كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
عندما توفي انطونيو الجد كان من الطبيعي أن يرث المؤسسة رفائيل وابنه انطونيو ولكن الجد قد أورث حصة من المؤسسة لجيني هذا أثار غضب دونا صوفيا وانطونيو أما العم رفائيل فلم يبد رأي حول هذا الإرث, وعندما أتمت جيني عامها الحادي والعشرين تلقت دعوة من عمها رفائيل للعيش معه في أسبانيا وقبلت جيني هذه الدعوة اولاً لأنه لم يتبقى لها من أقرباء والدها إلا عمها رفائيل وزوجته وابنه انطونيو وثانياً حتى ترى ما أورثها جدها وتتابعه وتشارك في إدارة المؤسسة .
كانت جيني خائفة من تلك الدعوة وذلك لأنها في زيارتها الأخيرة منذ سبع سنوات كانت عمتها دونا صوفيا تعاملها باستياء حيث ان دونا صوفيا لم تحبها فقط وكانت تعتبر أنطونيو ايضاً قاسية .منتديات ليلاس
وكانت جيني تتوقع في هذه الزيارة ان تعاملها عمتها بقساوة وأكثر من قبل وذلك لأنها ورثت حصة في مؤسسة فرنسيسكو وهي حق من حقوق زوجها وابنه انطونيو .
وكان ابن العم انطونيو في انتظارها بمطار اشبيليا وتوقعت جيني ان يقابلها بحفاوة وترحيب في أول مواجهة بينهما منذ فترة طويلة . لكن انطونيو على غير ما توقعت قابلها ببرود وكأنه مستاء لحضورها او هكذا تراءى لها من تصرفاته. وأخذها واتجها إلى السيارة لتبدأ رحلة الذهاب إلى المنزل بقيادة انطونيو . ظل الجو ساكناً لفترة ليست بقصيرة منذ ركوبها السيارة فسألته :
" أنت مستاء لقدومي يا أنطونيو , أليس كذلك؟"
وادركت انه فوجئ بسؤالها إذ نظر إليها نظرة حادة ثم رفع حاجبه الأسود فأحست فجأة بضآلتها وضعفها على رغم انزعاجها لقلة حفاوته .ريحانة
وسألها بانكليزية طلقة متكلفة بعض الشيء :
" كيف تبنين افتراضك هذا ؟"
ولاحظت انه لم يبتسم اثناء كلامه مما دل على أنه حمل سؤالها على محمل الجد, فقالت مبتسمة ابتسامة طفيفة :
" لأنك لم تكلميني إلا قليلاً منذ أن غادرنا اشبيليا "
وتذكرت ان الأسبان قوم لا يتهاونون مع من يتهمهم بسوء الضيافة وقال لها بصوت بارد عميق:
"كنت أفكر في زيارتك الأخيرة لنا , لم تسألي أحداً ان يحادثك وقتذاك بل التزمت الصمت
طوال فترة زيارتك "
وانزعجت جيني لملاحظته هذه فرفعت خصلة من شعرها الأحمر عن جبينها ثم رمقته معاتبة . فهي فعلاً لم تكثر الكلام في أثناء زيارتها الأخيرة وكانت لها أسبابها وقتذاك , ومن بينها انها كانت تحس بالرهبة في حضوره وحضور دونا صوفيا التي لم تكن تحبها .
واحتجت على كلامه قائلة :
" انصفني يا أنطونيو . لم أكن سوى طالبة في المدرسة آنذاك وأنت..."
|