السلام عليكم

وش ذا طيف احس ماأمداني الا وانا بأخر سطر..كن الجزء اليوم قصير ..

المهم ماعلينا نسينا النسرة خلود هذي الي ودك تحطينها مع هيام وتدقينهن بنجر
يعني الحين زان بعينك يوم طلع من السجن والا قبل كني بك تعايرينه بقضيته ..
ضحكتني يوم قالت فكيتيني منه على اساس ثامر ميت بهواك ..روحي ألعبي غيرها

ثاامر .. يالشيخ كنك بديت تطيح من اول نظرة هههههههههه والمكياج ماغير فيها شي ..تشدد لاتطيح علينا اذا شفتها بدون مكياج هههههه

مضاوي .. تكفين لاتتعبين ويبتلش فيك معرسنا .. هو خلقه ماله خلق تجينه انت وتزيدين عليه ..ان شاءالله ان حالة البرد هذي توتر مو داخلك برد من مكيف السيارة ..

ماجد .. يخلف الله عليك ان شاءالله بالي تنسيك مضاوي وطوايفها

سعااد ..يازينك ياشيخه الله يسخر لك المزيون ويهديه ويشفيه مما بلاه

طيييف تسلم يدك جزء مازلت اقول انه الهدوء ماقبل العواصيف ..

مرحبا يا جميلات الليلة بأذن الله بينزل الفصل التاسع
كونو با القرب

آرائكم تهمني

الفصل التاسع
.
.
.

على الجانب الآخر قريبآ منها ثامر يقف امام مرآة مغسلة دورة مياه جانبية في الشقة غسل وجهه عدت مرات ويحدث نفسه / وش فيك يا رجال ما عاد تجمع من شفتها،

نسيت من هي أمها هذي بنت هيام الي شتت اهلك ودمرت حياتك،

اضبط عمرك وصر رجال قبل لا تسيطر عليك يجيك ماجا عمك حزام،

وضع يده على فمه وهو يتذكر شكلها بفستانها الاوف وايت الذي رسم تفاصيل جسدها الممشوق برقي واناقة..

اكمامه الطويلة الشفافة كان لون عضدها أكثر وضوحآ وسطوعآ من لون الفستان..

وفتحت الصدر الواسعة أظهرت صفاء بشرتها بشكل جميل هل يعقل ان هذا لون بشرتها الحقيقي..

عنقها الطويل يحاوطه عقد طغى لون عنقها على بريق العقد الذي كانت ترتديه..

تفوق جمال عنقها الطبيعي على بريق العقد المصنوع..

شعرها الأسود القصير الناعم الذي رتب بتسريحة تناسب طوله با اكسسوار فخم وضع بشكل جانبي..

اضفى عليها مظهرآ انيقآ ومميزا يدل على انها عروس..

نفض يديه وعدل أكمامه المرفوعة ثم نظر للمرآة وبتفكير / يمكن الي شفته كله مكياج الحين تغسل وجها ويطيح القناع،

ماهي معقولة انها بها الصورة الي انا شفتها اكيد كلها اصباغ هذي رسمة ماهي صدق...؟!
.
.
.

قبلها بقليل عند مضاوي بعد ان أقفلت الباب بالمفتاح..


فتحت الحقيبةالتي جهزتها لها سعاد واوصتها عليها اخبرتها ان مافيها يكفيها حتى تستطيع تفريغ حقائبها وترتيب ملابسها صعقت من ما رأته..

جميع مارتبته لها سعاد لن ترتديه ولو اضطرت ان تنام بفستان زفافها..

بحثت ووجدت بجامة وفستان باللون السماوي كان أفضل الموجود الفستان طويل وبدون اكمام اخذته..

وعلبة تحتوي على طقم سواروفسكي حلق وسلسال يتدلى منه تعليقة على شكل بجعة باللون الأزرق

ازالة مكياجها والمناكير استحمت وارتدت الفستان..

جففت شعرها ووضعت لمسات خفيفة روج وبلاشر وماسكرا ورشة عطر خفيفة..

ارتدت العقد والحلق امام المرآة نظرت لشكلها وبتأفف تحدث نفسها/ يعني يا عميمه مالقيتي بمولات الرياض كلها الا الي فتحت الصدر كبر قريح وبدون اكمام..

قطع تفكيرها طرقات على الباب

لبست بسرعة شرشف الصلاة / لحظة لحظة ..

ثامر بنفسه / وش لحظة لحظة لها ساعة تاركها وش تسوي...!

دخل للغرفة نظر لها وبا ارتباك حاول ان يخفيه حدث نفسه / لا برينا ولا غدا الشر طلع لها وجه ثاني هذا بزعم بدون مكياج ليتها قعدت بمكياجها..

تنحنح وتعداها / يا الله بنصلي ترى القبلة كذا اتجاهها..

مضاوي بنفسها / بسم الله هذا وش فيه وجهه يعطي بالدقيقة مليون تعبير...!

والقبلة ما يحتاج ماد السجادة شفتها من دخلت الغرفة..

بعد الصلاة ا تجه ثامر لدولاب الملابس يتشاغل عن النظر لها وبينه وبين نفسه / هذي كارثة ماينجلس معاها ..

لازم اطلع من البيت لكن وين اروح وش بتقول...؟ّ! لقيتها خلاص،

ببرود مصطنع دون ان يلتفت / البسي عباتس وانتظري بالصالة بغير لبسي وبنطلع نتعشى..

مضاوي نظرت لساعتها با استغراب وبينها وبين نفسها / هذا ماهو صاحي الساعة احد عشر ونص من يطلع يتعشى الحين برا وبليلة زواجه ...!

تحركت بصمت انزلت شرشف الصلاة وفتحت حقيبة الملابس اخذت عبايه وطرحة ونقاب وثامر يراقبها بطرف عين وخرجت من الغرفة..

ثامر بنفسه / لاحول ولاقوة ال بالله هذي ماهي جايبتها لبر انا وش فيني صرت اشوفها كل مره غير ..

والا ها الرسم الي على زنودها اول مره اشوف اللون الأسود يسطع ...

معقول في احد كذا لون جلده يمكن هذا بعد من المكياج الي يقولون عنه ...؟ّ!

تنهد بحيرة واخذ ملابسة ودخل لدورة المياه..
.
.
.
مكان آخر داخل شقة ثامر..

جلست مضاوي في الصالة وامسكت بهاتفها وقد وضعته على نمط الطيران..

مضاوي بنفسها / أخاف افتح الجوال تاكلني عمتي سعاد لو دقت على ولقتني فاتحته وهي حذرتني يا ويلي ان فتحته..

بقرا وردي من القران أبرك من وجه ثامر..
.
.
.

استحم ثامر بسرعة جفف شعره وارتدى ثوب ابيض ومشط شعره للخلف ولبس كاب تعطر اخذ مفاتيحه وهاتفة..

خرج من الغرفة ولم تشعر به مضاوي..

نظرلها وبا استغراب وبينه وبين نفسه / هذي ما تستحي مندمجة مع الجوال الله اعلم من تراسل ...!

نست انها ليلة عرسها والي قاعدة تراسلهم اول من ينقد عليها ...!!

ثامر با اشمئزاز / هيييه انتي قفلي الجوال وقومي بنطلع..!

مضاوي برعب تضع يدها على صدرها / بسم الله خوفتني..

ثامر با استهزاء / ما شاء الله اجل خفتي يا الله قدامي قبل تسكر المطاعم..

تمالكت غضبها وتنفست بعمق بينها وبين نفسها / اللهم طولتس ياروح ياارب الصبر لأنفجر عليه ثم عاد اخربها صدق..
.
.
.

داخل السيارة يسود الصمت فقط تنبيهات جوال ثامر المتواصلة وكلآ من هما سارح بعالمه..

مضاوي تحدث نفسها / ياربي هذا وين قالعنا طالع وساحبني معه وتونا واصلين من الرياض،

يعني ما يعرف يدبر عمره معقولة ما في مطاعم هنا عندهم خدمة التوصيل!

وبحيرة / معقولة الي ها الدرجة جوعان ياخوفي انه خبل قاطع الجاده والا احد يسوي سواته ...؟!

تأففت بينها وبين نفسها وبا استسلام / بكرة يذوب الثلج ويبان المرج ونعرف وش انت من لحيه.

ثامر الذي استوعب عندما ركب سيارته لو صادف احد من زملاءة في الشركة فقد دعاهم لزواجة، ومعظمهم حضر قبل ساعات..

ماذا سيقولون عنه وبماذا سيفسر خروجه في هذه الساعة ...؟

ماذا يفعل ان تراجع عن الخروج ماذا ستقول هي عنه ..؟

وان ذهب يخاف ان يصادف احد من زملاءه الذين لم يحضروا زواجه..

والليلة ليلة جمعة فا احتمال كبير ان يصادف أحدهم..

سيدع الامر للقدر وليكون ما يكون فمهما حدث لن يكون أصعب من جلوسه لوحده مع هذه الطامة التي تجلس بجانبه..

فمنذ ان رئاها يحس بعدم التوازن يريد ان يمضي الوقت حتى يعتاد وجودها ويستوعبه ويعيد تماسك نفسه ويفكر بعدها ماذا سيفعل.

.
.
.

امام باب المطعم نزل ثامر و نزلت مضاوي وتبعته ...

ثامر بملل وتذمر يتلفت من ازدحام المطعم وخوفآ ان يرى احد يعرفه / وش ها الزحمة ..

مضاوي بصوت منخفض / مو لازم هذا،

خلاص شف مطعم ثاني والا رجعنا لشقه..

ثامر با امتعاض/ الحين انتي من طلب رايتس ..

وبسخرية امال فمه / ما شاء الله رجعنا لشقة..

أشار لها بحنق / اقول اجلسي هناك واكيد با القى مكان..

مضاوي تجلس بالمكان الذي أشار اليه ثامر تغمض عيناها وتتنفس بعمق حتى تتمالك نفسها وبنفسها / صبر جميل والله المستعان..

جلست بمكانها تنظر لمرتادي المطعم بملل فهي من النادر ان تذهب لمطاعم فقط مرات معدودة وكانت برفقة الجدة..

وان ذهبت مع بنات العائلة تكون في حالة تذمر ونفور حتى تعود..

تكره الخروج بدون حاجة طبع اعتادته من الجدة..

المطعم كبير ورغم تأخر الوقت الا انه مزدحم بالزبائن عوائل تخرج وأخرى تدخل والا غلب يمسكون بهواتفهم لا يشعرون بمن حولهم،

انتبهت لصوت الواقف امامها مباشرة وبا انفعال / انتي من اليوم أأشر لتس عقلتس وينه...!

مضاوي تقف وتمشي خلفه بهدوء عكس ما بداخلها..
.
.
.

داخل مقصورة الطعام.
ثامر با امر يشير لها/اجلسي هنا ابعدي عن الواجهة العامل الحين يجي يا اخذ الطلب..

نظرت لثامر وبنبرة ناقده وهادئة / ماله داعي تطول صوتك حنا بمكان عام ترى أي حركة محسوبة،

ما تضمن احد من ها الملاقيف يصورنا سناب ترى ابد ماهي حلوة لا بحقي ولا بحقك.

جلس ثامر وانشغل بالمنيو عن استرسال الكلام معها..

تجاهل تعليقها ودون ان ينظر لها / تبين شي معين ...!

مضاوي / ما بي شي شبعانة..

ثامر / خلاص بطلب لك زي طلبي..

مضاوي بحزم / لا تتعب نفسك أساسا من بعد الساعة 9 مستحيل اكل..

ثامر بقلة اهتمام مصطنعة / بكيفتس .

بعد العشاء الذي لا يعرف ثامر كيف ابتلعه خرجو من المطعم وهو يتلفت خوفآ ان يعرفه احد ..

وصلو لشقته والصمت سيد الموقف جلست في الصالة بعباءتها ودخل هو لغرفة النوم ..

غير ملابسه ببجامة واخذ مخدة وخرج لصالة، دخلت للغرفة بعد خروجه دون ان يحدث أحدهما لآخر.

شمت ملابسها وبقرف / يا الله وش استفدنا من ها الطلعة الا ريحة ملابسي وعباتي تلوع الكبد

فتحت حقيبتها رأت قميص النوم الذي اوصتها سعاد ان ترتديه تجاهلته واخذت البجامة..

دخلت لدورة المياه واستحمت وارتدت بجامتها وخرجت لبست شرشف الصلاة وصلت ركعتين.
.
.
.

في الصالة عند ثامر

تمدد على الكنبة والهدوء يعم المكان فقط التلفاز المفتوح والوضع على الصامت..

ثامر يستعيد موقف المطعم ويفكر بردة فعل مضاوي / والله اغلبتني ام لسانين من جد معها حق،

الحين الواحد صار يراقب نفسه با أي حركة لا ينتشر له مقطع،

ولو انتشر تعال عاد إذا بغيت تأخذ حقك ابلش عمرك ارفع قضايا ودوخة راس!

يفكر / الحين هذي وش الحل معها ...؟

اكيد قاعدة تنتظرني ادخل الغرفة،

وبحيرة / وإذا دخلت وش بقولها وش العذر منها ...؟

وضع المخدة على وجهه / أقول بس نم هنا وبكرا يحلها الله.

مضاوي داخل الغرفة تنظر لساعة الجوال / يا الله ما أسرع الوقت الساعة داخله على ثنتين،

وراسي مصدع شكله جوع وعطش وهذا وش وضعه بيجي للغرفة والا نام بمكانه،

وش أسوي اطلع ادور المطبخ اقل شي ابي مويه اشرب،

واخاف هذا قاعد يسمعني كلمة تمغث تسبدي منه فوق ها العطش الجوع الي طاقني

أقول بس نامي يا مضاوي والصباح رباح.

تمددت مضاوي على السرير ودعت / /اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ؛ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ؛ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ
.
.
.
في اليوم التالي
فتح ثامر عيناه بكسل وامسك بهاتفه..

وبتذمر/ أوف الساعة سبعه ونص كل هذا نوم...!

شد انتباهه صوت حركة من ناحية المطبخ وقف واتجه ناحية الصوت بهدوء..

انتبه للواقفة بشرشف الصلاة امام الفرن..

ثامر ببرود / صباح الخير.

التفت بفزع / بسم الله روعتني..

تجاهل ردت فعلها ونظر لكل ما حولها الا لها / طيب كان انتظرتي نطلع نفطر برا..

مضاوي / ماله داعي الثلاجة مليانه خيرات خلها وقت ثاني،

اردفت وهي ترتب الفطور بصينية / وين ودك تفطر هنا والا في الصالة؟

تركها دون جواب واتجه لغرفة النوم ودخلها..

اخذ نفس عميق ووضع يده على قلبه وزفر / بسم الله انا وش فيني كل ما شفتها أحس قلبي يرجف...!!!

دخل لدورة المياه
.
.
.
عند مضاوي بالمطبخ

تقف مضاوي با استغراب وامتعاض/ الحين هذا مروعني داخل علي يتسحب كأنه حرامي وفوق كذا حقرني مارد علي ومطير عيونه بالسقف..

مع نفسه الي علي سويته برتب الفطور بالصالة يبي يفطر والا بالطقاق اهم شي انا اكلت وسديت جوعي قبل يصحى..

اتجهت لصاله ورتبت الفطور وبينها وبين نفسها / هذا وينه لا يكون دخل نام بقوم أصلي الضحى ما يكفي أخرت صلاة الفجر..

الحين وين اروح أصلي اخاف ادخل الغرفة هذا ينغزني بسالفة تنكد علي،

والغرفة الثانية الي مكوم فيها اثاث مكتب مالي مكان فيها من الحوسة ..

تبتسم مضاوي بتهكم /والله يجي منه سواها لي مكتب..

اكيد الفكرة من عمي فهد والا عماتي والا هو وش عرفه بجو الدراسة ما في الا أصلي هنا.

سحبت سجادة الصلاة من فوق طاولة التلفاز،

وفتحت هاتفها على تطبيق المصلى لتحديد القبلة،

اغلقت شاشة التلفاز وكبرت لصلاة الضحى..

خرج ثامر من الغرفة ونظر لمضاوي الساجدة..

وبنفسه / وهذي توها تصلي الفجر وش كانت تسوي من صحت من النوم...؟!

اتمت صلاتها وسلمت ومازالت بحجاب الصلاة،

جلس ثامر على الكنبة يتشاغل عن النظر لها بهاتفه..

ثامر, ثامر ,ثامر نادته مضاوي عدت مرات لم يرد عليها ..

أغمض عيناه وتذكر الماضي / الله يقطع نبرة ها الصوت صوت هيام إذا نادت اسمي زمان إذا صادفتها في بيت جدي،

ليتها انطمت ما نطقت اسمي.

وقف با انفعال وغضب / شيليه مااا ابي افطر.

دخل ثامر للغرفة واغلق الباب بكل قوته.

ذهلت مضاوي من ردت فعله واستغربت فهي لم تفعل شي يستدعي ما فعله/ هذا وش جاه قبل شوي مابه بلا فجاءه قلب ...!

انا الوضع هذا ابد ماايمشي معي إذا كل خمس دقايق بمزاج غير..

في الغرفة عند ثامر

غير لبسه ولبس ترنج رياضي وخرج من الغرفة لصالة..

تلفت لم يرى أثر للفطور او مضاوي ...!

انتبه لسجادة ومطوي عليها شرشف الصلاة بعناية على طاولة التلفاز..

حاول ان يعرف اين هي ثواني وخرجت له من الغرفة التي كان يعتزم ان يحولها لمكتب للمذاكرة،

بما انه عازم على دراسة الدكتوراه ويكون له جوه الخاص فيها،

مضاوي تجاهلت ثامر واستمرت بسحب الحقائب لداخل الغرفة لتبدأ بترتيب شقتها،

ثامر الذي كان يدعي الا مبالاة وفي داخله العكس..

حاول ان يبعد عيونه عن مضاوي ودون ان يلتفت لها / انا طالع بقفل بالمفتاح الي معاي وشوفي المفتاح الاحتياطي بغرفة النوم على الكمودينة اليمين

خرج من باب الشقة واغلق الباب نزل وركب سيارته..
.
.
.
داخل السيارة اسند ظهره الي الخلف وغطي وجهه بيديه يلوم نفسه / وش فيك يا رجال ما عاد تجمع من طلعت من غرفة المكتب ما عاد تقدر تبلع ريقك...!

هذا وانت قاب بوجها قبلها بشوي..

تنهد بحسرة / ياليتها ماهي بنت ذيك الإنسانة،

ابي أنسى مآساه بحياتي اسمها هيام،

طلعت لي بنتها وقدام عيني كأن الزمن ما تغير نفس الشكل نفس نبرة الصوت..

ذيك النبرة المقززة مستحيل انساها لو يمر عليها ألف عام ..

كيف بعيش معها تحت مسمى زوجه وانا كل ما فيها يذكرني با أمها..

ما في الا أني اتجاهلها بالوقت الحالي واشوف لي حل عقبها..

نظر لساعته / الحين الساعة ثمان ونص..

بطلع لنادي قبل ينفجر مخي يا الله الصبر من عندك..

تذكر ثامر وزفر بتذمر / اليوم جمعة النادي مأجز..

أخذ نفسا عميقا /ما في الا الممشى اخذ لي كم دوره عليه حرارة الجو ولا حرارة شوفت بنت هيام.
.
.
.
على الجانب الآخر في شقة ثامر

مضاوي الغارقة بالترتيب لم تنتبه للوقت..

رفع صوت الاذان الأول لصلاة الجمعة.

نظرت لساعة هاتفها الذي مازال على وضع الطيران وبذهول / كل هالوقت مر وانا مو حاسة،

لكن الحمدلله انجزت خلصت ترتيب المكتبة والمطبخ،

يا الله ما باقي الا غرفة النوم والقسم الثاني الي مدري وش وراه ...!؟

خرجت من المكتبة متوجهة للمطبخ..

لفت انتباهها محاولة فتح الباب ...!

وقفت بخوف وتأهب..

دخل ثامر وبملامحه الجامدة وحاول ان يتجاهل النظر لها انشغل بهاتفه / حاولت اتصل جوالتس مقفل،

كنت بسأل محتاجة شي من برا...؟

مضاوي تبلع ريقها بعد لحظات الرعب / لا سلامتك ما انتبهت للجوال بفتحه الحين..

دخل ثامر للغرفة..

تناولت هاتفها وجلست فتحته وتفقدت رسائل الواتس والسناب والمكالمات،

ابتسمت على الرسائل والتعليقات ومن ثم اغلقته..

تفاجئ ثامر من الغرفة تركها بشكل ورجع وجدها بشكل آخر ...!

حقائب مضاوي تملا الغرفة..

ثامر يحدث نفسه / احتلال رسمي احتلت غرفتي كم يبي لها وتفضي ها الشناط ...؟

ابتسم بسخرية / بينتهي عقد الشقة وهي ما خلصت ترتيب،

دخل لدورة المياه استحم وغير ملابسه وخرج من الغرفة،

وجه الكلام لمضاوي دون النظر لها تشاغل بلبس الكبك /بنطلع نتغدا برا،

بعد الصلاة تكونين جاهزة.

مضاوي بتردد/ ما ابي اطلع إذا ودك بغدا أصلح عادي بكتب لك مقاضي ناقصة و.

غادر قبل ان تكمل كلامها وقبل ان يخرج من باب الشقة توقف/ لا تصلحين شي بجيب معي وانا راجع..

مضاوي بنفسها / بسم الله وش فيه يسولف من طرف خشمه ...!

مع نفسه أصلي واطلب ربي ازين من التفكير بحركات ها المريض..

دخلت مضاوي للغرفة لتستعد لصلاة.
.
.
.
في الرياض في مجلس الجد سعد..

يجلس الجد بعد عودته من صلاة الجمعة..

المجلس المتواجد فيه مساعد يقف لحظة دخول والده..

الجد سعد / وينك يا مساعد ما شفتك بالمسجد والا متغطي اذانك ونايم..

مساعد يضحك / لا والله عسى عمرك طويل مريت واحد من الربع قبل الظهر،

وصليت بمسجد قريب منه اقام قبل مسجدنا..

يجلس الجد ويدخل فهد، وبدر، وسلطان

يقبلون راس الجد..

ابتسم بدر بحب لجده / وش عند شيخ العاصف الضحى مريتك قالو أنك نايم...؟

فهد بخوف يمسك يد والده / عسى ماشر يبه ماهي لك عوايد يوم الجمعة تنام الضحى...!؟

الجد سعد بطمئنه وضع يده على يد فهد وابتسم / ما في شي,

اسمع قرقرة بدر بس ما قمت تخبر ولدك دوخة راس..

بدر وهو يتوجه لجده ويمسك يده الاخرى ويقبلها بحنو / والله اني داري انك ما انت بنايم وان بالك عند اهل الخرج لكن ماابغيت ازيدها عليك.

سلطان / اهل الخرج ان شاء الله ما عليهم،

وبممازحة ضحك/العرب غارقين بالعسل وانت يابيي مشقي عمرك.

يتنهد الجد / الله يوفقهم ويسخرهم لبعضهم.

مساعد / يبه ودك أكلم ثامر يمديه راجع من الصلاة.

الجد حرك رأسه برفض/ لا تكلمه تشغل باله،

وبا امر / ولا احد منكم يكلمه خلوه..

التفت الجد لفهد / عقب اسبوع انت ازهم على ثامر واعزمهم.

فهد يأشر على انفه وهو يبتسم / ابشر على ها الخشم..

ابتسم الجد بحنو / عليه الشحم عسى الله يطول بعمرك.

بدر بممازحة / الظاهر انا وعماني مالنا لازم،

جدي مايبي الا ابوي ولا يامر الا عليه، والي مشقي عمره جايك من صبح يبي يونسك ,

وعماني الضعوف الي قبل ابوي جايين يتراكضون للمجلس،

وبزعل مصطنع / الظاهر اني بفتح لي مجلس قبال مجلسك لي ولعماني ومجلسك ذا خله لك انت وأبو بدر

فهد بعصبيه عقد حاجبيه/ انت وش بلاك مثل البعير الاجرب ما غير تحكك تبي من يجلدك انت وسوالفك الي ما تثمنها..

يضحك الجد / لا تهاوش بدر سوالفه كلها حلوه..

سلطان يضحك / اي والله لاحبتك عيني ما ضامك الدهر يابدر..

بدر يرفع يديه يدعي/ الحمدلله اهم شي شيخ العاصف راضي علي,

وبممازحة / ليتك ياثامر مبطي ماخذ العنقا ومخلي الجو لي مع جدي.
.
.
.
في شقة ثامر

دخل ثامر لشقة ومعه اكياس الغدا واغراض أخرى ..

شد انتباهه نظافة الشقة ورائحة البخور دخل للمطبخ وترك الاكياس على الطاولة وخرج منه ..

خرجت مضاوي من غرفة النوم..

وجه الكلام دون ان ينظر لها / جهزي الغدا شوفيه بالمطبخ..

مرت بجانبه وبصمت اتجهت للمطبخ..

دخل غرفة النوم ورمى عقاله وشماغه على السرير وفك الكبك وانزل ثوبه وجلس على حافة السرير يفكر / انا لازم احط حد للوضع هذا،

ما بعد كملنا مع بعض 24 ساعة واحس نفسي ماني على بعضي ماني قادر استرجع توازني مهي حاله هذي..

يقاطع تفكيره صوت طرق باب الغرفة وصوت مضاوي / الغدا جاهز..

ثامر / طيب جاي..

وقف ثامر ودخل لدورة المياه الملحقة بالغرفة غسل وجه لبس بجامه قطنية وخرج من الغرفة..

ليصدم بترتيبها للغدا...!

سحبت طاولة الطعام الموجودة بالمطبخ لصالة واختارت مكان وزاوية بطريقة مرتبة دون ان تزدحم الصالة،

رتبت الغدا عليها بطريقة جميلة اعجبت ثامر بدون ان يبدي رأيه.

جلس ثامر على طاولة الطعام والجهة المقابلة له مضاوي..

ربع ساعة بحساب الزمن مرت، ولكنها بالنسبة لطرفين دهر..

ثامر يتهرب من النظر لمضاوي ومضاوي لم تعتاد من أحد هذا التجاهل..

فن التجاهل هي من كانت تتقنه لكل شخص يحاول يستفزها سواء كان من داخل العائلة او خارجها..

ما فعلته هيام وما جر بعدها من احداث ...؟

كان له اصداء واثار على مر السنين وتضررت منه اسرة العاصف بكاملها الجريمة كانت دفاع عن الشرف..

وكان الطرف الأكثر تضرر هي مضاوي،

بما انها بنت هيام وبمجتمعنا دائما ما كان الشعار الخير يخص والشر يعم،

لفت انتباه مضاوي ذراع ثامر الايمن لم يكن طبيعي لكنها آثرت الصمت..

انتهت وجبة الغدا ربما تكون اطول وجبه مرت على الاثنين بما انهما زوجان حديثان..

انتهت مضاوي من الغدا قبله، ولكن جلست تنتظر ثامر ينهي غدائه..

وقف ثامر وتوجه للمغسلة ثم الي مكان التلفاز،

وجلس امامه يتنقل من قناة الي قناة دون ان يفقه مايرى .

اما مضاوي فقابلت صمته بصمت،

قامت ونظفت طاولة الطعام وانهت عملها بكل هدوء،

وقبل ان تتوجه للمكتبة التي اتخذتها مقر لها،

توجهت لثامر / تبي شي ...؟

ثامر وعينه على شاشة التلفاز / لا ما ابي شي.

مضاوي قبل ان تغادر الصالة / في اوراق لي وكتب تحتاج ترتيب ومراجعة بتفرغ لها قبل اباشر التطبيق عن اذنك.

رد بتهكم بارد ومستفز/ تراجعتي ما شاء الله وناويه تطبقين ...!

لم تكثر الكلام فقط اكتفت برد واحد/ ان شاء الله.

دخلت مضاوي المكتبة امام ناظر ثامر الذي كان يختلس النظر لها..

قاطعه رنين هاتفه / هلا بالمزعج،

وقف وتوجه للقسم لآخر من شقته/ وينك فقدت ازعاجك ...؟

على الطرف الآخر بدر يضحك / لو درى جدي أنى مكلمك بيتبرى مني يقول لا تزعجون ثامر..

أردف / اشتقت لك يا النذل كأن لي عنك دهر..

ثامر / ماهو من بعد الخرج حرك موترك وتعال..

بدربا استنكار / ما انت بصاحي وين اجي ناسي أنك معرس جديد ...!

والله لو أنا ما تسمع صوتي شهر خل عاد اجيك..

ثامر بضحك / ما تقول مشتاق لي حليتها لك ما ودي تذوب تسبدك من الشوق..

بدر بممازحة / اقول هي وحده من ثنتين يا انت ما انت ثامر الجلال والا ان العرس من جد يغير...؟

ثامر يضحك / لا والله انا ثامر والعرس ما يمدي يغيرني..

ما بعد بردت كفرات موترك توك محرك من عندي.

بدر بممازحة يخفض صوته / اسكت بس مدري وش جاني ما ودي انك اعرست كأني غرت من حرمتك لا تغيرك علي ..

أردف بممازحة/ وضعي صار مثل وضع وحده خاطبه لولدها البكر لاهي قادره تفرح خايفة الحرمة تفر مخه عليها،

ولا هي تبي تعارض زواجه هذي سنة الحياة..

ثامر يضحك / اقول على كلامك هذا والله يا تجيني يا اجيك ...

بدر يضحك / يا مجنون تبي تفضحنا بجدي وابوي..

ثامر بحزم / تجي والا اجيك..

بدر / لا خلاص انا جايك..

.
.
.
بعد ساعة ونصف
ثامر/ وين موقعك؟

بدر / برج الخرج هذا هو يساري قربت لشقتك دقيقتين وانا عندك..

ثامر / توصل بالسلامة..

اقفل الخط وخرج من الشقة لم تشعر مضاوي بخروجه،

كانت منهمكة مع مجموعتها التي قابلتها بفرح وتشجيع لعودتها

تسأل عن وضعهم مع التطبيق وتدون ملاحظات واستفسارات بخصوص التدريب.
.
.
.
وصل بدر على خروج ثامر من باب العمارة التي يسكنها.

نزل بدر من السيارة يسلم على ثامر..

ثامر بعد السلام / خلنا نطلع لمقهى..

بدر بممازحة وهو يتوجه لسيارة ثامر / طيب يالبخيل ما تبي تضيفني في بيتك لا تتعذر، بيتك جاهز لاستقبال الضيوف ما ناقصه شي..

ركب بدر سيارة ثامر / ما هو بخل..،

عماني ماقصرو ما خلو شي ما حطوه..

تنهد بضيق / ماني طايق البيت صدري مكتوم الدنيا خرم ابره بعيني..

بدر / يوم كلمتك تضحك حسيتك مستانس وتمزح والله حتى انا انبسطت من وناستك..

لكن من لمحت وجهك قلت الله يستر...؟!

رفع ثامر راسه وعض على شفته بوجع / ماني طايقها أحس جبل جاثم على صدري حتى صوتها ينرفزني..

تفاجئ بدر منه وبجديه / ثامر هذي رحلة عمر ماهو رحلة في طيارة عقب ما تنزل الطيارة كلن يروح بطريقة..

ثامر حرك رأسه بموافقة / داري لكن توقعت اني راح اتقبلها بعد ما يصير زواجي منها امر واقع..

وبمرارة ابتلع ريقه / الي صار ان زاد نفوري منها كل شي فيها يا بدر يذكرني با أمها..

من ألمحها عيوني لا ارادي تغمض عنها وشريط حياتي يمر قدامي..

وبوجع أردف / مراهقتي الي ما عشتها وعشرينات عمري بين جدران سجن كانت امها السبب الاول والاخير فيه..

زفر بتهكم موجع / ويوم الله فكني من السجن الي دخلته بجهلي وجهل عمي وانجبرت عليه،

رحت با ارادتي سجنت نفسي مع بنتها...!!

ابتسم بسخريه / انت داري اني من اصبحت ما غير طالع داخل لشقه ما ابي احتك فيها..

بدر بذهول واستفهام /يعني ابدا ابدا ما صار بينكم شي ...!؟

ثامر يتنهد وحرك رأسه بنفي / ولا راح يصير..

بدر برجاء / تكفى ثامر لا تتهور وتطلقها والله ان جدي يروح فيها..

ثامر / بالفترة هذي مستحيل حنا ارتبطنا ربطت الاظفر باللحم ما عاد بها فكه لكن الطلاق خيار وارد جدا لكن ما هو الحين..

بدر بحيرة / والله ما أدرى وش اقول لك توقعت مثلك أنك اذا صرت امام الامر الواقع يمكن تقدر تمشي حياتك معاها،

لكن مشاعر الكره الي بداخلك لها وأنتم ما مر عليكم يوم من تزوجتو شي مخيف معناته مع الايام بتزداد،

أردف با استفهام / طيب هي ما لاحظت شي ما كان لها ردت فعل على اسلوبك معاها ...؟

ثامر / لا ابدا تجاهلتني مثل ما تجاهلتها صار الوضع بينا جدآ بارد..

لكن الي استغربت منها تراجعها عن قرارها ...!

بدر با استغراب / اي قرار...؟!

ثامر / هي ما كانت ناويه تترك الدراسة مدري تأجلها ...!؟

اليوم تقول ببداء أطبق...!

بدر / ازين ما سوت وفعلن غريب لأني سمعت اليوم ابوي يقول كانت رافضة تكتب شرط الدراسة والوظيفة،

لكن جدي اصر ان الشيخ يكتبها بالعقد.

ثامر حرك رأسه با امتعاض / قايل لك ماهي هينه وشف وش تخطط عليه..؟!

ما تلاحظ انها تربش الي حولها على اشياء مصيريه بحياتها وبعدين تسوي الي فيه مصلحتها..

بدر يضحك / الله يرحم والديك وش تربش ماتربش والله أنتم الي اربشتوها،

أردف بدر بممازحة / ها المرة خانك ذكائك ...!

انا اشوف الامور جت معها مصادفة او نقول حظ..

ثامر / مثل ...؟

بدر/ اصرار جدي على الشروط وتراجعها عن قرار تأجيل الدراسة تأنيب ضمير،

يعني جدي يوقف بصفها وهي تجحده بعد قوية هذي منها..

أردف / انت لا توقف بوجه مستقبلها وخلي الامور ماشيه بينكم طبيعي..

قاطعه ثامر بتذمر وامتعاض/ وش الي طبيعي...!

رفع راسه بيأس ووضع يده على رقبته / اقولك إذا تذكرت انها معي تحت سقف واحد أحس با اختناق وانت تقول خل الامر طبيعي..

امسك بدر بيده وبترجي / الله يرحم امك وابوك بقبورهم موضوعك مع مضاوي الحين خارج سيطرتك، مالك الا الصبر

انت صبرت على شي أعظم من مقابل حرمه...,

اعتقد هذا ولا شي من الي صار لك قبل..،

الحين انت وهي متزوجين موضوعكم تعقد اكثر واكثر.

ثامر يتنهد بحسره /والحل ...؟

بدر يبتسم بسخريه / ثامر الحكيم يدور عند مطفوق العاصف على قولة جدي حل...؟

ياشيخ انت مخك تبارك الله بيطلع لها الف حل..

ثامر بتهكم / ما تسمع بلي يقول الكل حكيم مادامت القصة ليست قصته ...

بدر بتردد / اسمع عندي لك راي مع اني احسه راي مضحك طفولي وخيالي..،

ثامر بفضول/ اتحفنا با ارائك يمكن يجي منك شي نستفيد منه..

بدر بتردد/ والله مدري لكن بقول الي عندي جاز لك خذبه ماجازلك انساه ..

ابتسم ثامر / انت من مبالع ريقك باين صدق انه حل مضحك لكن جب ما عندك.