لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-23, 10:18 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الستون /~


..مرور شهرين..

""نمر""

مضت شهرين وماكان مرور الايام تنسيني مرارة فقد سلطانه فانا مازلت اتمزق لرؤيتها و الحديث معها..

لكنها لم تعطيني فرصه حتى الان اغلقت جميع الابوب بوجهي لم اتوقع بانها قاسيه كهذا لا ترحم قلب معذباً

لا اعلم هل هي تعاقب قلبي الذي لا ينبض الا لذكراها قلبي الذي ليسا له ذنب في كبريائي و غيرتي و تهوري؟

كذالك لاعلم بان كيدها بالفراق عظيم اقسم بانها دفعتني ثمن اغلاطي بل جعلتني اتمزق ندماً وحسره..

كم ليله استيقظت من عز نومي بسبب بكا قلبي معلناً عن حالة شوق تجاوزت الحد المعقول لها..

دون ان اكون قادراً على الافصاح بشكل اوسع بل اكتفي بتمتمات بكا قلبي الفاقد المشتاق لنصفه الاخر..

كم انا نادماً جداً لاني لم اقل لسلطانه الاف المرات كم هي لذيذة وحبيبه وغاليه على قلبي وروحي..

كانت انثى قلبها من ذهب كذالك ذكيه وانيقه وجميلة جداً لم يكن لديها ذالك الغرور بل كانت متواضعه..

ما زلت اتالم اليوم بعد اشهر لاني فقدتها ولم اعاملها المعامله التي تستحقها لانها مميزة نادرة الوجود..

ولكن يجب علي ان اتعلم كيف تعامل الانثى في الوقت المناسب وليسا بعد ان يكون شيء قد فات..

كنت بالبداية اكرر زياراتي لبيت معاذ شبه يومي محاول الصلح لكنها لم تنزل للي مصره على عنادها..

لذالك بدات اخفف زياراتي تدريجاً سبوعياً حتى فقدت الامل فيها فا اخترت كرامتي وبعدت شهر لم ازورها..

حتى لو كنت اعلم جيداً بانها تشتاق كما اشتاق انا لها بكل دقيقه وثانيه ولن يضيع الحب الا المكابرة..

وكذالك والدتي تلح علي بانها تريد التدخل بالصلح لكني ارفض رفض قاطع بانها ترجو من سلطانه العوده

انا المخطي وانا ساتحمل خطاي اريد ان اعطيها مهله تفكر حتى تنازل عن عنادها ثم اعود لاطلب رضائها..

لاني بالفعل فقدتها جداً و لكني اسال طفلتي عنها ليخبروني بان بطنها اصبح كبير وهذا مايوجعني حقاً..

ابني ينمو ببطنها بعيد عن عيني لا تعلم باني ملهوفاً عليه اكثر من ابن لطيفه التي مازلت لا اعلم عنها شيئاً.

فمن طلقتها لم اسال عنها انتظر حتى تنجب ابني لاخذه منها لاني مستحيل ارضى ان يعيش بعيد عني..

اعلم باني قاسي في بعض المواقف ولكن هكذا الله خلقني حتى لو حاولت ان اغير نفسي لم استطع..

فالقسوة والكبرياء والشموخ و العتزاز والثقه والثبات وراثتها ابً عن جد فهكذا شخصية ابي واجدادي..

ولكن لا اعلم هل وقع احد منهما بالحب كما وقعت فيه انا بل اني اشعر بان روحي تذوي شيئاً فشيئاً..

تذوي وتتحسر وتعد الايام من فراق سلطانه ولكني حقاً مقيد وكاني لم اكون شيخ قبيله وفكاك ارقاب..

استطعت ان احل مشاكل العالم واصلح بينهما ولم استطع حل مشكلتي والاصلاح بيني وبين زوجتي!!..

——————————————————-
* ""سلطانه""

شهرين و انا اتمنى الهروب من نفسي من واقعي من الحياة اركض نحو حياة بداخل راسي البائس..

حتى استطيع عن طريقه تحقيق ما اريد كي اعيش انا وطفلتي تحت سقف واحد ولكن بعيد عن والدهما..

لاني فعلاً مازلت مجروحه من نمر لانه هو المتسبب بالفراق بيني وبينه وبيني وبين طفلتي جعلني وحيده..

حتى اني من وجع الفقد اصبحت اجلس في عزلتي ارتب شوقي واسمع معزوفة انيني في اقصى الفؤاد..

انثر ذكرياتي على قلبي كي اغلق فم الجرح الذي نسيت ان اغلقه منذ الفراق فكل ذكرى جميلة جمعتنا يوماً..

تسبب للي الماً فتاكاً في قلبي وتدعو الحزن ان يجثم فوق صدري بثقل ولست قادره على حمله اكثر..

ولكني حقاً نادمه على مامضى باني تجاوزت اخطاك يا نمر كثير وبكل مره اصبر وتامل بانك ستغير للاسف..

دفعتني عاطفتي الى تصرفات لقد ندمت عليها الان ليس لانها خاطئه بل لاني قدمتها لشخص لا يستحق

ولكن اليوم لا اريدك تثق بطيبتي فانا اكون سيئه عندما تؤلمني اكثر من مره ولم تعترف بخطاك لتعتذر مني..

حتى ولو كانت بالحقيقه اشتاق لك لاني ما زلت احبك وليسا من الساهل ان ابيع الحب بعد هاذ السنوات..

فالاشتياق لشخص هو نوع من نوع الادمان لا يعاقب عليه القانون ولكن تعاقب عليه الظروف بالحرمان..

لاعلم ماذا اشعر به عندما تتحدث طفلتي عن والدهما وعن انتظاره و لهفته لابن بطني وانه يعد الشهور عداً؟

حتى ولو كان سبب المشكله خبر حملي ولكني واثقه ثقه تامه بان نمر من استوعب فرح وسعد بالخبر..

لاني اعلم بان الرجل عندما يحب الانثى وارد الارتباط فيها طول العمر اول مايخطر باله ان تنجب له الابناء..

هم الارتباط الحقيقي بين الزوجين لذالك هو يريد مني طفل صغير من اجل اشيل فكرة الانفصال من راسي..

هل نسى اني عنيده وراسي كالحجر لو اصريت على الانفصال لا يهمني لو كان معي عشرة اطفال وليسا واحد..

واكبر دليلاً على عنادي واصراري حينما كان يتكرر لبيت معاذ ذهباً واياباً ومحاولة فيني ان اقباله رفضت ذالك.

ومازلت ارفض مقابلته لاني مقرره الانفصال لماذا اجل ان يراني ويتامل بعودتي وانا انتظر حتى اولد بسلامه..

كي اطلب منه الطلاق لاني من المستحيل ابقى معلقه هكذا ومن المستحيل اكرر تجربة الزواج مره اخرى..

بما ان الله اعطاني بنات ورزقني بالحمل فهذا يكفيني
حتى ولو كان الجنين الذي ينمو في رحمي بنت ثالثه

فانا راضيه وان كان ولد وتحققت امنيه كنت اتمناها من بعد فراق شامخ فالحمدلله دائماً وابداً..
—————————————————
""معاذ""

انا معاذ لم اتغير لكني ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي وكل من ضنيت بانه فكر باستغلال حبي له؟؟..

لا ليسا هذا صمت رضا ولا حتى صمت عتب هو نوع اخر من الصمت اسميته انا لها حياتها وللي حياتي..

فاصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك تلك هي التي تدور بين قلبك الذي يعرف الحقيقه ومقتنع فيها

وبين عقلك الذي يرفض ان يتقبلها لذالك يجعلني ابتعد عن دانه لم اعد قريباً لها كما كنت من قبل..

ولكني ايضاً مازلت احن عليها و ارحمها في بعض الاحيان وبذات لانها صغيرة ويتيمه وايضاً تحمل ابني

كنت قبل انام اطل عليها كي اطمئن على صحتها وصحة ابني واتاكد بانها اكلت دواها حديثي معها بارد..

ولكن هي بدات من فتره حركاتها ترعبني و تجعلني ابتعد عنها باليل واجل الاطمئنان عليها بالصباح..

كي لا قع على وجهي واندم لانها اصبحت بشوشة الوجه تبتسم برائه تتكلم معي بدلع فطري مذيب..

كبر بطنها وزاد وزنها وامتلئت خديها كل ما ارها اتمنى اكلها لانها حقاً فتاة لذيذ كالتفاحة الحمراء تماماً..

لكني احاول اجاهد نفسي وتماسك وابتعد لكني اشتاق اليها ليلاً وحن عليها صباحاً و تلهف لرؤيتها كل وقت..

وما عني فقد نضجت من نار الولع واتعجب من اليل يقولون عنه هادئ ولكني ارا كل القلوب تصرخ فيه..

ومتعب ايضاً من حالة والدتي التي طالت بصمت حتى ولو ان نفسيتها هدئت وصحتها بدات تحسنت..

واصبحت احسن من قبل تخرج مع سلطانه لمراجعتها للعيادة والاطمئنان على جنينها ثم تفطر براء سوياً..

تنام بدري وتفيق بدري لكنها صامته حاولت انا وسلطانه ان تنطق حتى عجزنا وهي كذالك عجزت..

اشعر بني احترق بين نارين عندما اراء نمر يحترق من الشوق ولكنه يكابر ويتصنع البرود وعدم الاهتمام..

واحترق ايضاً عندما اطلب من سلطانه ان تحن عليه وتقابله ولكنها ترجوني ان لا اضغط عليها وهي تعبانه..

لذالك اصمت ثم انشغل بقضية راشد الذي مازالت حتى الان ابحث عنه وقسم باني حينما اقبض عليه..

سا ادفعه ثمن اتعابي بالبحث عنه كل هاذ المده الطويلة سا اسجنه ثم اعذبه حتى المـــــــــوت..

وصياح مهما حاول فيني ان اطلق سراحه لم استجب لمحاولاته فانا متاكد بانه شريك بالجريمه لكنه ينكر..

فهو خائف من القصاص ولكني بضل ساجنه حتى اجد راشد واخذ اقواله حينها كل مجرم سياخذ جزاءه..

وبتضل دانه رهينه حتى يسلم والدها نفسه بعدها لا اعلم هل اخذ ابني وطلقها ام اجعلها مربيه فقط له؟
—————————————————————
* ""دانه""

هل لشوق وزن لا اعرف ولكن قلبي يصبح بثقل الجبال كلما اشتقت لحضن معاذ وحنانه وهمسه ودفاه..

برغم انه كان يقسو علي ويضربني ويهددني بقتل والدي لكني مازلت متمسكه بحبل الحب و الوفاء..

يمكن لاني صغيرة وجدت عنده الحب و الحنان او ممكن لاني لم اعرف رجلاً من قبله فاصبحت متيمه له

حتى اني اضل اراقب عودته مع الشباك متى يعود المنزل لاني حقاً اشتاق لرؤية عيناه التي تربك قلبي..

لكن هو اتقن الهجر وانا اتقنت الحنين وكل منا ادمن ما هو عليه حاولت ان اطوي حنيني اليه لكنه لا استطع

يقتلني عندما يخبرني بما هو ناوي عليه حينما يقبض على والدي يحلف بان سيسجنه ويعذبه ثم يقتله؟؟..

يؤلمني كلامه وتهديده ولكني لا اعلم لماذا اشعر بان والدي سينجو من جنون معاذ ومن السيف والقصاص

والان الله يعلم ان هذا الايام ضرت و احزنت و اثقلت و اتعبت وانهكت سيكون العوض معـــــــــجزة..

افكر واخاف على والدي في كل ليلة فا هذا هو جحيم في القلب ولكني متامله باذن من الله سيمضي الحزن..

مليت من حياة السجن التي اعيشها ومن ثقل الحمل حتى انه لم ياخذني للعيادة كي اعرف جنس الجنين..

احرمني من اجمل شعور وانا اراء صورة ابني او ابنتي في السونار احرمني من الهوا ومن الاكسجين الخارجي

لكني اعجز عن شكر خالته سلطانه هي الوحيدة التي اشعر بوجودها بالامان لاني اعلم بمكانتها بقلب معاذ

فهو من كان يخبرني بانها خالته وصديقته وبمكان والدته لذالك انا اطمئن عندما اتحادث معها..

وهي انسانه رائعه حقاً اسلوبها كلامها يجعل الشخص الذي يتحادث معها يشعر بثقه والامل بالحياة..

حتى ولو كانت ليسا كل يوم تطل علي لكنها تسال امنه عني مراراً وتكرارا وامنه من تخبرني ذالك وانا اسعد..

اعلم جيداً بانها لا تريد ان اعتاد عليها كي لا اشعر بالفقد حينما تغيب عن البيت وتعود لبيتها..

واعلم ايضاً بانها تخشى ان عزيزة تلاحظ غيابها لتبحث عنها وتجدها عندي لاعلم حينها ماذا تكون ردة فعلها؟
———————————————————
""شهاب""

شهرين التي مضت كانت اروع الايام التي عشتها بحياتي فيها لحضات من السعادة التي ترافقني دوماً..

اشعر باني املك الدنياء وما فيها واشعر بان السعادة تدخل قلبي في اصغر التفاصيل التي اعيشها مع الظبي

فانا لا ابالغ ان قلت عنها هي بالفعل دواء لروح وغذاء للجسد ابتسامتها عبير يومي وضحكتها السبيل الى نجاحي..

احبها مهما كانت عنيده و تغضبني في بعض الاحيان ولكنها تعود لحضني معتذره وانا لم اقسوى عليها..

بل اقبل عذرها و احذرها بعدم التكرار ولكنها لا تفهم لسانها متبري منها تعود للخطاء وتعود للاعتذار..

تسعدني بضحكها و عفويتها تجذبني بانوثتها ودلعها تذيبني بجرئتها و همسها و غزلها تسحرني بخبثها..

فهي اصبحت جريئه معي جداً بكلامها وحركاتها وانا مروق على الاخر هذ ما اريده تكون ملك للي انا فقط..

حتى لبسها تغير باليل قمصان نوم بجامات صدمني ذوقها لم اتوقع بانه جميل هكذا انيقه جداً بلبسها..

لكن بالنهار ترتدي جلابيات وقمصان بيت من اجل جدي لكنها مهما تسترت تبقى تفاصيلها فاتنه..

حاولت معها عدت مرات بان نسافر لكنها ترفض وانا لا اعلم سبب رفضها لذالك لم اضغط عليها..

ولكني ايضاً لم اتركها بالقرية حينما اخرج للمدينه لاعمالي المهمه مثلاً تصوير اعلان يومين متواصله..

بالبداية اخذها معي لبيت اهلي لكني شعرت بمشاكل معها بسبب اسلوب والدتي وكلامها التي تعمد تقوله؟

لذالك الفتره الاخيره وقت يكون عندي اعلان مهم اخذ لنا فندق للاستقرار براحة بال بعيد عن المشاكل..

فيصل اختفى لا اعلم هل خاف وابتعد ولكنه مازال نقطه سودا في حياتي اتمنى ان قتله وتخلص منه..

حتى ولو كنت اعلم بان في الشده يقاس الصبر وفي النقاش يقاس العقل وفي المواقف تقاس البشر..

لكني بالغيرة على الظبي لا اقاس بشيء اصبح كالذئب اكل لحوم البشر لذالك من الافضل بان ياخذ الحذر..

مهما حاول فيصل كسري وقهري لم يوصل لمبتغاه حتى ولو استند على العرب وشيوخها وكبارها وصغارها

لم يهزمني مهما كنت وحيد والكل ضد تصرفاتي لكني واثق باني امامه كا ذئب وهو امامي كا الكلب..

فالذئب دايماً لحاله والكلب دايماً له اتباع لكن الذئب لا عوى جاوبته ذيابه والكلب لا نبح انحاشت اتباعه..
———————————————————
* ""الظبي""

الشهرين التي مضت كنت فيها استشعر ان العوض التي ياتي من الله مهما تاخر ياتي مذهلاً مباركاً جابراً..

مهما تعثرت ونهضت وبكيت وضحكت شعرت بالحزن والفرح لكني كنت اعلم جيداً بان هاذي سنة الحياة..

وكل ما يحدث في حياتنا لحكمه يعلمها الله ليجعلنا اقوى مما كنا عليه فلا شيء يحدث من الله عبثاً..

واعلم ايضاً بان الدهر يوم لك ويوم عليك فاذا كان للي احاول لا ابطر واذا كان علي احاول ان اصبـــــــــر..

البداية كنت اخشى من انقلاب شهاب وابتعاده ولكن مع مرور الايام وثقت فيه وشعرت براحه بقربه وحنانه

فهو رجل عجيب يتميز باسلوب راقي جداً وهمس مذيب يستطيع ان يمتص غضبي ويشعرني بثقه معه..

حقاً ان النفس تميل لمن يدللها ويهتم بها ويقدرها ويحتويها ويحن عليها ويحسن اليها ولا يسيء عشرتها

ولا ينقص من قدرها النفس تميل لمن يرحمها ويحبها ويخلص لها لتشعر بالامان والاستقرار مع شريك حياتها

فانا لم افقد الحنان والدلال من بعد والديني فاجدادي تمادو اصلاً بدلالي حتى اصبحت عنيده طويلة لسان..

لكن دلال شهاب وحنانه يفرق عنهما لانه زوجي وحضن دافئ وهمس رائع والامان بنسبه للي..

في كل مره زعلته فيها اشعر بتانيب الضمير ناحيته لان تعامله معي غير عن تعامله مع العالم الخارجي..

معي انسان صبور قنوع عفوي بسيط ومع العالم الخارجي ارا بانه انسان يضجر بسرعه لم يقتنع بسهوله

متكبر مغرور لم يرا الناس شيء وتلك الملاحظات رايتها حتى بتواصل الاجتماعي لو كان مشهور لا اعرفه

وليسا بزوجي الذي يختلف معي تماماً لكان كرهته لاني لا احب اشاهد ناس متكبره ناس ثقيلة دم..

لكن ذالك لم يهمني بما انه معي غير حتى اني نسيت ما فعل فيني من قبل فهو استطاع بلطفه ان ينسيني..

جميلة نعمة النسيان فهي تعطي الانسان القدره على العيش دون الرجوع الى امور قد تؤلمه وتهدم حياته..

فالحياة اجمل من ان نتذكر الاساءة الحياة اجمل من ان نرد الاساءة بمثلها لذالك انا اعيش اجمل ايامي..

عوضني الله عن كل حمل كنت احمله لوحدي في طريق مجهول عن كل تعب قاومته دون ان اتكلم..

عوضني الله عن دموع كانت تنزل على وسادتي كل ليل عوضني الله عن كل شيء اعلمه انا ولكن الناس تجهله
———————————————————

..الوقـــــــــت الحالي..

..المستشفى..

كانت عزيزة تجلس تراقب حديث الدكتور مع معاذ وسلطانه وشرحه لهما حالة صدمتها التي تجاوزتها..

ولكن لم يبقى الان الا محاولة الكلام لكن ما يراه الدكتور انها تحتاج صدمة اخرى كي ينطق لسانها..

الدكتور صهيب هتف بهدو/انا اشوف ان مدام عزيزة ماشاءالله تحسنت كثير حتى انها لا تحتاج للادويه لانها بدات تنام وتفيق بالوقت الصحيح وتخرج للغدا والعشا كما قلتو للي لكن المشكله الان هو نطقها..

معاذ سال بحزم هادئ/وهذا الشي اللي محيرنا يا دكتور ليش ما تكلم اذا تحتاج علاج برا انا مستعد اسفرها..

الدكتور صهيب ابتسم بلطف/الله يحفظه لك يارب بس حتى ولو سفرتها برا كلامهم نفس كلامي مافي علاج لنطق..

معاذ تنهد بحيره/طيب والحل؟..

الدكتورة صهيب اجابه بهدو/انا اشوف ان مثل حالتها ممكن لم تنطق حتى تعرض لصدمة اخرى..

معاذ اتسعت عيناه/سلامات يعني نصدمها مره ثانيه عشان تكلم دكتور حدث العاقل بما يعقل..

سلطانه كتمت ضحكها بينما الدكتور صهيب تنهد بحيره/والله هذا اللي انا اشوف وانا ما بيدي شي غير الدعاء..

معاذ نهض واقف بثبات/على العموم ماقصرت اهم شي انها توقف العلاجات؟..

الدكتور صهيب هز راسه/طبعاً لازم توقفها وربي يشافيها..

سلطانه نهضت هي وعزيزة لحقان معاذ الذي يهتف بتعجب/بالله ذا دكتور يبينا نصدمها عشان تكلم مافكر بان الصدمة ممكن تاثر على عقلها؟..

سلطانه تضحك بعذوبه/سراحه مادري يمكن هو يشوف هذا اخر حل..

معاذ زفر بشدة/اقول خلي يولي هو وحلوله..

ركب السيارة وركبت عزيزة بالمرتبه المجاورة بينما سلطانه ركبت بالمرتبه الخلفيه بثقل بسبب الحمل..

معاذ سال باهتمام/تبون نتريق قبل اطلع لدوام؟..

سلطانه اجابته بمودة/والله زينه عشان عزيزة بعد تغير جو..

معاذ اشر على انفه ذات المودة بينما هو ينظر بانعكاس صورتها بالمراءه/على هالخشم كم سلطانه عندنا؟..

سلطانه تضحك بنعومة/وحده والله الله فيها..

معاذ يضحك بلطف/لا توصين حريص تراك بعيونا..

سلطانه بنبرة حب/الله يسلم للي عيونك ولا يخليني منك..

معاذ امسك كف والدته وقبلها بحنو/والغاليه وش رايها وين تبي نتريق؟..

عزيزة تبتسم بامومة وهي تهز كتفيها بمعنى لا اعلم معاذ يمسد يدها برفق/بوديكم مكان على ذوقي تم؟..

سلطانه تبتسم بلطف/تم..

بعد وجبة الافطار طلب معاذ لهما قهوه وحلا بينما هو مستغرق بالحديث مع سلطانه تحت مراقبة والدته..

عزيزة تحاول ان تماسك كي لا تنزل دموعها امامهما تشعر بان الندم ياكلها كل ما تذكرت زواجها من راشد..

وابتعادها عن ابنها وشقيقتها كانت نصف السنه مسافره تجول بين دول العالم تستعرض ماركاتها..

عايشه عالم غير عن عالمهما لتو تشعر بان الحياة الحقيقيه هي القرب من العائلة والحديث معهما..

سلطانه هتفت بنبرة حانيه لم تستطع اخفائها بينما عيناها مركزه بعيني معاذ/ابي نفس الحلا ذا سفري باخذه معي..

معاذ قطب ثوان/لمنو تبينه؟..

سلطانه بذات النبرة/لوحده حامل باخذ فيها وجه الله لا تطلع ولا تروح مكان حتى لو تشتهي شي ما تقول..

معاذ فهم من تقصد انها دانه لذالك صمت لكنه حقاً شعر بان قلبه يتمزق عليها يتمنى ان يخرج معها يوماً..

كي تاخذ كل شيء بخاطرها لايريد يقصر معها بشيء فهو يحن عليها حنان الاب لانه يراها بعيناه طفله بريئه

لكنه يخشى بان تهرب او ان والدها يستغل الفرصه ويخطفها لانه يعلم بان راشد انسان خطير جداً..

فاكيد ان له عيون تراقب ابنته من بعيد وهذا ما يجعل معاذ حتى الان يسجنها ويخفيها عن العالم الخارجي..

لانه يخاف لو خطفها مره اخرى سيجن حقاً لانها تحمل ابنه الذي لم يبقى على ولادة سوى ثلاثة اشهر..
————————————————————-
بالسيارة طريقهما للبيت رن هاتفه معاذ الذي قطب بشدة/عمي يتصل!!..

سلطانه ضاقت انفاسها لكنها لم تعلق بل صمتت ليفتح معاذ الخط مرحب/حي الله ابو شامخ..

نمر بنبرة حازمه متماسكه/الله يبقيك من معك بسيارة؟؟..

معاذ تلفت للمرايا بصدمة ليرا سيارة نمر تجاوزه كان خارج من الحي التي فيه بيته وبيت معاذ متجه لشركه

لكنه لمح سيارة معاذ كان معه امراتين ربط فوراً بانها والدته وسلطانه لانه يعلم بان ابنة راشد رهينه عنده..

لذالك فز قلبه ليرمي الكبريا خلف ظهره كفى بانه كابر شهر لم يحاول بمقابلتها بينما هو يتقطع لرؤيتها..

حقاً ان الكبرياء والحب لا يتعايشان معاً ابداً مهما حدث احدهما سيقتل الاخـــــــــر..

لذالك اتصل بمعاذ الذي اجابه بشفافيه/امي وخالتي اللي معي..

نمر بذات التسال المهتم/عسى ماشر من وين جايين؟..

معاذ هتف بثبات/كان عند امي مراجعه وهذا انا موديهم للبيت وبروح الدوام تامر على شي؟..

نمر بنبرة حديديه/خلك بالبيت انا جاي..

معاذ بذات الثبات/حياك الله بنتظارك..

عندما اغلق الهاتف زفرت سلطانه بحده/ليش يجي وش يبي؟..

معاذ اجابها بذات الحده/يعني وش يبي اكيد يبي يشوفك ويتكلم معك..

سلطانه برفض قاطع/ماراح اطلع له عشان كذا اتصل وعلمه لا يتعنى..

معاذ يقف سيارته بساحة البيت ثم التفت لها بطولة بال/سلطانه خلاص عاد بسك عناد شوفي وش يبي اذا مو عشانه عشان بناتك..

سلطانه ترص على اسنانها بتماسك/ما تركت بناتي كل هالمده وانا برجع له..

معاذ هتف برجا عميق عندما لمح سيارة نمر تدخل الساحة/تكفين اذا للي خاطر عندك لا تفشيلني ذي المره عند عمي ترا والله اني اتوجع يوم يجي بيتي ورد طلبه..

سلطانه اختنق صوتها/يا معاذ لا تصير بينا وتجبرني على شي مابيه..

عزيزة التفت لها وهي تاشر بيدها بمعنى خلاص كفى زعل ليكمل معاذ معها/كيفك لا ترجعين بس عطيه فرصه يتكلم معك تكفين..

سلطانه تنهدت بتعب/حاظر يا معاذ بقابله عشانك لكن حط بالك ان رجعتي له مستحيله..

معاذ صمت وهو يراها تنزل وتتجه للبيت و عزيزة تلحق فيها معاذ نزل كذالك و التجه نحو سيارة نمر..

الذي جالس يراقب طيفها وهي تخطي بنعومة فيها شموخ الخيل وفيها عناده وفيها معانق الزين واسياده

معاذ اقترب وفتح الباب وهو يهتف مرحب/يالله حيه..

نمر نزل بفخامة/الله يبقيك اخباركم؟..

معاذ قبل انفه ثم اجابه بحزم ودود/بخير الحمدلله اقلط..

نمر يتجه المجلس بصمت عندما جلس هتف معاذ بتقدير عميق/بجيب القهوه..

نمر اشر له بحزم بان يجلس/اجلس مابي قهوه..

معاذ اتجه الباب باصرار/اجيب القهوه واجي..

نمر اغلق عيناه بتعب حقيقي من رؤيته لسلطانه فا يؤلمه اليها الشوق حتى تكاد تئن في صدره العظام..

ولها في القلب ما لا يجوز لغيرها..
وفي النبض نبض على سواها محرما..

معاذ يعود وهو يحمل القهوه ويهتف بذات التقدير العميق/مرحبا مليون والله يابو شامخ..

نمر ينظر فيه بمودة/الله يبقيك يا ابو حاتم..

معاذ من بعد ما ضيفه جلس جواره ليهتف نمر بحزم بالغ/اتوقع اني عطيت خالتك مهله تفكر على راحتها ولازم اليوم اشوفها..

معاذ هتف بذات الحزم/كلمتها بسياره حاولت اقنعها تقابلك ورضت لكنها رافضه الرجعه..

نمر من شدة لهفته هتف لا شعورياً/وش تنتظر رح نادها..

ذات ليلة سينتهي التعب و الارق و وجع القلب واخيراً ساغفو بين احضانها دون قلق او خوف من فقدها..

معاذ هتف بتقصد وهو ينهض واقف/بناديها بس ريلاكس يا عمي العزيز..

نمر عض شفتيه السفليه بغبنه/والله ان وطيت على بطنك لا اعلمك الريلاكس صدق..

معاذ كتم ضحكه وهو يتجه الباب/خله بعد المقابله لا تشرد المره..

ليتك تعلم يا معاذ لماذا ان احبها كل هذا الحب لاني في بعدها اتنفس وانا اشعر اني ساموت بي لحضه..

مت قبل اللقاء شوقاً فلما جاد لي باللقاء مت سروراً انا ميت في الحالتين ولكن هجر الموت عاشقاً مهجورا

كان نمر غارق بافكاره بينما هو يشعر الدقائق تمر بطيئه متثاقله غاية في الثقل وهو ينتظر لقـــــــــائها

حتى دخلت سلطانه بشموخ انثى كما هي لم تتغير خطواتها ناعمه ثابته ونظراتها ناعسه واثقه اسره فاتنه
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 07-12-23, 10:20 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الستون /~

كان نمر غارق بافكاره بينما هو يشعر الدقائق تمر بطيئه متثاقله غاية في الثقل وهو ينتظر لقـــــــــائها

حتى دخلت سلطانه بشموخ انثى كما هي لم تتغير خطواتها ناعمه ثابته ونظراتها ناعسه واثقه اسره فاتنه

كانت ترتدي قميص مخمل بالون الاسود بينما على كتفيها وشاح من الصوف بالون الاحمر يغطي بطنها..

حقاً ان النساء بعد الثلاثين لا تكبر بل تزداد انوثتهن ويزداد جمالهن ويكتمل سحـــــــــرهن..

نمر وقف بلهفه صارخه حتى انه لم يستطع التحكم بكبريائه التي تبخر وقلبه الذي بدا ينبض من رؤيتها..

علمت قلبي الكبرياء علمته الا يتنازل مجدداً بقدر كل ما اقساه من اوجاع علمته الا يذرف الدمع على الجرح

علمته الا يشتاق لكل من غاب ورحل علمته الا ينحني امام الشعور الا يقف عاجزاً امام الشوق والحنين..

علمته الا يتوقع الكثير من حوله الا ينتظر شيئاً من غيره علمت قلبي القوه والكبرياء لكنه(خـــــــــذلني)

قـــــــــلبي خـــــــــذلني عندما تسارع بالخفقان من مجرد رؤيتها كيف اجل ان اتناقش معها وهو لم يهدا؟

سلطانه اقتربت ثم هتفت بالسلام بنبرة هادئه واثقه متماسكه بينما نمر مازال واقف حتى انه لم يرد السلام

فاذا وقفت امام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا في الحب تقتل حبنا..

ان الحروف تموت حين تقال حسبي وحسبك ان تظلى دائما سراً يمزقني وليس يقال..

نمر قطع المسافه التي بينهما ليقف امامها تماماً بينما عيناه تغوص في بحر عيناها يحاول ان لا تغرق فغرقت

وان لقيتك لا تسال عن حالتي فملامحي بالشوق خير بياني واسمع كلما لاقيتني فأن عيوني في اللقاء لساني.

سلطانه تشعر بانها اختنقت فعلاً من نظراته عيناه التي تلمع بريق من الحب والوجع والحزن والعتـــــــــاب..

حاولت تبتعد حتى يشعر بنفسه ويتكلم لان صمته بدا يوترها وهي لاتريد ذالك بل تريد ان تكون امامه ثابته..

لكن ختاماً وجدت نفسها هي كذالك تبحر في ملامحه شهرين مضت وهي تحاشى حتى ان ترا صورته بهاتفها

تشعر بشيء غير مفهوم عند رؤيتها لملامحه الحاده* الوسيمة ورجولته الهادره الماكنه رزته جبروته فخامته

كل ذالك الصفات الرجوليه التي يتميز فيها نمـــــــــر تغلغلت في روحها الطاهره حتى نخاع النخـــــــــاع..

سلطانه من قطعت حبل النظرات المتبادله والصمت الغريب الذي دار بينهما وهي تبتعد وتجلس بعيدا عنه

نمر التفت ناحيتها بذات الصمت وذات النظرات يراقبها بهيام ولهفه واشتياق وهو يشعر بالم وحسره

هل تعلمين باني تهورت من شهر و اخذت عهد على نفسي بان لا اكرر العوده من اجل كرامتي ولكني عدت!!

عدت لان حبي لك اكبر ان ينتهي بنوبة كبرياء فارغه فالحب هو فن التنازل عن الكبرياء وليسا عن الكرامه..

ثم اقترب لها وهتف بنبرة غريبه لم تسمعها هي من قبل/سلطانه شلونك؟..

سلطانه اجابته بنبرة مدروسه/الحمدلله بخير وانت؟..

نمر تنهد بصوت مسموع ثم خفت بمراره/ماني بخير..

سلطانه تالمت حقاً ولكنها تحملت الالم لانها لم ترضى بالياس فهي فاقده مفتاح الامل بتلك الرجل..

نمر كان بوده ان يعاتبها ويقول لها فاني مرضت من الفقد فلم اجد من يشعر بي او يخفف عني الالم..

والجميع كانو حولي و لم يلتفتو للي وانتي اقربهم لقلبي ولا تعلمين عني شيء؟..

لكنه تدارك الوضع وهو يهتف بحزم خافت/ما بغيتي تقابليني ما توقعت انك عنيده لذا الدرجه..

سلطانه التي جالسه رفعت راسها لتنظر فيه لانه مازال واقف امامها هتفت بحزم اعمق/وليش اقابلك وبالاخير نبي ننفصل؟؟..

نمر انتفض بشكل واضح/انفصال انتي صاحيه؟..

سلطانه اجابته بثقه/للاسف تو صحيت ولا اول كنت مخدوعه بالحياة وبالبشر..

نمر من غير مقدمات شدها برفق ثم طوق كتفيها بين ذراعيه و احتضنها بقوه لانه حقاً ارتعب من كلامها!!..

همس لها برجاء موجع رجاء غريب/تكفين سلطانه لا تطرين الفرقى والله واللي زرع حبك بقلبي اني لاموت لو خليتيني..

سلطانه شهقت بصدمة مؤلمه لم تتوقع نمر بتلك الضعف لذالك نزلت دمعه واحده فقط رغماً عنها..

يسقط المطر حين يعجز السحاب عن حمل ثقل الماء وتسقط الدموع حين يعجز القلب عن تحمل الالم..

نمر يشد احتضانها بصمت موجع لانه لو حكى لفجر ما تبقى في داخله من ضعف وحاجه وهي لم ترحمه

سلطانه خفتت باختناق/نمر عورتني..

نمر افلتها بخفه بينما هو لتو ينتبه لانتفاخ بطنها سال بوجع/كم لك الحين؟..

سلطانه اجابته برود/داخله برابع..

نمر مد يده وبد يمسد بطنها برفق حاني ثم انحنى وقبله قبله طويله جعلت سلطانه ترتعش بوضوح..

نمر اعتدل واقف وعيناه تنظر عيناها بتسال/شفيك؟..

سلطانه انفجرت بقهر/تبي تحسسني انك ملهوف عليه وانت كنت راح تنزله عشان كرامتك قدام الناس؟..

نمر خفت بثقه بالغه/بما انك انتي امه اي ملهوف وميت بعد عليه والله اني اتمنى جيته اليوم قبل بكرا..

سلطانه زفرت بحده/كلامك شبعنا منه والحين ماعاد يهمني رايك فيه هذا للي انا و بس انت تبريت منه قبل يجي..

نمر رص على اسنانه بغضب مكتوم/لا تقولين تبريت منه هذا ولدي من ظهري والله الذي رفع سبع سموات اني رافع راسي فيه وفيك انتي بعد..

سلطانه جلست بعد ان استعادت برودها/نمر ارجع اقول لك انا ابي الطلاق وحط بالك والله لو ما معاذ ترجاني ما كان رضيت حتى اقابلك..

نمر تنهد ثم هتف بحزم جدي/سلطانه انا مستعد ارضيك باللي تطلبين ووعدك باللي تبين حتى الغالي يرخص لك بس ارجعي للي ولبناتي..

سلطانه تنظر له برفعة حاجب/بناتي اتوقع تعودو على الحياة يوم عندي ويوم عندك ماتوقع ان الانفصال ياثر عليهم..

نمر مال وامسك ذقنها حتى تقارب وجهه لوجهها ثم خفت بحرقه/وانا طيب ما فكرتي فيني تبين اموت عشان تستوعبين ان لا حياة للي بدونك..

سلطانه صدت عنه لانها لاتريده ان يرا بعيناها لمعة الحنين/تقدر تزوج بدل الوحده اربع صدقني بتلقى اللي تعوضك عني..

نمر شعر بدوران لانها حقاً ارهقته بعنادها لذالك جلس جوارها وهو يحتضن راسه بين كفيه بصمت..

قست علي من بعد لين..
سوت ليلي ليل اليتيم..
——————————————————
كانت دانه مستغرقه بالنوم لا تعلم عن العينين التي تراقب تفاصيل جمال وجهها البريئ بشغف وهيام..

جمالها الذي يوجع قلب معاذ ويشعره ناحيتها في بعض الاحيان بالقسوة واحيناً يشعر تجاهها بالحنان.

كيف يجتمع القسوة والحنان لا يعلم ولكن الذي يعلمه بانها بدات تسلط على روحه مهما جاهدها..

هو حنون من قبل حتى على اخطائها والحنيه هي اساس الحب هي بداية هي مصدره هي ثباته وصموده

الحنية سبب استمرار الحب واحلى من الحب مليون مره لانها تدفعك للاعتذار والندم والتنازل والعطاء..

دانه افتحت عيناها على مهل بخدر حتى رات معاذ جالس على السرير جوارها قطبت باستغراب؟..

ثم اعتدلت جالسه بتسال/معاذ من متى وانت هنيه؟..

معاذ اجابها بسكون/توي جيت جايب لك حلا لكن شفتك نايمه وما حبيت ازعجك..

دانه تهتف بوجع حقيقي/ما نمت طول اليل..

معاذ سال باهتمام/ليش شفيك؟..

دانه كانت على وشك تكلم لكنها فجئه ضعت يدها على بطنها و فتحت شفتيها كاد تصرخ من الالم..

ثم زفرت بنبرة باكيه/خلاص ارجوك اهدى تعبت والله..

معاذ ينظر فيها بذهول/من تكلمين؟..

دانه تجيبه من بين دموعها/ولدك بس يتحرك ما ينام ياربي تعبت..

معاذ تالم حقاً وهو يراء دموعها تساقط من عيناها الناعسه تشكو الم اكبر من سنها واغرب من ما توقعت

اقترب وضع كفه على بطنها وبدا يمسده بخفه/هانت كلها ثلاث شهور وتولدين وترتاحين..

دانه هتفت برائه لانها لا تعلم عن الولاده شيء/ودي اولد اليوم قبل بكرا و افتك..

معاذ اقترب لها ثم حضن وجهها بين كفيه وهمس بذوبان/تبين تولدين ياروحي وتقومين بسلامه باذن الله..

دانه صمتت عندما مال عليها معاذ حتى قبلها قبله طويله مثيره قبلة تعبر عن مافي داخله الكثير الكثير..

شفاتك في شفاتي عالقتان ثم ارتخت يدي في يديك واطبق الصمت الثقيل يا نشوة فوادي وحبي والهلاك..

انتي نصف الحياة انتي البياض انتي فصل الربيع وقطرة غيث تسقي ارض قاحلة انتي عشقي و ملاذي والفواد..

دانه ضايعه بين يديه فهي تعشق عطر انافسه وحضن ذراعيه لكتفيها كما لو كان يحلق فيها حتى عنان السما

اشتهي ان اغفي لست متعبه بل لاني احتاط بالدفئ وما اخشاه الا الابتعاد ثم وجع يقتل رغبتي بالحياة..

معاذ ابتعد حينما شعر بانه حقاً سيفقد صوابه لذالك تدارك الوضع ثم نهض و التجه الباب بنفاس ذاهبه..

دانه ضعت يدها على قفصها الصدري لانها تشعر بانها تملك قلباً لا يؤذي احد ولكنه يؤذيها هي عندما تشتاق
———————————————————-
..القرية..

كانت الجدة نشميه تجلس تحت ضلال الحيط امامها صينية القهوه والشاي وحافظه مليئه بالخبر والسمن..

ابتسمت عندما رات الظبي تقترب بينما هي ترتدي جلابيه ضيقه من الصدر والخصر ومن تحت كلوش..

بالون العسلي من القماش المخمل جز من شعرها مرفوع بمشباك وجز منسدل على عنقها بنعومه..

الظبي تبتسم بشاشه/صباح الخير..

الجدة نشميه بذات الابتسامه الحانيه/صباح النور والسرور يالله حيها..

الظبي قبلت راسها وجلست جوارها وهي تشد الحافظه نحوها/الله يحيك عسى في فطور جيعانه؟..

الجدة نشميه هتفت بحنان/اي يمك في فطور وقهوه ونعام يالله من فضله..

الظبي سكبت لها كاس من الشاي وبدات تاكل من الخبز بتلذذ/اممم يحلو السمن مكثرته سعديه..

الجدة نشمية تراقبها بتركيز/عافيه يامك افطري..

الظبي عندما انتهت من الفطور اتجهت المغسله وغسلت يدها بالما والصابون وعادت لتقهوى..

الجدة نشميه مالت وخفتت لها بتسال/هو انتي ماتبين تفحصين وتشوفين علامك توخرتي عن الحمل؟..

الظبي اتسعت عيناها/وش تاخرت الله يطول بعمرك توني ما صار للي ثلاث شهور..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/ثلاث شهور هاذي بينك وبين رجلك لاحد يسمعك بس الناس مالهم الا الظاهر يشوفون انكم معرسين قبلها..

الظبي تنهد بضيق/ياجدة ولو تو الناس على الحمل..

الجدة نشميه زفرت بحزم/وشو تو الناس بعض الحريم تنقل من اول شهر خلي عني بربرتك وقولي للي وش تحسين فيه كاني شاكه انك ناقل؟..

الظبي بذات الضيق/تطمني ماني ناقل على قولتك الدورة ما صار لها الا سبوع مخلصه عني..

الجدة نشميه بحزم اعمق/وكاد اني ماني مخليتك بوديك المعالجه تكشف عليك..

الظبي شرقت بالقهوه حينما لمحت شهاب يخرج من الجناح ثم وقف بوسط الحوش يكلم بهاتفه..

لتميل وتخفت لجدتها بحرص/يا جدة انتبهي تطرين الحمل عنده..

الجدة نشمية قطبت بغرابه/وليش ماتبين اطريه عنده خلي يوديك و يكشف عليك بدل ذا التصوير اللي لا ينفع ولا يشفع..

الظبي تحرص عليها بشدة/عليك الله لا تطرين شي تبينه يلقى له حجه ويقول اي والله مرتي ما تولد بروح اعرس عليها؟..

الجدة نشميه ضحكت منها/ابك انتي خبلة وش ذا التفكير عسى الله يعوضك بعقلك وانا جدتك..

الظبي تراقب شهاب الذي يقترب وهي تخافت جدتها بصوت واطي/خليك من عقلي وامسكي العلم يا جدة الله يطول عمرك لا تطرين قدامه شي..

شهاب هتف بثبات/صباح الخير..

الجدة نشميه تنظر له بمودة/صباح النور حي الله ابو محمد..

شهاب مازال واقف بذات الثبات/الله يبقيك وين جدي؟..

الجدة نشميه تجيبه بحنو/راح المزرعه عسى الله يعافيه..

شهاب هتف لظبي بهدو/صبي للي فنجال..

الجدة نشميه صغرت عيناها/وراك واقف ليش ما تقعد؟..

شهاب ياخذ الفنجال التي مدت له الظبي وهو يهتف بضيق/وراي شغل مهم بالمدينه بالحق عليه..

الظبي سالت باهتمام/وش الشغل؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ/اعلان مهم و ترا ممكن اتاخر لا تنتظروني على الغدا..

الجدة نشميه توصية بامومة/سلم للي على امك كان مريتها وخلها تسير علي..

شهاب انحنى وضع الفنجال بصينيه/ابشري والحين تبون شي؟..

الجدة نشميه بذات الامومة/سلامتك الله يحفظك..

شهاب خطف النظر لظبي كانت صامته لذالك هتف بحزم/ظبي الحقيني الغرفه..

الظبي نهضت واقفه ولحقت فيه عندما دخلت الغرفه سالت بنبرة زعل/نعم وش تبي؟..

شهاب اقترب لها ثم فتح المشباك حتى تناثر شعرها على كتفيها امسك ذقنها ورفع وجهها لمستواه وقبلها

اطال بقبلته وهي لم تقاومه بل كانت ساكنه بين يديه حتى ابتعد هو وعيناه تبحر بعيناها بحب وشجن وهيام

تنهد وخفت لها بدفئ/تدرين اني ماقدر اتحمل يوم واحد بدونك احس اني ما اقدر اعيش الا على عطر انفاسك..

الظبي رفرفت اهدابها/اي واضح واخر من يعلم عن شغلك انا..

شهاب شدها برفق وحضنها ثم همس لها بضيق/خلينا من شغلي انا عندي رحلة لدبي الفجر ضروريه وادري لو قلت لك روحي معي بترفضين..

الظبي رفعت راسها ليصبح وجهها قريب لوجهه/يعني بتروح؟..

شهاب بضيق اعمق/قلت لك ضروري عندي مشروع مع الشركة اللي وقعت معهم شراكه من قبل..

الظبي بوزت بغيظ/طيب ما تقدر تحظر معهم عن بعد؟..

شهاب قبل بوزها بنعومه/والله ماقدر ضروري اروح لكن المشكله مو ذي..

الظبي قطبت جبينها/اجل؟..

شهاب ينظر عيناها بوجع/ممكن يصير عندي شغل اجلس سبوعين هناك عشان كذا اقول الظبي روحي معي ترا انا والله احتاجك..

الظبي انتفضت مبعده عنه/سبوعين ليش طيب؟..

شهاب مد يده ومسد كفها برفق/قلت لك شغل وذا مصدر رزقي والمشروع اللي بيصير راح يطلع للي ملايين يعني صعب ارفضه..

الظبي انزلت راسها بحزن/كيفك..

شهاب شدها لحضنه وهو يخفت بحزم/لا تنزلين راسك مره ثانيه وتاكدي اني ماراح اجبرك على شي لكن انا بحجز لك تذكره معي احتياط وانتي فكري..

الظبي كانت على وشك الرد لكن شهاب قاطعها بحنو بالغ/لا تردين علي الحين فكري على راحتك تردين علي اليلة اذا جيت..

الظبي مدت يدها وبدات تداعب شعر عارضه/يعني يطاوعك قلبك تروح وتخليني سبوعين كيف انام لوحدي من بعد ما تعودت عليك؟..

شهاب تنهد بعمق/والله حتى انا مو قادر اتحمل لكن ذا رزقي اقول لك ملايين حرام افرط فيها..

الظبي صمتت ليكمل شهاب كلامه بحزم جدي/اتمنى تفكرين من صالحنا لان حلالي حلالك وابيك قبل تردين علي تتذكرين اني احتاجك معي..

الظبي تراقبه حتى غادر لتنهد بصوت مسموع بينما عيناها بدات تبرق معلنه عن هطول الامطار الغزيرة..
————————————————————
سلطانه كانت تراقبه بطرف عيناها مازال حاضن راسه باسى لم يبقى عنده مايقول تعب الكلام من الكلام..

لاحد من الناس سيعرف الى اي مدى تعب نمر فظاهرة منظم تفاصيله الهادئه لا تشي بمقدار التعب الذي يضمره لانه كان يكابر كثيراً لن يشعر فيه احد..

رفع راسه عندما قفت سلطانه ليمسك معصمها فوراً قبل ان تغادر/وين رايحه؟..

سلطانه اجابته بهدو واثق/اتوقع انتهت المقابله..

نمر وقف بحزم/انتهت عندك لكن عندي ما انتهت سلطانه انا جاي معتذر وطالب رضاك تعوذي من الشيطان ورجعي معي..

سلطانه هتفت بتماسك/نمر رجعتي لك مستحيله لا تعب نفسك وتعبني معك..

نمر شد على معصمها وخفت بقهر/تبين اقطع يدي اللي انمدت عليك عشان ترتاحين؟..

سلطانه بطولة بال/هي وقفت على يدك انت كلك ماقدر استحملك..

نمر حضنها بين ذراعيه ثم همس لها بوجع/عطيني فرصه وانا اوعدك راح اتغير لاني تعبت شهرين يا الظالمه كيف طاوعك قلبك تحرميني منك وانتي تدرين وش تعنين للي؟..

سلطانه صمتت ليكمل نمر ذات الهمس الموجع/لا ليلي لين ولا نهاري نهار والله ان حالي بعدك حال اليتيم..

سلطانه ابعدت عنه لتنظر فيه بعيني لامعه/نمر تكفى خلاص احترم قراري ماقدر اجبر نفسي على شي مابيه..

نمر تنهد بياس/كيفك يا سلطانه لا ترجعين معي بس على الاقل لا تحرميني من وصالك ردي على مكالماتي وطلعي للي اذا جيت مشتاق..

سلطانه بحزم رقيق/اسفه ماقدر..

نمر نفذ صبره لذالك امسك ذقنها وقرب وجهه لوجهها/شوفي عاد ان احرمتيني من شوفتك بحرمك من شوفة بناتك..

سلطانه تغيرة ملامحها بغضب/تهددني يانمر تبي تكسرني بناتي؟..

نمر بدا يرتعش بالقهر/ابيك تحسين باللي احس فيه تراك تعنين للي مثل ما يعنون لك بناتك..

سلطانه تنهدت بعمق/يصير خير..

نمر مال لها بينما انفاسه تلفح وجهها/اوعديني تراي اثق بوعدك تردين على مكالماتي وتطلعين للي لا جيت اشوفك..

سلطانه هتفت بهدو/مكالمات انسى لكن اطلع لك ممكن بس لين اولد بعدها ماعاد تشوف وجهي..

نمر ينظر ملامحها من قرب باحتراق..هل عندك شك انك احلى امراءه في الدنياء واهم امراءه في الدنياء؟..

هل عندك شك اني حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدنيا؟..

سلطانه صدت وجهها عندما كان سيفعلها ويقبل شفتيها وهي تزفر بحده/لو سمحت الزم حدودك معي..

نمر قبل خدها قبلة دافئه ثم همس قريب اذنها/يا من يقبل للوداع اناملي..اني الى تقبل ثغرك اشوق..

سلطانه ابعدت عنه وهي تتجه نحو الباب وتهتف بحده اعمق/العصر انتظر بناتي لا يتاخرون..

نمر شد له نفس طويل ثم تافف بحسره(أظمتني الدنيا فلما جئتها مستسقياً مطرت علي مصائباً)..
———————————————————
* ..المغرب..

..القريه..

شهاب يعود البيت بينما هو يشعر بانه يتمزق تماماً بين رغبتين غريبتين ان يقابل الظبي او ان لا يقابلها؟؟..

يخشى بان يقابلها لتخبره انها مصره على عنادها لاتريد السفر معه وهو لم يستطع يجبرها كي لاتعقد حياتهما

لكنه ايضا لم يستطع تقبل فكرة ان يسافر سبوعين وهي بالقرية لم يرتاح يضل موسوس فيها طول الوقت

شهاب دخل الجناح بخطواته الهادئه ثم جلس بصالة على الاريكه لانه شعر بحزن عميق غريب غمر فؤادة..

حينما خطر باله ان غيابه لم ياثر عليها او ربما مازالت لم تثق فيه لذالك ممكن انها لا تقتنع مهما حاول فيها

الظبي التي كانت بالمطبخ اتجهت لجناحها لانها تعلم بانه عاد اخبرتها سعديه بذالك عندما راته يدخل البيت

لذالك دخلت لتجده جالس بينما هو غارق بافكاره ولم ينتبه لدخولها حتى اقتربت وجلست هي بجواره..

شهاب التفت لها بنظرات عميقه/هلا ياروحي وين كنتي؟..

الظبي اجابته بعذوبه/كنت بالمطبخ اسوي العشا..

شهاب قطب جبينه/وليش انتي تسوينه و سعدية وينها؟..

الظبي بنبرة هادئه/جدتي خاطرها بجريش وانا قلت بسوي لها على طريقتي..

شهاب مد يده ثم طوق كتفيها وقربها له لتريح الظبي راسها على صدره بصمت وعيناها مغلقتان..

شهاب سال بتردد/فكرتي؟..

الظبي اجابته بخفوت/ايه..

شهاب بتوجس/وش قررتي؟..

الظبي ابعدت راسها من صدره ثم نظرت ملامحه بعيناها الناعسه/جهزت اغراضي..

شهاب سال بذهول او ربما بعدم تصديق/اغراض وش؟..

الظبي بهدو واثق/بروح معك..

شهاب احتضنها بقوه ثم قبل مفارق شعرها وهتف بفرحه عميقه/واخيراً الظبي اقتنعتي والله اني طول اليوم على اعصابي..

الظبي هتفت برقه/لو كلمتني وسالتني كان ارتحت..

شهاب ابتعد بينما عيناه تعلق بعيناها/كنت بكلمك بس بعدين هونت خفت انك تسرعين بالرد..

الظبي تخنقها العبرة/بس افكر بجدتي كيف بتصبر عني سبوعين ولا حتى جدي اشوى يطلع ويروح ما يرجع الا متاخر؟..

شهاب قبل جبينها بحنو/ماعليك انا اوصي امي ما تخليها تمر عليها بعدين ترا كله سبوعين ونرجع..
——————————————————
..الساعه الثانية عشر ليلا..

سلطانه بعد ما ارتدت بجامتها توجت نحو السرير تمددت ثم سمحت لدمعها يسيل على خديها براحه..

لم تكن بتلك الضعف كانت صبورة مكابره لكن لا تعلم ماذا حدث لتغير كهذا فجئه هل بسبب فراق طفلتيها!

او فراق شخص احبته رغم انه مكابر قاسي لا ينحني ابدا ولكنه اليوم انحنى بسبب الحب والفقد..

لاحد يكره الحب لكنها تكره حب الانتظار الاستغفال خيبات الامل عدم الاهتمام وكل شيء مشابه ذالك..

رؤيتها لنمر اشعلت بقلبها النار والاهات لا تنكر على نفسها بانها مشتاقة جداً لحضانة وهمسه و قبلاته..

لكنها ماذا تستفيد عندما تنازل وتعود له كلام معسول حضن دافئ لكن افعاله مؤلمه جارحه قاسيه لاتتحمل

لذالك اختارت الابتعاد لاجل راحة بالها حتى ولو قلبها يتالم لا يريد سوى قرب نمر وحبه وعشقه الواضح لها

في نهاية الامر لاحد يستحق الاعتذار سوا قلبي فقد اجهدته نبضاً وحباً وشعور لمن لا يستحق..

هل من طبيب لداء الحب او راقي؟..
يشفي غليلاً اخاً حزن ويراق؟..

سلطانه نهضت لتغسل وجهها وتجففه ثم ارتدت روبها و اتجهت لغرفة دانه كي تطمئن عليها قبل تنام

مدت يدها وخذت المفتاح الذي اصبح معلق امام باب الغرفه من اجل الجميع يستطع الدخول اليها..

فتحت ثم طرقة بخفه وهي تهتف بنعومة/دانه ادخل؟..

دانه التي كانت ممدده على السرير بتعب بسبب ثقل بطنها وحركة جنينها المستمره فزت جالسه بفرحه..

وهي تهتف بندا/تفضلي سلطانه..

سلطانه تدخل ثم تقترب لها باسمه بحنو/ليش ما بعد نمتي؟..

دانه اجابتها بضيق/ماقدر انام باليل يتحرك كثير..

سلطانه تضحك بعذوبه وهي تجلس جوارها/ولد معاذ هذا باليل ما يستكن وبنهار تلقينه يشخر..

دانه ابتسمت لتبين غمازتها/اي والله لاجا الصباح هدت حركته عاد ونام مرتاحه..

سلطانه تنظر فيها بمراره/هانت كلها ثلاث شهور وتولدين بالسلامه وترتاحين..

دانه انزلت عيناها بحزن/احياناً ودي اولد عشان ارتاح واحيانا مابي اولد عشان ما انحرم منه لان بطني امن له وللي..

سلطانه تنهدت بعمق/لا تفكرين كذا باذن الله ولدك بيضل معك وبحضنك بس وكلي الله..

دانه انزلت دمعتها بحزن اعمق/بس معاذ قال اذا ولدتي باخذه ورميك..

سلطانه انصدمت حقاً ما هاذي القسوة كيف ان يقلق فتاة تسع اشهر على ابنها الذي يتحرك في رحمها؟؟..

من شدت انفعالها كانت ستقول ليس له حق ان يحرم ام من ابنها في قانون حتى لو طلقها هي اولا بالحضانه.

لكنها تراجعت باخر لحضه مهما كان يضل معاذ حبيب قلبها يستحيل تقف ضده امام اي مخلوق كان..

لذالك قررت تفاهم معه لوحدهما كي تحذره بان الذي يفعل لايجوز لا دين ولا حق لابد التراجع عن كلامه قبل الولاده..

سلطانه هتفت بتماسك/ماراح يحرمك منه تطمني..

دانه تنظر فيها بتوجس/هو قالك ماراح احرمها منه عليك الله تريحيني؟..

سلطانه اجابتها بشفافيه/لاوالله ما قال واصلاً ماكنت ادري الا منك الحين لكن انا اثق بمعاذ مهما قسى من ضغوطات اللي يمر فيها بيضل قلبه حنون..

دانه تنهدت براحه/يارب الله يسمع منك..

سلطانه تقف بهدو/لا تفكرين كثير ترا مو زين ياثر عليك وعلى اللي بطنك..

دانه هزت راسها بصمت بينما عيناها تراقب سلطانه التي توجه نحو الباب وتهتف برقه/تصبحين على خير..
———————————————————-
نمر يعود لغرفته ختاماً حتى ولو انه يتمنى ان لا يعود كي لا يختلي بنفسه ويتذكر مقابلته لها اليوم ويتحسر..

بعد ما استحم و ارتدى بجامة دافئه بالون الرمادي الغامق تمدد نصف تمدد بينما ظهره على ظهر السرير

ريح راسه وغلق عيناه وهو يتذكر صورتها بالوشاح الاحمر مثيره انيقه جذابه جميله على بياض بشرتها..

مع سواد شعرها الحرير وملامحها اليوسفية يتذكر تعابير وجهها وهي تجادله في ابنه الذي بين احشائها..

بينما هو ينظر عيناها التي تلمعان في حسن مثير لا يمكن ان يتجاهل اثارتها حتى وقت نقاشهما الحاد..

فهي حقاً بعثرته وحرقته قبل ان يراها يذوب كل ليل لذكراها كيف الان ان يهدي ثورة مشاعره بعد رؤيته لها

وكنت الظن الشوق في البعد وحده..
ولم ادر ان الشوق في القرب والبعد؟؟..

كم تمنى الان احتضانها بقوه على اضلعه ثم قبله من شفتيها النديه لتشفي غليله وتطفي نار شوقه ولهفته

ثم يعتذر لها بهمسه الدفئ مره ومرتان وثلاثه حتى تسامحه لانه من المستحيل يتقبل فكره الانفصال..

كيف اجل ان ينفذ سيموت وقتها من الحسره والقهر حتى تعلم وقتها كم هو صادق بحبه الذي اتعبه جداً..

فهو يشعر بوجع اجتاح روحه كالطوفان الهادر عندما اخبرته بانها مصره على الانفصال وهو يتقطع لرضائها

سلني عن الحب يا من ليس يعرفه..
ما اطيب الحب لولا انه نكد..
طعمان مر وحلو ليس يعدله..
في حلق ذائقه مر ولا شهد..

كانت هاذي افكار نمر التي اتعبت قلبه وهو يلوم نفسه بتفكير فيها ختاماً فقد صبره سيجن حقاً للقاها الان..

اعتدل جالس ثم اخذ علبة الماء و رشفها دفعه واحد محاول تطفي النار التي تحرق جوفه حتى اصبح رمادا

اشتقت لك سلطانه اشتقت الا تريدين ان تسامحيني الا تكفيك الاشهر الماضيه وانتي عني تغيبين؟؟..

احتاجك سلطانه جداً لا تتركيني كهذا معلق بين الالم والندم والحسره والهواجيس فانا حقاً بحاجتك..

نمر عاد تمدد محاول ان ينام قبل يفقد صوابه ثم لا يعلم ماذا سيحدث هل يهجم عليها او ينتحر ويرتاح؟

واني لا اهوى النوم في غير حينه لعل لقانا في المنام يكون تحدثني الاحلام اني اراها فياليت احلام المنام يقين..

لو كان يعلم بان ربي كاتب له لقاء معها الفجر لم ينام لانتظر حتى تاتي ساعة القاء المجــــــــهولـــــــــه؟؟
———————————————————

..ما قبل صلاة الفجر..

مازالت دانه سهرانه لم تنام تراقب الاربع الطوف التي محاصرتها من ستة اشهر حتى انها لم تخرج يوم واحد

تفكر بصديقاتها بالمدرسه هل افتقدوها و طيف ماذا حدث لها هل تعالجت او مازالت تعاني من المرض؟؟

تفكر كيف الناس تعيش بالخارج اسواق مولات حدائق وهي تعيش بالسجن لا تعلم ماذا يحدث بمن حولها؟.

في كل ليله تشتاق لصديقاتها و والدها لكنها طالت الغيبه تتمنى من حارس باب السجن لا يقسي معها..

تتمنى ان يطلق سراحها كي تعيش حالها حال البشريه لانها حقاً تعبت لكنها صامته لم تشكو وتضـــــــــجر

كنت بمفردي طول الوقت اهزم واتعثر وتالم دون ان اشكو او ينتبه احد ولكني عندي امل بان تلك الوحده

حتى رغم وحشتها هي مصدر كل قوه للي بالايام القادمه قد اواجه الاقوياء واصبح مثلهما تماماً؟؟..

لذالك سوفا اكتفي بوحدتي حتى انتصر في النهايه لاني مجروحه جداً فا كل من تباهيت فيهما خذلوني..

دانه رفعت راسها لسما ثم خفتت من بين دموعها (اللهم يامن اخرجت يونس من بطن الحوت اخرجني من سجني وفرج همي)..

نهضت كي تتوضى قبل الاذان لتصلي الفجر وتنام لان طفلها بدات حركته تهدا ببطنها معلن عن الراحه لها..

ثم تخرج من الحمام وهي تجفف وجهها بفوطه صغيرة رفعت راسها لتشهق بـــــــــرعب حقيقي!!

وهي ترجع خطوه بذات الرعب او ربما صـــــــــــدمة اشعرتها بدوران بينما هي ترتعش و دقات قلبها تسارع

لكـــــــــنها فجئه صرخت لا شعورياً بصوت هز اركان الغرفه حيـــــــــنما رات والـــــــــدها يقف امامها!!

لا تعلم هل هو حقيقي او شـــــــــبح له من كثر ما فكرت فيه/يـــــــــوبه يـــــــــوبه!!..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 11-12-23, 05:52 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه.

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الستون /~

دانه تخرج من الحمام وهي تجفف وجهها بفوطه صغيرة رفعت راسها لتشهق بـــــــــرعب حقيقي!!

وهي ترجع خطوه بذات الرعب او ربما صـــــــــــدمة اشعرتها بدوران بينما هي ترتعش و دقات قلبها تسارع

لكـــــــــنها فجئه صرخت لا شعورياً بصوت هز اركان الغرفه حيـــــــــنما رات والـــــــــدها يقف امامها

لا تعلم هل هو حقيقي او شـــــــــبحه من كثر ما فكرت فيه/يـــــــــوبه يـــــــــوبه!!..

حقاً هو راشـــــــــد الذي اصبح وجهه ممتلئ بشعر عارضه الاسود الذي يغزاه الشيب من الهم والحزن..

كان واقف متصلب يشعر بان قدميه لا تحملانه من راء
ابنته التي افتقدها من ستة اشهر تقف امامه بذبول..

وما اوجـــــــــع قلبه الا رؤيته لبطنها المنفوخ واضح بانها بالاشهر الاخيره طـــــــــفلته تحمل طــــــــفل؟

تلك الوحيدة التي تقف امامي بانهيار هي بنسبه للي الجميع هي الحياة باكملها هي ابنتي ونور دنيتي..

ومن اجلها اقدمت على المخاطره لاني اعلم بان لا يجرؤ على المخاطره لم يحقق شيئاً في حياته..

اقف في بيت غريمي بمفردي بلا كتف ثالث انا ضعفي وقوتي انا ثباتي و انهياري لا حد هنا غيري ليحميني..

راشد قطع المسافه وهو يتقدم لها ويحتضنها لينفجر معها باكياً رغما عنه حتى ولو حاول امامها ان يتماسك

كي لا ترا ابنته ضعفه وتضعف وهو يريدها ان تقوى ليقوى حتى ويواجه معها الحياة مهما كانت صعبه..

دانه تشد احتضانها وهي مازالت منهاره لا تريد تفلته كي لا يغيب فجئه لانها تشعر وجوده اشبة بالحلم..

راشد قبل جبينها وهو يهتف بين دموعه/دانه يابوك والله والذي نفسي بيده اني ما نسيتك يوم واحد والله انك على بالي طول الوقت لا تحسبين تخليت عنك..

دانه تنظر ملامحه الباكيه وجهه الشاحب بوجع بينما هي تمنت بداخلها انها ماتت قبل تراه بتلك الضعف..

عادت تحضنه وهي تهمس من بين شهقاتها/يوبه لا تبكي دموعك تذبحني والله تذبحني..

عذرته لما تساقط دمعه..
ونسيت اياماً بها ابكاني..
واخذته فالحضن اهمس راجياً..
جمرات دمعك ايقظت نيراني..
اتريد قتلي مرتين الا كفى..
فامنع دموعك واحترم احزاني..
لا صبر للي وانا اراك محطماً..
يامن يجرح دمعه اجفاني..

راشد ابتعد عنها وهو يرفع جز من شماغه ويمسح عيناه من اثر الدمع ثم امسك يده دانه وتوجه لسرير..

جلس وجلسها جواره وهو ينظر ملامحها الذي كان يتباهى فيها برغم انها ذابله لكنها مازالت جميله..

اعيذ حسنك بالرحمن مبدعه..
يا قرة العين من عين وحساد..

ثم انزل عيناه لبطنها بحرقه/انتي حامل من متى؟..

دانه اجابته بمراره/من وانا معك بالمزرعة بس ما كنت ادري يوبه حتى جيت عند معاذ..

راشد يرص على اسنانه بتماسك/ليكون يعذبك علميني خليني انهيه من الحياة..

دانه ارتعبت بداخلها لذالك هتفت بصعوبة/لا بالعكس هو ما يضرني بس انه يبيك انت يوبه للحين يبحث عنك..

راشد تنهد بوجع/خلي يبحث براحته الله ربي كاتبه يبي يصير..

دانه تمسك كفه وتشد عليها/يوبه ليش تجي بيته انت تعرض نفسك للخطر..

راشد اجابها باختناق/وش اسوي يابوك كنت جاي باخذك معي ماقدر اصبر اعيش وانتي بعيده عني..

دانه قطبت جبينها/وين تاخذني؟..

راشد هتف بحزم شديد/الحين ماقدر وانتي حامل صعب لكن لين تولدين اجي اخذك انتي و ولدك وقتها راح ارسل لمعاذ ان ولده رهينه عندي يا يعتق رقبتي ويعفي عني لاني مظلوم ولا حرمته منك ومن ولده..

دانه بدات ترتعش/يوبه لا تفكر كذا تكفى انت تزيد المصايب معاذ والله راح يجن..

راشد زفر بقهر/اجل تبيني اتفرج عليه وهو ياخذ ولده ويخليك رهينه عنده؟..

دانه بذات انفاسها تعالى وهي تسال برعب/انت كيف عرفت مكاني؟..

راشد اجابها بثقه/لاني ادري انه بيحطك هنيه اجل وين يوديك و مفتاح بيته ومفتاح غرفتك للحين معي محتفظ فيهم وترا بين كل فتره وفتره امر اتطمن عليك لين تولدين واخذك معي..

دانه خفتت برجا/تكفى يوبه روح قبل الفجر يصحى ويشوفك ولا عاد تجي وتعرض نفسك للخطر عشاني انا اتحمل لين ربي يفرجها..

راشد وقف وهو يخفت بحرص/اقول بس انتبهي لنفسك وتاكدي ان للي عيون تراقب اوضاعك اضحي بروحي عشانك يا دانه..

دانه قفت وقبلت انفه وهي تهتف باكيه/روح يوبه ماقدر اتحمل لو معاذ مسكك راح اموت..

راشد قبل جبينها بحنو/تطمني ابوك ذيب ما ينخاف عليه والحين مع السلامه استودعتك الله..

دانه قفت وهي تضع كفها على شفتيها كي تكتم صوت شهقت رعب بداخلها من احد ان يراه وتفقده حقاً..

كان راشد مقرر ان ياخذها معه لانه يستحيل يرضى بان ابنته تبقى مسجونه عند غريمه ولكن صدم بحملها!!..

لذالك فكر بعقلانيه كيف ان يتصرف لو اتت لها ولاده وهو لم يستطع اخذها للمستشفى لانه سيقبض عليه

لكنه حقاً لم يستطع تحمل فراقها اكثر من ما مضى يريدها تكون امام عيناه كي ينام مرتاح البال عليها..

لم انام في كل ليلة وان نمت اشعر بان قلبي يؤلمني كثيراً لكن هذا الالم اهون علي ان اعيش بعيد عنها..

لكنه حملها اصبح من صالحي لابد ان انتظرها حتى تنجب ابن لمعاذ لا اخذها هي وابنها و ارحل فيهما..

وارسل لمعاذ بان ابنه اصبح رهينه عندي اذا عفى وعتق رقبتي انا كذالك اعتقت ابنه..

راشد قف امام بابها ثم اغلقه بالمفتاح من اجل لاحد يلاحظ ثم ضع المفتاح بمخباه عندما فتح شماغه..

كي يضع الطمه ويخفي وجهه انتفض بصدمة من صوت صراخ باسمه/راشـــــــــد راشـــــــــد..


التفت للذي يصرخ ليرا عزيزة تنظر فيه وهي ترتعش وتصرخ بكلمه واحده/راشـــــــــد راشـــــــــد راشـــــــــد..

لذالك راشد اسرع بخطواته تجاه الدرج ونزل راكض وهو يدعو الله بداخله بان يحميه ليغادر من البيت..
—————————————————
غرفة معاذ بالطابق الارضي كان غارق بالنوم لكنه قفز واقف بشكل مخيف عندما سمع صوت صراخ عالي..

اتجه لدرج راكض ليخطف انفاسه الذي ذهبت بالفعل ليرا والدته منهاره بينما سلطانه وامنه مذهولات!!..

كانت عزيزة مازالت تصرخ بين احضان سلطانه/راشد راشـــــــــد راشد..

معاذ سال بحده مرعبه/شفيها شفيها؟؟..

سلطانه تجيبه بذهول/مادري تقول راشد؟..

معاذ اقترب لوالدته وهو يسال بتوجس غريب/يومه وينه راشد؟..

عزيزة اشرت على غرفة دانه ثم الدرج وهي تعيد وتكرر الاسم بصوت منحدر/راشـــــــــد راشد..

حينها معاذ اتجه غرفة دانه بخطوات سريعه بينما دقات قلبه تسارعت في تلاحق عنيف مرعب مخيف

حتى ان لسانه انعقد عن الاستفسار لم يعطي والدته فرصه ان تشرح له ماذا حدث او ماذا رات عيناها؟؟

اني حبست انفاسي وكتمت صرخه كادت تنطق من اعماق نفسي شعرت لاول مره بحياتي برجفة الخوف..

حتى تقطع فؤادي وتمزقت احشائي وقد راودتني افكار كثيره في تلك الدقيقه وانا اتخيله هرب في دانه وابني!!

معاذ فتح الباب ودخل باندفاع ليرا دانه بزاوية متكورة على نفسها بينما وجهه مصفر اصفرار وجه الموتا!!..

وترجف ارتجاف اوراق الشجر في مهب الريح اختنقت الكلمات في حلقها اهتز قلبها بين اضلعها خائفاً..

قيد الخوف اقدامها وعطلت حركتها وقف شعر راسها عندما خطر بالها بانه مسك والدها لانها سمعت صراخ

لذالك لم يهمها الان حتى ولو قتلها معاذ الاهم نجاة والدها حتى ولو ترا انه مستحيل ينجو من معاذ؟..

معاذ وقف خائف تملكه خوفاً شديد من رؤيتها لها بتلك المنظر المرعب ما خطر باله الا انها ماتت!!..

بدا يرتعش جسده ويرجف قلبه جمد الدم بعروقه بلع ريقه من شدة الهلع اقترب لها وجلس امامها بذهول!!

لتهتف دانه من بين انفاسها الاخيره وكانها تراء الموت حقاً/مسكت ابوي؟..

معاذ هز راسه بنفي وعيناه تراقب وجهها المصفر/لا..

دانه اغلقت عيناها وهي تشد لها نفس تطويل من الراحه ليصبح وجهها كالقطن ناصح البياض بسعادة

معاذ لم يعاتبها او يعقبها بل حملها بين يديه ثم ضعها على السرير وغطاها بالفراش وتطمئن عليها..

ثم اتجه الباب بصمت و خرج لينزل فوراً يدور انحاء البيت كاملاً باحثاً عن اثر يدله على راشد..

لكنه فقد الامل حتى اثر سياره لم يجد لذالك عاد فوراً لغرفته واتصل بزملائه بالعمل لا احضار مداهمه..

وهو يهتف بامر حازم/ابي مداهمه قويه الان ترسلها لبيتي الان..

ثم اغلق الهاتف وهو يصرخ بصوت عالي من شدة شعوره بالقهر/ياحـــــــــقير وين بتروح والله لا امسكك حـــــــــي ميـــــــــت والله امسكك..
———————————————————
..القرية..

شهاب كان يقف امام المراه ليغلق سحاب جاكيته ذات لون بني على ثوبه البني كذالك ويبخ من عطره..

الظبي خفتت له باختناق/طيب ليش ما ننتظر لصباح عشان اودع جدي؟..

شهاب ينظر انعكاس صورتها بالمراه بحنو/يا قلبي رحلتنا الفجر لازم الحين نطلع للمطار ترا يبي لنا مشوار وجدي عنده خبر انا قلت له..

الظبي هتفت بحزن/طيب بروح اودع جدتي..

شهاب التفت لها بنظرة حانية/حرام تصحينها من نومها هي بعد عندها خبر..

الظبي نزلت راسها بحزن اعمق/ماقدر والله قلبي ما يطاوعني بس بروح ابوس يدها وراسها واجي..

شهاب تنهد بعمق/اه يا قلبي عليك وعلى حنيتك يلا روحي سلمي و الحقيني السيارة لاتاخرين..

الظبي حملت شنطتها اليدويه ونقابها بيدها بينما هي ترتدي عباتها وشيلتها ثم اتجهت لغرفة جدتها..

فتحت الباب ودخلت بحذر لانها لا تريد ان تصحيها وهي تراها غارقه بالنوم جوارها الابجوره تضي عليها..

الظبي جلست جوارها ثم امسكت كفها المصبوغة بالحنا وقبلتها قبله طويله وهي مغلقه عيناها الدامعه.

الجدة نشميه افتحت عيناها لترا الظبي امامها بالعبايه هتفت بغرابه/بسم الله عليك يامك وش بلاك ليكون تونسين شي؟..

الظبي افتحت عيناها لتقفز دمعتها و هي تخفت بنبرة منحدرة/جيت بسلم عليك قبل نمشي..

الجدة نشميه تعتدل جالسه ثم مدت ذراعها وخذتها بحضنها وخفتت لها بحنو امومي خالص/وليش البكا يامك ترا انا وجدك بخير و سعادتنا لا شفناك سعيده..

الظبي ذات النبرة/ادري يا جدة انكم بخير بس ذي اول مره اسافر وتركم..

الجدة نشميه تقبل شعرها بحنو اعمق/مانتي تاركتنا بتعودين علينا كله سبوعين تمر مثل رمشة العين وبعدين وانا جدتك شهاب يستاهل انك تضغطين على نفسك عشانه..

الظبي ابعدت عنها وهي تمسح دموعها باناملها وتهتف بعذوبة/هو ينتظرني بسياره بمشي بس سلمي للي على جدي كان خاطري اودعه لكن مابي اهجده وهو نايم..

الجدة نشميه تبتسم بصعوبة/ابشري يوصل سلامك ويلا عفيه قومي لرجلك وانا بعد بقوم معك اسلم عليه و وصيه عليك..

الظبي ابتسمت رغم دموعها مازالت تنزل/ما يحتاج ياجدة نامي و ارتاحي بنتك مايبي لها وصاه تاخذ حقها..

الجدة نشميه اتسعت ابتسامتها/عفيه على الشاطره بس عاد خفي على الرجال تراه رايحن شغل ماهو لعب..

ظبي نهضت واقفه لتنهض الجدة نشمية كذالك باصرار/وينه شهاب بسياره؟..

الظبي اجابتها باختناق/ايه..

الجدة نشميه تحمل شالها الصوف وترتديه ثم اتجهت الباب بينما الظبي ارتدت نقابها وتبعتها بصمت مرير..

شهاب كان جالس ينتظر الظبي بطولة بال وعيناه على الساعه لم يبقى على رحلتهما سوى ساعه ونصف..

ولازم يكون بالمطار قبله بنصف ساعه والقرية بعيده طريقها للمدينه يستغرق ساعه وربع تقريباً..

الجدة نشميه تطل عليه مناديه/شهاب يامك انزل بسلم عليك..

شهاب نزل بمودة/الله يسلمك يا الغاليه..

ثم مال وقبل راسها وهتف ذات المودة/ليش تطلعين بذا البرد كان ناديتي علي وانا اجيك..

الجدة نشميه تخفت له بحرص/يامك انا جيت بوصيك على الظبي امانه يا شهاب كانك تحفظ الامانه تحفظها تراها لسان بس ولا فعل والله انها بزر تخاف حتى من ضلها..

شهاب ابتسم وهو يلمح الظبي تقترب ليخفت لجدته بصوت واطي/افا عليك يا جدة والله انها بعيوني الثنتين لا توصين حريص ولا تنقلين همها..

الجدة نشميه هتفت بامتنان/كفو عزالله انك قول وفعل و الحين خذ مريتك وسرو عسى الله يسهل طريقكم..

شهاب قبل راسها مره اخرى بتقدير/يلا استودعناك الله دعواتك يالغاليه..

الظبي تقترب وتقبل راسها كذالك/مع السلامه يا جدة..

الجدة نشميه تكافح بكاها/بحفظ الله..

قفت تراقبهما حتى ركب شهاب سيارته وركبت جواره الظبي ثم حرك وبعدو لتنزل دموع الجدة بتدافع..

فعلاً لاول مره الظبي تودعها و تسافر لتشعر بان قلبها انتزع من مكانه ورحل معها فهي ابنتها وحبيبة قلبها..
————————————————————
..قصر النمر..

نمر نهض كي يوضي لصلاة لانه لم ينام اصلاً وكيف ان ينام وسلطانه عالقه بين عيناه ارهقته جداً هي والسهر

كم سهرت الليل والشوق معي ساهر اراقبه كي لا انام وخيال الوجد يحمي مضجعي قائلاً لا تدن فالنوم حرام

نمر توضى ثم ارتدى ثوب اسود شتوي وغتره بيضا منقوشه اطرافها بالون الاسود ضع لطمه عن البرد..

اللهم اخرجني من ضيق تفكيري الى سعة تدبيرك اللهم جبراً يليق بعظمتك ورحمتك يارب العالمين..

خرج متجه المسجد لكنه وقف مصدوم عندما راء سيارة الشرطه مطوقه الحي كامل لا يعلم ماذا حدث؟

لكنه حقاً غضب شيخ قبيلة واخر من يعلم عن الحي قد يكون قتل سرقه وهو سهران على طيف سلطانه؟..

اتجه نحو العسكري وسال بحزم بالغ/وش صاير ليش واقفين هنا؟؟..

العسكري اجابه بهدو/الضابط معاذ هو اللي امرنا ولكنه نبه علينا ما نقول السبب..

نمر اظهر هاتفه وتصل بمعاذ ليساله ذات الحزم/معاذ وش صاير ليش الشرطة واقفه بكل مكان؟..

معاذ هتف من بين اسنانه بقهر/الكلب راشد دخل بيتي اتوقع كان يبي ياخذ بنته..

نمر عقد حاجبيه بصدمة/متى صار طيب مسكتوه؟..

معاذ بقهر اعمق/لا مادري وين اختفى والشرطه بكل مكان يمكن يكون متخبي ما يمدي يطلع من الحي..

نمر هتف بنبرة حديديه/بصلي واجيك خلك عند البيت..

عندما صلى الفجر جماعه بالمسجد وكان يسمع تخافت بين المصلين متسالين بينهما عن الشرطة؟؟..

لكنه لم يعلق بل اتجه بيت معاذ ليراه واقف يتحدث مع العسكر بينما هو مازال بجامته لم يمديه يبدل..

نمر يقترب وهو يسال بحده/هاه وش صار؟..

معاذ اجابه بانفعال/مابعد لقيناه لكن وين بيذلف والله لا امسكه مع رقبته..

نمر ينظر الشارع وسيارة الشرطه ثم عاد ينظر معاذ بغرابه/كيف دخل البيت وانت وينك عنه؟..

معاذ ضع كفه على جبينه ومسده من شعوره بصداع فتت خلايا دماغه/مادري كنت نايم ما صحيت الا على صوت صراخ امي تقول انها شافته طالع من غرفة بنته..

نمر رفع حاجبه واحد/وما سالت بنته كيف دخل؟..

معاذ هز راسه بنفي/لا مابعد فضيت لها..

نمر هتف بثقه/ما ضن انها بتقول لك اصلاً..

معاذ تنهد بارهاق/تعال ادخل معي للمجلس..

نمر يتقدمه للمجلس حينما جلس على الاريكه زفر بخفوت/معاذ راشد ما دخل البيت الا هو دارس الوضع صح يمكن يكون للحين معه مفتايح الباب ويمكن دخل قبل ذي المره؟..

معاذ جلس جواره بحيره/مادري ما خطر بالي ابد اغير المفتاح ما توقعت اصلاً يتجراء ويدخل وهو مطلوب!..

نمر هتف بغضب/لا ذي حركته وراها شي مستحيل يخاطر بنفسه عبث يمكن كان بياخذ بنته لكن ما امداه الوقت..

معاذ بغضب اعمق/اكيد انه مفكر ياخذها بس مادري وش منعه..

نمر بثورة عارمة/تحفر الارض انت ورجال اللي معك لازم تمسكه قبل يختفي..

معاذ تنهد بعمق وهو يظهر هاتفه الذي يرن و يرد كلام نمر/ماراح يسلم مني والله..

ثم رد على هاتفه بهدو/هلا سلطانه؟..

سلطانه تسال باهتمام/معاذ وينك وش صار معك؟..

معاذ اجابها بذات الهدو/انا بالمجلس..

سلطانه هتفت بعفويه/عندك احد ولا اجيك؟..

معاذ بتقصد/تعالي..

نمر الذي مركز على المكالمة فز قلبه حينما قال لها معاذ تعالي كان سهران على خيالها والان يراها حقيقه؟

معاذ يغلق الهاتف ثم هتف بجدية/تدري وش فكرت فيه؟..

نمر قطب/وش؟..

معاذ بحزم خافت/لو اختفى راح اخلي المفتاح مثل ماهو ماراح اغيره يمكن يرجع يخاطر يبي ياخذ بنته لكن هي اللي بخفي نجمها..

نمر سال بغرابه/مافهمت وين بتوديها؟..

معاذ صمت عندما دخلت سلطانه كانت على وشك الكلام لكنها صمتت فجئه من رات نمر جالس بهيبه!!

وسيم جداً بثوب الاسود المشدود على عضلات صدره وعرض اكتافه جميل بالغتره الذي وضعها على كتفه شبة لطمه..

لكن حقاً الانثى لا تريد ذالك الرجل المستحيل مهما اغرمت بعضلات مفتولة واموال طائلة ووسامه مميته

فقط تريد ذالك الرجل الحنون الغني في مشاعر يحتويها عطفاً ويفيض عليها كرما بلطفه..

معاذ نادها بحزم قبل ان تفعلها وتغادر/تعالي سلطانه..

سلطانه شدة لها نفس وهي توجه نظرها لمعاذ بتوعد ثم اقتربت بهدو/سلام..

الجميع بصوت واحد/عليكم السلام..

معاذ سال باهتمام/شلون امي نامت؟..

سلطانه اجابته بنبرة ثابته/عطيناها مهدي و مابعد نامت..

معاذ وقف عمد/بروح اتطمن عليها ورجع..

نمر كان بوده يقفز ويحب انفه لانه اعطاه فرصه ان يختلي بتلك الفاتنه التي ترتدي روب شتوي بالون البيج

بينما شعرها الاسود منسدل جز على كتفيها وجز على ظهرها لم يمديها الوقت حتى ترفعه او تشبكه..

فريدة انتي لا تشبهين احد بل تشبهين كل الجمال الذي يلون الارض تشبهين اشياء لا يمكن ان ترى تشبهين الاحلام و الرؤى..

سلطانه هتفت بتقصد قبل يغادر معاذ/حتى انا بطلع انام..

نمر هتف بحزم شديد/لحضه بتكلم معك..

معاذ لم يعلق بل اتجه الباب وخرج ليقف نمر ويقترب لسلطانه ثم مد يده وابعد خصل نازل على وجنتيها..

(الجدال معك ارتواء فكيف عناقك؟)..

خفت بسكون/تؤمنين بالله ما غفت للي عين طول اليل وش سويتي فيني يا سلطانه؟..

سلطانه تنهدت بعمق/مو وقته اللي فينا يكفينا..

نمر شدها لصدره وحضنها بوجع/وش فينا غير الهوا..

اريد ان اعانقك واستمع الى نبض قلبك واتعطر بانفاسك فا ماذا لو عانقتك حتى نغفي سوياً؟..

سلطانه تخفت بغيظ بينما وجهه مدفون بين عنقه وكتفه/نمر لو سمحت ابعد اتوقع سمعت معاذ يقول بيجي..

نمر شد احتضانها وهو يدفن انفه بعنقها/وانا هامني معاذ ولا غيره الحب يا اهل الهوا فضاح..

ثم قبل عنقها قبله طويله و هو يشد احتضانها كي لا تفلت منه بينما هي قاومت حتى ثبتها بصلابة ذراعيه

اريد ان اعانقك عناقاً ليستريح الشوق و تهدا الانفاس فشوقي جائع وروحي مهلكه وقلبي يتالم وانا متعب..

بنسبه لنمر حب سلطانه هو المرض الوحيد الذي لا يريد الشفاء منه بل المـــــــــوت فيه..

سلطانه تشعر بان عنقها احترق وتعلم بان سيظهر علامه ومع ذالك دفنت انفها بعنقه هو كذالك..

ثم شد لها نفس طويل لتبخر رئتيها من عطره الثابت التي تميزه حينما يقترب من سنوات حتى وقت الهجر

انت العطر اللي على كفي بقى..
وانت العطر اللي تفاصيله وجع..

قفزت وهي تصرخ بصوت واطي عندما ختم قبلته بعضه/ابعد يا مجنون..

نمر ابتعد وهو يبتسم من بين انفاسه/عقابك لانك اسهرتي عيوني..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العالمه تحسستها بالم/وش سويت؟..

نمر اجابها بثقه/بس تركت علامة ملكيه عشان تعرفين انك ملكي مهمها ابتعدتي..

سلطانه رصت على اسنانها بغيظ/بحركاتك ذي تخليني احرم تشوفني مره ثانيه..

نمر مد يده ومسد صفحة خدها بانامله العريضه/انا تعبت يا سلطانه تعبت افهمي كانك تفهمين خلاص اتقي الله فيني ورجعي..

سلطانه كانت تريد ان تغادر لكن نمر شدها ثم مال وهمس لها بحراره/وصي خيالك يجيني لا يخليني..

سلطانه ابعدت بصمت تحت مراقبة نمر الذي تنهد بصوت مسموع ثم عاد جالس على الاريكه..

هل تثق باني احببتها كما لم احب احد من قبلها واني قد نسيت كل شيء مضى الا هي لم استطع نسيانها..
———————————————————-
..المطار..

شهاب يشد قبضة كف الظبي التي مازالت تبكي من ودعت جدتها حتى الان وهو طول الطريق كان يهديها..

مال وخفت لها بوجع/حبيبتي خلاص بسك بكا لا تخليني اترك الشغل كله وعود فيك للقرية..

الظبي تخفت بنبرة مبحوحه/ابي الحمام بغسل..

شهاب اشر على الحمام/هذاك هو يلا لاتاخرين ترا الحين ندا الرحلة حاجز لنا درجة اولى..

الظبي هتفت بساطه/وانا وش عرفني بدرجة اولى ولا الاخيره اهم شي اوصل بالسلامه..

شهاب ابتسم بلطف/بتوصلين بالسلامه ان شاءالله واذا ركبتي الطياره تعرفين الفرق بينهم..

الظبي اتجهت نحوى الحمام غسلت وجهها و جففت قبل تردي نقابها استغربت من الفتاة التي تقف جوارها

ثم تفتح نقابها عن وجهها وتسال بتدقيق/انتي زوجة شهاب الفخر صح؟..

الظبي قطبت جبينها/وانتي وش دراك كنتي تراقبينا؟..

الفتاة بعبارة صريحه/بسراحه اي ومن جيتي الحمام لحقتك عشان اتكلم معك لكن انصدمت من جمالك ماتوقعت انك كذا؟..

الظبي باستغراب اعمق/خير ان شاءالله وش تبين؟..

الفتاة هتفت بتقصد/اول شي بسالك صح رحلتكم مثلي على دبي؟..

الظبي فار دمها/وانتي وش دخلك صدق ناس ما تستحي..

ثم اردت نقابها واتجهت الباب لم تعبر ندا الفتاة التي تحاول ان تكلمها لذالك عدلت نقابها ولحقت فيها..

..بطيارة..

شهاب سال بخفوت/تبين تجلسين عند النافذة؟..

الظبي اجابته بهدو/لا عادي..

شهاب جلس قريب النافذة وهو يهتف باسم/اجل انا بجلس عشان اصور..

الظبي جلست جواره وهي تخفت له بتوتر/شهاب انا خايفه ترا اول مره اركب طيارة..

شهاب طوق كتفيها بذراعه و شدها لصدره/تخافين وانا معك افا عليك بس..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/يعني وانت معي بتوقف الطيارة لا صرخت..

شهاب اتسعت عيناه/وش تصرخين انتي صادقه؟..

الظبي بوزت بزعل/اجل اكتم انفاسي حتى وقف قلبي واموت؟..

شهاب يشد احتضانها باسم/لالا تكتمين انفاسك ولا تصرخين تفضحينا خلك هاجده وترا الطيارة ما تخوف..

الظبي تنهدت وهي تسال بخفوت/عادي افتح نقابي؟..

شهاب بحده ونبرة واحده/لا..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه/اخاف انكتم؟..

شهاب بطولة بال/ماراح تنكتمين..

الظبي شدت جيبه برعب عند اعلان ربط الاحزمه للقلاع/تبي تطير الحين؟..

شهاب ربط حزامها وحزامه ثم حضن راسها بصدره بحنو/اهدي ترا ما تخوف..

عندما اقلعت الطائرة الظبي كانت تدفن وجهها بصدره وهو يحتضنها محاول يهدي ارتعاشها برعب حقيقي..

حتى انها نست الفتاه التي تراقبهما بينما هي كانت تريد اخبار شهاب فيها وتحقيق معه هل يعرفها؟؟..
——————————————————-
مازالت لم تنام وهي بكل ثانيه تطل مع الشباك محاولة ترا ما حدث لماذا صوت الشرطه قريب جداً؟

لكن للاسف الشباك يطل على الحديقه وهذا ما اقلقها جداً تتمنى احد يفهمها ماحدث لوالدها هل قبض عليه؟..

حتى امنه التي كانت تطل عليها في كل وقت اختفت حتى سلطانه حتى معاذ خرج ولم يعود مره اخرى؟

بدات تحوم بالغرفة ذهاب وياب بينما انفاسها تسارع حتى اشرقت شمس الصباح مع الشباك لتطل عليها..

وهي على حالها لم تجلس دقيقه وحده بدات اعصابها تفلت من الانتظار تريد تصرخ ليجيبها اي مخلوق كان

ويطمنها بان والدها بامن او يخبرها بان معاذ قبض عليه لتعرف ماذا تفعل لانها مستحيل ان تتخلى عنه..

وهي تعلم بانه مظلوم وما اوجعها الا بكاه وضعفه لذالك اتخذت قرار صارم بينها وبين نفسها..

ان تفعل المستحيل لم تستسلم حتى ابنها ستستخدمه سلاح ضد معاذ بصفها هي و والدها..

دانه كانت تفكر وتخطط حتى انفتح الباب لتقفز برعب وتلفت له كان معاذ يقترب لها وعيناه محمرتان جداً..

لذالك هي رجعت خطوه على وراء وهو يتقدم لها خطوه لتشعر بانه سيقتلها من نظرت عيناه المشتعله

سيطر علي الاضطراب الشديد وبداخلي جزع هد اوصالي واعماق انفاسي المكتومه كاد اقطعها قطعاً..

قفز قلبي ينتفض بين اضلاعي عندما خنق عنقي بلا ادنى رحمة وجعلني اصرخ مستنجدة بمن حولي..

دانه تصرخ بصوت عال/يومه الحقوني..

معاذ مازال يخنقها بثوره عارمة/وين ذلف ابوك تكلمي ترا والله اني اليوم بذات بايع عمري..

معاذ الذي اثار غضبه جداً هو انهيار والدته التي لاحد الان تردد اسم راشد لذالك هجم على ابنته بتهور..

دانه كانت تقاوم الموت بين يديه/فكني والله بموت..

سلطانه دخلت وهي تصرخ برعب/معاذ لا انتبه..

معاذ افلت دانه والتفت لسلطانه بحده/خليني اذبحها واخذ ثاري من بنته..

سلطانه تقدم وهي تشده برعب اعمق/تكفى تعوذ من الشيطان معاذ البنت مالها ذنب حرام تحملها ذنب ابوها..

معاذ صرخ بانفعال/كيف مالها ذنب وابوها المجرم كان عندها كيف؟..

سلطانه هتفت مهديه/تعال معي اهدى ورتاح بعدين تفاهم معها..

معاذ ابعد يدها والتفت لدانه التي جالسه بالارض محتضنه نفسها وتبكي بصوت واطي وهي ترجف..

ثم هتف بصرامه شديده/قومي البسي عباتك سرعه..

سلطانه انتفضت بجزع/ليش وين بتوديها؟..

معاذ اجابها بحزم/لا رجعت علمتك..

سلطانه برفض قاطع/مستحيل اخليها تروح معك تبي تقتلها بروحها جنيت انت؟..

معاذ يرص على اسنانه بقوه/لو بقتلها قتلتها هنيه وخليتكم شهود عليها..

سلطانه بلعت ريقها بصعوبة/اجل وين بتوديها..

معاذ يفسر اكمام ثوبه الذي لبسه قبل يذهب لغرفة والدته والاطمئنان عليها لان براسه موال سيتفذه الان

هتف بامر حازم/نادي للي امنه تجهز عفشها بسرعه..

سلطانه تنظر دانه التي هدئت فجئه كما لو كانو يتكلمون عن فتاة غيرها لم يهتز فيها شيء!!..

معاذ اظهر هاتفه/امنه عند امي انا اتصل عليها..

اتصل على امنه وطلب منها تاتي وهاذي هي تحظر امامه بتسال/امر يا معاذ؟..

معاذ بحزم شديد/جهزي اغراض دانه سرعه..

امنه امتلت عيناها بدموع/وين بتاخذها خلها عندي انا اهتم فيها هي ماتعرف شي حرام..

معاذ صرخ فيها بحده/قلت جهزي اغراضها سرعه..

امنه جهزت اغراض دانه بينما دموعها لم تقف تشعر كما لو كانت روحها ستغادر بنسبه لها ابنتها البريئه..

ثم حملت عباة دانه وساعدتها على البس وهي تخفت من بين دموعها/راح ادعي لك ماراح انساك..

دانه هزت راسها بصمت ليسحبها معاذ بيد واحده ويد الاخرى حمل شنطة اغراضها وغادر تحت مراقبة سلطانه..

التي تشعر ان قلبها يعتصر ليست مقتنعه بما يفعل معاذ ولكن ماذا بيدها فهو لاغضب لا يتفاهم ابداً..

امنه جلست على السرير منفجره بالبكا لتقترب لها سلطانه وتجلس جوارها هتفت بحنو/لا تخافين امنه ترا معاذ فكر بصالحها لو خلاها هنيه ابوها راح يخطفها اكيد وداها مكان امن لها وللي بطنها..

امنه من بين دموعها/مسكينه ماتعرف شي وقت ولادتها من بيقوم فيها هاذي يتيمه لام ولا احد..

سلطانه لمعت عيونها/اصيله يا امنه من يومك اصيله..
———————————————————
بسيارة كان معاذ مركز انظاره بطريق بينما دانه التي تجلس جواره تنظر في العالم و السيارات بلهفه..

تتمنى ان تفتح الباب وتهرب لانها حقاً تعبت من السجن تريد الحريه لتعيش كما تعيش الناس..

فان الغربه تؤلمها والهجر يكسر خاطرها في كم ليلة شعرت بالملل في السجن اصبح النهار لا يعني لها شيئاً

و وحدة اليل تتسمع عتمتها حتى انها بدات تضجر من تقلب الاحباب و رحيلهما المفاجئ..*

دانه تخطف انظارها لمعاذ الذي واضح على ملامحه الاشتعال بينما اعصابه مشدوده و عقله مشغولاً..

ليتني لم اراك يوماً كي لا تقع في غرامي ليتني لم اسمع كلام والدي وطلب منك النجاه ليتني رحلة قبل زواجنا

دانه تعود تنظر الشوارع بينما هي خائفه جداً تفكر بداخلها من مكان السجن الاخر الذي يريد سجنها فيه

هل في غابه او بيت مهجور او ماذا يكون مكان سجنها
وخائفه ايضاً من عقاب معاذ بسبب هروب والدها منه

هل يريد ضربها وتعذيبها او انه سيقتلها ويقتل ابنها لا تعلم ماذا سيفعل فيها لكنها تعلم بانها ليست بخير..

حقاً ان الخوف من العذاب اسوء من العذاب نفسه وليس هناك من قلب يتعذب عندما يتبع خياله..

دانه التفت لمعاذ برعب وهي تحضن عباتها على صدرها عندما راته يقف سيارته امام بيت شعبي!!..

سالت باختناق/وين موديني؟..

معاذ لم يرد على سوالها بل نزل ثم اتجه نحوها فتح الباب وتلها مع عضدها بقوه حتى نزلت وهي ترتعش..

فتح باب البيت ودخل وهو ينادي بصوت رجولي/ياهل الدار..

اتاه صوت الجدة نشميه مرحبه/يامرحبا يالله حي معاذ اقلط يامك ما قدامك احد..

معاذ دخل بينما هو مازال يسحب دانه معه كم لو كانت ذبيحه وهي مستسلمه لكنها حقاً مرعوبة جدا..

الجدة نشميه كانت تجلس بصاله امامها الدافيه رفعت راسها باسمه بمودة حانيه عندما دخل معاذ

لكن فجئه ابتسامتها اختفت وعيناها تنظر في الفتاة التي مغطاه بالعباية السودا والنقاب لم يظهر سوى عيناها الرماديه..

معاذ افلت دانه ثم اقترب وانحنى ليقبل راس الجدة وهو يهتف بحزم/مساك الله بالخير..

الجدة نشميه تنظر له بذهول/مسيك بالنور..

معاذ اعتدل واقف وهو ياشر على دانه بحزم اعمق/ذي مرتي دانه..

الجدة نشميه قفت على عصاتها بصدمة/بنت راشد وش جايبها عندي؟..

معاذ اجابها بثقه/بخليها عندك بالبيت موقت لين تولد واخذ ولدي ورميها هي للكلاب تاكل لحمها..

الجدة نشمية انتفضت عندما سمعت صوت دانه التي انفجرت باكيه وهي تحضن بطنها بجزع ورعب موجع..

معاذ التفت لها بحده/لا اسمع صوتك..

دانه انكمشت وهي تهز راسها بمعنى ايه الجدة نشميه كانت تراقب بذهول حتى انها لم تنطق كلمه واحده!!..

معاذ ندا بصرامة/سعدية سعدية..

اتتت سعديه وهي قاطبه/نعم؟..

معاذ بذات الصرامة/خذي دانه وديها لغرفة فاضيه وقفلي الباب قسم بالله لو تحاول مجرد محاوله تهرب لا ادفنك وانتي حيه..

سعديه اتسعت عيناها/مين دانه انت يخطف بنت؟..

معاذ صرخ فيها بغضب/ماهو شغلك والحين يلا اخذيها وفارقي..

سعدية التفت للجدة بتسال/وين اوديها غرفة ظبي؟..

الجدة نشميه هزت راسها بايه وهي تراقب مايحدث بصمت حتى ابعدت سعديه ودانه تتبعها بضعف..

معاذ هتفت بحزم جدي/يا جدة راشد الكلب دخل بيتي البارح يبي يخطف بنته ويحرمني من ولدي و امن مكان لها عندك لين امسك ابوها..

الجدة نشميه عطته نظره حارقه ثم اتجهت غرفتها بصمت ليقف معاذ ثوان ثم تنهد و التجه السيارة..

انزل شنطة ملابس دانه وضعها بصاله ليرا سعديه تخرج من الغرفه امرها بحده/ذي اغراضها خذيها لها ومثل ما قلت لك يا ويلك لو تطلع من الغرفه فاهمه؟..

سعديه هزت راسها برعب/فاهمه..
————————————————————

تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 14-12-23, 07:52 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الستون /~

..الساعه التاسعه صباحاً..

سلطانه فتحت خزانتها كي تاخذ مثبت لحملها لانها حقاً ارهقت نفسها لم تمدد من الفجر حتى الان..

بلعت لها حبه ثم رشفت بعدها كاس من الماء لتلفت لهاتفها الذي يرن على التواليت مضي باسم معاذ؟..

حملته وردت بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ هتف بحزم بالغ/انزلي لنمر تو طالع من الشركة والحين هو بالمجلس يبيك..

سلطانه قطبت جبينها/ترا زودها عاد كل شوي جاي كلمه وقل له ماهي نازله..

معاذ ينهى الاتصال ذات الحزم/سلطانه انزلي له و خلصيني ترا ماني فاضي لعصبية عمي وعنادك انتي انا جاي قريب..

سلطانه زفرت بتافف/طيب انا اتصرف معه..

ثم اغلقت الهاتف واتجهت لدرج وهي تتوعد بنمر لم يستكن حتى وقت المصايب طول الوقت ثاير ويامر؟..

دخلت لتراه واقف بينما علامات وجهه لا تبشر بالخير هي زفرت بتسال/نعم؟؟..

نمر اقترب لها وهو يرص على اسنانه/جهزي اغراضك وامشي معي للبيت..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/الحين مسوي كل ذا الازعاج عشان تسحبني معك بالقوه؟..

نمر اجابها بحده/ماحد ساحبك بالقوه لكن حطي عقلك براسك وامشي بطيب لاني مستحيل اخليك بيت معاذ بعد دخول راشد..

سلطانه زفرت عليه بحده اعمق/ماني ماشيه معك لا بطيب ولا بقوه و راشد مالي دخل فيه معاذ يقفل الباب عنه وانتهينا..

نمر فار دمه بالفعل/لا ما انتهينا هذا مجرم مهما قفلنا الباب يمكن يدخل مع الشباك وانا الزم ماعلي مرتي..

سلطانه تحاول تماسك لكنها تفشل/وتوقع ان مرتك طالبه الطلاق يعني مالك كلمه عليها..

نمر اقترب لها بانفعال/سلطانه لا تجننيني طلاق ما اني مطلق لو تنطبق السما على الارض..

سلطانه تنهد بطولة بال/لا تطلق بس رجعه انسى..

نمر امسك معصمها وشد عليها/تبين تزعلين ازعلي بيتك ومالك الا اللي يرضيك بس اتركي العناد لا تحديني على الردا..

سلطانه اتسعت عيناها/الردا وش بتسوي يا نمر؟..

نمر مال لها وخفت بثقه/بسوي المستحيل عشان اطلعك من بيت معاذ..

سلطانه هزت كتفيها برود/مو مشكله اروح بيت ابوي..

نمر عقد حاجبيه/وبعدين معك انتي؟..

سلطانه هتفت بحزم/رجعه معك ماني براجعه وذا على راشد الله لا يهينك حط للباب قفل..

نمر رفع حاجبه بحده/ذا اخر كلام عندك؟..

سلطانه بذات الحزم/ولا عندي غيره..

نمر امسك معصمها و سحبها بانفعال حتى صدمت بعرض صدره/انتي الظاهر الطيب ما ينفع معك تبين اشيلك غصبن عليك..

سلطانه تحاول تتل يدها وهي تزفر مهدده/ورب العباد لو ما تتركني لا اعلم معاذ انك ماد يدك علي وانخاه يوديني المحكمه ارفع فيك خلع..

نمر اتسعت عيناه بصدمة كاسحة/تهددني بمعاذ على بالك بخاف منه ولا منك؟..

سلطانه خفتت باختناق لانها قريبه جداً لصدره/لا تجبرني على شي عشان ما تكبر المشاكل بينا والحين ابعد عني..

نمر ينظر لها نظرات قاتلة/اسمعيني عاد بيت معاذ والله ما تنامين فيه ليلة وحده تروحين بيتك وانا اطلع منه لو تبين..

سلطانه هتفت بعصبية/رجعه لبيتك مستحيله لا تعب نفسك يا نمر..

نمر بغضب ناري/انتي شفيك اقول لك بطلع انا بروح لبيتي الثاني انتي تعالي عند بناتك..

سلطانه فار دمها/اي قول كذا من قبل ناوي ترجع مرتك وتجلس عندها مانتي فاضي لبناتي..

نمر تنهد باسى ثم ضع كفه بمؤخرة راسها وحضنه على كتفه قريب من عنقه/لا انتي الظاهر انخبلتي لو برجعها رجعتها يوم ابوها يجي بيتي يبي الصلح لكن انا بفضي لك البيت عشان تاخذين راحتك ووعدك ما ادخل الا اذا سمحتي يا حظرة العنيدة..

سلطانه همست برفض بينما انفاسها المنفعله تحرق عنقه/بيتك ماني راجعه له..

نمر مال ثم داعب خدها بانفه الشامخ وهمس لها بثقه/وبيت معاذ مانتي جالسه فيه بعد اليوم..

وللي فؤاد اذا طال العذاب به..
هام اشتياقاً الى لقيا معذبه..

معاذ دخل وهو يهتف بتسال/علامكم؟..

ثم انزل راسه بحرج عندما راهما بمنظر حميم وهو كان داخل باستعجال متوقع بانها قايمه حرب بينهما!!

سلطانه فوراً سمعت صوته ابعدت من صدره نمر وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها من شعورها بالحرج

نمر واقف مكانه بثبات وهو يهف بصرامة/تعال اقنع خالتك اني مستحيل اخليها بيتك بعد دخول راشد..

معاذ رفع عيناه ونظر في سلطانه بتسال/ليش ماتروحين بيتك اريح لك..

سلطانه زفرت بغيظ/ماني رايحه لبيته يا اجلس بيتك ولا بروح بيت ابوي امن واريح للي..

نمر قاطعها بذات الصرامة/بيت ابوك مهجور ومستحيل اخليك فيه لحالك..

معاذ تنهد بحيره/تروح هي وامي وامنه لبيت جدي اريح لهم وانا بضل هنيه اتصيد راشد..

نمر برفض قاطع/حريم لحالهم بيت لا..

سلطانه عطته نظره قارصة/وشو اللي لا طول عمري انا وعزيزة بيت ابوي بروحنا وهو كان يسافر ولا يجلس عندنا ماحد اكلنا..

نمر تنهد بطولة بال/انا ماعلي من قبل انا علي من الحين..

معاذ هتف بحزم/بيت جدي قريب بعدين انا طول الوقت عندهم الا باليل اجي لبيتي..

نمر بحزم اشد/بيتها امن لها وكان امك بتجي معها حياها الله..

سلطانه اتجهت الباب برفض/ماني بزر تمشيني غصبن علي قلت لك بيتك ماني رايحه له..

نمر فار دمه/هاذي شفيها؟..

معاذ تنهد بضيق/ياعم لا تستخدم مع سلطانه سلوب القوه تراها بتضل تعاند خلها على راحتها لين تهدى الامور ومالك الا اللي يقنعها برجعه لبيتها..

نمر تافف بضيق اعمق/لا متى وهي محجره راسها بناتها بحاجتها وبعدين بيتك مافي امان وراشد يحوم حوله..

معاذ هتف بجديه/اصلاً حتى امي لازم تطلع من البيت راشد حيوان وتوقع منه اي شي..

نمر قطب جبينه/تقصد يسويها ويخطف امك؟..

معاذ اجابه بغبنه/اتوقع منه اي شي لكن وربي لا حرقه لو فكر يسويها..

نمر تافف بضيق شديد/طيب خذ امك وخالتك الحين لبيت جدك وعطني نسخه من المفتاح لو رحت بيتك اكون انا موجود..

معاذ هز راسه بتفهم/حاظر وانت اصبر على سلطانه ذي الفتره لين تهدى الامور وانا احاول اقنعها..

نمر هتف بحزم جدي/انت اكثر واحد تدري يا معاذ اني قادر اسحبها لبيتي غصبن عليها ولكني مابي اكبر المشكله بينا..

معاذ تنهد بعمق/وادري بعد ياعمي لو غير سلطانه ممكن تستسلم لكن هي لا..

نمر زفر بغبنه/عنيده وراسها يابس..

معاذ هتف بخبث/على العموم لا بغيت تزورها مره ثانيه قفل الباب استر لكم..

نمر عطاه نظره قويه/ليكون بس بتعطينا قوانين بيتك؟..

معاذ ضحك رغم ارهاقه/لا حشى لكن اخاف اتاثر بحركاتكم وانت تدري ماعندي مره..

نمر خفت بتقصد/وبنت راشد وش مهنتها اكل ومرعى وقلة صنعا؟..

معاذ اجابه بنبرة جديه/بنت راشد تبقى بنته لكن بنفس الوقت تحمل ولدي ماقدر اتبرى منها..

نمر رفع حاجبه بحده/المره اللي ما تلزمك ليش تخليها على ذمتك خذ ولدك وطلقها..

معاذ صمت ماذا ان يقول لساني كما لو كان مقيد لم يستطع ان يرميها بطلاق وماذا عن قلبي الذي تعلق بها

كيف اقنع قلبي بانها ابنة القاتل فهو لم يعطيني مجال حتى ان اقسي عليها كل ما ارها بدا ينتفض بين اضلعي

يوجعني الابتعاد عنها ولم استطع الاقتراب منها فقل للي يا عمي اي الوجهين اخف على قلبي ونبضي؟..
——————————————————
..دبي..

..الفندق..

الظبي التي تتبع شهاب تنظر في الجناح بعجاب واضح لم تتوقع يوماً من الايام ان ترا مكان هكذا بطبيعه..

كانت تتوقع تلك الفخامه والاطلاله على البحر فقط بالمسلسلات لم تجد على ارض الواقع بتلك الجمال؟

شهاب يتسال بهتمام/هاه اعجبتك الغرفة؟..

الظبي اجابته بشفافيه/حلوه احس اني بمسلسل..

شهاب ابتسم يحب بساطتها/اهم شي انك مرتاحه؟..

الظبي تخلع عباتها كانت ترتدي تشيرت ضيق بالون البني و بنطلون كاروهات الابيض و البني انيق لبسها..**

ثم علقت العباية وهي تمغط يديها بتعب/اي الحمدلله مرتاحه بس انعس بنام..

شهاب اقترب لها ثم طوق خصرها بذراعيه وقربها له وهمس بعشق/قبل تنامين بننزل نتريق اوك بيبي؟..

الظبي تثاوب بنعاس/مافيني حيل انزل والله اطلب لنا هنيه..

شهاب قبل انفها باسماً/ابشري يوصلك ريوقك لين عندك..

الظبي تبتسم بدلع/ترا لو ما دلعني رجعت القرية وخليتك وحيد..

شهاب حضنها وهو يضحك/يا ويل قلبي انا ما صدقت تروحين معي تبين بعد تخليني؟..

الظبي تقبل خده بجرائه/حافظ علي عشان اضل عندك..

شهاب تنهد بعمق/حافظك بعيوني وقلبي..

الظبي تبتسم ابتسامه ساحره/يسلم للي القلب وراعيه..

شهاب قبل خدها الايمن ثم خدها الايسر ثم همس لها بحراره/في ذمتي انها اجمل سفره سافرتها لانك معي فيها..

الظبي ذات الابتسامة الساحره/زين يعني مرحب فيني..

شهاب ينظر لها بهيام/طبعاً مرحب فيك بالقلب وبالعين قبل المكان..

ماجمل تلك اللحظات ففي اختلى الحبيب علاج للقلوب وتتناثر فيه اجمل الكلمات وارقى التراحيب..

ومشاعر تبعث في القلوب ضياها وترسم البسمه على شفاها وتعطي الحياة الوانها و بهاها وتشع اطياف المحبه في سماها..

هكذا هي الحياة بنسبه لشهاب والظبي اصبحت اجمل بقرب بعض والبوح في المشاعر والحب والعشق..

مال شهاب لها كان سيقبلها لكنها ابعدت وهي تهتف بخبث/بروح الحمام وانت اطلب لنا فطور لا يتاخر ترا حدي نعسانه..

شهاب يراقبها باسماً بخبث مشابه/مافي فطور ولا نوم لين ترجعين وتعطيني بوستي..

الظبي التفتت وظهر لسانها وهي ترقص حاجبيها/موت حره ماني براجعه..

شهاب اقترب لها بخطوات سريعه لتهرب هي للحمام* بضحك ليقف وهو يبتسم بسعادة من شطانتها..

و يهتف مهدد/هين والله لطلعها من عيونك..

اتاه صوتها من خلف الباب/اقول بس اطلب فطور تراي لو اجوع انغلث عليك و اكلك..

شهاب هز راسه ضاحك/حشى مانتي ادميه حصني بطلب لك فطور لا تنغلثين علي..

الظبي تذمر عليه بغيظ/حصني بعينك..

شهاب مازال يضحك بروقان ثم اتجه التلفون وطلب لهما وجبة فطور وبدا بترتيب اغراضه مساعده لها..
————————————————————
..بعد الظهر..

سلطانه كانت تجلس جوار عزيزة على السرير وتهتف بوجع/عزيزة يا قلبي ترا اللي تسوين بنفسك مو زين حنا ما صدقنا تكلمين لا تسكتين قولي كل اللي بقلبك..

عزيزة تنزل دموعها بصمت لتكمل سلطانه كلامها بحزم جدي/راشد ما يستاهل تتاثرين بعد شوفته ارجعي قويه واجهي الحياة عشان تقدرين تاخذين ثارك وثار ولدك..

عزيزة تنظر لها من بين دموعها/كنت مخدوعه فيه حبيته وثقت فيه وعطيته كل شي ما كنت ادري انه مجرم وحرامي..

سلطانه تجاوب معها كي لا تعود لصمت/لا تندمين على ما فات بالاخير هو الخسران المعرض اللي طمع فيه وخذه هذا هو واقف ما يقدر يسوي فيه شي يخاف يمسكه معاذ وياخذ جزاه..

عزيزة تنهد بتعب/ما يرتاح للي بال حتى ينفذ حكم قصاصه..

سلطانه هتفت بثقه/هذا اللي يبي يصير طال الزمن ولا قصر مرده للقصاص..

عزيزة تمدد بنعاس/بنام..

سلطانه تنظر فيها بحنو/نامي و رتاحي بس ترا شوي بصحيك عشان بنطلع لبيت ابوي..

عزيزة قطبت بتسال/ليش؟..

سلطانه اجابتها بثبات/نمر ومعاذ مايبون نجلس بالبيت عشان راشد يمكن يرجع يدخل مره ثانيه..

عزيزة صمتت ثوان ثم نظرت فيها بتركيز/شفيها رقبتك؟..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العلامه بحرج/مافيها شيء..

عزيزة قطبت جبينها/تخبين علي يا سلطانه نمر متى جا؟..

سلطانه تنهدت بضيق/قبل شوي كان هنيه يتناقش مع معاذ عن دخول راشد..

عزيزة ابتسمت رغم تعبها/وطيب اللي برقبتك كيف جت..

سلطانه ابتسمت من ابتسامتها/جت عاد لا تدقين فيها..

عزيزة خفتت بوجع/لا تضيعين شبابك بالمكابرة نمر يبيك وانتي تبينه ارجعي وعطي فرصه ثانيه..

سلطانه اجابتها باختناق/ادري انه يبيني لكن يا عزيزة الحياة معه صعبه حتى ولو حاولت امشيها ما تمشي..

عزيزة هتفت بجديه/صدقيني راح يتغير عرف قدرك يوم غبتي عنه اول كان ضامنك بيته..

سلطانه هزت كتفيها بحيره/والله مادري يمكن لانه فقدني يحلف انه بيتغير لكن لو رجعت له رجع اسوى من اول ولا في انسان بقلبه رحمه يهجر زوجته اربع سنين بدون سبب؟..

عزيزة تنهد بحزن/صح انه اخطى لكن فراق الضنا غالي يمكن من لوعت الفقد كره الحياة مايقدر حتى يجامل..

سلطانه اتسعت عيناها/معقولة ذا كلامك وين راحت اللي تقول تطلقي وتزوجي غيرة؟..

عزيزة اجابتها بحسره/كنت غبيه احسب ان راشد عوضني عن حاتم وابي لك الخير بواحد يعوضك عن نمر..

سلطانه تنهدت بحرقه/ما توقع بالقى واحد يملى عيني بعد نمر..

عزيزة هتفت بحزم/طيب ارجعي له لاتخلينه لغيرك ترا الف واحده تمناه و اولهن بنات عمه..

سلطانه بضيق شديد/ولا تنسين مرته هي اللي تبيه وماهي بعيده يرجعها نمر..

عزيزة بحزم اعمق/ترا نصحتك من قبل ولا سمعتي الكلام وهذا انا انصحك للمره الثانيه ارجعي له انتي اولى من غيرك..

سلطانه هزت راسها مسايرة/افكر الحين انتي نامي و ارتاحي..

عزيزة تسال بغرابه/معاذ وينه من الصباح ما شفته؟..

سلطانه توترت نوعاً ما/راح شغل ويرجع..

عزيزة بدات تذكر/شفت راشد طالع من غرفة بنته بعدين معاذ دخل الغرفه؟..

سلطانه هتفت بثبات/اي يمكن راشد جاي يبي ياخذ اغراض لبنته ومعاذ راح يتفقد المكان تطمني ماخذ شي..

عزيزة تنهد براحه/زين اشوى..

ثم التفت لسلطانه وسالت بتوجس/معاذ باقي ما طلقها؟..

سلطانه ذات الثبات/لا لين يمسكها هي و ابوها بعدين يطلقها عشان ما تقدر تسافر وتهرب..

عزيزة ارتحت قليلاً/الله يقويه عليهم..
———————————————————-
..قصر النمر..

نمر كان جالس بمكتبه بينما امامه عدد من الاوراق المهمه لشركة لابد ان ينجزها اليوم قبل اجتماع غداً..

لكنه فعلاً غاضب جداً من عناد سلطانه وتمسكها بالانفصال حتى انه عجز عن اقناعها مصره على رايها؟..

بينما هو استخدم معها جميع الحلول الهدو الغضب الاعتذار التبرير الوعد بتغير شخصيته باح لها بمشاعره

لكنها لم ترضخ له كما لو كانت تستمتع بتعذيبه لانها تعلم جيداً بانه مشتاق ولهان لها ومتعب من فراقها..

لكنه برغم غضبه وقهره منها الا انه ابتسم لاشعورياً عندما خطر باله عضته لعنقها وصرختها المنفعله..

لايوجد حب اصدق من شخص يفكر بحبيبه كل يوم ولا يمل فعلاً من يسكن الروح كيف للقلب ان ينساه؟

ماذا تعني لك سلطانه يا نمر؟؟..

* * * * * * * * * * * * * * * * * هي وتيني..

ماهو الوتين؟؟..

* ** شريان متصل بالقلب اذا انقطع انقطعت الحياة..

لم احبك يا سلطانه لانك الاجمل رغم انك الاجمل ولم اعشقك لانك الاوفى رغم انك الاوفى..

احببتك لانك نصف الروح ونصف العقل وكل القلب احبك لانك سبب سعادتي بهاذي الحياة القصيرة..

حتى ولو كنت احب بصدق و اغار بقوه واحزن بعمق لكني لا اجيد لعب الادوار ولا اتقن لبس الاقنعه..

عندما اصمت وابتعد فانا حقاً اتالم ولكني اكابر لا اريد ان اضعف امام احد من اجل هيبتي لاتنزل فانا اعتدت على الارتفاع..

كان نمر مشغول بترتيب الاوراق بينما عقله مشغول بسلطانه وعشقه لها وكبريائه وهيبته وعدم تنازله..

حـــــــــتى ســـــــــمع صـــــــــرخة طـــــــــفولية
ليقف برعب ويتجه نحو الباب ليصادف غروب اتيه له.

وهي تصرخ باكيه مستنجدة/بابا الحق شروق طاحت بصالة الالعاب ومـــــــــاتت..

نمر اتجه لصالة الالعاب راكض فهو يخاف من الفقد يخاف ان يعيش نفس الشعور الذي عاشه من قبل..

يخاف يواجه الايام لوحده فشعور الفقد مؤلم جداً
والى الان نمر لم يجد كلمه تعبر شعور الفقد المفاجئ

لكنه يدعو الله بان ياخذه هو اليه قبل يفجع قلبه باحبابه فهو من سن العشرين تخالط عنده العالم..

ادرك بان لواقع له اكثر من وجه تعلم فيه الخوف رغم جبروته وقوته لانه قد اذاق مرارة الفقد مراراً وتكراراً..

في سن العشرين عاش شعورين شعور مراهقه تتخبط بطيش وعناد شباب وشعور مسن ذاق مر العيش..

نمر عندما دخل الصالة صدم من منظر شروق كانت مرمية بالارض وفاقده وعيها بسبب وقعتها القوية..

نمر اقترب لها ثم حملها بين يديه واتجه الدرج راكض حتى انه لم ينتبه لغروب التي قفت تراقب ببكاء شديد.

كانت كلمة وحده صرخ فيها بصوت عال/ســـــــــاري جيبـــبي مفتاح السيارة ســـــــــرعة..

ساري اتجهت المكتب ثم حملت مفتاح سيارته وهاتفه ولحقت فيه بينما هي ترتعش برعب لانها المسوله عن بناته..

كان نمر يشد احتضان شروق على صدره بينما نبضه السريع معلن عن بكا قلبه الماً وحسره وحـــــــــزن..

اكثر مايخيفه في هاذي الحياة هو الفقد هو ان يفقد شخص كان قريب هكذا بلا مقدمات يخاف ان يفقده..

فليس له القدره على تحمل فكرة فقد بناته فهم نصف الحياة وجزء لايتجزاء فكيف ان لو حدث و فقدهما؟؟.

حقاً ينتابني خوف شديد من فقدانهم اخاف من ان تاخذهم هاذي الدنياء بعيداً عني فياليتني لا افقد..

وليت هاذه الحياة لا تاخذ منا من نحب فهم الحياة وفقدانهم هو فقدان جزء من حيـــــــــاتـــــــــي..
———————————————————
..القرية..

كانت دانه جالسه على السرير من الحديد بينما هي مازالت بعبايتها لكنها انزلت نقابها وشيلتها عن شعرها

عيناها تنظر تفاصيل الغرفة واضح بانها عبث انوثي كل شي فيها بالون الوردي ولكن اثاثها قديم بسيط جدً

لتشعر بالم يمزق قلبها سجن اسوى من سجنها الذي قبل حتى حمام ما في والشباك الحديد مغلق باحكام!!

تشعر با نفسها التهبت واحترقت احلامها وضاع شبابها وتصدع بنيان روحها لم تملك الا كلمه واحده يااللــــه

يالله اني متعبه للحد الذي يجعلني مقيده بكل الافكار الخاطئه عني للحد الذي لا اطيق فيه شرح الحقيقه..

او حتى تبرير انهياري حتى ولو كان الصمت متعب لكنه يبقى ارقى وسيلة للرد كثير من الاتهـــــــــمات!!

دانه ارتجفت خائفه عندما فتح باب الغرفة ودخلت سعديه تحمل صينية الغداء ضعتها على الارض..

ثم هتفت بهدو/هذا غدا انتي..

دانه تراقبها بصمت وهي تتجه الباب وتخرج وتغلقه لتنزل دموعها ثم صدت وجهها لم يكن لها نفس للاكل

ما تمناه بتلك الحضه سوى حضن والدها وحنانه مهمها كان مجرماً بعين الاخرين بعيناها يبقى سندها..

اكثر المشاعر تعباً هي انك لست حزين لكن الاشياء المركونة في صدرك تحتاج الا عناق لتبكي وترتاح..

بعد نصف ساعه عادت سعديه تفتح الباب لتقف بصدمة عندما رات الغدا كما كان لم تاكل منه شي؟؟..

سالت بغرابه/ليش مافي كول؟..

دانه هتفت باختناق/مابي..

سعديه تنهد بعمق/انتي لازم ياكل..

دانه صدت عنها بصمت لذالك سعديه فقدت الامل وهي تنحني وتحمل الصينيه وتخرج من الغرفة..

صادفت الجدة نشميه بصاله لتهتف بهدو/هاذي بنت يجيب معاذ مافي اكل؟..

الجدة نشمية صغرت عيناها/ليش ما كلت؟..

سعديه هزت كتفيها بمعنى لا اعرف/مادري كلام مابي اكل..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..
———————————————————-
سلطانه تنزل الدرج بنعومة لتصادف معاذ لتو يدخل البيت وجهه شاحب وعيناه ذابله ليتمزق قلبها عليه..

تشعر بان بداخله عدة اشخاص احدهم يضحك بصخب والاخر يبكي بحرقة والثالث لا يبالي بشيء؟؟..

معاذ هتف بالسلام البارد المرهق واتجه الاريكة وجلس ثم حضن راسه بين كفيه باسى بحرقه بحزن..

اشعر بتعب عميق يشل اطرافي وفكري لا يشبة تعب المرض ولا تعب قام بمجهود جسماني..

اود لو اكون وحيد في هذا العالم حتى لا اضطر للتواصل وتبرير تصرفاتي اذا لا قدرة للي على التبرير..

اود لو انزوي في ركن قصي مظلم لو امكن لا استمع الى صمت الكون وانين اعضائي فهي تؤلمني تتنكر للي

لا استطع التحكم فيها كما لو كانت لغيري احياناً اتصبب عرقاً واحياناً تسارع دقات قلبي دون مبرر..

حتى عيناي تدمعان دون سبب كل تفكيري في الغد يضاعف ارهاقي ويتعبني ويقتل شبـــــــــابي..

سلطانه تقترب وتجلس جواره وهي تسال بوجع/معاذ شفيك وين وديت دانه؟..

معاذ رفع راسه ونظر فيها بذات الاسى/وديتها عند جدتي وانا خلاص تعبت ماني قادر اكمل حياتي لو في مجال اوكل احد على روحي كان وكلته وانا متت و ارتحت..

سلطانه انتفضت بجزع/بسم الله عليك لا تقول كذا الله يختبر صبرك لا تضجر خلك قوي وتاكد ان فرج الله قريب..

معاذ تنهد بعمق/متى يا سلطانه الفرج اتمنى انام مرتاح مثل ما تنام البشر ماهو اسهر افكر بثار ابوي و انهيار امي وولدي اللي تحمله بنت غريمي مادري كيف صار كذا مالقيت احب و اتزوج الا بنت راشد؟..

سلطانه هتفت بحزم ثابت/بنت راشد حالها حال اي بنت جميله وصغيرة وتنحب و يا معاذ تراها مثلك مالها يد باللي صار ليش تحملها ذنب ماهو ذنبها ترا الله حرم الظلم حتى على نفسه ما ظلم عبادة وحملهم ذنب ابوهم ولا امهم و تقصيرهم بصلاة والعبادة كلن محاسب لحاله..

ثم نظرت له وهتفت بنبرة مقصودة جداً/لا تحمل المسكينه اكبر من عمرها يا ابعدها عن القضيه وعيش معها بسلام او اطلق سراحها لكن لا تحرمها من ولدها لا تخلي ولدك يعيش مثل ما عشت انت من قبل..

معاذ عقد حاجبيه المرسومة/وش تبين توصلين له؟..

سلطانه اجابته بوجع عميق/ليش تخوف البنت وتقول اذا ولدتي باخذ ولدك ورميك بشارع ليش القسوة يا معاذ ولدها يتحرك بين احشائها ويتعبها وهي تتمنى ما يطلع من بطنها لانها قادره تحمل الالم الجسدي لكن ماتقدر تحمل الم القلب والفقد؟..

معاذ اغلق عيناه بصمت لتكمل سلطانه كلامها بوجع اعمق/انت ماقدرت تنسى فراق امك وعمرك كبير كيف تبي ولدك يعيش بدون ام طفل يتيم من يطلع على ذا الدنيا؟..

معاذ هتف بحرقه/بس سلطانه تكفين اللي فيني يكفيني..

سلطانه ضعت كفها على كتفه بحنو/انا مابي ازيد عليك لكني انبهك لا تكرر خطا امك تراها اليوم ندمانه قد شعر راسها..

معاذ نظر فيها بحزن/شلونها نامت؟..

سلطانه اجابته بوجع/اي نامت..

معاذ بتسال حازم/وليش ما رجعتي مع عمي سلطانه ترا اللي تسوينه غلط قدريه مثل ماهو مقدرك و مخليك على راحتك مايبي يزعلك و ياخذك بالقوه..

سلطانه كشرت ملامحها/حلوه ياخذني بالقوه ليش انا اصغر عياله يمشي كلمته علي؟..

معاذ بحزم اشد/نسيتي انك ام بناته وحامل بولده وكلمته تمشي عليك لكن هو الي للحين ما استخدم معك القوه..**

سلطانه لم ترد عليه بينما هي تنظر هاتفها الذي يرن برقم غروب لتفتح الخط وتهتف بحنو/هلا ماما غروب..

غروب من بين شهقاتها المتقطعة/ماما شروق ماتت..

سلطانه قفت كعمود شد بينما هي تكتم انفاسها كاد تقطعها من شدة الرعب/مـــــ ــ ـــاتت!!..

معاذ قف ذات الرعب وهو يخطف هاتفها ويرد/غروب وش صاير؟..

غروب ببكاء مخيف/شروق طاحت من الالعاب وماتت و بابا خذها المستشفى..

معاذ اغلق الهاتف ثم حضن سلطانه الذي مازالت متصلبه لم تستوعب هل شـــــــــروق مـــــــــاتت!!

شروق كانت تراها انها كالبحر تماماً ظاهرها انيق وهادئ ولكن داخلها عالم عميق رغم صغر سنها..

كم كانت تتالم على طفولتها لانها كتومه لم تعبر عن مافي داخلها عكس غروب التي تاخذ حقها بلسانها..

شروق تختلف تخـــــــــتلف بصفاتها طفلة حنونه وصبورة تفهم من حولها لكنها لا تبين شيء امامهما..

صغيرتي الهادئه يا قطعة السكر في هذا العالم المر كم تثبتي للي بكل مره ان الحياة لا تسعد الا فيك..

سامحيني فانا غبت عنك لا اعلم بان الفراق قريب والحياة بيننا قصيرة لتو اشعر بان الوداع الاخير حزين..

يبقى الكلام يا ليتني لم اتركك يخنقني شوقي والحنين وحرف دفين سامحيني شروق فانا احبـــــــــك..

سلطانه من استوعبت صرخت بصوت عال وهي تنفجر باكية بانهيار/لاشـــــــــروق لا شـــــــــروق..

معاذ يشد احتضانها بصدمة و وجع لم يراها منهاره كهذا الا في وفاة ابنها شامخ قبل خمسة اعوام..

هتف مهدي/سلطانه تعوذي من الشيطان غروب بزر ماتعرف شي الحين اكلم نمر وشوف بي مستشفى و اوديك لها..

سلطانه مازالت منهاره وجهها غارق بدمعها/شـــ ـــر و ق ما مــ ـــ ــاتت؟؟..

معاذ انتفض بشدة/لالا مافيها الا العافيه بس اهدي اهدي..
—————————————————-
* تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 14-12-23, 07:54 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الستون /~


..المستشفى..

نمر قبل جبين شروق بحنان لايخلو من وجع/الحمدلله على سلامتك ياروحي..

شروق تنظر يدها المجبرة وعينيها تدمعان/بابا يدي انكسرت خلاص ما يصير للي يد؟..

نمر مسح على شعرها بذات الحنان الموجع/لا يا بابا يدك موجودة لكن تحتاج جبيرة عشان ترجع نفس قبل..

شروق بدات شهقاتها تزيد/بس توجعني بابا..

نمر حضنها بصمت ليرن هاتفه بمخباته اظهره ورد بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ يتسال برعب/نمر شروق شفيها؟..

نمر قطب جبينه/مافيها الا العافيه ليش؟..

معاذ ذات الرعب/طيب وينها امها راح تموت من الخوف؟..

نمر انقبض قلبه/طمنها معاذ شروق طيبه بالمستشفى بس تاخذ مسكن ونطلع..

معاذ بحزم شديد/اي مستشفى بجيبها تطمن عليها؟..

نمر تنهد بعمق ثم ابلغه عن المستشفى ورقم الغرفة نصف ساعه ودخلت سلطانه بينما كل اطرافها ترتعش

ثم رفعت نقابها عن وجهها من رات نمر يقف امامها سالته من بين شهقاتها المتقطعة ودموعها المنهمرة

حتى انها لم تنتبه لوجود شروق/وين شروق وينها؟..

نمر من غير مقدمات شدها وحضنها بين صلابة ذراعية تحت مراقبة معاذ الذي يقف بصمت موجع..

نمر يهتف بحنو بالغ/اهدي اهدي شروق طيبه..

سلطانه تشد جيبها وصوت بكائها يزيد/حلفتك بالله وين بنتي وينها؟..

نمر ابعدها ثم اشر على شروق بحنو اعمق/هذا هي قدامك مافيها الا العافية..

سلطانه تقترب لشروق وتحتضنها لتنفجر باكية على صدر والدتها/ماما يدي انكسرت..

سلطانه كانت تبكي معها وهي تشكر الله بانها لم تموت وتترك بقلبها بصمة حزن لا تزول/الحمدلله ياربي الحمدلله..

معاذ اقترب وقبل انف نمر بمودة/الحمدلله على سلامتها..

نمر هتف بنبرة مرهقه/الله يسلمك..

معاذ ينظر سلطانه التي تمسح على شعر شروق وعيناها تنظر جبيرتها بينما دموعها تزداد بالم عميق.

تنهد ثم خفت بحزم هادئ/انا بروح لغروب اتطمن عليها و اجيبها وانت انتبه لسلطانه اخاف تتعب..

نمر خفت بحرقه/يالله نسيت غروب مادري وش صار فيها..

معاذ يطمنه بيقين/ان شاءالله انها بخير وهي اللي دقت على امها وعلمتها..

نمر يشعر بان شرايين قلبه تمزق عليها/بكلم السواق يجيبها انت ارتاح..

معاذ هز راسه بنفي/لا انا بروح اطمنها وجيبها معي..

نمر صمت بينما هو يراقبه حتى غادر ليعود ينظر في سلطانه الذي مازالت تحتضن شروق ودموعها لا تقف.

اقترب لها ثم هتف بنبرة حانية عميقه/خلاص سلطانه ارحمي نفسك واللي بطنك شروقي طيبه كسر بسيط ويجبر..

سلطانه ترفع راسها وتنظر فيه من بين دموعها/كيف صار كذا نمر وينك عنهم؟..

نمر اجابها بحسره/هذا اللي ربي كاتب لو كنت عندهم ماني راد المكتوب..

سلطانه خفتت باختناق/غروب وينها ليش تخلونها بروحها..

نمر اقترب لها ثم حضن راسها على صدره وانحنى وقبل جبينها/راح معاذ يجيبها خلاص انتي اهدي..

سلطانه لم تبتعد بل كانت تدفن وجهها بعرض صدره ليزداد صوت بكاها ونمر يشد احتضانها بحنو خالص..

يؤلمه ارتعاشها بين يديه ودموعها التي تغرق ثوبه وانفاسها تبعث قشعريرة قارصة في كل خلاياه..

هل تتعمد ان تؤلمني بصوت بكائها هل تتعمد ان تعاقبني بطريقة تمزق قلبي لان ضعفها هكذا يقتلني..

ولكن قربها ينعش روحي ولهيب انفاسها تحرق حناياي احساسي بذوبان منها واليها غمر جميع الاحاسيس..

هي لم تستطع ان تهدى قليلاً مازالت رجفة الرعب من الموت ترجف قلبها بسبب تفكيرها بالحياة بعد شروق

لكن يكفيها بان نمر اخذها بالاحضان ولم يكرر الخطايا ويتهمها بالاهمال بسبب عنادها حدث الخطر لبناته..

بل رات بعيناه الحاده لمعة حزن مهما اخفائها عن الجميع هي لا تخفيها نمر يقاوم الانكسار والفقد..

ولكنها ترا الزمن لم ينصفه وهذا ما تخشاه هي تفقد بناتها لانه هو من تسبب برعب قلبها بعد وفاة شامخ..

الامان يولد الحب والحب يقتل الامان فحين نحب نقلق على اشياء كثيره ونعيش في دائرة مغلقه من الخوف وقد نصاب(بعقدة الفقد)..

نمر مال وهمس بعمق اذنها بعتاب/الحين تاكدتي اني انا وبناتي بدونك ضايعين؟..

سلطانه تهمس من بين دموعها/انت السبب بكل اللي فينا انت يا نمر..

نمر امسك ذقنها ورفع وجهها المتفجر احمرار لوجهه وعيناه تغوص بعيناها/عطيني فرصه اصحح اخطائي ووعدك انتي وبناتك ماعاد تحزنون وانا حي بس ارجعي لنا..

سلطانه تنظر له بثبات/لو برجع رجعت عشان بناتي مو عشانك..

نمر ابتسم بثقل/راضي والله راضي بس ارجعي..

ابتعد عندما دخلت غروب كاعصار بينما عيناها غارقه بدموعها و شهقاتها تعالى اوجعت قلب والديها حقاً..

نمر انحنى وحملها بخفه ثم حضنها على صدرة ليعتلي صوت بكاء غروب وهي تطوق عنق والدها وتشد عليه.

نمر همس لها بالم/بابا ليش تبكين شوفي هاذي شروق طيبه وبخير..

غروب لم ترد مازالت تحضنه وتبكي بينما سلطانه كذالك تبكي وهي تراقب بحسره وندم بانها تركتهما..

تسال بينها وبين نفسها كيف اطاعها قلبها ان تترك طفلتيها وحيدات كيف ان تعتمد على عامله بتربيتهم؟

وهي تعلم بان والدهما اغلب وقته مشغول مابين الشركه ومابين قضية شقيقه ومابين القبيله واحوالها

لم تكن قاسيه كهذا من قبل برغم انها الحياة قست عليها ولكنها صبرت كابرت وتجاوزت لاجل طفلتيها..

لماذا لم تنازل عن عنادها قبل شهرين وتعود حينما كان نمر يحاول بصلح لم تفكر بان الحياة صعبه جداً

صعبه لانها قد تسبب لطفلتيها بصدمة نفسيه او وكعه صحية كما حدث لشروق الان تمـــــــــاماً..
———————————————————-
..القرية..

شداد يتسال بغرابة/علام معاذ جايب مرته عندنا؟..

الجدة نشميه التي تجلس قريب من النار تدفي كفيها المجعدة اجابته بهدو/مادري عنه يقول ان ابوها هاجم على بيته يبي يخطفها..

شداد عقد حاجبيه البيضا/عوذه وعسى طرحوه؟..

الجدة نشمية تنهدت بضيق/لا بالله يقول انه هج حسبي الله عليه..

شداد هتف برحمة/وكلي ربك وانا اخوك وين بيروح مرده للقصاص..

الجدة نشمية تهتف ذات الضيق/والحين بنته مادري وش السواه معها؟..

شداد هتف بحزم/خليها عندنا لين تيسر امور معاذ ما علينا ضيق الحمدلله انا اجلس بالمشب ماني عندها..

الجدة نشمية تسال باهتمام/ما كلمت شهاب شلونه وشلون بنيتي اتصل على رقمها مقفل؟..

شداد اجابها بنبرة ابوية/الا بالله اني كلمته ويقول انه طالع شغل وظبي يعين ابوها نايمه لا صحت تتصل علينا..

الجدة نشميه تنهض واقفه/الله يحفظهم تبي شي بروح اوضي قبل الصلاة؟..

شداد ينظر فيها بمودة/ابي سلامتك وانا بعد بروح المسجد قبل الاذان..

الجدة نشميه تتجه الباب وهي تهتف بتوصيه/لا بغيت شي ناد على سعديه ترا البنت داخل بالغرفه ما تطلع..

عندما توضت وانتهت من صلاة العشاء رتبت السجادة ليطرق باب غرفتها بخفه وتدخل سعديه بهدو..

التفتت لها الجدة نشمية بتسال/هلا سعديه في شي؟..

سعديه هتفت بضيق/جدة هاذي بنت مافي اكل شي من الصباح بس يشرب مويا..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/علامها يا دافع يمكن ما تشتهي عيشتنا؟..

سعديه اجابتها بذات الضيق/انا كلام يبغى اكل ثاني انا اسوي هي كلام مايبغى شي..

الجدة نشمية نهضت واقفه بثقل/الله المستعان بروح اشوفها..

اتجهت لغرفة الظبي التي تسكن فيها الان دانه طرقت الباب ثم فتحته ودخلت وهي تحامل على عصاتها..

عندما دخلت رات فتاة جالسه على السرير حاضنه ركبتيها على صدرها و دافنه وجهها بين ركبتيها..

لفت انتباها بياض ذراعيها وساقيها لانها ترتدي قميص ميد ربع كم برغم البرد قطن بالون العنابي الغامق.

فهي لم يسبق وراتها من قبل منذ اتت البيت تحاشى رؤيتها لانها ابنة قاتل ابنها حتى ولو حاولت تجاهل لم تسطع..

الجدة نشميه سالت بثقل/علامك ما تاكلين؟..

دانه رفعت راسها فوراً من سمعت نبرتها هي تلك الجدة التي راتها تجادل معاذ اول ما اتى فيها للبيت؟..

كانت نبرتها حانيه وهي ترحب في معاذ قبل ان ترا من معه ونظراتها حانيه لكنها تحولت لغضب عندما راتها؟

لاتعلم دانه لماذا شعرت بان قلبها اصبح له جنحان ترف عند نبرة صوتها و رؤيتها عيناها من تحت البرقع..

برغم غضبها لكن قلب دانه يراء في عيناها لمعة حنان مصفى وبنبرة صوتها الامومي يشعرها بالامان..

من علامات الحنية تلك الطيبه التي لا ترى بالعين ولكنها تلمس بالقلب التي تمسح على ندبة كل قلب كسير ليشعر من حولها بالامان..

الجدة نشميه انصدمت بالفعل عندما رفعت راسها ونظرت لها لم تتوقع بان زوجة معاذ بتلك الجمال..

عيناها برغم انها ذابله بالحزن ولكنها فاتنه ناعسه اهدابها متراصه انفها منحوت وصغير شفتيها مزمومة

جمال تلك الفتاة يفرق عن جمال الظبي الناضج التي يثير ويفتن وجمال سلطانه كرصاصة يصيب ويقتل..

جمال دانه برئ فيس وجهها طفولي خديها ممتلئه وهذا ما حرك مشاعر الجدة تجاها برائتها الواضحه..

ولكنها حقاً ساحره لا تلوم قلب معاذ لو تعلق فيها نظره واحده من عيناها تحرك احاسيس من يراها..

حتى لو انها حزينه ومكسورة تبقى جميلة ويبقى ذنب الجميلة عيناها في الحزن فاتنه لا احد يصدق خيبتها..

جميلة محيا و سمحة خلق ودقيقة عود..
عزال تقود الغيد ماهيب تنقادي..

الجدة نشمية عادت السوال للمره الثانية لكن بنبرة مختلفه اقرب للحنان/علامك ما تاكلين خاطرك شي تسويه لك سعديه؟..

دانه خفتت باختناق/لا مابي شي..

الجدة نشمية تنهد بهم/لاحول ولاقوة الا بالله الجوع ماهو زين عليك وانتي ناقل..

دانه امتلت عيناها بدموع/خليني اجوع عشان اموت ورتاح..

الجدة نشميه انتفضت بجزع/هب يا شر اللي تقولين حرام ما يجوز الحياة والموت بيد الله..

دانه انفجرت باكية بحزنها المعتاد/بس انا تعبت من الحياة مابيها..

الجدة نشميه هتفت بحنو كما لو كانت تحادث طفلة وليسا ابنتة راشد/قومي يامك توضي وصلي و تعشي عشان اللي بطنك وش ذنبه تجوعينه؟..

دانه تهتف من بين شهقاتها/والله ان الموت ارحم له وللي..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/لاحول ولاقوة الا بالله..

ثم اتجهت الباب وخرجت لغرفتها اتصلت على معاذ لكنه لم يرد لذالك تنهدت بضيق شديد ثم تمددت..

لكن قلبها مشغول كيف تنام وتلك الفتاة البريئه لم تاكل من الصباح تشعر بذنب ناحيتها هي وجنينها..
——————————————————-
امنه تسال بحزن/حتى انتي سلطانه بتروحين يبي يفضى علينا البيت؟..

سلطانه تنظر فيها بمودة/لا ان شاءالله ماراح يفضي انا والبنات كل بين فترة نجي عندكم بيت ابوي نطمن عليك وعلى عزيزة..

امنه تنهدت ثم صمتت لتكمل كلامها سلطانه بذات المودة/ومن ناحيت دانه خذها معاذ عند عمتي نشميه تقيه نقيه وانقى حتى من الماء..

امنه بحزن اعمق/بس ولو دانه مسكينه محتاجه رعاية واهتمام..

سلطانه تنهدت بعمق/تطمني هي الحين بيدين امينه لا تحاتينها عمتي حتى عدوها ترحمه ما تظره..

امنه لمعت عيناها/الحمدلله اهم شي تكون عند ناس ترحمها..

ثم ابعدت للكبت بتسال/اجهز كل اغراضك؟..

سلطانه اجابتها بهدو/اي الله يعافيك كلهم..

ثم جلست على السرير تراقب امنه التي ترتب شنطتها من اجل تعود لبيتها وبناتها في المساء برفقة والدهما

فهي قررت وانتهى الامر بان تعود لنمر لاجل طفلتيها لانها تعلم جيداً بان الحياة لم تستمر الا بتنازل..

حتى ولو كانت من داخل مازالت تحمل بقلبها عليه لم تستطع تنسى سبب مدة يده عليها من اجل حملها؟..

فهي لم تعتاد على الضرب منذ كانت صغيرة والديها مدللينها ومعطينها الثقه بذاتها حتى كبرت ولم تتغير..

زواجها من نمر بالبداية كان يزيدها دلال وثقه وامان حتى توفى شامخ تدهورت حياتها ودمرت نفسيتها..

لكنها تجاوزت و اعتادت قوتها صبرت تجاهلت كابرت من اجل طفلتيها ولكن صدمها نمر بمدة يده لاول مره

لذالك نفذ صبرها وقررت الانفصال وتخلت حتى عن طفلتيها لم تفكر ماذا يحدث لهما بغيابها عن البيت..

حتى كل من سالها ما السبب الذي جعلها تتخلى عن بناتها وهي من كانت صابرة برغم قسوة الاربع الاعوام؟

التي مرت فيها كانت اسوى ايام حياتها لكنها تجاوز مامعنى الان تترك طفلتيها لكن جوابها عليهم صمت

لا تسالوني وش جرء في حياتي..
خلوا همومي بالحشى مستقره..
الصمت ثوبي والمواجع عباتي..
والحزن كله وسط قلبي مقره..
لو استعيد بواقعي ذكرياتي..
احيا واموت بالثانيه الف مره..
همي يجيني من جميع الجهاتي..
تعدا حدود الفلك والمجره..

وختاماً بعد تلك المعناه عادت من جديد لاجلهما وهي تحاول تنسى ما فعل والدها فيها من قبل وبعد..

سلطانه كانت تفكر وتفكر حتى دخلت عزيزة لتقف هي بتسال/هلا عزيزة متى صحيتي؟..

عزيزة تهتف بهدو/من ساعه وانا انتظرك انتي وامنه تمرون علي بالغرفه وجيت انا ادور عليكم..

سلطانه تهتف بعذوبه/ما دريت انك صحيتي وامنه عندي ترتب معي اغراضي برجع لبيتي..

عزيزة اتسعت عيناها صدمة/بترجعين بيتك ماسرع؟..

سلطانه ابتسمت بلطف/مو انتي اللي كنتي تلحين ارجع وش غير رايك..

عزيزة اجابتها بجدية/لا والله ما تغير رايي ودي ترجعين اليوم قبل بكرا بس استغربت كلامي اثر فيك بذا السرعه؟..

سلطانه تنهدت بعمق/برجع عشان بناتي شروق طاحت وانكسرت يدها وغروب مسكينه مرتاعه وانا خلاص مافيني اكابر وخليهم..

عزيزة لمعت عيناها/متى صار كل ذا؟..

سلطانه تنظر فيها بحنان/قبل شوي والحين هي طيبه خذاها ابوها البيت وبيجي شوي ياخذني..

عزيزة هتفت بحسره/مسكينه شروق والله ما تستاهل وزين ما تسوين وانا اختك بناتك بحاجتك..

ثم التفت لامنه التي تهتف بهدو غريب/سلطانه انا خلصت اغراضك تبين شي ثاني قبل اجهز اغراضي انا وعزيزة؟..

سلطانه هتفت بامتنان/مشكورة يا امنه..

امنه اتجهت الباب وخرجت بينما عزيزة تراقبها بغرابه ثم سالت بذات الغرابه/علامها امنه كانها متضايقه؟..

سلطانه تنهدت بوجع/مادري يمكن تعبانه خليها على راحتها..

عزيزة هتفت بحزم هادى/وش اخليها على راحتها حرام يمكن تعبانه ولا عيالها محتاجين شي وهي متضايقه؟..

سلطانه بحزم اهدى/لا انا سالتها قبلك بس تقول انها تعبانه ومحتاجه راحه..

ماذا تقول لها بان امنه مازالت حزينه على فراق دانه وتشعر بالوحده والحسره والوجع ناحيتها وهي حامل..

عزيزة تنهدت بحيره/طيب ومعاذ وينه؟..

سلطانه اجابتها بذات الوجع/نام حده تعبان وقال للي ابلغك الصباح خلك جاهزه يبي ياخذكم لبيت ابوي الله يرحمه..

عزيزة تنظر شنط سلطانه ثم تعود تنظر فيها/وانتي من بيوديك بيتك نمر؟..

سلطانه هتفت بهدو/اي..

عزيزة تمسك كفها و تجلسها وتجلس جوارها ثم خفتت بحرص/سلطانه يا قلبي انسي اللي فات وعطيه الرجال فرصه ترا نمر مهما غلط بيضل يحبك وهذا الشي من صالحك لا تخسرينه على شي ما يسوى..

سلطانه هتفت بحرقه/لا تحاتين راح اتجاهل عشان بناتي لكن ذا ما يمنع يا عزيزة ان القلب للحين شايل عليه..

عزيزة عادة لمكر النسا/انا ما قلت ارضي عليه ازعلي لكن بيته وبعدين حذريه من ترجعين لو فكر يرجع مرته انك تطلبين الطلاق لا تكابرين و تغلطين غلطتك الاولى..

سلطانه ماكان لها الا ان تبتسم/تو تاكدت ان اختي رجعت طبيعيه..

عزيزة تبتسم كذالك/قلنا صدمة اثرت علي صح لكن ما غيبت عقلي..

سلطانه تضحك بعذوبه/بسم الله على عقلك..
——————————————————-
..دبي..

..الساعه الحادي عشر ليلاً..

الظبي تفتح عيناها بثقل ثم قطبت حينما رات المكان غريب تصلبت ثوان حتى استرجعت ذاكراتها بانها بدبي

التفتت لمكان شهاب لتراه خالي نفضت الفراش و اتجهت الحمام توضت ثم خرجت وصلت ما فاتها..

لانها نامت ساعات طويلة من بعد الظهر نامت هي وشهاب سوياً ولكنه الان غير متواجد لا تعلم متى افاق

عندما انتهت من الصلاة شغلت شاشة التلفاز ثم حملت الريموت وجلست على الاريكه بخمول..

لترا على الطاولة امامها وجبة العشاء مغلقه بسخانات وتحت كل سخانه شمعه كي لا يبرد العشاء وهي نائمه

هذا ما اثار استغرابها متى طلب العشاء شهاب واين ذهب لذالك قررت تنتظر حتى يعود كي تتعشاء سوى

الظبي بدات تغير بين القنوات حتى جدت لها فلم وانسجمت معه لم تنتبه للوقت حتى انتهى الفلم..

مغطت يديها ثم رفعت راسها لساعه لتراها الواحدة ونصف في منتصف اليل لتقفز واقفه ودما راسها يفور

زفرت من بين اسنانها/هين يا شهاب جايبني عشان تحبسني بين اربع طوف حتى رقمي ما يشتغل كيف اكلمك؟..

بدات تحوم انحاء الغرفه وبين كل ثانيه وثانيه ترفع راسها لتنظر الساعه ليزيد غيظها و افكارها تسو لها..

حتى فتح الباب ودخل شهاب بكامل اناقته بثوب الابيض المشدود على جسده الرياضي وطوله الفارع..

شماغ ناسفها بترتيب دقيق القلم والساعه والمسباح والكبكات ماركه عالميه انيقه ريحة العطر حكاية ثانيه

هتف باسم/صح النوم وش ذا الكسل اللي عندك؟..

الظبي كتفت يديها و انفجرت عليه بعصبيه/وين كنت ليش ما صحيتني جايبني عشان اعد طوف الغرفه؟..

شهاب رفع حاجبيه بتعجب/بسم الله شفيك؟..

الظبي ذات العصبيه/بفهم وين كنت ليش طالع كل ذا الوقت لا ومتكشخ بعد؟..

شهاب اقترب لها وهتف بحزم بالغ/اتوقع اني قايل لك وحنا بالقرية بسافر لشغل مو لعب..

الظبي تحاول تسيطر على غيرتها ولكنها تفشل/والشغل ما يصير الا تالي اليل وين الشركات اللي تفتح هالحزة قل للي وينها؟..

شهاب تنهد بطولة بال/يا بنت الحلال عيني خير تراي مصدع من زحمة الشوارع خليني ارتاح وقول لك كل شي..

الظبي صدت عنه بغيظ وهي تتجه الاريكه وتجلس بزفرة/وفر كلامك لنفسك كل شي واضح اصلاً كاشخ تالي اليل..

شهاب لم يعلق على كلامها اعتاد على الاتهامات لذالك وجه نظره للعشاء بتسال/تعشيتي؟..

الظبي طنشته لم ترد عليه ليتقدم هو ويفتح السخانات كما كانت التفت لها بغضب/ليش ما اكلتي؟..

الظبي زفرت بحده/هامتك يعني كيفي مابي اكل..

شهاب اقترب وجلس جوارها ثم مد يده وامسك كفها بوسط كفه وشد عليها بخفه/طبعاً تهميني ماعندي ظبي الا وحده جعلني فداها وفدا روحها..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/لو اهمك صدق ما كان طلعت وانا نايمه فرضاً انخطفت؟..

شهاب انفجر ضاحك/ليش وانتي بغابه عشان تنخطفين؟..

الظبي فار دمها بالفعل/احر ماعندي ابرد ماعندك اي انت اصلاً ودك انخطف وتفتك مني..

شهاب شدها لحضنه وهو مازال يضحك/ياربي دخيلك انا وشلون افرمت مخها و نظفه من الفلام اللي لاعبه فيه؟..

الظبي ابعدت عنه بغيظ/مخي اصحى من مخك..

شهاب ينظرها بنصف عين/اي واضح انه اصحى ولا عمرك شفتي وحده تنخطف وهي بفندق وامان؟..

الظبي بوزت بزعل حقيقي/ايه انا لان زوجي حطني وراح مادري وينه تو يشرف الساعه وحده ونص..

شهاب انزل شماغه وضعها جواره ثم خلل انامله بشعره وهو يهتف بحزم هادئ/قبل انام وقت جوالي ونسيت اقول لك ان عندي اجتماع الساعه 9 صحيت وانتي نايمه طلبت لك عشا وخليتك براحتك مابي ازعجك..

الظبي تسال بزفرة/ومن الساعه 9 الاجتماع ما خلص؟..

شهاب اجابها بثبات/لا انتهى 12 لكن الشوراع زحمه والشركة بعيده يبي للي ساعه وانا بطريق..

الظبي صدت عنه بذات الزعل/اي صدقتك..

شهاب مال وقبل خدها بدفى/ورب الكعبه ما كذبت عليك..

الظبي تعود تنظر في بدلع/طيب ماعاد تعيدها تطلع وانا نايمه؟..

شهاب ابتسم بحب/وعد اصحيك قبل اطلع زين كذا؟..

الظبي ابتسمت بعذوبه/زين والحين يلا قم بنتعشى حدي جيعانه..

شهاب وقف ثم مد يده وامسك يدها/يلا يروحي حتى انا جيعان..

الظبي تتبعه وهي تهتف بضيق/شهاب ابي رقم ماقدر اصبر بكلم جدتي وجدي..

شهاب التفت لها بحنو/بكرا افعل رقمك ولا يهمك..
————————————————————
..قصر النمر..

نمر يدخل سيارته في ساحة البيت بينما هو يرحب من اعماق قلبه/يا مرحبا والله بام شامخ تو نور البيت..

سلطانه تالمت من نداه لها بام شامخ لكنها لم توضح بنبرتها الحازمه/منور باهله..

نمر مد يده وامسك كفها بصلابة كفه/وانتي اهل البيت ولو زعلتك مره ثانيه انا اللي اطلع مو انتي لوني متاكد ان ماعاد فيه زعل تبت توبه نصوحه..

سلطانه رغماً عنها ابتسمت/زين اهم شي تبت توبه نصوحه..

نمر رف قلبه من نبرتها الباسمه وهو يرفع كفها ويقبلها بتروي ثم هتف بعمق/يشهد الله انك اغلا ما ملك بذي الحياة من فقدتك فقدت كل شي والله اني عايش جسد بلا روح بس عشان هالبنات ما بيهم يفقدوني انا وانتي بلحضة غضب دفعنا ثمنها..

سلطانه صمتت بينما هي تقاوم البكا لاتريد ان تضعف يكفي الايام التي طافت واليوم بالمستشفى بكت كثير..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بنبرة هادئه/اتمنى تفكرين بمعنى كلامي وتاكدي والله ما قلت كلمه وحده الا وانا صادق فيها..

سلطانه خفتت باختناق/بنزل اتطمن على البنات..

نمر هز راسه بتفهم/يلا ننزل كلنا..

عندما نزل حمل شنطة سلطانه وتبعها للقصر لينادي بصوت ثقيل/سيتي..

سيتي اتت بخطوات سريعه/نعم مستر نمر؟..

نمر انزل الشنطه وامرها بذات الثقل/خذي هاذي وديها فوق لغرفتي..

ستي حملت الشنطه و اتجهت الدرج بينما سلطانه خلعت نقابها وهي تتجه الدرج كذالك بخطوات ناعمه

نمر اتجه الاريكة وجلس محاول ان يضبط مشاعره لو تبعها لانهار صبرة وتماسكه لانه حقاً مشتاق لاحتضانها

فهي ارهقته جداً الايام التي طافت لم ينام اليل ولم يركز باعمله كل تفكيره فيها حتى الان لكنه متماسك..

كانني بحر ارهقته العواصف وممرات السفن اتدري ما معنى ان يتعب البحر؟؟..

ولكن الله يسر للي الطرق التي ظننت انها عسيرة وفرج لي ما اوهمت نفسي انه بعيد وقدر لي فرح لم اتوقعه.

نمر تنهد ثم وقف وذهب لمكتبه كي يرتب باقي اوراق الاجتماع حتى تطمئن سلطانه على بناتها ثم يختلي بها

بعد نصف ساعه كان يشتغل ويحاول يسيطر على لهفته لكن ختاماً شعر بان صبرة نفذ لم يركز على شي

حتى بعمق انشغاله تفكيره كله فيها لايريد بتلك الحضه سوى حضنها لتروي ضما روحه من روحها..

غلاها يتزايد مع الوقت ويزيد ..
ومحبتها فوق الغلا مالها حد..

نمر اتجه غرفته استحم و ارتدى له ترنق رجالي دافي بالون الكحلي فسر اكمامه للكوع ثم بخ عطره و خرج..

اتجه لغرفة بناته عندما دخل راء سلطانه متمدده جوار شروق على سريرها وغروب جالسه قريب اقدامها..

وتحادث مع والدتها التي تنظر لها بنظرات لامعه حانيه بينما قلبها يتمزق ندماً بسبب غيابها شهرين عنهما؟..

نمر اقترب وهو يهتف بحزم حاني/هاه شروقي شلونك الحين؟..

شروق ابتسمت برائه/طيبه الحمدلله الالم خف..

نمر انحنى وقبل خد غروب قبله دافئه/وانتي بابا شلونك؟..

غروب هتفت بطفولة/صرت زينه عشان ماما رجعت للبيت..

نمر رفع راسها لتعلق عيناه بعيني سلطانه التي صدت فوراً تنهد وهتف بمودة/وماعاد هي طالعه من البيت مره ثانيه وماعاد نزعلها انا وانتم صح؟..

شروق وغروب بصوت واحد/صح..

نمر ابتسم وهو يعتدل واقف/عفيه على بناتي يلا بابا نامو و ارتاحو الحين تجي تنام معكم ساري عشان لو تتعبين شروق تكلمينها تعطيك مسكن ولا تكلمني انا ولا ماما و نجيك..

سلطانه هتفت بحزم انوثي/انا بنام عندهم..

نمر التفت لها بصدمة/كيف يعني؟..

سلطانه رفعت حاجبها واحد/وش اللي كيف بنام عندهم عشان لو تحتاج شروق شي اكون موجودة..

نمر هتف بطولة بال/ساري بتنام عندهم ولو احتاجتك مانتي بعيده تجي تنادي لك..

سلطانه هتف باصرار/ماقدر اخليها بروحها وهي تعبانه..

نمر رص على اسنانه بتماسك/سلطانه انتي تعبانه ومحتاجه راحة والبنات بخير..

شروق هتفت بتدخل بريئ/ماما روحي ارتاحي عشان شامخ ما يتعب انا لو اتعب اقول لساري تنادي لك..

سلطانه هتفت بعذوبة/يا ماما راحتي اكون قريبه منك..

نمر نظر له بنظرة عاتبه/وما فكرتي براحة غيرك؟..

سلطانه تنظر له بحده/وانا وش علي من غيري؟..

نمر اقترب لها ومد يده وهو يهتف بحزم/قومي بتكلم معك شوي..

سلطانه نهضت واقفه بينما هي متجاهله يده ثم هتفت بتقصد/ماما لا تنامون برجع انام عندكم انتظروني..

نمر اتجه الباب وخرج بينما هو يكافح غضبه استفزته باسلوبها لكن ماذا بيده الا الصبر والمسايرة حتى تهدا

يخشى بان تكون متعمده ذالك لترا ردة فعله هل تغير كما وعدها او انه مازال ينفعل من اي كلمه وحركه؟..

واجمل انواع الصبر هو صبرك على الامنـــــــــية التي دعوت الله كثير ان يحــــــــققها لك..
———————————————————-
معاذ فتح عيناه بخدر مد يده وشغل الابجورة ثم اعتدل جالس و حمل هاتفه كي يرا الوقت فيه..

قطب بشدة عندما راء الساعه الثانيه عشر ليلاً
تافف بضيق لانه نام بوقت كئيب من بعد المغرب..

وفاق بوقت غير مناسب كان يتمنى ان يفيق الصباح من اجل ينهى اشغاله بثبات ليسا بتشتت وارهاق..

راء عدد مكالمات لكنه ضع هاتفه بعيد لم يركز على الاسماء و نهض توضى ثم صلى وعاد حمل هاتفه..

فتح قائمة المكالمات انتفض قلبه عندما را جدته متصله عليه عدت مرات خطر باله بان دانه هربت..

فهو اصبح يرتعب من فكرة هروبها او اختطافها لانه بنسبه له خطر جداً عليه وبذات وهي تحمل ابنه..

لذالك عاد الاتصال بالجدة نشميه رنتين واتاه صوتها الناعس/يا هلا من؟..

معاذ هتف بتسال حازم/انا معاذ يا جدة لقيت لك مكالمات عسى ماشر وش صاير؟..

الجدة نشميه اعتدلت جالسه بثقل/يومني اتصل ورا ما ترد هاه؟..

معاذ بحزم اعمق/كنت نايم ليش وش صاير؟..

الجدة نشميه هتفت بضيق شديد/البنت اللي انت جايب لا تاكل ولا تشرب وكاد انها بتموت وابلش بذنبها..

معاذ تنهد براحه الاهم عنده بانها موجودة ثم هتف بنبرة حديديه/طيب انا جاي وتفاهم معها..

الجدة نشميه رفعت معصمها لتنظر ساعتها ثم صغرت عيناها/وين تجي بتالي اليل اصبر لصبح وتعال شوفها يمكن ما تشتهي عيشتها؟..

معاذ نهض واقف باصرار/انا جاي الحين يا جدة و انتي نامي و ارتاحي..

الجدة نشمية تنهدت باستسلام/اجل جيب لها عيشه معك انت تعرف وش هي تشتهي..

معاذ هتف بهدو/حاظر يلا مع السلامه..

غير لبسه ثم اتجه لقرب مطعم ايطالي لانه يعلم بان دانه تحب الفوتشيني والباستا عشرته القصيرة معها..

اثبتت له ذالك فهو كان دقيق التركيز حتى على تفاصيلها الصغيرة يعلم ماذا ان تحب وماذا ان تكرهه.

تؤلمه ذكرى الايام التي قضاها مع دانه كانت اجمل مرحلة بحياته لكنها كالحلم الجميل انتهت بغمضة عين..

لا مكان محدد للالم عندما تؤلمك روحك لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي شيئاً تتيمه عين ولا جيد..

معاذ عندما استلم الطلب مسك طريق القرية بينما هو يشد لطمه على وجهه لشعوره بالبرد القارص..

يسوق وعيناه تخطف النظر على اكتمال القمر وجماله بنصف الشهر لتقتحم خياله صورة دانه المكتملة..

استدارة وجهها كاستدارة القمر ونورها الذي يضي عالمه كالنور القمر الذي يضي سطح السماء والارض

ياذا القمر قامت تغير مساريك..
يا بطي مطلاعك ويا سرع مسراك..

معاذ طول الطريق كان تفكيره فيها حتى وصل القرية وقف سيارته امام البيت نزل ونزل العشاء معه..

ثم فتح الباب ودخل لان معه نسخه قديمه حينما كان ياتي لاخذ جدته للمدينه لانه يخدمها قبل زواج شهاب.

لكن من بعد ما تزوج شهاب اكتفى بخدمتهما وهو انشغل بقضية والده ولم ياتي القريه الا للمناسبات..

والان دخل البيت لانه يعلم بان شهاب مسافر لدبي والظبي برفقته كلمه العصر وبلغه بذالك قبل ينام..

اتجه نحوى الغرفة التي راء سعديه تدل دانه عليها تافف بغضب لان المفتاح معلق بالباب لكنه مغلق..

فتحه ودخل ليرا دانه مازالت جالسه على السرير حاضنه ركبتيها على صدرها وراسها ملقي بالهواء..

تالم معاذ حقاً من منظرها نائمه وهي جالسه ولبسها خفيف جداً ميد و نصف كم ساقيها وذراعيه ظاهرات!

اقترب لها ثم هتف بهدو كي لا يرعبها/دانه دانه..

دانه رفعت راسها بسرعه ثم انكمشت للخلف عندما رات معاذ يقف امامها متلطم لكن ملامحه واضحه لها

معاذ هتف بحزم شديد/ليش لابسه كذا ما تحسين بالبرد انتي؟..

دانه اجابته بتعب/لا ماحس..

معاذ بذات الحزم/وليش ما تاكلين يعني لازم تخوفين جدتي وتخلينها تشيل همك؟..

دانه اجابته برود/مابي اكل..

معاذ مد العشاء لها بتماسك/تاكلين غصبن عليك لا تنسين ان ولدي بطنك تبين تموتينه بخبالك؟..

دانه صدت عنه وهي تزفر من بين انفاسها/تقدر توديني لاقرب مصلخ يقص بطني ويطلع ولدك وانا خلني للكلاب تاكل لحمي وش تبي فيني؟..

معاذ صمت ثوان وهو يراقبها ثم هتف بهدو/خذي تعشي يلا..

دانه مازالت صاده/مابي..

معاذ بنفاذ صبر/بتاكلين ولا اتصرف معك؟..

دانه الفتت له بحده/يعني بتخوفني معاذ ورب الكعبه اتمنى انك تذبحني وتخلصني لاني تعبت وانا انتظر الموت عياء يجي..

معاذ انتفض قلبه بين اضلعه لكنه تدارك الوضع وهو يسال بسخريه/وش اللي غيرك لذا الدرجه شوفة ابوك خلتك ميسه من الحياة؟..

دانه اجابته بوجع/اي شوفته خلتني اراجع افكاري ليش اعيش وتعب نفسي وتعب غيري الموت ارحم للي ولك ولابوي بعد..

معاذ توتر حقاً من كلامها لذالك انحنى وخفت من بين اسنانه/ايني وياك تفكرين ذا الكلام مره ثانيه فاهمه؟..

دانه زفرت بوجهه بعدم خوف/لا ماني فاهمه ولا راح افهم..

معاذ لا شعورياً صفعها على خدها لترتمي على السرير ممدده كوردة صفعتها شمس و ذبلت بسبب العطش

دانه لم تبكي ولم تصرخ لان مافيها حيل اصلاً بسبب الجوع والسهر بل تكورت على نفسها بصمت موجع..

بينما ظهرها موجهه لمعاذ الذي اعتدل واقف وهو يعصر كفه بقوه تمنى يقطعها ويرميها من شدة الندم

ثم ضع العشاء بالارض واقترب وجلس على السرير جوارها شدها لصدره رغماً انها قاومت لاتريد قربه..

معاذ حضنها بقوه بينما كفيه تحسس ذراعيها العارية كما لو كان يريد تدفئتها لانه شعر بانها باردة كثلج تماماً..

اسف على نفسيتي المتقلبه على غضبي المفاجئ و تهوري المرعب واسف لقلبك المسكين الذي يعاني

من مزاجيتي بدون ذنب منه و اسف لحظك الذي اعطاك شخص سئ مثلي يحبك بجنون العالم..

دانه تحاول تبعد بضعف لكن معاذ يشد احتضانها ثم همس بعمق اذنها بسكون/بردانه صح؟..

دانه لم ترد بل كانت جامدة بين احضانه معاذ تنهد وهتف بحزم جدي/قومي بدلي ملابسك و تعشي وانا بروح لجدتي ورجع القاك سويتي اللي قلت لك ولا ترا بدلت لك و عشيتك انا بنفسي..

افلتها بخفه و اتجه الباب وخرج وقف بصاله ثوان يتنفس بشكل سريع ثم طرق باب غرفة جدته ودخل

كانت متمدده بينما عيناها مفتوحه لم تنام كيف ان تنام و بالها مازال مشغول بحياة ابنائها واحفادها..

معاذ انحنى عليها كي يقبل راسها لكنها ضعت يدها لتمنعه/لاتقرب ارجع وراك..

معاذ اعتدل واقف بصدمة/افا ليش؟..

الجدة نشميه تنظر فيه بحده/ما يحب راسي الا اللي يخاف ربه..

معاذ جلس جوارها على السرير تنهد ثم سال بحزم هادئ/وانا وش مسويه عشان تقولين للي ذا الكلام؟..

الجدة نشمية تعتدل جالسه وتهتف بحده اعمق/تسال وش سويت الا قل وش خليت يومنك تزوجت بنت راشد وهي بزر ما شاورتنا ضربتنا كلنا بالجدار ونفذت اللي براسك والحين جايبها عندي وانت تدري ان ابوها قاتل ولدي وفوق ذا تهددها قدام وجهي اذا ولدت تاخذ ورعها و ترميها للكلاب ما خفت ربك؟..

معاذ زفر بقهر/كنت منفعل ياجدة وابوها هو السبب..

الجدة نشمية اشرت بنفي التام/لا تبري نفسك انت لو بقلبك ذرة رحمه ما كان كسرت قلبها بضناها..

معاذ قطب جبينه بغرابة/جدة تدافعين عنها وهي بنت قاتل ولدك؟..

الجدة نشميه بحزم/انا مع الحق ماهمني من القاتل ومن المقتول خلصنا من نمر جيت انت يا ثاني؟..

معاذ نهض واقف بثبات ثم مال وقبل راسها/نامي ولا تشلين هم شي مشاكلنا حنا نحلها وبعدين نمر اموره زينه سلطانه رجعت لبيتها..

الجدة نشميه هتفت بفرحه عميقه/الله يبشرك بالخير متى عودت على بيتها وبنياتها؟..

معاذ ينظر فيها باسم/لو كنت ادري انك بتفرحين كذا كان بشرتك من جيت..

الجدة نشمية تنهدت براحه/اي بالله انه خبر مفرح يالله ان العقلة عليك هي كيف الله هداها ورجعت؟..

معاذ لم يخبرها بما حدث لشروق كي لا ترتاع لذالك هتف بثبات/نمر كلمها و اقنعها ورجعت له البارح والحين تبين شي بسري للمدينه؟..

الجدة نشمية سالت باهتمام/جبت للبنت عيشه؟..

معاذ اجابها بثقه/اي والحين بمر عليها قبل اسري تصبحين على خير..

الجدة نشميه تراقبها حتى خرج بينما هي تكرر الحمد والشكر حتى افزعها صراخ معاذ الذي رج اركان البيت!!

منادي بنبرة مخيفه/دانه دانـــــــــة!!..

الجدة نشميه خرجت مرتاعه لتراه يحوم بانحاء البيت يفتح باب ويغلق باب باحثاً عنها بينما هو مازال يصارخ

وينادي باسمها با ارتعاش/دانـــــــــه وين متخبية احسن لك اطلعي؟..

ثم خرج للحوش ليقف بصدمة بينما اقدامه تصلبت عن الحركه عندما راء باب الشارع مفتـــــــــوح!!..

وكان الاصعب هي مرحلة انتظار الفراق لكن معاذ تمادا على دانه بالتجاهل والبرود وعدم الاحساس بها..

وهي من الممكن انها تعاملت معه بالهروب ليخسر هو كل شيء حبيبة قلبه وابنه الذي تحمل ببطنها!!..

الجدة مسكت معصمه قبل يخرج وهي تسال بتوجس/وش صاير يا معاذ؟..

معاذ اجابها من بين انفاسه الذاهبة/هربت يا جدة هـــــــــربت..

الجدة نشمية بصدمة/كيف هربت؟..

معاذ بتشتت فكر/نسيت اقفل الباب عليها!!..

ثم اتجه باب الشارع راكض وهو يصرخ منادي باسمها باعلى صوته/دانــــــــــــــــــه!!..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية