كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت التاسع والخمسون /~
وهي تسال من بين انفاسها العاليه/ابوي لقيته وينه؟..
حينـــــــــها!!
معاذ اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب المتفجر وهو ينحنى ويحمل الهاتف بيده ويرفعه امام وجهها!!
سال بذات الغضب/من متى ومعك جوال؟؟..
دانه رجعت خطوه وهي تهتف بكلمات متقطعه من شدة رعبها/كــ ـــان ضــ ــا ي ع..
لم تكمل جملتها لان معاذ هجم عليها بوحشيه وهو يصفعها طراق يتلوه طراق ثاني وثالث بكل جنون..
ويصرخ بقهر متدافع/يا خـــــــــاينه تعرفين مكان ابوك وتسوين نفسك بريـــــــــئه يا حقيره يا خاينه..
دانه تحاول تهرب من جنونه تحت صوت صراخها وبكائها الشديد لانها حقاً تالمت على يده القاسيه..
لكن معاذ كان فاقد عقله بسبب الصدمة والانفعال تل شعرها بقوه/والله لا اذبحك والله لا نهيك حتى الولد اللي منك يا خاينه مابيه مابيـــــــــه..
لم يخلص دانه من جنونه الا يد سلطانه التي ابعدت معاذ وهي تصرخ بوجع/ابعد حرام عليك حـــــــــرام..
معاذ يصرخ بانفعال/سلطانه ابعدي لا تدخلين بينا..
سلطانه كانت بغرفتها نائمه بسبب السهر والارهاق لكنها صحت مفزوعه من صوت صراخ امنه المرعب..
وهي تستنجد فيها وتبلغها بان معاذ سيقتل دانه بجنونه لذالك سلطانه اتت راكضه دون تردد..
لكنها شعرت بان الدم جف بعروقها عندما رات معاذ بصورة الوحش المفترس كا عامه نمـــــــــر تماماً!!..
لو تسالونها عن الخيبه لتخبركم عن سنين مضت وهي تتوقع با معاذ غير عن عيال الفخر غـــــــــير عنهما..
سلطانه ابعدته يده من شعر دانه بعنف وهي تهتف بانفجار/انتم وش مخلوقين منه قلوبكم ميته ما ترحمون؟..
معاذ ينظر لها بنظرات حاده مخيفه/لانك ماتدرين هاذي الخاينه وش مسويه ولا كان قلتي حتى الرحمه فيها حـــــــــرام..
سلطانه تنظر دانه التي تان باكيه بضعف لتعود تنظر معاذ بقهر/معهما سوت ما تضربها اسال استفسر عطها فرصه تكلم تبرر..
معاذ يشد قبضة الهاتف بفيضان من الغضب/تبين اسال وحده خاينه و كذابه؟..
سلطانه تراقبه بذهول وهو يتجه الباب و يخرج لتنظر امنه بامر/جيبي للبنت مويا بسرعه..
ثم امسكت دانه وجلستها على السرير وجلست جوارها وهي هتفت بحنو/قولي للي وش صاير لا تخافين؟..
دانه اجابتها من بين شهقاتها المتقطعة/شاف معي جوال وهجم علي ما عطاني فرصه ادافع عن نفسي..
سلطانه سالت بتوجس/طيب من متى معك جوال وليش مخبيته؟..
دانه تنظر فيها بعيني غارقه بالدمع/والله العظيم ما خبيته ذا جوالي قديم لقيته امس طايح تحت الطاوله حاولت اتصل بابوي مقفل ارسلت رساله ما يستلم..
سلطانه تنهد بعمق/طيب ارتاحي انا اتصرف..
دانه امسكت يديها برجا/تكفين انا بس ابي شي واحد واللي يرحم والديك ساعديني..
سلطانه لمعة عيناها بحزن/وش تبين؟..
دانه بذات الرجا والضعف/بس بعرف هو مسك ابوي سمعته يقول انه منشغل مع ابوي..
سلطانه اجابتها بثقه/لا باقي ما امسكه تطمني..
دانه تحلفها باختناق/احلفي بناتك تقولين الصدق..
سلطانه متماسك كي لا تبكي/بعمري عن بناتي والله ان معاذ ما مسك ابوك..
دانه تنهد براحه/الحمدلله..
سلطانه تنهض واقفه عندما رات امنه تدخل وهي تمد لدانه دواها/خذي علاجك..
دانه خذت الدواء بصمت تحت مراقبة سلطانه التي تسال امنه بحزم/وش علاجه ذا؟..
امنه اجابتها بحنو/مثبت للحمل..
سلطانه لاشعورياً وقعت عيناها على بطن دانه كان منفوخ قليلاً لتغلق عيناها بالم(الله يسامحك يا معاذ).
ثم اتجهت الباب وخرجت لتصادف معاذ واقف قريب الدرج من راها هتف بحزم بالغ/نمر تحت يبيك..
سلطانه عطته نظره قارصه/ماني نازله وقل لعمك اللي احسن تربيتك لا عاد يجي لاني ماني براجعه له لو يحب السما..
معاذ زفر بغضب/سلطانه مهما اخطا قدري مكانته ونزلي شوفي وش يبي..
سلطانه ابعدت لغرفتها/انا ماعرف اقدر اللي ما يعرفون الرحمه..
معاذ تافف بضيق وهو يرفع هاتف دانه ينظر فيه بقهر ثم يعيده لمخباه كي يتفرغ له بعد ما يغادر نمر..
———————————————————
..القرية..
مازالت الظبي بين احضانه فهو لم يسمح لها بالابتعاد
كما لو كانت ليونة جسدها و دفئها تذيب كل اعماقه..
يشد احتضانها ليشعر بان تفاصيل غصنها المرتكز يطبع علامات من نار على صلابة صدره وعضلاته بطنه.
فمشاعره مازالت ملتهبه وسيموت لو ما حقق رغبته اليله في تلك الفتاة الماكرة الذيذه بتفاصيلها المذهله
ويسجن ويفقد عقله من الغيرة كل ما تذكر غريمه فيصل الذي يعلم بانها مازالت عالقه بعقله لا ينساها؟
لا يعلم شهاب كيف انه تحمل الفتره الماضيه ان تنام جواره ولم يروي ضما روحه لروحها منذ ليلة زفافهما؟
كيف اقنعته الظبي بالابتعاد كل هاذي الفتره كيف هو ضيع اياماً كثيره بتماسك و الحرمان؟؟..
كيف جاهد نفسه وهو يختلي كل ليلة بتلك الانوثه الصارخ والجمال الرباني ولا يسعد فيها؟؟..
لكنه شعر بشيء غريب وهو يدرس ملامحها كانت هي صامته صمت غريب حتى انها لم تبادله الانظار؟؟..
بينما هو يلتهمها بعيناه التهاما لم يكن جمالها غريباً عليه من شدة ماهو يبحر فيها يومياً نسخت بعقله..
حتى انه لو استطاع رسمها عن غيب لكن الان لايعلم ماذا يشعر فيه ارتفاع بدرجة الحراره بل شعور بالاثاره؟
شهاب امسك ذقنها ورفع وجهها لوجهه لكن هي انزلت عيناها فوراً لم تنظر فيه حتى نظره واحده؟؟..
الظبي بدات ترتعش بعنف عندما مرر كفيه على عضديها العاريه نزولاً على ظهرها برفق وحنان..
ثم همس لها بحه رجولية/علامك ياروحي للحين متوتره؟..
الظبي لم ترد ليكمل شهاب كلامه بامتنان/حبيبتي الظبي شكراً انك خليتينا نتجاوز اخطانا ونقرب لبعض ونفهم بعض اكثر..
الظبي خفتت باختناق/ممكن تبعد شوي بروح الحمام؟..
شهاب تفهم خجلها وتفهم توترها لذالك افلتها بخفه ثم صد عنها كي لا يحرجها لتنهض هي وترتدي روبها..
اتجهت الحمام استحمت بينما هي ساكنه سكون غريب لم تندم انها سلمته جسدها ولم تعاتب نفسها.
كما لو كانت نائمه وماحدث بينهما كانا حلماً لم تستوعب ان شهاب امتلكها واصبحت زوجته رسمي..
خرجت لترا شهاب يقف امام الشباك والهواء البارده تلفح وجهه عندما سمع فتح باب الحمام التفت لها..
هتف ببتسامه حانيه/نعيماً..
الظبي اتجهت نحوى الكبت بصمت اخرجت لها ملابس لتنتفض رغم عنها عندما اقترب لها شهاب..
مال من طوله ثم قبل خدها وهمس بدفئ/احبك..
ثم التجه الحمام ليستحم عندما انتهى خرج الغرفة كانت خاليه توقع ان الظبي بصالة لذالك ارتدى بجامته
وخرج لصاله كذالك خاليه استغرب اين ذهبت بتلك الوقت المتاخر وشعرها مبلول والجو جداً بارد؟؟..
جلس دقائق ينتظرها قد تكون بالمطبخ لكنها فعلاً تاخرت لذالك التجه البيت دخل المطبخ لم يجدها؟..
خطر باله بانها بغرفتها لا يعلم لماذا فار دمه لكن ما اسرع ما تماسك لايريد بتلك الوقت بذات يثور عليها
بل يريد ان يحتويها كي تطمئن للحياة معه لانه يعلم بانها غير مرتاحه لانها تعيش على ذكرى الماضي؟..
فتح غرفتها خاليه لينتفض شهاب بجزع و رعب ما خطر باله بانها هربت اي جنون اصابة لا يعلم؟..
ختاماً لا يعلم كيف داخل غرفة جدته حتى انه لم يطرق الباب حتى تاذن له من شدت ارتباكه ورعبه..
وكانت الصدمة بان الظبي نائمه على السرير بين احضانها وهي تمسح على شعرها بحنان مصفى..
اقترب بتسال صادم/انتي هنيه؟..
الجدة نشمية تنظر له نظرات حاده/وش انت مسوي بالبنت مخليها تهجدني اخر اليل تبكي؟..
شهاب جرحته الكلمه وهو يهتف بذهول/تبكي!!..
الجدة نشمية شدت احتضان الظبي عندما دفنت وجهها بصدرها وزاد صوت انينها الباكي..
شهاب يراقب بذهول بكائها كانا خافت اشبة بالانين تالم حقاً عندما شعر بانها تنزف جرحها مع دمعها!!..
الجدة نشميه تهتف بتوعد/هين يا شهاب والله وانا بنت عذال لاعلم جدها ياخذ حقها هاذي اخرة الامانه تقهر اليتيمه؟..
شهاب هتف بغبنه موجعه/يا جدة لا تحكمين علي وانتي ما سمعتي لا مني ولا منها سالتيها وش السبب اللي خلاها تبكي؟..
الجدة نشميه تهتف بصرامة/ما يحتاج اسال دموعها تكفي بنيتي اعرفها ما تبكي الا من شين جارحن كبدها..
شهاب جلس جوار الظبي ثم ضع كفه على كتفها وهو يهتف بحسره/ظبي انا ما جبرتك على شي ليش تسوين كذا؟؟..
الظبي شدة جيب جدتها كما لو كانت مرعوبة وتريد ان تحتمي فيها وهذا ما اغضب الجدة نشميه جداً..
وهو تزفر بحده/حسبي الله عليك من ولد مروع البنت لتكون بس ضاربها؟؟..
شهاب هز راسه بذهول/مستحيل امد يدي عليها..
الجدة نشميه بذات الحده/اجل وش انت مسوي يا قليل المروه عنبو حيك تعبت وانا اغطي عليك حتى جدك يشكي منك مافيك طب؟..
شهاب زفر بقهر شديد/ظبي تبين تكلمين ولا انا اتكلم اللي تسوينه والله عيب..
الجدة نشميه اتسعت عيناها غضباً/وانا بنت ابوي بنته عيب لانها تبكي من وجع قلبها الله يوجع قلب العدو يا اللي ماتستحي..
شهاب وقف و فجرها بنفاذ صبر/ياجدة انا ماسويت شي لا تحملوني فوق طاقتي من تزوجتها عيت لا تخليني المسها وانا متحمل وساكت ما جيت اشكي لا لك ولا غيرك..
الجدة نشميه دفعت الظبي ثم جلست بصدمة/انت وش تقول ياولد؟..
شهاب اجابها بثبات/ما لمستها ولا قربت لها الا اليلة وبرضاها والله شاهد اني ما جبرتها على شي..
الجدة نشمية التفتت لظبي بعيني مشتعله/هو الكلام اللي يقوله رجلك صدق؟..
الظبي تنظر شهاب من بين دموعها ثم انزلت عيناها وهزت راسها بصمت بمعنى ايه موكده كلامه لم تنكره
الجدة نشميه بدات تغلي بالغبنه/الا يا قلية الادب تبكبكين عندي والغلط راكبك من راسك لا ساسك يومني انشدك وتقولين ايه وانتي تكذبين علي اخر العمر؟..
الظبي زفرت من بين شهقاتها المتقطعة/وش تبين اقول لك الصدق عشان تلحين علي و تجبريني؟؟..
الجدة نشميه تصمتها بغضب/اص وقص يقص ذا السان اي اجبرك ولعن خيرك اجل هاذي سوات تسويها بنت الاصول رجالك ينام عندك كل ليلة و تعيين لا يقرب لك يا سويدة الوجه؟..
الظبي رفعت راسها ونظرت شهاب بنظرة حارقه/هذا اللي انت تبي ارتحت الحين ارتحت..
الجدة نشميه قاطعتها بغضب اعمق/وبعد تطولين صوتك وتحطين الوم عليه وهو صابر وساكت ومتحمل خبالك؟..
شهاب تنهد بضيق/خلاص يا جدة اللي صار صار وانا كنت مقتنع وراضي باللي تبيه لكن و الله انقهرت ليش تهجدك اخر اليل وكاني ساحبها مع رقبتها و غاصبها على شي ماتبيه..
الظبي زفرت بغل/انك غصبتني قصيت علي بكم كلمه وخذت اللي تبي..
شهاب طارت عيناه فيها بشر/لا تكذبين والله ما غصبتك على شي انتي اللي تبين..
الظبي ضعت كفها على شفتيها بصدمة/انا اللي ابي؟..
شهاب هز راسه بثقه/ايه انتي اللي تبين بس تكابرين ولا نسيتي البارح كان بيوقف قلبك عشان بس قلت الوجه من الوجه ابيض ولا للي نيه بالانفصال ولا فكرت فيه لكن انتي موسوسه واذا ظلتي كذا راح تهدمين حياتنا بيدك..
الظبي رمت الغطا بعيد عنها وقفت امامه وهي تصرخ بصوت منحدر/ماهو عذر ماهو عذر انت واحد اناني ما تفكر الا بنفسك صبرت بس عشان توصل لغايتك وبعدين تحط الوم علي وتقول انتي السبب بهدم حياتنا؟..
شهاب ينظر فيها بصدمة اقرب للانفعال/عنبو حيك استحي على وجهك انا لو كنت مثل ما تقولين كان خذيت اللي ابي من اول ليلة بعده رميتك ومشيت لكن انا شاريك شاريك بدم قلبي..
الجدة نشميه تقف وهي تشد الظبي مع معصمها/بنت اعقلي فوق سواد وجهك تبين تقهرينه بعد؟..
الظبي انفجرت باكيه/انتم كلكم ضدي والله لو منيرة حيه كان ما حسيت بالظلم والقهر..
الجدة نشميه تنظر لها بنظر عاتبه/افا يا ذا العلم يعني انا ظلمتك بعد ذا العمر ربيتك وكبرتك وقفت حتى ضد عيالي عشانك تقولين لو منيرة حيه كان ما انظلمتي؟..
الظبي لتو تستوعب كلامها لذالك ندمت ثم انزلت عيناها حرج/ما اقصد شي يا جدة والله..
الجدة نشميه تتجه نحوى الباب وهي تهتف بحزم/يا شهاب تفاهم مع مرتك انا مالي دخل فيكم..
شهاب ينظر الظبي التي جلست على السرير وهي تعود للبكا تنهد ثم جلس جوارها واخذها بحضنه بحنو بالغ
لتشد هي جيبه وتبكي بندم/انا وش سويت زعلت جدتي والله ما كنت اقصد..
شهاب يمسح على ظهرها برفق/انتي الله يهديك ما ترتاحين لين تجيبين العيد بعدين تستوعبين..
الظبي رفعت راسها ونظرت فيه بغيظ/لا تزيد علي..
شهاب ينظر عيناها الناعسه ليتسال بينه وبين نفسه (كيف ان هتان العينان الناعستان تعرف الدموع؟)..
شهاب عادها لحضنه بحب/حبيبتي انتي تطمني جدتي راح ترضى وبعدين تدري انك بزر كلامك ماعليه منقود..
الظبي ضربت صدره بخفه/مو وقتك والله..
شهاب يضحك برغم انه مجروح منها/قومي معي للغرفه عشان جدتي تنام وترتاح والصباح نراضيها و نراضيك انتي بعد..
الظبي تنظر له بعتاب/انا ماراح ارضى عليك اصلاً..
شهاب هتف بقين/بترضين ان شاءالله بترضين..
حقاً انت انسان رائع يا شهاب تريد ترضي الجميع ولم تنتظر من احد ان يرضيك حتى ولو كنت انت المجروح
الكل حملك الخطاء برغم انك لم تخطي بل تقاضيت وصبرت ومستعد انك تصبر اكثر لان الظبي بنسبه لك
(هي المدائن كلها بشمسها وظلها)..
———————————————————
نمر وقف بنبرة حديديه/كيف يعني ماهي نازله؟؟..
معاذ هتف بقلة حيله/والله ياعمي عجزت عنها قفلت غرفتها ونامت..
نمر لكع الطاولة بقدمه تفريغ لغضبه/معاذ تطلع الحين تسحبها للي ولا والله لا اهدم البيت على راسك وراسها..
معاذ بنفاذ صبر/يا عم انا تعبان برتاح حتى النوم ما نمت ارحموني شوي..
نمر رفع حاجبه بحده/ليش شفيك انت الثاني بعد؟..
معاذ جلس بتعب حقيقي/عندي ضغوطات وشغال قد شعر راسي ابي بس ارتاح عشان اعرف اركز..
نمر ركز انظاره على ملامحه باهتمام/ما نمت من البارح صح؟..
معاذ هز راسه/ايه..
نمر بغضب مكتوم/ليش تسوي بنفسك كذا تبي تتعب وترجع للمهدئات و المنومات؟..
معاذ صمت بوجع ليردف نمر بضيق/انا بفهم خالتك ليش تعاند بس بشوفها والقرار الاخير لها تبي ترجع ولا لا..
معاذ بذات الضيق/بيني وبينك هي زعلانه حتى مني عيت تعطيني فرصه اكلمها..
نمر انتفض بحمية/وش انت مسوي ليش مزعلها؟..
معاذ ابتسم برغم ارهاقه/يعني الحين تبي تحاسبني لاني زعلتها ونسيت انك بعد انت مزعلها؟..
نمر يرص على اسنانه/معاذ بلا مراوغه قل للي وش صاير بينكم؟..
معاذ اجابه بثبات/ابد زعلانه عشاني مديت يدي على بنت راشد؟..
نمر شعر بدوران لانه فهم بانها مازالت مجروحه من مدت يده لذالك لا تريد معاذ يمد يده على زوجته؟؟
تنهد وهتف باختناق/قم حاول فيها تنزل للي..
معاذ هتف بخمول/والله يا عمي اني اعرفها عدل ماراح تفتح للي حتى الباب لكن خله بكرا احاول فيها..
نمر تافف بضيق/طيب رح نام لا تسهر كثير..
معاذ نهض واقف وهو ياشر على انفه/على هالخشم..
نمر ينظر فيه نظرة خاصه/دير بالك على نفسك ترا لو صار فيك شي ماراح اسامحك..
معاذ ابتسم بنعاس/تامر امر..
نمر اتجه الباب وخرج بينما معاذ اتجه غرفته فوراً اغلق الباب ثم فتح هاتف دانه وبدا يتعبث فيه..
كـــــــــانت الـــــــــصدمة ظهور برائتها برسايلها التي ارسلتها بالامس لوالدها و اتصالاتها المتكرره..
معاذ جلس على السرير بـــــــــفتور بينما عيناه متسعه بـــــــــذهول حقيقي هل ظلمها حقاً!!..
بدا يعيد قرات رسالتها حتى يتاكد من برائتها كانت رسالة دانه:يوبه وينك تكفى طمني عليك تكفى ارجع انا بحاجتك معاذ سجني عنده و اتهمني اني شريكه معك بالجريمة بس انا مصدقتك وادري ان كل السبب صياح يوبه انا تعبت تكفى رد علي لا تخليني..
بعض الحروف تبـــــــــكي قلبك ليسا وجعاً بل لانها تلمس شيـــــــــئاً استوطن روحك..
معاذ رمى الهاتف على الحيط بقوه حتى اصبح كالهشيم وهو يصرخ بصوت ثاير/ليـــــــــش تطلع بريئه ليـــــش مابي ارحمها مابي احبها هاذي بـــــــنت راشد المجرم القاتـــــــــل اكرهها..
حقاً اصعب جرح المشاعر ان تصـــــــــرخ باعلى صوتك ولن يسمعك احـــــــــد..
معاذ فوراً اتجه الخزانه اظهر الابره المهدئة وحقنها بالوريد ثم فتح علبة علاج المنوم وبلع حبتين ورا بعض
احياناً نلجاء للنوم ليسا طلباً لراحه ولكن هربا من واقع يـــــــــؤلمنا التواجد فيه..
————————————————————
سلطانه تدفن وجهها بالوساده لتكتم صوت شهقاتها تشعر بان روحها مغمورة بحزن مؤلم حزن عميق حزن لاينتهي..
كانت مشغولة البال على طفلتيها ومتعبه جداً من فرقهما لاتعلم ماذا يفعلون بتلك الحظه هل نامو؟؟..
لكن قلبها يطمنها بانهما بخير حتى وان غابو طفلتيها عن عيناها ففي القـــــــــلب عين مازالت تراهما..
تخشى الاتصال فيهما لتجد والدهما قريباً لهما وهي لاتريد حتى سماع صوته لانه هو من جرحها بمدة يده..
هو من تكبر على ابنه التي تحمله هو من هددها بقتله وهددها با اتهامها بالجنون جرحها بكلامه جرح عميق.
مقهوره على ايام مضت كانت تقاضى من اجل طفلتيها لاتعلم بانه سياتي يوماً لتفقد صبرها وتهرب من حياته
واليوم تصدم بوجه معاذ الاخر لم توقع بانه يمتلك قلباً قاسياً يضرب فتاة حامل وبسن صغير بعدم رحمه
عاجزة تستوعب مارات عيناها يتهي لها بانها كانت تحلم معاذ يستحيل يقسو مستحيل يضر البشر..
هربت منه ليسا لانها تخشى المواجهه ولكنها لا تريد الاصطدام بحقيقه جديدة قد تهدم ماتبقى بداخلها..
اشد الخذلان ان يخذلك الشخص الذي لطالما حكيت له عن خذلان الاخرين لك..
سلطانه نهضت ثم توضت وصلت الوتر دعت الله بكت و شكت حتى شعرت براحه ونفس مطمئنه..
ثم عادت لسرير وحاولت ان تنام لانها جداً مرهقه الوحام بدا يتعبها والحياة تضايقها والبشر تصدمها..
——————————————————-
..قصر النمر..
..الساعه الواحده ليلاً..
نمر تعمد يعود البيت متاخراً حتى ينامو بناته يشعر بان ليسا له طاقة بالكلام والحوار معهما تعبان جداً..
وقف بنصف الصالة ينظر اركانها بوجع من عشرة اعوام لم تبات سلطانه خارج البيت ليلة واحده..
الا عندما تولد تنام بالمستشفى ليلتين وتعود لحضنه حتى عندما هجرها نمر لم تخلى عن بيتها وبناتها..
كانت فعلاً هي نور القصر تضوي بنورها كل ركن لكن هذ النور طفى واصبح القصر ظلام في ظلام..
نمر تنهد بصوت مسموع بداخله اوجاع لو خرجت لحطمت صدر الارض وزعزعت غيوم السماء..
ثم رقى الدرج عندما وصل غرفتة ارتدى بجامته ثم تمدد على السرير بينما عيناه على جهت نومها...
مد يده وبدا يمسد وسادتها بخفه ثم رفع كفه واستنشق عطرها الفواح المثير الذي مازال ثابتاً مكانها
مؤلم دقات القلب عندما تضرب شوقاً لا احدهما حتى هدو اليل مؤلم لاحد يدرك المه الا من اشتاق..
نمر فتح هاتفه ثم حاول الاتصال برقم سلطانه لعل وعسى تحن عليه راضي لو فقط بسماع صوتها..
لكنها مازالت حاظره رقمه مكالمات واتس لانها تعلم بانه سيتصل فيها مراراً وتكراراً فهي تعلم مكانتها بقلبه
وتعلم ايضاً بانه يحبها حتى الجنون ولكن بنفس الوقت لاتعلم ماسبب ظلمه وهجره و قسوته وتقلباته
ولا تعلم بان احاسيسه نحوها احاسيس مختلفه عن الجميع فهو عشق البندري من سن المراهقه حتى كبر
لم يشعر معها كما يشعر مع سلطانه برغم انها حبيبة المراهقه لكنها لم تحرك مشاعره كما تحركه سلطانه
تزوج بعدها وطلق لكنه لم يفقد لطيفه كما يفقد الان سلطانه وليسا في مجال اصلاً للمقارنه بينهما بقلبه..
لطيفه بنسبه لنمر كانت هم و انزاح دبسها والدها فيه وهو لم يستطع يعمل شيء لانه يعلم بان ابو سيف
لم يهدي له ابنتة الا من معزه وغلا وهو يستحيل ان ينزل مكانته امام الشيوخ لذالك رضى بقدر الله وصبر..
حتى اخطئت هي وشقيقيها لتاتيه الفرصه كي يطلقها ويرتاح حتى ولو كانت الفرصه موجعه حقاً لرجولته..
و الوجع الاعمق بان لطيفه تحمل ابنه ومع ذالك هو متخذ قرار بينه وبين نفسه بانه يستحيل يعودها له..
لانه يعلم بانه كان يظلمها جداً حينما يعطي سلطانه من روحه وريقه وهمسه وغزله اكثر من لا يعطيها..
القلب ليسا بيده ولو كان بيده لا ثبته كذالك على حب سلطانه فقط لا لطيفه ولا غيرها لذالك يرفض عودتها
حتى لو ابو سيف حاوله الصلح بينهما هو سيرفض مره ومرتين وعشر حتى يفقد الامل فيه ويبتعد باقتناع..
فهو واثق بان ابو سيف يستحيل يدخل شيوخ العرب بينهما يخشى بان نمر ينفعل ويحمل ابنه سيف الخطا
لذالك همه الوحيد الان هي سلطانه كيف يقنعها بالعوده بماذا يراضيها لانه يعترف بانه اخطاء بحقها..
فهو نادماً على ما فعل ويتمنى بان تعطيه فرصه كي يصحح خطاه ثم يوعدها بعدم تكرار الخطاء مهما كان
فهو يرا سلطانه تستحق العذر تستحق الحب تستحق التضحيه فهي انسانه رائعه بكل صفاتها واخلاقها..
ما رات عيناه جمالاً كجمالها ولا لطفاً كلطفها الرقيق التي يليق برقتها ولا حتى باسلوبها واهتمامها وثقافتها
سلطانه اني رايت فيك ما الم يراه الذي حولك واحببتك كما تحبك تلك التي انجبتك او ربما اكثر..
واحبك من هنا لاخر عمر واكثر من العشاق والدنيا ومافيها ارجوك ان ترحميني ارجوك تعـــــــــودي للي
—————————————————-
..صباح جديد..
افتحت عيناها بذبول وهي تشعر بان خديها مازالت تحترق من اثر صفعاته الناريه على خدها ليلة البارح..
على كثر ما احبة معاذ على كثر ما اوجعها يتهمها اتهاماً باطل ولم يعطيها فرصه تدافع عن نفسها..
ساجنها و يعذبها ويعنفها ومع ذالك لم تكرهه برغم انها تمنى ان تنزعه من قلبها وترميه لابعد مــــــــدى
دانه اعتدلت جالسه بثقل ثم شربت من كاس المويا وعادت لتمدد اغلقت عيناها لتعود لنوم مجدداً..
فهي بدات تشعر بالملل من كل شيء والبرود تجاه كل الاشياء التي كانت تحفزها على السعاده والابتسامه..
تشعر ان قلبها ضيق جداً على العيش بالقرب من هاذي الارض كانها لم تلد فيها وتعيش عليها..
ولم تقابل فيها وجوه الاحبه والا صدقاء من قبل تشعر بانها اكتفت من حياتها لاهذا الاحد لذالك نامــــــــت
لم تشعر بمن دخل ثم اقترب لها و جلس بجوارها على السرير وعيناه تنظر خديها المحمره بوجع..
معاذ برغم انه اكل منوم ليلة البارح ليهرب من واقعه لكنه عندما استيقض اتت صورتها الضعيفه بخياله..
لذالك قفز لاشعورياً يبحث عن هاتفها بانحاء غرفته ليتاكد بانه لم يكن كابوس هدم سكون نومه؟؟..
لكن الصدمة ان الهاتف كان مرمي على الارض و معاذ ينظر له بذهول حتى استوعب اغلق عيناه بالم..
لا اليل يحضن مافي القلب من الم ولا الصباح اذا اتى يؤويه حمل قلبه على كفه وسرى لانه فقد الامل فيه..
معاذ انتقلت عيناه لبطنها المنفوخ يعلم انها تحمل بين احشائها الصغيرة ابنه او ابنته لا يعلم جنسه..
لكنه يعلم ومتاكد من معلومته بان هذا الطفل المجهول بذرة حب صادق متبادل بينه وبينها..
سامحيني يا دانه لو قصرت في وصلك لو لم اكن على قدر احلامك لو حزنتي ولم تجديني بجانبك لو شعرتي يوماً بغيابي..
معاذ مد يده لاشعورياً وبدا يمرر كفه على بطنها بخالص الحنان حينها قطبت دانه جبينها بضيق..
ثم فتحت عيناها عندما رات معاذ امسكت كفه بكفها ورمتها بعيد عنها ثم ادارة له ظهرها بزعل حقيقي..
معاذ صمت وهو مازال جالس بجوارها على السرير احتار ماذا ان يقول هل يعتذر او يكابر ويبتعد؟؟..
الاعتذار لا يمحو جرحاً غائراً لكنه يمنعه من التوسع فا اعتذر يا معاذ منها مهما بدا الامر عصياً على الاصلاح..
معاذ فتح الغطاء دون تردد ثم تمدد خلفها تماماً بتلك الحركه صدم دانه حتى ان اطرافها ارتعشت!!..
معاذ ادخل ذراعه تحت كتفها وذراعه الاخر فوق خصرها طوقها وشدها برفق لحضنه وضل صامتاً..
دانه شعرت بالامان بالارتياح بالدفىء حقاً فالحب والحنان والشعور بالامان هم عماد اي علاقة صادقه..
فهي شعرت بان معاذ يحميها بقلبه قبل يديه حتى ولو كان صامت لكن هذا ما شـــــــــعرت فيه هي؟؟..
معاذ ابعد خصل شعرها عن اذنها بانفه الحاد ثم همس لها بسكون/انا اسف اذا اوجعتك البارح بمدة يدي..
دانه لم ترد عليه بل صمتت فالاعتذار يزيل نصف الوجع والنصف الاخر تحتفظ فيه الذاكره بصمت..
معاذ تضايق من صمتها لذالك عاد يهمس بذات سكونه/من متى الجوال معك؟..
دانه اجابته بخفوت/اتوقع انك فتشته وعرفت من متى وهو معي..
معاذ تنهد بعمق/صح فتشته لكن مافي دليل يقول المده اللي هو معك؟..
دانه تحركت بين ذراعيه ثم استدارت كامله لتثبت عيناها بعيناه/في كلام بقلبي اتمنى تعطيني فرصه وقوله لك..
معاذ بحزم خافت/اذا يخص ابوك لا تقولينه خلي هو لا مسكته هاليومين يقول كل اللي بخاطره بالتحقيق..
دانه سالت برعب/هاليومين ليش انت عرفت مكانه؟..
معاذ اجابها بثقه حازمه/ما عرفته لكن غيري يعرفه دانه انا قررت اشهر بابوك عشان يسلم نفسه..
دانه انتفضت مبعده عنه وهي تنظر له بصدمة/وش قصدك؟..
معاذ الذي مازال متمدد شدها وعادها لحضنه ثم طوق خصرها بين ذراعيه مره اخرى ولكن باحكام..
خفت بهدو غريب/اتوقع فهمتي قصدي مايبي له شرح بحط صورة ابوك اعلان وادفع مبلغ ضخم لمن يبلغ عنه واذا انتي تعرفين احد محتاج المال وممكن يكون يعرف عنه شي دليني عليه ودفع له المبلغ..
دانه شعرت بدوخه من قو الصدمه لذالك اغلقت عيناها ثوان بينما دقات قلبها تسارع و انفاسها تعالى..
معاذ قطب جبينه/شفيك سكتي؟..
دانه خفتت من بين انفاسها وهي مازالت مغلقه عيناها/قلبي بيوقف..
معاذ انزل عيناه على صدرها برعب حقيقي ليراه يرتفع وينزل كما لو كان قلبها فعلاً سيخرج من مكـــــــانه!!.
ضع كفه واحد على صدرها وهتف بجزع/بسم الله عليك اهدي اهدي..
دانه تفتح عيناها الرماديه و تركزها بعيناه ثم خفتت باختناق/انت تكلم من جد ولا بس تبي تخوفني؟..
معاذ عقد حاجبيه المرسومة/وليش اخوفك مافي طريقه غير ذي الطريقه امسك ابوك فيها عندك غيرها؟..
دانه زفر من بين شفتيها الزم بغضب شديد/ماهو بكيفك يا معاذ تشهر فيه والله وامان الله لو سويتها لا قتلك انا وخلني اروح مع ابوي اعدام..
معاذ اتعست عيناه صدمة او ربما غضب/نـــــــعم تهدديني يا بنت راشد ورثتي من ابوك الغدر؟..
دانه امتلت عيناها بالدموع/ما مات عشان اورثه ثمن كلامك..
معاذ بانفعال غاضب قرص جنبها بقوه/صوتك لا يعلى لا اقطع لسانك..
دانه صرخت من الالم وهي تكور على نفسها وتنفجر باكيه/الله لا يوفقك الله لا يوفقك..
معاذ كور يده وقبض عليها وهو يعض شفتيه السفليه بغبنه/اسكتي لا تخليني اوجعك صدق..
دانه دفنت وجهها بعضلات صدره لتكمل بكائها فكان رد فعل معاذ انه يحضن راسها ويمرر انامله بشعرها.
اي علاقه غريبه هكذا يتجادل معها بغضب ويمد يده كذالك ثم يحتويها ويعود معها لتالف عميق لروحهما!
والغريب انها تعلم بانه هو المتسبب بما فيها من الم ومع ذالك تحتمي فيه برائه وكانها تشكوه من نفسه..
وهو يعلم بانها ابنة غريمه ومع ذالك يحن عليها اذا بكت ويهديها ويعتذر لها حقاً ان حبهما غريــــــــب!!
دانه رفعت راسها ونظرت فيه بعيني غارقه بالدمع/لا تشهر بابوي معاذ تراك تقتلني وانت ما تدري..
معاذ خفت بتلاعب/ما تبين اشهر فيه قولي للي الاماكن اللي ممكن يكون متواجد فيها..
دانه تشد ثوبه من عند الجيب وتجذبه لها وهي تخفت برجا/تكفى معاذ لا تحول حبنا لعداوة ابعد عن التشهير..
معاذ زفر بحده/وانتي تشوفين اللي بينا حب؟..
دانه اجابته بثقه/ايه ومتاكد بعد لو ما تحبني كان ما رضيت بولد بطني وانا على كثر ما سويت فيني للحين احبك لكن والله لو شهرت بابوي لاكرهك والله..
انفجرت باكيه بينما معاذ متصلب من تصريحها بانها مازالت تحبه رغم انه كان متوقع بانه لا يعني لها شيء..
معاذ ضل صامت يراقبها وهي تبكي حقاً ان اسرع الناس بكا هم الذين لايستطيعون شرح ما بداخلهما..
راها تبكي بكا من فراق امه..
ما حيلة المحزون غير البكا..
دانه خفتت بوجع/انت قلت للي هذا الخبر عشان تجرحني ولا تبي مقابل عشان تراجع؟..
معاذ قطب جبينه/تساوميني على نفسك؟..
دانه اجابته بثبات/ولا جا اصلاً على بالي و بعدين لو فرضاً ساومتك بنفسي مثل ما تقول لا هو عيب ولا حرام زوجي وحلالي..
معاذ بدا قلبه بالخفقان لكنه تصنع الثبات/ومن قال اني برضا بالمقابل اللي عرضتيه علي؟..
دانه تنظر له بحده/اصلاً لو تحب السما ما ارخصت نفسي لك..
معاذ لايعلم لماذا فار دمه/لو ابي اقرب لك قربت ولا تفتحين فمك بكلمه لكني راحمك لانك حامل بس خلي لين تولدين والكل حادث حديث..
دانه صمتت لا تعلم ماذا يفكر فيه معاذ ولكنها لتو تدرك بان الطفل الذي تحمل هو الامان لها من جنونه!
معاذ كان سينهض من السرير لكنها لم تسمح له وهي تشد ذراعه وتهتف بضياع/تبي تشهر بابوي؟؟..
معاذ هز راسه بايه بينما هو صامت دانه اعتدلت جالسه ثم هتفت بنبرة غريبه/كيفك شي راجع لك لكن حررني والولد اللي يربطني فيك اعتبره من الان مات..
معاذ انتفض جالس بغضب/يا ويلك يا دانه تفكرين تلمسين شي من ولدي ترا والله لاذبحك صدق..
دانه امسكت كفه وضعتها على بطنها وهتفت ذات النبرة الغريبه/تدري ان فيه روح امنه قالت للي سبوعين ويبين جنسه بنت ولا ولد لكني ماراح اخليه راح اذبحه لاني مابيه يعيش مثل ما انا عشت..
معاذ ابتلع ريقه بوجع/دانه عليك الله تبعدين عن افكارك المريضه تراك تضرين نفسك ما تنفعينها..
دانه تشد قبضة كفه التي مازالت تلامس بطنها/انت تبيه صح؟؟..
معاذ ارتعب من كلامها الغريب كانها جنت حقاً لكنه يسايرها/ايه ابيه..
دانه عادت لتمدد برود وهذا ما جعل معاذ يقلق حقاً لكنه لم يوضح ذالك وهو يتوجه نحو الباب ويخرج..
—————————————————-
..القرية..
الظبي ليلة البارح لم تنام الا بعد جهد لانها حقاً نادمه على كلامها الجارح لجدتها هذا جزء احسانها اليها؟؟..
تحسسها بانها مقصره بحقها وانها مظلومه ولو كانت والدتها موجوده لم تسمح لاحد بان يظلمها او يؤذيها.
تتمنى ان لسانها انقص قبل ترمي تلك الكلمات امام جدتها بذات لانها هي الام الحقيقيه هي من ربتها..
الظبي افتحت عيناها لترا الدنيا ظلام ارتعبت ما خطر بالها الا انها انعمت فهذا سبب تاثير الفلام على عقلها..
كانت على وشك ان تصرخ لكنها تداركت الوضع عندما استوعبت بان شهاب دافن وجهها بصدره و نائم براحه
الظبي ابعدت عنه وهي تزفر بغل(حسبي الله عليك وقفت قلبي لذا الدرجه خايف اني اطير وخليك؟)..
شهاب افتح عيناه عندما شعر فيها تحرك ليبتسم بنعاس/صباح الفل والياسمين يا احلى صباح..
الظبي تنظر له من تحت اهدابها/ليش خانقني وانت نايم؟..
شهاب اتسعت ابتسامته/عشان ما تهربين..
الظبي ماكان لها الا ان تبتسم/والله اني داريه عقلك خفيف الله لا يبلانا..
شهاب شدها برفق وعادها لحضنه همس بنبرة رجوليه خافته/
لو الغلا بالقلب والعين ينشاف..
والله لابين لك غلاك وتشوفينه..
بس الغلا احساس يازين الاوصاف..
واللي يحبك تفهمينه من حروفه..
الظبي احمرت وجنتيها/يالله صباح خير وقصيد بعد؟..
شهاب ابتسم بحب/اصير لك شاعر لو تبين افا عليك كم ظبي عندي؟..
الظبي تنظر له بخجل/وحده بس تراها للحين زعلانه منك..
شهاب قبل انفها الشامخ قبلة رقيقه/انا اسف يا قلبي لوني مادري وش انتي زعلانه منه..
الظبي تمد كفها وتحسس شعر عارضه/زعلانه لانك كشفت سرنا عند جدتي..
شهاب بتعجب/سرنا؟؟..
الظبي هتفت بعفويه/ايه المفروض ما تقول لها هذا هي زعلت علي كيف الحين براضيها..
شهاب ينظر ملامحها بولع/زعلانه من طولة لسانك ماهو مني بعدين خلاص اعتذرت وش تبين اكثر؟..
الظبي بخبث باسم/اعتذر مره ثانيه ما سمعتك..
شهاب يبتسم بروقان/غاليه والطلب رخيص انا اسف واسف واسف رضيتي؟..
الظبي هزت راسها باسمه/رضيت..
بين العناد والاعتذار هي الحب فهناك من يعتذر اليك حتى من الزله التي لم يقترفها لا شيء سوى انه يحبك
شهاب افلتها بعد ما قبل جبينها/بقوم اغسل وسلم على جدي من امس ماشفته..
الظبي هتفت بعتاب/ترا حتى هو زعلان منك بعد..
شهاب تنهد بعمق/والناس كلها زعلانه علي وانا بس امشي و راضي وانا من يراضيني ويمسح خاطري؟..
الظبي غطت وجهها بغطا الفراش/ماحد انت اخطيت تحمل خطاك..
شهاب هز راسه باسى وهو يتجه الحمام اغتسل ثم ارتدى لبسه وخرج للحوش ليرا جدته جالسه تقهوى..
اقترب لها وقبل راسها/صباحك الله بالخير..
الجدة نشميه تنظر له بمودة/صباح الله بالنور..
شهاب يجلس جوارها ثم حمل ترمس القهوه وسكب له فنجال وهو يهتف بتسال/وين جدي؟..
الجدة نشميه اجابته بعتاب/راح للمزرعه يقول عنده شغل وكاد انه زعلان منك هو انت وش مسوي بعد..
شهاب تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله ماسويت شي لكن هو الله يهديه ما يعطي الواحد مجال يفهمه مثل بنته عنيد وراسه يابس..
الجدة نشميه بذات الضيق/وهي وينها للحين راقده؟..
شهاب اجابها بنبرة حانيه/لا صاحية بس تراها ندمانه يا جدة على كلامها اللي قالت لك والبارح ما رقدت لين جفت دموعها..
الجدة نشميه تنهد بوجع/يامك انا ماني بزعلانه عليها ادري انها بزر ولا تثمن كلامها لكن اني موجوعه عليك انت ليش ما علمتني عن خبالها وانا اعقلها لك..
شهاب اجابها بحزم جدي/مابي اكبر المشاكل بينا وهي اخذه فكره اني متزوجها موقت ما تدرين ان الزواج مسوليه ماهو لعب ورعان..
الجدة نشميه امسكت كفه وشدة عليها/يامك تراها مجروحة من طلاقك منها اول ويمكن انها متروعه انك تعيده مرتن ثانيه لكن تحملها لين الله يصلح الحال..
شهاب رفع كفها وقبلها بتقدير/لا تنقلين هم يا جده انا تراي صبور وما تفرق عندي طباعيها لانها والله غاليه علي..
الجدة نشميه تبتسم بلطف/والله وانا جدتك ماني خابرتك صبور امك وابوك كانو يشكون منك بس واكد بنت احمد عقلتك..
شهاب يضحك بثقل/رضيت على نفسي يوم عاشرتها هي وراسها اليابس..
الظبي تقترب وهي تشد الجاكيت على غصنها الناعم وعيناها عليهم بتوتر/صباح الخير..
شهاب اشر على المكان جواره باسم/صباح الفل تعالي اجلسي يمي..
الظبي انحنت وقبلة راس جدتها ثم جلست جوار شهاب بصمت بينما عيناها تنظر كفيها التي تدعكها..
شهاب يرشف من فنجاله وينظر ملامحها بروقان/ان كان للي وطن فوجهك وطني..وان كان لي دار فحبك داري..
الظبي كزته بكوعها/اسكت..
شهاب يبتسم وهو ينهض واقف/انا بروح الجدي بالمزرعه وبعده بطلع مناك للمدينه تبون شي؟..
الجدة نشمية تهتف بمودة/سلامتك عسى الله يحفظك..
الظبي تنظر في شهاب حتى ابتعد ثم خفتت لجدتها معتذره/جدة انا اسفه على كلامي لك البارح والله اني ما كنت اقصده لكنها زلة لسان..
الجدة نشميه هتفت بعتاب/ماني زعلانه منك عشان كلامك انا زعلانه عشان سواتك بشهاب كيف طاوعك قلبك تسوين سواتك؟..
الظبي اجابتها بحرج/بالبداية كنت شايله بقلبي عليه لكن بعدين والله صرت استحي منه..
الجدة نشميه بحزم/ماهو عذر وانا جدتك تقدرين تجين وانا اسنعك..
الظبي بوزة بزعل/اللي فات فات الحين انتي زعلانه؟..
الجدة نشميه ابتسمت بامومة/لا ماني بزعلانه رضيت..
الظبي تقبل راسها وكفها ببتسامه/الله يخليك للي..
—————————————————
تحياتي(شغف)..
|