كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
يسعد مساكم بكل خير..
بمن البارت جاهز حبيت اقدمه قبل موعده..
اتمنى ما تنسوني من دعاكم❤
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت التسعون والاخير/~
..مرور ثلاثة اشهر..
نمر ينظر ثلاثة من العاملات تنزل الشنط مع الدرج و سلطانه تتبعهم وهي ترفع جز من عباتها الانيقه..
للتسع عيناه صدمة/وش له كل ذا الشنط ترا بنسافر مو مهاجرين؟..
سلطانه اجابته بحزم رقيق/شنطه لك وشنطه للي وشنطه لشامخ وشنطه لشروق وغروب..
نمر رفع حاجبيه بتعجب/والله عجيب حتى شامخ النتفه له شنطه بروحه؟..
سلطانه ابتسمت بدلع/حبيب امه لازم اخذ له تغيرات كثيره اخاف يكون الجو متقلب يوم برد يوم حر..
نمر سال باهتمام/طيب وينه شامخ وخواته مانبي نتاخر باقي على رحلتنا ساعه؟..
سلطانه تقترب له وهي تربط نقابها/شامخ مع ساري تغير له والبنات بغرفتهم يجهزون الحين ينزلون..
نمر امر العاملات بحزم بالغ/حطو الشنط بسيارة..
العاملات نفذت بصمت بينما هو اقترب وخفت لسلطانه بنبرة من الصميم/تدرين ذي يمكن اول مره اسافر فيها برا السعودية ومن صغري ما اهوى السفر ولا عمري تركت شغلي واعتمدت على غيري لكن لاجل عين تكرم مدينه انتي لو تطلبين روحي ما غلت عليك..
سلطانه تنظر له بحب وخلاص/جعلني والله افدا عيونك يابو شامخ ولا اخلا من وجودك بحياتي..
نمر مال عليها وقبل جبينها/يا حبيبة قلبي انتي والله..
غروب قطعت حديثهما بشقاوتها وهي تقفز الدرج بعجله كعادتها/يوبه يلا حنا جاهزين مانبي نتاخر..
شروق تتبعها بهداوه/باقي بس شامخ يجهز..
نمر ابتسم لهما بحنو/اكيد اخذتم اغراضكم كامله ترا لا وصلنا المطار ماراح ارجع للبيت مهما يصير؟..
غروب تجيبه بطفولة/كل شي اخذناه حتى ايباداتنا و لعابنا وحتى اخذت الحلويات و شبسات اللي انا احب اكلهم..
نمر قطب جبينه/ليش كل ذا كانك تبين تموتين من الجوع هناك؟..
سلطانه تضحك بعذوبه/خلها على راحتها..
نمر سال شروق باهتمام/وانتي وش اخذتي؟..
شروق تبتسم برائه/مثل غروب هي جهزت للي معها..
نمر يضحك بلطف/واي شي تسويه الخبله ذي تسوين مثلها؟..
غروب ترفرف اهدابها/من الخبله؟..
نمر اجابها ببتسامه خبيثه/وفي غيرك؟..
غروب بوزت بزعل/سمعتيه ماما يقول عني خبله وهبله بعد؟..
سلطانه تنظر لها من تحت اهدابها/خبله اي سمعت لكن هبله ما سمعته قالها؟..
غروب صدت عنهم بزعل اعمق/اتوقع انتم ماتبوني اروح معكم..
نمر شدها برفق وحضنها/اصلاً لو مارحتي انتي كلنا ما نروح حلاة السفر فيك انت و شروقي..
غروب تبتسم برائه/والله بابا؟..
نمر انحنى كي يقبل خدها/اي والله ياروح بابا انتم..
ساري تنزل بينما هي تحمل شامخ/ماما بيبي جاهز؟..
سلطانه فتحت يديها/هاتيه..
ثم حملته وهي تقبل خده/قلبي انا الكاشخ..
نمر ابتسم وعيناه تبحر ملامح ابنه الوسيم/الحمدلله على عطى ربي..
سلطانه تبتسم من ابتسامة ابنها/كيف بتحمل شقاوته مفروض حجزت لساري معنا؟..
نمر ينظر لها نظره خاصه/انا لو بكيفي خليت حتى بناتك و ولدك ورحت انا وانتي بس..
سلطانه صمتت بخجل بينما غروب شهقت/ماتبي لنا؟..
نمر ابتسم بجاذبية/السفره الثانيه بس انا وماما نجدد شبابنا وش ابي فيكم تزعجونا وتخربون جونا؟..
سلطانه خفتت بحرج/نمر خلاص..
نمر اتسعت ابتسامته وهو يتجه الباب/يلا مشينا..
عندما وصل المطار خفتت سلطانه بقلق/اذا في وقت احجز لساري معنا والله ماقدر اتحمل شامخ والبنات..
نمر خفت بحزم بالغ/سلطانه انا مابيك تعتمدين على الخدامات بذات بشامخ..
سلطانه تاففت بضيق/بس احتاجها شوفت عينك قروشه هو وعربته ابي خدامه بسفر تساعدني..
نمر هتف من غير قصد/واذا صار في شي قلتي الخدامه السبب وانتي مهملته معها؟..
سلطانه تنظر له بصدمة/وش قصدك ما ترتاح لين تخرب علينا؟..
نمر انتبه لكلمته لذالك تدارك الوضع/ماقصدت شي والله بس كذا اريح لنا..
سلطانه صدت عنه بصمت بينما شروق مهمتها دف عربة شقيقها عكس غروب التي رفضت الارتباط فيه..
نمر اظهر هاتفه واتصل بمدير اعماله/سلام اخبارك..جعله دوم..اسمع لاهنت ابي حجز تذكره لرحلة سويسرا بعد ساعه..يلا شوف ورد علي..
ثم اغلق الهاتف ومال على سلطانه بخفوت/اذا في حجز اخذنا ساري معنا عشانك..
سلطانه لم تعلق ليصمت نمر حتى رن هاتفه واخبره مدير اعماله بان حجز لها ليتصل بسائق ياتي بساري..
بعد نصف ساعه وصلت وهي تدف شنطتها التي جهزت على عجاله الجميع ركب الطائره وتم القلاع..
———————————————————
دانه ترتب التواليت ليرن هاتفها قبل ترد طلت عبر الباب بحذر بان مافيه احد يسمع مكالمتها مع والدها!
ثم عادت وردت خافته/هلا يوبه؟..
راشد هتف بحنو/هلابك دندونه وينك ما اتصلتي اليوم فقدتك؟..
دانه بنبرة خافتة جداً/معاذ كان موجود ماعنده دوام اليوم وماقدرت اكلمك..
راشد سال باهتمام/والحين وينه؟..
دانه اجابته بهدو/عند امه فوق..
راشد تنهد بعمق/اهم شي انتبهي لا يطيح عليك وانتي تكلميني اخاف يحرمك من الجوال وانا ما اقوى فراقك..
دانه دمعت عيناها/لا تخاف من اسمع صوته اسكر الجوال بسرعه المهم انت طمني شلونك؟..
راشد اجابها بحنو بالغ/طيب الحمدلله وانتي وبنتك شلونكم هي عندك بسمع صوتها؟..
دانه تبتسم وعيناها تظر طفلتها التي ممدده بسرير وتلعب بيدها الممتلئه الصغيرة تحيطها سواره ذهب..
ثم اقتربت لها وضعت الهاتف سبيكر/كلمي جدو يلا..
راشد ابتسم بابوة/ماسمع الا صوت طقطقت لسانها هي وش تاكل؟..
دانه تضحك بعذوبة/تاكل يدها عشان اسنانها تو تطلع..
راشد تالم على صغر سنها/يابوك وديها مستشفى يعطونها علاج يسكن الالم ترا الطفل ما يتحمل الاسنان..
دانه كانت على وشك الرد لكنها انصدمت من دخول معاذ لتغلق الهاتف فوراً وعيناها تلمع برعب حقيقي!!
بينما معاذ لم يعلق لكنه لم يخفيه تصرفها فهو يعلم من ثلاثة اشهر انها تهاتفه لكنه يمثل عدم الملاحظه..
كي لا تتمادا وبنفس الوقت يراء بانه صعب جداً يمنعها من مكالمة والدها حتى ولو منعها من رؤيته..
لكن لا يمنع ذالك بانه يشعر بضيق كل ما داخل وجدها تهاتفه ويخطر باله بانه هو من قتل والده..
دانه قفت بتوتر/هلا معاذ..
معاذ اقترب وتمدد جوار طفلته/هلا فيك..
دانه تراقبه باستغراب ايعقل بانه لم يركز على توترها و اغلاق الهاتف اثناء دخوله وهو من كان شديد التركيز؟
معاذ قبل كف طفلته بدفى/بسك يا بابا قطعتي يدك؟..
دانه تهتف بعفوية/اسنان اتوقع تحتاج طبيب عشان يعطيها علاج يخفف الالم عليها..
معاذ رفع نظره لدانه بتقصد/زين صرتي تعرفين الاطفال وش يحتاجون؟..
دانه توترت مجدداً/طبيعي بعرف مو صرت ام؟..
معاذ تنهد بعمق/طيب تعالي بتكلم معك..
دانه اقتربت ثم جلست جواره على السرير بينما دقات قلبها تعالى/اسمعك؟..
معاذ مد يده وبعد خصل عن وجهها/ما فكرتي تكملين دراستك؟..
دانه انزلت راسها بحزن/اتمنى لكن ظروف الحياة ضدي حتى صديقاتي انقطعت عنهم..
معاذ امسك ذقنها ورفع راسها/لاتحاتين بداية السنه راح اخليك تروحين المدرسه وتكملين ما طافك..
دانه قبلة كفه بامتنان/مشكور معاذ..
معاذ ينظر لها بحنو/العفو ياروح معاذ..
دانه ديست الخصله خلف اذنها وهي تهتف برقه/عرس صديقتي الخميس الجاي اتمنى احظره..
معاذ قطب جبينه/منهي صديقتك؟..
دانه تجيبه ذات الرقه/اسمها طيف كانت تدرس معي بالثانوي..
معاذ سال بتوجس/بي قاعة عرسها؟..
دانه تجيبه بعفوية/قاعة ال... الخميس الجاي..
معاذ اعتدل جالس بصدمة/انتي متاكده انها صديقتك بنت ابو سيف؟..
دانه انكمشت برعب/ايه ليش؟..
معاذ هز راسه بذهول/يا صغر الدنيا اللي يبي يتزوجها صديقي ومدير اعمالي بشركة فيصل..
دانه هزت راسها/صح اسمه فيصل زوجها..
معاذ هز راسه بتفهم/اوك مافي مشكله تحظرين..
دانه قبلت خده/فديت قلبك..
معاذ ابتسم بخبث/وحده ما تكفي ابي بوسه ثانيه..
دانه تقبل خده الثاني بنعومة/تكفي؟..
معاذ شدها لحضنه/لا ماتكفي..
لقيت فيها احساس ماهو مع الناس..
ولقيت فيها من بد الارواح روحي..
قطع حديثهما رن هاتف معاذ ليزفر بضيق/اف مايخلون الواحد ينبسط لازم ينكدون عليه..
دانه تضحك برائه/اكيد دوامك..
معاذ ينظر هاتفه بغرابه/لا رقم غريب..
ثم رد بحزم/مرحبا؟..
الطرف الاخر/معاذ بن فخر؟..
معاذ اعتدل جالس بغرابه اعمق/نعم من معي؟..
الطرف الاخر/ممكن تجي المستشفى العام في رجل يبي يشوفك ضروري..
معاذ قف بقلق/منو؟..
الطرف الاخر/لاجيت تعرف من اتمنى ما تتاخر لن حالته خطره اخاف يودع وهو مابعد شافك..
————————————————————-
..سويسرا..
كانت الاجواء الممطره تستقبل نمر وعائلته لتفرح قلب شروق التي تبتسم بسعاده بان تحقق حلمها..
وغروب تقفز باسمه وعيناها على العالم لاول مره تسافر هي وشقيقتها رغم ان والدهما لايقصر معهما..
لكن السفر منع نفسه ومنع اطفاله بسبب اشغاله و مسولية القبيلة وشركة حتى فكر بان بناته وزوجته اولى
نمر ابتسم بحنو من فرحت بناته/هاه مبسوطين؟..
غروب اجابته باسمه بشقاوه/مره انا مبسوطه..
شروق تهتف بهدو/ابي قرية هايدي وينها؟..
نمر اشر على انفه/على ذا الخشم اوديك قرية هايدي كم شروق عندي؟..
شروق تبتسم/وحده..
سلطانه تنظر شامخ بالعربة كان نائم لتهتف بقلق/كانه برد عليه مو؟..
نمر هز راسه بهدو/الحين نطلع الفندق ترتاحون بعدين نطلع نتمشى..
منذا وصل الفندق انزل جاكيته ثم اتجه الغرفة وتمدد على السرير بينما سلطانه اوصت ساري على شامخ..
ثم دخلت الغرفة انزلت عباتها كانت تردي بنطلون بالون البندقي و تشيرت بالون السكري انيقه وجذابه
نمر يرقبها بصمت وهي تعلق عباتها ثم تفتح شعرها الاسود وتربطه مجدداً ثم استدارت له لتراه ينظر لها
نمر وقف واتجه ناحيتها سالها وعيناه بعيناها/تمنيت اني من زمان سافرت معكم لكن اشغال الدنيا نستني حتى نفسي وسعادتي..
سلطانه تهتف بعذوبة/ما ضاع من العمر شي اللي ما حصلنا عليه بداية حياتنا يمدينا نعوضه الحين..
من وصايف زينها تجعل القاسي يلين..
كل بيت اكتبه باعجاب ياتي دونها..
كامله في حسنها زين هرج وزين عين..
ودي اسمعها تسولف و احب عينها..
نمر قبل انفها بحب/طول عمرك وانتي فارقه حتى بكلامك وسلوبك..
سلطانه هتفت بعتاب/وطول عمرك وانت ما تتغير يا نمر..
نمر فهم قصدها لذالك هتف بحزم/ادري تقصدين كلامي بالمطار يشهد الله انها طلعت عفويه ما قصدت فيها شي لكن انتي تحسستي..
سلطانه تنهدت بعمق/ممكن صرت حساسه بزيادة..
نمر ضم وجهها بين كفيه/وانا عاذرك اللي مرتي فيه مو شوي لكن تاكدي اني تغيرت فعلاً مستحيل احملك خطاء مو خطاك حتى لو لا قدر الله وصار بشامخ شي انتي ماراح احملك الذنب ابداً..
سلطانه اهتز قلبها/بعيد الشر عنه..
نمر شدها وحضنها على صدره/لاتفكرين جايين نبي ننبسط حنا وبناتنا و ننسى ما فات..
سلطانه تقبل صدره/جعلك ذرى للي انا وبناتي باقي العمر..
نمر قبل راسها قبله عميقه/وجعلك دايم بالوجود..
ثم ابعد وهو يردف باسماً/ابي قهوه جبت العزبه معي..
سلطانه تضحك بنعومة/ما تصبر عن القهوه العربية؟..
نمر مازال يبتسم/لا بالله ماصبر عنها وجايب تمر بعد ابي فنجال من يدك عشان نطلع وانا مروق..
سلطانه اشرت على عيناها/من عيوني احلى فنجال كم نمر عندي؟..
نمر مال وخفت بذوبان/واحد..
سلطانه قبلت انفه/واحلى واغلا واحد بالعالم..
نمر تنهد بصوت مسموع/اه يا سلطانه لو تعرفين وش كثر احبك..
سلطانه تتجه الباب باسمه/اعرف والله اعرف بس تعال نتقهوى لا تروح علينا نومة..
————————————————————
..المانيا..
الظبي نجحت عمليتها والان هي حامل بشهرين لذالك شهاب رفض العوده لسعوديه حتى تنجب بسلامه..
يخشى عليها من الطائر ان تجهض وهي على مثبت وهو من شدة فرحته حتى خطواتها يحسبها لها..
حتى زواج والده قبل شهر لم يحظره لكنه يهاتف والدته لتخبره بانها لم ترا عروسته اصلاً منذ زواجه..
فكان محمد شديد الحرص على ابعادها من شيخه لانه يعلم بانها لا تقدر احد لذالك ضعها في بيت لوحدها..
شهاب بتلك الوقت كان برفقة الظبي للمول كي تاخد ملابس للحامل رغم انه حاول فيها تاجل التسوق..
لكنها اصرت عليه بعذر ان ليس معها ملابس مريحه لنوم و بالحقيقه هي كاذابه طفشت من الفندق..
تريد تخرج وتغير جو منذا شهرين وشهاب ما نعها من كل شيء خوفاً على صحتها حتى وجبتها توصل للفندق
شهاب مال وخفت بزفرة/اتوقع اللي اخذتي كافي بنرجع الفندق ترتاحين؟..
الظبي هزت راسها بنفي/لا باقي باخذ للي كم بجامه بعد..
شهاب تافف بضيق/يابنت الحلال بطنك ما بعد كبر وحملك مابعد ثبت امسكي الارض لين تدخلين الشهور الاخيره خذي اللي تبين..
الظبي نظرت له بنصف عين/طيب ابي كوفي بتقوى وروق..
شهاب تنهد بطولة بال/اطلب لك قهوه الله يعيني عليك عنيده..
الظبي ابتسمت بدلع/وش فيك علي مفروض دلعني..
شهاب امسك كفها بكفه بدفى/اقول امشي خلصيني ذبحك الدلع اصلاً..
الظبي اتسعت ابتسامتها/ابي قهوه و حلا وابي عشاء..
شهاب ابتسم نصف ابتسامه/ابشري كل شي يوصلك للفندق..
الظبي اتسعت عيناها/مابي الفندق بتمشى شوي..
شهاب برفض قاطع/تمشيه بعد ما تولدين بالسلامه ابشري فيها..
الظبي بوزت بزعل/انا ابي الحين؟..
شهاب رفع كفها الناعمه وقبلها برقه/لا تلحين تكفين ترا كل اللي اسويه من مصلحتنا احنا الاثنين..
الظبي تنهدت بعمق/طيب لا متى وانا محبوسه؟..
شهاب اجابها بشجن/مانتي محبوسه انا طول الوقت عندك واي شي تطلبينه نفذته وش تبين اكثر؟..
الظبي هزت كتفيها/مادري..
شهاب مال وخفت لها بحب/تحملي كلها كم شهر و تولدين بالسلامه و امشيك انتي وولدك ولا بنتك..
الظبي شدت لها نفس عميق/يارب يسمع منك ويسهل ولادتي..
شهاب خفت بحنو/بتسهل ان شاءالله ياروحي لا تفكرين بشي ماجا وقته..
قفت بطريقهما فتاه عربيه/ممكن اصور معك؟..
شهاب صد عنها بثقل/اعتذر عن التصوير..
الفتاه اتسعت عيناها/ليش انا من متابعاتك؟..
شهاب بذات الثقل/يشرفني متابعتكم لكن التصوير قلت لك اعتذر..
الفتاة تخطف الانظار لظبي التي تراقب بصمت هزت راسها بتفهم/على راحتك المهم تشرفت بشوفتك..
عندما غادرت شهاب مال وخفت لظبي بحزم/اتوقع اني ما صورت يعني ماله داعي تكلمين..
الظبي خفتت بزفرة/ما تكلمت واللي سويته يعتبر احترام بين الازواج لو صورت كان نتفت رموشك..
شهاب هز راسه بياس/ما عندك غير العناد والتهديد ما تغيرين؟..
الظبي تنظر له بخبث/كانك انت اللي تغيرت علي يوم شفت المعجبات؟..
شهاب ينظر لها بذهول/صادقه ولا تمزحين؟..
الظبي تحطي بنعومة وعلى شفتيها ترتسم ابتسامه خبيثه/مو مهم اكون صادقه ولا امزح المهم انك للي انا وبس..
شهاب خفت لها بنبرة عميقه/على غيرك عمى عين وجفا قلب وثقل لسان""وعليك انتي الخطاوي تسبق اولها وتاليها..
الظبي ابتسمت بعذوبه/فداك العمر وايام الشباب ولمة الاقراب""وسنين تجي وتروح قبلك ماهيب محسوبه..
شهاب يضحك وهو يشدها ناحيته/فديت الي صارت شاعره يا ناس الله يلوم اللي يلومني بحبك يابنت احمد..
————————————————————-
..المستشفى..
دخل معاذ بخطوات سريعه ليجد رجل واقف بالممر ينتظره بينما وجهه غريب عليه لاول مره يراه!!..
هتف بتسال/انت اللي كلمتني؟..
الرجل الغريب/نعم انا تعال معي في واحد يبي يشوفك..
معاذ يتبعه عندما دخل انصدم جداً بوجود صياح الذي نائم على السرير الابيض بين الحياة والموت!!..
التفت لرجل الغريب/هذا صياح وش فيه؟..
الرجل الغريب اجابه بحزن/ايه هو مصاب بفشل كلوي وله شهر بالمستشفى لاهو حي ولا ميت الله ينظر له..
معاذ هز راسه بهدو/لاحول ولاقوة الا بالله..
صياح ندا عليه بصوت مبحوح/ولد حاتم اقرب بتكلم معك..
معاذ اقترب له بتوجس/اسمعك وش تبي؟..
صياح بذات البحه/شوفة عينك انا انتظر الموت بي لحضه ياخذني لكن اخاف اني ارحل وانا ما ابريت ذمتي وقلت لك الحقيقه..
معاذ تغيرت ملامحه/اي حقيقه؟..
صياح يبوح له بينما عيناه تدمع/راشد بري من دم ابوك انا السبب بكل شي انا من زهبت السلاح وانا من حركت يده وهو كان ماسك السلاح عشان يمنعني لا اقتل ابوك حتى صوبت حاتم انا ماهو هو وهددت راشد اذا ما تزوج امك وخذ الحلال وزوجني بنته راح ابلغ عنه وقول هو القاتل..
معاذ يسمع بصدمة عميقه ووجع اعمق من كل وجع لماذا كل شيء اصبح ضده حتى انه احتار من القاتل؟؟
صياح يهتف بحرقه/والله ويشهد على كلامي ان راشد بري ما يعرف ابوك وماقد شافه اصلاً انا اللي وهقته عشان ابعد عن الموت لكن الموت جاني من غير انذار وابي منك تحللني و تبيحني يوم اواجه الله وانا خالي من الذنوب..
معاذ هجم عليه وخنقه بقهر وهو يصرخ فيه بثوره مرعبه/والله ماخليك والله لاذبحك واخذ ثاري انت يا سافل انت اللي قتلت ابوي؟؟..
تجمع الاطباء وابعدوه عن صياح الذي يلقط انفاسه الاخيره/عليك الله تسامحني عليك الله تبيحني..
معاذ يحاول يهجم عليه مجدداً لكن الرجل الغريب و احد من الاطباء امسكه باحكام حتى زفر هو بغبنه/الله لا يحللك ولا يبيحك تبي تواجه غريمك امام الله وياخذ حقه منك الله لا يبيحك الله لا يبيحك..
ثم اتجه الباب كي يخرج غير معبر ندا صياح الذي انفجر باكي مرتجي بضعف/تكفى حللني تكفى يولد حاتم مابي اوجه الله وانا قاتل تكفون سامحوني..
هكذا هي الحياة لا تبقى على حالها من ابكى احداً ظلماً سيبكيه الله قهراً فكن دائماً حريص بان لا تكون وجعاً في قلب احد..
كم بكت والدة حاتم وهي تشكو لله من الذي قتل ابنها وحرق قلبها كم بكت دانه وهي تدعي على من ظلم والدها وحرمها منه..
الا يا دعوة المظلوم صبراً..
فنصر الله ات لا تبالي..
فلو شاءت ارداته انتقاماً..
لا طبقت الجبال على الجبال..
——————————————————-
..مرور عشـــــــــرين عـــــــــام على ابطالنا..
الظبي انجبت توام ولد وبنت(عذاري وعزام)وعادت لسعودية الجميع استقبالها هي و شهاب وابنهما بسعاده لا توصف..
سكنت مع شيخه بنفس البيت من اجل خاطر شهاب
بالبداية كانت تجاهل والدته حتى تغيرت شيخه كلياً..
وصبحت حنونه على احفادها التي كبرو امام عيناها حتى وصل اعمارهم 19 وشهد تزوجت والان حامل..
لذالك شيخه تقبلت الظبي وتقبلت وجودها بالبيت بذات ان الجدة قبل تخرف كانت توصي عليها كثيراً..
وكذالك اعتذرت من سلطانه مراراً وتكراراً بعد ما تزوج محمد عليها واتى له ابناء لتعلم بان الدنيا دواره..
وسلطانه قبلت عذرها لانها انسانه راقيه يكفي بان حياتها تغيرت واصبحت سعيده مع بناتها وابنها..
ونمر كذالك تغير لم يهمه بتلك الحياة الا سلطانه واطفالها فهو معها رجل ودود و حنون ومحب وعاشق.
شروق تزوجت قبل سنه ابن شيخ له اسم بين القبايل فوالدها اصر ان يزوجها الى رجل بمقامها ومستواها..
عكس غروب التي ترفض الخطاب حتى عيال الشيوخ ونمر لم يجبرها بينما سلطانه حاولت فيها لكنها ترفض..
شامخ عشق سلطانه بنت معاذ منذا صغرها واصر على الزواج منها ونمر لم يعترض لانه يقدس الحب..
معاذ منذ اخبره صياح قبل يتوفى بانه هو القاتل وراشد بري لم ينام اليل لشعوره بذنب ناحيت دانه..
حتى قرر يعود والدها لها وتعيش ما تبقى من عمرها معه وفعلاً عاد راشد قبل عشرين عام لابنته وحفيدته
لكنه لم يعود لعزيزة لن معاذ رافض ذالك يستحيل يسمح لوالدته تكرر الخطاء وتتزوج مره اخرى..
دانه انجبت ولد واسماه معاذ على والده حاتم واصبحت حياتها سعيدة بقرب زوجها ووالدها وابنائها
نظرت الى الحياة فلم تجدها..
سوى ذكرى تمر ولا تعود..
——————————————————
..الوقـــــــــت الحالي..
ليلة زفـــــــــاف شـــــــــامخ وســـــــــلطانه..
فرحك ياشامخ هاليوم بذات..
احس كل هالعالم يعيش في عيد..
الورد وقلوب الحبايب والاهات..
والناس من فرحك وسعدك مساعيد..
تتعالى اصوات الطرب وتمتزج عبارات التهاني والتبريكات وتتحرك المشاعر لتبقى في القب ذكريات
والا يملك الاحبه سوى بضع كلمات لتقول لهما بالمبارك بكل ما يحمل اسمكم من حب و غلا..
كانت سلطانه تقف بشموخ باستقبال ضيوفها رغم انها كبرت لكنها مازالت تتميز بجمالها واناقتها و ذرابتها..
وبناتها تقف جوارها ترحب وتهلي كما والدتهما جميلات انيقات لكن غروب نسخة سلطانه تماماً..
شروق ترتدي فستان ماسك على تفاصيل غصنها الناعم بالون السكري شعرها ويفي و الميكب جميل..
يابنت انتي ملاك الزين والحلا شانك..
يحق لك تفاخري باسم ابوك وطيب جدانك..
غروب ترتدي فستان احمر ماسك على مفاتن جسدها شعرها الاسود استريت و الميكب مبرز جمال ملامحها
العذاري من جمالك في خصام..
يا غزال بان حسنه في صباه..
ليلة زفاف شقيقهما الوحيد اجمل اليالي ومن ابسط انواع السعادة هي الفرح لشخص تحبه وتوده..
ما اروع تلك لحظات السعادة التي ترافقك دوماً وفي اصغر التفاصيل فتشعرك بانك تملك الدنياء وما فيها..
الجدة نشميه تراقبهما بعيني لامعه رغم انها خرفت لكنها تميز ابنائها واحفادها حتى ولو كانت تنسى احياناً
شيخه التي تجلس جوار والدتها تراقب سلطانه لتشعر بندم موجع على محاربتها طيلة السنين التي طافت..
ثم ماذا استفادت من المحاربة دارة عليها الدنيا حتى قفت عيدة زوجة محمد بجوارها الان هي وبنتها شيما
الدنيا ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ســـــــــاق سيسقى بما ســـــــــقى..
فهي عيده انجبت لمحمد فهد وفارس و شيما التي تحمل قلب نقي متعلق بشهد التي تبادلها الحب والنقا
شيخه سافرت برفقة شهاب قبل خمسة عشر عام و تعالجت حتى اصبحت تمشي ولكن خطواتها غير متوازنه..
عزيزة بقمة فرحها وسعادتها بانها حظرت زفاف حفيدتها الحبيبه على ابن شقيقتها القريب لقلبها..
اقصى درجات السعادة ان نجد من يحبنا فعلاً يحبنا على ما نحن عليه كما سلطانه وابنائها يحبان عزيزة..
الظبي تجلس جوار جدتها هي و ابنتها عذاري التي ترتدي فستان بحري جمال غصنها كجمال الظبي قبل
جسدها مثقل بالانوثة عنقها طويل بياضها ناصع ملامحها وسيمه وشعرها اسود طويل عامله له ويفي
وفيها من الجمال دلال طفل..
وحيد بعد عقم الوالدين..
دانه لن يوضح عليها الكبر مازالت صغيره رقيقه من يراها لم يصدق بانها والدة العروس بل شقيقتها حقاً..
فهي لا تعلم الى اي درجة الله رحيم بها لا تعلم كيف سخر لها الاشخاص و الارواح و الصدف والمفاجات..
لا تعلم كيف صرف عنها من تحب لشر لا تعلمه وكيف قرب لها من تكره لخير لاتعلمه لذالك تكرر الحمدلله دائماً..
الحمدلله على ما كان وعلى ما سيكون الحمدلله عدد الحركات والسكون تلك العبارت تردد بداخلها الان..
وهي ترا ابنتها تخطي امامها عروس بكامل اناقتها من الشاب الذي حبته وحبها تبادلان مشاعر حب صادقه..
تخطي مثل مطرة على كف نسناس..
كن السحب حراس والقاع خادم..
ماظن انها مثل البشر و باقي الناس..
من ضلع يوسف ماهي من ضلع ادم..
قفت عزيزة وسلطانه وبناتها ودانه وشيخه والظبي وبنتها باستقبال العروس بينما الجدة نشميه جالسه
وحده من الضيوف تخافت مع لطيفه التي تحظر هي وشقيقتها طيف بتسال/بنت الشيخ نمر اللي عليها فستان احمر علامها ما اعرست وزينها يهول؟..
لطيفه تنظر غروب بغصه عندما خطر بالها قبل عشرين عام كانت هي الوحيدة التي لا تطيق وجودها..
رغم مرور السنين ورغم انها تزوجت وانجبت ثلاث ابناء لكنها لن تنسى لياليها مع نمر مازالت تعشقه..
المراءه سالت بغرابه/لطيفه شفيك اسالك انا بنت الشيخ نمر علامها ما اعرست؟..
لطيفه اجابتها بهدو/مادري عنها يمكن ماتبي العرس..
لطيف تشاركهم الحديث/عاد كلن يخطبها حتى عيال الشيوخ بس هي تعيي عنهم..
المراءه قطبت/وانتي وش دراك؟..
طيف تجيبها بثقه/دانه صديقتي سالتها وعلمتني..
الجدة نشمية تخفت لشيخه بتسال/هذا من عرسه؟..
شيخه تبتسم بحنو/عرس شامخ ولد نمر على بنت معاذ..
الجدة نشميه قطبت جبينها/هو معاذ معرس؟..
شيخه تضحك بخفوت/يومه لا رجعنا البيت نسولف..
غروب مالت لشروق بزفرة/هاذي وش جايبها؟..
شروق التفت لها بغرابه/من تقصدين؟..
غروب بذات الزفرة/من غيرها لطيفه..
شروق هزتها بكوعها/مو وقتك ترا الناس تلاحظ بعدين جايه حالها من حال غيرها..
غروب هزت بوزها يمين ويسار/لاوالله جايبها الفضول بتشوفنا بعد ما كبرنا وتشوف امي فديتها..
شروق تنظر سلطانه التي تبتسم بسعادة لتهتف بود/يا جعلنا ما نفقد ابتسامتها..
غروب خفتت بشقاوتها التي لا تتغير/الا ما قلتي للي جتك الدورة ولا بعد؟..
شروق تجيبها بيقين/لا متاخره لها سبوع اضن اني حامل بس ابي لين ينتهى العرس وروح احلل..
غروب فز قلبها بسعادة/بكرا من الصباح امرك مع السواق ونطلع المستشفى تحللين ودي اصير خاله..
شروق تبتسم بعذوبه/ورا ما توافقين على جهاد ولد الشيخ عارف اللي خطبك خمس مرات وتصيرين ام احلى من الخاله..
غروب كشرت ملامحها/مابي لا جهاد ولا غيره مبسوطه على العزوبية..
شروق تلفت بتسال/الا شهد وينها؟..
غروب تاشر عليها/هناك واقفه مع اختها شيماء..
كانت شهد تقف جوار شيما بينما شيخه تراقب بوجع رغم انها حاولت تبعدهم عن بعض لكن عجزت..
عكس عيدة محترمه ولا فكرت ابداً تقسي قلب ابنائها على اخوانهما حتى فهد وفارس علاقتهم بشهاب جيده
شيخه تقترب لسلطانه وتخفت بغصه/مبروك عرس شامخ عقبال عند غروب تفرحين فيها..
سلطانه هتفت بمودة/الله يبارك فيك..
شيخه بذات الغصه/والله لو يرجع الزمن لوراء ما ضريتك حتى بكلامي لكن الاهم انك تسامحيني..
سلطانه بمودة اعمق/سبق وقلت لك يا شيخه اني مسامحتك وعفى الله عما سلف..
جهه اخرى الظبي تخفت لدانه بنبرة ودودة/ليش الدموع الحين؟..
دانه اجابتها باختناق/يشهد الله انها دموع فرح..
الظبي ذات النبرة الودودة/الله يتمم افراحك ولا يغير عليك..
دانه تنظر لها بعمق/عقبال تفرحين بعزام وعذاري يارب..
الظبي تبتسم بجاذبية/لا عيالي صغار على العرس ما زوجهم الا وعمارهم ثلاثين..
دانه تبتسم بحسرة/كنت اقول ذا الكلام قبل مابي ازوج سلطانه حتى تكبر لكن شامخ اصر يعرس معنه حتى هو صغير..
الظبي هتفت بجدية/وين صغير وهو بالعشرين بعدين عقله مشاءالله عقل واحد بالاربعين حتى ابوه يعتمد عليه بامور القبيله..
الاضائه اصبحت خافته معلنه عن دخول العريس الذي يقف براء برفقته نمر ومعاذ وابنه حاتم..
معاذ خفت بتوصية/الله الله بنتي يا شامخ تراها طلعت من ذمتي لا ذمتك احفظها وصونها..
شامخ هتف بحزم ثابت/لا توصي حريص والله انها بقلبي و بشعر وجهي ما تحزن ولا تضام وراسي يشم الهواء..
معاذ تنهد براحه/كفو كفو..
نمر هتف بنبرة حديديه/يلا ندخل..
دخل شامخ بخطوات هادئه ثابته على صوت موسيقه هادئه و والده من يمينه ومعاذ وحاتم من يساره..
الجدة نشمية وشيخه وعزيزة تقف كلهما باستقبالهما بينما سلطانه تقدم وعيناها التي تراقب ابنها تلمعان..
ياهلا ومية هلا يا رحب ومية رحب..
الرحب تنقل رحب والهلا تنقل هلا..
لين تاصل غاية مناك يا اغلى من نحب..
ان سلا قلبك من الحب ولا ما سلا..
شامخ اول من قبل جبين سلطانه ثم قبل راس الجدة نشمية التي تنظر بتسال/من المعرس؟..
شامخ ابتسم بلطف/انا المعرس يا جدة؟..
الجدة نشميه صمتت حتى تقدم نمر وقبل راسها بحنو بالغ/يا بعد راسي يا يومة والله ان فرحتين فرحتين يوم ربي مد بعمرك و حضرتي عرس ولدي..
معاذ كذالك يقبل راسها وكفها/جعلنا ما نخلا من وجودك تحظرين كل افراحنا..
الجدة نشميه تمط برقعها/هذا عرسك يا معاذ..
معاذ ضحك بخفوت/لا تورطيني مع دانه هذا عرس بنتي..
شامخ يتقدم ليقف جوار العروسة بعد ان قبل جبينها وعيناه تبحر بتفاصيلها فهو كما والده يعشق الجمال..
فارقة بقلبه عن جميع الناس والفرق كايد..
مثل فرق النجوم الباقيه و الثرياء..
نمر سلم عليها وهو يبارك بحنو/بالمبارك يابوك عسى الله يهنيكم وتراك بنتي حالك من حال شروق وغروب اللي يوجعك يوجعني..
سلطانه الصغيرة هزت راسها بخجل بينما معاذ تقدم وقبل جبينها بود/مبروك يا حبيبة ابوك عسى الله يهنيك..
ثم التفت باحثاً عن دانه منذ راها اقترب وقف جوارها ومسك كفها بكفه برقه يتفاخر بحبها امام الجميع..
مال وخفت لها بحب/بالمبارك عسى افراحك دايمه..
دانه تهتف بغصه لا تخلو من نبرة حب/الله يبارك فيك ولا يخليني منك ومن وجودك بحياتي يا اطيب قلب..
ما الحق جزاه الله لا يلحقني عزاه..
ماقد طلبته حاجة ما تمها..
لقيت فيه اللي ما احد غيري لقاه..
نعمه عسى ربي علي يتمها..
حاتم كذالك اقترب وقف جوار والدته ثم مال وخفت بحذر/يومه بنشدك..
دانه قطبت جبينها/امرني يامك؟..
حاتم بذات الحذر كي لا يسمعه والده/وين عذاري بنت عمي شهاب ابي اشوفها..
دانه انتفضت بحرج/انت صاحي وش تبي تشوفها عيب ذا الكلام لا يسمعك ابوك يقطع راسك..
حاتم تنهد بعمق/يومه تكفين بس بشوفها من بعيد لا تخلينها بخاطري..
دانه خفتت له وعيناها على عذاري/هذيك اللي واقفه يمين عليها فستان سماوي وعلى نص وجهها شال اسود..
حاتم ركز انظاره عليها بينما هي تبادله الانظار بعيناها الناعسة لانها ترتدي الشال فقط على انفها وشفتيها..
لن يخفيها تسال حاتم عنها فهي شقيه وتفهمها وهي طايرة لذالك خجلت من نظراته وغطت عيناها بشال..
حاتم بدات دقات قلبه تسارع/يومه تكفين ابيها اخطبيها للي..
دانه اتسعت عيناها/لا انت اليوم مو صاحي البنت اكبر منك بسنه!!..
حاتم هتف باصرار/سنه ماتفرق ابيك تحيرينها للي لين اكبر وتوظف وتزوجها..
دانه هزت راسها بهدو/طيب اكلم ابوك ويصير خير..
نمر يبتسم عندما طوقته شروق وغروب وهما يقفان وحده من يمينه وحده من يساره لن تتغير عادتهما..
شروق تخفت له ببتسامة/مبروك يابوي عرس شامخ..
نمر هتف بحنو/الله يبارك فيك يا حبيبة ابوك انتي..
غروب هزت كتفه بخفه/وانا من حبيبته؟..
نمر اتسعت ابتسامته بود/انتي حبيبتي انا وامك ماليه علينا البيت بعد شامخ وشروق كلهم تزوجو وخلونا..
شروق تضحك بنعومة/مالنا غنا عنكم لو تزوجنا..
غروب تخفت بخبث/والله ان مالكم امان كل من تزوج انشغل بحياته مو مثلي حالفه ما خلي بابا وماما..
شروق تنظر لها بنصف عين/وش كبرك وتقولين بابا وماما؟..
غروب تميل راسها بدلع/يحق للي وحده عندها اب مثل ابوي كيف ما تبينها تدلع؟؟..
نمر امسك كفها بكفه ثم رفعها لشفتيه وقبلها/الله يخليكم للي..
كل ما يحدث كان تحت مراقبة لطيفه التي تتحسر على ابنها المتوفي تفكر لو كان عايش لكان ابن الشيخ نمر..
سلطانه مازالت تراقب شامخ وفي قلبها غصه كذالك تتفكر لو ابنها شامخ المتوفي عايش لكان كم عمره؟..
هل هو بالخامسة والعشرون بسن الزواج او قد خلف من الابناء تدعو الله بقلبها ان يعوض شبابه الجنه..
نمر فهم مايدور بعقلها من نظرات عيناها و لمعتهما كما دار بعقله عندما راء شامخ بالبشت قبل قليل..
شامخ هو الغايب الذي لا يحضر..
و والديه هما المشتاق الذي لا ينسى..
نمر اقترب لسلطانه وسال بمراره/ليش الحزن والناس فرح متى بتغيرين افكارك؟..
سلطانه تجيبه بحنين/توقع لو كان شامخ عايش يعرس مع اخوه ولا يبي نسوي عرس له بروحه؟..
نمر اجابها بحزم حاني/ماقدر اجاوبك على شيء قد مضى لكن تذكري ان الله اخذ شامخ الاول وعوضنا بشامخ الثاني له الحمد والشكر..
سلطانه اغلقت عيناها/يستاهل الحمدلله ربي..
نمر ينظر اناقتها بعجاب/وش ذا الزين غطيتي على الكل؟..
سلطانه تبتسم بعذوبة/كنا كبرنا على الغزل؟..
نمر خفت بحب وهيام/كل يوم وأنتي غير فـ عيني ""تكبرين ويكبر غلاك اللي سكن فيني..
سلطانه بذات الابتسامة/لا حرمني الله منك ومن كلامك اللي يرد الروح..
ان الـــــــــروح اذا التقت بمن يشبـــــــــهها..
ترممـــــــــت وتـــــــــعافت و اكتمـــــــــلت..
———————————————————
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه...
(تمت بفضل من الله سبحانه)..
رغم اني تعبت بكتابة(زئير النمر لا يقتل الفريسة)لكن بالنهاية رضيت بكل ما تحمل الرواية من حروف واحداث..
بدات من الصفر حينما كان النمر في سن الشباب وختمتها معكم بعد ان شاب وحظر زفاف ابنه المنتظر
(وفي الختام)..
اللهم الرضا الذي يجعل ارواحنا مطمئنة وقلوبنا هادئه وهمومنا عابرة ومصائبنا هينه الرضا الذي يوصلنا الى ابواب جنتك..
اسأل الله أن تكون رواياتي وكتابة قلمي شاهدة لي لا علي..
لا تنسوني من دعائكم انا و والدي..
و انتظروني في روايتي الرابعه(الجوهـــــــــرة وبناتها)..
تحياتي (شغف)..
|