كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الخامس والخمسون"
.
.
.
قبلها على رأسها وخدها بسرعه عرفته دون ان تلتفت له من رائحة عطره ...،
عظم الله اجرتس قالها ثامر وجلس بالكرسي الذي يقابلها...،
عرفته منذ ان اقترب لكن لم تتوقع ان يتجرأ ويقترب منها ...،
مضاوي بتهكم / بتقنعني انها من قلبك ...!
ابتسم ثامر بحب / هو انتي معطيتني فرصة عشان اقولها من قلبي والا من فمي...،
وقف واضاء نور المكان الذي يجلسون فيه ورجع لمكانة / مدري كيف جالسة بها الظلام...؟
ابتسمت بتهكم ونظرت في عينيه / مرات الجلوس بالظلام أفضل من شوفة بعض الأشياء...،
ابتسم ثامر / يعني افهم انه انا بعض الأشياء...،
مضاوي / والله كل شخص يحدد مكانته ويختارها محد يجبره...،
نظر لوجهها بتفحص رأى فيه حزن لم يراه في وجهها منذ ان عرفها...،
مضاوي با استهزاء / كل ها التركيز بوجهي بتطبع لي صورة...؟
ثامر / ما يحتاج انتي مطبوعة بقلبي وخالصة...،
ابتسم بحب / مبروك الحمل الله يجعله وجه خير علي وعليتس...،
مضاوي قطبت جبينها وبسخرية لاذعة / وانت وش دخلك...!
لا يكون متأمل حضرتك أني بغير من الي في راسي بعد الحمل...؟!
وبنبرة حادة وإصرار / انا رأيي واحد مثل اسم ابوي وجدي ما يتغير...،
ابتلع استفزازها له وابتسم / الانسان في ها الحياة ما يقدر يحكم وش بيصير بكرا...؟
او يتوقع مية بالمية ان كل شي خطط له بيمشي بلملي...،
لازم يكون في استثنائيات او خطط بديله وتضحيات...،
نضحي بشي اقل من آجل شي أكبر...،
ابتسمت مضاوي وبنبرة جادة/ لكن في ثوابت من اسمها ثابته ما تتغير من ضمنها عودة الأموات...،
وانا قلت لك الي بيني وبينك ما يرجع الا برجعة ابوي حزام العاصف...،
زفر ورفع رأسه بوجع / عمي ما هو راجع الا إذا رجعت العشرين سنة الي راحت من عمري...،
امالت مضاوي فمها بلا مبالاة / ما هو ذنبي انا ما قلت لك شل جريمة ما ارتكبتها...،
وبألم اغمضت عيناها / ومع هذا حاولت اعوضك تكرماً مني وتفضلاً عليك...،
الا انك غلطت للمرة الثانية افظع من غلطك الأول...،
حاول ثامر ان يخرج من هذا الجو الذي بدا يوتره وخاف ان يتهور بكلام يكون مستمسك عليه كما قال بدر...،
ابتسم لها بتودد / في ناس مرسلين لتس سلام ...؟
مضاوي بتهكم ساخر / ومنهم ها الناس الي ما لقو الا انت يرسلون سلامهم لي معك...؟
ثامر / اخوانتس تصادفنا عند بوابة المطار وعرفني عليهم بدر...،
وقالو سلم على اختنا الغالية ام جلال...،
أردف بتمني / تدرين عاد تمنيت بنفسي يوم شفتهم انتس حامل بتؤم عيال ...!
احست براحه هم مازالوا طلبه وتخصصهم لا يحتمل الاهمال او التأخير والوقت لا ينتظر أحد...،
مضاوي بتهكم / أنتم ما فيكم توائم عشان تتمنى وتسرح بخيالك ...،
امي حملت بتؤم لأنها هي بالأساس كانت تؤم لولد توفى بالحادث الي توفو فيه أهلها...،
اتكئ بيده على الطاولة واسند رأسه عليها يتأملها...،
ابتسمت له بخبث / غريبة ما قلت وش دراتس عن ها المعلومة ...،
ابتسم ثامر / ما ابي أدري عن شي ماني طماع شوفة ها الوجه الحلو تكفيني ...،
اومئت رأسها با استهزاء/ الا لازم تدري عشان إذا سمعت بعدين ما تتفاجئ ...؟
اردفت / انا كنت مع امي لحد اليوم الي توفت فيه ما تركتها ابدآ...،
سولفنا مع بعض يمكن لوعشت معاها ما قلنا كلام كثر الي قلنا في ها الفترة ...،
ثامر / عادي شي متوقع امتس وبوضع صعب ومتواجدين بنفس المكان ولو قلتي مالي علاقة فيها بتكونين كذابه...،
ضحكت مضاوي ضحكه مصطنعة / خيبت ظني توقعتك بتثور ويمكن تمد يدك وتضربني...،
ثامر / ما اقولتس الحياة فيها استثناءات وهذي من ضمنها...،
أردف بعطف / اهتمي بصحتس انتي متغيرة عن آخر مره شفتس فيها...،
وجهتس شاحب وعيونتس واضح عليها الإرهاق ...،
من غير جسمتس صاير هزيل كأنتس طالعه من مجاعة ...،
تجهمت ملامحها / كل ها التنازلات والوصايا عشان ها الحمل...؟!
عدل ثامر من جلسته وشبك يديه خلف رأسه وتنهد بوجع / وش نسوي عشان ها الولد الي شابت لحانا بانتظاره ...،
مد يده لعارضه ومسحه / تذكرين قبل كم شهر كانت شيبه وحده والي ما يدقق ما يشوفها الحين بدا يثبت وجوده بوجهي...،
رفعت مضاوي حاجبها بتهكم / لا تتأمل انه ولد الطبيبة قالت بنت ...،
عقد ثامر حاجبيه باستنكار وعدم تصديق / من جدتس متى شفتيه...؟
ما يمديتس تعرفين جنس الجنين...!
إذا الحمل كله يقول جدي ما دريتي فيه الا قبل خمس أيام...؟
مضاوي / حنا بعصر السرعة والطب تطور...،
وبسخرية رفعت كتفيها / إذا انت يا العقيم على قولتك وعقمك ماله علاج قدرت بقدرة قادر تتعالج بوقت قياسي...،
ضحك ثامر وبممازحة / رب ضارة نافعة يمكن لو ما كذبت ها الكذبة عليتس ما سمعنا ها الخبر الحلو...،
وبغبطه وامتنان / الحمدلله على عطاياه ولد بنت الي يجيبه ربي هو الزين...،
ابتسم بمرح / ما فاز الا بدر شكلي بطالب بالجمس الاحمر الوعد بينا كان ولد ...،
مضاوي بتقدير وامتنان / الجمس هديتي لبدر ويستاهله ...،
الي ما تردد ثواني انه يوصلني لأمي الله يرحمها ماله دخل فيك...،
ابتسم ثامر يعلم انها تريد استفزازه / الزبدة انتس فاجئتيني يوم قلتي بنت وانا الي كنت متعشم بتوائم اثنين او ثلاثة ...،
مضاوي بتهكم / يا كبر عشمك تبي ثلاث مره وحده ...،
اردفت / انا الشي الوحيد الي يهمني انها ما تشبهك ...،
ثامر / افاا الي ها الدرجة تشوفيني شين الله يسامحتس ...،
أردف / شفت كيس فيه ورد وشكل معه هدية داخل الغرفة تعشمت انها منتس ...،
مضاوي بسخرية وتهكم / اهديك وش المناسبة...!
انا يا الله بالموت ابلع وجودنا بمكان واحد تبي بعد اهديك...،
اردفت / انا سكوتي عنك بالفترة الي راحت ترى كان بسبب وضع امي...،
ثامر خلل اصابعه داخل شعره الذي قصه مؤخرا وبممازحة / طيب جامليني عشان بنتي...،
تعرفين بنات العاصف دائما ميلهن لبوانهن أكثر من امهاتهن...،
أردف / اجل شكلها من عماتي الله يجبر بخواطرهن ...،
بدر له السيارات وانا المسكين لي الورد...،
مضاوي / يمكن ماهي من عماتي رح تأكد ...،
وبنبرة غامضة / يمكن من معجباتك ...،
ضحك ثامر/ وش معجباتي ...،
أردف وهو يغمز بعينه بمشاكسه / منين لواحد مثلي شين معجبات ...،
تناول هاتفه من جيبه وطلب رقم سوناتي ...،
التي كانت نائمة طلب منها ان تحضر كيس الهدايا الموجود في غرفته...،
مضاوي / وش ها الكسل ما هو من بعد غرفتك كان رحت بنفسك شفته ما هو تقعد النائمين...،
ثامر / جاني فضول نشوفه مع بعض وخفت اقوم ارجع ما القاتس...،
قاطعهم وصول الخادمة وبيدها الكيس الذي قالت لمضاوي عنه سابقا...،
وضعته على الطاولة وغادرت...،
اخرج الورد ثم الهدية...،
بحث عن ورقة او شي يستدل به على اسم المرسل لم يجد شي...؟
رفع راسه با استغراب / مافي شي غير الورد والهدية ...!!
فتح العلبة المغلفة كانت عطر من نوع فاخر سقطت ورقة كانت داخل تغليف الهدية انتبهت لها مضاوي ولم ينتبه لها ثامر ...،
اشارت الي لأرض / شف في شي طاح يمكن رسالة من المعجب الي مهديك عطر بها الفخامة والتغليف...؟
تناول الورقة قرئها ووضعها امامها...،
اخذتها وقرئتها بصوت عالي / (ألف مبروك على تخطيك المرحلة الاولى من طريق النجاح وعقبال ما نفرح مع بعض بشهادة الدكتوراه)
قرئتها وضحكت ...،
مضاوي / الي مرسلها متابع جيد لك...،
وبنبرة استهزاء مطت فمها / مع بعض...،
مدت له الورقة وبتهكم / في رقم إذا حاب تتواصل مع صاحب الهدية او تشكره...،
قرأ الرقم واخرج هاتفه فتحه سجل الرقم طلع له انه دونه باسم مزعج ...،
ثامر باستنكار / الرقم هذا أرسل كم مره على الواتس فيسات وفي اتصالات منه قبل فتره يدق ويسكر...،
مضاوي باستغراب مصطنع / ليش ما رديت او استفسرت...،
ثامر / ما فضيت ونسيته اتصالاته وقت الاختبارات...،
ثامر بتوجس / الرقم اكيد مار عليتس ...،
أردف بريبة / ما وصل لغرفتي الا هو من اهل البيت...،
مضاوي ببرود مصطنع / نقلني الرقم يمكن موجود عندي...،
املا عليها الرقم وارته شاشة جوالها...،
(خلود سلطان)
قرأ الاسم وباستغراب / من خلود سلطان...؟
مضاوي بنبرة استنكار / تستهبل والا صادق...؟!
ثامر / لا والله ما استهبل ولا اذكر أني اعرف أحد بها الاسم...،
استدرك وباستفسار / لا يكون بنت عمي أبو ماجد الي تملكت وانفصلت...،
هزت مضاوي رأسها بثقة / بالضبط بشحمها ولحمها ورقمها يمكن تدور بديل والا ما قالت مع بعض...،
تكتفت مضاوي ووضعت رجل على رجل واسندت ظهرها للكرسي وبنبرة هادئة وساخرة / على العموم لها فتره تسألني متى راح نتطلق...،
كنت متوقعه تدور على مصلحتي اثاريها تتجهز عشان تكون البديل الأمثل لدكتور ثامر...،
وزمت فمها باحتقار / وتكونون مع بعض...،
ثامر بامتعاض وبنبرة اشمئزاز / هذي ما تستحي كيف تتجرأ تسوي كذا...؟!
مضاوي بتهكم/ الهدية موجودة والكرت بخط يدها وتحته رقمها...،
اجمعها بالكيس وتعرف باب بيت ابوها ...،
نظرت لساعتها وبتهكم / ما اتوقع نايمين دق بابهم وقل هذي جتني من بنتكم الجريئة الي ما تستحي...،
ثامر بانفعال وانتقاد شديد اللهجة وبأندفاع / صاحية انتي تبيني افضح بنت عمي وأدمر سمعتها...؟!
تبين ابوها واخوانها يذبحونها...!
ابتسمت بسخرية ممزوجة بحزن وخيبة / هي رحمتها لا يعاقبونها بشي سوته بيدها وإرادتها ...،
وانا بدون ذنب مديت يدك علي وضربتني ما رحمت ضعفي ولا أني يتيمة...،
لا أبو يحميني ولا اخوان اوريهم سواتك بي وياخذون حقي منك...،
ما عندي الا جدي أتدسس عنه...،
ما ابي اجازي رعايته لي يشوف سواتك بي وقلبه ما يتحمل وينجلط ...،
وضربت صدرها بغبن وقهر / دخلت تدورني وفضحتني قدام شيبان العاصف...،
هزت رأسها بسخرية/ بوقتها ماكنت بنت عمك ولا خفت علي من الفضيحة ...!
صراخك هز شارع العاصف هز من اوله الي آخره تصايح وتقول عني الوسخة الخبيثة...،
وبمرارة / والا انا زبالة بنت زبالة وخلود طاهره بنت طاهره ...،
وبصوت مليء بالأسف والحزن العميق / للمرة الثانية تخذلني ...،
اخذت نفساً عميقاً ووقفت واسندت يديها لطاولة وبنظرات مشتعلة بالغضب / والله ثم والله أني ما ارحم واحداً ما رحمني...،
شفت بنتك الي في بطني والله لأحرمك شوفتها لين اشوف صك الطلاق...،
وإذا للحين عندك شك أني إذا قلت كلام ما نفذته اسأل أصغر واحد بالعاصف قبل كبيرهم ...،
بعمري كله الي عشته معهم ما قلت كلمة وتراجعت عنها الا بذاك اليوم الاسود الي ربطني فيك...،
وبنبرة غرور /لا تفكر ولو جزء من الثانية أني يوم شلت اسم مضاوي العنقا بشيل بين ضلوعي قلبها الضعيف...،
غادرت المكان بعد ان صدمته بقرارها الجديد...،
ظن انها ربما لانت قليلا عندما جلس معها وتحدثوا...،
فوجد انها زادت إصرارا عن قبل ...،
هو تغاضى عن سفرها وتواصلها مع والدتها واخوانها رغم انه ليس من السهل عليه...،
ثار في البداية، ولكنه وازن الامور في الحال ...،
وجد ان حياته معها تستحق ان يغمض عينيه من اجلها، حتى لو على حساب نفسه...،
لماذا لم تقابله بالمثل ...،
وقف ولملم ما تناثر على الطاولة الورد وتغليف الهدية والكرت وضعها في الكيس ودخل لداخل...،
لم يرى لها اثر دخل لغرفته ووضع الهديه على التسريحة...،
احتار ماذا يفعل ليوصل لخلود ان ما فعلته امر في غاية الخطورة...،
كيف لها ان تتواصل مع رجل ومتزوج وزوج بنت عمها...،
ولا يريد ان ينتشر أمرها فمعرفة عمه وأولاده بفعل ابنتهم ستكسرهم ...،
وهو ما لا يريده لعمه الحنون ولا لأبناء عمه هذا الموقف المخزي...،
سيحذرها بلهجه قاسية ويدفن الأمر في مكانة...،
فتح هاتفه وحذف اسم مزعج وأبقى الرقم...،
وأرسل لها رسالة على الواتس (المرة هذي سترت عليك بحركة الهدية الي ارسلتيها لغايه في نفسك الله اعلم فيها...،
وما يدري عن هديتك الا زوجتي مضاوي وبنت عمك...،
هديتك خوذيها با اي وقت بتلقينها عند الشغالات إذا تكرر فعلك راح اضطر احط خبر عند عمي واخوانك)
صور الرسالة والمكتوب بالأعلى فيسات قلوب دليل انها ارسلتها ورقمها...،
ارسلها لها وعندما تأكد انها فتحت الرسالة حظرها اتصال وواتس...،
أرسل صورة الرسالة لمضاوي اغلق هاتفه ونام فيومه كان طوويل جدا...،
قبلها بقليل دخلت مضاوي غرفتها...،
توضئت وصلت وترها جلست على حافة السرير وفتحت قروب زملائها...،
أربع ايام تغيبت يجب ان تعوض ما فاتها هي في وقت حاسم وسباق مع الزمن...،
وصلتها رسالة منه فتحتها كانت صورة المحادثة...،
تحبه، بل تعشقه لكن لن تسجن نفسها بهذا الحب ستكسر بابه وتخرج منه فجرحه لها كان أعمق...،
لن تكون كسابقتها من اضاعت حياتها ترتدي ثوب الحزن...،
حتى عندما جاءها ما تمنته كان في وقت متأخرو مليء بالمنغصات تقدمت بالعمر ورجعت تحمل طفلة من رجل آخر...،
أن أراد هو ان يسجن نفسه ليتحمل وحده قراره لن تعطيه أمل ولن تخدعه...،
لم تعلق على رسالته يكفي الجرعة التي اعطتها له اليوم...،
لا تريد ان تأتي بكل ما عندها مره واحده يتألم ثم يتعافى...،
ولكن على فترات يكون الوجع متواصل وتحقق انتقامها منه...،
ما تشعر به اتجاهه نار لن يطفئها ولو انتزعت قلبه من صدره حتى وان كانت تحبه...،
ارادها لعبه بينهم فلتلعبها لن ترفع الموضوع للمحكمة فهي اصدرت الحكم وسينفذه شاء ام ابى...،
وضعت هاتفها على الكمودينة مازال البوم الصور بمكانه لم تفتحه الي الآن لا تعرف لماذا...،
هل لديها احساس انه في داخل الالبوم سترى ما يبكيها وهي من تكره رؤية الدموع في عينيها...،
هل تحمل الصور رائحة أصحابها كما تحمل اشكالهم...،
حملت الالبوم ووضعته في رف علوي داخل الدولاب...،
واطفئت نور الغرفة واستلقت على سريرها كان اسبوع حافل بجميع المشاعر لها...،
.
.
.
في نفس الوقت في مكان آخر بيت سلطان وتحديدا غرفة خلود ومنار...،
كانت خلود تستلقي على سريرها هاتفها بيدها...،
تراسل صديقتها ناهد تخبرها بمافعلته بناءعلى خطتها...،
والآخرى تمتدح نفسها وأنها في القريب ستشكرها...،
وصلتها الرسالة وهي في نشوة الانتصار الذي صورته لها ناهد...،
فزعت وخافت وسقط هاتفها من يدها...،
منار بذعر / بسم الله وش فيتس كنتس ملدوغة...؟!
خلود بالكاد تمالكت اعصابها / لا ما في شي...،
منار باستغراب / ما في شي وانتي حذفتي جوالتس من يدتس...!!
خلود بتوتر/ لابس في قرارات جديده في البنك صدمتني فيها ناهد...،
منار باستنكار/ قرارات وبالو يكند ...؟!!!
اردفت باستغراب / وناهد وش عرفها بالقرارات انتي وهي موظفات ...،
وبنبرة ساخرة / لا يكون بس اصحاب القرار في البنك من بقية عيلتها...،
خلود / اكيد عندها خبر الي وظفنا في البنك انا وهي خالها والا نسيتي ...،
منار / لا ما نسيت أدري خالها التاجر الي زوجته تقولين مريضة بالقلب...،
وممنوعة من الحمل وما عندهم الا بنت وحده...،
خلود بتهكم / ما شاء الله ذاكرتس قوية ...،
منار / بعد تبين معلومات عنه...،
اردفت باستهزاء / وام ناهد تسعى انها تزوجه لكن هو رافض...،
خلود / صراحة ما لومها ملايينه اذا مات وين بتروح الكسبان الوحيد الي بيتزوج بنته...،
منار بتهكم / آســــــفة نسيت ان اهم شي بالحياة عندتس الفلوس والمظاهر اي شي ثاني ماله اعتبار...،
التقطت خلود هاتفها الذي وقع منها ورجعت الي سريرها ...،
ارسلت لناهد الرسالة تبحث عن حل لهذه المصيبة...؟؟
ناهد ارسلت ضحكه / (انتي مصدقه انه هو)
خلود / (اكيد هو من رقمه الي اخذته من جوال ابوي)
ناهد /(الحركة واضحة انها من شينة الحلايا بنت عمكم )
خلود / (وش يخليك تتأكدين)
ناهد / (ما يقول بالرسالة ان زوجته فقط هي الي تدري دليل انها هي وبتخوفك بزعم احنا متصالحين)
خلود ترسل ضحكة / (متصالحين وجها لو شفتيه كأن ماشي عليه شاحنة)
ناهد / (لا تستسلمين والله لو ذاك المزيون الي شفته يوم عزمتيني لزواجه من اقاربنا كان ما خليته يفوتني)
خلود ترسل فيس يبكي / (المصيبة خطبني ورفضته)
ناهد ترسل ضحكه / (اجل استعيدي حقوقك)
اغلقت هاتفها بعد ان طمأنتها صديقتها انهم أفشلوا خطة مضاوي...،
في اليوم التالي...،
اتصل الجد بمضاوي يطلب منها ان تنزل للإفطار معه أدركت ان ثامر يجلس معه من اسلوب الجد...،
اغلقت الهاتف ودخلت دورة المياه لتستحم وتستعيد نشاطها تحس بخفقان ودوخة وثقل أسفل بطنها، ولكنها تقاوم...،
خرجت من دورة المياه فتحت دولاب الملابس رأت ملابس حمل كانت قد اختارتها ريما من أحد المواقع...،
اختارت فستان حمل اسود بورود حمراء مكسي بحزام ذاتي وثلاث ارباع كم ارتدته...،
ارادت بارتدائه لفت انتباه ثامر لأغاضته...،
مشطت شعرها الذي طال الي الوراء ووضعت طوق يرفع غرتها...،
تذكرت العلبة التي أصر احمد ان تأخذها فتحت حقيبتها واخذت العلبة وفتحتها...،
وجدت ساعة الماس باهظة الثمن كانت والدتهم قد اشترتها وتمنت لو انها تراها بيد مضاوي...،
وموجود معها طقمين من الذهب الابيض والاصفر...،
اخبروها ان الطقمين كانت هديه لوالدتهم من اول مكافئة جامعية لهم احدى الطقمين بسلسال...،
والأخر وضعت التعليقة بقيطان اسود...،
وحرف الهاء بالإنجليزي علق بقيطان احمر...،
اخرجت الحرف ووضعته جانبا لبست الطقم الذهبي غيرت السلسال الذهبي بالقيطان الأسود...،
نظرت في المرآة عيناها ذابله ووجها فعلا كما قال ثامر شاحب ...،
دهنت وجها بكريم مرطب ورشت عطر بشكل خفيف لأن العطور بدأت تتضايق منها ...،
الحرف بحثت في شنطة خاصة تضع فيها ذهبها اخذت سلسال ناعم من الذهب ووضعت الحرف في سلسال الذهب ...،
ووضعته في علبة مخمل صغيرة وضعتها في شنطة الدوام ...،
ارتدت شرشف الصلاة وصلت ركعتي الضحى ...،
نزلت تبحث عن الجد اخبرتها الخادمة ان يجلس في المقلط ...،
اتصلت عليه سألته هل هو لوحده فقال لا يوجد سوى هو وثامر...،
دخلت عليهم وتفاجئ ثامر من شكلها ...،
جميلة حتى وهي مرهقة قبلت رأس الجد وجلست بجانبه...،
نظر لها الجد بعطف ومحبه / ما شاء الله وش ها الزين شمسنا صارت شمسين...،
ابتسمت مضاوي / للحين ما افطرتو اشوف ميري مشتطة بالمطبخ ...،
ضحك الجد / انا تخبرين عشان علاجي افطر بدري ماني مثلكم يا الشباب فطوركم إذا قرب الظهر...،
نظرت لساعتها / تو الساعة تسعة حلاة وقت الفطور...،
الجد / افطري انتي ورجلتس انا شبعان...،
ثامر فقط كان يتأملها لا يريد ان يصطدم معها يخاف ان يصدم من كلامها...،
احضرت الخادمة الفطور ورتبته امامهم كان من ضمن الفطور عجة بالبيض...،
ابتسمت مضاوي / العجة تحبها عمتي ام انور بكلمها تفطر معنا...،
اتصلت بسعاد واخبرتهم ان ينتظروها طلبت من الخادمة ان تضيف بيض مسلوق ...،
ثامر المتشاغل بجواله وينظر لها بين لحظة وأخرى...،
نافذة المقلط مفتوحة تشرق منها الشمس تسطع على وجهها وتظهر شدة بياض وجهها...،
مشرقة كالشمس رغم رؤية التعب في وجهها ...،
ثامر يجلس تحت الشباك التفت محاولاً ان يغلقه بيده...،
التفتت لمحاولته لفت نظرها ذقنه كما قال بالأمس الشيب في عدة اماكن في شعره ووجهه...،
قاطعهم دخول سعاد تحمل صغيرها سلمت وجلست بين والدها وثامر...،
نظرت للفطور وابتسمت لمضاوي بمحبه / عساني ما افقد الي تذكرتني كنها تدري ان اليوم بنفسي عجة ميري...،
تقدم ثامر الي السفرة / الحمدلله يوم جيتي...،
شوي وننصرع من الجوع...،
التفت له سعاد وبممازحة / يامجور يعني انا الي ماسكتكم ...!
اردفت وهي تنظر لمضاوي / وبعدين العزيمة جتني من ام جلال وش دخلك...،
ضحك ثامر / شكل ما في جلال اما مسفرة والا النيرة ...،
ابتسم الجد / المرة هذي ان شاء الله جلال والمرة الثانية على كيف مضاوي ما هو كيفك...،
ثامر / ما قلنا شي على كيف مضاوي لكن حمل مضاوي الحين بنت...،
نظر الجد لمضاوي وباستفهام / يقوله صادق انتي حامل ببنت...،
مضاوي تبتسم / ليه ياجدي وش فيهن البنات حلوات هذا انا وعمتي حولك وحواليك...،
وأمس وش قلت اهم شي مضاوي والي يجي من الله حياه الله ...،
ابتسم الجد بخيبة امل / ما قلنا شي بس والله تمنيت اول ضناكم ولد...،
ابتسمت سعاد / الحمدلله يبه السنة هذي خشف مثل مضاوي...،
والسنة الجاية يشدون حيلهم ويجيبون لنا ولد...،
ابتسم الجد لمضاوي / لصارت الضوه بخير كل شي يهون...،
وقف الجد ...،
ثامر / وين ياجدي ...،
الجد / بروح اتمدد قبل صلاة الظهر من الفجر قاعد...،
سعاد تحمل صغيرها الذي بدأ يبكي ...،
وتشير له بضحك / هذا لو جايبته بنت ما هو أحسن...،
يمكن يصير عاقل...،
ثامر بممازحة / إذا ولدت مضاوي بدلينا على شان جدي...،
تنهد الجد بوجع وهو يغادر / الضنى غالي عدوي ينزع منه ضناه الله يخلي كلن لأهله...،
ثامر بأسف بعد مغادرة الجد / شكلنا قلبنا المواجع على جدي...،
التفتت له سعاد التي تحاول اسكات صغيرها / ليه هي سهله عليه اثنين من عياله يروحون قدام عينه...،
والله لو ما في قلبه ايمان يمكن لحقهم...،
مضاوي نادت الخادمة وأمرتها ان تأخذ الصغير...،
سعاد زفرت بارتياح/ الله يجزاتس خير ريحتينا من الازعاج ...،
اردفت / الحين الواحد من غير شر يا خذ راحته ...،
سعاد باستفهام نظرت لثامر ومضاوي / أنتم وش دراكم انه بنت ...؟
ثامر / انا ما أدرى مضاوي علمتني...،
سعاد / توقعت حملتس توه بالكثير شهر ...،
اردفت بنبرة عتاب/ لكن يوم شفت ثوب الحمل عليتس دريت ان ام انور آخر من يعلم ...،
ضحكت مضاوي / تصدقين إذا حلفت لتس أني ما دريت الا تو ...،
ضحكت سعاد / هين انتي اصدقتس يمكن تخبين لكن ما تكذبين...،
لأني نادر ما القى وراتس كذبه...،
مضاوي / قصدتس كذب ابيض ...،
ابتسمت سعاد بأعجاب / بس وش ها الزين شعرتس اشوى طال...،
مضاوي تلمس اطرافه / خلاص اخر مره اقصه...،
نظر لها ثامر وتذكر ايام الشقة ضحكها مزحها...،
يريد ان يصمت ويراها فقط تتكلم ...،
نظرت سعاد لساعة مضاوي والطقم الذي ترتديه...،
وبانبهار ابتسمت / ما شاء الله القيطان الأسود جاي عليتس خيال...،
ابتسمت مضاوي وهي تلف رقبتها يمين ويسار وتمسك بطرف القيطان / يعني اعتمد هذا بدال الذهب...،
سعاد / انتي الخيشة لو تلبسينها تصير موضة ...،
اردفت بأعجاب / وش الطقم والساعة هذي...؟
تبارك الله ما اذكرها عندتس...،
واسمتس منورعليها ...،
التفتت لثامر / اكيد هذي الرضاوة ...،
ابتسم ثامر / هي بس ترضى تبشر بلي تبي...،
مضاوي بتهكم / انت عارف وش ابي ...،
أدركت سعاد ان مضاوي مازالت على رأيها فأرادت ان تدخل في موضوع اخر...،
سعاد بممازحة / وانتي من جلسنا على الفطور وانتي ماشفتس الا تاكلين بيض حاف ...،
ثامر / لا وتنزل اللقمة بمويه بارده ليت شاي والا حليب يمكن اشوى...،
مضاوي باستهزاء / اسمع كلامك اسدئك اشوف امورك استعجب...،
سعاد / الوحام هو كذا تجي اشياء غريبه ما يسويها العاقل...،
وقفت مضاوي...،
سعاد / وين تبين تعزميني وتهجين...،
مضاوي / لا والله بغسل ايدي وارجع وش دعوه اهج خايفة يعني...،
غادرت مضاوي...،
والتفت سعاد لثامر وهي تضحك / الله يعينك ما شفت شي كانها نوت عليك...،
همس ثامر بقهر / اقولها الكلمة تردها عشر...،
سعاد بصوت منخفض / مضاوي مشكلتها ما تغلط على أحد وعارفه حدودها...،
ولو غلطت تاخذ وتعطي لين تقنعك او تقتنع...،
ثامر / طيب والحل...،
تضحك سعاد / الحل عجزت القاه لو عندي جبته قبل تقول لكن دامها هاجده عن الطلاق للحين الوضع تحت السيطرة...،
ثامر بتهكم / انتي ما تدرين وش تحت راسها...؟
قاعدة تساومني على حملها...،
سعاد / هي كم لها حامل ما نقدت عليها الا يوم بشروني...،
مدري بأي عالم انا عايشه...،
ثامر / يوم قالت لها خويتس كانت صدق حامل لكن في اوله ...،
سعاد / يعني داخلين على الشهر الثالث...،
وباستغراب / حتى ولو داخله الخامس ما يبان لها كرش ...،
ثامر / انا أحس عادي ما تغير بجسمها شي يمكن نحفت بس...،
سعاد / ترى ثوبها معرض جسمها يمكن منه ...،
اردفت / دامها قالت لك حملها بنت اكيد فاتحة ملف متابعة حمل...،
رح معها لموعد الجاي ...،
هز ثامر راسه باستنكار / انتي تدرين وش طلبها خليها هاجده لين نشوف لنا دبره معها...،
سعاد باستفهام/ طالبه منك شي كبير...؟!
قاطعهم دخول مضاوي...،
سعاد / ما شفتي جخيدم وين دياره...؟
مضاوي تجلس بجانب سعاد / الشيخ جخيدم منبسط مع سوناتي لا تسألين عنه لحد ما ترجعين لبيتس عقبها خوذي ازعاجتس معتس...،
مضاوي تريد ان تفتح موضوع ريما لكن لا تعرف من اين تبدأ لو كانت علاقتها بثامر مثل السابق لساعدها...،
مضاوي / كيف ريما مع الدراسة...،
سعاد / ما عليها السنة هذي قربت تعدي...،
الخوف السنة الجاية...،
ثامر / ليش خايفه مثل ما عدت هذي بتعدي الجاية...،
سعاد / الخوف من موضوع الخطبة الي مدري منين طلعي...،
ثامر باستغراب وتعجب / وانتي للحين ما رديتي على سعد...؟
سعاد بانفعال وحنق / أرد بالله وش اقول له...؟
أقول ما ابيك...!؟
اردفت بتذمر / تبي مساعد ما يمر بيتي ...؟
ثامر / إذا بنتس وانتي ما انتو مقتنعين خلاص عمي ليش يزعل...!
سعاد بتهكم / مساعد زعول وعصبي ما يعرف كذا يعرف الي يبيه يصير وبس...،
ابتسمت مضاوي / عندي حل...،
التفتت لها سعاد / حليها يا ام الحلول...،
مضاوي / ليش تصيرين بوجه المدفع وتزعلون عمي قولي له كلم ريما وخذ العلم من راسها...،
سعاد / لو أدرى هذا الحل سويته من زمان لكن ما هو حل انتي شفتي ردها ذاك اليوم...،
مضاوي / لا توقفين لريما ما هو كل يوم جاي مثل سعد إذا استخارت وارتاحت عطي موافقتس...،
مسألة التسويف هذي ما راح تنفع مع سعد لأنه واضح شاريها بينتظرتس للأخير...،
ثامر / انا مع راي مضاوي من الي شفته شخصيا من سعد الرجال يبي قربتس وافقي وافرضي شروطتس...،
سعاد بتذمر وا متعاض / انتو تقولون وافقي تحسبونها هينة عندي ها الكلمة بنتي بيوم وليله تنفصل عني...،
ثامر / بنتس منفصلة عنتس منفصلة هذي سنة الحياة اليوم او بكرة ...،
مضاوي / خلي الموافقة من طرفتس انا خايفه جدي ينادي ريما ويحرجونتس...،
سعاد بقهر ترفع يديها / الله لا يبيحك يا عبد العزيز انت الي فتحت علي ها الباب ...،
ثامر / لا تدعين يمكن انه صار سبب خير بشي ما تدرين عنه...،
أردف / انا معرفتي بسعد ترى ماهي طويله تفرقنا وهو صغير يمكن تو داخل المدرسة...،
وزيارات السجن ما شفته الا بعد ما كبر ومن متى لمتى ما عرفته الا من سنه كأني اعرفه من مية سنه...،
أردف وهو ينظر لمضاوي ويبتسم / لو ينتظر بنتي ما ترددت ثانيه أني ازوجه...،
سعاد تزفر بضيق / المشكلة أني عارفه كل كلامكم صدق واستخرت كم مره مرتاحة من جهة سعد...،
لكن بنتي ماني مرتاحة ازوجها بها العمر...،
مضاوي / بنتس محد قال الحين العرس يملكون والزواج مستحيل ها الوقت ...،
ثامر / الي سمعته انه بدا يبني والبناء يبي له وقت ...،
لين تملين وهي مقابلتس ...،
زفرت سعاد بضيق / لو تقعد العمر كله عندي ما مليت منها...،
اردفت / ما راح تحسون بكلامي لين تشوفون بنتكم ...،
وبوقتها بتفهمون ليش انا مترددة ...،
ابتسمت مضاوي بتهكم / لا تعممين انا مستحيل اتعلق كذا...،
لو بيجيني نصيب عادي ابدأ حياة جديدة...،
الأمور هذي ما راح تصير لي عائق...،
نظر ثامر لسعاد وهو يحاول ان يتمالك اعصابه...،
احست سعاد ان ثامر سينفجر بوجه مضاوي فأرادت المواجهة بين مضاوي وبينها / إذا جاتس أحسن من ثامر...،
لا تشيلين هم بنتس ابوها يحتضنها ويربيها...،
مضاوي بسخرية رفعت عيناها / ومن قالتس اني شايلة همها...؟
عليه بالعافية...،
قبلها انا ما تربيت بحضن أم ...،
اشارت سعاد لثامر بمعنى اتركها عندما رأت الشرار يتطاير من عينيه...،
سعاد بنبرة حادة وبجدية / انتي وضعتس غير...،
امتس الله يشفيها ما أقدر أقول غير انها حرمه ابتلت...،
وانجبرت انها تتخلى عنتس ماهو بكيفها ابوي غصب اخذتس منها...،
واي أحد بمكان ابوي يبي يسوي سواته ...،
اخذتس وتربيتي بحضن امي أحسن تربيه...،
وبألم وحزن ابتلعت عبرة بحلقها / لو انتس أكبر شوي وواعيه للي سويتيه بعد مااخذتس ابوي ما قلتي كذا...،
تنومتس امي وكل شوي تحط اذنها على صدرتس تسمع دقات قلبتس...،
تقول اخاف تموت من حزنها على امها وهي نايمة ...،
مضاوي وبا امتعاض عقدت حاجبيها / والحمدلله قاومت وما مت ولا راح اموت الا باليوم الي ربي كاتبه لي...،
وقفت وبتحدي / اهم شي افتك من الي جنبتس وأخلص من علقته...،
اشرت لصدرها بغل وحقد/ وتبرد النار الي هنا...،
صرت على اسنانها وبتهديد/ والله لا يدفع ثمن كل حرفه قاله يوم رفع يده وضربني ويعيرني بأمي...،
ثامر بغضب / اعلى مابخيلتس اركبيه والطلاق الي مستميته عليه ما راح أطلق لو تشتكين من اليوم ليوم الدين ما اوافق عليه...،
مضاوي باستخفاف وتحدي نظرت له وبنبرة استفزاز / والله لتطلق طرق على خشمك ما هو طيب...،
سعاد بانفعال / خلاص ابليس وقف بينكم ما هو مرتاح لين يخليكم تعضون اصابع الندم...،
مضاوي التفتت لسعاد / وافقي على سعد والا ترى هو البديل لي ان شاء الله عقب ما افتك من البلوى الي بليتوني بها...،
وبسخرية مطت فاها / غيري ما هو أحسن مني بروح بعد أدور على مصلحتي...،
وبتهكم رفعت كتفها / كلها رسالة جوال والا هديه بورد تهز أكبر شنب...،
عقدت سعاد حاجبيها وبملامة وانتقاد / تكرمين يا بنت حزام عن هالسوالف...،
هذي ما تسويها غير الي ما فيها خير...،
مضاوي باحتقار/ الي ما فيها خير لقت من يحتمي عندها وش قاصرني عنها...،
يمكن لو اخذت سعد القى فيه النخوة والحميه الي ما لقيتها بغيره...،
أومئت برأسها / وافقي على سعد...،
واشارة با اصبعها السبابة بتوعد / والا تراني بعد يوم واحد من عدت الطلاق لأرسل على عمي مساعد وانخاه...،
أقول ناخيتك يا عمي ما ابي اطلع من العاصف زوجني سعد ...،
حركت رأسها بتهكم / وانتي عارفة من هو عمي مساعد...،
خرجت وكاد ان يلحق بها ثامر لولا ان تمسكت به سعاد...،
ثامر بغضب / اتركيني بقوم اقطع لسانها واخليها تسولف بيديها...،
سعاد / مهبول انت بتزيد الطين بله هي تبي ردت فعلك هذي قدام ابوي عشان هو الي يجبرك على الطلاق...،
ثامر بسخرية / حلم ابليس بالجنة...،
سعاد / لا تلومها يا ثامر وش ما سوت ترى الي جاها منك ما هو هين ...،
ثامر تأفف بانفعال وتذمر ووضع يديه على رأسه / أدري وندمت وتحسفت وتأسفت كل هذا ما بان بعينها...،
ضحكت سعاد / المهبولة وش جاها على سعد ...،
اردفت بممازحة / شكلي بوافق عليه لا تسويها حفيدة العنقا والله هذيلن قويات ما عليهن من أحد...،
ثامر بنفاذ صبر / الله يرحم والديتس لا تقولين العنقا هذي جدها حزام قلبها حجر مثله ...،
وبقهر وتوعد / لكن ما عليه والله ما تشوف الطلاق اما لي والا لتراب...،
وقفت سعاد ونظرت لساعتها / هد اعصابك واحمد ربك يوم ضربتها ما سقطت والا الحين برقبتك كفارة...،
من غير تأنيب الضمير أنك ضيعت ضناك بيدك...،
هزت راسها بأسف وأسى/ يعني تظن ان سواتك بها معجبتنا...،
والله ان حنا موجوعين أكثر منها لكن ما باليد حيله...،
وقف ثامر وهو يضغط على مقدمة رأسه / الظاهر بجلس بالخرج...،
الجلسة معها بمكان واحد بدت توترني بزيادة ...،
سعاد تمشي لداخل مع ثامر / ازين ما تسوي وترى الحمل بالحاله مرض...،
يعني لا تستغرب استفزازها لك قبل شوي...،
يمكن انه وحام ...،
اخذت سعاد طفلها ورجعت لبيتها...،
ودخل ثامر لغرفته جهز شنطة ملابسه ودخل على جده...،
أخبره انه سيعود الآن للخرج انتهت اجازته وهناك عمل كثير ينتظره ...،
غادر بيت الجد متجهاً للخرج...،
.
.
.
قبلها بقليل على الجانب الأخر...،
صعدت مضاوي لغرفتها واغلقت الباب وحالة الخفقان والصداع ازدادت عندها...،
جلست لتهدئ اعصابها فثامر نفسه طويل وهي لن تنتصر عليه إذا لم تكن اطول من نفسه ...،
غيرت لبسها بقميص قطني واسع تحس ان ملابسها تخنقها...،
ربطت رأسها نادت الخادمة اخبرتها انها لا تريد ان تسمع اي صوت، حتى لو احترق البيت...،
اقفلت غرفتها واغلقت هاتفها وتمددت على سريرها واغمضت عينيها لتغط بنوم عميق ...،
.
.
.
بعد مرور شهرين...،
ثامر لم يأتي خلالها لرياض الا ساعات محدودة ويرجع دون ان يدخل الي داخل البيت يأتي ويرجع كالغريب...،
أصبح تواصله مع الجد واعمامه عن طريق الهاتف...،
ظهرت نتائج الاختبارات نجح بتفوق وبدأ بكتابة الرسالة...،
مضاوي انطوت على نفسها ترفض ان تقابل الجميع ماعدا الجد الذي اخبرته سعاد بما حدث بين ثامر ومضاوي...،
كانت تمر عليه في الصباح قبل ذهابها للمستشفى وإذا عادت تخبره فقط انها على قيد الحياة...،
خلال الشهرين احست ان بطنها كبر بشكل ملحوظ...،
اجرت تحاليل بمستوصف خاص ومتابعة حمل تفاجئت ما اوضحه السونار فنصحتها الطبيبة ...،
ان تتابع حملها بمستشفى حكومي نفذت كلام الطبيبة وابتلعت همها وصمتت...،
ليس هناك داعي ان تخبر أحد تذكرت كلام ام جاسر وتحذيرها لها لا بد انه مر عليها وضع كوضعها...،
اوضحت التحاليل ان عندها نقص حاد في مخزون الحديد بجسمها...،
وهو ما كان يتسبب لها بالصداع والخفقان اضطرت ان تأخذه في مغذي...،
اخوتها التواصل عن طريق الواتس تطمئن على احوالهم ومكالمات قصيرة لا تتعدى دقيقة...،
خلال هذه الفترة وافقت سعاد مجبره على سعد لما رأت من وضع ابنتها التي ذبلت امامها بصمت...،
لا بأس توافق من اجل ريما ...،
نستطيع ان نتحكم بأي شيء الا ميل القلوب...،
اجرو فحوص ما قبل الزواج واشترطت على سعد بينها وبينه...،
ان الزواج سيكون بعد التخرج وافق بدون تردد وطلبت منه ان لا يخبر والده لأنهم يعلمون ردت فعل مساعد...،
وخصوصا ان الخطبة كادت ان تفشل عدت مرات...،
لولا الله ثم تدخل الجد وحلم سعد وتمسكه بريما...،
خلود في غداء كل جمعة تخبرها الخادمة بما طلبه منها ثامر...،
لم تصدقها وتأمرها ان ترجع الهدية لغرفته لأنها تظن ان هذي تعليمات مضاوي...،
استمرت با ارسال الرسائل لجواله رغم انها تعلم انه قد تم حظرها...،
ومن الممكن ان يفتح الحظر الذي اتهمت مضاوي بفعله...،
بدر وسناء أجلو موعد سفرهم بعد عقد قران ريما وسعد ...،
البارحة كان عقد قرآن ريما وسعد...،
واليوم حفلة تلبيس الشبكة اصرت سناء ونواظر على سعاد التي كانت ترفض اي حفلات، ولكن رضخت لألحاحهم...،
الحفلة تقرر ان تكون با استراحة اشتراها الجد قبل عدت أشهر لإقامة مناسبات العائلة التي بدأت تكبر وتتفرع ...،
ولم يعد يستوعبهم بيت الجد، ولكن لم ينتهوا من ترميمها وتأثيثها الا قبل عدة أيام...،
عادت مضاوي من دوامها متأخرة لساعتين...،
كانت تنتظر حتى ينتهي المغذي الذي تأخذه يوم بعد يوم لرفع مخزون الحديد بجسمها...،
دخلت وسمعت اصوات نساء في الداخل...،
ارادت ان تتحاشهم كعادتها خلال الشهرين وتصعد لغرفتها...،
التقت ونواظر داخل المصعد كانت لتو تنزل من غرفتها...،
وامسكت بها حتى ادخلتها لصاله الموجود فيها بناتها والجد...،
تفاجئوا سما وبتول من شكلها وتغير جسمها وملامحها...،
سلموا ولم يعلقوا على شي...،
جلست بعباءتها وتحمل معها حقيبة الدوام...،
ابتسم الجد بعطف وحنو/ وشلونتس الحين طاب راستس من الصداع...؟
نواظر بممازحة / ما بغيت اصيدها لكم...؟!!
كم لي وانا اتشوفها ...؟
بتول التي غرقت عيناها بالدموع ...،
سما التفت لمضاوي وبخجل / ترى بتول حساسة وانصدمت منتس...،
ابتسمت نواظر وبطمئنه / الحمدلله ما عليها طيبه وهذا الحمل وهنا على وهن...،
لازم يطرأ على الأم تغيرات وتعب...،
اردفت وهي تبتسم / هذي مضاوي مثال حي قدامكم وعشان تشوفون معاناة الامهات كيف...،
بتول حركت رأسها باندهاش وذهول / هذي مهي مضاوي أنتم مغيرينها...!!
ابتسمت مضاوي بتهكم / لا والله مضاوي بعظامها بدون لحم...،
الجد / اهم شي انها بخير وليسلم العود الحال مردود...،
تولد ان شاء الله وتشوفنها ازين من اول...،
نواظر / هي لو تترك ها الحبسة كان تصير بخير لكن متقوقعه على نفسها...،
التفتت لها / حتى ماهو زين لحملتس...،
ابتسمت بحنو / اقصد للبنوته زي ما سمعنا ...،
الجد بعطف / إذا انتي تعبانة لا تروحين لحفلتهم ...،
نواظر بإصرار / الا تروح وتغير جو وش يجلسها بسم الله عليها كن ميت لها أحد...،
ما يكفي سعاد الي قالبه خشتها كن أحد سارق حلالها...،
ضحك الجد/ سعاد ما تبي ها الجيزة كلها مير جت غصب عنها...،
سما بممازحة / هذا ضريبة الضخامة والجلافة ...،
الجد / ام انور مقصدها الدراسة ما تبي شي يعوق بنتها...،
نواظر / بنتها إذا هي ذكيه وحريصة على مستقبلها ما راح يكون عائق لها...،
خصوص ان العرس مستحيل قبل التخرج...،
بتول تنظر لمضاوي / تروحين للحفلة...؟
نواظر التفت لمضاوي وبترجي / إذا ما هو عشانا عشان بتول...،
شوفي كيف حزنتها شوفتس ...!
مضاوي بتعب تهز رأسها / خلاص عشان بتولة وريما الي مرسله مليون رسالة بروح...،
بتول بفرح / الحمدلله الحين الواحد يروح وهو مروق...،
صعدت مضاوي لغرفتها لتتجهز وتبعها سما وبتول لغرفة والدتهم ليستعدوا لذهاب للحفلة...،
الجد بفرح / زين يوم اقنعتنها تروح...،
نواظر / وجها ذابل واصفر ما بغيت اروعها...؟
يوم شفتها انفجعت معقوله هذي مضاوي من غير شكل بطنها الغريب...؟؟!!
الجد / تقول نافختها املاح بجسمها ومعها فقر دم الله يقومها بالسلامة...،
نواظر / والله يا بيي الي فيها من قهرها من ثامر ماهي سالفة فقر دم...،
اخر شي توقعته ان ثامر المتعلم المثقف يمد يده ...،
يوم علمتني سعاد كم يوم وانا مصدومة منه ...،
الجد / كلنا مثلتس وازود بس مامن حيله اعتجل ومد يده وهي الله يعافيها سكرت كل باب اعتذار وتفاهم معه ...،
وقفت نواظر / بقوم اتجهز ما بقى شي ويأذن المغرب ...،
ترجع من الصلاة تلقانا جاهزين متى بنوصل من غير شر...،
صعدت نواظر لغرفتها وذهب الجد ليتجهز لصلاة ...،
.
.
.
|