لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-24, 10:56 AM   المشاركة رقم: 551
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 632
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

حيّ هالصباح وحيّ راعيته ،،،🌷🍃

مضاوي حالتها مو طبيعية،، وشكل بطنها الغريب يوم تقوله نواظر أغلب الظن إنها حامل بتوأم،
واللي أعرفه إذا ماني غلطانه امكانية الحمل بتوأم يكون من جهة عائلة الأم، وليس الأب،
يعني كلام مضاوي لثامر مغلوط .

خلود..🫢😳
لا مو طبيعية هالبنت ،، تمادت كثير لازم أحد يوقفها عند حدها،
ويبيلها جلد هي وصديقتها ناهد السوسة.😡

( صاحية انتي تبيني افضح بنت عمي وأدمر سمعتها.)
والله الكلمة توجع ، ما ألوم مضاوي يوم تنقهر وترد عليه بألم ،،😔

(مضاوي التفتت لسعاد / وافقي على سعد والا ترى هو البديل لي ان شاء الله عقب ما افتك من البلوى الي بليتوني بها.)

شر البلية ما يضحك😂
مضاوي انهبلت وفقدت السيطرة على أعصابها، قامت تتخبط في حكيها،
تروالي ثامر قام يطلع من أذانيه دخان، الحمدلله إنه هج للخرج، وللا كان علوم .😂

شكراً طيف على الفصل الجميل.🌷🍃


 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 21-12-24, 07:25 PM   المشاركة رقم: 552
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 7,117
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3777

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

الفصل " السادس والخمسون "

.

.

.


بعد صلاة العشاء...،


وصل الجميع للاستراحة التي تكفلت سناء ووالدتها بتزيينها ...،

وتفاجئ الجميع بحضور مضاوي غير المتوقع...،

علق الجميع على شكلها الذي لم يتوقعوا ان الحمل يغيرها بهذه الصورة...،

اخر الواصلين كانت رفعة واختها ووالدتها وبناتها...،

دخلت سهى مسرعة للغرفة الخاصة بسعاد وتجلس فيها ريما ومضاوي ...،

ضحكت مضاوي / وش فيتس كن أحد يركض وراتس ...؟!

سهى / جت ام عبد اللطيف احسها دبابة بتدعس الي قدامها وسلامها من طرف خشمها...،

ريما تفرك ايديها بتوتر / قالت شي...؟

سهى / لا بس واضح تدور أحد تفرغ حرتها فيه ...،

مطت مضاوي فمها بامتعاض / تبلط البحر ملكه وصارت وش بتسوي...،

ريما / أمس في الليل بعد الملكة جتنا وهاوشت ابوي ...،

يوم قال أنتم قلتم زوجها قالت ما درينا سعاد بتطخ وتوافق...،

مضاوي أشارت بيدها بتعجب / لا تعليق على اهل ابوتس...؟!

ضحكت سهى / عمتي خيبت ظنهم باللحظة الأخيرة...،

ريما والعاملة تريها شكلها بالمراءة بعد انهت مكياجها التفتت لمضاوي / وش رايك حلو والا اغير لون الروج ...؟

مضاوي التي تتمدد بكنبة امام ريما / لا تغيرين ولا شي درجة الوردي هذي طلعت عليك حلوة...،

أحلى من الي قبلها ...،

دخلت سناء باستعجال / ريما خلصي عشان بيدخل سعد يلبس الشبكة ويطلع...،

يقول خلصوني ما صارت...،

سهى بتهكم / الكذوب وهو أمس ما خلانا نرقد انا وفواز ...!

كل شوي منادينا وش رايكم بثوبي وش رايكم بتشخيصتي ...؟!

ابتسمت مضاوي / وهذي علومه وهو ما بعد شاف الريم...؟

اردفت بممازحة / العرس تكفون خلوه عقب ولادتي لا تستعجلون...،

سناء بتهكم / انا خايفه يسوونه وحنا مسافرين...،


.


.


.

خرجت ريما لصالة الاستقبال بالاستراحة...،

الصالة حولتها سناء الي نظام قاعة مصغرة ...،

كراسي وطاولات ورتبت فيها كوشة مصغرة وامامها طاولة مزينة بالورود وكيكة كبيرة...،

واستاند فخم وضعت عليها الشبكة والدبل والمهر ...،

عادات استقدمناها واصبحت في مجتمعنا من الضرورات...،

دخلت لصالة معها مضاوي وشروق كان يتواجد خلود وصديقتها ناهد على طاولة في اخر الصالة ...،

وطاولة اخرى يوجد نورة وام طلال وسعاد التي كانت في عالم آخر...،

طاولة تجلس عليها ام فزه وزوجة ابنها واختها جميلة...،

قبل ان تجلس ريما توجهت هي وشروق ومضاوي لجدة سعد وزوجة خاله وخالته سلموا عليهم ثم استداروا ...،

لطاولة بالقرب من الكوشة تجلس عليها ام عبد اللطيف ورفعة ولطيفة ...،

قبلت ريما رأس جدتها وسلمت على عماتها...،

ام عبد اللطيف بامتعاض / ما شاء الله مصبغة ها الوجه فرحانه ماكنتس بزر...؟

نظرت لطيفة لوالدتها نظرت رجاء ان لا تحرج حفيدتها...،

والتفتت لريما وابتسمت بود / ألف مبروك ريومه بسم الله عليك قمر...،

الله يجمع بينكم بخير...،

رفعة بتهكم وبنبرة ازدراء / ما عليتس بيجمع بينهم إذا امها ما قعدت وراها ...،

شروق مضاوي سلموا وابتعدوا، ولكنهم يسمعون ما علقت به ام عبد اللطيف وبناتها...،

ريما وقفت لا تعلم ما تفعل والدتها التي كانت دائما ما تحتمي بها تجلس على طاوله وكأنها من المعازيم ...،

تقدمت مضاوي وامسكت بريما مع يدها...،

انزلت رأسها وابتسمت وبصوت منخفض / الوصايا الذهبية والكلام الجميل أجلوها لوقت ثاني ما هو وقته...،

ومشت مع ريما واجلستها على الكوشة...،

ثم تراجعت وجلست على طاوله مقابلة لطاولة ام عبد اللطيف التي تكاد تنفجر من الغضب وبناتها رفعة بنظراتها الساخرة والساخطة...،

ولطيفة التي تريد فقط ان يمضي الوقت ولا تبادر والدتها بأمر او تصرف يحرجهم...،

في الجانب الأخر من الكوشة تقدمت شروق وجلست بجانب مضاوي...،

وبهمس / زين سويتي فيهم الي ما هو فرحان لأهل المناسبة ليش يجي زيادة عدد...،

اردفت / ما قاهرني الا عمتي ام انور جالسه جنب امي وخالتي ام طلال ولا كأن العروس بنتها...،

مضاوي / عمتي مصدومة خلوها تستوعب شوي...،

أمس ملكة واليوم تشوف بنتها بتجلس بجنب رجال بيصير لها أقرب منها ...،

ضحكت شروق وبصوت منخفض / يعني سعد بيصير طبينة عمتي على ريما...،

مضاوي بصوت منخفض تكتم ضحكتها/ اسكتي بس ريما تعلمني قبل شوي...،

تقول سهى وسناء بيجون مع سعد بيحضرن الملكة...،

طردتهن عمتي قالت لا اشوف أحد منكن...،

اردفت / تخيلي عمتي الي بيتها مفتوح لنا كلنا تقول ها الكلام...!

شروق / علمتني سناء مت ضحك عليها غصب تبي تروح وبدر هاوشها ...،

قال حنا ما صدقنا توافق تبين تسوين لنا حفله معها...،

اردفت شروق / الي قهرني تنغز جدتها وخالتي رفعه لها...،

وأمس ابوي يقول عمانها ما حضر الا الي اسمه فلاح...،

زفرت مضاوي بضيق / اهم شي توفق بحياتها بيرضون مع الوقت ...،

شروق / وانتي للحين على رايتس ...،

ابتسمت مضاوي بتهكم / ابشرتس زدت إصرار...،

شروق بتردد / البارحة علمتني امي بسبب سفرتكم أحسن الله عزاتس...،

لو انها متأخرة وما هو هذا مكانها لكن انتي صارت شوفتس مثل هلال العيد...،

مضاوي بحزن / الله يجزاتس خير وأدري بمشاعركم لو ما نطقتوها ...،

شروق / الواحد، حتى لو يدري وش بقلب خويه عليه ...،

يبي من يوسع صدره ما هو يسوي سواتس حابسه عمرتس ساخطه على الكل...،

إذا على ثامر بالطقاق الي يطقه ...،

عيشي حياتس وقرارتس بيرضخ له إذا ما هو اليوم بكرا...،

اردفت / تدرين امركم أسلم على جدي ابي اطلع لغرفتس واتراجع...،

اقول خلاص مضاوي لو تبينا ما سوت ها الحاجز وارجع لبيت اهلي...،

مضاوي / يعني الي صارفيني ما يستحق ردت فعلي ...؟

شروق / يستحق ويستحق لكن انتي عاقبتي الكل وانتي ما تدرين...،

قاطعهم صوت سناء العالي / الله يحييكم جميع ومعرسنا بيدخل ...،

شروق اشرت لسناء ان ينتظر لدقائق حتى يحضروا عباءتهم ...،

.


.


.

قامت مضاوي لغرفة جانبيه خاصة لها...،

خيرها الجد بين الغرف فاختارتها من بين عدت غرف...،

كانت لكل واحده من بناته وزوجات أبنائه غرفة خاصه لها ولبناتها...،

اختارت مضاوي هذه الغرفة التي كانت بأخر الاستراحة في القسم النسائي...،

كانت تريد لها مكانها الخاص كما في بيت الجد تعلم انها وحيدة حتى ولو وقف معها الجميع ...،

غرفتها كبيرة بمساحة غرفتين وبمكان منعزل وبعيدة عن باقي الغرف وامامها دورة مياه واسعة ومغسلة يقفل عليها باب واحد...،

عندما بدأوا بتأثيث الاستراحة طلبت ان تنقل غرفتها القديمة لها...،

اضافة لها كنب رتبوه فيها بحيث اصبحت الغرفة قسمين مكان نوم وجلوس خاص لها...،

بما انها مكان فقط للمناسبات والعطلات الاسبوعية وليس دائم...،

فتحت غرفتها ودخلت وتوجهت لدولاب الملابس اخذت عباءتها وارتدتها سمعت صوت قفل الباب التفتت...!!!

.


.



.


كانت خلود ...؟!!

لفت مضاوي طرحتها وربطت نقابها وباستهزاء / خير ان شاء الله وش عندتس داخله غرفتي تسحبين مثل الحرامية وقفلتي الباب...،

وبنبرة غرور / ترى هذي غرفة مضاوي بنت حزام مهي غرفة امتس ...،

إدارة خلود نظرها في انحاء الغرفة وامالت فمها باشمئزاز / داريه انها غرفتس وما يشرفني اصلا ادخلها...،

لكن جيت بعلمتس ان حركتس مكشوفة ومره ثانيه لا تستذكين يا ذكية...؟!

رفعت مضاوي نقابها عن وجها وبازدراء عقدت حاجبيها / سالفة ذكية واذكى منتس بمراحل...،

هذي مفروغ منها...،

لكن ما عندي وقت اراجع افعالي الذكية معاتس ...،

اردفت وهي تغلق دولابها وتضع هاتفها في جيب عباءتها / بسرعة هاتي الي عند تس وبعدها وريني عرض اكتافتس بطلع...،

جلست خلود على كرسي وضعت رجل على رجل ونظرت لمضاوي نظرة دونيه وبسخرية / الرسالة الي ارسلتيها من جوال ولد عمي ثامر وبعدها عطيتيني حظر عشان ما يكشفتس ...،

ترى كلها مسألة وقت ويكرشتس من حياته ...،

وبتهكم ابتسمت/ لين تولدين ها البنت الي ربطتيه فيها ...،

أسندت مضاوي يدها لباب الغرفة المغلق وبتعجب مصطنع/ اهااا السالفة كذا ...،

اردفت بسخرية واستهزاء / ولد عمتس الي تراكضين وراه وما هو ملتفت حتى لوجودتس...،

اشارت لبلعومها با اصبعها / هو الي ناشب بحلقي بيموت على كلمه مني...،

وترص على الحروف بسخرية وغرور / بس انا ما ابيه...،

ضحكت خلود وبتهكم / إذا صادقة المحاكم ما سووها الا لها السوالف ...،

اشتكي عليه اخلعيه واشتري حريتس وخليه يتزوج...،

انتي عارفه ان جدي ما راح يسمح له يتزوج وانتي بذمته...،

مضاوي بتهكم / فكرة مش بطالة باقترحها عليهم وان شاء الله يوافق هو وجدي...،

نظرت لها بنظرات مليئة بالاحتقار / لكن بشرط يتزوج اي وحده الا انتي...،

وبتحدي واستخفاف / لأنه بمجرد ما يتزوج بحذف بنته عليه الي ربطته فيها على قولتس واشوف حياتي...،

اكملت كلامها / انتي صراحة تخوفين ما تنأمنين تذبحينها خصوصاً البنت بيكون وضعها خاص بدون ام تحميها ...،

اشارت بيدها وزمت شفتيها بازدراء/ وصغنونة ما راح تتحمل منتس حركة زي حركتس معاي يوم عرس بدر...،

خلود بأنكار ودون ان يظهر عليها أي أثر لندم / انا وش سويت لتس يوم عرس بدر بعد بتظلميني وتسوين مصيبة بالعايلة...،

رفعت حاجبيها وبنظرات مليئة با الشماتة والاحتقار /والا لازم تعيدين سوالف امتس وفعايلها السوداء الي ثلاثة من العاصف قضت عليهم...،

الي مات والي انتحر والي تدمر مستقبله...،

مضاوي بانفعال صرت على اسنانها / اسمعي انا مضاوي بنت حزام بن عاصف وامي هيام بنت احمد صفوان افعال امي لها وافعالي لي...،

وبنظرة حادة مليئة بالغضب اشارت بأصبعها السبابة امام عين خلود / ماهي محاسبه بفعلي ولا انا راح اتحاسب عنها...،

رفعت حاجبيها وابتسمت بسخرية / فلا تعلين سقف طموحاتس ترا تس ما راح توصلين لي...،

استدارت وفتحت الباب وبتهكم / وحتى لو حققتي حلمتس وتزوجتي ولد عمتس ...،

اشارت مضاوي لها با اصبعها الخنصر وبنظرة غرور وتكبر / ترى أقدر بأصبعي الصغير هذا اشوتس...،

وبصوت حازم وكأنها تعلن نهاية الحوار / ويا الله ورينا عرض اكتافتس بقفل غرفتي ولا اشوفتس تمرين حتى عتبتها...،

قامت خلود وهي حانقه وابتعدت مضاوي عن الباب بسرعة...،

خافت في داخلها ان تبادر خلود بأي حركة مثل ان تدفعها او تضرب بطنها...،

خرجت والشرر يتطاير من عيناها ...،

تبعتها مضاوي التي تفاجئت من وجود ناهد تنتظرها قريباً من باب الغرفة ...،

ومن الواضح انها واقفه للمراقبة...،

تسلل الخوف الي قلبها على جنينها...،

عادت لغرفتها بسرعة واغلقت الباب بالمفتاح امسكت بهاتفها واتصلت بنورة...،

تعلم ان الجميع الان انظارهم موجهه لريما وسعد الذي من المؤكد انه دخل الي الصالة ...،

كانت اصابعها ترتجف وهي تضغط على ازرار الهاتف بتوتر / خالتي تعالي لغرفتي بسرعة...؟


.


.


.


وقفت نورة بذعر / وش فيه...؟

حاولت مضاوي ان تخفي توترها / ما في شي ان شاء الله لكن انا ابغاتس ضروري...!

ام طلال بتوجس وفضول / عسى ماشر يم بدر...،

ابتسمت نورة بمجاملة / الشرما يجيتس بس بروح شوي وراجعة...،

سعاد باستفهام وريبه/ صوت مضاوي لا يكون فيها شي ...،

نورة / ما فيها الا العافية موصيتها على غرض وتقول انه وصل وبروح اخذه ...،


.


.


.


وصلت نورة مسرعة لغرفة مضاوي وطرقت الباب وعندما تأكدت انها هي فتحته ...،

نورة بخوف وقلق / وش فيتس...،

مضاوي بصوت وعيون مفعمة بالخوف / شفتي أحد عند الباب...؟

نورة باستغراب / ما في أحد الا خلود ومعها صديقتها الي دايم تعزمها حتى ما هم حولتس لكن مروني وانا جايه شفتهم ...،

شعرت مضاوي بالارتياح وتنفست الصعداء / الحمدلله...،

نورة / طيب فهميني وش صار...؟

مضاوي / خلود جايه لغرفتي تدور الهوش وخفت على نفسي هي دخلت وصديقتها عند الباب...!

وضعت يدها على بطنها برعب / هذي ما تنضمن تدفني والا تحذف علي شي ...؟

نورة / تخسى وتعقب تلمس شعره من راستس لاهي ولا خويتها ما عليتس منهن ...،

اردفت / خلينا نروح لصالة بعد شوي بيجون ضيوف...،

خرجت نورة وخلفها مضاوي التي اقفلت غرفتها وتبعتها ...،


.



.



.



سبقتهم خلود وصديقتها وجلسوا في مكانهم ...،

ناهد / الله يعينك شكلها ماهي سهله ابد تقولين كلمة ترد عشر...،

خلود / قلت لتس هذي مصيبه مثل امها لكن ما أدري كيف اشيلها من طريقي...؟

ناهد بنظرات ماكرة / خلك معاي واسمعي تعليماتي وبتطيرينها...،

اردفت / ركزتي بكلامها عن بنتها...،

خلود / لا ما انتبهت كنت خايفة أحد يطب علي وانا داخل غرفتها وبعدين وش يفكني من جدي...،

مهما قلت محد راح يصدقني انا بغرفتها لو بتقول خلود سوت لي شي...،

اردفت / وش قالت الله ياخذها هي وبنتها عشان نرتاح مره وحده...،

ابتسمت ناهد بتهكم/ شكل حملها فيه شي ...؟

اردفت باستغراب / يوم قالت ان بنتها وضعها خاص ...!!

قالتها مع الانفعال بدون ما تحس لأنها ما كررتها ...؟!!

ضحكت خلود بشماته واستهزاء / احســـــــــن خبر سمعته...،

اردفت / اشوفها تبي تحذفها على ثامر من الحين ما تبيها دكتورة الفلس...،

ناهد بامتعاض/ على بالها بتصيرين لها مربيه إذا تزوجتي المزيون ...،

وباحتقار / أقرب دار رعاية احذفوها فيها ما انتي مكفولة فيها ...،

خلود/ اتوقع ما قالت شي عن اعاقة بنتها والا كان سمعنا زي ما سمعنا انها بنت...،

اردفت بحماس / كيف اوصل لثامر ها السالفة وهي صاكتني حظر من جواله ...،

ابتسمت ناهد بسخرية / شوفي اي واحد قلبه رهيف من عايلتكم علميه بطريقتك أنك متأثرة...،

وهو راح يقوم بالمهمة عنك ويكشف السر...،

خلود بنبرة خبيثة/ ما عليك هذي بسيطة...،

الوي كند هذا بقلبه لهم نقاش عن البنت...،

وبسخرية / يا الحية مخبيه ها الخبر وطحتي بلسانتس...،

.


.


.

قبلها بقليل...،

عند الباب الفاصل ما بين قسم الرجال والنساء...،

وقف سعد وسناء...،

سعد بارتباك وتوتر / تحسين شكلي حلو كذا...؟

ابتسمت سناء وبملل / يابن الحلال تجنن وتهبل...،

وما في مثلك بس خلصنا قبل لا يجون الضيوف...،

سعد باستغراب / ماجاكم أحد الي الآن...،

ضحكت سناء / اهلنا وانسباك انت وعمي أبو ماجد...،

سعد وهو يمشي بجانب سناء / ما في أحد منهم الا فلاح...،

سناء بممازحة / قصدك عمك فلاح...،

ابتسم سعد / عمي خالي جدي الي يبي اهم شي انه ما نشب لنا...،

شهد عمي سلطان وطلبه جدي يصير الشاهد الثاني...،

ما صدقت يوم طلع بطاقته عشان يشهد على العقد...،

سناء بمحبه /الله يتمم فرحتك على خير...،

سعد بقلق / ماني مصدق ولا مستوعب للحين...،

سناء بتحذير / انتبه تنربش قدام الحريم وخص عمتي سعاد...،

تراها مكتمه وماسكة زاوية كن ميت لها أحد...؟

سعد / توصين سعد بالثقل ماعليتس...،

ضحكت سناء / والله سعد من صقعت راسه العام بمطبخ جدي وهو بجهة والثقل بجهة...،

دخل سعد لصالة...،

أشرت له سناء على عمتها سعاد...،

تقدم وقبل رأسها وامسكها بيدها وخرج بها من باب الصالة ...،

سعد بمحبه / وش عندها شعلة العاصف أحس خافت ضوها ...؟!

سعاد ودموعها تغالبها/ ما هو هاين علي يا سعد ان ريما تروح...،

بنتي الوحيدة وللحين صغيرة ...،

اردفت / حتى الشيخ أمس لام ابوها ليش تزوجها بها العمر...،

امسك سعد بيد عمته بمودة / وين بتروح يعني...؟

انا سعد ولد اخوتس الي مربيته...،

والحين بيصير ولدتس ...،

أردف وهو يبتسم ويأشر على عيناه / ريما بعيوني...،

لو تقولين تقعد ها الصغيرة عندتس لين يصير عمرها اربعين سنة ما تطلع من بيتس ...،

أشر على انفه / بقولتس تم وابشري...،

سناء بممازحة / ليه ما قلت مية سنه...،

التفت سعد لسناء / ودي اقول بس والله ابي عيال مزايين مثل عمي ابو انور وبنات حكيمات مثل عمتي سعاد...،

وبنبرة حزينة / وإذا عمتي تبينا نبطل من ها الزواجة كلها بطلنا ترى دموعها غالية علينا...،

مسحت سعاد دموعها / الله يوفقك يا سعد ويبرد على قلبك مثل ما بردت على قلبي ...،

قبل سعد جبين عمته...،

قاطعهم وصول مضاوي ونورة سلمت مضاوي وباركت ودخلت...،

نورة ارادت ان تدخل امسكت بيدها سناء التي خافت ان سعد جاد بكلامه وأشارت بعينها لسعاد ...،

وقفت نورة التي فهمت مقصد سناء...،

التفت لسعاد وبممازحة / وش عند ام العروسة دموعها تدارج...،

ابتسمت سناء / ام العروسة والمعرس اسمعي سالفتهم...؟

يقول إذا ما تبي عمتي خلاص بيبطل العرس...!

نورة باستنكار / وليه الحمدلله يبطل...؟

وليه عمته ما تبيه...!!

بتلقى اطيب من سعد والا هو بيلقى أحسن من الريم...،

وبانتقاد اشارت بيدها /ما توقعت ها السوالف منكم...،

سناء / عمتي ماهي معترضة الا ان ريما صغيرة وهذا سعد تعهد لها ما يصير عرس لين عمتي تامر...،

نورة التفتت لسعاد / ياعزتي لي الي تزوجت عمري ماجا 14 سنه ما شفتكم يا العاصف قلتو بنت راضي صغيرة...،

اردفت بممازحة / اجل من بكرة ابي اخذ حقي منكم...،

نظرت لساعتها / الليلة ما يمدي العرب تنتظر داخل والعيون تلاقط عليكم تبيكم بس تمسكون حلوق بعضكم...،

ابتسمت سعاد / ليه بتلقين اطيب من ابو بدر الي وقف لتس وقفه ما وقفوها جماعتس...،

نورة بتقدير وامتنان/ لا والله جعلني قبله فكني من ولد عمي الله يستر علينا وعليه ورزقني الله منه بضنى وبخوات مثلكن والحمدلله ...،

ضحكت نورة / والدعوة كلها مزوح وسعد ولدتس الحين...،

وما هو مخالف شورتس الي تبين منه بينفذه وانا وسناء شهود...،

ابتسم سعد وأشار لعيناه / تبشر والله من هذي قبل هذي بدون شهود...،

أردف بممازحة / ندخل نلبس ها الشبكة الي ابلشتونا فيه يا الحريم...،

والا ارجع لأبوي مساعد الي موصيني لا تبطي عند النسوان...،

ضحكت نورة / لا والله يا أمك ادخل لبس لا تخلي مساعد يجينا يفجربنا الاستراحة وهذا الي يدورونه عدوانكم عليكم...،

امسكت بيد سعاد / يا الله قدامي ادخلي مع ولدتس ووقفي مع بنتس لا تشمتين خلق وتضحكين الحريم عليتس...،

ترى همزهن ولمزهن نسمعه من بعيد الله يعدي هالليلة على خير..،

دخلت سناء وخرجت بسرعة بشنطة عمتها سعاد...،

ابتسمت سناء / امسحي دموعتس وعدلي مكياجتس...،

سهى متحمسة اكيد بتصورتس ...،

ذهبت سعاد لغرفتها لتتزيين ...،

سعد بامتنان التفت لنورة / ما ادري وش اقول يا خالة والله عاجز عن الشكر...،

سناء تقبل راس نورة / عساني ما ذوق حزنتس ...،

نورة بمودة / وش سويت الحمدلله كلكم عيالي ...،

اردفت / طولوا البال مع عمتكم ما تنلام وحيدتها ومتعلقة بها...،

سعد / إذا علي ماني قايل شي لكن ما ودي تصادم مع ابوي...،

وبرجاء / تكفين يا خالة حاولي فيها ما تستفز ابوي بشي...،

والي تبيه تاخذ مني ...،

ابوي عصبي ومعه ضغط وسكر اخاف عليه...،

ابتسمت نورة بأعجاب / بيوفقك الله يا سعد لا تحسب ان مراعاتك لخاطر ابوك بتروح كذا...،

وصلت سعاد بعد ان عدلت مكياجها على السريع...،

ضحكت سناء بمرح/ راحت عليتس ياريما صارت عمتي نجمة الحفل...،

التفت نورة لسعاد / ادخلي انتي وبناخيتس وحنا وراكم ...،

دخلت سعاد وبجانبها سعد وجلس بجانب ريما بعد ان سلم على والدته وعمته نواظر التي كانت تجلس بجانب ريما...،

وقفت ريما واحتضنت والدتها...،

همست سعاد بأذنها / ألف مبروك يا قلبي ولا اشوف دموع تحوسين مكياجتس...،

اجلست ابنتها ووقفت بجانبها...،

نواظر ابتسمت لسعاد / الحين صدق انتي ام العاصف وكبيرتهم...،

بجانب سعد والدته التي همست بأذنه بانتقاد / ليش ما سلمت على امي وخالتك ...،

سعد رفع رأسه لوالدته / ما شفتهن وينهن...،

اشار لسناء واقتربت منه اراد ان يقف / وين جدتي بسلم عليها هي وخالتي ...،

سناء بتذمر / خلك بمحلك انا الحين اجيب لك جدتي وخالتي طلعت شكلها تكلم بجوالها...،

نادت منار القريبة منها واشارت لها ان تحضر جدتها ورجعت لوالدتها...،

سناء تهمس لوالدتها / يمه وش فيتس تركتتس وش زينتس رجعت لتس عاقده النونة...؟!!

فزه بصوت منخفض وانتقاد / ما شفتي سعد من دخل أنعمى...!

اول ما سحب امها وطلع ويوم رجع حتى امي واختي ما شافهن...؟

سناء بغيظ وبصوت منخفض / تكفين يا ميمتي خلي الليلة تعدي على خير ترى طيارتنا بكرا لا تقهروني قبل اسافر...،

فزه بخوف / بسم الله عليتس من القهر لكن خايفة ان ام ماجد صادقه...،

سناء بتأفف وبصوت منخفض/ على قولة ابوي إذا عرف السبب بطل العجب...،

خالتي رفعه ماهي مرتاحة لين تثبت وجودها...،

وصلت الجدة مع منار التي اوقفتها قريب من سناء وفزه وابتعدت...،

وقف سعد وريما احترام للجدة التي مشت بها سناء حتى اجلستها بجانب سعد سلموا عليها ...،

الجدة نمشه / حنا وين حن فيه...،

ابتسمت سناء / جده اليوم عرس سعد أخوي...،

الجده نمشه / سعد من...؟

التفت لها سعد وهو يبتسم / انا سعد ولد العاصف عرفتيني يا جده...،

الجده نمشه / انت سعد بن عاصف...،

سناء / اي يا جده هو...،

الجدة / وراه يعرس على النيرة بنت عمه...؟

ضحك جميع من سمعها بما فيهم ريما التي كانت متوترة...،

كتمت سهى ضحكتها ونظرت لسعد / سعد تكفى لبسو قبل تجي علوم ثانية ...،

قربت سناء الدبل والشبكة...،

انتهى من لبس الشبكة وقطع الكيكة سعد الذي كان مرتبك وينظر لكل شي الا ريما...،

وريما كانت جريئة أكثر منه ...،

نظر لوالدته وابتسم / خلصنا والا باقي شي...،

سناء / كثر الله خيرك كفيت ووفيت...،

سهى / فواز يقول ابوي معصب وش يسوي سعد للحين عيب محارم خلق الله داخل ...،

وقف سعد يقبل راس جدته التي تجلس بجواره وخالته واقترب من والدته...،

ويبتسم لها / تامر الغالية بشي ...،

فزه / لا جعل عمرك طويل رح لبوك تراه ما خلى جوال ما دق عليه...،

غادر سعد الصالة...،

خلعت منار عباءتها وطرحتها واقتربت من سناء باستفهام / وش فيه عمي كل شوي داق...،

سناء / ابوي عزم جيرانا وقال لهم مسوين حفلة ملكة...،

قالو إذا ولدكم بيدخل عند الحريم ما هم جايين ...،

ضحكت منار / عشان كذا شوي ويطلع من الجوال على سهى...،

جميلة اخت فزه / سعد مره مستحي ومنحرج...،

اردفت / ما شاء الله استراحتكم كبيرة ...،

لو زينتو كوشتهم بمكان خاص ازين من يوم حطيتوها بالصالة الكبيرة...،

سناء / ما امدانا يا خالتي كل شي جا بسرعة ...،

الخالة جميلة / الله يوفقهم ويسعدهم ويجمع بينهم بخير...،

سناء / اللهم آمين

اشارت رفعة لمنار واتجهت لها..،

.


.


.

منار بابتسامة / هلا يمه بغيتي شي...،

رفعة بقهر مكتوم/ هو انتي فاضيه لي طايره شماليلتس ورى بنات عمانتس ماتشوفين غيرهم...،

لطيفة تهمس با انتقاد/ سبحان الله يا ام ماجد نفس الجملة تكررينها على منورة بكل مناسبة للعاصف...،

نظرت رفعة للطيفة / ما تشوفينها ما تمر تقول امي تبي شي لين اناديها...،

لطيفة / ما قصرت ولا قصرن بنات عمانها...،

اردفت وهي تلتفت لخلود / اجل معجبتس هذيك الي حاطه رجل على رجل ومع خويتها داخله طالعه...،

الحمدلله مابعد جو المعازيم كان نقدوها صدق...،

رفعة تجاهلت انتقاد لطيفه لخلود والتفت لمنار وباستفهام / وش بلاه ولد عمتس هج كنه ملدوغ ...!؟

منار بعفوية / اعجله عمي يقول جيرانا بيجيبون اهلهم وقايلين إذا بيدخلون رجال ماهم جايين...،

همست ام عبد اللطيف لبناتها بامتعاض وحنق / ولا سلم علينا كنا ماكلين حلال ابوه ...؟

اردفت بسخرية/ جدة حرمته الحين وصرت من محارمه...،

لطيفة / يمه الله يحييتس الولد واضح مرتبك ومستحي...،

ما شاف جدته ام امه الي يعرفها تبينه يشوفتس ويعرفتس ...؟

رفعة / لطيفة صادقة ترى سعد مسيكين ما من رجولة...،

بكرة تشوفين بنت سعاد حاطه برقبته حبل وتسحبه لا تشرهين عليه...،

لطيفة نظرت لأختها بنظرة انتقاد وصمتت لا تريد ان تزيد النار حطب...،

منار استأذنت من والدتها وذهبت...،


.


.


.


قبلها بقليل في زاوية أخرى...،

طاولة خلود وناهد ...،

ناهد بأعجاب ودهشة / وهذا منين طلع بعد...؟!

خلود بتهكم / لا يكون قصدتس سعد...؟

ناهد / وش فيك تقولينها كذا الولد من جد مز كيف راح عليك...!

خلود / مز وحافي ومنتف الي تكفل في بيته وزواجه عمي وجدي وش ابي فيه...؟؟

ناهد بسخرية / كل هالكشخة والأناقة وحافي ومنتف ...!!

أسندت ناهد ظهرها للكرسي وامسك بعلبة الماء/ ماااا اصدق...؟!

خلود بازدراء / هذا خريج تربية خاصة يعني اخرته مدرس مثل ابوي ...،

وبقهر وامتعاض / كل عماني استفادوا من وظايفهم الا ابوي...،

يكرف على الفاضي والديون على ظهره من عرفته ...،

ناهد باشمئزاز / يعني مثل طليقي خريج حاسب...،

خلود بنبرة ازدراء / الخبل الي ترك شركة راتبها عالي وتوظف وظيفة ادارية بس عشانها حكومي ...،

ناهد / مستوعبة بهجره بعيده على الحدود شرق الربع الخالي أقرب مطار يبعد عنها أربع ساعات ...،

خلود / أفضل شي سويتيه تطلقتي منه قبل يجيكم أطفال ...،

ناهد / بالموت خلعته ابوي واقف معاه...،

قلت وين تبوني اروح عن الرياض سلامات...،

خلود / وابوك ليش معارض...؟

ناهد / يقول الشباب واجب عليهم يقبلون بالوظائف الي بالمناطق النائية اجل كيف بنعمر البلد...،

خلود بحنق / هذا من بتقبل فيه لازم يسجد شكر إذا لقى حرمه توافق عليه...،

ناهد بتهكم / على بالك ما لقى...!

خلود باستفسار / تزوج قصدك...؟

ناهد / تزوج وحده من معارفنا مدرسة اخذت استثنائي وراحت معاه...،

وبسخرية واحتقار مطت فمها / مالت عليها وعليه ...،

خلود / بكيفه ما خسران الا هو...،

ابتسمت ناهد بخبث / خلود شوفيها وين جالسه...،

التفتت خلود للمكان الذي اشرت له ناهد وبتهكم / غريبة لحالها بالعادة رازه عمرها بين عماتي ...،

ناهد / انتي شايفه كرشتها شكل ولادتها قريبة...،

خلود بحقد / تخيلي الجنية ضربها وهي حامل كسرها ولا سقطت ولا علمت انها حامل الا قريب...،

ناهد / قايله لك انها ماهي بهينة

.

.

.

على الجانب الأخر عند الرجال...،

التفت الجد لثامر الذي وصل بعد صلاة العشاء سلم وجلس بجانب جده / ليه تأخرت ما جيت من بدري...،

ابتسم ثامر / مضغوط من دوام الشركة والرسالة...،

الجد / ما كلمك خالك مسفر عزمته وقال بيجي...؟

ثامر / الا كلمني وانا بالطريق معه خالتي وبنته جايين...،

الجد / حياهم الله ...،

خالد يسكب فنجال القهوة لثامر وبممازحة / ياحي الله دكتورنا الهارب...؟

فهد بانتقاد/ كمل دراستك مثله وراضين ان هربت...،

ضحك محمد / ياويلك تنتقد ثامر كل كبار العاصف محامين عنده اولهم ابوي...،

ابتسم خالد بمودة لعمه / يمون عمي جعله ذخر...،

دخل خال ثامر سلم على الجميع وجلس بجانب الجد ...،

التفت خال ثامر له / خالتك جت معي تبى تسلم عليك...،

الجد بترحيب / حياهم الله وحق على بناخيها يزورها ويشوفها ...،

ابو حامد بانتقاد / بناخينا ما شفناه الا مره وحده جانا في الديرة ولحاله بعد حتى اهله ما هم معه ...،

ابتسم ثامر بمسايرة / والله اني مقصر لكن الشغل والدراسة ماخذين كل وقتي...،

سلطان / والله يا ابوحامد الحين الجيران والاقارب الي قريبين من بيتك ما يشوفون بعضهم الا بالمناسبات ...،

خل عاد الي بينهم مسافات...،

ابوحامد / زمان عسى الله يكفينا شره ...،

.


.


.


في مكان آخر...،

مساعد الذي كأنه يقف على جمر امام باب صالة الرجال...،

وبانتقاد لاذع / وش فيك تأخرت داخل...،

نظر لساعته / ارسلت لجيرانا لوكيشن الاستراحة الله اعلم انهم قريبين ...،

سعد لا يدري بماذا يعتذر طرأت له جدته...،

ابتسم لوالده / من زمان لبسنا وخلصنا أخرتني جدتي ام فايز تحسبني جدي سعد وجلست معها شوي وطلعت ...،

ضحك مساعد / استغفر الله شر البلية ما يضحك...،

أردف / جدتك كبيرة الله يحسن خاتمها بس من يقنع أمك...؟

كل ما سمعت بشيخ يقرا والا حرمةً تصبخ شالت جدتك لهم تحسب براسها فتوق والا جايتها عين ...،

غادر مساعد وتنفس سعد الصعداء...،

التفت بذعر لليد التي ضربت كتفه / بسم الله ...،

وضع يد ه على كتفه / بدر وش فيك روعتني...!

ابتسم بدر بتهكم / اجل جدتك الي مسكتك مهي قرعوطة...؟

ضحك سعد وعض على شفتيه وبصوت منخفض / اسكت فضحتنا...،

هز رأسه وبضيق / والله لا قرعوطة على قولتك ولا جدتي...،

بدر با استفسار/ اجل مين...،

سعد / اصبر با ادخل أسلم على الضيوف الي ما شفتهم ...،

قاطعهم ثامر الذي ترك خاله وجده واتجه لسعد ليسلم عليه ويبارك له ...،

ابتسم ثامر بمودة / ألف مبروك بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم بخير...،

سعد ابتسم بفرح / الله يبارك فيك ويطول بعمرك يا الغالي...،

ثامر بممازحة / ترى ولدك لبنتي بحجزه قبل بدر...،

ضحك بدر بمرح / ما ظنتي فيه عيال إذا عمتي ام انور مثل حالتها البارحة...،

ما غير تصيح كنها دافنه بنتها ماهي مزوجتها...،

أردف بتذكر / ما قلت لي وش اخرك ...،

سعد / خلنا نطلع لثيل الي برا نجلس فيه واعلمك شف الرياجيل تلفت فينا...،

خرجوا وجلسوا ...،

بدر بفضول / بسرعة قل وش فيك ترى بكرة مسافر...،

علمني قبل تبرد السالفة ...،

سعد أخبرهم بما حدث بينه وبين عمته ...،

ضحك بدر / الحين بتمسكها عليك ولا عاد انت شايف قرعطة الا بعد...،

عد بدر على أصابعه / ثلاث وعشرين سنة...،

ضحك سعد / يمدي جايني زهايمر مثل جدتي ام فايز...،

ثامر / ما عليك اهم شي ضمنت البنت عمتي بتطخ مع الايام ...،

ابتسم سعد با ابتهاج/ الحمدلله حسيتها متقبلتني عكس ما كان في بالي ...،

أردف بامتنان / ما أدري كيف أرد جميل خالتي ام بدر...؟

ابتسم بدر بمرح/ عشان تعرفونا ياعايلة الفهد ان حنا القلب النابض للعايلة ...،

أردف بممازحة / الله يقدرنا على فعل الخير...،

سعد / ادعو لي تكفون لا اخربها مع عمتي...،

بدر / اهم شي بالوقت هذا هد اللعب لا تقعد رايح جاي عليهم ...،

ولا تحاول تكلم البنت خل لين تتعود عمتي على أنك صدق صرت زوج بنتها ...،

هز ثامر رأسه / بتتجاوز ان شاء الله ها المشكلة ...،

اهم شي العلاقة الي بينك وبين زوجتك تكون تمام...،

اما كل شي غيره فراح يعتبر دخيل بينكم يمر ويروح...،

ابتسم بدر وبممازحة / درر يبو المزيونة...،

سعد / ما في جديد بموضوعك...؟

ثامر / ابدآ على اخر مره قبل شهرين وانقطع بيني وبينها كل تواصل...،

سعد / طيب ما حاولت اقل شي عشان بنتكم الي مالها ذنب...،

التفت بدر لثامر / مدري ليه ماني مصدق ان حمل العنقا بنت أحس ولد ونسخه من خشتك...؟

ثامر / يابن الحلال بنت ولد الي هو بس ننتهي من ها المشكلة...،

بدر / العنقا يبي لها معجزه على شان ترضى مثل جدها حزام...،

أردف / الحين مقاطعة الكل ومعاقبتهم لا ترد على جوالات ولا تنزل للبنات إذا راحوا لجدي...،

هز بدر رأسه بأسف/ أمس يقول جدي انها رافضه تجي لحفل اليوم...،

بتجلس مع الشغالات بالحالها...،

قطب سعد جبينه باستغراب / مين اجل الي سلمت علي قبل ادخل الصالة وباركت لي...؟!

ضحك بدر / ليه حنا معك إذا ما هو من بناتنا يمكن من انسباك...،

سعد / لا هذولاك ما اعرف منهم أحد ...؟

أردف بتفكير / لكن الصوت الي سمعته يشبه صوت العنقا ويا الله تمشي كنها بتولد قريب...!!

لمحتها تمشي مع خالتي ام بدر شكلها جايه من المكان الي فيه جناحها...،

ثامر بإنكار / ما هو معقوله هي اول شي ولادتها باقي عليها فوق ثلاث او أربع شهور...،

حرك رأسه بيأس / ثاني شي اعرفها إذا قالت ما راح تجي خلاص معناتها جالسة هناك...،

بدر بتهكم أشار بيده/ الحمدلله بديت تفهمها اجل فاتحة خير...،

سعد / كلم خالتي شف من هي الي كانت معها قل سعد يقول وحده تشبه العنقا...،

اخرج بدر هاتفه واتصل بوالدته التي اخبرته انها كانت مضاوي ...،

سعد بارتياح / اقول ياربي صوت العنقا بغيتو تجننوني...؟

التفت لثامر / وبعدين ليش متأكد انها باقي على ولادتها واجد الحرمة الي شفت أحس بتولد بكره من كبرها...،

بدر الذي أرسل رسالة لعمته سعاد وهو ينظر لثامر ويبتسم / والله زوجها يقول وحنا نقول مثل ما نسمع وش درانا لو حامل من سنه...،

قاطعهم حضور فيصل...،

وقف ثامر وسلم عليه بحفاوة / وينك يا رجال محد مصدقني يوم يسألوني وأقول ما شفته...،

ضحك بدر وبمرح / انا اول واحد ما اصدقك...؟

بين شقة ثامر وكليتك عشر دقايق ولا تدري عن ولد عمك...!!

فيصل / اساله ادق أرسل ما يرد وإذا رد يرد آخر الليل ...؟

ثامر / مستوعب يا فيصل ان الوقت الي أرد عليك هو الي أكون فاضي فيه مااعندي وقت...،

سعد / عقب ما جربت الدراسة ما أكذب الي يقول ما عندي وقت احك راسي ...،

التفت له فيصل وبفرح / نسيت ابارك لك ...،

أردف / ألف ألف مبروك وبالرفاه والبنين...،

قاطعه ثامر الذي لايزال يمسك بيده / ما يجوز يا الغالي ها الدعوة الرسول صل الله علية وسلم نهى عنها...،

هذي دعوة اهل الجاهلية عوض الله المسلمين بغيرها...،

الأصح انك تقول ((بارك الله لك وعليك، وجمع بينكما في خير))

فيصل / والله اول مره أدري لكن تعرف أحيان في كلمات، حتى لو كانت خطا من كثر التكرار ننسى حكمها...،

التفت لسعد وابتسم / ((بارك الله لك وعليك، وجمع بينكما في خير))

سعد / الله يبارك بعمرك يا فيصل وعقبالك...،

وقف بدر / يا الله خلونا ندخل عند الرجال لا يجي عمي مساعد يسمعكم من كلامه الي أنتم خابرينه...،

.


.


.


قبلها بقليل ...،

على الجانب الآخر في قسم النساء ...،

مضاوي تجلس على طاولة لوحدها في آخر الصالة خلعت عباءتها عندما خرج سعد ووضعتها امامها...،

كثرت الحركة اصبحت تتعبها كل يوم أكثر من الذي يسبقه ولو لم تكن قد اخذت جرعة الحديد اليوم ربما انهارت من التعب...،

نظرت لخلود وناهد الذي لم يخفاها ان أكثر الحديث الذي دار بينهما كان عنها...،

رن هاتفها نظرت له كانت المتصلة مسفرة ابتسمت لا إراديا...،

مضاوي / يا مرحبا ومسهلا ...،

مسفرة / يا هلا فيتس انا وعمتي واقفين عند باب استراحتكم ومدري من وين ندخل...؟

مضاوي / دقيقة ويطلعون لكم البنات...،

مضاوي اشرت لبتول التي اتتها مسرعة...،

مضاوي تقف وتأشر لبتول / بتوله في حرمتين واقفين عند مدخل باب الحريم اسبقيني دخليهم...،

خرجت بتول مسرعة وتبعتها مضاوي التي وقفت تنتظرهم على باب الصالة ...،

وصلت مسفرة التي سلمت على مضاوي بحرارة وعرفتها على عمتها...،

وبأن هذي زوجة ثامر احتضنتها وهي تذكر الله وتدعو لها...،

مضاوي اخبرت بتول ان تخبر والدتها وخالتها سعاد بحضور بنت خال ثامر وخالته...،

حضرت سعاد ونواظر ومن ثم بقيت نساء العاصف ماعدا رفعة وخلود لسلام والترحيب بخالة ثامر وبنت خاله...،

جلست مضاوي ومسفرة والخالة على طاوله...،

واحضرت سهى لهم الضيافة ...،

مضاوي اخذت زمزمية القهوة...،

مدت يدها لها مسفرة وببشاشة/ خليتس انا اقهوي...،

سكبت مسفرة القهوة لعمتها وبعدها مضاوي...،

مضاوي / لا تكفين القهوة من زمان عنها...،

ابتسمت مسفرة بمحبه / المرة الوحيدة الي شفتك فيها وبعدها اختفيتي كنتو ربع انتي والقهوة ...!

الخالة تضحك وبحنو / يمكن عشان الحمل انا بناتي كلهم من احمل لحد ما اولدهم لا قهوة ولا شاي ولا بخور...،

مسفرة / عاد بناتك ما شاء الله محد يشرب القهوة ولا يحب الزين والبخور مثلهم...،

ابتسمت مضاوي بمودة / أجل انا طالعه عليتس كلهن ما ادانيهن ومقاطعتهن...،

مسفرة بسعادة / تبارك الله حملك بنوته...،

ابتسمت مضاوي / الحمدلله على وهايب الله...،

ابتسمت الخالة وبنبرة حزينة / البنات نعمة عظيمة يابنتي ورسولنا الكريم كان ابو بنات لكن في ناس الله يهديها...،

مسفرة بوجهها البشوش ابتسمت / هذولا المؤنسات الغاليات ...،

اردفت بود/ يا ليت يا عمه بنت مضاوي وثامر مثل اي وحده من بناتس والله انهم محظوظين...،

مضاوي التي احست ان الخالة انتابها حزن من ذكر البنات ارادت ان تغير الموضوع ...،

التفتت لمسفرة / كيف دوامك وما في امل تنقلون...؟

مسفرة / السنة هذي ما في نقل يمكن الي بعدها...،

مضاوي بترحيب / وش الساعة المباركة الي شفنا فيها خالتنا والغالية مسفرة ...،

الخالة / الله يبارك بعمرتس وكان ودنا تجين مع ثامر يوم جانا لديرة لكن قال تدرس ومشغولة...،

مضاوي لا تعلم متى ذهب ثامر ولا تريد ان تفصح انهما منفصلين / هو كان عنده اجازة وانا ما قدرت خيرها بغيرها ان شاء الله ...،

مسفرة / كم مره ننزل للخرج وابوي يكلم ثامر عشان نمركم يقول مضاوي في الرياض وأدق على جوالتس مقفل او ما تردين ...،

اردفت وهي تضحك / الحين عرفت السبب...،

مضاوي تبتسم / تعب علي من الخرج لرياض استقريت في بيتنا الي هنا...،

الخالة / الله يهون عليك شكلك مقربه ...،

مضاوي / اللهم امين راح الكثير وما بقى الا القليل ...،

مسفرة بأعجاب / عروستكم ما شاء الله عليها...،

مضاوي / هذي بنت عمتي سعاد الي جالسه جنبها يمين...،

والي جنب عمتي سعاد زوجة عمي فهد الي لابسه عنابي...،

الخالة باستفسار/ جلال الله يرحمه ما كان عنده أختين...؟

مضاوي / ايوا عمتي سعاد ام أنور ...،

وعمتي نواظر ام عبد الله الي سلمت قبل شوي لابسة بني...،

شكلها دخلت داخل...،

ابتسمت الخالة / شفتهم مرتين ومن بعدها انقطعنا عن بعض وكانوا صغار...،

يوم زواج أبو ثامر بأختي الله يرحمهم ويوم عزاه جيت مع ابوي عزيتهم ...،

مسفرة / مشاغل الدنيا وإذا المكان بعيد صعبه الناس تشوف بعضها...،

التفتت الخالة لمسفرة / تذكرين انا ما طلعت من الديرة الا بعد ما تزوجوا بناتي كلهم...،

كم مره زرت ثامر اجي مع ابو حامد ونرجع بنفس اليوم...،

ضحكت مسفرة وبممازحة مرحة / والحمدلله الحين عوضتي ذيك الحبسة كل شهر بمنطقة ...،

ابتسمت مضاوي / خلوها تعوض الي راح وتنبسط...،

هزت الخالة رأسها بحزن وابتسمت / والله يابنتي الي يروح من عمرك لا يتعوض ولا يرجع ...،

مسفرة / الحمدلله يا عميمه انتي أحسن من غيرتس ربي عوضتس بالبنات الصالحات...،

مضاوي لم تريد ان تستفسر ما سبب حزن خالة ثامر لا المكان ولا الوقت مناسب...،

لكن وجه الخالة له قبول ومريح تدخل القلب مثل مسفرة دون استئذان...،

لا تعرف لماذا تمنت ان تعرف هل والدة ثامر مثلهم تتمتع بهذه الميزة ميزة القبول...،

انضمت لهم نواظر...،

نواظر ببشاشة / حي الله من جانا كلمني ثامر الحين يوصي عليكم...،

الخالة / الله يحفظه ويسعده قبل لا نروح قولي خالتك تبغى تسلم عليك...،

نواظر / ابشري الاستراحة هذي استراحة ابوي الله يطول بعمره...،

وبكره جمعة يعني معتس وقت تشوفينه متى ما بغيتي...،

مسفرة / ما شاء الله تبارك الله...،

اردفت بحرج / الوالد كلم ابوي وعزمه كنا عند بنت عمتي وقال تروحون معي ...،

قلنا خلاص عمتي قالت بشوف حرمة ثامر وانا والله من زمان مشتاقة لمضاوي...،

نواظر / حياكم الله اي وقت انتو اهل وما تحتاجون عزايم ...،

امتلأت الصالة بالحضور ومن بين الحضور كانت ام شامخ وصديقتها الدائمة ام جاسر...،

جلست ام جاسر وام شامخ على طاولة وذهبت سعاد ومضاوي لسلام عليها...،

ام شامخ تفاجئت من حمل مضاوي وبمعاتبه لسعاد / ليش ما بشرتيني بحمل مضاوي ما سألتج وقلتي توهم...؟

سعاد تضحك وتشير لمضاوي / انتفي اذانها هي الي ما قالت الا يوم قربت تولد...،

التفتت ام شامخ لمضاوي / وانتي يا العيارة الثانية كم مره اشوفج بالمشغل ليش ما بشرتيني ...،

ضحكت مضاوي / هذا اسمه الحمل العجيب انا نفسي ما دريت الا قريب...؟!

أشارت سعاد لأم جاسر / هاوشي ام جاسر درت قبلنا ليش ماعلمتس...؟

ضحكت ام جاسر / خلي عنك مضاوي اكلتي المسكينة بقشورها ...،

اردفت بممازحة/ انتي ما تقولين حالفه بترقصين بفرح بنت ام انور لحد الصباح...؟

يا الله روحي بري بحلفك...،

وقفت ام شامخ وقبل ان تغادر التفتت لمضاوي وهزت رأسها بتهديد مرح / اشوف بعد تولدين وما تعلموني بذبحج قبل سوعادوه ...،

غادرت سعاد وام شامخ...،

وبقيت ام جاسر ومضاوي...،

ام جاسر بمودة / شفت ناس قلوبهم بيضا لكن مثل ام شامخ ما شفت الله يسعدها...،

ابتسمت مضاوي / واضح عليها ما شاء الله...،

ام جاسر / انسانه منطلقة تحب الحياة بالرغم من كل الي صار لها خلته ورى ظهرها ومشت...،

لو صار لغيرها يمكن ماتت من القهر...،

مضاوي / قالت عمتي عن الي صار لها فعلن انا لو مكانها ما تحملته...،

ام جاسر بهمس / اهم شي نفذتي الي قلت لك...،

مضاوي تزفر بقهر / انا ندمت أني مااخذت كلامتس اول مره ...،

ام جاسر باستغراب / توقعت أنك سويتي الي حذرتك منه ...!

اردفت / قلت لو معلمه بحملها اكيد ام شامخ بتعلمني ...؟!

ابتسمت مضاوي بتهكم / يوم قلتي لي حللت وطلع ما في شي ...!!

ام جاسر/ طبيعي ما يطلع كان اول ايام الحمل انا نفسي توقعت أني متوهمة ...!

مضاوي / ما أدري هو من صالحي او ضدي نسيت سالفة الحمل ما كشفت أني حامل الا عقب شهرين ونص...!

ام جاسر/ طيب زين اقل شي راح ثلث الوقت ما حسيتي بشي ...،

تنهدت مضاوي بوجع / انا الحمل صار غصب عني ما ابيه يمكن لو دريت في الاسابيع الاولى متخلصة منه...،

ام جاسر بانتقاد لاذع/ وش الكلام هذا حرام عليك ما تخافين من العقوبة هذا قتل نفس...،

لو سويتيها يمكن ما تشوفين الحمل بحياتك...،

مضاوي بالم / بيني وبين ولد عمي خلاف وما ابي شي يربطني فيه ابي افتك منه بأي طريقة...،

ام جاسر / انتو مربوطين في بعض من انخلقتم لحم ودم والحين زاد الارتباط...،

مضاوي / قبل زواجنا كان بيني وبينه حاجز وها الحاجز هو سبب فشل زواجنا ...،

وبيأس وندم / أدري أني غلطت يوم وافقت وانا عارفة راح يفشل زواجنا لكن كنت مضطرة...،

ام جاسر هزت رأسه بتأكيد /انتي تحبينه والواضح أكثر من حبه لك...،

وباستفهام / لكن ليش تحاولين تنكرين ها الحب ...!!

تنهدت مضاوي بضيق / لأنه خطاه بحقي أكبر من حبي له...،

اردفت بأسف / خطاه لا يمكن يغتفر...،

ام جاسر باستفهام / وتتوقعين لو سقطتي حملك او انفصلتو بترتاحين يعني ...،

مضاوي تضرب على قلبها بقهر / عتبي وزعلي عليه تحول بقلبي لجمرة...،

ما راح ارتاح واعيش ان ما طفت...،

حركت ام جاسر رأسها بأسف / انتي عنيدة وما راح تسمعيني مهما قلت لك...،

ابتسمت مضاوي بتهكم ساخر / جلست معك بهم وصرت بهمين...،

ام جاسر / ابن آدام مسير ما هو مخير لكن في حاجات هو يصنعها لنفسه...،

انتي زوجك نفسه متعلقة فيك وانتي صاده...،

الرجال والله اعلم ما راح يفكك بسهولة وإذا فكك انتي الي بتندمين...،

وضعت ام جاسر يدها على يد مضاوي / في مواقف تصير للأنسان هو فيها الي يظلم نفسه بنفسه ...،

يمثل على نفسه ويعيش دور غير دوره ولا يعطي فرصة لطرف الأخر يبرر ويبين وجهة نظره او يعتذر...،

هزت مضاوي رأسها بألم / صدمتي كانت فيه كبيرة...،

ام جاسر / حتى ولو...،

اردفت / انا ما أدري عن مشكلتك ولا ابعادها لكن حنا في ها الحياة إذا نبي نعيش سعداء ...!

لازم نقدم الأهم على المهم ونرتب اولوياتنا ونوازن امورنا...،

مضاوي / انا مسكت طريق ماني قادره ارجع منه ولا قادره اواصل فيه...،

ام جاسر / انتي ما تبين ترجعين والا امرك سهل لكن انتي مصعبته...،

التفتت ام جاسر لطاوله بالقرب منهم وبهمس / الحرمتين الكبيرة والبنت الي جنبها من جلستي وعينهم عليك يقربون لكم...؟

التفت مضاوي لخالة ثامر / هذي خالته اخت امه والي جنبها بنت خاله...،

ابتسمت ام جاسر بممازحة/ تقصدين سجانك ...،

هزت مضاوي رأسها بمعنى نعم / وحيد امه...،

وابتسمت بتهكم / سجاني مدري سجيني...؟!

ام جاسر / الحزن واضح في تقاسيم وجه العجوز...،

اردفت باستغراب / شكلهم مره يعزونك وراحمينك ...،

مضاوي / راحميني ما يدرون عن الي بيني وبينه...،

اردفت / خالته تأثرت يوم شككتها ان حملي بنت حسيت كان ودها اقول ولد...،

هي اتوقع عندها بنات ما عندها عيال...،

ام جاسر/ جبلت النفوس على حب البنين والواحد ما هو داري الخيرة وين ...،

مضاوي باستفهام / أرسلت لك حلمي من فترة وما فسرتيه...؟

ام جاسر / حلمك مفسر نفسه لكن برسل لك تفسيره...،

مضاوي اومئت برأسها / على خير ان شاء الله ...،

ام جاسر/ الفترة الي فاتت انشغلت بزواج ولدي...،

ابتسمت مضاوي / ألف ألف مبروك الله يوفقه ويسعده...،

ام جاسر / الله يبارك فيك ويسعدكم انتي وام أنور...،

وبنبرة امتنان وشكر / دليتوني على بيت طيب ...،

وقفت مضاوي / انا حجزتك هنا وانتي جايه تستانسين وتنبسطين...،

وقفت ام جاسر / ما عليه لاحقين تو الليل في اوله ...،


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
قديم 21-12-24, 07:29 PM   المشاركة رقم: 553
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 7,117
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3777

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

لا تلهكم الرواية عن الصلاة في وقتها

موعدنا القادم بأذن الله قريباً

تذكروني واحبابي بدعوه طيبه لعلها تصادف ساعة اجابة


(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم، وأتوب إليك)

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
قديم 23-12-24, 03:07 PM   المشاركة رقم: 554
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 7,117
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3777

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

مرحبا يا جميلات غداً بأذن الله تعالى بينزل "الفصل السابع والخمسون "

كونوا با القرب


آرائكم تهمني

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
قديم 24-12-24, 08:10 PM   المشاركة رقم: 555
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 7,117
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3777

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طيف الأحباب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: للحب سجناء

 

الفصل " السابع والخمسون"

.


.


.


انتهى الحفل بسلام وغادر المعازيم لم يبقى سوى العائلة ومسفرة وخالة ثامر...،

آخر المغادرين كان ام شامخ وام جاسر...،

طلبت مضاوي من الخادمات أن يرتبن جلسة على العشب خارج الصالة ...،

ونادت مسفرة وخالة ثامر التي من الواضح انها انزعجت من صوت الدي جي...،

وجلسوا بالمكان الذي جهزوه الخادمات ...،

مسفرة / كسبتي اجر عمتي ام الهنوف طلعتيها هنا...،

مضاوي / انا كذا ما أحب صوت الدي جي متواصل شوي وخلاص لكن البنات الله يصلحهم لصباح ما يملون...،

الخالة ام الهنوف /عندنا وعندكم خير بناتي إذا اجتمعوا هم وبناتهم ازعجاهم أكثر من كذا كأنهم في عرس...،

ضحكت مسفرة / والله البنات حياة...،

لكن انتي تعودتي يا عميمه على الهدوء...،

ابتسمت ام الهنوف بمحبة وحنو / البنات إذا جيتهم زيارة ما اسمع صوت...،

اقول الي بيتها فيه ازعاج مشيت ورحت لأختها والا رجعت لديرة ...،

ضحكت مضاوي / شكل ما ينفع معهم الا تهديد...!

ام الهنوف / فديت ارواحهم والله ما اسمع صوت من اجي حتى اروح من عندهم...،

اردفت / عطيني رقم جوالك...،

وبابتسامة ودودة / الحين انتي صرتي من بناتي...،

ابتسمت مضاوي / ابشري والله ...،

من عيوني...،

اردفت وهي تمد يدها لأم الهنوف لتأخذ هاتفها وتدون رقمها / وانتي بعد بمقام الوالدة ...،

مسفرة بممازحة / لا تسوين بعمتي زيي ادق ما تردين...،

ترى إذا ما رديتي لا تستغربين انها تطلب اوبر وتشوفينها قدام بابكم...،

ام الهنوف / وش أسوي بقلبي ما يتحمل والله إذا مارد أحد من بناتي والا أخوي مسفر ان قلبي ينفطر من الخوف...،

ابتسمت مضاوي بمودة / سلامة قلبتس إذا ما رديت برجع اتصل إذا شفت لتس مكالمة...،

انضمت سعاد للجلسة...،

ضحكت مضاوي / شكل ازعجوتس الي داخل وجيتي...؟!

ضغطت سعاد على جانبي رأسها / اخذت حبتين مسكن ويا الله هجد راسي...،

ابتسمت مسفرة / خلي البنات ينبسطون ما هو كل يوم في عرس ...،

وقفت مسفرة...،

ام الهنوف باستفهام / بنمشي الحين...،

مسفرة / لا ابغى دورة المياه شكل ابوي انبسط ونسانا...،

غادرت مسفرة...،

التفت سعاد لأم الهنوف / ياحي الله من جانا تونا الي فضينا بنجلس ونتعرف على بعضنا...،

ام الهنوف / حنا اهل وبينا نسب ورحم ...،

لكن وش نسوي الظروف مرات تجبرنا على الشي الي ما نبغاه ونضطر نرضى فيه...،

أردفت بمودة / الله يوفق بنتك ويسخر لها زوجها ويبارك بزواجها الي خلاني اشوف زوجة ثامر واشوفكم...،

سعاد / اللهم أمين...،

اردفت سعاد بابتسامة ودودة / ليتكم حضرتو عرس مضاوي...،

ام الهنوف / تمنيت لكن ماجات باليد...،

مضاوي / خلاص عرفتي طريقنا لا تقطعين تجونا انتي وبناتس ومسفرة...،

ابتسمت سعاد / وان شاء الله مضاوي ما باقي شي وتولد بالسلامة...،

ابوي متحمس لبنت ثامر يقول بيسوي تمايمها حفل...،

ام الهنوف ترفع ايديها تدعو / يارب ياكريم تقومها بالسلامة وتسلم نماها لها...،

مضاوي غيرت جلستها بصعوبة / يا رب وأقدر انام زي الناس...،

ابتسمت ام الهنوف بحنو / بتولدين وتنامين زي الناس وتنسين كل الي مر وترجعين تحملين...،

سعاد / لو ما ننسى الاوجاع كان كل وحده قعدت على واحد وخلاص...،

التفتت لمضاوي واردفت / لا يكون ولادتك قبل تخلصين التطبيق ويبلشونك لازم تواصلين دوام والا ما في وثيقة...،

ام الهنوف / ليش دوامك ما يعطون إجازات...؟!!

سعاد / هي متخرجه لكن تطبق بمستشفى وإذا تغيبت بيعيدون لها التطبيق ...،

ويروح تعبها وهي ما باقي عليها شي...،

مضاوي / لا بولد بعد التطبيق الا إذا جتني ولادة مبكرة وهذي ان شاء الله مقدور عليها...،

الصمقها من يمين ويسار وبحاول اخذ لو ثلاث اسابيع اجازة ...،

اردفت بوجع خفي / المشكلة مو هنا المشكلة البيبي ما أقدر اخذه معي والشغالات وش عرفهم بالمواليد...،

ضحكت سعاد / ما في الا ام بدر خليها تاخذ بنتس مع ولد شروق اتوقع ولادتكن قريبه من بعض...،

مضاوي / لا وين شروق قبلي...،

سعاد / عاد الي يشوفكم يقول انتي قبلها ...،

ام الهنوف / تتسهل ان شاء الله اهم شي تقومين بالسلامة ...،

.


.


.


على الجانب الأخر...،


في قسم الرجال...،

لم يبقى سوى العائلة وابوحامد في المجلس...،

اراد أبو حامد الذهاب، ولكن طلب منه ثامر ان ينتظر حتى يرى خالته التي طلبت رؤيته...،

لم يراها من عدة أشهر...،

كان ينتظر حتى يذهب الضيوف ثم يدخل ليراها...،

وصلت رسائل سناب لجوال ثامر من سعاد الذي عرف انها تخص مضاوي اراد ان يتركها حتى يرجع لبيته لكنه لم يستطع...،

وقف ووضع هاتفه في جيبه...،

سعد / وين تبي تو الوقت ...،

ثامر / رايح لسيارتي با اخذ غرض وراجع...،

ضحك بدر / اجي افتح لك باب السيارة بيدي الكريمة...،

التفت ثامر وبمزح / عشان أسكر عليها الباب...،


.

.

.

داخل السيارة فتح سنابات سعاد ...،

وفتح تسجيل الشاشة...،

فجع بمظهر مضاوي الصور والفيديوهات كانت بأوضاع مختلفة...،

تجلس تتكئ تتململ تتأفف ترفع راسها لسماء تربط شعرها تفتحه...،

والتعب قد بلغ منها ما بلغ ...؟

لم يبقى منها سوى شعرها الذي طال الي اكتافها...،

نحفها وااضح في وجهها وبطنها كبير من يراها يتوقع انها قد انهت الشهر التاسع ...،

حفظ الفيديو كما كان يحفظ صورها القديمة بقلبه قبل هاتفه ...،

اسند ظهره الي الخلف لا يعلم ماذا يفعل ...،

من الواضح انها تعاني من امر خطير...،

هل مرض والدتها سيصيبها فبعض السرطانات قد تكون وراثية...،

ماذا يفعل لها كلما اراد ان يقترب منها ابتعدت عنه...،

أحس بثقل كالجبل على صدره قاطعة رنين هاتفه...؟

نظر للمتصل كانت سعاد ...،

طلبت ام الهنوف من سعاد ان تتصل به تريد ان تسلم عليه فهي لم تعتاد السهر...،

ثامر / هلا عمه ...،

سعاد / هلا فيك ام الهنوف تبي تسلم عليك تعال...،

ثامر / خلاص شوفو مكان أقدر اجلس انا وهي شوي...،

خالي يقول بكرة بتروح لشرقية بتجي وحده من بناتها تاخذها ...،

سعاد وهي تنظر لمضاوي / تعال لغرفة مضاوي صاده محد يمكم البنات بالصالة...،

ثامر / خلاص جاي...،

اغلق الهاتف وشعر انه قد انفصل عن العالم بعد رؤيتها ...،

ماذا يفعل وهي مصممة على الطلاق ...،

زفر بضيق ونزل من سيارته وتوجه لغرفة مضاوي...،
.

.

.

ابتسمت ام الهنوف / قال بيجي...،

سعاد / اي جاي...،

التفت لمضاوي / مفتاح الجناح معاتس...،

مضاوي لا تدري ماذا تقول توافق على اعطائها المفتاح او ترفض...،

هل تكذب وتقول إن المفتاح قد ضاع ...؟

استعجلتها سعاد فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح مدته لسعاد اخذته...،

في نفس الوقت نادت الخادمة سعاد بأن صغيرها استيقظ من النوم ...،

ارجعت المفتاح لمضاوي...،

سعاد باستعجال التفتت لأم هنوف / اعذريني ولدي صحى بروح اشوفه...،

مضاوي توصلتس ...،

مدت مسفرة يدها لمضاوي لم تعطيها فرصه تعترض واوقفتها...،

مسفرة التي اخبرتها قبل قليل مضاوي ان لها غرفة واشرت لمكانها ابتسمت / الله يعينك بتروحين مشوار...،

لوكنت كبر ثامر كان رضعت معاه وصرت اخته ...،

مشت مضاوي وكأنها تدوس على جمر الي غرفتها وام الهنوف معها...،

مدت الخالة يدها وامسكت يدها بعطف / يدك حارة ليش...!

مضاوي / هي كذا إذا جا الليل ايدي ورجولي تحتر مره...،

ساعات ما أقدر انام منها...،

ام الهنوف / احتسبي الأجر عند الله...،

تكفير ذنوب ان شاء الله...،

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)

مضاوي تتنهد بتعب / عليه الصلاة والسلام

ام الهنوف بمودة / الله سبحانه وتعالى كرر حق الام ثلاث مرات والاب مرة وحدة (عندما جاءه الصحابي يسأل من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك)

اردفت ام الهنوف / كل الحقوق الي ربي وهبها لنا لازم يبي لها شوي صبر عشان نستحقها ...،

نبغى عيالنا يبرونا واحنا ما أحسنا تربيتهم ما يصير...!؟

الي ما يتعب بالزرع ما راح يحصد حصاد طيب ...،

ابتسمت مضاوي بأعجاب / ما شاء الله عليك يا خالة والله أنك مثقفة ...،

ام الهنوف / الحمدلله ...،

أكرمني الله سبحانه وتعالى وتفضل علي أني احفظ القرآن الكريم كاملاً ...،

واتممت حفظة قبل خمس سنوات...،

مضاوي / ما شاء الله بحلقات التحفيظ حفظتيه...،

ام الهنوف / لا والله عن طريق اذاعة القرآن الكريم وتسجيلات صوتية لقراء معروفين ...،

وحافظة أحاديث كثيرة من السيرة النبوية ولله الحمد والمنه...،

اردفت / ابو بناتي الله يعافيه كان شديد شوي وما أقدر ابعد عن البيت حفظته داخل بيتي ...،

وصلت مضاوي للجناح قبل ثامر بقليل ...،

فتحت الباب ودخلوا اضاءت الانوار...،

دخلوا الي داخل الغرفة اضاءت انوارها مضاوي وفتحت التكييف...،

جلست ام الهنوف وجلست مضاوي بكنبة مقابله لها ...،

نظرت ام الهنوف لساعتها وابتسمت بمودة/ تأخر دقي عليه استعجليه...،

مضاوي لا تدري ما تفعل، ولكن قررت ان تكمل ما بدأت به وان تنتهي من هذا اليوم الطويل ...،

فمازال كلام ام جاسر يقرع داخل رأسها كالأجراس وقبله استفزاز خلود ...،

الآن اكملت عليها خالة ثامر...،

فتحت هاتفها وازالة الحظر عن رقم هاتفه طلبت رقمه سمعت رنين هاتفه قريب واغلقته...،

.


.


.

قبلها بدقائق خرج من الباب الفاصل بين قسم الرجال والنساء رأى مضاوي وخالته متجهات الي الجناح فتراجع...،

خاف ان تراه مضاوي فترجع من نصف الطريق وعندما تأكد انها دخلت الجناح...،

أرسل لبدر رسالة أخبره ان يخبر الجد...،

ان يترك مضاوي ويذهب سيحاول معها لعلها تتراجع وان يرسل لعمته سعاد تخبر الجميع ان مضاوي ذهبت مع الجد...،

اغلق هاتفه وأسرع للغرفة ووقف عند الباب ليرتاح ويأخذ نفس يعلم ان لقاء مضاوي بعد هذه الفترة يحتاج منه لقوه وجلد...،

وماذا ستفعل ان اكتشفت انهم ذهبوا وتركوها...،

رن هاتفه وانقطع الاتصال رأى اسمها على الشاشة...،

طرق الباب ودخل ...،

رحب بخالته وسلم عليها ثم استدار الي مضاوي وقبل رأسها وخدها وجلس بجانبها...،

ابتسم ثامر بمحبه/ يا حي الله خالتي ...،

والله فرحت يوم قال خالي جت معنا تبي تشوفك ...،

ام الهنوف بممازحة / شفتك ناسي ان لك خاله قلت اجي اذكرك...،

ثامر الذي اسند ظهره على الكنب بارتياح وامسك بيد مضاوي التي كانت كالتمثال بجانبه / والله انتس على البال...،

لكن دوامي ودراستي ما خذين كل وقتي والديرة يبي لها مشوار وانا الساعة محسوبة علي...،

ام الهنوف / لا والله معذور يا ولدي...،

والحياة كذا لازم تتعب في اول عمرك عشان ترتاح بمشيبك...،

التفت ثامر لمضاوي / وش رايتس بزوجتي ما كنتي تمنين تشوفينها هذه هي قدامتس ...،

ابتسمت ام الهنوف بمحبه / قمر ما شاء الله تبارك الله ...،

حلوة وجه وحلوة منطوق...،

اردفت / لكن انت الي نحفان ومتغير...!

ما انت زي اخر مره شفتك فيها ...؟

وضع يد مضاوي بين كفيه وبممازحة / أحب لي وحده وش رايتس تصيرين واسطة بيني وبينها ...،

ابتسمت ام الهنوف بألم / يعني ما لقيت الا انا اصير واسطة بها السوالف ...،

اردفت / قل الحمدلله على القمر الي جنبك ولا تخرب بيتك بيدك...،

تجميع الحريم يا ولدي بدون ضرورة والله ما فيه الا الدمار لحياتك وبيتك...،

التفت ثامر لمضاوي ويا ابتسامة حب/ الدعوة كلها مزوح انا حالف ومقسم بالله ثلاث...،

أني ما اوقع عقد زواج بعد ما وقعته على الي ساكن القلب...،

مضاوي لم يبدر منها اي ردت فعل على ما قال او حتى جلوسه بجانبها كأنها لا تراه ولا تسمع ما يقول...،

ابتسمت ام الهنوف بفرح / الحمدلله والله طمنتني ...،

قبل شوي دخلني شك أنك صادق...،

رن هاتف ام الهنوف كانت مسفرة تستعجلها...،

خرجت ومعها ثامر الذي كان يدعو الله ان لا تخرج مضاوي مباشرة حتى يوصل خالته لسيارة خالة ...،

العائلة جميعهم غادرو بما فيهم خوال ثامر ...،

لم يبقى الا عامل الاستراحة الذي اخبره ثامر ان لا يدخل الي قسم النساء...،

رجع ثامر ووقف على باب الجناح لا يعلم كيف يمتص غضبها...،

كانت بالسناب أفضل بكثير من الحقيقة حتى ملمس يديها تغير...،

قبلها بدقائق...،

عندما دخل ثامر صدمت مضاوي من شكله الامها قلبها هل يعقل ان كل هذا بسببها...،

لماذا لا يطلق ويريحها ويريح نفسه من هذا العذاب...،

وقفت ارادة تطفى الاضواء والمكيف وتخرج...،

استجمع ثامر شجاعته وقرر ان يدخل للغرفة ولتفعل ما تريد...،

دخل وهي واقفة ...،

تفاجئت ولكنها تمالكت نفسها تجاهلت كأنها لا تراه...،

تقدم منها وامسك بيدها ونظر لها وباستعطاف / انتظري شوي خليتس تكفين ما شبعت من شوفتس ...،

مضاوي زفرت بملل وبلا مبالاة / شوفي ما هو نافعك بشي ولا مغير شي...،

كم مره نعيد نفس الموال انت ما مليت منه...،

اردفت / اكيد جدي تعب من السهر راح وقت نومه...،

اومئت برأسها / ابعد عن طريقي خلني اطلع...،

تقدم نحوها وضمها الي صدره بشوق / تكفين والله قلبي من كثر ما احرقه البعد قرب يصير رماد ...،

زفرت مضاوي با الم وهي تحاول ان تتملص منه/ فكني انا الي قلبي رمد وانتهى...،

ما عاد فيني حيل اخذ واعطي بالكلام لامعك ولا مع غيرك...،

تمسك بها وبألم / سلامة قلبتس ليتني أقدر اخذ كل اوجاعتس...،

شوفي كيف شكلتس صاير...،

مضاوي بتذمر / طيب فكني بجلس ظهري أنقص من الوقفة...،

تركها وابتعد قليلاً جلست على كنبة فردية ...،

وببرود مصطنع/ الحين الديان وش يبي من المديون غير انه يعطيه حقه ...،

نظرت له بأسى وبنبرة حزينة/ انت اخذت دينك وفوقه زيادة وانا ترى للمعلومية مجرد وريثة...،

يعني ماني ملزومة اسدد شي عن أحد...،

الي ما يقضي دينه قدام عينه لا يترجى أحد عقبه يقضيه عنه الا من رحم ربي...،

اردفت بمكابرة / يوم وافقت وتزوجتك كان تكريم وتعويض لك وكانت هذي غلطة عمري...،

اشارت إلي نفسها بغرور واعتزاز / وانا بإمكاني اخذ افضل منك بمراحل واصغر سن وبصلح غلطتي ان شاء الله ...،

ابتلع استفزازها وجلس امامها على الارض وامسك بيدها وقبلها وبابتسامه / انتي تصلحين غلطتس وانا الي ادمنتس وانتهيت وش أسوي...،

مضاوي با استهزاء/ ما هو ذنبي عالج نفسك تزوج وبتنسى وتفتك من هالإدمان...،

وضع رأسه على ركبتها وامسك يدها ووضعها على خده / تقولينها بها السهولة أنسى...؟

وشلون أنسى وانا تعلقت فيتس...،

وإذا مرتني حرمة لا ارادي تغمض عيوني عنها ما ابي حتى عيوني تخونتس بنظرة وشلون قلبي...،

مضاوي / شي طبيعي مالك تجارب بالحياة انا اول انثى بحياتك تعيش معها ...،

فلا تستغرب ها الشعور بيروح تلقائي إذا لقيت غيري ...،

رفع ثامر راسه لمضاوي وبحرقة وقهر / ليه انتي قاسية كذا ليه قلبتس حجر...؟!

تدرين تعديت كل مراحل الحب انا وصلت حد الهوس...،

يوم حرمتيني شوفتس كرهت الرياض وكرهت حتى اهلي...،

ما اصدق ارجع للبيت بس عشان امسك البوم صور عرسنا واسرح بخيالي...،

واتخيلتس قدامي حتى شقتنا ما قدرت اطلع منها...،

صاحب العمارة عرف أني بالحالي وطلب مني اتركها...،

اخذت شقه برا يومين قلت بجرب عجزت انام حتى رجعت لشقتنا...،

اخذت مضاوي نفساً عميقا وبألم رفعت راسها / ماني أفضل من حالك...،

كنت يوميا قبل انام المس اماكن ضربك...،

اختفى أثرها الجسدي وبقى وجعها الروحي...،

كلامك ومعاييرك مطارق حديد تضرب براسي غصب انوم نفسي ...،

ما نسيتها الا يوم جا ني الي أكبر منها...،

ابتلعت ريقها بوجع وتنهدت / يوم ماتت امي حسيت خلاص كل شي تافه من حولي ابي حياتي تمشي بلي هي به وتعدي الأيام...،

اهم شي ما يجي شي أكبر يفجعني...،

شي أكبر من صدمتي فيك وفجيعتي بوفاة امي...،

أغمض ثامر عيناه وبنبرة رجاء / ارجعي لي وراضي بأي حكم تحكمينه ...،

وش الي يرضيتس قوليه وانا انفذه ...؟

ابتسم بحب / تبينا نعيش اخوان مثل قبل...،

نظر لها وابتسم بحنو / جربتيني أخو شفتي مني شي ضايقتس والا تعديت حدودي معاتس...؟

مرات تصيرين لي أقرب من ثوبي لي واسيطر بالقوة على مشاعري وانا لي رغبة فيتس...،

كله عشان احافظ على العهد الي بينا...،

هزت مضاوي رأسها باعتراض / انا ما ابي شي يستجد بحياتي ابي اعيش كذا لحالي...،

حتى دراستي لو ماني مضطرة لها تركتها...،

اليوم حضوري كان مجامله لبنات عماتي...،

يحبوني لله في الله ما شافوا مني لا منفعة ولا مضرة واستحيت أردهم...،

وضع ثامر يده على بطن مضاوي وجفلت منه...!!

ثامر بخوف / بسم الله عليتس ليش خفتي...؟!

مضاوي بارتباك وتوتر ابعدت يده / فاجأتني وبطني يوجعني ما اداني أحد يلمسه...،

ثامر باستعطاف / طيب جاملي بنتنا مثل ما جاملتي بنات عماتي خليها تعيش بينا ...،

تبينها تتشتت انا بجهة وأنتم بجهة انا ما اتحمل بنتي تبعد عني...،

أردف بحزن / حنا الاثنين جربنا فقدان الاب والام مهما حبونا الناس وعاملونا في داخلنا شي مكسور...،

مضاوي بغموض / إذا ما تتحمل بعد بنتك عندي لك حل ...،

ابتسم بسعادة / قولي وانا موافق على كل الي تقولين...،

مضاوي / ما تتراجع ولا تلف وتدور...،

وقف ثامر وانحنى وقبلها على بطنها تراجعت بذعر ودفعته بقوة ...،

ضحك ورفع يديه باستسلام / آسف اسف بس حسيت بفرحة...،

حاس ها البنت ان شاء الله بتلين راستس خلاص...،

أردف باستعجال / يا الله قولي آمري وش تبين ولا راح اتراجع على قولتس ولا ألف ولا ا دور...،

اهم شي عندي رضاتس...،

ابتسم بحب / وانتي خابرتني...،

مضاوي ببرود مصطنع وتوتر حاولت ان تخفيه / الحل هذا كنت تاركته لحد ما اولد واعلمك فيه ...؟

لكن انت اليوم استعجلته...،

ثامر بتوجس / الي هو...؟

ابتلعت ريقها وبتردد/ تاخذ البنت تربيها انت انا ما ابيها ...،

مقابل الطلاق...!!

ثامر بعدم استيعاب / وش تقولين ما فهمت عليتس...!؟

نظر لها بأ ندهاش / هذا مزح والا من جدتس ها الكلام...؟

أردف / ترى انتي تكلمين عن ضناتس قطعة منتس...!

وقفت مضاوي وبتوتر / ها الضنا لو دريت فيه من الاسابيع الاولى كان تخلصت منه ومن ها الربطة كلها...،

حرك ثامر رأسه بأسف وحزن / والله العظيم ما انتي طبيعية وان فيتس بلا...،

اما ان راستس فيه فتوق والا ومريضة مرض نفسي مزمن...،

وبكل الحالتين انتي خطر على ها البنت...،

أشار لها بيده وبنفاذ صبر / كيف صور لتس عقلتس المريض تسقطين حملتس...،

ليه هو حملتس سفاح يوم تبين تخلصين منه خايفه من العار...،

حرك رأسه بامتعاض / والله الحيوانات وهي حيوانات بدون عقول تحن على صغارها ما تتركها...،

مضاوي بازدراء / أساسا ما تضرب الا الحيوانات انا أرجح أني منها...،

زفر ثامر بإحباط ويأس / انتي مالتس صنف ولا نوع بالكائنات الحية...،

اعوذبالله من قسوة القلوب...،

هز رأسه بموافقة وبنبرة حازمة / ولتس ما طلبتي...،

طلاقتس يوم تسلميني بنتي اخذها ونفس اليوم اطلقتس اتفقنا...،

مضاوي بنبرة تحدي/ وانت خلك عند كلمتك ما تخلف زي الي المرات الي راحت...،

ثامر بنبرة جادة / آخر مره اقولها لتس وتذكري كلامي زين...،

لو طلقتس ترى ما راح تشوفينها طول عمرتس حتى لو تطلبتس بمنعها تشوفتس...،

هز راسه بتأكيد / موافقة على كلامي...،

مضاوي بنبرة تحدي / موافقة...،

ثامر بملامح متجهمة وحادة / كنت ناوي ارجع للخرج لكن بأجلها لبكرة...،

على شان اعطي جدي وعماني خبر ما ينصدمون...،

ومن هنا الي وقت الولادة يمديهم مستوعبين جنونتس...،

أردف وهو يغادر الغرفة / البسي عباتس والحقيني لسيارة كل اهلنا مشو ما في غيرنا...،

مشت كالآلة لا تريد ان تفكر او تسترجع ما قالته حتى تصل للبيت...،

لبست عباءتها واقفلت باب غرفتها وباب الجناح ولحقت به لا تعرف حتى اتجاهه...،

خرجت وحددت الاتجاه على صوت منبه السيارة ...،

أصبح ثامر كالبركان الذي اعطى اشارات لانفجاره ...،

فتحت الباب الأمامي ارادت ان تركب...،

التفت لها بغضب / هذا ما هو مكانتس ارجعي ورى...،

ركبت في الكرسي الخلفي ادار محرك السيارة واتجه لبيت الجد...،

الصمت سيد الموقف اختلست النظر له رأته يمسح دمعه من طرف عينه ...،

.


.


.

على الجانب الاخر في نفس الوقت في بيت سلطان ...،

جلس سلطان ورفعة في الصالة...،

رفعة باستفسار/ جوكم معازيم واجد...؟

سلطان بتهكم / كل الي عزمهم ابوي جو الا اخوتس عبد العزيز...،

رفعة بسخرية / بعد تلومه ...،

اردفت بعطف / يا بعد عيني كاسحينه ومفشلينه عند انسباه واخرتها معطينها سعد...،

ليت بعد يوم زوجوها اخذت أحسن من الي فرطوا به...؟

سلطان بغضب وانفعال/ ليه وش فيه سعد ما هو معجبتس ...؟!

ترى ما فات شي روحوا طلقوا بنتكم وشوفوا لها واحد على مزاجكم...،

امالت رفعة فمها بسخرية واستصغار / ما فيه شي غير ان وظيفته ما تشبعه خبز ومسيكين...،

وباستهزاء / بكره اختك تحط الحبل برقبته وتسحبه وتشوف المشاكل الي بتجينا من وراها وورى مساعد...،

سلطان عقد حاجبيه با امتعاض وحنق/ وانتي بها الحتسي راحمته والا شامته والا وش مقصدتس ...،

رفعة بشماته / والله عاد هو رمى نفسه بالنار بالطقاق الي يطقه ...،

سلطان بغضب / الطقاق يطق وجهتس لا اسمعتس تجيبين طاري مساعد وعياله...،

أشار بيده / فيتس حرة هوش بيت اخوتس تطلعين من الباب يمينتس...،

روحي لهم سعاد متعودة على صولاتكن وجولاتكن انتي وامتس...،

الي ما تمر مناسبة للعاصف الا طلعتن لكن سالفة...،

رفعة امالت فمها با امتعاض / ومن هو من العاصف الي طلعنا بمناسباته سوالف...،

والا الدعوة وراثه عندكم اول ماهي أمك والحين شيختكم سعاد...،

الي بكل مناسبة حطن علي وعلى امي علوم وسوالف لا يملن ولا يكلن ولا يخافن الله...،

وقف سلطان بانفعال وحرك رأسه بقهر/ والله الي ما يخاف الله انتي...،

الي حتى امي لحقتيها بقبرها و ما بقى الا تقولين حلمت امك قالت ...،

أردف / لا تظنين أني مغفل وما أدري بعلومتس...،

امسك برقبته بغبن / لكن الي ماسك رقبتي سعاد والا مبطي مخليتس تدلين بيت اهلتس...،

قاطعهم دخول منار وخلود...،

منار برعب / وش فيكم عمتي سعاد وش فيها...،

رفعة بتهكم / قلبتس عليها ابشرتس مابها بلا ...،

منار باستغراب / اسمع تقولون سعاد وتصارخون اصواتكم فوق وصلتنا...،

خلود فهمت انه نقاش بينهم...،

مثل كل مره بعد كل مناسبة...،

شعرت بسعادة بينها وبين نفسها فقد أتتها الفرصة التي تبحث عنها...،

امسكت يد والدها واجلسته / يبه تعوذ من الشيطان وش فيك معصب...؟

التفتت لمنار / جيبي مويه لأبوي شكل ريقه ناشف من نقاشه مع امي...،

ذهبت منار...،

مسح سلطان وجهه وزفر بتأفف / اعوذبالله من الشيطان الرجيم...،

امتس تطلع الواحد من طوره بس حاطه العاصف براسها...،

التفتت خلود لوالدتها / يمه قولي الحمدلله اخواني وابوي طيبين ولا في شي يستحق كل ها الخلاف...،

اردفت بمكر / اجل لو عندنا مصيبة مثل مصيبة ثامر ومضاوي وش بتسوون ...،

سلطان /مصيبة ثامر ان شاء لله انها هينة والله يصلح ما بينهم...،

رفعة / بنت عمكم راسها قوي وعوبا ماهي راجعه ولا نادمه...،

لين تاخذ لها رجل ثاني وتعرف قيمة ثامر الظاهر بتكرر سالفة جدتها...،

ناولت منار كوب الماء لوالدها وجلست بجانب والدتها...،

خلود من بعد طلاقها وهي تزين لوالدتها صورة ثامر حتى جعلتها تقتنع به وتعض اصابعها ندم على رفضها له...،

سلطان / جدتي الله يبيحها يوم اخذت اخذت شيخ...،

ما هو اي واحد والنصيب انقطع بينهم...،

أردف باستغراب / ما شاء الله كني اشوف عيون الرضا على ثامر...،

رفعة / ليه وش فيه ثامر من يوم يومه اجودي وقد المسؤولية وعندي مثل عيالي...،

سلطان / الاجودي وراتس انهبلتي يوم خطب ابوي خلود له...،

خافت منار ان تشتعل بين والديها الحرب من جديد...،

التفتت لوالدتها / يمه شفتي خالة ثامر والحرمة الي معها...،

خلود باستغراب وفضول / ما شفتهم وين كانوا...،

رفعة / الي جالسات عند مضاوي نادتني نواظر وسلمنا عليهم قالت هذي خالته وبنت خاله...،

التفتت رفعة لسلطان وباستفهام / عازمهم ثامر...؟

سلطان / لا عزمهم ابوي دق على خاله وقال انا عند اختي وعزمه...،

خلود / ساكنين هنا بالرياض...،

سلطان / بيت خاله وعايلته بالديرة ما طلعوا منها...،

لكن عنده بنت جالها تعيين بالأفلاج وجالس معها طول وقت الدوامات...،

رفعة / وليه رجلها ما يروح معها ساحبه ابوها وراها...،

سلطان / هذي بنته من حرمته الاوله جابت بنت وتوفت الله يرحمها...،

أردف / ما سمعت انها معرسه...،

خلود بتوجس / ما شفتها كم عمرها...؟

سلطان / ما أدري لكن يوم عرس جلال الله يرحمه هو مترمل وتوه ماخذ الثانية الي هي ام عياله الحين...،

رفعة بفضول / عمرها يعني بالثلاثينات...؟

سلطان / الله اعلم فوق سبع وثلاثين او ثمان وثلاثين...،

منار بتعجب / وتو ينزل تعيينها كم سنة جالسة...،

سلطان بعفوية/ يقول ابوها من تخرجت ما جلست اهليات لحد ما تعينت...،

اطمأنت خلود من جهة ابنت خاله انها لن تكون البديل بحكم فرق العمر بينهم...،

التفتت خلود لمنار بحنق/ ليش ما علمتيني أسلم عليهم...؟!

منار باستغراب / ناديتس وانا عندهم ما عطيتني وجه جالسه مع ناهد...،

خلود باستفهام / لا يكون الي لابسه اسود...؟

رفعة باستهزاء تمط فمها/ وش اقولتس الي جالسه عندهن زينة الحلايا ...،

اردفت بلا مبالاة/ ام شعر طويل البيضاء...،

خلود بتهكم واستحقار / الا تذكرتهم صفرا ماهي بيضا...،

ورافعة شعرها فوق ما هو باين طوله ودبه...،

منار بأعجاب / والله انها عسل وتهبل من قريب ...،

مره حلوه ليتس شفتيها...،

اردفت بعفوية / وخالة ثامر شي ثاني ما تملين من كلامها...،

التفت رفعة لسلطان / اسمع نواظر تناديها ام الهنوف مالها عيال...،

سلطان / ما أدرى والله عنها ...،

اخر مره شفناهم يوم توفت ام مسفر وجبنا عقبها ثامر وكلن راح بحال سبيله ...،

خلود التفتت لوالدها / ثامر عاش مع جدته فترة طويله...؟

سلطان / ماجانا الا هو يدرس عيت به جدته...،

اخذه ابوي منهم يوم توفت العجوز...،

رفعة / اذكر يوم جبتوه علينا مطر...،

سلطان هز رأسه بتأكيد / صادقة راحوا جابوه الصبح وبالليل انولدت مضاوي ...،

أردف بتذكر/ جتها الولادة وعمي ما هو فيه وراحت معها امي ...،

وداهم ابوي وطفت السيارة فيهم كم مره من الامطار...،

رفعة بشماته / من يومها مقرودة ...،

سلطان بعفوية / الحمدلله عوضها الله بثامر وان شاء الله ضناها الي جاي بالطريق ...،

رفعة بامتعاض / الله يرحم حال ها لثامر من يتم والديه لرداة حظه...،

خلود بحزن مصطنع / كيف يعيش الانسان بدون أم وأبو من جد شي يحزن...،

سلطان يزفر بحزن / الله يرحم حاله تيتم عقب ابوه مرتين يوم ماتت امه وعقبها جدته...،

أردف بوجع/ مدري وشلون ما ذاب قلبه...،

انا رجال كبير مرات اتذكر امي تنزل دموعي غصباً عني...،

خلود / في سالفة يبه ودي اقولها بس خايفة...؟

سلطان بتوجس / وش فيه عسى ماشر...؟

رفعة بذعر / لا يكون مشكلة بدوامتس...؟

خلود بمكر / هي السالفة سمعتها بالدوام وتذكرتها يوم تقول عن الأم من وحده من العميلات...!

رفعة تنهدت با ارتياح / روعتيني قلت الحين بعد نقص بالحسابات والا شي تورطينا بالديون فوق ماحنا متورطين...،

سلطان يهز رأسه با استهزاء / والله الديون محد دخلني فيها غيرتس خايفة تزود فلوسي واعرس...،

رفعة بتهكم / والله عاد الي يبي يعرس بكيفه الباب مفتوح...،

يجيب له وجع راس وهو مرتاح والا بزارين اخر عمره يشيبون عينه...،

خلود ارادت ان تنتهي من هذه القصة وتكون حديث العاصف في غدا الجمعة...،

خلود / البزارين إذا هم بخير عادي لكن الخوف يجونك فيهم مرض والا اعاقات تتعذب انت وهم...،

سلطان بعطف / الضنا يابنتي غالي لو تغزه شوكه توجع والديه قبله...،

خلود / اجل الله يعين ثامر ويهدي مضاوي...،

منار بريبة وتوجس / ليه وش صاير ...؟!

خلود / قبل يومين جتنا عميلة للبنك شافت اسمي على بطاقتي...،

قالت تعرفين مضاوي العاصف كذبت عليها وقلت اختي وش فيها...؟

خلود وهي تمثل الحزن وبإتقان / قالت انا دكتورة نساء وتوليد وهي تراجع عندي...،

وسألتني وش صار على حملها قلت عادي الحمدلله طيبه...،

قالت هي طيبة ما فيها شي لكن الجنين الي في بطنها...،

منار بذعر / ليه وش في جنينها...،

خلود بنبرة متلعثمة / معاق أقنعوها تعالجه بها الفترة ...،

سلطان بغضب / مايهبي الا وجهها هذي كذابه ...،

خلود خافت من ردت فعل والدها وهو اطولهم بالاً...،

فكيف ببقية العاصف ان علموا ...؟

ارادت ان تتراجع...،

خلود برجاء / يبه تكفى انسى السالفة لو أدري والله ما قلتها لا تزعل علي...،

رفعة / وانتي وش دخلتس المرض من الله ما هو منتس ...،

منار باستفهام / طيب وش قالت لتس بالضبط...؟

خلود عرفت ان الموضوع لن يقف عند هذا الحد ...،

ستجازف هي متأكدة ان بنت مضاوي مريضه كما نطقت بلسانها ان وضع الطفلة خاص...،

وإذا انكشفت ستقول عميلة وذهبت من الاف العملاء والمستشفى قريب تذهب مضاوي ويتأكدوا...،

انتبهت خلود لصوت منار وهي تصرخ / خلود اسألتس قولي وش قالت...؟

ابتلعت خلود ريقها بتوتر / تقول انها حملها بنت...،

واكتشفوا بالسونار ان فيها اعاقة ولو عالجوها الحين بتخف اعاقتها...،

وراده عليها مضاوي قايله ما راح اعالج اخاف على نفسي اخذ ادويه تضرني ...،

وانا وابو البنت بنتطلق...،

وبياخذها بعد الولادة يعالجها والا بكيفه وانا مالي دخل ...،

منار بذهول وشك / كل هذا قالته مضاوي ...!!

هزت رأسها بنفي / هذا كلام ما يدخل العقل واحلف ان وحده منكم كذابه انتي والا الدكتورة هذي ...،

اردفت باستهزاء / وش الدكتورة هذي الي تطلع اسرار مرضاها...،

قاطعهم دخول ماجد وخالد...،

خالد / تدرون صارت امنيه عندي ادخل بيتنا ما اسمع صراخ ...،

كل البيوت هادية الا بيتنا ...!

دخل خلفه ماجد ...،

التفت لمنار / وش صاير يستدعي كل الازعاج...،

صفقت رفعة بيدها وبامتعاض/ مصيبة وحطت فوق راس ثامر الله يدفع عنا البلا ...؟

خالد بخوف / ليه وش فيه ثامر...؟

تونا تاركينه بالاستراحة ما فيه شي...!

سلطان بحزن / ما فيه الا العافية...،

زفر خالد بارتياح وجلس جنب منار / الحمدلله...،

وبأسى / ناقص هو المسكين منين يلقاها من دوامه والا من دراسته الصعبة...،

ماجد بتردد وتوجس / مضاوي فيها شي...،

نظرت له رفعة وبانفعال / ما بها بلا ...،

ماجد أحس بارتياح وجلس...،

وبتعجب واستفهام / اجل وش فيه لا هو ولا حرمته فيهم شي وين المصيبة...،

رفعة بشماتة/ المصيبة ان العوبا مضاوي بنتها الي حامل بها مريضة ورافضه انها تعالجها ...،

تقول إذا ولدتها ابوها يشيلها ويعالجها...،

ورجعت تحن وتزن تبي الطلاق ...،

مسحت منار دموعها / والله مضاوي ماهي كذا مستحيل يكون هذا تفكيرها...،

خالد بتهكم / ومين ما شاء الله الي جايب ها السالفة الصاروخية...،

سلطان بضيق / الدكتورة الي تراجع عندها مضاوي شافت خلود وعلمتها...،

امال خالد رأسه لخلود وبازدراء / لا ابشركم الامور طيبه دام خلود بالسالفة...،

أردف بممازحة مرحه/ وعلى قولة بدر احلقوا شنبي إذا ما العنقا جابت ولد كربون ثامر...،

رفعة باستهزاء / اجل جهز ماكينة الحلاقة خلود ماهي كاذبه عليها...،

وبتعجب / مضاوي حملها يروع الورع الي في بطنها فيه بلا وتشوفون...،

اردفت / اليوم شكيت فيها لكن سكت خفت من لسن عماتكم يقلن أني افاول عليها...،

ماجد التفت لخلود / انتي متأكدة انها قالت البنت فيها إعاقة...؟

خلود تمثل الحزن / تبون احلف لكم ان هذا الي قالته الدكتورة...،

خالد باستهزاء / احلفي عشان ينقص لسانتس ولا عاد تبلين خليقة الله ...،

وقفت خلود وبتوعد / انت ما انت مصدق انا اثبت لك...،

ذهبت خلود واحضرت مصحف اراد والدها ان ياخذه منها، ولكنها رفضت...،

وضعت يدها عليه وحلفت انها سمعت من الدكتورة ان مضاوي حملها بنت فيها اعاقة ...،

وأنها سوف تعطيها والدها بعد الولادة وترى حياتها...،

ثم رفعت يدها وكانت تقصد بالدكتورة مضاوي وما قالته...،

خالد بخوف وتحذير / يويلتس من العقوبة الي بتجيتس اذا انتي كذابة ...،

خلود / هذا القرآن قدامي تبي احلف مره ثانية ...،

رفع والدها المصحف وبانفعال / اعوذبالله منتس انت وياه ...،

أردف بحيرة / خلونا بها المصيبة وشلون نقنع مضاوي تعالج ها البنت...،

رفعة بتذمر وضجر / وش دخلنا هي راضية ذنبها برقبتها...،

منار تبكي بصمت ...،

التفت لها ماجد / اذكر علاقتس كويسة مع العنقا وتقولين مره تعزتس حاولي فيها لعل وعسى تقتنع...،

سلطان / نجتمع بكرا عند ابوي ونشوف لها حل ماحنا تاركينها كذا إذا الموضوع له علاج ...،

وقف سلطان يحمل هم ابن اخيه وبنت عمه وكيف سيفاتح والده ليقنعوها بالعلاج...،

تفرقت العائلة وكلن يبحث عن الحل...،

الا رفعة الشامتة ...،

وخلود التي احست انها اسقطت مضاوي سيطلب الجميع منها ان تعالج الطفلة وترفض...،

لأنها تعلم لو كان هناك علاج لم تفصح مضاوي ذات السر العميق عن مرض ابنتها...،

.


.


.

في البيت المجاور بيت مساعد ...،

وصل سعد قبل والده ودخل غرفته يحس انه بعالم آخر...،

هل هو حلم ما يمر به ...،

طرق الباب وفتح...،

كان سعد مستلقى على ظهره عندما دخل فواز...،

جلس سعد...،

ابتسم فواز / وش عندك رجعت بدري...،

سعد / دايخ لي كم يوم ما نمت على اعصابي...،

فواز / الحمدلله يوم ربي سهلها لك الله يجعل وجها وجه خير عليك...،

أردف / تدري ياسعد الحين تأكدت أنك طوويل بال صدق...،

ضحك سعد وبمرح / عشان هديت اللعب مع عمتي لين تراجعت ...،

فواز / ما سمعت انور وراكان ...،

ولا كان ودي تسمعهم بعد ...،

سعد باستغراب / ليه...!

فواز / يقولون بغينا نكره سعد من شي سوته امي بريما...،

بغينا ننهبل منها كيف عاندت امي لين جابت راسها...،

سعد بتعجب وحيرة / الي مستغربه تدري وش...،

موافقة ريما والعيال والا عمتي مقدور عليها ...،

فواز / راكان تعرفه فيه شوي هياط وانا وبدر الله لا يوريك كل ما هدا اشعلنا تحته النار...،

راكان وقف مع ولد خاله ...،

راكان كلامه عزيز عليه...،

ضحك سعد / يوم اتذكر حذفت العقل عليها وهو يتلفت ما يدري وش يسوي يحسه نفسه انربط ...،

فواز / الحين من جدك بتقعد ست سنين لين تتخرج حرمتك...،

سعد بتهكم / وانت مصدق بقعد كل ها الوقت...،

أردف / انا العائق فقط وظيفتي لو جاني بكرة تعيين اعرست بعد بكره ...،

ضحك فواز/ وسوالفك ووعودك لعمتي...،

ابتسم سعد وغمز بعينه / ها المرة على مساعد الله يحفظه نرسله عليها يحوسها ...،

دخلت سهى ومعها الكاميرا...،

سعد / أخيراً جيتي...،

سهى / تونا نزلنا تعرف سواقة ابوي بالليل ما يسرع...،

فواز / اجل انا اقلب وجهي ...،

ابتسم سعد / عيب تشوف محارمنا ...،

خرج فواز وسهى اعطت سعد الكاميرة وبتحذير / تعرف لها والا تنتظر لين اغير لبسي واجي اعلمك كيف تشوف الصور...،

سعد بتهكم / ليه ناسيه أنى انا الي شرحت لتس كيف تتعاملين معها ...،

أردف / اكيد عندي خلفيه عنها...،

ضحكت سهى / لا والله بس عشان لا تخرب شغلي...،

اعطته الكاميرا وخرجت اغلق الباب بالمفتاح جلس على سريرة وفتح الكاميرا...،

سعد طلب من سهى تصوير ريما قبل وبعد المكياج...،

ينتقل بين الصور ويعيد بعضها أكثر من مره ...،

جمالها لا يختلف عليه اثنان فهي الاجمل بين فتيات العائلة بعد مضاوي...،

كبرت الصغيرة التي لم تكن في باله لافي حلم ولا حقيقة حتى زواجه منها كان اشبه بالمعجزة ...،

صورتها على الكوشة وهي ترتدي فستان الملكة الليموني يكاد يحلف لنفسه انه لأول مره يرى هذا اللون...،

صور تلبيس الدبل كانت هي من تنظر له بجراءة ...،

يحس انه شخص اخر غير الذي في الصور...،

رأى الدبلة التي يرتديها في يده...،

أكثر الصور كانت هي من تنظر له وهو متشاغل اما بجدته او والدته لم تلتقط له صورة واحد وهو ينظر لها...،

متخوف من حياته القادمة معها لا يعلم كيف سيوازن الامور هي طفلة تربت على دلال والديها...،

لو اصرت على امور لا يستطيع تحقيقها ماذا سيفعل...،

سهى وسناء يطمئنونه ووالدته تخيفه...،

اغلق الكاميرا ونام يترك الامور تأتي كما تشاء ...،

وبأذن الله سيكون القادم أجمل...،

.



.


.

امام بيت الجد وصل الثنائي الناري مضاوي وثامر...،

ثامر بأمر/ لا تقفلين باب الحوش رايح مشوار وراجع بنام هنا اليوم...،

نزلت وهو يراقبها حتى دخلت تركت الباب مردود...،

جلس بسيارته لا يدري ماذا يفعل وصل معها للحد الاقصى من الصبر...،

كيف سيخبر جده واعمامه بما اتفق معها عليه...،

من يشاركه افكاره رحلته في الغد...،

يعلم ان بدر يحمل همه أكثر منه فمن الأنانية ان يشغله...،

سينتظر بعد ان يغادر بدر لسفر في الغد وسيخبرهم...،

نزل من سيارته ودخل الي الداخل فتح غرفته رأى امامه الكيس الذي طلب من الخادمة ان ترجعه ...،

استغرب سيسألها في الغد...،

وضعه داخل الدولاب رؤية الكيس تشعره بالاشمئزاز...،

استلقى على سريره يحاول ان ينام بعد ما بذله اليوم من مجهود نفسي...،

اوجعته مضاوي كثيرا...،

لم تبقى صيغة اعتذار الا واتى بها لها لكن لا فائدة عنيدة وعنادها سيهدم حياتهم ...،

لم يعد يهمه نفسه الآن...،

طفلته من الواضح ان أمها لا تريدها...،

تساومه على الفراق بها...،

سيأخذها ويعيش لها سيعرض على خالته ان تعيش معه...،

هي ستكون أم لطفلته وهو سيكون الأبن الذي لم تنجبه...،

فهو عندما حلف لمضاوي انه لن يتزوج بعدها كان صادق في حلفه...،

خالته ربت سبع بنات كما قالت له عندما زارها في بيتها ...،

انها في هذا البيت الصغير استطاعت ان تربي سبع بنات حتى أكملوا تعليمهم وتزوجوا ...،

كانت متزوجة رجل من اقاربها وعندما انجبت البنت السادسة جن جنونه يريد ولد...،

أراد ان يطلقها ويتزوج ...،

ولكن والدته ووالده رفضوا...،

لو طلقها ستتزوج ومن لبناتها بعدها ومن سيتكفل بتربيتهم...،

الحل هو ان يتركها مربية لبناته باسم زوجة ويتزوج ...،

وبالفعل تزوج وحملت الزوجة الجديدة وهي حملت الحمل السابع...،

ولدت زوجته الجديدة ولد وهي انجبت بنت وزاد سخطه عليها ...،

مع الأيام بدأت الزوجة الجديدة تضايقها وهو يميل معها...،

حتى استطاعت اخراجها من بيتها ليس لها اخوة سوى مسفر هو أيضا له عائلته...،

وزوجه متسلطة يكفي ما يعانيه معها من اجل ابنته مسفرة فلا داعي ان تزيد مشاكلة...،

تعهدت الزوجة الجديدة ان تتكفل بتربية بناته مقابل طلاقها...،

طلقها واخذ بناتها...،

وبعد محاولات وايام من العذاب مرت بها هي وبناتها...،

ومضايقات تعرضوا له بناتها من زوجة ابيهم...،

طلبت منه ان يرجعها بدون اي شروط تريد فقط بيت صغير تجتمع فيه مع بناتها ...،

ولا تلزمه بأي شي لها فقط يلتزم بمأكل وملبس بناته...،

وافق على هذا واجتمعت مع بناتها في بيت صغير غرفتان وصالة ومطبخ ...،

بناه لها على مساحة ارض صغيرة خلف منزله ...،

كان يمنعها من ان تزور أحد اواحد يزورها...،

وحذرها ان جا في يوم من الايام ولم يجدها في بيتها فلن تعود له..،

عاشت في هذا المنزل مع بناتها كما تقول انها عدت بمرارة وأوجاع ...،

ولكن بناتها كانوا البلسم الذي يداوي هذه الأوجاع...،

هو أيضا يريد ان تكون ابنته البلسم الذي يداوي اوجاعه التي كل ما شعران الدنيا ابتسمت له ...،

تفاجئه بأمر لا يكاد يطيق وجعه ...،

.



.


.



قبلها بساعة...،

في مكان اخر من منزل الجد في غرفة مضاوي...،

دخلت غرفتها وجلست على سريرها لا تعرف ماذا أصابها...،

احست بانقباضه بصدرها وضعت يدها على قلبها ...،

اعادة في رأسها شريط ما حدث لماذا استفزته وتحدته...،

كيف لها ان تقول ما قالت غدا سيقول للجميع ما قالته...،

ليتها لم تكابر ولم تصر على طلبها المجنون...؟

وإذا عرف الحقيقة بعد ولادتها ماذا سيفعل بها ربما سيقتلها...!

تمنت انها صمتت ولم تنطق بكلمة امامه، ولكن كان ما كان...،

حياتها معه متاهات لم تعد تعرف من اين تبدأ واين ستنتهي ...،

وكلما خرجت من متاهة وجدت امامها مفاجئة مفرحة محزنه، ولكنها مفاجئة...،

وقفت تريد ان تستحم وتصلي وترها وتنام ...،

فالغد سيكون يوم حافل بعد توعد ثامر لها...،

.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية