كاتب الموضوع :
سحر
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الكاتبة : سحر آل صالح
البارت السادس
......
العصر :
دق الباب وشافت أم عز قبالها معصبة ، وراسها ملفوف بشاش : علامك يأم عز ...
تكلمت أم عز بقهر : بنتكممم كاسرة شباك بيتي ، ورامية الحجر على راسي ..
تكلمت أم نجلاء بفجيعة : بنتنااا ..
صرخت أم نجلاء بأسم بناتها بغضب : ريووووم نجلاااا ..
أم عز بمقاطعة : ماهم هم قايل عز أنها رفيف ..
توهقت أم نجلاء وأبتسمت بحرج : العذر والسموحة يأم عز اكيد بالغلط ..
أم عز بطريقة تنرفز : عااد لو أشوفها تقرب لولدي أو تقرب لبيتي والله أن أشتكي عليكم ..
أم نجلا بقهر : قووميين عااد أذلفييي هذا النااقص
تشتكين على بززر ..
غلقت الباب بوجهها متنرفزة: ناس ماتستحي مايبي لها ألا الدعس ..
نجلاء الي جات على صراخها : هلا يمة ..
صرخت أمها بوجهها : ليييه ماقلتين لي عن سالفة رفيف ..
حركت رجلها بتوتر : هو ماجاء على بالي ..
وبقهر : والله أنها رفيف البادئة ضربتني وضربت عز ..
تنهدت أمها بضيق مغلف بملل : خلاص أنقلعين ..
راحت تشوفها كانت قاعدة بغرفة ريوم .
(للي مستغربه كيف شايفه ام نجلاء الشاش الي براس ام عز ما تلبس خمار يعني بس محجبه )
..
اقتربت ام نجلاء وقعدت بقربها وبهدوء وهي تشوفها ضامه ركبتيها لصدرها : ليه كذا يمه ..
لفت رفيف وجهها بتجاه الشباك بسخط ..
شافت مامنها رد زفرت وبضيق : رفيفه حبيبتي مايصلح كذا العنف ماهو حل لكل الي تساوينه
وش أستفدتي بفعلتك ..
رفيف بقهر ودموعها على خدها : هم. ل.يتس يدزولوا عنيي أني بشيننة طيبب وتس ذنبيي عساس أنا مسوية تسذا بروحي ..
زمت رهام شفتها بقهر : ومنوا بقايل لك كذاا أنا أسنعه لك ..
رفيف خرجت شهقة من جوفها : مابتقدري ..
عرفت أنها تعيش بحالة التذمر من الجميع
......
(حاله أكرهها وأبغضها بهل المجتمع يعايروا الناس وكأنهم خالون من العيوب أو كأنهم هم خالقين أشكالهم أو مسوين بروحهم كذا لطالما ظننت أنه تشكيك بخلق الله ونبذ وكره لما خلق )
ردت رهام بهدوء : ماعليك منهم أنتِ حلووة ، و بس غيرانين منك ..
نظرت رفيف لها : أنتِ وجدي دزايلن تسذي بس حتى أم عبدالله ماتبيني وأم علي وحريم الديرة ماحد يبيني عشاني موا زينة ..
أم نجلاء ببتسامة : يعني وأنتِ بالله صدقتينهم والله أنك أزين وحده فيهم ، بعدين لا تخلينهم يغيرون نفسيتك غيورين بس ...
أبتسمت رفيف ماسحة لدموعها : تدزولين ..
أبتسمت لها رهام : أكيد ...
~~~~
.
.
قاعد الجد ، وهاني وسلطان قباله ماسك بيالة الشاي وصب له كاسه زفر ..
ثلاث ليالي ماهيب موجودة معهم
تعود عليها وعلى هبالها صح مالها وقت من جاتهم بس تعلق فيها كثير ...
سلطان يكلم هاني : مكدر خاطره من راحت خايف أنها ماترد ..
هاني ببتسامة لعوبة : هو أنت ولا هو الي خايف ..
كشر سلطان : عاااد أنت وين وأنا وين خلااص أسكت ياشيخ ..
ضحك هاني بخفيف بعد ما تصالحوا بليوم الثاني وكان مفتكر أنه مابيكلمه مرة ثانية بعد نقاشهم الحاد بهذاك اليوم ..
أبو سهمان ومكدر خاطره : شرايكم نروح المدينة نشوفها ..
فتحوا عيناهم بصدمة ..
من كانوا صغار مأحد طراء الروحة للمدينة مع أنه كان ودهم يشوفوها وماشافوها ألا مرة بحياتهم وقت أخذهم عمهم سهمان للملاهي ..
سلطان يرمش : تسل ذاا سوات رفيف فيك يااجدي
أبو سهمان يبي يأحرجه : عساس ماهوب أنت الي ماراحت سيرتها عن لسانك ..
لف سلطان وجهه وقام : اووف حناا وهل الرفيف ..
ضحكوا الجد وهاني وقت شافوه يطلع ..
.
سلطان ماينكر أنه أشتاق لها فعلاً كانت معطيتهم لذه للحياة بدال الحياة الروتينية المملة ..
شاف سيارته وقترب منها وعلى وجهه أبتسامة
فتح الباب وشافها تنزل من السيارة . وبكم يدها تمسح على عيونها الدامعة . كشر وجهه يفتكر أنها ماكانت تبي الجية وهم رادينها .
شافها وقت شافته ركضت وضمته وبفرح تكلمت رفيف بصوت باكي : أشتقت لك ...
مايدري ليش خفق قلبه وقت قالتها نفض أفكارة.
هل التصرفات يشوفها تافهه وماهيب له .
سلطان ابعدها عنه وببتسامة يمسح على شعرها بهدوء : ياا القااطعة عاجبتك القعدة ببيت أهل أمك ...
كشر وجهها وهي تتذكر اليالي الي قضتها عندهم
كلها تذمر وأنتقاد لتصرفاتها واليوم باكية تبي ترد لهنا للمكان وللبيت الي أواها بعد أمها وأبوها : بالله لا تذتسرني فيهم ..
مطلق من خلفها بضحك : وش قلتي ..
توهقت رفيف وبكذب : دزلت بشتااق لتسم بس ..
ضحك سلطان : أبوووهااا يا التسذوبة ..
مطلق يسلم عليه وبعد السلام ضحك : والله عااد صجتنا الا تبي ترد هنا وما سكتت الا وقت شافت بيتكم ، مع أني مأدري وش عاجبها فيه ..
التمس بكلامه السخرية ..
رد برزة وماهوب متوقع يمدح ديرته بيوم : وتس مايعجبنها فيها نااس والنعم وديرة أحسن من الف مدينة مطلعتن رياجيل مثل السبع
وبسخرية مبطنة : عاد والله عيال المدينة مايندزال عنهم رياجيل شوي وهم طالعين مثل الحريم ...
كان ينظر له من تحت لفوق وهو يشوف الجينز المشقوق ولبلوز الي فيه رسومات بناتية أكثر من أنها رجالية والي ضايقه أكثر الجينز المشدود على جسمه كأنه حرمة ..
مطلق بنسحاب بعد ماعرف أنه يقصده بلكلام : يلا عن أذنك ..
سلطان : أفااااا يارجيل رايحن دزبل تتقهوا عيب بحقنا دزبل بحقك ..
مطلق : أسمحلي والله وراي شغل ..
سلطان بحلفان : والله أنك ماتروح الا لين تتقهوا ..
مطلق : أجلها ليوم ثاني والله وراي شغل ..
سلطان : براحتك ، أجل الله معاك ...
أكتفئ مطلق ببتسامة وراح ينزل الأغراض ..
كشر وجهه بعد روحته : تفووا على الي راد/ن الحلفان ..
هكذا هم رجال البداوة مايبوا احد يقلل من شأنهم والحلفان عندهم ماينرد '
نظر لها كانت تنظر له وحواجبها معقودة ' عقد حواجبه وهو يشوف لبسها : وتس هل البس ..
كان عبارة عن جينز ماسك على جسمها بلوز واسع يغطي سمنتها ..
زمت رفيف شفتها بقهر : أووووف مليييت هناك . وجعع تسل شئ يبونه على تسيفهم ..
وبعيون دامعة : والله أني أشتقت لتسم وحتى مشعفلة ومشعفل وعبدالله شتقت لهم..
ضحك سلطان : خذااتس* بسس على هل ألأسماء الي خترتينها عز الله أن سمعوتس ألا نتفوتس بسنونهم ..
إبتسمت رفيف : مابيعرفوا أصلاً أنهم هم ..
شافت عليا الي قايل لها عبدالله أنه شاف سيارة جاية ورفيف الي جات ..
ركضت عليا لها ودموعها لأخر خدها وشلالات أنفها تسيل '
رجفت شفتها وركضت تضمها وأصواتهن واصلة لاخر الديرة
(هع عساس لهم فتره ماشافوا بعض )
رفيف ببكاء : عليااااااااا يااحمارررة أشتقت لتس ..
عليا وهي تضمها بقوة وتشهق : وأنااا أشتقت لتس يااتسلبببة ..
أبعدتها عنها وضربها على راسها وبقهر : ما التسلبة هنا غيرتس ..
عليا بقهر : أجل ماالحمارة هنا غيرتس ..
رفيف بصراخ : عليياااا لا تخليني أتوطئ ببطنتس ..
سكتت عليا بقهر ..
ضحك هاني إلي كان جاي بعد ماسمع الجماعة يقولوا لجده عن سيارة الي*وقفت قبال بيتهم .
تكلم هاني بضحك : ياااا الدببة ماتبين تسلميين من أولتها جاية تتضاربين ..
أنفكت عقدة حواجبها وبتسمت بشدة ' ركضت وضمته
ضحك هاني بحرج : خلاص عاد فتسينا شوي خنقتينا ...
شدت رفيف عليه أكثر وبقهر : خنقتك هاااه نجلااء الزفت عدتك ..
إبتسم هاني وقعد مقارب لطولها وبهدوء : أييي وتس جايبنتس .. ك"* بهذي السرعة ..
حركت رجلها بلأرض بتوتر : هو أمس ضربت نجلاء ..
قاطعها بقهر : وجايبينتس عشانتس ضاربتيها ..
زمت رفيف شفتيها : أي ..
أقترب لهم بعد ماسمع كل حوارهم وبضحك : والضربة عسى ماهي جات قوية أعرفنتس يا العوبا جايبتن لهم الكارثة ..
ضحكت رفيف : مارضت تعطني لعبتها ورميتها من على الطرابزين (السلالم )
ضحك سلطان بتعجب : من على الطرابزيين مرهطة وحده ..؟
سلطان بتوهق بعد ماحس ان الضحكة جات بوقت غلط* : وتس صار بل البنية ..
رفيف كشر وجهها : زي الربحة مافيها شئ أنكسرت رجلها بس ..
وبحقد : تسل البيت صارخون علي وأنا أخذت العابها ورميتهم ...
رفع سلطان حواجبه من تصرفها الأناني وغير أخلاقي : رميتينهم ..
أبتسمت رفيف : مب تسلهن خليت وحده وخذيتها معاي ...
لف سلطان وجهه عنها : قم ياهاني مالنا دزعدة معاها ...
زمت رفيف شفايفها وبضيق : ليييتس ..؟
سلطان : ودزت تتعلمين ما تسوين هذي الحرتسات خاوينا* ..
بكت رفيف : حتئ أنتوا ماتبغونييي عشاني شينة ..
عض سلطان على شفته بندم ، لف وقترب منها وبهدوء يمسح على شعرها :
ماهو تسذا ' بس عيب تسوين ترميها ، أفترضي البنية ماتت من رميتتس لها بعدين يأخذونتس وماعاد شفناتس مرة ثانية ..
فتحت رفيف عيونها المملوءة بلدموع : ماتت ..
هز سلطان راسه : أي ..
عضت رفيف شفتها بندم* : هي دائماً تعايرني ، وسكرت*علي باب الحمام ماتبيني أدزابل صحباتها ، دزالت ماتبي تتفشل دزدامهم وأنا تنرفزت ودفيتها بس ماتسان قصدي تتأذا ..
ختمت كلامها بشهقة ..
إبتسم سلطان يهديها مع أنه منقهر من تصرفهم ومعاملتهم معها ' ماهو معهم فلوس خلاص داعسين الكل وبهدوء : خلاص ماعليه خذيتي حقتس تسلكم متساوين روحين سلمي على جدي عاد من رحتي ومارحتين عن باله ..
أبتسمت رفيف وهزت راسها دقائق وراحت لجدها ..
هاني بضحك : جدي الي ماراحت من باله او أنت ..
سلطان بتكشير : تراكم حششتون هذي ألأفتسار برس البنية ليت ما تذتسرون هذي السيرة مرة ثانية ..
.
قعدت بحضن جدها وتسولف له بهدوء واحياناً بحماس ..
شوي وجات عليا وبحماس طفولي : الحقيي الحقيي
نوح شاري كرة ..
وقفت رفيف بعجلة وتبي تشمر على سروالها وخانها من ضيقته ..
زمت شفتها بقهر : أوووووف ..
لفت للجد الي ابتسم
على تصرفها : ملابسي بعدهن موجودات ..
أبو سهمان : مير ، بتلادزيهن بدرجتس ..
نظرت لعليا : تبي ملابسي ..
عليا وهي تنظر للباسها وبفرح : صدقتس بتعطينيها ..
هزت رفيف راسها بنعم ..
صفقت عليا يديها بفرح وضمتها : والله أنتس أحلا صديقة ...
أبعدتها عنها : هي هي مب بدون مدزابل ..
عليا كشر وجهها مبتعدة عنها : وأنا دزايلة يا لأنانية ..
ضحكت رفيف : خلاص بس أبي روب واحد ' وسروال واسع تراا خانقني هذا البسس ..
رفعت عليا حواجبها وبضحك : آمرييين بسس تبغين ذا ..
رفيف : أييي أسرعين نلحدز على نوح ..
ركضت عليا للبيت ودقائق وهي قبالها ..
رفيف ' تأخذ الملابس وتربت على ظهرها : والله انتس سنعة ورفيقتتس أسنع ..
إبتسمت عليا وراحت بعدها رفيف تبدل ملابسها ..
اقتربت رفبف منها وبمرح طفولي : يلا الحين أقدر أشمر على سروالي " أشمر = ترفع على سروالها ..
عليا بتصغير عين : وي وين الملابس ..
رفيف بضجر : ودزت نخلص نلعب أعطيتس أياهن ..
عليا وما تبي تقلب عليها رفيف : خلاص خلاص تمام ..
ركضوا برا الغرفة التابعة لجدها ..
.
ضحك بعد خروجها مع أن فيها شقاوة غير طبيعية بس يحبها مافيها شبه من أبوها كان هادئ وأقرب مثال لشبه له هو هاني ...
.
....
بمكان بعيد عن الديرة ؛
.
أبتسم ورتسمت على شفته أبتسامة خبثة ..
الأوراق الي بيده بترفعهم للعالي أن صار الي يبيه
....
ينتظر النتائج بفارغ الصبر .
أبتسم على شكلها وهي تركض وراء المواشي ..
سنة وشهرين مرت على مبيتها معهم وزي مايقول جده هي سكرة هل الديرة ..
مع أنها مشيبة براس كل أهالي الديرة ومن بينهم أبوه وأمه إلي لو لهم صلاحية عليها كان قطعوها بعد ماقتلوها ورموها للكلاب ..
يكره روحاتها لبيت أهل أمها الي يخذونها بلأجازات وهذي جات الأجازة وأكيد جايين ياخذونها ' فاق من سرحانه بهلع وهو يشوف الأبل الصغير يركض ناحيته ومبين خايف أقترب منها بقهر '
لو ما أبتعد كان جاء الأبل عليه '
نزلت العصاء بسرعة وتلاشت إبتسامتها '
سلطان بضجر : وبعديين معااتس ترااها للمرة الثالثة أتفادا المواشي من سبتتس ناويتً تروحيني مكسر على البيت أو وشوا ..؟
ضحكت رفيف : تكبر وتنسى ..
زم سلطان شفته بسخرية : هو أنا دزايل شئ يضحك ..
رفيف : أممم لا ..
سلطان : أجل ليتس ضحتستين ..
هزت رفيف كتوفها بيعني ماتدري ..
شاف الساعة القديمة لجده وكانت 5:00 '
لف الشال على وجهه من نسمات الهوء العالية ودخول التراب لانفه انحنا وأخذ العصاء وبهدوء : يلا خلنا نروح ...
مشت رفيف وراه تسير المواشي* '
زفر سلطان بضيق لتذكر رفض هاني السفر معاه لأكمال الدراسة بلمدينة لعدم وجود جامعة بهل الديرة ..
يقسم أن وراه سالفة وسالفة كبيرة بعد ماكان كذا أبد احلام هاني كانت شبيهه لأحلامه كيف بيوم وليله يتخلاء عنها
عزم أنه يصر عليه لين يوافق ...
•••••
عض أبو علي على سفته بتوتر كيف بيقدر يرجع كل هل المبلغ ..
بلع ريقه بخوف وهو يتذكر تهديده ..
.
.
أول ماوصلت على البيت شافت عليا غمزت لها اقتربت منها وهمست بأُذنها ...
عقد حواجبه وهو يشوف خجلها وقت تهمس لها عليا وتوترها الملحوض من رجلها الي تحركها بلأرض .
تغيرت فيها طباع كثيرة من ناحيته هو يحسها متعلقة فيه كثير مايدري ليش مع أنه أكثر واحد يعاملها بقسوة طبعاً بعد أبوه وأمه ..
أصغر سلطان عيونه وبحدة : وتسس تتساسرون فييه ..؟
رفيف بسرعة وتوتر : ولا شئ ..
تكلم سلطان بحدة أكثر وهو يشوف بيد عليا شئ ملفوف بورق دفتر : وتسذبووون ..
علياااا وووتس معاتس .!!؟
مدت عليا له العلبة بخوف ودموعها تجمهرت بعيونها : والله والله مالي شغل هي عطتني أغلفه لها ..
خلعت رفيف الحذاء ورمته عليها بقهر وقوة جاعلة عليا تبكي بحرقة : الله ينعلتس ياا التسلبة مأحد يوثدز فيتس أندزلعي ..
عليا ببكاء : أنااا الهبلاااا الي اصاحبتس ..
رجعت تبكي ومن بين بكاءها : أكرهتسسس أمي دزالت لأصاحبك ومارديت عليها ..
تف عليتس ..
زمت رفيف شفتها ورجفت بعبرة خانقة وبصراخ : اندزلعيييي ..
راحت عليا وهي تبكي ..
أستغرب أنفعالها وبكاءها بعد ماراحت ..
مسح على شعرها الأسود والناعم والذي أصبح لتحت ذقنها ومد لها بلعلبة الملفوفة بورق لاغير* : خذيه وخلاص لا تبتسين ..
نظرت رفيف له وببكاء أكثر : ليتس عطتك أيااه ..
سلطان : خلاص وهذا أنا راده لتس ..
تكلمت رفيف بقهر : أنت بتظن أنه منها تسنت أبي أعطيه لك أنا ..
إبتسم سلطان* : وذا تسل الي هامتس ..
هزت رفيف راسها بلأيجاب ..
تكلم سلطان بهدوء وطيف بسمة على شفته
بينما عيونه مرتكزة بعيونها* : يعني هذي لي ..
مسحت رفيف دموها بكم يدها : أي ..
سلطان أتسعت إبتسامته : أنزين ليتس أنزعجتين وصارختي على البنية تسذي دام وأنتِ عاطيته لي ..
زمت رفيف شفتها : خاف تدزول أنها بهي جايبتها ..
سلطان : بس هي دزايلة أنتس انتِ جايبتيها ..
عضت رفيف على شفتها بندم : يعني غلطت ..
سلطان ببتسامة وهو يأشر بأصبعه على قلبها : أسألي دزلبتس أن تسان موجوع فهوا مخطي وأن لا فأنتي صاددزة وماعليتس لوم ..
زمت رفيف شفتها وبعيونها تجمهرت الدموع* : أي والله أنه دزابضن علي ..
إبتسم سلطان : أجل روحين وعتذري لها ..
هزت رفيف راسها بلأيجاب ' وببتسامة وهي تأشر للعلبة : خذاها وفتحها ..
سواء مثل ماقالت له وشاف خاتم لطالما تمنا يأخذ مثله ..
ميزه أي هذا خاتم عمه سهمان المزغرف بنقوش غريبة ولكنها جميلة تتوسطه رسوم لأسد صغير واقف على سخره تعلن عن قوه هذا الأسد وجبروته بينما هو مزغرف بلعقيق ومجوهرات صغيرة ..
رجعه للعلبة ومده لها : مأبيه ..
زمت رفيف شفتها وببكاء : ماتبي تتزوجني ..
ضحك سلطان : يعني أفهمه ذا تسان عرض لزواج ..
هزت راسها دون حرج ..
ضحك سلطان أكثر وقترب لأذنها وهمس لها بأذنها ..
أبتعد سلطان عنها وببتسامة : لا تدزولين لأحد خلينه سر ..
فتحت رفيف عيونها ونظرت له مبتسمة بفرح .. وبعضً من الخجل 'ركضت بعيد عنه ..
ضحك حتى أدمعت عيونه من تصرفها الي دائما يستغربه ، كل يوم وكل شوي لها أنطباع جديد تعرض عليه الزواج وماخجلت وبكلمات بسيطة فرّت من خجلها ..
.
تنهد بعمق وأغلق مذكرته يمكن خطاء خطوه كبيرة برفضه لتكميل دراسته بس خايف من الي جاي إذا راح هو وسلطان منوا يقعد هنا ويرعى الحلال وينتبه للأهل ويلبي حوائجهم ..
.....
.
قعد سلطان بقرب جده وشاف أبوه قاعد قدامهم عقد حاجبه
مستغرب قعدته هل الشهر باالبيت والي كان مقضيها
عند أبوه وبس مرة أو مرتين راح المدينة ..
سلطان بسخرية مبطنة : في ناس هنا ملازمتنك ياجد طول الودزت شكل خاطرهم بشئ ' فك عليهم وشوف وتس يبغون وخلهم يحسون ويدزولون الي بآلعينه بحلودزهم ..
أبو علي بسخرية أكبر : على القليلة يبة أحسي للي مايستحي يسلم ولو أنه ناسي أن الي دزدامه أبوه ..
قال أبو علي أخر كلامه على دخله هاني الي نظر لأبوه بضيق وشفقة وقعد بعد ماسلم بوسط الغرفه '..
شاف سلطان الضيق والكدر بوجهه بس ماعرف وش معنا نظراته لأبوه بهذي الطريقة قعد بعيد عنهم شوي ..
دقائق وسمعوا صوت صراخ ..
الجد بخوف : وتس صاير ..
وقفوا بسرعة ..
سلطان بعجلة : الأن اشوف ..
خرج وشافها تصارخ باكية وعبدالله شادها من شعرها وهي بزور تمسك شعره لكونه قصير أستفزه منظرها ماهو متعود تكون هي المضروبة والمتالمة ..
اقترب وأبعدهم عن بعض ..
عبدالله ببكاء وهو يصرخ بقهر : شقتتت الكرة حدزتييت ..
مسحت رفيف دموعها وبقهر : والله والله ألا تشوف يا الساافل ..
سلطان ، يكلم هاني : روح خبر جدي أنه مب بصاير شئ ..
لف سلطان بيأخذها وشافها عاضه عبدالله بكتفه وهو يصرخ ويناجي لجل يبعدها عنه ضحك لأرادي ووقت شاف أنها زودتها اقترب وبعدها وبصرامة : رفيييف وبعدين معااتس ..
تكلمت رفيف بقهر وببكاء : مارضي يلعبني معااه دزايل أني سمينة وما أقدر أركض ..
نظر سلطان له وبحدة : قم أندزلع من هنا ياعبدالله ويااويلك لو أسمعك مرة ثاانية تعايرنها فااااهم ..
عبدالله بخوف : تماام ..
وبتردد : وكورتي ..؟
سلطان بصبر : بمرك بعدين وأخذ لك وحدة ..
راح يركض بعيد عنهم بعد مأخذ الي يبيه ..
نظرت له بقهر : والله أن تأخذ له وحده أن مأتزوجك ..
ضحك سلطان : اليلييي ياا النشببة عساس أنا بعارض عليتس الزواج ..
أكمل كلامه يغمز لها ..
ضحكت رفيف ومسحت بكمها على أنفها وعيونها ..
إبتسم سلطان لها بهدوء : على تسذا أغير رأي ..
توهقت رفيف : لالالا هذاني هجدت ..
هاني من وراهم : وتس وراكم ..
وقف سلطان ، بستقامة ورفع يده لرأسه ولف عنهم : مالك شغل ..
هاني بضحك : أعتبر أنك براددها يعني ..
حرك سلطان يده بأهمال : بعدني مارديتها لك ..
إبتسم هاني بحزن
بعد ماشاف زوله ..
نظرت له رفيف وبهدوء : ليتس زعلان ..
مارد عليها لتقول بكلام صادم بنسبة له ..
رفيف بتفكير : عشان مشعفل ولي مسويه صح ..
رد هاني بصدمة : وتس عرفتس ..
رفيف ببتسامة : سمعتك ودزت دزلت له يبعد عن هني أمس بالصبح ..
بلع هاني ريقة وقعد مقارب لقامتها : رفيف أوعديني انتس ماتدزولين لسلطان أو لأحد ثاني عن الي سمعتيه ..
زمت رفيف شفتها وبزعل طفولي* : بس سلطان بيزعل لو يدرا ..
هز هاني راسه : وعشان تسذي لا تدزولين له ..
صمت ليقول : أوعديني ماتدزولين لأحد ..
مدت يدها له بطفولة وإبتسامة : وعد ..
أكتفىء ببتسامة ..
.
.
اليوم التالي :
أخذها خالها بعد مأجاء لها بصباح شافت ريوم قبالها وقاعدة تكلمها بعد ماتعلقت فيها ..
هي من بين العيلة إلي ماهمها شكلها بعد جدتها وخالتها طبعاً ،، ويمكن تكون بس هي ؟..
فحتى خالها مطلق تلاحض حبه لريوم ونجلاء على عكسها سطحي معها سواء بلكلام أو الأسلوب ..
ساعة مرت بسيارة ووقت وصلوا راحت تلعب مع ريوم الي جايبة لها الأيبود تبيها تشوفه ..
.
.
تكلم أبو سهمان ببتسامة : نعنبوها هذي البنت أبتديت من الأن أشتاق لها ..
ضحك بخفة ..
قال هاني ببتسامة : تعلقنا فيها هذي الدبة ..
أبو علي بضحك أستغربوا كلامه وتصرفه : هههه أي والله موسعة صدورنا الله يردها سالمة ..
أبو سهمان ببتسامة شبه ساخرة : ومن متئ موسعة على صدرك يأبو علي ..
سليم : أفااا يببة تراني أحبها بس أنتوا الي أخذين عني فكرة شينة ..
نظر لسلطان وأبتسم ..
رد سلطان له الأبتسامة بسخرية لاذعة ووقف بيروح يشوف له شئ يونسه ..
.
اليوم التالي :
.
ضم أخوه بفرح : نتائج الثنويه طلعتت ..
أكتفىء هاني ببتسامة ..
تذكر سلطان أنه مايبي يكمل دراساته وبصرامة : هااني تررا يأما تكمل دراستك او تخبري بلي صاير معاك مب تسذا بغمضة عين تدزول ماتبي
تكمل دراستك ..
هاني بهدوء : خلاص دزفل على السالفة ..
سلطان بقهر : بعد مأخذ المعدل 94 تدزول ماتغي مجنوون انت ..
هز هاني كتوفه : خلاص مالي نفس لدراسة بدور على شغل هنا بلديرة أبرك ..
سلطان بضيق مقترب منه مربت على كتفه :
هاني نخيتك ياخوك دزول وتس فيك ..
صرخ هاني بوجهه ولأول مرة : سلطااان خلااص عااد صجييتنيي ..
لف هاني عنه وراح
إبتسم سلطان بالم ولف يقعد تحت شجرة كانت قريبة منه ..
.
.
بلمطبخ
رفيف بخبث طفولي : يلا ياريوم ..
ريوم ببتسامة وقهر من أختها : هذا هو ألأتسل الي بيأتسلوه ..
رفيف بضحك : خليني بلأول أضحتس نفس الساحر الشرير .. وههااااوهههااااا ..
ريوم بخوف : يالله انك تبعده ..
ضربتها رفيف على كتفها بقوة خلت ريوم تدمع عيونها بس إبتسمت مغتصبة ..
رفيف : أييي بعدتس ماشفتين شئ وههااهاا ...
ضحكت ريوم معها ودموعها نزلوا ..
رفيف بضحك : وجعتتس ..
هزت رفيف راسها وبضحك وطفولة : لا لا ..
لفت رفيف للأكل وأخذت الفلفل الحار ، الجاف وبعثرته على الأكل وبتسامة خبثه على محياها ...
لفت لريوم : يلااا دزبل أحد يشوفنا ...
ريوم : يلا ههههه ...
ركضوا برا المطبخ ..
....
نجلاء ورجل على رجل وتكلم صحباتها (جولين وتولين ونورا )
نجلاء : ههههه حمود يقول كذا ..
جولين بخجل طفولي : ههه أي قايل أنه ماهو بشايف أحد أحلا مني .
نورا بسخريه : أشك أنه كلام حمود ..
جولين : ههه أي مو بس هو بقايلة حتى عيسى ..
نظرت لها نورا بقهر : جولييين بلاك كذب عيسى مستحيل يقول لبنت غيري أنها حلوه ..
'' هع حب الطفوله ''
تولين تكلم نجلاء : عاد فين الضيافة ..
نجلاء بضجر وهي توقف : جاية ..
نجلاء بصراخ : سيريناااااااا هاتين الأكل ..
سيرينا من بعيد : تيب ماما صغير ..
كشر وجهها : هذا الناقص لييت وهل الشغالة تتكلم زين ..
جولين بتعالي : بابا جايب لنا شغاله تتكلم نفسنا ..
نجلاء بتعالي أكبر : خالوا مايبي دول الشغالات أحنا طالبينها من الخارج ..
شوي وجاتهم الشغالة* سيرينا ..
...
رفيف بضحك وهي تنظر لهم من بعيد متئ يأكلون
وريوم ماهي أقل منها ..
ضحكت وقت شافتهن يأكلوا ..
.
نجلاء وعيونها حمراء والدموع بعيونها صرخت : يماااااااااه ..
تولين توقف وبمكابرة وهي تزفر وتأخذ هواء لجوفها .
بس حارقها اكثر تكلمت ببكاء وقهر : مسوووية لنا فلفل والله ألا أقول لماما ..
نجلاء بقهر باكي : أنقللعيييي ..
ركضت نحلاء تبي تشرب ماء جاتها الشغالة وبيدها الحليب : ماما صغير أشرب حليب أنتا مايهرق ..
صرخت نجلاء وعيونها محمرة : أبيييي مووويهة ..
راحت بنفسها للمطبخ صبت لها كأس موية فتحت عيونها وبكت أكثر بدال مايبرد عليها الماء حارقهاء أكثر ..
.
جولين وتهف على لسانها : الله يأخذك أنا أستاهل جيتها ..
نورا الي وقفت من أول وأخذت لها كأس حليب وبقهر بعد ماحست بلسعات الفلفل الحار تخف : أنا رايحة ..
شافتهن رايحات بعد ماشربت الحليب وبقهر : أجل لاعاد تجوون ..
جولين بقهر : مأحنا بجايين أصلاً ..
لفت تشوف منوا يضحك بعد ماشافتهن راحوا ..
اقتربت منهن بقهر وشدتها من شعرها وبصراخ باكي : لييه سويتيين كذاااا ..
رفيف بغضب : بعدي يدتس عن شعرري ..
نجلاء بنذالة شدت عليه أكثر : أشوف منوا ينفعك ..
رفعت رفيف كمها وبقهر أمسكت شعرها : بالله منوووا بينفعنيي ..
نجلاء بصراخ بوجع : بعدييييي ..
رفيف وكف يدها المملوء بدهون يهوي على وجهها
وترفسها برجولها : أعتذريي دزبلل ..
نجلاء بستسلام : خلااااص توبة والله توببة ..
رمتها رفيف على ألأرض وبتهديد : والله أن أشوفتس تعزمين أحد وما تندهين لي ألا شفتي ..
ريوم بنذالة : وأنا وأنا ..
رفيف بتذكر : أيييي وريوم أن ماتسمعين كلامها ألا سنعتس سنع ..
هزت نجلاء راسها بضعف لعدم وجود أحد بلبيت ..
رفيف : يلا ياريوم خلنا نلعب ..
ريوم بفرح : هيييييي ..
.
قامت رفيف تلعب هي وريوم ونجلاء تنظر لهن ..
اقتربت رفيف منها وببتسامة ولا كأنها مسوية شئ : بتلعبين معنا ..
وقفت نجلاء دون اي تردد وببتسامة : أي ..
مسكت رفيف يدها : يلا نلعب بارد ودافئ ..
هزت نجلاء راسها بفرح : يلا ..
.
(هذا المعنا الحقيقي لمقولة ياليتني كنت طفلاً ولم أكبر ." هكذا عشنا بطفولتنا فما الذي تغير لتصبح قلوبنا متحجرة وسوداوية لانراعي بها الغير )
.
....
حس بأحد خلفه ، نظر وكان ابوع هو عقد حاحبه مستغرب* : وتس جايبك .!؟
اقترب أبوه وقعد قباله وبهدوء : أفااا تسذي* الناس تحسي مع أبوها ليتس تسذي ياوليدي ..
لف سلطان عنه وتنهد بهدوء : نزين يبة وتس تبي جيتك مب لله ..
أبو علي : جاي أبارك لك على الشهادة الي أخذتها ..
إبتسم سلطان بسخرية وعيونه على غروب الشمس :
ماهوب أنت الي دزايل مابتطلعون غير فلاحين أو مع الجيش وتس تغير عشان تجي تبارك لي مب نهايتها أصير فلاح ..؟
أبو علي بندم : يابوك تسنت غلطان بعدين هذا هو أنا تسذا من زمان مزاجي صعب وحاد الطباع* ..
زفر سلطان : نزين أنطدز وتس تبي ..
أبو علي زفر بضيق : هامك يبة ، أبوي مكلمني يبيك تتزوج بنية سهمان دزبل تسافر ..؟
بقع سلطان عيونه بصدمة : وش تدزول يبة ..
أبو علي : أي والله ياوليدي ماردت أرده ودزلت أني براضِ بس لزوم أسألك دزبل ..
وقف وراح عنه بدون لا يقول شئ ...
.
....
قبل ساعه تقريباً ،،
أبو علي : يبة أبيك بموضوع ..
أبو سهمان : تفصل ..
أبو علي بحزم : وليدي مأبيه يدرس خارج ديرته الأ بشرط ..
أبو سهمان عقد حاجبه : مب على تسيفك ولا على تسيفي أصلاً ، وسلطان سواءً رضيت أو لا ' بيسوي إلي براسه ..
أبو علي ببرود : أشتكي عليه للقسم ويدزوه السجن ' عاد أجيب لهم سالفة ويأخذونه سنة بالسجن ..
أبو سهمان والصدمة بانت بمعالم وجهه : ياااكبرها عند الله تشتكي على وليدك ياسليم ...
تكلم بحدة : والله ألا الم عليك القبائل وأنت برايح فيها بعدين ..
أبو علي الي ماحسب حساب كلامه بس مايبي تروح الفرصة من بين يديه ،
وبستلطاف : يبببة مأبي وليدي يسوي مثل وليدك سهماان أخذً له وحده ماهي من سلومنا أبيه = ابغاه"
* يأخذً له وحده من الديرة دزبل يسافر ..
أبو سهمان بتشكيك : يعني أفهم من حسيك أنك تببه بتزوج قبل ..؟
أبو علي : أي يبة ترا ماني دزادر أرفع راسي بعد سواه وليدك أجل لو هو وليدي ..
أبو سهمان بهدوء : ماعليه شئ نسأله ان تسان موافق مأحنا برادين هل الشئ وبنية سهمان خير وزينة البنات ..
أتسعت ابتسامته بعد ماوصل للي يبي ، مع أنه أستغرب ردة فعل أبوه الهادئة* :
خير ماسويت يبة بس هاه ماهو تدزول أني أنا بدزايل لك ترا الوليد راسه يابس ومعند بدزول له أنك أنت عرضت علي الزواج ببنية سهمان ..
أبو سهمان بهدوء : نزين ..
راح أبو علي عنه ولأبتسامة شاقة حلقه ..
زفر بعد خروجه ..
يدري ماهو بمسوين ذا لجل الخير بس هو كان رايدها من الله مابقئ للعمر ويروح ويبي يأمن على بنت ولده مايبي تتشتت بين عيلتين أهل أمها وأبوها ، والزواج بيخليها تستقر بمكان واحد وبدون شتات ..
.
...
خلصت ألاجازة وهذي هي جاتهم بعد ماجننت بأهل بيت أهل أمها ..
زمت شفتيها وهي تتذكر كلام خالتها رهام بعد ما ظنت أنها تحبها بس طلع مأحد يبيها بذاك البيت وبس عشان جدتها مستقبلينها عندهم ..
.
الحوار الي دار بين رهام وبين الجدة ..
رهام بقهر : يمة منتي شايفة ريوم من جات رفيف وطبعها صاير حاد ومثل طبع رفيف إذا ودك بشوفتها خلينها تجيك بلاجازة يوم وترجع اليوم الثاني وشري لها جوال وخلها تتواصل معاك منه ..
الجده بحنق : تبيي أرمي بنيتي يارهام ..
رهام بضيق : يمهة طبعهااا خاايسسس وبناتي مابيهم ياخذوا طباعها واذا منتي بمباعدة بينا وبيتها ترا اقدر أفتح لي بيت ..
الجدة بهدوء : يصير خير ..
زمت شفتها كانت جايه لعندها تسولف معها بعد مارفضوا ريوم ونجلاء يلعبو معها ..
لفت وراحت على غرفتها ..
.....
نزلت من السيارة وركضت للخيمة تدري جدها بيكون هناك ..
شافته متوسط الخيمة وقاعد يستغفر اقتربت منه وإبتسامة على شفتها رحبة ..
إبتسم الجد بحنان : حياا الله بنيتييي من متى وأنتِ هنا ..
تكلمت بقهر مستبقة الاحداث : ماأبي أروح هنيك مرة ثانية ..
إبتسم بو سهمان : ليتس أحد زاعجنتس هناك ..
هزت رفيف راسها بأي ..
أبو سهمان وهو يأشر لها تجيه وتقعد بقربه ..
قعدت ليمسح على شعرها : ياازين شعرتس طايل وناعم ..
رفيف كشر وجهها : أم ريوم دوم تدهنه لي وتسوي له حمام زيتي ماتبي أفشلها دزدام صحباتها ..
رد ابو سهمان بهدوء : لا أم ريوم تبيس تكونين أزين وحده عاد لو ماتبيتس تفشليها تسان ماجايبتتس لعندها ..
زمت رفيف شفتها وسكتت ..
وبعد صمت وبفرح : وين سلطان ..
أبو سهمان ببتسامة : رايحن هو وهاني يتمشون عاد بكرة مسافر يدرس بجامعته ..
زمت رفيف شفتها وبحنق وقفت : بيروح ويخلني بروحي ..
أبو سهمان : جايينا بودزت فراغه انشاء الله ..
رجفت رفيف شفتها : حتئ هو بعد يبي يتركني ..
تكلم من خلفها ببتسامة : ومنوا الي يبي يتركتس ..
نظرت رفيف له والدموع بعيونها : أنت ..
ضحك سلطان : أنا أو انتِ يا القاطعة نص شهر مأحد داري عنتس ..
زمت شفتها : مانيب رايحه لهم مرة ثانية ..
سلطان : ليس ..
تكلمت بحقد : غثيثيييين أكرهم ..
ضحكوا عليها ..
سلطان : لهدرجة ماتبينهم ..
رفيف كشر وجهها : وجعع غثون تسبدي ..
شافوا عليا تركض لهم والغبار وراها لسرعتها وللارض التاربية وبصراخ باكي : رفييييييف ..
رفيف بصراخ وبكاء مماثل : عليااااااااا ..
ثواني وشافوهن ضامات بعض ..
ابو سهمان بضحك : والله شكلي بمزوج هل الثنتين لبيت واحد ..
سلطان وفهم مايقصده جده : أنتظر شوي ياجدي ههه بينقلب الحال ..
وفعلاً ثواني ورفيف شادة شعرها : يااتسلبه تسم دزالة لتس لا تلعبين مع هذي الخايسة سمية ..
عليا ببكاء وندم : والله مليييت وماحد ملعبني غيرها حتئ عبدالله دزايم يستقوي علي بغيابتس ..
رفعت كمومها وشمرت على سروالها وبجزع : ياااتسبرهااا عندتس ياررفيف يستقوون على رفيقتس ..
نظرت لها '' تعالي خلت نسنعهم الحميررر ..
.
ضحكوا وهم يشوفوا عليا الباكية تضحك وتمسح دموعها وتضم رفيف ..
عليا بعبرة : والله اني أستقت لتس..
رفيف : أدري أدري ..
عليا كشر وجهها : ما شتقتي لي ..
رفيف : ألا ألا أشتقت لتس ..
هزت عليا راسها واقتربت تمسك يدها وراحون ..
أبو سهمان يكلم سلطان : هاه وتس دزلت ..
سلطان بهدوء : ياجدي توني مب جاهز لزواج وشوفة عينك رفيف بعدها صغيرة وما تدري عن شئ ..
ابو سهمان يأشر له يقعد عنده وبهدوء : يأبوك مب جابرك على شئ بس أبي البتية تنستر والعمر قصير والبنية مالها أحد وعلادزتها مع أهل أمها ماهي ذاك الزود خاف يصيبها إذا وأنا مب بموجود ..
سلطان بهدوء : وودزت تكبر ياجدي وتدري أنها تسرعت م ..
سكت الجد وبتسم لتتسع إبتسامته : من هل الناحية تطمن ماهي بمتعلقة بأحد تسثرك يابوك والله أنها بمغليتنك الأن وبعدين ..
إبتسم سلطان له وبحرج : أجل مثل ماتبي نملك والحفلة نسويها مرة وحده أنشاء الله بودزت تخرجي ..
.
.
مرمي على ألأرض وهي فوقه ورافعه رجله ،
عبدالله ببكاء : خلاااااص تووبة وربيي تووبههة ..
ضحكت رفيف بشر : والله أن أشوفك قارب ناحيتها وما تسمع حسيها لأكسررك تفهم ..
هز عبدالله راسه بالم والتراب داخل لعيونه : أي أي خلاص توببة ..
عليا بتحريض : لا لاا أسنعييه بعدد تراه ضاربني أمس ليتس أني مالعبت سمية ..
نظرت رفيف له بحدة وهو أول ماشافها تنظر له ركض بعيد عنها : ياااا المخيييس تلعبنننهاااا والله ألا شفت ياا الخرووف ..
ضحكت عليا برضاء : والله أنتس كفوووا ..
رفعت رفيف رسها ورجعت تحنيه ليديها وقبلتهم : تسله بفضل عضلاتي ..
عليا : لييت ومعيي نفس عضلاتتس تسان سنعت التسل ..
إبتسمت وبطفولة : دزلت لتس ذي يبي لها ودزت لين تصير نفسي ..
مسكت بطنها من الصوت الي طالع منه : جوعانة ..
عليا : خلنا نروح نأتسل شئ عند ام علي ..
ركضت رفيف خلفها وحدّها ميتة جوع ، بعد ما عملوا لها ببيت جدتها دايت ومنعوا عنها الخبز والحوم والنشويات مع أنها ماتأكلهن هنا ..
....
المساء
ضحك هاني : والله وصاير عريس ..
تكلم سلطان بحرج : أدزول ضف وجهك بس ..
أكتفىء*الجد ببتسامة ، يخاف أنه أستعجل بزواجهم البنت بعدها صغيرة ويعتبر زواج قاصر وهو مايبي يظلمها بس سلطان شخص مايتفوت ومتأكد أنه بيحطها بعيونه ..
ثواني وشافوها قبالهم .
الجد ببتسامة : يااحياا الله بنيتي ..
ركضت رفيف وقعدت قباله مسح على ظهرها بخفيف ..
الجد بهدوء* : بخاطري لتس حسي أبيتس تسمعيه ..
نظرت رفيف له بطفولة مبتسمة ..
الجد يكمل : اليوم ملكنا لتس على سلطان ..
رفيف بستغراب : وتس ملكنا ..
أبو سهمان : زوجناتس سلطان ..
إبتسمت رفيف لتتحول أبتسامتها لضحك : ههههه جدد سلطان زوجي ههههه ..
ضحك الجد ونظر لسلطان المنحرج : أي ..
سلطان بقهر خجل : نعنبو شكلتس مابوجهتس تسحي ..
وقفت رفيف وركضت وضمت سلطان وبفرح : أنت زوجيي أنت زوجيي ..
أبعدها سلطان عنه وبقهر : ياا الخبلااء بعديين ..
سبلت بعيونها : مأبييي أنت زوجي ..
رفع سلطان بيالة الشاي الفارغة بتهديد : والله الا ارمينها عليتس أن ما تندزلعين من دزبالي ..
رفيف كشر وجهها : نزيين خلاص ..
أبتعدت عنه وأخرجت لسانها تغيضه ..
صرخ سلطان بوجهها : رفيييف ..
ثواني وماشافوا غير غبارها . ضحكوا عليهم إبتسم ليغطي حرجه ببتسامته ..
.
.
~~~~
مرت أربع سنوات ؛
الخميس : المساء 4:20
.
نازل من سيارة الأجرة إلي وقفت بتجاه طريق متجه لديرة مشئ وفكره كله بطفلته المشاغبة وأهله
أبتسم من شهر ماشافهم وأخر يوم كانت واقفه تبكي قبال الباب أوجعه بلحيل شوفتها وهي تبكي عليه ماتبيه يروح ..
رفع راسه وإبتسم وقت شاف بيتهم من بعيد وهاني واقف يرعئ المواشي بلقريب منه ..
لحظه هاني وقترب منه بفرح : سلطااان ..
ضحك سلطان وقترب منه : عيون سلطان ..
ضحك هاني وقترب منه بسرعة وضمه . تبادلوا ألأحضان بشتياق وحب أخوي ..
أبتعد عنه ونظر له بضيق أربع سنين يحاتيه يكمل دراسته وماهو راضي أنقهر بس حالف ألا يأمن مستقبله ومايضيمه شئ .
هاني وبانت الفرحة بعيونه : تسيفك يارجيل ..
إبتسم سلطان حتئ بانت صفة أسنانه : الحمدلله بخير دام أنتوا بخير ..
وبهدوء : تسيف جدي ولأهل ..
هاني ببتسامة : جدي بخير ..
وبغمزة : ألأهل مأدري عنهم أو ناسي أنك مانعني من شوفتهم ..
سلطان كشر وجهه : مالت عليك مانعك من حرمتي مب من أمي وأبوي ..
هاني : هااااه هاااه هاه اي تذتسرت هههه ..
مشى قبله وهو يرمي بشنطته ..
على ظهره ويمسكها بكف يده : أدزول الحدز بلمواشى وبلاك تسثر هرج ..
هاني بضحك : نزيين لاحقك ..
أكتفىء سلطان ببتسامة وراح للبيت ..
وأول ماوصل شافها لافة الشيلة على راسها وشعرها الاسود الي طال لافته ضفيرة ومقسوم على النصف* ..
إبتسم سلطان وهو يشوفها تحاول تأشعل النار وأكيد عشان القهوة لجده الي مايحب يشربها ألا بطريقة القديمة قهوة على الجمر ..
زفرت بقهر بعد مأشعلتها .
وقفت ولمحت شخص واقف وكانت بتركض لداخل لولا صوته إلي أستوقفها نظرات الحب تشع من عيونه : رفيف ..
نظرت له لتستقر عيونها بعيونها الدامعة من شافته ..
إبتسم سلطان لشدة الضحك وقترب منها وهو يتأمل وجهها
الي صار بنظره جميل ..
تغيرت بهل ألأربع السنين ..
نحفانة وبشرتها ماهي مسمرة زي قبل وصايرة حنطاوية بعد ماقعدت بلبيت وماعاد صارت تخرج ..
أبتسم سلطان وهو يمسح دموعها النازلة على خدها : أفااا تبسين.. تبكين <
زمت رفيف شفتها محاولة عدم البكاء وبعبرة : شتقت لك ..
إبتسم سلطان حتئ بانت صفة أسنانه : والله أني أشتقت وشوقي لتس عجز عنه الشعر ينطدز ..
ضحكت رفيف كما اعتاد عليها وقت يقول لها أي كلمه فيها غزل :
فداء الخجلان أن أحسي له تسلمتن جت فيها الغزل طائطء راسه وناسين بصغره تستر هرجه ولعبه بدزلبي ...
فهمت رفيف مقصده ونظرت له ببتسامة : تسيفك ..
ضحك سلطان : أعتبرها تصريف للي دزلت ..
ضحكت رفيف وقتربت منه وضمته بادلها الحضن برحابة وشتياق ..
أحنا راسه ونظر لعيونها أبعدت يديها
....
انتهى البارت
تفاعلوا احبتي
|