كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: للحب سجناء
الفصل " الخمسون"
.
.
.
اردفت / اليوم جدي خطب ريما من عمتي وش عندكم بها الخطبة الغريبة...!!
سناء بذعر / احلفي لمين ...؟
مضاوي بتعجب واستغراب / وش فيتس تروعتي كذا...!
سناء / من جدتس والا تمزحين...؟
مضاوي / لا والله ما امزح توقعتس تدرين...!
سناء بنبرة حزينة / توني اسمعها منتس ...؟!
ضحكت مضاوي / اجل ما انتي سناء الي اعرفها إذا ها الخبر فاتس...؟!
سناء / تكفين مضاوي لمين الخطبة ...؟
مضاوي بتعجب/ معقولة ما عندتس خبر ان جدي خطبها لسعدكم...!
سناء بفرح ودهشة / لسعد أخوي كيف طرى لجدي يخطبها وش قالت عمتي...،
مضاوي بممازحة / اول انتي مصدر الاخبار الحين انقلبت الموازين...،
اردفت / ريما في ناس من طرف عمانها خطبوها ورفضتهم عمتي...،
وحاولوا أكثر من مره وشكل عمتي ما تبيهم...،
واليوم جدي سال عمتي قالت خلاص انتهى الموضوع اهل الولد تراجعو ...،
وعلى طول ابو جلال ما عنده وقت قال نبيها لسعد...،
سناء بفرحة / وان شاء الله عمتي وافقت...؟
مضاوي / لا ما وافقت ...،
سناء بنبرة حزينة / يا خسارة والله ما يلقون مثل سعد...،
مضاوي / قلنا لها وجدي طلبها تسال بنتها والا هو بياخذ رايها ووعدته بعد الاختبارات...،
سناء / يعني وافقت...؟
مضاوي / مستحيل بتوافق قالت كذا عشان جدي ما يزعل...،
سناء / يارب توافق ونرتاح من ها السالفة...،
مضاوي باستغراب / وش سالفته...!
زفرت سناء بضيق / سعد يا مضاوي شاف ريما...،
ومن شافها وهو ما هو طيب وشاكين انا وفواز انه يبيها ...،
مضاوي بتعجب/ قصدتس ريمتنا شافها والا اسم على اسم...؟!
سناء / تستهبلين في ريما غيرها والسالفة من العام ايام عرستس...،
مضاوي / لو قلتي أحد من برا شافها بصدقتس لكن سعد يعرفها...،
تذكرين يوم تجي تبكي من بدر وسعد يهاوشونها وتبي عمتي تضربهم...،
سناء / ترى ريما كبرت ما شاء الله عليها بسرعة...،
انا تحققت من السالفة ماكنت مصدقة لين تأكدت...،
شافها بمطبخ جدي ومن يومها الرجال تعبان...،
مضاوي بتهكم / اليوم يوم القصص العجيبة...؟!
سناء / الاعجب كيف جدي طرى له يخطبها...،
مضاوي / شكلي اخر من يعلم ...؟
ضحكت سناء / ما هو جديد عليتس ...،
مضاوي بامتعاض/ استغربت الي ما يتسمى يلح على عمتي تفكر وتستخير...،
سناء / وهذا وين لقيتيه ...،
مضاوي بنبرة اشمئزاز / دخل داخل علينا كنه بسم الله...،
أحرجني مع جدي وعمتي...،
سناء بقهر وامتعاض / يا قو وجهه كيف تجرا...،
مضاوي / تدرين من صحيت الصباح رحت اشيك على قسم الرجال قبل يجون عماني وقلبي يقول انه قريب ...،
سناء بمرح/ بسم الله انتي مخاويه جن...،
ضربتها مضاوي على كتفها بخفة / بسم الله علي ...،
هزت سناء راسها بتهكم / اجل كيف عرفتي يا فالحة...؟
مضاوي / ريحة عطره اميزها لو انه واقف با اول حارة العاصف حتى اليوم دريت من دخل البيت قبل يدخل داخل عندنا...،
اردفت / والله بدون شعور صرخت قلت انه عطره ...،
سناء / تدرين انه من البارحة هو هنا ونام بمجلس عمي فهد...،
اردفت بضحك / والله لو ما شفت تحليلتس كان قلت حامل يوم اسمع الحريم يكرهون العطور...!!
مضاوي با متعاض / الحمدلله والا كان ابتلشت بلشة جدتي مضاوي ...،
قاطعهم رنين هاتف سناء...،
سناء بنفاذ صبر / هذا وش فيه كل شوي داق...!
مضاوي بتهكم / ردي لا يلحقنا يوم عرف مكانا...،
سناء / هلا بدوري...،
بدر الذي اتصل با الحاح من ثامر / وينتس ما رجعتي شكلها تمطر...؟
سناء / عادي رشاش ما هو مطر وبعدين متعودين نرجع مع الاذان...،
كتب ثامر له تبون امركم ارجعكم...،
بدر / انا قريب منكم امركم...،
اشرت لها مضاوي ان ياتي ياخذها لوحدها...،
سناء / مو مشكلة لكن برجع معك لحالي...،
بدر / خلاص اجل إذا مضاوي ماهي راجعه معتس خلتس معها وارجعن بدري في سحابة مقبله انتبهوا...،
اقفل بدر الخط ...،
.
.
.
ثامر با انفعال / ليش ما قلت لها جايكم وش قاعدات له للحين...،
بدر / وإذا قلت...؟
بتركب سناء معي ومضاوي بترجع الحالها ...،
ثامر بانفعال/ على كيفها...،
وبا امتعاض / ترجع مع الي راحت معها وهي ما تشوف الدرب...،
بدر بانتقاد / ثامر الظاهر انت بديت تتعدى الخط الي حدده لك جدي...،
أردف / ترى مضاوي لا يغرك سكوتها عنك اليوم يوم تقول دخلت...،
هذي محد له كلام عليها الا جدتي وتوفت وجدي الله يطول بعمره...،
ثامر الذي ينتظر بسيارته اوراق طلب من عامل المكتبة تصويرها ومعه بدر...،
زفر بضيق وتذمر / انا ما أدرى وش يجيني اذا صرت معها بنفس المكان ابي اصبر نفسي اني مااصطدم بها عجزت ...؟!
بدر / في شي لازم تعرفه انت اخذت حرمه طبعها كذا ...،
عنيدة وقوية باس وراس لا تقول بعسفها وبغير طبعها ما راح تقدر...،
ثامر بنبرة يائسة / انا خايف يصير بينا مثل الي صار لجدي جلال وجدتي العنقا...،
ضحك بدر / وش طرى عليك سالفتهم...؟
ثامر / تدري اليوم اول مره اسمعها...،
بدر باستغراب / اما عاد سالفتهم أشهر من نار على علم...!
أردف بتهكم / من عرفت مضاوي وحنا صغار دايم اقول هي نسخة جدتي العنقا...،
واستغرب من العاصف كلهم يوم يتجاهلون كلامي وهم عارفين الثنتين...،
ثامر بنبرة حزن / انا ماني مثل جدي...،
وبوجع تنهد / لو راحت لغيري نفسي ما راح تقبلها...،
بدر / اجل خلك على كلام جدي وابوي تجاهلها ولو طلعت بوجهك كنك ما تشوفها ...،
ما هو مثل كلامك اليوم تقول يوم شفتها ضاعت علومي ...،
أردف / انت ما تمدح نفسك تقول بالبرود والتجاهل محد مثلي خلاص اجل هذا اختبار لك...،
تنهد ثامر/ الله يعدي ها الليلة على خير...،
بدر بتحذير / اعيد وازيد عليك لا تغتر بسكوتها ها الفترة عنك وتتهور بشي يجننها عليك...،
وانت ما انت فاضي للمشاكل أخلص من اختباراتك الحين...،
أردف / تذكٌر جدتي العنقا وتخيلها مضاوي وانت تفهم ردات فعلها...،
ثامر بنبرة استهزاء وتهكم / وانا اقول يا ربي بدر معقوله بها الذكاء والفطنة ...،
ضحك بدر / لا والله لا ذكاء ولا فطنة لكن انا واقعي وعندي اعتقاد ان الوراثة لها دور بكل شي بحياتنا...،
ثامر / تدري على طاري الوارثة اليوم وجدي يقول سالفة امه الله يرحمها...،
انا ماني معاكم يوم تقولون مضاوي مثل جدتي العنقا...،
بدر باستنكار / مع نفسك انت ورأيك الكل متفق على ها الراي الي شافوا جدتي العنقا والي سمعوا عنها...،
كلن يقول بنت حزام مثل جدتها العنقا...،
ثامر / قلتها لعمتي وبقولها لك مضاوي طبعها لا طبع ابوها الله يرحمه ولا جدتها العنقا...،
مضاوي مثل جدها أبو العنقا...،
بدر/ ما فهمت...،
ثامر / لو فكرت وقارنت بتفهم قصدي...،
أردف / جدتي مضاوي ردت فعلها من سماعها للحريم الي حرضنها وخربن بيتها...،
مع انها متفقه مع زوجها وما سوى غير الي اتفقوا عليه...،
وبعدها تحسفت وكانت تبي ترجع حتى بعد الطلاق...،
وجدي طلق الحرمة واثبت لها انه يبيها...،
ولا لمس الحرمة الثانية على شانها...،
والا وش يمنعه وهو راح وخطبها بمزاجه ما هو مجبور حتى يوم بغى ينسحب وهو جالس يبي يملك...،
انسحابه كان عشان جدتي والا هو كان له رغبه بالحرمة الثانية ويبي يتزوج...،
بدر / ترى قالوها الجماعة بوقتها واقولها الحين ...،
جدي زواجه على العنقا كان بسبب محد يقدر يلومه رجال يبي له عقباً يشيله ماهو ترفيه...،
ثامر / انا ماني على نقطة سبب زواجه...؟
السبب الي الثلاثة كانوا مقتنعين فيه جدي جلال وجدتي العنقا وابوها...،
وهذا شي طبيعي لا عيب ولا حرام ولا أحد يقدر يقول ان جلال بن عاصف غلطان...،
انا قصدي ردت فعل جدي حزام...،
بدر / ردت فعله اكيد بيفزع لبنته...،
هز ثامر رأسه بنفي / مالك لوا ...،
جدي حزام ما كان فازع لبنته كان فازع لنفسه وشخصنها مع جدي جلال...،
واعتبر كذبة جدي جلال بطلاقه من جدتي اهانه شخصية له...،
أردف / لا تقنعني انه صدق الي سمعه هو صدق الي شافه ...،
عكس جدتي ردت فعلها للي سمعته...،
بدر بذهول ودهشه عقد حاجبيه / تدري يمكن أنك صادق...،
والدليل ان مضاوي يوم هوشتك معاها ما جابت سيرة الطلاق الا بعد ما سمعت سبب ضربك لها...،
وبتعجب / من جد كثير حنا نطير بالعجه ونشبه ناس بناس ونلبسهم شخصياتهم ونعاملهم على ها النظام ...،
ضرب بدر على جبينه بأسف وأردف / ما انت بخير كانها من جد ورثت العناد من جدها حزام ...؟
ثامر تنهد بحسرة / وهذا الي خفت منه اليوم يوم جدي سولف قصتهم داري يبون مضاوي يمكن يلين راسها...،
أردف / تخيل ردها لعمتي ان جدها حزام هو البطل...،
والوحيد الي كان معه الحق ...،
كلامها خلاني أفكر كيف أنتم تشبهونها بجدتي العنقا ...؟!
والمشكلة الكل مجمع على ها السالفة ومتفق ...!
انتم شفتو انها تشبها شكلاً حكمتم حتى انها اخلاقاً ...،
نظر له بدر وابتسم ...،
ثامر بندم / لا تناظرني كذا عارف وفاهم قصدك ...،
زفر بألم / خايف يا بدر حتى لو صار المستحيل وطلعت حامل تصر على رايها مثل جدها ...،
وتحرمني منها مثل ما سوى جدها بجدي ولا همه ولد عمه ولا همه بنته وولدها...،
اهم شي برد كبده من جدي ومثل ما ناداه وزوجه بنته اجبره يطلقها بزعم يرد كرامته...،
وضع بدر يده على يد ثامر بشفقه / بالوقت الحاضر حاول أنك ما تشغل مخك وانتبه لدراستك...،
ومضاوي الحين تحت جناح جدي يعني مأمن عليها...،
ولا تخليها تشوف منك الا الطيب الي يحرجها انه ترجع تطلب الطلاق...،
هز ثامر رأسه با احباط / الله يحلها من عنده والا انا خلاص عقب سالفة اليوم بديت أفقد الأمل ...،
.
.
.
على الطرف الاخر...،
مضاوي وسناء في الحديقة...،
نظرت سناء لسماء ووقفت / شكل بدر صادق بدت تمطر مره...،
وقفت مضاوي معها / اجل يا الله مشينا...،
.
.
.
رجع بدر وثامر ودخلوا لمشب الجد...،
ثامر يذهب للباب الخارجي ويرجع...،
الجد باستغراب / وش علم ثامر قايم قاعد ينتظر أحد...؟
بدر الذي يجلس بجانب النار ويمسك بيده ملقاط يحرك به الجمر ...،
التفت للجد بممازحة / سلامة عمرك حرمتي وحرمته راحوا للحديقة وخايف عليهن من المطر...،
ابتسم الجد بفرح / زيـن مضاوي طلعت توسع صدرها ...،
أومئ بدر برأسه لثامر / علم ولدك الي طار عقله خله يرتاح...،
الجد بصوت عالي / يابن الحلال ماجيهن شي وما هو من بعد الحديقة...،
ثامر الذي يقف على باب المشب الزجاجي التفت لبدر / دق شف وينهم والا أرسلوا سليم يدورهن...؟
بدر / خلاص بدق عليهم تعال اجلس اقلقت جدي...،
تناول بدر هاتفه وطلب رقم سناء أكثر من مره ووقف بذعر...،
الجد بخوف / وانت الثاني وش بلاك ...؟
ادخل بدر هاتفه في جيبه / سناء ادق ما ترد وبعدين قفل جوالها...!
خرج بسرعة وخرج ثامر قبل ان يكمل بدر كلامه لسيارته...،
تبعهم الجد وهو يدعو ان يمر هذا اليوم بسلام ...،
ركب ثامر سيارته وركب بدر معه بسرعة...،
ثامر با انفعال / سبحان الله قلبي نغزني من شفتهم انه بتصير مصيبة ...،
زفر بدر بتوتر / اعوذبالله منك ومن احساسك تراك خوفتني...،
ذهبا ثامر وبدر أكثر من مره لنفس الطريق وبحثوا في الشارع الاخر...،
لا يوجد أحد من الواضح انه تفرق المتواجدين قبل اشتداد المطر...،
والحديقة خالية الا من عربة فود ترك قريبة من باب الحديقة...،
يجلس فيها العامل ونافذتها مغلقة خوفا من دخول المطر عليه...،
والشارع المؤدي اليها خالي فقط عدت سيارات...،
اصحابها اما انهم يستمتعون بمنظر المطر او انهم ينتظرون المطر يتوقف...،
لا يوجد أحد يستفسرون منه...،
التفت ثامر لبدر بنفاذ صبر/بروح ابلغ الشرطة انهم مفقودات...،
بدر باستنكار / انت مجنون تبي تفضحنا ...!
وبعدين الشرطة ما راح يدورونهم ويعتبرونهم مفقودين الا بعد أربع وعشرين ساعة...،
ثامر بغضب / يعني وش نسوي الحين ادق على مضاوي من اليوم ما ترد ...،
بدر / خلنا نرجع للبيت نشوف جدي...،
ما أدري وش صار عليه وبعدها نشوف وش نسوي...،
رجع بدر وثامر بسرعة لبيت الجد ...،
دخلوا الي قسم الرجال لم يكن الجد متواجد...،
اخرج ثامر هاتفة واتصل بهاتف الجد سمعوا رنينه...،
تبعوا الصوت كان الهاتف بمكان الجد بالمشب...،
بدر بذعر / الله يستر لا يكون جدي فيه شي وين راح ...؟!
خرجوا لغرفة السائق سليم يسألونه هل رأى الجد يخرج من البيت أخبرهم انه لم يراه ولم يتصل به...،
ثامر بتوتر / انا بدخل اسال الشغالات يمكن عندهم خبر...؟
وانت انتظر قدام الباب يمكن يجي أحد يطمنا...،
بدر / طيب بسرعة ترى ما عاد فيني قطرة دم ...،
دخل ثامر مسرع من باب المقلط الي المطبخ...،
تفاجئ بوقوف الجد وبجانبه مضاوي ...،
كان الجد يضحك سمع صوت آخر أدرك انه صوت سناء...،
خرج بسرعة قبل ان ينبهوا له ليطمئن بدر...،
بدر بخوف وترقب / قالو لك شي ...؟
جلس ثامر وتنهد بارتياح / جدي داخل وشفت مضاوي وشكل حرمتك معهم...،
بدر بعدم تصديق / انت متأكد...؟
ضغط ثامر جانبي رأسه / جدي ومضاوي اكيد شفتهم...،
وفي حرمه معصبه اسمعها تهاوش اتوقع حرمتك ما في غيرها...،
جلس بدر ومسح وجهه / الحمدلله ...،
أردف / هي اعرفها الله يهديها صوتها يفجر الاذان...،
ثامر بتعجب / متى رجعوا وشلون ما شفناهم ...،
قاطعهم دخول الجد...،
وقف بدر / جدي وينك روعتنا عليك ندق ما ترد...،
الجد / دخلت قلت ابي البس فروتي واطلع ادور معكم ...،
الا هذي دخلت مضاوي وسناء غرقانات من المطر والوحل واصل وجيهن من السيارات الي تمر...،
رجعت ابي الجوال ادق عليكم واعلمكم انهن وصلن ...،
ثامر /الشوارع خالية لفينا كم لفه ما شفنا أحد ...،
بدر / الحمدلله الي ما تهورنا وبلغنا...،
أردف / المفروض ان الواحد قبل يطلع خصوص بها الايام هذي الجو متقلب...،
يتأكد من الارصاد عن حالات الطقس وبعدها يطلع...،
الجد با ارتياح / الحمد لله جت على سلامة...،
.
.
.
على الجانب الاخر...،
سناء اخذت مفتاح غرفة الجدة وطلبت ملابس من مضاوي لتغير ملابسها...،
.
.
.
بعدها بثلث ساعة ...،
في صالة بيت الجد تجلس مضاوي وسناء ...،
سناء تجفف شعرها با الاستشوار ومضاوي تلف شعرها بمنشفة ...،
سناء / اول مره أدري ان الشعر القصير نعمة...،
ضحكت مضاوي / احمدي ربتس على شعرتس والله انا طايح وجهي من جدي يشوف شعري كذا...،
انتهت سناء من تجفيف شعرها وجلست قريب من مضاوي...،
ابتسمت سناء / اشوف جدي يضحك اول ما شافتس شكله اول مره يشوف شعرتس وتفاجئ ...،
مضاوي تتثاءب/ الا شافني قبل ها المره لكن يضحك قلت فحطو علينا شباب الله يصلحهم ودخلوا الطين بعيونا ...،
تناولت سناء زمزمية القهوة وسكبت فنجال ومدته لمضاوي / تقهوي شكل جاتس النوم ...،
مضاوي / مالي خاطر فيها لا يعه تسبدي خلقة من الي مدري متى ينقلع ...؟
سناء / والله ما لومتس لكن الشكوى لله ماله ما كان يلفي عليه غير بيت جدي...،
اردفت / كأني سمعت بدر يقول انه بيمشي بكرا لجده وما هو راجع الا بعد شهر...،
مضاوي يا اشمئزاز/ فكينا من سيرته الي تمغث التسبد ...،
اردفت / عمي فهد ما قال متى بيرجعون...،
سناء / على اساس الاسبوع الجاي بيشحن جيبه وبيرجعون طيران يقول خالتي تعبت عليه هناك ...،
مضاوي / يمكن تغير الجو عليها مكة والمدينة دافيات والشمال ثلوج...،
سناء / لا مو على الجو يقول كل الكبت الي كابتته من ماتو أهلها طلعته...،
صاحت لين اغمى عليها وأسعفوها...،
مضاوي بحزن / الله يعينها مصابها ما كان هين امها وابوها بيوم ولا قدرت تودعهم...،
سناء / هذا حال الدنيا ما تعطيك كل الي تبي تاخذ منك شي وتعوضك بغيره...،
مضاوي بتأييد / لو اقتنعنا بها لنظرية كان حياتنا تغيرت لكن ابن ادام طماع يبي ياخذ ولا يعطي...،
سناء / الانسان بيقتنع غصب طيب بلي يصير له لكن في ناس بسرعة تتاقلم وتتقبل ويتجاوزون ...،
وفي ناس تبكي على اللبن المسكوب وتروح منهم الفرص وبعدها يرضون با اقل القليل...،
قاطعتهم الخادمة احضرت هاتف سناء الذي كان مقفل ولم تنتبه له...،
فتحت هاتفها وانهالت رسائل موجود وصوت المنبه ...،
اطفئت المنبه ...،
سناء تضرب راسها / نسيت حبوبي اشوى الي حاطه منبه...،
اعادة الاتصال ببدر...،
سناء وهي تنفض يدها با انتظار ردت فعل بدر...،
بدر بانفعال / بدري ماشا الله ...،
ضحكت سناء بتصنع وتضرب على خدها بخفه / والله أدري غلطانة بس والله سهيت...،
تو الشغالة عطتني الجوال وتذكرت ادق عليك...،
بدر / روعتونا ندق من اليوم ...!
الي ما ترد والي مقفلة جوالها...؟!
سناء / قفلت جوالي خفت من الرعد والبرق ودخلت غيرت لبسي وتوني اجلس انا وام حزام ...،
بدر / لا تطلعين من بيت جدي انا ارجعتس للبيت الشارع الي قدامنا غرق...،
سناء تضحك وتميل فمها بتمثيل / فدييييت الي خايف علي من المطر...،
بدر / طيب طيب...،
أردف / يقول جدي خلو الطباخة تصلح عشانا مرقوق والحلى محلبية...،
سناء / ابشر ما طلبت شي...،
اقفلت الخط وحذفت هاتفها ...،
نظرت لمضاوي/ بدر يقول خلو الطباخة تزين مرقوق ومحلبية جدي مشتهيها...،
مضاوي بتعجب / كل ها الترجي والحلوف على شان ما رديتي...،
ضحكت سناء / وش أسوي إذا زعل وش بيرضيه ...؟
مضاوي با استنكار / ما انتي سناء الي اعرفها ...!!
سناء وهي تسكب حليب الكرك لها ولمضاوي / تدرين انتس كنتي تسوين أكثر مني إذا سمعتي صوت عنتر بالجوال...؟!
تنفصلين عنا وحتى وانتي جالسه معنا ...!
مضاوي باستغراب واستنكار / من جدتس تسولفين والله ما كأن لي يوم عشته معه...؟!!
ما في راسي الا متى افضى له على شان أخلص من موضوع ها الطلاق وارتاح...،
سناء / سبحان الله يا كثر ما تمنينا كلنا يالعاصف ان عمي جلال وعمي حزام يمتد نسلهم...،
وان ربي يرزق ثامرويرزقتس...،
اردفت / لكن الحمدلله تأجيلتس لفكرة الحمل صارت خيرة...،
زفرت مضاوي بوجع/ ابوي الله يعوضه بالجنة ويعفي عن الي سواه بنفسه ...،
وعمي جلال بيعرس ولده ما هو قاعد على ذكراي ويمكن يرتزق ...،
ضحكت سناء / ليه تحسبين قلوب الرياجيل مثل قلوبنا...،
اكيد بيعرس ...،
وبممازحة مرحة اشارت بيدها / محد وفا وصدق بحبه الا جدي جلال الله يرحمه للعنقا...،
زفرت مضاوي با ارتياح انها خرجت من هذا الزواج بدون اطفال وبشعور غبطه ابتسمت / الحمدلله ان شاء الله يتعالج ويرتزق...،
سناء بنظرات استغراب / من الي يتعالج ويرتزق...،
انتبهت مضاوي انها كانت تفكر بصوت عالي وبارتباك / لا بس وحده من زميلاتي تقول رجلها عنده مشاكل با الانجاب وتذكرتها يوم جبتي طاري الحمل ...،
سناء / وعلى طاري الحمل انا استعمل نفس حبوب المانع حقتس ونسيتها...،
إذا عندتس خلي الشغالة تجيبي لي قبل يروح موعدها ...،
مضاوي با استنكار / لا يكون ما خذتها على شان شفتيها عندي...،
سناء / ليه مهبولة اخذ حبوب على عماي اكيد بعد فحص وبتركها إذا رجعت من السفر...،
مضاوي /متى بتسافرون ...؟
سناء / احتمال على شهر سته ميلادي على شان إجازة بدر...،
والجو هناك بيكون حلو وما في سياح واجد ...،
مضاوي / حددتو وين بتسافرون ...،
سناء / من زمان قايله لتس للمالديف...،
ابتسمت مضاوي وبنبرة تهكم / والله ناسيه عشاي أمس ...،
ضحكت سناء / على طاري عشاتس كلمي الطباخة تخلص عشانا ترانا ضيوفكم وقومي شوفي لي الحبوب...،
اخذت مضاوي هاتفها الذي كان على وضع الصامت تريد الاتصال بالخادمة ووجهته لسناء...،
نظرت سناء لشاشة الهاتف وبا استفهام / من غلطة عمري ومتصل عشرين اتصال...؟
مضاوي با احتقار / ما عرفتيه...؟!
سناء با امتعاض / اهااا عنتر زمانه...،
اردفت / الحين بيأذن المغرب فكينا من غيبته بندعي يمكن انها ساعة اجابه ...،
وقفت مضاوي وتوجهت للمطبخ لتخبر الطباخة بما طلبه الجد ...،
وتوجهت سناء لغرفة الجدة اخرجت ملابسها المبتلة وعبأتها وطلبت من الخادمة غسيلها لترتديها...،
صعدت مضاوي لغرفتها تريد ان تختلي بهاتفها تبحث عن اخبار والدتها...،
دخلت على رقم ثامر وحظرته...،
فتحت حالات الواتس كالعادة لا يهمها الا رقم معن...،
فتحته كانت ادعيه لوالدته با اخر ساعة من يوم الجمعة ان يشفيها الله...،
ويطلب كل من يرى حالته ان يدعو لها...،
اقفلت تطبيق الواتس ودعت في قلبها ان تشفى أمها...،
اتصلت بالعاملة الاسيوية اخبرتها انه انتهى دوامها وستذهب لها في الغد وتطمئنها ...،
اذن لصلاة المغرب صلت المغرب...،
وبحثت عن الحبوب التي طلبتها سناء وجدتها في شنطة الاكسسوارات...،
الكرتون الذي كانت تضعه لتموه انها تؤجل فكرة الحمل حتى تنتهي من دراستها نظرت لتاريخ لم ينته بعد...،
اخذته ونزلت من غرفتها بعد ان تركت هاتفها على الشاحن...،
بحثت عن سناء اخبرتها الخادمة انها في غرفة الجدة...،
دخلت عليها كانت تقف على النافذة التي ترى من خلالها عامود الإنارة والمطر يهطل عليه...،
ضحكت مضاوي ومدت لها الحبوب / وش جوتس واقفه وانتي توتس متروشه على تيار بارد...،
اخذته منها سناء / شكل المطر على لمبة الشارع عجيب...،
تمددت مضاوي على سرير الجدة ونظرت لها / صلي قبل يغيب الشفق ما هو نافعتس ها الجو الشاعري...،
سناء نادت الخادمة تحضر لها كوب ماء...،
فتحت كرتون الحبوب لتخرج منه حبه...،
تذكرت هذا الكرتون هو نفسه الذي وجدته قبل شهر من زواجها...،
فقد سألت مضاوي تستفسر منها عن حبوبها واخبرتها انه في حقيبة يدها...،
كانت تفكر وقتها ان انها تؤجل فكرة الحمل هي وبدر لفترة ...،
هي فتحته بنفسها وفتحته بفمها وطبع على جانبه احمر شفاه مسحته لكن بقي أثره...،
التفتت لمضاوي وبتوجس / مضاوي ما صليت تصلين معاي المغرب جماعة...؟
مضاوي / تعرفيني طبع امي النيرة من يأذن أصلي قبل يقيم ...،
سناء اعادة السؤال لتتأكد / ما شاء الله صليتي قبلي...،
مضاوي التي جلست لتنزل من السرير / ما نزلت الا انا مصلية اخلصي صلي وتعالي للمطبخ بشوف ميري وش سوت...،
سناء احضرت لها الخادمة كوب الماء تناولت الحبة وجلست في مكانها...،
تفكر هي انهت صلاتها قبل ان تدخل عليها مضاوي...،
سؤالها كان لتتأكد دورة مضاوي من خمس الي ست ايام وتلخبط توقيتها بحسب ما قالت بعد زواجها...،
لكن نفس الايام المفروض هذا اليوم الرابع هل يعقل ان كلام ام جاسر حقيقة ...،
وسنابة التحليل كانت مباشرة ومن مغسلة دورة مياه غرفة مضاوي تعرفها...،
هناك امر غامض، ولكن ستتأكد هل صلت أمس من الممكن ان دورتها استمرت لأربع أيام...،
خرجت لمضاوي في المطبخ...،
سناء فتحت الثلاجة واخرجت علبة مخلل تذكرت شروق انه في بداية وحامها تعشقه وضعت في صحن...،
سناء بترقب / مضاوي تدرين من الي صلى الفجر بمسجدنا أمس...،
مضاوى وهي تدخل صحون المحلبية الذي انتهت منها الخادمة لثلاجة...،
التفت لسناء / عمي مساعد صلى فيهم الفجر أمس وقبله اميز صوته عسى عمره طويل يازين ترتيله ...،
اردفت با استفهام / الامام وينه غريبة متغيب ...،
سناء / طالع عمره وطلب أحد يصلي بالناس وابوي تكفل بصلاة الفجر...،
اردفت سناء / إذا بتسمعين ترتيله ما في الا تصلين قبل يقيم والا عقب ما يسلم...،
مضاوي/ وهذا الي صار قبل أمس صليت معه وأمس لا والله قبل يقيم الصلاة ...،
عرفت سناء ان مضاوي كذبت عليهن، ولكن التحليل كان حقيقي...،
تناولت سناء المخلل...،
وقدمت لمضاوي الصحن / تكفين مضاوي ذوقيه يهبل...،
مضاوي تجلس وامامها صحن الخضار اخرجته للخادمة لتقطعه للمرقوق...،
مضاوي / ولا عمري جربت أكله ولا احبه سبحان الله ...،
سناء / انا عادي عندي لكن شروق من توحمت طايحة فيه...،
مضاوي تدفع صحن الخضار لسناء / اقول اتركي عنتس سوالف الحمل والوحام وساعدي ميري قطعي الخضار يدي ما تساعدني...،
اخاف اجيب العيد با أصبعي...،
قامت سناء واخذت صحن الخضار غسلتها وبدأت بتقطيعها وبالها مشغول بمضاوي لاشي يدل على انها حامل ...،
غير انها كذبت بالدورة وحبوب منع الحمل...،
.
.
.
بعد صلاة العشاء في مشب بيت الجد...،
جلس الجد وبدر وثامر وانضم لهم مساعد وسعد ...،
مساعد / ما شاء الله اليوم الصبح مالها شواري مطر ماجا عقب العصر بساعة الا الشوارع مسكرة من الامطار...،
سعد / سبحان الله كلمني فواز قبل شوي يقول ما في مطر بس في غيوم ...،
الجد / وينه هو رايح ...،
سعد / امي معزومه عند خوالي وراحت مع فواز...،
بدر / هم جنوب الرياض اتوقع على الفجر تمطر عليهم...،
التفت الجد لمساعد / اليوم كلمت اختك عن بنتها...،
مساعد / ردت عليك بشي...،
الجد / تقول شوي الحين البنية تختبر وماتبي تشغلها...،
حرك مساعد راسه بحنق وامتعاض / انا والله نسبة الراكان كلها ما ابيها لكن ماجد الله يهديه ورطنا بهياطه...،
شعر سعد ان قلبه قسم الي نصفين من ردت فعل والده لكنه لاذ بالصمت كعادته في هذه المواقف ...،
يعرف والده سريع الانفعال، ولكن سرعان ما يهدئ...،
بدر / ان كتب الله نصيب انتم بتاخذون بنت عمتي...،
والراكان الله يستر علينا وعليهم مالهم دخل...،
مساعد / بنت سعاد وعيالها ماني قايل فيهم شي مثل عيالي وأغلى...،
لكن يوم اتذكر عمهم عبد العزيز يوم هوشتنا معهم على شان سعاد...،
أشار مساعد الي صدره بقهر / كلمته للحين بقلبي ما راحت يوم يقول اختك شيطان بصورة انسان ...،
الجد / سوالف وراحت لو نبي نواخذ كل واحد قال له كلمه بساعة زعل محد سلم على أحد ...،
مساعد / والله يابيي شف كم لنا حنا وهم من السالفة ليومك عبد العزيز إذا شافني بشارع راح لشارع الثاني...،
هم ما نسوها تبيني انا أنسى...،
بدر / ياعمي ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) هم بكيفهم حنا لنا بعمتي ورجلها وعيالها هذولاك جعلهم ما سلمو مية عام...،
مساعد با استغراب / أبو أنور قبل يصدد معهم لكن سبحان الي قلب حاله من العام تغير وصار اشواهم ...،
الجد / عبد اللطيف ضعيف يمكن قبل يجامل اهله والسالفة طالت لاهم الي رضو والا انتم الي جيتوه بشر...،
ثامر / تدري يا عمي لو انا منكم الا أصر اخذ البنت إذا هي وامها موافقات والرفض من عمامها...،
ضحك بدر / اثاريك ما انت بسيط يا دكتور العاصف...،
الجد بممازحة / ثامر صادز البنت حنا ربيناها وان الله هداها ووافقت حنا اولى بها من غيرنا...،
أردف / وش سويت في بيت سعد...،
ضحك مساعد / هذا هو جنبك اسأله...،
ابتسم سعد / الغيت المخطط الي سواه ابوي وبطلع واحد ثاني في بالي...،
الجد / الله يوفقك ويسهل امرك...،
مساعد بعطف ابتسم / مستعجل على الاحد يقول خل الاوراق انا انهيها ...،
بدر بممازحة / ما شاء الله لو دارين مبطي مدورين لك حرمة...،
الجد / الله يجيب الساعة المبروكة وتجي الامور على مانبي ...،
ارسلت سناء لبدر ان العشاء جاهز...،
بعد انتهاء العشاء...،
دخل الجد الي الداخل ورجع مساعد لبيته ارسلت سناء الي بدر انها تريد الرجوع لبيتها فقد توقف المطر...،
لم يبقى في المجلس سوى ثامر وسعد الذي اراد ان يذهب لكن ثامر طلبه من ان يجلس مازال الوقت مبكرا ...،
سعد / اليوم الجو سبحان الله اوله دفا ونص النهار حر والليل برد ومطر...،
ثامر / الشتاء على اخره يتقلب مرات تشوف كل الفصول بيوم...،
سعد / متى رحلتك بكرا...؟
ثامر / بعد المغرب...،
وان شاء الله ارجع اسمع الاخبار الطيبة ...،
سعد / الله كريم...،
ابتسم ثامر وبتردد / بغيت اقول شي مدري تتقبله او لا...،
ابتسم سعد بمودة / افاا كيف ما اتقبله والله انك قدوه لي واخو يبوجلال ...،
ضحك ثامر / لا تكبر راسي واصدق...،
سعد / لا والله صدق لا تقلل من قيمتك ...،
ثامر با امتنان / يا بعد راسي ...،
سعد بانتباه / يسلم راسك وش كنت تبي...،
ثامر / اقصد موضوع خطبتك اليوم انا جالس يوم جدي كلم عمتي...،
حسيتها مره معتبره بنتها طفله ولا لها نية بزواجها لكن جدي أصر يرد الشور للبنت بعد الاختبارات...،
الي ابيه منك تهيئ نفسك لأي رد ...،
زفر سعد بقلة حيله /وهذا الي بيصير وش بيدي ماني جابر الناس على نفسي...،
عذري لنفسي اني حاولت وشاري قربهم بلي هم يبونه...،
اذا حصل منهم استجابة وموافقة خير على خير...،
ماحصل وكان الرفض من البنت نفسها خلاص انا نفسي بعد عزيزة علي...،
ثامر با اعجاب وتعجب / تدري ما توقعت بتقول كذا...،
ضحك سعد / ليش اي واحد بيقول ها الكلام ...،
ثامر / لا والله ما هو اي احد يرد مثلك ...،
أردف بابتسامة واعجاب / الحين عرفت ليش كلن يقول عمتي ماراح يجيها مثل سعد ...!
سعد / يابو جلال الحياة فيها اعتبارات واجد مجبور الانسان ياخذ فيها...،
انت ما انت شخص لحالك حولك مجموعة مرتبطة فيك...،
بقول شي والله ما ودي اقوله تمنيت انه يدفن لكن من كلامك واضح أنك داري بلي في خاطري...،
ثامر / انت ما طلبت شي فيه عيب ولا حرام...،
سعد / الله يقصر خطاي عن العيب والحرام ...،
أردف / انا من زمان لي رغبة بخطبة بنت عمتي لكن مالي طريق عليها لأن البنت فعلاً صغيرة...،
ووضعي المادي بالوقت الحاضر ما يساعد لكن عقب ما تداور انها بدت تنخطب...،
وماجد فتح لي الطريق وحرك المياه الراكدة ليش ما أجرب وهذي فرصتي...،
ثامر با استفهام / طيب لو وافقت عمتي والبنت رفضتك وش بتسوي وانت الواضح أنك مايل لها...؟
سعد / إذا رفضتني الله يوفقها ويسعدها ...،
اردف / تصدق لو قعد موضوعي ما انكشف يمكن يذبحني وانا ساكت لكن عقب ما تحرك الموضوع ...،
وشفت ابوي أمس واليوم كيف انه تقبل الراكان على شاني...،
وهو ما يدري أساسا بلي في خاطري على شان اقول يجاملني...؟
اقتنعت ان جابها النصيب الحمدلله وان ما جابها الحمدلله...،
ثامر / واضح كره عمي لهم...،
سعد بأسف /انت ما تدري كيف يكره الراكان وإذا تمم ربي الخطبة بيجي بينا وبينهم ملاسن على ها الموضوع...،
ابوي تغاضى عن كرهه لراكان يبي يشوفني مرتاح لو على حساب نفسه ...،
اليوم الصباح طلبته المخطط وببدا ابني بيتي ...،
ان صار لي نصيب عند عمتي كان بها...،
ما صار البنات واجد ما راح اربط نفسي فيها واقهر ابوي واقول خلاص اما هي والا فلا...،
ثامر / اهنيك والله على تفكيرك ...،
ابتسم سعد/ وانت بعد محد يجهل أنك اخذت بنت عدوتك على شان جدي وتعايشت معاها بغض النظر عن الخلافات الي بينكم ...،
اهم شي ارضيت جدي وعلى حساب نفسك ...،
نظر لساعته ووقف / يا الله بروح اسهرناك وانت وراك سفر ومذاكرة...،
خرج مع سعد وذهب لسيارته واحضر شنطة المحمول واوراق ليستكمل مذاكرته...،
وشنطة ملابسه استعدادا لشحن سيارته...،
.
.
.
دخل ثامرالي الداخل كان البيت يغط في ظلام الا من انوار اسياب المنزل...،
وضع حقيبته في غرفته استحم ليجدد نشاطه لبس ترنج رياضي شتوي لم يضع عطر...،
خاف ان تعرف بوجوده سمع صوتها اليوم عندما صرخت انها تشم عطره ...،
واخذ معه بطانية ووساده ...،
وجلس في زاوية الصالة المفتوحة بالقسم الأخر منها المفروش بجلسة أرضية واندمج في المذاكرة لم يحس بالوقت ...،
اعاده للواقع صوت اقدام وتأفف ...؟
عرفه صوتها...،
مضاوي تزفر بغضب / شكله خامد هنا يارب تصبرني...،
صمت لا يريدها ان تنتبه لوجوده فنور الصالة كان خافت مثل الاسياب...،
بسرعة خفض نور المحمول الي اقصى درجة...،
الصالة المفتوحة تكشف من يريد الدخول الي المطبخ...،
رئاها تتوجه للمطبخ ترتدي بيجامة شتوية وتربط رأسها من الواضح انها تبحث عن مسكن دخلت للمطبخ...،
تمدد في مكانة واخذ وضعية النائم وتغطى بالبطانية...،
خرجت من المطبخ وهي تتمتم بكلمات انتبهت لوجود شي في الصالة توجهت لها واضاءت النور...،
رفع عن وجهه البطانية مدعي ان النور أيقظه...،
مضاوي بتهكم / ما شاء الله ماخذ راحتك با اي مكان تنسدح ...،
اعتدل في جلسته وجمع شعره الطويل المبعثر بربطة كانت بيده ...،
ورفع اضاءت الاب توب الذي امامه ...،
تكلم وهو ينظر الي شاشة الجهاز ببحة نوم مصطنعه / جزاتس الله خير صحيتني نمت ما دريت بنفسي...،
مضاوي تضغط على صدغيها بيد وباليد الأخرى قارورة ماء وشريط المسكن...،
تناولت قرصين مسكن وشربت الماء دفعه واحدة...،
وبتأفف وتذمر / الله لا يجزاك خير ما توقعت اشوفك...،
وضعت القارورة وشريط المسكن جانبا وشدت الطرحة التي تربط بها راسها بقوة وبغيظ / اوووووف زاد وجع راسي...،
رفع رأسه لها وبجمود مصطنع يكتم ضحكته / انا وانتي مرتبطين بها البيت مثل ماحنا مرتبطين با اسم العاصف...،
واذا جيت الرياض ما هو معقوله اني انام في بيوت العاصف اضايق حريمهم ...،
جدي ما راح يرضاها...،
مضاوي بنبرة اشمئزاز / والحل ترى شوفتك تضيق صدري...،
ثامر / الحل مجبوره تصبرين على شوفتي لين افارقكم...،
مضاوي / لا والله الحل عندي إذا استمريت كل شوي ناط لي بكل مكان بها البيت...؟
نظر لها بمعنى ما هو...؟
مضاوي وهي ترفع حواجبها/ ترى الام، حتى لو كانت افعالها سيئة لابد ما يكون لها فعل طيب...!
اخافه ما تقصده بكلامها فقرر ان يأتي من باب أخر وهو اعتزازها الدائم انها من هذه الاسرة ومكانتها عند جده ...،
ثامر / ما ظنتي سعد بن عاصف بيختارني عليتس...؟
ويخلي بنت العاصف واعز وأغلى شخص عليه تقعد في بيوت خلق الله وهو يشوف...،
اكيد ان درى بيطردني على شان خاطرتس...،
اخذ يجمع ما حوله من اوراق واطفئ جهازه حملها بيد واليد الاخرى البطانية والوسادة...،
غادر الصالة الي غرفته وهو يدعو الله انها تذهب او تصمت ولا تنطق بكلمة...،
وقبل ان يفتح باب الغرفة ويدخل أحس بها قادمة اليه...،
مضاوي بتوعد / اسمع لا تطولها وهي قصيرة كل الامور العالقة بينا ساويناها وانتهينا...،
وش تنتظر ما طلقت للحين...،
دخل الي غرفته ولحقت به ووقفت امام الباب...،
رمى بطانيته ومخدته على السرير ووضع حاسوبه المحمول والاوراق على التسريحة...،
مضاوي بنفاذ صبر / ما قلت متى بتطلق ...،
داريه أنك بكرا بتسافر...،
ترى الطلاق من محاسنة انه سهل أربع حروف تنطقها وخلصنا...،
طلق قدام جدي وعماني وبعدين امش بالإجراءات...،
وبا امتعاض امالت فمها / اهم شي افتك منك...،
التفت لها بنظرة حزينة / انتي تظنين ان انفصالي عنتس بالنسبة لي شي سهل ...؟
وبنبرة استعطاف / لا والله ...،
أدري بيتعبني نفسياً وجسدياً ولازم استعد واتهيئ له
وانا الدكتوراة تبي مني جهد عقلي ونفسي...،
فلو اقدمت على الانفصال في هالوقت الحرج ما راح أقدر استوعب كلمة من كتاب...،
وبا فشل بدراستي لا محالة ويروح كل تعبي الي فات على الفاضي ...،
نظر لها برجاء وتأمل وبنبرة حزينة / تكفين خلينا نأجل النقاش في هالموضوع لين أخلص اختباراتي ...،
تعلم انه يماطل في اتخاذ القرار ويحاول تأجيل الموضوع...،
وهي ليست بمزاج للأخذ والعطاء والنقاش الطويل فوضع والدتها الصحي يشغل كل تفكيرها...،
لا تريد لأ حد ان يعلم بقلقها على أمها او تواصلها معها...،
وضعت يديها في جيوب بجامتها ونظرت له ببرود وبنبرة حازمة / مو مشكلة بعطيك مهله حتى تنهي اختباراتك...،
عشان لا تقول بعدين بنت هيام قضت على مستقبلي ودراستي...،
تشاغل بوضع الاب توب بحقيبته وترتيب أوراق وضعها معه...،
وضع الوسادة مكانها نفض البطانية واعادها لسرير...،
يستمع إليها دون ان يرفع نظره لها...،
لا يريد ان يستفزها يكفيه انه سيرتاح هذه الفترة من طلبها المستمر لطلاق...،
وقف والتفت لها بعد ما طمأن ان نبرتها هادئة ...،
أخرجت يديها من جيوبها بجامتها وأشارت له باصبعها السبابة ا بتهديد وبنبرة حاسمة / قلتها لعمتي وبعيدها عليك على شان ما توسوس لك نفسك...،
والله ما اتراجع عن الطلاق الا إذا وقف قدامي حزام بن عاصف علم ما هو حلم بدمه ولحمه...،
وقال ارجعي ذيك الساعة برجع عشان خاطره ...،
اسندت احدى يديها على الباب واليد الأخرى على خاصرتها ثم غمزت بعينها بشكل تهكمي ورفعت حاجبها...،
وبصوت هادئ مليء بالسخرية / يعني من الحين اقطع الأمل وكل ما استعجلت بالطلاق كان أفضل لك ...؟
تقدم نحوها بهدوء ونظر لها بابتسامة حب وبنبرة مليئة بالثقة / إذا على الأمل انا اخر انسان بها الحياة يفقده...،
وضع يده على ازرار الإضاءة التي بجانب الباب وزفر بمرارة وألم / عشرين سنة وانا كل ليلة انام وانا خايف ان الصباح ينزل امر قصاصي...،
لكن كان بجنب الخوف بصيص أمل يدفعني ان الجاي من حياتي أفضل من الي فات...،
اكلت وشربت ودرست وكافحت وانا عيني على ها الأمل البسيط...،
هز رأسه بتهكم / تبين الحين أفقده...،
اردف وهو يغمز بعينه يقلده حركتها وبابتسامة متهكمة / يمكن تصير المعجزة ويطلبتس حزام العاصف تتراجعين عن الطلاق خليتس عند كلمتس...؟!
مضاوي با انفعال وتكاد تنفجر من الغضب / والله أنك يامجنون يا عندك انفصام...؟!
ضغط على ازرار الإضاءة واطفئ النور ارادة ان تغادر لغرفتها تفاجئت بمن سحبها مع ذراعها وادخلها لداخل الغرفة...،
رد باب الغرفة بسرعة واقفل الباب عليهما بالمفتاح...،
.
.
.
|