كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الحادي والخمسون "
.
.
.
احتضنها وفاجئها بقبله عميقة ...،
أودع فيها مشاعره واشتياقه لها منذ شعر بانجذابه لها في اول أيام زواجه منها الي هذه اللحظة ...،
حاولت ان تفلت منه لم تستطع حتى ابتعد هو عنها برغبته...،
دفعته مضاوي بقوة وبغضب وبنبرة حادة / تدري أنك ما زدتني الا اصرار على الطلاق...،
فتحت باب الغرفة وغادرت بسرعة دون ان تلتفت له...،
جلس على سريره وهو يشعر ان ضربات قلبه كادت ان تفجر اذنيه...،
استلقى على سريره ووضع يديه على وجهه ودخل في نوبة ضحك هستيري...،
لا يعرف ماذا اصابه ولماذا فعل ما فعل رغم خوفه انها تستعجل الطلاق الا انه لم يندم على تقبيلها...!
ولو عادت لفعل ما فعل مجدداً...،
وقف واغلق الباب ثم عاد الي سريرة لينام ومازال تحت تأثير مشاعرة...،
.
.
.
صعدت مضاوي الي غرفتها بسرعة وأغلقت الباب بالمفتاح...،
دخلت دورة المياه غسلت وجهها عدة مرات...،
ثم فرشت اسنانها بطريقه مبالغ فيها...،
خرجت من دورة المياه تأكدت من أن باب غرفتها مغلق بالمفتاح ...،
تمددت على سريرها تلوم نفسها / يعني انا كل مره اروح له برجولي وش الي خلاني اتبعه...؟!
ماشي بحاله ورايح لغرفته والله استاهل اللي يصير لي...،
وبرعب وخوف احتضنت بطانيتها ووضعت يدها على فمها / الحمدلله جت على كذا...،
انا ما صدقت محد كشفني اول مره ...!
وبتأفف / بغيت اطيح نفسي مره ثانية بمصيبة ...،
وبقهر عضت على شفتيها / لوجدي طلع من غرفته وشافني وين اودي وجهي منه ...؟
توووبة أكلمه كلمة لين يطلق وأخلص منه...،
.
.
.
على الجانب الأخر في ملحق سناء وبدر...،
خرج بدر من غرفته وتوجه للمطبخ...،
وقف وباستفهام / وش تسوين...؟!
التفتت له سناء بذعر ووضعت يدها على صدرها / بسم الله خوفتني...،
بدر بتهكم / انتي تخافين...؟!
انتي تخوفين بلد...،
أردف وهو يغادر / عطيني مويه جيبيها لصالة...،
لحقت به وهي تحمل صينية فيها كوب حليب وبجانبه شابورة وعلبة ماء...،
ضحك بدر / شكلتس جوعانة غريبة ما اكلتي عند صديقة العمر...؟
مدت علبة الماء لبدر...،
سناء تضغط على معدتها وبتأفف / معدتي شبت نار وما قدرت اتعشى اكلت مجاملة لمضاوي...،
بدر الذي فتح علبة الماء ليشربها / ليه أحد رافع ضغطتس اذكرماتوجعتس الا بعد هوشه...، ...؟
ضحكت سناء / لا والله خبالي وخيالي الخصب...!
سردت سناء لبدر ما حدث وشكوكها بحمل مضاوي...،
ضحك بدر / وانتي مهبوله تاكلين مخلل وانتي داريه ان معدتس ماتتقبله كل هذا فضول...!!
سناء / الشكوى لله اكلته وخلاص...،
بدر بتأكيد لظنونها / تدرين عاد عندي احساس داخلي انها حامل...،
مع ان ثامر وانتي كلكم تأكدون لي ان احساسي غلط ...،
سناء بحيرة / مضاوي لو في حمل ما اتوقع بتخبيه خصوص وهي مصره على الطلاق ولا عندها نية تتراجع ...،
بدر با استفهام / كم تقعد الحرمه الحامل علشان تعرف انها حامل...؟
أردف / تتوقعين من اول اسبوع حمل او ثاني اسبوع تكتشف حملها ...؟
سناء / قصدك الحمل يكون عمره اسبوع او اسبوعين ...؟
عدل بدر جلسته / بالضبط...،
سناء / مستحيل يمكن بعد ثلاث اسابيع وتحليل دم اتوقع تعرف وقتها...،
وضع بدر يديه خلف رأسه وابتسم بسعادة / اجل مضاوي حامل...،
سناء باستفهام وتعجب / وش دراك...؟!
انت حلمان...!
رفع بدر حاجبيه وابتسم بمرح / جتني فراسة صديقة عمتي...،
وقفت سناء وجلست بجانبه / بدر وجهك وجه الي ما يمزح صدق كيف دريت...؟
بدر بتحذير / ما ابي احلف يمين مغلظه اخرها الليل انها حامل...،
لكن ابيتس تكتمين على السالفة حتى هي تقولها من نفسها...،
أردف / الحرمة الي قالت لها انها حامل وحذرتها ما تعلم بحملها على طول...،
اكيد كانت تقصد شي ...،
سناء بتعجب / طيب والتحليل الي شفناه بسنابها والمكان مغسلة حمامها وصوتها بالسنابة...،
بدر / التحليل اكيد صدق زي ما توقعتي لكن كان شكل حملها في بدايته ما امداه يوضح...،
سناء باستغراب / انا عقلي بيطق إذا هي وهو متذابحين متى صار الحمل...؟؟!!
ومن ضربها لليوم وهي عند كلامها ما غيرته تبي الطلاق ...،
اردفت / مستوعب انها من هوشتهم لليوم ما نطقت اسمه إذا جابت سيرته قالت الي مايتسمى وصرنا لا شعوريا ماننطق اسمه معها...!
بدر تمدد على الكنبة وكتف يديه الي صدره / خلها تقول الي تقوله اهم شي انها حملت...،
أبتسم بسعادة / الحين الواحد يقدر ينام مرتاح ...،
سناء بتعجب / ما شفتك فرحان ها الفرحة يوم حمل شروق...!!
بدر / حمل شروق الله يتمم عليها ويقومها بالسلامة لأهله لكن حمل مضاوي لنا ومن وفينا ...،
ضحكت سناء / قل حمل مضاوي وراه الجمس الأحمر...،
جلس بدر وضرب جبهته / يووه تدرين اني نسيته تو اتذكره...،
وبصدق ابتسم / والله ان ولداً صالح يجي لولد عمي يسوى عندي ألف جمس...،
رفع رأسه يدعو / يارب حملها ولد يعوض ثامر العذاب الي شافه بحياته وتعوض به جدي والعنقا فقدت عمي حزام ...،
ابتسمت سناء / اللهم آمــــين ...،
وقف وهو يتثاءب / لا تنسين الي وصيتس فمتس لا تفتحينه بالسالفة يمكن في مضره على مضاوي...،
وقفت سناء وحملت الصينية / سرك في بير لكن انت الي انتبه تثرثر عند جدي تدور البشارات...،
.
.
.
في صباح اليوم التالي...،
اتصل بدر بثامر / وينك جيت ادورك قال جدي ما شافك من صلاة الفجر...؟
ثامر / رحت الخرج في اوراق ناسيها خذتها ومريت عايض في بيته عطيته اجازتي يسلمها ابو سامي ...،
والحين عند شركة الشحن بشحن سيارتي وبرجع لبيت جدي ومن بعدها للمطار ان شاء الله ...،
ضحك بدر / ما شاء الله عليك ما تلعب ...،
ثامر / وش عندك جاي من صبح الله ويكند نم ارتاح...،
بدر / لاحق على النوم أرسلي موقعك بجي أخذك عندي لك خبر قنبلة...،
ثامر / طيب يبو الاخبار توني وقفت عند الشركة ما يمدي أخلص شغلي الا انت واصل...،
أرسل ثامر الموقع ودخل لشركة لينهي الإجراءات...،
.
.
.
بعدها بنصف ساعة...،
بدر ينتظر ثامر داخل سيارته بمواقف بجانب شركة الشحن ...،
خرج ثامر من الشركة وركب بجانب بدر...،
ثامر ببشاشة /صباح الورد اليوم عازمك على الفطور...،
بدر باستغراب / شكلك نايم مبكر نفسيتك ما شاء الله ...،
ضحك ثامر/ لا والله ما نمت الا قبل الفجر بساعة وصحيت على المنبه...،
بدر باستفهام / وش مسهرك الي قبل الفجر تركتك بدري توقعتك بتنام عقب الي صار العصر...،
ابتسم ثامر / جلست مع سعد عقبك ودخلت بعدها ذاكرت واخذني الوقت الي قبل الفجر...،
ابتسم بدر بتهكم / اهااا قل كذا اجل نمت بغرفتك على ريحة الحبايب...،
ضحك ثامر / الحبايب اسكت بس ...،
نزلت من غرفتها يوم شافتني جت اتهدد تبي الطلاق...،
بدر / لا يكون تصادمت معها ...؟!
نظر له ثامربطرف عين وابتسم/ مسكت وصيتك ووصية جدي اذن طين واذن عجين ما قلت ولا كلمة ...،
بدر بممازحة / مدري ليه حاسس وناستك ذي وراها شي ...!!
تنهد ثامر بضيق / يعني وش بيكون ما تعرف عنادها الي مدري وش يكسره ...؟
بدر / يكسره ان شاء الله ا الخبر الي عندي...؟
أخبر بدر ثامر ما اخبرته سناء وتحليله للأحداث...،
ثامر بتعجب واستغراب / يا مجنون كيف ربطتها كذا كيف جتك الفكرة ...؟!!
ابتسم ورفع حاجبيه / جت وجابها الله...،
ثامر بحماس / اما لو صدق حامل كان الحظ صدق ابتسم لي ...،
بدر هز رأسه بتأكيد / هي حملها ما في شك الا ان يشاء الله لكن انا خايف...؟
قاطعه ثامر بتوجس / من ايش ...؟
بدر بحيرة / ليش الحرمة حذرتها ما تعلم بحملها...؟!
والي مخوفني أكثر انها تحاول تتخلص من الحمل وهو في بدايته...،
ثامر با انفعال / كيف تتخلص منه والله لو سوتها أني لأنحرها مره وحده ...،
بدر / هد اعصابك خلنا ندور حل...،
ثامر بقلة حيله / طيب والحل...،
بدر / الحل اسكت لا يطلع خبر الي قلت لك...،
روحتك لجده جت من صالحك...،
وانا حذرت سناء وخوفتها لو انتشر الخبر فيه ضرر على مضاوي مثل ما قالت الحرمة لها...،
ثامر / الحين اتركنا من تحذير الحرمة انت خوفتني ان مضاوي تحاول تسقط حملها...،
بدر / مضاوي والله اعلم ان التحليل عطاها امل ان ما فيه حمل...،
ما راح تدري الوقت هذا الا إذا أحد فطنها...،
زفرثامر بتذمر/ لو تعبت واحتاجت لفحص والا جاها وحام زي الي نسمع عن الحريم...؟
ضحك بدر/ الوحام ما هو جايها لين تكتشف انها حامل مثل شروق اختي الي عضت اصابعها ندم انها حللت...،
تقول حللت وتورطت كرهت حياتها...،
أردف بتمني / ليتها تنعمي عن التحليل وتنساه اقل شي ثلاث شهور...،
ثامر / مستحيل هي بمستشفى وخطوتين للمختبر هذا يبيه له معجزه...،
بدر / وصلنا للمطعم خلنا نفطر وحرمتك ما ينفع معها الا الدعاء ان الله يسخرها والصمت لحد يحارشها على قولة جدي...،
.
.
.
بعد مرور اسبوعين على الاحداث ...،
سافر ثامر الي جدة لم يبقى له سوى اختبارين من الاختبار الشامل...،
وبعدها النتيجة التي يتحدد منها هل يستمر ويبدأ في كتابة رسالة الدكتوراة او ينسحب ويحاول مره اخرى ...،
رجع فهد ونورة من السفر قبل اسبوع وما زالت نورة حزينة...،
مضاوي قابلت الأطباء المشرفين على حالة والدتها لم يعطوها الأمل بشفائها...،
اخذت صور لتقاريرها وارسلتها لمستشفيات مشهورة في الخارج ...،
ربما استطاعت ان تجد حل لكن حالة والدتها بدأت تزداد سوء...،
اصبحت تخرج قبل بداية دوامها بساعة تقضيها عند والدتها صباحا ثم تعود لها في فترة البريك ...،
الردود عن حالتها لا تبشر بخير دخلت مضاوي في حالة حزن شديد لا أحد يعرف ماذا أصابها...،
وأصبحت منعزلة ومنطوية على نفسها...،
فسرته سناء انها ربما عرفت بحملها ولم تصرح وخافت من تحذير بدر فصمتت ...،
الجد شك ان هناك امر ما حدث بينها وبين ثامر خصوصا انها بدأت تتغير من اخر مره كان ثامر موجود فيها...،
طلب من الجميع تركها بعد الحاح سعاد ونواظر لمعرفة ما بها ...،
اليوم هو موعد الجد مع سعاد لتسأل ريما عن رأيها ...؟
اتصلت سعاد بمضاوي فلم تجبها تريد دعوتها ووالدها كما وعدت...،
اخبرت والدها ان يأتي اليوم ليسأل ريما وان يحاول ان يحضر معه مضاوي ...،
سعد كان ينتظر الرد على نار ويتمنى الموافقة على عكس والده الذي تمنى ان ترفض ريما طلبهم...،
سعاد لم تخبر زوجها ولا اولادها بما اتفقت به مع والدها كانت متأكدة من رفض ريما ...،
ولا تريد للموضوع ان يكبر وينتشر...،
كان الموضوع محصور بينها وبين أهلها الذين ينتظرون الرد ...،
الموعد بعد صلاة العشاء ...،
.
.
.
رجع الجد من المسجد وذهب بنفسه الي غرفة مضاوي طرق الباب وناداها ...،
اسرعت ولبست شرشف الصلاة على قميصها القصير الذي كانت ترتديه ...،
اضاءت النور المطفأ وفتحت الباب ...،
مضاوي بترحيب/ ادخل جدي حياك...،
وقف الجد امام باب الغرفة...،
آخر مره رئاها عندما طلب من فهد ان يبدأ بترميمها قبل بيت بدر...،
تلفت في انحاء الغرفة / ليه يا امي غرفتس مكتومة ...،
شغلي المكيف والا افتحي الشباك يدخل عليتس هوى...،
مضاوى / ان شاء الله ...،
اشارت بيدها لداخل الغرفة / ادخل حياك ...،
ابتسم لها بعطف ومودة / انا جاي طالبتس تروحين معي لسعاد اليوم وعدنا الي انتي خابرته...،
مضاوي بخمول/ والله مالي خاطر لكن عشانك بروح ...،
الجد اقترب منها وقبل جبينها / الله يجبر بخاطرتس ويكبر شانتس يا الله تجهزي...،
ضحك بمرح / ادعي ان الريم توافق ونفوز على سعاد...،
ابتسمت لضحك الجد / ان شاء الله توافق...،
غادر الجد اقفلت مضاوي غرفتها لتتجهز لذهاب معه...،
لا تريد ان تسمع او ترى اي انسان ...،
لكن من اجل جدها...،
الذي ترى انه موجوع لأجلها ولا يعرف مابها سوى ظنه انه بسبب ثامر ولا تستطيع ان تصارحه ان حزنها بسبب والدتها ...،
تقارير الاطباء التي اتفقوا ان وفاتها فقط مسألة وقت ربما تدخل في اي لحظة بغيبوبة وعجزها عن مساعدتها ...،
لم تندم انها لم تتواصل معها في الماضي لأنه تؤمن ان لكل شي في الحياة ثمن ...،
ما اوجعها هو معرفتها لقصة حياة والدتها وأنها ضحية...،
وما تعانيه الآن من الآم المرض وليس بيدها حيلة لتساعدها ...،
استحمت جففت شعرها الذي طال قليلاً واختفت الفراغات...،
ارتدت ملابسها وعباءتها وضعت هاتف على الصامت وتركته في غرفتها نزلت تبحث عن الجد...،
وجدته يقرأ ورد من القرآن في غرفته توقف اغلق المصحف ووضعه في مكانه ...،
الجد ببشاشة / يا الله قدامي نغلب سعاد اليوم ...،
ابتسمت مضاوى بمجاملة / ما ظنيت نغلبها...،
عمتي ما وعدتك الا هي واثقة ...،
خرج الجد ومضاوي من بيته الي بيت سعاد وكان يمسك بيد مضاوي حتى وصل لباب بيت سعاد المفتوح ...،
دخل وهو ينادي خرجت سعاد وريما لاستقبالهم ...،
سعاد بفرحة / يا حي الله من جانا ...،
دخل الجد ومضاوي الي المجلس الذي كان يعج برائحة العود فرحة بقدوم الجد...،
الذي كان نادراً ما يخرج من بيته الي بيوت أبنائه...،
جلس وجلست بجانبه مضاوي...،
اولادها خرجوا وزوجها كان في دوامه وصغيرها نائم...،
سعاد بترحيب وبشاشه / والله اليوم كنه عيد دخلتك علي انت ومضاوي القطوع ...،
ريما حملت دلة القهوة وسكبت للجد ووالدتها ومضاوي...،
ابتسمت ريما بفرح وهي تنقل نظرها ما بين الجد ومضاوي / الحمد لله اليوم أحلى يوم ...،
اخر اختبار وشوفة جدي ومضاوي...،
مضاوي اخذت الفنجال ووضعته امامها تشعر بمرارة بفمها حتى من شرب الماء، ولكنها اخذته من ريما مجاملة...،
وضع الجد فنجاله امامه وبممازحة / يا ام انور انا ومضاوي جايينتس بطلب...؟
ماحنا شاربين قهوتكم لين تعطونا طلبنا...؟
ضحكت سعاد / ابشر بطلبك لكن على شرطنا الي انت خابر...؟
ابتسم الجد / وهو على شرطنا...،
نادى الجد ريما وأشار لها ان تجلس بجانبه / ريما اتركي الدله عنتس وتعالي...،
امتثلت ريما لطلب جدها وجلست بينه وبين مضاوي...،
الجد / ريما...،
التفت لجدها بمحبه/ لبيه ...،
ابتسم بحنو/ لبيتي حاجة ...،
أردف / انا ومضاوي جايين نخطبتس لسعد ولد خالتس مساعد وش قلتي ...؟
ريما التي احست كأنها بحلم صمتت ...،
سعاد بنبرة واثقة / اكيد مهي موافقة...،
نظرت لريما / قولي لجدتس انا للحين صغيرة على الزواج ولا تقعدين تصيحين...،
مثل صياحتس يوم جدتس وعمتس أبو راكان جو يخطبونتس لنسيبهم ...،
اردفت / ترى ابوي ماهو مهاوشتس على رفضتس...،
ضحك الجد / انتي وش علمتس خلينا نسمعها وش تقول...،
التفت لريما / هاه وش قلتي بسعد مرسلنا عليتس...؟
مضاوي التي كانت تلمس اصبعها المكسور بيدها توقفت عندما سمعت جواب ريما ...!!
سعاد التي تغير وجهها من الصدمة وصمتت وكأن كل شيء توقف حولها...!!
اعادهم للواقع ضحك الجد وتصفيقه...!؟
نظر الجد لمضاوي بفرحه/ فزنا على سعاد...!
سعاد بذهول / يبه تراها ما تقصد يمكن ما فهمت عليك...؟!
مضاوي تنتقل بنظرها ما بين الجد الذي يكاد يطير من الفرح وريما التي يتلون وجهها...؟؟!!
لا تعلم هل هو خجل او خوف من ردت فعل والدتها ...!!
وسعاد المفجوعة من رد ابنتها...؟!
عقد الجد حاجبيه باستنكار / وحنا وش اتفقنا عليه...؟
سعاد / يبه انا بسألها ...،
الجد / هذه هي قدامتس اسأليها ...،
سعاد بنبرة تهديد / ريما ابوي جاي يسألتس يقول سعد مرسله يخطبتس وعقب الخطبة زواج يعني ماهو مزح ولعب...،
انتي موافقة او لا ...،
ريما تفرك يديها بتوتر وبصوت مرتجف/ اي موافقة...،
سعاد بنفاذ صبر وتصر على اسنانها/ ريما هذا زواج ما هو لعبة...؟
الخطبة هذي نفسها الي يوم جت جدتس رمسا تاخذ رايتس برواف نسيبهم وقمتي تصيحين...،
نظرت ريما لوالدتها وهزت رأسها بتلعثم وارتباك / داريه وموافقة على كلام جدي...،
ابتسم الجد بمودة / ريما عطتنا علمها انتي وش تقولين يام أنور...؟
ابتلعت سعاد غضبها مراعاة للجد وهزت رأسها بمجاملة / خلاص با أستخير وهي تستخير واشوف ابوها والله يجيب الي فيه خير...،
ابتسم الجد / يا الله الحين نشرب قهوتنا...،
جلس الجد بعدها لربع ساعة كادت سعاد ان تقتل ريما بنظراتها لردها غير المتوقع من الجميع وصمتت احتراما لوالدها ...،
وأنها هي من اعطته الموافقة المبدئية...،
وقف بعدها الجد ليغادر...،
ووقفت سعاد / وين يبه والعشا ...،
الجد / الله يطول بعمرتس ويكثر خيرتس تقهوينا واكلنا من ها الخير الي مكلفه على نفستس به...،
سعاد / والله يابيي ما اكرمناك...،
ابتسم الجد بسعادة / موافقة الريم أكبر كرامه لي ...،
خرج الجد وارادت ان تلحق به مضاوي لكن ريما امسكت بها...،
عرفت مضاوي انها تريد ان تحتمي بها من غضب والدتها فجلست وجلست ريما بجانبها...،
رجعت سعاد الغاضبة بعد ان اوصلت والدها للباب...،
جلست سعاد مقابل ريما ومضاوي وهي بالكاد تسيطر على اعصابها / ريما انتي واعيه للي قلتيه والا بس كذا تجاملين ابوي...؟!
صمتت ريما تنظر لمضاوي كأنها تستنجد بها ...،
مضاوي التفتت لسعاد / خوذي الامر بهدوء وشوفي وش عند بنتس...،
نظرت لها سعاد واشارة بأصبعها بتهديد والغضب يكسو ملامحها وبنبرة صارمة / / شوفي بعد يومين بكلم ابوي واقوله انتس استخرتي وهونتي...،
وإذا سألتس قولي استعجلت والحين استخرت وما ارتحت للموافقة ...،
ريما بأصرار واضح في صوتها / الا انا مرتاحة وموافقة على سعد...،
وبأ انفعال شديد ضربت سعاد رأسها / انتي تبين تجنيني ...؟
صاحت بغضب / انتي عارفة وش معنى زواج يابنت اللذينا ...؟!
أردفت تعد على أصابعها بنفاذ صبر / معناها مسؤولية وبيت وتبعدين عن اهلتس حتى مستقبلتس ودراستتس يأثر عليها...،
ومن بين اسنانها التي كانت تضغط عليها بقهر / الزواج شفتي حال مضاوي بيصير حالتس أردى من حالها ...،
ومثل حالي مع عمانتس ...،
امسكت مضاوي بطرف طرحتها ورفعتها الي فمها...،
لتكتم ضحكتها وهي تستمع إلي محاولات سعاد في أقناع ريما برفض هذا الزواج...،
حركت ريما رأسها بعناد واصرار / خوالي المساعد أحسن من عمامي ولا مره جروحني بكلمة وسعد أحسن من المريض ثامر...،
ضغطت سعاد على اسنانها بغيظ/ ما تذكرين يوم تصيحين من سعد يهاوشتس تراه أمرض من ثامر...،
هزت ريما رأسها بعناد شديد وعينيها مليئة بالتصميم على رأيها / عادي كنت صغيرة وملقوفة واستاهل انه يهاوشني ...،
التفت سعاد لمضاوي وكأنها تطلب مساعدتها لحل هذه المشكلة التي لم تكن بالحسبان...،
مضاوي بنبرة هادئة / ريما انتي ليش وافقتي على سعد...؟
وبا استفهام / انتي عارفة كم سنة بينكم...؟
ريما بثقة / أدري بينا 14 سنة هو عمره 31 سنة وانا بعد شهرين ادخل 17...،
عضت سعاد على شفتيها بغيظ وبنقد لاذع/ عادتهن ما شاء الله بالضبط...،
اردفت بنبرة حادة / تدرين انه نفس الفرق الي بينتس وبين رواف ويمكن رواف اصغر ورفضتيه...،
وصياحتس يوم سألتس جدتس رج الدنيا رج وش الي تغير...،
ريما بإصرار / سعد غير ورواف غير...،
عقدت مضاوي حاجبيها بدهشة / كيف يعني غير ...؟!
هزت ريما رأسها بتوتر/ ما أدرى ...!
إشارة الي قلبها بحيرة / في شي هنا بس ما اعرف وشو يقول لي وافقي لا ترفضين...،
سعاد بتساؤل حذر/ قصدتس ان سعد ولد خالتس ونعرفه...؟
وهذاك بعيد ولا عمرنا شفناه وافقتي عشان كذا صح...؟
اردفت بشك / والا في شي ثاني ما أدرى عنه ...؟
ريما بتوتر وارتباك / في شي ثاني...؟
صرخت سعاد بدون شعور وضربت وجهها بيديها بفزع شديد / ياويلي ياويلي...،
خافت مضاوي من ردت فعل سعاد قامت لها بسرعة وامسكت بيدبها / عمه خلاص تكفين اهدي...،
بكت ريما بمكانها لا تدري ماذا تفعل فقط عيناها تنظر لوالدتها بخوف وهلع ...،
نظرت سعاد بعيون مذعورة لمضاوي وضغطت على يدها بقوة / ما تسمعينها وش تقول ...؟!
التفتت سعاد لريما وعيناها مليئة بالخوف مما ستسمعه وعضت على شفتيها برعب / ريما وش الشي الثاني...؟؟
مسحت ريما دموعها / تذكرين يوم طلعنا للمخيم ولقاني سعد...،
افلتت سعاد يد مضاوى وضربت صدرها برعب وصرخت / في أحد لقاتس قبله...؟
هز ت ريما راسها بنفي / لا محد لقاني صرخت وطحت وما في الا هو موجود...،
مضاوي احست ان سعاد ستصاب بجلطة من شدة خوفها وتوترها وهي تنتظر ما ستقوله ريما ...،
مضاوي باستفهام / سعد قال لتس شي وأنتم بالبر خلاتس توافقين عليه الحين...،
والا وافقتي تردين له الجميل يوم لقاتس وساعدتس لحد ما وصلوا اخوانتس وخوالتس...،
هزت ريما رأسها بنفي / ما قال شي لكن يوم طحت وحط نور الجوال على وجهه قال شوفيني انا سعد لا تخافين...،
وضعت يدها على صدرها / حسيت شي طلع من عيونه وضرب بصدري...؟!
ابتلعت ريقها بتوتر / صرت كل ما اسمع اسمه قلبي يدق بسرعة كأني خايفه من شي...!
قامت سعاد وارادت ان تفتك بريما فا امسكت بها مضاوى واجلستها / عمه اهدي خلينا نفهم من ريما ...،
التفتت لريما / بعد سالفة البر شفتيه كلمتس أرسل أحد عليتس ...؟
ريما / لا ما كلمني ولا أحد قال لي عنه شي...،
حتى إذا رحنا لخوالي المساعد تقول سهى...،
سعد إذا سمع عمتي وريما بيجونا يهرب من البيت كنه خايف...!
وقبل اسبوع طلعت انا وصوفيا توصلني لبيت خالي فهد...،
كان جاي بسيارته بينزل شافنا ورجع لسيارة بغى يصدم بعامود الكهرباء الي جنبهم...،
سعاد بتهكم / ما شاء الله وانتي مركزة تراقبينه...،
ريما بعفوية / لا ما شفته بس صوفيا نبهتني قالت كان بينزل شافنا ورجع ...،
زفرت سعاد بأسى وقلة حيله / والله مدري وش أقول...؟!!
اغمضت عيناها وهزت راسها بأسف/ هذي شكلها دعوة من دعاويتس انتي وراكان الي تمزحون فيها انتس تزوجينه صادفت ساعة إجابة ...،
اردفت بأمر / قومي انقلعي عن وجهي قبل أسوي مصيبة وقولي لصوفيا تجيب لي كرتون بنادول...،
وأشارت بيدها بحزم / ولا اشوف وجهتس ولا اسمع صوتس لين اناديتس ...،
قامت ريما بسرعة وخرجت من المجلس...،
عضت سعاد على شفتيها بمرارة/ وهذا الي انا خايفة منه...،
وضعت رأسها بين يديها وزفرت بألم وبنبرة حزينة / من حملت فيها ودريت انها بنت وانا أحاول بكل ما اوتيت من قوة انها ما تطيح بلي طحت به...،
اتحرص عليها من كل شي واراقبها عين على كل شي حولي وعين عليها لحالها أخاف أحد من وراي يلف عليها...،
مضاوي تضع يدها على كتف سعاد بمواساة / الامر طلع من يدتس وش بتسوين مالتس الا تتقبلينه...،
رفعت سعاد رأسها وابتسمت با احباط وسخرية / اخر شي توقعته بالحياة ان ريما تقابلني وتجادلني زي ماشفتي...!؟
مضاوي / هذا شي خارج عن ارادتها والبنت ما خبت عنتس شي...،
قالت لتس كل شي وهذي مؤشر كويس ...،
سعاد بندم / الغلط غلطي لو دريت انها بتصدمني بها الموافقة كان تفاهمت معها قبل يجي ابوي وأحرج نفسي معه...،
مضاوي / المشكلة ماهو بس ريما تعلقت بسعد يمكن تقدرين تسيطرين عليها وتغسلين مخها المشكلة سعد بعد...؟
قاطعتها سعاد باستهزاء / وش بلاه الثاني من شافها بالبر اوجعه قلبه...!
ضحكت مضاوي على تعليق عمتها حتى دمعت عيناها...،
ابتسمت سعاد/ الحمدلله الي خبال ريما خلانا نشوفتس تضحكين...،
مضاوي اخذت منديل من امامها ومسحت عيناها / سعد مصيبته من العام...،
تعلمني سناء قبل أسبوعين...،
تقول شاف ريما بمطبخنا السنة الي راحت ومن يومها وهو كاتم وساكت ولا حسسنا بشي...،
هزت سعاد راسها با استسلام وزفرت بوجع/ تذكرين يوم اقولتس سعد مبلي...،
وما ذوب حاله الا قلبه واخرتها بلوته عندي...!
اغمضت سعاد عيناها بالم / حتى بنتي شككني حالها لكن غلطت نفسي قلت مستحيل للحين بزر وش فهمها...،
مضاوي / في اشياء من كثر ما نخاف منها ما نبي نصدقها، حتى لو شفناها شوف العين...؟!
سعاد بتعجب واندهاش / سبحان الله فعلن الحذر لا يمنع القدر...،
اردفت بأسف واحباط / ما في ام حرصت مثلي على بنتها من خوف انها تطيح به المتاهات...،
وتجرب الي جربته ما ابي شي يشغل فكرها ويقلب حياتها ...،
ريما كتاب مفتوح لي ما أدرى كيف طاحت ها الطيحة...،
مضاوي باستغراب / والعجيب ان سعد متحذر ومتحرص أكثر منتس عليها...،
سعاد بوجع / سعد ما لومه ووجهه ابيض وعلى قولة ثامر انفتح باب خطباتها ...،
لكن أحس توقف عندي التفكير...؟
ما أدري وش أسوي كيف اطلع من ها المأزق...؟
مضاوي /الموضوع كبر ودخل فيه جدي وصار رسمي ما راح يطلعتس منه الا الاستخارة ...،
استخيروا انتي وابوها وخليها هي تستخير حتى اخوانها شوفي وجهت نظرهم يمكن يقولون راي غايب عنتس وفيه حل...،
سعاد / عيالي كلهم يعتبرون سعد قدوة وابوها كم مره يقول اتمنى ريما ما تطلع من خوالها ...،
مضاوي / سعد ما عليه كلام الكلام على ريما وتوقيت الخطبة...،
اردفت / مالتس الا شي واحد إذا ما قدرتي تتملصين من الخطبة ...،
سعاد بلهفه / دخيلتس الحقيني به ...،
مضاوي / إذا ربطوتس بالموافقة اشرطي عليهم ما في زواج الا بعد ما تخلص دراستها...،
وما اتوقع عمي مساعد بيوافق ان ولده ينتظر خمس والا ست سنين وتعرفينه زعول...،
اردفت بممازحة / بيقول حطي بنتس على قلبتس...،
والبنات واجد وتنتهين من ها السالفة...،
سعاد باستهزاء / يعني كذا انحلت ...،
وبتهكم / والمعلولة الي عندي وش أسوي بها ان قامت تبصبص مع الشبابيك...،
ابتسمت مضاوي بالم /الظاهر سناء صادقة يوم تقول الحظوظ تورث مثل المال...،
وشكل بنتس ورثت حظتس وانا ماني بعيده عن حظ جدتي...،
سعاد بسخرية / والله مدري اضحك مدري ابكي على الي قاعد يصير...!!
وقفت مضاوي استعداداً للمغادرة ...،
سعاد / وين تبين عيالي ماهم جايين الحين وعشاكم انتي وابوي من ياكله...؟
ابتسمت بممازحة / كلفتو علي والا ذقتو منه شي ...،
لفت مضاوي طرحتها وارتدت نقابها / عساه بيتاً عامر وتدرين بيتس الوحيد بعد بيت جدي احسه بيتي لكن مالي نفس ...،
سعاد / منين تجي النفس وانتي حابسه عمرتس وقاطعه بالجميع ...،
وبا استفسار / فيه شي مضايقتس غير مشكلتس مع ثامر...،
زفرت مضاوي بالم / الي بيني وبينه أقدر احله بساعه...،
لكن في مشاكل عندي بالدوام ...،
سعاد / الله يهونها على الجميع...،
.
.
.
غادرت مضاوي ودخلت الي بيت الجد سمعت أصوات...،
سألت الخادمة التي كانت تحمل صينية القهوة...،
اخبرتها ان مساعد لتو دخل ويجلس مع الجد في الصالة ...،
لم تستطع ان تتجاوزهم لتذهب لغرفتها اضطرت ان تمر لسلام ثم تعتذر وتصعد لغرفتها...،
دخلت وسلمت فاجئها من احتضنها من الخلف...؟
التفتت كان سناء...،
مساعد بغضب / انتي متى تعقلين روعتيها فكيها...،
سناء مازلت تحتضن مضاوي التي تحاول ان تفك نفسها وبعناد / ماني فاكتها ما صدقت اشوف زولها...،
تدري من متى عنها القاطعة دقيت احرقت جوالها ماترد قلت ما في الا الهجوم...،
ضحك الجد / مضاوي بوجهي بس اتركيها ...،
فكتها سناء ووقفت بجانبها / مافكيتس الا عشان وجه جدي وبكرة ويكند ما في عذر تعتذرين به ...،
مساعد بانتقاد / الحين جيتي تهابدين حتى سلام ماسلمتي علينا...،
سناء با احراج سلمت على راس جدها ووالدها / نسيت جعلني قبلكم ...،
مساعد بانفعال / استغفري كم مره اقولكم لا اسمع ها الدعوة...،
التفت الجد لمضاوي / اجلسي ارتاحي...،
جلست مضاوي با أقرب مكان لها وجلست بجانبها سناء...،
ضحك مساعد / خايفة ام حزام تهج جلستي جنبها...،
سناء بممازحة / جدتكم مالها امان لازم اراقبها...،
مساعد با استفهام / قبل اجي شفت بدر لابس رسمي وطالع ...؟
سناء / مستلم اليوم يجي بكرا...،
اردفت باستفهام /اليوم ما هو موعدكم مع عمتي عشان بنتها...،
ابتسم الجد / هذا ابوتس توه جا بعد يبي العلم ...؟
أردف الجد / رحت انا ومضاوي كلمتها تبي تملص بس البنت موافقة ماهي قايله شي ...،
مساعد بعتب / وتبي تلقى اطيب من سعد لبنتها يوم تملص من الخطبة...؟
سناء / عمتي ما هو قصور بسعد لكن تشوف بنتها صغيرة والبنت خلاص وافقت معناته الموضوع منتهي...،
التفت الجد لمضاوي / ما قالت لتس شي عقب ما رحت ...،
مضاوي / تقول بتستخير هي وبنتها وتشوف راي ابو انور وان شاء الله ما يصير الا كل خير...،
التفتت سناء لوالدها وبملاطفة / والله ما مثل ريما لو تجي في حظ سعد وحتى لو عمتي ترددت انت يا بيي تكفى لا تراجع ...،
الجد الذي لمس من ابنه التردد اراد ان يفصل بالأمر وبنبرة حازمة/ ما هو ان شاء الله ما تراجع...،
عرس سعد علي محد له دخل به...،
مساعد بامتنان / عسى عمرك طويل تقول وتفعل ...،
وقف مساعد ...،
نظر له الجد / وين تبي حتى فنجالك ما شربته ...؟!
ابتسم مساعد/ ماني على القهوة مثل قبل وجيت بشوف وش صار...،
غادر مساعد بيت الجد...،
ووقفت مضاوي وامسكت سناء بطرف عباءتها ...،
ابتسمت مضاوي / بروح انزل عباتي وراجعة لا تخافين ...،
نظر الجد لمضاوي بعطف / اليوم ما ارتاحت من جت من دوامها ان كان مالها خاطر تقعد خليها ...،
سناء بممازحة / هو ما خربها غير دلعك شافت نفسها علينا...،
ابتسمت مضاوي بود / عشان جدي برجع ما هو عشانتس...،
تركتها سناء وذهبت لغرفتها واستعد الجد لدخول غرفته ...،
سناء / وين تبي الحين تنزل مضاوي اقعد معنا شوي...،
نظر الجد لساعته / راح الوقت بصلي وتري وانام عشان اقعد لصلاة الفجر أنتن تونسن ...،
أردف الجد / لا تضايقينها تنشدين وش فيها لو عندها شي بتقوله لتس بدون نشده ...،
وقفت سناء مع الجد ووابتسمت / جعل مضاوي ما تفقد زولك...،
الجد وهو يغادر / الله يسخرلها من عنده ويطيب حظها...،
خلعت سناء عباءتها وطرحتها وعلقتها ذهبت للمطبخ طلبت من الطباخة والخادمة...،
ان يحضروا القهوة والشاي لطاولة الرخام ويرتبوا المكان...،
وجلست تنتظر مضاوي وهي تقلب بهاتفها ...،
مضاوي غيرت لبسها بقميص قطني طويل...،
اخذت هاتفها تفقدته لايوجد شي سوى اتصال من مريم...،
نزلت وجدت سناء تنتظرها ...،
سناء باستغراب / وش فيتس صايرة هزيلة ونحفانه تحسين بشي ...؟
جلست مضاوي مقابل سناء وبيدها علبة ماء / الحمدلله ما فيني غير العافية ...،
بس شوي علينا ضغط بالمستشفى...،
سناء / جدي وصاني ما اسأل وش فيتس لكن حالتس يجبر الحجر ينطق ...؟!
اردفت / وش صار عند عمتي كان ودي اطب عليكم عندها لكن ترددت ...،
مضاوي / عمتي فاجئتها ريما بموافقتها ثارت بعدين هدت...،
سناء / والله ما لومها كلنا ما توقعنا سعد يفكر بريما...،
مضاوي / سالفتهم تحتارين توافقين والا ترفضين...،
سناء / مريت امي اليوم بعد ضايق صدرها شفت سعد وسألته لو رفضو وش بتسوي...،
قال حياتي ماهي واقفة عليها ماني جابر بنت الناس...،
مضاوي / غريبة رده ...!
توقعت يتمسك فيها...،
سناء / نفس سؤالي له ...؟
يقول ليه اشوشر على البنت خل الموضوع يمشي عادي...،
ان صار نصيب خير على خير ما صار الله يرزقها بلي أحسن مني ...،
بعتبرها امنيه من الاماني الي نتمناها ولا تحققت...،
مضاوي / الله يكتب الي فيه خير ...،
اردفت / وش فيها خالتي تقولين ضايق صدرها...،
سناء/ جدتي نمشة تحسين فيها بداية زهايمر وتنسى وتعيد الكلام كم مره ...،
وامي ماهي متقبله هالشي تقول امي مريضة...،
اليوم فواز وسعد يحاولون يقنعونها ...،
يمه العمر يمشي قدام ما يرجع ورى وجدتي خلاص وصلت لعمر توقعي انها تنسى ...،
وهي تقول لا امي ما يمديها توها صغيرة وما براسها الا ان جدتي جايتها عين...،
مضاوي / هي تعودت عليها نشيطة وقوية انصدمت يمكن من وضعها...،
سناء / جدتي ما شاء الله كبيرة في العمر لكن دايم في البر وما تجلس تشتغل بيدها ...،
شفتي الاقط والسمن الي دايم ترسله امي لكم تراه من غنمها هي مزينته...،
مضاوي / الله يعين...،
اردفت / شروق رجعت بيتها والا للحين عندكم ...،
سناء / الحمدلله الحين ما عليها تروح وتجي ...،
راح وحامها وطلع لها كروشة تموت ضحك...،
ابتسمت مضاوي / كم لها شهر الحين ...؟
سناء / دخلت الخامس ومسويه سونار تقول حملها ولد...،
مضاوي بتعجب/ يا سرع الأيام...!!
سناء / نحسبها وكلها من اعمارنا أحس أمس كنا نلعب بعرايسنا ونصلح بيوت ونسير على بعض...،
الحين تزوجنا وصار لنا بيوت صدق وهذا انا ضيفة عندتس...،
اردفت / علمتس فواز اختبر اختبار الهيئة ونجح...،
مضاوي / ما شاء الله عقبالي يارب ...،
سناء / انتي تبارك الله ماينخاف عليتس من يومتس شاطرة ...،
وبممازحة / لا تشبهين نفستس فينا امي طلعت بعد المتوسط ما كملت وابوي ماشي الحال...،
وش تبين عيالهم مافي الاسعد ومجتهد ...،
مضاوي / هو الاساس بالدراسة الاجتهاد والمثابرة ما ينفعك شطارتك إذا ما انت مجتهد...،
سناء بتردد / مضاوي الحين اخوانتس صدق دكاترة دكاترة ...؟!
ابتسمت مضاوي / وش طرى عليتس ها السؤال ...!
سناء / بدر علمني يقول حتى تخصصاتهم صعبة انتي يمكن أسهل منهم...،
مضاوي / معن طب طوارئ واحمد عظام ...،
سناء بممازحة / يعني شطارتس رحتي لخوالتس مهي للعاصف...؟
ابتسمت مضاوي ورفعت كتفيها بمرح / يمكن الله اعلم...!
اردفت / زمان سمعت جدي يوم كنت ابي أسجل في كلية الطب قال ان ابو امي دكتور كان متعاقد هنا...،
ويوم راح لديرتهم يخطب امي شاف عمانها اغلبهم دكاترة ...،
سناء بتعجب وانبهار / سبحان الله وانتو صرتو مثلهم...!!
مضاوي / تدرين دخلت طب وانا ما أدري عنهم لكن انا نفسي داخلياً ما يله لها الشي...،
ضحكت سناء وبتعجب / تذكرين وحنا صغار لعبتس معروفة ادوات طبيب وانا مطبخ وشروق عرايس ...،
ابتسمت مضاوي / حتى العرايس كنت أحبها لكن انجذب سبحان الله لسماعة والابرة ومقياس الحرارة ...،
سناء / طفولتنا دايم تعطي اشارات لمستقبلنا...،
بدر يقول كنت أحب البدلة العسكرية من دخلت الروضة ...،
إذا في حفل لروضة وشاركت فيه اجبر امي تلبسني عسكري...،
مضاوي / ما هو شرط ...،
اولاً توافيق من الله سبحانه وتعالى وفي ناس تتعب على عيالها تنمى فيهم ها الميول...،
وفيه من يجبر عياله على دراسة معينه وهم ذهنياً استيعابهم اقل من الي اقحموهم فيه ويفشلون ...،
سناء / صحيح ما هو كل من دخل علمي صار دكتور او مهندس ولا كل من دخل ادبي صار اديب ...،
مضاوي / تذكرين شروق كانت شاطرة من الاوائل دخلت رياضيات والحمدلله مشت فيها...،
قلت لها اقنعي عمي فهد تدخلين معي طب قالت ما أقدر صعب علي...،
سناء / شروق هي ما تتحمل تشوف الجرح تبينها تدخل طب مره وحده ...؟!
اردفت سناء بتوجس / توقعين لو يعني لو استمرت حياتس مع ثامر وجوكم عيال بيصيرون شاطرين مثلكم ...؟
ابتسمت مضاوي وبتهكم مرح / الاكيد انهم اشطر من عيالتس...،
سناء / ليت ربي يكتب لتس ضنى راضيه يكونون اشطر...،
مضاوي باستفهام / سالفتس وراها شي...،
سناء بارتباك / لا ابدآ ما في شي ...،
اردفت / بس مرات كذا تجيني غبنه إذا تذكرت بعد طلاقتس يمكن نصيبتس يجي بعيد وتبعدين عنا ...،
مضاوي / النصيب في علم الغيب...،
وبممازحة مرحه / وشي حلو الواحد يجمع كم قبيلة بمجلسه عيال شروق وعيالي كلهم خوالهم واحد...،
سناء / اخذتنا السوالف ازط من القهوة ونسيتس...،
مضاوي / شربت مويه واجد مالي نفس لا قهوة ولا شاي عليتس بالعافية ...،
ضحكت سناء / بديت أحس من جد انتس دكتورة لا منبهات...،
والمويه فيها شرايح ليمون...!!
مضاوي / وابشرتس بعد صايرة نباتية من كم يوم انا واللحم ماحنا ربع ...؟
تذكرت سناء كلام بدر وتحذيره لها من ان تنطق بكلمة عن الشكوك بحملها ...،
سناء/ عادي تصير مرات الواحد يكثر من اكل اللحوم ويكرها...،
ضحكت مضاوي / الحمدلله اول مره ما تنسبين اي اعراض للحمل...،
سناء بتلعثم / لا وين حمل وانتي محلله والحمدلله ما في شي...،
اردفت بممازحة / تبين تجيبين لنا بنت تقهر بنتي بزينها...؟!
مضاوي / وش طرى عليتس تقولين بنت ...؟
ضحكت سناء / عمي فهد حلمان انه لابس بشت وفي يده رشاش...،
سألت خالتي مفسر قال بيجي لكم ولد وبنت عاد شروق تأكد حملها انه ولد والبنت متوقعينها لي...،
مضاوي / معقوله الاحلام تصدق...؟
سناء / ليش لا ...،
مذكورة بالقرآن رؤيا ابونا إبراهيم الخليل علية السلام ورؤيا سيدنا يوسف علية السلام...،
اردفت بممازحة / إذا عندتس حلم تبين أفسره علميني مع اني اذكرتس نادر ما تحلمين...،
تنهدت مضاوي بوجع / الايام هذي صايرة احلم كثير لكن ما هو مثل حلم حلمته ...؟
من كثر ماهو مخيف وبشع صرت اكره اقوله قلته مره واخاف اعيده ويتحقق...،
سناء / عشان كذا لازم الواحد ما يقول أحلامه لكل من هب ودب...،
وبعدين، حتى لو الحلم يخوف مو شرط تفسيره يخوف يمكن يكون بشارة...،
زي ما نسمع ان البكاء بالحلم فرح والضحك مصيبة...،
مضاوي تتثاءب / الله يبعد عنا المصائب...،
وقفت سناء / شكل جاتس النوم بكلم اجل الي موجود من اخواني يمرني ...،
مضاوي / من رجعت من المستشفى ما نمت...،
نظرت لساعتها / نامي عندنا إذا بدر عنده استلام...،
سناء / ما أقدر تعودت انام في بيتي حتى اهلي ما يجيني نوم عندهم ...،
اردفت / برسل لقروب اخواني الي موجود يمرني عند بيت جدي...،
أرسلت سناء ...،
نظرت لهاتفها وضحكت / جاني بسرعة الرد من سعد جعل فاله السعد يقول تجهزي ...،
مضاوي بممازحة / قولي عسى فاله ريما...،
سناء / امــــــــين ...،
دخلت سناء لتحضر عباءتها ورجعت...،
لبست عباءتها با استعجال / هذا سعد يقول اطلعي...،
خرجت سناء ودخلت مضاوي الي الداخل...،
صعدت الي غرفتها توضئت صلت وترها اطفئت نور الغرفة وفتحت النافذة...،
الشارع خالي وهادئ إنارة الشارع تسطع داخل غرفتها مباشرة...،
على الصوفة التي في زاوية الغرفة يوجد حقيبة الدوام والاب توب...،
والبالطو الطبي نست ان تضعه في سلة الملابس اخذته ووضعت في السلة...،
رجعت لسريرها تمددت عليه واخذت هاتفها تتفقده...،
الساعة الواحدة صباحا نادرا ما تسهر...،
كعادتها تبدأ بحالات الواتس...،
معن لا يوجد حاله اختفت الحالات ربما كان مشغول...،
رفعت الحظر عن ثامر وجدت انه أيضا قد رفع الحظر عنها ...،
اخر دخول له كان قبل ساعة...،
اليوم هو الاختبار الاخير قبل الاختبار الشامل...،
وسيرجع بشكل دائم حتى موعد مناقشة الرسالة إذا اجتاز اختباراته...،
لابد من حل جذري لمشكلتهم عندما يعود...،
غدا هو غداء الجمعة اجتماع العائلة لم تنزل في الاسبوعين الماضيين...،
وقررت حتى هذا الاسبوع لا تريد مصادمات مع رفعة وخلود التي اصبحت تتعمد مضايقتها بشكل ملحوظ ...،
وتذكرها بطلبها لطلاق وأنها ماذا تنتظر ومتى ستنفذ طلبها...،
ضبطت المنبه على صلاة الفجر ونامت...،
.
.
.
قبلها بقليل دخلت سناء لبيتها ودخل معها سعد ...،
سناء / ياحي الله ابو مساعد...،
جلس سعد وهو يتلفت في انحاء الصالة ...،
خلعت عباءتها وطرحتها جلست ووضعتها بجانبها...،
نظرت لسعد / قالك ابوي شي...؟
ابتسم سعد / رؤوس اقلام العلم ابيه منتس ...،
وقفت سناء...،
سعد / وين تبين ...؟
سناء / بضيفك من متى ما دخلت بيتي...؟
سعد / اقول اجلسي ماني جاي ادور الضيافة...،
ضحكت سناء / البنت وافقت وش تبي بعد...؟
سعد / ابوي يقول كن عمتي مالها خاطر ولا تبي...!!
سناء / عمتي ما هو ما تبي لكن نفس الكلام نعيد ونزيد فيه تشوف بنتها صغيرة على الزواج...،
سعد رفع حاجبه بتعجب / كل ها الطول والعرض وصغيرة ...؟!
سناء بتهكم / ما شاء الله شكلك مفصلها تفصيل...!
اردفت / انت لو شفت عمتي كيف تموت فيها...؟
مرات فجاءه وحنا نسولف ترفع يديها تقول الحمدلله على وجود ريما بحياتي ...،
ضحك سعد / اجل الله يعيني إذا الله كتب نصيب ...؟
سناء بتهكم مرح / شفت علاقتك بعمتي بتخرب مع اول زعله لريما...،
سعد / تعرفيني بالي طويل ما هو اي شي يستفزني...،
سناء بتعجب / الي يشوف لهفتك على ردهم ...،
ما يقول ذاك الي قال ان وافقو والا بكيفهم ماني جابرهم حسستني وقتها انه ما يهمك ...،
تنهد سعد واسند ظهره للوراء وشبك يديه خلف رأسه / مهما كان الي في قلبي لريما من مشاعر مستحيل اني ببديها على ابوي...،
حسيته انه متخوف من ها الخطبة والي يضايق ابوي لو ان حياتي عليه ما ابيه...،
حرك رأسه بأسف / لا تستغربين لو ماتم الموضوع حتى بعد الموافقة...،
سناء / تدري ان وضعك من اوله غريب...؟
وافقت على خطبتها والكل يقول تراها بزر ما تناسبك...،
وانا بيني وبين نفسي كنت متأكدة ان ريما نفسها بترفضك ...؟
اردفت بتعجب / من يوم كانت صغيرة انت وبدر خصوصا ماتواطنكم ...،
حرك سعد رأسه بنفي / ولا جاني ها الاحساس انها ترفض...،
لكن الي نشب لي لا اتقدم لها فرق العمر الي بينا ...،
كل ما بغيت أنساه يجي واحد فيكم يفطني بدون قصد...،
ابتسمت سناء / اموت على الواثقين...،
اردفت / الموت الحين عمانها مايدانون ابوي ولا اي شي من طرفه...،
سعد / انا مثلتس متخوف لكن تطمنت ...،
يوم علمني ابوي كلمت ماجد وبشرته...،
ضحك سناء / ذيبان قصدك...،
سعد يهز رأسه بامتنان / انا اشهد انه ذيب وطمني الله يوفقه...،
سناء / وش قالك...؟
سعد / قال خوالي اتركهم علي ...،
هم بيقومون الدنيا ولا هم مقعدينها عناد لعمي...،
لكن عندنا رفعة بنت راكان نضغط عليهم فيها وانت اضمن عمتي وما عليك من الباقي...،
ضحكت سناء / والله انه مجنون...،
اردفت بأعجاب / دين ماجد يا سعد ما تسده له لو عطيته وحده من عيونك الي حتى امه بيستخدمها سلاح عشانك...؟!
سعد / بغض النظر عن الي سواه ماجد ...،
ترى كل عيال عماني ما يقصرون إذا احتجتهم ...،
سناء / عسانا ما نجرب طيب أحد والا رداه...،
لكن ماجد كبر بعيني يوم علمني فواز سالفة الخطبة ...،
تمنيت ان مضاوي جت من نصيبه ولا ابتلت بثامر...،
سعد بأعجاب / بالعكس ثامر امير اخلاق وطيب وكريم...،
والله انه يستاهل العنقا وتستاهله...،
سناء بقهر / الي بموت منه كلكم تقولون عنه كذا...!
وهو وحش بصورة ادامي...،
ابتسم سعد / عشانتس ما عرفتيه مثل ما عرفناه وإذا على الي صار بينه وبين العنقا...،
كان سوء فهم وهي ركبت راسها وان شاء الله انه يزول ويرجعون لبعض ...،
سناء بضيق / لو شفتها كيف منقلب حالها تقطع القلب ماهي مضاوي الي نخبرها...؟
سعد بأسف/ وثامر ازود منها...،
حاله يوم طلع من السجن وهو سجن أحسن من الحين ...،
الهم بعيونه وساكت الله يعينه ...،
وقف سعد ...،
سناء / اجلس وش عندك بكرة جمعة...،
سعد / وراي صلاة جمعة وتركت خالد وانور بمجلسنا يضيفون افكار لمخطط بيتي...،
وقفت سناء / ما شاء الله خلاص بتبدا ...،
سعد وهو يغادر / با اذن الله...،
اتفق ابوي مع مقاول وان شاء الله من يوم يطلع المخطط نبدا...،
سناء وهي توصل سعد للباب / على خير ان شاء الله...،
.
.
.
|