كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
مساءالخير..حبايبي كيفكم؟..
اشتقت لكم وقدمت بارت اليوم قبل موعده..❤
و بقول لكن ترقبو احداث البارتات القادمه شي فاخر من الاخر👌🫢..
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الثاني و السبعون /~
المراءه هتفت بحزم/معك الدكتورة فايزة من مستشفى النساء والولادة زوجتك جابت ولد ولكن حالة خطره ونحتاج حظورك فوراً..
حيـــــــــنهـــــا نمر شعر بان قدميه لا تحملانه لذالك جلس على طرف السرير بـــــــــصدمة موجعه
لا يعلم هل يفرح بان اتاه ولد بعد تلك السنوات او يحزن بان حالته خطره ولا يعلم ما الســـــــــبب!!..
سلطانه التي كانت ممدده و تراقبه جلست برعب/نمر شفيك؟..
نمر ينهى الاتصال باختناق/طيب جاي..
عندما وقف سلطانه قفت كذالك ومسكت ذراعه/نمر اسالك شفيك وش صاير؟..
نمر اجابها بنوع من الذهول/مستشفى يقولون ان لطيفه جابت ولد وحالته خطره بروح اشوف..
سلطانه تصلبت واقفه تراقبه وهو يتجه لغرفة الملابس ارتدى ملابسه على عجالة ثم خرج بسرعه..
لتعود سلطانه جالسه على السرير بينما لهيب دموعها تنزل على خديها كالجمر لم تصدق هل اتى شامخ من جديد!!..
ولكنه ليسا من بطنها بل من بطن امراءه اخر ولكن الاب واحد هو نمر هل تستطع ان تحمل تلك العناء؟؟
طفلي لم اتقبل فكرة موتك يلزمني ان اعيش طويلاً ربما مائة عام حتى اقول اسمك او قصة عنك..
دون ان اجهش بالبكاء لم استطع مره ان اتحدث عنك حديثاً منزوع الدمع لاني لا اقول جملة واحده الا بكيت
وربما ابكي قبل ان ابدا ولكني لم اوضح ذالك امامهما فا كنت ومازلت اخفي جرحي ولم اشكو المي لاحدا..
سلطانه حضنت راسها بين كفيها وانفجرت باكية من شدت ماهي موجوعة لم تنتبه بانه قال حالته خطره..
لانها كانت متأمله بان لطيفه لم تنجب ولد حتى عندما اخبرتها شيخه تالمت لكنها من داخل غير مقتنعه..
كان الامل بانها هي من ستنجب شامخ جزاء على صبرها وقوة ايمانها ولكن الواقع صـــــــــدمة لها!!..
لا شيء اسواء من الغرق في دوامة اليأس بعد رحلة طويلة في سما الامل كان حلم يهب الراحه والاطمئنان
ثم يعود الياس كي يعبث بالامل ويطفي شعلة العدالة في قلوب الناس لتشعر بانك لم تنتصر يوماً..
ولكن ثقي بان الله سيمنح للفؤاد ما تمنى واعلمي بان الله قد يؤخر الجميل ليجعله اجمل من ان تتصوري..
سلطانه قفت بشكل مفاجئ ثم اتجهت الحمام غسلت وجهها وعادت لقواتها لم تستسلم مهما كان..
(شامخ)اسم ابنها الراحل و اولى بتلك الاسم ابنها القادم لم تسمح لا لنمر ولا لغيره كسرها من جديد..
———————————————————
* ..القرية..
الظبي تهتف باصرار/ياجدة تطمني قبل انام اقفل الباب..
الجدة نشمية برفض قاطع/انتي علامك ما تفهمين مابيك تنامين بالجناح لحالك اخاف عليك يا نامي عندي ولا روحي عند دانه..
الظبي باصرار اعمق/انا احب انام بروحي ارتاح وبعدين من يقدر يدخل علي والباب مقفل حتى النمله مالها مدخل..
الجدة نشميه تنهدت بضيق/الله هداك انتي وهالراس اليابس كيفك المهم احكمي قفال الباب..
الظبي مالت وقبلت راسها/حاظر والحين تصبحين على خير..
اتجهت جناحها منذ دخلت اغلقت الباب ثم قفت تنظر في تفاصيل الغرفة لتشعر بغصة مؤلمه تخنقها
الم يعتصر قلبها ندماً بانها ثقت بشهاب و سلمت نفسها له بتلك السهوله كما ترا هي بانه لم تجازيه..
فهو من بدا بالظلم حينما طلقها وهي ترتب نفسها استعداداً لزواج بسعادة لكنه صدمها صدمة عمرها..*
اقضت ليلاً طويلاً وهي تسال بينها وبين نفسها ما السبب الذي جعله يطلق قبل حتى ان يراني او يكلمني!
توقعات كثيره خطرت في بالها من ضمنها بانه قد يكون متكبر عليها ولم يراها من مستواه العالي..
ثم عاد لها بشكل مفاجئ حتى لم يعطيها مجال ان تقنع نفسها بالعودة له بل ارعبها بتهديده وصراخه..
جعلها توافق على الزواج برغم انها مازالت مجروحه منه ولكن من خوفها على صحة جدها اقتنعت بالقوه..
ومع ذالك عفت عن شهاب حينما عاشرته حتى ولو ان جرحها ما طاب لكنه بدا بالتشافي فهو استطاع يداويها
ثم تـــــــــصدم بان له سوابق وعلاقات لتبين لها الحقيقه كامله بانه طلقها لانه مكتفي بالبنات؟؟..
بقدر حبـــــــــها له منذ ايام المراهقه وهي مفتونه بتلك الشهاب بقدر ما اوجعها من قبل ومازال يوجع
وما تخشاه حقاً بان وجعه مستمر وممكن تصدم بكثير اشيا مخباه لذالك ترا الحل الوحيد الانـــــــــفصال..
الظبي اتجهت السرير تمددت وشهقاتها تعالى كانها لم تكن الفتاة العفويه التي تسعد من حولها في الصباح..
ان تكون متارجح المزاج ليسا بالشيء الساهل ان تغمرك السعادة صباحاً وياكلك الحزن ليلاً احساس سوفا يدمرك لو بعد حين..
بعد ان اقضت وقتاً كافياً بالبكا والحسره والندم مدت يدها لهاتفها الذي على الطاوله بجوارها قطبت جبينها
من عدد المكالمات من شهاب ورسايل اعتذار وتبرير ثم حب واشتياق لكنها حذفتها كامله لم تقرا نصفها..
خنتني وتنتظر اني ارد على رسايلك عدل و سادتك يا شهاب وكمل حلمك لاني رحلت وقسم لك لن عود..
نعم هي تقسم ان لن يعاود احتضانها مره اخرى لو اعتذر منها مئات المرات ولو حاول توثيق برائته..
لو ركع عند قدميها معتذراً معترفاً بخطاه لم تغفر له ولم تعود له لان جرح الخيانه جرح عميق لا طب له..
————————————————————-
* ..المستشفى..
نمر يدخل بخطوات سريعه بينما دقات قلبه لم تهدى ثانيه يتمنى فقط ان يحتضن ابنة قبل ان يـــــــــرحل.
ايها الحلم رفقاً بقلوب محطمه لا تقوى على حمل الحياة ايها الياس لا تكن قاسيا على ارواحنا..
وترك لنا القليل من الامـــــــــل كي نعيش ما تبقى من اعمارنا مطمئنين فقلوبنا لم تستطع تحمل الفقد
نمر دخل غرفة الدكتورة التي وصفت له الممرضة سلم ثم سال باستعجال/دكتورة ولدي شفيه؟..
الدكتورة تنهدت بعمق/تفضل اجلس وانا بحكي لك شو فيه..
نمر جلس بصمت لتكمل الدكتورة كلامها بهدو/والله ما بعرف شو بدي اقول لك ولكن نعلم بان الله على كل شي قدير وهو من يحيي العظام وهي رميم..
نمر تالم من كلامها يعلم بانها تمهد له وكانها تشعر بما في قلبه/ونعم بالله وش فيه بضبط؟..
الدكتورة اجابته بذات الهدو/انت تعرف بانه انولد قبل موعده على السابع بسبب ان المويا ناقصه جداً ولو تاخرت الام لكان توفى بطنها..
ثم شدة لها نفس طويل واكملت كلامها/ولكن ماهي هاذي المشكله الولد عنده عيب خلقي فهو مخلوق بكليه وحده وضعيفه جداً ونسبة حياته 10٪ للاسف..
نمر اغلق عيناه بوجع/لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
الدكتوره هتفت بحزم/هذا قضى الله وقدره ولو كانت الام ملتزمه بالمراجعات كان واضح بسونار ومتابعة حالته ولكن بالاخير الحياة والموت بيد الله سبحانه..
نمر سال بسكون/ممكن اشوفه؟..
الدكتورة بثقه/طبعاً هو بحضانة الاطفال الخدش نحاول قدر المستطاع ندعمه بالتنفس الصناعي والاكسجين وربنا يرحم ضعفه..
نمر وقف بذات السكون/بشوفه..
الدكتورة توقف كذالك وتتجه الباب/تفضل معي..
نمر يتبعها بينما عقله مشتت لا يعلم هل هو بحلم او حقيقه يشعر بانه دايخ او نعسان او فقد طاقته كلياً؟..
الدكتورة تقترب من سرير الطفل المغلق من كل الجهات/هذا هو ابنك..
نمر وقف يراقب ابنه الصغير كقطعة لحم وجهه وجسده احمر بينما تحيطه اسلاك التنفس الصناعي..
ليشعر بالم فضيع يعتصر قلبه بينما اصيب بدوان حتى انه لم يستطع الوقف امام تلك الطفل الصغير
لذالك اتجه الباب وخرج ليجلس على اقرب كرسي ويحتضن راسه بكفيه باسى بحرقه بشي اشبه بالحلم**
يتذكر يوم ولادة ابنه شامخ كان اجمل يوم في حياته فز قلبه فرحاً عندما راه بالحضانه طفل مكتمل وسيم جدً
منذ وفاته وانا اشعر بفجوه في قلبي تؤلمني كثيراً كلما اردت ان افرح لا يمتلي قلبي بها ولابد ان يتسرب ذالك الفرح..
ذات الثقب الذي احدثه الفقد بقلبي فكيف تحلو الدنيا بدون ابني شامخ وكيف يطاوعني قلبي على الفرح وهو تحت التراب؟..
لم تغب صورته عن عيني حتى لو الموت خذاه تبقى ابتسامته الطفولية راسخه في خيالي لم استطع نسيانه
اللهم عوضني عن كل شيء احببته و خسرته واكفني كل قهر يؤلمني وكل فكر يقلقني وكل هم يحزنني وجنبني اللهم شر ما يكون قبل ان يكون..
نمر رفع راسه ينظر بالدكتوره التي تسال باهتمام/فيك شي تحتاج نقيس الضغط؟..
نمر هتف بثبات رغم الوجع/لا الحمدلله مافي الا العافيه المهم دكتورة كيف الام؟..
الدكتورة اجابته بهدو/الحمدلله صحتها زينه ولكن نفسيتها شوي تعبانه تقدر تفضل معي لغرفتها..
نمر وقف ثم هتف بحزم/وينها غرفتها؟..
الدكتورة وصفت له الغرفة ليتجه نمر نحوها عندما وصل لمح سيف واقف قريب الباب يتعبث بهاتفه..
بتلك الحظه نمر تمنى ان يهجم عليه ويخنقها حتى يموت فهو لم ينسى نظراته المتفحصة لسلطانه..
انا في الحب غيور ذاك خلقي لا عدمته..
ابصر الموت اذا ابصر غيري من عشقته..
سيف رفع راسه عندما سمع خطوات ليرا نمر يتقرب وينظر له نظرات احتقار كما لو كان يراه حشره!!..
وهذا ما قهر سيف لا يعلم لماذا تلك النمر شايف نفسه و متكبر هكذا مفكر بانه هو الوحيد شيخ قبيلة؟
لكنه حقاً يحسده على شئ واحد فقط هي زوجـــــــته يرا بانه ظلم بحقها وحق جمالها تتزوج واحد مثل نمر.
معقد نفسيه شايف نفسه وكذالك رضى ان يتزوج عليها شقيقته لطيفه التي لا تقارن بجمالها وكمالها..
لو كانت تلك الانثى التي راعت عيناه زوجته يقسم بالله لم يفكر يتزوج عليها حتى ولو عرضت له هديه سيرفضها..
قطع دوامة افكاره سوال نمر بحزم بالغ/وين ابوك؟..
سيف اجابه بطولة بال/داخل بروح انادي له..
ثم اتجه الغرفة ودخل ثوان ليخرج ابو سيف واضح على ملامحه الارق والحزن على حالة ابنته وحفيده..
نمر سلم عليه بمودة/شلونك يابو سيف الحمدلله على سلامة بنتك..
ابو سيف تنهد بحزن/ماني بخير يابو شامخ البنت وكاد تفقد عقلها من حر ما بجوفها..
نمر تالم حقاً عليها مهما كان تضل ام لابنه/هذا امر الله ومانقدر نعترض عليه والمؤمن يرضى بما كتب الله له..
ابو سيف هز راسه بهدو/الحمدلله على كتبت الله وتراك ماجور انت وهي على صبركم..
نمر سال بحزم/كان مفروض تراجع وتنتبه لصحة الولد ليش تهمل نفسها؟..
ابو سيف هتف بعتاب/اللي صار لها ماهو شوي طلقتها وهي حامل بولدك حتى مالها خلق تروح تكشف..
نمر بحزم اعمق/هذا ماهو عذر يابو سيف صحة ولدها اهم مني وبعدين الله اللي كتب وجمعنا كتب وفرقنا..
ابو سيف هتف بتقصد/الله يسامحني اللي زوجتها غضبن عليها وهديتها لك ماتوقعت يبي يصير كذا..
نمر هتف بنبرة حديديه/وانا قلبت هديتك يابو سيف معن عندي مره ولاني بحاجة الحريم حفظتها وكرمتها ولا عمري قصرت معها بشي لكن هي اخطت وانا ما اتجاوز عن الخطاء..
ابو سيف بحزم هادئ/بس الله يغفر الذنب ليش العباد ما تغفر؟..
نمر ينهى النقاش/انا بخلص اوراق الولد وبمشي لو بغيتو شي كلموني وترا مثل ما الولد ولدها فهو ولدي بعد وماني متخلي عنه لو كلفني علاجه ماوراي ودوني..
ابو سيف هز راسه بتفهم/جزاك الله خير ولا هي غريبه عليك يابو شامخ طول عمرك وانت تمد العطايا ولا تبي من وراها مردود..
نمر بنبرة عميقه/الناس بكف و ولدي لحاله بكف يابو سيف لكن الله يشفي له ويلهمنا الصبر..
———————————————————
..قصر النمر..
* ..بعد صلاة الفجر..
سلطانه صلت ثم جلست تنتظر نمر حتى يعود بينما هي متماسكه لابعد حد وتحاول ان تهدي من عصبيتها
قبل ياتي لانها جداً منفعله بسبب انه اقضى وقت طويل بالمستشفى تخشى بانه حن على لطيفه التي اصبحت ام لابنه..
دقائق ودخل نمر بعد ان صلى جماعة بالمسجد هتف بالسلام الهادئ ثم اتجه لغرفة الملابس ارتدى بجامته
خرج بينما عيناه تعلقت بعيني سلطانه التي تنظر له بريق من العتاب والحزن لم تستطع تخفي نظراتها..
نمر اتجه السرير وجلس جوارها بصمت فالكلمات يمكن ان تلدغ لكن الصمت يحطم القلب ويمزقه..
اعوذبالله من شعور النفس الحزينه وخيبة القلب المخباة وصكت الاحاديث والعتب الظاهر في العين
وعجز الفعل واصطناع الحال بغير ماهو عليه..
سلطانه هتفت بكل هدو/مبروك الولد والحمدلله على سلامة امه..
نمر التفت لها يراقب ملامحها بتوجس لانه شعر بان هدوئها وكلامها خلفه عاصفه/الله يبارك فيك ويسلمك..
سلطانه سالت بحزم/وش سميته؟..
نمر عقد حاجبيه/طبعاً شامخ..
سلطانه انتفضت واقفه بصدمة/وتقوله بكل برود من سمح لك تسمي ولد المجاريح على ولدي؟..
نمر وقف بغضب/هذا ولدي ماهو ولد المجاريح والاسم مكتوب للولد الاول سوى كان ولدك ولا ولدها..
فعلاً نمر يرا بان اسم شامخ للابن الاول لا يريد يظلم نفسه فهذا مهما كان ابنه و يدعونه الناس باسمه فهو الاحق كما يرا هو..
سلطانه نفذ صبرها لذالك رفعت السبابة امام وجهه مهددا/نمر انا تحملتك لما فيه الكفاية لكن شوف عاد لا هنيه وبس اوقف على حدك ولا تراي وقفت انا بطريقتي..
نمر رفع يده كان على وشك صفعها لانها تمادت عليه ولكنه تراجع باخر لحظه وهو يرجع خطوه على ورا..
ثم كور كفه حتى ابيضت وعيناه تنظر لها باشتعال/انتي وش مخلوقه منه قلب مافي رحمه ما تعرفينها قبل اطلع قلت لك الولد حالته خطره يعني بين الحياة والموت وش ضرك لو سميته شامخ لانه الاول ان عاش فهو اسمه وان مات خذي الاسم لولدك..
سلطانه عطته نظره قوية/قسم بالله ماعاد اضيع باقي عمري معك هذا انت ما تغير تكرر خطاك ولا همك يدك ورفعتها وولدي على قولتك تخليت عنه ولا كانه ولدك انت بعد..
نمر بغضب مكتوم/يدي ما مديتها وولدك ولدي لكن انتي تطلعين اسوى مافيني وتقولين هذا انت ما تتغير لا هذا اللي انتي تبين الفتنه بينا..
سلطانه زفرت بحده قاصدة/ولدي انا امه وانا اللي اسميه و ربيه انت خلها تنفعك لطيفه ولدها يابو شامخ..
بعد ان رصت على كلمتها اتجهت غرفة الملابس بينما نمر واقف يراقب بذهول لم يصدق بانها قاسيه كهذا؟
بدل ان تخفف عنه وهي تعلم بانه يحترق بنار الخوف من الفقد لكنه لا يعلم بانها اصلاً لا تعلم عن حالة ابنه
نمر شد له نفس طويل ثم لحق بها عندما دخل صدم بانها فعلاً تضب ملابسها ناويه على الهروب للمره الثانيه؟..
تقدم بخطوات سريعه وامسك ذراعها/انتي علامك بدل ما تجبرين خاطري لو بكلمة تزيدين همومي؟..
سلطانه ترص على اسنانها/تبين اسوي نفسي فرحانه انه جاك شامخ عشان بس اجبر خاطرك؟..
نمر تنهد بتعب حقيقي/الولد بحالة خطره ونسبة حياته 10٪ ابي منك رحمه بس..
سلطانه تنظر له بصدمة/ليش شفيه؟..
نمر اجابها بوجع/في عيب خلقي عنده بس كليه وحده والكليه الثانيه ضعيفه..
سلطانه جمدت مكانها/لاحول ولاقوة الا بالله..
نمر هتف بحزم/رجعي اغراضك وتعوذي من الشيطان والله ماهو وقت مشاكل اللي فيني يكفيني..
سلطانه بحزم اعمق/مهما كان يا نمر الاسم ماني سامحه لك تاخذه ولا ترا والله اطلع ولو تموت انت وبناتك مارجعت..
نمر اتسعر عيناه غضب/انتي خلاص ماتت الرحمة من قلبك؟..
سلطانه بحده قاصدة/تبي تعلمني الرحمة وانت ما تعرفها يوم مات ولدي اول انسان تخلا عني انت واتهمتني بالاهمال ظلمتني وقسيت علي والحين تبي احن عليك؟..
نمر رص على اسنانه/قوليها ليش مستحيه جاء الوقت اللي تشمتين فيني وتقولين هذا جزاك ولد مريض؟..
سلطانه انتفضت بجزع/مستحيل اتشمت قلبي ماهو حجر..
نمر مقهور جداً من تصرفها/الا حجر حتى الرحمه ما تعرفينها..
سلطانه بحزم شديد/والله عاد هاذي نظرتك فيني ماني مضطره اغيرها لكن الاسم ماراح اتنازل عنه مهما قلت ومهما سويت..
نمر ينظر لها بنظرات خذلان/ماتوقعتها منك يا سلطانه توجعيني بكلامك وانا موجوع من مرض ولدي؟..
سلطانه صدت عنه بصمت ليكمل نمر كلامه بخيبه امل/اذا على الاسم خذي عليك بالعافيه ولدي انا بسمي فخر بلاها وجع القلب..
سلطانه تراقبه حتى خرج لتكور كفها وتضرب الكبت بقهر من نفسها ومنه هو تعلم بانها قست عليه جداً..
ولكن ترا انها لو تعاطفت معه لا اخسرت اسم ابنها ثم لم ينفعها الندم ولا تنفعها العاطفه..
———————————————————
* ...القرية..
** ..بعد صلاة الظهر..
الجدة نشميه تردي عباتها وهي تحرص على الظبي بخفوت/بروح مع معاذ ابارك لابو شامخ جاه ولد وانتي انتبهي لدانه لا تغيب عن عينك لحظه..
الظبي سالت بغرابه/وليش انتبه لها ليكون بتطير بس؟..
الجدة نشميه اجابتها بحسره/مادري عنها يمكن تشرد تراها مسكينه ماتدري انها تجني على نفسها وعلى ورعها بس فطنيها انتي..
الظبي هتفت بخبث/افا عليك ابد من ناحيت الفطانة خليها علي..
الجدة نشميه تنظر لها بنصف عين/اقصد تفطنينها على الخير ماهو على الشر و تشيشينها على رجلها..
سعديه تقترب/جدة معاذ بالحوش كلام يبي دانه..
الظبي هتفت بتسرع/قولي له نايمه..
الجدة نشميه اتسعت عيناها/كيف نايمه وهي تو مفطره معنا تكذبين علينا يا بنت؟..
الظبي توترت حقاً/خابرتها تقول بتنام..
الجدة نشميه تامر سعديه بحزم/روحي نادي للي دانه..
دقائق واتت دانه تسال برائه/هلا..
الجدة نشميه بحزم اعمق/معاذ بالحوش روحي سلمي عليه..
دانه التفتت لظبي بينما نظراتها تسال بمعنى اروح له لتهز راسها الظبي بنفي التام بمعنى لا تروحين له..
ذالك حدث تحت مراقبة الجدة نشميه التي زفرت بحده/دانه روحي لمعاذ وانتي يا الظبي حسابك عندي بعدين كان ما ربيتك من جديد ماني بنت عذال..
دانه استجابت برعب و خرجت للحوش لترا معاذ واقف براقب الزرع مرتدي ثوب بني وناسف شماغه..
لم ينتبه لدانه حتى هتفت بعذوبه/سلام..
معاذ التفت لها بلهفه وعيناه تفحصها بوله كانت ترتدي قميص شتوي بالون السماوي مخفي نفخ بطنها
لي من هواك بعيده وقريبه..
ولك الجمال بديعه وغريبه..
يامن اعيذ جمالها بجلاله..
حذراً عليها من العيون تصيبها..
ان لم تكن عيني فانك نورها..
او لم تكن قلبي فانتي حبيبته..
معاذ اقترب ثم مسد صفحة خدها باطن كفه/عليكم السلام حي الله دانه..
دانه تنظر فيه بهدو/الله يحييك..
معاذ تنهد بعمق/علامك كل ماجي اسال عنك قالو نايمه؟..
دانه اجابته بخبث/بس مره ويوم صحيت قالو للي انك جيت ورحت..
معاذ شدها برفق و احتضنها ليميل ويهمس بعمق اذنها بدفى/اشتقت لك بالحيل بالحيل..
دانه شعرت براحة من حضنه وهمسه لتريح راسها على صدرة بصمت حتى ابعدها معاذ بذات الرفق..
ثم هتفت بحزم جدي/دانه ابي اخذ جدتي معي تسلم على عيالها ورجعها باليل انتبهي تستغلين الفرصة وتهربين ترا والله القرية مليانه ذيابه تاكلك وتاكل ولدك..
اراد ان يرعبها فا نجح في ذالك جعل دانه ترتعش عندما اتت بالها ذكرى هروبها للمزرعة المهجورة..
معاذ امسك كفيها بين كفيه وهتف لها بحنو كما لو كان يهاتف ابنته وليست زوجته/ترا ما قفلت عليك الغرفه لاني واثق انك شاطره وتسمعين الكلام لا تخاطرين بنفسك ولا تخاطرين فيني ترا لو صار فيك شي انتي ولا ولدي وربي لافقد عقلي صدق..
دانه ترفرف اهدابها/لا تحاتي ماراح اهرب بضل بالبيت لين ترجع جدتك..
معاذ قبل جبينها بحنو/عفيه حبيبتي الشاطره..
دانه تسال بعذوبه/محتاجه اغراض ممكن اوصيك تجيبهم؟..
معاذ يداعب انفها بانفه بينما عيناه عالقه بعيناها بحظورها ينسى العالم كله حتى المكان الذي يقف معها فيه..
هتف بشجن/وش اللي تبينه امري يا دانه تدللي ترا انا افدا ذا العيون..
دانه احمرت وجنتيها خجلاً/معاذ ابعد شوي ترا حنا بالحوش..
معاذ لتو ينتبه لذالك ابعد قليلاً وهو يتسال بحنو/طيب يا قلبي اكتبي كل الاغراض اللي تبين بجوال سعديه و ارسليهم علي..
دانه خفتت بتقصد/لو كان معي جوال مو احسن؟..
معاذ بحزم هادئ/لا كذا احسن..
دانه هزت راسها برضا/طيب..
معاذ عاد واقترب لها فهو يذوب من برائتها وطاعتها له لكنه ابتعد قليلاً عندما راء جدته تقترب لهما..
وتهتف بتسال/هاه يا معاذ نمشي؟..
معاذ اجابها بمودة/يلا توكلنا على الله..
الجدة نشميه هتفت بحزم/روح السيارة وانا الحقك..
معاذ فهم عليها بانها تريد توصي دانه وتحرص عليها لذالك اتجه السيارة بصمت بينما قلبه مع تلك البريئه
الجدة نشميه تخفت بتوصية/دانه وانا امك ترا الظبي بزر جاهل ما تعرف مصلحة نفسها لا تسمعين كلامها تضيعك معها..
دانه تكتم ضحكها/حاظر..
الجدة نشميه بحزم خافت/وانتبهي لنفسك لا يوسوس لك الشيطان وتهربين ترا اللي بيتعب انتي و وليدك ولا الناس ماهي دارية عنك..
دانه قبلت راسها بتقدير/لا تنقلين همي..
الجدة نشميه هتفت بحنو/الله يحفظكم واذا بغيتي شي خلي الظبي تكلمني..
دانه عيناها امتلت بدموع من حنانها المصفى/ان شاءالله..
الجدة نشمية اتجهت لباب وخرجت لترا معاذ واقف جوار سيارته هتفت بحرص/انت علامك واقف بذا البرد ليش ما تركب السيارة؟..
معاذ التفت لها باسماً/انتظرك..
الجدة نشميه تقترب وتركب السيارة/يالله ترحمنا وتعفو عنا وش ذا البرد يادافع؟..
معاذ شغل سيارته وهو يهتف بتوجس/وش كنتي تبين من دانه؟..
الجدة نشميه اجابته بهدو/اوصيها على نفسها وعلى اللي بطنها..
معاذ تنهد بعمق/الله يستر اخاف بس تستغل الفرصه وتشرد؟..
الجدة نشمية بثقه/لو تبي تشرد شردت من زمان البيبان مفتحه ولا عمري قفلت عليها لكن البنت اجودية لو تعاملها زين ما كان فكرت تشرد اصلاً..
معاذ صمت ماذا ان يقول ياجدة ترا هل المحبه دايم قصصهم عجيبه نعم لا تستغربين لو قلت اني احبها!!
برغم قسوتي عليها لكني مولع فيها لم استطع العيش يوماً بدونها كثير أشياء ليست بأيدينا إنما هي أقدارنا..
حب يسيطر على قلوبنا فيغير ترتيب أفكارنا وشخص نشتاق إليه ولكن اننا نكابر لاننا نخشو من الندم لاحقاً..
————————————————————
* ..قصر النمر بن فخر..
نمر كان جالس بصالة ينتظر والدته معاذ اخبره بانها طلبته ياتي لاخذها كي تاتي وتبارك لنمر على قدوم ابنه
الخبر انتشر بان اتاه مولولد الا بناته لم يعلمان لانهما في المدرسه لا يعلم نمر ماذا ستكون ردة فعلهما؟؟..
وهاتفه لم يطفي ثانيه بالاتصالات والتباريك لكن لاحد يعلم عن حالته الصحية بينما هو يرد على الاتصالات
يجامل الجميع لم يوضح هماً اصاب قلبه يتصنع الفرحة برغم انه متعب جداً اتعبه القدر وتعبته البشر
حتى اقرب الناس له لم تشعر بما فيه كم فقد غالي ومازال يخشى من الفقد و الحزن والالم و المعناه..
راح العمر والذكريات القديمه..
عادت تجدد في بقايا حياتي..
لاجيت ابي انسى كانها للي غريمة..
عدوها ضحكي وكل امنياتي..
حتى انتصاري كان مثل الهزيمه..
كل الخساير ساكنه وسط ذاتي..
عواقب الذكرى تراها وخيمة..
تهدني ماهيب تجمع شتاتي..
رن الجرس لتفتح ستي دخلت الجدة نشمية بمساندت معاذ لها ليفز نمر مرحباً/ياهلا وغلا يالله حي بنت عذال..
الجدة نشميه تبتسم من بين دموعها/الله يبقيك يابو شامخ بالمبارك ماسمعنا عسى الله يجعله صغير سار وكبير بار..
نمر قبل راسها بمودة/الله يبارك فيك..
معاذ قبل انفه بتقدير/بالمبارك يا عمي الله يرزقك بره وصلاحه..
نمر هتف بحزم/الله يبارك فيك وعقبالك..
ثم امسك كف والدته/تعالي اقلطي يالله حيها..
الجدة نشمية جلست على الاريكه بثقل وضعت عصاتها جوارها/يالله يجعل حياتك من فرحه لفرحة..
نمر يخفي حزنه بنبرته الثابته/اللهم امين ويطول لنا بعمرك و تحظرين افراحنا دايم..
معاذ يهتف بتوجس/وين سلطانه بسلم عليها؟..
نمر اجابه من غير نفس/بغرفتها..
معاذ لم يخفيه تلك النبرة لذالك اتجه الدرج عندما وصل غرفتها طرق الباب بخفه منادي/سلطانه انا معاذ..
سلطانه تفتح الباب وهي تهتف برقه/ياهلا معاذ..
معاذ مال وقبل حبينها/شلونك طمنيني عنك؟..
سلطانه اجابته بتقصد/تطمن انا بخير ما اثر فيني خبر ولد نمر..
معاذ امسك يدها ثم اتجه معها لصاله/عقبال حتى انتي تجيبين له الولد..
سلطانه جلست جواره وهي تهتف بعفوية لا تخلو من قلق/تبي الصدق والله اني بديت اخاف على اللي بطني من عرفت بحالة ولد نمر..
معاذ قطب بشدة/ليش شفي ولد نمر؟..
سلطانه سالت بغرابه/انت ما شفت نمر؟..
معاذ بحزم خافت/الا شفته تحت وباركت له ليش وش صاير تكلمي؟..
سلطانه هتفت بنبرة موجعه/يقول ان ولدة جاء قبل موعده ولادته وعنده عيب خلقي بس كليه وحده وضعيفه..
معاذ تغيرت ملامحه/لاحول ولاقوة الا بالله هو اللي قال لك؟..
سلطانه اجابته بذات الوجع/ايه عشان كذا انا بسراحه خايفه يا معاذ..
معاذ سال بذهول/من وش؟..
سلطانه لمعت عيناها/احس نمر ماله حظ بالعيال ولدي شامخ مات وهذا مريض ومعرض للموت وخاف اجيب ولد ثالث ويموت بعد...
معاذ انتفض بجزع/اعوذبالله وش ذا الكلام تفائلي بالخير وتركي عنك الوسوسه..
سلطانه تخنقها العبرة/ما جبت شي من راسي ذا اللي انا لاحظت بعدين يا معاذ ترا في ناس كذا فعلاً بناتهم يعيشون لكن العيال يموتون حتى بدون سبب وخاف نمر منهم..
معاذ خفت بحده/اياني وياك تقولين ذا الكلام قدامه لا تزيدين وجعه وتخلينه يوسوس..
سلطانه هتفت بثقه/لا مستحيل اقول له ذا الكلام..
معاذ تنهد بعمق/مسكين نمر ماهو واضح عليه ان ولده تعبان حتى جدتي فرحانه له..
سلطانه هتفت بغصه/مايبي يكسر فرحتها لكن الاكيد راح يعلمها تدري منه ولا من غيره..
————————————————————-
** ..بصالة..
نمر يحادث والدته عن حالة ابنه كما توقعت سلطانه من اجل لا تصدم لو احد اخبرها وتتصور ان نمر منهار
لانها هي الوحيدة التي كانت تدعو الله امامه و بغيابه بان لا يذيقه مرارة الفقد مجدداً تخشى من انهياره حقاً
الجدة نشمية انفجرت باكية بصدمة/لاحول ولاقوة الا بالله ياربي الطف والسلامه..
نمر امسك كفها وقبلها بحنو/يا ميمتي لا تبكين هذا اللي ربي كاتب وانا صابر و راضي..
الجدة نشميه خفتت بحسرة/والله ما ضنتي انك بتقوى* على الفقد مرتن ثانيه..
نمر تنهد بعمق/الا بقوى انتي تعرفين ولدك ايمانه بالله قوي وراضي بقضا ربي وقدرة..
الجدة نشميه هزت راسها بحزن/ونعم بالله..
معاذ ينزل الدرج بينما سلطانه تتبعه ثم اقتربت وقبلت راس الجدة نشميه بمودة/مساك الله بالخير يا عمه..
الجدة نشمية رفعت راسها وناظرتها من بين دموعها التي تغرق برقعها/هلا يامك مساك الله بالنور..
سلطانه خطفت نظره على نمر كان واضح عليه التكفير والقلق تنهدت ثم جلست جوار معاذ مقابل لهما..
معاذ هتف بحذر/ماجور يابو شامخ وجعله ان شاءالله اخر الاوجاع..
نمر هتف بثبات/الله يجزاك خير..
رن الجرس فتحت الباب ستي لتدخل شيخه مدرعمة تقدمت وهي تيبب/كلووووش بالمبارك بالمبارك قدوم شامخ كلوووووش..
الجدة نشميه ضعت كفيها على اذنيها/صجك الله اسكتي يمال الماحي..
شيخه تقدم وهي تقبل راسها باسمه/من فرحتي بولد الغالي لا عدمناه..
ثم قبلت انف نمر بفرحة عميقه/بالمبارك يابو شامخ بالمبارك والله يان قلبي فز من الفرحة..
نمر هتف برود/يبارك فيك..
شيخه سلمت على معاذ الذي قبل راسها باحترام ثم على سلطانه برود متبادل وجلست جوار والدتها..
وهي تخلع نقابها وتهتف باسمه/ياربي تمم فرحتنا والله يان قدوم شامخ مثل قدوم المطر..
سلطانه كانت تنظر في نمر بتماسك تنتظره ان يعلن خبر اسم ابنه لكن الواضح بانه ليسا مع العالم اصلاً..
الجدة نشميه تنظر لها بزفرة/اهدي ترا الفرحة الزيادة ماهي بزينه..
شيخه اتسعت عيناها/ليش ماهي زينه ذا ولد نمر يومه كيف ماتبين نفرح الا نبي نفرح ونرقص وننبسط..
معاذ يغير الموضوع بطريقته/شلون محمد هو اللي جابك؟..
شيخه تجيبه وعيناها تنظر في سلطانه بتقصد/لا انا جيت مع السواق محمد يقول انتظري نروح سوى العصر يبي يجي يبارك لابو شامخ بس انا مافيني صبر جهزت غداه هو وشهد الحين تطلع من المدرسه وجيت ركض من الفرحة..
فتح الباب ودخلت ساري تحمل شنط البنات بينما شروق تتبعها عكس غروب التي تجاوزتها باستغراب!!
وهي تهتف بتسال/علامكم متجمعين؟..
الجدة نشمية التفتت لها بامومة/تعالي سلمي علي انتي و اختك عسانا ما نفقدكم..
غروب تقبل راسها ثم قبلت خد والدها الذي حضنها بحنو/هلا ياقلبي وين شروقي؟..
شروق تقترب بهدو/هذا انا جيت..
الجدة نشمية تنظر جبيرتها بدهشه/بسم الله على بنيتي ذي علامها يا دافع؟..
شروق قبلت راسها باسمه/ما علامي شي بس طحت و انكسرت يدي..
الجدة نشمية التفتت لنمر بعتاب/افا يا ذا العلم ليش ماحد علمني عشان اجي اسلم عليها وسوي لها صبخه..
شروق تستل برائه/وش صبخه؟..
الجدة نشميه تحتضنها وتجيبها على سوالها/صبخه وانا جدتك حلبه وماش يحطونه الناس اول على كسرهم ويجبر بدل ذا الجبس اللي يالله تشيلينه..
سلطانه ابتسمت بعذوبة/اول غير يا عمه والحين غير ما هي راضيه بريحة الحلبه لو تسوينها لها..
الجدة نشميه هتفت بوجع/الا والله من السقم ترضى تبي العافية..
شيخه قاطعتهم بتقصد/شروق غروب باركو لابوكم جاء اخوكم شامخ..
نمر عطاها نظره قويه بتدخلها بتلك الموضوع لتبلع ريقها شيخه وتصمت بينما البنات مصدومات حقاً!!..
غروب سالت بفهاوه/وينه اخونا ماما انتي ولدتي؟..
سلطانه متماسكه جداً/لا يا ماما..
غروب تلفت بالجميع بغرابه/اجل وينه اخونا شامخ؟..
نمر من اجابها وفجرها امام الجميع بنبرة ثابته رغم ان العبارة بداخله تهتز بعدم رضا/خالتكم لطيفه ولدت وجابت اخوكم فخر..
الجـــــــــميع التفت له بصدمة لاحد يصدق بانه تنازل عن الاسم الذي يدعونه به الناس بتلك السهوله!!
صـــــــــدمة قويه جعلت الجميع يصمت حتى بناته رغم انهما اطفال لكنهما لم يستوعبان كـــــــــلامه!!
نمر كان ثابت امامهما لم تهتز فيه شعره ولكن لا مفر من الالم و المعناه التي تسببت فيها سلطانه لقلبه..
لكنه يتظاهر بالقوه والثقه وعدم التراجع حتى ولو كان كل شيء حوله يجبره على الانكـــــــــسار!!..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..
|