كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت السابع و الستون /~
..قصر النمر بن فخر..
..بعد الظهر..
سلطانه ترد على هاتفها مرحبه/هلا وغلا هي الله معاذ..
معاذ هتف بحزم ودود/الله يبقيك اخبارك و اخبار شروق طمنيني عنها؟..
سلطانه تنهدت بحنو/ماعليها على المسكنات ياقلبي هي..
معاذ ذات الحزم/بجيب امي لك بعد شوي بتطمن على شروق وانا باخذ شركة ينظفون بيت جدي..
سلطانه هتفت بسعادة/الله يحيها زين جيبها تعشى معي وتستانس و باليل تعال خذها..
معاذ ينهى الاتصال/تمام يلا تبين شي؟..
سلطانه بمودة عميقه/سلامتك الله يحفظك..
عندما انتهت من المكالمه نمر دخل لتو يعود من الشركة من راء ملكة القصر تجلس بصالة ابتسم براحه
لتو يشعر بان روحه اشرقت وان البيت اضاء نوره من شهرين عندما يعود من الشركة يتحاشى النظر لصاله..
كي لا يشعر بفقدها رغم انه فاقدها ولكنه محاول يخفف عن روحه الم الفقد ولكن اليوم ابتسم بسعاده
وكيف لا يسعد وهو يرا تلك الملكه بقصرها تامر وتنهي والكل يستمع لامرها وهو لم يعترض على قولها
بل يرتاح بوجودها لانها تتحمل مسولية البيت وبناته تتصرف كيف ما تشاء وتسعده باطلالتها المثيرة..
من دونها للبيت عزاه لاجيت..
مظلم واحس عيون قلبي كفيفه..
لاجيت غرفتها تطيش التناهيت..
قلبي يسال وين الغاليه و العفيفه..
نمر تقدم بتلك الابتسامة/مساءالخير..
سلطانه هتفت برقه/مساء النور..
نمر جلس جوارها وهو يتقصد قربها رغم ان الاريكه واسعه وفي مجال يجلس عليها اربعة اشخاص..
لكن هو اقترب لها جداً وهو يهتف بنبرة عميقه/جيتي لنا يا جعل ربي يحييك..من عقب ما طول علينا غيابك..
سلطانه تنظر له بنصف عين/الله يبارك فيك بس ابعد شوي ترا حنا بصاله مو بغرفتنا..
نمر ينظر ملامحها بولع/ليش ابعد مانتي مرتي وحلالي بعدين والله تعبت من مجاهد نفسي من اليوم بالشركة احاول انشغل قبل اخربها وطلع وترك الشغل..
سلطانه رفعت حاجبها واحد/لا تقول انك بتطلع عشاني؟..
نمر اجابها بثقه/اجل عشان منو وربي اني اتقطع من الشوق و الهفه..
ثم مال لها وخفت بجرائه/ماكنت ادري ان نار القرب اقوى من البعد تحرق ولا ترحم..
سلطانه هزت كتفها كي يبعد/نمر خلاص البنات الحين ينزلون..
نمر طوق كتفيها بذراعه وقربها لصدره/مابعد انزلو البنات خليني شوي اروي ضما روحي..
سلطانه ريحت راسها على كتفه وهي تهتف بعذوبه/ترا معاذ كلمني يقول يبي يجيب امه شوي ترتاح عندي لين هو ينظف بيت ابوي الله يرحمه..
نمر هتف بحزم هادئ/وليش تروح بيت ابوك خلي تجي عندك وبعدين معاذ اغلب وقته مشغول صعب تجلس بروحها..
سلطانه ترفع راسها وتهف بجديه/والله مادري ماتوقع عزيزة ترضى تعرف حالتها الحين لازم هدو والبنات يزعجونها..
نمر ذات الحزم/ابد اللي يريحها الا هي شلون صحتها تكلم الحين؟..
سلطانه اجابته بحنو رقيق/اي الحمدلله تكلمت لكن مازالت متاثره اللي سواه راشد مو شويه..
نمر شد له نفس طويل/لا والله ماهو شوي لكن حتى هي ترا مخطيه بحق نفسها وبحق ولدها..
سلطانه هتفت بثبات/لا ما اخطت هي وش دراها ان راشد حرامي ولا قاتل تزوجت حالها من حال غيرها لكن هو اللي غدر فيها..
نمر بنبرة حاميه/ولو لا تبرينها الخطا راكبها من راسها لاساسها ولا وش حادها تزوج سلوقي وتترك ولدها بسن المراهقه ولا وبعد تزوجه بنت زوجها وتظلمه بحياته؟..
سلطانه زفرت بحده/ماهي هي اللي زوجت معاذ بنت راشد هو اللي اخذها بالقوه عشان يهدد امه* بالطلاق من ابوها..
نمر بذات النبرة الحامية/هو اللي اخذها هي اللي زوجته كل نفس الشي لكن عساها تعلم من ذا الضربه مو بكرا بعد تجيب لتا سلوقي ثاني تبي تزوجه عاد ولدها مو صغير لا يقوم الدنيا فوق راسها..
سلطانه بحزم شديد/والله عاد حياتها وهي حره فيها لا انت ولا معاذ لكم دخل تزوج تطلق كيفها ما سوت الا الحلال..
نمر التفت لها بنظرة مرعبه/وش كيفها ماحد اخذ وحده بذا العمر الا السربوتي اللي طمعان فيها عاد هي الله والعقل اللي عندها خفيف يضحك عليها بكلمتين حلوين..
سلطانه قفت بعصبيه/حدك يا نمر ترا مهمها كان هاذي اختي مارضى عليها ولو فكرت تزوج انا اول وحده راح اشجعها اجل تبقى على طيف حاتم ولا راشد؟..
نمر وقف بغضب هايل/وانتي وش دخلك تشجعينها ليكون بس جايز لك ان الوحده تزوج بعد زوجها؟..
سلطانه نظرت فيه نظره خاصه/والله عاد مثل ماربي حلل لكم اربع حلل للمره الزواج بعد وفاة زوجها ولا بعد طلاقها ليكون بس تبي تحرم ما احل الله؟..
نمر يحاول يتحكم بعصابه الذي فلتتها بكلامها المقصود/اقول اقصري الشر احسن للي ولك..
سلطانه تكتف يديها وترفع انفها بثبات/واذا ما قصرته وش بتسوي ليكون بس بتمد يدك علي؟..
نمر ينظر ملامحها الواثقه ثم هتف بتماسك/لا طبعاً ماراح امد يدي ماهو نمر اللي يكرر خطاه..
سلطانه تنظر له نظره مستفزة/على بالي بعد..
نمر رفع حاجبه بحده وهو يمد يده ويداعب انفها بسبابته بتقصد/لا ترفعين خشمك وانتي تكلميني تراي زوجك ماني اصغر عيالك..
سلطانه امسكت يده وابعدتها بخفه/كيفي ارفعه على اللي ابي عندك مانع؟..
نمر تنهد بطولة بال/ادري بتستفزيني لكن خذي راحتك راح اكتم واسكت عشان تعرفين ان قدرك عالي عندي ولا ابي ازعلك..
ثم ابتعد وهو يتجه الدرج بينما سلطانه جلست على الاريكة بمكابرة لكن لايمنع ذالك بانها تلوم نفسها..
على تصرفاتها المستفزة معه لاتعلم ماذا تريد ان توصل له لكن الذي تعلمه بانها مازالت مقهوره منه
————————————————————
..دبي..
..وقت العصر..
كانت الظبي واقفه بعيد بينما هي تراقب شهاب الذي يقف مع امراءه مالكة براند العطور الذي يعلن له..
المراءه من دولة اجنبية بسن الثلاثين لكن ليسا واضح عليها الكبر جميله ورشيقه وكلامها ناعم وضحكها غنج
وشهاب كان منسجم معها بتفاصيل العلان والعطورات وليسا انسجام بشكلها او كلامها و غنجها..
لكن الظبي ما تراه العكس انه يحادث المراءه ويبتسم معها دليلاً على اعجابها فيها حتى انه نسى وجودها..
اشعر بالرغبه الشديدة ان ابرحك ضرباً انت وتلك الغبيه التي طلبتك من بين كل المشاهير لتعلن لها..
فانا مجنونه بك للحد الذي يحزنني فيه انشغالك عني تقتلني الغيرة دائماً حتى لا اتفه الاسباب..
شهاب يبتسم بجاذبية/بسراحه اعجبني العطر ذا خورافي..
المراءه تبتسم كذالك/يسعدني انه نال اعجابك..
شهاب بدا تصوير العلان وهو رافع هاتفه ويحدث متابعينه عن تفاصيل العطورات و رائحتهما المميزه..
بينما الظبي مازالت تراقب والغيرة تقتلها وهي ترا عيني النساء تنظر في شهاب باعجاب واضح فهو رجل مميز.
يتميز باسلوب راقي و نظرات واثقه وجسد استثنائي* ووسامه وجاذبيه مال وشهره تلك الصفات بمعشوقها تحرقها هي..
(ولو كان معشوقي اغنية لعزفته على جمهور اصم هكذا هي غيرتي)..
شهاب بعد ان انتهى من العلان اتجه نحوى الظبي بينما عيناه تنظر لها نظرة هايم خاصه لها وحدها..
ولكن هي لاتفهم نظراته ولا تثق بكلامه لانها ترا شيء اخر تراه مبتسم مع الجميع كما لو كان يتعمد يغيظها
عندما يجذب النساء له لم يشعر بنار الغيرة التي تحرقها وهو من كان يحادثها ليلة البارح بانه غيور جداً عليها؟..
شهاب هتف باهتمام محب/هاه حبيبتي تاخرت عليك؟..
الظبي تنظر له باشتعال/لا ابد خذ راحتك..
شهاب لا يخفيه نبرتها الغاضبه وعيناه المشتعله لذالك هتف بتقصد/لهم بعض الوقت ولك انتي العمر كله يلا مشينا..
الظبي تخطي جواره بتماسك حتى وصلت السيارة انفجرت بغل/انا بفهم الابتسامه والنظرة محسوبه مع العلان؟..
شهاب قطب جبينه/مافهمت وش قصدك؟..
الظبي بدم فاير/الا فاهم لا تستعبط تبوسم مع الشقراء وعيونك تلاقط فيها كانك ماعمرك شفت مره بحياتك وش ذا الشفاحة اللي عندك؟..
شهاب اتسعت عينا غضب/انتي تقطين الكلمه وما تعرفين تثمنينها لوني مشفوح مثل ما تقولين كان هجمت عليك من ليلة عرسنا وعلمتك ان الله حق..
الظبي تزفر من بين انفاسها/لو ما قفلت الباب كان هجمت علي..
شهاب شغل السيارة وهو يهتف باسى/انتي سراحه الكلام معك ضايع اتعب نفسي ليش؟..
الظبي انفعلت منه/اي الكلام معي ضايع لكن مع الشقراء ما ينمل ما بغيت تطلع كان امرحت عندها؟..
شهاب لم يرد عليها مطنش لتكمل كلامها الظبي بذات الانفعال/اي و حاقرني بعد ما يملاك عينك الا هي؟..
شهاب تنهد بطولة بال/يابنت الحلال اذكري الله تراك معصبه و تقطين كلام بعدين تندمين عليه..
الظبي صدت عنه بزعل/ماني ندمانه الا على جيتي معك..
شهاب عاد لصمت لايريد ان يتجادل معها وهي بتلك العصبيه لانها ستغضبه بكلامها ثم تصبح بينهما كارثه
ينتظرها حتى تهدى ليلين راسها بسلوبه الخاص فهو اصبح يعرف مفتاحها ولكن بعض الاحيان يتعب معها
الظبي كانت تناظر زحمة الشوارع من القزازه بينما هي بكل ثانيه تخطف النظر على ملامح شهاب الهادئه..
وهو مركز على الطريق ولكن قلبه وعقله معها يفكر كيف ان يمتص غيرتها حتى انه لم ينتبه لنظراتها اليه..
شهاب التفت لها كان على وشك الكلام ولكن عيناه تعلقت بعيناها التي تنظر فيه من غير لا تشعر بنفسها..
اغار عليك من رمش عيناك..
وغار عليك من غريب يراك..
اغار عليك من صديق تصادف يده يداك..
اغار على عيناك ان ينظرن اليها بنات حواء..
وغار من عطرك عليك..
ومن كل ما تلمسه يداك..
شهاب سال بغرابه/في شي؟..
الظبي صدت عنه/لا..
شهاب امسك كفها وشدها لصدره وهو يخفت بحب صادق/في ذمتي ان غيرتك عسل على قلبي حتى لونك تسبين وتشتمين لكن يزينها منك..
الظبي عادت تنظر فيه ولكن بحده/بس هاذي ما تسمى غيرة هاذي خيانه..
شهاب ابتسم بلطف/عشاني بس ابتسمت سميتها خيانه اعوذبالله من الشيطان..
الظبي سحبت يدها من بغبنه/اي اضحك اللي رجله بالما مو مثل اللي بنار..
شهاب تنهد بعمق/والله العظيم اني ابتسم مجامل اجل تبين اكشر وانا اصور؟..
الظبي بذات الغبنه/لا حرام شقراء مثلها تكشر بوجها اخاف من رقتها تطق وتموت..
شهاب كاتم ضحكه كي لا يثير غضبها وهو يهتف مساير/خلاص انا اسف بعدين ماعاد اضحك لا مع شقرا ولا مع حمراء بس معك انتي..
الظبي بوزت بغيظ/انت تعاملني مثل البزر؟..
شهاب عض شفتيه السفليه باسماً/واحلى بزر شافت عيني..
الظبي اتسعت عيناها/يا وقح..
شهاب انفجر ضاحك وشو يمسك كفها ويشد عليها بقوه/ترا ان عدتيها قصيت لسانك يا ام لسان..
الظبي ارتخت اعصابها وهي تشاكسه/يلا قصه عشان انتف رموشك رمش رمش..
شهاب تنهد بروقان/هي جت على رموشي انتي ناتفه قلبي من بين ضلوعي..
الظبي ابتسمت بخجل/وانتفك كلك بعد..
شهاب ينظر لها بهيام/فدوه لك..
هكذا هو الحب الحقيقي غيرة وانفعال مفاجئ ثم كلمه واعتذار وتعود الحياة بينهما اجمل من قبل..
—————————————————————-
* ..القرية..
دانه منذ وجدها معاذ في الصباح وهي نائمه لكن نومها كان مليئ بالكوابيس الموحشة والرعب الشديد
رات في منامها بانها في حالة ولاده بالمزرعه المهجورة انجبت طفلها لتهجم عليه الكلاب و تمزق لحمه..
وهي تصارخ بالعلى صوت باسم معاذ لكن لاحد يجيبها لتهجم عليها الكلاب و تعشا لحمها هي كذالك
دانه لتو تفيق من شعورها بالجوع والبرد الذي ينفض جسدها برغم ان فوقها غطاء ثقيل والغرفة دافئه..
اعتدلت جالسه على السرير وهي تان من الالم في جميع الجهات قدميها وظهرها وبطنها لانها متعبه..
بدات تنادي بصوت ضعيف مؤلم وهي تكح/كح يا ناس من فيه هنيه كح..
فتح الباب ودخلت سعديه وهي تسال باهتمام/كيف انتي كويس مافي الم دوخه؟..
دانه هزت راسها بنفي/لا بس جيعانه..
سعديه هتفت بتفهم/الحين يجيب غدا انتي..
ثم خرجت دقائق وعادت بالغدا وهي تضعه بالارض وتساعد دانه على النهوض من السرير تجلس بالارض..
دانه بدات تاكل بشراسة يوم كامل وبطنها فاضي عايشه على الماء فقط ولا كان ماتت حقاً..
سعدية خرجت لتصادف الجدة نشميه تسال/البنت صحت اكلت شي؟..
سعديه اجابتها برحمه/اي صحت وحطيت غدا هي ياكل مره جيعان مسكين..
الجدة نشميه تنهد بعمق/الله يكفينا شر ذنبها..
سعديه تخفت برعب/انا قفلت الباب عشان مافي يهرب وبعدين معاذ جنجان..
الجدة نشميه هتفت بصرامة/لا تقفلين الباب حرام هاذي انسانه ماهي حيوان وما ضنتي تبي تشرد تحمد الله اللي عاد لها روحها..
سعديه تخفت بجدية/بس معاذ يمكن يعصب يسوي مشاكل كثير باب مفتوح..
الجدة نشميه تتجه نحو غرفة دانه وهي تهتف ذات الصرامة/خلي يعصب ويضرب راسه بالجدار بيتي الباب ما يقفل..
ثم فتحت الباب ودخلت لترا دانه ترشف من كاس البن الغنم رفعت راسها من رات الجدة استحت منها..
وهي تنزل الكاس بالارض لتسال الجدة نشميه بنبرة حانيه/علامك نزلتي الكوب اشربي يامك البن يقوي عظمك و وعظم و ريعك..
دانه هتفت باختناق/بس انا شبعت..
الجدة نشميه تنظر صحنها كانت فعلاً اكله نصفه لتهتف بذات الحنو/بالعافيه واذا تبين قهوه ترا فيه..
دانه سالت بتوتر/ودي اروح الحمام عادي؟..
الجدة نشميه انتفضت من سوالها/اي يامك عادي الباب ماعاد يتقفل تبين حمام تبين المطبخ خذي راحتك..
دانه ابتسمت وعيناها تلمعان/والله عادي اطلع؟..
الجدة نشميه هزت راسها بثقه/اي عادي والبيت ترا مافي رجال الا شداد عسى الله يحفظه بالدوانيه ماهو عندك..
دانه قطبت جبينها/من شداد؟..
الجدة نشميه تجيبها بهدو/اخوي رجال كبير بحسبة ابوك..
ثم تداركت الوضع بان والدها هو من قتل ابنها لذالك هتف لا شعورياً/لا ان شاءالله ماهو مثل ابوك..
دانه تغيرت ملامحها لكن الجدة نشميه حينما انتبهت لكلمتها استدارت وخرجت بصمت وهي تشعر بندم..
تمنت بانها تجاوزت من اجل تلك البريئه ماذنبها تشتم والدها امامها حتى ولو كان مخطي بالقانون ياخذ جزاه
دانه نهضت واقفه ثم فتحت شنطتها وخرجت لها قميص شتوي ثقيل بالون الكحلي وملابس خاصه..
وخرجت وهي تلفت بانحاء الصاله باحثه عن الحمام كي تستحم لكنها احتارت لاتعلم اي تجاه تذهب؟..
سعديه التي تخرج من المطبخ سالت بغرابه/ليش انتي يطلع من غرفه؟..
دانه تجيبها برائه/بتروش وجدة معاذ تقول اطلعي عادي..
سعديه اشرت على الحمام/خلاص هذا حمام روحي تروش بعدين ارجع غرفه..
دانه اتجهت الحمام استحمت بضمير لانها جدت ادوات استحمام واضح انوثي وهذا ما اثار استغرابها..
ترا بالغرفه لمسات انوثيه وكذالك بالحمام لكنها من اتت لم ترا سوى سعديه والجدة ليسا في بنات ابداً؟..
خرجت بعد ان ارتدت لبسها وهي تلف الفوطه الصغيرة على شعرها وتنهد براحه عميقه با نظافة..
وقفت وسط الصالة تلفت ثم خرجت لحوش لتقف على الباب وهي تراقب الاشجار والسما الصافيه والهوا
تلك التي تراه كانت محرومه منه من سبعة اشهر لتو تشعر بانها انسانه وروحها على قيد الحياة لم تمت..
شعرت بلفحة برد لتعود تكح مجدداً ومن صوتها خرجت الجدة نشميه من غرفتها برعب لتراها واقفه..
هتفت بحرص/انت وش موقفك بالهواء وانتي متروشه تمرضين..
دانه التفتت لها بخوف/بس بشم هواء والله ماني منحاشه..
الجدة نشميه تهتف بحزم حاني/يامك ادري انك مانتي منحاشه ولا فيك حيل اصلاً لكن برد عليك ادخلي تدفي وانا بخلي سعديه تسوي لك شوربة..
دانه سمعت كلامها وهي تتجه لغرفتها بصمت ولكنها حقاً سعديه من تعامل الجدة معها اسلوبها حاني راقي
————————————————————
* ..قصر النمر..
سلطانه ترحب ببتسامه عذبه وهي تسلم على عزيزة ثم على امنه التي تتبعها/ياهلا ومرحبا حي الله من جانا..
عزيزة بذات الابتسامه/الله يحيك اشتقت لبيتك..
سلطانه تنظر لها بحنين/وانا اشتقت لاختي القديمة واخيراً رجعت..
عزيزة تجلس وهي تنزل نقابها/الانسان ضعيف من اي وكعه يتاثر..
سلطانه تاشر لامنه ان تجلس بمودة/تفضلي امون..
امنه تهتف باسمه/بطلع للبنات اشتقت لهم و بطمن على شروق..
سلطانه هتفت بذات المودة/خذي راحتك..
عزيزة تهتف بحنو/خلي شروق تنزل بسلم عليها..
امنه تتجه الدرج/حاظر..
سلطانه تسال بغرابه/معاذ ليش مانزل؟..
عزيزة تلفت للباب/قال يبي ينزل يسلم عليك وعلى عمه هو هنيه؟..
سلطانه تمد لها فنجال قهوه وتجيبها على سوالها/اي جا من الشركة ونام الحين يصحى لصلاة..
عزيزة تاخذ الفنجال وتخفت بتوجس/وشلون الاوضاع؟..
سلطانه تجلس جوارها ذات الخفوت/زينه الحمدلله..
عزيزة تنظر لها بنصف عين/بس احس عيونك تقول كلام غير؟..
سلطانه تنهدت بضيق/مادري يا عزيزة هو للامانه لاحد الان زين يحاول يتغير لكن انا ماني قادره اثق فيه لاني اعرفه عدل متقلب المزاج..
عزيزة زفرت بحده/اقول خلي عنك الكلام اللي ما يفيد و استغلي وقتك بلا افكار توجع الراس..
سلطانه اشرت لها ان تصمت/خلاص غيري الموضع ذا معاذ جا..
معاذ يقترب وهو يهتف بهدو/مساءالخير..
سلطانه تنظر ملامحه الذابله بتركيز/مساء النور حي الله معاذ..
معاذ يجلس على الاريكه المنفردة ويهتف بحزم هادئ/الله يبارك فيك وين عمي؟..
سلطانه اجابته بهدو وهي تنهض كي يتقهوى/نايم..
ثم سكبت له فنجال من القهوه ومدته له بمودة/سم..
معاذ اخذ منها بذات المودة/سم الله عدوك..
سلطانه تسال برقة/وش الشغل اللي عندك العصر؟..
معاذ رشف من فنجاله ثم اجابها بثبات/كلمت شركة تنظيف لبيت جدي وبعدين بطلع القرية اسلم على جدتي ورجع اخذ امي مابيها تجلس بالبيت بروحها..
سلطانه سالت بحذر/شلونها جدتك مارحت لها امس؟..
معاذ فهم ماذا تقصد(بجدتك)انها دانه سلطانه اصلاً تنادي الجدة نشميه عمتي من باب الاحترام والتقدير..
لذالك اجابها بذات الحذر/مريتها الصباح طيبه ماعليها..
عزيزة قطبت بغرابه/وليش هي تعبانه؟..
معاذ هتف بحزم/مسخنه بس وشهاب مسافر وهي موصيتني علاجات بروح اودي لها..
ثم التفت لسلطانه وهتف باهتمام/وانتي وعمي شلون اموركم؟..
سلطانه اجابته بثبات/امورنا زينه تطمن..
عزيزة ترتدي نقابها عندما سمعت خطوات نمر الذي تنحنح بثقل معلن عن وجودة/احم احم..
معاذ ناده عليه بتقدير/تعال يابو شامخ الطيب عند ذكره..
نمر يقترب وهو يهتف بثقل/عسى ذكري بخير..
معاذ نهض واقف وهو يبتسم بمودة/افا عليك الا بالخير كله..
نمر ينظر سلطانه بنصف عين/زين الحمدلله..
ثم سلم على معاذ انف بانف والتفت لعزيزة التي تقف بتقدير هتف لها بحزم بالغ/حي الله ام معاذ شلونك عساك طيبه؟..
عزيزة بذات التقدير/الله يبقيك بخير الحمدلله انتم اخبارك و الحمدلله على سلامة شروق اجر وعافيه..
نمر الذي مازال واقف بفخامة هتف بذات الحزم/الله يسلمك ولا يريكم مكروه..
معاذ اشر له منادي/استريح..
نمر جلس وهو يرفع معصمه ليرا الوقت بساعته السودا/كم باقي على الصلاة؟..
معاذ جلس جواره بهدو/باقي ربع ساعه يمدينا نتقهوى وبطلع حتى انا اخلص اشغالي..
سلطانه نهضت كي تقوم بضيافة القهوه بينما نمر يسال باهتمام/وش اشغالك؟..
معاذ اجابه بثبات/بطلع بيت جدي ارتب الاوضاع قبل تنقل امي فيه..
نمر ياخذ الفنجال من يد سلطانه ويهتف بود/سلمتي..
ثم التفت لعزيزة وهتف بثقل/ليش تروحين بيت ابوك وبيتنا وش كبره اختاري لك غرفة و استقري فيها؟..
عزيزة تجيبه بهدو/ماتقصر يابو شامخ بيتكم بيتي مافي شك لكن بيت ابوي اريح..
نمر بذات الثقل/ابد اللي يريح..
رن الجرس لتقطب سلطانه جبينها بغرابه/من جاي بذا الوقت؟..
التفت الجميع لدخول شيخه تتبعها شهد وهي بطفولة وعيناها تلمعان/وين شروق؟..
نمر فتح ذراعيه لها باسماً/تعالي سلمي علي اول وتطمني شرق طيبه..
شهد تقدم لتسلم عليه بينما شيخه تقترب كذالك وهي مصدومة من اجتماع العائلة وجود سلطانه!!..
نمر نهض واقف مرحب/يالله حي ام شهاب..
شيخه تقبل انفه بذهول/الله يبقيك الحمدلله على سلامة شروق..
نمر بحزم ودود/الله يسلمك من كل شر..
معاذ يقترب لها ويقبل راسها/هلا عمه شلونك عساك بخير؟..
شيخه اجابته بهدو بينما هي تخطف الانظار لسلطانه وعزيزة التي تقف لسلام عليها/طيبه الحمدلله..
ثم تقدمت وسلمت عليهما وجلست بعد ان خلعت نقابها وجهها مصفر وعيناها متسعه بسبب الصدمة!!
شهد تهتف برائه/بروح لشروق اسلم عليها..
سلطانه تبتسم بحنو/ياقلبي انتي روحي سلمي عليها..
شهد تبتعد لتنهض سلطانه كي تقهوي شيخه من باب الاحترام فهذا واجب عليها بما انها ضيفه بيتها..
شيخه تاخذ الفنجال وهي تسال بتقصد/متى الله هداك و رجعتي لبيتك؟..
سلطانه اجابتها بتماسك/ما رجعت نمر جا وخذاني..
شيخه بذات التقصد/زين طيحة شروق صارت خيره عليكم عقبال لم الشمل كله..
سلطانه فهمت ماذا تقصد بلم الشمل انها تقصد عودة لطيفه لذالك طنشتها لم تناقشها ووتعب نفسها
ثم ضعت ترمس القهوة على الطاولة وهي تخز نمر بنظراتها بمعنى وقف اختك عند حدها قبل ان اثور..
نمر غير الموضوع بصرامة/شلون محمد هو اللي جابك؟..
شيخه اجابته وهي تكافح قهرها/طيب ماعليه لا جيت مع السواق ابي اتطمن على شروق عساها ماتشوف الشر والله مادريت الا بعد الغدا من محمد..
نمر هتف بمودة/ما تدرون عن شر ان شاءالله..
معاذ ابتسم بلطف/ومحمد ماشاءالله ماعنده شغله غير ينقل العلوم..
شيخه تبتسم كذالك/لا والحين ساكنين عندنا جيران جدد وكل يوم يشبون وهو بس مقابلهم وينقل لهم علوم الحاره..
معاذ ضحك بثقل/الله لا يغير عليه..
شيخه التفت لعزيزة الصامته لتسالها بخبث/شلونك يا عزيزة يوه فرحت يوم قالو للي انك تكلمتي..
عزيزة كان ودها ان تخنقها حتى تموت لكنها متماسك لوجود نمر/الحمدلله طيبه..
شيخه بخبث اعمق/وعسى ما تاخذين علاجات نفسيه الحين؟..
معاذ زفر بحده/عمه اسالي سوال زين ولا اسكتي..
شيخه اتسعت عيناها/افا تسكت عمتك يا معاذ؟..
نمر التفت لمعاذ وعطاه نظره متوعدة ثم عاد ينظر في شيخه ذات النظره المتوعدة/تقهوي تقهوي..
اصحاب الشجاعه والشخصيه القويه دائماً ما يبدون اشرار بنظرة الاخرين لذالك شيخه بلعت العافية..
وصمتت لانها فهمت نظراته بينما عزيزة تبادل الانظار مع سلطانه بغبنه من اسلوبها من دخلت وهي تستفز
معاذ شد على فنجاله بقوه ليعم الصمت بين الجميع حتى سالت شيخه بطولة لسان/الا شروق وش منه طاحت وين ساري عنها سراحه لازم تعاقب على اهمالها..
نمر اجابها بحزم واثق/هذا شي مقدر وساري مالها دخل فيه بعدين طيحتها بسيطه الحمدلله..
شيخه زفرت باصرار/الا لها دخل اجل تاخذ راتب على وشو وانا منبهه عليها ذاك اليوم قايله يا ويلك تغفلين عن البنات ساعه وحده لكن ماني ساكته عنها بادبها على اهمالها..
سلطانه نفذ صبرها لذالك زفرت بحده/ما اسمح لك يا شيخه تعاقبينها على قضا الله وقدره وساري لها سنين خادمه للبنات ولا عمرهم شكو منها..
شيخه رفعت حاجبيها بتعجب/وليش ان شاءالله نسكت عنها نتتظر لين البنات يشكون منها؟..
سلطانه بنبرة حاده جداً/انا المسوله عنها مو انتي..
نمر ينهى النقاش بطولة بال/خلاص سكرو الموضوع البنت بخير وانتهينا..
ثم نهض واقف وهو يهتف بصرامه/يلا معاذ بنروح نصلي..
معاذ نهض معه بهدو/يلا..
عندما خرج نمر برفقته معاذ عزيزة فوراً فتحت نقابها ثم هتفت بمكر نسائي/الا شلون ولدك سمعت ان اعرست بالقريه ويقولون ان عرسه كانه عزا هو علامه ناقصه فلوس يا دافع؟..
شيخه فار دمها/ماهو شهاب اللي تنقصه فلوس واقل شي ولدي سوى عرس ماهو مثل ولدك مرته حامل وهو باقي ما اعرس..
صـــــــــدمة!!..
صـــــــــدمة!!..
صـــــــــدمة لعزيزة لانها ليست مستعده لتلقي الصدمات لم تستوعب بان الحياة هكذا مفاجئات!!..
لقد تاتي الصدمة من البعيد وقد تاتي من اقرب الناس اليها فلابد ان تتقبل الامر حتى لا تنهار مجدداً..
عزيزة التفتت لسلطانه بصدمة/ذي وش تقول؟..
سلطانه هتفت بعصبيه/شيخه انتي جايه تبين المشاكل؟..
شيخه تقف برود/بروح اسلم على بنت اخوي..
عزيزة امتلت عيناها بدموع/سلطانه اسالك الخبله ذي صادقه باللي قالت؟..
سلطانه تنظر فيها بتوتر/عزيزة حبيبتي اهدي ترا الصدمة مو زين عليك اهدي عشان افهمك كل شي..
عزيزة انفجرت باكيه بانهيار/حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا راشد انت وبنتك حسبي الله ونعم الوكيل..
سلطانه تنهض وهي تشد يدها بتوتر اعمق/تعالي معي للغرفه لا تشوفك شيخه تعالي..
خذتها لغرفة الجدة نشميه لانها بطابق الارضي ثم بدات تهديها بالكلام و تقنعها بان معاذ لا يريد دانه..
وانه سياخذ ابنه ويطلقها وهي من تقوم بتربيته تعلم سلطانه بان كلامها غلط لكنها مضطره من اجل تهدا..
لانها تخشى عليها من الصدمة لو تكررت ممكن تاثر على عقلها او تسبب لها في غيبوبة لذالك تسايرها..
—————————————————————
..الساعة التاسعة مساء..
معاذ منذ انتهى من اشغاله في بيت جدة وتاكد بانه جاهز اتجه للقرية قبل ان ياخذ والدته من قصر نمر..
كي يطمئن على دانه فهو من الصباح لم يراها ولكنه هاتف جدته لتبلغه بانها بخير هي وجنينها ولا تشكو الم..
ارتاح بانها لا تشكو الم كي لا يفقد ابنه الذي تعلق فيه قبل حتى ان يراه يكفيه بانه من بطن دانه حبيبة قلبه..
كان معاذ ماسك طريق السريع للقريه وهو يقاوم النعاس والارهاق ومركز على كلمات الشيلة..
اقود قلبي عليها قود..
وان ما صدفته بكت عيني..
والله ومان الله المعبود..
من دونها الوقت مشقيني..
مشتاق لام العيون السود..
اللي عن الناس تغنيني..
رهيفة القد جوده جود..
والخمر بشفاه يغريني..
تبقى غلاتك تبقى..
لو اتعب ولو اشقى..
حرام مثلك مالقى..
ياشوقي و مضنوني..
والله ما اخيب ضنك..
مدام فيك ومنك..
وكل ما اسلوني عنك..
اقول فرحة عمري..
اقول فرحة عمري..
(اسمعو الشيلة لتعشرون بما يشعر فيه معاذ)..
معاذ تنهد بينما اطرافه اشتعلت عندما تخيل ملامح دانه وعيناها الناعسه وابتسامتها وغمازتها التي تسحره
افتقدها من فتره بالواقع لكنه لم يفتقدها بخياله راسخه بذاكرته في ليل يرصد وقتاً خاص لتفكير فيها..
مهما كان لا يحادثها كثيراً لكنه يفكر فيها اكثر مما تتصور هي يتمنى بان الذي بينه وبينهما باب يطرق..
عندما وصل القرية وقف سيارته ودخل البيت يحمل عدد من الاكياس فيها مواد غذائيه كل ماترغب دانه..
دخل المطبخ كان خالي ثم اتجه غرفة جدته طرق الباب بخفه ودخل ليراها ممدده استعداد لنوم..
معاذ قطب بتسال/انتي نايمه ذا الحزه عسى ماشر؟..
الجدة نشميه اجابته بارهاق/ما رقدت من البارح وانا شايله هم هالبنت..
معاذ انحنى وقبل راسها/اتعبانك معنا يا الغاليه..
الجدة نشميه تنهد بعمق/الله يصلحكم يا عيال فخر هذا اللي اقدر عليه الدعا..
معاذ سال بحذر/شلونها دانه اكلت شي؟..
الجدة نشميه اجابته برحمة/ماعليها طيبه تغدت وتروشت وغيرت ملابسها وسوت لها سعديه شوربة تدفيها وكاد انه خاشها البرد البارح اشوفها تكح يا دافع..
معاذ هتف بامتنان/عسى عمرك طويل وانا جبت لها فواكه وكل تشتهيه حطيتهم بالمطبخ..
الجدة نشميه هتفت بنعاس/يامك حتى سعديه نايمه اذا في شي ينحط بثلاجة حطه لا يخرب لين تقوم الفجر تصلي و ترتبهم..
معاذ ابتسم بثقل/عزالله ماني مسنع اغراض المطبخ بس خليهم لين تصحى سعديه الفجر و تسنعهن هي..
الجدة نشميه تبتسم با امومة/اجل خلهم لا تحوس المطبخ..
معاذ سال بمودة/تبين شي انا بروح اتطمن على دانه قبل اسري للمدينه و انتي نامي ارتاحي..
الجدة نشميه بنبرة حرص/ابي سلامتك بحفظ الله وانتبه لطريقك وماهو كل يوم تجي مع ذا الخطوط خطر عليك البنت عندي و بخير..
معاذ اتجه الباب/تصبحين على خير..
ثم وقف امام غرفة دانه يبحث عن المفتاح كي يفتح الباب ولكنه صدم بانه مفتوح لذالك دخل باندفاع..
بينما انفاسها تعالى برعب من فكرة انها عادت للهروب
لكن ارتاح عندما راها جالسه على السرير متكيه ظهرها
وبيدها واحده صحن زجاج في داخله شوربة واليد الاخرى تحرك الملعقه داخل الصحن بشتات ذهن..
لتعود الملعقه لا فمها الصغير وتشرب بنعومة لم تنتبه لمن واقف على الباب يراقب تحركاتها بتركيز..
خيالك في وهمي وذكرك في فمي..
ومثواك في قلبي فاين تغيبي؟؟..
دانه رفعت راسها لتقع عيناها بعيني معاذ انكمشت على نفسها برعب عندما خطر بالها بانه اتى ليعاقبها!!
لا تعلم بان معاذ غارق في بحر عيناها الواسعه ونظراتها الناعسه و عدستها كالؤلؤ تلمعان بجاذبية..
اعود منتصراً بكل معاركي وامام عينيها البريئه اهزم للي الف كلمه تقال وتثمن ولكنني في حبها اتلعثم..
معاذ اقترب حتى وقف امامها لتخفت دانه باختناق/لا تضربني..
معاذ سال بهدو/طيب ليش هربتي؟..
دانه امتلت عيناها دموع/مادري..
معاذ مد يده ومسح على شعرها بحنان/لا تبكين ماراح اضربك..
دانه انخرطت بالبكا وهي تضع صحن الشوربة على الطاولة المجاورة لها وتحضن وجهها بين كفيها..
معاذ حضن راسها على صدره ثم خلخل انامله بين شعرها و انحنى وقبل شعرها وهو يستنشق عبيره..
دانه تشكو له من بين شهقاتها/تعبت وانا اركض حتى تجرحت رجلي و الكلاب كانت راح تاكلني..
معاذ انتفض بجزع/بسم الله على قلبك لا تقولين كذا انتي عندي وانا احميك من كل شي وانتي لا عاد تهربين دانه لا عاد تهربين..
دانه ابعدت عنه وهي تمدد و تلويه ظهرها لا تريد حنيته لانها اصبحت لا تثق فيه ترا له وجهان غريبان..
معاذ اتجه الباب اغلقه بالمفتاح التي بداخل وليسا بالخارج هذا تحت اوامر الجدة نشميه من غير علمه..
من اجل دانه تاخذ راحتها بتغير لبسها لتغلق الباب عليها او وقت نومها اعطتها الجدة الحريه التامه..
معاذ عاد لدانه ثم تمدد جوارها وجهه لوجهها بينما السرير ضيق لكنه لم يبتعد بل اخذها بالاحضان..
ثم رفع وجهها لوجهه ليصبح قريب جداً له وعيناه علقتان بعيناها و انفاسهما تخالطت ببعضها..
(اخبريني كيف لي ان ابقى بوعيي حينما انظر الى عينيك؟)..
همس لها بحراره/دانه اشتقت لك..
دانه تنظر له نظره عاتبه ثم انزلت عيناها/بس انا ما اشتقت لك..
معاذ ابتلع ريقه بصعوبة وهو يمسك ذقنها ويرفع راسها ليركز انظاره على شفتيها النديه التي يذكر دفاها
مال وقبلها بتروي وهو يشد احتضان جسدها الرقيق بكل قوه لا اضلعه الملتهبه من الشوق و الهفه..
لا تخافين من البرد وضلوعي حطب..
انتي شبي نار الشوق وابشري بدفى..
دانه تحاول تبعد بضعف لكن معاذ ثبتها ثم ابتعد قليلاً* وخفت بنبرة حميمه/لا تتعبين نفسك و تتعبيني ماراح ابعد..
دانه خفتت بزعل/بس انا مابيك تلمسني مابيك كلك..
معاذ تنهد بوجع/لا تقولين شي مانتي صادقه فيه دانه والله ان قلبي وقلبك بينهم حديث خفي..
دانه بنبرة باكيه/ليش تسوي فيني كذا انت اصلاً ما تحبني..
معاذ تنهد ثم همس بذات الوجع/انتي وش تحسين فيه احبك ولا لا؟..
دانه اجابته بمراره/لا ما تحبني..
معاذ داعب انفه بانفها/راح اثبت لك العكس..
دانه تهمس بغيظ/معاذ لا تجبرني على شي مابيه..
معاذ يقبل عنقها قبل متتالية/تطمني ماراح اجبرك على شي كله بيصير برضاك..
والروح لروح تدري من يناغمها..
كالطير لطير في الانشاد ميال..
——————————————————-
* ..دبي مول..
الظبي تهتف بحرج/شهاب ليش تاخذ للي كل هذول وكان ماعندي ملابس و اغراض؟..
شهاب مال وخفت لها بحب/تستاهلين اكثر وترا المول واللي فيه فدا خشمك لو تبينه شريته كله لك..
الظبي ابتسمت بعذوبه/ما قصرت ياروحي..
شهاب يسال بحنو خالص/وش خاطرك تاكلين نبي نتعشى ما جعتي انا بسراحه جعت..
الظبي ترفرف اهدابها بشقاوة/اي شي وترا انا بوصيك على نفسي تراي ما حس بالجوع لين يغمى علي جدتي تقوله..
شهاب يضحك بثقل/اول مره اشوف واحد يوصي على نفسه وانتي مصدقه كلام جدتي ترا يهيئ لها..
الظبي هزت كتفيها/والله مادري هي تقوله للي انتي ما تحسين بالجوع لين تفطسين..
شهاب تنهد بعمق ثم هتف بسعادة/ياحلوك وياحلو كلامك وينك عني من زمان عني؟..
الظبي شعرت بغصه مفاجئه/موجودة بس انت تكبرت علي..
شهاب صمت ليشتم نفسه بداخل(يعني لازم اخرب على نفسي كل ماصارت وش زينها جبت العيد انا؟)..
تلفت وهو يغير الموضوع وياشر للامام/هذا مطعم حلو نتعشا فيه؟..
الظبي هتفت بسكون غريب/عادي..
شهاب تضايق بداخله يعلم بانه فتح على نفسه باب للمشاكل من غير قصد منه وهو لا يتحمل زعلها..
لكنه لايعلم بانه فتح جروحها التي سهرت ليالي كثيره لا تعد وهي تحاول تضمدها لكنها تنزف الماً عميقاً..
عبارته ذكرتها بحزن عاشته وحدها فالذكرى لحضه اهتز لها عرش القلب الماً فعجز العقل عن نسيانها..
ليت الذكريات بايدينا نمزق ما نشاء ونبقي ما نشاء لكنها نقوش لا يمحوها الزمان..
شهاب يجلس مقابلها بينما عيناه مركزه على الظبي التي تراقب الناس و هي سارحة بافكارها الموجعه..
شهاب تنهد ثم هتف بوجع اعمق/الظبي قلبي زلة لسان خلاص لا تضايقين و انسي الماضي خلينا نعيش حاضرنا وانا اوعدك لا عوضك عن كل شي فات..
الظبي نظرت فيه نظرة باردة/ومن قال لك اني متضايقه لكن انا تعبت ودي ارجع الفندق اريح..
شهاب اشر على انفه بود/على هالخشم بس نتعشى نطلع الفندق ونريح كلنا بكرا انا وعدتك اوديك اماكن ترفيهيه تعجبك..
الظبي هزت راسها بهدو/ان شاءالله..
شهاب طلب لهما العشاء على ذوقه لانها لم تعطيه رايها بالعشاء كانت جملتها واحده(عادي اي شي)..
ثم غادرو للفندق لتتجه الظبي الحمام وتستحم وشهاب يقف بالبلكونه يراقب امواج البحر وعمقه..
ويتحسر على الظبي لايعلم عمق جرحها لكنه يرا بانها تحزن عندما ياتي هو او هي بذكرى طلاقه لها..
يتسال بينه وبين نفسه كيف تخطت الصدمة وكملت حياتها بشخصيتها العفويه الشقيه دون انكسار؟؟..
ليسا عنده علم بانها انكسرت كسر لا يجبر ولكنها لم توضح امام الجميع داست على قلبها لاجل كرامتها..
رغم صغر سنها ولكن الله خلقها شخصيه قويه وعقل فطين ولسان لا يبرد ثانيه بل حار ويحرق من حولها..
شهاب استدار للغرفة عندما سمع باب الحمام وخروج الظبي مرتديه روبها ومتجه للكبت تاخذ لها ملابس..
اتجه نحوها وهو يخفت بنبرة حانيه/نعيماً..
الظبي اجابته برود/ينعم عليك..
شهاب اقترب لها ليقف خلفها تماماً مد يده لملابسها وحمل بين كفه قميص نوم شفاف وناعم بالون الاسود
ثم مال وخفت بعمق اذنها/اعجبني ذا البسيه..
الظبي اخذته من يده بكل هدو/طيب..
شهاب تنهد بعمق عندما اخذت القميص الذي طلب هو منها ان ترتديه وهي تعود للحمام كي تلبس..
ثم خرجت بعد ان جففت شعرها وتركته مفتوح على كتفيها بينما القميص على رسمة جسدها مثير جداً..
شهاب ابتسم بعجاب/يالله وش ذا الحلاوه كلها للي انا؟..
الظبي تنظر فيه بذات البرود/اعجبك؟..
شهاب اقترب لها بولع/كل شي تلبسينه انتي يعجبني..
———————————————————-
* تحياتي (شغف)..
|