كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
صباح الخير..كيفكم حبايبي والله اني اشتقت لكم..
والحمدلله عدنا على الوعد..كتبت لكم بارت اطول من البارتات السابقه تعويض لصبركم..
لكن بطلبكم بان لا تطلبون مني بارت زياده..لاني انشغلت والله الفتره الماضيه..
باخذ وقتي جمعه وسبت اكتب لكم بارت الاحد اعطوني وقتي..الله يسعدكم❤..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الثالث والخمسون /~
سلطانه رفعت راسها لتقع عيناها بعيني سيف ما كانت اهدابها الطويلة ونظارتها القاتله الا سهم تغرز في قلبه
بتلك الحضه تماماً فتح الباب ودخل نمر تتبعه والدته و طفلتيه رفع راسه ليرا الموقف امام عيـــــــــناه!!..
حـــــــــينـــــــــها!!!..
نمر اصبح كل الاسد المفترس ثار ثوره غاضبه اعمت عيناه عن ابصار الحقيقه وقلبه كالحجر مليئاً بالحنق..
الرياح لا تهز الا الصخور الصغيره ونمر كان كالجبل لا يهزه شيء ولكنه اليوم اهتز بما رات عيناه اهتز بقوه!!
فالرجل اذا انقهر يفعل ما لا يفعله احد لذالك سلطانه استدارت هاربه لغرفتها من رات نمر هجم على سيف!!
وهو يصرخ بصوت عال رج اركان القصر/يا الــــحقير يالـــــــــواطي تـــــــــكشف محارم بيتي؟؟..
سيف رجع خطوه على ورا برعب/والله والله..
نمر لم يعطيه فرصه لتبرير هجم عليه بانهيال غاضب وشده مع جيبه رفعه لا فوق ثم ضرب جسده بالارض..
لاحد يختبر صبري فانا سيد من اسياد الجنون اذا غضبت احرق قلـــــــوباً حتى لو كنت انا فيها!!..
ولا احد يراهن على قوتي حتى نفسي لا ارحمها عندما اغضب بسبب الغيرة احارب وضارب و اقـــــــــاتل..
نمر مستمر في ضرب سيف تحت صوت صراخ لطيفه والجدة نشميه تقترب برعب حينما راته يقاوم الموت!!
شروق وغروب من شدت صدمتهما بوالدهما لاول مره تراه بصوره مرعبه تفجرت بالبكا كلهما وتجهان الدرج!!
نمر مازال يضرب بكل قسوه وجنون وهو يصرخ بغضب ناري/يا واطي يا قليل الاصل انا تدخل بيتي بغيابي انا تكشف على مرتي انا؟؟..
لطيفه تصرخ باكيه مستنجدة بالجدة نشميه/تكفين بعيالك فكي سيف من شره ذا اخوي اخوي..
الجدة نشميه امسكت ذراع نمر بكل قوه وكفيها ترتعشان من صلابته/يابو شامخ نشميه بنت عذال بوجهك كان لها وجه عندك اعتق الرجال اعتقه..
نمر شد سيف مع جيبه ثم رفعه امامه بجبروت/خليني اذبحه يومه ذا الحقير كشف على مرتي..
سيف يلقط انفاسه وانفه وشفتاه تنزف الدم/والله ما قـــ صدت شــ ـــي والله..
الجدة نشميه مازالت تشد ذراعه نمر بنخوه/تراه بوجهي داخله على الله ثم عليك يا نمر اعتقه لوجه الله..
نمر صرخ بجنون وهو يهز سيف بثوره عارمه/من سمح لك تدخل مــن؟؟..
لطيفه تكلمت كي تنقذ شقيقها/انا قلت له يدخل والله ما كنت ادري ان سلطانه موجوده..
نمر افلت سيف ثم التفت لها بنظرات مشتعله/انتي يا الحقيره انتـــــــــي!!..
لطيفه من راته متجه نحوها اسرعت بخطواتها تخبى خلف الجدة نشميه وهي تشد عباتها باكيه بكل رعب..
الجدة نشميه حلفت بصرامه/والله ومان الله ما تلمسها وهي واللي بطنها بحمايتي..
حينها نمر وقف وهو ياشر على لطيفه بغضب متفجر غضب لاحدود له/تذلفين مع اخوك مابي اشوف وجهك وانتي طـــــــــالق..
هل قال طـــــــــالق هل فعلها حقاً!!..
لطيفه شهقت بقوه كاد تقذف روحها وهي ترجع خطوه على وراء وعيناها على نمر لتســـــــــتوعب!!
معقولة طلقها بسهوله(صدمـــــــــة)لانك يا نمر ابعد
من ان تفهمني لن استطع شرح لك مدى خيبتي فيك!!
هتفت من بين دموعها وانكسارها/لا ليش حرام عليك يا ظالم حرام عليـــــــــك..
نمر صرخ على سيف بصوت ثاير/خذ اختك وذلف برا انت وياها برا لا ورب العباد انهي حياتكم صدق..
سيف شد لطيفه المنهارة واتجه الباب ليصرح نمر بصوت عال/سيتي عطيها عباتها بسرعه خلي تذلف بســـــــــرعه..
سيتي اتت راكضه وهي تحمل عباة لطيفه اعطتها سيف الذي البس شقيقته وهو مازال مذهولاً مصدوماً
————————————————————
سلطانه منذ وصلت غرفتها اغلقتها وهي ترجف خلف الباب من صوت صراخ نمر الغاضب الذي واصلها!!..
لذالك اتصلت بمعاذ فوراً لياتي ويحميها لانها تعلم بانه سيهجم عليها ومن الممكن يقتلها بسبب ثورته؟؟
طرق الباب ثم صوت طفلتيها ينادون عليها من بين* شهقاتهما/ماما افتحي بابا ذبح الرجال..
سلطانه فتحت لهما و سحبتهما معها بالغرفه واغلقت الباب بالمفتاح وهي تحضن شروق وغروب برجفه..
غروب تهتف بذهول/شفته ذبحه والله ذبحه..
شروق تشد احتضان والدتها/بابا صار يخوف..
سلطانه تحتضنهما بكل احتوى/لا تخافون هو بس معصب وراح يهدا يهدا..
سلطانه حقاً ادركت بان الشجاعه ليست غياب الخوف ولكنها حاولت الانتصار على الخوف لاجل طفلتيها..
انتفضت هي وطفلتيها مبتعدات عن بعضهما من صوت الباب الذي يقف خلفه نمر يطرقه بقدمه بقوه..
وهو يصرخ بنبرة مرعبه كالقنبله المتفجرة/افتحي الباب افتحي لا اكسره على راسك افتحيـــــــــه..
سلطانه من شدت خوفها على شروق وغروب التي يرتعشان وكل وحده منهما تعود تمسك عضدها ببكا..
شعرت بانها لاتستطع ان تنفس وكان ثقل العالم فوق رئتيها تدعو الله بان يعجل في جيت معاذ لينقذهما..
نمر دفع الباب بصلابة كتفه حتى انفتح دخل وعيناه لن تنظر في رعب بناته بل تنظر في سلطانه بجنون!!..
فعلاً ان ساعة الغضب عمياء لايمكن ان ترا صورتك في الماء وهو يغلي ولا يمكن ان ترا الحقيقه وانت غاضب!
كان يريد الهجوم عليها لولا بان معاذ منعه عندما دخل و امسك ذراعه وهو يلقط انفاسه الذي ذهبت..
نمر التفت له بوحشه ودفعه بقوه/كف يدك لا كسرها كفها..
معاذ عاد وامسكه مره اخرى/استهد بالله و تعوذ من الشيطان..
نمر قبض جيب معاذ بانفعال غاضب/انت الشيطان براسه وش جايبك هي داقه عليك تحسبك تبي تنقذها مني؟؟..
شروق وغروب يرقبان بدموع فا الكلمات في القلب لم يستطع اللسان نطقها ولم يستطع القلب تحملها..
سلطانه اشرت لهما بالخروج لا تريد ان يران والدهما بمنظر الوحش الذي يهجم على والدتهما كالفريسه..
شروق تلت يد شقيقتها وهربت معها برا الغرفه تحت صوت بكائهم العالي رؤيتهما لوالدها حقاً مرعبه جداً..
نمر دفع معاذ واهجم على لسلطانه طوق عنقها بصلابة انامله وخنقها بتهور مخيف/ليش تنزلين ورجال تحت ليــــــش؟؟..
سلطانه برغم الم عنقها و رعبها لكنها لم تصمت هتفت بحده/وانا وش دراني انه موجود رح اسال مرتك كيف دخل البيت لاتجي تحط الوم علي..
نمر صرخ فيها بثوره غاضبه بينما ما هو مازال خانقها و ينتفض لاشعورياً/مهما كان ما تنزلين شافك صح شافك؟؟..
سلطانه تقاوم الالم بينما وجهها متفجر حمار بسبب الاختناق/انت السبب بكل اللي فينا قلت لك البارح طلعها من البيت هاذي اخرتها..
معاذ عندما راء وجهها احمر ونمر لم يبصر من شدت غيرته وغضبه تقدم لهما وبعده وهو يقف حاجز بينهما
هتف بصوت صارم بالغ/سلطانه ماله دخل لا تحملها خطا ماهو خطاها كفايه يا ابو شامخ السنين اللي راحت كفايه..
نمر دفعه على الحيط وكان يريد ضربه بتهور حقيقي لانه حقاً فقد اعصابه لتصرخ سلطانه بصوت عال!!.
وهي تقف امامه برجفه/لا لا انت جنيت؟..
لم تكن مجرد رجفة خوف كانت رجفة قلب والم وانكسار وانفجار وهاذي كانت النتيجه غثيان مفاجئ!!
استدرات راكضه للحمام ليلحقها معاذ برعب/سلطانه شفيك؟؟..
سلطانه كانت منحنيه على المغسله تستفرغ ليقترب منها معاذ بخوف ويحتضن كتفيها بذراعه واحده..
نمر وقف على الباب يراقبها بذهول لايعلم ما اصابها لكنه يعلم بانه مازال يتمنى قتلها من شدة غيرته عليها
ثم استدار وخرج برا الغرفه وسلطانه تخرج من الحمام وهي ملقيه راسها على صدر معاذ الذي ساندها بحنو..
ساعدها على التمدد ثم غطاها بالفراش وهو ينحني بتسال مهتم/وش تحسين فيه؟؟..
سلطانه اغلقت عينيها وهي تنفس بسرعه/مادري مادري..
معاذ خفت بحزم/قومي اوديك المستشفى وتطمن على صحتك..
سلطانه برفض قاطع/لا مستشفى لا..
معاذ قطب جبينه بغرابه/ليش طيب؟..
سلطانه غيرت الموضوع بطريقتها/معاذ بناتي تكفى روح تطمن عليهم قلوبهم لا توقف..
معاذ اعتدل واقف بذات الحزم/طيب بروح انادي لهم يجون عندك وانا بشوف نمر وش فيه؟..
سلطانه هتفت محذره/لا انتبه لا تروح له خل لين يهدى..
———————————————————-
شهاب كان يقود السيارة بينما عقله مشغولاً بمن تجلس جواره منذ خرج من بيت اهله لم تنطق بحرف
وهذا ماجعله يقلق لانه يعرف الظبي لسانها متبري منها يستحيل تعدي موضوع هكذا بساهل؟؟..
ولكنه حقاً مصدوم من تصرف والدته لم يتوقع منها النذاله تكذب عليه عيني عينك و امام زوجته بعد؟؟
فهمتها بانه كان يعيش قصة حب وهذا ما جعله يطلقها من قبل لانه يتمنى فتاة غيرها تكون زوجه له؟
شهاب شد له نفس ثم هتف بحزم هادئ/علامك ساكته ليكون بس مصدقه كلام امي؟..
الظبي اجابته بنبرة غريبه/ليش بتفهمني ان امك كذوب؟..
شهاب التفت لها بذات الحزم/لا طبعاً انا ما قول عنها كذوب ولكن اقول يمكن انها بدات تنسى لان كلامها مو صدق والله ماعرف من هنادي اصلاً..
الظبي صدت وجهها للقزازه/واضح..
شهاب امسك كفها بكفه وشد عليها بخفه/والله ماهي سبب طلاقي منك لا تحطين براسك افكار غير صحيحه..
الظبي نظرت له بحده/وانا وش دخلني عشان تبرر للي؟؟..
شهاب قطب جبينه/كيف وش دخلك مانتي زوجتي ولك حق اني ابرر وشرح لك بعد..
الظبي زفرة بخفوت/تبرر للي يهمها زوجها لكن انا ما تهمني و اصلاً ارتحت لاني عرفت سبب طلاقك مني..
شهاب هتف بوجع/لا والله ماهو صحيح ولا فكرت ابد ببنت لا قبلك ولا بعدك والله الشاهد..
الظبي لم ترد عليه ليشد شهاب قبضة كفها/تبين احلف على المصحف عشان تصدقيني ظبي كلام امي والله ماهو صدق والله..
الظبي سالت بغبنه/طيب ليش قالت كذا تبي تهدم بينا؟..
شهاب تنهد بضيق/هي صح مو راضيه اتزوجك لكن ماتوقعت ابد يطلع منها كذا..
الظبي بمكر نسائي/زين اجل خزن عمايلها براسك مو بكره لاجت تبلى علي صدقتها..
شهاب ينظر طريقه بصمت لتردف الظبي مهدده/وخل اتاكد بس ان كلام امك صدق طلقتني عشان هنادي وغيرها شفت عيونك والله لاقلعهن قلع..
شهاب ابتسم نصف ابتسامه/فداك عيوني وقلبي وكلي..
الظبي صدت عنه بزفرة/وفر كلامك لانه ما عاد يفيد..
شهاب مال عليها وخفت بخبث/افا عليك تبين فعل ابشري فيه..
الظبي انكمشت بحرج/لا والله ولا جا بالي اصلاً بس انت وسخ..
شهاب انفجر ضاحك/ياربي يا ذا البنت خذت قلبي جعل من لامني بحبها للعمى..
الظبي ابتسمت بخبث/امين..
شهاب ينظر لها بنصف عين/من تقصدين؟..
الظبي ذات الابتسامه/اللي يلومك بحبي..
شهاب امسك كفها وقبلها بدفئ/بطلب منك طلب لو مره قولي تم..
الظبي اختفت ابتسامتها وحل مكانها الاختناق/وش طلبك؟..
شهاب فهم عليها لذالك هتف بتقصد/لا يروح بالك بعيد الشي ذاك مخليه لوقته..
الظبي صمتت بخجل ليكمل شهاب كلامه بمودة/ابي اعزمك على عشاء قبل نروح القريه..
الظبي نظرت فيه بذهول/مو تونا تعشينا عند اهلك؟..
شهاب ابتسم بلطف/انتي تعشيتي بس انا لا ما اكل الرز ولحم..
الظبي هزت كتفيها بنذاله/طيب ليش تعزمني وانا متعشيه وشبعانه حطني بالقريه وعود تعش انت..
شهاب قبل كفها لامره الثانيه/انا طالبك نتعشى سوى..
الظبي صمتت ثوان ثم هزت راسها برضا/طيب موافقه..
شهاب فز قلبه فرحاً اول خطوه نجحت وخيراً بدات تلين معه وهي من كان راسها يابس لاتنازل عن عنادها
—————————————————————-
ابو سيف يقف بصدمه كاسحة/طلقك ليش!!..
لطيفه تجيبه من بين شهقاتها المتقطعه/لانه نذل بغلطه صغيره تخلا عني وعن اللي بطني..
ابو سيف زفر بغضب/تكلمي قولي للي السبب؟..
لطيفه تاشر على سيف الذي جالس بصمت/عشان سيف جا يسلم علي وشاف مرت نمر بالغلط..
ابو سيف انتفض بشده/كيف شافها انت ولد كشفت محارم الناس؟..
سيف ينظر له بسكون/يوبه انا تربيتك تدري اني مستحيل اسوي شي غلط لكن المره هي اللي نزلت لصاله وانا موجود ونمر شافها و نهبل حتى ما عطاني فرصه ابرر له..
ابو سيف عاد جالس بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله وش ذي المصيبه اللي وقعت علينا مالقيت تطيح الا عند ابو شامخ وين اودي وجهي منه؟..
سيف وقف بنفاذ صبر/انا ماهمني لا بو شامخ ولا غيره اللي يهمني اختي ليش طلقها بدون سبب وهي تحمل ولده هذا ما يخاف الله؟..
ابو سيف زفر بغضب شديد/كله منك ما براسك عقل يوم تدخل بيت الناس؟؟..
سيف يرتعش بالقهر/انا ما سويت عيب رحت اسلم على اختي قالت البيت فاضي مادري ان مرته موجوده..
ابو سيف بذات الغضب/المفروض تكلم اختك وهي تجي هنيه للبيت وتسلم عليها وبعدين لو بيت الرجال خالي ما تدخله احترام لاهله ماتعرفون الاصول انتم؟..
لطيفه هتفت بمراره/يوبه الحق حق حتى ولو اخطيت انا وسيف المفروض نمر يسمع منا مايظلم حظه ويظلمنا..
سيف يكمل معها/اقل شي لا يدخل لطيفه بينا ويطلقها* كانه ماصدق على الله يبي الفكه؟..
ابو سيف اشر له يبعد بصرامه/اقول بس فارق رح عالج فمك اللي يصب دم وانا بدور على حل لازم نصلح بينه هو واختك قبل الناس لا تدري..
سيف اتسعت عيناه صدمة/يعني الناس اهم من بنتك اللي رميتها عليه هديه ولا قدرها هاذي اخرتها طردها من بيته مثل الجاريه..
اطيفه انفجرت باكيه/انا اصلاً كرهته تعبت منه ومن تصرفاته الغريبه مامر علي انسان بارد قاسي مثله..
ابو سيف عطاها نظره حارقه/وين اللي كانت تمدحه ولا في مثله بالرجال تغير كلامك عند اول مشكله بينكم؟..
لطيفه تقف استعداد للمغادرة/كنت اغطي عليه مابي اشوه صورته عندك وانا تشوفه من خيرة شيوخ القبايل..
ابو سيف بحزم/وما زلت اشوف ابو شامخ رجال عن الف رجال ولكن اكيد انه ما سوى ذا الشي الا من القهر سوات اخوك عيب وقص جيب..
لطيفه لم ترد عليه بل اتجهت ادرج بانكسار لكن سيف لم يصمت وهو يخفت بغبنه/يوبه لا تفضل الغريب على بنتك قبل تخطي اي خطوه اسالها هي مرتاحه معه ولالا؟..
ابو سيف يصمته بحده/انت لا تدخل انا عارف وش انا عليه ماطلبت رايك تفهم؟..
———————————————————-
معاذ يدخل بيته بعد ما بذل طاقته في قصر نمر كان محامي لخالته حماها من غضب عمه وجنونه الغريب
وايضاً كان طبيباً عندما احظر لها الدواء من الصيدليه لتخفيف الغثيان حتى اطمئن بانها بامان هي و طفلتيها
ثم غادر كان وجهته للمنتجع لكنه ختاماً غير الوجهه للبيت ليطمئن كذالك على والدته ودانه لينام مرتاح..
معاذ رقى الدرج بخمول عندما وصل جناح والدته طرق الباب بخفه ودخل ليراها كالعادة تشاهد التلفاز
تنهد بوجع واقترب مال وقبل راسها/مساءالخير..
عزيزة تنظر له بعيني ذابله وهو جلس جوارها ثم امسك كفها بكفه ومسدها بخالص الرفق و الحنان..
مضت دقائق صمت قبل يهتف معاذ بحسره/يومه ارجعي قويه مثل قبل دافعي عن نفسك وعن سلطانه تراها بحاجتك مابقى لها من اهلها الا انتي..
عزيزة نزلت دموعها بوجع ليميل معاذ ويقبل جبينها ثم ينهض واقف بتعب واضح على ملامحه وعليه كله..
هتف بسكون/بنزل غرفتي انام تصبحين على خير..
منذ خرج من غرفة والدته اظهر هاتفه من مخباه وتصل برقم امنه طلب منها ان تحظر الان..
امنه تقترب بانعاس/هلا معاذ؟..
معاذ هتف بحزم/هلابك امنه كيف دانه خذت علاجها؟..
امنه اجابته بذات النعاس/طيبه الحمدلله تعشت و خذت علاجها وتوقع للحين نايمه..
معاذ قطب جبينه/نايمه؟..
امنه هزت راسها/اي مريت عليها قبل ساعه كانت نايمه..
معاذ امر بحزم هادئ/عطيني المفتاح وروحي كملي نومك انا بمر عليها وبعده بنزل غرفتي انام احط لك المفتاح على الرف..
امنه مدت له المفتاح وهي حقاً نعسانه/تصبح على خير..
معاذ اتجه الغرفه فتح الباب بحذر لتقع عيناه على دانه راها كما قالت امنه غارقه بالنوم لم تشعر باحد..
لكن لفت انتباه معاذ بانها تحتضن شيئاً صغير على صدرها وكانها خائفه بان يضيع من بين يديها..
لذالك اغلق الباب واقترب لها وعيناه على الشيء التي تحتضنه محاول التعرف عليه لكنه فجئه قف بصدمة!
(زجاجة عطـــــــــره)تحتضنها بين القلب والوريد اقصر مسافه لذكريات رشة عطر الحبيب..
عطرك يا معاذ باقي بالاحضان مازالت دانه صاينه الحب و الود يغلبها الشوق وتشعر بان الهواء عطرك..
ابتسم معاذ بسخرية مريرة موجعه(شي غريب مسجونه تحضن عطر سجانها؟)..
اختفت ابتسامته عندما ابحرت عيناه ملامحها وهي نائمه احتار ماذا ان يركز عليه ليروي جزء من عطشه؟؟
اهدابها المتراصة او انفها المنحوت او توت الشفتين الصغيره بوسط خديها الممتلئه وذقنها المنحدر..
او ينظر في نقاء بشرتها وشفافيتها كل هاذي التفاصيل ذكرته حينما كانت معه بالكويت راها لاول مره نائمه..
سحرته بجمالها كما سحرته الان يتمنى الزمن يعيد* ليالي مضت لم يسمح لها تنام بعيد عن احضانه..
سيجبرها على القرب منه لتنفس انفاسه هو وليسا عطره وتدفن وجهها في ثناياه كي تنام براحه وامان..
وينام هو قرير العين يتمنى يعيد اياماً كان معها سعيداً حتى ولو كانت تلك الايام مخدوعاً معها كما يضن هو..
معاذ صد النظر عنها وهو يشعر بضيق لانها حركت مشاعره من جديد برغم انها نائمه لم تعمد ذالك..
وهذ مايثير براكينه هي برائتها لم تحاول تغريه او تميع عليه حتى لو كانت تعلم جيداً بانه يذوب بتفاصيلها..
ومن الممكن لو نفذت و استغلت جمالها وانوثتها سيضعف امامها وينسى الثار والدم(موقــــتـــــاً)..
ولكنه ايضاً يعلم بانها لو تجرأت على ذالك لم يرحمها سيقتلها عندما يستوعب سينهي حياتها بالحظـــــــــه
معاذ عندما وصلت افكاره لهذ المستوى قرر يخرج من الغرفه قبل يتهور ثم بعد ينتحر هو عقاباً لضعفه..
لكن بتلك الحظه دانه افتحت عيناها وهي تان بصوت خافت/اهــ ـــه اهــ ـــه..
معاذ اقترب لها برعب/دانه شفيك؟..
دانه تضع يدها على جبينها من شعورها بصداع/راسي يوجعني..
معاذ تنهد براحه الاهم عنده ابنه يكون بخير ثم سال برود مزيف كالعاده/ليش شفي راسك؟..
دانه تعتدل جالسه وهي تسند راسها لظهر السرير وتغلق عيناها بتعب/مادري..
معاذ ضل يراقبها بصمت حتى نهضت ثم تحركت كي تتجه الحمام لكنها قفت عندما شعرت بدوران مفاجئ
معاذ حينما راها ستقع اقترب وطوق كتفيها بذراعه واحده سال برعب/بنت علامك؟؟..
دانه ريحت راسها على صلابة صدره بحركه عفويه وكانها تقول افتح لي ضليعك أود الخلود في موطني..
معاذ شعر بتكهرب بكل اطرافه يتمنى ان يهرب من المكان كاملاً وكانها اسقت اضلعه فنبت قلباً متيم بها.
يقولون ان البعد ينهي الحب جـــــــــاهلين لا يعلمون ان الذي يحب من قلبه يضل يحب حتى البعيد..
دانه كانت تتمنى تسرق من هذا الزمن لحظات تنعش روحها الموجوعة من قرب هذا الحبيب القاسي..
ولكن الحظات انقضت سريعاً كلمح البصر عندما ابعدها معاذ من صدره بخفه وهو ينظر ملامحها..
ثم خفت بسكون/ارتاحي على السرير بنادي لك امنه..
دانه تبادله الانظار متساله بداخلها من اين اتت له تلك القسوه كيف تغير هكذا وكانك شخصاً اخر لا اعرفه؟..
هكذا انتهت اخر سوالف عشقي تحطمت احلامي الورديه معك وبنصف الطريق نسيتني ونسيت موعدنا
وتركتني وحدي لا اوجاعي يا قاسي القلب كم خلفت من الم كم بات قلبي حزيناً بين اضلاعي..
معاذ توتر من قربها ومن نظراتها الغريبه(النظره بالنظره والمرتجف قلبي)..
حاول كسر النظرات بالابتعاد لكنه يشعر بانه عاجز لم يستطع المسيطره على رغباتها بتقبيلها فقط تقبيلها..
لذالك اقترب خطوه ثم ضم وجهها الرقيق بين كفيه العريضه ورفعه لمستواه كي يرا ملامحها بوضوح..
همس بقهر لاشعورياً/انتي ليش حلوه كذا ليش؟..
دانه ارتعشت رغماً عنها وهي ترفرف اهدابها بذهول ثم اغلقت عيناها عندما انحنى لها كانت بانتظار قبلته
لكنه صدمها عندما افلتها بشكل مفاجى وابتعد عنها بنفور واضح وهو يتجه الباب ويذم نفسه ويذمها معه
دانه جلست على السرير وهي تضع كفها على صدرها خوفاً بان قلبها الذي ينبض بقوه يخرج من مكانه..
———————————————————-
..قصر النمر..
..تحديداً المكتب..
نمر يحوم بالمكتب كالمدوغ مازال ثاير عاجز عن مسيطرته غضبه الذي يزداد كل ما تذكر نظرات سيف
يعلم علم اليقين بان نظراته لسلطانه كانت اعجاب فهي ملفته للانتباه بجمالها حتى في جمعة النساء..
فكيف بشاب لم يسبق له الزواج ان يرا امراءه كاشفه بصورة مبهره يستحيل ينساها حتى ولو حاول نسيانها
وما احرقه بالغيرة الا عندما خطر باله بان سن سيف وسلطانه متقاربين بثلاثين لو ضاعت من يده يوماً ما..
فكيد بان سيف لم يطوف الفرصه سيتقدم لخطبتها
وهي من الممكن ان توافق عليه لتنتقم من نمر..
فهي سبق واخبرته بانها تفكر بعد الانفصال تتزوج من شيخ ابن شيخ لتنجب له الابن الذي هو احرمها منه..
نمر عندما وصلت افكاره لهذا المستوى صرخ بصوت عال لاشعورياً وهو يضرب الطاولة بقدمه عدت مرات..
ليفرغ جزء من مافي داخله من قهر وغضب وجنون وغيره التي تسببت فيها سلطانه دون قصد منها..
في وحدتي اطلقت صرخي فظنو اني استعرض قوتي ولم يعلم احد منهما باني ابث لنفسي اهـــــــــتي..
نمر حقاً ارهق نفسه بالافكار لذالك جلس على الاريكه يحاول يضبط انفاسه ويعود لقوته كي يواجه الحياة..
سيبذل جهده ويظهر شجاعته من اجل الحفاظ على زوجته لم يسمح لا لسيف ولا لغيره ان ياخذها منه..
فهو يرا سلطانه ملكاً من ممتلكاته فهي شيئاً يسعده لكن اليوم تحولت الى شيء يفتت قلبه وجعاً..
يكبر سنك يانمر فــ يملى الشيب راسك فلا يهزمونك فواصل خطوتك بعزيمة واصرار حافظ على ممتلكاتك
لكن ارفق بذاتك و اخلو بنفسك فضفض لها وتعالج عن امر جارحك ركز على تصرفاتك وابعد من تهورك..
نمر رفع راسه بصدمة عندما راء الجدة نشميه تدخل وهي تثاقل على عصاتها/انت وينك من اليوم ادورك؟..
نمر قف واتجه لها بخطوات سريعه/يومه ليش تطلعين فوق كان ارسلتي الخدم وانا انزل لك؟؟..
الجدة نشميه تساند عليه بتعب حقيقي/يامك حتى الخدم متروعات من صراخك وانا جيت لك بنفسي..
نمر جلسها على الاريكه وجلس جوارها تنهد ثم خفت بحه لان صوته ذهب من صراخه/تطمني انا مافيني الا العافيه..
الجدة نشميه تنظر له بمراره/ليش يامك تسوي بنفسك وبحريمك كذا ترا الظلم ضلمات يوم القيامه..
نمر زفر من بين اسنانه/ما ظلمت احد حريمي يستاهلون ما جاهم وحده مدخله اخوها من غير علمي وحده نازل وهي تدري ان البيت فيه رجال لكنها تبي تقهرني تبيني اموت ناقص عمر..
الجدة نشميه بحزم خافت/حرام عليك والله يان سلطانه ماهي راعيت هالسوالف مافي مره عاقله تكشف نفسها لرجال غريب عشان تقهر رجلها..
نمر شد له نفس طويل لتماسك/يومه تكفين سكري الموضوع تراي ماني ناقص..
الجدة نشميه هتفت بتوجس/طيب لطيفه وش دخلها يامك لا تنسى ان المره تحمل ولدنا..
نمر التفا لها بحده/ولدي ماني عاجز اربيه ماهو محتاج ام خاينه خانت العيش والملح ودخلت اخوها بيتي بغيابي..
الجدة نشميه فقدت الامل منه ومن افكاره/الشكوى لله انت الظاهر ان عقلك ضرب يادافع البلا..
نمر هتف بحزم/قومي معي بوصلك غرفتك ولا عاد تطلعين فوق لو تصير حريقه ماعليك منا..
الجدة نشميه امسكت كفه وشدت عليها بوجع/بنياتك يا نمر متروعات مريت عليهن قبل اجيك يبكن للحين..
نمر تافف بضيق/حسبي الله على من كان السبب..
الجدة نشميه بذات الوجع/رح لهن خفف عليهن بالكلام ترا روعت الصغار ماهي بزينه..
نمر سالها بتوجس/و امهم وينها؟؟..
الجدة نشميه اجابته برحمة/تعبانه مادري وش بلاها من اليوم بالحمام وتهاوع وكاد انها تروعت هي بعد..
نمر صمت ثوان ثم نهض واقف وهو يساعد والدته على النهوض/قومي معي بوصلك غرفتك..
الجدة نشميه وقفت بثقل/انا انزل بس انت رح لبنياتك..
نمر برفض قاطع/لا ما ني برايح لهم اليلة ابي ارتاح وهم يرتاحون..
————————————————————
..مضت سبوعين على ابطالنا..
شهاب مازال ينام مع الظبي بسرير واحد مغرقها حب وكلام معسول ولكنه لم يجبرها على شيئاً لا تريده..
وهي لم تعطيه مجال اصلاً لا اقناعها كل ما حاول يقترب اكثر جفلت منه ليعود هو ادراجاً..
يخشى بانها تاخذ عنه فكره سيئه وتعود لعنادها وهي من اصبحت تلين معه وتستجيب لكلامه بعض الاحيان
مثلاً تخرج معه للمدينه على وجبه غدا او عشاء او كافيهات تسولف معه تسمع له تشاغب وتتدلع عليه
تجعله يضحك منها ومن خبثها باختصار اسعدت شهاب بعفويتها حتى لو كانت دلوعه وطويلة لسان
لكنها استطاعت ان تغلغل بروحه كل ما يتمناه الان شيئاً ان تسمح له بالاقتراب لتكتمل سعادته معها..
وان تبعد عن تفتيش هاتفه المستمر كل ما ينشغل ثانيه يجدها تعبث فيه يغضب ويهددها ولم تتوب..
الظبي تقف امام المراءه تعدل نقابها وتزفر بضيق/يعني اكل البيت وش فيه وانت كل يوم اخذنا نتغدا برا؟؟..
شهاب يطل معها عبر المراءه ليعدل جاكيته الجلد اجابها بثبات/واذا عادي نغير شوي عن طبخ سعديه اللي يسد النفس..
الظبي التفتت له وهي تهتف بحمية/عاد الا سعديه ترا ما ارضى عليها والله يان طبخها يهبل لكن انت واحد طاغي ما تحب تاكل شي بلاش فلوسك زايده تمشي وتدفع؟..
شهاب ابتسم وهو ينظر عيناها من تحت النقاب/قولي ما شاءالله يا مشفوحة ترا فلوسي ماجت بسهوله..
الظبي هزت كتفيها بعدم اهتمام/ما يهم كيف جت الاهم انك تترك عنك الاسراف وتحمد الله على النعمه اللي انت فيها..
شهاب اتجه الطاولة حمل هاتفه وضعه بمخباه/اقول بس يلا امشي عازمك على مطعم خورافي..
الظبي حملت شنطتها اليدويه بتذمر/يالله نشوف وش تبي توكلنا اليوم بعد من حشرات البحر..
شهاب انفجر ضاحك/خبله انتي مافي احد ياكل حشرات الله يقرفك ذا يسمونه اكل بحري..
الظبي اتجهت الباب بذات التذمر/يعني اقنعتني الحين يوم غيرت الاسم كلها نفس المعنى..
الجدة نشميه التي تجلس بالحوش على شعاع الشمس ابتسمت براحه من راتهما يخرجان سوياً..
الظبي اقتربت لها بمودة/جده روحي معنا والله تزين الطلعه بخوتك..
الجدة نشميه هتفت بموده اعمق/الله يزين اعمالك يامك انا لا شفتكم مبسوطين انبسط معكم لوني بيتي..
شهاب يقترب لها بحزم ودي/الله يطول بعمرك ويخليك لنا..
الجدة نشميه تنظر فيه بحرص/عاد الله الله بظبي اللي تبيه خذه لها..
شهاب ينظر الظبي بهيام/والله يا جدة اني افداها بكل ما املك بس هي اللي تعيي تقول مو محتاجه شي..
الجدة نشميه سالت لظبي بجديه/ليش يامك ليكون بس مستحيه من رجلك خذي اللي خاطرك فيه ابو محمد ما يقصر..
الظبي هتفت بنوع من الخجل/ماني مستحيه بس مو محتاجه شي..
شهاب امسك كفها الناعمه بكفه الدافئه وهو يهتف باسم/عاد لو غير الظبي اقول ممكن مستحيه لكن هي لا بذمتي ان الحياء يمين وهي يسار..
الجدة نشميه تضحك/يمكن انها عقلت..
الظبي زفرت بغيظ/ليش لذا الدرجه طايحه من عينكم بس عاد ترا ما يهمني نظرتكم الاهم اني واثقه بنفسي..
شهاب شدها بخفه وضم كتفيها بذراعه/ياروحي انتي نمزح معك..
الظبي هزت كتفها بحرج/ابعد يدك طيب..
شهاب ابعد يده وهو يهتف للجدة باهتمام/تبين شي من المدينه نجيبه معنا؟..
الجدة نشميه بنبرة ودوده/ابي سلامتكم عسى ربي يحفظكم..
———————————————————
نمر وما ادراك ما نمر اغلب وقته يقضيه خارج القصر مع المحاميين لتحدث عن قضية شقيقه المقتول..
واذا عاد للقصر عاد للهجر لم ينام بالغرفه مع سلطانه ولم يتحدث معها يتجاهل حتى وجودها..
الغيرة اعمت بصيرته اصبح ثاير طول الوقت الاسبوعين التي مضت لم يهدى لحظه بل اشقى نفسه
بسبب الافكار بسيف الذي غادر لالمانيا ليكمل علاج شقيقته طيف لكنه فعلاً لم ينسى مارات عينـــــــــاه..
ابو سيف اتى لنمر محاول الصلح بينه وبين لطيفه لكن نمر رفض رفض قاطع وهو يحملها الذنب بما حدث..
ابلغ والدها بان لطيفه وشقيقها تجرو على شيئا لم يسبق لاحد ان يتجرا عليه كشف على محارم بيته..
واخبره ايضاً بان لو ما تدخل والدته لكان قتل سيف وقتل لطيفه معه لذالك ابو سيف خذا نفسه وبتعد..
شروق وغروب ما زالت مصدومات من والدهما حتى ولو كان قريب لهما جداً ينامون كل ليله بحضنه..
ثم من بعد ما يتاكد من نومهما ينزل ينام بغرفة والدته التي اصبحت له من سبوعين لنوم فقط لكن ملابسه لا
اذا كان يريد تغير لبسه يتجه لغرفة سلطانه يستحم ويرتدي لبسه ثم يخرج برود غير معبر وجودها اصلاً
وهي تعامله كما يعاملها بضبط لم تهتم لامره ولم تنازل عن كبريائها عايشه بالقصر لاجل طفلتيها فقط..
بارده بمشاعرها معه لم تسال ولم تبرر له الكارثه التي حدثت كانت من صالحها لا تنكر بان قلبها رف بسعاده
عندما علمت بطلاق نمر لزوجته ليعرف بان مرجعه لها ولكن الغريب انها حزنت بداخلها على حال لطيفه!
التي خذت جزء من ظلم عيال الفخر بسبب غلطه بسيطه ومن غير قصد منها طلقها بقسوته وظلمه..
وسلطانه هجرها وحملها ذنب ليسا ذنبها ولكن ما الغريب وماذا تنتظر من نمر بان يتنازل ويعود معتذراً؟
طبعاً لا فهي اكثر انسانه تعلم ان شخصيته صعبه جداً حتى هو لا يستطع التحكم فيها مازال متمسك بالمكابرة..
وهي مازالت على عهدها لنفسها بان لا تقلل من قدرها ولم تنازل له مهما فعل ومهما ابتعد ومهما هجــــــر
سلطانه تطل على طفلتيها بصالة الالعاب ثم هتفت بحزم رقيق/بس يا ماما ذبحكم العب اطلعو غرفتكم حلو واجباتكم..
شروق ترفع قدميها بالهواء وهي على المرجوحة/انا حليت واجباتي بس غروب ما حلت..
غروب التي تقفز على النطيطة زفرت من بين انفاسها السريعه/بلعب وشوي احل وبعدين انتي وش دخلك يا حروشه؟..
شروق اجابتها بهدو/ابي مصلحتك الحل اهم من العب..
غروب عطتها نظره/مو شغلك خلك بنفسك..
سلطانه قاطعتها بذات الحزم/غروب كم مره قلت لك تكلمي مع اختك بسلوب زين بلا قلة ادب..
غروب بوزت بغيظ/هي الملقوفه وتدخل بشي ما يخصها..
شروق لم ترد عليها بل اكملت لعبها وعيناها تنظر والدتها الذي استندت علي الحيط من شعورها بدوران
شروق قفزت و اقتربت لها/ماما بسم الله عليك شفيك؟..
سلطانه هتفت بتعب/مافيني شي بروح اتمدد وانتي خذي اختك وحلو وجباتكم..
غروب تقترب لها بندم/ماما انتي عصبتي وزعلتي علينا وتعبتي؟..
سلطانه نظرت لها بحنو/لا ياروحي بس دوخه بسيطه لاني ما نمت عدل..
ثم ابعدت لغرفتها تحت مراقبة طفلتيها لحظتها نمر رقى الدرج ليراهما واقفات على باب صالة الالعاب؟..
اتجه لهما بتسال مهتم/شفيكم؟؟..
غروب من اجابته/ماما تعبانه مادري شفيها..
نمر ارتفعت دقات قلبه/ليش شفيها هي وينها؟؟..
شروق باختناق/كانت هنيه تعبت وراحت غرفتها..
نمر صمت ثوان ثم هتف بحزم حاني/خلاص بابا العبو انتم ان شاءالله مافيها الا العافيه..
ثم اتجه لغرفة سلطانه دخل ليراها متمدده على السرير تمنى لو سالها ما بها لكنه تجاهلها رغماً عنه
وهو يتجه غرفة الملابس غير لبسه وارتدى ترنق رجالي شتوي بالون الاسود كامل خرج ونظر لها بنصف عين..
مازالت متمدده ولم تعبر وجوده حتى خرج اغلقت عيناها وهي تدعو الله بداخلها ان يلهما الصبر..
———————————————————
معاذ خلال الاسبوعين كان ينتقل مابين العمل والبحث عن راشد ومابين سلطانه لطمئنان عليها وعلى صحتها
لم يخفيه مسحة التعب والارهاق على ملامحها كل ما توقع بانها تقضي ليلها سهرانه بالتفكير بنمر وتصرفاته
لذالك من ينتهى من عمله يتجه للقصر ويقضي مع سلطانه وقتاً كافياً تبوح له مافي داخلها ويبوح هو لها
تشكي له من تصرفات نمر القاسيه وهو يشكي لها من حقده على راشد وجنونه على دانه في بعض الاحيان..
لتنبه عليه سلطانه من الظلم وتحاول قدر المستطاع ان تقنعه بان دانه ليسا لها يد بما فعل والدها بوالده..
ترجاه بان لا يصبح كا عمه نمر قاسياً ظالماً لابد ان يتاكد من الحقيقه قبل ان يظلم الفتاه البريئه..
لذالك معاذ كف يده عن دانه لم يضربها و يعنفها كلام سلطانه رسخ بذاكرته ولكن لايمنع ذالك بانه محتقرها
حتى الان لم يعطيها مجال لتحدث معه وتشرح له ما حدث لانه ياتي يطمئن على صحتها فقط ثم يخرج بارد
هي اصبحت صامته لم تجاوب على اسالته امنه من تجاوب عنها وتطمنه بانها تاخذ دواها والجنين بخير..
لا تحسب انها يا معاذ يوم صدت تجهلك..
دانه عزت نفسها يوم شافتك عليها تغيرت..
..الساعه الثانية ظهراً..
كانت دانه تقف امام شباك الغرفه وهي تحتضن جاكيتها وتنظر في انارة البرق من بعيد وكانه قادماً؟؟..
مايحدث بداخلها الا ضجيج حنين لوالدها التي لاتعلم عنه شياً من تلك اليوم الذي صارحها بما حدث لحاتم
وحلف لها بانه بري من دمه لم يكن قاصد قتله كيف ان يقتل شخصاً لا يعرفه وحاتم اصلاً لا يعرفه من قبل
دانه تحمد الله بانه لم يختفي والدها حتى شرح لها الحقيقه لم يهمها نظرة الجميع له بانه واحد مجرم..
الاهم بانها ثقتها هي بوالدها لم تخيب متاكد بانه صادق بكل حرف قاله صياح هو المتسبب بالقتل هو
ولكن كيف تقنع معاذ كيف تبرر وتشرح له وهي تعلم انه مستحيل يسمع منها ومستحيل ان يصدقها اصلاً؟
تدعو الله سرً و خفيه بان يظهر الحق عاجلاً غير اجلاً تدعو الله بان يجمعها مع والدها فهي حقاً اشتاقت له.
يابي ظنيت اني قد استسلمت لواقعي واعتدت العيش بعيد عنك ولكن الان اكاد اجن من فرط حاجتي اليك..
دانه نزلت دموعها لتسند راسها على الشباك وتبكي بصوت واطي حتى شعرت بقطرات الماء تبلل شعرها..
رفعت راسها تنظر السما ببتسامه من بين دموعها كما لو كانت قطرات المطر تغسل حزنها وتمسح دمعتها..
قطبت جبينها من رات سيارة معاذ تقف بساحة ثم نزل بزي الضابط لتو يوصل من العمل اغلق سيارته..
ثم رفع راسه لصوت الرعد لكن عيناه وقعت على شباك غرفة دانه ليرا شعرها البندقي يتعبث فيه الهواء
دانه عندما راته ينظر نحوها اغلقت الشباك فوراً و اتجهت لسرير اندعست فيه برعب بان ياتي ويقتلها..
مرت دقائق ولم ياتي توقعت بانه لم ينتبه لها ولكنها فوجئت بيد قويه تشدها مع عضدها لتوقفها بالارض..
لترا معاذ امامها بينما وجهه متفجر احمراراً وهو يرص على اسنانه بقوه/وش مطلعك مع الشباك من تنتظرين تكلمي؟..
دانه انفجرت عليه بصوت باكي/تشك بتربيتي يا معاذ وانت اكثر واحد تعرف اخلاقي؟..
معاذ نحرها بصرامة/الله والتربيه اللي مربيك واحد مجرم ما ادري انا عن اصلكم بلوه و ابتلينا فيكم..
دانه تصرخ عليه بحده من بين شهقاتها/يوم شبعت قلت بلوه وين كلامك اول انتي هديه من الله تشبعين روحي العطشانة انتي حبي الاول والاخير كله كذب؟..
معاذ افلت عضدها ليرجع خطوه على ورا حقاً تالم بداخله من الذكرى لا يعلم هل هي تعمدت ان تؤلمه؟
دانه تدعك انفها المحمر بعنف وهي تكمل كلامها باختناق/كل شي يمكن اتجاوز عنه الا عرضي ما اسمح لك يا معاذ تتهمني بالباطل..
معاذ خفت بحزم/بس انا ماقصدت عرضك كان قصدي تنتظرين ابوك؟..
دانه جلست على السرير وهي تصد عنه بينما دموعها تسيل على خدها/لو كنت اعرف اخبار ابوي ماكان شفتني كذا لا انا حيه وعايشه مع الاحياء ولا ميته مع الاموات ومرتاحه..
انفجرت باكيه وهي تحتضن وجهها بين كفيها الصغيره التي ترتعشان من ارتعاش كتفيها..
(وقلبها مهجوراً كبئر جف فيها الماء)..
معاذ ضل يراقبها بصمت بينما هو يتعصر كفه محاول بان لا يتهور ويشدها ليسكن ضجيج بكاها با اضلعه..
وجوفي بالاسى يتقطع..
وروحي تذوب من شوقي ايليها..
معاذ تنهد ثم صد ينظر الشباك عندما سمع صوت صاعقة ممطره ثم عاد ينظر في دانه التي تمددت..
سال برود مزيف/اكلتي علاجك؟..
دانه هزت راسها بايه دون ان تنظر له معاذ اتجه الباب وخرج ثم اغلقه بالمفتاح لتعود دموع دانه تنزل بوجع.
وفي القلب عتاب كثير واشتياق اكثر الا انه لن يقال وكيف تعاتبه على اشياء لا تعني له شيئاً ولكن تعني لها الكثـــــــــير..
————————————————————
تحياتي (شغف)..
|