اهلين ابها
سبقتيني كنت جايه اسأل عن طيف
تأخرت هالمرة عسى المانع خير يارب
.
.

مرحبا ياجميلات

ممتنة واشكر الجميع للي قرأ والي علق بمدح او نقد او اعجاب

والي يسأل عني ابشركم اني طيبة من فضل الله علي سبحانه وتعالى

واعتذر أني مارديت على الغوالي الي شرفوني بحضورهم

لكن ما عندي وقت مشغولة الله لا يشغلنا الا بطاعته

اسابق الوقت ابي انتهي من تصحيح الرواية قبل رمضان بأذن الله تعالى.

مرحبا يا جميلات غداً بأذن الله تعالى بينزل "الفصل الحادي والستون "

كونوا با القرب


آرائكم تهمني

" الفصل الحادي والستون"


.



.



.



حفظ المقطع وارسله لسهى...،

سعد الذي رأى سهى بعد ان عاد من بيت جده وهي تبكي بحرقه...،

وتحمد الله على نعمة الأب والاخوة...،

فمضاوي لوكان لها اب او اخ لما اهانها ثامر امام الجميع وان جدهم يفضل ثامر عليها...،

تأثر من كلامها لكن هو كباقي أبناء الجد واحفاده ليس لهم سلطة...،

أرسل لها المقطع واتس وطلب منها الا تفتحه الا في المنزل ومن ثم تحذفه...،

شراء مضاوي للأرض لم تعلم به رفعة وبناتها فالجميع أصبح يتحاشى ذكر اسمها في بيت سلطان...،

كما انهم يعلمون انها إذا علمت ستكون هناك مشكلة فهي باستمرار تذكرهم بأن الجد سيورث بيته الذي يسكنه لمضاوي فسكتوا من دون تحذير...،


.


.


.

قبلها بساعتين...،

مضاوي تجلس على كرسي في المطبخ تنتظر مريم...،

اخبرتها انها لا تستطيع ان تأتي مع السائق فهو يقوم بحراسة بيوت اعمامها عندما يكونون خارجها...،

سوناتي التي كانت ترافقها على حياة الجدة لفترة طويلة...،

سافرت وعادت...،

طلبت من الجد ان تكون خادمة خاصه لها...،

وتكفلت بدفع راتبها واصبحت ترافقها حتى في مشاوريها الخاصة...،

طلبت منها بأن ترجع وترتب لها غرفة الجدة فما عادت تستطيع الصعود على الدرج او حتى ركوب المصعد في بيت الجد...،

يكفيها تعب المستشفى...،

انتهت سوناتي من عملها ولبست عباءتها وجلست مع مضاوي ينتظرون مريم...،

لم يطول الانتظار حتى رن هاتف مضاوي وكانت مريم...،

خرجت معها كما اتفقوا ان يكون في كوفي...،

.


.


.

داخل الكوفي...،

ام مريم وبناتها الاربع حضروا...،

مضاوي بترحيب / يا حي الله خالتي ام مريم ليتس والله مشرفتنا في بيتنا...،

ام مريم / الله يبقيتس مره ثانيه ان شاء الله...،

فوز بتمني / يا ليت ذيك الايام ترجع يوم كنتي تجينا في بيتنا ازين من حشرة ذا الكوفي...،

مضاوي / خلاص اجل نتبادل الادوار اول انا اجيكم الحين أنتم عليكم الدور...،

شوق / والله امي مره فاقدتس وفاقدة طلتس علينا...،

ام مريم بمحبة / والله كنها بنتي إذا كلمت وقالت ياخاله بمرس...،

اردفت بود / لكن عاد وش بتسوي الظروف تحكم راعيها ...،

مضاوي بمحبة / وانتي والله عزيزة وغاليه وما كنتس الا امي...،

دانه / إذا اجتزتي ان شاء الله قدمي عندنا في الخرج ...،

يبون اطباء عيون في المستشفى الي انا فيه...،

فوز / يا ليت والله...،

فتحو قبل اسبوعين وقدمت لي دانه ان شاء الله تكون من حظي الوظيفة...،

دانة / الانجليزي كثير الي قدموا معس والاحتياج اثنين فقط ...،

مالس الا الدعاء...،

ام مريم / الله يكتب الي فيه خير الواحد ما يدري وين رزقة فيه...،

مريم / اي والله من قال انا اطلب نقل لرياض وانا كنت استغرب كيف اهل الرياض متحملين الزحمة...،

ابتسمت مضاوي بحرج / نسيت ابارك لتس التخرج ألف ألف مبروك...،

مريم / الله يبارك فيس عقبالس يارب...،

مضاوي / الله كريم وتعدي على خير...،

شوق / امي بتصلح حفلة تخرج لمريم في بيتنا تكفين تعالي...،

مضاوي تشير لبطنها وتضحك / وهذا وين نخليه بالرياض والا اخذه معي للخرج...،

ام مريم بممازحة / انتي تعالي وإذا جاتس الولادة بنولدس بالبيت عندنا...،

دانة بممازحة/ مضاوي مدري وش فايدة عزيمتنا لس...!

لا تقهويتي ولا حتى قطعة حلى ذقتيه تحسسينا إنا عازمينس ...؟

مضاوي / ماعليتس بعوضها اجيكم لبيت خالتي ام مريم واتقهوى...،

والحلى ابي من حلاتس الي تزينينه إذا جيتكم اول...،

ضحكت ام مريم / عاد من زين شغلها انتي بس تعالي بدخل المطبخ بس علشانس...،

فوز / اخت مرزوق إذا قالت فعلت بتشوفين الي يعجبس...،

ضحكت مريم / احرجتوها وجها قام يضرب ألوان قوس قزح...،

مضاوي بامتنان / ما تقصرون والله ليتكم قريب كان كل ما ضاق الخاطر جيت وسعته عندكم...،

مريم بقهر / لا تخليني الحين اوجه للقبلة وادعي على رجلس بالضيقة...،

ام مريم / وش تبين فيه تدعين عليه الضعيف...،

وش أكبر من ضيقته وحرمته وضناه بعيدين منه ...،

ضحكت مضاوي / إذا دعيتي عليه انا الي بزعل تراه ولد عمي ...،

دانه بممازحة / ادعي على زوجي وأكره الي يقول امين...،

ام مريم بشفقه / ما لومها بعد له ضنا يبيه...،

اردفت بأسف / يوم قلتي ان بينكم خلاف ويمكن تنفصلون والله انه ضاق صدري خصوصا انس على وجه ولادة...،

دانة بحزن وبتحسر / يا ليت ابوي عايش، حتى لو انه مطلق امي عادي بس نشوفه...،

يا شين الحياة بدون أبو...،

فوز / يويلس من ربي يا دانة والله ان ابوي يحبكم مثلنا...،

مريم / عمي يحبنا لكن لا تكذبين ما هو مثلكم...،

كسر بخاطري وفشلني يوم زواجي ماجا...،

ونصار جاي له للبيت ومكلمة جوال...،

اعتذر انه بيسافر ما هو موجود يوم العرس...،

شوق / الا موجود لكن زعلان يقول ليش ما خطبها مني ليش خطبها من امها وخوالها...؟

دانه / عمي امره بيد نجمه ما هو بيده والا هو والله انه حنون...،

ام مريم / يوم كلمتني اختي ام نصار تخطب قلت بنشوف عمانها وكلمهم مرزوق...،

ودقت علي نجمة وقالت بنات بشير مالنا دخل فيهم إذا بنات ضاحي كلمونا...،

دانه / زين بعد تكرمت وسمحت لخواتي ينخطبون من ابوهم...،

فوز بامتعاض / قطيعه تقطع ذاك الوجه الي كنه وجه جنيه ...،

ضحكت ام مريم / وانتي شايفه الجنيات...،

فوز /لا بس اكيد يخرعون مثل نجمة ...،

ضحك الجميع على تعليق فوز...،

دانه / شكل مريم ومضاوي بيولدن اليوم من فوز وسوالفها...،

مريم / انا مطوله قولي مضاوي يمكن...،

ام مريم / دخلتي التاسع...،

مضاوي / لا والله باقي ان شاء الله كم اسبوع ونخلص...،

ام مريم برأفه / بطنس مره كبير أكبر من بطني وانا حامل بشوق وفوز...،

دانه / يمكن عشانها نحيفه باين حملها كبير...،

ام مريم / الله يهون عليها انا جربت التوم حملهم شقى...،

الشهر الاخير إذا جيت اقوم لازم أحد يقومني...،

مريم / الحمدلله حملي واحد ولا بعد حسيت بثقل ...،

التفتت دانة لمضاوي / كشفوا لس بالسونار نوع الجنين...؟

ضحكت مضاوي واشارة بعينها للخادمة التي تجلس قريباً منها بمعنى انها لا تريد ان تقول امامها شيء...،

واردفت بمرح / دايم المفاجئات تجي أحلى ...،

فوز / تخيلي مريم إذا ولدتي يقولن في بنت موجودة متخبيه ورى الولد...،

مريم بذعر وهي تضع يدها على صدرها / بسم الله علي تذكرت حمل امي وولادتها فيكم جعلني ما احمل بتوائم...،

شوق تضع راسها بجانب رأس اختها فوز/ والله التوائم يهبلون شوفينا انا وفوازة نجيب العافية...،

دانه بتهكم / وش عقبه بعد ماهبلتو با امي لين كبرتوا تنامون مع بعض وتصحون مع بعض...،

ضحكت مريم / ومن القرادة يمرضون مع بعض...،

شوق / يمه من الي اتعبوس أكثر بنات ضاحي والا بشير...؟

اردفت شوق بمرح / الي اتعبوس أكثر هم بناتس الصدقيين...،

توق ببكاء مصطنع / قولي الصدق منهم بناتس الحقيقيات...؟

ام مريم بممازحة / كلكم ما أنتم بناتي لقيتكم بالشارع انا بنتي مضاوي وبس...،

ضحكت دانه / اشوف امي قاعده تشتغل على غرفة من فترة وتضحك علينا تقول تبيها لمرايم إذا ولدت...،

الحين عرفنا السر عشان بنتها الحقيقة تسكن فيها...،

ام مريم بود / تفدي مضاوي الغرفة...،

اردفت بنبره صادقه/ ليتها والله تنفس عندي...،

مضاوي احست بغصة واحمر وجها من لطف ام مريم وعائلتها معها...،

التفتت دانه لوالدتها / ومرايم وولدها وين يروحون...،

ضحكت ام مريم / ناخذ الولد ومريم نطردها تروح لنصار بكيفهم...،

وضعت مريم يديها على قلبها وجنينها وبخوف / والله لأنجن خوذو نصار واهله كلهم اهم شي ولدي عندي ...،

ضحكت فوز / الهبلة صدقت...،

امي يوم بشروها خالتي ونصار انه ولد كل يومها تصيح من الفرحة علشانس...،

ام مريم / الله لا يذوق أم فراق ضناها...،

مر الوقت سريعا ما بين ضحك وتعليقات، ام مريم وبناتها...،

وكعادة ام مريم من يجلس معها لابد من ان يخرج بفايدة...،

جربت حلو الحياة ومرها ولا تبخل بتجاربها على أحد...،

فقدت الزوج الحبيب وخذلت من الاقارب جربت مرارة الحاجة...،

حفرت في الصخر حتى تمكنت من ان توفر لنفسها ولبناتها حياة كريمة...،

دون ان يكون لأحد فضل عليها الا الله سبحانه وتعالي...،

أخبرتها ان المبلغ الذي اقترضته منها قامت بشراء ما تملكه عائلتها من مزارع وبيوت قديمة ولم يعودوا بحاجه لها بعد ان سكنوا المدن...،

لم تندم على شرائها، ولكن ارادت من يشجعها أكثر...،

كانت تريد المكان الذي رأى طفولة والدها وشبابه...،

لم ترى والدها ولكن تتأمل في ان ترى ما رأى زيادةً على ان المزارع والأرض تُعرف باسم عائلتها...،

والأراضي الأخرى جرداء كما وصفها الجد لكنها فرصه تضيفها لأملاكها...،

بما ان اصحابها عرضوها بمبلغ زهيد وقد لا تتكرر الفرصة...،

باركت ام مريم لها هذه الخطوة وان حفظها لمالها بعقار أفضل من تجميده في البنك...،

كما يقال العقار كالابن البار والدنيا والاحوال تتغير ربما بيوم ما ترجع وتسكن هناك...،

حديثهم عن الابن البار جرهم لبر مريم ودانه بوالدهم وانهم اشتروا له شقه اوقفو له إجارها...،

بنية صدقة جارية عن والدهم اتفقت معهم ان يخبروها عن لإجراءات التي اتبعوها...،

فقبل ايام في احدى مكالمات اخوتها اكتشفوا ان لوالدتهم رصيد مالي كبير في البنك ...،

يريدون منها ان تأتي ليتقاسموه تأخذ نصيبها منه كما نص الشرع...،

وعدتهم بعد ولادتها ستنظر في الموضوع...،

فكرت في البداية ان تتنازل عنه لأخوتها، ولكن ام مريم نبهتها لأمر دون ان تقصد...،

ولا تعلم شيئاً عن ام مضاوي لا حياتها ولا وفاتها...،

بأن الميت في قبره احوج من الحي...،

انقطع عمله من الدنيا ومع مرور الايام سيصبح ذكرى كلما مر عام كلما ابتعدت ذكراه أكثر...،

فلتجعل لأمها صدقة جاريه بمالها وتنساها والله لا ينسى مثقال ذرة...،

فوالدها منذ ان دخلت الجامعة كفلت يتيم في دار الرعاية...،

تقتص كفالته من مكافاتها الجامعية دون ان تخبر أحد تريد ثوابه لوالدها...،

وصلت للمنزل ودخلت لغرفة الجدة بعد ان طلبت من سوناتي ان تغلق غرفتها...،

ستجلس هنا حتى موعد الولادة ومن حسن الحظ ان غرفة الجدة يوجد فيها ما تحتاجه لن تضطر ان تخرج منها...،

إذا لم تكن تريد ان ترى أحد وهو ما تميل له في هذه الأيام...،

تمددت على سريرها بعد ان صلت العشاء...،

وصلتها رسالة على الخاص فهي قد حذفت نفسها من قروب العائلة وتواصل البنات معها أصبح قليل مراعاة لها...،

بما انها ارادت الابتعاد اخذت هاتفها وفتحتها ابتسمت احست بشعور سعادة افتقدته منذ زمن...،

.


.


.

استراحة الجد...،

على الجانب الآخر في قسم الرجال بعد العشاء...،

ثامر الذي يكتم غضبه لا يريد ان يوضح ما يشعر به يكفيه ما حدث...،

لم تمد يد الجد عليه ويعاتبه بشكل مباشر امام أحد مثل اليوم...،

حتى عندما ضربة اول مره من أجلها راعى ان يكون لوحدهم عاقبة وعاتبه وهم لوحدهم...،

بجانبه بدر الذي كان مستغرب ومبهور من اقدام مضاوي على شرائها املاك اجدادهم...،

همس له بدر باستفهام وتعجب / ابي افهم هي وش تبي بأراضي جردا ومزارع وبيوت لها أكثر من خمس وعشرين سنة محد مرها...،

صارت مثل مدن الاشباح...،

ثامر بسخرية / على شان إذا طلقتها تعرس وتجيب رجلها وتسكنه بحلال جدودك...،

ضحك بدر / وانت هذا الي هامك...،

ثامر / وأكيد هذا الي بتسويه ...،

زفر بقهر وحيرة / الي بجنني من وين لها الفلوس...؟؟!!

البنوك الي فاتحه فيها حساب اعرفها واعرف كم فيها...،

البنك الي فيه مهرها والثاني الي ينزل عليه مكافئتها...،

وبنك اذكر تقول صرافته مع جدي جامع لها فلوس...،

وبتهكم / يعني كم بيكون فيه...،

بدر / يمكن ماخذه قرض...،

ثامر با استنكار/ قرض وهي بدون وظيفة وعلى مكافأة الامتياز...،

بدر / وليش عندك مكافئتهم شوي...،

ثامر / داري فوق تسع الاف وهي باقي لها هالشهرين هذي وخلاص يقطعونها عنها...،

مستحيل بيسمحون لها بقرض...،

بدر / العلم عند ابوي وعمي مساعد تو فيصل يعلمني أمس مخلصين أوراقها...،

ثامر بقهر / اما لو أدرى انها شاريه حلال اهلي من فلوس امها يمكن انجلط والا اموت ...،

بدر / ما لقيت الا مضاوي تسويها...،

امي تقول شنطة ذهب يروع كبرها أمها موصيه انه لها...،

قالت ما ابيه تصدقوا فيه جاي على فلوس...،

ثامر بنبرة يأس/ ما أدرى عنها هذي كل شي منها مرعب...،

تجي تمسكها بشي تتفاجئ انها صح وعيونك الي شفت فيها غلط...!!

بدر بتذمر / الوقت هذا خربانة الصداقة بينها وبين حرمتي وشروق ما ترد عليهن ولا تستقبلهن...،

والا استدرجتهن وجبت لك علمها ...،

ثامر بفضول / اسأل عمي فهد يمكن يعلمك...،

بدر / ليه ما تعرف ابوي ...؟

مقدر أساله بيقول وش دخلك...،

هذاك لو عمي سلطان عطه بس راس السالفة جاب لك العلم كله...،

ثامر بتأفف / اجل ما في الا عمي مساعد...،

بدر / وش فيك متحمس تعرف ...،

يا خبر اليوم بفلوس...،

قاطعهم جلوس سعد بينهم...،

ابتسم بمرح / بكرة يصير بلاش...،

نظر لهما وباستفهام / لكن وش ها الخبر...،

بدر بممازحة / ماش خربك الزواج ما انت سعد الاول صرت فضولي...،

ضحك سعد بمرح/ مثلك خابر لازم الواحد عقب ما يتأهل يتغير...،

التفت لثامر وبمودة / لا تاخذ بخاطرك ترى جدي خص العنقا ما يلاعب عندها حتى يوم خلافكم الأخير...،

استغربنا ما مد يده عليك والا طردك من البيت على شانها...،

بدر / جدي داري ان الي سواه ثامر من قهره توقع ان سالفة خلود صدق...،

لمس ثامر جبينه وبغيظ / هذا هو ما قصر فشلني قدامكم...،

طبطب سعد على كتف ثامر / اجل لو سمعت اختي الصغيرة وش تقول حزنتني يوم السالفة بكت لين قالت امين...،

تقول ثامر مستفرد بمضاوي لأنه داري محد بيفزع لها...،

ثامر بتهكم وحنق قطب جبينه / ما قلت لها هذي تقدر على عشر مثل ثامر...،

والله هي الي مستفرده فيني ولاعنه خيري يمكن تلقوني بيوم طاب ساكت منها...،

ضحك سعد / واضح الي خلتك تطفش من الرياض كلها ما عاد نشوفك...،

بدر / صراحة ارفع لها القبعة على جراءتها يوم شرت حلال جداني واستفردت فيه صدق...،

سعد بنبرة تهكم / هو بس انت الي انبهرت...،

أردف / كلنا انبهرنا عطت ابوي توكيل وخلصها لها بسرعة...،

بدر بتعجب / جدي يقول كيشت له المبلغ كامل...،

كيف جمعته بسرعه وهي ما بعد حتى تخرجت...،

ضحك سعد / ابوي يقول ليتها عطت عمك سلطان من قلبها شوي...،

بدر باستفسار / اكيد أحد ساعدها المبلغ ما هو هين...!

فيصل يقول أكثر من مليونين...،

وصعب على حرمة وبظروفها تجيبها...؟!

سعد / صعب على كل أحد الا العنقا...،

ثامر باستغراب وتوجس / كيف الا هي...؟

منين جابتها...؟!

سعد باستنكار / حرمتك ولا تدري وش عندها...!!

بدر / من جد من وين جابت الفلوس...!؟

أردف / ما أذكر ولا سمعت عندها شي...؟!

أومئ سعد برأسه / احسب معي...،

أردف وهو يعد بأصابعه/ جمعتها من راتب ابوها الله يرحمه من توفى كل شهر ينزل بحسابها الخاص...،

ما انقطع الا يوم تزوجت...،

ومهرها ومكافأة الجامعة ومكافأة الامتياز...،

ثامر / لو تطير ما توصل لميتين ألف الباقي منين جابته...،

التفت لبدر الذي لم يتمالك نفسه من الضحك...،

هز بدر رأسه بأعجاب / ما لوم عمي يوم يقول ليتها عطت عمي أبو ماجد من قلبها...،

الا ليتها عطت العاصف كلهم...،

ثامر باستخفاف / رواتب ابوها وش بتدخر يعني منها...؟

سعد / كان ينزل لها أربع الاف...،

ويوم تزوجت خلاص مالها حق صار لها ولي مكفول فيها وقطعوها...،

ثامر بتعجب / يعني معقولة العشرين سنة ما سحبت ريـال منها...!

اجل منين تصرف خل الأكل والشرب...،

اقل شي لبسها دراستها تبي كتب ملازم ...؟!

سعد باستنكار / ما قالت لك ان البنك الي ينزل عليه راتب ابوها صرافته مع جدي عيا يعطيها من زمان...،

أردف / وجدي معلمنا كلنا وندري بها ...،

وهو الي يصرف عليها من حلاله...،

ضغط ثامر على جانبي رأسه تذكر تلك الليلة...،

التي صارحها انه لم يستطع ان يتقبلها كزوجة وزفر بندم وحسرة / قالت لي مره عنها...،

وبضيق / بس ناسي وش قالت بالضبط...؟

بدر / رواتب ابوها ما تغطي المبلغ لو ايش...؟

سعد / انت تدري جدي كم مجمع لها من رواتب ابوها...؟!

أشار بيده / طلع جوالك بسرعة واحسب...،

فتح بدر جواله وحسبها...،

رفع رأسه بذهول / تسع مية وستين ألف...،

سعد / تقريبا حتى زيادة ثمان الاف وضيف لها مهرها مية ألف...،

ثامر بتعجب / باقي واجد لو حصى ما جمعته...!

سعد / لا حرمتك جمعتها وقالت تبون زيادة اعطيكم...،

وجدي قال لا يكفي لأنهم خصمو منها حقها بالورث...،

والمطلوب منها مليون وسبع مية ألف...،

بدر / ثامر صادق انا واثق فيها لكن كيف جابت ها المبلغ...؟!!

سعد / المليون شفته بعيني بحساب ابوي واحد وجنبه ست خانات وش فيكم أنتم...،

وعمي سلطان وعمي فهد شهود...،

ثامر تنفس بعمق ووضع يديه على وجهه وحرك راسه بحيرة...،

ابتسم سعد / عادي ترى كلنا انصدمنا اول مره...،

بدر / كيف كملت الباقي...،

وباستفسار / باقي أكثر من سبع مية ألف ...،

سعد بتأكيد / صحيح...،

حولتها دفعات من كم بنك جدي يقول مكافأة الجامعة موفرها منها خمسين...،

ومكافأة الامتياز تقريبا ثمانين ألف...،

بدر بتعجب / كلها ما توصل مليون وميتين ألف والباقي منين...،

أردف باستفهام / إذا جدي يقول رفضت مساعدة أحد...،

هز سعد رأسه بموافقة / قالت لها عمتي نواظر انا اسلفتس ورفضت...،

قالت انا أكملها وفعلن جت على حساب ابوي حواله خمس مئة ألف ...،

ثامر بانفعال / ومنين جاها ها المبلغ...؟

سعد / الحوالة من وحده اسمها مرزوقة رداد...،

يقول جدي قرض بدون فوايد ما خذته من صديقتها من اهل الخرج...،

هز ثامر راسه وزفر بتذمر/ عرفتها عرفتها...،

وقف سعد وهو يبتسم / الزبدة أنك اخذت حرمه تسوى عشرين رجال...،

وبممازحة / والحين صارت من اصحاب الثراء...،

غادر سعد بعد أن استدعاه انور للعب كرة الطائرة...،

بدر بتعجب / المبلغ الي سلفتها صديقتها البنوك ما تعطيه لأي أحد كيف عطتها...!!

ثامر بضجر وتأفف / مدري عنها اقولك هذي جن زيبق ما تقدر لا تقول غلط ولا تقول صح...،

بدر باستفهام / لا يكون الي سلفتها تقرب لخويتها المنقذة...،

ثامر بتعجب وذهول / ابشرك أمها...،

هز رأسه وأخذ نفساً عميقاً / يا الله كيف يطلعون لها بأوقات حرجة وينقذونها...!؟

بدر / يمكن دعوة طيبة أحد داعيها لها وش يدريك...؟

زفر ثامر بيأس وبنبرة ساخرة / وينه ذا يدعي لي بس افهمها هي صاحية والا مجنونة والا وش جنسها من البشر...،

اعتدل بدر في جلسته وبرجاء / تكفى يا ثامر اهم شي مصروفها لا تقطعه ...،

الحين هي محتاجة لريال والواضح انها على الحديدة...،

ثامر / افاا هذا ظنك فيني كأنك ما تعرفني...،

بدر / لا والله محشوم لكن ترى الزعل مرات يخلف العقل ...،

ومثل ما يدير الرجل ظهرة يدير جيبه ...!

ثامر/ مصروفها من طلعت من بيتي ينزل بحسابها وترجعه...،

بعدها صرت ارسله على حساب جدي...،

بدر / هي وجدي يتباصرون اهم شي تطلعه من ذمتك...،

أردف / بعض الرياجيل خسيسة يقول لحرمته اصرف عليتس وانتي في بيتي تطلعين مالتس شي...،

يذلها مذله وهي في ذمته...،

ثامر / بغض النظر عن الي صار تراها بنت عمي...،

ابتسم بدر / كأني شامم ريحة تعصب للعاصف ...؟

ضحك ثامر / التعصب صفة سائدة عند العاصف كلهم لكن تتفاوت...،

بدر / ما توقعت جدي يبيع بيتنا الي في الديرة يمكن لو باعه على غريب بتقعد حسرة بقلبي...،

ثامر بتهكم / ما قصرت بنت حزام شالت الجمل بما حمل...،

بدر بممازحة / بكرة كله لجلال زيتنا بمكبتنا...،

ضحك ثامر/ هو انت للحين مصر انه ولد...!

الموضوع منتهي بنت واسمها نور...،

بدر بإصرار / وتشوف ولد واسمه جلال ونسختك...،

وأشار بيده على على ذقن ثامر / حتى الغزة ذي الي بحنك بذكرك فيها اقول شفها بولدك...،

ابتسم ثامر / صراحة قبل ابي ولد لكن الحين ابي بنت...،

خلصت غرفتها باقي الستارة طبعت اسمها وللحين ما ركبتها...،

ضحك بدر / بتقعد تصيح مثل ريما يوم مقلبتها عمتي...،

وبغبطه أردف/ بعيد عن المزح والله أني فرحان للعنقا ما خلت حلالنا يروح...،

ثامر بنفاذ صبر/ لا تقول العنقا قل الجنية العفريتة...،

بدر بضحك / تراها ميزة لا تحسبها مسبة ...،

أردف / لكن الي مستغربة قرار جدي ليش ينوي البيع بالأساس...،

وبحيرة / وش الي يخلي جدي يبيع معقولة محتاج ولا يبي يطلبنا...،

ثامر / ليش ما علمك عمي فهد بالسبب...،

بدر حرك رأسه بنفي/ ما يمدي اجلس معه أمس واصلين...،

شكل القرار جا عقب سفرتي...؟

ثامر / ما هو عقب سفرتك الا يومها ...،

بدر / كيف ...!

ثامر / يوم الجمعة الي سافرت فيها يوم وجيت بوصلك المطار وعيا عمي دخلت داخل ...،

بدر بانتباه / ايوا أسلم...،

ثامر / جدي جايه عمي سلطان وقايل حرمتي مالي عيشة معها وابي اتزوج...،

وشجعه شكل سوالفهم قديمة هو وحرمته...،

وقرر يبيع البيوت الي في الديرة بيوفي ديون عمي سلطان ويزوجه...،

ابتسم بدر بشماتة / أحسن خبر سمعته من عمي...،

ثامر / وش فيك عليها...،

والله شكلها طيبة استغرب كلكم تكرهونا...؟

بدر بامتعاض /عشان خاطر عيالها ساكتين عنها...،

يا رجال هذي حية بسبع روس...،

تسمع بلي يقتل القتيل ويبكي بجنازته هذي هي وخليفتها الثعلب...،

ثامر باستغراب / وش الثعلب...!

بدر بهمس / بنتها خلود الي تلاسنت مع مضاوي...،

جفل ثامر وتغير وجهه...،

بدر بتوجس / وش فيك انقلب وجهك الكيس الي اخذه خالد وراه سالفة صح...؟

ثامر / الله يستر علينا وعليها فكنا منها...،

حرك بدر رأسه بامتعاض / من زمان وانا عندي احساس ان رفعة بتبتلى بيوم في وحده من بناتها...،

ثامر / اعوذ بالله الله يكذب احساسك...،

بدر / كم مره يصادف وحنا صغار اسمعها تعاير مضاوي بأمها وتقول كلام زي السم إذا استفردت فيها ...،

ما تناديها الا بنت هيام الي فيها وفيها...،

أردف بدر بضحك / ترى جدي حط خلود بديل لمضاوي يوم رفضتك اول مره...،

ثامر بنظرة استنكار / من جدك...،

بدر / اي والله تقول امي جتني تهاوش انتي بنتس ياخذها مهندس وانا بنتي تبون لها خريج السجون...،

حرك ثامر رأسه بتعجب وابتسم بسخرية / وش الي تغير بخريج السجون...،

تدري انها داقة علي قبل كم يوم تقول طلق مضاوي الي ما تبيك وابشر بالعوض انا اخطب لك ...،

وانت غالي من غلاة أمك الله يرحمها...،

ضحك بدر/ وهي وين شافت أمك التسذوب...؟

امي الي اعرست قبلها ما تعرف أمك ولا شافتها

امك عاشت وتوفت الله يرحمها بالديرة...،

ثامر / ما شلت كلامها ماني فاضي لها قلت لها يصير خير وسكرت الخط وحظرت الرقم الي دقت منه...،

بدر بتحذير / احذر منها ومن بنتها ولا تحسس عيال عمي سلطان بشي ومثلك ما يوصى...،

ثامر / اكيد ما يبي لها كلام هذولا عيال عمي مهما كان...،

انتهى العشاء وعاد الجميع الي بيوتهم...،


.



.



.


في اليوم التالي...،

استيقظت مضاوي باكرآ تشعر بسعادة هل هو بعد ان قضت وقت ممتع مع عائلة ام مريم...،

او ان مقطع سهى الذي رأت فيه الجد وهو يضرب ثامر بالمسباح ويهزؤوه من اجلها كالطفل الصغير...،

حتى انه لم يعد يعرف بماذا يعتذر...،

ما أشعرها بالسعادة أكثر احساسها امن نبرة صوته انه سيجن...،

بما انه يظن بعد الطلاق انها ستتزوج وما تملك قد يشاركها زوجها فيه...،

كررت انها ستتزوج على مسامعه عشرات المرات...،

فلابد انها رسخت في ذهنه ولم يعلم بأن صدمتها من ثامر جعلتها تكره حتى مسمى زوج...،

خرجت للمطبخ تريد الإفطار...،

سمعت صوت الجد قادم من غرفته يحمد الله عدت مرات بصوت عالي اقتربت من باب الغرفة المفتوح وطلت برأسه بخوف وحذر...،

ابتسم لها واشار لها الجد ان تدخل...،

ارتاحت بعد ان احست ان اعصابها مشدودة...،

اغلق الجد هاتفه...،

ابتسمت مضاوي وباستفهام / غريبة قاعد الحين بالعادة تنام عقب صلاة الفجر...،

الجد بسعادة / غفيت عقب الصلاة ودق علي فهد يبشرني شروق توها ولدت...،

ابتسمت مضاوي بفرح / الحمدلله على سلامتها والله أحسن خبر نتصبح به...،

ابتسم الجد / جابت ولد...،

العقبى لتس ان شاء الله والله يقومتس بالسلامة...،

ابتسمت مضاوي / الله كريم ان شاء الله ...،

اردفت / عقب ها الخبر الزين ابيك تفطر معي...،

وقف الجد / ابرك الساعات وانا افطر معتس جهزي الفطور وانا ها الحين الحقتس...،

غادرت مضاوي غرفة الجد وجهزت الفطور لها وللجد...،

جلست مع الجد داخل الصالة يتناولون الفطور لم يهدأ هاتف الجد...،

الجميع اتصل يتسابق لأخباره...،

ضحكت مضاوي / جدي الحين كل واحد فيهم يظن هو اول من بشرك...؟

ليه ما علمتهم ان عمي فهد سبقهم ...!

الجد بممازحة / خليهم يستانسون وإذا تواجهو بيدرون من الأول...،

مضاوي / ما توقعتها تولد ها الوقت...!

امس جتني لغرفتي شكل ما حولها ولادة ...،

الجد / كل ساعة فرجها معها تضيق وتصير مثل خرم الابرة ما تدري غير ربك موسعها عليك...،

ولا تدري من اي باب جاك الفرج...،

مضاوي / الله يفرجها من عنده...،

ابتسم الجد / الحين عاد جاتس الدور...،

وبممازحة / شدي حيلتس...،

مضاوي بضيق / تعبت ما أدري متى أخلص من علقته وعلقة ابوه...،

نظر لها الجد بعطف/ المشكلة مهي خلصتس منه...؟

المشكلة هو انتي تقدرين والا ما تقدرين...،

مضاوي / بقدر ان شاء الله...،

وبوجع ممزوج بحزن ابتسمت / جدي انا مستغربة...؟!

نظر لها الجد / وش منه...؟

مضاوي / أنك ما عاد جادلتني أني ما اعطي ثامر ورعه...؟

ابتسم الجد بوجع/ وحتى لو قلت لتس أدري ما تطيعني وان طعتيني هو راكب راسه ومعاند...،

وأشار لمكانة / انا ابي اجلس بمكاني هذا واشوف وين تبون توصلون له...،

أردف / اهم شي انتس ما تطلعين عن العاصف...،

سوي بثامر الي انتي تبين تسوينه...،

ابتسم لها بمرح / لو تحرقينه بنار ما طفيته ...،

ابتسمت مضاوي وبنبرة حزينة / وين ابي اطلع عنكم واصير فرجه وضحكة للغريب والقريب ...،

اومئت بحزن رأسها/ اهلي لو جرحوني واوجعوني يرجعون يداووني ما يتركوني اموت...،

ابتسم الجد/ وثامر بعد من اهلتس...،

اغمضت عينها وتنهدت بوجع / هو جرحه لي ووجعه غير...،

مضاوي التي اخبرت الجد في ليلة من الليالي بعد وفاة هيام بكل ما قالته امها لها وما حدث معها...،

منذ ان تزوجت والدها الي ان رجعت من عزائها...،

اردفت بحزن مؤلم / ما عاد اتحمل كل مره امها وامها خصوصا بعد ما شفت امي...،

الجد بحزن / الي مكتوب على الجبين تبي تشوفه العين...،

وحتى لو درى ثامر بلي قلتيه لي ما هو مرجع سنين عمره الي راحت بالسجن...،

مضاوي / امي وهو كلهم ضحايا الجهل والخوف ليه ما يفهم ها الشي...؟

الجد / سالفة امتس الله يرحمها ويعفي عنا وعنها لليوم الي علمتيني فيه...؟

وانا بيني وبين نفسي كل ما تذكرتها تاكلني الحسايف اني صرت سبب زواجها من ابوتس ليتني ما طاوعته...،

مضاوي / ما في حل ليش تلوم نفسك جماعتك يوم تخطبون منهم مردهم إذا من عيالك نزوج ...،

اخوك الله يستر علينا وعليه ماله نصيب...،

اردفت بحزن / كأن ابوي مجرم خطير...؟

شافو تشوه وجهه ولا بحثوا عن دينه وأخلاقه...،

الجد / الناس من خلقت الدنيا واكثرها تميل للمظاهر...،

ورفض ابوتس من الحريم ما هو من الرياجيل ...،

مضاوي / وامي اغترت بحرمة ما تخاف الله وضيعت حياتها...،

الجد / كلنا تخدعنا المظاهر لين نعرف الحقيقة امتس دخلت بيتي بزر أصغر من بتول...،

كبرت قدامنا وامون عليها انا وام جلال الله يرحمها أكثر من بناتنا...،

يوم صارت السالفة وشفنا الصور وسمعنا الجيران...،

صارت بعيونا شيطان نسينا كل ايامها الحلوة معنا...،

ما عاد نبي الا تختفي من حياتنا ولا نشوفها...،

أردف / ها لحين لو سولفتي وبررتي محد يصدقتس...،

مضاوي بحسرة / هذا الي موجع قلبي عليها...،

الجد بمناصحة / كل السوالف بها الموضوع ادفنيها الشينة والزينة...،

الناس دفنوا سوالف أكبر منها ومع الأيام تلاشت واختفت...،

انتي ما انتي الحالتس ضناتس الي بيجي الله يحفظه...،

واخوانتس بكرا بيعرسون ويصير لهم عوايل...،

كلكم مرتبطين بها الله يرحمها...،

لا تحرثون بها السوالف انتي واخوانتس تدورون الصحيح...،

محد يصدقكم ولا أحد يبي يعذرها...،

أردف / انا لو ما ربطت الامور وقلتي لي حاجات اعرفها وانتي ما تعرفينها ولا تدرين عنها كان ماصدقتس...،

نظرت للجد بابتسامة رضا / اهم شي انت تدري ومصدقني...،

غيرك بكيفه يصدق والا مع نفسه...،

اردفت / تسلم عليك ام مريم شفتها البارحة...،

ابتسم الجد / الله يسلمها ومن جاب السلام...،

أردف / جميلها عليتس احفظيه ولا تنسينه ...،

مضاوي / الله يسعدها من كلمتها قلت إذا تقدرين تساعديني ناقصني مبلغ ما ناقشت...،

قالت كم تبين وأرسلي رقم الحساب الي تبين احول عليه...،

الجد بأعجاب / والله يا فعلها ما تقدر عليه عطران الشوارب...،

وخصوص المعرفة بينكن ماهي طويلة...،

مضاوي / ان شاء الله أني اسددها على طول...،

من ينزل تعييني اشوف لي طريقة ...،

اردفت / اقترحت علي قالت لا تتركين الارض كذا استغليها...،

الجد باستفهام / الاراضي كبيرة يعني وشلون تبين تستغلينها تخططينها وتبيعينها...؟

مضاوي برعب / اعوذبالله والله ما أفرط بشبر من اراضي جداني...،

ضحك الجد/ وش تبين تسوين بها...،

لو كل من قال مثلتس كان محد لا شرى ولا باع كلن ماسك محله...،

مضاوي / ارضنا بالديرة غير ومعروفه باسمنا الي بياخذها بيغير اسمها...،

اردفت / ام مريم قالت إذا تستصلح ومساحتها واسعة حوليها كلها مزارع...،

الجد بتعجب / مزارع ولا عمرها جت بالبال من طلعنا من الديرة وراحت امي ما مرينها...،

آخر ما جيتها يوم رحت جبت ثامر من خواله يوم جابتس امتس...،

مضاوي باستفهام / خواله قريبين من ارضنا...،

الجد / بيت ابو مسفر الله يبيحه محذاف حصاه عن بيت ابوي...،

وفي قرابة حريم ما بين امي وام مسفر بنات الخالات...،

مضاوي / اول مره أدري ان بينكم قرابة...،

الجد / وشلون ما في قرابة كلنا جدنا واحد وتفرعت البيوت منه...،

نجتمع بجد عاصف هو الي يجمعنا...،

اجل كيف اخذنا ام ثامر...،

اهل الديرة من اول كل بيت تلقين لتس قرابة فيه الي بنت عم والي بنت خال...،

أردف الجد / شفتي الارض الي اخذتيها مع ارضنا جدتهم من خالات جدي...،

مضاوي / من خبرتك بالأرض توقع أني أقدر احولها مزرعة...،

الجد / تقدرين وليه ما تقدرين اول مزارعنا زارعين فيها نخل وشجر وطلعت واثمرت...،

اكيد الأراضي الي حولها مثلها...،

أردف / لكن هذي يبي لها يابوتس جيب مليان مهي لعبة...،

ابتسمت مضاوي / ما عليك بنتك مضاوي مايوقف بطريقها شي بلقى لها باب...،

الجد يضحك / انا اشهد ان بنتي ذيبة...،

.



.



.




بعد خمسة أيام...،

خرجت شروق لبيت والدها...،

الجميع سعداء بوجود الضيف الجديد...،

لم تستطع مضاوي زيارتها لولادتها بمستشفى آخر غير الذي كان تطبيقها فيه...،

اكتفت بالمكالمة واليوم ستزورها في بيت أهلها...،

ستبدأ الامتحانات النهائية الأسبوع القادم والجميع مشغول...،

.

.

.

الخميس بعد المغرب في بيت فهد...،

دخلت مضاوي وقام جميع من في المجلس لسلام عليها ماعدا رفعة وخلود التي تجلس بجانبها...،

سلمت على جميع الواقفات وتعدت رفعة وخلود كأنها لم تراهم...،

ما فعلته رفعة لم يعجب نساء العائلة لكن ليس وقت عتاب يوجد والدة طلال واخواته...،

نظرت ام طلال لمضاوي بشفقة / اخر مره شفتك فيها توقعتك تولدين قبل شروق...!

ابتسم مضاوي لها / لا مطوله بعد باقي علي...،

نواظر بممازحة /العاصفي ما يبي يجي الا يوم تاخذ امه وثيقتها...،

ابتسم شادن بمرح / ما شاء الله هذا ولد بار يبغى لأمه فرحتين...،

رفعة باستهزاء/ ومن قال انه ولد ليته ولد للمسكين الي راح عمرة...،

الي كبره عيالهم طولهم...،

نورة بنبرة انتقاد/ الولد والبنت عطايا الله والبر خفي ما يدري من بنت والا ولد...،

سناء بقهر مكبوت/ والله عاد إذا جت للعاصف بنت مزيونة مثل مضاوي بيخلف الله على ثامر الجلال السنين الي راحت...،

التفت شادن لشروق التي تجلس بالقرب منها بصوت منخفض/ حملها بنت...؟

شروق التي تمنت ان والدتها لم تخبر رفعة ان اهل زوجها سيأتون للمباركة بالمولود...،

تعلم ان رفعة إذا رأت مضاوي ستحرجها...،

هزت رأسها بمعنى نعم...،

التفتت شادن لرفعة وبانتقاد / للحين باقي في ناس تفرق بين البنت والولد ...!

والي جالسة جنبك ماهي بنت...؟!

مضاوي الصامتة ابتسمت بشماتة...،

رفعة بحرج وارتباك / لا والله كلهم واحد لكن رجالها كبير بالعمر ونتمنى له الولد الي يشيل اسمه ...،

نظرت شادن لمضاوي وبملامة لطيفة / وانتي يا اختي وش الي يحدك تتزوجين شيبة...!

كان انتظرتي اخذتي واحد بعمرك ما يكون مصدر شفقه لو خلفتي له عشر بنات وتكبرو مع بعض...،

نظرت لينا لرفعة بطرف عينها والتفتت لمضاوي وباستنكار / معقولة مضاوي العاصف تتزوج شيبة ...؟

ابتسمت مضاوي/ ما دق بابي غيره وش أسوي اضطريت اقبل فيه...،

لينا / خسارة والله أخوات زوجي شافوك وأعجبتيهم مره...،

وكانوا بيخطبونك لأخوهم أصغر من زوجي...،

لكن سمعنا ما تزوجون بعيد...،

التفتت ام طلال للينا / قصدك على حماك جمال...؟

لينا / ايوا شافوها بملكة طلال وشروق...،

ام طلال / ابوكي كلم ابو بدر ورجع مره ثانية كلم جدها قالو محجوزة لولد عمها ما قال ما نزوج بعيد...،

رفعة / اول صحيح ما يزوجون الي يخطب من غير الجماعة لكن الحين عادي...،

اردفت / وابو بدر زوجكم شروق وأنتم ما أنتم من الجماعة...،

سعاد/ ابو بدر ناسبهم من معزة ابو طلال عارفين بعضهم...،

اردفت / تربو مع بعض ويعتبرون اخوان ما هم اغراب وبعدين طلال كفو و يستاهل ...،

ام طلال / وأنتم والله والنعم فيكم وعزيزين وغالين...،

سعاد ببشاشة / اول نغليكم ونعزكم على السمع قبل نتعرف عليكم وزاد غلاكم عندنا من كثر ما تمدح شروق فيكم وتعزكم...،

ام طلال نظرت لرفعة بنظرة غيظ حاولت ان تخفيها لتحذير بناتها لها ان تنتبه من رفعة...،

التي لم يثبت أي شيء مما قالت دليل انها حاقدة على اسرة زوجها...،

فلتعاملها برسمية ويكفي ان حظروها من هاتفها...،

لينا / الشوف غير السمع مرات الانسان يحكم على ناس وهو ما شافهم بس سمع وإذا عاشرهم انقلبت الموازين...،

ابتسمت نورة / والله أنتم والنعم فيكم شوف وسمع ونسب...،

ابتسمت شادن بتقدير / الله يحفظك يا ام بدر هذا من طيبك وطيب اصلك...،

اردفت / الوالد الله يطول بعمره كان يبغى ولد طلال على اسم أبوبدر...،

لكن أبو بدر رفض قال هذا سعود والجاي فهد...،

شروق بذعر / بعد فيها جاي لا تكفون...،

ضحكت ام طلال / لا تخوفين مضاوي خلي السالفة بسرك...،

نورة بممازحة / ما عليتس منها يا مضاوي تراها تلعب عليتس...،

هزت شروق رأسها / بتشوف اللعب إذا جتها الولادة ...،

ضحكت سناء/ قدها وقدود بنت حزام خلوها بس تجي الولادة بتولد وهي تقهوى عادي...،

قاطعتها رفعة بسخرية / مثل امها ولدت بالليل والصبح دقت عليها خالتي تسألها تبي شي...؟

قالت جيبو مناكير وقت الزيارة...!!

خلود باندفاع / دائما البنات ياخذون الكثير من صفات امهاتهم خلقاً وأخلاقاً...،

رمقتها سناء بنظرة انتقاد / ليت يا خلود تجي بنت مضاوي بجمال مضاوي والا شطارتها بالدراسة...،

سعاد / موافقين لو نحصل وحدة منهن ماحنا طماعين...،

نواظر / إذا على الجمال ماني خايفة عليها إذا جت على ثامر والا مضاوي...،

اردفت/ اهم شي تجي شاطرة ونبيهه وذكية على أمها...،

ضحكت فزه / وابوها بسم الله عليه قريب بيصير دكتور...،

التفتت لينا بأعجاب لمضاوي / ما شاء الله زوجك دكتور وانا من اليوم بيني وبين نفسي منقهره ها القمر عند شايب...!!

وبضحكة مرحة / اجل خلاص سحبت كلامي...،

مضاوي ببراءة مصطنعة / زوجي الشايب اكيد انكم شفتوه...،

إذا تذكرون يوم زواج بدر طحت بالمنصة هو الي قومني من الأرض...،

شادن التفت لأختها / تذكرته الوسيم الي شعره طويل صح...،

لينا تضحك / ما شاء الله تبارك الله إذا هذا شايبكم اجل كيف شبابكم...،

ابتسمت مضاوي ونظرت بطرف عينها بسخرية لخلود التي كادت ان تنفجر من الغيظ/ عاد الا شايبي ترى اغار عليه...،

اردفت / ما شفت ولدكم إذا مزيون زوجته بنتي...،

سناء حملت طفل شروق وجلست بجانب مضاوي...،

ابتسمت ام طلال / وش رايك فيه ينفع يصير نسيبكم...؟

مضاوي / ما شاء الله تبارك الله يصير ويصير بعد...،

سناء / بنت مضاوي قامت الحرب عليها قبل تجي...،

ضحكت نورة / ولدي محمد من الحين ينادي ثامر يا عمي ...،

اشارت فزه بيدها / عندنا وعندتس خير فواز بعد يقول بنت ثامر لي...،

ضحكت مضاوي وبممازحة / ما عليكم ان شاء الله بجيب بنات على عدد عيالكم وازوجهم بناتي...،

واصير جدة العاصف كلهم...،

ضحكت سعاد / بناتس هذوليك ملحوق عليهن خليهن بعدين...،

اردفت / اهم شي بنتس هذي تولدينها بعد الامتحانات علشان ناخذ راحتنا معها...،

سناء بممازحة / مثل ولادتس بصباحية عرسي ...!!

رحنا نتمشى ومالنا سيرة غير عمتي وولدها الي كان بنت...،

ضحكت نواظر/ احمدي ربتس ما ولدت يوم العرس كان بلشنا صدق...،

نورة / دايم مناسباتنا يجي فيها حدث...!!

رفعة ولدت خالد بوقت عرس سعاد...،

التفت سعاد لنورة / تذكرين انور ولدته وقت عرس نواظر...،

شروق / وسعود ولدته يوم رجعتم من شهر العسل المتأخر...،

ام طلال / هي تجي سبحان الله كذا محد يرسم لها...،

ابتسمت نورة / لو راسمين لها ما صارت...،

سناء / ننتظر مضاوي وش الحدث الزين الي بيصير ان شاء الله...،

مضاوي / بروح اولد ما علمتكم علشان ما تربطون ولادتي بحدث...،

رفعة وخلود استأذنوا لم يستطيعوا ان يجلسوا فمحور الحديث أصبح مضاوي كلما حفروا حفرة لها جاء من يردمها...،

انتهت السهرة مبكرة والجميع غادروا...،

فترة امتحانات والكل مضطرب حضروا مجامله لشروق ووالدتها...،


.


.


.


بعد مرور ثلاثة أسابيع...،

اليوم هو اليوم الاخير في امتحانات الطلبة...،

وتطبيق مضاوي بقي اقل من اسبوعان...،

الجميع متعاطف مع وضعها...،

حامل وتجاهد بكل ما اوتيت من قوة ان لا تقصر في عملها وتنتهي على خير كما بدأت...،

مريم انتقلت حديثا للمستشفى نفسه مع مضاوي، ولكن كانت في قسم حضانة المواليد تلتقي معها في فترة الغداء...،

قرر ثامر اليوم ان يزور جده لم يراه مما يقارب الشهر كان اخر مره في عشاء سناء وبدر...،

منذ فترة يحس بصداع رجح انه بسبب ضغط العمل ورسالة الدكتوراة...،

زملائه اقترحوا عليه زيارة المستشفى ربما مشكلة في النظر...،

استأذن لم يشعر الا وهو يقف امام المستشفى الذي تطبق فيه مضاوي...،

نظر لساعته كانت الواحدة والنصف ظهرا...،

طلب عيادة العيون جلس في الانتظار...،

يسمع المراجعين يتحدثون...،

المراجع الأول / سلامات وش عندك...؟

المراجع الثاني / الولد نام بالليل ما فيه شي صحى عيونه ماهي طبيعية...!

المراجع الأول/ يمكن طايح والا مضروب على راسه...؟

المراجع الثاني / الاطفال ما تقدر تحكمهم الله يصلحهم...،

المراجع الاول / الحمدلله اطباء العيون هنا ما شاء الله عليهم...،

ابتسم المراجع الثاني/ ما شاء الله شكلك خبرة ...،

في دكتور معين توصيني عليه...،

المراجع الاول / كلهم ممتازين لكن في دكتورة سعودية الله يوفقها ويستر عليها يدها خفيفة...،

صلحت لي عملية المياه البيضا وما شفت الا الخير...،

المراجع الثاني بثقة / بناتنا ما شاء الله عليهم إذا توفرت لهم فرص مبدعات...،

مراجع ثالث / عذرا على المقاطعة سمعتكم تتكلمون عن المياه بيضاء...؟

أردف بضيق / مقررين لي عملية والله أني متخوف منها ...،

المراجع الأول أشار لنفسه /أسأل مجرب وتوكل على الله ...،

واطلب الدكتورة مضاوي العاصف ...،

أردف / سمعت انها دكتور امتياز لكن تمسك حالات...،

المراجع الثالث / الله يفرجها عليك وعليها والله أنى متردد...،

المراجع الأول بطمئنه / ابد لا تردد ولاشي ربع ساعة وتخلص وتعطيك تعليمات امش عليها وبأذن الله تعين خير...،

ثامر الذي كان يستمع للحوار قاطعه نداء الممرضة وقف قبل ان تعيد الممرضة اسمه لا يريد ان يقارن بين الاسمين...،


.


.


.

لا تلهكم الرواية عن الصلاة في وقتها

موعدنا القادم بأذن الله قريباً

تذكروني واحبابي بدعوه طيبه لعلها تصادف ساعة اجابة


(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم، وأتوب إليك)