لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-23, 06:29 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس والخمسون /~

حـــــــــــيــــــــــــنها!!!..

الجميع ركز انظاره على نمر بصــــــــدمة بل الصدمة اقل بكثير من شعور الذهــــــــــــول التي اصابهما!!..

فهو من يتوارث عدم التنازل عن كلمته اباً عن جد كان الاصرار يبدو منذ ولادتهما ولا ينتهي الا مع موتهما..

لذالك صـــــــــدم الجميع متى ان تنازل وكيف ان ارتخى حبله وهو من كان شاد عليه بكل قوته؟؟..

عندما ينظر الجميع نمر بصدمة فهو ينظر سلطانه بصدمة اعمق لم يتوقع بانها فعلتها حقاً هل انتقمت؟

كان كل شيء واضحاً لكنه اصبح لا يفهم بالاشارات بل يفهم بصفعات التي تاتي على وجهه حتى يفيق للواقع!!

هناك من يهديك الحـــــــــب دون ان تهديه شي وهناك من يهديك الالـــــــــم بعد ان تهديه كل شي..

هذا ما يراه نمر بسلطانه كانت بداية حياتهما تهدي له سعاده دون مقابل ولكنها اليوم اهدته جرح لا يطيب!!

نمر يشعر بشعور يحرق القلب عندما التفت له الجميع وعلى ملامحهما علامات استفسار!!..

يعلمان بان سلطانه زوجته وحلاله ولم يرتكب معها حراماً ولكنه ذات يوماً حرمها على نفسه امامهما!!..

وهي صبرت كثير حتى تحول صبرها لسلبي ثم قررت ان تقف لتغير الواقع بصبر وثبات حتى تصل الى غايتها

تلقت الصدمات من كل الجهات قاومت فا قاومت فتغــــــرت على ايديهما القاسيه وظلمهما المستمر

تقبلت النوم مع نمر من اجل طفلتيها ولكنه هو بدا يقترب منها مراراً وتكراراً وهي لم تمنعه الفتره الاخيره

كان هدفها شياً واحد الحمل كي ترد كرامتها بدليلاً حتى لو فكر نمر ينكر العلاقه فهي توقع منه اي شيء؟؟

كانت تضايق من تصرفاته لم تكن راضيه بتعامله معها بالغرفه حب وغرام وامام الجميع مكابرة و برود مزيف

لكنها صابره تنتظر هذا اليوم ليجتمع الاشخاص الذي شهدو على قرار تحريمه لها ليشهدو على خبر حملها..

لم ينقصها الا عزيزة كم تمنت بانها هي اول الحاظرين لترا بعيناها بان شقيقتها لم تستسلم لظلم والقسوه..

فهي ليست من محبي الانتقام ولكنه اتى اليوم لتبدع في تصفية الحسابات بينها وبين نمر وشقيقته شيخه

الجدة نشميه من تداركت الوضع عندما شمت رائحة حرائق/بالمبارك يامك عسى الله يرزقكم بالولد الصالح الفالح..

نمر نهض واقف بثوره عارمه وغضب متفجر تحت انظار الجميع ثم اتجه الدرج بخطوات سريعه..

قبل ان يطق عرق براسه ثم يجن ويفعل شياً يندم عليه طول عمره لانه لم يعتاد على الهزيمه لم يعتاد عليها!!

شيخه هتفت بذهول اقرب لصدمة/كيف يعني حامل؟..

سلطانه التفتت لها بحده/الحقي اخوك خلي يشرح لك كيف انا حامل..

معاذ كتم ضحكه وهو يحك حاجبه واحد بسبابته فهو الوحيد الذي يشعر بشعور متناقض مابين فرح وقهر؟؟

فرحاً لانتصار سلطانه وايضاً لانها حامل هو اكثر واحد يعلم ما ساتها فقدت ابنها ثم ظلمت بالاهمال..

هجرت من زوجها وانكسرت امام الجميع منذ نهضت من جديد عاد وكسرها بزوجه عليها صبرت فانتصرت!

وكذالك انقهر على نمر لانه يعلم جيداً لاحد يستطع هزمه حتى شيوخ القبائل تهابه وتخاف من مواجهته..

ولكن اليوم هزمته زوجته بلا ادنى خوف ضعته بموقف صعب جداً امام اهله وكانها تبلغهما بانه قول بلا فعل!

فهو حقاً يخشى على سلطانه من نمر لانه يعلم بانه لم يعديها لها كان بمكانها ان تخبره من قبل عن حملها..

حتى يفكر هو بطريقه يخبر فيها اهله لكنها صدمته معهما لم تعطيه مجال يستوعب خذا نفسه ورحل..

سلطانه قطبت وهي ترفع هاتفها الذي يضي برساله من نمر كانت:تعالي الغرفه بسرعه..

بلعت ريقها بصعوبة وهي تنهض بثبات رغم انها من داخل مرعوبة جداً ماذا يريد منها وهو غاضب؟؟..

كان اجل النقاش حتى يهدى لكن هي اختارت تواجهه بالغرفه كما طلب قبل ينزل ويثور عليها امام الجميع..
—————————————————————
..الغرفة..

كان نمر يقف كتمثال حجري بينما وجهه اسود يعتصر كفه بقوه يبدو انه يحاول مغالبة غضب لاحدود له..

الحرقة غمرت روحة حتى فاضت يشعر بان جملتها التي رمته فيها كانت كسهم غرزة بصدره لينزف جرحه

اي تبرير لن يشفع لها يستحيل حتى ان يتقبل منها تبريراً لانها قررت الانتقام منه بطريقه مهينه لرجولته؟

لاينكر بانه فرض نفسه عليها بسبب خبر حمل لطيفه وهو من قال لها لا امنعك من الاطفال اذا انتي تريدين

لكن لو اخبرته من قبل بينها وبينه بانها حامل لكان هو تصرف واخبر الجميع بطريقة مدروسه بعيد عنها هي.

ولكن طريقتها باخباره عن حملها كانت مستفزة له عندما ما فهم بانها حاقده عليه وتريد الانتقام..

هل نسيت يا نمر ما فعلت فيها من قبل لا ترمي احد بكلمة لا تتذكرها انت بالغد وهي تؤذيها اربعة اعوام..

كما تدين تدان ليس فقط بالانتقام بل ستدان حين تجبر خاطراً او تزيل هماً او تسعد نفساً..

سياتي اليوم الذي يدان لك في جميلك لكنك لم تفعل الا العكس كنت تكسر وتجرح وتتجاهل وهذا ردً عليك

سلطانه دخلت الغرفة من رات وجه نمر محتقن بسواد وعيناه تنظر لها باشتعال ارتعبت بداخلها!!..

لم تتوقع ان المواجهه ستكون صعبه ومؤلمه حتى اقترب لها لتشعر هي ان انفاسها توقفت لحضات..

نمر يقف امامه و يرص على اسنانه بغضب ناري غضب ملتهب/انا تحطيني بموقف سخيف مثل ذا وش تبين توصلين له ياسلطانه وانتي تدرين ان الرجال مثل الجبال ما تكاسر مره عاد كيف لو كان الرجال انا؟؟..

سلطانه هزت كتفيها برود مزيف/ماسويت شي حرام ليكون بس مو راضي على حملي؟..

نمر كاد يجن من اسلوبها المستفز لذالك صرخ عليها بتهور حقيقي/يمين بالله ان ما عدلتي سلوبك لاطى على بطنك ونزل اللي تحملينه وخلي الكل يقول انك مجنونه ويتهي لك..

سلطانه انتفضت بصدمة اقرب للغضب الشديد/تبرى من ولد بطني وتفاخر بولد بطن بنت المجاريح تبي تقتله وتتهمني بالجنون وانت اللي فرضت نفسك علي بالقوه لين حملتني؟؟..

نمر اشر بسبابته على انفه بصرامة شديده/اص ولا كلمه بنت المجاريح طلع اصلها احسن من اصلك على الاقل ما تعرف الحقد والانتقام مثلك..

سلطانه فار دمعها وهي تصرخ بوجهه بانفجار/هين يانمر اعلمك قليلة الاصل وش تبي تسوي راح انزل اللي بطني ورفع فيك خلع واللي رفع سبع لا احرق كبدك مثل ماحرقت كبدي..

نمر شدها مع عضدها بانفعال غاضب/وبكل قواة عين تهددين بعد ما كفاك اللي سويته تحت قدام الكل ما كفاك؟؟..

سلطانه تنظر له بقهر/تدرين وش الوقاحة انك تنسى فعلك وتحاسبني على ردة فعلي..

نمر افلت عضدها وعينا تتسمع/انا توصفيني بالوقح؟..

سلطانه بدم فاير/ايه و اوقح مخلوق شفته بحياتي..

كان رد نمر ولاول مره وبعد عشرة اعوام صفعه قويه بيد متجبرة على نعومة خدها ليختل توازنها قليلاً..

وتناثر خصل من شعرها الاسود على وجهها لتبعد هي الشعر بعنف كي تبصره وتتاكد هل فعلها هل مد يده!!

ما تشعر به بتلك الحضه تماماً الصـــــــدمات!! الخيـــــــبات!!الخــــــــذلان الاكبر!!..

نمر تصلب بصدمة من ردة فعله صد وعاد ينظر لها ذات الصدمة لتعلق عيناه بعيناها بصمت غريب!!

نختبئ في حضن الصمـــــــــت عندما ندرك ان ما نحاول شرحة لن يفهم مطلقاً!!..

اقسى ما قد يمر به الانسان هو ان يستوعب ما فعل في وقت متاخر جداً لينـــــــــدم ندم شديد!!..

نمر هتف بنبرة عاتبه لا تخلو من وجيعه/وصلتيني اقصاي يا سلطانه ليش كذا ليش حرام عليك؟؟..

سلطانه لم ترد عليه بل استدارت واتجهت للحمام ليخرج نمر فوراً و يتجه لدرج ليهرب من البيت كله..

حقاً ان العصبيه اهدار للطاقة الجسديه وتشتت للطاقة الذهنيه انها قوة مفتعلة يسخر الانسان معها فرص مهمه في حياته..

كانت الجدة نشميه تحادث مع معاذ وتسال عن صحة والدته بينما شيخه ليست معهما تفكر بحمل سلطانه!

التفت الجميع لنزول نمر بخطوات سريعه خرج وصفع الباب خلفه بقوه ليقف معاذ فوراً ويرقى الدرج

طرق باب غرفة سلطانه ودخل ليقف بصدمة كاسحة عندما راها مرتديه عباتها و تضب اغراضها بشنطه..

التفت له وهي تهتف بثبات/زين انك موجود كنت بتصل فيك..

معاذ اقترب لها بتوجس/وش صاير؟..

سلطانه تهتف ذات الثبات/جا الوقت اللي مفروض انه جاي من زمان ودني بيت ابوي..

معاذ هتف باختناق/سلطانه تعوذي من الشيطان لا تتخذين قرار وانتي معصبه ترا نمر مهما اخطا بيرجع يعتذر لك اكيد؟..

سلطانه هتفت بحزم غريب/ومن قال لك اني بقبل عذره معاذ قراري مستحيل اتراجع عنه تبي توديني ولا اكلم السواق؟؟..

معاذ برجا عميق/تكفين اجلسي عشان بناتك لا تضحين فيهم بعد ذا الصبر كله..

سلطانه ارتدت نقابها باصرار/بتوصلني ولا لا؟..

معاذ تنهد بقلة حيله/ابشري لكن مستحيل اوديك بيت جدي مهجور تروحين معي لبيتي..

سلطانه هزت راسها برضا/مو مشكله المهم اطلع من بيت نمر..
————————————————-
..القرية..

شهاب جالس على الاريكه بصالة جناحه مشغولاً بهاتفه يراسل الشركة الذي وقع معهما عقد شراكه..

الظبي خرجت من الغرفه مرتديه قميص قطن شتوي طويل بالون البيج عباره عن قطعتين ذات الون..

القطعه الداخليه ضيقه على غصنها عارية الاكمام والقطه الخارجيه ردا طويل باكمام طويله..

الظبي لمت الردا عليها وهي تهتف بنعومه/مشتهيه حليب زنجبيل تبي معي؟..

شهاب لم ينتبه لها لانه مستمر بالكتابه لكنه فوجئ من اليد الذي انمدت وخذت الهاتف من بين يديه!!..

حـــــــــينها رفع راسه بصدمة ليرا الظبي واقفه امامه والجوال بيدها وسوس لها الشيطان بانه يراسل فتيات!

شهاب وقف بغضب متفجر وهو يسحب الجوال ويصرخ فيها بذات الغضب/انتي كيف تجرئين تاخذين الجوال من يدي كـــــــــيف؟؟..

الظبي شعرت بحرج عندما قرات المحادثه و اتضح لها بانه كان يراسل شركة لكنها لم تبين حرجها امامه..

وهي ترد بزفرة/للي ساعه اكلمك وانت مطنشني وجاني فضول اشوف وش مشغلك؟..

شهاب بدا يرتعش بسبب انه متماسك كي لا يمد يده لانها حقاً فعلته/ماهو شغلك من اراسل ومن اكلم وحطي بالك لوني راعي هالسوالف كان فعلت وعينك تشوف ماني خايف منك يا بزر..

الظبي تنظر له بحده/والبزر يعني بتقضى عنك لو فعلت ندمت..

شهاب صرخ فيها بقهر/اذلفي عن وجهي لا تحذيني على شي مابيه اذلـــــــــفي الله يقلع الساعه اللي شفتك فيها..

الظبي تراقبه بصدمة وهو يتجه الباب لاول مره تراه غاضب هكذا وجهه اصبح مرعب احمر مختلط بسواد

لكنها لم تركز على كلامه الذي خرج من قلبه بوقت غضب دون شعور(الله يقلع الساعه اللي شفتك فيها؟)

شهاب خرج لسياره عندما وصل تذكر بان المفتاح بالجناح لذالك وقف برا لينهى الارسال مع الشركه..

لان مزاجه تعكر بسببها يستحيل ان يركز على اعماله وهو غاضب ومنفعل وايضاً مقهوراً من حركاتها..

التفتت لمصدر صوت شداد الذي يقترب وهو يكلم لرجل الذي يخطي جواره ويهتف بمودة/افا وانا عمك تستحي منا حنا اهلك مابينا ذا العلوم..

شهاب تصلب من شدة الصدمة التي اكتسحته عندما تعرف على الرجل الذي اتي مع جده انه فيــــــــصل!!

شداد هتف بحزم/اقلط يابوك اقلط مكانك ومحلك..

فيصل ينظر شهاب برود/مساءالخير..

شهاب رد بذات البرود/هلا..

سلم عليه برود متبادل ثم دخل البيت ينتظر جده ليفهم منه ماذا يريد فيصل بهذا الوقت المتاخر؟؟..

شداد هتف لفيصل بمودة/اقلط بالدوانيه بروح اقول للاهل يجهزون لنا القهوه..

فيصل هتف بتقدير/لا ياعم الله يرضى عليك ماني متقهوي بذا اليل استريح بس..

شداد باصرار/لا بالله ماني مستريح لين اتقوى انا وانت وتعلمني بعلومك..

ثم اتجه لداخل وهم ينادي/يا بنات وينكم..

الظبي التي كانت بالمطبخ تعمل لها حليب زنجبيل خرجت برعب من صوت صراخ شهاب المرعب!!..

كان فعلاً يشعر بان دماء راسه يتدافع بسبب الضغط الذي اصابه/يخسي ينام بداونيه يذلف الحين برا البيت لا يمين بالله ارتكب فيه جريمه..

شداد بغضب شديد/اقطع واخس ماهو انت يالهيس تامر وتنهى بمحلي كانك نسيت اذكرك هذا بيتي ادخل اللي ابي واطرد اللي ابي..

شهاب يشعر بانه كتم ما في قلبه حتى بانت على ملامحه الكتمان/لا مانسيت انه بيتك لكن اذا هالكلب المنفلت ماحشم نفسه وحشم اهل البيت وفارق والله لا ربطه مع رقبته واسحبه للمدينه..

شداد بغضب اعمق/اعقب تهددني با اهانة ضيفي؟..

شهاب فقد اعصابه بتلك الحظه/ماتبي اهينه رح قل له يذلف يدور له مكان ينام فيه..

شداد هتف بتحكم/ضيفي ومتعطله سيارته و يبي ينام بدوانيتي وانت كان مو عاجبك امسك الباب..*

شهاب ينظر جدة بصدمة ايعقل بان يطرده من اجل فيصل الذي اتى لينام بالبيت بعذر ان سيارته متعطله

وهو يعلم بان سبب عداوته معه هي زوجته الذي كان يريدها ويعلم بان الرجل الحار لا يرضى بالاهانه لنفسه

القهر قاتل لكنه يعلمنا كيف نكون اقوياء لكنه حقاً يخشى بان يعامل فيصل كما يعامله ثم يقتله..

لذالك شهاب هتف بحزم لايخلو من نبرة عاتبه/طيب يا جد انا باخذ مرتي و بسري للمدينه وخل فيصل اللي فضلته علي يفيدك..

شداد هتف بتماسك/تبي تسري الله يستر عليك..

شهاب التفت لظبي التي هتفت بثقه/بس انا ماراح اروح معك بجلس عند جدي..

شهاب صرخ فيها بغضب ناري/تروحين معي غصبن على خشمك..

الظبي تنظر جدها برعب/قلت لك ماني برايحه انا بجلس عند جدي..

شداد بتدخل صارم/البنت ماهي ساريه بذا اليل عشان خبالك لكن امسك ارضك وتعوذ من الشيطان..

شهاب يقسم بالله بان قلبه سينفجر ذات ليلة من كثر القهر لماذا الجميع اتفق عليه يريدون منه الانتحار؟؟..

ليسا هناك رجل لا يتالم فهو حينما ينقهر لا يبكي بل يكون في داخله نار لو اشتعلت لاحرقت مدينه باكملها

ثم التفت لظبي بنظرات حارقه/معك خيارين يا ظبي يا تمشين معي ولا ترا الوجه من الوجه ابيض..

الظبي تنظر له برود مزيف تخفي خلفه صدمة قويه اعان الله قلباً تظاهر بالقوه وهو اشد المكسورين..

فا ليسا البعد من يعلم الجفاء بل القسوه والاهانه ورد الفعل لغير متوقع هو الذي يصنع الجفاء من جديد..

هتفت بهدو غريب/الله يستر عليك ماهو شي غريب علي..

شهاب ينظر لها بصمت لايريد ان يعاتب انسانه هان عليها وده اصعب لحظه ان تكون لا شي في قلب جعلته كل شي..

ضل وقف حايراً مابين قلبه التي تملكه هي وما بين كرامته الذي هانها جده بمساعده منها هي..

الظبي اتجهت لجناحها لتنزل دمعه حاره على خديها لم توقع من شهاب يرخصها مره اخرى ويكرر الطلاق

هل ابكي وجعاً ام اكتم عبرتي واذهب لنوم وغداً اجمل هل اعاتب قلبي ام ابوح لغريب بانني اتالم؟؟..
———————————————————
..نعود لقصر نمر..

..تحديداً الصاله..

كانت الجدة نشميه تخفت لشيخه بمحاتات/يا دافع هو نمر علامه طلع معصب؟..

شيخه بزفرة خافته/وكاد انه متهاوش مع سلطانه انتي سمعتيها تقول حامل كيف صار وهو محرمها؟..

الجدة نشميه بحزم هادئ/بس ما طلقها وكاد انه كفر عن حلفه ورجع لها..

شيخه تسال بغبنه/كيف و متى طيب؟؟..

ثم التفتت لدرج لترا معاذ ينزل وهو يحمل شنطه سلطانه التي تتبعه لتقف الجدة نشميه وتقترب لهما

هتفت بتسال/وين رايحه؟..

سلطانه اجابتها بثقه/رايحه بيت معاذ..

الجدة نشميه انتفضت بشدة/هب يا الشر تعوذي من الشيطان وانا عمتك الدنيا ما تسوى تتركين بيتك وبنياتك اذا بينك وبين نمر زعل تفاهمو بينكم لا توصل للفرقى بعد ذا العمر..

سلطانه هتفت بمراره/يا عمه انا ما تركت بيتي وبناتي من اول خطا لكن الظلم الله ما يرضى فيه وانتي اكثر وحده تعرفين معنى الظلم حتى وفخر تحت التراب مانسيتي ظلمه..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/والله يامك اني ادري انك مظلومه لكن انا طالبتك طلبه تجلسين وترا حقك ذي المره عندي..

سلطانه اقتربت وقبلت راسها ثم هتفت باصرار/يا عمه والله اني ماقدر اجبر نفسي اكثر من كذا..

الجدة نشميه انحدر صوتها/طيب ليش وش هو مسوي خلاك تطلعين من بيتك؟..

سلطانه تنهى النقاش/خليها بالقلب تجرح ولا تطلع وتفضح تمسي على خير..

معاذ هتف بحزم/تبين شي يا جدة؟..

الجدة نشميه هزت راسها بنفي والعبره تخنقها عندما رات سلطانه غادرت ومعاذ يتبعها ليسيل دمعها..

شيخه التي واقفه تراقب بذهول التفتت لوالدتها التي تبكي/يومه الله يهديك اهدي الامور بتصلح..

الجدة نشميه تجلس وتهتف بين دموعها/يا وجع قليبي على بنياتها لو درن..

نصف ساعه وعاد نمر بعد ما فكر بانه لابد ان يعود ويعتذر منها حتى ترضى قبل تتهور وتخرج من البيت..

فهو حقاً نادم على مدة يده والندم ليسا هيناً بل دليل قاطع بانه لم يجد شعوراً يحطم الانسان كالنـــــــــدم

فوراً اتجه الدرج لكنه وقف من ندا والدته/نمر لحضه..

نمر التفت لها بحزم/يومه اجلي النقاش بعدين..

الجدة نشميه قفت بحزم اشد/وش انت مسوي لسلطانه؟؟..

حينها نمر انقبض قلبه وهو يسال بتسرع/وينها سلطانه وينها؟..

الجدة نشميه اجابته باختناق/راحت مع معاذ..

نمر صرخ بنبرة ملتهبه/ليش ما عقلتيها يومه ليش تخلينها تهرب من بيتها بعد ذا العمر؟؟..

بتلك الحضه كانت تنزل شروق وغروب تتبعهما شهد وقفت مصدومات من كلام نمر هل والدتهما هربت؟

الجدة نشميه كانت على وشك الرد على سوال نمر لكنها فوجئت من صوت انهيار غروب الباكيه..

وهي تصرخ بقوه وتلطم وجهها/ماما هربت ماما هربت..

شروق عندما سمعت جملة شقيقتها انفجرت هي كذالك باكيه نمر التفت لهما بجزع حقيقي!!..

ثم توجه نحوهما و شدهما لحضنه/يا بابا انتم شفيكم ماما ما هربت الحين اروح اجيبها..

ثم ندا بصوت عال/ساري تعالي..

اتت ساري راكضه نمر اشر على بناته/خذيهم للغرفه انتبهي لهم لين ارجع..

ثم اتجه الباب وخرج لتنادي الجدة نشميه على بناته برحمه/تعالو عندي ياربي يعينكم على ما بلاكم..

شروق وغروب يرتمان بحضنها لتشد هي عليهما بحنان العالم و تحاول تخفف عنهما بالكلام الحاني..
——————————————————-
..القرية..

شهاب من دخل جناحه اتجه فوراً لطاولة التي جوار سرير حمل مفتاح سيارته ثم نظر الظبي بنصف عين

شعور مؤلم ان توهم احداً برحيلك ف تراقبه من بعيد ف تراه بخير ولم تشتكي الفقد..

هي كانت جالسه على السرير من جهتها بصمت حتى انها لم تبادله الانظار هو يرا بانها تكابر من اجل كرامتها

ولكن بالحقيقه هي لا تكابر بل تحاول ان لا تنظر فيه كي لا تنفجر باكية اصعب شعور لحظة الوداع الاخير..

واني جبانه في فراق الحبيب وان كنت في غير الفراق شجاعه لاني اعلم فالموت جزئياً هو وداع من نحب..

شهاب هتف بحزم متماسك/ظبي ترا مو من صالحك تعانديني انا مستحيل ارضى بذل جدي فضل فيصل علي وانتي ساعدتيه ما ساعدتيني..

الظبي هتفت بسكون وهي مازالت صاده عنه/تبيني اكسر جدي اخر عمره عشان يطرد ضيفه؟..

شهاب يكافح غضبه/بس هذا ماهو ضيف هذا خسيس نيته وسخه يبي يقهرني لكن يمين بالله ان وصلت معي لاروح اهجم عليه يا قاتل يا مقتول..

الظبي التفت له برعب/انت جنيت تبي تذابح معه عشان بس جدي ضيفه بداونيه برا ماهو عندنا..

شهاب اقترب بتهور/انا بفهم ليش انتي تدافعين عنه؟..

ظبي تنظر له بصدمة/انا ما دافعت عنه انا ادافع عن جدي لاتنسى انه كبير بالعمر واي شي ياثر عليه..

شهاب يسال من بين انفاسه/كلمه وحده بسمعها منك بتروحين معي ولالا؟..

الظبي انحدر صوتها/لا..

شهاب يرص على اسنانه بصمت بينما جبينه امتلئ بالعرق لاحد يشعر بالنار التي تحرقه سواه هـــــــــو..

ظبي ماذا فعلتي فيني جعلتني اكره نفسي واكره كل ما يحيط بي ليسا هاذا كافيه لياتي فيصل ويكمل ما تبقى

الظبي تخفت بنبرة باكيه حاولت ان لاتظهر في صوتها لكنها ظهرت/قبل تروح ارم الطلاق بوجهي لا ترميه بقفاي اسمعها منك احسن من لا اسمعها من غيرك..

شهاب صمت ثوان لانه فهم ماذا تقصد طلاقه لها من قبل حينما ابلغ والده ثم ابلغ جده واخر من علم هي..

ثم سال بهدو غريب/تبين الطلاق؟..

الظبي هزت راسها بايه/ايه..

شهاب عاد لصمت لتنفجر الظبي باكيه وترتمي اقنعت القوه والبرود ويحل مكانها الخوف والجزع من الفراق!

في لحظة جنون عبث فالذاكرة قارن شهاب بين فقد الجوهره وبين الحفاظ عليها فامات وجعاً من المقارنه

لذالك ضم وجهه الظبي بين كفيه ثم امسح دموعها بطرف انامله لترفع هي راسها وتنظر له بعيني دامعه..

شهاب خفت بعتاب/لا متى وانا اللي اتنازل واتقاضى وتالم واسكت وانتي مستمره بالعناد؟..

الظبي اجابته من بين شهقاتها/تبادلنا الادوار كنت انا اللي اتالم واسكت وانت عايش حياتك..

شهاب تنهد بعمق/طيب يا الظبي بضغط على نفسي اليله بس عشان دموعك لكن بكرا لكل حادث حديث..

الظبي امسكت معصمه قبل يبعد/وش تقصد؟..

شهاب ينظر لها بسكون/لا تخافين ماني بساري ولكن بنفس الوقت ماني ساكت..

شهاب ابتعد عنها واتجه لصالة الجناح كي يختلي بنفسه ويقرر ماذا يفعل بالغد لانه لم يعتاد على الذل

الغيرة مؤلمه والقهر مؤلم لكن لايوجد شيء مؤلم اكثر من انك تبقى في مكان مالا تنتمي له ولا تحبه اصلاً..

ولكنك مضطر ان تتحمل ضغوطات الحياة من اجل قلباً يستحيل ان ينبض لو فارق نصفه الاخر..

(وما احب الديار شغفن ولكن حب من سكن الديار)..

هذا هو شهاب تماماً ليسا مرتاح بالقرية ولا الاستمرار فيها حتى انه اهمل اشغاله ولكنه يضحي لاجل من؟؟..

لاجل الظبي فقط تحمل وصبر وقف شغله موقتاً حتى يكون قريب لها لذالك صعب جداً عليه فراقها صعب..
——————————————————
دانه جالسه على السرير وهي تافف بضيق نفذ صبرها من اجواء الغرفه تتمنى لو تخرج للحديقه فقط ساعه؟

تريد ان تشم هواء لامتى بتضل مسجونه حتى هاتف ماعندها كي تصفح فيه وتشاهد اخبار العالم الخارجي

(لحـــــــــظه هاتف!!)..

دانه قفزت واقفه وهي تعثر بغطا الفراش كاد تقع من طولها عندما خطر بالها هاتفها فهي هربت مع والدها

حتى لم يمديها تاخذ لها ملابس هو اصلاً من لقط عباتها على السريع وسحبها معه دون ان تفقد اغراضها

بدات تعبث بالكبت تبحث عنه لم تجده ثم تعبث في سحبة التواليت لم تجدة لذالك قفت حائره اين ذهب

دانه بدات تعصر مخها وتتذكر اخر مره كان معها وين تتذكر وتتذكر حتى التفتت فجئه لمكان الشاحن!!..

وجدت الشاحن على وضعه لكن الهاتف اختفى انحنت لتبعد الطاوله الصغيره تبحث خلفها لعل وعسى تجده

دانه كاد تصرخ من شدة فرحتها عندما رات هاتفها مرمي خلف الطاولة لقطته بيد مرتعشه ولكنه طافي

ضعته على الشاحن وهي تبتسم من بين دموعها وخيراً وجدة وسيله تتواصل مع والدها وتطمئن عليه واخيراً!

جلست على الارض جوار الشاحن تنتظر هاتفها يشتغل فوراً اتصلت رقم والدها ولكن الخيبه الموجعه مغلق!!

ثم عادة الاتصال عدة مرات كما كان مغلق لتنفجر باكيه وهي تدخل الواتس اب لترا اخر ظهورة من زمان

اكتبت له رساله عسى ان يراها ويعود الاتصال فيها لا تعلم بان راشد ليسا غبي اول خطوه فعلها قبل الهروب

رمى هاتفه وتخلا عن رقمه من اجل لاحد يستطع الوصول اليه عن طريق التتبع او الموقع والتواصل..

كانت رسالة دانه:يوبه وينك تكفى طمني عليك تكفى ارجع انا بحاجتك معاذ سجني عنده و اتهمني اني شريكه معك بالجريمة بس انا مصدقتك وادري ان كل السبب صياح يوبه انا تعبت تكفى رد علي لا تخليني..

دانه رمت الهاتف وانخرطت بالبكا وهي تدفن وجهها بين ركبتيها الدموع لاتغير الواقع لكنها تريح القلب..

الفـــــــــراق..البـــــــــعد..الرحـــــــل..الـــــوداع
تختلف المفردات والالم واحـــــــــد...

دانه مسحت وجهها باطن كفيها ثم عادة الهاتف لشاحن وهي تقف وتقترب لشباك فتحته لتشم هواء..

ليت الهموم تغيب مع غروب الشمس وليت الفرج يشرق مع شمس غداً..

ضلت واقفه تراقب السماء ثم تنزل عيناها للحديقه وتراقب الاشجار التي تتحرك من تعبث الهوا فيها..

حتى لمحة سيارة معاذ تدخل الساحه لتضع الستاره حاجز بينهما كي لا يلمحها خلف الشباك وتجن جنونه

لكن عيناها اتسعت صدمة عندما راته ينزل وتنزل معه امراءه ليسا والدته فهي تعرف تفاصيل طول عزيزة؟؟..

بل تلك التي تخطي جواره طولها مميز خطواتها ناعمه وما قهرها الا ان معاذ نزل يحمل شنطه كبيره..

ثم اتجه نحو المراءه واحتضن كتفيها واتجه معها لداخل البيت ماخطر بال دانه الا انه متزوج وتى فيها..

رجعت خطوه للخلف وعيناها تلمعان وقدميها لا تحملانها من شعورها بفتور غريب حطم قلبها تحطيماً

انا لا اغار يستحيل ان اغار هو فقط قليل من الجمر قليل من النار هو بركان صغير داخلي بعده ياتي اعصار

لاكني لا اغار فقط انا اشتعل من راسي لقدمي حتى الانهيار هل هذا يعني اني اغـــــــــار؟؟..

دانه جلست على السرير بذهول حقيقي وهي تضم راسها بين كفيها محاول تستوعب ما رات عيناها!!..
———————————————————
معاذ يدخل الصاله بينما هو مازال محتضن كتفي سلطانه بكل اخلاص وحنان واحتوى واطمئنان..

وكانه يقول لها اني قريباً لك مجيباً لامرك لا اسمح لاحد يجرحك او يكسرك ثقي بي يستحيل ان اخذلك

سلطانه هتفت بهدو/بطلع اسلم على عزيزة..

معاذ هتف بحزم حاني/مو وقته تعالي معي للغرفة ارتاحي وبعدين تسلمين على امي..

سلطانه صمتت وهي ترقى الدرج تتبع معاذ للغرفه الذي طلب من امنه بالهاتف ان تجهزها بسرع وقت..

امنه كانت باستقباله باسمه لكن ابتسامتها فجئه اختفت من رات سلطانه وهي تقترب لها بجزع..

هتفت متساله/سلطانه شفيك ليكون؟..

سلطانه رفعت النقاب عن وجهها الفاتن وهي تبتسم بحسره/ليكون ايش يا امنه هذا القدر مانقدر نعارضه..

امنه احتضنتها بدموع/اعوذبالله من الشيطان ليش تتركين بناتك؟..

سلطانه ابتعدت قليلاً وهي تنظر لها بوجع/بناتي بخير عند ابوهم ماهو عند احد غريب..

معاذ هتف بحزم هادئ/امنه انزلي سوي لنا شي دافي..

امنه فهمت عليه وهي تبتعد/حاظر..

معاذ فتح الغرفه واشر لسلطانه بان تدخل/تفضلي بيتك ومحلك..

سلطانه تدخل وهي تهتف بامتنان/ماتقصر يا معاذ عساك للي ذخر..

معاذ اغلق الباب ثم ضع الشنطه بالارض وهو يراقب سلطانه الذي خلعت عباتها ونقابها و علقتهما..

التفتت له لتراه مازال واقف واضح على ملامحه علامات الاستفسار لذالك هتفت بهدو/ياليت تاجل النقاش لبعدين..

معاذ اقترب لها وهو يهتف بطولة بال/سلطانه ماهو معناته اني ساكت طول الطريق يعني بسكت حتى هنيه ابي افهم نمر وش سوى عشان تتركين بناتك وتطلعين وانتي اكثر وحده صبوره؟..

سلطانه اجابته بثبات/نفذ صبري خلاص ما عادت اطيق حتى اشوفه..

معاذ ينظر لها بغرابه/كيف يعني ابي كلام مقنع؟..

سلطانه جلست على حافة السرير وهي تنظر له ذات الثبات/يا معاذ انت اكثر واحد تعرف شخصية عمك ما ينعاشر وكم مره فكرت اطلع من بيته لكني اتراجع عشان بناتي..

معاذ سال بتوجس/وش معنى الحين ما تراجعتي عشان بناتك تكفين تكلمي؟..

سلطانه تنهد بضيق/جرحني بكلامه ماهو راضي بحملي كاني مسويه جريمه؟..

معاذ قطب بتشكيك/يعني طلعتي بس عشان كلامه؟..

سلطانه بثقه مزيفه/طبعاً اجل عشان وش؟..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه تغيرة ملامحه من راء اسم المتصل وهو يرفع عيناه وينظر في سلطانه..

هتف بضيق شديد/عمي يتصل..

سلطانه هتفت بحزم/كلمه برا مابي اسمع حتى صوته..

معاذ لم يخرج بل فتح الخط امامها سبيكر/هلا..

نمر زفر بنبرة صارمه مرعبه/انا تحت افتح الباب..

حينها معاذ تعلقت عيناه بعيني سلطانه بصدمه كاسحة وهي تبادله النظرات بصدمه مشابهه..

لم توقع بان نمر ياتي بتلك الســـــــــــــرعه!!..
——————————————————-
..تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 27-11-23, 09:27 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع والخمسون /~

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه تغيرة ملامحه من راء اسم المتصل وهو يرفع عيناه وينظر في سلطانه..

هتف بضيق شديد/عمي يتصل..

سلطانه هتفت بحزم/كلمه برا مابي اسمع حتى صوته..

معاذ لم يخرج بل فتح الخط امامها سبيكر/هلا..

نمر زفر بنبرة صارمه مرعبه/انا تحت افتح الباب..

حينها معاذ تعلقت عيناه بعيني سلطانه بصدمه كاسحة وهي تبادله النظرات بصدمه مشابهه..

لم توقع بان نمر ياتي بتلك الســـــــــــــرعه!!..

معاذ اغلق الخط لتهتف سلطانه بحده/اسمع يا معاذ لو يصير اللي يصير ما بي اشوفه خل يرجع مع دربه..

معاذ تنهد بوجع/سلطانه عمي اول مره يجي بيتي تبين اطرده؟؟..

سلطانه وقفت بحده اعمق/كيفك انت وهو لا تطرده لكن والله لو تنطبق السماء على الارض ما نزلت له..

معاذ اغلق عيناه بقوه/يارب الصبر الحين يحط الوم كله علي..

سلطانه تحاول تماسك كي لا تبكي امامه/خل يقول اللي يقوله لا يحرك فيك شعره..

معاذ اتجه الباب بضيق/انتي ارتاحي انا اتفاهم معه..

عندما فتح الباب الخارجي را نمر مازال بسياره ثم نزل بثبات مخفي داخله اعصار فوضى من الغضب والقهر.

معاذ فتح الباب على وسع بتقدير/ارحب..

نمر دخل بصمت ومعاذ يتبعه حتى وصل المجلس ليهتف بذات التقدير/بجيب القهوه..

نمر التفت له بنظره حاده كالسيف/ماني بجاي اتقهوى رح ناد للي خالتك بسرعه..

معاذ تنهد بعمق/من درت انك هنيه حلفت انها ما تنزل لك لو تنطبق السماء على الارض..

نمر فار دمه بشكل مفاجئ/كيف يعني حلفت انا اطلع لها..

معاذ هتفت بتعب حقيقي/يا عم وين تطلع البيت له حريمه لا تنسى امي ومرتي موجودات..

نمر اقترب بانفجار/هذا اخرة تربيتي فيك يا معاذ تعض اليد اللي انمدت لك؟؟..

معاذ تالم من كلامه حقاً/والله يا عمي اني اموت الف موته يوم انحط بينك وبين سلطانه والله اني حاولت فيها تجلس بس هي مصره على الطلعه ولو ماراحت معي كانت بتروح مع السواق لبيت جدي المهجور لكن انا عييت عليها..

نمر بغضب مكتوم/ماهو عذر تقدر تتصل فيني وانا اجي اتفاهم معها وننهي المشكله بيتي..

معاذ هتف بحزم واثق/مستحيل اتصل فيك واكسرها وهي شاده الظهر فيني بعدين ترا انت وسلطانه عينين براس لكن انا مادري وش السبب اللي خلاها تصر على طلعة من البيت؟؟..

نمر قطب جبينه بشدة صادمه/ما قلت لك السبب؟..

معاذ بذات الحزم/لا ابداً ما قالت لكن اللي اشوف انها حيل زعلانه والحين انا اسالك انت وش اللي صار؟..

نمر صمت كل ما توقع بان سلطانه لا تريد احد يعلم بانه مد يده عليها من اجل مكانتها العاليه لا تنزل..

لذالك هو احترم شخصيتها يستحيل ان ينزل مكانتها امام احد مهما كان لذالك قرر بان لا يخبر معاذ السبب

لايعلم بان سلطانه اصلاً تتمنى بان لا يخبر معاذ بذات كي لا تجن جنونه لانها تعلم هي ماذا تعني لمعاذ..

وتعلم ايضاً لو تهاوش مع نمر لم يرحمه بسبب ثورته المرعبه ومعاذ لم يستسلم لانه حقاً بايع عمره..

لذالك صمتت ماذا تستفيد لو اخبرته سوفا تهدم العلاقه بين الولد وعمه الذي رباه وحافظ عليه..

معاذ هتف بتوجس/ممكن اعرف السبب؟..

نمر هتف بصرامه/لا طبعاً شي خاص بين الزوجين بعدين بدل تنبيش العلوم اطلع اقنع خالتك اني بتكلم معها..

معاذ تنهد بطولة بال/ماراح تنزل لا تتعب عمرك..

نمر ينظر له بعيني تقدح شرار مخيف/اقول اذلف جيبها لايمين بالله لاطلع لها ولا تهمني لانت ولا حريم بيتك..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/افا يا عم لذا الدرجه مستهين فيني؟..

نمر زفر بقهر شديد/ماهو وقتك يا معاذ بناتي راح ينهبلون لو رجعت وامهم ماهي معي..

معاذ صد عنه بتماسك/ماقدر اجبرها..

نمر رفع حاجبه بحده/هذا اخر كلام عندك؟..

معاذ عاد ينظر فيه بوجع/لو مره اعذرني والله لو غير سلطانه ما بديته عليك لكن هي لا هي خط احمر..

نمر هز راسه بتفهم/طيب حاول فيها وش انت خسران..

معاذ هتف بهدو/حاظر بطلع احاول فيها لكن لو رفضت لا تحط الوم علي..

نمر هز راسه بصمت بينما عيناه تراقب معاذ حتى خرج لينهار هو جالس ويضع كفه على قفص صدره..

يشعر بالم يعتصر قلبه ماذا فعل هدم حياته بيده كان بامكانه يتحكم باعصابه وياجل النقاش معها حتى يهدا

لكنه تسرع بالمواجهة وضل يعاني من وجعين تعب الفراق بوقت مفاجئ لم يتوقعه وحرقة الندم والفشل

حقاً ان التسرع والغضب كثير الندم اما العاقل والحكيم الذي يسيطر على اعصابه قليل الندم..

ربع ساعه وعاد معاذ بينما وجهه مرهق ليقف نمر فوراً بتوجس غريب/عيت تنزل صح؟..

معاذ اجابه بقلة حيله/عيت لا تفتح للي الباب اصلاً..

نمر اتجه الباب وخرج بصمت ليسا له القدره على التصرف ماذا ان يفعل يهجم عليها ويسحبها بالقوه؟

لا طبعاً لان شخصيتها قويه جداً وهذا ما يجعل نمر مقيد ولا لو كانت ضعيفه الشخصيه لا سيطر عليها..
———————————————————
..القرية..

مازال شهاب جالس على الاريكة بصالة الجناح ويهز قدمه هناك حرائق تقام في داخله لايعلم عنها احد..

الصمت شكى الروح عندما لا يفهمنا احد فهو لم يعاتب احد لانه يعلم بان الجميع يدرك ما يفعله..

الظبي خرجت وهي تنظر فيه بتردد/شهاب ما تبي تنام؟..

شهاب رفع راسه لينظر فيها(جادلوني فيك يا الظبي فاقسمت لهم انك مختلفه فخذلتني)..

الظبي توترت من نظراته/شفيك؟..

شهاب صد عنها حقاً مؤلم انه لايعرف ماذا فيه سوى انه منزعج من شيء يعجز حتى عن وصفه..

الظبي تقدمت وجلست جواره ثم خفتت باختناق/ترا جدي ما كان يقصد انه يطردك او يفضل فيصل عليك ل ك..

شهاب زفر بنبرة غاضبه قاطعه/لا تقولين اسمه اقطع لسانك..

الظبي انكمشت على نفسها/بسم الله شفيك انهبلت؟..

شهاب رص على اسنانه بقوه/قومي من وجهي تراي اليوم بذات ماني بطايق حتى نفسي..

الظبي قفت بغيظ/والله الشرهه علي اللي جايه بخفف عنك لكن نصيحه نظف مخك ترا لو تضل كذا راح تنهبل صدق..

شهاب صرخ فيها بثوره/انقـــــــــلعي..

الظبي اتجهت الغرفه بصمت فهي حقاً ارتعبت لكن دفعتها العاطفه بان تخفف عليه لاتعلم بانها شحنته

شهاب وقف كان يريد الخروج من الجناح لكنه تراجع لانه يعلم بان خرج لم يتمالك اعصابه سيقتل فيصل!!

وايضاً لم يستطع يضل بالجناح بسبب الظبي وطولة لسانها لم تقدر وضعه ولم تخاف حتى من غضبه؟؟..

يانها انسانه غريبه لم يراه فتاة مثلها عنيده لا تخاف ولا تهاب لسانها لا يقصر حتى وقت وقوع المصيبه..

جننته بتصرفاتها وكلامها ومع ذالك لم يقل حبها بقلبه بل يزيد بكل يوم بل بكل ساعه ودقيقه وثـــــــــانيه..

كان بمكانه اختصار معناته بجملة واحده فقط(احببتك يا الظبي جداًاًاً و اوجعتيني جداًاًاً)..
————————————————————-
معاذ طرق الباب على سلطانه مره واحده للاطمئنان عليها كان ردها من خلف الباب بان يتركها لوحدها..

لذالك هو احترم رغبتها وابتعد اتجه جناح والدته وجدها تصلي الوتر وتدعي الله سراً و خفيه..

معاذ اغلق الباب و التجه لرف الذي اتفق هو و امنه بان يكون مفتاح غرفة دانه بداخله باليل فقط..

من اجل لو قرر يطمئن عليها بوقت متاخر لا يتصل با امنه وهي نائمه ويزعجها يكون عنده خبر بمكانه..

معاذ بعد ما اخذ المفتاح اتجه نحو الغرفه فتح الباب ودخل استغرب بانها مازالت سهرانه لم تنام كعادتها؟

اعلق الباب و اقترب لها بتسال/شفيك ما نمتي انتي تعبانه؟..

دانه رفعت عيناه ونظرت فيه نظره قاتله بينما انفاسها تسارع وشفتيها الصغيره مبوزه بغضب واضح!!..

مازالت تحبه برغم صده وجفاه وكانه قد وضع امانه بعنقها كان والدته استودعته في قلبها ومضت مطمئنه

وكان الكون كله قد اوصاها عليه مازالت تشعر بان روحها ستغادر الحياة لو غادر هو من حياتها..

معاذ عقد حاجبيه بشده/اكلمك شفيك؟..

دانه خفتت بالم متشعب الم مرير/ليش الخيانه ما ماكفاك انك ساجني ومعذبني تبي تذبحني بالقهر؟..

معاذ هتف بعصبيه/انتي وش قاعده تخربطين؟؟..

دانه قفزت واقفه بكل انفعال/مسوي انك بري انا بعيني شفتها وهي تنزل معك وانت تحضنها يا خاين..

معاذ التفتت لشباك بحده ثم عاد ينظر فيها بغضب هادر/انا كم مره قلت لك لا شوفك واقفه عند الشباك تبين اكسر رجولك عشان تنثبرين مكانك؟..*

دانه انهارت باكيه/تزوجت وعشت حياتك وانا ساجني بين اربع طوف والله لاذبح ولدك ورتاح منكم والله..

معاذ انفجع عندما راها تضرب بطنها بقوه شد معصمها بذات الغضب/بنت جنيتي؟؟..

دانه تدفعه بانهيار/ابعد ابعد الله ياخذك انت وولدك ليتني ما عرفتك..

معاذ حقاً مصعوق من تصرفاتها وهي تبكي بانهيار شديد وتلطم بطنها بجنون كي تخلص من جنينها..

لذالك تقدم لها و حملها بخفه واتجه السرير بينما هي تحرك قدميها بالهوا وتضرب ظهره بكفيها/وخر الله ياخذك وخر..

معاذ ضعها على السرير ثم انحنى عليها وهمس بعمق اذنها بوجع/دانه خلاص اهجدي..

دانه انحدر صوتها الباكي بتعب/خاين والله انك خاين..

معاذ بذات الهمس الموجع/اللي كانت معي خالتي..

دانه فجئه هدت ثم همست باختناق/احلف طيب..

معاذ خفت بحه رجوليه بينما هو مازال منحني لها خده يلامس خدها/قسم بالله خالتي..

دانه التفت له لتقع شفتيها على خده من غير تردد قبلته وهي تهمس برجا/تكفى معاذ اوعدني الا الخيانه كل شي اتحمله منك الا الخيانه..

معاذ التفت لها ليصبح وجهه قريب جداً لوجهها لدرجة انفه وانفها تلامس و انفاسهما تخالطت..

شد له نفس طويل ثم نهض واقف وعيناه عليها لتهتف دانه بيقين/اوعدني..

معاذ هتف بحزم/انا بنزل انام اذا تبين شي طقي الباب وامنه تسمعك..

دانه صدت عنه بزعل/مابي منكم شي..

معاذ كان سيغادر لكنه لا يعلم لماذا التفت لها ليراها تراقبه بعيني دامعه لذالك عاد لها ثم غطاها بالفراش

وقف قليلاً وخفت بسكون/تطمني عافت نفسي جنس حواء كلهم لا افكر لا فيك ولا في غيرك..

دانه ميلت راسها بدلع/ما يهمني لو تعافني المهم انك ما تحب بعدي..

معاذ ينظر لها بهيام ثم تنهد وخفت بذات سكونه/وين علاجك؟؟..

دانه تهز كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري عن امنه..

معاذ بحزم خافت/لازم تاخذين مثبت قبل تنامين عورتي نفسك بخبالك..

دانه ابتسمت برائه/انت السبب باللي يصير فيني..

معاذ ولع من ابتسامتها فيها سحر عجيب والغمازة لحالها حكاية اخرى فعلاً ان الفتنه اشد من القتل..

عرقه بدا يصب يتمنى يهرب من الغرفه لكنه لم يستطع ان يغادر حتى يتاكد بانها اكلت مثبت للحمل

دانه قطبت جبينها الشفاف/شفيك عرقت؟؟..

معاذ لاشعورياً رفع انامله يتحسس جبينه هل عرق فعلاً بسبب ابتسامته كيف لو فعلت اكثر يذوب؟؟

(لكنه ظل يخشى ان يكون تحت الازهار افعى)..

تنحنح وهتف بحزم/اخلصي علي وين علاجك؟؟..

دانه اجابته بغرابه/والله مادري..

معاذ اتجه الباب بذات الحزم/بكلم امنه تجي تعطيك مثبت لا تنامين..

دانه عندما خرج تنهدت براحه/الحمدلله انها خالته كنت بموت صدق..
———————————————————-
نمر يعود للقصر وهو يتمنى الهروب من مواجهة طفلتيه ماذا ستكون ردة فعلهما حين يعود لوحده؟؟.

ماذا سيقول لهما حين تسالن عن والدتهما بانها هربت حقاً وحلفت بان لا تعطيه فرصه لاعتذار والتبرير؟؟..

لكن اي هروب ما دامت الاشياء تسكننا وما دمنا حين نرحل هرباً منها نجد انفسنا معها وجهاً لوجه..

كانت شروق وغروب باستقباله على الباب متسالات بصوت واحد ونبرة باكيه/وين ماما؟..

نمر انحنى و خذهما بحضنه بحنو/تجي ماهي مطوله..

غروب انفجرت من بين شهقاتها/كنت ادري انها بتهرب لا كبرنا كنت ادري..

نمر شد احتضانها بالم/لا يا بابا والله ما هربت هي بس تعبانه وبترتاح يوم وترجع بكرا..

شروق تنظر فيه بوجع/وينها طيب..

نمر همس لهما بمراره/بعلمكم وينها وبعلمكم ليش ماما تعبانه يمكن الخبر يفرحكم..

شروق قطبت جبينها الصغير/مافهمت؟..

نمر اعتدل واقف وهو يهتف بحزم حاني/نطلع غرفتي واعلمكم..

لتو ينتبه لوالدته التي جالسه على الاريكه تراقبه هو وبناته بينما دمعها تسيل على خديها بصمت..

نمر تنهد بوجع/يومه ليش جالسه هنيه روحي غرفتك ارتاحي..

الجدة نشميه تمسح عيناها بطرف الشيله/بروح يامك بس انت خذ بنياتك وطلعو ارتاحو..

نمر هز راسه بصمت ثم امسك شروق بيده من يسار وغروب بيده من يمين واتجه معهما لدرج..

عندما وصل الغرفه سالت غروب باستعجال/يلا قول لنا وينها ماما؟..

نمر خلع شماغه وهو يهتف بحه/بروح ابدل وجي اقول لكم كل شي..

غروب تراقبه حتى ابتعد لتخفت لشقيقتها بحزن/اكيد ماما سافرت ماعاد ترجع خلاص..

شروق انتفضت برعب/لا مستحيل ماما تتركنا..

غروب تنزل دموعها/ليش ما خذتنا معها انا ماقدر اصبر عنها..

شروق بدات تبكي مجدداً/حتى انا بعد ما اصبر عنها..

نمر يخرج من الغرفة وهو يخلل انامله بشعره رفع راسه لتقع عيناه على دموع طفلتيه ليشعر بوجع الدنيا

ثم اتجه لهما وهتف بذات الوجع/ليش البكا انا ما قلت لكم عندي خبر يفرحكم؟..

شروق اجابته برائه/غروب تقول ماما سافرت ماعاد ترجع صدق؟..

نمر انتفض وهو يشدها هي وشقيقتها لحضنه/لا يا بابا مو صدق ماما بيت خالتكم عزيزة عشان هي حامل بتجيب لكم اخو لازم ترتاح..

شروق شهقت بقوه/صدق بابا شامخ يبي يرجع والله اني كل يوم اتحلم فيه؟؟..

نمر شعر بان كلامتها كالرصاص ترمي به قلبه وحده تتلوها الاخر حتى مزقت اوردته و انزفت جرحه..

غروب تنظر والدها بعدم تصديق/يوبه صدق شامخ بيرجع؟..

نمر هز راسه بتعب حقيقي/ان شاءالله يجي شامخ..

اعتياد الوجع سي جداً يجعلك تشعر بانه لا شيء يستحق الحزن ولا شيء يستحق حتى الفرح..

غروب تسال بفرحه/يعني ماما الحين حامل بطنها بيبي؟..

نمر يهز راسه بصمت شروق تبتسم بسعاده/متى تولد؟..

نمر اعتدل واقف و هتف بارهاق/تعالو خل نتمدد ونسولف لين ننام..

نطت غروب بالجهه الاخر وشروق كذالك نمر تمدد وهو يفتح ذراعيه/يلا كل وحده تنام على يد..

غروب تمدد على يده اليسار وشروق على يده اليمين ليخفت لهما نمر بتوجس/تبون ماما ترجع؟..

كلهما بصوت واحد/ايه..

نمر عاد لمكره لم يجد سلاح يستخدمه مع سلطانه سوى طفلتيه لذالك هتف بخبث/بكرا الصباح تروحون لماما و تلحون عليها ترجع حتى لو تبكون عندها وتقولون انكم مستوحشين لحالكم عشان تقتنع..

شروق قطبت/ليش هي ماتبي ترجع؟..

نمر خفت بحزم/الا تبي ترجع لكن يمكن انها زعلانه مني وانتم لازم تساعدوني عشان اراضيها..

غروب تنظر له بطفولة/انا اقدر اقنعها راح اصيح عندها وقول ماقدر اعيش بدونها..

نمر قبل عيناها الذي غارقه بدمع/حبيبتي لا تبكين حتى هي بعد ماتقدر تعيش بدونك انتي و شروقي..

شروق برائه/خلاص بكرا الصباح نروح لها ونجيبها معنا..

نمر ابتسم رغم ارهاقه/عفيه حبيباتي المهم لا تدري اني انا قلت لكم يمكن تزعل..

غروب بشطانة/لا راح نقول ان هذا الكلام من عقلنا واذا ما رجعت معنا راح نهرب حتى حنا..

نمر ضم راسها وهو يضحك/شاطره يلا نامو عشان يمديكم الصباح تصحون..

عم الصمت لنصف ساعه ونمر يراقب ما بين غروب وما بين شروق كل وحده واضح على ملامحها التفكير

حتى داهمهما النوم دون شعور ليشد هو احتضانهما بوجع عليهما ما ذنب طفولتهم تحطم وتدمر؟..

بسبب قسوته هو وغضبه الهادم وبسبب عناد والدتها وتحديها وقرارها بالانتقام لم تفكر فيهما قبل تنفذ؟..

فهو حقاً متعب من الناس ومن الحظ و النصيب من الحزن و الخذلان من المكابره و من القسوه..

من الماضي ومن الغد الذي ليسا له ملامح ومن تلك الروح التي ليسا لها القدره ان تحمل شيء..
——————————————————-
سلطانه كانت ممدده على سريرها بينما عيناها لم تجف عن الدمع اصعب ليلة في حياتها تلك اليلة..

تحارب عتمة اليل وحدها والدموع تنهمر على خديها كانت تبحث عن الاستقرار تصارع كل شي لتبقى قويه..

ولكنها تعبت من فراق طفلتيها باول ليلة ماذا بالايام القادمه هل تستطع التحمل والمكابرة هل تستطع؟

فهي تعبت من العتاب لا عتابها ياتي بفايدة ولا عودتها لنمر منها فايده لان ماعاد بالقلب له مكان اصلاً..

لكن الله يعلم عدد المرات التي تعذبت فيها روحها ولم يدرك احد الله يعلم شعورها حينما يبكي قلبها..

ثم تموت وجعاً بينما لاحد يشعر بما فيها لكن الله معها حينما ينساها الجميع..

العمر لا يوقف والاحزان بتفوت..
لا اعيش ما تبقى بعمري بين يديك..
حتى ولو غيابك اصعب من الموت..
صدقني يجي يوم من يعوضني فيك..

سلطانه نهضت واقفه ثم جففت دموعها وخرجت متجه لغرفة عزيزة طرقت الباب بخفه ودخلت..

كانت عزيزة تشاهد التلفاز على مكه عندما رات سلطانه قفزت واقفه برعب وهي تاشر بمعنى ما فيك؟

سلطانه اقتربت ثم ارتمت على صدرها باكيه لتطوق عزيزة كتفيها وتشد احتضانها بوجع عليها وعلى نفسها

بتلك الحظه تمنت ان ينطق لسانها كي تقوي شقيقتها التي تبكي لاول مره امامها بتلك الانكسار والضعف!!..

عزيزة جلست ثم اشرت على ركبتيها بمعنى ان تريح راسها سلطانه تمدد ثم ضعت راسها في حجرها..

عزيزة تخلخل اناملها بشعرها الاسود ثم تمرر كفها على رقة كتفيها بحنان بينما دمعها ينزل على خديها

تشعر بانها هي السبب بما تمر فيه سلطانه في حياتها لحت عليها بزواج من نمر وهي كانت بسن صغير..

وترفض الارتباط لكن عزيزة استطاعت ان تقنعها بطريقتها لوصف لها رجل مثالي بوسامته ومكانته..

فهي فعلاً كانت تريد لشقيقتها الخير تريدها ان تعيش بالترف والعز والجاه تصبح زوجة لشيخ القبيله..

حتى ولو كانت تعيش معهما و تعلم بشخصية نمر الحاده وكم مره حاتم يشكو لوالدته منه ومن تصرفاته

وهي تسمع شكاه ولكنها توقعت بان سلطانه تستطع تغيره بجمالها ويصبح مفتوناً بها لاينزل دمعة عيناها

والكن الحقيقه اصبحت عكس توقعاتها هذا شقيقتها انكسرت بعد القوه تبكي الماً و وجعاً و فراقاً لبناتها..

سلطانه فعلاً تبكي ومن الساهل ان تبكي ولكن من الصعب ان تبرر سبب بكائك ماذا ستقول مد يده؟؟

بدات تبوح مافي قلبها بنبرة ميته/ظلمني و اتهمني بالاهمال وصبرت هجرني و تزوج وصبرت لكنه يفرض نفسه علي ويحملني منه وبعدين يتخلا عني و كاني مسويه حرام يوصفني باني قليلة اصل وحقوده نسى من فينا الحقود نسى؟..

عزيزة متصلبه بصدمه هل قالت انها حامل متى عادة علاقتها مع نمر ولماذا لم تخبرها من قبل لماذا؟..

هزت كتف سلطانه وهي تاشر على بطنها بذهول لذالك اعتدلت سلطانه جالسه وعيناها تنظر لها بوجع

ثم هتفت بحرقه/ايه انا حامل ومرته الثانيه بعد حامل صارت اشيا كثيره يا عزيزة وانتي غايبه عن العالم..

عزيزة اشرت لها باناملها بان تتحدث بهدو لتبتسم سلطانه من بين دموعها/طيب بعلمك كل شي بهدو..

بدات سلطانه تحدثها عن تغير غروب و اصرارها بان تجمعهما بغرفه واحده ومدت يده نمر عليها..

ثم تعبها ومحاولة نمر بقناع سلطانه للعوده لغرفته ورفضها وتهديدها له بالانفصال والزواج من غيره..

ثم لح طفلتيها عليها بسبب خطط والدهما حتى نفذت وعادت الغرفه ابلغتها بان كان نمر ملهوفاً عليها

ولكنها هي تصنعت البرود معه حتى فجرت شيخه خبر حمل زوجته لتنهار سلطانه بالقهر ويجبرها نمر عليه..

اخبرتها بان الحياة بينهما ضلت يوم هدو متبادل ويوم عاصفه ومشاكل حتى دخول شقيق لطيفه البيت..

ثم طلاق نمر لزوجته وهجره لها هي حتى قررت تنتقم منه وتبلغ الجميع بحملها بطريقه كا طريقته بالهجر..

ابلغتها عن كل شي حدث بغيابها و اعتزالها الا عن شي واحد فقط هو حمل دانه و وجودها معهما بالبيت..

عزيزة كانت تسمع وعيناها متسعه حقاً مصدومه من تغيرات العالم وهي ساجنه نفسها بجناحها الكئيب؟؟
———————————————————
.. ثم انتهت اطول ليلة بظلامها العتيم وظلام حزنها العميق انتهت بدموع عين النساء وبكا قلب الرجال..

..حتى اشرقت شمس الصباح..

..القرية..

الظبي افتحت عيناها بنعاس لتلتفت لجهة شهاب متأمله بانه نائم جوارها ولكنه غير متواجد بالغرفه..

لذالك هي نهضت و اتجهت الصاله ودقات قلبها تسارع خوفاً من شيئاً الاول بانه هجم على فيصل!!

والشي الثاني بانه تراجع عن كلامه ثم غادر للمدينه حينها ستنهار حقاً لانها اعتادت عليه وحبها له تعمق..

الظبي خرجت الصاله بخطوات سريعه ثم قفت وهي تنهد براحه عندما راته نائم وهو جالس على الاريكه..

فهو من ليلة البارح جالس على اعصابه ينتظر الصباح كي يطفي نار قايده بصدره لكنه داهمه النوم لاشعور..

الظبي قررت تعود للغرفه وتعمل نفسها نائمه لانها تعلم جيداً لو خرجت من الجناح وفيصل موجود..

سيقتلها شهاب بسبب غيرته ممكن يتخيل بان فيصل لمحها او انها جهزت له القهوه والفطور ويجن حقاً..

بعد دقائق شهاب عفس وجهه من شعوره بالم عنقه لانه نائم بوضع غير مريح ثم اعتدل جالس وفتح عيناه

عندما راء ضو الصباح مع الشباك قفز واقف و التجه لغرفة النوم فوراً ليتاكد من وجود الظبي فيها..

كما توقعت هي هم شهاب الوحيد بان لا تخرج من الجناح وفيصل متواجد بالبيت حتى يذهب رغماً عنه

شهاب اطمئن عندما راها مازالت نائمه ثم التجه الحمام غسل و توضى خرج الصاله وصلى الفجر متاخر

ثم خرج بخطوات ثابته متجه نحوى الدوانيه ليصادف جدة متجه للبيت الداخلي وهو يحمل صينية الفطور..

ليدرك شهاب بان فيصل مازال متواجد وافطر مع جدة وهذا ما قهره جداً هو يغلي طول اليل وغريمه مروق..

شداد سال بحزم/علامك ما صليت معنا جماعه بالمسجد؟..

شهاب اجابه بهدو غريب/راحت علي نومه..

شداد ذات الحزم/وين الظبي تحط لك فطور احنا افطرنا..

شهاب سال بتوجس/فيصل هنيه ولا مشى؟..

شداد ينظر له بثبات/لا هنيه ويا ويلك تضايق ضيفي بكلمه وحده..

شهاب هز راسه بمسايرة وهو يتجه الدوانيه ليرا فيصل جالس امامه صينيه القهوه والتمر وينظر له برود..

شهاب هتف بنبرة صارمة بالغه/انت للحين هنيه ما رقدت و افطرت و تقهويت وش تنتظر ورا ما تفارق؟..

فيصل انصدم ماهذا الاسلوب الوقح لذالك وقف بغضب/انا ضيف جدك ماني ضيفك بعدين اللي تسويه ترا عيب كانك ما تعرف العيب..

شهاب بذات النبرة/مابقى الا انت تعلمني العيب لونك تعرفه كان ماجيت لناس ماتطيق شوفة وجهك..

فيصل فار دمه بالفعل/انت اللي ما تطيقني لانك واحد حقود ماتنسى ولا غيرك يرحب فيني..

شهاب هتفت مهدد بغضب/اسمع يا فيصل تراي من البارح ماسك نفسي عنك عشان جدي توكل على الله لا ادفنك مكانك..

فيصل بذات التهديد/انا ماشي اصلاً لكن عملتك السودا ماني شاكيها على جدك لاني راحم كبر سنه وضعفه لكن بشكيك على شيخ القبيلة وانت تعرف منهو شيخ القبيلة..

شهاب بحده مرعبه/اقول اذلف اشتكي عنده وانت وهو هاميني والله لو اشوفك توطوط عند باب البيت مره ثانيه لا حش رجولك حش؟..

فيصل هز راسه بتماسك/يصير خير..

شداد دخل ثم هتف بتوجس/وش فيكم واقفين؟؟..

فيصل اجابه بذات التماسك/ابد يا عم انا بمشي تبي شي؟..

شداد بحزم شديد/تو الناس يابوك مابعد اخذت واجبك..

فيصل قبل راسه بتقدير/ماقصرت كثر الله خيرك والحين ارخصني..

شداد سال بغرابه/ليكون بس احد مضايقك بشي؟..

فيصل بهدو غريب/ابد ولا جا منكم قصور..

شداد التفت لشهاب بحده/انت قايل لرجال شي..

شهاب يتجه لباب برود/هذا هو عندك اساله لا تسالني..

فيصل بطولة بال/لا ياعم ما قال للي شي لكن انا وراي اشغال وسيارتي الحمدلله اشتغلت..

شداد لم يقتنع بكلامه لكنه هتف بهدو/الله يحفظك وترا احنا اهلك متى ما جيت الديرة مر علينا..
—————————————————-
معاذ يشعر بصداع فتت خلايا دماغه من الضغوطات التي يمر فيها لايعلم من اين يبدا ومن اين ينتهى؟..

هل يبدا بالخطه الذي رسمها ولم يبقى الا ان يقدم عليها لعثور على راشد بمساعدة شهاب ومتابعينه؟؟..

او يبدا بسلطانه التي يعلم بانها تعاني من الفراق ومن* المستحيل ان تنام وهي لا تعلم عن طفلتيها شيئا..

وينتهى بنمر الذي يعلم بان حاله كحال الاموات بعد ما فقد سلطانه لانها بنسبه له هي الاكسجين والحياة

او بوالدته التي من الممكن ان تدهور صحتها بعد ما تراء حال شقيقتها وحرمانها وحزنها على طفلتيها..

لكن بنسبه لمعاذ تلك الاشخاص اهون عليه من فتاة عالقه بذاكرته ينام ويفيق وملامحها البريئه بين عيناه..

هي دانه التي حركت الرجل بداخله بكل الوجع والعنفوان بسبب غيرتها و انهيارها رجائها وابتسامتها..

اقضى ليلته يفكر فيها بينما هو يبتسم لاشعورياً عند ما يخطر باله ابتسامتها ودلعها وفيس وجهها البرئ..

(وفي ابتسامتها تجتمع تفاصيل الجمال)..

يرتعش لذكرى شفتيها الدافئه حينما قبلة خده همسها الساكن بعمق اذنه قربها ورائحتها وكلها تذيبه

تمنى لو ابلغها بانها تمتلك وجهاً جميلاً خلق ليبتسم فقط ثم يقول لها اياك والبكاء يا جميلتي..

معاذ استحم و اردتى ملابسه ثم اتجه لغرفة سلطانه فقلبه مشغولاً عليها طرق الباب بخفه لاحد يجيب؟..

ليرا امنه تخرج من غرفة عزيزة وهي تبتسم ومن رات معاذ اتسعت ابتسامتها/حنا هنيه كلنا عند امك..

معاذ عقد حاجبيه عندما خطرت باله دانه/كلكم من؟..

امنه قطبت بغرابه/انا وسلطانه عند امك..

معاذ تنهد براحة/ودانه نايمه ولا صاحيه؟..

امنه اجابته بهدو/مريت عليها نايمه شكلها سهرانه البارح..

معاذ سال باهتمام/خذت مثبت قبل تنام؟..

امنه ذات الهدو/اي عطيتها..

معاذ اتجه لغرفة والدته وهو يهتف بامتنان/مشكوره يا امنه..

طرق الباب بخفه ودخل ليرا سلطانه وعزيزة جوار بعضهما على الاريكه و امامهما القهوه والحلا..

معاذ تقدم وقبل راس والدته ثم قبل جبين سلطانه بمودة/صباح الخير..

عزيزة هزت راسها بصمت بينما سلطانه ابتسمت بعذوبه/صباح النور زين جيت تقهوى معنا..

معاذ جلس على الاريكة المنفرده ثم سال بحزم/من متى وانتي عند امي؟..

سلطانه تمد له فنجال من القهوه/بعد ما صليت الفجر جيت عندها افطرنا سوى وجلست اسولف عليها..

معاذ ينظر عيناها بعمق/شكلك مانمتي؟؟..

سلطانه ذات النظره العميقه/وحتى انتي شكلك ما نمت؟..

معاذ ابتسم بوجع/صرنا نفهم بعض من نظرات العيون..

سلطانه تبتسم كذالك بوجع/الحياة علمتنا درس كنا نجهله..

عزيزة صدت بينما عيناها تلمعان لذالك معاذ غير الموضوع بطريقته/عسى في فطور لان حدي جيعان؟..

سلطانه كانت على وشك الرد لكنها قفزت واقفه عندما دخلت شروق وغروب باندفاع وساري تتبعهما..

اشد الجروح الماً ليست التي تبدو اثارها في ملامحنا بل التي تترك اثراً لا يشاهده احد في اعماقنا..

سلطانه فتحت يديها بحنان/تعالو ياقلبي انتم..

شروق ارتمت على صدرها باكيه بينما غروب قفت تنظر والدتها نظرات عاتبه من بين عيناها الدامعه..

سلطانه نادت عليها بنبرة مؤلمه جداً/تعالي ماما ضميني..

غروب هزت راسها بنفي/لا انتي ماتبين لنا هربتي وخليتينا..

سلطانه صمتت كي لا تبكي امامهما اقوى دموع التي تبقى داخلك واصعبها التي لا يراها من نبكيها لاجله..

معاذ وقف وهتف بحزم حاني/غروب حبيبتي ماما تعبانه لا تزيدين عليها..

غروب من بين شهقاتها المتقطعة/حتى انا وشروق تعبنا ليش تطلع من البيت وتخلينا؟..

سلطانه تشد احتضان شروق التي ترتعش بين يديها بالبكاء وتنظر غروب التي تبكي بصوت يقطع القلب..

اعلم اني قد اخطات كثيراً في حقكم وكم يحزني ذالك
اعتذر لاني اذيت قلوبكما ودمعة عيونكم بسبب فراقي

اعلم باني جرحتكم واخطات بحقكم فانا اعتذر و حقاً احترت كيف اقنعكم بطريقه تطمئن قلوبكم الصغيره

معاذ اقترب لغروب وحملها بخفه ثم قبل خدها وهمس لها بحنو/ماما ما هربت بس بتجلس عندنا كم يوم عشان امي تعبانه بعدين ترجع لكم..

ثم تقدم لسلطانه وهتف بحزم/يلا حبي راس امك واعتذري منها عفيه على الشاطره..

غروب صدت وجهها بزعل/بس حنا نحتاجها اكثر منك انت و امك حنا بناتها..

سلطانه شعرت بدوران لذالك جلست على الاريكه بتعب حقيقي لتقترب لها عزيزة وتحتضن كتفيها..

معاذ نزل غروب بالارض وهتف بعتاب/شفتي كيف تعبت امك من كلامك؟..

غروب تقترب وترتمي بحضن والدتها باكيه/ماما انا اشتقت لك حيل..

سلطانه تطوق كتفيها الرقيقه بحزن/حبيبتي وانا اشتقت لكم اكثر..

عزيزة تاشر مناديه لشروق التي تراقب بذهول ثم اقتربت لهما لتحتضنها سلطانه بيدها الاخرى..

(في حنجرتي طعم بكاء مر يرهقني جداً حتى شهيق انفاسي يؤلمني)..

معاذ اتجه الباب وغادر ليصادف امنه بصاله سالها بحزم/من اللي جاب شروق وغروب؟..

امنه اجابته بحزن/السواق وساري جت معهم..

معاذ تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..
———————————————————
* تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 28-11-23, 10:04 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن والخمسون /~


..القرية..

شهاب يخرج من الحمام وهو يحكم حزام الروب ثم التجه للكبت والظهر له ملابس وعاد للحمام ليلبس..

خرج ثم اتجه التواليت ارتدى ساعته وضع قلمه ثم بخ من عطره المركز الذي يتميز برائحة المسك الهادئ..

مد يده للمعلاق وخذ جاكيته الانيقه بالون الكحلي و ارتداها فوق ثوبه ارتدى جزماته ذات الون الكحلي..

وجلس على طرف السرير ليربط حبلها كل تحركاته كانت تحت مراقبة الظبي التي تجلس بالجهه الاخرى

وهي حقاً مبهوره باهتمامه لكنها متضايقه بانه لم يعبرها حتى لم ينظر لها متجاهل وجودها تماماً..

بعد المشكلتين التي تصادفت ليلة البارح الاولى حركتها حينما اخذت الهاتف من يده وهو يشتغل عليه

فهو مقتنع بان عدم تدخلها في خصوصياته فرض عليها وليسا كرم منها لكنه يرا انها تمادت كثير..

والحركه الثانيه رفضها بالمغادرة معه للمدينه وهي تعلم بانه غاضب جداً بسبب وجود فيصل بالبيت..

لذالك هو يؤمن بان من يريده لن يتركه مهما كانت اسبابه وهي واضحت بطريقة رفضها بانه لم يعني لها شيء..

شهاب نهض ثم اخذ هاتفه كان سيغادر لولا بان وقف من سوال الظبي الغريب/ممكن اعرف وين بتروح؟..

شهاب اجابها برود دون ان ينظر اليها/بروح المدينه..

الظبي قفت ثم اقتربت له بتردد/وش عندك بالمدينه؟..

شهاب اتجه الباب بذات البرود/شغل..

الظبي زفرت بقهر فهو يحادثها بنبرة مليئه بالبرود وهي تحادثه بنبرة اقرب للكبرياء وكلهما يقتل الاخر..

كانت تتمنى ان تقول يا شهاب لا تقارن نفسك بغيرك لا شك ولا حباً ولا ارتباطاً فكل شخص نصيبه وحياته..

و تتمنى كذالك لو قالت له احبك اكثر من هموم البشر وكثر الجفا وكثر السهر لكن بسالك هل انت تستاهل؟

لكنه حقاً اثار غيرتها دون قصد منه وجعلها تسال بينها وبين نفسها ماتلك الشغل الذي جعله يتالق كهذا؟؟..

الظبي حملت هاتفها وطبعت له رساله:بروح معك للمدينه؟..

اتاها رده صادماً:اتوقع سمعتي وش قلت عندي شغل..

الظبي فار دمها وبدات افكارها تصور لها شيئاً مخيف بانه قد يكون مواعد وحده من متابعته للخروج معها؟

لذالك اتصلت عليه ليرد شهاب بحده/نعم وش تبين؟..

الظبي سالت بزفرة/ليش ماتبي تاخذني وش الشغل اللي عندك؟..

شهاب بحده اعمق/ماهو شغلك و لا عاد تدقين ادق راسك..

الظبي اشتعلت من اسلوبه/الا بدق مره ومرتين وعشر واتحداك ما ترد علي..

شهاب اغلق الخط بوجهها لتعود هي الاتصال فيه كان مغلق لتنفجر باكيه بسبب اوهامها المحطمه لذاتها..

اذا مللت مني ووجدت من يعوض مكاني لا تختلق المشاكل بيننا او تتجاهلني تجراء فقط واخبرني ذالك..
—————————————————-
..قصر النمر..

..بعد صلاة العصر..

نزل الدرج بينما عيناه تنظر انحاء الصاله التي اصبحت مظلمه كئيبه خاليه من الحياة بعد فراق ملكتها..

البعد احياناً يؤلم عندما يبعد عنك شخص افصحت له يوماً بان البعد هو الشيء الوحيد الذي يكسرك..

طول السنين الماضيه التي عرف سلطانه فيها وهو خائفاً من فقدها لانه احبها حب عظيم حب لاحدود له

لكنه يتسال بينه وبين نفسه في كل مره يا ترى هل هي كذالك تخاف ان تفقده هل احبته كجزء من حبه لها؟؟

حتى لو يعلم بانه يملك من العيوب اقبحها كبريائه وغيرته وعناده و مزاجه ولم يعترف امامها بذالك..

لكنه بمشاعر الحب والعشق كانا كتاباً مفتوح كم اقسم لها بانها اغلا ما يملك بحياته يخشى فقدها..

فهو حقاً نادماً يتمنى فقط ان تعطيه فرصه لرؤيتها سيعتذر منها مراراً وتكراراً ويروجها بان تقبل عذره..

ما اجمل الدنياء اذا كانت معك..
يامن تركت عوالمي كي اتبعك..
نبضي ودمعي والفؤاد شواهد لك..
فارحم اذا اجتاح الحنين مولعك..

نمر التجه غرفة والدته طرق الباب ودخل ليراها على السجاده رافعه يديها وتناجي ربها بان يلطف بالحال..

نمر تقدم وقبل راسها/مساك الله بالخير يا الغاليه..

الجدة نشميه تحاشى النظر له كي لا تدمع عيناها/هلا مساك الله بالنور طيبه طاب حالك..

نمر ينظر عيناها الامعه بوجع/ليش صاده عني تحسبين اني ماشوف الحزن بعيونك؟..

الجدة نشميه اندفعت دموعها/اي بالله اني حزينه على حالك وحال بنياتك تراه ما يخفيني وجع قلوبكم على فراق سلطانه..

نمر جلس على ركبه ونص وهتف بحزم حاني/لا تحاتين البنات يقدرون على امهم بترجع ان شاءالله وبتزين الامور..

الجدة نشميه تهتف بعتاب/ليش تزعلها ترا المره ماسوت شين حرام هو انت رجلها واللي صار ماهو عيب..

نمر انفجر بقهر موجع/ادري يومه ان اللي صار لاهو عيب ولا حرام لكن والله واللي ما يحلف فيه باطل ما علمت عن حملها الا البارح معكم ليش سوت كذا ليش ما قالت للي من قبل وش تبي توصل له؟؟..

الجدة نشميه بحزم هادئ/وانا امك حتى لو اخطت المفروض انك تقاضى ترا اللي جاها منك ماهو سهل تحملت وصبرت عشان بنياتها لو حتى انت تحملت وسكت عشان بناتك وش ذنبهن يوم تشتت شملكم؟؟..

نمر تنهد بحسره/صدقتي بس الندم وش يفيد اللي صار صار وانا يامي ماني مخليها بصلح الخطا وعسى الله يهديها..

الجدة نشميه هتفت بذات الحزم/انا بروح لها وبحاول فيها ترجع لا بنياتها..

نمر هز راسه برفض التام/لا يومه انتي ما تروحين هذي مشكلتي وانا احلها..

الجدة نشميه تنظر فيه من تحت اهدابها/وليش ماتبي اتدخل هاذي سلطانه يا نمر تستاهل العنوه..

نمر قبل كفها برجا/طالبك طلبه لا تروحين انا والبنات نكفي..

الجدة نشميه هتفت باستسلام/طيب ماني رايحه لكن اسمع اذا ما رجعت تراي بعود من القريه وبروح لها هذا انا قلت لك..

نمر سال باهتمام/متى بتروحين القريه..

الجدة نشميه تجيبه بهدو/اليله مع شهاب جاي وقلت له يمرني..

نمر هتف بمودة/ماسرع تروحين اجلسي معنا يومين..

الجدة نشميه تنهد بحزن/والله وانا امك مالي قدره اتحمل شوفة بنياتك وهن يبكن لكن ترا وصيت شيخه تجي عندهن ما تخليهن لين ترجع امهن..

نمر نهض واقف ثم هتف بيقين/لا تنقلين هم بناتي انا عندهم وما اخليهم وامهم ان شاءالله بترجع..

الجدة نشميه بذات اليقين/الله كريم..

نمر يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/ارحب..

المقهوي حمزه للمجلس الخارجي هتف بهدو/طال عمرك في رجال تو واصل ضيفته ويسال عنك يقول يبيك ضروري..

نمر قطب جبينه/وماتدري منهو؟؟..

حمزه ذات الهدو/يقول اسمه فيصل..
—————————————————-
كانت سلطانه ممدده على السرير بينما طفلتيها بين احضانها منذ الصباح حتى الان يلحان عليها بان تعود

شروق اخبرتها بانها متعبه جداً من فراقها وغروب هددتها بانها ستهرب لو ما عادت معهما الان..

سلطانه فعلاً تعبت وهي تحاول تقنهما لكن غروب بذات لم تقتنع ارهقت نفسها و ارهقت والدتها..

يارب كن معي حين اضعف ذكرني بان لا يستحق الضيق والبكاء سوى تقصيري بحقك..

شروق بنبرة باكيه/ماما ارجعي معنا وحنا نهتم فيك..

غروب تكمل معها/ماراح نزعجك ولا راح نتهاوش بس ارجعي..

سلطانه تنهد بتعب حقيقي/يا ماما انا ادري انكم بنات مطيعات وماراح تزعجوني لكن انا محتاجه ارتاح كم يوم عند عزيزة حتى هي تعبانه بحاجتي وانتم كل يوم تعالو عندي..

غروب جلست بغيظ/بس عزيزة عندها امنه وعندها ولدها وبعدين انتي حامل لازم ترتاحين..

سلطانه قطبت جبينها بشدة/من قال لكم اني حامل؟..

شروق من اجابتها برائه/بابا قال لنا انك حامل وشامخ يبي يرجع صدق ماما؟..

سلطانه صمتت وهي تمنى ان تواجه نمر لتقول له جمله واحده رفقاً بالقلوب فكلمة تجبر وكلمه تكسر..

كسر القلب لا يصدر صوتاً ولكنه يصدر الكثير من الالم
فكل الم يهون في الحياة الا الم القلب لا يشفى ابداً..

غروب بتسال/ماما انتي صدق حامل؟..

سلطانه هزت راسها بسكون/اي صدق يا ماما عشان كذا ابي ارتاح وانتم لازم تساعدوني تدرون حتى كثرة الكلام تتعبني..

شروق هتفت بحنو طفولي/لا ماما حنا ما نبيك تتعبين ولا نبي شامخ يموت مره ثانيه..

غروب تنظر والدتها بشقاوه/طيب ليش بيتنا تتعبين؟..

سلطانه حضنتها برفق/ايه يا ماما اتعب كثير والدكتوره تقول لازم تطلعين فترة من البيت لين تولدين وترجعين له..

شروق ابتسمت بفرحة/ومتى تولدين؟..

سلطانه تحتضنها كذالك/قريب ان شاءالله..

غروب ترفع راسها وتنظر فيها/اكيد اذا ولدتي ترجعين معنا؟..

سلطانه تبتسم بصعوبة كي تطمنها/اكيد يا ماما باذن الله ارجع ومعي بيبي..

غروب ابتسمت وهي تنظر بطن والدتها/هو الحين هنيه نايم؟..

سلطانه اتسعت ابتسامتها/اي واذا تحبونه خلاص لا تزعجوني خلي نتفق من الحين اجلس بيت عزيزة لين اولد ورجع معكم..

شروق تمرر يدها على بطن والدتها بحنو/خلاص اتفقنا..

سلطانه تنظر غروب بتوجس/وانتي ماما تتفقين معنا؟..

غروب برائه/خلاص نتفق بس بشرط كل يوم نجي عندك لين تولدين..

سلطانه قبلة جبينها ثم قبلة جبين شروق بامومة/اي لازم كل يوم تجون عندي..

طرق الباب بخفه ودخلت ساري/مدام مستر نمر كلام الحين يرجع شروق غروب بيت..

سلطانه تنظر طفلتيها بنظرة حزن/يلا ماما روحو مع ساري ذاكرو و ارتاحو وبكرا تعالو انتظركم..

شروق توقف وتقبل راس والدتها/مع السلامه..

غروب كذالك قفت وقبلة راسها/راح اشتاق لك..

سلطانه كانت تظاهر بالقوة رغم بداخلها منهاره من الوداع/حبيباتي الله يحفظكم..

شروق تخطي جوار غروب وهي تسالها برائه/الحين وش نقول لبابا عيت ترجع؟؟..

غروب عطتها نظره/اص لا تسمعك ماما هو قال لا تعلمونها..

سلطانه حزنت جداً على برائتهم لكنها صدت كي تمثل عليهما بانها لم تسمع ما دار بينهما..

يا طفلتي ونبض امومتي وحبيبتي من بين كل العالمين اني احزن عندما اراء الدمعه بعيناكما حائرتين..

انتم قلبي وانا لقلبكم اهل انتم كسحاب محمل بالمطر انتم طفلتي الصغيرات وحبيباتي المدللات..

سلطانه عندما تاكدت من مغادرتهما اغلقت الباب لتنهار بكايه اصعب نوع الفراق ان تفارق فلذات كبدها

ليست راضيه بان توهم بناتها بالعوده ثم يرحلو فلربما كتب الرحيل شتاتها و لربما تبكي قلوبهما وتشتكي..

فان فاتها برحيلكم ما فاتها بالله رفقاً بالقلوب فانها تبنى على تلك الوعود حياتها..

نمر هو السبب لم يقدر صبرها طيلة هاذي السنوات لم يرحم امومتها وهو يعلم بانها تقاضى لاجل بناتها..

لكنه لايعلم بانها عندما تعاشر لا تغدر وعندما تخسر لا تندم ولكن عندما تبتعد لن تعـــــــــود ابداً..
——————————————————
..المنتجع..

كان شهاب ومعاذ مشغولين على الاب توب يتشاورون* بينهما على كتابك الاعلان على صورة راشد قبل النشر!!

شهاب يكتب ما يقول له معاذ بالحرف الواحد وهو من داخل ليسا مقتنع يرا مهما كان يضل راشد ابو زوجته..

يتمنى ان ينصحه بعدم التسرع ويبلغه بان ابنته ممكن لو علمت لم تسامحه هذا تشهير حتى باسمها هي..

الذي مربوط باسم والدها ماذا سيكون منظرها امام صديقاتها ابنة المجرم القاتل الهارب صعب جداً عليها

لكن شهاب يخشى بان معاذ يضن انه لايريد ان ينشر بحسابه وتبقى بخاطره لذالك نفذ ما يقول بصمت..

معاذ يهتف بحزم بالغ/اكتب اخر شي اللي يمسكه ويسلمه لشرطه له مكافئه ماليه..

شهاب هز راسه بهدو/طيب..

معاذ ذات الحزم/واكتب ان اي احد يعرف مكانه ويتستر عليه يكون مشترك بالجريمه ويحاسب على سكوته..

شهاب يكتب بصمت معاذ يقرب للاب توب كي ينظر في الشاشه بوضوح/تحس الصوره ذي ضابطه ولا نحط صورة اوضح؟..

شهاب التفت له بتسال/عندك غير ذي الصوره؟..

معاذ هتف بثقه/عادي اجيب من جوال امي كله صور راشد مادري وش كانت تحس فيه وهي تصور وجهه اللي يسد النفس..

شهاب يضحك بمرح/كان زوجها اكيد انها تشوف وجهه حتى احسن من وجهك..

معاذ هتف بضيق/اقول بس كمل شغلك ترا والله اني صاير ما تحمل حتى الكلام..

شهاب ضع كفه على عنقه بتعب/كذا كل شي جاهز بس ناقص صوره واضحه ويتم النشر..

معاذ يحمل هاتفه الذي يرن امامه قطب بشده/نمر!!..

شهاب هتف بثبات/رد عليه..

معاذ ضع الهاتف على الطاوله بضيق/ماني راد عليه ادري وش يبي..

شهاب قطب بغرابه/ليش وش صاير؟..

معاذ بذات الضيق/خالتي تركت بيته وجت عندي بيتي..

شهاب انصدم حقاً/افا يا ذا العلم ليش طيب؟..

معاذ هز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري بس الظاهر انها هالمره ناويه على الطلاق وهو البارح جاني بالبيت يبي الصلح لكنها عيت..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/نمر جايك بالبيت ويبي الصلح زين صار عنده مشاعر تصدق احسبه اول ما يحس..

معاذ عطاه نظره/ليش ماهو انسان مثلنا؟..

شهاب هتف بجديه/الا انسان لكنه غريب ولا عمرك شفت واحد عنده مرتين وكلهن شردن عنه؟..

معاذ بحزم هادئ/لا تظلم حظك بنت ابو سيف هو اللي طلقها وطردها من بيته لكن خالتي هي اللي صدق شردت..

شهاب سال باهتمام/طيب ما سالتها وش السبب يمكن يكون موضوع بسيط وينحل؟..

معاذ اجابه بعفويه/مابي اضغط عليها وهي حامل وتعبانه..

شهاب بصدمة كاسحة/من اللي حامل ليكون خالتك؟..

معاذ رفع حاجبه بحده/الا خالتي ليش ان شاءالله؟..

شهاب شعر بحرج لكنه هتف بجديه/ماهو قصدي بس اللي انا خابره ان عمي محرمها؟..

معاذ ذات الحده/والله لو يدري نمر ان امك تسولف عليك ليقطع لسانها..

شهاب رفع حاجبيه بتعجب/ليش يعني انت وعمك حاسبيني برا العايله؟..

معاذ هتف بجديه/لا طبعاً بس ذا شي خاص مفروض ما نتكلم فيه على العموم هو كفر عن حلفه وهي الحين حامل..

شهاب ابتسم بخبث/عشان كذا خالي العزيز جاي يبي الصلح..

معاذ ينظر له بنصف عين/يا خي انت مخك ما ينظف ابد وش الافكار اللي تدور فيه..

شهاب انفجر ضاحك/نفس اللي تدور بالك لا تسوي نفسك بري تراك متزوج وفاهم..

معاذ صمت بغموض لكن من داخل تحركت مشاعر الشوق و الهفه لايام مضت لم يتوقع بانها تعود يوماً..

النار في جوفي تواقد من الشوق..
وش طب شوقي يا عرب جاوبوني..

عاد هاتفه يرن تنهد وفتح الخط/ارحب..

نمر بنبرة صارمه/البقى بسالك شهاب عندك؟..

معاذ قطب جبينه/اي عندي؟..

نمر بذات النبرة الصارمه/وليش جواله مسكر؟..

معاذ ينظر شهاب بغرابه/مادري عنه ليش وش صاير؟..

نمر بامر غاضب/تعال انت وهو للمجلس بسرعه مابي تاخير..
———————————————————
..قصر النمر..

نمر واقف بساحة القصر بعد ما وداع فيصل لم ينقصه بتلك الوقت المزري الا شكاه من فعل شهاب..

مثل غيم الشتاء المصائب عليه تراكم فهو عاجز عن حمل ضيمه كي يحمل ضيم الناس و شكائهما له..

تمنى ان يصرخ و يفزز جميع القلوب ليظهر مافي قلبه من هموم لم يرا انسان يمر بانواع مصائب العالم مثله

ومع ذالك يفزع بقوه و شهامه ورجولة وهو بالحقيقه محتاج من يفزع له لكنه لم يوضح للي مخلوقاً كان..

ما ينحني راسي واخر اسمي ينادوني الفخر..
وما اذوق الغبنه وانا للي من اسمي نصيب..

نمر كان سيعود للمجلس لكنه تراجع عندما راء سيارة السائق تدخل فهو من امر يعود ببناته من بيت معاذ..

قف ينتظر نزولهما مهما اشدة عليه الياس فهناك امل صغير بان سلطانه حنت لرجا طفلتيها ورضت بالعوده

حتى مع تلك الحضات التي نشعر فيها بان الاقدار تقسوا علينا وان الابواب قد اوصدت امامنا نتــــــامل

غروب تقترب وشروق تتبعها ليفتح نمر يديه لهما لم ينتظر نزول والدتهما لانه يعلم بانها من المستحيل..

تعود مع بناتها حتى ولو اقتنعت بكلامهما ورضت بالعوده فاكيد انها ابلغتهما بان ياتي والدها لتفاهم..

هذ ما يضن نمر بداخله لايعلم بانها هي من اقنعت بناتها بانها تعبانه ولم تعود حتى ان تولد بالسلامه..

نمر انحنى لمستوى طولهما و احتضنهما بحنان/هلا ياروحي ليش تاخرتم كذا؟..

شروق اجابته بهدو/جلسنا نسولف مع ماما ما حسينا بالوقت..

نمر ينظر غروب الصامته بتوجس/اهم شي انبسطتو عند ماما؟..

شروق من اجابته بذات الهدو/كثير وقالت كل يوم تعالو..

نمر انتفض بصدمة/تعالو وين؟؟..

غروب واخيراً تكلمت/ماما تعبانه وتبي ترتاح بيت خالتي عزيزة حتى تولد وتجيب شامخ وترجع للبيت..

نمر شعر بفتور غريب هل اقنعت بناته بعدم العوده هل سلاحه الوحيد الذي يستخدمه معها انهزم؟؟..

ليسا له في الحنين يد ولكن في البعد كان له الف يد سلاماً على روحاً فقدها وهي كانت تنام جواره كل ليل

هل تضن سلطانه اني ساتحمل ليلة اخر لفراقها كي تقرر الغياب تسع شهور لاتعلم باني اتالم وتصبر؟؟.

حقاً ان الرجال قادرون على تحمل الالم ولكن ليسا قادرين على التغلب عليه..

نمر اعتدل واقف عندما راء سيارة معاذ الرولز رويس تدخل الساحه تتبعه سيارة شهاب مرسيدس اي كلاس

ليهتف لبناته بحزم/يلا ادخلو عند جدتكم..

شروق وغروب يدخلان القصر تحت مراقبة معاذ الذي ينزل وقلبه يعتصر على سلطانه ماذا دار بينها وبين بناتها؟..

ثم تقدم وقبل انف نمر بتقدير/مساءالخير..

نمر ينظر شهاب الذي يتبعه بنظرات حارقه/الحقوني للمجلس..

معاذ ينظر نمر الذي ابتعد للمجلس ثم التفت لشهاب بغرابه/علامه ما سلم عليك وش انت مسوي؟..

شهاب فوراً ربط غضبه الواضح بتهديد فيصل لذالك ابتسم برود/الحقه و تعرف..

معاذ بغرابه اعمق/الله يقلع ذا الوجه وش انت مهبب كان علمتني قبل نجي..

شهاب يتجه المجلس بذات البرود/ماسويت لا عيب ولا حرام تطمن..

نمر الذي يجلس بوسط المجلس كان يحرك المسباح بين انامله و يضغط على حباته بقوه دلالة على تماسكه

معاذ يجلس هو وشهاب جوار بعضهما بصمت ليرفع نمر راسه وينظر لهما بعيني قادحه كالشرار المرعب..

هتف بنبرة حديديه مثقله بالغصب/وش تحسب نفسك يا ولد محمد يوم تطرد ضيوف جدك من غير علمه حتى ما احترمت كبر سنه ولا احترمت مكانته هذا رد الجميل يوم سلمك الامانه اللي عنده و بداك على الغريب؟..

شهاب اجابه بحزم هادئ/اولاً ولد محمد كلكم تعرفونه ما يحتاج اعرفكم عليه كل شي اتقاضى عنه الا اللي يحاول يدوس للي على طرف اتوطاه برجلي وامشي وتعداه..

نمر هتف بغضب ساخط/فيصل ضيف جدك ماهو ضيفك ولا لك حق تطرده ياخسيس يوم شبعت ما شكرت خنت البيت واهله..

شهاب وقف بقهر شديد/انا ماخنت يابو شامخ ولا اسمح لاي مخلوق كان يوصفني بالخيانه لكن فيصل تعدى حدوده جاي لبيت جدي اخر اليل وهو يدري ان مافيه الا شايب وبنته وش يحسب نفسه واحد من العائله؟؟..

نمر وقف كذالك بذات الغضب/تعطلت سيارته وين يروح مايعرف احد بالقرية غير جدك؟..

شهاب من بين انفاسه المشتعله/وانت مصدق كلامه ماسالته وش مودية للقرية باليل دامه ما يعرف احد فيها؟..

معاذ الذي جالس يستمع بصدمة واخيراً وقف وهو يهتف بحزم شديد/بس ولو يا شهاب ماكان له داعي تطرده كان تاكدت بالاول ليش جاي؟..

شهاب بدم فاير/مايبي لها سوال الحقير يبقى حقير وانا الزم ماعلي اهلي اللي يتعدا حدوده معهم بالاوله اطرده لكن بثانيه اذبحه..

نمر ينظر له باحتقار/ومن تعدا على اهلك انت تحسب كل الناس مثلك عمايلهم السودا من تحت لتحت؟..

شهاب بنبرة مقصودة جداً/ترا الحب ما يقبل من العاشقين بخيل...ما خص الهوى غير اكرم الناس واشجعها..

نمر شعر بان كلامه بصميم سيقال عنه ما ليسا فيه وسيقال له مالا يحب وسيقال بانه فعل مالم فعل..

ماذا تقصد يا شهاب اني بخيل بالحب وانت لا تعلم بخفايا قلبي لم اتوقع بان فيه رجل ابتلا بالحب مثلي..

يا شين قهر الرجال بساعة الفرقا..
مافيه قلب يحب الا و حارقه حرقا..
ولا يدمي القلب غير الدمعه الزرقا..
لا هلت من العين وبرقت برقا..

معاذ لم يسمح لاي كان ان يقلل من شان نمر فهو بمقام والده لذالك زفر بحده/من زين حبك يا شهاب اللي ما وراه الا المصايب والله لو درا جدك عن سواتك السودا ليمسكك الباب..

شهاب عاد جالس بصمت لم يهمه قول معاذ لانه يقراء افكاره ويعلم بانه يحامي عن عمه وهذ لا يهمه..

الاهم انه وقف اسالة نمر بطريقته الماكرة من اجل لا يعطيه مجال التدخل بينه وبين فيصل مهما كان..

الذكاء هو ان لاتمنح خصمك الاجابه على سواله الذي يوجه اليك فذالك يعطيه فرصة لصياغة سؤال لاحق..

و لكن هذا الذكا على شخص اخر وليسا على نمر الذي اعتاد على الانتصار لم يسمح لاحد التغلب عليه..

لذالك انحنى من عليانه وتل شهاب مع جيبه حتى وقفه امامه ثم رص على اسنانه بحده/انا يا قليل الادب تطاول علي تبيني اجلسك انت وفيصل للحق قدام شيوخ العرب؟..

شهاب اتسعت عيناه/تذلني قدام الرجاجيل يا بو شامخ عشان واحد واطي خلا بنات العرب كلها وحط عينه على مرتي؟..

نمر شد قبضته ونفخ بنبرة قاصده/يوم حط عينه حطها على بنت حره ماهي بذمة رجال هواها والهواء ماهو حرام..

شهاب صرخ بصوت عال من فرط شعوره بالغبنة/لا تقول هواها لاتقول هواها يخسي و يعقب هذا قدره بنت كلب مثله..

نمر دفعه بعيد عنه بعنف/عشان تعرف تثمن كلامك معي مره ثانيه واسمعني عدل قسم بالله العظيم ان تماديت على ضيوف جدك سوى فيصل ولا غيره للجلسك للحق واخلي الله وخلقه عليك شاهدين..

شهاب ينظر له بغضب متفجر/والله ما اهاب ولا اخاف لو تحط انت وشيوخ العرب السيف برقبتي فيصل ان و طوط مره ثانيه بالقريه ذبحته وانهيت حياته..

نمر رماه بالمسبح حتى ضرب صدره/اتحداك يا شهاب تفكر مجرد تفكير تكرر الخطا مره ثانيه يمين بالله لا تغدا عليك قبل تعشا على فيصل..

شهاب يتجه الباب بنفاذ صبر/انا باخذ جدتي وبمشي والايام بيني وبين فيصل وانت خلك محامي له..

نمر يراقبه بثورة ليهتف معاذ مهدئ/يا ابو شامخ لا تلومه تراه معصب وللحين موجوع من خطبة فيصل لبنت احمد يبي له وقت عشان ينسى..

نمر جلس بتافف ليكمل معاذ كلامه بحزم جدي/ترا كل شي يتحمله الرجل الا غيرته على مرته مايقدر يتخطاها..

نمر هتف بحزم بالغ/وانت تحسب اني الحين الومه على غيرته انا ادري ان اي واحد في رجولة ما يرضى انه يقابل واحد قد هواء مرته لكن انا مقصدي ليش يطرده كان اخذ مرته وفارق لبيت اهله..

معاذ جلس جواره بضيق/يمكن البنت عيت وهو ما قدر يخليها لحالها وماكان عنده حل الا طرد فيصل..

نمر التفت له بحده/ماهو عذر ينثبر بغرفته ويقابل مرته لين يذلف فيصل ماهو يطرده من ورا علم جده..

معاذ تنهد بذات الضيق/مادري بس الله يكون بالعون..

ثم نهض واقف وهتف بمودة/تبي شي؟..

نمر سال بحزم/وين بتروح؟..

معاذ اجابه بهدو/بسلم على جدتي قبل تمشي وبروح للبيت ارتاح..

نمر نهض واقف بثبات/حتى انا بروح اسلم على امي..

معاذ ذات الهدو/يلا اجل نروح سوى..

نمر هتف بتوجس/شلون خالتك؟؟..

معاذ اجابه بوجع/وش تبي اقول لك طيبه وهي ماهي طيبه والله حتى النوم البارح ما نامت..

نمر تالم لكنه اخفى المه بنبرته الثقيله/بعد صلاة العشا بجيك البيت لازم تقنعها تنزل للي عشان اتفاهم معها..

معاذ هتف بتردد/انا اقول اجل النقاش يومين لين تهدا..

نمر بمقاطعه صارمه/ماني ماجل ولا يوم خالتك لازم ترجع بناتها بحاجتها..

معاذ صمت لكن مايدور بعقله(اي واضح ان بناتها اللي بحاجتها والله ياعمي لو تخفي مشاعرك عن العالم كله عني ما يخفى ادري انك ضايع بدون سلطانه)..
———————————————————
..القرية..

الظبي تشاهد شاشة التلفاز مع سعديه التي منسجمه على الفلم الهندي وتحمسه جداً لاحداث عكسها هي..

لم تفهم القصه ولم تركز على الاحداث اصلاً لانها غارقه بافكارها مايدور بعقلها مشاهد كثيره لشهاب؟؟

تسال لماذا مغلق هاتفه حتى الان ولماذا تاخر ولماذا خرج متالق تسال تسال لكنها لم تلقى جواب مقنع؟؟

افزعها صرخت سعديه التي قفزت/لا ليش كذا اذبحه انت هذا ظلم حرام..

الظبي عيناها تجول مابين الفلم ومابين سعديه بذهول حتى استوعبت حملت علبة المنديل ورمتها..

وهي تزفر بشده/وجع وجع وقفتي قلبي..

سعديه التفت لها بحده/وجع انتي مافي يشوف هذا ظالم ذبح البطل مافي انتي حساس ضمير؟..

الظبي عضت شفتيها بغبنه/عنبو حيك فلم فلم ماهو صحيح عشان تناقزين مثل المجنونه خرشتيني الله يخرشك..

سعديه تضرب الارض بكفها/اه يا قهر مات انا الحين قلب كيف يرتاح؟..

الظبي بذات الغبنه/جعله ما ارتاح ولا استكن مرتن وش كبرك مصدقه الخرابيط هاذي؟..

سعديه قطبت جبينها/هذا صوت جدة؟..

الظبي قفزت بفرحه/اي والله من جابها..

الجدة نشميه تدخل الحوش وهي تهلل وتكبر/لا له الا الله محمد رسول الله..

الظبي تقترب لها راكضه/جدة جيتي؟..

الجدة نشميه تبتسم بحنو/اي عوينتي انتي اي جيت..

الظبي تحتضنها لتقع عيناها بعيني شهاب الذي يدخل وهو يحمل اغراض جدته ليصد انظاره فوراً عنها..

الجدة نشميه تسال باهتمام/وين جدك مابعد جا من الغنم؟..

الظبي اجابتها بختناق/الا جا بس راح يقول معزوم على عشا عند ابو مسفر..

شهاب نادا بحزم/تعالي سعديه اخذي اغراض جدتي..

الجدة نشميه التفتت له بامتنان/عسى عمرك طويل يابو محمد اتعبناك معنا..

شهاب هتف بذات الحزم/افا عليك تعبك راحه..

الظبي سالت جدتها بتوجس/علامك رجعتي وانتي تقولين بتاخذين ليلتين؟..

الجدة نشميه هتفت بحسره/كل ما اسير على ابو شامخ هجت وحده من حريمه ماعاد انا مسيره عليهم مرتن ثانيه..

الظبي انفجرت ضحك/صدق ليش علامهم؟..

الجدة نشميه تتجه لصاله بثقل/مادري عنهم..

شهاب التجه جناحه بصمت تحت مراقبة الظبي التي ضلت واقفه بالحوش تكافح قهرها وغيرتها وغضبها..

اكرهك يا شهاب عندما تبتعد عني اكره تجاهلك لشوقي اعتدت ان احادثك طول الوقت وانت من عودتني على ذالك..

فلم تكسر العاده ارجوك لا تهملني انا اولى بحبك واهتمامك انا اولى بشوقك وغزلك انا اولى بهمسك وعذب صوتك..

الظبي بعد ما تعشت مع جدتها وسولفت معها اتجهت جناحها لترا شهاب جالس بصاله على الاب توب..

عليه شورت اسود بينما صدره عاري لتسرع بخطواتها للغرفه لانها لاول مره تراه بتلك المنظر المحرج..

فتحت الكبت واظهرت لها قميص حرير بالون البحري ثم اتجهت الحمام و استحمت بما دافى وخرجت..

جففت شعرها ثم اتجهت السرير وتمددت لتسمح لدمعها با الانهمار لانها حقاً تعبت من برود وصده..

وتعبت ايضاً من افكارها السيئه الذي تخيل لها بانه مكتفي بوحده غيرها وهي اصلاً لا تعني له شيئاً..

كانت الظبي تفكر و تتخيل وتدمع حتى شعرت بحضن دافئ يحيطها من الخلف وانفاس حاره تلفح اذنها..

ارتعشت بتوتر/شهاب لو سمحت ابعد..

شهاب طوق كتفيها بذراعيه بينما صدره العاري الذي يترفع وينزل بسبب دقات قلبه لازق في ظهرها النحيل.

همس لها باحتراق/الظبي تكفين خلاص بس عقاب تراي خذت جزاي منك واكثر..

الظبي انحدر صوتها/ماقدر اتفاهم معك كذا ابعد شوي..

شهاب لم يستجب بل اغرق اذنها بقبلاته الاهبه/متى بتحسين فيني متى و تريحيني لو بكلمه؟..

الظبي محاوله تدفعه عنها بعصبيه عندما خطر بالها غيابه اليوم للمدينه وهاتفه المغلق طول الوقت؟؟..

تغيب عني لساعات طويلة وتاتي للي وتريد تسمع مني كلمه تريحك مالذي تنتظر مني حباً عميقاً قلباً كبيرا؟

اعتذر منك وبشدة فاني لاسمح لك ان تجعلني ملاذا تهرب اليه وقت حاجتك و وقت حاجتي لك تنغمس في انشغالك..

لذالك زفرت بخفوت/من الظهر طالع ولا ترد علي وجاي الحين تقول حسي فيني؟..

شهاب اجابها بنبرة ساكنه جداً/عندي شغل والله..

الظبي استدارت كامله له وركزت عيناها بعيناه/وش الشغل اللي خلاك تقفل جوالك؟..

شهاب ينظر ملامحها بهيام كل شي فيها جميل حتى الوجع انفها شفتيها تسطرت فكها بياضها صفائها..

قولي للي ايتها الفاتنه مما خلقتي اقطعه من القمر صاغك الله ام من تراب الجنه ابدعك خالق الكون؟؟..

الظبي توترت حقاً من نظرات وابتلاعه لريقه عدت مرات كانت تريد الهروب لكنه منعها وهو يشدها له..

همس بحراره لا تخلو من وجع/تدرين يا الظبي اني البارح كنت راح اطق واموت من القهر بسببك احس اني غريب عنك وانتي غريبه علي حسيت اني بي لحظه راح افقدك؟..

الظبي خفتت بمراره/وانا بعد احس اني بي لحظه راح افقدك لانك بتخلى عني..

شهاب عيناه تجول ملامحها بذات الوجع/مستحيل اتخلى عنك انتي قلبي اللي بين ضلوعي عمرك شفتي واحد يعيش بدون قلب؟..

الظبي هزت راسها بنفي بصمت ليكمل شهاب كلامه المثقل بمشاعر الحب/طيب عمرك شفتي واحد يعيش بدون اكسجين بدون روح بدون حياة ظبي انتي بنسبه للي كل هذول انا احبك والله احبك وبضل احبك لين يدفنوني تحت الترب..

الظبي صمتت بحيره ما يفعله بها شهاب ليسا عدلاً يحتويها بحبه ثم يقربها لحضنه يذيبها بكلامه وغزله

فهذا الرجل المميز برجولته وثقافته و ذكاءه ووسامته حلالها وفي كل ما يجذبها ويذيب انوثتها رغماً عنها..

لكنها حقاً تخشى على نفسها من انقلابه وتقلبه خائفه بان يعود لتكبره وقسوته و يتخلا عنها مره اخرى..

لكن تلك المره لو فعلاً تخلا عنها يستحيل ان تتحمل فراقه بعد ما اعتادت عليه وبعد ما اخذ منها مايريد..

(حقاً ضربتين على الراس توجع)..

شهاب عندما راها ارتخت معه شد هو بالكلام والغزل والقبل والاحضان والثقه ثم الثقه حتى استجابت له..

الظبي تهمس له بينما هي غارقه بحره/شهاب امنتك الله قلبي لا تكسره..

شهاب يقبل شفتيها نزول على نحرها همس بنبرة حميمه/والله انك انتي وقلبك بقلبي تطمني بس..
——————————————————
معاذ يقف سيارة بساحة بيته يشعر بثقل براسه بسبب انه مخاطر بصحته من البارح لم ينام مازال مواصل!!..

رفع عيناه لينظر شباك دانه تنهد عندما لمحها خلف الستاره واضح بانها تراقبه وتوقعت بانه لم يراها؟..

مازالت ابتسامتها الساحره التي ودعته فيها ليلة البارح راسخه بذاكرته جعلته يشتاق لايام كانو فيها احباب..

هكذا هي الدنياء تمنحنا كل شيء وتعطينا من جمالها ورونقها ما يملا قلوبناً نوراً وارواحنا بهجة وسروراً..

ثم تاتي بعدها الاحزان كي تنشر اجنحتها فوق ارواحنا و لكن قلوبنا على يقين بان خالقنا لطيف بعباده..

لان كل فعله خير وكل تصريفه عدل وكل قضائه رحمة وكل بلائه حب وهذا ما يكفينا..

معاذ نزل من السيارة بارهاق ثم رفع راسه تعمد لتبعد دانه فوراً من خلف الستاره هو عض شفتيه بتماسك..

ثم دخل الصاله ورقى الدرج بخطوات سريعه بعد ما اتصل بامنه وطلب منها تحظر الان امام غرفة دانه..

امنه تقترب بغرابه/هلا معاذ في شي؟..

معاذ اشر لها بحزم/جيبي المفتاح..

امنه مدت له المفتاح بعد راحه/تفضل..

معاذ فتح الباب ودخل بغضب حاد/انتي تعاندين ولا وشو كم مره حذرتك عن الشباك كم مره؟؟..

دانه التي تجلس على السرير حضنة الغطاء بتوتر/والله بس بشم هوا انكتمت..

معاذ مازال غاضباً جداً/ماني بزر تقصين علي انكتمي و انثبري مكانك ترا ماني فاضي لك الحين مشغول مع بوك المجرم..

دانه ابعدت الغطاء و قفزت واقفه جوار السرير لم تنتبه لهاتفها الذي ارتمى امام قدميها..

وهي تسال من بين انفاسها العاليه/ابوي لقيته وينه؟..

حينـــــــــها!!

معاذ اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب المتفجر وهو ينحنى ويحمل الهاتف بيده ويرفعه امام وجهها!!
——————————————————
تحياتي شغف..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 30-11-23, 10:04 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع والخمسون /~

وهي تسال من بين انفاسها العاليه/ابوي لقيته وينه؟..

حينـــــــــها!!

معاذ اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب المتفجر وهو ينحنى ويحمل الهاتف بيده ويرفعه امام وجهها!!

سال بذات الغضب/من متى ومعك جوال؟؟..

دانه رجعت خطوه وهي تهتف بكلمات متقطعه من شدة رعبها/كــ ـــان ضــ ــا ي ع..

لم تكمل جملتها لان معاذ هجم عليها بوحشيه وهو يصفعها طراق يتلوه طراق ثاني وثالث بكل جنون..

ويصرخ بقهر متدافع/يا خـــــــــاينه تعرفين مكان ابوك وتسوين نفسك بريـــــــــئه يا حقيره يا خاينه..

دانه تحاول تهرب من جنونه تحت صوت صراخها وبكائها الشديد لانها حقاً تالمت على يده القاسيه..

لكن معاذ كان فاقد عقله بسبب الصدمة والانفعال تل شعرها بقوه/والله لا اذبحك والله لا نهيك حتى الولد اللي منك يا خاينه مابيه مابيـــــــــه..

لم يخلص دانه من جنونه الا يد سلطانه التي ابعدت معاذ وهي تصرخ بوجع/ابعد حرام عليك حـــــــــرام..

معاذ يصرخ بانفعال/سلطانه ابعدي لا تدخلين بينا..

سلطانه كانت بغرفتها نائمه بسبب السهر والارهاق لكنها صحت مفزوعه من صوت صراخ امنه المرعب..

وهي تستنجد فيها وتبلغها بان معاذ سيقتل دانه بجنونه لذالك سلطانه اتت راكضه دون تردد..

لكنها شعرت بان الدم جف بعروقها عندما رات معاذ بصورة الوحش المفترس كا عامه نمـــــــــر تماماً!!..

لو تسالونها عن الخيبه لتخبركم عن سنين مضت وهي تتوقع با معاذ غير عن عيال الفخر غـــــــــير عنهما..

سلطانه ابعدته يده من شعر دانه بعنف وهي تهتف بانفجار/انتم وش مخلوقين منه قلوبكم ميته ما ترحمون؟..

معاذ ينظر لها بنظرات حاده مخيفه/لانك ماتدرين هاذي الخاينه وش مسويه ولا كان قلتي حتى الرحمه فيها حـــــــــرام..

سلطانه تنظر دانه التي تان باكيه بضعف لتعود تنظر معاذ بقهر/معهما سوت ما تضربها اسال استفسر عطها فرصه تكلم تبرر..

معاذ يشد قبضة الهاتف بفيضان من الغضب/تبين اسال وحده خاينه و كذابه؟..

سلطانه تراقبه بذهول وهو يتجه الباب و يخرج لتنظر امنه بامر/جيبي للبنت مويا بسرعه..

ثم امسكت دانه وجلستها على السرير وجلست جوارها وهي هتفت بحنو/قولي للي وش صاير لا تخافين؟..

دانه اجابتها من بين شهقاتها المتقطعة/شاف معي جوال وهجم علي ما عطاني فرصه ادافع عن نفسي..

سلطانه سالت بتوجس/طيب من متى معك جوال وليش مخبيته؟..

دانه تنظر فيها بعيني غارقه بالدمع/والله العظيم ما خبيته ذا جوالي قديم لقيته امس طايح تحت الطاوله حاولت اتصل بابوي مقفل ارسلت رساله ما يستلم..

سلطانه تنهد بعمق/طيب ارتاحي انا اتصرف..

دانه امسكت يديها برجا/تكفين انا بس ابي شي واحد واللي يرحم والديك ساعديني..

سلطانه لمعة عيناها بحزن/وش تبين؟..

دانه بذات الرجا والضعف/بس بعرف هو مسك ابوي سمعته يقول انه منشغل مع ابوي..

سلطانه اجابتها بثقه/لا باقي ما امسكه تطمني..

دانه تحلفها باختناق/احلفي بناتك تقولين الصدق..

سلطانه متماسك كي لا تبكي/بعمري عن بناتي والله ان معاذ ما مسك ابوك..

دانه تنهد براحه/الحمدلله..

سلطانه تنهض واقفه عندما رات امنه تدخل وهي تمد لدانه دواها/خذي علاجك..

دانه خذت الدواء بصمت تحت مراقبة سلطانه التي تسال امنه بحزم/وش علاجه ذا؟..

امنه اجابتها بحنو/مثبت للحمل..

سلطانه لاشعورياً وقعت عيناها على بطن دانه كان منفوخ قليلاً لتغلق عيناها بالم(الله يسامحك يا معاذ).

ثم اتجهت الباب وخرجت لتصادف معاذ واقف قريب الدرج من راها هتف بحزم بالغ/نمر تحت يبيك..

سلطانه عطته نظره قارصه/ماني نازله وقل لعمك اللي احسن تربيتك لا عاد يجي لاني ماني براجعه له لو يحب السما..

معاذ زفر بغضب/سلطانه مهما اخطا قدري مكانته ونزلي شوفي وش يبي..

سلطانه ابعدت لغرفتها/انا ماعرف اقدر اللي ما يعرفون الرحمه..

معاذ تافف بضيق وهو يرفع هاتف دانه ينظر فيه بقهر ثم يعيده لمخباه كي يتفرغ له بعد ما يغادر نمر..
———————————————————
..القرية..

مازالت الظبي بين احضانه فهو لم يسمح لها بالابتعاد
كما لو كانت ليونة جسدها و دفئها تذيب كل اعماقه..

يشد احتضانها ليشعر بان تفاصيل غصنها المرتكز يطبع علامات من نار على صلابة صدره وعضلاته بطنه.

فمشاعره مازالت ملتهبه وسيموت لو ما حقق رغبته اليله في تلك الفتاة الماكرة الذيذه بتفاصيلها المذهله

ويسجن ويفقد عقله من الغيرة كل ما تذكر غريمه فيصل الذي يعلم بانها مازالت عالقه بعقله لا ينساها؟

لا يعلم شهاب كيف انه تحمل الفتره الماضيه ان تنام جواره ولم يروي ضما روحه لروحها منذ ليلة زفافهما؟

كيف اقنعته الظبي بالابتعاد كل هاذي الفتره كيف هو ضيع اياماً كثيره بتماسك و الحرمان؟؟..

كيف جاهد نفسه وهو يختلي كل ليلة بتلك الانوثه الصارخ والجمال الرباني ولا يسعد فيها؟؟..

لكنه شعر بشيء غريب وهو يدرس ملامحها كانت هي صامته صمت غريب حتى انها لم تبادله الانظار؟؟..

بينما هو يلتهمها بعيناه التهاما لم يكن جمالها غريباً عليه من شدة ماهو يبحر فيها يومياً نسخت بعقله..

حتى انه لو استطاع رسمها عن غيب لكن الان لايعلم ماذا يشعر فيه ارتفاع بدرجة الحراره بل شعور بالاثاره؟

شهاب امسك ذقنها ورفع وجهها لوجهه لكن هي انزلت عيناها فوراً لم تنظر فيه حتى نظره واحده؟؟..

الظبي بدات ترتعش بعنف عندما مرر كفيه على عضديها العاريه نزولاً على ظهرها برفق وحنان..

ثم همس لها بحه رجولية/علامك ياروحي للحين متوتره؟..

الظبي لم ترد ليكمل شهاب كلامه بامتنان/حبيبتي الظبي شكراً انك خليتينا نتجاوز اخطانا ونقرب لبعض ونفهم بعض اكثر..

الظبي خفتت باختناق/ممكن تبعد شوي بروح الحمام؟..

شهاب تفهم خجلها وتفهم توترها لذالك افلتها بخفه ثم صد عنها كي لا يحرجها لتنهض هي وترتدي روبها..

اتجهت الحمام استحمت بينما هي ساكنه سكون غريب لم تندم انها سلمته جسدها ولم تعاتب نفسها.

كما لو كانت نائمه وماحدث بينهما كانا حلماً لم تستوعب ان شهاب امتلكها واصبحت زوجته رسمي..

خرجت لترا شهاب يقف امام الشباك والهواء البارده تلفح وجهه عندما سمع فتح باب الحمام التفت لها..

هتف ببتسامه حانيه/نعيماً..

الظبي اتجهت نحوى الكبت بصمت اخرجت لها ملابس لتنتفض رغم عنها عندما اقترب لها شهاب..

مال من طوله ثم قبل خدها وهمس بدفئ/احبك..

ثم التجه الحمام ليستحم عندما انتهى خرج الغرفة كانت خاليه توقع ان الظبي بصالة لذالك ارتدى بجامته

وخرج لصاله كذالك خاليه استغرب اين ذهبت بتلك الوقت المتاخر وشعرها مبلول والجو جداً بارد؟؟..

جلس دقائق ينتظرها قد تكون بالمطبخ لكنها فعلاً تاخرت لذالك التجه البيت دخل المطبخ لم يجدها؟..

خطر باله بانها بغرفتها لا يعلم لماذا فار دمه لكن ما اسرع ما تماسك لايريد بتلك الوقت بذات يثور عليها

بل يريد ان يحتويها كي تطمئن للحياة معه لانه يعلم بانها غير مرتاحه لانها تعيش على ذكرى الماضي؟..

فتح غرفتها خاليه لينتفض شهاب بجزع و رعب ما خطر باله بانها هربت اي جنون اصابة لا يعلم؟..

ختاماً لا يعلم كيف داخل غرفة جدته حتى انه لم يطرق الباب حتى تاذن له من شدت ارتباكه ورعبه..

وكانت الصدمة بان الظبي نائمه على السرير بين احضانها وهي تمسح على شعرها بحنان مصفى..

اقترب بتسال صادم/انتي هنيه؟..

الجدة نشمية تنظر له نظرات حاده/وش انت مسوي بالبنت مخليها تهجدني اخر اليل تبكي؟..

شهاب جرحته الكلمه وهو يهتف بذهول/تبكي!!..

الجدة نشمية شدت احتضان الظبي عندما دفنت وجهها بصدرها وزاد صوت انينها الباكي..

شهاب يراقب بذهول بكائها كانا خافت اشبة بالانين تالم حقاً عندما شعر بانها تنزف جرحها مع دمعها!!..

الجدة نشميه تهتف بتوعد/هين يا شهاب والله وانا بنت عذال لاعلم جدها ياخذ حقها هاذي اخرة الامانه تقهر اليتيمه؟..

شهاب هتف بغبنه موجعه/يا جدة لا تحكمين علي وانتي ما سمعتي لا مني ولا منها سالتيها وش السبب اللي خلاها تبكي؟..

الجدة نشميه تهتف بصرامة/ما يحتاج اسال دموعها تكفي بنيتي اعرفها ما تبكي الا من شين جارحن كبدها..

شهاب جلس جوار الظبي ثم ضع كفه على كتفها وهو يهتف بحسره/ظبي انا ما جبرتك على شي ليش تسوين كذا؟؟..

الظبي شدة جيب جدتها كما لو كانت مرعوبة وتريد ان تحتمي فيها وهذا ما اغضب الجدة نشميه جداً..

وهو تزفر بحده/حسبي الله عليك من ولد مروع البنت لتكون بس ضاربها؟؟..

شهاب هز راسه بذهول/مستحيل امد يدي عليها..

الجدة نشميه بذات الحده/اجل وش انت مسوي يا قليل المروه عنبو حيك تعبت وانا اغطي عليك حتى جدك يشكي منك مافيك طب؟..

شهاب زفر بقهر شديد/ظبي تبين تكلمين ولا انا اتكلم اللي تسوينه والله عيب..

الجدة نشميه اتسعت عيناها غضباً/وانا بنت ابوي بنته عيب لانها تبكي من وجع قلبها الله يوجع قلب العدو يا اللي ماتستحي..

شهاب وقف و فجرها بنفاذ صبر/ياجدة انا ماسويت شي لا تحملوني فوق طاقتي من تزوجتها عيت لا تخليني المسها وانا متحمل وساكت ما جيت اشكي لا لك ولا غيرك..

الجدة نشميه دفعت الظبي ثم جلست بصدمة/انت وش تقول ياولد؟..

شهاب اجابها بثبات/ما لمستها ولا قربت لها الا اليلة وبرضاها والله شاهد اني ما جبرتها على شي..

الجدة نشمية التفتت لظبي بعيني مشتعله/هو الكلام اللي يقوله رجلك صدق؟..

الظبي تنظر شهاب من بين دموعها ثم انزلت عيناها وهزت راسها بصمت بمعنى ايه موكده كلامه لم تنكره

الجدة نشميه بدات تغلي بالغبنه/الا يا قلية الادب تبكبكين عندي والغلط راكبك من راسك لا ساسك يومني انشدك وتقولين ايه وانتي تكذبين علي اخر العمر؟..

الظبي زفرت من بين شهقاتها المتقطعة/وش تبين اقول لك الصدق عشان تلحين علي و تجبريني؟؟..

الجدة نشميه تصمتها بغضب/اص وقص يقص ذا السان اي اجبرك ولعن خيرك اجل هاذي سوات تسويها بنت الاصول رجالك ينام عندك كل ليلة و تعيين لا يقرب لك يا سويدة الوجه؟..

الظبي رفعت راسها ونظرت شهاب بنظرة حارقه/هذا اللي انت تبي ارتحت الحين ارتحت..

الجدة نشميه قاطعتها بغضب اعمق/وبعد تطولين صوتك وتحطين الوم عليه وهو صابر وساكت ومتحمل خبالك؟..

شهاب تنهد بضيق/خلاص يا جدة اللي صار صار وانا كنت مقتنع وراضي باللي تبيه لكن و الله انقهرت ليش تهجدك اخر اليل وكاني ساحبها مع رقبتها و غاصبها على شي ماتبيه..

الظبي زفرت بغل/انك غصبتني قصيت علي بكم كلمه وخذت اللي تبي..

شهاب طارت عيناه فيها بشر/لا تكذبين والله ما غصبتك على شي انتي اللي تبين..

الظبي ضعت كفها على شفتيها بصدمة/انا اللي ابي؟..

شهاب هز راسه بثقه/ايه انتي اللي تبين بس تكابرين ولا نسيتي البارح كان بيوقف قلبك عشان بس قلت الوجه من الوجه ابيض ولا للي نيه بالانفصال ولا فكرت فيه لكن انتي موسوسه واذا ظلتي كذا راح تهدمين حياتنا بيدك..

الظبي رمت الغطا بعيد عنها وقفت امامه وهي تصرخ بصوت منحدر/ماهو عذر ماهو عذر انت واحد اناني ما تفكر الا بنفسك صبرت بس عشان توصل لغايتك وبعدين تحط الوم علي وتقول انتي السبب بهدم حياتنا؟..

شهاب ينظر فيها بصدمة اقرب للانفعال/عنبو حيك استحي على وجهك انا لو كنت مثل ما تقولين كان خذيت اللي ابي من اول ليلة بعده رميتك ومشيت لكن انا شاريك شاريك بدم قلبي..

الجدة نشميه تقف وهي تشد الظبي مع معصمها/بنت اعقلي فوق سواد وجهك تبين تقهرينه بعد؟..

الظبي انفجرت باكيه/انتم كلكم ضدي والله لو منيرة حيه كان ما حسيت بالظلم والقهر..

الجدة نشميه تنظر لها بنظر عاتبه/افا يا ذا العلم يعني انا ظلمتك بعد ذا العمر ربيتك وكبرتك وقفت حتى ضد عيالي عشانك تقولين لو منيرة حيه كان ما انظلمتي؟..

الظبي لتو تستوعب كلامها لذالك ندمت ثم انزلت عيناها حرج/ما اقصد شي يا جدة والله..

الجدة نشميه تتجه نحوى الباب وهي تهتف بحزم/يا شهاب تفاهم مع مرتك انا مالي دخل فيكم..

شهاب ينظر الظبي التي جلست على السرير وهي تعود للبكا تنهد ثم جلس جوارها واخذها بحضنه بحنو بالغ

لتشد هي جيبه وتبكي بندم/انا وش سويت زعلت جدتي والله ما كنت اقصد..

شهاب يمسح على ظهرها برفق/انتي الله يهديك ما ترتاحين لين تجيبين العيد بعدين تستوعبين..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه بغيظ/لا تزيد علي..

شهاب ينظر عيناها الناعسه ليتسال بينه وبين نفسه (كيف ان هتان العينان الناعستان تعرف الدموع؟)..

شهاب عادها لحضنه بحب/حبيبتي انتي تطمني جدتي راح ترضى وبعدين تدري انك بزر كلامك ماعليه منقود..

الظبي ضربت صدره بخفه/مو وقتك والله..

شهاب يضحك برغم انه مجروح منها/قومي معي للغرفه عشان جدتي تنام وترتاح والصباح نراضيها و نراضيك انتي بعد..

الظبي تنظر له بعتاب/انا ماراح ارضى عليك اصلاً..

شهاب هتف بقين/بترضين ان شاءالله بترضين..

حقاً انت انسان رائع يا شهاب تريد ترضي الجميع ولم تنتظر من احد ان يرضيك حتى ولو كنت انت المجروح

الكل حملك الخطاء برغم انك لم تخطي بل تقاضيت وصبرت ومستعد انك تصبر اكثر لان الظبي بنسبه لك

(هي المدائن كلها بشمسها وظلها)..
———————————————————
نمر وقف بنبرة حديديه/كيف يعني ماهي نازله؟؟..

معاذ هتف بقلة حيله/والله ياعمي عجزت عنها قفلت غرفتها ونامت..

نمر لكع الطاولة بقدمه تفريغ لغضبه/معاذ تطلع الحين تسحبها للي ولا والله لا اهدم البيت على راسك وراسها..

معاذ بنفاذ صبر/يا عم انا تعبان برتاح حتى النوم ما نمت ارحموني شوي..

نمر رفع حاجبه بحده/ليش شفيك انت الثاني بعد؟..

معاذ جلس بتعب حقيقي/عندي ضغوطات وشغال قد شعر راسي ابي بس ارتاح عشان اعرف اركز..

نمر ركز انظاره على ملامحه باهتمام/ما نمت من البارح صح؟..

معاذ هز راسه/ايه..

نمر بغضب مكتوم/ليش تسوي بنفسك كذا تبي تتعب وترجع للمهدئات و المنومات؟..

معاذ صمت بوجع ليردف نمر بضيق/انا بفهم خالتك ليش تعاند بس بشوفها والقرار الاخير لها تبي ترجع ولا لا..

معاذ بذات الضيق/بيني وبينك هي زعلانه حتى مني عيت تعطيني فرصه اكلمها..

نمر انتفض بحمية/وش انت مسوي ليش مزعلها؟..

معاذ ابتسم برغم ارهاقه/يعني الحين تبي تحاسبني لاني زعلتها ونسيت انك بعد انت مزعلها؟..

نمر يرص على اسنانه/معاذ بلا مراوغه قل للي وش صاير بينكم؟..

معاذ اجابه بثبات/ابد زعلانه عشاني مديت يدي على بنت راشد؟..

نمر شعر بدوران لانه فهم بانها مازالت مجروحه من مدت يده لذالك لا تريد معاذ يمد يده على زوجته؟؟

تنهد وهتف باختناق/قم حاول فيها تنزل للي..

معاذ هتف بخمول/والله يا عمي اني اعرفها عدل ماراح تفتح للي حتى الباب لكن خله بكرا احاول فيها..

نمر تافف بضيق/طيب رح نام لا تسهر كثير..

معاذ نهض واقف وهو ياشر على انفه/على هالخشم..

نمر ينظر فيه نظرة خاصه/دير بالك على نفسك ترا لو صار فيك شي ماراح اسامحك..

معاذ ابتسم بنعاس/تامر امر..

نمر اتجه الباب وخرج بينما معاذ اتجه غرفته فوراً اغلق الباب ثم فتح هاتف دانه وبدا يتعبث فيه..

كـــــــــانت الـــــــــصدمة ظهور برائتها برسايلها التي ارسلتها بالامس لوالدها و اتصالاتها المتكرره..

معاذ جلس على السرير بـــــــــفتور بينما عيناه متسعه بـــــــــذهول حقيقي هل ظلمها حقاً!!..

بدا يعيد قرات رسالتها حتى يتاكد من برائتها كانت رسالة دانه:يوبه وينك تكفى طمني عليك تكفى ارجع انا بحاجتك معاذ سجني عنده و اتهمني اني شريكه معك بالجريمة بس انا مصدقتك وادري ان كل السبب صياح يوبه انا تعبت تكفى رد علي لا تخليني..

بعض الحروف تبـــــــــكي قلبك ليسا وجعاً بل لانها تلمس شيـــــــــئاً استوطن روحك..

معاذ رمى الهاتف على الحيط بقوه حتى اصبح كالهشيم وهو يصرخ بصوت ثاير/ليـــــــــش تطلع بريئه ليـــــش مابي ارحمها مابي احبها هاذي بـــــــنت راشد المجرم القاتـــــــــل اكرهها..

حقاً اصعب جرح المشاعر ان تصـــــــــرخ باعلى صوتك ولن يسمعك احـــــــــد..

معاذ فوراً اتجه الخزانه اظهر الابره المهدئة وحقنها بالوريد ثم فتح علبة علاج المنوم وبلع حبتين ورا بعض

احياناً نلجاء للنوم ليسا طلباً لراحه ولكن هربا من واقع يـــــــــؤلمنا التواجد فيه..
————————————————————
سلطانه تدفن وجهها بالوساده لتكتم صوت شهقاتها تشعر بان روحها مغمورة بحزن مؤلم حزن عميق حزن لاينتهي..

كانت مشغولة البال على طفلتيها ومتعبه جداً من فرقهما لاتعلم ماذا يفعلون بتلك الحظه هل نامو؟؟..

لكن قلبها يطمنها بانهما بخير حتى وان غابو طفلتيها عن عيناها ففي القـــــــــلب عين مازالت تراهما..

تخشى الاتصال فيهما لتجد والدهما قريباً لهما وهي لاتريد حتى سماع صوته لانه هو من جرحها بمدة يده..

هو من تكبر على ابنه التي تحمله هو من هددها بقتله وهددها با اتهامها بالجنون جرحها بكلامه جرح عميق.

مقهوره على ايام مضت كانت تقاضى من اجل طفلتيها لاتعلم بانه سياتي يوماً لتفقد صبرها وتهرب من حياته

واليوم تصدم بوجه معاذ الاخر لم توقع بانه يمتلك قلباً قاسياً يضرب فتاة حامل وبسن صغير بعدم رحمه

عاجزة تستوعب مارات عيناها يتهي لها بانها كانت تحلم معاذ يستحيل يقسو مستحيل يضر البشر..

هربت منه ليسا لانها تخشى المواجهه ولكنها لا تريد الاصطدام بحقيقه جديدة قد تهدم ماتبقى بداخلها..

اشد الخذلان ان يخذلك الشخص الذي لطالما حكيت له عن خذلان الاخرين لك..

سلطانه نهضت ثم توضت وصلت الوتر دعت الله بكت و شكت حتى شعرت براحه ونفس مطمئنه..

ثم عادت لسرير وحاولت ان تنام لانها جداً مرهقه الوحام بدا يتعبها والحياة تضايقها والبشر تصدمها..
——————————————————-
..قصر النمر..

..الساعه الواحده ليلاً..

نمر تعمد يعود البيت متاخراً حتى ينامو بناته يشعر بان ليسا له طاقة بالكلام والحوار معهما تعبان جداً..

وقف بنصف الصالة ينظر اركانها بوجع من عشرة اعوام لم تبات سلطانه خارج البيت ليلة واحده..

الا عندما تولد تنام بالمستشفى ليلتين وتعود لحضنه حتى عندما هجرها نمر لم تخلى عن بيتها وبناتها..

كانت فعلاً هي نور القصر تضوي بنورها كل ركن لكن هذ النور طفى واصبح القصر ظلام في ظلام..

نمر تنهد بصوت مسموع بداخله اوجاع لو خرجت لحطمت صدر الارض وزعزعت غيوم السماء..

ثم رقى الدرج عندما وصل غرفتة ارتدى بجامته ثم تمدد على السرير بينما عيناه على جهت نومها...

مد يده وبدا يمسد وسادتها بخفه ثم رفع كفه واستنشق عطرها الفواح المثير الذي مازال ثابتاً مكانها

مؤلم دقات القلب عندما تضرب شوقاً لا احدهما حتى هدو اليل مؤلم لاحد يدرك المه الا من اشتاق..

نمر فتح هاتفه ثم حاول الاتصال برقم سلطانه لعل وعسى تحن عليه راضي لو فقط بسماع صوتها..

لكنها مازالت حاظره رقمه مكالمات واتس لانها تعلم بانه سيتصل فيها مراراً وتكراراً فهي تعلم مكانتها بقلبه

وتعلم ايضاً بانه يحبها حتى الجنون ولكن بنفس الوقت لاتعلم ماسبب ظلمه وهجره و قسوته وتقلباته

ولا تعلم بان احاسيسه نحوها احاسيس مختلفه عن الجميع فهو عشق البندري من سن المراهقه حتى كبر

لم يشعر معها كما يشعر مع سلطانه برغم انها حبيبة المراهقه لكنها لم تحرك مشاعره كما تحركه سلطانه

تزوج بعدها وطلق لكنه لم يفقد لطيفه كما يفقد الان سلطانه وليسا في مجال اصلاً للمقارنه بينهما بقلبه..

لطيفه بنسبه لنمر كانت هم و انزاح دبسها والدها فيه وهو لم يستطع يعمل شيء لانه يعلم بان ابو سيف

لم يهدي له ابنتة الا من معزه وغلا وهو يستحيل ان ينزل مكانته امام الشيوخ لذالك رضى بقدر الله وصبر..

حتى اخطئت هي وشقيقيها لتاتيه الفرصه كي يطلقها ويرتاح حتى ولو كانت الفرصه موجعه حقاً لرجولته..

و الوجع الاعمق بان لطيفه تحمل ابنه ومع ذالك هو متخذ قرار بينه وبين نفسه بانه يستحيل يعودها له..

لانه يعلم بانه كان يظلمها جداً حينما يعطي سلطانه من روحه وريقه وهمسه وغزله اكثر من لا يعطيها..

القلب ليسا بيده ولو كان بيده لا ثبته كذالك على حب سلطانه فقط لا لطيفه ولا غيرها لذالك يرفض عودتها

حتى لو ابو سيف حاوله الصلح بينهما هو سيرفض مره ومرتين وعشر حتى يفقد الامل فيه ويبتعد باقتناع..

فهو واثق بان ابو سيف يستحيل يدخل شيوخ العرب بينهما يخشى بان نمر ينفعل ويحمل ابنه سيف الخطا

لذالك همه الوحيد الان هي سلطانه كيف يقنعها بالعوده بماذا يراضيها لانه يعترف بانه اخطاء بحقها..

فهو نادماً على ما فعل ويتمنى بان تعطيه فرصه كي يصحح خطاه ثم يوعدها بعدم تكرار الخطاء مهما كان

فهو يرا سلطانه تستحق العذر تستحق الحب تستحق التضحيه فهي انسانه رائعه بكل صفاتها واخلاقها..

ما رات عيناه جمالاً كجمالها ولا لطفاً كلطفها الرقيق التي يليق برقتها ولا حتى باسلوبها واهتمامها وثقافتها

سلطانه اني رايت فيك ما الم يراه الذي حولك واحببتك كما تحبك تلك التي انجبتك او ربما اكثر..

واحبك من هنا لاخر عمر واكثر من العشاق والدنيا ومافيها ارجوك ان ترحميني ارجوك تعـــــــــودي للي
—————————————————-
..صباح جديد..

افتحت عيناها بذبول وهي تشعر بان خديها مازالت تحترق من اثر صفعاته الناريه على خدها ليلة البارح..

على كثر ما احبة معاذ على كثر ما اوجعها يتهمها اتهاماً باطل ولم يعطيها فرصه تدافع عن نفسها..

ساجنها و يعذبها ويعنفها ومع ذالك لم تكرهه برغم انها تمنى ان تنزعه من قلبها وترميه لابعد مــــــــدى

دانه اعتدلت جالسه بثقل ثم شربت من كاس المويا وعادت لتمدد اغلقت عيناها لتعود لنوم مجدداً..

فهي بدات تشعر بالملل من كل شيء والبرود تجاه كل الاشياء التي كانت تحفزها على السعاده والابتسامه..

تشعر ان قلبها ضيق جداً على العيش بالقرب من هاذي الارض كانها لم تلد فيها وتعيش عليها..

ولم تقابل فيها وجوه الاحبه والا صدقاء من قبل تشعر بانها اكتفت من حياتها لاهذا الاحد لذالك نامــــــــت

لم تشعر بمن دخل ثم اقترب لها و جلس بجوارها على السرير وعيناه تنظر خديها المحمره بوجع..

معاذ برغم انه اكل منوم ليلة البارح ليهرب من واقعه لكنه عندما استيقض اتت صورتها الضعيفه بخياله..

لذالك قفز لاشعورياً يبحث عن هاتفها بانحاء غرفته ليتاكد بانه لم يكن كابوس هدم سكون نومه؟؟..

لكن الصدمة ان الهاتف كان مرمي على الارض و معاذ ينظر له بذهول حتى استوعب اغلق عيناه بالم..

لا اليل يحضن مافي القلب من الم ولا الصباح اذا اتى يؤويه حمل قلبه على كفه وسرى لانه فقد الامل فيه..

معاذ انتقلت عيناه لبطنها المنفوخ يعلم انها تحمل بين احشائها الصغيرة ابنه او ابنته لا يعلم جنسه..

لكنه يعلم ومتاكد من معلومته بان هذا الطفل المجهول بذرة حب صادق متبادل بينه وبينها..

سامحيني يا دانه لو قصرت في وصلك لو لم اكن على قدر احلامك لو حزنتي ولم تجديني بجانبك لو شعرتي يوماً بغيابي..

معاذ مد يده لاشعورياً وبدا يمرر كفه على بطنها بخالص الحنان حينها قطبت دانه جبينها بضيق..

ثم فتحت عيناها عندما رات معاذ امسكت كفه بكفها ورمتها بعيد عنها ثم ادارة له ظهرها بزعل حقيقي..

معاذ صمت وهو مازال جالس بجوارها على السرير احتار ماذا ان يقول هل يعتذر او يكابر ويبتعد؟؟..

الاعتذار لا يمحو جرحاً غائراً لكنه يمنعه من التوسع فا اعتذر يا معاذ منها مهما بدا الامر عصياً على الاصلاح..

معاذ فتح الغطاء دون تردد ثم تمدد خلفها تماماً بتلك الحركه صدم دانه حتى ان اطرافها ارتعشت!!..

معاذ ادخل ذراعه تحت كتفها وذراعه الاخر فوق خصرها طوقها وشدها برفق لحضنه وضل صامتاً..

دانه شعرت بالامان بالارتياح بالدفىء حقاً فالحب والحنان والشعور بالامان هم عماد اي علاقة صادقه..

فهي شعرت بان معاذ يحميها بقلبه قبل يديه حتى ولو كان صامت لكن هذا ما شـــــــــعرت فيه هي؟؟..

معاذ ابعد خصل شعرها عن اذنها بانفه الحاد ثم همس لها بسكون/انا اسف اذا اوجعتك البارح بمدة يدي..

دانه لم ترد عليه بل صمتت فالاعتذار يزيل نصف الوجع والنصف الاخر تحتفظ فيه الذاكره بصمت..

معاذ تضايق من صمتها لذالك عاد يهمس بذات سكونه/من متى الجوال معك؟..

دانه اجابته بخفوت/اتوقع انك فتشته وعرفت من متى وهو معي..

معاذ تنهد بعمق/صح فتشته لكن مافي دليل يقول المده اللي هو معك؟..

دانه تحركت بين ذراعيه ثم استدارت كامله لتثبت عيناها بعيناه/في كلام بقلبي اتمنى تعطيني فرصه وقوله لك..

معاذ بحزم خافت/اذا يخص ابوك لا تقولينه خلي هو لا مسكته هاليومين يقول كل اللي بخاطره بالتحقيق..

دانه سالت برعب/هاليومين ليش انت عرفت مكانه؟..

معاذ اجابها بثقه حازمه/ما عرفته لكن غيري يعرفه دانه انا قررت اشهر بابوك عشان يسلم نفسه..

دانه انتفضت مبعده عنه وهي تنظر له بصدمة/وش قصدك؟..

معاذ الذي مازال متمدد شدها وعادها لحضنه ثم طوق خصرها بين ذراعيه مره اخرى ولكن باحكام..

خفت بهدو غريب/اتوقع فهمتي قصدي مايبي له شرح بحط صورة ابوك اعلان وادفع مبلغ ضخم لمن يبلغ عنه واذا انتي تعرفين احد محتاج المال وممكن يكون يعرف عنه شي دليني عليه ودفع له المبلغ..

دانه شعرت بدوخه من قو الصدمه لذالك اغلقت عيناها ثوان بينما دقات قلبها تسارع و انفاسها تعالى..

معاذ قطب جبينه/شفيك سكتي؟..

دانه خفتت من بين انفاسها وهي مازالت مغلقه عيناها/قلبي بيوقف..

معاذ انزل عيناه على صدرها برعب حقيقي ليراه يرتفع وينزل كما لو كان قلبها فعلاً سيخرج من مكـــــــانه!!.

ضع كفه واحد على صدرها وهتف بجزع/بسم الله عليك اهدي اهدي..

دانه تفتح عيناها الرماديه و تركزها بعيناه ثم خفتت باختناق/انت تكلم من جد ولا بس تبي تخوفني؟..

معاذ عقد حاجبيه المرسومة/وليش اخوفك مافي طريقه غير ذي الطريقه امسك ابوك فيها عندك غيرها؟..

دانه زفر من بين شفتيها الزم بغضب شديد/ماهو بكيفك يا معاذ تشهر فيه والله وامان الله لو سويتها لا قتلك انا وخلني اروح مع ابوي اعدام..

معاذ اتعست عيناه صدمة او ربما غضب/نـــــــعم تهدديني يا بنت راشد ورثتي من ابوك الغدر؟..

دانه امتلت عيناها بالدموع/ما مات عشان اورثه ثمن كلامك..

معاذ بانفعال غاضب قرص جنبها بقوه/صوتك لا يعلى لا اقطع لسانك..

دانه صرخت من الالم وهي تكور على نفسها وتنفجر باكيه/الله لا يوفقك الله لا يوفقك..

معاذ كور يده وقبض عليها وهو يعض شفتيه السفليه بغبنه/اسكتي لا تخليني اوجعك صدق..

دانه دفنت وجهها بعضلات صدره لتكمل بكائها فكان رد فعل معاذ انه يحضن راسها ويمرر انامله بشعرها.

اي علاقه غريبه هكذا يتجادل معها بغضب ويمد يده كذالك ثم يحتويها ويعود معها لتالف عميق لروحهما!

والغريب انها تعلم بانه هو المتسبب بما فيها من الم ومع ذالك تحتمي فيه برائه وكانها تشكوه من نفسه..

وهو يعلم بانها ابنة غريمه ومع ذالك يحن عليها اذا بكت ويهديها ويعتذر لها حقاً ان حبهما غريــــــــب!!

دانه رفعت راسها ونظرت فيه بعيني غارقه بالدمع/لا تشهر بابوي معاذ تراك تقتلني وانت ما تدري..

معاذ خفت بتلاعب/ما تبين اشهر فيه قولي للي الاماكن اللي ممكن يكون متواجد فيها..

دانه تشد ثوبه من عند الجيب وتجذبه لها وهي تخفت برجا/تكفى معاذ لا تحول حبنا لعداوة ابعد عن التشهير..

معاذ زفر بحده/وانتي تشوفين اللي بينا حب؟..

دانه اجابته بثقه/ايه ومتاكد بعد لو ما تحبني كان ما رضيت بولد بطني وانا على كثر ما سويت فيني للحين احبك لكن والله لو شهرت بابوي لاكرهك والله..

انفجرت باكيه بينما معاذ متصلب من تصريحها بانها مازالت تحبه رغم انه كان متوقع بانه لا يعني لها شيء..

معاذ ضل صامت يراقبها وهي تبكي حقاً ان اسرع الناس بكا هم الذين لايستطيعون شرح ما بداخلهما..

راها تبكي بكا من فراق امه..
ما حيلة المحزون غير البكا..

دانه خفتت بوجع/انت قلت للي هذا الخبر عشان تجرحني ولا تبي مقابل عشان تراجع؟..

معاذ قطب جبينه/تساوميني على نفسك؟..

دانه اجابته بثبات/ولا جا اصلاً على بالي و بعدين لو فرضاً ساومتك بنفسي مثل ما تقول لا هو عيب ولا حرام زوجي وحلالي..

معاذ بدا قلبه بالخفقان لكنه تصنع الثبات/ومن قال اني برضا بالمقابل اللي عرضتيه علي؟..

دانه تنظر له بحده/اصلاً لو تحب السما ما ارخصت نفسي لك..

معاذ لايعلم لماذا فار دمه/لو ابي اقرب لك قربت ولا تفتحين فمك بكلمه لكني راحمك لانك حامل بس خلي لين تولدين والكل حادث حديث..

دانه صمتت لا تعلم ماذا يفكر فيه معاذ ولكنها لتو تدرك بان الطفل الذي تحمل هو الامان لها من جنونه!

معاذ كان سينهض من السرير لكنها لم تسمح له وهي تشد ذراعه وتهتف بضياع/تبي تشهر بابوي؟؟..

معاذ هز راسه بايه بينما هو صامت دانه اعتدلت جالسه ثم هتفت بنبرة غريبه/كيفك شي راجع لك لكن حررني والولد اللي يربطني فيك اعتبره من الان مات..

معاذ انتفض جالس بغضب/يا ويلك يا دانه تفكرين تلمسين شي من ولدي ترا والله لاذبحك صدق..

دانه امسكت كفه وضعتها على بطنها وهتفت ذات النبرة الغريبه/تدري ان فيه روح امنه قالت للي سبوعين ويبين جنسه بنت ولا ولد لكني ماراح اخليه راح اذبحه لاني مابيه يعيش مثل ما انا عشت..

معاذ ابتلع ريقه بوجع/دانه عليك الله تبعدين عن افكارك المريضه تراك تضرين نفسك ما تنفعينها..

دانه تشد قبضة كفه التي مازالت تلامس بطنها/انت تبيه صح؟؟..

معاذ ارتعب من كلامها الغريب كانها جنت حقاً لكنه يسايرها/ايه ابيه..

دانه عادت لتمدد برود وهذا ما جعل معاذ يقلق حقاً لكنه لم يوضح ذالك وهو يتوجه نحو الباب ويخرج..
—————————————————-
..القرية..

الظبي ليلة البارح لم تنام الا بعد جهد لانها حقاً نادمه على كلامها الجارح لجدتها هذا جزء احسانها اليها؟؟..

تحسسها بانها مقصره بحقها وانها مظلومه ولو كانت والدتها موجوده لم تسمح لاحد بان يظلمها او يؤذيها.

تتمنى ان لسانها انقص قبل ترمي تلك الكلمات امام جدتها بذات لانها هي الام الحقيقيه هي من ربتها..

الظبي افتحت عيناها لترا الدنيا ظلام ارتعبت ما خطر بالها الا انها انعمت فهذا سبب تاثير الفلام على عقلها..

كانت على وشك ان تصرخ لكنها تداركت الوضع عندما استوعبت بان شهاب دافن وجهها بصدره و نائم براحه

الظبي ابعدت عنه وهي تزفر بغل(حسبي الله عليك وقفت قلبي لذا الدرجه خايف اني اطير وخليك؟)..

شهاب افتح عيناه عندما شعر فيها تحرك ليبتسم بنعاس/صباح الفل والياسمين يا احلى صباح..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/ليش خانقني وانت نايم؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/عشان ما تهربين..

الظبي ماكان لها الا ان تبتسم/والله اني داريه عقلك خفيف الله لا يبلانا..

شهاب شدها برفق وعادها لحضنه همس بنبرة رجوليه خافته/
لو الغلا بالقلب والعين ينشاف..
والله لابين لك غلاك وتشوفينه..
بس الغلا احساس يازين الاوصاف..
واللي يحبك تفهمينه من حروفه..

الظبي احمرت وجنتيها/يالله صباح خير وقصيد بعد؟..

شهاب ابتسم بحب/اصير لك شاعر لو تبين افا عليك كم ظبي عندي؟..

الظبي تنظر له بخجل/وحده بس تراها للحين زعلانه منك..

شهاب قبل انفها الشامخ قبلة رقيقه/انا اسف يا قلبي لوني مادري وش انتي زعلانه منه..

الظبي تمد كفها وتحسس شعر عارضه/زعلانه لانك كشفت سرنا عند جدتي..

شهاب بتعجب/سرنا؟؟..

الظبي هتفت بعفويه/ايه المفروض ما تقول لها هذا هي زعلت علي كيف الحين براضيها..

شهاب ينظر ملامحها بولع/زعلانه من طولة لسانك ماهو مني بعدين خلاص اعتذرت وش تبين اكثر؟..

الظبي بخبث باسم/اعتذر مره ثانيه ما سمعتك..

شهاب يبتسم بروقان/غاليه والطلب رخيص انا اسف واسف واسف رضيتي؟..

الظبي هزت راسها باسمه/رضيت..

بين العناد والاعتذار هي الحب فهناك من يعتذر اليك حتى من الزله التي لم يقترفها لا شيء سوى انه يحبك

شهاب افلتها بعد ما قبل جبينها/بقوم اغسل وسلم على جدي من امس ماشفته..

الظبي هتفت بعتاب/ترا حتى هو زعلان منك بعد..

شهاب تنهد بعمق/والناس كلها زعلانه علي وانا بس امشي و راضي وانا من يراضيني ويمسح خاطري؟..

الظبي غطت وجهها بغطا الفراش/ماحد انت اخطيت تحمل خطاك..

شهاب هز راسه باسى وهو يتجه الحمام اغتسل ثم ارتدى لبسه وخرج للحوش ليرا جدته جالسه تقهوى..

اقترب لها وقبل راسها/صباحك الله بالخير..

الجدة نشميه تنظر له بمودة/صباح الله بالنور..

شهاب يجلس جوارها ثم حمل ترمس القهوه وسكب له فنجال وهو يهتف بتسال/وين جدي؟..

الجدة نشميه اجابته بعتاب/راح للمزرعه يقول عنده شغل وكاد انه زعلان منك هو انت وش مسوي بعد..

شهاب تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله ماسويت شي لكن هو الله يهديه ما يعطي الواحد مجال يفهمه مثل بنته عنيد وراسه يابس..

الجدة نشميه بذات الضيق/وهي وينها للحين راقده؟..

شهاب اجابها بنبرة حانيه/لا صاحية بس تراها ندمانه يا جدة على كلامها اللي قالت لك والبارح ما رقدت لين جفت دموعها..

الجدة نشميه تنهد بوجع/يامك انا ماني بزعلانه عليها ادري انها بزر ولا تثمن كلامها لكن اني موجوعه عليك انت ليش ما علمتني عن خبالها وانا اعقلها لك..

شهاب اجابها بحزم جدي/مابي اكبر المشاكل بينا وهي اخذه فكره اني متزوجها موقت ما تدرين ان الزواج مسوليه ماهو لعب ورعان..

الجدة نشميه امسكت كفه وشدة عليها/يامك تراها مجروحة من طلاقك منها اول ويمكن انها متروعه انك تعيده مرتن ثانيه لكن تحملها لين الله يصلح الحال..

شهاب رفع كفها وقبلها بتقدير/لا تنقلين هم يا جده انا تراي صبور وما تفرق عندي طباعيها لانها والله غاليه علي..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/والله وانا جدتك ماني خابرتك صبور امك وابوك كانو يشكون منك بس واكد بنت احمد عقلتك..

شهاب يضحك بثقل/رضيت على نفسي يوم عاشرتها هي وراسها اليابس..

الظبي تقترب وهي تشد الجاكيت على غصنها الناعم وعيناها عليهم بتوتر/صباح الخير..

شهاب اشر على المكان جواره باسم/صباح الفل تعالي اجلسي يمي..

الظبي انحنت وقبلة راس جدتها ثم جلست جوار شهاب بصمت بينما عيناها تنظر كفيها التي تدعكها..

شهاب يرشف من فنجاله وينظر ملامحها بروقان/ان كان للي وطن فوجهك وطني..وان كان لي دار فحبك داري..

الظبي كزته بكوعها/اسكت..

شهاب يبتسم وهو ينهض واقف/انا بروح الجدي بالمزرعه وبعده بطلع مناك للمدينه تبون شي؟..

الجدة نشمية تهتف بمودة/سلامتك عسى الله يحفظك..

الظبي تنظر في شهاب حتى ابتعد ثم خفتت لجدتها معتذره/جدة انا اسفه على كلامي لك البارح والله اني ما كنت اقصده لكنها زلة لسان..

الجدة نشميه هتفت بعتاب/ماني زعلانه منك عشان كلامك انا زعلانه عشان سواتك بشهاب كيف طاوعك قلبك تسوين سواتك؟..

الظبي اجابتها بحرج/بالبداية كنت شايله بقلبي عليه لكن بعدين والله صرت استحي منه..

الجدة نشميه بحزم/ماهو عذر وانا جدتك تقدرين تجين وانا اسنعك..

الظبي بوزة بزعل/اللي فات فات الحين انتي زعلانه؟..

الجدة نشميه ابتسمت بامومة/لا ماني بزعلانه رضيت..

الظبي تقبل راسها وكفها ببتسامه/الله يخليك للي..
—————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 03-12-23, 09:53 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الستون /~

سلطانه تهتف لعزيزة بنبرة ودوده/تبي نطلع نتغدا انا وانتي برا نغير جو؟..

عزيزة هزت كتفيها بمعنى لا اعلم سلطانه بذات النبرة الودودة/خلاص اجل بنتظر شروق وغروب ونطلع كلنا سوى..

عزيزة ابتسمت بحنو ليفتح الباب ويدخل معاذ بهيبه وتالق وهو يعدل نسفة شماغه وعيناه على سلطانه..

هتف بثقل/صباح الخير..

عزيزة هزت راسها بينما سلطانه هتفت برود/صباح النور..

معاذ قبل راس والدته ثم جلس جوارها و سالها باهتمام/شلونك اليوم؟..

عزيزة اشرت بيدها بمعنى الحمدلله لينظر معاذ سلطانه بذات الاهتمام/وانتي شلونك اليوم؟..

سلطانه ذات البرود/طيبه الحمدلله..

معاذ وقف ثم هتف بحزم/سلطانه تعالي ابيك شوي..

سلطانه نهضت بهدو ولحقت معاذ الذي توجه نحوى الصاله وجلس على الاريكه لتجلس هي قباله بصمت؟

معاذ ينظر عيناها بوجع/تدرين ان كل الناس اتحمل زعلهم الا انتي؟..

سلطانه هتفت بعتاب/ليش يا معاذ تاخذ اطباع عمك ما توقعت يوم من الايام اشوفك بهاذي القسوه؟..

معاذ هتف بتقصد/بس انتي ظلمتي عمي عمري ما شفته يمد يده لا عليك ولا على اي مره غيرك..

سلطانه زفرت بحده/لوني ضعيفه مثل دانه ما كان عمك قصر يتوطى على رقبتي..

معاذ بحزم شديد/مستحيل يسويها عمي وعرفه زين صح انه يكابر وبارد لكن مدة اليد لا..

سلطانه بحزم اشد/اتركنا من عمك ابي اعرف ليش تمد يدك عليها من غير حق سالتها عن الجوال متى وهو معها خذيت وعطيت معها بالكلام ولا بس هجمت عليها وضربتها؟..

معاذ اجابها بتماسك/وانا وش دراني الجوال معها من متى لكن اللي قهرني انه داسته عني لو ما شفته بالصدفه كان ضلت تلعب بذيلها..

سلطانه تهتف بتقصد/البنت اللي شفتها البارح ماتوقع انها تعرف المكر والعب من تحت لا تحت..

معاذ قطب جبينه/وش قصدك؟..

سلطانه اجابته بوجع/البنت بريئه مسكينه حتى ابوها ماتعرف عنه شي لا تظلمها يا معاذ امسكها بالمعروف ولا سرحها باحسان..

معاذ تنهد بعمق/يصير خير..

امنه تقترب وهي تهتف بضيق/دانه عيت تاخذ دواها وعيت حتى عن الفطور..

معاذ زفر بحده/ماهو بكيفها تاخذ دواها غصبن عليها..

سلطانه عطته نظره قارصه/لا قم اضربها احسن عشان تمشي على امرك معاذ اصحى ترا هي انسانه مثلنا عندها مشاعر ماهي بهيمه تمشيها على كيفك..

معاذ نهض واقف وهو يهتف بصرامة/انا الحين طالع بخلص كم شغله لو رجعت وهي ماخذت دواها ما تلوم الا نفسها وصلي لها الكلام يا امنه..

سلطانه تنظر له بذهول وهو يتجه الباب ويخرج تنهد ثم نهضت واقفه بتسال/ليش ماتبي تاخذ دواها يمكن معدتها توجعها؟..

امنه اجابتها بضيق اعمق/لا مو من معدتها لكن تقول مابي اثبت الولد خلي يموت ورتاح منه..

سلطانه اتسعت عيناها/اص لا يسمعك معاذ يروح يذبحها صدق..

ثم اتجهت الدرج بخطوات ناعمة/انا بروح اشوفها وانتي جيبي الفطور..

سلطانه عندما وصلت غرفة دانه طرقت الباب بخفه ودخلت لتراها جالسه على السرير وجهها مرهق جداً..

هتفت برقه/صباح الخير..

دانه تنظر فيها بذات الارهاق/صباح النور..

سلطانه تقترب بتسال/ليش ماتبين تفطرين وتاخذين علاجك؟..

دانه اجابتها من بين دموعها التي بدات بالانهمار/مابي اثبت ولد معاذ مابيه ولا ابي شي يربطني فيه..

سلطانه جلست جوارها وهي تهتف بوجع/اذا عشانه مد يده عليك البارح ترا هو ندمان بس لا عصب يتصرف من غير شعور..

دانه التفت لها بانفجار/لا ماهمني لو يضربني ليل ونهار ما عادت يفرق معي اصلاً جسمي تعود على الضرب..

سلطانه قطبت بشده/ليش وهو قد ضربك من قبل؟..

دانه اجابتها بتعب حقيقي/يضربني ويظلمني ما يهمني لكنه لا يشهر بابوي ويفضحه حرام عليه..

سلطانه سالت بصدمة/كيف يشهر فيه ما فهمت؟..

دانه تنظر فيها بتوجس/هو ما قال لك انه يبي يشهر بابوي ويحط صورته اعلان ويدفع مبلغ للي يبلغ عنه؟..

سلطانه بصدمة اعمق/لا ما قال للي متى صار ذا الكلام؟..

دانه امسكت كفيها برجا مؤلم/تكفين تكفين انا بوجهك تمنعينه انا ادري ان لك تاثير على معاذ هو كم مره قالي انك اقرب وحده له تكفين قولي له لا يفضح ابوي ويفضحني..

سلطانه مدهوشه حقاً/طيب طيب انتي ارتاحي..

دانه بقهر الدنيا/كيف ارتاح كيف يبي يفضح ابوي ما فكر فيني ما فكر بولده؟..

سلطانه هتفت بهدو غريب/تطمني انا راح اكلمه المهم تفطرين انتي الحين وتاخذين دواك..

دانه برفض قاطع/والله ما اكل ولا اخذ دواي لين يشيل فكرة التشهير من راسه حتى ولو اموت من الجوع..
———————————————————
..قصر النمر..

ينزل الدرج بكامل تالقه بثوب الاسود والغتره البيضاء والمسباح الفضي والساعه والقلم وعطره الثابت..

وقف بنصف الصاله لينادي بصوت ثقيل/ساري ساري..

اتت ساري بخطوات سريعه/نعم مستر نمر؟..

نمر بذات الثقل/شروق وغروب في ريوق؟..

ساري اجابته بهدو/اي في ريوق كلام نبي ماما..

نمر تنهد بطولة بال/طيب خذيهم ورحو مع السواق لبيت معاذ لكن قبل العصر يرجعون البيت طيب؟..

ساري هزت راسها/طيب..

نمر التجه الباب وخرج بينما هو يغلي من داخل بسبب نفسيته التي اصبحت مدفونه بالوجع والفقد..

لم يستطع مقابلة بناته لانه عندما يراهما يشعر بتانيب الضمير فهو معترف بان الخطاء خطاه من قبل وبعد..

هو الذي حول حياتهم من السعاده والاستقرار والحب الصارخ بينه وبين سلطانه لحياة الجحيم والطعنات..

اني عشقت لون الاسود حتى تلونت حياتي به دمرت بيتي وشتت اسرتي بسبب غلطه لم تكن بالحسبان..

اعلم اني انا من بديت المعركه بيني وبينها حرمتها على نفسي سلبتها حقها وقهرتها ومع ذالك لا اريدها تبتعد!

اريدها تكون بالقصر امام عيناي عندما اخرج وعندما اعود وبكل وقت انزل الصاله اريد امتع نظري فيها..

لم اتوقع يوماً من الايام بانها تخلى عني وعن بناتي وتبعد لاني اعلم بان قلبها حنون رغما انها عنيده..

واعلم بانها تحبني مهما كابرت لذالك انا احاول ان اقابلها عندي امل بانها لم تخذلني ستعود من اجلي..

ولكنها لم تعطيني فرصه حتى للحديث معها وهذا ما جعلني انام و افيق وانا اغلي بالنار التي تشتعل بجوفي..

لم يهدى للي بال حتى تعود سلطانه ليتني استطيع وصول اليها الان فلا شيء يغير مزاجي سوى حضنها..

نمر ركب سيارته ثم فتح هاتفه واتصل برقم معاذ ثواني و رد عليه مرحب/ارحب يابو شامخ..

نمر بحزم هادئ/البقى وينك معاذ؟..

معاذ اجابه بغرابه/طالع مشوار مع شهاب امرني بس؟..

نمر ذات الحزم/ما يامر عليك عدو كنت احسبك بالبيت بامر عليكم لكن مو مشكله بعد العصر وانا طالع من الشركه امركم..

معاذ هتف بمودة/ولا يهمك العصر اكون بالبيت..

نمر ينهى الاتصال/يلا سلام..

ثم اغلق هاتفه ورماه بالمقعد المجاور بقهر شديد/اه يا سلطانه انا اخر عمري انذل اركض وراك مثل الضايع بس وش اسوي ماني قادر اكابر تعبت من المكابره تعبت..
———————————————————-
..الساعه الثالثه عصراً..

كانت تجلس هي و طفلتيها وشقيقتها امام طاولة انيقه ممتلئه من انواع اصناف الغدا على اختيارهما..

غروب تهتف برائه/ماما كولي زين عشان شامخ يصير دوبه..

عزيزة تضحك بصمت سلطانه تنظر فيها ببتسامه/تبي يصير دوبه عشان ابلش بعمري..

غروب ذات البرائه/ليش بطنك صغير هو نحيف؟..

سلطانه تنظر فيها بحنو/لانه هو صغير توه ادعو الله يجيبه بالسلامه..

غروب وشروق بصوت واحد/يارب يجي بالسلامه..

شروق تبتسم بلطف/طيب ماما وين تصير غرفته ينام عندي انا وغروب؟..

سلطانه اختنقت حقاً/مادري ماما اذا جا بالسلامه نفكر وين ينام والحين يلا اكلي انتي واختك عفيه..

بدات شروق وغروب بالاكل بصمت بينما عزيزة تنظر العالم مع القزازه الذي تطل على الشارع والحديقه..

اصوات مزعجه وسيل من الذكريات المؤلمه و هواجيس لا تتوقف هذا بضبط ما تشعر فيه عزيزة..

سلطانه تنهدت بعمق ثم هتفت بحنو/شرايك بالمطعم اعجبك اطلالته؟..

عزيزة هزت راسها بمعنى ايه لتهتف سلطانه باسمه بعذوبه/تبون بعد الغدا نطلع حديقه نجلس فيها؟..

شروق و غروب بحماس/ايه ماما نبي العاب من زمان ما طلعنا..

سلطانه تنظر عزيزة بتوجس/كيف خالتكم اذا هي موافقه نطلع اذا تعبانه اجلناها يوم ثاني..

عزيزة ابتسمت بحنو وهي تنظر حماس البنات و تهز راسها بمعنى انها راضيه لتقفز غروب وتقبل خدها..

وتهتف برائه/شكراً يا احلى خالة بدنيا..

عزيزة تقبل خدها بذات صمتها لتعود غروب جالسه وشووق تهتف بضيق/بس بابا قال لساري العصر ترجعون البيت..

غروب كشرت ملامحها/اي صدق ساري قالت للي بعد..

سلطانه تحاول التماسك/تكلمه ساري وتبلغه انكم معي..

شروق هتفت بهدو/لا راح يعصب عليها انا اكلمه..

سلطانه قطب جبينها/بس جوالك مو معك؟..

شروق بعفويه/عادي من جوالك..

سلطانه برفض قاطع/لا جوالي لا..

غروب تسال بطفولة/طيب كيف نكلمه؟..

سلطانه تنهدت بضيق/اكلم معاذ يبلغه المهم انتم انبسطو بابا عادي ماراح يقول شي..

كم انتي مخلوقه رهيبه يا سلطانه تشعرين من حولك بحلو الايام برغم مرارتها تحاولين تسعدين الجميع لينسو همهما وانتي محتاجه من ينسيك همك..

تكابرين وتخفين المك و جرحك و حزنك و تكتمين دمعه حائره بين الهدب والعين..
———————————————————
..المنتجع..

شهاب قطب بغرابه/ليش تاجل الموضوع بما ان كل شي جاهز؟..

معاذ اجابه بتحكم/ابي ادرس الموضوع يومين بعده انفذ..

شهاب هتف بتردد/معاذ خاطري كلام بس خايف انك تفهمني غلط..

معاذ عقد حاجبيه/قل اللي بخاطرك يابو محمد..

شهاب بنبرة رجوليه ثابته/مادري ليش ماني مقتنع بتشهير راشد ماهو عشاني ولا عشان حسابي لكن لا تنسى ان بنته زوجتك وتحمل ولدك يعني اسمها مربوط باسم ابوها..

معاذ بحزم هادى جداً/تحسب اني ما فكرت بذا الموضوع شهاب اصلاً من عرضت علي انت الفكره اول ماجت بالي دانه مادري هي تقبل الامر ولالا عشان كذا انا باجل الموضوع يومين لين اقيس نبضها..

شهاب سال بغرابه/يعني افهم من كلامك لو اعترضت بتراجع؟..

معاذ هتف بحيره/والله مادري وانا اخوك احياناً اقول بطريقه هاذي اظلمها هي بعد واحياناً اقول قلعتها حقها هي وابوها وما جاهم..

شهاب بحزم جدي/لا تخطي اي خطوه الا وانت مقتنع فيها ميه بالميه عشان ما تندم بعدين..

معاذ ينظر فيه بوجع/تدري وش اللي ذابحني اني احبها مابي اضرها تعبت وانا احاول اطلعها من قلبي لكني عجزت..

شهاب تنهد بذات الوجع/والله اني حاس باللي تحس فيه لكن وانا اخوك استمرارك معها ماهو من صالحك تحسب انها تبي تبقى تحبك بعد ما تقص راس ابوها مستحيل بتضل تنظر لك انت المتسبب بيتمها..

معاذ يشعر ان قلبه يعتصر بقوه حينما خطر باله يوماً من الايام ستنظر له دانه كما ينظر هو لوالدها تماماً؟؟

تراه انه هو من قتله واحرمها منه ستبقى عمرها كله تكرهه وتحقد عليه مهما انجبت له ولد وثنين وثالثه..

يبقى هو سبب يتمها كيف ستكون الحياة بينهما حب من طرف واحد لانه متاكد بانه هو سيبقى يحبها للابد.

برغم البعد والصد والهجر والدم و الثار الذي بيننا يا دانه لا يوجد اقـــــــــرب منك لقـــــــــلبي..

معاذ ينظر هاتفه الذي يرن باسم سلطانه تنهد ثم فتح الخط بنبرة ودوده/ياهلا وغلا..

سلطانه هتفت برقه/هلابك معاذ مشغول ولا ابي اكلمك؟..

معاذ قطب جبينه بغرابه/لا ابد فاضي امريني بس؟..

سلطانه بذات رقتها/ما يامر عليك ظالم ابيك تكلم عمك وتبلغه ان البنات طالعين معي نغير جو وممكن نتاخر..

معاذ هتف بحزم جدي/سلطانه عمي كلمني الصباح وقال انه يبي يمر علينا العصر فاتوقع ماله داعي تردينه ذي المره اجلسي معه وشوفي وش يبي..

سلطانه بحزم اعمق/واتوقع اني قلت لك الف مره مابي اشوفه خلاص عاد سكرو ذا الموضوع..

معاذ بدا يعصب حقاً/وش نسكر الموضوع الرجال شاريك ويبيك مهما اخطا معك اعطيه فرصه يعتذر..

سلطانه تنهى النقاش بنبرة حاده/المهم اني عطيتك خبر بلغ عمك البنات معي والحين مع السلامه..

معاذ اغلق هاتفه وهو يتافف بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..

شهاب سال بهتمام/عسى ماشر وش صاير؟..

معاذ اجابه ذات الضيق/ماتبي تشوفه ونمر مصر على انه يشوفها وانا اللي صرت بينهم..

شهاب تنهد بعمق/الله يعين مادري ليش الحريم ما تحس باللي نحس فيه حنا ماعندهم قلوب تحب مثلنا؟..

معاذ اتسعت عيناه/انت بعد تشكي وهمي هماه..

شهاب ابتسم بلطف/لا اشكي لك ولا تشكي للي خلها على ربك بس..

معاذ اتصل برقم بنمر ليوصله صوته الحاد/هلا معاذ؟..

معاذ هتف بتردد/هلابك فاضي؟..

نمر شعر بعدم راحه/لحضه انا بشركة شويات واتصل عليك..

معاذ اغلق الهاتف وهو ينظر شهاب الذي يهتف بحزم هادئ/ياولد هونها وتهون مردهم لبعض بس يكابرون..

معاذ رفع هاتفه الذي عاد ورن باسم نمر/ارحب..

نمر بحزم شديد/وش كنت تبي؟؟..

معاذ اجابه بثبات/خالتي تو كلمتني تقول البنات طالعين معها وممكن ما ترجع الا متاخر وتبيني اعطيك خبر..

نمر شعر بان دماء راسه يفور من شدة غضبه فهو يحترق لرؤيتها وفي كل يوم يمر بيت معاذ لرضاها..

محاول بالصلاح بينهما وهي لم تهتم بل خارجه نزهه ومع ذالك تكلم معاذ كي يعطيه خبر ماهذا البرود؟..

نمر زفر من بين اسنانه/تكلم خالتك الان ترجع البيت هي والبنات انا جاي ولو ما حصلتها لا تلوم الا نفسها..

معاذ انفجع حينما اغلق الهاتف بوجهه تافف وعاد الاتصال بسلطانه التي ردت بهدو/هلا معاذ؟؟..

معاذ بحزم بالغ/الحين ارجعي البيت انتي والبنات ترا نمر حده معصب ويقول جاي..

سلطانه فار دمها/سلامات يبي يحكمني انا وبناتي على كيفه؟..

معاذ ذات الحزم/سلطانه بلا عناد ترا مو من صالك لاتنسين هذول بناته..

سلطانه من بين انفاسها المقهوره/برجع بناته للبيت لكن قسم بالله لو يصير اللي يصير ما طلعت له..

معاذ وقف بتماسك/انا جاي..
———————————————————-
نمر يقود السيارة بينما هو غاضب جداً وعاجز عن مسيطرة غضبه حتى انه لم يكمل اجتماعه بشركة..

احتمال لو راء سلطانه وهو على تلك الحالة سيهدم كل شيء بينهما لانه حقاً مجروح منها ومن تصرفها..

كيف ان تخرج من البيت دون علمه فهي من دخلت ذمته وتزوجها لم تخرج مع الباب الا باذنه وامره..

حتى وقت هجره لها كان السائق يخبره اين ذهبت ومتى خرجت ومتى عادت ولكنه يراها اليوم تمردت..

وصل بيت معاذ ليرا سيارة السائق تقف بالساحة لتنزل سلطانه فوراً من لمحة سيارة نمر وتدخل البيت..

ما أمحي الود ولا أنكر العشرة..
لكني أقطع الوصل إذا نقص قدري..

نمر لمحها باخر لحضه عندما وصلت باب البيت ودخلت ليشعر بان نبضه تسارع فهو تعب من الشوق

اليسا من حق المشتاق لقا ونظره وعناق اليسا من حقه قبلة ملهوفه لتسكن روحاً اشقائها الفقد..

عزيزة تنزل من السياره ثم دخلت البيت بينما شروق و غروب اتجهان سيارة والدهما بكسرة خـــــــــاطر..

نمر نزل بطوله الفارع وجسده الرياضي وعيناه على ملامح شروق المكسوره وملامح غروب الزعلانه..

غروب زفرت بزعل/ليش ترجعنا من الرحلة وتخرب علينا؟..

شروق بعتاب هادئ/بابا حنا من زمان ما طلعنا كنا مبسوطين ليش ترجعنا؟..

نمر سال بنبرة حاده/ساري ما قالت لكم ترجعون للبيت العصر وبعدين من سمح لكم تطلعون من غير علمي هاه؟..

غروب بزفرة/ماما سمحت لنا..

نمر اشر لها بان تصمت/اص ولا كلمه ويلا اركبي انتي واختك السياره بجيب امكم واجي..

شروق تركب بالمرتبة الخلفيه بينما غروب ركبت بالمرتبه الاماميه واثقه بان والدتها سترفض العوده..

معاذ يقف سيارته ثم نزل بسرعه وتقدم بتسال/وش صار؟؟..

نمر ينظر له نظره مشتعله/رح ناد لخالتك وعلمها ماهو من صالحها تعاندني خل تنزل بلا قلة ادب..

معاذ تافف بضيق/يا عم انتي اكثر واحد تعرف سلطانه مستحيل تنزل لك وانت تقول هالكلام..

نمر هتف بصرامة/ما نفع فيها لا حشيمة ولا غيرها للي كم ليله اتردد عليها وهي محجره راسها..

معاذ هتف بتحكم/طيب انت اهدى وانا بروح لها وحاول فيها تطلع لك..

نمر بذات الصرامة/يلا اخلص علي انت وهي..

معاذ ابتعد و دخل البيت فوراً رقى الدرج من وصل غرفة سلطانه كانت جالسه بتماسك و مازالت بعبايتها

من رات معاذ هتفت بنبرة قاطعه/لا تحاول انزل له قلت لك من قبل وعيد اقول لك الحين والله لو يصير اللي يصير ما نزلت له..

معاذ هتف برجا/تكفين يا سلطانه والله مالي وجهه ارده مره ثالثه انزلي بس شوفي وش يبي..

سلطانه من غير مقدمات انفجرت باكيه/قهرني الله يقهره وش ذنب بناتنا يوم يكسر فرحتهم ويرجعهم للبيت وش ذا الحقد والقسوه؟..

معاذ حقاً انفجع وهو يقترب ويجلس جوارها ثم طوق كتفيها بذراعه بحنو/افا يا ذا العلم تبكين وانا موجود طز بالجميع اهم شي عندي انتي افا عليك بس والله ماتذوقين الحزن وراسي يشم الهوا..

سلطانه تخفت من بين شهقاتها/مابي اشوفه تكفون ارحموني احس اني بسقط وهو السبب تعبت منه تعبت..

معاذ هتف بحزم حاني/خلاص ارتاحي انا انزل اتفاهم معه بس انتي خذي علاجك ونامي لا تفكرين بشي ابد..

فعلاً ان معاذ هو النور الذي يضيء حياتها والسند القوي والنبع الذي يرويها حباً وحنانا واخلاصاً للابد..

سلطانه صمتت وهي تراقبه حتى خرج نهضت واقفه واغلقت الباب لتعود للبكا مجدداً لانها حقاً مجروحه..

اليوم وجعي كان صامتاً شعرت بالغصه مراراً و تكرارا تدثرت بضحكات بارده لكي لا ابكي فا بكيـــــــــت..

معاذ نزل الحديقه ليرا نمر مازال واقف كالتمثال يشتغل بهاتفه من راء معاذ لوحده احمر وجهه غضباً..

هتف بنفاذ صبر/عيت بعد تنزل تبي اطلع لها وكسر راسها؟..

معاذ هتف بحزم/سلطانه مره تعبانه ولو ضغطنا عليها راح تسقط عشان كذا خليتها على راحتها..

نمر رفع حاجبه واحد بحده/ليش شفيها؟..

معاذ حفت له بوجع/تعبانه يا عمي حيل وتراي اول مره اشوفها بذا الحاله مقهوره انك كسرت بخاطر بناتها وهي مطلعتهم تبي تغير نفسيتهم..

نمر استدار و التجه السيارة بصمت منذ ركب سالت شروق برائه/قلت تبي تجيب ماما وينها؟..

غروب من اجابتها بطولة لسان/ماراح تجي لانها معصبه..

نمر تالم من حديثهما البريء لكنه لم يشاركهم او يبرر لهما لماذا هو طلب عودتهما للبيت بل صمـــــــــت.

وعندما نلجاء الا الصمت فهذا يعني اننا منشغلون بمراسم دفن بعض المشاعر ومحاولة نسيـــــــــاينها

نمر حرك سيارته بذات الصمت لتو يدرك ما فعل بدل من ان يصلح بل اخطاء بامر عودتها هي وبناتها للبيت

كان بامكانه يتماسك وياجل النقاش في المساء لكنه استعجل وكرر الخطاء بدل ان يبني هدم كل ما بناه..

حتى ولو كان في امل ان تعود له الان تبخر الامل بسبب تهوره وفرض رايه بغير حق..
————————————————————
..القرية..

دخل شهاب الجناح وهو يشعر بلهفه صارخه لظبي
فهو من خرج الصباح من البيت توجه المزرعه..

سلم على جده واعتذر منه على كلامه وشداد عذره لانه لا يعلم اصلاً بانه هو المتسبب بطرد فيصل..

ثم مسك طريق للمدينه افطر مع معاذ و اقضى وقتاً يتحدث معه عن قضية راشد حتى اتصلت خالته وغادر

ثم انشغل بتصوير علان كان مؤخر فتره لكنه قرر ينهى بما انه بالمدينه ولم ينتهى حتى الساعه التاسعه مساء

وقبل يعود للقرية اخذ هديه لظبي تعبر عن حب وامتنان لانها سمحت له بالاقتراب وكسر الحاجز..

شهاب استغرب بان الغرفة خاليه لكن ما اسرع ما سمع صوت دوش الماء ليفهم بانها بالحمام تستحم..

لذالك ارتدى هو ترنق رجالي دافئ وجلس على السرير ينتظرها عندما سمع صوت فتح باب الحمام فز قلبه..

نعم فز قلبي يا الظبي لاني حقاً تعلقت بك برائحتك بابتسامتك بحديثك بعيناك برؤيتك كل يوم وكل ساعه

الظبي حين خرجت كانت تشد الروب لشعورها بالبرد بينما هي خالية البال تماما حتى انها لم تنتبه لوجوده؟

حتى وقف شهاب واقترب لها هي انتفضت بجزع/بسم الله متى جيت؟..

شهاب مد يده ورمى الفوطه الصغيرة عن شعرها المبلول حتى تناثر على كتفيها الرقيقه وعنقها المبهر..

امسك خصل بين انامله ورفعها لانفه استنشق بحب صادق/يا زين الريحه ويا زين راعيتها..

الظبي توترت من كلامه وهي ترجع خطوه على ورا/ما قلت للي متى جيت؟..

شهاب اجابها بهيام/توني واصل وسمعت صوت الدوش عرفت انك تستحمين بذا البرد؟..

الظبي اتجهت نحوى الكبت لتظهر لها ملابس وهي تجيبه بعذوبه/وش اسوي من اليوم ازرع مع جدتي نعناع بالحوش احس غبرت ولازم اتحمم..

شهاب عاد جالس وهو يبتسم/اجل نشميه كارفه مرتي؟؟..

الظبي التفت له بدهشه/من نشميه؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/ما غيرها جدتنا الغاليه..

الظبي انفجرت ضاحكه/قسم مانت صاحي انا نسيت حتى اسمها ولا عمري سمعت احد يناديها نشميه لكن انت بسراحه ماتعرف الاحترام..

شهاب يضحك بمرح/لو تسمعني كان قالت لسانك يبي له كوي..

الظبي تضحك وهي تتجه الحمام ارتدت لها قميص طويل قطن دافى ماسك على تفاصيلها الانوثيه..

ثم خرجت و اتجهت التواليت لتجفف شعرها تحت مراقبة شهاب الذي يتمنى لو سارحها بان لبسها لا يعجبه..

لم يطلب منها ان تلبس له قمصان نوم لانه يعلم بانها مستحيل تقبل الامر بداية حياتهما الزوجيه..

ولكن على الاقل بجامات قمصان طويله ولكن مثيرة وليسا قطن حتى ولو كانت ضيقه وفاتنه لكنها لاتعجبه

شهاب نهض واقترب لها وقف خلفها ثم ادارها له لتصبح قريبه جداً له طوق خصرها بذراعيه ومال لها..

داعب انفه بانفها وهو يهمس بحب/تدرين اليوم احترت وش اجيب لك هديه مافي شيء بمستواك وبالاخير جبت لك شي بسيط على ذوقي..

الظبي تنظر له بذات الحب/وجودك اكبر هديه..

شهاب لاشعورياً ابتسم بسعاده/واخيراً حبيبتي صارت تنقط عسل..

الظبي تنهدت بعمق/في شي ودي اقوله لك بس متردده..

شهاب ابتعد قليلاً عنها وهو يهتف بحنو/لا ترددين قولي للي وش بخاطرك؟..

الظبي تنظر فيه بنظرات دامعه/خايفه تولعني فيك ويجي يوم تخلى عني مره ثانيه..

شهاب هز راسه بنفي اقرب لثقه/لا الظبي لا تفكرين كذا والله ومان الله اني لاصير لك الزوج والاب ما اتخلى عنك لو يصير اللي يصير..

ثم ردف بنبرة عميقه/انا لك الاثنين على طول الزمان
عهد علي والله في دنياء ودين..

الظبي انزلت عيناها بحزن/بس انت تخليت عني من قبل؟..

شهاب رفع راسها وركز عيناه بعيناها/قبل غير والحين غير بيني وبينك عيش وملح عرفتك وعرفت قيمتك قبل ماقد حتى شفتك لا تلوميني على زله دفعت ثمنها..

الظبي تسال بتوجس/طيب ليش رجعت تخطبني؟..

شهاب صمت ثوان ثم هتف بهدو غريب/تحلمت فيك..

الظبي قطبت بعدم تصديق/بلا كذب شهاب خلك صريح معي؟..

شهاب هتف بحزم هادئ/قلت لك الصدق بس انتي ماتبين تصدقيني شفتك بالحلم مثل القمر ومن بعدها وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار ابيك ولا راح اموت من حرك..

الظبي تنظر له بتعجب/معقولة؟..

شهاب قبل جبينها بود/صديقني ذا الصدق..

شهاب لا يريد يبلغها بانه راء حسنها وتولع فيها لانه
يعلم جيداً بانها لو علمت بانه تزوجها لجمالها فقط

ستفقد الثقه فيه وتوقع منه بي لحضه ان يمل منها ويتخلى عنها وهو لايريد ذالك يحدث بينهما..

بل يريدها تثق فيه من اجل يعيش معها حياة زوجيه مطمئنه بعيد عن الافكار السلبيه والتوتر المستمر..

لانه حقاً احبها والحب ينمو مثل النبته بالصدق والا خلاص والوفاء والثقه بين الطرفين فهذ هو الحب..

الظبي صمتت لم تسال اكثر لكنها حقاً غير مقتنعه بما قال هل فيه انسان عاقل يتبع حلماً وسيموت لتحقيقه

وما الغريب واقعاً بانها ترا بعيني شهاب الهفه والحب لها لكنها تخشى بان لهفة البديات ستنتهي يوماً..

ويحل الحنين مكانها حتى تبداً حواس شهاب بتبلد تدريجاً ويصبح وجودها عنده كعدمه تمـــــــــاماً..

لان حلاوة البديات تذكرها بمسحة القطن ما قبل الابره لذالك هي لا تثق بالبدايات فاصدق الكلام يقال في الحظات الاخيره..

شهاب لم يرتاح لصمتها لذالك غير الموضوع بطريقته المتلاعبة/ماتبين تشوفين هديتك؟..

الظبي تراقبه بصمت وهو يفتح الكيس الانيق ويظهر منه علبة صغيرة ثم يفتحها كانت ساعه من الالماس..

شهاب هتف بحب/عطيني يدك..

الظبي مدت يدها بذات الصمت ليغلق شهاب الساعه الجذابه المرصوصة بالكرستال لتحيط معصمها الناعم

الظبي هتفت باعجاب/حلوه مره..

شهاب رفع يدها وقبلها بحب اعمق/ملوبس العافية يالغلا..

الظبي ابتسمت بخبث/شريتها للي من فلوس علان اليوم؟..

شهاب ابتسم هو كذالك/من قبل العلان وانا افكر اخذ لك هديه لكن تدرين شلون وعد من كل اعلان لك هديه وثمينه بعد..

الظبي انزلت راسها وهي تبتسم بخجل ليقترب لها شهاب ويهمس بخبث اعمق من خبثها/والحين انا ابي هديتي..

الظبي انكمشت على نفسها/هديه وش؟..

شهاب غمز لها بعينه/انتي هديتي..
——————————————————
..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

معاذ توجه نحوى غرفة والدته ليطمئن عليها طرق الباب بخفه ودخل استغرب بانها نائمه بتلك الوقت؟؟

فهي من فتره لم تنام اليل تستوحش بسبب الصدمة بل تسهر حتى الصباح ثم تنام لكنها اليوم نامت حقاً؟؟

وهذا دليلاً على تحسن صحتها لذالك معاذ اغلق الباب بهدو خوفاً بان يزعجها وتفيق ثم تعود لسهر مجدداً..

ثم التجه لغرفة سلطانه طرق الباب بخفه حتى اتاه صوتها الناعم/من عند الباب؟..

معاذ اجابها بهدو/انا معاذ افتحي..

سلطانه تفتح الباب وهي تهتف باسمه/هلا والله تفضل..

معاذ ينظرها بحنان/شلون صرتي؟..

سلطانه تتجه لسرير وتجلس عليه بنعومة/طيبه الحمدلله تعال اجلس ابيك بموضوع..

معاذ استغرب كل ماتوقع بان الموضوع يخص نمر لذالك اغلق الباب واقترب وجلس جوارها على السرير

ثم سال بتوجس/خير ان شاءالله وش الموضوع؟..

سلطانه هتفت بحزم هادئ/معاذ انت صدق تبي تشهر براشد؟..

معاذ انصدم فعلاً/من قال لك؟..

سلطانه اجابته ذات الحزم/دانه هي اللي قالت للي..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/وانتي وش وداك لدانه؟..

سلطانه هتفت بتماسك/معاذ اترك عنك الاساله اللي مالها داعي و جاوبني صدق تبي تشهر بابوها؟..

معاذ صمت ثوان ثم اجابها بحيره/افكر بس ما بعد قررت..

سلطانه تنظر فيه بدهشه/كيف تفكر تشهر بابوها مافكرت بنته معاذ حرام اللي انت تبي تسويه لا تنسى انها صغيرة وبداية حياتها كيف تبي تدرس وتواجه العالم والكل ينظر لها انها بنت المجرم..

معاذ زفر من بين اسنانه/لانها بنت المجرم صدق لو ما شهرت فيه كيف با امسكه تبين اضيع عمري وانا انتظره يسلم نفسه..

سلطانه هتفت بثقه/بما ان بنته عندك تطمن طال الزمن ولا قصر مرده يبي يسلم نفسه الاب مستحيل يتخلا عن عياله وانت لا جربت شعور الابوه راح تفهم كلامي..

معاذ سالها باستغراب/توقعين كذا يجي يوم ويسلم نفسه؟..

سلطانه اجابته بثقه اعمق/مو بس اتوقع الا اكيد يا معاذ ماله الا ذي البنت طبيعي بيخاف عليها من الاذى وراح يسلم نفسه عشان هي تحرر..

معاذ ينظر فيها باعجاب/ماشاءالله عليك صدق انك اخذتي شهادة بذكاك..

سلطانه امسكت كفه برجا عذب/تكفى اذا للي خاطر عندك طمن هالمسكينه وقل انك شلت الفكره من راسك من الصباح ماكلت شي اخاف تموت بغرفتها ويصير الذنب برقبتنا..

معاذ انتفض واقف بصدمة/ما كلت شي ولا حتى علاجها؟..

سلطانه تقف هي كذالك/للاسف ما كلت شي معني توقعت انها تهدد بس كلام ولا جاعت بتاكل لكني يوم رجعت البيت سالت امنه عنها قالت انها ما كلت شي ابد رحت احاول فيها عيت تقول لو اموت ماراح اكل..

معاذ امسك راسه من شعوره بصداع مفاجئ/اعوذبالله من الشيطان..

سلطانه امسكته برعب/بسم الله عليك شفيك؟..

معاذ يهتف بارهاق/مادري بس احس بصداع..

سلطانه هتفت بحرقه/من عذرك كل شي على راسك انت لازم تاخذ اجازة وترتاح فيها ترا كذا ماهو زين عليك..

معاذ تنهد بضيق/ما قدر اخذ اجازه حتى امسك راشد..

سلطانه تسال باهتمام/طيب وشركتك بعد تداوم فيها؟..

معاذ هز راسه بنفي/لا والله من زمان ما جيتها لكن اتابعها من بعيد لا بعيد..

سلطانه تحذره بحزم/انتبه لا تضيع حلالك وانت تركض ورا راشد ركز على صحتك وحلالك وهو خلاص بلغت عنه وانتهى الامر..

معاذ هتف بهدو/انا بمر على دانه بعده بنزل انام تبين شي؟..

سلطانه تنظر له بحنو/سلامتك الله يحفظك وترا امنه مجهزه عشا لدانه اتصل عليها تطلعه لها..

معاذ خرج و التجه نحوى غرفة دانه فتح الباب ودخل ليراها جالسه على السرير لامه ركبتيها على صدرها..

اقترب وسال بحزم/ليش ما اكلتي علاجك؟..

دانه تنظر فيه بذبول/ابي اموت ليش اكله..

معاذ تنهد بطولة بال/اللي تسوينه حرام عليك ترا اللي بطنك بذمتك..

دانه ضحكت بحسره/انت تعلمني الحرام علم نفسك اول..

معاذ لم يرد عليها بل اظهر هاتفه وتصل بامنه امر بحزم/امنه جيبي عشا لدانه وجيبي علاجها سرعه..

دانه زفرت بحده/والله ماراح اكل لو تسوي اللي تسويه..

معاذ اقترب وجلس جوارها ثم سال بحرقه/وش تبين توصلين له بحركاتك ذي تخوفيني؟..

دانه تنظر له بعيني ناعسه ذابله/ادري انك علي ماراح تخاف لكنك خايف على ولدك ارتاح بخلصك من همه وهمي..

معاذ مد يده وتحسس خدها الناعم بانامله/طيب ليش تسوين كذا؟..

دانه اجابته باختناق/لانك تبي تشهر بابوي وتخرب سمعتي وش له اعيش الموت ارحم للي..

معاذ ابتلع ريقه بصعوبه/بس انا باقي ما نفذت مازلت ادرس الموضوع..

دانه امسكت كفه التي تحسس خدها وقبلتها برجا موجع/معاذ تكفى لا تشهر فيه انا ادري ان لك ثار عنده لكن ما تاخذه بهاذي الطريقه تظلمني وتظلم نفسك..

معاذ من غير لا يشعر شد كفها الصغيره التي تمسك كفه وقبلها قبلة دافئه ثم حضنها على صدره..

وخفت بسكون/ابشري يا دانه بشيل فكرت التشهير من راسي لكن حطي بالك اني ببحث وراه حتى القاه ذيك الساعه لا تدخلين بينا ابد..

دانه هزت راسها من بين دموعها/احاول احاول..

معاذ شد كفها على صدره بخفه/ماهو تحاولين الا لازم تبعدين نهائي عن القضيه..

دانه تعالت صوت شهقاتها بينما عيناها تنظر فيه/قلت لك احاول..

معاذ تنهد بوجع ليعود يقبل باطن كفها ثم رفع عيناه ينظر عيناها فهو من فرط الصمت اتقن قراءة النظرات

هامت بك العين لم تتبع سواك هوى..
من علم العين ان القلب يهواك؟..

دانه كذالك تبادله النظرات بصمت قد يكون اقرب الناس اليها ابعدهم عنها ويكون ابعدهم عنها اقربهم اليها فالقرب بالشعور لا بالحظور..

طرق الباب بخفه لينهض معاذ واقف/ادخلي يا امنه..

امنه تدخل وهي تحمل صينية العشا وتبتسم/احلى عشا جهزته لدانه..

معاذ هتف بامتنان/مشكورة يا امنه بعد ما تعشا عطيها علاجها..

امنه هزت راسها بهدو/حاظر ولا يهمك..

معاذ اتجه الباب و خرج لتو يشعر بشعور الرضاء لانه لم يظلمها ويفضحها ويحملها خطاء ليسا خطاها..

فهو فعلاً من عرض عليه شهاب فكرة التشهير براشد اول ما خطرت باله هي دانه احتار كيف ان يبلغها

لايعلم ماهي ردة فعلها يتسال بينه وبين نفسه هل ستقبل الامر عادي او انها ستنهار بسبب الفضيحة؟..

لذالك قرر قبل ان ينفذ يقيس نبضها لانها صغيرة ولم تفهم ماذا يحدث حولها لذالك توقع ردة فعلها هادئه؟

لكنها صدمته برفضها ليست كما توقع بل هددته بانها ستقتله هو ثم هددته بقتل ابنه ثم صامت عن الاكل..

عندما فشلت كل محاولاتها وفقدت الامل ضلت ترجا فيه بان لا يفعل ويشهر بوالدها ويفضحها هي كذالك.

حينها معاذ فهم بانها ليسا راضيه ولم تسامح لو فعل لانه حينما ابلغها بقراره و ارتفعت دقات قلبها ارتعب..

وتراجع بينه وبين نفسه لكنه لم يوضح ذالك امامها من اجل لا تفهم بانها استطاعت تستغل حبه لها..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية