كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
وأومأت إيجاباً لكن من دون اقتناع.
كانت تيريزا غارسيا امرأة ممتلئة الجسم ودودة الطبع تناهز الثلاثين من العمر وقد ارتاحتا, هي وجيني الواحدة للأخرى منذ اللحظة الأولى للقائهما فابتسمت جيني حين رحبت بها مضيفتها متناسية للحظة هموم السهرة المقبلة .
" اهلاً وسهلاً بك يا خوانيتا, تفضلي ارجوك تفضلي"
ونظرت تيريزا إلى جيني بعينيها الداكنتين والخجولتين ثم مدت يدها تصافحها وايقنت جيني ان ساعة الحقيقة قد دقت وحبست انفاسها مذعورة تنتظر لحظة ورود التهاني فقالت مترددة:
"تيريزا"
وحاولت جاهدة إيجاد الكلمات المناسبة فيما وقف أنطونيو على بعد قدمين منها بحيث يمكنه سماع كل ما يدور بينهما .وهمست تيريزا غارسيا تسألها:
" تودين اخباري عن زواجك أليس كذلك ؟ إني على علم به فقد اخبرني خوسيه يا خوانيتا"
وصاحت جيني بيأس محاولة توضيح الأمر قبل فوات :
" انت وخوسيه لا تعيان حقيقة الأمر كاملة , لست خطيبة لأنطونيو , لقد حصل خطأ وأتمنى لو استطعت افهام زوجك آنذاك , لقد حاولت ولكن ..."
وتوقفت عند هذا الحد إذ شعرت بعيني أنطونيو السوداوين تحدقان فيها وادركت انه سمع ما قالته, لم يبد غاضباً بقدر ما بدا متألماً ونظر إليها بعينين غائرتين حزينتين ولدنا فيها شعوراً غريباً بالذنب جهلت سببه.
ورددت تريزا غارسيا:
" خطأ؟"
وراحت تنتقل بنظراتها من أنطونيو إلى جيني , تحاول فهم هذا التناقض. ريحانة
وقطع أنطونيو الخطوات القليلة التي كانت تفصل بينهما ووقف بجانب جيني يحدق فيها لكنه خص تيريزا بابتسامة حزينة وقال بصوت رقيق :
" أنه لأمر محزن لكنها الحقيقة يا تيريزا, لقد صدتني ابنة عمي الجميلة "
وحبست جيني أنفاسها عندما ادركت ان أنطونيو في ما قاله عن إنتهاء كل شيء بينهما وراح قلبها يخفق في صدرها حين تراءت لها الخطوة البديلة لقبوله رفضاً له, إذ سيقدم حتماً على الزواج من ماريا كما كان سيفعل لو لم تصبح جيني شريكة له في المؤسسة العائلية .
" أنت تعني أن خوانيتا قد ..."
وامتلأت عينا تريزا الداكنتان استهجاناً حتى خيل إلى جيني انها على وشك الظن ان المسألة مجرد نكتة , لكنها تذكرت أن الطبع الأسباني ليس ميالاً إلى المزاح بسهولة وأيقنت ان الخبر قد صدم فعلاً مخيفتها التي قالت بصوت مذهول :
" لا يا خوانيتا هل حقاً فعلت ذلك؟"
|