الجد / خلينا نطلع لصاله ...,

خرجت مع الجد ومازالت تمسك بيده .

صادف دخول ثامر الي الصالة الذي استقبله الجد بفرحة لا تقل عن فرحته بمضاوي ...,

تركتهم مضاوي واتجهت للمطبخ لتحضر الفطور لثامر الذي رفض ان يفطر في شقتهم ...,

جلس الجد وثامر بالصالة الداخلية ...,

تغمره فرحة رؤيتهم ومتأثر بمنظر يده / وشلونكم بشرني عنكم وشلون امورك عساك متونس بمحلك...,

ثامر / ابشرك على ما تحب ...,

امسك بيد ثامر بعطف / وش فيها يدك ...,

ثامر ينظر ليده ويحركها / هذي اصابه بسيطة من قبل العرس والحين الحمدلله...,

الجد / الحمدلله لسلم العود الحال مردود...,

أردف بصوت منخفض /علمني وشلون امورك مع مضاوي ...,

ثامر لا يعرف ماذا يقول الا انه يطمئن الجد ويترك المستقبل للمستقبل / الحمدلله ماعلينا...,

الجد با ابتسامة ود / انا معلمك ان بنت حزام مثل الذهب محد يعرفها مثلي والله لو تلف الدنيا ماتلقى مثلها...,

ثامر بنفسه / وانا اشهد لك يا جدي انها نادرة وما مثلها لكل احد الا انا ...,

دخلت مضاوي لصالة تحمل صينية الفطور وخلفها خادمه تحمل معها صينية أخرى...,

رتبت الفطور امام الجد وثامر

وابتسمت للجد/ استعجلنا مشينا وعيا يفطر ..,

اردفت / افطر معنا..,

الجد بحنو ابتسم لها / افطرو انتم انا سبقتكم ...,

نظر الجد للاثنان بحب وقلبه يكاد يقفز من الفرح وهو يرى اسلوب مضاوي مع ثامر واحترام ثامر لها احس ان جميع مشاكل الدنيا انتهت ...,

لم يكن يحمل هم بعد ما حدث لثامر كهم من يترك مضاوي له ...!

اطمئن عليها الآن ولم يعد يريد شيئا ...,

انتهو من الفطور ونادت الخادمة لرفع الفطور.. ,

التفتت لثامر / جب ملابسك الي بتلبسها بالعشا اشيك عليها أخاف تعفست بالسيارة.. ,

ثامر بممازحة امام الجد/ ابي البسهم وهن معفسات على شان يقولون حرمته رفلا...,

الجد يضحك / محد يصدقك والله الرفل شرق وبنيتي غرب..,

رفع الاذان الأول لصلاة الجمعة وخرج ثامر والجد للمسجد..,

ارسلت مضاوي صورة لصالة بيت الجد لقروب العائلة عرفو من خلاله انها في بيت الجد...,

كان اول الحاضرات سعاد وسناء...,

بعد السلام.. ,

سعاد التي وصلت لبيت الجد بعد سناء / سنو وشلون سبقتيني احسب نفسي الاوله ...,

ضحكت سناء / ما صدقت يوم فتحت القروب خميت عباتي حتى امي ماتدري علمت الشغالة لا يعلنون عني وجيت ركض لا ومتأخرة بعد...,

اردفت وهي تغمز لمضاوي / طلعت من بابنا وشفت رجلتس وهو يفتح باب سيارته لجدي ورجعت لين حرك سيارته ...,

سعاد تضرب سناء على كتفها / عيب هذا محارم مضاوي ممنوع اتبصبص ترى اعلم بدر يفقص عيونتس الثنتين...,

سناء تضع يدها على راسها بمزح / يويلي ماتسوى علي الي تبون تعموني عشان محارم مضاوي اقلها خلو لي عين وحده اشوف فيها البدر...,

تضحك مضاوي / ما عليتس انا اعالجتس...,

سناء ترفع يدها / لا تكفون التوبة الله لايحيجني لعلاج.. ,

مضاوي/ يا الله خلونا نصلي قبل تاخذنا السوالف ونأخر الصلاة.. ,

سعاد / والله جيتكم طايره ما صدقت عيالي يمشون للمسجد هبلو بي لين قامو هم وابوهم ...,

مضاوي تضحك / زين عريض المنكبين بالديرة...,

سعاد / اي ابشرتس جاي ها لأسبوع يبي يغير سيارات العيال ..,

سناء تضحك / يااويل عمي سلطان من رفعة بكرا تبلشه يغير سيارات عيالها.. ,

سعاد تضحك / راكان معلم خالد قال الخبر للحين ماوصلنا واذا درت امي ماجد مجمع مبلغ بيشتري سيارة ...,

بنقول هذي من ابوي مثل ما خالي شرى لعياله ابوي شرى لماجد...,

سناء بتعجب / يارب لا تبلانا كل ما اتذكر يوم انهبلت على عمي يوم جاب لكم أبو أنور سواق تبي مثلتس

سعاد تضحك / وش عاد استفدت منه من يوصلني للمدرسة انا والريم استلمته هي وخالتي رمسة مشاوير على الفاضي والمليان لين هج

سناء / أي تذكرين شروق يوم تقول جاي يشكي لسواق جدي وسمعه محمد وقال له اطلب راتبين انت تخدم ثلاث بيوت وما ابطى عقبها انحاش

سعاد / ابشرتس نفذ كلام محمد وطالبهن بزيادة على راتبه ودقت خالتي على عبد اللطيف تقول انا الي محرضته

يوم قالي قلت فكنا من بلشت ها السواق خله عند أمك سواق خاص لها.. ,

انا سواق ابوي وعيالي يسدوني وما طول هرب عنا وعنهم..,

اردفت / وارجع أقول السبب الأول والأخير رفعة وغيرتها من أي شي عندنا.. ،

مضاوي با امتعاض / الله يكفيها شر نفسها وشرها المقارنات خصوصا بين عيالها وعيال اخوها...,

سعاد بتهكم / لو سمحتي لا تقولين اخوها قولي عيال سعاد...,

سناء / الحلو بالموضوع ان عيال عمي عارفين لها والا عمي الله يرحم حاله منها ...,

سعاد زفرت بقلة حيله / عمتس مامن دبره ويبيها بس تنثبر عنه ...,

اردفت / تخيلي يقول كل شوي انتظر رسالة تجيني شكوى من الديانة توقف خدماتي ...,

وقفت مضاوي / مشكلة الي مايقدر يحكم بيته والمشكلة الأكبر الي مايوازن مصروفة مع مدخولة

مدت سعاد يدها لها ووقفت معها / خلينا نروح نصلي علوم رفعة ماتخلص ..,

بعد الصلاة في صالة بيت الجد تجلس سعاد وسناء احضرت مضاوي القهوة ...

سعاد تضحك / والله مدري من هي العروس انا وسناء والا مضاوي ...؟

سناء بممازحة / لا ماعليتس دامها عرفت طريق المطبخ مابها بلا خليها تقهوينا والله اشتقت لها بنت اللذينا ...,

اردفت سناء / بسم الله من راحت قطعت كنها ما تعرفنا ...!

سعاد / وش تبي بوجهتس احد يحصله مقابل ثامر الجلال ويتذكر خشتس...,

مضاوي تضحك / كنت با اعتذر عن الانقطاع با اي كذبه لكن الشكوى لله عمتي كشفتني...,

سناء انتبهت لرسالة على هاتفها وفتحها / هذي شروق تقول صدق مضاوي في بيت جدي ما تمزح.. ,

مضاوي / اذا هي قريبة ليتها تجي ودي اشبع منكم قبل يجون المعازيم ...,

سناء / ما اتوقع يمكن تجي بالليل مع ام رجلها ...,

اردفت با استهزاء / البودي قارد ما تخليها بالحالها ...,

ضحكت سعاد / والله لقيتي اسمها...,

مضاوي با استفهام / وش فيها شروق...؟!

سناء با امتعاض / رجلها عنده ام يااااهي غثيثة ناشبه لشروق نشب...,

اردفت بسخرية / بس نوم ما تنام معها ويمكن لو تقدر تسويها...,

مضاوي بتعجب/ يا الله عاد احس راح وقت الامهات المسيطرات الحين كلن عايش بكيفه...,

سعاد / والله مدري شلون حظ ها البنت لو يدري فهد بحركاتهم مع شروق يمكن يولع بهم ...,

مضاوي / اهم شي رجلها كيفه معها...,

سعاد / الرجال ما عليه ويحبها لكن ما يقدر يقول لا لأمه ...,

تقاطعه سناء / الله يرحم والديتس عميمه وش ما عليه دلوعة امه...,

يقهر ماله شخصيه مثل الرياجيل ...,

ما عنده الا طيب وبشوف وانتظر امي وش تقول ...,

مضاوي / صعبه كذا اذا ما الرجال كان قراره بيده ...؟

اردفت / اهلي على العين والراس اما ادخلكم بحياتي الخاصة ما تجي ...,

سعاد / ياعمري لو تشوفينها الحين تسولفين عليها هي بوادي وانتي بوادي...,

ونوره ضعيفة ماهي من الحريم الملسنات ...,

ما عندها الا الله يستر لا يدري فهد وفهد لا يجيه علم ...,

مضاوي / ما ينفع الضعف هذا والخوف لازم كلن يوقف عند حده ...؟!

خالتي ام بدر غلطانة لازم المشكلة من اولها تنحل قبل يتعاظم الموضوع وينفجر...,

سناء بقهر / تدرين انا منتظره لحظة الانفجار هذي..,

مضاوي / ليت عمي فهد استخار عن ها الزواجه كلها..,

سعاد / الولد ولد صديقة يعرفه من ايام المدرسة ودخلو الكلية العسكرية مع بعض وتخرجو مع بعض وتعينو بنفس المنطقة..,

حتى يوم الخطبة عارضوه سلطان ومساعد قالو وش يحدك تعطي وحيدتك لغريب...,

قال اضمنه وفهد مهو من الرياجيل الي نظرتهم قريبة ...,

اعجبه الولد مهندس وعاقل ما عليه...,

مضاوي / وين المشكلة طيب ...؟!

سعاد / المشكلة امه جن جنونها يوم اعرس ولدها ...!!

كانت يازينهاا تذكرون ايام خطبتهم ...,

اول شي سوته راحت لبيت شروق احتلت غرفه وفرشتها...؟!

سناء تضحك / انا الي بموت و ادخل مخها اشوف كيف مركب..!!؟

اردفت بتهكم / تاركه بيتس فله كبر قريح وجايه على بيت شروق دبلكس كبر قوطي الصلصل واخذتي الغرفة الي مقابله غرفة شروق...!

وبتهكم / يعني لو تطيح شباصة بغرفة شروق صوتها تسمعينه...,

إشارة لرأسها بتعجب / مختس كيف هداتس لها الفكرة ...!!

وسردي مردي باليوم مية مره تجين من بيتس تروحين للغرفة الي مدري وش حاطه فيها...؟؟

سعاد بضحك / يمكن كاميرات مثل خالتي قماشة ...,

تضحك مضاوي وسناء على تعليق سعاد ...,

مالا يعلمه الجميع ولم تخبر شروق الا والدتها ان رفعة قد حذرت ام طلال من شروق وان سعاد فعلت بوالدتها الافاعيل..,

وان لم تضع لها حد من البداية ستنسى ان لها ولد كما فعلت عمتها سعاد من قبل..،

اخبرت والدتها التي لم يكن امامها الا ان تصبر ابنتها على تصرفات ام زوجها بالصمت.. ,

والا سوف يبداء مشوار مشاكل لن ينتهي الا بخراب بيتها كما فعل اهل زوج عمتها سعاد...,

فضلت ان تحصر المشكلة بالتجاهل والصمت حتى تكتشف ام طلال سوء ظنها بشروق وتعود كما في السابق..,

ففي النهاية لا يصح الا الصحيح.

دخلت شروق المبتسمة/ ضحكوني معكم...,

وقف الجميع لسلام عليها ...,

قامت سناء بسرعة وحضنتها وبممازحة / هلا بريحة الغالي ...,

دفعتها شروق بتذمر / اقول ابعدي عن وجهي الغالي هو الي جابني شوفيه واقف عند الباب مابعد دخل مجلس جدي روحي له ..,

سناء بخوف مصطنع / عادي عندي بس أخاف من عمتس مساعد ينحرني ...,

تعدتها شروق واحتضنت مضاوي بشوق/ ياربي اشتقت لتس قد الدنيا ..,

سعاد بضحك / شلون قدرتي تفلتين من قماشة ...!؟

شروق / من قماشة ..؟!

سناء با استهزاء / من يعني ام طلال ...,

اردفت سناء / والله سوسو نبهتنا على حاجه تقول لايكون الغرفة الي احتلتها حاطه فيها قماشة كاميرات ...؟

شروق المنشغلة بتنزيل عبأتها / والله ذاك الوجه ما تستبعدين شي منه ...,

اردفت با امتعاض / اسكتو بس سويتها مناحه على طلال قلت ابي توديني لأهلي بشوف مضاوي ماشفتها من عرسها مشتاقة لها..,

المهم بعد جهد جهيد خططنا خطة انا وهو قال كلمي واحد من اخوانتس يجي ياخذتس ...,

وانا بطلع لبيت ابوي اشغلها لا تطب علينا وما صدقت كلمت بدر وجابني وهو راح لها ...,

سناء با استهزاء / زين جت منه ها الفكرة دلوعة امه ...!

شروق / هو واهله ماعليهم مره كويسين معي لكن مشكلتي امه فقط ...,

اردفت / خلونا من طلال وامه انتي وشلونتس كيف امورتس ...؟

نظرت لها بتفحص / يابنت والله زايد حلاتس حلى...,

سعاد / هذا الي يقابل حلو لازم ياخذ من حلاه.. ,

مضاوي تأشر لسعاد / قالت لتس عمتي السر ...,

وضعت سناء يديها على رأسها / والله لو يحلي مقابل المزايين كان الحين انتي ديانا سبنسر من مقابل أخو رفعة..,

حركت رأسها بتعجب / ياربي سبحانك كيف هو ورفعه اخوان فرق السماء عن القاع ...!!؟

مضاوي تضحك وبممازحة / لا حرام عليتس عمتي لو ما زين رفعه كان ما اخذت اخوها.. ,

نظرت لسعاد أشارة الي قصة زواجها من عبد اللطيف.. ,

سناء تنقل نظرها بينهما وبفضول /وش فيكم كأن في شي ما نعرفه ...؟!

سعاد تضحك/ ما في شي بس تذكرت نصيحة لأمي ليتني طعتها...؟!

تضحك مضاوي / يا ربي وش انا قايلة ...,

سعاد با انتقاد مصطنع / انتن ما تلاحظن اني معطيتكن وجه بزياده الظاهر تبون اقلب عليكن ...!

سناء بممازحة تقترب من سعاد وتقبل راسها / تكفين من لنا غيرتس بعد الله الملاذ الآمن...!

ان قلبتي علينا ضعنا مالنا والي نرمي حمولنا عليه جدتنا وماتت وخلتنا...,

واهلنا انتي خابره ابوي مساعد اذا ثار عواصف الله يحفظة تشيل الي قدامها والبقيه ما يحتاج اشرح لتس ...,

تحضنها سعاد وبممازحة/ لا بالله الحين اقنعتيني صادقه من اخليكم له تدجون من عقبي...,

شروق / تدرين عمه بعيد عن المزح والله انتس نعمه تستحق الشكر...,

حتى مرات اقول لصديقاتي عن علاقتنا فيتس يستغربون في عمات كذا ...!

سعاد تبتسم / الله لايحرمني منكم والله انتم بعد نعمة عظيمة...,

جاءت الخادمة وهي تشير ان الغداء جاهز

سعاد وهي تنظر لساعتها / يا الله ياسرع الوقت قربت ثنتين ...,

وقفت شروق / انا بروح اشوف امي ما مريتها...,

تبتعها سناء / وانا مثلتس بعد بروح لاينحروني ابوي وامي مايدرون وين طرت ...؟

خرجت سناء تتبعها شروق وتجهزت سعاد ايضا لتتبعهم ...,

سعاد / جبتي اللبس الي قلت لتس عليه...!

مضاوي تبتسم / كل الي قلتي جبته ...,

سعاد / زين انا بروح بيتي بشوف الشعب وش صار عليه واجي عقب العصر القاتس شابعه نوم...,

الحين تغدي وريحي ورانا عشا ترى ...,

اردفت / كلمت ام شامخ ترسل من مشغلها عامله تزينك...,

خرجت سعاد وبقيت مضاوي لوحدها لا تعلم لماذا احست انها افتقدت ثامر تمنت ان تراه ...!؟

صعدت لغرفتها.
.
.
.

لم يتغير شي الغرفة فقط خاليه من ملابسها كل شي على حاله، ولكن احست ان المكان غريب عليها..,

يوجد مفرش جديد فوق الدولاب اشترته في العام الماضي ولم تستعمله ...,

اخبرتها سعاد قبل اسبوع بطلب من الجد انها قامت بجرد جميع ما في الغرفة إذا كانت تريد شيء من اغراضها القديمة ...,

استعدادا لتغيير غرفتها من غرفة فرديه الي غرفة مزدوجة ...,

لتصبح مكان لها ولثامر عندما يأتون في نهاية الأسبوع ...,

تمددت على السرير والهاتف بيدها تمنت لو يتصل بها...,

اغمضت عيناها ونامت ولم تتحقق الامنية ...,
.
.
.