الفصل " التاسع والستون"


.


.


.


يا اهل البيت وينكم...؟؟

سعاد بترحيب / حي الله ام بدر تعالي لصالة ...،

دخلت ام بدر وسلمت وجلست ...،

نظرت سعاد لمضاوي وابتسمت بمرح / ليتنا مطرين مليون...؟

ضحكت مضاوي / خالتي ام بدر تسوى ملايين ...،

ابتسمت نورة / الله يجبر بخاطرتس...،

اكيد انكم بسيرتي اشوف اذاني صفرت من اقبلت على بيت عمي...؟!

اردفت / الحمدلله على سلامة وليدتس تو بدر كلمني يبشرني انه طيب وطلع من العناية...،

ان شاء الله انه شر وزال ...،

مضاوي / الله يسلمتس والشر مايجيتس...،

سعاد / احضرينا يا ام بدر تو اقول لمضاوي سالفة وصاني فيها رجالتس يقول شورى ام حزام برجعتها لأبو عيالها ...،

ضحكت نورة بمرح / هو أدرى بتربية العيال ما كبروا الا هم مطلعين عيونه...،

مضاوي / والله انتس ام مثالية...،

عمي فهد دايم مشغول والا مسافر وانتي الي كنتي لعيالتس ام واب...،

نورة / خليها على الله تحسبينها هينة إذا سافر ابوهم...؟

جدهم وعمامهم وانا وراهم وعجزنا عنهم...،

وكل الي نسويه ما يعادل يوم يجي ابوهم ويشوفونه...،

هزت سعاد رأسها بأسى تتذكر / ما أنسى امي الله يبيحها يوم بغت تروح فيها ...؟!

التفتت لنورة / تذكرين يوم فهد بانتداب ودق على جوال امي كانت ناسيته بالبيت وردت الشغالة وروعته...؟؟

امي كانت عندكم وسأل عنها وقالت له الشغالة بدر مسكته الشرطة...،

وضعت نوره يدها على صدرها برعب / لا عادت من ذكرى يوم يمسكونه يفحط ...،

وقتها اول يوم بالاختبارات وطالع من المدرسة ...،

وانجن فهد قال بيحطونه بالتوقيف وتروح عليه اختباراته...،

سعاد / يحلف انه من حفر الباطن لرياض اقل من ثلاث ساعات ...!!

لو منفقع كفر والا بسم الله عليه طالع بوجهه من الإبل السائبة...؟؟؟

نورة / من غير فعايل محمد وفيصل يدخلونا بمتاهة ويطلعونا من متاهة...،

وبتذمر / ما عدت فترة مراهقتهم الا وهم مشيبين راسي...،

مضاوي / والله انهم رجال بمعنى الكلمة وعاقلين ما شاء الله عليهم...،

نورة / خليها على الله يا ما ذقنا من المر والمرير منهم...،

فهد مرات يقول ليتهم بنات مثل شروق اقلها ما علت تسبودنا...،

سعاد / مضاوي مالها الا الظاهر وهي ماهي فضولية ...،

إذا ما شافت السالفة بعينها والا ما انشدت عنها...،

زفرت نورة وهزت رأسها بأسف / خليها على الله ...،

والله يا وقتها شوي ويطق عقلي مدري منين القاها...؟؟

إذا تعب علي واحد منهم آخر الليول والا سووا مشكلة بالمدارس والا إذا طلعوا يلعبون وسوولهم هوشة...،

كل يوم داقه على ابوهم ...،

كلم فلان وشف علان...،

مضاوي لم تنم البارحة وايقنت انها وحدها لن تستطيع تحمل مسؤولية طفليها...،

فهي ماتزال تشك بالوضع الصحي لطفلها جلال ...؟

ولو اخفت هذا الشعور عن الجميع ففحوصات الطفل لم تكتمل بعد...؟

ماذا ستفعل لو تكررت نوبات التشنج لجلال او حتى الطفل الآخر...؟

ربما يحدث معه ما حدث مع تؤمه وكلها امور واردة ...،

التوائم في الاغلب تنتابهم نفس الاعراض...،

هي لو لم تسرع بإسعاف طفلها لحدث ما لا تحمد عقباه لكن ألهمها الله وتداركت الأمر...،

اعادها للواقع ضحك سعاد/ وين وصلتي...؟؟

مضاوي الشاردة / لا معكم...،

سعاد / واضح معنا ...،

راح الفطور وجات القهوة وماده لتس الفنجال من متى ما اخذتيه من يدي ...؟!

التفت مضاوي لسفرة الفطور ولم تجدها ابتسمت بخجل / والله ما انتبهت...!!

نورة / تلومينها بالها مشغول على ولدها الله يعافيه ويخليه لها...،

سعاد / ولدها ان شاء الله طيب ...،

نورة /العيال يبي لهم صبر ومداراه لين يكبرون ويشتد عودهم...،

نظرت سعاد لنورة / يد وحده ما تصفق ترجع لأبوهم يساعدها عليهم والا انتي وش رايتس يا ام بدر...؟

مضاوي با استنكار / وش ارجع له...؟

اربط نفسي معه مره ثانية وانا ما صدقت أني افتكيت منه ...!!

اردفت بامتعاض / وهو متى ما بغى عياله من بيمنعه عنهم...؟

حركت نورة رأسها بيأس وأسف / يا بنتي ندري محد مانعه ولا هو متخلي عنهم...،

لكن العيال إذا تحت عين ابوهم غير...،

مضاوي / والله انا ما عشت مع ابو وهذا انا ما ضعت ...،

سعاد امتعاض / وانتي كل ما قمتي قلتي ها السالفة ...؟!

نورة / انتي وضعتس ووقتس غير وقتهم...،

وبعدين انتي بنت وحده وتربية البنات أسهل من العيال خصوص بوقتنا هذا...،

سعاد بتأكيد / نورة صادقة عيالتس ابو هم ما يجي الا بالويكند ويشوفهم مثل الغريب...،

اردفت بنبرة حزن / بسم الله على ثامر ترى نفسياً الطفل الي ابوه متوفي غير الي يدري ان ابوه موجود ...،

اليتيم الشكوى لله يتأقلم على وضعه لكن الثاني كل ما شاف ابوه تتأثر نفسيته ...،

نورة / انتي وثامر لحم ودم ومن عايلة وحده مجبورين انكم تجتمعون وترتبطون بعايلتكم...،

إذا فهموا عيالتس بكرة يشوفون ها الحاجز والله ان تنضرب نفسياتهم ...،

سعاد / لا تحسبين بنقعد كذا ما في الا عيالكم وكل العاصف يراعونهم...،

ترى الشباب كلهم على وجه زواج...،

نورة / هذي ما بها فتوى قاضي وبيجيهم اطفال وكلن بينشغل في بيته وعياله الايام تمر بسرعة...،

أردفت / والدليل قدامتس تذكرين انتي وسناء وشروق ما يفرقكن الا النوم الحين متى تشوفن بعضكن...؟

سعاد / بيوتهن عن بعض محذاف حصاة وبالأسابيع ما يتلاقن ...؟

هذا كيف لو كل وحده رجلها بديرة يمكن من عيد لعيد يتشاوفن...،

مضاوي بوجع/ النفس طايبه منه وكارهته وأنتم تحدوني عليه حد...،

سعاد / الله سبحانه وتعالى قال في كتابة العزيز (وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ? وَعَسَى? أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ? وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

رددت نورة بيقين/ والله يعلم وأنتم لا تعلمون...،

اردفت / الا إذا عاد ودتس تجربين نصيبتس مع غيره عاد هذا شي راجع لتس...؟

مضاوي باستنكار / لا والله ولا طرى لي...،

نورة / اجل استخيري حنا عطيناتس الشور وانتي عليتس الاستخارة والقرار بيدتس...،

سعاد / ومثل ما قالو ما خاب من استخار ولا ندم من استشار...،

نورة / كلامنا لتس انا وام انور لا تظنين على شان ثامر...،

أومئت راسها وابتسمت بود / انتي تدرين بغلاتس عندنا نبي راحتس ومصلحتس قبله...،

ناولت سعاد نورة فنجال قهوة / والله يا ام بدر ثامر ولو هو ولد أخوي ان مضاوي تهمني أكثر منه...،

هزت رأسها بأسف / الايام اطول من اهلها ...،

وهو ان قعد بدون زواج لو عشر سنين بيعرس عقبها ...،

وبسخرية امالت فمها / توقعين حرمته بتتقبلهم...؟

نورة بواقعية / كلنا حريم وعارفات لو اعرس اي حرمة الا ما شاء الله ما تبي الا عيالها ورجالها...،

وما نقدر نلوم أحد ونقول تراك مخطي ...،

قاطعتها مضاوي بتوتر/ ليته يعرس الحين ويفكني وعيالي ما راح اتخلى عنهم لا له ولا لغيره ...،

نورة / حنا ما نسولف بس عن اليوم وبكرا ...،

اردفت بشفقه وعطف/ ضناك عمرك كله وانت عينك عليه تدور راحته لو على حساب نفسك ...،

أومئت سعاد برأسها / هذي حقيقة يا ام بدر ضناك، حتى لو انفصل عنك بحياته واستقل ...،

الوالدين غصباً عنهم مشاعرهم مرتبطة فيهم...،

والحين ثامر متعلق بعياله وبكرا إذا حرمته صارت تناشبهم عليه ...،

يوم عن يوم بتحصل الي تبي وكثر الدق يلين الحديد...،

وبنبرة معاتبة واستعطاف / ليه تحرمين عيالتس ها الشعور وانتي بيدتس تلمين شملهم مع ابوهم...؟

تنهدت مضاوي ووضعت يدها على جبينها بحيرة / بستخير واقلب الموضوع براسي وبشوف...؟

نظرت سعاد لنورة بفرحه...،

اشارت مضاوي بيدها بتحذير/ ما ابي أحد يدري حتى اشوف وضع جلال كيف ...،

نورة / ما طلبتي شي الله يرشدتس لصواب...،

اردفت/ يا فرحة بدر لو درى انتس بس فكرتي تفكير بالرجعة...،

سعاد / والله ابوي هو الي يمكن يعود شباب...؟

مضاوي رفعت حاجبيها وبابتسامة جانبيه / أنتن حكمتن على طول أني برجع...،

الموضوع يبي له تفكير ودراسة ماهي جيتك خذني...،

ضحكت نورة بمرح / من شفقتنا على رجعتس صرنا نتخيل...،

نظرت لساعتها ووقفت...،

سعاد / وين تو الوقت...،

نورة وهي ترتدي نقابها / فيصل الله يحفظه عازم خوياه جايين من الخرج يتغدون عندنا...،

وشارطين عليه يقولون نبي طبخ امك وبروح اشوف غداهم...،

اردفت وهي تغادر / تقعدون با العافية...،

سعاد ومضاوي / الله يعافيتس...،

التفتت سعاد لمضاوي وبصوت منخفض / في كلمة بقولها لتس ما بغيت نورة تسمعها...؟

مضاوي بانتباه / وش هي ...؟!!

سعاد بتأثر / ثامر لو كان ابوه حي توقعين لبس جريمة ما سواها وطاوع حمد الله يرحمه ...؟

مضاوي بضيق / مقدر ومكتوب...،

حركت سعاد رأسها بموافقة / كلنا دارين انه مقدر ومكتوب لكن كل شي له أسباب...،

اردفت بوجع وحرقه / ما أنسى دموع ابوي وكلامه يوم علمه حمد انه هو القاتل...،

قال له أبوي استضعفت ثامر وخاف منك وطاوعك ...،

لو ابوه حي ما تجرأت تطلب منه يشيل عنك جريمتك...،

زفرت بحسرة / يعني تبين عيالتس بكرا لعبة محد يهابهم ...؟

وكل زلةً احد يطيح بها يحطونها بظهورهم ...،

مسحت مضاوي دمعه نفرت من عينها وابتلعت غصة بحلقها/ عمي حمد ما هو عدوه وما كان قاصدها ووقتها كان هو بعد صغير ...،

هزت رأسها بتعصب / العاصف ما يخونون بعضهم...،

سعاد / أدري ما هو عدوه وحمد الله يرحمه كان ثامر عنده أغلى من روحه...،

ينجن إذا زار خواله وابطى يخاف يمسكونه وفرق العمر الي بينهم كان خمس سنين...،

وأدري رهبة الموقف الي صار هي الي دفعت حمد انه يطلب ثامر انه يعترف بداله ما هو متعمدها...،

والدليل انه اعترف برضاه وحاول يوضح الي صار لشرطة لكن صار الي صار كل هذي أعرفها ...،

ترى حمد أخوي شقيقي قعدة امي كلنا كنا نشوفه طفل على انه كان بالجامعة...،

وامي بغت تموت بسببه مرتين يوم اعترف بالجريمة عرفت انه بيروح قصاص...،

والمرة الثانية يوم جاها خبر وفاته بالحادث...،

امسكت سعاد بيد مضاوي / انا الي اقصده يا مضاوي ان الي له ظهر كلن يهابه...،

وان غلط في من يستر عليه ويصحح خطاه ...،

وبنبرة غامضة حركت رأسها / لا تحسبين حركات خلود جهلت أكثر العاصف...،

وفهمتس كفاية...؟؟

فلا تحرمين عيالتس يعيشون بظلال ابوهم وتهابهم الناس من مهابته...،

ترى أمس ما هو مثل اليوم واليوم ما هو مثل بكرا ...،

هزت مضاوي رأسها / يصير خير...،


.



.



.


في نفس اليوم بعد صلاة العصر في المستشفى جناح الأطفال...،

مضاوي واقفة بجانب سرير طفلها وتمسك بيده الصغيرة...،

ويقابلها ام الهنوف تجلس على كرسي...،

نظرت لها بمحبة وشفقه / اجلسي يابنتي من جيتي وانتي واقفة طاحت رجولتس من الوقفة...،

مضاوي ابتلعت عبره بحلقها ونظرت لطفلها بحنان / ما عليه مرتاحة اهم شي ان ولدي طيب...،

رن هاتف ام الهنوف وابتسمت/ ها الصغير قوم الدنيا وما قعدها جوالي ما وقف من جيت...،

ردت على المتصل واغلقت ام الهنوف هاتفها / هذي نوف بنتي تسلم عليتس وتتحمد لولدتس بالسلامة...،

مضاوي بخجل / الله يسلمتس انتي وهي...،

والله يا خالة اتعبناتس معانا...،

ام الهنوف / لا تعب ولا شي أنتم عيالي ولو ما علمني ثامر كان زعلت عليكم...،

قاطعهم رنين هاتف ام الهنوف / عندي ام جلال جت من فتحو الزيارة...،

.../ سلامتك كل شي موجود لا تتعب نفسك...،

... / ماجا الدكتور لكن الممرضة تقول بيمر في الليل يشوفه...،

اغلقت ام الهنوف هاتفها ووضعته بجانبها رفعت رأسها لمضاوي / هذا ثامر يتطمن على وليده ويسلم عليتس...،

مضاوي / الله يسلمتس...،

ابتسمت ام الهنوف بود / ولدتس الصياح وينه...،

ضحكت مضاوي / الصياح تحت مع الشغالة ما نقدر نخليه يزعل علينا...،

ام الهنوف / الله يعينتس يابنتي يبي لهم تعب لين يشتد عودهم خص انهم تؤم...،

مضاوي / المشكلة انهم تؤم واطباعهم مختلفة هذا اهون من الثاني...،

ام الهنوف / ولدتس هذاك يبي لتس اقل شي سنة مرابطة عنده...،

إذا ما قدرتي تعطينه حليب صناعي...؟

زفرت مضاوي بيأس / وين أقدر والله ما خليت طريقة معه...!!

اما صدري والا يموت من الجوع...،

ام الهنوف / إذا الله كتب لتس وظيفة بتبلشين فيه ...،

اردفت ام الهنوف بممازحة / ما فيه الا انه يداوم معتس محرم إذا كان المكان بعيد...،

ابتسمت مضاوي / الظاهر هذا الي بيصير...،

ضحكت ام الهنوف بمرح / بياخذ دور جده ابو حامد مع مسفرة ما ارتاح من تعينت وهو تارك بيته وجالس معها...،

مضاوي بممازحة / كفى ووفى ما قصر والحين سلم الراية خلاص لعمي ابو ماجد...،

تنهدت ام الهنوف بحزن / الله يستر من ها الراية...،

مضاوي بتردد / ليه يا خالتي أحس في خاطرتس شي على عمي...،

اردفت بطمئنه/ والله عمي ابو ماجد عسل وقلبه كبير...،

ام الهنوف بأسف / يا بنتي عمتس عارفينه...،

لكن البلا ام ماجد من يوم ملك أبو ماجد على مسفرة ما خلتها بحالها...،

مضاوي / تعرفين يا خالتي اطباع الحريم وغيرتهم يعني شي طبيعي لا تستغربون الي تسويه ام ماجد...،

ام الهنوف / والله لو شفتي الرسايل الي ترسلها لمسفرة والا مقاطع الصوت والتهديدات الي تقولها انه يشيب راستس...،

مضاوي / مسفرة ما شاء الله عليها عاقلة تدري ان خرابيط ام ماجد لا تودي ولا تجيب ...،

اهم شي انتي لا يتكدر خاطرتس...،

ام الهنوف تهز رأسها بحزن / الله يعوضها اول حياتها ضيم مع حرمة ابوها والحين هذي الله يكفيها شرها...،

اردفت بقلة حيله / ما خلتها بحالها كيف لو يرجعها ابو ماجد...،

مضاوي / عمي مطلقها بالثلاث مالها رجعة والي تسويه شوشرة فترة وتهجد...،

تطمني وطمني مسفرة...،

اردفت / والحين بتزوج بنتها اكيد بتلهي معها وتفككم شوي...،

وبممازحة مرحة ابتسمت/ اليوم الملكة والاسبوع الجاي العرس بتنشغل بنسيبها الجديد...،

ضحكت ام الهنوف وبنبرة استغراب / تقول مسفرة الحمدلله لنا كم يوم مرتاحين من ازعاجات الارقام الي تراسلها منها...،

ابتسمت مضاوي بمودة /الراحة الي صدق إذا ربي تمم زواجها من عمي وتذكري كلامي...،

ام الهنوف / الله يطمن قلبتس والله طمنتي قلبي على ها اليتيمة...،

مضاوي تنظر لطفلها النائم وبالم تنهدت / الله كريم...،

انتهى وقت الزيارة وخرجت مضاوي بعد ان اطمأنت على طفلها...،

خرجت مسرعة لمواقف السيارات وهي تنظر لطريق تارة ولساعة الجوال تارة أخرى...،

تعلم انها تأخرت على طفلها الذي لا يمكن ان يكون نائم الي الآن...!!

فهولا يطيل النوم لأكثر من ساعتين متواصلة...،

وهي جلست عند طفلها المريض أكثر من ساعتين ونصف...،

لم ترد ان تتصل كي لا تتوتر ان سمعت صوت بكائه...،

وصلت الي السيارة وهي تلهث من التعب فتحت بابها بسرعة لا يوجد فيها سوى الخادمة والسائق...،

تفقدت السيارة بنظرها بسرعة...،

وبخوف امتزج برعب وبصوت عالي/ وين الولد...؟

قبل ان ينطق السائق او الخادمة جاءها صوته من الخلف...،

/ الولد معي نايم بسيارتي...،

لم تلتفت له وانما اتجهت لسيارات الواقفة...،

لم ترى سيارة ثامر التي كانت تعرفها...،

فثامر قد باع سيارته القديمة واشترى أخرى جديدة ...،

اضطرت ان تنظر لداخل السيارات...،

تبحث عن طفلها حتى وجدته حاولت تفتح الباب كان مقفل ووقفت بجانب السيارة تنظر لطفلها النائم...،

وهي تضع يدها على قلبها المرعوب...،

كل هذا حدث بثواني وامام ناظر ثامر ذهل من ردت فعلها وخوفها على طفلها واستجمع نفسه بسرعة...،

وفتح لها قفل باب السيارة عن بعد...،

سمعت الصوت وفتحت الباب بسرعة واخذت طفلها واحتضنته احتضان الخائف من الفقد...،

اسرعت لها الخادمة تريد اخذ الطفل اشارت لها مضاوي براسها كناية عن الرفض...،

ركبت السيارة وغادرت...،

اتجه ثامر لسيارته وجلس داخلها اسند ظهره الي الخلف وضع يديه على وجهه يسترجع ما حدث...،

اتصلت خالته تخبره انها خرجت إذا كان يريد ان يأتي ليرى طفله...،

فهو قد أرسل رسالة لخالته يخبرها انه ينتظر في الأسفل...،

ولا يريد ان تعلم مضاوي بوجوده حتى لا تستعجل الخروج وهو يعلم لهفتها للجلوس مع طفلها...،

رئاها من بعيد كادت ان تقع مرتين وهي متجهة لسيارة هي بطبعها سريعة الحركة...،

ولكن هذه المرة ليس كما عهدها تريد انجاز ما تحت يدها بسرعة وانما سرعة المذعور الخائف...،

عندما لم ترى طفلها داخل السيارة اسرع لها توقع انها ستصاب بالجنون من ردت فعلها المتحفزة لسماع ما يرعبها...،

هل من اجل أطفالنا بالفعل نتحول الي وحوش او الي اشخاص أخرين هذا مارئاه منها...؟!

اتصل بخالته ليطمئن على طفله ويخبرها انه لن يستطيع ان يرى طفله الآن...،

الزيارة انتهت منذ أكثر من ربع ساعة ولن يسمحوا له بالدخول...،


.


.


.


قبلها بثلاث ساعات...،

وقفت سيارة ثامر بمواقف المستشفى بالقرب من سيارة السائق سليم بعد ان اتصل وأخبره بمكانه...،

وكان قبلها قد اتصل بخالته وأخبرته ان مضاوي لتو اتصلت تخبرها انها داخل المستشفى وقادمة إليها...،

نزل ليرى طفله الذي يتململ بحضن الخادمة وعلى وشك البكاء...،

ارادت ان تتصل بمضاوي، ولكن ثامر اخذ الطفل وأخبرها ان لا تتصل حتى ينتهي وقت الزيارة...،

وان سألت مضاوي عن الطفل تخبرها انه مازال نائم...،

اخذ طفله وركب سيارته واحتضنه...،

يلاعبه تارة ويمسك يده ويقبلها تارة...،

ينظر لأصابع طفله المضمومة بقوة...،

تذكر تعليق لعمه سلطان قبل ايام في مجلس جده عندما حضر ليرى اطفاله...،

بأن جلال اصابع يده دائم مفرودة كنايه عن الكرم...،

وحزام يضم يده بقوة كناية عن البخل...،

مشيرآ ان حزام حريص مثل مضاوي وجلال مثله...،

ابتسم لردة فعل عمه مساعد يدافع عن مضاوي...،

ماذا فعل لك كرمك يا سلطان غير تراكم الديون...،

وان حرص مضاوي وتدبيرها جعلها تمتلك جميع ما كان يملكه اجدادها لم ترضى ان يذهب شبر واحد لغير اسرة ابن عاصف...،

حاول ثامر ان يفتح اصابع حزام يفتحها الطفل ثم يغلقها بسرعة...،

لأول مره يجلس وحده مع طفل من اطفاله...،

لاحظ اليوم وجود ثقب في اعلى اذن طفله اليمنى نظر في مراءة سيارته...،

نفس الثقب موجود في اذنه اليمنى لا يراه الا شديد الملاحظة...،

هذا الثقب اول من لاحظة مضاوي في اذنه كانت تقول له ان هناك اسطورة تقول من يولد بهذا الثقب...،

وجهه وجه خير ورزق على اهله يمكن بيوم من الأيام ان يكون من الأثرياء...،

ورد عليها انها خرافة والدليل ان يوم ولادته توفى والده...،

ضم يد طفله الصغيرة بيده ابتسم لفرق اللون بين يده ويد طفله...،

تمنى ان يأخذ اطفاله من امهم ذكائها وحرصها على مصلحتها كما اخذو شدة بياض بشرتها...،

اعاده للواقع رنين هاتفه كان اتصال من عمه سلطان يسأل عن حال طفلة ويؤكد عليه حضور ملكة خلود ...،

.


.



.


بعد مرور اسبوع ...،

تمت ملكة خلود وخرج طفل مضاوي من المستشفى...،

وتقرر ان حالته كان وضع عارض وان حالة التشنج كانت ربما لتعرضه لتيار بارد...،

بما انه فصل الخريف الذي تكثر فيه الامراض وتقل المناعة خصوص عند الأطفال...،

قبل زواج خلود بليله في مجلس الجد...،

الجد بنقد وامتعاض و/ والله يا سوات بنتك يا سلطان مهي سواه ...؟!

سلطان بنبرة صادقة / والله يبيي ما دريت...؟

فجعني طلبهن لكن وش أسوي قلته لشيخ ...؟!

خالد / ياجدي ابوي صادق كلنا ما عندنا خبر...؟!!

ضحك مساعد / والله نسيبك ما أدري هو مهايطي والا هو شاريكم والا مدري وش قصته...؟!!

فهد / انا توقعته بيعترض يوم قال ابو ماجد المؤخر ميه وخمسين ألف والمقدم خمسين قال لا سجل المقدم مثل المؤخر...؟!

بدر الذي يجلس بجانب ثامر وبهمس / ماارتاحن هي وامها الا يطلبن فوق ما طلبت العنقا...،

ثامر / اسكت بس انا مسكت راسي من الروعة قلت بيتراجع...؟

بدر بتوجس / غريبة انت مره مندفع ما خبرتك كذا تبي بس قلعتها كنها فوق راسك...!!

ثامر بلامبالاة مصطنعة / لا فوق راسي ولا شي ابي لبنت عمي زوج مريش...،

أردف ثامر يريد تغيير الموضوع حتى لا تطول المناقشة ويزل لسانه فمهما كان خلود لحمه ودمه ما يعيبها يعيبه / غريبه ما أصر عمي فهد ان ملكة بنات عمي مع بعض...،

بدر / تو طلعت نتيجة الفحص وعادي قدامهم ست شهور صلاحية الفحص...،

وابوي يقول نبي نخلص من دوامة عرس خلود بعدين نفضى لعرس محمد...،

عنده ترتيب لهم ولد سعد بن عاصف...؟

ثامر / الله يوفقهم ويجمع بينهم بخير اكيد شي من صالحهم...،

بدر / آمين قل من صالح عمي سلطان يبي يريحه مره وحده...،

نظر له ثامربا استفهام / ما فهمت...؟

بدر / ابوي يبي يزوج محمد مره وحده ما هو بس ملكة...،

أمس يناقش امي يبيها توافق يسكن معها ...،

وامي رافضه تتقبل أحد يسكن عندها...،

وابوي يحاول يقنعها لكن ما اقتنعت ...،

ثامر / طيب وش بتسوون خصوصاً محمد وظيفته راتبها ما يقدر يفتح بيت...،

ضحك بدر / راتبه ما يكفيه لحاله لنص الشهرخل عاد يفتح بيت...؟

لكن انا اشوف وجهت نظر امي صحيحة...،

تقول خل محمد يعتمد على نفسه ويعيش هو وحرمته حسب امكانياتهم ويكونون أنفسهم...،

ثامر / والله مع ها الغلاء ما ظنتي بيكونون شي ...،

ضحك بدر / الغلاء طامة عالمية...،

الحمدلله حنا أحسن من غيرنا بكثير ...،

ثامر / لا تشيل همه عمي الله يحفظه ما هو مخليه...،

اكيد بيساعده ...،

بدر / اكيد مالنا غناه عن ابوي الله يطول بعمره...،

أردف / بفضي الملحق حقي وبعطيه محمد...،

ثامر / وانت وين تروح...؟!

بدر / قدمت على اسكان الضباط من ملكت ونسيته...،

اليوم كلمني واحد من موظفين الاسكان بالصدفة...،

قال أنت وينك دورك قريب وفي أوراق ناقصة ...،

ورحت كملت الاوراق الي يبونها...،

وما بعد فتحت الموضوع مع أحد انت اول واحد يدري...،

ثامر / الحمدلله الله يعز الدولة حلت لك مشكلة...،

بدر / اللهم امين الله يعزها ولا يعز عليها...،

أردف / انا خايف من عمي ينشب لي ما يبي ابعد ببنته...،

ثامر / الله أكبر يا هالبعد كلكم بالرياض الله يعيني الي امغطها من الخرج لرياض...،

بدر/ عمي ماله قلب ولو على كيفه ترى كلنا في بيت واحد يا العاصف...،

.


.


.

بعد يومين صباحاً في بيت الجد...،

احضرت الخادمة الافطار ورتبته امام ثامر...،

دخلت سعاد ووقف ثامر سلم وجلس / حي الله عمتي غريبة قاعدة بدري...،

سعاد تنظر لساعتها / بدري من عمرك الساعة عشر ونص ...،

ثامر وهو يقدم لعمته بيالة الشاي وابتسم / لا والله توقعت عقب عرس أمس بتصحون متأخرين...،

سعاد وهي تتناول الشاي / اسكت بس خلها على الله ما صدقت العروس تطلع عشان نطلع وراها...،

قاطعهم دخول بدر سلم وجلس / الحمدلله لحقت على الفطور راسي بينفجر من الجوع...،

سعاد بممازحة مرحة / يا لتسذوب إذا ما فطرتك حرمتك فطرتك أمك ...،

ما بك بلا عندك أم ما تخلي يلحقك جوع...،

بدر وهو يتناول ابريق الشاي ويسكب لنفسه / البيت اليوم كله طافي عقب مهرجان عرس خلود...،

سعاد تهز رأسها بتعجب / والله ما كذبت انه مهرجان...،

اردفت / ياهم متكلفين بحفلهم ما شاء الله ما خلو شي ما حطوه...،

بدر / والله حتى عندنا ما قصر الرجال ومعازيمهم واجد حتى اسمع يقولون في ناس رجعوا قفل القصر ما عاد يستوعب...،

سعاد / الحريم ما هو ذاك الكثرة لكن مبالغين مره بالتقديمات والتزيين والمطربة...،

ثامر / التكلف ما هو دليل توافيق لكن مالها منا الا ندعي لها ان ربي يوفقها معه ويثبتها عنده في بيته...،

نظرت سعاد لثامر وابتسمت بامتنان / الله يجزاك خير يوم تمنى لها التوفيق...،

التفت بدر لثامر / ليش ما حضرت أمس قلتي با اجي عقب اعتذرت...،

سعاد بمزح/ الظاهر يحرس الحارة يدري ان كلنا رحنا للعرس وام حزام لحالها...،

ثامر / لا والله كنت باستراحة جدي ما جيت الي يوم ارسلت لك إذا انت صاحي تعال لمشب جدي...،

أردف / وتوني أدري انها ما راحت للعرس ...،

بدر / جدي يقول انها ما قدرت على شان عيالها وهم كاتبين بالدعوة ممنوع اصطحاب الأطفال...،

ضحكت سعاد / من الي الحين يحضر عزيمة وياخذ معه أطفال خل عاد عرس...؟!

يازينتس يا العنقا ويازين عذرتس...،

وبتهكم ساخر/ ما حضرت ام حزام لكن العرس كله حضر عندها...،

بدر بممازحة / لا يكون رفعة جابت بنتها والمعرس يسلمون على مضاوي...،

ضحكت سعاد وبممازحة مرحة / ابشرك ما قصرت ام ماجد جابتنا كلنا نسلم معها ...،

.


.


.

قبلها بساعة ...،

دخلت سعاد لبيت الجد من باب النساء...،

ونادت / وينكم يا العاصف أنتم وفروخكم...،

خرجت لها مضاوي من غرفتها وهي تحمل طفلها / تعالي عميمه لصالة جدي وحزام توهم نامو...،

جلست سعاد وتمد يدها لمضاوي / عطيني ها المزعج انا بعطيه رضاعته ...،

وقومي شوفي لنا فطور ترى فاطسه جوع...،

مضاوي / ابشري بزين لتس أحلي فطور...،

قاطعهم الخادمة تخبرها ان ثامر اتصل يسأل عن الجد وطلب منها فطور...،

اخبرتها ان الجد نائم وأمرتها ان تذهب لتجهيز الفطور...،

سعاد / اجلسي لا تسوين لي شي...،

شوي بقوم افطر مع ثامر إذا جا...،

جلست مضاوي...،

سعاد بتعجب وانبهار / فاتس أمس عرس خلود ليتس حضرتي...!!

واخذت سعاد تصف لمضاوي من بداية الحفل حتى نهايته ...،

سعاد باستغراب / توقعتس تتفاجئين من وصفي ...؟!!

ابتسمت مضاوي بغموض/ ليش اتفاجئ وانا حاضرة معكم العرس ...،

سعاد باستنكار / من جدتس حضرتي محد شافتس...!

لابس طاقية الاخفاء...؟؟

مضاوي بابتسامة جانبية / بعد يوم زفة خلود طلعت الدرج وعلى آخره كنها بغت تطيح والرجال انخرش عليها ومسكها يسمي عليها...!!

ويوم سلم على رفعة وباس راسها ...،

سعاد بتعجب / يويلي بسم الله علينا...،

انتي معتس جن...؟!

طيحتها ما شفناها بس علمتنا منار طلعت مع امها فوق...،

مضاوي تفتح جوالها بعد ان فصلته من سلك الشاحن وتضعه امام سعاد / هذا الجني الي معي...!!

اردفت / مرسله رفعة لي واتس ما تعرف سنابي من جوال شكله جوال شغالة امها الرقم مسجل باسم ابو انور طلعته بالكاشف...،

هو الرقم الي دايم تراسلني وتدق علي إذا بغت تغثني منه...،

نظرت سعاد لمقاطع الفيديو / هذي بغضها لتس يمكن يوصلها للجنون...!

مضاوي / بطقاق الي يطقها تنجن والا تقعد اهم شي بنتها توفق وتفكني من شرها ...،

سعاد بنبرة رجاء / تكفين يا مضاوي ادعي لخلود لا تدعين عليها والله لو جاها شي غير يحترق قلب سلطان...،

مضاوي بحنق وتذمر / ما لقيت دعوة تبرد قلبي عليها هي وامها غير أني أمس يوم شفت المقاطع دعيت وتمنيت...،

ربي يسعدها مع رجالها ويبعدها ولا ترجع تسوي سواياها...،

اردفت بامتعاض /هذي جرائتها مالها حدود لو لقت فرصة...،

لكن الي نافعها انه جبانة وتخاف إذا مالقت أحد يشجعها...،

نظرت سعاد لمضاوي بخوف ماذا لو علمت ما فعلته خلود من مداهمتها لجناحها بالاستراحة منتحله اسمها وعرضها نفسها لثامر...؟

تنهدت وبقلة حيله هزت رأسها/ الله يجزاتس خير والله ما كذبتي...،

هذي إذا ربي ما ردعها من عنده مثل امها ما ترتدع...،

اردفت بضيق / سمعت حريم من معازيمهم يسولفن عن بنته وقرصني قلبي من كلامهن...؟

مضاوي بشفقة / لا يكون متأثرة من زواج ابوها...؟

سعاد / ما أدري ...؟

اردفت / لكن الواضح البنت مدلعة بزيادة وابوها ما يرفض لها طلب...،

قالت وحده من الحريم عروستهم بتعيش ملكة إذا ما بنته حطتها براسها...؟!

واسمعهن يقولن ان لها خالات واجد...؟

جدها أبو أمها معدد وشكلهم عايلة كبيرة والزين دايم معهن...،

مضاوي باستفهام / وش الزين...؟

ضحكت سعاد / بنت زوج خلود اسمها الزين...،

اردفت / حتى شكله خاطب كم مره قبل خلود والبنت مفركشتها...؟

مضاوي بتخوف / ما قلتو عماني سألو عنه والناس مدحوه لهم...؟؟

سعاد هزت رأسها بموافقة / الا سألو عنه حتى يقولون هو كان على قد حاله والرزق الي جاه عقب ما اخذ حرمته...،

اردفت / يوم رجعنا من العرس سألت أبو أنور قلت أمها عند ها خبر انه خاطب كم مره قبل خلود ...؟

قال أي وسألينه وما أنكر قال خطب كم مره وانه هو الي رفض وانسحب...،

كان يبي وحده صغيرة وكل الي خطبوا له اهله قبل خلود كانوا كبار...،

وهو متزوج هدفه الأول والخير يبي ضنا ...،

مضاوي / طيب هذا سبب وجيه الرجال قايلها صريحة...،

سعاد / هذا سبب على قولتس وجيه...،

لكن الي ماهو وجيه انا الي سمعت من الحريم أمس السبب بنته ما هو هو ...؟!!

مضاوي بنبرة تهكم / خافي على البنت من خلود وامها لا تخافين عليهن...،

ضحكت سعاد / على بالتس الحريم مثلي ومثلتس يتغاضن ويدورن الستر ...؟!

مضاوي / والله يا عمة ان القريب المؤذي مصيبة ما تدري أنت تدعي له والا تدعي له...؟!

سعاد / لا والله مالك الا تدعي له ان الله يهديه ويكفيك شره ...،

شينه وزينه يلحقك ...،

ابتسمت بتهكم / يا الله بكرا نقعد على الحيطة...،

قاطعتها مضاوي وبممازحة / ونسمع ان شاء الله كل خير...،

اردفت / تفاءلوا بالخير تجدوه...،

.


.

.

اخبرت سعاد ثامر وبدر بكل ما رأته ...،

ضحك بدر / يا دافع البلا يا كيدكن يا لحريم ...!!!

ثامر بغضب / وهذي مجنونة ترسل واتس ولو انتشر مقاطع زواج بنتها...؟!

بدر باستهزاء / وهو انت ما عرفت مضاوي للحين...!!

رفعة واثقة انها بتشوف وتحذف مستحيل تنشر شي يضر بنت عمها...،

ثامر بتهكم/ اي واضح والدليل شافته عمتي سعاد والله اعلم من غيرها...؟؟

سعاد بانتقاد / انت ما يخرب عليك الا عجلتك بالحكم على مضاوي ...،

اردفت / تقول طفى جوالي وكنت ناويه احذفها شحنت الجوال ونامت ...،

والصبح يوم علمتها بالعرس ورتني وقالت والجوال معي تكفين احذفيها...،

نظر بدر لثامر بنص عين ويهز رأسه / ليتني راهنتك ...،

سعاد بامتعاض / ولا خمسين فديو داخ راسي وانا انا ظر واحذف...؟!!

زفر ثامر بأسف / ما اقولكم انها زيبق ما تقدر تمسكها بشي...؟!!

سعاد / ويوم أنك داري انها زيبق ما تترك عنك ها الاندفاع ضدها ...!!

بدر وهو يبتعد عن سفرة الافطار / كثر الله خيرهم...،

التفت لثامر/ ولد عمي يبي له دورات مكثفة عنوانها امسك اعصابك قدام العنقاء تراها بتغلبك بحجتها...،

ثامر / الي مستغرب منه رفعة ليه ترسل كذا...؟!!

الاولى انها ما تخلي مضاوي تشوف وش عند بنتها...،

سعاد / كلاً يرى الناس بعين طبعه هي قصدها تبي تقهر مضاوي تحسبها تموت ان توفقت خلود...،

ما درت انها تدعي لها بالستر والسعادة...،

بدر / مضاوي عقلها أكبر من عقل رفعة عارفة ان اسم خلود محسوب عليها لو جاها شي...،

سعاد / اهم شي جاهن الي يبنه رفعه وبنتها...،

ما خلى شي بنفوسهن لا شبكة ولا مهر ولا حفل توب التوب ...،

بدر / سناء أمس يوم رجعت من العرس تقول مستحيل اكيد بيصير شي...؟!!

قلت لها ما صاير غير الخير والرجال بيسافر شهر عسل حول العالم...،

قالت ليتك ما قلت خوفتني بزيادة...،

سعاد / هي مثل ماعلمتكم لو تقدر تكسب بنته الي يسولفون عنها امورها ان شاء الله تمام...،

ثامر / ما في شي بالحياة الا وله ثمن لكن مالها عندنا الا ندعي لها بالستر والثبات والله يسخر لها من تولى امرها...،

.


.


.

بعد اسبوع في بيت الجد في صالة النساء بعد صلاة الجمعة ...،

ابتسمت نواظر وبفرح / ألف مبروك التعيين...،

مضاوي / الله يبارك بعمرتس عقبال عبادي والبنات...،

ضحكت سعاد بمرح / انا الي بيجنني تهربين من الخرج وهو يسحبتس له...؟!!

هزت سناء رأسها بممازحة / الخرج جعله للعمار ما هو ساحب أحد...،

حنا الي رحنا له برجولنا...؟

ابتسمت مضاوي / والله ما بغيت ذاك المكان لكن المكتوب...!!


.


.


.

لا تلهكم الرواية عن الصلاة في وقتها

موعدنا القادم بأذن الله قريباً

تذكروني واحبابي بدعوه طيبه لعلها تصادف ساعة اجابة


(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم، وأتوب إليك)