كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الخامس و الاربعون/~
"القريه"
الظبي جالسه بغرفتها القديمه على سريرها القديم وهي تشاهد حفل زفافها الفخم بسنابات شهاب..
كان الشارع زحمه والحضور زحمه والتنظيم متعوب عليه حتى اصبح اجمل من ماتوقعت كرنفال حقاً..
وشهاب يوزع ابتسامات سعيده تراء انه عايش حياته بكل تفاصيلها لم تغير مزاجه باسلوبها المستفز؟؟..
لذالك الظبي رمت الهاتف جوارها وهي تزفر بغبنه بالاخير هي الخسرانه عمل زواج فخم مثل ماهو يريد
صور الحفل للجمهوره ومتابعينه بانحاء العالم صدر ترند وعلق بالاعجاب جميع المتابعين وثنا عليه..
وهي ماذا استفادت حينما طلبت بان تعمل زفافها بالقريه تريد كسر راسه الحجر للاسف لم يكسره شيء
نهضت ثم اغلقت الاضائه و ارتمت على سريرها وهي تدفن وجها بالوساده وتنفجر باكيه بوجع بالم بقهر..
لم تستطع ان تنسى جرحه لها يوماً ولم تستطع تعيش حياتها حالياً بسببه لا تعلم متى هذا العنى لاتـــــــعلم
——————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..
معاذ طول الوقت كان على اعصابه يعد الثواني لينتهى الحفل وتغادر الناس ليتفرغ لصياح وموضوعة الهام؟؟
فهو امر الرجال بان يقبضان عليه قبل العشاء ولكن بالسياسه من اجل لاحد يلاحظ ذالك وتم على ما اراد..
بعد الانتهاء من الحفل والضيوف غادرت لم يبقى سوى محمد وشداد ونمر ومعاذ وشهاب والعمال..
معاذ زفر باستعجال/انا بروح عندي كم شغله بخلصها تبون شي؟..
محمد هتف بامتنان/نبي سلامتك عسى عمرك طويل ماقصرت يابوك كفيت وفيت..
شهاب بموده عميقه/اي بالله انك ماقصرت تعبناك البارح واليوم الله لا يخليني منك يا حبيب اخوك..
معاذ هتف بتقدير/ولا منكم وما سويت الا واجبي والحين ارخصوني..
نمر ندا عليه بحزم بالغ/انتظرني معاذ ابيك توصلني بطريقك..
معاذ قطب بغرابه/سيارتك وينها؟..
نمر يقف باصرار/ارسل احد يجيبها مالي خلق اسوق..
معاذ صمت لم يفته نظرات نمر ونبرته واضح بانه مركز على تحركات من حوله كعادته اكيد لمح صياح؟
شهاب وقف كذالك بخدر/يلا حتى انا باخذ جدي وبنسري تبون شي؟؟..
نمر بحزم ودود/الله يسهل طريقكم وانتبهو من الخط والابل..
شهاب اشر على انفه/على هالخشم..
ثم التفت لوالده باحترام/تبي اوصلك البيت يوبه بطريقي؟؟..
محمد هتف بحنو/لا يابوك توكل على الله بس صح جدك نام وهو جالس..
"بسيارة معاذ"
نمر يركب بالمرتبه الاماميه خفت بنبرة مقصودة/وش الشغل اللي عندك بذا اليل؟..
معاذ اجابه بنبرة مشابهه/اتوقع انك عارف ما يحتاج تسال..
نمر سال بحزم واثق/وش يبي منك الرجال اللي قبل شوي كلمك وتغير وجهك حتى تركيزك على الحفل اختل؟؟..
معاذ اجابه بضيق/مادري يقول انه ولد عم راشد ويبيني بموضوع مهم عاد انا كلمت زملائي يقبضون عليه قبل يهرب..
نمر عقد حاجبيه المرسومه/غريبه وش عنده وبعدين لو يبي يهرب ماكان جاك اصلاً..
معاذ اجابه بثقه/الاشكال هاذي مالهم امان يغيرون رايهم بسرعه..
نمر هتف بتاكيد/صدقت زين تسوي فيه والحين هو وينه؟..
معاذ يظهر هاتفه من مخباه/بكلم سالم وساله وين قلعه..
رن رقم سالم هتف بحزم/هلا سالم وين الرجال؟؟..
سالم اجابه بهدو/ابد بالحفظ والصون تبي نجيبه لك ولا انت تجينا؟..
معاذ بحزم اعمق/لاهنت جيبه للي بمجلس ابو شامخ لا تاخر..
—————————————————————
* "القريه"
شهاب يقف سيارته امام البيت ثم رفع معصمه لينظر الوقت بساعته الثمينه تافف بضيق عندما راها الثالثه فجراً..
كانا بغنى عن هذا الارهاق والتعب لو اطاعته الظبي لذهاب معه الى المدينه ونوم بالفندق التي كان حاجز
التفت لجده الذي نايم بالمرتبه المجاوره تنهد ثم نداه بخفوت/يا جد قم حنا وصلنا البيت..
شداد افتح عيناه بنعاس/سم يابوك تنادي علي؟؟..
شهاب ابتسم بارهاق/ايه اقول حنا وصلنا البيت انزل نام داخل ورتاح..
شداد اعتدل جالس وهو يتلفت/الحمدلله على تيسير الله وتمام الحفل والسلامه..
شهاب هتف بموده/اي والله الحمدلله..
شداد ينزل بثقل وهو يهتف بحنو/بروح انام قبل الصلاه وانت بعد يابوك نام ورتاح تعبت اليوم بالحيل..
شهاب كان بوده يقول ما اتعبني الا عناد الظبي الجفول ولكنه نزل بصمت واتجه الجناح بلهفه صارخه لرؤيتها.
فتح الباب ودخل كانت الصاله ضلام اتجه الغرفه كذالك ضلام والتكيف طافي ضع كفه على مفتاح الضو
وشغله الاضائة انصدم بالفعل عندما راها خاليه لم تكن الظبي متواجده لتقع عيناه على السرير مرتب!!..
شهاب اتجه الحمام وفتحه ليتاكد من اختفائها كان كذالك خالي ضرب الباب بقوه وخرج من الجناح..
اتجه البيت الداخلي عندما دخل الصاله صادف الجدة نشميه خارجه من الحمام بعد ان توضت لصلاة الوتر..
نظرت فيه بغرابه/شهاب انت جيت ساري؟؟..
شهاب اقترب بتماسك/ايه ومعي جدي راح ينام بالدوانيه الا الظبي وينها ماهي بالجناح؟؟..
الجدة نشميه اجابته بعفويه/وكاد انها نامت بغرفتها ما تدرين انك بتعاود ويمكن خافت تنام بالجناح لحالها..
شهاب تنهد بعمق/وينها غرفتها؟؟..
الجدة نشميه اشرت على اخر باب بصاله/هذيك يامك غرفتها رح اقعدها وخذها معك لكن لا تروعها تراها مخبوله ادانت شي يروعها..
شهاب ماكان له الا ان يبتسم بهيام/على خبالها وطولة لسانها الا انها جايبه راسي يا جده..
الجدة نشميه تبتسم كذالك/من عذرك هي الله عطاها الزين لكن عيبها ذا العناد وانت اصبر عليها لين تطخ..
شهاب اتجه الغرفه وهو يهتف بذات الهيام/اذا ماصبرت عليها اصبر على من اجل؟؟..
فتح الباب ودخل كانت الغرفه البسيطه هي التي راها فيها باول نظره حينما كانت ترقص وسلبت عقله..
فتح الاضائه و اقترب لها استغرب انها لم تشعر بصوت الباب ولا بضو قد تكون فعلاً نومها ثقيل كما قالت؟؟..
لايعلم بانها تسدد نوم ليلة البارح الذي قضتها سهرانه حتى الصباح بسبب التكفير بمستقبلها المجهول معه؟
شهاب وقف جوار السرير وعيناه تمعن بخلقة الله بجمالها وفتنة ملامحها شفتيها الزم وانفها الصغير..
نحرها الطويل وفكها المسطر بياضها واشراقها ورسمة جسدها وبروز صدرها مع نزول الغطاء لتحت خصرها.
راها نائمه كالملاك الهادئ عكس ما يراه منها وهي مستيقظه فتاه عنيده ليس من السهل خضوعها..
شهاب شد له نفس عميق وصد عنها لثواني محاول يستجمع مشاعره الساكنه التي تبعثرت من رؤيتها..
ثم عاد ونظر فيها وهو يميل ويهز كتفها بندا/الظبي حبيبتي..
الظبي افتحت عينيها ثبتت انظارها عليه لثوان ثم قفزت جالسه وهي تلفت حوليها لتاكد من مكانها؟؟
شهاب عقد حاجبيه/بسم الله عليك شفيك؟؟..
الظبي كورت كفيها ودعكت عينيها ثم ابعدها وعادت تنظر شهاب بذهول/انت متى جيت؟؟..
شهاب ضحك رغم ارهاقه/ماكذبت جدتي يوم قالت انك مخبوله..
ثم ردف بنبرة مقصودة جداً/تو وصلت ومالقيت مرتي بالغرفه وجيت ادور عليها قالو للي انك نايمه هنيه لذا الدرجه ماتقدرين تستغنين عن غرفتك القديمه تبين انقل معك ونام كلنا سوى؟؟..
الظبي رقمته بنظراتها/وليش تدور علي كان نمت بغرفتك وخليتني اكمل نومي ليش النكد؟؟..
شهاب امر بحزم هادئ/اقول قومي بس بنروح جناحنا ترا حدي نعسان وتعبان من الطريق اللي قطعته بسبب عنادك..
الظبي رفعت حاجبها بحده/والفندق اللي انت حاجز وين راح كان خمدت فيه..
شهاب هز راسه بياس حقيقي من لسانها/لاحول ولاقوة الا بالله الظبي ترا من طبعي اي كلمه تنرفزني وطلعني من طوري ولكني معك لاحد الان متماسك..
الظبي كشرت ملامحها/ومن قال لك تماسك انا اصلاً اتمنى انك تثور عشان اقول لجدي شوف هذا حفيدك اللي نشبته بحلقي خلصني منه..
شهاب نفذ صبره وهو يميل و يتلها مع معصمها ويسحبها لجناحه وهي تحاول تفلت من يده برعب..
الظبي زفرت بصوت خافت/شهاب احسن لك فكني لا اصيح وصحي جدتي..
شهاب دفعها امامه بالجناح ودخل هو معها ثم اغلق الباب وخذ المفتاح وتجه الغرفه اخذ مفتحها كذالك..
فتح الكبت وضع المفتاح باخر رف لاتستطع الظبي توصل له ثم اتجه الحمام بثبات ولا كانه عمل شيً..
الظبي واقفه مذهوله حقاً من تصرفاته حتى استوعبت فار دمها وهي تقدم وتطرق باب الحمام بقدمها بقوه..
وتصرخ مهدده/على كيفك تسجني تعال افتح الباب ولا ترا والله تندم..
انفتح الباب وخرج شهاب وعيناه تقدح شرارً غاضباً رص على اسنانه بقوه/انتي فيك شي وش ذا الطق؟؟..
الظبي تخصرت وهي تزفر من بين انفاسها/ليش تقفل الباب افتحه احسن لك..
شهاب اتسعت عيناه/احسن للي بعد؟..
الظبي بداخلها مرعوبه ولكنها تكابر/افتح الباب..
شهاب شد له نفس طويل وهو يخلع ثوبه ويعلقه/يا بنت حلي عني ترا حدي تعبان..
الظبي مازالت على وقفتها بينما عينيها تراقبه وهو يتجه لسرير فار دمها/يويلك تنام بالسرير روح لصاله..
شهاب تمدد لتصدر منه انات تعب/اه ياربي يا عظامي احسها متكسره المره اللي فيها خير تهمز رجلها تاخذ فيه وجه الله..
ثم ناظر لها بنصف عين/ماهو من يجي تاكله بقشوره هذا ومالها معه الا ليلة كرهته حياته اجل كيف لو يعيش معها سبوع ولا شهر يطق ويشرد؟؟..
الظبي عطته نظره قارصه ثم اتجهت لصاله/يصير خير..
شهاب ابتسم بروقان/تعالي يا خبله امزح معك والله..
————————————————————-
صياح كان واقف امام نمر الجالس بوسط المجلس بتماسك ومعاذ الذي يقف جواره ينظر له باشتعال..
صياح زفر بغبنه/هذا جزاي جاي بقول لكم خبر مهم تحبسوني بالسجن؟..
معاذ زفر بحده مرعبه/خل عنك البربره وقل للي احسن لك راشد وينه؟؟..
صياح ذات الغبنه/كان بمكانك تسالني من غير لا تحط حراس وبعدين الموضوع اللي انا جاي عشانه اهم من راشد وشكاله..
نمر بنبرة صارمه/وش الموضوع اللي جاي عشانه تكلم خلصنا؟..
صياح هتف بحزم/ماقدر اتكلم وانا واقف كني مذنب..
معاذ نفذ صبره وهو يشده مع جيبه بعنف/اقول تكلم لا دق حنك تكلم اخلص علينا..
نمر امر بذات النبرة الصارمه/خله يا معاذ يجلس..
معاذ افلته رغماً عنه بينما صياح جلس جوار نمر وهو يعدل جيبه المبعثر وعيناه تنظر معاذ بتوعد..
ثم هتف بتقصد/ابي مويا ببل ريقي من الساعه عشر وانا محبوس كاني مسوي جريمه..
نمر بطولة بال/معاذ جيب له ماء من الثلاجه وراك..
معاذ استدار وخذ علبه ماء ورماها على صياح لياخذها و يشرب دفعه واحده ثم ضع العلبه امامه بصمت!!..
نمر كذالك صامت ينتظره حتى يتكلم لكنه لم يرتاح لموضوعه من نظرات عيناه ونبرة صوته وتوتره؟؟..
معاذ زفر بغضب/تبي تكلم وتقول وين راشد ولا تصرفت معك؟؟..
صياح هتف باختناق/انا اللي جاي ادور على راشد بيني وبينه ثار قديم..
نمر هتف بتوجس حذر/وش الثار اللي بينك وبينه؟؟..
صياح بذات الاختناق او ربما رعب/وهذا اللي جايبني لكم اليوم انا اعرف الرجل اللي قتل ابوك يا معاذ وجاي اليوم اعلمكم فيه..
نمر قفز واقف بشكل صادم/تعرف اللي قتل حاتم؟؟..
معاذ كان متصلب مكانه ثوان حتى استوعب هجم على صياح ونزعه واقف ونفض جسده الثقيل بكل جنون!!..
وهو يصرخ بصوت عال فجر اركان المجلس/من اللي قتل ابوي مـــــــــن انت صح انـــــــــت تكلم انت..
صياح ارتعش برعب حقيقي لذالك صرخ باسم القاتل لينقذ نفسه من جنون معاذ/لا والله ماهو انا راشد راشد اللي قتله..
حـــــينـــــــــها!!!!..
معاذ يبتعد وعيناه تتسع بـــــــذهول بـــــــــصدمه
بغـــضـــــب بقـــــــــهر بحـــــــــسره بنـــــــــدم.
دما راسه تدافع بشكل مخــــــــيف جسده ينتفض بـــــــــثوره بجنـــــــــون بعمق مشاعر غير مفهومه!
راشد من كان ياكل من خير حاتم ويصرف من حلاله وينام مع ارملته ويعيش بينهما هو الذي قتـــــــــله!!
كيف لم يخطر باله يوماً ما بانه هو المجرم الخاين كيف استطاع ان يخدع الجميع ويتلبس قناع البرائه؟؟
كيف لم يلاحظ ذالك وهو من يعلم بانه داخل على طمع كيف اقنع والدته بزواج منه بهاذي السهوله؟؟
كيف استطاع يقنع دانه ان تخدعه بجمالها وتجعله حتى هو يتزوجها بسهوله كما فعل راشد مع عزيزه!!
كيف سمح لهما بان يستهينان فيه دانه وراشد كما استهان بوالدته من قبل كيف يرضى على نفسه الذل!!
معاذ واقف وعيناه مركزه على صياح يتسال بذهنه كـــــــــيف كيــــف لكن لم يكن فيه اجابه مقنعه؟؟
حتى افزعته نبرة نمر الحديديه المثقله بالغضب الشديد/وانت وش دارك انه راشد اللي قتله وليش ما تكلمت من زمان هذي جريمه وانت تسترت عليها؟؟..
صياح اجابه برجفة خوف/انا كنت بتكلم من زمان لكن راشد وعدني اتزوج بنته لو سترت عليه وو..
معاذ طوق عنقه بكفيها وهو يخنقها بتهور/وين راشد وينه تكلم وينه قبل اخذ بروحك تكلم..
صياح احمر وجهه وهو يقاوم الموت بينما نمر تقدم وحاول انقاذه من بين يدين معاذ الذي انجن حقاً؟؟..
نمر بصوت صارم/معاذ ابعد لا تذبحه بياخذ جزاه بس ابعد..
معاذ لك يبعد حتى دفعه نمر بالقوه ليصرخ بذات الجنون/انت اللي بعد خل اذبحه هذا تشارك هو وراشد على قتل ابوي الحراميه باخذ ثاري من هذا الحيوان وبعده من راشد ابعد عني..
نمر نادا بصوت عال/سالم سالم..
سالم الذي يقف هو وحراسته براء اتى هو وعسكري برعب/سم يابو شامخ؟؟..
نمر اشر على معاذ بصرامه/خذوه لين يهدا خذوه..
معاذ يحاول يفلت من يديهما/ابعد بذبحه هذا اللي ذبح ابوي باخذ ثاري ابعدووو ابعدووو..
سالم والعسكري استطاعو بان يخرجون فيه حتى اختلا المجلس لصياح الذي جالس ويديه على عنقه برعب..
نمر قبضه مع صدره وقفه امامه بغضب ناري/تكلم يا حيوان لا اطى على بطنك انت مشترك بالقتل مع راشد؟؟..
صياح كان يريد ان يتكلم ليقفز خلف نمر برعب حينما راء معاذ يعود وجهه احمر وسالم يتبعه بقلة حيله..
نمر اشر لمعاذ بغضب/ولد خلك مكانك نبي نفهم السالفه ترا جنونك ماهو نافعنا...
معاذ فتح اعلى ازارير ثوبه بتعب/خل يتكلم سرعه كيف قتل ابوي كيف؟؟..
بدا صياح يحدثهما عما حدث بينهما/انا كنت موظف عند حاتم بشركه صار بيني وبينه شوي مشاكل يوم من الايام طلعت مع راشد للبر نسوي عشانا ونتعلل ما درينا الا الجيب اللي واقف قدامنا كان حاتم يبي يهجم علي متهمني بسرقه وهو راقبني لين وصل مكاني وصار بينا نقاش حاد حتى هجم علي وضربني انا انفعلت وطلعت سلاح بسيارتي بس كنت اهدده والله ما نويت قتله..
صياح ابتلع ريقه من نظرات معاذ ونمر المشتعله وهو يكمل كلامه بتوتر/المهم ان راشد يبي يفرقنا وخذ السلاح وذبح حاتم عاد انا بري منه ومن شره مادري هو متعمد ولالا الله اعلم بعدين قال استر علي وزوجك بنتي لاكبرت وانا صدقته ولكن من دريت انه زوج دانه معاذ اتصلت عليه وهددته اني جاي وبفضحه وهو اختفى..
————————————————————-
..القرية..
شهاب متمدد على السرير عنده امل بان الظبي تنازل وتاتي لنوم بجواره ولكن الوقت تاخر وهو مازال ينتظر
لذالك نفض الفراش وقف اتجه الصاله راها تجلس على الاريكه لامه ركبتيها على صدرها وسارحه بافكارها
حينما راته يقترب لها عطه نظره قارصه/وش تبي؟..
شهاب هتف بسكون/ليش جالسه هنيه تعالي نامي معي..
الظبي زفرت بحده/انا بفهم انت ما تستوعب الكلام مابي انام عندك رح نام انت مالك دخل فيني ان شاءالله انام بسطح..
شهاب ابتسم بجاذبية/ليش قلبي يطاوعني اخلي زوجتي وحبيبتي تنام بسطح افا عليك بس اذا ضاق عليك الجناح حضني لك اوسع..
الظبي احمرت وجنتيها وهي تصد وجهها/ما كفاك نكدت علي و صحيتني من عز نومي جاي تكمل بكلامك الغثيث؟؟..
شهاب اقترب وجلس جوارها/ذا يسمونه كلام رومانسي لكن انتي ماتعرفين الا المغثه..
الظبي وقفت بعصبيه/لا تقرب للي ولا تجلس عندي ما كبر من الجناح اختار لك زاويه وجلس فيها..
شهاب وقف وشدها لتقف هي امامه كانت تريد ان تثور عليه ولكنها فجئه صمتت من نظراته المتفحصة؟
شهاب يقف صامتاً امام حسنها لم يستطع مقاومتها فهو حقاً تعب من التماسك ولكنه مجبوراً على ذالك ..
ماجمل نضج الانوثه وما اعذب نظرات التمرد بعيناها* القاتله ما اروع ذاك الانف الشامخ مالذة جمرة شفتيها
الظبي انا اثرثر لك خفياً ارفض البوح كي لا يزيد عنادك وتمردك وعقابك وهجرك الذي لا اعلم متى ينتهى؟؟..
الظبي ابتلعت ريقها بصعوبة/انت شفيك ابعد..
شهاب ختاماً انهارت مقاومته لذالك شدها برفق حتى ضرب صدرها صدره ليحتضنها بين صلابة ذراعيه بقوه
الظبي كاد تنفجر باكيه من الصدمه والحرج فهي لم تعتاد على تلك الاحضان لانها فقدت والدها طفله..
وجدها كان عليها احن من الاب حنوناً رحوماً لكنه لم يحتضنها يوماً ما هكذا حتى كبرت واعتادت على ذالك.
لكن شهاب اليله فجرها رغماً عنه يشعر بانه لايستطع تحكم برغبته ولهفته سيكتفي منها حضن وقبله موقتاً.
الظبي تحاول تبتعد لكن هو يعيدها لحضنه مال وهمس قريب اذنها بولع/تكفين واللي يرحم والديك بس حضن لا تحرميني منه والله مابي شي غيره..
الظبي تصلبت من همسه الدافئ ليمسد شهاب ظهرها برفق/لا تصلبين يا قلبي انتي هدي هدي..
الظبي همست باختناق/ماحب الحركات ذي ابعد..
شهاب التفت لها لينظر ملامحها الخجوله بينما هو مازال حضنها بتملك/ما تحبينها لانك ما تعودتي عليها وما انتي معطتني فرصه اعودك اصلاً..
الظبي ترفع عينيها وتنظر عيناه ثم تنزلها فوراً/ولا راح اعطيك اي فرصه بس ابعد شهاب احسن لك..
شهاب مال وقبل ارنبة انفها الشامخ لتصد هي وجهها عنه بغيظ/ابعد ابعد ماتفهم انت؟..
شهاب همس من بين فحيحه/للاسف مافهم اذا عندك طريقه تفهمني تطبقيها علي لاني صدق تعبت..
الظبي كاد تنفجر باكيه وهي تحرك بعنف/اقول وخر عني..
شهاب احكمها ثم خفت بخبث/ابعد عنك والله لكن بشرط تنامين عندي على السرير وعد ماراح المسك..
الظبي تكتم عبرتها/مابي انام عندك..
شهاب تالم من نبرتها/ليش طيب وش خايفه منه انتي؟؟..
الظبي اجابته بزفرة/انت تدري اني مو خايفه لكن بنفس الوقت ماني ضامنتك..
شهاب حضن راسها على صدره بحنو خالص/وربي وربك مايصير شي الا برضاك بس تعوذي من الشيطان اللي موسوس لك وخلينا نام بفراش واحد..
الظبي وجهها مدفون بعضلات صدره كانت تذوب وتذوي من رائحة عطره لكنها تكابر/وعدتني؟..
شهاب قبل شعرها وهتف بثقه/وعد..
الظبي تبتعد عنه وهي تتجه الغرفه شهاب تنهد تنهيدات متواصله ثم لحق بها ليراها تمدد بجهتها..
اقترب وتمدد جوارها وعيناه على تفاصيل كتفيها واستقامة ظهرها ودقة خصرها التي يظهر نصفه..
خفت بحة تعب حقيقي/ممكن سوال بس؟؟..
خفتت باختناق وهي تشد الغطاء/اللي هو؟..
شهاب بذات البحه/متى بنتم كذا عطيني بس موعد وانا مستعد اصبر..
الظبي اجابته بتوتر/مادري وممكن تسكت بنام بنام..
شهاب تفهم رعبها وخجلها لذالك حن عليها/نامي ياروحي حتى بنام..
مضت عليهما ساعه وهو يراقب تفاصيلها بتعذيب وهي جامده مكانها برعب من هجومه عليها حتى اذن
نهض شهاب توضى وخرج للمسجد لتنهض هي كذالك توضت وصلت وعادت للفراش تمثل النوم قبل يعود..
شهاب عندما عاد راها متغطيه بالكامل تمدد خلفها ولوها ظهره محاول ينام لانه ارهق نفسه جداً بسببها..
————————————————————-
..المجلس..
من بعد ما غادر صياح برفقة سالم و العسكر للسجن لياخذ جزاه والتحقق من القضية والبحث عن راشد..
كان يجلس معاذ ونمر جوار بعضهما يتبادلان الحزن والوجع والحسره والشـــكـــــــــوى دون كلام..
يكفي نمر ان يسمع انفاس معاذ العاليه دليل على كتمان غضبه ويرا ارتعاش كفيه دليل على جنونه..
عندما يصمت احد في ذروة الالم فعلم بان كل شياً يبكي فيه الا عيـــــــــناه!!..
مضى وقت من الصمت وقتاً طويلاً وقتاً عميقاً وقتاً مؤلم بالتفكير والقهر الذي ينهش اروحهما نهش..
وهما يتخيلان مشهد كيف قتل حاتم هل نادا باسمهما هل صارع الموت امام راشد وصياح الوقحين؟؟..
كيف استطاع راشد ان يبعد شكوكهما عنه عندما تزوج عزيزة اين ذهب ذكائهم ودقة تركيزهما تلك الحضه؟
كيف ان يوجهان الناس لو علمت بان راشد المجرم هو الذي عاش سنين بينهما اين هيبتهما وحظورهما؟..
قطع حبل افكارهما رن هاتف معاذ ليظهره من مخباه تنهد بعمق ثم فتح الخط/هلا سلطانه..
سلطانه انفجرت بانفاس طايره/معاذ وش صاير اصواتكم واصله اخر الدنيا ليش من اليوم اتصل ماترد فيكم شي قل للي لا تكذب علي؟...
معاذ اجابها بنبرة مرهقه/مافي شي سلطا..
سلطانه زفرت بمقاطعه/الا في بس انت ماتبي تقول عندكم احد ولا جيتكم بالمجلس؟؟..
معاذ قطب جبينه/سلامات وين تجين لا انا اجيك..
نمر ينظر فيه وهو يغلق الهاتف/وش تبي خالتك؟؟..
معاذ وقف بحزم/بروح اشوفها قبل لايطق عرق براسها ماحنا ناقصين..
نمر راقبه بصمت عندما خرج كور كفه وضرب الطاوله بقوه وهو يزفر لنفسه بغضب منفعل/يمين بالله لو ما انت يا معاذ كان خذيت بروح عزيزة هي السبب باللي حنا فيه ماتو الرجال عشان تاخذ مجرم خاين؟؟..
معاذ عندما دخل الصاله كانت سلطانه تقف امامه بتسال مرعب/وش فيه وجهك معاذ علامك!؟..
معاذ يبوح لها مافي داخله كقنبلة تفجرت وحطمت روحه/عرفنا من اللي قتل ابوي توقعين من يا سلطانه من؟؟..
سلطانه رجعت خطوه على ورا بصدمة/من؟؟..
معاذ اجابها بنفاس متصاعده بمشاعر ثايره بغضب وقهر وجع وحسره/هو اللي امي تخلت عني وانا صغير وبحاجتها عشان واحد مجرم قاتل ذبح زوجها وضحك عليها وعلي وزوجني بنته عمرك شفتي بحياتك خيانه مثل هاذي عمرك شفتي ام تقهر ولدها مثل امي عمرك شفتي واحد غبي مثلي؟؟..
سلطانه تشعر بانها لا تبصر امامها من شدت الفاجعه وهي تضع كفها على شفتيها بينما عينيها تدمعان!!..
عندما انتهى معاذ من انفجاره المؤلم تقدمت هي له وشدته لحضنها بقوه حاني بمقدار وجعـــــــــها عليه
خفتت من بين شهقاتها المتقطعة/تكفى معاذ لاتحمل نفسك ذنب ماهو ذنبك تكفى لا تتعب مالي بعد الله غيرك انتي اخوي و ولدي وسندي وكل اهلي معاذ عشاني اهدا عشاني تكفى..
معاذ حضنها برفق بينما هو مازال يشكي بالم/قهروني يا سلطانه قهروني كلهم تشاركو بالجريمه حتى صرت انا اليتيم انا..
سلطانه تبتعد عنه قليلاً وعيناها الغارقه بالدمع تنظر عيناه بوجع اعمق من كل وجع/ربك يبي ياخذ حقك وشوف طال الزمن ولا قصر مهما اختفى المجرم بينكشف وياخذ جزاه..
معاذ تنهد بتعب حقيقي سلطانه ترفع نفسها على اصابع قدمها كي توصل لطوله وتقبل جبينه بود حاني
بهاذي الحضه تماما دخل نمر لتقع عيناه على منظرهما المشبع بالحنان الخالص والود والوفاء..
تالم حقاً بداخله لماذا لا تعامله سلطانه كهذا حتى هو محتاج احد يشعر بما فيه المقتول شقيقه الوحيد..
معاذ مال وقبل راس سلطانه بحنو لم ينتبه لدخول نمر ثم خفت مطمن/لا تخافين علي انا تجاوزت ايام اصعب من ذي الايام بس انتي اللي ارجعي قويه ولا عاد اشوف دموعك مره ثانيه..
سلطانه لمحت نمر الذي واقف يراقب بصمت صدت وهي تحاول تكف دموعها لاتريده يرا ضعفها هو بذات
معاذ استدار كان سيخرج لولا بانه وقفه ندا نمر الحازم/وين رايح؟..
معاذ اجابه بارهاق/بطلع البيت..
نمر برفض هادئ/لا اليله خلك هنيك..
معاذ ينظر له من تحت اهدابه/ تطمن ماراح انتحر ولا راح اذبح احد..
خرج بينما نمر صامت وهو يتبادل الانظار مع سلطانه الذي واضحاً على وجهها وخديها المحمره بانها باكي..
كان واقف ينتظر منها حضن كما حضنها لمعاذ كلمه تخفف حزنه عباره تقوي عزمه ولكنها لم تحقق مراده.
وهي تتجه لدرج بصمت ليغلق نمر عيناه بالم عميق وهو يتجه المكتب كي يتمدد ويرتاح فهو حقاً تعب..
—————————————————————-
معاذ عندما ركب السيارة فوراً اخذ الابره المهدئه ولكنها لم تسيطر على قهره الذي تبخر بكل عروقه..
كان يلف الشوارع والاحياء بقلباً مشغولاً وعقلاً مشتتاً حتى اذن الفجر نزل و صلى بقرب مسجد بطريقه..
ثم عاد يلف الشوارع وتعود الافكار الحزينه الموحشه لروحه المخذولة من اقرب الناس لقـــــــــلبه..
واولهما دانه التي سلمها قلبه بفتره قصيره عندما رات عيناه بانها فتاه بريئه مسالمه لم تعرف الغدر والخيانه
كم يتمنى لو يرجع الزمن لورا كي يقول لها كم انا اسف باني ادخلتك حياتي وثقت فيك وسلمتك قلبي العاصي
نادم كثيراً على كسره الحاجز معها لكنه لا ينكر بانها اسعدته بلحضتها ولكنها احزنته وكسرته بغدرها..
هكذا مشكلت معاذ بانه لا يتجزا يحضر باندفاع كبير يهب مشاعره دفعه واحده بشكل مفـــــــــاجئ..
حتى اعطاء دانه حجماً للحب بحجم جمالها وحين غابت عنه سقط متفرقاً سقط بثقله كلـــــــــه..
معاذ عندما راء الشمس اشرقت اتجه البيت لابد ان يواجهه والدته ويفهم هل تعلم بجريمة راشد او لا؟؟
حين دخل البيت فوراً صعد الدرج بثقل بارهاق بتعب بذبول وشماغه موضوعه على كتفه وعقاله بيده..
لتقع عيناه على والدته التي تجلس بصاله العلويه تشاهد التلفاز وعلى ملامحها مسحت حزن غريب..
عندما رات وجهه معاذ الاسود وعيناه التي يحيطها السواد بسبب السهر اليالي الماضيه قفت برعب!!..
وهي تاشر بيدها بمعنى مابك ليتقدم معاذ ويمسك كفيها جلس وجلسها بجواره خفت باختناق/اجلسي يومه بتكلم معك..
عزيزة تنظر له بصمت فهي عاجزه عن الكلام ومعاذ مركز عيناه على ملامحها يريد ان يرا ردة فعلها!!..
وهو يسال بتوجس لا يخلو من وجع/تدري من اللي قتل ابوي؟؟..
عزيزة هزت راسها بيه وعيناها تمطر الدمع بشكل مفاجى وهي تان بقوه محاوله ان تبوح مافي داخلها..
معاذ عندما راها انفجرت باكيه بقهر شديد تمزق من الالم وقيده الحزن ويزداد عصيان الجرح و والوجع..
شد على كفيها بمسانده/يومه اهدي لا تخافين من شي انا عرفت من اللي قتل ابوي وراح اخذ ثاري لكن انتي كيف عرفتي؟؟..
عزيزة اشرت على غرفة دانه واشرت على اذنها بمعنى اني سمعتهما ثارت غضب معاذ وحقده لدانه بـــذات
ازداد صوت شهقات عزيزه حتى اخذها معاذ بحضنه وهي تعلقت بجيبه عندما تذكرت ما قال راشد لدانه؟
""يوم هـــــــــروب راشد"
كان راشد يسوق السياره وعيناه على الطريق بينما ذهنه مشغولاً وعزيزة تجلس جواره بالمرتبه الاماميه..
سالت باهتمام/راشد فيك شي احسك متضايق؟..
راشد نفض راسه ونظر اليها/لا بس شوي تعبت من الشغل احس يبي للي راحه كم يوم..
عزيزة هتفت بحماس/خل نسافر طيب نغير جو شرايك؟..
راشد هز راسه بمسايرة/ان شاءالله على خير..
عزيزة قطب جبينها بغرابه/من طلعنا من المعرض مانت على بعضك وبعدين وش الاوراق اللي بصمت ترا ماني فاهمه شي؟..
راشد توتر نوعاً ما/هاذي اوراق مهمه وتحتاج تبصمين عليها عشان نكمل الناقص بالمعرض..
عندما وصل البيت فوراً راشد اتجه غرفة دانه وعزيزه جلست بصاله خلعت عباتها وطلبت من امنه قهوه..
راشد فتح الباب باستعجال لتقفز دانه برعب/بسم الله يوبه شفيك داخل كذا روعتني؟..
راشد يلقط انفاسه بتوتر/قومي سرعه لمي اغراضك بنسري بسرعه..
دانه قفت مصدومه/نسري وين نروح؟؟..
راشد تلفت بذات التوتر/دانه اجلي الاساله لا بعدين قومي سرعه اخذي اغراضك المهمه بس..
دانه هزت راسها بنفي التام/ماراح اخطي خطوه لين تقول للي وش صاير؟؟..
راشد زفر بانفعال/باخذك وهرب انا وانتي من معاذ وامه خلصيني عاد..
دانه انكمشت على نفسها بصدمة/نهرب ليش وش انت مسوي؟..
راشد بلع ريقه بصعوبة/ماسويت شي لكن خلاص انا قررتت اطلق عزيزة ومعاذ يطلقك..
دانه امتلت عينيها بدموع/يوبه ترا انا بشر للي مشاعر ما تحركها على كيفك مره تزوجني معاذ مره طلقني منه اذا انت بطلق عزيزة كيفك انا ماني مجبوره اخسر كل شي..
راشد خفت لها بارتباك/ماراح تخسرين لاني اخذت الشي اللي تعبت عليه المعرض صار باسمي وهذا يغنينا عن معاذ وامه واشكالهم..
دانه اتسعت عينيها/كيف يعني؟..
راشد زفر بنفاذ صبر/لا رحتي معي اعلمك بكل شي بس الحين امشي خلصيني قبل معاذ يطيح علينا..
دانه انفجرت باكيه بحزن/يوبه انت سرقت عزيزة انا وش ذنبي ماراح اروح معك ومعاذ يدري اني بريه من ذا كله..
راشد بدا يرتعش حقاً/دانه ماراح اخليك الموضوع اكبر من ما توقعين..
دانه تعود جالسه وهي مازالت تبكي/اكبر اصغر مالي دخل بينكم تفاهم معه بعدين امه اخطت تحمل خطاها..
راشد امسكها وقفها امامه بغضب/اقول عاد انا مانبي مجنون اخليك بين يدين مجرمين معاذ راح يذبحك..
دانه هزت راسها بنفي/يوبه انا ماسرقت عشان اهرب مثل الحراميه ولا للي دخل بينك وبين عزيزة رجع لها فلوسها وفكنا من المشاكل..
راشد تنهد بعمق من الهموم/دانه ليتها على الفلوس ماعاد تهمني اللي يهمني انتي معاذ الحين ما يبي الا رقبتي افهمي عاد..
دانه قطبت جبينها لم تفهم شي/رقبتك سلامات والدنياء فوضه عشان فلوس يصير ذبح ومذابح؟؟..
راشد فرجها بما في صبر/عشان له ثار قديم عندي ويبي ياخذه طال الزمن ولا قصر..
دانه ترفرف اهدابها بفهاوه/ثار وش؟؟..
راشد كاد يبكي بالفعل/انا اللي ذبحت ابو معاذ انا يا دانه ولازم نهرب انا وانتي الحين..
صدرت شــــهــــقه قـــويه عـــــميقه صـــــــــادمه
ليست من دانه بل من عزيزة التي تقف خلف الباب..
ليلتفت راشد بسرعه ليرا وجهه عزيزة محتقن بسواد المرعب من شدت صدمتها ورتفاع دقات قلبها!!..
حينما ما وقعت عيني راشد المشتعله بعيني عزيزة التي رات بريقاً من نظرة مجرماً هربت ليلحق هو بها..
لم ينتبه لدانه التي ارتمت على السرير بذهول وعينيها تمطر الدمع بغرازة غير مستوعبه ما سمعت اذنها!!
ايعقل بان والدها الاب الحنون الذي يضحي من اجلها يكون رجلاً مجرماً قاتل لا يستحيل ذالك يســــــحيل!!
ثوان وعاد راشد شد دانه مع ذراعها وحمل عباتها بيده وسحبها معه لدرج برعب وهي مازالت مذهوله!!..
—————————————————————-
** "قصر النمر"
سلطانه كانت تجلس على سريرها ضامه راسها بين كفيها حزينه جداً على معاذ ومجروحه على شقيقتها..
لتو تفهم لماذا عزيزة انخرست عن الكلام ذالك تاثير الصدمه عندما علمت بان الذي قتل والد ابنها هو؟؟
هـــــــــو راشد زوجها الذي فضلته على ابن بطنها بسبب ذكائه واستغلاله لمراه محرومه من العاطفه..
كم انجرح معاذ و تعب ونخذل بحياته واصيب بجنون بسبب الصدمات ومازال يعاني من تلك الصدمات..
(يا الهي الطف بحال معاذ قبل ان يفقد عقله اني اخشى عليه من الجنون يعود له ليسا لطب فايده بعد)
سلطانه نهضت واقفه ارتدت بجامتها كانت تريد ان تمدد لتريح ظهرها قليلاً لكن ماسرع ما غيرت رايها..
وهي تتجه الباب تريد تتاكد من نمر هل نام بالقصر او غادر لزوجته من اجل يبوح لها لتخفف عليه حزنه؟؟..
لذالك فتحت باب المكتب بحذر لتراه متمدد على الاريكه السوداء من القماش الجلد طوله وطولها واحد
مازال بثوبه الابيض ولكنه محرر صدره و مكتف ذراعيه* على صدره ليسا عليه غطا ولا تحت راسه وساده!!..
لم ينتبه لدخول سلطانه كان صاد وجهه للجهه الثانيه واضح بانه غارق بافكاره حتى لم يشعر بمن حوله..
سلطانه حقاً تالمت بداخلها مهما كان هي انسانه وعندها ضمير يؤنب عندما رات نمر بهذ المنضر؟؟
رجل بمكانته وجبروته وقوته وشموخه و اعتزازه ينام هكذا على الاريكه امام التكيف البارد وكانه لايملك مال
مطرود من جناحه بسببها عندما حكت لها غروب عن نومته تضايقت ولكنها لم تتوقع بانه مؤلم كهذا؟؟..
لذالك تنحنحت كي ينتبه لوجودها التفت لها نمر وهو عاقد حاجبيه/هلا سلطانه تبين شي؟؟..
سلطانه هتفت بتردد/لا بس ليش نايم هنيه؟..
نمر اجابها بسكون/وين انام اجل بصاله؟؟..
سلطانه بتوجس/بيتك الثاني..
نمر صد النظر عنها/مرتاح هنيه..
سلطانه قفت ثوان صامته ثم هتفت بتقصد/اذا بتنام بغرفتي عادي لكن الزم حدودك معي..
نمر عاد وناظر فيها بصمت وهي مازالت واقفه تنتظر منه ايجابه لكن صمته ونظراتها طالت الا متى؟؟..
سلطانه استدارت كي تخرج/الباب مفتوح لو تبي تجي..
نمر تنهد بعمق ثم اعتدل جالس فعلاً يشعر بان جسده تفكك بسبب انه متمدد بشكل غير مريح..
وقف حمل هاتفه و اتجه للجناح عندما دخل ناظر في سلطانه التي كانت تجلس على اعصابها تنتظره..
لكنها لم توضح ذالك وهي تلويه ظهرها وتمدد ليتجه هو غرفة الملابس اردى له شورت طقم بالون الاسود..
عاد وتمدد بجهته وهو يكتم ونينه بسبب التعب من حفل شهاب ثم تعبه قبل قليل مع معاذ وتهوره..
مضت نصف ساعه والجناح هادئ واضواء خافته وهما لم ينامون بل تبدلان نوع من الصمت الغريب
لن يسمع الا اصوات انفاسهما من قرب اعمق واخطر وكان كل منهما يتنفس رائحة عطر الاخر بشجن..
حتى همس نمر بحه رجولية/قلبي مشغول على معاذ مادري وين راح..
حينها التفت له سلطانه كلها برعب/ليكون يسوي بنفسه شي نمر قوم دور عليه ترا معاذ قد مر بجنون مايقدر يتحكم بعصابه..
نمر عيناه تغوص بعينيها التي تلمع بحزن همس بنبرة دافئه حانيه/لا تخافين معاذ مايضر نفسه ابد ولكنه قادر يضر غيره..
سلطانه هزت راسها بثقه/غلطان معاذ اول ما يضر نفسه بالوم والعتب حتى تدهور صحته انا اقرب وحده له واعرف وش يحس فيه..
نمر من غير شعور اقترب لها وهمس بحراره/طيب وانا ماتعرفين وش اللي احس فيه؟..
سلطانه نزلت نظرها بخجل/لا..
نمر ابتلع ريقه بصعوبه/سلطانه وربي وربك ماعاد فيني صبر خلاص وانتي بعيده ذابحتني فاتنتني عاد كيف وانتي قريبه؟؟..
سلطانه تنظر فيه وهي ترفع حاجبها بحده/انت اللي بعدتني تحمل خطاك ينمر ودفع ثمنه..
نمر قبل حبينها بدفئ/والله العظيم اني بكل ليله اشتاق لك بس انا وش اسوي ماقدر اغير خلقه الله فيني..
سلطانه خفتت بزفرة/الا تقدر ولكن انت تكابر وخل المكابرة تنفعك الحين والله لو اشوفك تحترق قدامي ما رحمتك..
نمر ادخل ذراعه تحت كتفها وقربها له بخفه/طيب بس نامي بحضني انا بحاجتك لين ربي يهداك للي..
سلطانه صمتت بينما هو دفن وجهها بين عنقه وكتفه ويده الاخرى تحيط خصرها قبل اذنها قبل متتابعه..
ثم همس من بين انينه/احبك والله اني احبك ولا عرفت الحب لين عرفتك لين عرفتك سلطانه..
سلطانه همست بتوجس/اجل العلاقه اللي بينك وبين البندري وش يسمونها واللي بينك وبين زوجتك الثانيه وش يسمونها؟؟..
نمر اجابها بثقه/اللي بيني وبين البندري ماتت انتهت معها واللي بيني وبين لطيفه والله واللي زرعك بقلبي ماهو نفس اللي بيني وبينك..
سلطانه زفرت بحده/ممكن اني اتقبلك ناقص لكن مستحيل اتقبلك كذوب..
نمر انتفض وهو يبعد وجهه من صدره كي يراها ويسال بصدمه/انا تقولين للي كذوب؟..
سلطانه اجابته بثبات/واكبر كاذب على وجهه الارض وزيدك من الشعر بيت اكبر خاين بعد..
نمر عيناه تجول مابين عيناها وشفتيها التي ترتعش باثاره ليميل ويلتقطها بين شفتيه بحراره صادمه..
سلطانه بالبداية حاولت تبعد عنه لكن ختماً استسلمت وهي مستمتعه لاخر نقطه من الوله..
حتى انفتح الباب ودخلت غروب وهي تدعك عينيها لم تنتبه لهما و تزفر بتذمر/ساري قصرت على التكيف ذبحني الحر ماقدر انام كذا..
نمر فوراً سمع صوتها افلت سلطانه لتبعد هي باخر السرير بحرج وكفها على شفتيها المزرقتان..
لتقفز غروب بينهما وتهتف با نعاس/بنام عندكم تكيفكم بارد..
نمر رفع عيناه لسلطانه التي تحتضن غروب وتهتف بروقان/نامي يا حبيبة ماما..
نمر ينظر لها من تحت اهدابه/عندها عرفه تروح تنام فيها وانا اجي ارفع على التكيف..
غروب هتفت بذات النعاس/لا بنام عندكم..
سلطانه تنظر نمر ببتسامه خبيثه/شفيك خلها تنام لا تزعج البنت..
نمر عض شفتيه السفليه بتوعد/يصير خير..
————————————————————
"القرية"
..الساعه الحادي عشر صباحاً..
شهاب من افتح عيناه فوراً التفت لجهة الظبي يريد التاكد بانه ماكان يحلم وهي تنام جواره بسرير..
كانت بالفعل غارقه بالنوم فهي من فتره ترهق نفسها بالتفكير والسهر اهدابها مطبقه شفتيها مزهره ممتلئه
شهاب مال لها بخبث قبلها قبله سريعه محاول ان يبرد شيء مافي خاطره ثم اغلق عيناه عندما تحركت
الظبي فتحت عينيها تلفتت لجهته وهي تحسس شفتيها ما خطر بالها الا ان حشره من رفرفت عليها..
قفزت وهي تتجه الحمام و تنحنى على حوض المغسله و تهاوع بقرف ليلحقها شهاب بصدمة!!..
زفر بغبنه/شفيك لذا الدرجه قرفانه؟؟..
الظبي التفتت له من بعد ماغسلت وجهها حملت الفوطه الصغيره و جففت وهي تجاوزه للغرفه..
وتهتف بذات القرف/يع مادري وش جاب الحشره على وجهي يومه كبدي احس طلعت من مكانها..
شهاب واقف مصدوم حتى استوعب انفجر ضاحك بصوت عال/ههههههه ههههههه هههههه..
الظبي التفت له باستغراب ثم زفرت بغيظ/علامك انا قلت شي غلط ولا عاجبك الحشرات ما جت الغرفه لين شافت خشتك..
شهاب مازال يضحك وهو يضع كفه على بطنه/هههه اه يبطني قسم انه ما مر علي ناس خبول مثلك..
الظبي افتحت الكبت وهي مطنشه كلامه/ماعليك شرهه ليش اتعب نفسي بالجدال معك..
شهاب هتف بخبث باسم/بالله الحشره وش وقعت عليه؟؟..
الظبي اجابته بعفويه وهي تعبث بملابسها/على فمي الله يقلعها ضاق عليها المكان..
شهاب اتسعت ابتسامته الخبيثه/ما وقعت الا على الشي الزين ليكون بس نحله وطاحت بالعسل؟..
الظبي التفت له وعطته نظره قارصه/انت ماتعرف الادب بعدين وش دخلك بالعافيه عليها..
شهاب عض شفتيه السفليه بروقان/اي والله يا جعله بالف عافيه عليها وحظها ذاقت شي اتمنى اذوقه..
الظبي ساحت مكانها من الخجل حملت جلابيتها واتجهت الحمام لينفجر شهاب ضاحك مجددً عليها..
عندما خرجت رات شهاب جالس على السرير يتصفح بهاتفه بتركيز ولم ينتبه لخروجها قفت امام التواليت..
عدلت جلابيتها الزيتيه المخصره على مفاتنها ضعت مرطب على وجهها سرحت شعرها بالفرشاه ولمته..
كانت تفعل ذالك بينما عينيها تنظر بانعكاس صورة شهاب بالمراءه واضح على ملامحه الغضب الشديد؟؟
وهو مشغول بهاتفه ونامله التي تكتب بسرعه ترتعش بوضوح وانفاسه تعالى وقدمه يضرب الارض لا شعورياً
الظبي لم تسال مابه ولم يهما اصلاً لذالك خرجت وضربت الباب خلفها بقوه حتى انتبه شهاب لخروجها!
زفر بقهر وهو يرمي الهاتف جواره بعنف/الله ياخذك يا سنا يا حيوانه انا تهدديني بالفضيحة هين انا اوريك..
امسك هاتفه ليعود يقرء رسالتها التي اثارت غضبه حقاً كانت:تحسب انك لا تزوجت يا شهاب ماراح ادري الله يخلي التواصل الاجتماعي شفت عرسك وانت توزع ابتسامات من الفرحه وانا انثر دموع الخساره وربي ماخليك لافضحك عند زوجتك واهلها وقول ان بيننا علاقه وذاك الوقت نشوف من اللي يبكي ندم؟؟..
——————————————————-
* تحياتي(شغف)..
|