لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-23, 06:32 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الاربعون/~

معاذ لم ينام حتى الان كان جالس بالحديقه بينما عيناه متفجره بالحمار وجهه اسود ذابل من التعب..

ينظر في النافوره ليتذكر مقابلته لدانه عندما اثارته بجمالها البرئ حتى فقد عقله وكان سيقبلها لا شعورياً

يتذكر حينما كان يجلس امامها على تلك الطاوله ليتفاهم معها بموضوع الدراسه وهو مقرر فصلها..

لكنها استطاعت ان تجعله يغير رايه بالحضه بسبب انوثتها وبرائتها التي تغلغلت بروحه وقلبه وجسده..

ويلفني وجع الحنين ودعي صبراً..
ولكنني من فرط حزني عيني لا تدمع..

رن هاتف ليرد بارهاق/هلا سالم؟..

سالم سال بحزم/معاذ انت وينك؟..

معاذ عقد حاجبيه/موجود وش صاير؟..

سالم ذات الحزم/تعال الدوام صياح يبيك ضروري يقول تذكر اماكن تخص راشد..

معاذ قفز واقف/جاي جاي..

اتجه غرفته اردى بدلته على عجاله ركب سيارته وحرك بسرعة جنونيه وصل مركز الشرطة بدقائق معدوده..

دخل مكتبه وهو يهتف بامر صارم/جيبو صياح سرعه..

سالم نفذ ودخل صياح الذي مكلبش يديه بالحديد وجهه مرهق وتعبان من السجن الذي لم يعتاد عليه..

معاذ سال بنبرة حاده/وين مكان راشد؟..

صياح هتف بضيق/انا مادري وين مكانه بضبط ولكن تذكرت اماكن يمكن يكون متخبي فيها..

معاذ اقترب له بوحشية/اسمع يا صياح انت بتضل مسجون حتى نلقى راشد ويعترف انه هو القاتل ولا راح نلبسك القضيه انت وتروح اعدام..

صياح انتفض برعب/انا وش دخلني هو اللي قتله مو انا؟..

معاذ يرص على كل حرف بغضب/يمكن انت القاتل ومافي شهود غيرك وممكن تكون تبي تبري نفسك وتبلي ولد عمك؟..

صياح برعب اعمق/لا والله هو اللي ذبحه انا بري بري فكني من شرك يا ولد فخر..

معاذ شده مع جيبه بعنف ثم زفر بانفعال/تبي تفتك من شر عيال فخر قل وين ولد عمك متخبي احسن لك؟..

صياح تنهد بحيره/والله مادري وينه بضبط لكن انا اشك انه بمزرعة جدي ولا بيته القديم هذول اماكن مهجوره وما حد يجيها..

معاذ ابعد عنه وانفاسه تعالى/وين موقعها المزرعه والبيت؟..

صياح بدا يوصف له مكان المزرعه و البيت بدقه بينما معاذ يسمع بتركيز ثم امر باحظار مداهمه فوراً..
————————————————————-
بين النخل المصاف طابور خلف بعضه تجلس على الارض اليابسه من العطش وعدم الاهتمام..

لامه ركبتيها بين ذراعيه و حاضنتهما على صدرها بينما ظهرها النحيل يرتكي على عمود النخل الطويل..

قميصها القطن ذات لون النيلي لازق على غصنها لكنه مغبر لانها لاتجد قميص سواه تغسله وتعود تلبسه..

يقتلها الشوق لحضن ذالك الرجل الذي اغرقها بالحب والحنان تشعر الان كما لو كانت تموت عطشاً لفراقه..

قل للي يا معاذ وان مرني طيفك عابر و ارتعش جسدي و ارتميت على الارض اليابسه بين الامكان الخاليه..

و اجتاحني نوبة بكا عميقه تخنق انفاسي بسببك انت ماذا عساي ان افعل لتعود ولتحميني بين اضلاعك؟..

دانه نزلت دموعها وهي تدفن وجهها بين ركبتيها فروحها معذبه لم ترتاح يوماً كانت ومازالت تعاني..

راشد عيناه تراقبها من بيعد فهو يذوي بالحزن عليها عندما يراها تبكي وتتالم وهو لم يستطع فعل شياً؟..

ينكسر في داخله الف شيء وشيء عندما يراء ملابسها متسخة وشعرها مبهذل ونفسها مسدوده عن الخبز والبن..

لانه لم يملك اطعمه اخرى تسد جوعها يخشى ان يتجه للبقاله التي تبعد عنهما مسافه ويتركها لوحدها

ويخشى ان احد يراه ويبلغ عنه كما هو يعيش عالم الخوف والرعب و المحاتات وما يوجعه سوى دانه..

هي من توجعه ولو كان عليه لخاطر بنفسه وهرب خارج المدينه ولكن لم يستطع ذالك من اجلها..

فهي ابنته الوحيده يعلم بانها بحاجته ويعلم كذالك بان معاذ لم يرحمها ولو وقعت بين يديه سيعذبها..

راشد اقترب وجلس جواره اخذها بين احضانه بحنو ووجع عليها لتبعد هي عنه بنفور اصبحت لا تقبله..

من علمت يوماً ما بان والدها مجرماً وقاتلاً وهي مطعونه منه وتنفر من قربه وكانها فقدت الامان عنده

راشد هتف باختناق/دانه يابوك لا تحملني ذنب ماهو ذنبي انتي لازم تسمعيني..

دانه قفت وتجهت للغرفه من الطين التي تنام فيها ليحلقها راشد ويمسك معصمها/دانه يابوك لا متى وانتي صادتني خليني اشرح لك انا مالي بالدنيا غيرك مستعد عشانك اسلم رقبتي لو تبين..

دانه انتفضت بجزع/لا وين تسلم رقبتك راح يقصونها..

راشد شدها برفق وحضنها وهو يهمس بوجع/والله اني بري بري من ذا كله ماقصدت اذبحه صياح الله لا يحله هو السبب هو..

دانه انفجرت باكيه على صدره/كيف هو السبب وانت اللي ذبحت ابو معاذ انت قلتي للي بعضمة لسانك؟..

راشد ابعدها عنه قليلاً وعيناه التي تنظر فيها تلمع بحزن عميق/انا صح ذبحته لكن قسم بالله اني ماعرفه كيف اذبح واحد ماعرفه صياح هو السبب..

دانه تسال من بين شهقاتها/كيف هو السبب؟..

راشد جلس على الارض وجلسها جواره بدا يحكي لها عما حدث بتفصيل/صياح كان موظف عند حاتم الله يرحمه وسرق منه مناقصه وعطاها احد الشركات المنافسه هذا اللي فهمت من كلامه المهم ان حاتم كان يراقبه وما طاح عليه الا وانا معه بالبر قانصين جا حاتم يهدد ومنفعل وهجم على صياح وهو طلع السلاح يبي يذبحه والله اني جيت بينهم بفرقهم ما عندي من الشيطان طاري..

تنهد بحسره ثم اكمل كلامه/المهم ان صياح رفع السلاح وانا من الخوف ببعد يده ما دريت انه مزهب وصارت الطلقه بصدر حاتم ومات انا قمت اصيح وقول لازم ننقذه لكن صياح قال لا راح تنسجن لازم نهرب وهو يبي يستر علي بشرط لا كبرتي يتزوجك وانا من الخوف قلت تم..

دانه ترتعش شفتيها برعب/وكيف تزوجت عزيزة؟؟..

راشد اجابها بندم حقيقي/صياح وهو اللي خطط اتزوج عزيزة يقول ماحد يعرفك ولا هو لو تزوجها شكو فيه وانا نفذت بسبب الطمع والفقر زوجتك معاذ عشان تحميني لا جاء هالوقت كنت متامل يكون معك ولد يربط اسمي باسمهم و يتنازلون لان عيال فخر حريصين على عيالهم لكن الكلب صياح من درى ان معاذ تزوجك اتصل يهددني انه جاي يبي يبلغ علي وانا كنت بوقتها مخطط على المعرض خذته وخذتك وهربت..

دانه ازداد صوت بكاها وهي تنحب بصوت عال من القهر على حياة والدها الذي ضاعت بسبب ظلم صياح

كل همه المال اخذه وهاجر للامارات وعاش مرتاح البال و والدها عاش نصف عمره يصارع الخوف؟؟..

حتى ضحى با ابنته رغم انها وحيدته من اجل تنجب له حفيد يربط اسمه باسم الفخر ويحميه لكنه لم ينجح..

اصبح مطلوب واصبحت هي مشرده خسرت كل شي الامان والقلب والان تخشى ان تخسر والدها ويقتل!!..

راشد كان يحتضن راسها وعيناه تدمع حتى ابعدت بشكل سريع وهي تنحنى على الارض لتستفرغ..

راشد انتفض برعب/دانه يابوك شفيك؟؟..

دانه اجابته بتعب حقيقي/مادري بطني يوجعني..

راشد سالها بحنو/جيعانه؟؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا..

راشد بحنو اعمق/بروح البقاله قريبه اجيب لنا اكل..

دانه امسكت كفيه ثم هتفت برجاء/لاتروح يوبه تكفى اخاف احد يشوفك..

راشد اجابها بثقه مزيفه تخفي حسرته/لا ماحد شايفني البقاله مو بعيده بروح على سيارتي المهم انتي ادخلي الغرفه وانتبهي لنفسك لين اجيك..

دانه قفت بارهاق وهي تشعر بدوران/يوبه لا تاخر وانتبه لنفسك..

راشد قبل جبينها بابوه خالصه/لا تخافين على ابوك المهم وش تبين اجيب لك؟..

دانه هتفت باختناق/ابي حليب موز..

راشد قطب جبينه/حليب موز؟؟..

دانه اجابته برائه/اي اشتهيته..

راشد ابتسم بوجع/من عيوني ابشري وغيره؟..

دانه هزت كتفيها/اي شي..

راشد التجه السياره وهو يحرص عليها برعب/ادخلي الغرفه لا تطلعين مهما كان لين اجي عفيه على بنيتي..
———————————————————
"القرية"

شهاب يرشف من فنجاله وهو يسال باهتمام/ياجدي ليش متعب عمرك مع المزرعه وفيها عمال؟؟..

شداد اجابه بحزم هادئ/ماني معتمد على العمال حلالي وانا اديره بنفسي وانت بعد بدل ذا الجلسه اشتغل بمزرعة بنت عمك ترا الشغل عافيه..

شهاب هتف بنبرة مقصودة بينما عيناه على الظبي التي تحظر سفرة الغداء مع سعديه/لاجينا من السفر ان شاءالله اشتغل بالمزرعه..

الظبي كانت جالسه نصف جلسه ترتب السفره رفعت عينيها بصدمة لتعلق بعيني شهاب ونظراته الواثقه؟؟..

الجدة نشميه سالت بعفويه/وين بتسافرون يامك؟..

شهاب اجابها بذات الثقه/بنسافر سويسرا سبوعين ونرجع ماحنا مبطين عليكم..

الجدة نشميه هتفت بحنو/ابد يامك خذو راحتكم انا وشداد بخير وعافيه وامن وامان..

شداد بحزم عفوي/لو تروحن مكه وتاخذون عمره ابرك لكم من اديار هالكفار..

شهاب ابتسم بثقل/ناخذ عمره باذن الله وبعدين يا جدي ماهو كل الاديار اللي برا كفار ترا فيه ناس مثلنا مسلمين..

الظبي دخلت المطبخ وانفاسها تسارع بسبب غضبها وقهرها من شهاب كيف يقرر من راسه ان تسافر معه؟

لماذا لم يستشيرها اذا كان متوقع بانها تستسلم لقراره فهو حقاً غلطان ولم يعرف عنادها الحقيقي..

سعديه تقترب وتخفت لظبي بخبث/مشاءلله ظبي زوج انتي شكل جميل وملابس نضيف ريحة عطر حلو مره..

الظبي اتسعت عيناها غضباً/وجع اي والله وجع انتي ماتستحين تبققين عيونك برجال بعدين ليش شايفتنا وسخين عشان يلفت انتباهك بنظافته وريحة عطره يا قليلة الادب؟؟..

سعديه تبتسم ذات الخبث/موت غيره انتي ترا انا مافي خطف زوج ارتاحي..

الظبي حملت الملعقه الخشب ورمتها عليها/قطع يقطع ذا السان مابقى الا هاذي اخاف منك انتي تخطفين شهاب وجع فيك وفيه..

سعديه تكتم ضحكها وهي تتجه الباب وتهتف بتقصد تريد ان تغيظها/سبحان الله خلق فرق هو جميل حتى اخلاق انتي اخلاق زفت اعوذبالله..

الظبي شدت شعرها بغبنه/يومه ذي تبي تذبحني ناقصة عمر وحلاله لو شهاب مو موجود لاطلع وكوفنها لين ابرد حرة كبدي..

بعد الغداء شداد استاذن واتجه المجلس الخارجي لينام قبل العصر وشهاب خرج الحوش يكلم بالهاتف

الجدة نشميه تقهوى شاي بينما هي تنظر الظبي التي تجلس امامها واضح على ملامحها الضيق والزعل؟؟..

سالتها بخفوت/علامك يا دافع من اليوم متنحه انتي مغتاضه من رجالك؟..

الظبي زفرت ذات الخفوت/يرضيك يقرر من راسه ومن غير حتى لا ياخذ شوري؟..

الجدة نشميه صغرت عينيها/وش اللي قرر وماخذ شورك فيه؟..

الظبي وجهها تفجر بغيظها/السفر لا بعد ومحدد الدولة وش شايفني نعجه يسحبني معه بكل مكان؟..

الجدة نشميه عطتها نظره قارصة/بدل ما تشكرينه جالسه عندي تذمينه استحي على وجهك ترا الرجال ماهو مقصر معك يبي يوديك شهر العسل اللي يطلبون بنات هالجيل..

الظبي بذات الغيظ/بس انا مابي شهر عسل مرتاحه كذا وبعدين يالله متحمله مقابل وجهه وحنا هنيه كيف عاد لو خاويته لديرة بعيده؟..

الجدة نشميه حقاً غضبت منها/اقول خلي عني الخبال وروحي مع رجلك لو يبي مريخ لا والله لاخلي ذا العصاء ترقص على ظهرك..

شهاب يقترب وهو عاقد حاجبيه عندما راء الجده نشميه تومي بعصاتها وتهدد والظبي صدت عنها بزعل

سال باهتمام/علامكم؟..

الجدة نشميه ضعت العصاء جوارها بزفرة/مافيني شي الا انت وش مطلعك تكلم بذا الشمس اجلس كلم هنيه ولا رح غرفتك..

شهاب جلس بثبات/مكالمه مهمه يا جده تخص شغلي..

الجدة نشميه تنظر فيه من تحت اهدابها/وش شغله ليكون تصوير وتعب وقلة سنع؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ وعيناه تراقب الظبي التي صادة عنهما بزعل/هذا رزقي وماني مخليه مافي شي يجي بساهل ياجده كل شي ثمين يبي له تعب ولا انا غلطان؟..

الجدة نشميه هزت كتفيها بعفويه/مادري يامك انت ادرى عسى الله يبارك لك ولا يخسرك..

الظبي عطت شهاب نظره ثم صدت عنه لتذيب ماتبقى من روحه لو كان هناك شي ماذاب لحسنها..

حتى وهي تردي جلابيه ساتره وعند النوم قمصان قطن لم تغريه بلبسها ولكنها تثيره بكل الاحوال..

لظبي عندما رات عيناه تلتهم تفاصيلها توترت حقاً وهي تنهض متجهه للجناح من دخلت الا هو يتبعها..

لكنها اسرعت بخطواتها الى الحمام و اغلقته محاوله تهدي توترها لاتريده يلاحظ عليها ويتعمد يرعبها منه

شهاب جلس على السرير وهو يفتح اعلى ازارير ثوبه ثم يغرز انامله بشعره الاسود ويرجع للخلف يهي له تعرق.

ثواني وخرجت الظبي وهي تمثل البرود جلست امام التواليت تضع مرطب على كفيها وتدعكها بقوه وتوتر..

تحرك شهاب وقف خلفها مد يده يتعبث بحراير شعرها جعلها ترتعش رغماً عنها ليلاحظ هو ذالك؟

مال وخفت بعمق اذنها/شفيك كل ماقرب لك انتفضتي؟؟..

الظبي اجابته بمكابرة/وليش انتفض ان شاءالله ليكون خايفه منك وانا مادري؟..

شهاب ابتسم بخبث/وانا ادري عنك على العموم ريلاكس حبيبتي ترا انا على الوعد لا تحاتين..

الظبي نهضت واقفه وهي تنظر له بحده/انت وش مفكر نفسك القوي اللي كلن يهابه ويخاف منه شهاب الف مره قلت لك انا ماخاف لا منك ولا من غيرك..

شهاب ينظر لها بتلاعب/متاكده من كلامك؟؟..

الظبي لا تعلم لماذا ارعبها بنظراته ولكنها مازالت تكابر امامه/ايه متاكده ولا تحسب نظراتك ذي بتخليني اتراجع..

شهاب عندما راها تريد الهروب امسك معصمها حتى قفت ليحتضنها من الخلف وذراعيه تطوق خصرها..

خفت لها باسماً/يازينك وانتي معصبه وانتي زعلانه بس اتمنى اشوفك وانتي مروقه و هاديه..

الظبي هزت كتفيها تريده يبتعد/انت ماتستحي بعد..

شهاب شد احتضانها بخبث/لا ماستحي ماستحي تعبت وانا اقول لك بس انتي ما تستوعبين..

الظبي حقاً اختنقت وهي تضع كفها على كفه الذي يمررها على بطنها برفق/وخر ياخي افهم مابيك مابيك..

شهاب قبل عنقها بحراره/بس انا ابيك وذا يكفي..

الظبي انفجرت باكيه/انت ماتفهم تحاول تفرض نفسك علي هذا وحنا بيت جدي كيف لو اسافر معك مالك امان؟؟..

شهاب انتفض مبتعد عنها بصدمة/ظبي الله هداك ترا انا ماسويت شي بس ضمه يعني ماهي محسوبه..

الظبي التفت له وعينها تمتلى بالدموع/كم مره قلت لا تقرب للي حتى يدي لا تلمسها وحط بالك والله لو تحب السما ما سافرت معك يا قليل الامانه..

شهاب هز راسه بذهول او ربما صدمة/انتي وش قاعدت تقولين انا وش سويت وش الامانه اللي خنتها عشان تجازيني كل ذا الجزء حسستيني ان لعوب لعبة فيك و رميتك؟..

الظبي ذات الانفجار وعيناها تمطر الدمع/ايه لعوب واخذ مشاعر بنات الناس لعبه يومك ماتبيني ليش ملكت علي من قبل وليش طلقت وليش رجعت وانت عارفه اني مستحيل اتقبلك مستحيل؟؟..

شهاب نفذ صبره لذالك هتف بغضب شديد/اعوذبالله لذا الدرجه انتي حقوده خلاص ترا اللي سويتيه فيني كفايه جيت طلبتك مرتين ورديتيني وبعده حطيتي علي شروط ماتدخل العقل ومشيتها والحين رافضه تعطيني حقوقي وفوق ذا كله مانتي مريحتني من طولة لسانك..

الظبي كانت كتفيها ترتعش وصوتها وشفتيها ترتعش حتى تفجرت وجنتيها و انفها احمراراً بسبب بكاها!!..

زفرت بغل وهي تدعك انفها بعنف/انسى ان لك حقوق عندي وانسى اسافر معك وانسى تسلم من لساني واذا مو عاجبك اضرب الباب..

شهاب صد عنها محاول ان يعود لتماسك قبل يثور عليها وهو يعلم بان ثورته ستصبح كارثه بسببها؟؟..

تنهد ثم زفر بحزم بالغ/انا اقول ناجل النقاش افضل لين تهدين وهدى انا بعد..

الظبي صدت عنه وهي تتجه الحمام/مابيني وبينك نقاش وماعندي غير اللي قلته لا تحاول تفتح ثمك بكلمه معي..

شهاب يراقبها حتى اغلقت الباب ثم جلس على السرير وهو يهز راسه بياس لقد فقد الامل فيها واتعبه عنادها

ثم نهض وحمل مفتاح سيارته وخرج مقرر يتجه المدينه لانه لو جالسه ساعه معها سوفا يفقد عقله..
————————————————————-
راشد بسيارته متجه للمزرعه وهو يحمد الله بداخله بانه استطاع ان ياخذ الاغراض من البقاله بامان..

مال يتعبث بالاكياس ليتاكد بانه لم ينقص شي والاهم انه اخذ الاطعمه التي ترغبها دانه منذ طفولتها..

رفع عيناه لتتسع صـــــــــدمة عندما راء سيارت الشرطه تطوق انحاء المزرعه من يميناً ويساراً!!...

وقف سيارته ودقات قلبه تزيد لايعلم هل يهرب ولالا ولكنه لم يستطع يترك دانـــــــــه لوحدها لم يستطع

راشد رمى راسه على مقود السيارة وانفجر باكي بصوت عال فهو صمــــــت حتى انفجرت الكلمات من عيناه.

(اريد ان ابكي ابكـي حتى افقد وعيي فهناك الماً في قلبي يكاد ان يقـــــــــتلني!!)..

تدارك الموقف ورفع راسه ينظر في المزرعه قبل الـــــــــهروب النفس غاليه وصعب عليه تسليمها..

الى من ملكة القلب كله والعمر نصفه وداعاً سامحيني دانه على رحيلي المفاجئ لكن القدر قد قال كلمته!!..

(ابنتي الوحيده قد تبكي عيني من الـــــــــوداع ولكني اؤمن بان نلتقي ولو بعد حـــــــــين)..

حرك سيارته راشد وهرب بينما العسكر ينتشرون بالمزرعه والبحث عنه او اي اثر يدلهما عليه؟؟..

معاذ يامر بصوت صارماً/تفرقو بكل مكان وفتحو عيونكم صح..

ثم اتجه هو وسالم واحد من العسكر للغرفه الطينيه عندما دخل لمح طيفها وهي تضم نفسها بزاويه برعب

فوراً اشر لزملائه بتوقف وهو يزفر بصرامه بالغه/لاحد يدخل لاحد يدخل..

الجميع نفذ ووقف بنى على امر معاذ حتى ولو لايفهم احداً منهما شيء ولكن هاذي مهمته ولابد الالتزام فيها

دانه من رات الشرطه مع الشباك الحديد قفزت واقفه وهي تحتضن عباتها وقلبها وجسدها وبرائتها ترتعشان

وزاد ارتعاشها ورعبها وكاد يقف قلبها حينما دخل عليها رجل بزي العسكري لتغلق عيناها وتضم نفسها

لكن ماسرع ما فز قلبـــها وكانها عادت للحياة مجدداً عندما سمعت نبرة معاذ الذي تميزها بدقات قلبها؟؟.

لتفتح عينيها وتعلق بعيناه وهو واقف متصلب لم يهجم ولم يصرخ ولم يبدو منه اي ردة فعـــــــــل!!

لتهجم عليه دانه وتــــــحتــــضنه و ذراعيها تعلق بعنقه كما لو كانت رائحته اكسجين تنعش روحاً شقيه

لم اعرف ان الاشتياق حيل موجع حتى غبت عني يامعاذ وكل عروقي اوجـــــــــعتني!!..

دانه مازلت تحتضنه وتقبل عنقه قبل متتاليه نست العالم بحظوره لتشعر بالامان بين دفى اضلعه..

نست الثار والدم نست بما هو اتى لاجله حقاً الاشتياق لا يمكن شرحه في سطوره ولا يمكنك ان تجاوزه..

معاذ مازال متصلب لم يبادلها الاحتضان ولم يمنعها من احتضانه بل كان جامد صامتاً ودقات قلبه ترتفع..

لا يعلم لماذا لم يدفعها و يصفعها ويسالها اين والدك المجرم ولم ينحرها و يعاقبها على استغلالها لمشاعره

لايعلم لماذا استسلم لها لتعبر عن شوقها وتحتضنه وتقبله وتستنشق راحة عطره كما تـــــــــشاء!!..

قد يكون يريد ان يطفي لهـــــــــيب قلبه حتى هو كم سهر يفكر فيها كم هو ملهوف ولهان ومشتاق ايليها..

الشوق قتله الف مره وهو ليسا قادر على احضارها لو مره بقت بداخله مشاعر مخبئه لو اظهرها لا اوجعته؟

دانه ابعدت عن حضنه ولكنها حضنت وجهه بين كفيها الصغيره وعيناها تذرف دمعه تتبعها دمعه..

وتنظر ملامحه بوله/معاذ والله اشتقت لك..

معاذ صد فوراً من لمح لمعة عينيها الرماديه التي كانت تفتنه و تجعله يبحر بها مراراً وتكراراً لا شعورياً..

دانه دقات قلبها تسارع وبكاها يزيد وهي تمسك ذقنه وتلف وجهه لوجهها/معاذ ليش ماتبي تشوفني ما شتقت للي؟..

معاذ بهاذي الحضه ادرك بانها بنت قاتل والده وهي المشتركه بالجريمه ليفور دمه و تبرز عروقه بجنون..

غرز انامله بشعرها وهزها بقسوة مرعبه موحشه وهو يصرخ بغضب شديد/وين ابوك ويـــــــــنه قبل لاذبحك؟؟..

دانه لتو تستوعب بانه اتي باحثاً عن غريمه لياخد ثاره لتو تستوعب بانه ابن المقتول الذي مات بيد والدها!!.

بكت الماً وانكساراً بكت يتماً ورعباً بكت حسره على والدها لو قبض قتل بكت من الوحشه وعدم الامان..

ومعاذ مازال يهزها ويصرخ عليها بجنون/تكلمي وين ابـــــــــوك المجرم يا حيوانه يا قذره؟؟..

دانه تصرخ بالم ورعب/والله مادري والله مادري..

معاذ كان ناسي المكان حتى تدارك الوضع عندما نادا عليه سالم بغرابه/معاذ وش ذا الصراخ بدخل؟..

معاذ سحب دانه وخبها خلفه ظهره فهي مازلت زوجته ويستحيل عيني غريبه تراها وهو موجود..

لذالك التفت للباب ثم زفر مهدداً بذات الغضب الشديد/ياويل احد يدخل والله ليموت على يدي ابعدو عن الباب كلكم ابعدو..

عاد ينظر لدانه باشتعال بعيناه الحمرا التي يحيطها السواد الداكن جعلها تشد بدلته و تخبي وجهها بكتفه

من شعورها برعب وكانها تحتمي فيه من جنونه لم يخفي معاذ تلك الحركه البريئه التي هزته رغماً عنه؟؟

لكنه كابر وهو يامرها بصوت واطي ولكنه مرعباً/البسي عباتك سرعه..

دانه ارتدت عباتها وشيلتها وهي ترتعش ليسحبها معاذ معه دفعها بسياره ثم اغلقها عليها وعاد لزملائه

هتف بنبرة محترقه كالحراق الذي بداخله/بروح وارجع ابيكم تحفرون الارض حفر لين تطلعون راشد حي ميت يطلع..

سالم بثقه حازمه/ازهله والله ما يمسي عليه اليل الا وهو بالسجن..
————————————————————-
نمر يدخل الفله لتو يعود من الشركة بحثاً عن لطيفه بعيناه لم تكن متواجدة بصاله توقع كالعادة بجناحها..

لذالك جلس على الاريكه ليعود يتصل على معاذ اخر مكالمه بينهما بالصباح من بعدها غاب لم يرد عليه؟

جعل نمر يرتعب بالفعل يخشى بانه فعل كارثه بسبب تهوره وجنونه لذالك كرر الاتصال عدت مرات لامجيب

تافف ثم نهض ورقى الدرج عندما وصل الطابق الثاني اتسعت عيناه وهو يرى لطيفه مغمي عليها بصاله!!..

نمر اسرع بخطواته وحملها بخفه اتجه للغرفه ضعها على السرير حمل قنينة الماء الموضوعه على الطاولة..

بلل كفه ومسح على وجهها وهو ينادي بحزم/لطيفه لطيفه اصحى..

لطيفه تفتح عينيها بثقل وتعود تغلقها لانها مازالت تشعر بدوران هتفت باختناق/ماشوف شي ضلام؟..

نمر سال باهتمام/وش صار من متى وانتي تعبانه؟؟..

لطيفه اجابته وهي مازالت مغلقه عينيها/مادري من صحيت الصباح وانا احس بدوخه..

نمر قطب جبينه/والخدم وينهم عنك؟..

لطيفه اجابته ذات الاختناق/مادري عنهم لو انادي عليهم ما يجون لو مت مكاني ماحد درا عني؟..

نمر هتف بامر هادئ/قومي البسي عباتك بوديك المستشفى..

لطيفه نهضت بثقل بمساندت نمر ارتدت عباتها وخرجت معه للمستشفى عمل لها التحاليل الازمه..

وهذ هما يجلسان بصالة الانتظار حتى تطلع النتيجه دقايق ونادت لهما الممرضه لدخول عند الدكتوره..

نمر يجلس على الكرسي بثبات/هاه دكتوره طمنينا؟؟..

الدكتوره اجابته وعينيها على لطيفه التي تجلس بخمول/للاسف الست عندها فقر دم حاد ونقص بالحديد ممكن بي وقت تفقد وعيها..

نمر قطب ثوان ثم سال بحزم/طيب في علاج مناسب للحمل او تبرع بالدم؟..

الدكتوره اجابته بهدو/طبعاً راح اكتب لها حديد وكالسيوم وفتامين ولكن هذا مايمنع بانها تمر بمرحله خطره ولابد للانتباه عليها..

نمر بذات الحزم/ان شاءالله بس اكتبي لها الادويه المناسبه..

بسياره لطيفه طول الطريقه كانت صامته او ربما حزينه لانها تشعر بالوحده بعد سفر والدتها و اشقاها..

نمر كذالك صامتاً محتار ما الحل المناسب لانه يمر هاذي الفتره بضغوطات بقضية القتل وبتهور معاذ؟

من الممكن ينشغل عنها وقت طويل وهي با الفله لوحدها واهلها ليسا متواجدين لايمن عليها عندهما؟

نمر نزل الصيدليه اخذ الدواء وعاد لسياره وهو يهتف بحزم واثق/خلي الخدم يجهزون الاغراض اللي تحتاجين باخذك معي للقصر..

لطيفه التفت له بصدمه/اسكن معكم بالقصر صعبه نمر!!..

نمر التفت لها بحده/ليش صعبه مو بيتي وانا حر اسكن فيه اللي ابي؟..

لطيفه هزت راسها بذهول/صح ولكن مرتك ماراح تقبلني والله؟..

نمر انقبض قلبه من شعوره بهماً ثقيلاً ولكنه اخفاه بنبرته الحازمه/جهزي اغراضك وبس..

ثم اظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/هلا شهاب؟؟..

شهاب هتف بتحكم/مساك الله بالخير..

نمر بحزم ودود/يمسيك بالنور شلونك شلون امي وخالي؟..

شهاب اجابه بذات التحكم/كلهم بخير وانا الحين بالمدينه بسالك معاذ وينه اتصل عليه جواله مغلق؟..

نمر عقد حاجبيه بغرابه/وش عندك بالمدينه لحالك ولا معك احد؟..

شهاب زفر بضيق لم يستطع اخفاه/لا الحالي جاي باخذ اغراض ورجع القريه..

نمر لم يخفيه ذالك الضيق ولكنه لم يعلق وهو يجيبه على سواله بحزم/مادري عن معاذ وينه حتى انا من الظهر اتصل عليه مقفل جواله..

شهاب ارتعب حقاً/كيف يعني من الظهر اخاف في شي؟..

نمر اجابه بيقين/لا ان شاءالله بس يمكن يكون نايم ترا له كم يوم سهران..

شهاب بغرابه شديده/بس انا مريت المنتجع مو فيه؟..

نمر ذالك اليقين/بيت امه يمكن..

شهاب هتف بمودة/يمكن المهم تبي شي بخلص اشغالي؟..

نمر بذات المودة التي لا تخلو من تقصد/سلامتك بس لا تاخر على القريه عود قبل اليل..

شهاب فهم عليه وهو ينهى الاتصال/باذن الله مع السلامه..
———————————————————-
معاذ ادخل سيارة بساحة الفله نزل وفتح الباب من جهة دانه شدها مع عباتها بكل عنف وقسوه ونزلها..

تحت صوت صرختها الانوثيه و شهقاتها المتقطعة حينما ادخلها بالملحق رمها على صلابة الارض بحقد

وهو ينظر لها بعيني متفجرً احمرارً قاتلاً جعلها ترتعش وهي تزحف برعب حتى لصق جسدها بالحيط خلفها..

معاذ اظهر هاتفه ورن رقم امنه امرها بغضب ناري/الو امنه انزلي للملحق بسرعه..

ثم ضع هاتفه بمخباه وزفر ذات الغضب الناري الذي هز اركان الملحق/تكلمي ابوك وينه قبل لا طلع بروحك؟..

دانه اجابته بنبرة متعبه جداً/مادري مادري..

معاذ اقترب لها ونزعها من مكانها انتزاعا وهو يصرخ بجنون/تسترين عليه تحسبين اني ماقدر اطلعه من تحت الارض حي ورجع ادنفه ميت؟؟..

دانه زاد بكاها برعب حقيقي/مادري وينه مادري..

معاذ هز جسدها النحيل بتهور وهو مازال قابض عباتها نحو الكتف/انا تستغليني يا بنت الكلب انا تضحكين علي بكلامك انا؟؟..

امنه دخلت وعينيها تتسع وهي تقترب برعب/معاذ اهدى اهدى لا تذبح البنت..

معاذ دفع دانه لتقع على الارض لتصرخ بالم موجع لم تستطع اخفاه وهو يلتفت لامنه بذات النظره والنبرة..

يامر ويتوعد ويهدد/اسمعي يا امنه علي الحرام حرم الدم لو تغيب عن عينك ثانيه لانهي حياتك تصرين حارس على الباب لين ارجع وذبحها..

امنه توترت من كلامه وتوترت ايضاً من شهقة دانه المرعوبة/حاظر حاظر..

معاذ اشر على الباب بذات الامر/جيبي المفتاح..

امنه نفذت وهي تمد له المفتاح/تفضل..

معاذ اشر لها بالخروج/اطلعي وخلك عند الباب..

امنه خرجت معاذ اعطا دانه نظره متوعدة وخرج كذالك قفل الباب عدت مرات وكان سيغادر..

لولا بان امنه نادت عليه بارتباك/معاذ خل المفتاح معي اخاف يصير فيها شي وانت مو موجود وماترد على الاتصالات..

معاذ صمت ثوان ثم مد لها المفتاح خفت محذرً/يا ويلك ويا سواد ليلك لو صار شي من وراي..

امنه هزت راسها برعب وهي صامته عندما غادر معاذ فوراً فتحت الباب وتقدمت لدانه التي تان انيناً متعباً..

امنه جلست جوارها على الارض وهي تساعدها على التمدد لانها فعلاً رات دفعة معاذ خاليه من الرحمه..

دانه تمدد وهي مازالت تان بخفوت ويدها على بطنها من فوق العبايه المغبرة لاتعلم ما بها تتالم هكذا؟؟..

امنه ضعت كفها على كف دانه وسالت برحمه/شفيك تحسين بشي؟..

دانه اجابتها من بين انينها المؤلم/بطني وظهري..

امنه بحركه عفويه تحسست بطنها كي تقرا عليها لكنها فجئه انكمشت بصدمة وهي تشهق بصوت عالياً

عندما شعرت بانتفاخ بطن دانه وقساوته رغماً عن امنه انزلت دموعها وجع وحزن على تلك اليتيمه!!..

وهي تخفت بذهول حقاً/انتي حـــــــــامل!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 03-11-23, 01:30 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2019
العضوية: 333769
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: سمر الاسمراني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سمر الاسمراني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

مرحبا شغف
في انتظاركِ على 🔥
أرجوكِ لا تتأخري علينا

 
 

 

عرض البوم صور سمر الاسمراني   رد مع اقتباس
قديم 03-11-23, 02:14 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الاربعون/~


..قصر النمر..

نمر دخل يحمل شنطه ملابس لطيفه التي تتبعه وهو يظهر هاتفه من مخباه لم ينتبه لمن تراقبه بدهشه!!..

رن رقم ساري وامر بحزم/انزلي لصاله بسرعه..

عندما اغلق الهاتف رفع راسه لتقع عيناه بعيني سلطانه التي جالسه امامها القهوه و تنظر له نظرات مشتعله!!.

نمر هتف بثبات مزيف/مساءالخير..

سلطانه قفت بنفاذ صبر وهي تاشر على الشنطه/وش ذي اللي معك؟..

نمر انصدم حقاً من سوالها امام لطيفه كما اعتاد على سلطانه من قبل المكابره والصمت امام الناس!!..

لكنه اجابها بذات الثبات وهو ينزل الشنطه/هاذي اغراض لطيفه تبي تستقر بغرفة امي كم يوم..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/ومن اللي سمح لك ولها؟؟..

نمر عطاها نظره حارقه متوعدة ثم لف لساري التي تنزل الدرج/نعم مستر نمر؟..

نمر امرها بصرامه/خذي ذي الشنطة وديها غرفة امي وانتي لطيفه روحي معها..

لطيفه هزت راسها بذهول/طيب..

سلطانه اوقفتها بامر حازم/لحــــــــضه..

لطيفه وقفت وهي تنظر في نمر الذي التفت لسلطانه بنظرات غاضبه لو كانت النظرات تقتل لصرعها الان!!

سلطانه تزفر بحده غير معبره نظراته/هذا بيتي وبيت بناتي وانا اللي اقرر من يدخل فيه ومن يطلع منه ماهو انت يا نمر والحين خذ مرتك ورجعها مع دربها..

نمر كاد يهجم عليها و يصفعها حتى تصمت وتثمن كلامها كيف تجرات ان تقلل احترامه امام احد كيف؟؟

قد يكون لانه بدا يلين معها تحت سقف غرفتهما فقط لكن الواضح بانها تريد ان تكسر هيبته امام الجميع..

نمر زفر بغضب مكتوم/لطيفه روحي مع ساري..

لطيفه استجابت وهي تلحق ساري ولكنها حقاً مصدومه من تصرف سلطانه وصمت نمر عنها؟؟

لو كانت هي من قللت احترامه امام احد سيقتلها بلا ادنى رحمه كم مره يصمتها بمجرد انها تسال فقط؟؟.

نمر اشر لسلطانه بثوره عارمة/الحقيني للغرفه..

سلطانه تنظر فيه وهو يسبقها مع الدرج بخطوات سريعه لتشد لها نفس طويل لتماسك وتلحق فيه..

حينما دخلت الغرفه صدمت من هجوم نمر وهو يشدها مع عضدها كاد ينزعه حقاً بسبب غضبه..

وهو يرص على اسنانه بقوه/كيف تمادين بالكلام وتامرين وتنهين وانا موجود؟..

سلطانه نفضت يده بعنف ثم زفرت بانفجار/ولا كلمه تفهم هذا بيتي وانا حره فيه امر وانهي على كيفي واذا مو عاجبك طلقني..

نمر ينتفض من شدة غضبه/انتي شفيك مخك ضرب ماعاد صرتي تفكرين لا بناتك ولا بسمعتك ماعندك غير ذا الموال؟..

سلطانه بذات الانفجار/ايه ماعاد يهمني احد وانت زودتها يا نمر وانا نفذ صبري منك نفذ..

نمر وجهه امتلى بالعرق وهو يهتف من بين انفاسه الحارقه/كل ذا عشان جبتها تستقر عندنا كم يوم لين يرجعون اهلها ولا هي عندك بعد تحت بغرفة امي..

سلطانه فار دمعها بالفعل/ليش ليكون اللي تحت مو محسوب من بيتي وبعدين انا وش علي فيك وفيها تذلفون بقلعة وادرين..

نمر فتح اعلى ازارير ثوبه كي يتنفس قبل ان يطق ويموت حقاً/قلت لك تجلس معنا موقت بس لانها تعبانه وكم مره تفقد الوعي وانا مو موجود ولاني فاضي لها مشغول بقضية حاتم وبجنون معاذ ابي ارتاح..

سلطانه كاد تنفجر باكيه حقاً ولكنها متماسكه/خايف عليها وتقوله قدامي بكل وقاحه تبي احرس مرتك اخر عمري يا حقير؟..

نمر تلها مع جيبها بغضي شديد/من الحقير مـــــــــن؟؟..

سلطانه دفعته مع صدره وهي تصرخ بقهر وصوتها ينحدر/انت الحقير والخاين والنذل رح لها خل تنفعك انا ماعاد للي جلسه بيتك اصلاً..

نمر التفت ينظر لها وهي تجاوزه متجهه لحمام تريد تفرغ طاقة البكا والقهر والغيره بعيد عن عيناه..

شد له نفس طويل وهو ينزل شماغه ويرميها على السرير ويجلس جوارها ضم راسه بين كفيه بحيره؟؟

نعم احتار ما الحل المناسب لرضاها لانه يعلم بان زعلها مخيف بنسبه له لانها لو عاندت صعب يقنعها..

يخشى بان تقرر الخروج فعلاً من بيته وتطلب الانفصال وهو يستحـــــــــيل يتنازل عنها مهما كلفته عمره..

دقائق وخرجت سلطانه ليقفز نمر فوراً ويقف بطريقها خفت بنبرة ثقيله/سلطانه عطيني فرصه اشرح لك واذا ما اقتنعتي وعد انزل واطلعها من البيت وبلاها ذا الزعل كله..

سلطانه عطته نظره بارده/ليش وانت عاد يهمك زعلي رح الله يستر عليك وعليها ماعاد يهمني لو تفتح لها جناح كامل..

نمر شدها برفق لحضنه وذراعيه تطوق كتفيها وساقيه تحتضن ساقيها همس بعمق اذنها معتذراً/اسف اذا زعلتك بكلامي لكن يمين بالله انك قهرتيني بتصرفك لو سكتي لين نجي الغرفه و عاتبيني مثل ماتبين ومالك الا اللي يرضيك..

سلطانه همست باختناق/ممكن تبعد خنقتني..

نمر ابعد جزءه العلوي ونظر في ملامحها بنظرات عميقه اسره/والله جبتها هنيه لاني مو فاضي لها عندي الف شغله وشغله وانتي اكثر وحده تعرفين بشي ذا ماقدر اغيب لحضه عن معاذ هالفتره وبنفس الوقت هي بذمتي امانه برقبتي ماقدر اخليها تموت ولا ادري عنها..

سلطانه هتفت بسخريه/ونعم الزوج تو ادري انك صرت تحفظ الامانه وتحافظ عليها..

نمر فهم ماذا تقصد من كلامها لذالك عادها لحضنه وهو يحلف من صميم قلبه/الله يجعلني افقد وحده من بناتي اذا هي اغلا منك عندي مهما زعلتك ومهما زعلتيني تبقين انتي الحب الاول والاخير..

سلطانه دفنت وجهها بصدره بصمت لانها فعلاً لو تكلمت لا انفجرت باكيه وهي لاتريد ذالك يحدث..

نمر شد احتضانها ومسد ظهرها برقه وحنان صعوداً ونزولاً كما لو كان يستكشف تضاريس عمودها الفقري.

وانفه يتنفس عبير شعرها حتى شعر ان رئتيه كا تنفجر وقلبه كاد ينفجر وقوته وثباته و مشاعره كاد تنفجر..

همس بنوع من الرجاء/واللي يرحم بطن جابك ترحميني تعبت وانا اكابر تعبت وانا صابر لا متى لامتى؟..

سلطانه رفعت راسها ليحتك جبينها بشعيرات ذقنه همست بعتاب لاول مره/حتى انت اتعبتني كثير تصرفاتك حتى العدو ما يتقبلها لعدوه..

نمر قبل جبينها بدفى/ادري والله اني ادري بس اعفيني اليوم بس وبعده عاتبي مثل ماتبين..

ثم حملها واتجه لسرير وهو يهمس لها بعديد من العبارات الغزليه الذي تحظر لحظورها هي فقط..
————————————————————-
..القرية..

الظبي كانت جالسه بالحوش على اعصابها الساعه العاشرة مساء وشهاب مابعد عاد منذا خرج الظهر

وما ينقصها الا اسالت الجدة نشميه عنه ونظراتها المقصوده كما لو كانت الظبي مرتكبة جريمه..

هي فعلاً تشعر بانها لم تستطع تقبله كل ماتراه تتذكر بانه هو من كسرها ذات يوماً ولكن مايمنع ذالك..

بانها تريده يعود من اجل منظرها امام الناس لو احد علم بانه خارج من ثالث يوم زواجهما ماذا يفسرون؟؟

بانه مل منها بهاذي السرعه وما تخشاه حقاً لو حدث له شي لا سمح الله جدتها لم ترحمها بالوم والعتب؟..

الجدة نشميه ترفع عينيها لسماء لتنظر في ضي القمر بين النجوم تغطيها الغيوم كانها معلنه نزول المطر..

تنهدت بعمق/يالله تسقينا سقو رحمه..

الظبي رفعت عينيها لسماء بفضول/في غيم اليله ان شاءالله بكرا مطر..

الجدة نشميه نظرت لها بتركيز/ان شاءالله ان الله يرزقنا ويرزق حلالنا و غنيماتنا بالماء والربيع..

الظبي مازالت تنظر السما كما لو كانت تعد النجوم ولم تنتبه لنظرات الجدة لجمال وجهها و ضياه كالقمر

الجدة نشميه سالت بحنو/ظبي يامك رجلك وينه هو زعلان عليك؟..

الظبي ناظرت لها بصمت لتردف الجدة نشميه بحنو اعمق/وانا جدتك اللي تسوينه غلط في بنت عاقله تهجج رجلها من البيت باول عرسهم وهو يبي يوديك لشهر العسل و يمشك ولا هو مقصر معك؟؟..

الظبي صدت عنها بوجع/ماخلا عني شي يا جده حتى رموشي طاحت من كثر ما بكيته خلي يتحمل خطاه..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/يامك ترا ظلم شين الرجال صحح خطاه دفع لك وعطاك وعترف وعتذر وش تبين منه اكثر؟؟..

الظبي كتمت عبرتها/مابي منه شي وعمر الدفع والعطا والاعتذار مارجع اللي انكسر..

الجدة نشميه هزت راسها باسى/لاحول ولاقوة الابالله وكاد انه ما هج الا من حرقة الكبد لكن الله يصلحك وانا جدتك..

الظبي لم ترد عليها بينما عينيها الغارقه بالدمع ترتفع لتنظر في السما وهي ترفرف اهدابها كي لا تمطر..

الجدة نشميه رحمتها وهي تصد كانها لم ترا دمعها من اجل لا توجعها ما تراه بانها مجروحه جرح لا يطيب

انفتح الباب ودخل شهاب بتالق ونظافه وهيبه بثوب الابيض والشماغ يحمل بيده كيس مجوهرات انيق..

الجدة نشميه تنهدت بعمق من الراحه/يالله حيه..

شهاب يقترب بخطوات واثقه/الله يبقيك اخباركم؟..

الجدة نشميه من اجابته بحنو/بخير نحمد الله انت شلونك وينك يامك من اليوم غايب؟..

شهاب خطف نظره لظبي التي مازالت تنظر السماء غير معبرة وجودة تخفي تنهيده من الراحه بانه عاد سالماً.

ثم اجاب الجدة بنبرة حذره/كان عندي شغل خلصته وجيت امريني تبين شي؟..

الجدة نشميه هتف بمودة وهي تمد له المركى/ابي سلامتك اجلس يامك ارتاح..

شهاب يجلس وهو يركي يده ويضع الكيس امامه بصمت بينما الجدة نشميه انتبهت لذالك قفت بثقل..

وهي تهتف بهدو/بروح اتمدد تعبت من جلست الارض..

شهاب يراقبها حتى دخلت الصاله لينظر في الظبي كم هي فاتنه على ضي القمر كم هي قاتله لا ترحم..

تنحنح وخفت بثقل/شلونك الحين؟..

الظبي اجابته برود/زينه..

شهاب اعتدل جالس مد يده واحتضن كفها الناعم في ضخامة كفه بدا يمسده برفق وحنان وحب وهيام..

خفت لها بشجن/اسف يا قلبي على كل شي و تاكدي ياالظبي اني متمسك فيك لاخر نفس واخر نقطة دم واخر لحضه بحياتي..

الظبي توترت من لمسته ودقات قلبها تزيد من نبرته وكلامه حاولت تسحب يدها لكنه لم يسمح لها تبعد

شهاب ذات الخفوت والشجن/جبت لك هديه بسيطه ماهي من مقامك عندي مقامك اكبر منها بكثير ولكن عساها تعبر عن لو جزء مافي داخلي لك..

ثم افلت كفها وفتح الكيس اظهر من علبه وفتحها امام عينيها كانت سواره ذهب انيقه بثلاث خواتم..

شهاب خذ السواره بين انامله وهو يمدها لها/ذا كف ذهب اعجبني وان شاءالله يعجبك انتي بعد وللمعلوميه ترا ذي اول مره بحياتي ادخل محل ذهب حتى اعلانات ارفض اسوي لهم لكن لجل عين تكرم مدينه..

ظبي قطبت جبينها/وليش ما تسوي لهم وش يمنعك؟..

شهاب اجابها بثقه/اول شي لانه خاص بالنساء ثاني شي والاهم اني ماعرف بسعار الذهب ولا احب اسوي علان وانا ماعرف في شي..

الظبي لم تقتنع بكلامه ولكنها لم تعلق صمتت وشهاب يمسك يدها ويسكر السواره على معصمها..

ثم هتف بخبث باسم/عاد الخواتم البسيها انتي اخاف اكسر اصابعك من نعومتها احسه بسكوت تنوكل اكل..

الظبي ادخلت اناملها بالخواتم وعينيها تبحر با السواره انيقه وناعمه وذوقه في اختيارها جداً راقي..

شهاب كانت عيناه على كفها حينما اخذ السواره حقاً اعجبته ولكن زاد اعجابه على بياض كفها ونعومته..

هتف لاشعورياً/ماشاءالله يدك هي اللي زينت السواره..

الظبي خفتت باختناق/شكراً..

شهاب تنهد بعمق وهو يداعب انفها بسبابته/لا شكر على واجب تستاهلين اكثر وحلالي ومالي كل فدا ذا الخشم..
—————————————————————
كانت بين احضانه الدافئه وذراعيه تحيطان خصرها بينما عيناه تتبع تفاصيل ملامحها بحب وشجن وهيام.

من بعد ما غمر حرير وجهها بقبلاته اللاهبة وامطر اذنها بالعبارات الغزليه تعبر عن العشق والشوق والوله

سلطانه خفتت بسكون/ممكن تبعد شوي بقوم؟..

نمر اجابها بذات السكون/خليك مابعد شبعت من قربك..

سلطانه تنظر له بنظرات عتابه دون ان تشعر/خذيت اللي تبي وش تبي اكثر؟..

نمر شدها ليدفن وجهها بنصف صدره همس لها بخفوت ثقيل/وش اللي يرضيك علي قولي سلطانه وانا ترا حاظر باللي تبينه؟..

سلطانه تمنت ان تحرق صدره بلهيب دموعها لكنها ابتلعت عبرتها وهي تهمس باختناق/بعد اربع سنين جاي تسالني وش اللي يرضيني نمر لو تحط بيد القمر وبيد الشمس مارضيت عليك..

نمر شد احتضانها بوجع منها وعليها صمت ليسا عنده مبرر كي يقنعها ان تغفر له لانه يعلم بان خطاه لايغفر.

مضى وقت صامتين بينما انفاسه هو الهادئه تلفح عمق اذنها وانفاسها هي السريعه تلفح صلابة صدره..

حتى قطع ذالك الصمت همس نمر الموجع الذي ظهر في نبرة صوته دون ان يشعر/لايغرك جبروتي وقوتي ومكانتي عند الناس ترا بداخلي قلب تحطم من الحزن والفقد ضاع شبابي وانا ضايع احسب خسارتي بالحياة كل انسان غالي على قلبي مات اولهم ابوي اللي فقدته صدق كان يشبهني بكل شي وبعده انصدمت من قتل حاتم اوجعني موته صرت وحيد ومعاذ تيتم وهو صغير وبعدهم فقدت(صمت)..

سلطانه كانت تسمع بوحه بتركيز بينما وجهها مازال مدفون بصدره همست بثبات/كمل ليش سكت قول والبندري..

نمر تنهد وخفت بذات الوجع/والبندري اللي كانت تنتظرني سنين احدد عرسنا وانا كنت ضايع مابين ثار حاتم وتربية معاذ ومسوليته وعلاجه ورثه و مابين مسولية اهلي والقبيله حتى حددت العرس صار عليها حادث و ماتت بوقتها تعبت ولكن انتي دخلتي حياتي وغيرتيها توقعت ان الحزن مات معهم حركتي مشاعري علمتيني معنى الحب الحقيقي وكان الله اعطاني على قد صبري لكن موت شامخ كسرني حطمني من جديد ماكان عندي احد احمله جزء من الحزن اللي فيني والفقد اللي امر فيه الا انتي..

نمر شد احتضانها با احتوى عندما صدرت منها شهقت حزن وهو يكمل كلامه بحنو/ادري اكثر انسان ظلمته بحياتي هي انتي ولكن توقعت انك تنسين وترجع الحياة بينا نفس اول بس صدمتيني بعنادك وصدك وانا كابرت لين انهرت وهذا بين يديك اعترف بخطاي واعتذر منك..

سلطانه خفتت بمراره/تعترف اني بريه من موت شامخ؟..

نمر بثقه لاتخلو من حنو عميق/اي والله الذي خذه وهو كان اغلا خلقه انك بريه من موته لكن انا قسيت عليك وابي منك السموحه..

سلطانه تدس وجهها با اضلعه كي لا يلمح بريق عينيها لم تحمل من عيناه نظرت الشفقه لانها لم تعتاد عليها

لكن نمر شعر بما فيها لذالك حضنها بقوه وصمت حتى شعر بانفاسها تنتظم ليفهم بانها نامت بتعب..

ابعدها عن صدره ثم قبل جبينها بدفى غطاها بالفراش ونهض ارتدى بجامته ونزل كي يطل على لطيفه..

عندما دخل الغرفه راها جالسه على طرف السرير تهز قدمها بالارض واضح على وجهها الغضب الشديد!!..

بسبب نمر من اتت البيت غاب ولم تراه حتى انها اتصلت فيه كان هاتفه مغلق ليثير غيرتها وغضبها..

من راته يدخل وقفت بذات الغضب/بدري كان نمت عندها وش عرفك بالعدل انت اصلاً؟..

نمر عطاها نظره حارقه/وانتي وش دخلك انام بالمكان اللي يعجبني وبعدين صوتك لا يرتفع قدامي..

لطيفه انفجرت باكيه/اي انا ماتقبل مني كلمه ولا هي تهددك وتطردك وفوقً على ذا طالع لها وتراضيها؟..

نمر اقترب بغضب ناري وهو يرص على اسنانه/يمين بالله لو مانتي حامل لا اعلمك كيف تثمنين الكلمه قبل تقولينها..

لطيفه استدارت وهي ترتمي على السرير وندس بالفراش زفرت من بين شهقاتها/منك لله يا نمر كانك ماتعرف العدل تركض ورا الزين وانا تحتقرني..

نمر لم يرد عليها كتم غضبه و اتجه الحمام غسل وجهه عدت مرات ثم عاد وتمدد جوارها بصمت..
—————————————————————
..بعد صلاة الفجر..

كانت غارقه بالنوم على الارض بتعب مازالت بعباتها المتسخه وشعرها المبهذل وجهها مرهقاً متعباً جداً..

وامنه لم تفارقها لحضه كانت تجلس بزاوية الاخرى تراقبها بوجع حتى غفاها النوم هي كذالك دون تشعر..

امنه فزعت من ضرب الباب بقوه لتسال برعب/من؟..

معاذ بصوت ثاير/افتحي..

امنه فتحت ليدفعها معاذ بعيد وهو يتجه لدانه التي مازالت غارقه بالنوم بسبب التعب لم تشعر بوجودة..

حتى نزعها بقسوه وجنون فهو بدا يتصرف من غير تحكم بنفسه لانه مازال مواصل يومان لم ينام ثانيه..

صرخ فيها بحده وهو يخنق عنقها/ويــــن ابوك وين اختفى تكلمي وينــــه؟؟..

دانه كما لو كانت تلقط انافسها الاخيره/مــ ادري..

معاذ ابعد عنها وهو يلتفت للخلف راء صوط كانت العاملات يستخدمونه لسقى زرع الحديقه..

حمله وعاد لها هي عندنا راته يقترب حضنت نفسها لتفجر باكيه حتى اتت الضربه القاسيه على ظهرها..

قفزت بصرخه شديده وجسدها ينتفض ليرفع معاذ الصوط كان على وشك ضربها مره اخرى بتهور حقيقي

لولا بان امنه قفزت بوجهه وهي تصرخ باكيه/لا معاذ تكفى البنت حـــــامل..

معاذ رجع خطوه على وراء وعيناه متسعه تنظر امنه بصــــــدمة بـــــــــدهشه بـــــــــذهول!!!..

هل قالت حـــــــــامل!!..

هل هي فعلاً حـــــــــامل!!..

لم اصدق بان دانه حـــــــــامل!!..

حينما كنت انام معها لم اتوقع يوماً من الايام بانه سيحدث حمــــل ولم اصدق تحذير شهاب!!..

او ربما اتجاهل لاني لم استطع الابتعاد عن احضانها من بعد ما اعتدت عليها ولم افهم بتلك الامور اصلاً..

حتى اني مافكرت يوماً امرها بان تاخذ موانع لاني فعلاً لاريد ولد يربطني براشد الحقير سا اقتله نعم اقتله؟؟..

لا يستحيل اقتل ابني ما ذنبه سا احميه بدم قلبي حتى ياتي للحياة اخذه ورمي والدته للكلاب تنهش لحمها..

هاذي الافكار كانت تدور بذهن معاذ الذي مازال واقف متصلب حتى استوعب بدا يخطط ويقرر بجنون مرعب

معاذ زفر على امنه من بين انفاسه/انتي وش تقولين؟..

امنه اجابته من بين شهقاتها وهي تحتضن دانه على صدرها برحمه/البنت حامل بطنها منفوخ تكفى ارحمها..

معاذ ينظر في دانه التي ترتعش بالبكا الخافت اشبه بالانين ابتلع ريقه عدت مرات ثم صد عنها بتشتت؟؟

امنه تساعد دانه على الجلوس وهي تهمس لها بنبرة حانيه/ارتاحي بجيب لك مويا..

دانه شدت جيبها برجا خافت من بين دموعها/تكفين لا تروحين تكفين..

امنه تقطع قلبها/لا تخافين ماراح يلمسك..

دانه مازالت تشد جيبها بذات الرجا/تكفين لا تخليني..

امنه جلست جوارها وهي تخفت بتسال/كنتي تدرين انك حامل؟..

دانه هزت راسها بنفي وهي تحتضن ركبتيها على بطنها كما لو كانت تريد تحمي الطفل الذي بين احشاها..

امنه بذات التسال/متى اخر دورة جتك؟..

دانه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري..

امنه رفعت راسها تنظر في معاذ اللي واقف يراقب بصمت تنهد ثم هتف بحه/خليك عندها بروح اجيب دكتوره ورجع وتاكد بنفسي اذا هي حامل ولالا..

عندما غادر قفل الباب واخذ المفتاح دانه عادت للبكا وهي تزفر من بين شهقاتها/والله يذبحه والله يذبحه..

امنه اجابتها بثقه/مستحيل معاذ يذبح ولده تطمني..

نصف ساعه وعاد معاذ برفقته دكتورة نساء اتت على حسابه الخاص تحمل شنطه فيها عدتها الطبيه..

كي تسحب من دانه عينت دم لتحليل الرقمي ليتاكد معاذ من مدت حملها وصحته لو هناك فعلاً حمل؟؟..

الدكتوره هتفت بتقطيب/وينها المريضه؟..

معاذ اشر على دانه بحقد/هاذي حلليها بسرعه خلصيني..

الدكتوره تقدمت لتنكمش دانه على نفسها هتفت لها بحنان/لا تخافيش يبتي بس باخذ عينة من الدم..

امنه امسكت يد دانه المرتعشة ومدتها لدكتوره لتظهر ابرة وتاخذ منها عينه دم ثم ضبت اغراضها بشنطه..

معاذ سال بحزم/تحتاج شي ثاني ولا؟..

الدكتوره التفت لدانه ثم عادت تنظر معاذ/ممكن سونار لازم نطمئن على نبض الجنين لو كان هناك حمل..

معاذ برفض قاطع/سونار لا..

الدكتورة اجابته بهدو/طيب ممكن افحصها؟؟..

معاذ هز راسه بثقه/طبعاً..

دانه حضنت بطنها وهي تهز راسها بنفي وعينيها تمطر الدمع/لا مابي احد يلمسني..

الدكتورة باستغراب/بس بطمن اذا كنتي حامل؟..

دانه كانت على وشك الرفض لكن اصمتها نبرة معاذ الملتهبه/امنه اطلعي خلي الدكتوره تشوف شغلها..

دانه بدات ترجف/لا مابي..

امنه نهضت و خرجت بصمت والدكتورة مددت دانه التي استسلمت بخوف من نظرات معاذ المهدده لها!!

ثم جلست قريب لقدامها فتحت العباه ودخلت يدها بحذر حينها تفجر وجه دانه بالحمار وهي تنظر معاذ

بنظره عاتبه من بريق عينيها الامعه ليفهم هو تلك النظرات صد وجهه حتى تنتهى الدكتوره من كشفها

الدكتوره رفعت راسها وتنظر معاذ وتهتف بتاكيد/حامل وفي نبض!!..

معاذ عاد ينظر فيها وهو يكتم شهقه بداخله/نعم!!..

الدكتورة اجابته وهي تنهى عملها/في نبض البنت حامل..

معاذ صمت ليسا عنده رد لتسال الدكتورة دانه باهتمام/ما بتعرفيش انك حامل؟؟..

دانه اجابتها برائه/كنت احس بطني ومعدتي توجعني بس توقعت قالون..

الدكتورة هزت راسها بياس/غريبه ماحد نبهك ولا قلتي لاحد؟..

معاذ امرها بصوت صارم/دكتورة يلا بوصلك..

الدكتورة نهضت واقفه بذهول/تمام وصلني وبعد اربع ساعات تطلع نتيجة ونشوف كم لها شهر..
————————————————————-
..القرية..

كانت الظبي تغرق بالنوم حتى انها لم تفيق لصلاة الفجر بعذر شرعي بينما شهاب صلى بالمسجد وعاد

راها مازالت نايمه تقدم وجلس جوارها على السرير كانت نيته يفيقها تلحق على الصلاة ولكنه تراجع قليلاً

كي يشبع من رؤيتها وهي نايمه بسكون و هدو لانه يعلم بانها لو فاقت لم تعطيه فرصه ينظر ايليها اصلاً..

ستهرب من نظراته او انها تعانده وتطاول عليه لذالك لايريد يضيع الفرصه يروي ضماه روحه بنظره لها فقط

شهاب عندما شعر بانه ساح مكانه قرر ان يفيقها قبل يفقد صوابه هز كتفها بخفه/ظبي قومي صلي..

الظبي تحركت وهي تلويه ظهرها وتهتف بنعاس/يا جدة خليني نايمه علي الدورة..

شهاب قطب ثوان من استوعب ابتسم لانه يعلم بانها لو شعرت بنفسها سوفا تجن حقاً و تجننه هو معها..

تمدد وعيناه على السقف يفكر الا متى بتم العلاقه بينهما بهذا الجفاء الا متى وهي تفر منه ولم تقبل قربه

اقل من سبوع يشعر انه فقد صبره مهما تجاوز عنها مره ومرتين لم يستطع ان يعذب نفسه ويحرق رغباته

كان يحبها ويعشقها وسيموت لو ما تزوجها من مجرد نظره دون قصد كيف وهي تنام بجواره على السرير؟..

ينام على رائحتها العطره ويفيق من انتظام انافسها من قرب وكذالك غامر بالامس واحتضنها رغماً عنها..

هل يستطع المسيطره على نفسه وحرارة مشاعره فهو من قبل لا يتزوجها كان رجل مغازلجي متعود للفتيات

لكنه تاب لربه بليلة ضلما حلف بينه وبين نفسه بانه لا يعود لطريق الحرام مهما كان سيكتفي بظبي فقط..

لكنها تصده تصده لم ترحمه وهو يحترق امامها وهو يخشى بان يجبرها على شيء ثم تهرب منه للابد..

بعد ساعه الظبي فاقت من صوت الرعد وشعاع البرق الذي يطل عليهما مع الشباك لترا شهاب واقف امامه.

يشاهد السماء بصمت وهو مازال سارح بافكاره لم ينتبه للوقت ولم ينتبه لها حتى سمع خطواتها خلفه..

التفت راها تتجه الحمام تنهد وعيناه على تفاصيل جسدها البارز بالانوثه وهي ترتدي قميص طويل قطن

دخلت الحمام واغلقت الباب ليعود ينظر في الشباك يتسال لماذا لم ترتدي بجامات او قمصان نوم؟؟..

قد تكون فعلاً جاهله لا تعرف او انها تعمد ذالك لا تريد ان تفتنه وتغريه لاتعلم بانها فاتنته بكل تفاصيلها

الظبي خرجت وهي تجفف وجهها ليقترب لها شهاب باسماً/صباح الورد يا اجمل ورده..

الظبي هتفت برود وهي تجلس امام التواليت/صباح النور..

شهاب يقف خلفها وعيناه على انعكاس صورتها الجميله بالمراءه/نطلع للمدينه نتغدا ونتمشى بالمطر؟..

الظبي اجابته ذات البرود/رح انت تغد وتمشى انا مابي اروح..

شهاب تغيرت ملامحه لكنه تماسك/لو ابي اتمشى بروحي كان رحت ما شاورت احد لكن انا ابيك تروحين معي..

الظبي رتبت شعرها بالفرشاه وهي تهز كتفيها بعدم اهتمام/ماني رايحه..

شهاب تنهد بضيق/كيفك..

ثم ابتعد وجلس على السرير وعيناه على الشباك كم هو ضايق بالفعل مختنق بشدة بسبب تلك العنيده..

يعشق الامطار لدرجة انه لغيم الجو يتبع المزن وين ما يتجه ثم يخرج للكافيهات ليروق على طرب المطر..

ولكن الان يشعر ليسا له رغبه بذالك لا يستطع الابتعاد عنها وكانها خلقت روحه من روحها وضلعها من ضلعه

هي من تغنيه عن العالم باسره مهما كانت عنيده و جفول لكنها حبيبته وعشيقته متربعه بوسط قلبه..

الظبي اظهرت لها ملابس ودخلت الحمام خرجت لترا شهاب يحمل مفتاح سيارته استعداد للمغادرة..

لا تعلم لماذا انقبض قلبها حينما خطر بالها بانه سيخرج المدينه اليوم كذالك لكنها لم تعلق..

شهاب هتف بحزم هادئ/بروح اجيب لنا ريوق تروحين معي؟..

الظبي صدت عنه وهي تعبث بالكبت كي لا يلاحظ على ملامحها الاهتمام/من وين بتجيب ريوق؟..

شهاب اجابها ذات الحزم/من المدينه..

الظبي التفت له بصدمة/بتروح المدينه عشان ريوق؟..

شهاب ابتسم وهو يقترب لها/تبين الصدق للي كم يوم ما اكل احس ميت جوع عشان كذا بكافئ نفسي..

الظبي رفعت حاجبها بتقصد/وليش ماتاكل ليكون مو عاجبك اكلنا بس؟..

شهاب اجابها بثبات/سراحه اكلكم حلو لكن انا ماتقبله بروح اجيب للي اشياء تسد جوعي لين تحنين علي وتخلينا نسافر..

الظبي صدت عنه بغيظ/رح انت ماحد ماسكك سافر وكل الاكل اللي يناسبك..

شهاب اقترب مال وقبل خدها همس بعمق/بصوت ذا المطر ان الله يمسح على قلبك وتنسين ما فات لازم تنسين..

ثم اتجه الباب وهو يهتف بحرص/لا تريقين بجيب لك معي..

الظبي اغلقت عيناها لتنزل دمعه حاره على خدها وهي تخفت بداخلها بوجع(امين يارب انسى يارب)..
—————————————————————-
المستشفى..

معاذ واقف بارهاق شديد امام غرفة الدكتوره ينتظر ان تاذن له بالدخول كي يتاكد من نتاج التحاليل قبل ينام.

حقاً ارهق نفسه وتعب من السهر لايعلم كم مضى عليه من وقت وهو لم ينام يوم يومين ثلاثه لا يعلم؟؟

لان الحياة بنسبه له اصبحت ايام معدوده يريد فقط ان ياخذ ثار والده لو لزم الامر ان يقتل راشد وينهيه..

ثم عاد لم يهمه حتى ولو حكم اعداماً ليسا عنده احداً ان يخسره لا ولد ولا تلد والدته تخلت عنه من سنين..

ونمر اعتاد على الفقد لم يتوقع بانه سيموت لو فقد معاذ ولكن ما يخشى عليه فقط هي سلـــــــــطانه..

يعلم بانها هي الوحيد التي ستفقده او ربما تفقد عقلها لو حكم اعداماً لانه بنسبه لها ابنها وشقيقها وسندها..

معاذ رفع يده ليمسد جبينه بانامله الصلبه يشعر بان عقله تشتت من خططه المتهوره وجنونه المخيف!!..

حتى خرجت الممرضه وهي تنادي/تفضل دكتوره..

معاذ دخل وهو يهتف بثقل/سلام..

الدكتوره اشرت له بالجلوس/عليكم السلام تفضل..

معاذ جلس وسال بحزم لا يخلو من ارهاق/هاه دكتوره طلعت النتيجه؟..

الدكتوره اجابته بثقه/نعم المدام حامل لها شهرين..

معاذ قطب ثوان بصدمة شهرين معقوله حينما كان بالكويت هي كانت حامل ولم يشعر فيها معقوله؟؟

تنهد ثم هتف باختناق/دكتورة ممكن تكتبين لها فتامينات ومثبت؟..

الدكتوره بذات الثقه/طبعاً هذا شي مهم جداً..

معاذ من بعد ماخذ من الصيدليه فتامينات ومثبت للحمل اتجه البيت فوراً وكل همه بهاذي الحضه ابنه..

لايريد ان يخسر جزء من روحه لا يهمه من تكون والدته و من يكون جده الاهم ان يكون بامـــــــــان..

فتح الملحق ودخل راء امنه جالسه بينما هي تمسح على حرائر شعر دانه التي تضع راسها بحجرها بذبول..

عندما لمحت دخول معاذ ضمت عباتها على بطنها وعينيها الرماديه تنظر له بنظرات جزع ورعب وقلق..

معاذ تجاوز تلك النظرات وهو ينادي لامنه بامر/امنه تعالي بكلمك..

امنه توترت وهي تقف بعد ما ابعدت راس دانه التي اعتدلت جالسه تراقبه حتى خرج وامنه تتبعه..

عند معاذ خفت لامنه بنبرة صارمه/الحين ابيك تاخذين دانه لغرفتها خليها تستحم بما دافي وتغير ملابسها وسوي لها شي تاكله وعطيها هذا العلاج بوقته يامنه بوقته لا تطوفينه ولا يوم..

امنه خذت الكيس الذي مد لها وهي تسال بغرابه/وش العلاج ذا؟..

معاذ اجابها بحزم/فتامينات ومثبت..

امنه لمعت عينيها/طلعت صدق حامل؟؟..

معاذ بذات الحزم وهو يتجه لغرفته/ايه وانتبهي امي تدري حتى انها موجوده معنا بالبيت والحين يلا خذيها لا غرفتها بما ان امي نايمه..

امنه اتجهت لدانه ساعدتها على النهوض ثم وصلتها غرفتها اظهرت لها ملابس وجهزت الحمام وعادت لها

هتف بهدو/دانه قومي تحممي وانا بجهز لك اكل..

دانه هزت راسها بصمت لتخرج امنه وتقفل الباب وتاخذ المفتاح بنى على طلب معاذ وتوصياته برسايل..

دانه نهضت وهي تحامل على نفسها بتعب خلعت عباتها ودخلت الحمام لتقع عينيها على صورتها بالمراه

ضمت شعرها البندقي بعيد عن وجهها البريئ لتراه اصفراً مرهقاً وشفتيها الصغيره متشققه وعينيها ذابله

نزلت دموعها وهي تستند على المغسله الرخامية وتان باكيه لتو تدرك بانها يتيمه وقعت في ظلم الحياة..

يتيم الام يفقد الحب ويتيم الاب يفقد الامان ودانه فاقده الاحب والامان كما لو كانت رهينه بين يد مجرماً
—————————————————————
شهاب يعود بطريقه للقرية بعد ما اخذ وجبة فطور دسمه تناسب ذوقه بالاكل وخذ لظبي وجديه معه..

كان مهدئ السرعه بسبب هطول الامطار والمساحة تحرك على القزازه امامه وعيناه على الغيوم وقلبه يرف

فجئه رفع هاتفه ولقط صورة خورافيه نزلها سناب وكتب تحتها عباره مقصودة جداً لعل وعسى تحن له

(الجو غيم وجاب الشوق طاريك
والثالث خيالك مايفارق عيوني)..

وصل البيت نزل وهو يرفع جز من ثوبه كي لا يتسخ من الرمل الذي ابتل من ماء المطر وتحول الى طين..

فتح الباب ودخل الحوش ليقف مذهولاً حينما ما راء الظبي راسمه مكعبات على الطين كي تلعب عليها..

وهي رافعه جز من قميصها القطن المبتل وملتصق على مفاتنها رابطته باحكام على خصرها المنحوت..

ليتبين ساقيها الناصعه بالبياض والنعومه رافعها ساقها واحد وتقفز و سعديه بجوارها تصفق وتشجع

وهي تضحك بغنج وتصارخ بحماس لم تنتبه للذي يلتهمها بعيناه ببطئ بينما هو يشعر بالم صارخاً بروحه

وهي مستمره بلعب تحت المطر لا تعلم بانها المت روحاً وشقت قلباً واحرقت جسداً بحركاتها العفويه..

نكبر على يدين الظروف..
و نصغر اذا طق المطر..

شهاب رؤيته لها بتلك المنظر المغري ذبحته من الوريد للوريد تنهد تنهيدات متواصله بحجم الكون..

ثم استدار وخرج ركب سيارته وهو يضع الفطور بالمرتبه الاماميه ويلقي راسه على مقود السياره..

لم يستطع الدخول لانه فعلاً يخشى قربها او ربما يخشى عليها هي من نفسه لا يتهور وينسى الوعد..

بقى على وضعه نصف ساعه حتى عاد لتوازنه ثم نزل ودخل كان الحوش خالي ليسا فيه احد سواه..

التفت مكان ماكنت تلعب الظبي مازالت الرسمه موجوده ولكن صاحبة الرسمه لا يعلم اي ذهبت؟؟..

لمح سعديه تطل براسها على المطر اشر لها منادي بحزم/تعالي..

سعديه تقترب/نعم؟..

شهاب مد لها كيس لافطار الذي عافته نفسه وهو من كان جيعان وذهب لياتي بتلك الوجبه الذي يرغبها..

هتف بحزم/ودي ذا فطور داخل..

سعديه خذت الكيس ليسال شهاب بتوجس/وين الظبي؟..

سعديه اجابته بضحك/دخل جده تهاوشها..

شهاب قطب جبينه/ليش؟..

سعديه تتجه لداخل وهي مازالت تضحك/مادري مخبولة ماتسمع كلام جدة..

شهاب اتجه الصالة سمع صوت الجده نشمية فعلاً غاضبه جداً/انتي ما براسك عقل عنبو حيك كم مره اعلمك وافهمك لا تطلعين بالمطر والبرد تخوين..

الظبي زفرت بغيظ/طيب نسيت يوم شفت المطر الواحد ما ينسى؟..

الجدة نشميه بذات الغضب/تنسين لانك بقره ولا لو وحده غيرك مسكت العلم..

شهاب يزفر بتسال وهو عاقد حاجبيه/علامكم وش صاير؟…

الجدة نشميه تاشر على الظبي التي مازالت غارقه بالماء من شعرها حتى قدميها/مرتك الخبله تنقز بالمطر والبرد وعليها الدورة وكم مره اعلمها ولا تفهم..

الظبي كاد تنفجر باكيه حقاً جدتها ضعتها بموقف مجرج جداً وهي تنزل راسها لم تستطع ان تنظر له..

شهاب لم يخفيه احمرار وجهها الخجول ليهتف بحزم متماسك/الله هديك يا جدة كل ذا الصراخ عشان شي مايسوى؟؟..

الجدة نشميه اتسعت عينيها/مايسوى عندك لانك جاهل وش عرفك بذا الامور لكن هي اعلمها ولا تفهم هاه شفها واقفه عندي و ملابسها ترطش من الماء..

الظبي رفعت عينيها لتقع بعيني شهاب المرتكزة عليها استدارت وخرجت متجهه للغرفه وهي تكتم بكاها..

شهاب خفت لجدته بعتاب/ليش تحرجينها كذا؟..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/وش احرجتها في ماهو انت صرت رجلها وادرى فيها مني..

شهاب يتجه الباب وهو يهتف بحزم هادئ/ترا جبت فطور خلي سعديه تحط لك..

دخل الغرفه كانت الظبي تقف امام الكبت تخرج لها ملابس من لمحت دخوله ارتبكت وهي تتجه الحمام..

شهاب كان اسرع منها شدها مع معصمها حتى ارتمت الملابس من يدها وقعت على الارض واحتضنها بقوه..

شد قميصها المبلول بانامله مع ظهرها المستقيم بقوه كي ليجذبها له كما لو كان يريد اخفائها في حناياه

وهو يان بعمق اذنها انيناً ملتهب اذاب خلايا الظبي خليه خليه حتى ولو كانت بريئه بتلك العلاقه الحميمه

ولكنها ليست غبيه تعلم بان شهاب يان بمشاعر صادقه علمت بانه ذايب منتهى ومع ذالك لم ترحمه..

وهي تزفر بعصبيه/انا كم مره قلت لك لا تقرب مني؟..

شهاب همس لها بخدر/ماهو بيدي والله ولا كان ثقلت لين تحنين علي..

الظبي ابعدت عنه بذات العصبيه التي لا تخلو من خبث/يعني تعترف انك واحد خفيف؟..

شهاب يبحر بها وهو يبتلع ريقه/خفيف قدامك انتي وبس..

الظبي انحنت واخذت ملابسها وهي تتجه الحمام وتهتف بخبث اعمق/والله لو تصير خروف تثغي وراي ما حنيت عليك..

شهاب اتسعت عيناه صدمة حتى استوعب كتم ضحكه وهو ينحرها بغضب تمثيلي/انا اثغي وراك اهين يا ام لسان يجي يوم بتندمين..

ثم انزل عيناه لثوبه كانا غارقاً بالماء بسبب تلك الفتاة الفاتنه ابتسم ثم رفع ثوبه من الجيب واستنشقه بحب
——————————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 03-11-23, 02:17 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الاربعون/~

قصر النمر..

سلطانه كانت جالسه هي وطفلتيها بصاله كالعادة بسكون على رائحة البخور وشاشة التلفاز على مكه..

غروب ممدده بجوارها تلعب بالايباد وشروق جالسه لامه ركبتيها على صدرها وتلعب بالايباد كذالك..

لتقترب لطيفه لهما بحذر/سلام..

سلطانه رفعت عينيها لتنظر لها بحده ومع ذالك ردة السلام بذرابه/عليكم السلام..

غروب تعتدل جالسه بصدمة وهي تراقب لطيفه التي انضمت لهما وجلست بصمت ونوع من التوتر..

شروق تنظر والدتها بعلامات استفهام لانها لتو تعلم هي وشقيقتها بان لطيفه نايمه معهما بالقصر؟؟..

غروب سالت والدتها بطولة لسان/هاذي وش جايبها عندنا؟..

سلطانه عطتها نظره كنايه على الصمت لكن غروب لم تستجب زفرت بخفوت/علامك تبين تسكتيني عنها خلي اقوم اطردها..

سلطانه بحزم خافت/بلا قلة ادب فاهمه؟..

غروب تنظر لطيفه بحقد ثم عادت تلعب بالايباد ولكن قلبها مشتعل تتمنى ان تفرغ قهرها وتطردها بالفعل..

عكس شروق التي اخفت قهرها بصمتها المعتاد وهي تلعب بالايباد وفي كل ثانيه ترفع عينيها تنظر والدتها؟

لطيفه تشعر باختناق من تلك النظرات المحتقرة من غروب ومن توجس شروق لوالدتها المغروره كما توقع.

عم الصمت بينهما حتى انفتح الباب الزجاجي ودخل نمر بتالق وفخامة ورجوله لتو يعود من الشركة..

عندما راء لطيفه تجلس معهما استغرب او ربما قلق
ليسا من سلطانه لانه يثق باخلاقها الراقيه..

ولا من شروق لانها كتومه ولا تقلل ادبها ولكنه قلقل من طولة لسان غروب يتوقع بانها لم تجاوز عنها؟؟..

اقترب لهما وهو يهتف بحزم/سلام..

الجميع بصوت واحد/عليكم السلام..

نمر جلس جوار شروق وهو يميل ويقبل خدها ثم رفع عيناه لغروب التي تنظر له بزعل ليبتسم هو رغماً عنه..

ثم صد لشاشة التلفاز بصمت تحت مراقبة لطيفه وتركيزها على البرود المتبادل بين نمر وسلطانه..

لا تعلم بما يحدث بينهما بالخافي لكن الذي ترا امهما بان علاقتها ليست طبيعيه وهذا ما اثار استغرابها؟؟..

قطع الصمت رن هاتف نمر ليظهره من مخباه ليندفع بنبرة منفعله/هلا معاذ وينك انت من البارح اتصل فيك وجوالك مقفل؟..

معاذ الذي يتمدد على سريره خفت بارهاق/كنت طالع مداهمه وقفلت جوالي تو فتحته وشفت مكالماتك..

نمر ذات النبرة حتى انه نسى الموجودين/كلامك ذا ما يمشي علي قل للي الصدق وش عندك مختفي؟؟..

معاذ اجابه بذات الارهاق/لقيت بنت راشد لكن ابوها هرب من امس ابحث عنه..

نمر قطب جبينه بشكل صادم/متى لقيتها وين؟؟..

معاذ يقاوم النوم/بمزرعه المهم انا مواصل وميت نوم بنام لا صحيت اكلمك وقول لك كل شي..

نمر نفذ صبره/معاذ وانا وش يصبرني لين تصحى قم وتعال المجلس قل للي وش صار..

معاذ خفت بنعاس/والله مافيني حيل حدي تعبان حتى سلطانه ما كلمتها ولا طمنتها علي بلغها انت اني بخير وبنام..

نمر لا شعورياً رفع عيناه لسلطانه التي مركزه على مكالمته بنظراتها وسمعها باهتمام واضح..

تنهد ثم خفت بحزم هادئ/تمام نام ومن تصحى تجي للي على طول..

نمر اغلق الهاتف لتساله سلطانه بتوجس/شفي معاذ؟؟..

نمر اجابها بذات الحزم الهادئ/مافي شي بس مواصل ويبي ينام..

ثم نهض واقف واتجه لدرج نادا بامر حازم/شروق تعالي انتي وغروب..

طفلتيه يقفان با استجابه و يلحقان به غيابهما اعطى لطيفه الحريه ان تراقب سلطانه التي سارحه بافكارها..

تنظر تفاصيلها تفصيلاً تفصيلاً من شعرها الاسود حتى قدميها لينفجر في روحها الماً عميقاً بالغيره والنقص..

لذالك خفتت لا شعورياً/صدق ان نمر ما يملى عينه شي..

سلطانه التفتت لها بصدمة/نعم؟..

لطيفه كانت ستراجع عما قالت ولكنها رفضت ذالك بداخلها وهي تكمل كلامها بتقصد/يعني بجد اشوف ما ناقصك شي ليش هو متكبر عليك وبارد معك؟؟..

سلطانه اجابتها بذات التقصد الذي لايخلو من الثقه وثبات/وانتي حكمتي انه بارد من مجرد زيارتين وبعدين ليش ما تسالينه هو يمكن تلقين عنده جواب مقنع؟..

لطيفه زفرت بضيق/وهو يخلي احد يكلمه بسراحه انا مو قادره اتحمل شخصيته ومالنا الا كم شهر مع بعض ومستغربه انتي كيف تحملتيه كل هالسنين؟..

سلطانه لم ترد عليها وهي تنهض واقفه برقه وثبات وتتجه لدرج عندما وصلت الطابق الثاني زفرت بقهر..

ما قالته لطيفه عن ملاحظتها على برود نمر وتكبره عليها اوجعها حقاً ولكنها كابرت امامها كابرت وبشدة.
——————————————————————
..القرية..

..الساعه التاسعه مساءً..

منذ الصباح حتى الان الامطار الغزيرة لم تقف بالقرية الارض سقيت والبهايم غرقت والبيوت بعضها هدمت.

شداد امر الرعيان ينقلان الغنم للمزرعه وامر شهاب و بعض العمال ان يصرف ماء المزرعه كي لا تغرق..

شهاب كان معهما بالمهمه من العصر حتى الان تعب حقاً و اتسخت ملابسه وتبهذل شعره وضاقت انافسه

تقرف من نفسه لانه لم يعتاد على تلك البئه الغريبه امطار وغرق ومزارع و حيونات رائحة اختلطت بعضها

لكن شداد طلب منه المساعده وهو استجاب وبذل جهده من اجل لا يغرق حلال جده رغم انه غير مقتنع..

وهذا هو يمسح عرق جبينه بظهر كفه ويهتف لجده بتسال/هاه يا جد بقى شي ولا انتهينا؟..

شداد اجابه بامتنان/لا يابوك الحمدلله قضينا جزاك الله خير اتعبناك معنا..

شهاب ابتسم مجامل/افا عليك تعبك راحه..

شداد يهتف للعمال بحزم حاني/يلا روحو ارتاحو ماقصرتو وانت شهاب يلا مشينا..

شهاب يرفع جز من ثوبه وهو يمشي تحت المطر متجه لسيارته ليركب شداد بجواره وملابسه كلها طين

شهاب جسده انتفض بقشعريره مقرفه كان بوده يصرخ بصوت عال لياتي منقذ ينقذه قبل يموت حقاً

لكنه كتمها بداخله وهو يحرك بصمت حتى وصل جناحه فوراً اخذ روبه واتجه الحمام لم يفقد الظبي..

خلع ملابسه ورماها بالزباله حتى ساعته الثمينه رماها بقرف حقيقي اقضى نصف ساعه يستحم بضمير..

خرج ارتدى له شورت و تشيرت بالون رمادي جفف شعره وبخ من عطره ثم جلس على السرير بخمول..

طبع لظبي رساله لانه بالامس ضع رقمه بهاتفها ورن على هاتفه خزنه غير معبر رفضها وعدم تقبلها لرقمه..

رسالته كانت:ظبي تعالي انا بالغرفه..

انتظر ردها مامن مجيب اتصل عليها قطب جبينه عندما سمع صوت رن الهاتف على التواليت امامه..

اتجه له ليتاكد حمل هاتفها لينفجر ضاحك بروقان من خبثها فهي كانت مسجله اسمه بهاتفها(خروفي)..

شهاب ضع الهاتف وهو يهز راسه بياس/خبله و خبيثه وبنفس الوقت لذيذه مادري كيف اجتمعن مع بعض..

خرج ليبحث عنها عندما دخل الصاله كانت خاليه اتجه غرفة الظبي بغبنه توقع بانها نايمه بكل برود..

لكنه صدم كذالك خاليه احتار اي تكون لتقع عيناه على غرفة الجدة نشميه اقترب وطرق الباب بخفه..

لياتيه صوتها منادي/ادخل ياللي تطق..

شهاب فتح الباب ودخل لكنه قف مصدوم حينما راء الظبي نايمه جوار جدتها على السرير واهدابها مطبقه!!

سال بتوجس/علامها؟؟..

الجدة نشميه اعتدلت جالسه وهي تهتف بحنو/تعيبانه من اليوم تنفضها الحراره والحين الحمدلله طيبه..

شهاب اقترب لها ثم جلس جوارها وتحسس جبينها ليقفز برعب حقيقي/مولعه وانتي الله هداك تقولين طيبه..

الجدة نشميه تحسس جبين الظبي بكفها المجعد/لا الحين اخف من قبل شوي نزلت الحراره بعد ما كمدتها انا و سعديه..

شهاب كاد يجن من خوفه عليها لا يتحمل فقدها من بعد ما حصل عليها سيموت حقاً لو فقدها يوماً..

لذالك زفر من بين انفاسه/وين عباتها بوديها المستشفى..

الجدة نشميه تهديه بقلق/يامك وين تسرون بذا اليل والامطار الحين اخلي سعديه تجيب كمدات وان شاءالله ماعليها الا العافيه..

شهاب برفض قاطع/وانا بجلس انتظرها لين تموت قدام عيني..

الجدة نشميه انتفضت بجزع/هب يا الشر اتفل من ثمك فال الله ولا فالك..

شهاب رفع الغطاء عن الظبي وحملها بين يديه واتجه الباب وهو يهتف باستعجال/خلي سعديه تجيب عباتها للي بسياره بسرعه..

الجدة نشميه تقف بحزم/اجل انتظر بروح معكم..
—————————————————————
..الساعه العاشرة مساءً..

نمر دخل القصر عائد من المجلس بعد ما ودع كبار القبيلة وقضى وقتاً معهما يتشاوران بموضوع مهم..

يخص الصندوق الخاص للفقرا من قبيلتهما وتوزيع عليهما المال قبل قدوم الشتاء والبرد والامطار..

يسد حاجتهما و يوفر لهما البس والدفايات وترميم المنازل حذراً من الغرق حتى مضى الوقت بالمشاورات

غادرو الجميع بعد الاتفاق ثم اتجه نمر لغرفة لطيفه ليطمئن عليها قبل يطلع لغرفته وينام مع سلطانه..

فتح الباب ودخل ليراها متمدده وظهرها ساندته لظهر السرير وعينيها تنظر السقف واضح غارقه بافكارها..

ولم تنتبه لدخوله حتى هتف بثقل/مساءالخير..

لطيفه انتفضت بجزع/بسم الله ماشفتك..

نمر اقترب وهو رافع حاجبه واحد بغرابه/وش اللي خلاك ما تشوفيني؟..

لطيفه اعتدلت جالسه وهي مرعوبه بان سلطانه بلغته عما قالت لذالك هتفت بحذر/كنت افكر باختي..

نمر جلس على طرف السرير ثم سال باهتمام/شفيها اختك؟..

لطيفه تنهدت بوجع/لاحد الان مو واضح الورم وش اللي معها..

نمر هتف بحزم حاني/ان شاءالله انه بسيط وانتي لا تفكرين كثير ترا مو زين على الحمل..

لطيفه سالت بتوجس/نمر وش تتمنى اجيب لك ولد ولا بنت؟..

نمر لا يعلم لماذا انقبض قلبه بشكل غريب لم يتوقع يوماً بان سيتزوج وياتون اطفاله من امراه غير سلطانه

لذالك اجابها بغموض/كل اللي يجي من الله خير وبركه..

ثم نهض واقف وهو يردف بحزم هادئ/بطلع انام وترا جوالي شغال لو احتجتي شي كلميني..

لطيفه هتفت بتسرع/طيب اجلس معي شوي..

نمر اتجه الباب بذات الحزم/تعبان ونعسان تصبحين على خير..

عندما دخل غرفته كانت تغرق بالضلام الا من الابجوره الخافته من جهة سلطانه الذي موجهته ظهرها ونايمه.

ليشعر نمر بضيق شديد بانها نامت ولم تفكره تنتظر عودته لينام سوياً الى متى الجـــــــــفاء الى متـــــى؟

ارتدى بجامته وتمدد نصفه وهو يميل ويقبل كتفها العاري قبله دافئه تحمل من المشاعر الحانيه الكثير..

لكنها لم تحرك سلطانه كانت ومازالت جامده ليرفع نمر منها قليلاً ابعد الشعر وقبل اذنها بذات الدفئ..

ثم همس بحه/ادري انك مو نايمه لكن تبين تغثيني..

سلطانه اجابته بخفوت/ومن انت عشان اتعمد اغثك للاسف تراك ماتعني للي شي..

نمر تمدد كامل خلفها ادخل ذراعه وطوق كتفيها ثم همس بثقه/انا نمر وانتي اكثر وحده تعرفين نمر وش يعني لك..

سلطانه زفرت بتقصد/ونمر يعرف اني ما احب ابو وجهين..

نمر قطب بشدة/ومن ابو وجهين ليكون انا بس؟..

سلطانه اجابته بثبات/اجل في غيرك؟؟..

نمر افلت كتفيها ليديرها ناحيته وعيناه تتبع ملامحها بتوجس/مافهمت وش تقصدين لو تكرمتي تفهميني..

سلطانه نظرته بذات الثبات/طبعاً افهمك وش يردني ليكون بخاف منك بس؟..

نمر ضع يده على صفحة خدها مسدها برفق/عمري ما شفت حبيب يخاف من حبيبه لانه يدري انه مستحيل يضره..

سلطانه ضحكت بسخريه/حلوه هاذي مستحيل يضره ليكون مفكر انك انت تعرف الحب؟؟..

نمر لم يرتاح لنبرتها حساسه بانها تريد ان توصل لشيء معين لذالك هتف بحزم خافت/ماني خابرك تلفين وتدورين بالكلام اذا عندك شي قوليه..

سلطانه زفرت من بين انفاسها التي تلفح وجهه بحراره كحرارة النار التي تكويها/عندك خيارين يانك تعاملني بالغرفه برود مثل ما تعاملني تحت وقدام الناس او انك تعاملني قدام الجميع مثل ما تعاملني هنيه بضبط..

نمر عقد حاجبيه بينما ملامحه تشوك على كتمانه للغضب وهو يخفت بتماسك/كيف يعني اعاملك قدام الجميع مثل ما اعاملك بغرفتنا اضمك مثلاً؟..

سلطانه زفرت بحده/لاتسوي نفسك برئ لانك تعرف وش اقصد البرود اللي تعاملني فيه قدام اهلك ومرتك ما تقبله انا..

نمر بحزم شديد/وانا يعني يهمني تقبلتي ولالا ذي شخصيتي يا سلطانه معك ومع غيرك ولا لك حق تغيرينها..

سلطانه نفذ صبرها منه/يعني افهم من كلامك ان حتى زوجتك معاملتك لها نفسي بضبط بالغرفه حب وغرام وقدام الناس برود؟؟..

نمر زفر من بين اسنانه/مالك شغل بتعاملي معها..

سلطانه عطه نظره قارصه ثم لوته ظهرها وهي مازلت بين احضانه عاجزه تفلت من يديه المحكمه لخصرها.

نمر صمت بينما انفاسه ذهبت من رائحه شعرها الاسود المتناثر على صدره يفوح عطرها باثاره..

خذ خصلات بين انامله وستنشقها بعمق/لا متى كل ماجي لك مشتاق تصديني؟..

سلطانه لم ترد عليه ليخفت هو بذالك العمق/لا تقارنين نفسك بغيرك والله انك بكف والعالم كله بكف ماحد يوصل مواصيل غلاك عندي..

سلطانه هتفت بسخريه/واضح..

نمر ابتسم بثقل/يازينك وانتي زعلانه تغلي جعل ما يتغلى غيرك وانا بسهر اليله اراضي فيك لصبح كم سلطانه عندي؟..

سلطانه زفرت بغيظ/خل رضاك لك لاني ماراح اقبل فيه..

نمر ضحك وهو يهمس بخبث/شوفي عاد بترضين بطيب ولا خليتك ترضين غضب..

سلطانه خجلت فعلاً/نمر ممكن تبعد انعس بنام..

نمر شدها بقوه بذات الخبث/مافي نوم لين اراضيك..
———————————————————-
..المستشفى..

الساعه الثالثه في منتصف اليل..

افتحت عينيها بخدر تجول انحاء الغرفه وهي قاطبه جبينها لتقفز جالسه من رات المكان غريب عليها!!..

التفتت لليمين لترا الجدة نشميه جالسه على الكرسي جوارها بينما راسها ملقي بالهواء لانها نايمه بارهاق..

الظبي همست باختناق/جده قومي انا ليش هنيه؟..

الجدة نشميه افتحت عينيها وهتفت بحنان/يا قليبي الحمدلله على سلامتك..

الظبي تنظر لها بذهول/ليش انا وش فيني؟..

الجدة نشميه قفت ثم مالت لتقبل جبينها بذات الحنان/يامك الحراره بغت تقضي عليك بس رحمة الله واسعه..

الظبي رفعت عينيها تنظر ملامحها لتتاكد/انتي تكلمين جد؟..

الجدة نشميه تنهد بعمق/لو ما الله ثم شهاب لحق عليك الله اعلم وش صار من وصلنا المستشفى قالو حرارتك واصله 40 يا دافع البلا..

الظبي قطبت جبينها وهي تلفت حوليها/الساعه كم وشهاب وينه؟..

الجدة نشميه تعود جالسه بثقل/الساعه ثلاث الفجر وشهاب راح يقول يبي يغسل سيارته مغبره من الامطار..

الظبي رفعت حاجبها بشك/وفي مغسله تفتح ذا الحزه؟..

الجدة نشميه اجابتها بهدو/يقول يعرف له واحد راعي مغسله كلمه يفتحها..

الظبي زفرت لا شعورياً/شفتي بعينك السياره اهم مني عنده؟..

الجدة نشميه خفتت بحزم/لا تظلمين حظك والله يا انه قلبه بغى يوقف من روعته عليك خاطر بنفسه بذا الامطار عشان يوديك المستشفى..

الظبي عادت لتمدد بزفرة/كلمي خلي يجي يرجعنا البيت انا ماحب المستشفيات وانتي تعرفين ذا الشي..

الجدة نشميه تنهدت بياس/مايحتاج اكلمه الحين يجي بعدين الدكتور يقول ان صحتك زينه تقدرين تطلعين..

نصف ساعه ودخل شهاب وعيناه معلقه على الظبي اقترب وسال باهتمام/شلون صرتي؟..

الظبي صدت عنه وهي ترد من طرف انفها/زينه..

الجدة نشميه هتفت بحرج/ماعليها يامك والدكتور يقول تقدر تطلع..

شهاب انحنى وقبل صفحة خد الظبي بدفئ لتنكمش هي همس لها بعمق/الحمدلله على سلامتك ياروحي انتي..

الظبي اختنق صوتها/ممكن تبعد..

شهاب اعتدل واقف وعيناه تغوص بعينيها/والله يان سلامتك اعطي عليها بشاره..

الظبي احمرت وجنتيها وهي تخطف الانظار لجدتها التي تراقب بصمت ليس مرتاحه لجفول الظبي منه..

شهاب شد له نفس طويل ثم هتف بحزم هادئ/يلا جاهزين نمشي؟..

الجدة نشميه تقف على عصاتها/بسم الله توكلنا على الله خذيت علاجها؟..

شهاب اجابها بثقه/اي مريت الصيدليه وانا جاي واخذته..

الظبي تنهض واقفه وهي تهتف بتسال/وين نقابي؟..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/شلناك من غير نقاب..

الظبي اتسعت عينيها/كيف يعني ولا شيله؟..

الجدة نشميه اشرت على كتفيها/ولا على رقبتك وشي؟..

الظبي انزلت عينيها لكتفيها لتو تنتبه بان عليها عباتها وشيلتها تحجبت ثم غطت وجهها بجز من الشيله..

تحت مراقبة شهاب لتحركاتها لايعلم عندما راء انوثة جسدها وطولها المميز ورزة صدرها بالعبايه السودا..

لماذا اتى باله فيصل سبق واخبرته جدته بعفويه بانه راها بالعبايه لذالك افتنته وعاد لخطبتها عدت مرات..

شهاب فار دمه لاشعورياً وهو يزفر بشدة/ماعندك غير ذا العبايه اللي مترصصه فيها؟؟..

الجدة نشميه نظرت تفاصيل عباية الظبي بغرابه لم ترا بانها ضيقه بالعكس كانت عريضه وساتره جداً..

الظبي زفرت بحده/وانت وش دخلك حاشر نفسك بشي ما يعنيك؟..

شهاب فار دمه/وش اللي ما يعني للي افهمي انتي مرتي وكل شي فيك يعني للي غصبن عليك؟..

الظبي رفعت الشيله عن وجهها بعصبيه/لا تعال طقني احسن خل جدتي تشهد على هبالك..

شهاب كان على وشك الصراخ عليها لولا بان الجدة نشميه اصمتهما بصرامه/اقطع وخس انت وياها عنبو حيكم حتى واحنا بمستشفى بين الناس بس تناقرون؟..

شهاب بحزم شديد/هي يا جدة تشوفينها بعينك طويلة لسان ولا تحترم احد..

الظبي بحزم اشد/وهو ياجده تشوفينه بعينك يدور سبب للمشاكل..

الجدة نشميه بامر صارم/ولا كلمه ولا نفس وامشو قدامي لسياره وانتم ساكتين يلا..

شهاب اتجه الباب وهو يزفر من بين اسنانه/انتظركم برا اخلصو علي..

الجدة نشميه تنظر الظبي بنظره قارصه/انتي هين حسابك معي بالبيت يا قليلة الادب..

الظبي اتسعت عينيها/وانا وش سويت شوفة عينك هو الملقوف..

الجدة نشميه تتجه الباب/اقول انطمي بس..

الظبي ارتدت شيلتها و اتبعتهما حتى وصلت السيارة ركبت بالمرتبه الخلفيه وهي تسكر الباب بقوه قاصده.

ليلتفت عليها شهاب الذي يجلس بالمرتبه الاماميه و ينحرها بغضب/كسر ان شاءالله..

الظبي ابتسمت بخبث/يا كسر عظام عدويني..

شهاب بذات الغضب/ترا بنزل عليك اكوفنك قدام العالم..

الظبي بذا الخبث/فيك خير سوها..

الجدة نشميه تنهدت بطولة بال/انتم ورا ما تسكتون وتفكونا من شركم؟؟..

شهاب حرك السياره وهو فعلاً يغلي رص على اسنانه كاد يحطمها/قسم بالله يا جدة اني ماسك نفسي عنها ولا ترا تصرفات بنتك تطلع الواحد من طوره..

الظبي تنزل الشيله عن وجهها ثم مدت سيقانها على المركى التي بين شهاب وجدتها بعد ما نزلت حذاها

وهي تخفت بروقان/بعدو يديكم خلوني اتمدد عدل..

شهاب والجدة ينظرون في سيقانها الثلجيه التي يزينها صبغ الاظافر بالون العنابي بشكل ساحر ومثير لنظر..

ثم يتبادلون الانظار بدهشه لتضحك الجدة نشميه رغماً عنها وهي تبعد يدها/خلف الله علي بس..

شهاب ابعد يده كذالك بصمت وعيناه على الطريق لكنها لم تتركه الظبي بحاله وهي تدفع كتفه بقدمها..

وتزفر بخبث/هد السرعه ترا انا وجدتي نبي الحياة اذا انت متبري من نفسك..

شهاب لم يريد عليها ولم يستجب لها كان فعلاً يتجاوز السيارات حتى مسك الخط السريع للقريه هدى سرعه بسبب الامطار..

الجدة نشميه تنظر السما ثم رفعت كفيها المصبوغة بالحنا لتناجي ربها/يالله تسقيني سقى رحمه ومغفره من عندك تديم علينا الامن والامان وتحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وتطول بعمر ولاة امورنا وتمد لهم بالصحه والعافيه..

شهاب هتف بنبرة ثقيله/اللهم امين..

الظبي هتفت بشقاوه/جدة ادعي ربي يحقق اللي بالي..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/ماني داعي بشي خافيني انتي ادعي لنفسك..

شهاب ابتسم بخبث وعيناه تراقب الظبي بالمراءه/انا ادعي لك يا قلبي انتي عسى الله يحفظك للي انتي وزولك ولا يحرمني منك؟..

الظبي انتفضت بخجل فهو يتغزل فيها بوقاحة حتى انه لم يعبر وجود جدتها ماهذا الانسان الجرئ؟؟..

الجدة نشميه تنظر القزازه وعينيها من تحت البرقع تراقب الامطار والبرق وسط السما متجاوزة حديثهما

ليكمل شهاب بخبث اعمق/ياربي لك الحمد اللي رزقتني بظبي يارب تخليها للي و ترزقني منها الولد عاجلاً غير اجلاً..

الظبي اتسعت عينيها لتزفر الجدة نشميه بحزم/اقول سق وانت ساكت خل الدعا بينك وبين ربك حنا وش دخلنا تدعي قدامنا؟..

الظبي انفجرت ضاحكه بغنج لتتسع ابتسامة شهاب وهو يعض شفتيه السفليه وعيناه بعيناها بالمراءه..

شهاب عندما وصل توضى واتجه المسجد مع شداد الذي لا يعلم عن تعب الظبي ولم يخبره احد اصلاً..

والظبي دخلت جناحها ارتدت لها قميص قطن بالون السكري ثم تمددت على السرير وهي تان بتعب..

اغلقت عينيها تمثل النوم عندما رات شهاب يدخل لكنه لم يفته حركتها وهو يخلع ثوبه ويتمدد جوارها..

ثم اقترب منها بمكر لتفتح هي عينيها بزفرة/حنا وش اتفقنا عليه نترك بينا مسافه كافيه؟..

شهاب قطب جبينه/متى اتفقنا ماذكر؟..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/مو لازم تذكر المهم اننا اتفقنا وبس..

شهاب ابتسم وهو يسحبها لحضنه بقوه/وانتي تقررين من راسك و تتفقين مع نفسك..

الظبي ارتعشت عندما حوط كتفيها الرقيقه بصلابة ذراعيه وقربها له حتى دفن وجهها بعرض صدره..

خفتت بتوتر/امنتك الله تبعد..

شهاب قبل خدها بتروي ثم همس لها بحراره/وش بسوي يعني باكلك وبعدين ترا ما نسيت انك بعذر شرعي..

الظبي انحدر صوتها/يا خي استح على وجهك ورحم حجلي تراي ما حب ذا السوالف..

شهاب حرك انفه بانفها/انتي السبب مو معطيتنا فرصه نقترب من بعض ونكسر الخجل كل ما قرب لك جفلتي..

الظبي تحاول تبتعد وهي تزفر بشدة/انت قليل ادب وجري بزيادة وانا ماحب كذا..

شهاب ابتسم بجاذبية/جري مره وحده بس من كلمتين كيف لو افعل وش تسميني؟..

الظبي اجابته بذات الزفرة/سربوتي..

شهاب انفجر ضاحك وهو يشد احتضانها/يا زينك يابنت الذينا..

الظبي تحرك محاوله تفلت منه/ابعد عني..

شهاب همس بتقصد/خلي خروفك يدفيك..

الظبي رفعت انظاره له بصدمة/انت مفتش جوالي؟..

شهاب اجابها بثقه/لا واذا فتشته يعني جوال مرتي وكيفي..

الظبي خفتت بتقصد/وحتى انا لو افتش جوال رجلي كيفي..

شهاب ارتبك فعلاً/تفتشين جوالي؟..

الظبي لاحظت ذالك/اي كانه مو عاجبك؟..

شهاب اجابها بغضب مفاجئ/طبعاً مو عاجبني اشغالي كلها على الجوال ماسمح لا لك ولا لغيرك يفتحه..

الظبي فطينه لذالك لقطت غضبه وارتباكه لكنها لم توضح وهي تجاوز بمزاجها للوقت المناسب..

خفتت بامر/ابعد عني..

شهاب فوراً افلتها ثم اعطها ظهره وهو يحاول يهدي ثورة انفاسه لايعلم كيف ينسيها موضوع هاتفه نهائي؟
———————————————————-
..بعد الظهر..

امنه تهتف لدانه بحرص/لازم تاكلين ذا العلاج بوقته..

دانه تنظر الدواء بنظرات خوف/وش العلاج ذا امس اكلت منه؟؟..

امنه اجابتها بحنو/لاتخافين ذي فتامين ومثبت للحمل..

دانه رفعت راسها تسال بذات الخوف/معاذ اللي جابه؟؟..

امنه تنهد بعمق/اي هو ولكن تاكدي ان معاذ على اللي بطنك احرص مني ومنك المهم خذي العلاج عشان ما ينفعل علينا..

دانه خذت لها حبه من المثبت وحبتين من فتامين بلعتهما ورشفة من كاس الماء الذي مدته لها امنه..

امنه تسال باهتمام/خاطرك باكل معين نسوي لك؟..

دانه هزت راسها بنفي بينما امنه ردفت بهدو/بنزل المطبخ اخلص اشغالي وبعد الغدا امر عليك..

دانه خفتت باختناق/لا متى بضل كذا محبوسه؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/علمي علمك..

ثم اتجهت الباب اغلقته بالمفتاح وخذته معها نزلت لصاله رات معاذ يخرج من غرفته بالبجامة السودا..

بينما هو عافس وجهه المفقع من النوم كمل 24 ساعه نايم دون لا يشعر بسبب السهر الايام الماضيه..

زفر من طرف انفه/شلون دانه خذت دواها؟..

امنه اجابته بهدو/اي تو عطيتها..
معاذ بذات الزفرة/وامي وينها؟..

امنه هتفت بوجع/بجناحها عجزت عنها ماتبي تطلع ابد..

معاذ تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الابالله..

امنه هتفت باهتمام/الغدا جاهز احط لك انت من امس نايم ما كلت شي..

معاذ اتجه الدرج/حطيه بطلع اشوف امي..

امنه استدارت بعفويه/مفتاح غرفه دانه معي تبيه؟..

معاذ بجمود/لا..

عندما وصل جناح والدته طرق الباب بخفه ودخل راها جالسه تشاهد التلفاز وجهها مرهقاً متعباً جداً..

معاذ اقترب وقبل راسها/مساءالخير..

ثم جلس جوارها وخفت بوجع/يومه اللي تسوينه حرام بحق نفسك منو راشد اللي تنصدمين منه كنت متوقع انك اذكاء من كذا وممكن فكرتي يوم من الايام بانه حرامي..

عزيزة تنزل دموعها باندفاع وهي تهز راسها بنفي ليكمل معاذ كلامه بوجع اعمق/لا تبكين ولا تحزنين والله يا ثارك وثارنا لاخذه واقطع راسه وخليه عضه وعبره لغيره..

عزيزة اشرت له بمعنى متى اجابها معاذ بثقه/قريب لانه موجود مايقدر يسافر وقبل اذبحه اسحبه و احطه قدام رجولك وخليك تدوسين على خشمه..

عزيزة هزت راسها باايه لانها حقاً مقهوره مصدومة من راشد كم اعطته من عمرها وثقت فيه وسلمته مالها..

لكنه خذلها ليتها قفت على السرقه من الممكن تعفي عنه وتصنع له الف عذر لكنه يصبح قاتلاً مجرماً!!..

هو من قتل زوجها وابو ابنها ثم استغل حاجتها لرجل كا ضلها يحميها ويسندها من غدر الحياة والبشر..

لانها بذالك الوقت ليسا لها لا اب والا اخ لا تريد ان تعيش تحت رحمة نمر وسلطته عليها وهي تعلم جيدً

بان ابناء الفخر ظالمين ليسا عندهما رحمه يتولها ويتولى حلالها لا تتصرف الا باذنه وهي لا تريد ذالك..
————————————————————-
سلطانه تنبه على طفلتيها بحرص/بطلع لبيت عزيزة وانتم خلكم بغرفتكم لين ارجع..

ثم التفتت لغروب بتهديد/وانتي بذات والله لو تطاولين على زوجة ابوك ماراح اتجاوز عنك..

غروب قفت بزعل/ليش ان شاءالله حتى انتي تدافعين عنها؟..

سلطانه تنظر لها بثقه/انا ما دافع عنها لكن ما يرضيني بناتي وتربيتي يقللون ادبهم مع الاكبر منهم..

غروب تخصرت وميلت جسدها/وهي وش جايبها بيتنا وبس جالسه بصاله وتقلب عيونها من يطلع ومن يدخل..

شروق ضحت منها/والله انها صادقه ماعندها شي تشتغل فيه كل مانزل شفتها بصاله جالسه..

سلطانه هتفت بحزم رقيق/ماعليكم منها المهم سوى مثل ما وصيتكم وانا ماراح اطول ساعه بالكثير..

نزلت سلطانه لصاله لترا لطيفه فعلاً جالسه على الاريكه من الفضاوه ومن سمعت خطواتها التفتت لها

لتكتم سلطانه ضحكها عندما تذكرت كلام غروب وهي تربط نقابها وتتجه لباب لكنها قفت من ندا لطيفه لها!

التي تهتف بعفويه/عسى ماشر ام شروق طالعه الظهر عسى مافيكم شي؟..

سلطانه التفتت لها بحده ثم صدت عنها وخرجت وهي تكافح غضبها حقاً بسبب هاذي الانسانه الغريبه؟

تدخل بما لا يعنيها لا تعلم هل تتكلم بعفويه وهاذي طبيعتها بالحياة او انها تصنع ذالك كي تنرفزها؟؟..

عندما خرجت سيارة السائق من ساحة القصر صادفت سيارة نمر لتو يوصل زفرت سلطانه بداخلها بضيق..

لانها تعلم بانه سيتصل على لسائق ويساله كلعاده اين ذاهبه المدام ويحرص بان لاتتاخر لابد ان تعود بدري..

ومثل ماتوقعت اتصل ولكن ليسا على السائق بل عليها هي لتتسع عينيها صدمة اربع سنين لم ترا هاتفها يضئ باسمه!!..

شدت لها نفس كي تضبط انفاسها التي ذهبت بسببه وهي ترد بعذوبه/نعم؟؟..

نمر سال بحزم بالغ/وين رايحه ذا الحزه؟؟..

سلطانه اجابته بذات العذوبه/بيت عزيزه..

نمر هتف بتماسك/وما قدرتي تصبرين للعصر يعني؟..

سلطانه انفجرت عليه بعصبيه/انا بفهم انتم واخرتها معكم تحقيق ومحاسبه على طلعاتي؟؟..

نمر قطب جبينه من عصبيتها المفاجئه/ماحد حاسبك على طلعاتك بس من الاصول تنتظرين زوجك لين يرجع ويسمح لك..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/يسمح للي وينه اربع سنين وانا ادخل وطلع مادرى عني؟؟..

نمر اجابها بحزم واثق/تدرين اني ادري عنك ولا عمرك عتبتي عتبت الباب من غير علمي..

سلطانه هتفت بسخريه/وليش ما استخدمت طريقتك القديمه وسالت اللي كان يوصل لك علومي بلاها تنزل من برجك العالي وتتصل علي؟..

نمر بغضب مكتوم/لاجيتي تفاهمت معك انا اشوف ان لسانك طايل ذي الايام..

سلطانه تحذره بحده/وانا اقول ابعد عن شي يخصني تراي ادور الزله عشان اطلع من حياتك..

نمر صمت ثوان ثم هتف بتماسك/لاجيتي يصير خير..

سلطانه تحذره للمره الثانيه/علم مرتك لا تدخل بشؤن غيرها تراي متجاوزه عنها بمزاحي..

نمر قطب بشدة/لطيفه ليش وش هي مسويه..

سلطانه فار دمها بالغيره حينما هتف باسمها لتزفر لا شعورياً وهي تقلد صوته/لطيفه رح اسالها لا تسالني..

نمر ينهى المكالمه باسماً/طيب طيب لا يطق لك عرق بس..

من انتهى من المكالمه نزل ودخل ليرا لطيفه على جلستها بصاله هتف بالسلام واقترب وجلس قبالها..

لطيفه هتفت بتسال/وينك من الصبح مو عادتك تاخر لذا الوقت؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/كان عندي شغل بالشركه وانتي ليش جالسه هنيه ماتروحين غرفتك وترتاحين؟..

لطيفه هزت كتفيها/والله مادري طفشت بس مقابله الجدران..

نمر سال بنبرة ثقيله/انتي صادفتي سلطانه وهي طالعه؟..

لطيفه هزت راسها بعفويه/قصدك ام شروق ايه تو طلعت..

نمر قطب ثوان ثم زفر بحده/لا اسمع ام شروق مره ثانيه..

لطيفه هتفت بغرابه/ليش؟..

نمر بذات الحده/ناديها باسمها ولا ام شامخ..

لطيفه انفعلت حقاً/شامخ ولدي وانا اللي بجيبه لك..

نمر تجاوز كلامها وهو مازال يتسال/وش قلتي لها؟..

لطيفه تنظر له برعب/والله ما قلت شي بس سالتها عسى مافيكم شي وصلاً ما ردت علي ماسرع تشكي لك؟..

نمر يهتف بحزم هادئ/لا عاد تسالين احد وين رايح وداخل لان في ناس ما تقبل الشي ذا..

لطيفه لمعت عينيها بدموع/انا اتكلم على نيتي وش دراني ان مرتك زعول؟..

نمر صد عنها بخفوت/يا من شر له من حلاله عله..

لطيفه هتفت بعتاب/انا عله افا يانمر والله ماتوقعتها منك..

نمر ابتسم بثقل/يابنت الحلال ماني يامك انتي علامك على كل كلمه وثانيه بكيتي؟..

بتلك الحضه تماماً غروب تنزل الدرج لم تستجب لنصايح شروق بان لا تنزل ستغضب والدتها منها..

لتقف وعينيها تتسمع حينما رات والدها يبتسم لطيفه بينما هي لا ترا وجهها لانها تجلس موجهه لها ظهرها..

نمر رفع عيناه لتقع بعيني غروب لتختفي ابتسامته فوراً عندما راء وجهها احمر لتستدير وترقى الدرج بسرعه..

لطيفه التفتت مكان ماينظر نمر لاحد متواجد لتعود تنظر فيه بتسال/علامك تغير وجههك كذا؟..

نمر نهض واقف بثبات/بطلع اغير ملابسي قولي للخدم يحطون الغدا..
——————————————————
..القرية..

الجدة نشميه تهتف باسمه/يبي لنا طلعة بريه على خريف بعد ذا الامطار والخير..

شداد ابتسم بتقدير/ابشري ما طلبتي شي متى تبينها بس؟..

الظبي هتفت بحماس/بكرا نبيها قبل تنشف الارض من نقع المطر..

الجدة نشميه تايد رايها/اي بالله انها صادقه يازين الجلسه بسهله الممطوره..

شداد هتف بحزم/ابد بس بناخذ راي شهاب كان ماعنده شغل بكرا طلعنا..

الجدة نشميه قطبت بعفويه/هو وينه قال بروح اكلم بالجوال واختفى؟..

شداد اجابها بهدو/يجي الحين..

الظبي تسمع بصمت ليست مرتاحه لموضوع هاتفه الذي لم ينزل من كفه وكذالك مكالماته بعيد عنهما؟

حساسها بشيء غير طبيعي ومع ذالك صامته لم تتدخل حتى الان لكنها ايضاً لن تجاوز عن تصرفاته..

شهاب يقترب وهو يضع هاتفه بمخباه ويجلس جوار شداد بينهما المركى لكن عيناه لم تفارق الظبي ابداً..

شداد هتف بمودة/شرايك يابوك بنطلع بكرا للبر على خريف ونسوي غدانا..

شهاب هتف بحزم ودي/والله يا جد اليله حاجز رحلة لدبي عندي شغل مهم ومادري متى ارجع لكن انتم اطلعو لا تنتظروني..

شداد قطب باهتمام/عسى ماشر وش شغله اللي جاك فجئه؟؟..

شهاب بذات الحزم/شغل يخص علانات عقد شراكه..

شداد هز راسه بتفهم/والله ماني عارف شي لكن عسى الله يوفقك..

الجدة نشميه تسال بتوجس/ومتى ترجع؟..

شهاب حمل ترمس القهوه ليسكب له فنجال/يومين ماحنا مطولين..

الجدة نشميه مازالت توجس/بيروح معك احد؟..

شهاب اجابها بثقه/ايه حجزت لنا تذاكر انا والظبي..

الظبي قفز واقفه بغضب/على كيفك تحجز للي ومن غير علمي بعد؟..

شهاب رفع راسه ونظر فيها بحده/مرتي وماني مخليك يومين باخذك نخلص شغلنا ونرجع ماحنا مطولين..

الظبي تزايد غضبها/ماني طالعه من القريه الا على قبري افهم كانك تفهم..

شهاب وقف بثوره عارمة/كيف يعني اسافر لحالي وش تبين الناس تقول عنا ترك مرته وهج؟..

الظبي تنظر له باحتقار/وانت عاد هامك كلام الناس فعلت اللي اكبر منها..

شداد وقف على عصاته/اذكرو الله و تعوذو من الشيطان..

الظبي زفرت من بين انفاسها/ياجدي انت تشهد اني شرطت عليه وقدام الكل اني ماطلع من القريه ما دمت انت وجدتي فيها وهو وافق ماحد غصبه..

شهاب كاد يطق عرق براسه بسبب الضغط/وافقت على اني ماراح انقلك عنها تعشين مع جدي وجدتي لكن ماهو اسافر وتركك وراي مادري انتي حيه ولا ميته..

الظبي عطته نظره قارصه/ماحد يموت قبل يومه بعدين ليكون مفكر انك تبي ترد الموت عني؟..

شهاب هتف بثقه حازمه/البارح كنتي راح تموتين من الحراره لو ما انا موجود ولحقت عليك وديتك المستشفى..

شداد انتفض برعب/متى وديتها المستشفى؟..

شهاب اجابه بضيق/البارح تعبت شوي وديتها اعطوها مغذي وهذا هي قدامك طيبه ولسانها وش طوله..

شداد تنهد بوجع/هب يا الشر ليش ماحد قال للي؟..

شهاب زفر بضيق اشد/ماهو وقته ياجد الحين كلم بنتك تترك العناد وتجهز رحلتنا المغرب..

الظبي بعناد حقيقي/قلت لك ماني رايحه ولا احد يكلمني ابد..

شهاب فار دمه/انتي علامك عنيده؟؟..

الظبي تضع سبابة على جنب راسها باستهتار/كيفي..

شهاب جنت جنونه/ابك استحي على وجهك تراي محترم ذا الشيبان ولا عطيتك طراق يكسر سنونك..

شداد ينظر له بحده/ماهو على كيفك تضربها ماهي رايحه بكيفها..

الجدة نشميه التي تراقب بصمت نهضت واقفه بنفاذ صبر/لا ماهو بكيفها تسمع كلام رجلها وتروح معه بلا قلة ادب..

الظبي التفت لها بغيظ/تبين تمشين كلمته علي؟..

الجدة نشميه اشرت لها بصمت/ولا كلمه هذا رجلك وكلمته تمشي علي رقبتك غصبن على خشمك..

الظبي انفجرت باكية/والله لو تقصون راسي ما رحت معه بس فكوني من شركم وشره ولا ترا والله هجيت عنكم كلكم..

شداد ينظر الظبي التي تدخل غرفتها القديمه زفر بحرقة عليها/مالك حق يا نشميه لا انتي ولا ولد بنتك تجبرونها على شين ماتبيه وانا موجود..

الجدة نشميه تخفت بغبنه/لا تقوي باسها يا شداد ترا بنتك صايره عنيده ولا تسمع الكلام..

شداد يتجه الباب بغيظ/ترا اللي يزعل الظبي يزعلني وبس..

شهاب شد له نفس طويل ثم خفت بقهر/بالله ذا هرج يا جده يبيني اترك مرتي وسافر لحالي والله لتاكل الناس وجيهنا..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/يامك والله ماني راضيه باللي يصير بس ما بليد حيله..

شهاب خلخل انامله بشعر ورفعه لفوق ويده واحده تقبض خصرتية وهو يتنفس بسرعه/والحل طيب وش يقنعها؟..

الجدة نشميه بحزم جدي/والله وانا جدتك اني مربيتها على يدي وعرف طبوعها عدل ان قالت لا ما قالت ايه بس ريح راسك و رح خلص شغلك وتركها..

شهاب هز راسه باسى/لاحول ولاقوة الا بالله..

الجدة نشميه تهديه بحنو/يامك ترا البنت موجوعه لا تضغط عليها وتزيد وجعها بيجي يوم تنسى ويهديها الله..

شهاب اتجه الباب بنكد/بجهز اغراضي وبمشي خليها بغرفتها ما عادت تهمني اصلاً..
————————————————————
سلطانه تمسح على راس عزيزة الملقي على صدرها ثم خفتت لها بحنو/عزيزة حبيبتي ارجعي قويه ولا تفكرين بشي راشد راح ياخذ جزاه معاذ ونمر مو ساكتين عنه..

زاد صوت بكاء عزيزة لتنهد سلطانه بالم عميق/انتي تدرين اني مريت بظروف اصعب من هاذي وتجاوزتها وانتي بعد لازم تجاوزين عشان نفسك وعشان ولدك ترا اللي فيه يكفيه..

عزيزة تبتعد وهي تمسح وجهها بطرف كفيها وتهز راسها برضا بينما امنه تدخل من بعد ما طرقت الباب..

هتفت بهدو/سلطانه معاذ يبيك تحت..

سلطانه تنهدت بعمق/طيب قولي له الحين تنزل لك..

ثم عادت تنظر عزيزة برجا/تكفين لا تكسرين معاذ بحزنك ترا الدنياء كاسرته تحملي قد ماتقدرين..

سلطانه نزلت لصاله رات معاذ جالس وشابك انامله ببعضهما بينما حاجبيه معقودة واضح عليه التفكير والقلق؟؟

اقتربت وهي تهتف بحزن/هلا معاذ واخيراً شفتك؟..

معاذ رفع راسه وناظر فيها ثم وقف كي يسلم عليها هتف مرحب/هلابك سلطانه يالله حيها..

سلطانه تسلم عليه باشتياق/والله اني فقدتك وينك مختفي يومين؟..

معاذ قبل جبينها بحنو/موجود وين بكون يعني؟..

سلطانه تمسك يده وتجلس معه على الاريكه خفتت باختناق/طمني عليك و على صحتك؟..

معاذ رفع كف يدها وقبلها بدفئ/تطمني انا بخير الحمدلله..

سلطانه تنهدت وهي تصد كي لا يلمح الدمع التي تجمع بعينيها/الحمدلله الله يجعلك دوم بخير..

معاذ هتف بحزم خافت/سلطانه ابيك بموضوع مهم..

سلطانه عادت تنظر فيه بضيق/ليكون رجعت لموضوع القضيه ترا نمر كان بيجن عشان بس قلت امسكيها..

معاذ هز راسه بنفي التام/لا الموضوع اهم من ذا ويمكن نمر يجن صدق لو درا..

سلطانه انتفضت برعب/معاذ وش صاير تكلم؟؟..

معاذ صمت ثوان ثم فجرها/دانه حامل..
——————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 03-11-23, 02:19 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و الاربعون/~

سلطانه انتفضت برعب/معاذ وش صاير تكلم؟؟..

معاذ صمت ثوان ثم فجرها/دانه حامل..

سلطانه سالت بذهول/كيف يعني حامل؟؟..

معاذ قطب جبينه/وشو اللي كيف الحمل له مسمى ثاني وانا مادري؟..

سلطانه بذات الذهول اقرب لصدمة/حامل منك ولا من وين؟؟..

معاذ قطعها بغضب بالغ/اكيد مني ماهي بزوجتي؟؟..

سلطانه لتو تستوعب كلامها هتفت بحرج/معاذ لا تلومني ماني قادره افهم دقيقه بس لين استوعب..

معاذ صمت وعيناه تراقب سلطانه التي قاطبه جبينها ثوان ثم رفعت عينيها تنظر فيه/وانت وش دراك انها حامل؟..

معاذ اجابها بثبات/هي فوق بغرفتها..

سلطانه قفزت واقفه بصدمة/بنت راشد المجرم هنيه بالبيت صاحي انت يا معاذ امك ليكون تدري بس؟..

معاذ وقف بحزم بالغ/لا امي ماتدري عن شي بعدين البنت تحمل ولدي اجل وين اوديها والاهم من ذا كله ابوها ماراح يسلم نفسه الا عشانها..

سلطانه تعود جالسه وهي تهز راسها بعدم تصديق/لا مستحيل يصير كذا من متى وهي حامل وانت ماحسبت لذا الشي حساب؟..

معاذ عاد جالس كذالك ثم زفر بضيق/وانا وش يدريني بصير كل ذا؟..

سلطانه توترت حقاً/والله نمر ماراح يمشيها لك بالساهل..

معاذ تنهد بحيره/ادري والله راح يجن لكن وش اقدر اسوي؟؟..

سلطانه ابتلعت ريقها بصعوبه/اسمع معاذ انا مانصحك ابدا تبلغه..

معاذ اتسعت عيناه/صعب اخبي عنه موضوع مهم مثل ذا..

سلطانه بحزم جدي/ماقلت خب عنه ولكن خل انا اللي ابلغه بطريقتي وانت ابعد عنه ذي الفتره لين يهدا..

معاذ زفر بحده/ليش ابعد ليكون يبي يذبحني بس؟..

سلطانه هتفت بمحاتات/والله يسويها عاد هو خلقه مامن عقل..

معاذ عطاها نظره/حدك عاد ترا مهما كان نمر مارضى عليه..

سلطانه بادلته الانظار/ماقلت الا الصدق تبي تنكره؟..

معاذ ابتسم بارهاق/وش هو مسوي مخليك شايله بقلبك عليه كذا؟..

سلطانه اجابته بشفافيه/جايب مرته عندنا بالبيت يقول انه خايف تموت لحالها وهو مشغول عنها تخيل يبيني اصير حارس عليها..

معاذ تغيرت ملامحه بصدمه/انتي تكلمين من جدك؟..

سلطانه صدت عنه بوجع/من عذرك حركات نمر ماتدخل العقل..

معاذ تنهد ثم هتف بثقه/لا تحطين بخاطرك اذا ماتبينها بيتك انا كلمته يطلعها اليوم قبل بكرا..

سلطانه التفتت له بجديه/خلك منه هو ومرته بجهنم ان شاءالله المهم انت ابعد عنه يومين لين انا اتصرف..

معاذ بعدم اقتناع/تبين اتخبى ورع انا؟..

سلطانه بحزم خافت/معاذ انا وانت نعرف نمر لا عصب عشان كذا انصحك تبعد مابي يصير بينكم موقف صعب بسبب راشد وبنته..

معاذ تنهد بعمق/يصير خير..
—————————————————————
..القرية..

..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

الظبي مازالت معتصمة بغرفتها غير راضيه تفتح لاحد حتى شداد حاول مره واحده وهو يطرق الباب منادي..

لكنها لم تجيب عليه ليفقد الامل منها وهو يتجه لمجلس الخارجي لينام لكن قلبه وفكره مشغولاً عليها

لايعلم كم مضى عليها وهي تبكي لا يعلم هل نامت ولا مازالت سهرانه لكنه يعلم بانها غير مرتاحه بحياتها

كم هي حزينه بسبب شهاب وبسبب نفسها كم هي موجوعه من تصرف شهاب قديماً ومن عنادها حالياً..

لاتعلم لماذا لم تغفر له كل مره تحاول تنسى تمنعها الافكار القديمه السيئه الحزينه التي تدمر مخها وقلبها

الظبي جالسه على الارض جوار سريرها وهي ضامه ركبتيها على صدرها وعينيها تنظر الغيوم مع الشباك..

لتتناثر قطرات المطر بهدؤ وكانها تهمس لها بصوت خافت ان تتفـــــــــائل بالقادم وتنسى الماضي..

(يا جبار اجبرني واجبر كل الصدوع التي بقلبي و انتبت مكانها زهر)..

الظبي شعرت برد قارص لذالك نهضت وهي تفتح الباب كانت تريد ان تتجه جناحها لترتدي لبس دافئ..

ولكنها توترت عندما صادفت جدتها بصاله تعلم بانها غاضبه منها وعاتبه عليها وغير راضيه على عنادها..

لذالك انزلت عينيها وهي تتجه الباب الخارجي لتنادي لها الجدة نشميه بهدو/تعالي بتكلم معك..

الظبي التفتت لها برجا/تكفين يا جدة اعفيني اليله من الكلام..

الجدة نشميه تنظر لها بنظرة عتاب/ليش تخلينه يسافر وهو زعلان عليك كان طلعتي وطيبتي خاطره بكلمه ماهي ذابحتك..

الظبي امتلت عينيها بالدموع/ماقدر اجبر نفسي على شي ماقدر..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/الله يصلح حالك ويحنن قلبك على هالمسكين اللي يركض لرضاك ولكنك مانتي براضيه عليه..

الظبي خرجت بصمت عندما وصلت جناحها انخرطت بالبكا وهي ترتمي على سريرها وتدفن راسها بالوساده

ليزيد بكاها من رائحة شهاب الرجوليه المثيره التي عالقه بالفراش لعطره لغه خاصه اربكت قلبها حقاً..

عطرك يا سيد قلبي يعانقني..
منذ متى كانت للعطور صدور و اذرعة؟..

قطع سيل دموعها رن هاتفها لتقف بغرابه من يتصل بهذا الوقت اصلاً لم يكن عندها صديقات تهاتفهما..

حتى بنات القريه لم تواصل معهما لم تنتبه لهاتفها الا وقت الملل تصفح الاخبار و مشاهدة العالم الخارجي.

ولم يرن الا حينما ما تكون جدتها بالمدينه تتصل كي تطمئن عليها وتسال عن اخبارها واخبار جدها فقط..

لذالك استغربت من الاتصال عندما رات الهاتف تعالى نبضها وتسارعت انفاسها وهي ترا المتصل(خروفي)..

ضعته على التواليت لا تريد ان ترد عليه ليعود يرن مره اخرى توترت الظبي وهي تعضض اظافرها لا شعورياً..

خفتت بداخلها(لو دق ثالث مره برد وشوف وش يبي؟)..

رن ثالث مره لتفتح الخط وتهتف بحذر/هلا؟..

شهاب بنبرة ثقيله عميقه/هلابك واخيراً رديتي؟..

الظبي تعود جالسه على السرير وهي تخفت له باختناق/ليش متصل؟؟..

شهاب اجابها بسكون مؤلم/بطمن عليك كيفك؟..

الظبي بذات الاختناق/طيبه..

شهاب يشعر بان اشتياقه لها ينخر عظامه نخر مجرد غاب عنها ساعات معدوده فكيف يتحمل غيابها يومين

فهو قرر ختاماً ان يحتوي دلالها لانه معترف بخطاه حينما طلقها وما يراه بانها تحاول تنسى لكنها عاجزه..

ويعلم يقيناً بانها تحبه مهما اخفت ذالك نظرة عيناها تفضحها لكنها مجروحه و الجرح من الحبيب لا يطيب

ويعلم ايضاً هو اصبح يعشقها حتى با اسوى صفاتها العناد ويتنفس هواها ويرتعش قلبه لقرابها لماذا يكابر

تنهد وخفت لها بنبرة خليطه من الحنو والاهتمام والرجولة/ظبي حبيبتي مابيك تضايقين على اللي صار ولا تفكرين بشي ترا كل انسان يخطي وانا وانتي مو معصومين من الخطاء..

الظبي كتمت بكاها/بسكر انعس بنام..

شهاب بنبرة حزن غير مفهومه/نامي بس خليك معي على الخط بسمع انفاسك لين حتى انا انام..

الظبي كان بودها ترفض ولكنها لا تعلم ما الذي يمنعها وهي تمدد وتغطي بالفراش بينما الخط مازال مفتوح..

شهاب الذي متمدد على السرير بالفندق عدل الوساده خلف ظهره وهو يخفت بتسال/للحين عليكم مطر؟..

الظبي اجابته بسكون/ايه..

شهاب تنهدت ثم خفت بدفئ/تغطي عدل عن البرد لا تمرضين..

الظبي صمتت لم ترد عليه ليكمل هو بذات الخفوت الدافئ/ماتبين تساليني وين بنام وش قاعد اسوي؟..

الظبي اجابته برود مزيف/ليش اسال عن شي ما يهمني؟..

شهاب هتف بعتاب/افا يا الظبي ماهمك لذا الدرجه؟..

الظبي بذات البرود/للاسف لا..

شهاب ما كان له الا ان يبتسم/مقبوله منك يالغلا والحلا والدلع والولع انتي كلهم والله..

الظبي توترت حقاً/بنام..

شهاب اتسعت ابتسامته/يلا نامي بسمع انفاسك..

الظبي قطبت بحيره/كيف يعني اخلي الخط مفتوح لصبح؟..

شهاب اجابها بهيام/عادي حطي سبيكر وخلي مفتوح وش يضرك يعني؟..

الظبي هزت كتفيها بعدم اهتمام/اكيد ما يضرني انت المتصل مو انا الخساير عليك مو علي خله مفتوح لين يصفر رصيدك..

شهاب ضحك بثقل/لا تحاتين مفوترة يعني ماراح يطفي لو اجلس على انفاسك يومين..

الظبي ضعته سبيكر وهي تخفت بخبث/يلا بنام وانت انتبه للي لو اشرق ولا اغرق بنومي صحني و نقذني..

شهاب مازال يضحك/كيف انقذك اطلع مع شاشة؟..

الظبي تثاوب با نعاس/مادري عنك..

شهاب نادا عليها بتوجس/ظبي انتي وين نايمه بالجناح ولا غرفتك داخل؟..

الظبي اجابته بذات النعاس/بالجناح وممكن تسكت لا تزعجني بنام..

شهاب استجاب لها بصمت بينما كل اوردته تنبض من نبرتها الناعسه التي لا تخلو من نعومه وعذوبه..
———————————————————
..قصر النمر..

سلطانه من نصف ساعه وهي تقف امام مكتب نمر كل ماترفع يدها لتطرق الباب تراجع بتوتر وقلق..

لاتعلم كيف ان تخبره بحمل ابنة راشد من معاذ ولكنها تعلم حقاً بانه سيثور و ثورته مرعبه لا تحملها..

ولكن ختاماً رات بان لاحد سواها يقدر على تلك المهمه فهي تخشى على معاذ من غضب نمر الناري..

سلطانه شدت لها نفس عميق ثم طرقت الباب بخفه ودخلت لتراه يجلس مستند لمكتبه مشغولاً باعماله..

رفع راسه ينظر بمن دخل قطب جبينه بغرابه/هلا تبين شي؟..

سلطانه هتفت بحذر/عندي موضوع بكلمك فيه واذا انت مشغول خليته لين تخلص..

نمر اشر على الكرسي بحزم/لا تعالي حتى انا بتكلم معك..

سلطانه اغلقت الباب واقتربت جلست على الكرسي امام المكتب بصمت لاتعلم من اين تبدا او ماذا تقول!

نمر يراقبها باستغراب كما اعتاد عليها من فتره لم تهدا قليلاً بل كل ما تراه صدته واذا حكى ثارت عليه؟..

نمر سال بتوجس/علامك ساكته وش الموضوع اللي تبيني فيه؟..

سلطانه اجابة السوال بسوال كي تخفي توترها/انت اللي وش تبي تكلمني فيه؟..

نمر اجابها بحزم خافت/بكلمك عن طلعاتك و دخلاتك من غير استاذان سلطانه انا زوجك والمفروض انك ترسلين للي اقل شي رساله تبلغيني فيها ماهو بكذا تطلعين ولا تحسبين للي حساب؟..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/ما تعودت استاذن من احد ولا من حقك يا نمر تحاسبني وتفرض كلامك علي بيوم وليله..

نمر تنهد بطولة بال/اللي فات مات انا ما حاسبتك عليه لكن اليوم مثل مالك حق علي انا بعد للي حق عليك..

سلطانه قدمت وجهها وخفتت له بزفرة/ماشفت منك حقوق الا طول الوقت نافخ ريشك علي ولا غيري فاتح الكشره عندهم..

نمر لقط نغزها بالكلام ليفهم بان غروب من اخبرتها عن ابتسامته الظهر عندما كان مع لطيفه بصاله..

تنهد وهو يهز راسه بياس/حتى الابتسامه تبين تحاسبيني عليها انتي وبنتك؟؟..

سلطانه رجعت ظهرها لظهر الكرسي بارتياح ثم هتفت بتقصد/انا ما عاد تهمني لو تضحك معها ليل ونهار ولكن بناتك قدر مشاعرهم شوي عيب اللي تسوونه بصاله عندكم غرفة تحابو و تبسمو على كيفكم..

نمر اتسعت عيناه دهشه/الحين سويتيها قصه حب ولا بعد عيب ابتسم بصاله ولا انتي وحده غريبه..

سلطانه فار دمها وهي تقف بعصبيه/انا اللي صرت غريبه الحين نسيت ان كل اللي يصير فيني انا وبناتي من تحت راسك..

نمر وقف وهو يتجه لها بغضب/انتي وش فيك انخبلتي على كبر تغارين مقدرين ذا الشي ولكن بحدود..

سلطانه كشرت ملامحها/اغار على وش ان شاءالله نمر حبي لك وغيرتي عليك ماتت من زمان..

نمر ضرب الطاولة بكف يده بثوره/بس عاد تراك ذبحتيني بغرورك وكاني ميت على الحب اللي يجي من وراك..

سلطانه عندما رات ملامحه كيف تغيرت بالغضب شتمت نفسها بانها فعلته بوقت غلط كيف تخبره الان!

تداركت الوضع وهي تصد عنه بتوتر/اصلاً مو ذا موضوعنا بس انت ما ترتاح لين تغثني..

نمر زفر بتماسك/وش موضوعك اخلصي علي؟..

سلطانه عادت تنظر فيه وهي تهتف بحذر/شوف عاد الموضوع اللي جايتك فيه حساس شوي اهدى وخل اتكلم براحتي ولا اجلته لبكرا..

نمر انقبض قلبه من كلامها وهو يقترب ويخفت بصرامه/تكلمي وش صاير؟؟..

سلطانه ابتلعت ريقها بصعوبة/طيب اجلس..

نمر نفذ صبره/سلطانه اخلصي عاد؟؟..

سلطانه رفعت عينيها له ثم نزلتها بالارض وهي تشبك اناملها بعض/معاذ واقع بمشكله وخايف ليقول لك..

نمر امسك كتفيها وهزها لاشعورياً/وش سوى ليكون ذابح احد بس؟..

سلطانه هزت راسها بنفي/لالا راح بالك بعيد..

نمر ابتعد وهو يتنهد براحه ثم رفع عيناه لها وسال بتوجس غريب/وش المشكله؟..

سلطانه فجرتها باختناق/بنت راشد حامل منه..

حيـــــــــنها!!..

نمر جلس فوراً على الكرسي امامها بصدمة كاسحة بل الصدمة وصف اقل من حالة الذهول التي اصابته!!..

شعر بان دماغه تفجر بسبب الصداع الشديد وهو يكتم شهقة الغضب العارم وصدمته البالغه!!..

عجز عن احتمال تقبل الفكره كلياً طفل يكون حفيد مرتبط بين حاتم المقتول وراشد المجرم القـــــــاتل!!

ولكن الاعمق من ذالك صدمته من معاذ كيف هانت عليه نفسه ليحمل ابنة غريمه بولده كـــــــــيف!!..

(احياناً لا تصدمنا الاخطاء بقدر ما يصدمنا من قامو بها)..

سلطانه جفت الكلمات على لسانها وشفتيها تشقق جفافاً وهي ترا ملامح نمر تغيرت بشكل مرعباً صادماً!!

حاولت ان تبرر او ربما تهديه قبل يثور عليها وعلى معاذ ولكن فشلت محاولاتها بسبب الجزع والقلق!!

لكنها حقاً ارتعبت عندما قف نمر بشكل مفاجئ كان يريد الخروج ولكنها قفزت امامه وهي تعلق بجيبه..

وتخفت برجا/طالبتك يا نمر تعوذ من الشيطان..

نمر اشر لها بصرامه مخيفه/ابعدي عن طريقي..

سلطانه كاد تبكي حقاً/ترا معاذ بوجهي كان لي وجه عندك..

نمر لا يبصر امامه من شدت غضبه لذالك ابعدها عنه بقسوه/اذلفي انتي وجهك..

خرج من المكتب وعندما وصل نصف الدرج صدم من كف سلطانه التي تشد ثوبه مع صلابة كتوفه كي يقف..

استدار لها بغضب جنوني بغضب ناري وعيناه مشتعله وانفاسه حارقه ارعب سلطانه حقاً ولكنها لم تبتعد..

بل زفرت بغضب مكتوم/والله واللي رفع السما بلا عمد لو تطلع مع الباب ترجع ما تلقاني بيتك..

كان رد نمر عليها دفعه مع صدرها لترجع خطوه على وراء وهي تشهق بصدمة وكفها على صدرها!!..

وهو يرص على اسنانه باشتعال/يمين بالله لو ما تذلفين عن وجههي لا ارتكب فيك جريمه..

عندما استدار كان يريد النزول صدم بوجود لطيفه التي واقفه تحت تراقب بدهشه عندما راها هربت لغرفتها..

ليقف هو و يلتفت لسلطانه كي يراء ردة فعلها لتعطيه نظره عاتبه وعينيها تلمعان وهي تتجه غرفتها وتغلقها.

ارتمت على الارض وانفجرت باكيه فهي تماسكت جداً بالمواقف الصعبه كي لا تبكي برغم ان المواقف كانت تستدرجها للبكاء..

ولكنها تظاهرت بالصمود والثبات كما لو كانت لا تؤثر على قلبها تجاوزت تجـــــــــاوزت حتى انفجرت لسبب جارح ومهين..

نمر حاول فتح الباب لكنه مغلق طرقه وهو يخفت بحزم متماسك/سلطانه افتحي..

مامن مجيب ليطرقه مره اخرى بقوه/افتحي بتكلم معك لا يصحون البنات على صوتي ويخترعون..

وقف دقائق ينتظرها لعل وعسى تفتح له ولكنها لم تستجب لذالك مال وخفت بصوت واطي/بجلس بالمكتب ماني بطالع من البيت..

ثم ابتعد ونزل الدرج وهو يتجه غرفة لطيفه فتح الباب بقوه ليراها مندسه تحت الغطاء كانت ترتعش برعب!!

لانها تعلم بان نمر لم يعدي حركتها بساهل سيعاقبها على خروجها من غرفتها بتلك الوقت لغير مناسب..

نمر تقدم ونزع الغطا بعنف وهو يتلها مع جيبها بقسوه منفعله حتى قفت امامه لتنفجر هي باكيه..

ولكنه لم يرحمها رص على اسنانه بغضب مكتوم/كم مره قلت لك خلك بنفسك انتي ما تستكنين بغرفتك حتى وقت النوم وش يحوم فيك بصاله؟..

لطيفه هتفت من بين شهقاتها/شفتك تاخرت وقلت بطلع اتمشى بصاله ماكنت ادري انكم تهاوشون فوق..

نمر كاد يصفعها حقاً ولكنه تماسك باخر لحضه وهو يدفعها على السرير مهدداً/قسم بالله يا لطيفه لو اشوفك طالعه من غرفتك لطلع بروحك..

ثم اتجه الباب وخرج لتنفس لطيفه براحه/الحمدلله اللي سلمني منه ومن شره هب يقو باسه..
—————————————————————
..يوم جديد..

دانه كانت متمدده نصف تمدد ظهرها ساندته لظهر السرير بينما عينيها تمطر الدمع بحزن عميق..

تعيش عالم محير نفوس متقلبه اجواء مبعثره ضيقة مفاجئه لكنها تدعو الله بان يلهمها الصبر على مالا تستطيع تغيره..

تعبت تفكر في والدها اين ذهب لم يعود من البقاله هل علم بان معاذ اتى للمزرعه وخذها قد يكون هرب!

لا تلومه ابداً لو هرب لانها تعلم وهو اكيد يعلم بان معاذ لم يرحمه لو قبض عليه سيقتله فوراً..

لكنها حقاً اشتاقت له مهما كان مجرماً يبقى والدها عندما نشتاق لاحد يصبح العالم وكانه خالي من البشر

دانه لمت ركبيها ودفنت راسها بينهما وهي تبكي بخفوت و ارتعاش(ايتها الهموم احترمي صغر سني)..

انفتح الباب لترفع راسها وتنظر بمن دخل انكمشت على نفسها عندما رات معاذ مركز الانظار فيها بحده!!

ثم اغلق الباب بالمفتاح وتقدم لها لتقفز هي جالسه على السرير ودموعها تدافع لتغرق خدها بين شهقاتها

معاذ لم يرحم ضعفها وقلة حيلتها بل تقدم مد يده وسحبها مع ذراعها بقوه قاسيه كان يريد يوقفها فقط

ولكنه تصلب عندما ضرب جسدها الرقيق بصلابة صدره بسبب شده عليها ونزعها لذراعها بقوته..

دانه تعلقت بجيبه برجا من بين شهقاتها/تفكى لا تضربني تكفى..

معاذ ابعدها عن صدره بخفه وعيناه على بطنها المنفوخ قليلاً لان جسدها نحيل ويوضح الانتفاخ عليه

رفع عيناه و ركزها بعينيها وهو يرص على اسنانه/اذا تبين السلامه قولي الصدق ابوك وين متخبي؟..

دانه تخفت من بين شفتيها المرتعشة/مادري وينه..

معاذ صرخ فيها با انهيال غاضب/تكلمي احسن لك ولا ترا والله اخليك تمنين الموت ولا تشوفينه..

دانه هزت راسها بنفي بصوت باكي/مادري وينه ولو كنت ادري مستحيل اسلم رقبة ابوي مستحيل..

معاذ افلتها ثم استدار بتهور لتواليت اخذ الشمعه التي موضوعه بين التحف اظهر من مخباه ولاعه وشغلها..

وهو يعود لدانه لتهرب بزاوية وهي تصرخ برعب/تكفى لا بوجه امك لا تحرقني..

معاذ اقترب لها حتى لزقت هي بالحيط ضع الشمعه امام وجهها وهو يخفت بجنون/لو ما قلتي للي وين ابوك راح اخليك تحترقين مثل ماتحترق ذي الشمعه..

دانه لصقت بالحيط وعيناها على الشمعه التي بين يديه اجابته برجفه/والله مادري وينه والله..

معاذ بصوت جداً غاضب/للمره الاخيره بتقولين وينه ولا لا؟..

دانه يرجف كل مافيها برعب/قسم بالله مادري..

معاذ بتهور وجنون حقيقي اطفى الشمعه بنعومة عضدها لتقفز هي بصرخه عاليه افزعت اركان الغرفه..

ثم ارتمت على الارض جالسه امام اقدام معاذ ببكاء شديد بينما اناملها تحسس مكان الحرق بالم شديد..

معاذ لتو يستوعب وهو يرفع الشمعه وينظر فيها ويعود ينظر بدانه التي كاد تفقد وعيها بسبب الالم..

جلس قريب لها على ركبه ونصف وهو يشد يدها بعنف وينظر مكان الحرق ليراه احمر مخلوط بالسواد!

وهي تنتفض بالبكاء والالم والانكسار ابتلع ريقه بصعوبة ثم نهض واقف واتجه الباب لايريد يحن عليها

صرخ بصوت عال/امنه امنه..

امنه اتت راكضه/هلا معاذ وش في؟..

معاذ امرها بصرامة/عطي دانه مثبت الحين واذا عندك كريم حرق حطي على يدها و يا ويلك لو تقرب للباب..

امنه هزت راسها بذهول/حاظر..

ثم دخلت لتصدم من منظر دانه المحزن وهي تقترب بجزع/شفيك هو ضربك؟..

دانه مدت يدها المرتعشة وخفتت من بين شهقاتها المتقطعة/احرقني مثل امه احرقني..

امنه بكت معها عندما رات يدها محترقه/الله يسامحك يا معاذ الله يسامحك..

ثم ساعدت دانه على النهوض مددتها على السرير وضعت على يدها كريماً للحرق واعطتها مثبت للحمل

دانه كانت تستجيب لها بصمت كما لو كانت جسد بلا روح من تلك الحضه لم تحزن على تغير معاذ عليها..

لانها خسرت قلباً لم يكن يحبها كما ضنت فهو من عليه ان يحزن فقد خسر قلباً كانت تنفسه عشـــــــقاً
——————————————————————
..بالبر..

الجدة نشميه تنظر في السماء وهي تهتف بقلق/كانها بتمطر يا شداد؟؟..

شداد الذي يتقوى شاي هتف باسم/واذا امطرت ليكون خايفه بس؟..

الجدة نشميه اجابته بساطه/اي بالله خايفه نسيت اننا بوسط الشعيب..

شداد ينظر السما التي تحيطها الغيوم/والله مادري وانا اخوك شكلها بتمطر صدق بس عجلو بغدانا..

الجدة نشميه تنادي سعديه بحرص/يا سعديه يامك عجلي بالغدا زيدي النار حطب..

سعديه التي تجلس بجوار النار والقدر التي مصبوغ بسواد زفرت بغيظ/وظبي ليش مايجي يساعدني بس جالسه وانا اشتغل؟؟..

الجدة نشميه وجهت انظارها لظبي التي تجلس بعيد عنهما لتنهد بضيق/الظبي تعبانه خليها براحتها وانتي كملي الغدا اخلصي عفيه على الشاطره..

شداد يراقب الظبي بوجع/وكاد ان بنت احمد ماهي مرتاحه مع ولد محمد ليكون ظلمتها يا نشميه؟؟..

الجدة نشميه اجابته بثقه/لا بالله انك ما ظلمتها هي اللي اختارت ولد عمها وفضلته على غيره..

شداد بذات الوجع/طيب علامها بس تهوجس وضايقه؟..

الجدة نشميه مالت بخفوت/كاد انها ندمانه انها ما راحت مع رجلها..

شداد قطب جبينه/تهقين اجل علامها عيت تروح معه؟..

الجدة نشميه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/وانا ادري عنها عوبا عنيده ماحد يحرز فيها..

الظبي كانت سارحه بافكارها ولم تنتبه لمراقبتهما شيلتها على كتفيها وشعرها يلعب فيه الهواء البارد

ترسم على الرمل وهي تتذكر مشاهداتها الصباح لسنابات شهاب كان جداً سعيد بترفيه مع اصحابه..

خرج لوجبة الافطار سوياً ثم تمشان على شاطئ البحر لم ترا ان وجودها بالحياة معه شي مهم بنسبه له؟..

تراه مع غيرها سعيداً وهي تكفكف دموع العين وتمضي بها الايام وفي القلب غصـــــــة لا تزول..

تسامح الف عدو لها ولا تسامح شخصاً قد امنته على قلبها يوماً فا استهان فيه ودمــــره بغـــــــــروره..

ولكن ذالك الشخص اصبح زوجها يعيش معها تحت سقف واحد يجمعهما سرير واحد وغطاء واحـــــــــد

مهما كان لديها عناد يفوق غروره ولو حاولت تجاهله تبقى انثى لها احاسيس ومشاعر تهتز عندما تراه يقبل..

انيق وسيم جذاب ورومانسي خطير يشعل النار بضلوعها باسلوبه وهمسه ولمساته الدافئه الخبيثه..

حتى لو اخفت ذالك الاشتعال امامه سيبقى شهاب هو الشاب التي احبـــــــــته من ايام المراهقه حتى اليوم!
————————————————————
..قصر النمر..

..بعد الظهر..

كانت متمدده على ظهرها وثانيه ركبتيها ويديها مكتفه تحت صدرها عينيها تنظر السقف بينما عقلها مشغولاً

لاول مره تشعر بالحيرة تفكر هل تتخلا عن بيتها وبناته بسبب غلطة نمر معها ليلة البارح لتخرج ولن تعود ابدً

ولكن من تقتحم طفلتيها خيالها تراجع لانها ضحت السنين الماضيه وتحملت الظلم الحقيقي من اجلهما

لذالك ليست مقتنعه بان تتخلا عنهما بهاذي السهوله لكن بنفس الوقت يستحيل تسامح نمر على مدت يده

حتى ولو كانت تعلم جيداً بانها بدون عمد دفعها دفعه بسيطه جداً ليست صفعه ولا ضرب شديد يغضبها..

ولكن ما جرحها سوى شهادة لطيفه وهي لا تريد ذالك يحدث امام اي مخلوقاً كان فكيف عاد امام زوجته؟؟..

لم تفتح الباب لنمر الذي عاد لطرقه ولم تستجب له لذالك اقضى ليلة بالمكتب ضل سهران حتى الفجر..

يفكر بمعاذ و غلطته وبسلطانه و غلطته هو معها ثم اتجه المسجد صلى وعاد يطرق الباب عليها بيقين..

لكنها طنشته لذالك فقد الامل وخرج لشركة لتفتح سلطانه الباب من اجل طفلتيها وقته ما ياتون لغرفتها

شروق تفتح الباب وتطل براسها/عادي ادخل؟..

سلطانه التفت للباب وهي مازات على وضعها/اي تعالي حبيبتي..

شروق تقدم بهدو وتدخل معها بالغطاء قبلة خدها ثم سالت برائه/ليش نايمه انتي تعبانه؟..

سلطانه تحتضنها بحنو/لا ياروحي ماني نايمه بس برتاح شوي..

غروب تدخل مدرعمه/ماما وين بابا؟؟..

سلطانه قطبت جبينها/بسم الله شفيك؟..

غروب تقترب وتنط معهما على السرير/ابي اقول له يغير الايباد بس يعلق وانا طفشت منه..

شروق تجيبها بذات برائتها/اصلاً بابا قال من تجهز صالة الالعاب راح اسحب منكم الايبادات..

غروب بطولة لسان/يا سلام ونجلس كذا من غير ايباد؟..

شروق هزت كتفيها/عادي يكون عندنا العاب..

غروب بعدم اقتناع/حتى ولو انا ما اصبر عن ايبادي انتي تبين ياخذه منك بكيفك..

شروق رفرفت اهدابها/ماراح يعطيك اصلاً..

غروب تعدل ربط شعرها الاسود/الا يعطيني لا حنيت على راسه ماني مثلك غبيه لو قال لك لا قلتي طيب..

شروق بوزت بزعل/لا ماني غبيه بس حنا اتفقنا معه من اول لو سوى لنا صالة العاب خلاص ياخذ الايبادات..

غروب تقفز بالجهه الثانيه من السرير وتمدد بجوار والدتها التي تراقبهما وتسمع حديثهما بصمت..

خفت غروب بشقاوه/ماما انتي ما نمتي وجهك علامه اصفر؟؟..

سلطانه اجابتها بحنو/سهرانه ياروحي وشويات بنام..

غروب كانت سترد ولكنها صمتت عندما رات والدها يدخل عليهما باندفاع ليقف فجئه وينظر لهما بصمت

ثم شد له نفس وتنهد براحه عندما راء سلطانه متمدده بين طفلتيها وتنظر له نظرات حاده..

نمر لم تهمه نظراتها الاهم بانها متواجده فهو لتو يعود من الشركة كان يرقى الدرج بخمول ونعاس..

لكنه قف متصلب عندما راء باب الغرفه مفتوح ليسرع بخطواته كل ماخطر باله ان سلطانه خرجت من البيت

غروب قفزت واقفه وركضت له/هلا بابا حبيبي..

نمر انحنى وقبل خدها/هلا ياروح بابا..

شروق قفت بهدو وهي تهتف باسمه/بابا بقول لك شي عن غروب..

غروب التفتت لها بتوعد/يا ويلك تقولين كلمه..

شروق تضحك بطفولة/تعطيني من الشكولاته اللي انتي خاشه عني ولا ترا قلت له؟..

نمر امرهما بحزم هادئ/شروق اخذي اختك وطلعو غرفتكم بنام نعسان..

غروب قطبت جبينها/علامك بابا انت بعد تعبان مثل ماما؟..

نمر تنهد بضيق/لا مو تعبان والحين يلا اسمعو الكلام..

شروق وغروب يخرجان استدار نمر للباب واغلقه بالمفتاح ثم اتجه لسرير خلع شماغه وعقاله ورماه..

وتمدد على جنبه وجهه موجه لسلطانه التي صاده وجهها بينما صدرها البارز يرتفع وينزل بغيظ واضحاً..

نمر مد يده وامسك ذقنها ادار وجهها لوجهه ثم همس بوجع لايخلو من عتاب/ما كان له داعي انتي تقولين للي موضوع حساس مثل ذا كان خليتي معاذ هو اللي يواجهني وش عليك فينا اكسر راسه يكسر راسي رجال ونعرف لبعضنا؟؟..

سلطانه تنظر نظره مطوله ثم شاحت وجهها/ولا اسمع منك ولا كلمه لانك مهما تكلمت ماراح ارد عليك..

نمر صمت ثوان ثم خفت معتذراً/ادري ان ردة فعلي كانت غلط لكن ابشري بالحق والله مالك الا اللي يرضيك..

سلطانه عادت تنظر فيه وتهتف بحزم انوثي/مابي منك رضا ولا ابي منك تدخل غرفتي مره ثانيه وحط بالك اني كنت مفكره اطلع من البيت لكني تراجعت عشان بناتي بس عشانهم..

نمر انحنى وقبل جبينها ثم همس بيقين/عيني خير كل مشكله ولها حل..

سلطانه دفعته عنها بغضب/لا تقرب للي و انت يا نمر مالك حل ابد طلعنا من مشكله تدخلنا بثانيه..

نمر زفر بقهر/المشكله معاذ براسه ماهو انا..

سلطانه خفتت بتوعد/اياك تكلم معاذ ترا اللي فيه يكفيه وانا ترا اتحمل كل شي الا وجع معاذ ماتحمله..

نمر اتسعت عيناه صدمة/كيف يعني ما كلمه تبين امشي له موضوع مثل ذا بساهل اخطاء يتحمل خطاه..

سلطانه زفرت عليه بحده/وش اخطاء فيه تراها مرته وما سوى الا الحلال ماهو مثلك حرمت ما احل الله بظلمك وقسوتك..

نمر يراقب ملامحها بتمعن/انتي الحين بتفهميني انك ماراح ترضين لين اتجاوز عن معاذ؟؟..

سلطانه اجابته بثقه/لا طبعاً ماني راضيه عليك سوى تجاوزت عنه ولا لا ولكني احذرك لو كلمته تحمل مايجيك مني..

نمر ماكان له الا ان يبتسم/شيخ قبيلة تهدد مره وش ذا الزمن العجيب؟..

سلطانه شاحت وجهها عنه/شيخ على قبلتك مو علي..

نمر اقترب لها ثم همس بحزم جدي/ابشري ماراح اكلم معاذ ولكن حطي بالك مهما صار ماراح اتدخل فيه ولا افزع له لو شفته يحترق بين راشد وبنته الاهم عندي اخذ ثار اخوي وبس..

سلطانه تنظر له بتوجس/يعني بتخلى عنه وهو يمر بظروف صعبه؟..

نمر يبحر بعينيها التي تلمع بحزن/معاذ ماينخاف عليه ارتاحي بس..

سلطانه صدت عنه بغيظ/قلبي مو قاسي مثل قلبك عشان ارتاح وخلي المسكين يكافح الزمن بروحه..

نمر خفت بزفرة/معاذ مو مسكين ولا عاد اسمع ذي الكلمه مره ثانيه..

سلطانه خفتت بغصه/ماتقول انه ماعاد يهمك ليش تدافع عنه؟..

نمر اجابها بثبات/قلت ماتدخل بينه وبين بنت راشد خلي يحل مشكلته بروحه..

سلطانه تلويه ظهرها/ماهو بحاجتك اصلاً..

نمر اقترب ثم قبل كتفها بدفى/خلك من معاذ ومشاكله ونامي واضح انك تعبانه..

سلطانه لم ترد عليه بينما نمر مد يده وتحسس صدرها برفق/اوجعتك؟؟..

سلطانه ابعدت يده بعنف وهي تزفر بشده/كم مره لا تلمسني انت ما تفهم؟..

نمر تنهد بعمق/مادري متى بيستوي حالي معك؟..

ثم لواها ظهره وهو يردف بنعاس/بنام دايخ العصر صحيني وراي شغل مهم..
————————————————————-
..بعد المغرب..

معاذ الى الان بمركز الشرطة لم يوقف اتصالاته ثانيه للبحث عن راشد بالاحياء والمزارع المقربه لمزرعته..

لكن البحث كاملاً لم يجد له اثرا وهذا ما جعل معاذ يغضب احتار هل يرتكب جريمه بدانه لانها لن تعترف

او انه يقتل صياح المشترك بقتل والده او ماذ يفعل ماذا يفـــــــــعل ليطفي نار غضبه وقهره وجنونه؟؟..

قطع حبل افكاره المتهوره فتح باب مكتبه من غير استذان ودخول نمر وعيناه تنظر له باشتعال او ربما احتقار!!

معاذ فهم تلك النظرات الاكيد ان سلطانه قد اخبرته عن حمل دانه وهذا هو اتى ليحاسب ويعاقب كعادته!

لكنه صدم عندما هتف نمر بصوت جوهري/استدعي للي صياح وانت اطلع برا..

معاذ وقف وتقدم له وهو يسال بتوجس/الحين انت جاي عشان صياح ولا عشان شي ثاني؟..

نمر ينظر له من الاعلى للاسفل وهو يجيبه بغضب مكتوم/مافي احد يستاهل اضيع وقتي معه اهم شيء عندي اخذ ثار اخوي واقطع رقبة المجرم راشد(رص على الكلمه بتقصد)..

معاذ ينظر له بنوع من العتاب/ليش توقع اني بتنازل عن رقبته يعني؟..

نمر يتجاوزه ويجلس على الكرسي المنفرد وهو يهتف بذات الغضب/مادري عنك لكن حط بالك انك لو فكرت مجرد تفكير بذا الموضوع قطعت راقبتك انت بعد..

معاذ التفت له بانفجار/ماهو انا اللي ارخص دم ابوي لو كنت انت يا نمر القاتل ما تنازلت عنك عاد كيف عن راشد الكلب الا بذبحه وبشرب دمه وراح تشوف والايام بينا..

ثم التجه الباب ثم ردف من بين انفاسه/الحين اخلي العسكري يجيب لك صياح..

نمر فوراً مغادرة معاذ وغلق الباب خلفه انهار تماسكه وهو يكور كفه ويضرب الطاولة امامه بقوه منفعله..

زفر بغبنه/والله انا اللي للحين مادري كيف ماسك نفسي عنك يا معاذ ما ذبحتك كله من خالتك كله منها تبي تمشي كلمتها علي باخر عمري؟..

معاذ الذي يقف بالخارج كان يضع يده على الحيط قبل ان يقع من طولة يتنفس بسرعه لفرط شعوره بالقهر..

لم اكن عدوك يا نمر لكنك حملتني من العـــــــــذاب والـــــــــوم مالا يحمل الا لــعدو..

كاد الندم ياكلني كلما تذكرت كلمات غزليه همستها بعمق اذن دانه وقبلات دافئه نثرتها لشفتيها وعنقها..

وحضن مولع من الشوق و الهفه لحضن انسانه لا تستحقه كم انا نادم على ما مضى من عمري معها..

معاذ رفع راسه لعسكري الذي يهتف باهتمام/معاذ فيك شي؟؟..

معاذ هز راسه بنفي بارهاق/لا مافيني شي المهم جيب صياح لمكتبي يقابل عمي نمر الان..

العكسري باحترام/ابشر طال عمرك..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن اتسعت عيناه عندما راء رقم امنه كل ماخطر باله بان دانه هربت سيجن حقاً..

رد من بين انفاسه المرعبه/هلا امنه وش صاير؟؟..

امنه تهتف باستعجال/معاذ دانه مره تعبانه لازم مستشفى والله حالتها خطره..

معاذ انتفضت لا شعورياً/خطره ليش شفيها؟..

امنه اجابته بوجع/حرارتها مره مرتفعه وتهذي مادري وش تقول الحق عليها..

معاذ ينهى المكالمه وهو يلقط انفاسه/يلا يلا بجيب الدكتوره واجي..

يا معاذ لا تمثل بانك نادم على مامضى من عمرك مع دانه وانت بتلك الحضه كاد يقف قلبك لخوفك عليها

مهمها حقدت على راشد ومهما حملت ابنته الخطاء حتى ولو كانت بريئه من دم والدك ومن فعل والدها

بتضل هي الفتاه التي حركت مشاعرك النائمه علمتك معنى الحب وكنت تجهله دانه بنسبه لك كل شـــــيء

مهما كابرت وحاولت انك تكرهها لم تستطع لانها مالكه قلبك راسخه بعقلك قربها يجذبك لها حتى الان!
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية