كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " السابع والستون"
.
.
.
ثامر بضجر وضيق / يا بنت الحلال الامر يخصني عيالي وجدي جنبتس لو في شي تدرين قبلي...،
أردف / عشر دقايق والقاتس عند الباب ومثل ما قلت لتس لحد يدري عنتس وانتي طالعة ...،
حملت طفلها وصعدت به الي غرفة الخادمة أعطتها الطفل وأخبرتها انها ستذهب للمستوصف القريب ...،
وطلبت منها ان تبقي الطفل معها حتى تعود ولا تخبر أحد بخروجها فلن تتأخر...،
تجهزت وارتدت عباءتها وهاتفها بيدها تنتظر ثامر ...،
دقائق وركبت مع ثامر في سيارته...،
التفتت له وبخوف / دمي نشف عطني العلم بسرعة...؟!
حرك ثامر سيارته بسرعة / العلم تشوفينه بالاستراحة...!!؟
وصلوا للاستراحة في وقت قياسي...،
نزل ثامر بسرعة وامسك بيد عمته واتجه وهو يسرع بالمشي لجناح مضاوي...!
فتح باب الجناح بالمفتاح الذي بيده واتجه لباب الغرفة التي ترك المفتاح بها من الخارج...؟!
حاول لم يفتح الباب سحب المفتاح ...،
ونادى من بالداخل / انا ثامر افتحي بسرعة...؟
كانت سعاد تقف خلف ثامر...،
تفاجئت بمن فتحت الباب وتبتسم لم تكن امامها الا خلود بملابس تكشف أكثر مما تستر ...!!
تقف بكامل زينتها اشبه ما تكون بزينة عروس ورائحة العطر تملأ المكان...،
كادت ان تقع سعاد من طولها من هول الصدمة...؟؟!!
ارجعها للواقع صرخة خلود عندما رأتها خلف ثامر...،
وضعت سعاد يدها على فمها برعب ونظرت لهما بارتياب / وش السالفة ...؟!!
أشار ثامر لخلود / اسأليها انا ما عندي علم...؟
خلود لم تنطق بكلمه واحدة كانت ترتعد من شدت الخوف وتبكي وتضم جسدها بذراعيها...،
سعاد التي لم تعد تحملها اقدامها من هول الموقف جلست على الارض وهي تضرب على فخذيها / دخيلكم لا تفجعوني وش صاير...؟
هذي وش جابها لجناحك...!
ثامر وهو يغض النظر عن خلود / الي صار رجعت من بيت جدي دايخ بنام دخلت الاستراحة وطلع عرفان بوجهي...،
يقول زوجتك مضاوي موجودة بجناحك مشيت وانا مستغرب وش عرف العامل بمضاوي ...،
وبعدين مستحيل انها تجي للاستراحة باخر الليل ولحالها اكيد في شي غلط...،
فتحت الباب الا الاخت تنتظرني باللبس المخزي والشكل الي انتي تشوفينه...،
او قف ثامر سعاد وامسك بيدها / من شفت عيونها عرفتها...،
وبنبرة احتقار واشمئزاز / هذي الي يقولون عنها خلود...،
هي الي دفت مضاوي من فوق المنصة بعرس بدر قلت لها شوي وراجع لتس بروح اجيب عشا وأجي...،
قفلت الباب وخليت المفتاح فيه وقفلت الجناح من برا خفت عليها من عرفان والا من العمالة خوياه الي يجونه من الاستراحات الثانية إذا ما عنده أحد...،
وبقهر هز رأسه / والله لو درو عنها ليدخلون عليها من بيدري عنهم ...،
افلتت سعاد ثامر واتجهت لخلود امسكت شعرها وانهالت عليها بالضرب...،
حتى اسقطتها على الارض اعطاهم ثامر ظهره وترك عمته تفرغ غضبها...،
وبغضب وانفعال / الله لايوفقتس انتي ومن جاب لتس هالفكرة وش ها الجراءة ...،
وبقهر وحرقة تهزها بقوة وهي تمسك شعرها بشده / امتس على عوابيتها وطوله لسانها ترفع بنفسها عن ها السوالف وما تدانيها ولا تداني حتى الي يمشي بها...،
وباستنكار وتعجب / علميني وش البلا الي جاتس ...،
يوم انتس مراهقة ما سويتي ها السوايا ولا مشيتي بها...،
ومن بين اسنانها وبغيظ / وين امتس الي با لرايحه والجايه تعاير مضاوي...،
تجي تشوف تربيتها لبنتها الشريفة العفيفة تهجمت على غرفة رجال وتعرض نفسها عليه...،
وباستهجان وسخرية / وحتى يوم جيتي تسوين سواد وجهتس انتحلتي اسم مضاوي...،
ثامر بنبرة تقزز واستحقار/ تعقب وتخسى نعال مضاوي أشرف من وجهها المروح...،
أردف / انا طالع لسيارة خليها تلبس عباتها بوصلكم قبل لا أحد يكشف غيابها والله لو يدرون بها عماني ليذبحونها...،
اخذت سعاد عباءة خلود وتفحصتها ورمت بها على وجهها واتجهت لدولاب مضاوى تفتحه بعصبيه وتبحث داخله / ولابسه ها لعباية الي كنها فستان وكلها ريحة عطر وماره من قدام العامل...،
وبا اسلوب تهكم وسخرية تميل فمها / انا مذاوي انا مذاوي...،
وجدت في دولاب مضاوي ما تبحث عنه عباءه لمضاوي أخذتها ورمتها على خلود
وبغبنه / البسي عباة مضاوي تسترتس انتي وها اللبس...،
سود الله وجهتس ومن زين لتس ها السوالف وملا بها مختس الفاضي...،
ارتدت خلود العباءة وايقنت انه لا محاله ستنام الليلة في قبرها توجهوا لسيارة ثامر...،
فتحت سعاد الباب الخلفي لسيارة ودفعت خلود باشمئزاز وهي تضربها وأغلقت الباب ومن ثم ركبت بجانب ثامر...،
استدارت سعاد لخلود التي لا يسمع منها الا صوت نشيج بكائها الصامت / الحين انتي يا سويدة الوجه يوم تبين العرس ليه جن جنونتس لين طلقتس مازن والا وش قصدتس من ها السالفة ...؟
ثامر باستهزاء / قصدها تبيني ابتلي فيها وانجبر اتزوجها...،
نفض رأسه بتقزز / ودي استفرغ إذا تذكرت شكلها...،
وباحتقار / ما درت لو ما بقى من الحريم الا هي ما اخذتها الموت ولا مقابل وجها...،
سعاد / والله مالقت من يسلخ جلدها عن عظمها لين تعرف الجادة...؟
هزت راسها بقهر/ سلطان اعرفه قلبه رهيف يصدق كذبها...،
وبتوعد / لكن هذي مالها الا فهد والامساعد...،
صرخت خلود بترجي / تكفين عمه والله ما اعيدها لكن لا يدرون عماني وابوي...،
سعاد بازدراء / يعني ما شاء الله خايفة ...،
وهزت راسها بتهكم / والله انتي حيالة مثل الثعلب...،
ضحك ثامر / والله الثعلب أحسن منها اقلها فاز بسمعة الذكاء...،
لكن هذي لا جمال ولا ذكاء عسى تلقى لها اي أحد يضفها ويسترها لا تفضح عمي وعياله...،
وبسخرية لاذعة / هذي كيف صارت من بنات ابن عاصف الي من انخلقن وهن مثال للبنات المتربيات...،
أشار لها بيده وباحتقار دون ان يلتفت / وهذي لا ادب ولا تربية...،
ابلشتني واحرجتني من العام تراقبني يا من شباك بيت أهلها والا من حركاتها المكشوفة في بيت جدي...،
أردف / كل بيوت العاصف فيها بنات ما شاء الله عليهن ما لمحت زول وحده منهن الا هي مثل الجن تطاردني...،
سعاد بغيظ / من لسنهن ابتلن ومعايرهن بأم مضاوي...،
ثامر / ام مضاوي ان كانها ابتلت تراها اجنبيه ما تحسب علينا...،
الي يحسب علينا الي اسمنا واسمهم واحد...،
سعاد بتوعد وتهديد / أوريك فيها اسمع بس تجيب طاري شيختها مضاوي تعرف وش أسوي بها...،
نظر ثامر لساعته / الحين الساعة ثلاثة وش الدبرة وش نسوى بالبلوى الي ورى...،
وبقهر هز رأسه/ والله لو ما خوفي من الله ثم الفضيحة ويقال وين اختفت بنت ابن عاصف...؟
أني لأطلع الحين للبر اذبحها واحرقها لين ترمد جثتها وانثرها بالهوى ويا قوم من بيعرف لها أثر...،
زفرت سعاد وبتمني / ليتك تسويها انا اشهد انها بلوى ابتلينا بها...،
أردفت / خلنا نعطيها آخر فرصة ولو فيها عقل ما ظنتي بتعودها...،
ضحك ثامر وباستهزاء / اهم شي حطيها تحت المراقبة مثل المجرمين لين تثبت حسن سيرة وسلوك...،
سعاد بسخرية / ما عليك طبها عندي انت بس نزلنا لبيتي ...،
أردفت / الحمدلله أبو أنور ما هو فيه لكن الله يستر من كاميرات بيت ابوي وبيت فهد ما تكشف من الي نزلت معي من سيارتك أخر ها الليل ...،
وقفت سيارة ثامر امام بيت عمته ونزلت وانزلت معها خلود دخلت لبيتها بهدوء ...،
عاد ثامر للاستراحة بعد ان دخلت عمته لمنزلها ...،
.
.
.
داخل بيت سعاد...،
سعاد بصوت منخفض وبتقزز/ تدرين يا قذرة ما ودي تدخلين بيتي تنجسينه وأخليتس جالسه بالحوش الين اشوف لتس دبره...،
لكن خايفة عيالي والا الشغالة يشوفونتس بها المنظر وتنفضحين فوق فضيحتس قدام ثامر...،
صعدت وخلفها خلود ودخلت غرفتها...،
اخرجت سعاد من داخل دولابها ملابس وحذفتها على وجه خلود / ادخلي الحمام تروشي وغسلي ها اللوحة الي انخبصت من دموع التماسيح...،
ولا اسمع لتس حس او أحد يدري بوجودتس لصبح ...،
نزلت سعاد للأسفل توضئت وصلت شكر لله ان الامر وصل لهذا الحد...،
توجهت للمطبخ تناولت مسكن واخذت معها علبة ماء ورجعت لغرفتها كانت خلود قد انهت استحمامها...،
ارادت خلود ان تقبل راس عمتها وتعتذر لكنها دفعتها...،
وبا امتعاض / والله لو تعتذرين من هنا لين تموتين ما راح اصدقتس...،
مدت يدها / افتحي جوالتس بسرعة وعطينياه ...،
خلود با استسلام فتحت هاتفها ومدته لسعاد تفحصت جميع وسائل التواصل واعطتها الهاتف...،
وبتهكم / الحمدلله طلع بتس شوي عقل وما انتي معلمه أحد بسواتس...،
المره هذي طحتي بثامر وسلمتس الله وستر عليتس...،
هزت رأسها بتحذير / لكن لو كررتيها تراها نهايتس ...،
خلود بندم/ خلاص يا عمه والله ما اكررها...،
وبنبرة رجاء وانكسار / تكفين قولي له ينسى الي صار...،
زفرت سعاد بحنق/ بكلمه ينسى ها المصيبة والا يزل لسانه عند أحد ...،
وبتهديد من بين اسنانها / حستس عينتس تطرين ها السالفة قدام أحد لو بالمزح...،
والله يا معايرتس انتي وامتس غير تطيحن به...،
أردفت باستفسار / الحين علميني وشلون وصلتي الاستراحة اهلتس وينهم عنتس...،
خلود وهي تقضم اظافرها بخوف/ طلعت من الدوام كلمت ابوي قلت بروح لأمي وكلمت امي قلت بروح مع ناهد عندها مناسبة وطلبت ابوي ورفض...،
قالت روحي وإذا سألو عنتس بقول أنتس عندي...،
هزت سعاد رأسها بأسف / انتي محد مضيعتس الا امتس...،
.
.
.
في اليوم التالي عندما ذهب سلطان وأولاده للغداء في بيت والده وتأكدت سعاد من خروجهم...،
عادت خلود الي بيت والدها بعد ان تعهدت لها بأنها لن تكرر ما فعلت ورأت في عيون خلود فقدانها للأمل من ثامر...،
بعد ان اسمعها الكلام الجارح الذي تعمد ان يقوله وسعاد تشجعه حتى يقفل هذا الباب الذي ان ترك جر مصائب أعظم...،
ضحكت شروق / عميمه وين وصلتي...،
انتبهت سعاد / خليها على الله ...،
اردفت باستفهام / وش قلتي...،
شروق / اقول كنت ناقله هم زوجة عمي وش بيسون فيها هي وامها...،
لكن إذا بتعرس بتروح وتنشغل بحياتها...،
سعاد / اجل تلومين ابوي يوم قال سلطان يسكن عندي ويخلي بيته خايف من مكرهن...،
شروق / ابوي عيا يقول محد يسكن في بيت جدي تضايقون مضاوي وعيالها ...،
سعاد / سالفة ان سلطان يسكن هنا أبوي بنفسه الي قال لي الحرمة عندها دوام ماهي مستقرة...،
يجلسون ضيوف هنا لين يجيها نقل ...،
سناء / اخباركن قديمة قبل شوي اسمع بدر يكلمه خالد يقول عمي بيستأجر بالعمارة الي ورانا لكن ينتظرها تخلص قاعدين يشطبونها...،
مضاوي / ليه يستاجر البيت كبير انا غرفة جدتي الله يرحمها تكفيني انا وعيالي...،
سعاد بتهكم / على كيفتس تكفيكم غرفه وحدة السالفة ماهي يوم ويومين...،
سلطان رجال ويدبر عمره واكيد يبي ياخذ راحته مع حرمته...،
اردفت / الحين ثامر وهو ثامر إذا جا يشوف عياله كل اسبوع تصير رجه با البيت تغطو شوفو الطريق...،
سناء / والله عمي أبو ماجد يستاهل الراحة عقب سنين المرار الي شافها...،
يستقل بحياته عياله خلاص كبروا...،
سعاد / اساسا البيت هذا كلنا دارين ابوي يبيه لمضاوي وثامر وعيالهم ومحد مخالف...،
قاطعتها مضاوي بنرفزه/ الانسان هذا كم مره اقولكم لا أحد يجمعني معه بشي...،
جدي يبي له البيت هذا بكيفه اطلع منه انا وعيالي وهو يجي يعيش هنا...،
سعاد امالت فمها بتهكم / مجنون يسولف وعاقل يسمع...،
كلنا نطلع وانتي وعيالتس تبقون هنا ابوي كان كلامه قبل انفصالكم...،
مضاوي / انا مستحيل اقبل بكذا البيت مالي حق فيه لكن جالسه على شان جدي ...،
سعاد / ما بعد قول ابوي قول البيت هذا ما هو لازم لتس انتي وثامر...،
هذا لجلال وحزام وأنتم بكيفكم، حتى لو تزوجتم انتي والا هو...،
مضاوي بانفعال وامتعاض/ اعوذبالله اتزوج مره ثانية...،
سعاد / هذي سنة الحياة ما فيها شي ويظلمتس انتي وثامر الي يقول غير كذا...،
خلونا نكون واقعيين انتي توتس صغيره وحلوه ومحتاجه زوج يعينتس ويعاونتس
وثامر بعد محتاج لزوجة تهتم فيه وتشوف اموره ما هو معقولة بيقعد طول عمره عزوبي...،
أردفت / ترى الزواج سور وحماية لطرفين...،
شروق / عمتي صادقه ليش معصبه انتي سالفة طلاقتس كلن درى فيها خالتي ام طلال قبل كم يوم تسأل متى تخلصين العدة...،
سعاد / قبل اجيكم بشوي كلمتني جارتنا ام علي تقول سمعنا مضاوي مطلقه من يوم كانت حامل إذا صدق أخوي تو حرمته متوفيه...،
نبغاتس تشوفين رايها ...،
مضاوي با استنكار/ هذي مهي صاحيه ...!!
سعاد / الا صاحية وتبي الزين لأخوها تقول راضي بعيالها ما عنده مانع ...،
سناء بتذمر/ حنا مجتمعات على شان ننبسط والا تجيبون لنا السوالف الي تغث ...،
شروق / هي تغث صدق بس ترى شي طبيعي الناس الي عندها أحد بتزوجه بيسألون...،
مضاوي بامتعاض/ هم احرار لكن انا رافضه الفكرة وتكفون اقطعوا ها السيرة ...،
سعاد / وانتي ليش معصبه تراتس مرضع والزعل والعصبية تأثر على ولدتس ...،
مضاوي بمعاتبه / يعني ما تدرين ليش معصبة...،
وبتذمر / من هالسوالف الي مالها معنى...،
سعاد / محد داري عن شعورتس والا وش تفكرين فيه...،
الناس لها الظاهر وحطي في بالتس باب الخطبات مفتوح...،
شروق بممازحة / يا ليل ونرجع للموال القديم شوفوا العاصف يطلعون بناتهم نبي مزيونتهم العنقا...،
التفتت مضاوي لشروق وبتهكم / بالله هذا شي ينمزح فيه ...،
سناء بمرح/ مالتس الا تعلقين لوحه على بيت جدي لا لزواج ...،
ضحكت سعاد / والله فكره وش رايتس تتراجعين عن طلب ورقة الطلاق...،
على شان يظنون انكم رجعتم وتخلصين من ها الموال...،
مضاوي رفعت حاجبها بإصرار / الورقة الي يتهرب ما يبي يجيبها بتجي طرق على خشمه...،
العدة وخلصت وش ينتظر...،
.
.
.
على الجانب الآخر في مجلس الجد بعد صلاة المغرب يجلس ثامر ويقابله بدر...،
بدر بتعجب / وش فيك مكتم وشكلك ضايق...،
ثامر / اليوم مضاوي رايحة للخرج صد رد...،
بدر باستغراب/ وش عندها بالخرج...،
وبممازحة غمز بعينه / سمعت انها خلصت عدتها على شان نقول يمكن هداها الله وحنت للذي كان...،
نفخ ثامر بقهر وامتعاض/ من جدك تسولف الحجر يحن ويلين وهذي ما تحن...،
مسح ثامر وجهه بضيق / البارحة مرسله...،
(المؤخر وجميع حقوقي تنازلت عنها مالك عذر بسرعة خلص إجراءات الطلاق)
بدر / وش دخل روحتها للخرج بطلب الطلاق...،
ثامر بتذمر / مالها دخل بالطلاق...،
وبتهكم / روحتها على شان تزور ام خويتها تعبانة...،
بدر / حق وواجب...،
ثامر بامتعاض / حق وواجب تسحب ولد وتخلي الثاني وراها ...؟
بدر / ما فيها شي الي اخذته اكيد حزام هو الي يقولون إذا ماهي حوله يموت من الصياح...،
وبانتقاد / وبعدين وين المشكلة إذا تركت عيالها والا اخذتهم...،
الله يعين الامهات الموظفات بمناطق بعيدة ...،
بعضهم من الفجر للمغرب ما يشوفون عيالهم...،
ثامر بسخرية / وهي ما عليك بتلحقهم يقول جدي اختبارها قريب واكيد بتجتاز وبتوظف على طول...،
هز بدر رأسه بموافقة / تستاهل بنت حزام الوظيفة انسانة مجتهدة وتخصصها مطلوب وان شاء الله تجتاز وبتقدير عالي....
هز ثامر راسه بسخرية وتذمر/ والله لو موكله محامي ما دافع عنها مثلك ...،
ضحك بدر/ اليوم ماش ابو جلال الاخلاق تجارية...،
أغمض ثامر عيناه ونفخ بيأس / خلاص يا بدر انا تعبت من ها الوضع ما أدري متى ارتاح ...،
بدر / ما عليك بتزين ما تضيق الا وتنفرج ربك اسمه الكريم ...،
ثامر / والنعم بالله لكن عنادها ما شفت مثله...،
بدر / ما جابته من كيسها جدها حزام أعند منها...،
سنين على شان يرضى بنته ترجع لجدي وهو يدري ان بنته تبي رجالها ورجالها يبيها ...،
ثامر بملل ويأس / طيب والحل...،
وبوجع هز رأسه / انا لا يمكن أرضى انه يصير لعيالي مثل ما صار لجدي يتربون في بيت غريب...،
بدر / والله كلنا ما نبي يصير كذا...،
أردف / ابوي وامي يدورون طريقة ان مضاوي توافق أنك ترجعها...،
ثامر بتهكم / ترجع وين ترجع وهي حتى عيالها كانت تبي تنازل عنهم بس على شان تفتك من وجهي...،
بدر / امي اقترحت فكره لكن ابوي اعترض يقول ثامر مستحيل بيوافق عليها...،
ثامر بنبرة يائسة / موافق على اي فكرة ترجعها لذمتي...،
بدر / تقول امي انها بتحاول فيها انها ترضى أنك ترجعها على عيالها وتستقر هنا بالرياض ما تروح معك...،
ثامر / يعني كيف ما فهمت...؟
بدر بسخرية /الا فاهم بس تتجيهل...،
أردف / المقصود ترجعها لذمتك فقط على الورق...،
ابتسم ثامر بأسى واسف / يعني نرجع للموال القديم...،
بدر بملامة ساخرة / والله الموال القديم انت الفته ولحنته مجبور تغنيه لين ربك يفرجها ...،
ثامر / يعني مكتوب علي ما اعيش حياة زوجيه مثل كل امة محمد...،
بدر / هذا شي بيدك تزوج يا اخي البيوت مليانه بنات...،
وانت سنتين بالكثير ورسمياً تحمل لقب دكتور...،
ما اتوقع زواجك بيكون صعب...،
ثامر با استنكار/ مجنون اعرس عقب مضاوي ناقص اخذ بنات الناس واظلمهم معي...،
بدر / والله إذا اعرست وقمت تقارن اتوقع كفة مضاوي بترجح في كل الأحوال...،
ابتسم بمكر/ الحين الناس تسأل عن عدتها متى تخلص...،
ثامر بعجز واحباط / وهذا الي انا خايف منه يتقدم لها الي أفضل مني وتوافق عليه ...،
قاطعهم دخول فهد وسلطان سلموا وجلسوا...،
سلطان/ وين ابوي كلمته قال تلقاني بالمجلس...،
ضحك بدر / لا يكون تبيه يعجل لك بالعرس ...،
ابتسم سلطان بسعادة / والله ماهي شينه لكن ابوحامد ناشب لنا مصمم الا بعطلة الترمين...،
قاطعهم دخول الجد وجلس في مكانه المعتاد ...،
تناول الجد فنجان القهوة من يد بدر والتفت لسلطان / وش العلم الي بين اذانك عساه خير...،
سلطان / ان شاء الله ما فيه غير الخير...،
أردف / ام ماجد كلمت ماجد تقول خلود جايها خطيب ...،
فهد / ما شاء الله على البركة...،
الجد / ان كانه رجال كفو زوجها لا تعاند حتى لو انه من طرف ام ماجد...،
سلطان بحيرة / الرجال ما هو من طرف امها خالاً لصديقتها الي توسطوا لها بوظيفتها ...،
قاطعهم دخول خالد سلم وجلس اخذ الدله من يد بدر وبابتسامة / انا اقهوي خلها عنك...،
أكمل الجد كلامه وبانتقاد / وحنا وش عرفنا فيهم نزوجهم بنتنا على عشرت نسوان...،
بدر / ما فيها شي إذا هو ما عليه وأكثر الزواجات الحين تجي من طرف الصديقات...،
خالد / انا اشوفه مناسب لها ماجد سأل عنه ناس ومدحوه...،
سلطان باستنكار / ومتى امداه يسأل توه اليوم معلمني ...،
خالد / امي مكلمه ماجد من كم يوم وكان رافض الفكرة كلها وما يبي يزعجك...،
سلطان بغضب/ لا والله قل أمك حاشية راسه...،
وبمقت /هذي الظاهر لولا خوفها من كلام الناس زوجتها بدون علمي...،
الجد بانتقاد / أنت وش بلاك قبيت على خالد ...،
التفت سلطان لوالده/ ما تسمعه يعني انا اخر من يدري...،
فهد/ السالفة مهي اول واخرمن يدري حنا الحين بالرجال وش هو من لحيه...،
بدر / انا مع راي خالد نسأل عن الرجال وإذا هو ما عليه نزوجه وش المشكلة...،
الجد / ليه نطلع بنتنا من جماعتنا قلو عيالنا والا بنتنا مالها قيمة...،
ابتسم بدر وبممازحة/ يعني يوم زوجنا شروق لواحد ما هو من جماعتنا ولا حتى قبيلتنا قصور بشروق...،
الجد/ شروق اخذت من ناس كفو وسعود نعرفه قبل حتى يتزوج اهله جيرانا من سنين و تربى مع ابوك وعمامك لكن هذا وش عرفنا فيه...،
فهد / والنعم بشارب سعود وولده ولو عندي بنات غيرها وخطبهن لعياله ما فوتهم...،
ضحك بدر/ تحمس ابوي لصديقه ...،
ثامر / طيب اسألو عن الرجال...،
الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض))
او بما معنى الحديث...،
بدر بتأكيد/ هذا الكلام الصح ابوي علاقاته واجده وبيجيب علمه...،
زفر سلطان بيأس/ والله ان خاطري بواحد منا وفينا وش لنا بالغريب على اي مشكلة نتناشب معه...،
بدر / تفاءلوا بالخير ما أدري لو يجي اطيب انسبانا...،
التفت فهد لخالد / إذا كلمتك امك قل بنسأل عنه وان شاء الله ما يصير غير الخير...،
.
.
.
في نفس الوقت في مكان آخر بيت سلطان...،
خلود اغلقت هاتفها وبازدراء تنظر لمنار / خير وش عندتس قالبه خشتس...،
منار تهز رأسها بأسف / الله يكفيتس شر نفستس وشر ها الطمرة الي بتطمرينها ...،
خلود بتهكم / منقهره ان خطيبي احسن من خطيبتس الحافي المنتف ابو اربع عيون...،
منار / اول شي ما بعد صار شي عشان تستعجلين بالأمور وتقولين خطيبي وخطيبتس...،
يمكن ربي ما يكتب شي ...،
وأربع عيون هذي خلقة الله استغرب انتس تنقدين لبس النظارة ...،
ضحكت خلود باستهزاء / اهم شي إذا تزوجتيه كثروا النظارات...،
على شان إذا ضاعت وحده تلقون الثانية والا بتتعطل حياتكم...،
منار بامتعاض / ما هو موضوعنا ...،
اردفت بانتقاد / وش الكلام الي قلتيه لناهد قبل شوي يا اختي عزي نفستس...،
تتكلمين كأن مالتس أحد وش وجهتس لو ابوي وعماني رفضوه...،
خلود بانفعال ساخر/ على كيفهم يرفضون إذا رفضوا خوالي موجودين اي واحد منهم يملك لي...،
منار بحزن/ خلود ترى ربي يستر العبد مره ومرتين وثلاث انا سمعت خطتس انتي وناهد ذاك اليوم...،
خلود بغضب / يا حقيرة من سمح لتس تجسسين علي...،
منار / ما تجسست...،
أردفت / قعدت من النوم على سوالفتس وانتي تكلمين ناهد...،
ولو واحد من اخواني مار الغرفة وسامعتس وانتي تكلمينها وتخططن ولاحقينتس والله لا يذبحونتس...،
خلود / اول شي انا عارفة ان تركي ما عنده لف ودوران بيجي من الباب ثاني شي سكري فمتس واخواني ما هم دارين ...،
منار / الله يعدي ها الليالي على خير...،
خلود ترفع عيناها بتكبر وغرور / بتعدي ما عليتس وبتزوج رجل الاعمال الي ما حلموا فيها بنات جماعتس كلهم وبعيش ملكه مع تروكي...،
.
.
.
بعد ثلاث اسابيع مرت الايام بهدوء...،
في مجلس الجد بعد العشاء اجتمع رجال العائلة ...،
التفت مساعد لسلطان / وش معجله يبي الملكة بكرة والعرس الاسبوع الجاي...،
بدر / خير البر عاجلة التحاليل وتطابقت والسؤال ما خلينا أحد والكل اجمعو انه رجال ما عليه ...،
فهد / الرجال سألت عنه ما ذخرت شي ومن قبيلة معروفه وعصامي بنى نفسه بنفسه لكن...؟؟
الجد بتوجس/ وش لكن ما قطعته من المديح...!؟
فهد / الرجال يوم شفته كبير عليها بعمر سلطان وبعدين احسه متفتح بزيادة...،
خالد / متفتح مع نفسه هي تعيش معه بتربيتها...،
ماجد/ خلود ياعمي ماهي صغيرة وتملكت قبل وانفصلت انا اشوفه مناسب لها...،
زفر سلطان بقلة حيله / حنا عطينا العرب كلام بكرة جايين يملكون، حتى لو بنتراجع ما نقدر...،
سعد / لا والله يا عمي إذا لك اعتراض ومانت مرتاح تراجع قبل الملكة لو بدقيقة انت مخير الحين...،
ثامر الذي اخفى ما فعلته خلود عن الجميع حتى بدر ويتمنى ان يتم زواجها حتى ينتهي من هذا الصداع الذي اسمه خلود...،
فهو دائم التفكير انها من فعلت هذا معه لا يستغرب جراءتها ان تكررها مع غيره وباندفاع/ وش يتراجع اعوذبالله ...،
استدرك ثامر ما قاله /ان شاء الله انه يجي أحسن من الظن وتوفق معه ...،
صمت الجميع والكل يعرف من شباب العائلة محاولات خلود لكن لا يجرء أحد على التصريح خوفا من اعمامهم والجد ...،
قاطعهم صوت فهد / الله يوفقهم ويجمع بينهم بخير...،
ردد الجميع امين وتمنو لها التوفيق...،
التفت فهد للجد وبفرحة / على البركة ما سمعنا اجتياز ام حزام اختبارها بتفوق...،
ابتسم الجد / الله يبارك بعمرك قبل شوي بشرتني تقول انها نجحت نجاحاً طيب وتقديرها عالي ...،
ابتسم بدر ورفع حاجبيه بإعجاب وفخر / تبارك الله هذي العنقا ام حزام ما تلعب...،
مساعد / مبروك تستاهل والله التقدير العالي...،
ابتسم ماجد لا شعورياً / الله يوفقها تستاهل اعلى المرتب...،
تغيرت ملامح ثامر وعض على شفتيه بقوه وهمس له سعد الذي يجلس بجانبه / وش فيك انقلب وجهك هد اعصابك...،
ثامر بهمس مماثل وبقهر / وانا اخر من يعلم...،
سعد / وانا توني أدري مثلك شكل الخبر طازج ...،
همس ثامر لسعد / دق على جوالي...،
امتثل سعد لطلب ثامر...،
وقف ثامر بعد ان سمع الجميع رنين الهاتف وخرج متحجج انها مكالمة مهمه...،
ركب سيارته وغادر وسط صمت وتعاطف جميع من في المجلس معه ...،
.
.
.
بعدها بقليل ...،
اغلق الجد هاتفه / ثامر يقول عنده شغل مطلوب منه راح يبي يخلصه ...،
سلطان / ماهي سالفة شغل ما شفت وجهه وشلون انقلب يوم جبتو طاري مضاوي...؟
مساعد / لا تلومونه الله يعينه يسمع علوم ام عياله من بعيد ...،
فهد / العلم ماله ساعة مرسله لشروق تبشرها وشروق علمتني...،
بدر / هي لو بس الله يهداها وتوافق ترجع له لو بالاسم انهم متزوجين...،
مساعد بامتعاض/ وش ها الشور العمى ليتك ساكت ...،
فواز/ من جد إذا الاثنين ما في روسهم زواج ليش لا ...،
يرجعون على شان عيالهم وهم على نفس وضعهم هذا...،
تجلس عند جدي وابوهم يروح ويجي عليهم...،
التفت مساعد لفواز بسخرية / وانت بعد معه ومن هو الرجال الي بعقله ياخذ مره بالاسم وش يبي بها ينصب بزولها...،
ضحك خالد وبممازحة/ الظاهر فواز يسمع قصص واجد ومتأثر خصوصاً هاليومين موضة قصص الاولين ماشية على سناب واليوتيوب...،
تنهد الجد وهو يمسح على المركى الذي يتكئ عليه / أمس جتني ام بدر شارتني بنفس شوركم ما جاز لي كلامها ما ابي استاثم بمضاوي مثل اول...،
ماجد وهو يمسك علبة ماء/ إذا هم مرتاحين كذا اتركوهم لا تضغطون عليهم يمكن مع الايام يجي علم ثاني ...،
هز مساعد راسه بتوعد وسخرية / والله لو ان الامر بكيفي...،
يوم انها ما تبي ثامر كان زوجتها لك...،
شرق ماجد بالماء قفز له خالد وسعد...،
اخذ نفس ماجد ومسح وجهه بيديه / لا الحمدلله ما فيني شي...،
ضحك محمد وبممازحة / كل هذا خوف من العنقا ...،
التفت له بدر ونظر له بحده ...،
محمد بخجل / والله ما هو قصدي قلت بغير جوكم من الروعة...،
الجد / الله يزينها من عنده ومضاوي اختكم كلكم ...،
فهد / والله انها بحسبة ام عبد الله وام انور عندنا كلنا ...،
.
.
.
على الجانب الاخر في بيت الجد...،
تجلس مضاوي في غرفة الجدة على السرير...،
تحتضن جهازها المحمول وبجانبها طفل نائم والاخر تلاعبه الخادمة ...،
سمعت صوت سعاد تنادي ...،
مضاوي ترفع راسها / هنا عمه تعالي انا بغرفة جدتي...،
دخلت سعاد وبفرح ابتسمت / ما شاء الله على البركة النجاح ...،
أغلقت مضاوي الاب توب ووقفت بسعادة / الله يبارك بعمرتس...،
أردفت / والله أني اجتهدت وتعبت عسى ربي يعوضني بالوظيفة...،
جلست سعاد على طرف السرير وأشارت للخادمة ان تعطيها الطفل وهي تنظر لمضاوي وبتشجيع / ما تطير الطيور الا بجنحانها...،
انتي سويتي الي عليتس والرزق على الله واكيد في احتياج لتخصصتس وبا اذن الله يطلبونتس...،
مضاوي / توني ارفقت النتيجة لسيفي حقي وبقدم اشوف...،
سعاد / إذا ما لقيتي حكومي شوفي المستوصفات الخاصة اقلها يكون عندتس خبره...،
وبمودة / ترى عادي لو في ضواحي الرياض ما هو شرط قريب مره...،
اردفت / تبين اوصي زميلاتي يسألون لتس...،
مضاوي بحيرة / مدري بشوف...،
وبضيق / دانه اخت مريم تقول شؤون الموظفين عندهم بالمستشفى معلنين يبون أطباء عيون لكن انا ما ابي الخرج...،
سعاد / إذا حكومي وش يمنع الخرج او غيره اهم شي تقدرين تداومين وترجعين...،
وبممازحة / والا خايفة من بعض الناس...،
مضاوي /لا خايفه ولا شي...،
وبتذمر / لكن ما ابي اجيب لنفسي كلام مزعج من بعض النفوس المريضة...،
سعاد / النفوس المريضة لو تطلبينهم ريال ما عطوتس ما عندهم الا الحسد...،
وبتشجيع / إذا في مجال تقديم قدمي ماعليتس من أحد يمكن رزقتس هناك...،
امسكت براس طفل مضاوي / أحس ولدتس حرارته مرتفعة والا انا يدي بارده...،
قفزت مضاوي بفزع اخذت طفلها ونظرت له ولمست جبينه واطرافه وبخوف / راسه مثل النار...،
اردفت / غيرت له قبل شوي حسيت فيه حرارة لكن يوم اخذ رضعته قلت يمكن وهمانه لو فيه شي ما يرضع
سعاد / يمكن اسنانه بتطلع...،
مضاوي / توه صغير ما يمدي يسنن ...،
وقفت وأمرت الخادمة با احضار عباءتها/ دقي على سليم يجهز السيارة باخذه للمستوصف...،
أعطت سعاد الطفل ولبست عباءتها وارتدت طرحها ونقابها والطفل مازال بيد سعاد ...،
نظرت سعاد لطفل الذي تحول وجهه الي اللون البنفسجي وصرخت بهلع/ مضاوي الولد تشنج ...،
اخذت مضاوي الطفل من يدها برعب وخرجت تركض...،
.
.
.
|