كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل "الثامن والخمسون "
.
.
.
في اليوم التالي بعد صلاة الظهر...،
في قسم النساء حضرت نورة وسناء ورفعة وبناتها وفزه وسهى وسعاد ...،
مضاوي لم تخرج من غرفتها كعادتها مؤخرا ...،
زاد عليها انتظارها ماذا سيفعل ثامر تمنت انه يتراجع ولا يفضح فكرتها المجنونة امام الجد واعمامها...،
في مجلس النساء...،
سناء تسكب فنجال قهوة لسعاد / وين عروستنا والا بزعم مستحيه...؟
ضحكت سعاد / ابشرتس مستحيه وخليت ثمور عندها...،
رفعة بفضول / وين مضاوي ما انزلت ...!
سعاد بتهكم / يعني كنه غريب عليتس انها ما نزلت...؟!
من زمان ما تنزل والحين حملها ثقل يتعبها الدرج...،
نورة بشفقه / والله حمل مثل حملها ما ينبغي كنت ارحم شروق وطلعت يا زينها عندها...،
رفعة بخوف مصطنع / بسم الله على شروق لا تفاولين عليها...!
استغرب الجميع كلمتها...؟!
فزه بخوف / صاير على مضاوي شي عقب أمس ...؟
قاطعهم صوت صراخ ينادي مضاوي...؟!
ركضت سعاد ولبس الجميع عبايتهم وخرجوا من مجلس النساء فالصوت مرعب...؟
فهذا الصراخ ورائه امر عظيم ...!
رفعة اخافها الضجيج علمت ان سلطان قد أخبرهم وخلود تكاد تطير من الفرح...،
.
.
.
قبلها بقليل في مجلس الرجال يتواجد الجميع...،
ثامر الذي كان في عالم آخر...،
هل يخبر الجد واعمامه او يصمت ...،
قرر ان يصمت ربما إذا ولدت تتغير الأمور...،
في الصباح افطر مع جده وكان الجد سعيد انه حقق لسعد ما يتمناه...،
لا يريد ان ينغص عليه هذه الفرحة...،
فقد كان الجد ايضاً يتامل ان هذا الطفل سيصلح ما بينهما...،
دخل محمد سلم وجلس بجانبه وبممازحة مرحة/ ترى هذا من اليوم مكاني لا تقولون ما قلت جنب عمي ثامر لين يزوجني بنت العنقا...،
الجد / بنت العنقا ماحنا مزوجينها لك...،
نبي نزوجها ثامر ولد سعاد وش لها بشايب مثلك...،
ضحك انور وبمرح / انا موافق ما هو عطيناكم بنتنا وأنتم تجحدونا...،
فيصل / بنت العنقا لنا...،
وبممازحة مرحه / أنتم نعطيكم بنت بدر الي ابوي حلم فيها وللحين ما شفناها...،
زفر سلطان بأسى / العنقا عسى الله يهديها وما تفرط بها...!
التفت ثامر لعمه الذي أحس انه يقرأ أفكاره...،
مساعد بعفوية / محد مفرط بضناه لا العنقا ولا غيرها...،
التقط الجد ما يلمح له سلطان والتفت له وبريبه / كلامك به دقتن ماهي معجبتني...؟!
زفر سلطان بضيق وأخبرهم بما قالت خلود...،
قفز ثامر الي الداخل كالملدوغ وهو يصرخ ويناديها...،
يريد ان يعرف ما سمعه حقيقة ام انه يحلم فكيف لأم سويه تقول ما قالت...!
وقف الجميع مبهوتين وعاجزين...؟!!
فليس لمضاوي محرم غير الجد...،
وتوجهوا جميعهم للمقلط دخل الجد خلف ثامر...،
اتصل بدر بسناء وأخبرها ان ثامر دخل كالمجنون...،
تحاول بأي طريقة ان لا تجعل مضاوي تقابله حتى يسيطروا على الوضع...،
وإذا لم تستطع تطلب منها ان تلبس نقابها وعبأتها فثامر اليوم ان لم يخرجوه سيقتلها...،
لكن بعد فوات الأوان...،
نزلت مضاوي على صوت صراخه ووقفت على نهاية الدرج...،
قابلها ثامر وبغضب والشرر يتطاير من عينيه ويصرخ/ تحقدين علي بكيفتس...،
ما تبيني بالطقاق تساوت عندي ما عاد يهمني شي...،
لكن المسكينة الي ربي بلاها بام حقود قلبها اسود مثلتس وش ذنبها...؟
مضاوي وقفت كالبلهاء لا تدري بماذا ترد...!
تعدتها سناء واحضرت عباءتها ونقابها ووقفت خلفها...،
البستها عباءتها واعطتها طرحتها ونقابها ومضاوي كالدمية تقف وتمسك بالنقاب والطرحة...،
دخل الجد وأسرع اليه وامسك بيده / تعوذ من ابليس صياحك ما هو حال شي...،
التفت لجده وهو يشير بيده اليها وبقهر/ هذي محد يصبر عليها مثل صبري ...،
والله لو جبل جاه من الدق مثل ما جاني منها ومن أمها قبلها...،
امداه انهد وتساوى بالأرض...،
مضاوي عندما سمعت كلمت امها انتفضت بقهر وانفعال / انت وش تبي من أمي تجيب طاريها...،
راحت لربها بشينها وزينها وللحين تهذري فيها ما كفاك الي سويته فيني...،
ثامر باحتقار/ امتس والله من عرفناها وحنا نطلع من مصيبة وندخل بمصيبة...،
اقتربت منه تشير بيدها وهي تصرخ بصوت زلزل المكان ولأول مره يرتفع صوت مضاوي بهذه الصورة...،
وبغضب صرت على اسنانها / امي لا اسمعك بيوم تطريها على لسانك ولا تجيب سيرتها انت تفهم والا ما تفهم ...،
اتصل بدر الذي لم يعد يطيق الصبر بسناء يخبرها انه سيدخل...،
فصدى اصواتهم زلزل المكان ...،
ثامر فزع من صراخها ولأول مره يراها تنفعل بهذا الشكل..،
خاف على حملها يعلم انه لا يهمها، ولكنه يهمه أكثر منها...،
امسك الجد بيده / يا ولدي اطلع فكنا...،
حاول ثامر ان يتصنع الهدوء وبنظرة رجاء لها/ انا ما ابي منتس اي شي...،
وحنا على اتفاقنا البارحة والي تبينه يصير...،
لكن ارحمي بنتس نفذي الي قالو لتس الأطباء وش ذنبها تجنين عليها ...؟
مضاوي شعرت انها بدوامه...؟!
سمعت أصوات الرجال ينادون...،
همست لها سناء ان تلبس طرحتها ونقابها ولبستها...،
دخل بدر وخلفه اولاد عمه واعمامه ووالده وامتلاء المكان...،
الرجال بجهة والنساء بالجهة المقابلة...،
ولا أحد يعرف السبب سوى الرجال وخلود ومنار ورفعة...،
صعدت سعاد الي اول الدرج الذي تقف عليه سناء ومضاوي ووقفت بجانب مضاوي/ وش فيه وش صاير فهمونا...؟
الجد مازال يقف بجانب ثامر مصدوم مما سمعه كما صدم الجميع...،
لكنه لا حيلة له ...،
تقدم بدر واراد ان يسحبه للخارج نفض ثامر يده بعنف / اتركني لين اشوف حل مع ها الانسانة قبل يفوت الأوان...،
سعاد بانفعال / أنتم وش بلاكم فهمونا تسولفون الغاز...!؟
وبدهشة تنقل نظرها ما بين مضاوي وثامر /الي دخل علينا مثل القذيفة وهذي تصارخ...،
التفتت لمضاوي / فهمينا وش صاير...،
اردفت / وش الاتفاق الي صار بينكم البارحة...،
مضاوي بغضب وبصوت عالي اسمع الجميع وهي تشير لثامر/الي صار مجنونكم هذا جيته بكل طريقة ابيه يطلقني ناشب بحلقي...،
يعني غلطت أني حشمتكم وما جرجرته بالمحاكم وخليته يطلق طرقاً على خشمه...،
انا هذي السالفة الي عندي إذا بعد عنده ظليمه جديدة لي يقولها ما يحتاج يلت ويعجن...؟
فهد بمسايسة / يا بنتي اطلعي فوق لغرفتس المواضيع ما تحل بصراخ وبها الوضع الي انتي شايفته...؟
امسكت سناء بيدها تحاول ان تأخذها للأعلى...،
نفضت مضاوي يدها بقوه / لا يا عمي تنحل بها الطريقة مع همجي مثل هذا...،
سلاحه الضرب والا الصوت العالي...،
سعاد التفتت لبدر الذي كان الاقرب لها وبنفاذ صبر / وش فيكم اسأل محد جاوبني...؟!
بدر / اسألي عمي سلطان هو الي علم ثامر...؟
سمعته مضاوي ونظرت لسلطان وبصوت عالي وبتهكم / وانت يا عمه سلطان وش عندك من علم جبته لولد اخوك...؟
جانا يهدر مثل الجمل الهايج ما هو لاقي الي يرده...!!
اردفت بنبرة ساخرة / اقتحم المكان ما فكر حتى ان كل الحريم الي داخل ماهن محارم له...،
سلطان الذي احرجه كلام مضاوي واسلوبها لم يعرف بماذا يرد...،
جميع الموجودين منهم من أحرج من اسلوبها ومنهم من يغالبه الضحك...!!
تقدم مساعد ووقف بجانب ثامر وأشار بيده باستعطاف / يا بنتي ارحمي نفستس وارحمي ورعتس لايضيعتس العناد...،
مضاوي التي كانت تتقبل من مساعد كل ما يقوله ولا ترد عليه الا بالحسنى والجميع يعرف هذا...،
رغم قسوة مساعد معها في اغلب الأوقات...،
سألته باستفهام وتوجس / ورعي وش فيه...؟
علمني ابي افهم سبب ها الهيجه كلها...؟!!
مساعد بحزن / عمتس أبو ماجد جانا يقول اقنعوا مضاوي تعالج بنتها...،
أردف بحنو وشفقه / ترى ان صار لها شي والله محد محروق قلبه عليها مثلتس...،
واشار للجميع بيده / شفتي العاصف هذولا والله تبيعنهم كلهم بشعره من راسها...،
مضاوي باستفهام ودهشه / وعمي من قال له ان بنتي مريضة...؟
مساعد بأسى / يقول الدكتورة الي متابعة حملتس قالت ان بنتس فيها اعاقة ...،
وقالت لازم تعالجينها قبل يروح الوقت وتدوم اعاقتها ...،
التفتت مضاوي لثامر وبعتاب وقهر وملامه موجعه / وليه ما جيت وقلت كذا الا تجمع علي امة لا اله الا الله...،
وانا اسمع كلامك ليه كل هالفضايح...؟
ثامر بتهكم / يعني بتسمعين كلامي لو قلت لتس...،
إذا الدكتورة تترجاتس وانتي تقولين ما راح اعالجها اولدها واعطيها ابوها يعالجها وحنا متفقين على الطلاق...،
مضاوي بذهول / انا قلت كذا ومن سمعني...!!
ثامر بانفعال / لا تنكرين البارحة كان هذا اتفاقنا وما في غيري وغيرتس عشان تقولين سمعنا وقال...،
مضاوي بتعجب وتشير عليه وعلى نفسها / الا تفاق بيني وبينك...،
الدكتورة وش جابها بالنص...!!؟
مساعد / والله هذا الكلام الي قاله بعد سلطان...،
يقول خلود سمعته من دكتورة جايه عميلة بالبنك ودرت انتس تقربين لها قالت لها تنصحتس...،
مضاوي التفت لسناء / خلود هنا...؟
سناء / اي موجودة شوفيها ورى أمها...،
صرخت مضاوي / خلووووووود تعالي واجهيني بالكلام ما هو تدسسين ورى امتس مثل البزارين...،
همس فيصل لفواز الذي يقف بجانبه / خلنا نطلع لأبخها ضحكه وابوي يذبحني...،
العنقا شكلها بتمسك شوشة خلود...،
فواز بصوت منخفض / ماني طالع حاس الموضوع فيه لعبة بشوف اخرتها...،
مضاوي وبغضب وبصوت عالي / الحين انتي سبب ها السالفة كلها وجمعتي علي العاصف كلهم...؟
وبألم حركت رأسها / الي يمكن، حتى لو كانت جنازتي ما اجتمعوا عليها ها الاجتماع...،
وبتهكم أشارت بيدها / تعالي علميني وش قصدتس...؟
بيني وبينتس ثار...!
والا تطلبني دين تبين اسده لتس...؟
قولي قدام اهلتس طالما انهم مجتمعين ترى هذي فرصتس نتخالص انا وياتس وكلن يأخذ حقه...،
خافت خلود من نبرة مضاوي التي كانت تتكلم وكأنها لا ترى أحد ...،
صمتت وتراجعت أكثر خلف أمها...،
رفعة بغضب / هذا جزاها وهي تبكي من درت بمرض بنتس...،
قالت لأبوها يمكن أحد يلين قلبتس الحجر الي ما رحم حتى ضناتس...،
مضاوي بتهكم وتوعد / ضناي انا أدرى به لكن ضناتس خليها تواجهني ما هو اندست وراتس...،
وبصوت عالي / خلود من هي الدكتورة الي قالت لتس بنتي تحتاج علاج شسمها اكيد اعرفها...،
رفعة التفت لبنتها وامسكت بيدها وسحبتها بجانبها / قولي الي سمعتيه وشفتيه ما انتي خالصه منها لين تقولين...،
مضاوي / لا ماهي خالصة لين تعلمني من هي...،
خلود تتلعثم وبارتباك / وش عرفني باسمها ...،
وبتوتر / نسيته...،
اردفت / عميلة سويت لها اوراق شافت اسم العاصف على بطاقتي التعريفية وسألتني عنتس...،
وقالت لي يوم درت أنتس تقربين لي...،
مضاوي باستهزاء/ ما شاء الله الدكتورة تخلف قسمها على اسرار المرضى...،
وما تلقى الا حضرت جنابتس تقول لها...!
اردفت / ومتى قالت لتس هالكلام ...؟
تقدمت نورة لدرج وامسكت بيد مضاوي وبعطف / يابنتي ما يجوز الي تسوينه بنفستس...،
والحمدلله يمكن الدكتورة زل لسانها وقالت لخلود...،
وان شاء الله ان الوقت ما راح لا تعاندين وعقبها تندمين...،
مضاوي قبلت راس نورة وبنبرة جادة / جعلني ما ذوق حزنتس ابعدي عن وجهي تراتس غالية...،
اردفت باستهزاء وسخرية/ خلي الشيطان مضاوي الحزام ام قلب اسود تسأل الملاك الطاهر خلود ام قلب ابيض...،
وش قالت الدكتورة الي نست اسمها بالضبط...،
خلود بتبجح / والله هذا الي سمعته من الدكتورة ان بنتس معاقة وبتحذفينها على ابوها...،
مضاوي فهمت لعبة خلود وبتهكم هزت رأسها / والدكتورة هذي قالت ان بنتي تحتاج لعلاج قبل الولادة وهي جنين...،
خلود بصوت مهزوز من التوتر / ايه...،
مضاوي بتحدي / اروح اجيب قرآن تحلفين انها قالته...،
رفعة بغضب / بنتي مهي حالفه هو الحلف شرب مويه كل شوي تحلف لكم...،
اردفت / يعني تورطت انها رحمت بنتس وقالت الي سمعته ...،
منار تمسح دموعها من خلف النقاب نادت مضاوي والتفتت لها...،
منار بصوتها المبحوح أدركت كذب اختها من ردت فعل مضاوي وبرجاء / تكفين يا مضاوي لا تحلفين خلود أمس حلفت على القرآن انها صادقة...،
مضاوي وبصوت عالي / اسمعي يا خلود...،
وبأسلوب تكبر وغرور اشارت لنفسها / انا مضاوي بنت حزام عشان خاطر منار...،
اعتقتس لوجه الله من الحلف...،
اردفت / لكن ابي تعلميني أي يوم قالت لتس الدكتورة ها لكلام...،
لأني بطلع الأحد من الصباح للبنك الي انتي موظفة فيه وأقدم شكوى على عميلة دكتورة عندهم انتي مسكتي معاملتها...،
انها تبلت علي واكيد بيطلعون اسمها واعرفها من البينات حقت العملاء...،
اكيد مكتوب فيها مهنتها...،
همس محمد لسعد الذي يقف بجانبه / كنت اسمع ان العنقا قوية وما عليها من أحد لكن السمع غير الشوف اكلت خلود وهي نية...،
سعد بنبرة جادة / إذا لها حق خلها تاخذه الله ما يرضى بالظلم...،
التفتت مضاوي لسوناتي الواقفة بفضول على الدرج واشارت لها بيدها فهمتها الخادمة...،
كانت قد اخبرتها انه في كل اسبوع تخرج الكيس لخلود وخلود تطلب منها ارجاعه...،
ثامر الذي كاد ان يحترق منها صمت ولم ينتبه لما طلبته من الخادمة...،
أدرك انها وصلت لمرحلة الجنون نظر لجده يستنجد به ...،
الجد باستعطاف ورجاء / مضاوي يا بنتي شوفينا كلنا يا اهلتس طالبينتس لا تجنين على ها البنية كان الكلام صدق...،
روحي للمستشفى والله ماتسامحتس ان درت بعدين انتس اهملتيها...،
امسك بلحيته / تكفين على شان هاللحية...،
مضاوي بحرقة وقهر تضرب صدرها بقوه وتغالب عبرتها/ جعلني ما اعيش وانت تبي شي وما نفذته لك...،
اردفت / والله لا انا ولا الي واقف جنبك ولا ذريته يسوون عندي شعره من لحيتك ...،
هزت رأسها بموافقة / ما هو صاير الا الي يرضيك لو تبي الحين طلعت للمستشفى...،
ابتسم لها الجد/ الله يرضى عليتس ويجبر بخاطرتس اليوم جمعة ما في دوام...،
أردف / بكرة من الصباح روحي انتي وثامر...،
مضاوي / ابشر من عيوني اروح معك...،
واشارة لثامر بتحقير/ هذا ماله دخل...،
ضحك الجد وبممازحة / خلاص انا اروح معتس وهذا نطقه على خشمه ان لحقنا...،
عادت سوناتي بعد ان احضرت الكيس الذي وجدته في غير موضعه...،
التفت لها ثامر يريد ان يأخذه فسبقته مضاوي واخذته منها...،
التفت خلف سناء تحتمي بها من ثامر كي لا يصل اليها...،
فتحته بسرعة وتفقدت ما فيه ووجدت ما تريده...،
ثامر بغضب / اتركي الكيس مالتس شغل فيه ...،
الجميع ذهلوا وخلود كادت ان تموت بمكانها...؟؟!!
تذكر خالد انه ارجع خلود من السوق ورأى الكيس نفسه معها اومشابه له...،
مضاوي امسكت بظهر سناء / الكيس هو سبب وقفت العاصف كلهم قدامي الحين...،
ثامر برجا / تكفين الله يرحم ابوتس لا تسوين لنا سالفة جديدة...،
مضاوي من ورى سناء نادت/ عمي مساعد انا بوجهك الكيس هذا تعطيه خالد والا ماجد...،
مساعد بحمية / عطيني اياه والله ما يمسكه الا خالد والا ماجد...،
اعطته سناء التي نزلت لوالدها وسلمته الكيس...،
أسرع خالد له وبدا يربط الامور ان الموضوع لابد ان تكون خلود طرف فيه...،
مد يده / عمي عطنياه ...،
اخذ الكيس من يد مساعد...،
مضاوي بصوت عالي اسمعت الجميع / والله ما دون الحلق الا اليدين...،
خالد بمجرد ان اخذ الكيس خرج من بيت جده ...،
بدأ رجال العائلة ينسحبون واحد بعد الآخر ويرجعون للمجلس...،
بدر امسك بيد جده وخرج معه للمجلس...،
والنساء رجعوا للمجلس سناء صعدت الي الاعلى تنتظر مضاوي...،
لم يبق الا ثامر ومضاوي...،
هز ثامر راسه بأسف / ارتحتي الحين تبينهم يذبحونها عرفتي لمن توصلين الكيس...،
مضاوي باستهزاء / ما فات شي ترى الموضوع ما بعد سخن صلح غلطتها وحقق امنيتها...،
اردفت / هي كل الحفلة والكذبة الي فبركتها سوتها عشان توصل لك...،
ثامر / الله يستر على عمي سلطان لا يجيه شي وانتي السبب...،
مضاوي / هذا درس لك وله...،
ما هو كل سالفة تنقال قدام الجميع، حتى لو حنا عايلة وحدة...،
وبقهر وغيظ / وش استفدتم انت وهو جمعتم العاصف علي وفضحتوني...،
الي عمري كله بينهم ما عمر واحد فيهم سمع صوتي يلعلع بها الشكل المخزي...،
زفر ثامر بندم / الخطا علي قبل خطاه المفروض من قال خلود دريت ان الموضوع فيه شي...،
مضاوي با انتقاد وسخرية / انت كل افعالك خطا ما وقفت على ذي...،
اردفت بتوعد / بروح للمستشفى بكرة واخذ جدي معي تنفيذ لوعدي له...،
لكن انت خلك رجال ولا تراوغ تطلق زي ما وعدتني...،
مسح ثامر وجهه وهز رأسه بتعب/ من هنا للولادة يصير خير يمكن ترملين قبل تولدين...،
زفر بضيق / ابشرتس ان قعدتي على ها الدعسة غير تقضين على حياتي قبل اشوف وجه بنتي...،
مضاوي بوجع / وانا كل ما شفت وجهك وجبت سيرت امي اكرهك أكثر وأكثر...،
هزت رأسها بأسف وابتسمت بخيبة ونظرت له / للمرة الثانية تخذلني...،
تركته وغادرت لغرفتها وتوجه هو للمجلس...،
.
.
.
في مجلس النساء ...،
خلود تبكي بحضن والدتها الغاضبة ...،
سعاد باستغراب / الحين وش الي يستدعي ها الصياح كله...،
رفعة التي اغلقت الهاتف بعد ان اتصلت بخالد تستفسر منه عن الكيس...،
وبغضب ردت / ليه ما شفتي مضاوي يوم فشلتها قدام عمانها وعيال عمها ...؟!
نورة بملامه حادة/ محد يقدر يلوم مضاوي أنتم الي حديتوها...،
رفعة بتهكم / لا تسوي خير شر ما يجيك ...،
فزة بانتقاد / الشرهة عليتس انتي يام ماجد يوم علمتكم خلود جايه انتي وخلود ومكلمات الحرمة لحالها...،
رفعة بازدراء / وليه العنقا تطيع أحد عوبا مالها الا شورها...،
اشارت بيدها / تلعلع قدام الرياجيل حتى رجلها شوي وتضربه...،
سعاد تدير نظرها بأرجاء المجلس بمحاولة لسيطرة على اعصابها...،
حتى لا تنفجر بوجه رفعة ثم ترجع لبيتها وتجد اتصالات ام عبد اللطيف امامها ان لم تحضر شخصيا...،
نورة بانفعال / خلينا حقانيين يم ماجد الحرمة حتى حنا ما طلعت لنا...،
مستكنه بغرفتها لكن صراخ رجلها شال البيت شيل...،
والسبب سوالفكن لبوماجد...،
وبانتقاد لاذع / ترى ما هو اي سالفه ندخل الريا جيل فيها...،
سهى بحيرة/ انا بيذبحني الفضول الكيس الي نادت ابوي عليه وش...،
منار التي أيضاً رأت الكيس تخفيه خلود بدولابها تأكدت ان هناك مصيبة قادمة...،
التفتت لسهى / ياخبر اليوم بفلوس بكرة يصير ببلاش ما في شي يتخبى...،
رفعة بازدراء / خالد يقول فيه اوراق مستشفى...،
فزه باستغراب / وخالد وماجد وش دخلهم بالأوراق...؟
الاولى تعطيها رجلها...،
رفعة بغيظ/ توقعي كل شي من حية التبن...،
تعودنا على كذبها...،
وقفت سعاد تنظر لساعتها وبغضب مكتوم / حتى الغدا نسيته...،
التفتت لخلود بنبرة حادة / لا تبوق ولا تخاف...،
خرجت سعاد للمطبخ لتجهيز الغداء ...،
خلود التي كانت تبكي خوفا من خالد وليس حياء من اعمامها لأنها تعرفه لا يمكن تنطلي عليه حيلها...،
.
.
.
على الجانب الأخر...،
في قسم الرجال تواجد الجميع ماعدا خالد...،
هز سلطان راسه بندم / لو أدري ها السالفة تنقلب كذا ما اطريتها...،
فيصل / وانت وش دراك بيتطور الموضوع كذا...،
الجد / والله يا سلطان كم مره تطيح بلسانك من الحريم...،
يوم سمعت السالفة معلم خواتك وهم يجونها با سلوب...،
مساعد / الحمدلله انها جت على كذا اهم شي ان الله هداها تروح للمستشفى...،
همس محمد لثامر الذي يجلس بجانبه بابتسامة مرحه / والله يابونسب أنك طبقت الشرع عندك حرمة عن أربع حريم...،
هز ثامر راسه بقلة حيله وابتسم / خلها على الله يا رجال...،
التفت له فهد / وش فيك مكتم...،
وبطمأنه / بكرا بأذن الله تروح مع ابوي للمستشفى وان شاء الله الدعوة بسيطة...،
سعد / ترى الطب تطور وما قالو ان فيه علاج الا هو شي بسيط يعالجونها ان شاء الله وتنتهي المشكلة...،
فواز / ويمكن ان شاء الله ما في شي...،
أردف / في اجهزة اشعة حديثة ما تتخيلون كيف دقتها...!
الله يعز الدولة وفرتها للمستشفيات توضح ادق التفاصيل...،
اكيد العنقا عندها خلفيه عنها تسويها وجدي يبشرك ان كل شي سليم...،
ثامر بحيرة بينه وبين نفسه معقولة خلود تكذب لكن كيف عرفت باتفاقنا...،
يا لله وش البرود الي هي فيه ولو ما جدي ما وافقت تروح للمستشفى...،
يعني معقولة انا احرص منها على حملها...،
قاطع أفكاره صوت مساعد / وش علمك سجيت...،
أردف برأفه / لا توسوس والله انها احرص منك بس انها زعلانه عليك وتدور الي يقهرك...،
فيصل / وانا مع راي عمي مساعد هي تداوم بالمستشفى كل يوم اكيد بتطمن على حملها ما تحتاج عنوه...،
محمد بممازحة / الحمدلله يعني اتطمن ان زوجة المستقبل طيبة والي سمعناه اشاعات من المغرضين يبوني اتراجع...،
التفت بدر لمحمد / انت ووجهك مصدق ان حملها بنت ...؟
وبممازحة / أقول بس رح دور لك نسيب ثاني...،
الجد / الي يجي من الله حياه الله...،
بدر يمسك بشاربه / شفتو هذا بحلقة على الموس إذا ما جابت ولد وما فيه غير العافية وشتبون بعد...،
الجد بتمني / الله يسمع منك يا بدر...،
ابتسم سلطان / عساه ان شاء الله ولد عشان تسلم على شنبك خالد متوعدك يقول محد محلق شواربك غيره ...،
ضحك بدر / إذا طلعت بنت انا بوجه فواز عفيت مره عن شنبه لا ينحلق ...،
انور / خالد عنيد تعرفه إذا بيعفي يعفي من مزاجه...،
عادي بيقولك احلق شنب فواز...،
مساعد / وين خالد من عطيته الكيس ما شفته...،
فواز باستفهام / نسينا سالفة الكيس هو وش فيه ...،
ماجد/ تو راسلته يقول تغدو ما هو جاي والكيس فيه أوراق...،
اتصلت سعاد بوالدها ان الغداء جاهز...،
ذهب الجميع الي الغداء وبقى ماجد وسعد الذي اراد اللحاق بهم واستغرب جلوس ماجد...،
سعد باستغراب / وش فيك قم للغدا ...،
ماجد / ماني مشتهي...،
سعد الذي كان يقف جلس بجانبه...،
سعد باستفسار / انسدت نفسك قصدك من الي صار قبل شوي...،
ماجد بإحباط / أحس أني بحلم مصدوم من الي صار...!!
لكن ما ابي ابين اضايق جدي وعماني...،
سعد / كلنا مصدومين وبالعين وساكتين ما صدقنا تفك السالفة...،
تبي الجلطة ترجع لجدي لو ما هو فيه كان عينت علوم...،
ماجد بقهر/ اختي تحطنا بها الموقف ومع بنت عمنا...؟
سعد / ما نقدر نحكم ميه بالمية بكرا تروح للمستشفى وبيطلع الكاذبة من الصادقة فيهن...؟
ماجد بتهكم / يعني بتقنعني ان العنقا كذابة ما قالت ما دون الحلق الا اليدين من فراغ...،
سعد / حتى وإذا طلعت صادقة لا تكبرون السالفة كبروها تكبر صغروها تصغر...،
عاقبوها بينكم وبينها ولا تخلون مجال للأشاعات ...،
ماجد بقهر / الي مجنني وش هدف اختي تسوي فينا كذا...،
سعد / اكيد غيرت حريم ومن زمان العنقا وخلود معروفات مايتواطنن...،
يعني اول مره يصير تتش بينهن...؟
اول قدامنا ونشوفهن وعقب كبرن ما ندري عنهن...،
اردف بمناصحة / لا تدخل بسوالف الحريم والله اخرتها انت الغلطان...،
شفت عمي اليوم من الاحراج ما عاد يدري وين يصد بوجهه...،
دخل انور للمجلس...،
باستنكار / وش في وجيهكم لا يكون بعد صار شي...،
ضحك سعد / شكل جايتك روعة لازم لك عصفر...،
جلس انور مقابل سعد وماجد...،
انور بتعجب / ترى انا متعود كل فترة تجي جدتي رمسا تحوسنا وتروح عادي...،
لكن مثل الي شفته اليوم صراحة اول مره...،
سعد / سالفة وراحت انسوها...،
أردف بممازحة / اول كنت خايف من عمتي الحين خوفتني زيادة بعد معها جدتكم رمسا شكلي أني الي محتاج عصفر...،
.
.
.
قبلها بساعة في غرفة مضاوي ...،
دخلت مضاوي تلهث تفاجئت من الجالسة على الأريكة تنتظرها...،
وقفت سناء با استفسار / وش السالفة ...؟
مضاوي انزلت عباءتها وعلقتها ودخلت لدورة المياه توضئت وخرجت...،
نظرت لها سناء وبانفعال / لو تطيرين ما طلعت من الغرفة لين اعرف كل شي...،
حتى السفر ماني مسافرة وبشوف ياانا يا انتي ...،
جلست مضاوي على طرف السرير ومسحت وجهها بمناديل...،
وببرود / وش تبين تعرفين بالضبط ...،
سناء / الي بينتس وبين خلود ندري ماتطيقون بعض لكن ما يوصل الموضوع لرياجيل ...؟
مضاوي بتهكم / هي الي وصلته وتتحمل ما يجيها انا خلاص ما عاد اتحملها هي وامها...،
سناء با استفهام / طيب وش سالفة الاعاقة والكيس الي اخذه خالد...،
مضاوي /بعلمتس السالفة من اولها وشوفي معي حق او لا...،
حكت مضاوي كل صغيرة وكبيرة حدثت لها مع خلود...،
سناء بذهول / معقولة بعايلتنا أحد بها الشر...؟!!
ما أدري شقول هي جابته لنفسها والا انتي جنيتي عليها...،
مضاوي / محد يتفه الامور مثلي ويمشي لناس لكن مع خلود خلاص وصلت حدي...،
سناء / وانتي المجنونة كيف جتس ها الفكرة ترمين لها ها الطعم...،
مضاوي / هي ضخمت الموضوع وفسرته بلي هي تبيه...،
لو انها فكرت بكلمتي بعقلها قلت صغنونة وما عندها ام ما جبت طاري الإعاقة...،
اردفت / ولو ما خفت منها ما قلت ها السالفة...،
سناء بتعجب / مضاوي تخاف حنا نستمد الشجاعة منتس تقولين أخاف...،
مضاوي / ما خفت على نفسي خفت على حملي يوم قفلت الباب علينا...،
قلت اقط ها الكلمة تنشغل بها عني...،
وبضيق زفرت/ ما أنسى عيونها يوم دفتني بعرستس صرت ما استبعد عنها شي...،
سناء / خلود لعب فيها الحسد والمقارنة...،
تذكرين امها اول كل ما قامت عليها مضاوي اذكى منتس...،
مضاوي اشطر منتس لين غرست كرهتس بقلبها...،
مضاوي زفرت بوجع / وش تحسدني عليه على فراق امي ولا نهاية ابوي المأساوية والا زواجي الفاشل ...،
سناء / ما تشوف الا الي في يدتس مهما قلتي...،
وبقهر / اجل تطمع بزوج بنت عمها وتركض وراه...،
قاطعهم طرق باب الغرفة ودخول سعاد...،
سعاد بممازحة / وشلون احبالتس الصوتيه عقب ها الصراخ...؟
مضاوي بقهر / الله يفضح خلود وامها مثل ما فضحني...،
سعاد / لا تدعين قولي الله يكفيني شرهن بما شاء وكيف شاء...،
سناء / كيف الاجواء تحت...،
سعاد / امتس وخالتس استلمن رفعة ملامة وخلود تصيح كنها مقروصة ...،
مضاوي / منها لله والله أعجز اصيغ دعوة تبرد قلبي...،
سعاد تبتسم بتهكم / احمدي ربتس اجل انا وش أقول...،
خلود بتعرس با اي وقت وتبعد ورفعة ما انتي مجبورة تقابلينها...،
اردفت / تعالي شوفي حالي ام عبد اللطيف زايد بلاها من ولدت ولدي...،
سناء بقهر / هذي ما تمسك سجادتها وقرآنها وتريح الآوادم من شرها...،
سعاد / لا الحين ماسكة بحلقي شافت ولدها هداه الله والتفت لبيته وعياله...،
ما في فكرها وعقلها الا انه مسحور...،
وبتهكم / قبل كانت كل مناسبة تختلق مشكلة...،
الحمدلله الحين ابشركن كل أسبوع...،
مضاوي تضحك / هم يضحك وهم يبكي ...،
سعاد / تبين تضحكين من قلب تدرين تدور له حرمة تبي تزوجه ولا بعد ما تبي الا موظفة ...،
مضاوي بذعر / هذي مجنونة رسمي...،
سناء / ولا يكون بيطاوعها...،
سعاد / موكله امري لله اذا هو بايعني بستين سلامة...،
مضاوي / هو ما راح يفرط فيتس حطي ببطنتس بطيخة صيفي...،
سعاد / طلعت بسأل مضاوي وش سالفة الكيس دخلتوني بسوالف خالتي رمسا...،
مضاوي / الكيس خلي علمه بين جدران بيت عمي أبو ماجد استر لنا ولهم...،
ضحكت سعاد / ما راح اصير فضوليه لأني ماني فاضية...،
ريما من اليوم تقول ثمور يصيح تعالي شوفيه وانتو انزلو تغدو...،
مضاوي با امتعاض/ نفسي مسدودة على الآخر يكفي وجه الي مايتسمى...،
وصوت خلود المقززيمكن اسبوع ما اذوق العيشة...،
سناء / ومن الي له نفس عقب الي صار انا بغيت اكنسل سفريتنا كلها...،
سعاد / محد درى عنكن وحده بتضيع وناستها والثانية صحتها...،
الي ما يرحم نفسه الناس ما ترحمه ولا تفكر فيه...،
غادرت سعاد وبعدها سناء...،
تمددت مضاوي على سريرها اليوم ارهقت بما فيه الكفاية وضعت يدها على بطنها وكأن ما في احشائها يستنجد...،
ويطلب منها الرحمة فهي في شد وجذب مع ثامر كما قالت عمتها الي ما يرحم نفسه الناس ما ترحمه ولا تفكر فيه ...،
ثامر لن يتعدل سلوكه معها...،
البارحة وعوده كا المطر الغزير واليوم بسبب قصة الطفل الصغير يكتشف بأنها مفبركة
هاج وماج عليها لو لم يذكر امها ربما تغاضت عنه...،
امها كما قال في بداية زواجهم ستكون الحاجز بينهم...،
وهي لن تسمح له سمحت له في الماضي لم تكن تعلم حقيقة ما جرى لها لكن الان الوضع اختلف...،
امها صغيرة وغريبة غرر بها والان توفت وللموت حرمة وهو تغاضى عن خلود التي فعلت ما فعلت بكامل ارادتها...،
لم يردعها لادين ولا عقل ولا قرابة...،
يريد الستر لخلود كي لا يحدث شرخ بالعائلة...،
ولا يريد ان ينسى امها إذا كان يريدها...،
اغمضت عيناها نومها متقطع...،
لم ترتاح يوما واحد في نومها منذ ان خرجت من شقتها قبل عدة أشهر...،
ستحاول النوم وعندما تصحو هناك عدة امور يجب ان تجد لها حل ولا تجعلها تتراكم ...،
حتى يصعب حلها غالبها النوم ونامت...،
.
.
.
في نفس الوقت في مكان آخر صالة بيت سلطان...،
جلس خالد الذي عاد قبل قليل من بيت جده وبجانبه الكيس...،
من المؤكد ان الجميع لديه الفضول لمعرفة ما به لكن لا أحد يجرؤ على السؤال...،
لا يريدون ان يصدموا فمهما كان هم أسره واحده...،
ومضاوي لم تطلب ان يعطى لخالد وماجد الا وخلود لها علاقة...،
كما لها علاقة بالقصة التي حدثت قبل قليل...،
لا يلوم مضاوي عندما اعطته الكيس امام الجميع فمهما كانت خلافات الزوجة مع زوجها لن تسمح لأمراه اخرى ان تقترب منه...،
موضوع خلود يجب ان يعالج بهدوء والا تفاقم الامر وخرج عن السيطرة...،
حمد الله انه اتى لوحده واستفرد بنفسه حتى ذهب الغضب...،
خلود تسحبت بعد ان دخلوا النساء للغداء للهروب الي بيتهم لتختبئ عن خالد حتى تجد لها مخرج...،
دخلت الي غرفتها مسرعة وفجعت بمن دخل بعدها مباشرة...،
خالد بغضب مكتوم / أخيرا وصلتي...،
عندما رأته كادت ان تموت من الخوف تنظر للباب المردود تريد الهرب...،
سمعت اصوات خارج الغرفة تأكدت انهم قد عادوا من الغداء...،
بدأت بالصراخ والبكاء انها لم تفعل شيء...،
اسرعت والدتها ووالدها وماجد ومنار ودخلوا الغرفة...،
خلود تبكي بتمثيل وتصرخ وتدعي على مضاوي...،
امسكتها والدتها واحتضنتها / بسم لله عليتس حسبي الله على بنت هيام الي من عرفناها ما عرفنا الراحة ...،
سلطان بغضب / بنت هيام غاره غافلة في بيتها...،
بنتس الي جابت لنا ها السالفة الي فشلتني قدام ابوي واخواني...،
أردف بقهر وهو يضرب على صدره / فجعت ولد أخوي بسوالف ما ندري صدقها من كذبها...،
ماجد يمسك يد والده / يبه خلاص سالفه وانتهت لا تقهر نفسك انت كنت تبيها بحسن نية وصار الي صار...،
سلطان يهز رأسه ويزفر بندم / حسن نيتي خلى مضاوي الحياويه...،
الي ما عمر أحد سمع لها حس تصرخ مثل الي فاقدا عقله ...،
رفعة باستهزاء/ بنت هيام لو تستحي ما مدت لخالد كيس قدام الرياجيل لا استحت لا من الله ولا من خلقة...،
وانت مستحي عليها من طلعت صوتها...،
خالد بتهكم يرفع الكيس / انت تدرين الكيس وش فيه...،
خلود بإصرار/ هذا كلها خطة مضاوي انا ما سويت شي تبي تورطني حاقده علي...،
خالد بازدراء / ومضاوي حطت على رقبتس سكين علشان ترقمين رجلها...،
ماجد بذهول / وش ترقم رجلها...،
التفت لخالد / انت صادق...،
خلود بتعجب واستنكار مصطنع / انا أرقم رجلها وش ابي فيه لو بغيته كان وافقت عليه قبل...،
خالد / يعني بتفهميني ان كل الي صار من تحت راس مضاوي وانتي البريئة المظلومة...،
منار لم تعد تستطيع الصبر على كذب خلود وبانفعال / انتي من وش مخلوقة...،
فضحتي الحرمة خليتها تصارخ لين بغت تولد وبعد بتلبسينها تهمه جديده...!
خلود تبكي بدموع التماسيح / ليش ما أنتم مصدقيني انها هي الي سوت كل هذا حتى الكيس الي مع خالد...،
ترجتني اشتري هديه عشان تراضي فيها ثامر...،
التفتت لخالد / ما تذكر يوم رجعتني من السوق...،
فتح خالد الكيس واخرج البطاقة ووضع البطاقة في وجها ...،
وبقهر / الخط هذا خطتس اعرفه لا تنكرين...،
وبا استهزاء/ (ألف مبروك على تخطيك المرحلة الاولى من طريق النجاح وعقبال ما نفرح مع بعض بشهادة الدكتوراه)
ورقمتس تحته وش معناته...،
خلود تمسح دموعها / الله لايوفقتس يامضاوي يوم ورطتيني...،
قالت اكتبي بالبطاقة ما أقدر أصبعي مكسور وكتبت لها ما دريت انها بتستخدمها ضدي...،
اخذ ماجد البطاقة وبتوجس / خلود الرقم رقم جوالتس والخط خطتس لا تنكرين...،
خلود / الخط وش اقولكم خطي لكن انا ما كتبت الرقم الارقام شكلها هي تبون احلف لكم...،
منار بقهر / ما تخافين من ربتس بكثر الحلوف تراتس ماتضرين مضاوي تضرين نفستس ...،
رفعة بغيظ / هذي بنت هيام يقتلن القتيل ويمشن بجنازته ماهو بعيده عليهن الكذب والتدليس ...،
التفتت لسلطان / تذكر الكاميرا الي جابه لها المرحوم كذبت عليه...،
وبنبرة استهزاء / ابي اصور بنتي واخرتها...،
قاطعها سلطان بانفعال / خلاص اقطعي الكلام الحرمة راحت الله يستر علينا وعليها...،
رفعة بحقد / راحت وش عقبه عقب ما صورت نفسها متعريه الله لا يبلانا وعطتها خوياها وتذابحو بسببها الرياجيل ...،
خلود بخوف مصطنع / وبنتها الحين تهددني كل ماشافتني تلفق لي فضيحة...،
سلطان / والله مضاوي ماشفنا منها الا الستر والطهر...،
وبقهر وقلة حيله يجلس على طرف السرير / لو رحت الحين لبيت ابوي وقلت الي تقولين والله ليموت ابوي من القهر...،
وبترجي / استرينا يابنتي ان كانها ظالمتس ربها كفيلها وإذا انتي متجنيه عليها ترى الله عليم خبير...،
خالد با احتقار / لا تحسبيني صدقت كلمه من الي قلتيه والله حافظتس وعارفتس يا خلود...،
لكن الي ماني عارفه وش هدفتس من الي تسوينه...،
رفعة ترفع يديها لسماء وتدعي بقهر / الله لا يوفقتس يا مضاوي جعلتس تلقين ظليمة بنتي بلي بطنتس يجي لدنيا لا يشوف ولا يسمع ...،
وكل حملاً يتبعه جعلهم بعاهات ماهم من الحيين ولا من الميتين...،
سد ماجد اذنيه بذعر / اعوذبالله وش الدعوة...،
حتى لوانها ظالمه طفلها وش دخله تدعون عليه باليوم الفضيل...،
رفعة بتهكم / حارق قلبك دعاي على الحبيبة الي ما حصلت لك...،
سلطان بغضب وانفعال / خافي الله يا رفعة...،
الحرمة بذمة ولد أخوي لو سمعتس تبينه يعادي ولدي...،
رفعة بشماته / ولد اخوك الي تهجهج عنه ما تبيه وتدور الطلاق...،
ما سمعتها اليوم وش تقول...،
وبنبرة احتقار / والله اعلم وش السبب ...؟
اردفت وهي تهز رأسها بسخرية /الله يستر بس لا تسوي سوات امها مع خوي حمد وهي مع...،
وقبل ان تكمل كلامها دوى صوت صفعة في الغرفة على وجهها لم تستوعبها لاهي ولا أولادها...،
امسكت رفعة مكان الصفعة وبغضب / تضربني يا سلطان علشان بنت هيام...،
سلطان بغضب / بنت هيام بنت عمي ولحمي ودمي ولا اسمعتس تجيبن سيرتها...،
رفعة بغضب / بنت عمك والله ما استبعد انها بنت حرام والله اعلم منين لزقتها فيكم ...،
تهجم سلطان يريد ضربها، ولكن اولاده ابعدوه...،
سلطان بغضب / الظاهر تبين لتس طلاقاً يعلمتس قدرتس...،
رفعة مازالت تضع يدها على وجها / طلاقك الي قبل من تحت راس أمك وسعاد والحين طلقني ...،
وانتظر مضاوي تطلق واعرس عليها هي الي تصلح لك ...،
سلطان اراد ان ينطق بالطلاق، ولكن ماجد بسرعة نزل لقدمه يقبلها...،
وبرجاء / تكفى يبه لا تطلق امي خلنا نطلع من هنا تكفى...،
وقف ماجد واخذ والده لخارج الغرفة...،
وقبل ان يغادر سلطان التفت لها ...،
واشار الي لحيته وبتوعد / لحيتي مهي على رجال يا رفعة إذا مرت سنه ولا اعرست ...،
رفعة بتحدي / بنت هيام تنتظرك مبروكة عليك بتطلق قريب...،
سلطان / مضاوي بنت من بناتي وحرمة ولد أخوي وام بنته...،
وضع كفه على رقبته بقهر وتوعد / لكن نذر في رقبتي إذا ما تزوجت بنت بيت وعينتس تشوف...،
وجنبتس بيت عبد اللطيف روحي احرقيه انتي وامتس...،
غادر سلطان الغرفة بعد ترجي ماجد له...،
مازالت رفعة تضع يدها على وجهها وبحقد / ماتت النيرة وخلت وراها وريثاتها...،
منار تبكي بصمت ترى مآل اليه حال عائلتها...،
وان والدتها لن تفوت ما حصل على خير كما فعلت في الماضي...،
قبل عدة سنوات عادوا من المدرسة هي واخوتها كانت موجودة جدتها ام عبد اللطيف وفي وجها امارات الغضب وشنطة ملابس بجانبها...،
حضر بعدها والدها من المدرسة ...،
دار حوار بين ام عبد اللطيف وسلطان تريد الجدة ان يضغط على اهله يتراجعوا عن بيع الارض التي بجانبهم لولدها...،
أخبرها ان الارض لوالده وسعاد من تبنيها بحر مالها وأنها هبه من والده لسعاد من دون ثمن وليس لهم دخل فيها...،
وعبد اللطيف على علم بذلك واستشاره هو بنفسه ووافق...،
عندما اتى إليهم مساعد يخيرهم وافقوا ان تعيش سعاد في بيت مستقل ...،
لكنها لم تقتنع ومساعد اتى وسلاحه في يده هددهم به واجبرهم على الموافقة...،
علت اصواتهم ذهب خالد لجده ليخبره ان هناك مشكلة في بيتهم لم يجده...،
أخبر جدته ام جلال فلحقت به الي بيت ابنها سلطان...،
الذي كان قد احتد النقاش فيه ارادت ام جلال ان تهدى الوضع لكن ام عبد اللطيف مصره...،
ان النيرة وبنتها سعاد قد سحروا ولدها حتى سيطرو على عقله...،
ام جلال تركت ام عبد اللطيف وتوجهت لرفعة ونصحتها بأن تبتعد تذهب للمطبخ او لأي مكان لأنها كانت كل ما هدئ الوضع اشعلته...،
وفيما بعد سيرون حل لهذه المشكلة إذا هدأت النفوس...،
ولكن رفعة كمن كانت تنتظر منها كلمة انفجرت في وجهها كالقنبلة وحورت كلمات كانت قد قالتها النيرة تنصح بها رفعة...،
الي غير مقصدها وان مقصدها الشر لها وتهددها انها إذا طلقت سعاد ستتطلق ويؤخذ منها اولادها عقاب لها...،
فما كان من الجدة ام جلال الا ان خرجت من بيت سلطان وتركتهم...،
خافت ان يحتمي لها ابنها الذي يعلم ان كل ما قالت رفعة كذب وزيف وتأويل حصل ما خافت منه...،
سلطان لم يحتمل هجومها على والدته وطلقها وطردها هي وامها من بيته...،
ذهبت رفعة مع امها وبكت منار حتى لحقت بوالدتها ...،
تذكرت انه عندما وصلوا لبيت اخوالها اقامت جدتها وامها الارض على عمتها سعاد ولم يقعدوها وطردوها من البيت ...،
هي والادها وعادت لبيت اهلها هي واطفالها وخادمتها في سيارة ليموزين بملابسهم التي يلبسوها...،
عمتها سعاد فقط احدى الجارات اعطتها عباءة وطرحة تستر نفسها حتى تصل الي أهلها...،
اتصلت جدتها بخالها عبد اللطيف وحلفت ان لم يطلق سعاد ستغضب عليه الي يوم القيامة...،
فطلقها مجبورا بعدها جلست مع والدتها واخوتها مع والدهم سنة كاملة...،
كانت في كل مره تذهب لوالدها توصيها امها وجدتها ويحفظوها كلام تستعطف به والدها وجدها سعد وجدتها ام جلال ...،
حتى ترجع امهم كما كانوا يفعلون با اخوتها حتى ضغط الجد والجدة على ابنهم ليرجعها ورجعت لبيتها...،
بعد ان انتهت عمتها سعاد من بناء بيتها وسكنته اكتشفوا ان عبد اللطيف قد ارجعها قبل ان تنتهي عدتها بدون علم اخوالها...،
افاقت من ذكرياتها على صرخة خلود عندما ضربها خالد على وجهه بالكيس...،
خلود بغضب / وجع يوجعك بغيت تعميني...،
وقف خالد عند الباب وبقهر وقلة حيله / لو ماني خايف ان ها البيت يخرب كان اخذت الكيس هذا ورحت اسأل الشغالات يعرفون شي عنه...،
أردف باستهزاء / الشغالات الي مشغلاتهن جواسيس في بيت جدي لكم ...،
غادر خالد المكان...،
نادت منار الخادمة ان تحضر ثلج لتضعه والدتها على وجهها المحمر...،
خلود كادت ان تطير من الفرح لا تعرف كيف لعب معها الحظ وقلبت الطاولة على مضاوي...،
.
.
.
|
28-12-24, 09:13 AM
جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
العرض العادي
