لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-23, 06:01 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الاربعون/~

..المستشفى..

تحديداً العناية المركزة..

سلطانه تسند راسها على القزاز الحاجز بينها وبين شقيقتها المحاصره بالاطباء واسلاك تحيطها بكل مكان

تخطيط القلب موضوع على صدرها و انفها وشفتيها مغطاه باسلاك دعم التنفس الصناعي..

عزيزة وهي غايبه عن الوعي بهذ المنظر كانا محزن قوتها وسيطرتها انهارت مع مرض قلبها و انهيارها..

الى الان لاحد يعلم سبب انهيارها وماذا فعل فيها راشد ولماذا اخذ ابنته و هرب معها حتى اختفيان؟؟..

امنه تمسك كتفي سلطانه بمسانده حانيه/سلطانه اجلسي ارتاحي من جيتي وانتي واقفه قدام العناية..

سلطانه بنبرة موجعه/ماني قادره يا امنه اخاف ابعد ارجع وهي قد(صمتت)..

امنه نزلت دموعها/لا تقولين كذا الاعمار بيد الله سبحانه بس تعالي معي..

سلطانه تنظر فيها بتسال/معاذ وين راح؟..

امنه هزت راسها بحسره/معاذ الله يكفي شر نفسه شوي ويجن من القهر راح يبلغ عن راشد..

سلطانه شدة لها نفس ثم سالت بغرابه/راشد وش سوى امنه انا مو فاهمه شي قولو للي؟..

امنه تحدثها عما رات/كنت بالمطبخ اشتغل فجئه سمعت صوت صراخ طلعت فوق الا اشوف عزيزة تطلع من غرفة دانه و راشد يلحقها وهي منحاشه مادري عاد وش كان يبي فيها المهم من شافتني عزيزة قالت اتصلي بمعاذ سرعه و فقدت وعيها..

امنه تنزل دموعها بحزن وهي تكمل كلامها/بعدين راشد اخذ بنته وهرب انا اشتغلت بعزيزة احاول اصحيها اتصلت بالاسعاف اول بعدين اتصلت معاذ وقلت له كل شي صار..

سلطانه ضعت يدها على جبينها بشعورها بصداع وهي تخفت بحيره/اكيد مسوي مصيبه عشان كذا هرب حتى الدكتور يقول جتها صدمه اثرت على قلبها؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/والله مادري يجي معاذ الحين ونفهم منه كل شي..

سلطانه جلست على اقرب كرسي امام العناية المركزه وامنه تجلس جوارها يدعون الله بالحاح يشفي عزيزة..
————————————————————
..مركز الشرطة..

معاذ يزفر على العسكر من بين انفاسه المرعبه ونبرته العاليه/ابيكم تطلعون راشد من تحت الارض حي ميت يـــــــــطلع..

العسكري الاول/ابشر طال عمرك فتحنا بلاغ عنه بكل مكان..

العسكري الثاني/حتى المطار بلغنا فيه لو حاول يسافر يتم القبض عليه..

معاذ اشر لهما بالخروج بينما ماهو يلقط انفاسه وجهه كله ممتلي بالعرق ودما راسه يفور بشكل مرعــــــب..

شهاب الذي واقف جواره يسمع بصمت ولكنه حقاً ليسا مطمئن على معاذ ملامحه توشك على الانفجار..

هتف بحزم مهدئ/معاذ اهدى يعني وين بيروح مرده بيطيح بين يديك..

معاذ يجلس على الكرسي وهو يزفر بقهر غاضب منفعل ملتهب/الحيوان الكلب الحرامي وقع امي على اوراق تنازل عن المعرض وهرب هرب..

شهاب ابتلع ريقه بصعوبة/المعرض بيرجع من ورا خشمة لكن الحين الاهم انت تهدى و امك تقوم بالسلامه وكل شي معوض وانا اخوك..

معاذ تنهد بوجع لم يستطع اخفاه/امي كم مره حذرتها بس ماتفهم شوف اخرتها طاحت بين الحياة والموت من ورا فعايل راشد..

شهاب سال باهتمام/طيب بنته معه انحاشت؟..

معاذ عض شفتيه بغبنه/لا ما انحاشت الحيوان هرب فيها نسى انها للحين على ذمتي وقدر ارجعها بالقانون غضبن عليه وعليها..

شهاب زفر بغضب/ليش ما تكون بنته مشتركه معه بسرقة وهربت هيه بعد..

معاذ اجابه بثقه بالغه/بنت بريئه منه ومن شره اليوم كانت ترجاني اقدم العرس وفكها من شر ابوها..

شهاب احمر وجهه ذات الغضب/ويمكن تكون حيله منها عشان ما تشك بالامر وتبعد شكوكك عنها..

معاذ قطب ثوان يحاول يستوعب ان دانه لها يد بما حدث لكنه لم يصدق انها تفعل هكذا لم يصـــــــدق

لذالك هتف بثقه اعمق/دانه مالها شغل والله لو تبيني احلف على المصحف على برائتها حلفت..

شهاب هز راسه بياس حقيقي/عرفت كيف تضحك عليك للاسف خل امك لين تصحى وسالها اذا مرتك بريئه ولا لا و لاتنسى ان امنه قالت المشكله كلها صارت بغرفة دانه كيف مالها يد يلا اقنعني؟..

معاذ شعوره بالالم الذي استوطن روحه الالم الحقيقي ان تضع شخصاً تحبه بيعينك ويصيبك بالعمى..

ما يؤلمه حقاً انه قد يكون يتالم على يد فتاه احبها واخلص لها بصادق الحب وتمنى ان لا يراها تتالم يوماً

حتى انه ابعدها عن مشاكل والدها وتنازل عن قراره بالانتقام منها و رضى حقاً بتحديد الزواج ليرضيها؟؟..

لكنه تاثر بداخله حينما خطر باله بانها كانت تستغله برائتها و تحيلت باسلوبها الساحر حتى وثق فيها..

لم يصدق ان دانه لها يد بسرقة المعرض سوفا ينتظر والدته حتى تفيق ويسمع منها ماحدث بضبط ليتاكد*

ولو فعلاً قالت دانه مشتركة بالجريمه لم يرحمها معاذ يومها سوفا يعذبها بطريقة اجراميه حتى المــــــــوت
—————————————————————-
..يوم جديد..

..بعد صلاة التروايح..

سلطانه ارتدت عباتها واتصلت بسائق كي يجهز السيارة لتزور عزيزة وتطمئن على وضعها الصحي؟؟..

عندنا وصلت المستشفى رات معاذ واقف امام العناية يتحدث مع الدكتور واضح على ملامحه لا تطمن؟؟..

سلطانه اقتربت برعب/معاذ شفي وجهك عزيزة فيها شي؟..

معاذ استدار ينظر لها بارهاق/لا سلطانه تطمني مافيها شي بس مابعد صحت..

سلطانه تنهدت بصوت مسموع/الحمدلله اهم شي انها طيبه تصحى ان شاءالله تصحى..

معاذ اشر لدكتور بان يغادر وهو يقترب لسلطانه سال بحزم/عمي وينه غريبه ما كلمني؟..

سلطانه اجابته بضيق/رايح عمره مع مرته..

معاذ قطب جبينه/متى راح؟..

سلطانه تجلس على الكرسي بتعب/امس واليوم اتوقع يرجع..

معاذ تنهد بهماً واضحاً/الله يعيني عليه وعلى حنته بيحط الوم كله على راسي..

سلطانه زفرت بحده/ماعليك منه يهاوش ويزعل كيفه انت ماسويت شي غلط يما حذرت امك ولكن هي الله يقوم بالسلامه ما تفهم..

معاذ جلس جوارها بحسره/ودي تصحى اليوم قبل بكرا وتفهمني وش صار بضبط؟..

سلطانه تنظر في بتسال/طيب راشد وين اختفى طلعت بحث كامله عنه..

معاذ هتف بغضب مكتوم/طلعت من البارح يبحثون عنه ماله اثر لا هو ولا بنته..

سلطانه عطته نظره قارصه/وش عليك بنته ليكون مهتم لها بعد سوات ابوها الشينه؟..

معاذ اغلق عيناه وهو يتنهد بعمق/مشكلتكم مانتم فاهمين شي..

سلطانه هتفت باختناق/انت اللي مو فاهم شي معاذ اصحى البنت ماهي مبديتك على ابوها..

معاذ يشعر بصداع يفتت دماغه بسبب السهر والتفكير لذالك انهى انقاش بحزم/اتركينا من دانه الحين لان في موضوع اهم بكلمك فيه..

سلطانه هزت راسها بتوجس/اللي هو؟..

معاذ بذات الحزم/ابي اوكلك على قضية راشد ترجعين المعرض لامي وهو تلبسينه اي تهمه قويه لازم يسجن فيها..

سلطانه اتسعت عيناها صدمة/كيف توكل وحده حتى مكتب ماعندها؟..

معاذ اجابها بثقه/خلي كل شي علي مكتب انا استاجر لك بارقى شارع لكن انتي بذات ابيك تستلمين القضيه لانك شاطره وابي تطلعين مواهبك براشد..

سلطانه هزت راسها بعدم اقتناع/معاذ مايصير كذا القانون مو لعبه شيليه حطيه يبي له وقت..

معاذ سالها بطولة بال/وش تحتاجين انتي وانا حاظر فيه مكتب موجود رخصه معك من زمان لكن انتي اللي مو راضيه تمسكين قضايا..

سلطانه صمتت ثوان ثم هتفت بحيره/عطني وقت افكر ورد عليك..
—————————————————————-
..القرية..

شداد يدخل بثقل راء الظبي وجدتها يجلسان بالحوش امامهما براد شاي وسمبوسه وفطائر من باقيا الفطور..

هتف بالسلام وجلس/مساكم الله بالخير..

الجدة نشميه بنبرة ودودة/يمسك بالنور والسرور هو انت وينك من العصر؟..

شداد اجابها بذات الود/افطرت عند ابو عليان وعياله عازمين اهل الحاره وبعده رحت للمزرعة ابو مرزوق انتظر شهاب يجي نتمم الشرى..

الجدة نشميه سالت باهتمام/بشر عسى تمت؟..

شداد ينظر الظبي التي مركزة عليه هتف باسم/ايه الحمدلله شراها وكتبها باسم الظبي تستاهل بنت ابوها..

الظبي ابتسمت بنصر وهي تقفز تقبل راس جدها بامتنان/تسلم يا عزوتي عسى عمرك طويل..

الجدة نشميه ذات الفرحه/بالمبارك عسى الله يعطك خيرها ويكفيك شرها..

الظبي قبلة كفها/يبارك فيك يارب..

شداد اظهر الورقة من مخباه ومدها لها/هاذي صك المزرعه وترا ولد عمك ماقصر كفى وفا عاد الله فيه..

الظبي خذتها وهي تهتف بطولة لسان/من ورا خشمه ولا لو كان من طيب ما شفنا شي..

الجدة نشميه تنحرها بشدة/وجع يا قليلة الادب بدل ماتقولين عسى الله يجزاه خير رفع قدري الله يرفع قدره حتى انه كتبها باسمك قبل لايملك عليك..

الظبي هزت بوزها الصغير/ماله فضل علي..

شداد اظهر ظرف ومده لها كذالك/وهذا يقول هديه بسيطه منه..

الظبي انكمشت على نفسها/وش فيه؟..

شداد هز اكتافه بمعنى لا اعلم/مادري يابوك بس وكاد فلوس..

الجدة نشميه تاشر على الظرف/وراء ما تاخذينه؟..

الظبي خذته وهي تفتحه كان فعلاً مبلغ واضح ليسا قليل ولكن فيه ورقه رساله منه اخفتها بتوتر وحرج..

هتفت بزفرة تحاول تخفي توترها/فلوس ذي ليكون يحسب اني ضعيفه له؟..

شداد هتف بهدو/يدري انك بخير ونعمه بس ذا عطا من عنده وانتي تستاهلين..

الجدة نشميه عطتها نظره/مايملا عينك شي وانا جدتك..

الظبي بدات تحسب الفلوس بصوت عال/الف الفين ثلاثه اربعه خمسه سته سبعه ثمانيه تسعه عشره عشرين ثلاثين اربعين خمسين الف؟؟..

الجدة نشميه ابتسمت باعتزاز/كفو على ولد محمد جاب لك مهر ثاني عزالله ان عليه بياض الوجه..

شداد ابتسم كذالك/ماقصر والله ماتوقعت ذا المبلغ كاد انه ماهان عليه يعرس من غير لا يعطيك مهر..

الظبي صمتت وهي حقاً مصدومة لم تطلبه مهر الا المزرعه فقط لانها تعلم بان سعرها غالي جداً..

ولكنه صدمها بمبلغ اخر لم توقع شهاب عنده ذرة حساس والان اتاها فضول تفتح الورقه وتقر رسالته؟

لذالك نهضت لداخل جديها يضحكان على بالهما استحت لا يعلمان ان الحياء مخفي من قاموس حياتها

الظبي عندما وصلت الغرفه اغلقتها جلست على السرير فوراً فتحت الورقه احمر وجهها من الصدمة!!..

رسالة شهاب كانت:الظبي ابقيني في عنق قلبك وان كنا بعاد..انتي اجمل قرار اتخذته في حياتي ولا راح اندم عليه..اتمنى ان القلوب تصفى قبل موعد الزواج..وانا اوعدك اسعدك معي..هذي هديه بسيطه وانتي تستاهلين اكثر ولو احتجتي شي هذا رقمي....احبك..

الظبي زفرت بغبنه/صدق انك قليل ادب تو فكرت تعطيني رقمك وينك يوم كنت انتظر منك بس رساله تطيب خاطري فيها..

ثم اغلقت الورقه بذات الغبنه/الله لا يحيجني لك اذلف بس قال ابقيني في عنق قلبك وجع ما يستحي..
——————————————————————
..الساعه السادسه صباحاً..

..قصر نمر بن فخر..

دخل بكل هيبه وثبات تلفت بانحاء القصر هادئ ساكناً الجميع كان نايم نمر اتجه غرفته فوراً بلهفه صارخه..

تقطع اوردة قلبه من الشوق لروية سلطانه ولكنه حقا يشعر بقلق من تكون استغلت غيابه وعادة غرفتها..

كرامته لم تسمح له ان يعود ويطلبها للعوده لغرفته لانه يعلم ردها بيكون الرفض وهو لم يعتاد على ذالك

حينما دخل وقف مصدوم قد يكون اخطا بغرفته كانت تغرق في اضواء خافته وتغيرات واضحه جداً؟؟..

التواليت كله مستحضرات نسائيه اكسسورات عطورات ادوات تجميل اخذه جز كبير من التواليت..

وتاركه جزء لعطوراته هو مفرش السرير اصبح لون فاتحاً مشرقاً عكس ماكانا غامقاً كئيب على ذوقه..

ريحة الغرفه كلها فواحات منعشه لروح نمر شد له نفس طويل وهو يبحث عنها بعيناه لم يراها؟..

عاد ينظر تغيرات الغرفة يعلم بانها تحاول تغيظه بما فعلت وكانها توصل له رساله ان الغرفه اصبحت ملكها

لا تعلم بانها اسعدته بذالك التغير التي اعطا غرفته احساس بالدفاء والراحه وهو حساس بالسعاده..

نمر استدار للخلف كانت سلطانه تدخل تحمل بكفها كاس من الحليب الساخن وقطعه من التوست..

من التقت عينيها بعيناه وقفت وهي تمنى لو تنشق الارض وتبلعها كي تتخلص من هذا الموقف المحرج

نمر قطب ثوان وعيناه على الكاس تفطر بيوم رمضان مخه تشتت نسى العذر الشرعي وذالك الامور؟؟..

سال بحزم مهتم/شفيك مفطره انتي تعبانه؟..

سلطانه عادت توازنها وثباتها وهي تجاوزه وتجلس على طرف السرير وتضع الكاس على الطاوله امامها..

هتفت برود/عمره مقبولة..

نمر التفت ينظر فيها وعلى ملامحه علامات الاستفسار هتف بذات الحزم/سالتك شفيك مفطره السواق يقول لك يومين تروحين المستشفى عسى ماشر؟؟..

سلطانه هتفت بتقصد/وما قال لك السبب اللي خلاني اروح المستشفى سراحه غلطان لازم يخصم من راتبه..

نمر متماسك لابعد حد/انتي شفيك تردين السوال بسوال؟..

سلطانه ترشف من الكاس برود اعمق/ازور عزيزة بالعناية تعبانه..

نمر سال باهتمام/سلامات شفيها ماحد قال للي؟..

سلطانه تصد النظر عنه لاتريده يبصر الحزن بلمعة عينيها/تعبانه من قلبها الله يشفيها..

نمر تنهد بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله..

ثم عاد يتسال بذات الاهتمام/وانتي ماتقولين شفيك مفطره؟..

سلطانه صمتت لاتعلم ماذا ترد على سواله الغبي(ذا شفيه يسوي نفسه برئ يبي يحشرني؟)..

نمر قطب ثوان/بنت اسالك انتي علامك؟..

سلطانه اجابته بثبات بينما بداخلها تذوب خجلاً/عذر شرعي..

نمر عندما فهم شعر بغضب من نفسه بانه اصبح مفهي ليسا بعادته فهو من كانا يفهم بالاشاره..

ضع اغراضه على الطاوله امامها و التجه الكبت اخرج له بجامه نوم عبارة عن ترنق رجالي شورت اسود كاملاً

دخل الحمام ارتدى بجامته وعاد للغرفه كانت سلطانه قد تمددت بعد ما اخرجت الكاس للمطبخ التحضيري

نمر تمدد جوارها تماماً وهو يتنهد بصوت مسموع بتعب واضح من مفاصله بسبب الطواف والسعي..

سال بحذر بينما عيناه على ملامحها/شلون شروق وغروب نامو؟..

سلطانه اجابته بسكون/طيبات اي نامو..

نمر لف جسده كامل لها ليصبح وجهه قريباً لوجهها سال بنبرة خافته عميقه/وانتي شلونك؟..

سلطانه تغلق عيناها ليفهم استعدادها لنوم لكن هي بالحقيقه تهرب من اسالته الغريبه وقربه لها الاغرب..

خفتت بذات سكونها/الحمدلله بخير..

نمر مد يده من غير تردد وبدا يمسد صفحة خدها القطن برفق/دوم يارب..

سلطانه تحركت كي تلويه ظهرها لكنه كان اسرع منها طوق خصرها بذراعيه ودفن وجهه بعنقها وقبله بدفى.

سلطانه فار دمها من تصرفاته/نمر لو سمحت ابعد عني لا تفرض نفسك علي بالقوه..

نمر اجابها بنبرة ملتهبه صادمه له ولها بينما هو مازال على وضعه/ضميني تكفين سلطانه بس ضميني..

سلطانه ماهن عليها رجل بمكانته العاليه يرجوها ولم تنفذ تعلم بانها ستبدو انسانه حقوده لو فعلت ذالك؟

بل سمحت لنفسها احتضانه ولكن احضانها كانت باردة خاليه من المشاعر وهذا ما شعر به نمر تماماً..

ومع ذالك لم يفلتها كان يشد احتضان جسدها كما لو كان يريد يدخلها بين ضلوعه لتشعر بالنار التي تحرقه..

استمر على هذا الحال وقتاً ليسا قصيراً حتى خفتت سلطانه قريب اذنه بزفرة/ما تلاحظ اني من جيت غرفتك وانت خانقتي مادري وش وضعك؟..

نمر اجاب سوالها بسوال/ذا الشي يضايقك؟..

سلطانه اجابته بثقه/طبعاً انا وحده تعودت على الحريه ماحب الكتمه..

نمر نظر لها بصدمة/بالله ذا كلام وحده مثقفه؟..

سلطانه خفتت بحده/وبالله ذا تصرفات واحد متعلم وشيخ قبيله؟؟..

نمر بغضب مكتوم/اي تصرف حددي؟؟..

سلطانه تلويه ظهرها وهي تزفر بتقصد/من عذرك اخطاك كثيره ما تنعد لازم نحدد..

نمر صمت لايريد يتناقش معها بتلك الموضوع لاجل لاتوصل لنقطه معينه وهو يتهرب من انفجارها وعتابها

لذالك غير الموضوع وهو يخفت بحرص/التكيف بارد عليك قومي قصري عليه..

سلطانه بذات الخفوت/مرتاحه انا كذا تمسي على خير..

نمر هتف بحزم/يدخلك برد مو زين..

سلطانه لم ترد عليه بينما نمر نهض وقصر على برودة التكيف عاد تمدد خلفها وعيناه على تفاصيل خصنها..

حتى غفاه النوم من غير لا يشعر فهو من فتره لم ينام مايمر فيه من ضغوطات بحياته يرا انها هي ســــــببها
————————————————————-
..القرية..

الوقت بين العصر والمغرب..

كانا شهاب يقف بساحة الحوش هو والمصمم الذي اتى معه من المدينه ليشرح له تفاصيل بنى الجناح..

كان ينبه عليه بان يجهز الجناح قبل العيد ليطلب الاثاث وينهي تلك المهمه ليتفرغ لتجهيزات الزواج..

شداد يقترب بتسال/يابوك ترا الحوش كبير ورانا ارض اذا تبي تزود مساحة الغرفة؟..

شهاب اجابه بحزم ودود/الله يطول بعمرك ذي المساحة اشوف انها تكفي غرفة وصاله وحمام الله يكرمك..

شداد بذات الموده/ابد سوى اللي يعجبك البيت بيتكم وانتم عيالي..

شهاب هتف بامتنان/ماتقصر ياجدي لا عدمناك..

شداد هتف بحنو/خل العمال يشوفون شغلهم وانت تعال الدوانيه ارتاح تعب عليك توقف بذا الحر وانت صايم..

شهاب ابتسم بتقدير/انت رح ارتاح انا اجي وراك بس خل اشوف باقي الشغل..

"بعد صلاة المغرب"

على مائدة الافطار البسيطه الجدة نشميه تهتف بتسال/علام الفطور اليوم مافي سمبوسة وفطاير؟؟..

سعديه التي تشاركهما وجبة الافطار اجابتها بهدو/ما دري الظبي كلام اليوم بس شوربة مكرونه..

الجدة نشميه وجهت انظارها وكلامها لظبي/ليش بس شوربة ومكرونه اذا انتي شبعانه غيرك جيعان؟..

الظبي تفطر بروقان/ماني خابرتك تاكلين الغفايص ذي على قولتك اهم شي شوربة ومكرونة..

الجدة نشميه بحزم خافت/ولو اني ما كلهن غيري ياكلهن لا تنسين في عمال عليهم الصدقه..

الظبي ترشف من الشوربة برود/عمال ياكلون المكرونه والشوربة ماهي بنعام؟..

الجدة نشميه نفذ صبرها/بس شهاب مايشتهي ذي العيشه كان سويتو فطاير عشانه..

الظبي هتفت بعناد/ماني مسويه له شي خلي يروح المدينه يفطر فيها..

الجدة نشميه نحرتها بعصبية/لعنبو حيك انتي ما تغفلين حتى الاكل حاسده هالمسكين اللي واقف من الظهر بشمس على روس العمال يوصيهم على غرفتك اللي طلبتي؟..

الظبي هزت كتفيها برود/شهاب تقولين عنه مسكين على العموم ماحد طلب منه يوقف على روسهم كان ارتاح وريحنا من جيته العمال تعرف شغلها..

الجدة نشميه عطتها نظره حاده/اقول عاد ترا هو رجال عنده خير ماهو عاجزة ياخذ بيت جاهز بالمدينه بلا ذا الشقى والتعب لكنه يداري خاطرك لو انك ما تستاهلين يا العوبا..

الظبي ابتسمت بخبث/عادي قولي اللي تبين فطور هالاسبوع مافي الا مكرونة وشوربة ياكل ويحمد الله انه لقى فطور ولا كان حطيت تمر ولبن غنم كرهته عيشته..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/عويذة الله منك ومن* ومن خبالك..

الظبي لم ترد عليها نهضت ضبت السفره مع سعديه
صلت ثم عادت للمطبخ كي تغسل معها الصحون..

شداد طل عليهما بصاله هتف بامر/سوو شاهي لشهاب انا بروح اسلم على ابو مسفر تعيبان..

الجدة نشميه سالت باهتمام/عسى ماشر شفيه؟..

شداد اجابها برحمه/مادري من امس ما يصلي معنا بالمسجد نشدت مسفر قال تعبان بروح ازوره وشوفه..

الجدة نشميه بذات الرحمه/الله يشفيه ويعافيه..

شداد اتجه الباب وهو يحرص/حطو لشهاب شي ياكله مع الشاي تراه ما افطر..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله انا ادري انه ماياكل المكرونه ولا يشرب الشوربة كل من تحت راسك يالظبي..

الظبي تاتي من المطبخ تحمل صينية القهوه والحلا هتف باسمه بخبث/خلي يروح للبقاله ياخذ فطاير وعصير..

الجدة نشميه هتفت بخبث مشابه/عطي سعديه القهوه توديها لشهاب..

الظبي اتسعت عينيها/ذي قهوتي بتابع مسلسلي..

الجدة نشميه بخبث اعمق/انتي شبعانه ولا هو ماكل شي خلي يسد جوعه بذا الحلا..

الظبي جلست وهي تضع الصينيه امامها/ماعلي منه ذي قهوتي..

الجدة نشميه لم ترد عليها نادت سعديه باصرار/يا سعديه تعالي ودي القهوه لشهاب بالحوش..

الظبي تنظر سعديه التي تقدمت وحملت الصينيه لتقفز واقفه/سلامات وانا وش اتقهوا عليه جيبو حلاي اقل شي..

الجدة نشمية امرتها بحلف/والله لغير تتركينه اتركيه..

الظبي بوزت وهي تبعد يدها عن صحن الحلا و تخفت لسعديه بغل/قولي لشهاب سم الهاري عليك..

سعديه تخرج الحوش رات شهاب واقف رافع جز من ثوبه كي لايتسخ وشعره الاسود يتعبث فيه الهوا..

اقتربت سعديه وضعت الصينيه على الارض وهي تزفر بطولة لسان/هذا قهوة الظبي كلام سم الهاري..

شهاب كان يرشف من علبة الماء التي كانت بيده اتسعت عيناه صدمه عندما القت كلمتها وذهبت!!..

حينما استوعب ما قالت بخ الماء من شفتيه وهو ينفجر ضاحك هز راسه باسى من تلك العائله الغريبه!!

خفت لنفسه بذهول/حتى خدامتهم خبله مثلهم يالله انك تعيني على بلواي..
—————————————————————
..بعد التروايح..

نمر دخل سيارته بساحة القصر ليرا سيارة معاذ متواجده وسيارة السائق تنزل منها شيخه وتقترب له..

لينزل نمر هتف بمودة حازمه/ارحبي يالله حيها..

شيخه تقبل انفه بتقدير/الله يبقيك اخبارك عساك طيب؟..

نمر بذات الحزم/بخير نحمد الله انتي اخبارك و اخبار شهاب وابوه؟؟..

شيخه زفرت بعتاب/خلك من شهاب و وابوه انا جايه عتبانه وزعلانه عليك ياخوي..

نمر قطب جبينه/افا تفضلي داخل وقولي وش مزعلك والله يقدرنا نرضيك؟؟..

شيخه تتبعه حتى وصل الصاله كانت خاليه ليفهم بان معاذ مع سلطانه فوق لذالك اشر لشيخه بالجلوس..

ثم جلس بجوارها وهو يسال باهتمام/عسى ماشر وش مزعلك؟..

شيخه انفجرت بقهر/كيف ياخوي تطاوع محمد وولده على خبالهم وترضى بشروط بنت احمد اللي تبي تغثني فيها الله يغثها؟..

نمر هتف بنبرة حديديه/يا بنت الحلال البنت جاها من ولدك ما كفاها ومن حقها تشرط بعدين انا اشوف شروطها عاديه ترا ماهي تعجيزيه..

شيخه اتسعت عينيها صدمة/حتى انت معها وين عاديه وهي تبي عرس ولدي الوحيد بالقريه وتبيه يسكن معها بالقريه وش تقصد من حركاتها؟..

نمر تنهد بطولة بال/يا شيخه مو انتي مشغلتنا تبينه يعرس هذا هو اعرس اتركي عنك الخبال ودعي له بالتوفيق..

شيخه تنظر له بعتاب حقيقي/والله ما هقيت ذا ردك تبوني ابلعها واسكت وتشمت فيني العدوان فرح ولدي الوحيد كانه عزا؟؟..

نمر هتف بحزم هادئ/يا بنت الحلال كان هامك المظاهر ابشري بالسعد انا اسوي له عرس ثاني بالمدينه وعزمي اللي تبين..

شيخه قطبت جبينها/طيب وعرس الرجال يقول شهاب بالمدينه؟..

نمر اجابها بذات الحزم/اي صادق عرس الرجال بيصير بالمدينه بس اذا انتي تبين عرس حريم ثاني ابد انا حاظر..

شيخه هتفت بحرج/لا ياخوي انا مابي اكلف عليك بس عاد ودي ان العرس كله بالمدينه وش له ذا القروشة؟..

نمر ريح ظهره على الاريكه بثبات/هذي شروطها وولدك وافق عليها وبعدين ماندري لو يتاجل العرس كله بعد..

شيخه سالت بصدمة/ليش يتاجل؟..

نمر اجابها بهدو/عشان ام معاذ سمعت انها تعبانه بالمستشفى..

شيخه كشرت وجهها/وانا وش علي بعزيزة اوقف حياتي عشان صحتها وهي طول عمرها عايشه حياتها ولا سالت عن حزنا على حاتم الله يرحمه..

نمر هتف بصرامه/عزيزة بتضل ام معاذ انا ماعلي منها انا علي منه هو تبين نفرح و ولدنا حزين؟..

شيخه صمتت ثوان ثم تلفت حوليها/وين اهل البيت؟..

نمر زفر بضيق/مادري عنهم..

شيخه سالت بخبث/شلون لطيفه يحليلها والله ان ربي اعطاك واحده اجودية ودي اعزمها عندي بالبيت..

نمر ذات الضيق/ماهو وقته اجلي لبعدين..

شيخه تنهض واقفه/يلا يابو شامخ تمسا على خير..

نمر نظر بها بغرابه/وين رايحه تو الناس؟..

شيخه ترتدي نقابها/والله وراي موعد لسناني بس مريت اتشرهه عليك ياخوي..

نمر ابتسم بثقل/وان شاءالله رضيتي الحين؟..

شيخه ابتسمت كذالك/عزالله ماقصرت بس ادري ان شهاب وابوه مو راضين نسوي ثلاث حفلات بيقومون الدنيا فوق روسنا..

نمر بحزم جدي/من عذرهم كفايه حفلين ويالله يلحقون عليها بعد..

شيخه تتجه الباب/مع السلامه وسلم على لطيفه..

نمر نهض واقف واتجه الدرج عندما وصل الطابق الثاني راء معاذ بصاله مستغرق بالحديث مع سلطانه

واضحاً موضوعه هام لانه حتى لاينتبه لوجودة كان يتكلم ويتكلم وسلطانه تسمع له بصمت وتركيز؟؟..

كان معاذ فعلاً يحاول اقناعها بان تمسك القضيه اتى الوقت الذي لابد ان تستغل شهادتها وتعب سنينها..

نمر يقترب وهو يهتف بحزم بالغ/مساءالخير..

معاذ التفت له ثم نهض بتقدير/مساء النور يالله حيه..

نمر سلم عليه انف بانف/الله يبارك فيك اخبارك اخبار الوالده عسى ماشر عليها؟؟..

معاذ اجابه بوجع/تعبانه و بالعناية تحت رحمة الله..

نمر مد يده وامسك كتفه بمسانده/تقوم بالسلامه ان شاءالله بس خلك قوي مايشيل الحمول الثقيله الا لرجال..

معاذ تنهد ثم هتف بحزم/مقبولة العمره..

نمر تقدم وجلس على الاريكه بثبات بينما عيناه تخطف الانظار على سلطانه الجالسه الصامته..

هتف بذات الحزم/الله يقبلنا منا ومنك..

معاذ جلس كذالك وهو يسال باهتمام/عسى ماتعبت؟..

نمر هتف بثقل/لا الحمدلله المهم قل للي امك شفيها بضبط؟..

معاذ اجابه بحسره وقهر/مادري والله يا عمي فجئه دقت علي امنه تقول ان امي منهاره وراشد هرب عاد انا فوراً استفسرت عن املاكها طلع الكلب مبصمها على تنازل عن المعرض وهج..

نمر اتسعت عيناه غضباً/انت وش قاعد تقول يعني سرقها وهج؟..

معاذ هز راسه/ايه..

نمر وقف بذالك الغضب المتفجر/وين اللي مخطط ويبي ينتقم ويطرده مع الباب طلع هو وبنته اللي مخططين عليك انت وامك يا رخوم؟؟..

معاذ وقف بذات الغضب/وانا وش دارني عن نيته الوسخه؟؟..

نمر اشر له ان يصمت بصرامة/اقطع واخس انت اصلاً السبب من اخذت هالبنت مانت عارف راسك من ساسك تحوم وراها مثل الخروف..

معاذ نفذ صبره/اجل تبيني اظلمها وحملها ذنب ماهو ذنبها الحرامي ابوها ماهي هي؟..

نمر عطاه نظره حاده مرعبه/تبي تبريها بعد اقول بس اذلف عد خسايرك انت وامك يا ضعيفين المعرض اللي اخذ راشد يثمن بملايين..

معاذ صرخ بصوت ملتهب/يخسي والله ما يتهنى فيه وراسي يشم الهوا بيرجع غصب عليه وعلى عشرة من اشكاله..

نمر عاد جالسه وهو يكافح غضبه/ماهو غبي مثلك اكيد انه بصمها على اوراق رسميه عاد انت نام مع بنته كاد تحملها ولدك ويورث المعرض من جده..

معاذ كان على وشك الرد لانه حقاً انفعل لكن سلطانه قاطعته بعصبيه/نمر قل خير ولا اصمت اللي بمعاذ يكفيه لا تزيد عليه..

نمر عطاها نظره قاتله كنايه على ان لا تدخل بينهما وهو يزفر من بين اسنانه/انتي لا تدخلين وتحشرين عمرك بين الرجاجيل فاهمه؟..

معاذ هتف بتقصد لا يخلو من غضب/الا تدخل واصلاً هي اللي بتمسك القضيه وترجع المعرض بالقانون..

نمر قفز واقف بصدمة كاسحة/وش قاعد تقول انت؟..

معاذ اجابه بحزم جدي/انا طلبت من سلطانه تستلم قضية راشد وترجع المعرض وتلبسه تهمه سرقه..

نمر يشعر انه لم يبصر امامه من شدة غضبه العارم وقهره المتدافع/اسمع يا معاذ يمين بالله لو فكرت تعيد ذا الكلام مره ثانيه لا تلوم الا نفسك خالتك لا تدخلها بقضايا خطاك انت وامك تحملوه..

سلطانه قفت بنبرة صارمة/ومن انت عشان تقرر عني ليكون تحسب اني بمشي على شورك حتى شهادتي بتنازل عنها؟..

نمر صدره يرتفع وينزل بوضوح زفر من بين انفاسه الملتهبه/لا تحديني على اقصاي اطلعي منها وبس..

معاذ سال بحزم بالغ/طيب ليش ماتبيها تمسك القضيه هاذ تخصصها وجا الوقت اللي تطلع مهاراتها وترجع الحق لا صحابه..

نمر لا شعورياً قبض معاذ مع جيبه وهو يهدد بانفاس ذاهبه/والله لاطلع بروحك وروح خالتك معك لو فكرت تنفذ تراي رجال بايع عمري ولا عاد يهمني احد وقد اعذر من انذر..

معاذ امسك يد نمر بقوه التي مازالت تشد جيبه/روحي فداك اطلع فيها لكن بعد مارجع حق امي..

نمر صرخ فيه بجنون/ومايرجع حقكم الا بتدخل خالتك ماكثر الله المحاميين بديرة رح شف لك واحد منهم واذا ماتقدر على سعره انا ادفعه عنك..

سلطانه تقدمت وامسكت يد نمر محاوله تبعده عن وهي تهدد بحلف/والله لو ما تفكه لا طلع معه وامسك القضيه واللي بتسويه سوه..

نمر افلت معاذ والتفت لها بحركه سريعه بينما عيناه تقدح شراراً وانفاسه مازالت تسارع/تهدديني انا؟..

معاذ امسك سلطانه وخفاها خلفه لانه علم بان نمر سيقتلها حقاً وهو يهتف بارهاق/خلاص انتفاهم بعد ماتهدا انت وهي..

نمر اشر على انفه بجبروت/ولا كلمه انت ولا حرف وخالتك حسابي معها بعدين..

ثم اتجه مكتبه قبل فعلاً يتهور وتجن جنونه بسبب تلك المراءه العنيده التي تحدى ولا تهــــــــاب!!..
————————————————————-
..الساعه الثالثه في منتصف اليل..

سلطانه كانت غارقه بالنوم لتصحو مفزوعه على رفرفة قبلاته الملتهبه تغمر وجهها بينما هو يان انيناً خافتاً..

همس بعمق اذنها بذات النبرة والأنين الملتهب/ليش انتي عنيده ليش؟؟..

سلطانه تحاول تعتدل جالسه وهي تبعد عنه قليلاً/في احد يتفاهم بذا الاسلوب؟..

نمر شدها لصدره وهو مازال يهمس لها بذات الهيب والأنين/اجل نتفاهم بسلوب صراخ والهواش مثل قبل شوي؟؟..

سلطانه التفت له وركزت عينيها بعيناه بحده/ليش وانت سلوبك بصاله وقدام الناس يختلف عن سلوبك بالغرفه؟؟..

نمر تجاوز سوالها وهو يخفت بنبرة رجوليه ثقيله دافئه/سلطانه مستحيل اخليك توقفين بالمحاكم تزاحمين الرجال حتى لو كلفني الامر اشري لاختك معرض جديد بمستوى معرضها اللي سرق زوجها..

سلطانه بذات النظره والنبرة الحاده/نمر لا تدخل بحياتي مثل ما انا اربع سنين ما تدخلت بحياتك تزوجت سافرت ما تدخلت فيك..

نمر ينظر عينيها بريق من الحنين/كنت انتظر منك تدخل ولا ماكن صار اللي صار..

سلطانه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟..

نمر احتضن جسدها الناعم الرقيق في ضخامة جسده وكفه تمسد ظهرها النحيل برفق وخالص الحنان..

همس بنبرة حازمه غريبه/مو لازم تفهمين اللي فات المهم انك تفهمين الحاضر ابعدي عن طريق المحاكم ابعدي عنها..

سلطانه همست بتوجس/افهم انك تامر علي ولا تطلبني؟؟..

نمر صمت ثوان ثم هتف بثبات/اطلبك وكان للي قدر عندك اتركي العناد ترا ماعدت انا صبور مثل قبل..

سلطانه صدت عنه برود وهي تعود لتمدد/يصير خير..

نمر تمدد كذالك خلفها بينما انفاسه بدات تشتعل حتى خفتت سلطانه بتوتر/اليله مو ليلة مرتك وش جايبك عندي؟..

نمر اجابها من بين انافسه/مادري وش جابني حسيت قلبي بينفجر ماقدر انام لين اتفاهم معك..

سلطانه تنهدت بضيق/وتوقع تفاهمنا خلاص ببعد عن القضيه بس مو عشانك لاني اصلاً من اول مو مقتنعه فيها لكني رضيت عشان معاذ وهو اليوم عفاني من ذا كله..

نمر لف وجهها له واندفع بمشاعر ثايره وهو يميل وقبل شفتيها قبل متتاليه وبين كل قبله يان بخفوت

سلطانه زفرت عليه بنفاذ صبر/بس خلاص ذبحتني رح لمرتك اشبع فيها..

نمر قبلها اخر قبله مثقله بالانين المحترق ثم نهض واقف وهو يتجه الباب/تصبحين على خير..

سلطانه بعد ما تاكدت من مغادرته ضعت يدها على صدرها لشعورها بان قلبها هي كاد ينفجر بالحسرة!!

ليته لم يصرح بانه انتظر تدخلها قبل زواجه وما فهمت الا انه مستعد يتراجع لو هي تنازلت وطلبته..

كم هي نادمه عندما نصحتها عزيزة بان لا تصمت كانت تكابر وهي تحترق بالغيره والحسره والقهر..

حتى معاذ لمح لها بنقاشاته معها من قبل بانه يفهم شخصية نمر مهما ابعد وهجر سيعود لها يوماً ما..

لو يعود الزمن بسلطانه كان فكرت من صالحها لتضع نمر بين خيارين يان يختارها هي او يختار الزواج عليها!

وتبلغه بانها لن ترضى با امراءه تشاركها فيه مهمها هجرها حتى تستطع ان تبعد طرف الثالث من حياتهما

ولكن ماعاد الندم يعيد ما فات ولا يعوض خسارتها هذا نمر ينتقل بينهما ليله عندها وليلة عند شريكتها..
—————————————————————
..مرور ثلاثة اسابيع..

ودع الجميع رمضان واتى ضجيج العيد تلك اليوم فرحة ولكن لم يستطع يمحي حزن الغياب والحنين..

معاذ يمر باصعب ايام حياته لم يستطع ان يهدى قليلاً مازال حتى الان يبحث عن راشد وابنته بكل مكان؟؟..

لكنه لم يجد له اي اثر كما لو كانت الارض انشقت وبلعته ومع ذالك معاذ مستمر بالبحث والبلاغ عنه..

لانه متاكد ان راشد لم يستطع ان يسافر بسبب امر القبض علية لكنه قلق على دانه اين ذهب بها واخفاها

بالبداية كان هم معاذ القبض على راشد من اجل يعود المعرض رغماً عنه وهو يرميه بسجن لاياخذ جزاه..

ولكنه الان كل همه و تفكيره هي دانــــــه سيجن حقاً لو غابت مده اطول مازال يراها برايئه من فعل والدها.

تاتي بخياله بكل ساعه بكل دقيقه بل بكل ثانيه هل اشتاقت له كما هو اشتاق وذاب من الشوق لها..

اكيد مجبوره على فراقه فهو يعلم جيداً انها تحبه بل تعشقه ولم تستطع الابتعاد عنه وعن احضانه..

يحترق في كل ليله حين يتذكر همسها باذنه وهي تعبر عن مشاعرها بنبرة ساحره حتى اذابة جليده وجمودة..

دانه اني لا استطع نسيانك ليس لاني امتلك ذاكره قويه بل لاني املك قلباً لا ينكر من استوطنه يوماً..

معاذ عندما افتقد دانه استوطن السواد روحه تعجب كيف ان حزنه عليها لا يصبغ الكون ويغير احداثه؟؟..

كيف الشمس تشرق في موعدها والحركة دائبه في الشوراع والمذياع يبث كالعادة اغاني فرحة العيد؟..

ونشرة الاخبار على شاشة التلفاز تنقل كل كوراث العالم سوى كارثته العظمى هو؟؟..

عزيزة خرجت من كم يوم من المستشفى وتحسنت صحتها ولكنها لم تستطع الكلام بسبب الصدمة..

التي هزت شيء بداخلها لذالك حاولت تكلم عدت مرات لكن تفشل في كل محاولتها لتنهار باكيه..

تشعر بداخلها صرخة قويه عاجزه ان تخرج تريد فقط ان تبلغهما بشي الذي سمعته وصدمها صدمة عمرها.

والجميع لم يفهما كانو يهدونها ان لا تتعب نفسها بالمحولات بالكلام اهم ما عليهما صحتها لا تدهور..

..بالوقت الحالي..

معاذ انحنى من طوله وقبل راسها وهو يهتف بحزم حاني/كل عام وانتي بخير لا تضايقين عمرك الامر بسيط كلها ايام وترجع عافيتك احسن من قبل..

عزيزة هزت راسها بينما عينها تذرف الدمع تنهد معاذ بوجع عليها/انا بروح مع عمي نمر وشهاب و ابوه لعيد خالي شداد بالقريه ونرجع قبل العصر وترا سلطانه كلمتني بتجي الحين هي وبناتها عندك..

عزيزة هزت راسها برضاء معاذ سلم عليها وخرج عندما ركب سيارته اتصل بشهاب/صباح الخير كل عام وانت بخير..

شهاب هتف بموده عميقه/يا صباح الفل وانت بصحة وسلامه وينك يا عيوني؟..

معاذ قطب جبينه/مروق الاخ وش عنده؟..

شهاب ابتسم بروقان حقيقي/عيد و بالقرية اكيد بروق كاد يحصل للي نظره من مريوشة العين..

معاذ هز راسه بياس/الله يخلف عليك المهم تعال انت وابوك بقصر عمي نمر بنطلع للقريه سوى..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 17-10-23, 02:04 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الاربعون/~

..مضت ثلاثة اسابيع على نمر..

سلطانه بنسبه له النور الرقيق الذي يشتت ظلام العتمه وهو الظل الطويل يرافقها في كل الأزقة..

الحب ليسا للحبيب الاول الحب لمن اهتم فيك يوماً واعطاء رغم انه يعلم بان قلبك ليسا خالياً من قديماً؟

ولمن اذا ارتدته في كل مره اتى بين احضانك ليطفي شعلت ضلوعك الحب للحبيب الافضل وليسا للاول..

هاذي سلطانه بداية زواجهما كانت تعطي باحتواء تقاضى وتجاهل في بعض الاحيان عن تصرفات نمر..

هو حبها لكن ليسا لجمالها كثر ماهو لروحها المشبعه من الصغر بالدلع والدلال والاثاره دون تصنع او تمثيل.

مازالت سلطانه تنام معه بالغرفه ومازال هو في كل ليلة يشاكسها بالاحضان والقبلات لكنه لا يتعد حدوده

ولم يطلب منها المزيد وهي لم تجاوب معه كما لو كانت جسد فقط يتعبث فيها لكنه لم يحرك مشاعرها

حاولت تمثل النوم قبل ان يعود للغرفه من اجل يرحمها ويرحم نفسه ويبتعد او ينام من غير مشاكسه

لكنه ينرفزها حينما يحتضنها و يغرق وجهها ونحرها بقبلاته الملتهبه بصمت لم يعبر عن رغبته فيها؟؟..

وهي بدا ينفذ صبرها من صمته البارد عكس تصرفاته لا تعلم ماذا يريد يوصل له من هذا القرب الصامت!!

تمنت ان يتذلل لها ويطلب حقه كي تصفعه بالرفض والاهانه كما صفعها عندما حرم ما احل الله وهجرها

لكن نمر متحفظ بكبريائه و اصراره على حلفه يحاول يخفي مشاعره الثايره في كل ليله لكن لهفته تفضحه

وهذا ما اثار غضب سلطانه لماذ يقترب منها كل هذا القرب والدفى والحميمة بما انه لا يريد حقه الشرعي؟

..الوقت الحالي..

سلطانه نزلت الدرج بكل رقه وانوثه تردي فستان موف فاتح خالي من الزينه ماسك على جسدها المثير..

وهي تهتف بحرص/شروق غروب مابي ازعاج عند عزيزة ترا تعبانه وماتحمل الصوت..

كانت شروق و غروب يتبعانها بنعومه بفستان الابيض مشجر بورد موف فاتح و حذاها ذات الون انيقات جداً

غروب زفرت بطولة لسان/كان خليتينا نروح عند شهد نلعب ونستانس معها عزيزة عندها طفش وهي بعد ماتكلم مادري وين راح لسانها..

سلطانه التفتت لها بحده/لا اسمع ذا الكلام مره ثانيه بذات قدام عزيزه يويلك اقص لسانك وخليك انتي اللي ما تكلمين..

غروب تضحك هي وشروق بصوت واحد/هههههه..

سلطانه تنزل الدرج فهما حقاً استفزوها/تدرون عاد حتى عزيزة ماراح تروحون معي انطقو بالبيت..

شروق تلحقها برجا/يومه تكفين الناس عيد انا وش دخلني بلسان غروب؟..

سلطانه ركزت انظارها للباب الذي فتح ليدخل نمر بهيبه متدفقه بتالق رجولي فخم كا فخامته تماماً..

يتبعه معاذ بذات التالق والهيبه والرجوله ولكنه يتميز بغموض غريب بنظراته وحدت ملامحه الوسيمة..

شروق وغروب يتسابقان لحضن والدهما/كل عام وانت بخير بابا..

نمر فتح حضنه باسم بموده حانيه عميقه/وانتم بصحه وسلامه يا احلى بنوتات..

معاذ تقدم ليسلم على سلطانه بمودة/كل عام وانتي بخير وعساك من عواد العيد..

سلطانه قبل انفه ذات المودة/وانت بصحة وسلامه شلون امك طمني عليها..

معاذ اجابها بوجع/على حالتها ما تغير شي المهم ترا قلت لها انك بتجين..

سلطانه غير معبرة وجود نمر ونظراته كانه ينتظرها هي من تبادر وتعايده لكنها ليست اقل منه بالمكابرة..

لذالك اجابت معاذ برقه/اي باذن الله هذا انا والبنات بنروح لها الحين..

نمر هتف بحزم شديد/البنات باخذهم معي للقريه يعيدون على امي وانتي بعد..

سلطانه اجابته بحزم اشد/انا بروح عند عزيزة تعبانه وبحاجتي وعمتي اعيد عليها بكرا على عرس شهاب..

نمر لم يرد عليها بينما غروب تقفز بفرحة/اي بابا تكفى نبي نعيد عند جدتي بالقريه..

شروق تشاركها ذات الفرحة/من زمان مارحنا القرية وناسه..

نمر هتف بامر متماسك وهو يتجه الباب/يلا انتظركم بالسياره لا تتاخرون..

معاذ شد له نفس وهو يخفت لسلطانه بعتاب/ليش ما عيدتي عليه مهما كان هو ابو بناتك كذا مايجوز؟..

سلطانه زفرت بخفوت/تبي احب خشمه اللي هو رافع ليش هو ماتنازل وعيد علي ولا ماني بنت شيخ مثل مرته اللي وداها عمره والحين بتروح تعيد معه بالقرية؟..

معاذ قطب جبينه/من قال لك بتروح القرية اصلاً انا سمعته قبل شوي كلم السواق يوديها تعيد على ابوها لحاله بالبيت..

سلطانه رفعت حاجبها بتسال/ليش وين اهلها؟..

معاذ هز كتفيه بمعنى لا اعلم/مادري والله يقول مسافرين اتوقع..

ثم اتجه الباب وهو يحرص عليها/المهم لاتاخرين على امي تضايق انا بروح معهم للقريه مع السلامه..
—————————————————————-
..مضت ثلاثة اسابيع على شهاب..

فهو يعد اليالي عداً ملهوف على تلك اليلة التي تجمعه مع الظبي ليشبع روحاً اشقاها الجهد لتثمر..

مشاعره تجائها عمق الشجن والعشق والولع و الهفه يتمنى تقضي هاليله يا ثقلها عليه كانها عام ليزف غداً

فهو ملك على الظبي بالعشر الاواخر من رمضان لكنه ملكه فقط عمل شداد عشاء اهل القريه خاص لرجال

محمد حدد حفل عرس للحريم و الدخله بالقريه ثاني ايام العيد وحفل الرجال بالمدينه ثالث ايام العيد..

لكن شهاب كان على وشك الرفض والتاجيل تقدير لمعاذ وظروف التي يمر بها و وضع والدته الصحي..

لكن معاذ لم يسمح له وهو يصر اصرار بالغ ان يتمم الموعد كما اتفق عليه فلا شيء يستحق التاجيل..

شهاب طلب من الجدة نشميه ان يسلم على الظبي كي يلبسها الدبله فهي اصبحت حلاله ويحق له رؤيتها

لكن الجدة اخبرته بانها رفضت رفض قاطع واخبرته كذالك بانها عنيده ولا تستطع التحكم فيها..

تضايق شهاب حقاً ما كفاها بانها ارتكبت جريمتها فيه حفرت في قلبه وعلى مجاري دمه وتمردت ايضاً؟..

لا يعلم بان الظبي تتعمد ان تكسر هيبته امام نفسه وامام الجميع بانه لايعني لها شيء ولا تريد حتى رؤيته

فرحتها كانت مبتورة تشعر بمراره قاسيه لان شهاب بنسبه لها كانا ظالم ضيع مراهقتها بين الحسره والالم

كانت تحب شخصاً لم يبادلها يوماً ذالك الشعور ولم يكن متواضعاً ليجعلها تكمل حبها له من طرف واحد

بل تكبر عليها وقسى بانانيه همه المجتمع الخارجي يراه بصوره الرجل المميز اما هي مشاعرها لم تهمه..

والان يطلبون منها تفرح لانهما لم يشعرون بالحزن والماسات التي مرت فيها بالايام التي مضت بحياتها..

الظبي كانت ترتب الفناجيل والكاسات وهي تزفر بتعب/اف ياربي الناس متى تروح صدع راسي بنام..

سعديه تهتف بخفوت/مشاءالله كل اهل قريه يجي عيد كويس جمعه وناس..

الظبي عطتها نظره حارقة/مستانسه انتي وجهك على الجمعه والله الشقى علي وعليك ولا هم يعيدون ويروحون ينامون ماعندهم شغل..

الجدة نشميه تطل عليهم بزفرة/وين الكاسات يا بنات؟..

الظبي تقترب وهي تحمل الصينيه/يلا هذا انا جيت..

الجدة نشميه برفض خافت/لا انتي لا تطلعين للحريم وعرسك بكرا خلي سعديه تجيب كل شي..

الظبي اتسعت عينيها/واذا عرسي بكرا يعني يبون يكلوني ولا يعطوني عين و يصرعوني؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/خلي عنك البربرة واسمعي الكلام اجلسي بغرفتك لا تطلعين لاحد..

الظبي اشرت على اناقتها بحسره/كل ذا الكشخه وانحبس بغرفتي خلي احللها قدام الناس..

الجدة نشميه تنظر لها كانت تردي فستان عسلي ماسك على الصدر والخصر ومن تحت كلوش ناعم..

شعرها مفتوح على طوله الميكب ناعم الظبي فتنه بكل تفاصيلها لو راتها عيناً لم تستطع نسيانها ابداً..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/اذا بتحللين ذا الكشخه والزين على قولتك خلي شهاب يشوفه هو احق من غيره..

الظبي انكمشت باستنكار/يشوفني سلامات وين حنا عايشين؟..

الجدة نشمية اجابتها بحزم/مافيها شي تراه رجلك وبعدين هو اللي اشغلني يقول بعيد عليها..

الظبي ضعت الصينيه على طاولة المطبخ و اتجهت غرفتها بزفرة/قولي له هي لايعه كبدها كل ما تذكر انها بتشوفك بكرا والحين تبي تعيد عليها بعد انت وجهك..

الجدة نشميه تنهدت بطولة بال/الله يعيني عليك وعلى عنادك ويعني عليه هو و حنته مادري وش هو يرجي من وحده عوبا..
—————————————————————
..قصر نمر بن فخر..

الساعه الواحده ظهراً..

دخل البيت بذات تالقه في الصباح هتف لشروق وغروب بحنو لا يخلو من نبرته الحازمه/يلا اطلعو غرفتكم بدلو و نامو عشان باليل العيد عندنا..

غروب وشروق يصعدان الدرج بخدر ونعاس فهما لم ينامون ليلة البارح من فرط شعورهما بفرحة العيد..

نمر رقى الدرج ليطل على سلطانه قبل تنام فالسائق اخبره انها عادت من بيت عزيزة من ساعه تقريباً..

فرؤيتها الصباح بكامل اناقتها مــبـــــهره مثـــــــــيره
ســـــــــاحره فاتـــــــــنه واثــــــقه شامـــــــــخه.

كل هاذي الصفات الذي ربي اعطاها لتقوى بها امام البشر تنعش في روحه هو لدرجة الطعنات العذبه..

عندما وصل الغرفه وقف ثواني امام الباب ينظم انفاسه التي طارت من مجرد ذكرها كيف لو راها كيف؟

شد له نفس و فتح الباب كانت لتو تخرج من الحمام مرتديه بجامه حرير اسود مشجرة بورد احمر مثيره..

نمر خفت بالسلام بنبرة ثابته واثقه ردت هي عليه السلام بذات النبرة لكنها لاتخلو من رقه ونعومه..

نمر من راها تتجه لباب هتف بحزم/شروق وغروب بغرفتهم يبون ينامون..

سلطانه اجابته بهدو وهي تجاوزة/بروح اطل عليهم..

نمر امسك معصمها وسحبها بخفه ليضرب جسدها الرقيق بصلابة صدره وهو يحيطها بين ذراعيه..

مال وقبل خدها وهمس بنبرة شجن عميقه/كل عام وانتي بخير..

سلطانه ضعت باطن كفيها على صلابة صدره محاولة تدفعه لكنها لم تهز بصلابة شياً مازال ثابت كالجبال..

زفرت بنفاذ صبر/انتهى العيد وناس عيدت وخلصت ماحد منتظر عيدك..

نمر يداعب مخمل خدها بطرف انفه الحاد و صلابة انامله تعبر نعومة ظهرها النحيل في رحلة احاسيس ومشاعر دافئه..

همس بنبرة رجوليه مذيبة/وانا وش علي من الناس عيدي انا وانتي خاص بينا مانتهى ولا راح ينتهي..

سلطانه صمتت يستحيل تصدق ان هذا الرجل بجبروته وعناده وتكبره وصمته في بعض الاحيان..

ان يحوي هذا المشاعر الحانيه المثقله بالشجن والهمس الدافئ الرائع ولمسات الرقيقه المثيره..

نمر افلت جسدها على مهل كما لو كان مجبوراً على ذالك حتى ابتعد و تجه الباب وخرج قبل ان تنهار قوته.

تحت نظرات سلطانه المذهولة العاجزة عن تفسير تصرفاته العصية تعلم بانه لا يريد الاحتضان فقط؟؟..

لكنه يقاوم رغباته من اجل كرامته كما لو كان يتعمد بتعذيب نفسه وتعذيبها لتذوب بين يديه وتنازل عن كرامتها؟؟..

وهذا من سبع المستحيلات ان تفعل شيء يقلل قدرها حتى ولو ركع نمر امامها لم تعطيه اصلاً ما يريد منها..
———————————————————-
شداد يطل براسه عبر باب المجلس ليرا شهاب جالساً لوحده هتف بغرابه/يابوك انت ورا مارحت مع هالناس وش مجلسك للحين لحالك؟؟..

شهاب الذي كان يشتغل بهاتفه رفع راسه وناظر فيه بثبات/انتظر جدتي بسلم عليها قبل امشي..

شداد قطب جبينه ذات الغرابه/ليش وانت ما عيدت عليها الصباح؟..

شهاب اجابه بطولة بال/الا عيدت عليها بس بشوف اذا محتاجه شي..

شداد هتف بعفويه/ماهي بحاجة شي بس رح للمدينه ارقد و ارتاح وراك عرس بكرا..

شهاب يقف وهو يهتف بمسايرة/ابشر الحين بمشي..

الجدة نشميه تقترب لهما بثقل/هلا شهاب يامك تاخرت عليك؟..

شهاب تورط حقاً من وجود جده كيف ان يسالها هل اقنعت الظبي بان يراها فقط يريد رؤيتها ليكتمل عيده.

تنحنح وهتف بتردد/احم لا ابد بس كنت بسلم عليك وشوف اذا تبين شي قبل امشي..

الجدة نشميه تداركت الوضع/الله يسلمك من كل شر تعال معي بعطيك غريضات لامك..

شداد سال باهتمام/شيخه ليش ماجت على العيد؟؟..

الجدة نشميه من اجابته بحنو/كلمتني بتجي تعيد علينا بس انا حلفت عليها ترتاح بكرا وراها عرس وهي مشتطه بتجهيزات..

شداد ابتعد وهو يهتف بمودة/تمسو على خير باخذ للي غفوه بالمقلط..

شهاب فوراً اقترب للجدة بتسال خافت/هاه يا جدة عسى الله هداها من اليوم انتظرك؟؟..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لا والله يامك اني ازريت عنها راكبه راسها ماتبي تسلم عليك..

شهاب تفجر بالقهر/طيب ليش هي مستحيه علميها بس بعيد عليها وامشي..

الجدة نشميه ذات الضيق/علمتها لكنها عيت وانا والله مالي قدرتن فيها بنتي واعرفها عنيده لو تجلس هنيه لليل ما طلعت لك..

شهاب زفر بتسرع/طيب عادي انا اروح لها بالغرفه..

الجدة نشميه مطت برقعها/وانا بنت عذال مابقى الا هي تدخل على بنتي بحجرتها يا قليل الخاتمه..

شهاب حتى استوعب انحرج/ما قصدت شي الله يطول بعمرك بس قلت يمكن..

الجدة نشمية بمقاطعه حازمه/اقول بس خل عنك العجله ترا بكرا العرس تشوفها وتشبع منها..

شهاب تنهد بهيام/الله يعجل بذا اليوم..

الجدة نشميه تنظر له من تحت اهدابها/عنبو حيك انت ماتستحي ما قول الا عسى الله يعينها على بلوتها..

شهاب مال وقبل راسها باسماً/الله يسامحك الحين انا صرت بلوه على العموم مقبوله منك يا الغاليه والحين يلا بمشي تبين شي..

الجدة نشميه بمودة عميقه/ابي سلامتك عسى الله يحفظك ويتمم فرحتك..
—————————————————-
نمر دخل الغرفه راء لطيفه متمدده على السرير بجامتها وهي مشغوله بهاتفها تراسل شقيقتها طيف..

هتف بالسلام الخافت ثم اتجه غرفة الملابس ارتدى له شورت ابيض وتيشرت كحلي وعاد تمدد جوارها..

سال باهتمام/شلون صحتك وشلون الوالد عيدتي عليه؟..

لطيفه اغلقت الهاتف وضعته على الطاوله اجابته بهدو/الحمدلله بخير ويسلم عليك و يقول ان في عيد عندك اليله بالبيت مادري انا معزومه ولا؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/ما تحتاجين عزيمه انتي من اهل البيت..

لطيفه ابتسمت براحه/يسلم البيت وراعيه عمتي بتجي؟..

نمر بذات الحزم/لا امي وراهم عرس وترا سالت عنك وتسلم عليك بعد..

لطيفه ابتسمت بلطف/الله يسلمها كلمتني شيخه قبل شوي تعزم على عرس ولدها بالقريه..

نمر هتف بثبات/ماله داعي تروحين طريق وتعب عليك..

لطيفه ضعت راسها على صدره بارتياح/عرس حريم بس؟..

نمر اجابها وهو يحتضنها برفق/ايه..

لطيفه رفعت راسها وقبلة ذقنه/نمر احبك..

نمر صمت لتسال لطيفه بوجع/ليش ما تقول وانا بعد لو مجامله تجبر خاطري فيها؟..

نمر تنهد ثم خفت بسكون/ماعرف اجامل هذا اولاً ثانياً مشاعري اعبرها بالفعل مو كلام..

لطيفه تعود لحضنه ما عادت تهتم لكلامه وتعبيره عن مشاعره الاهم انه تغير بالفعل من فتره اصبح يحتويها

رغم انه قليل الكلام وكثير الخروج يغيب وقتاً طويلاً عنها لكنه لم يبخل عليها بلمساته الحانيه عندما يعود

كما كان بداية الزواج بارد منرفز نفسيه اغلب الوقت سارح بافكاره لا ينام ولا ياكل لاتعلم لماذا تغير الان؟؟

نمر ابعدها بخفه وهو يلويها ظهره/بنام صحيني على صلاة العصر..
————————————————————-
..في المساء..

""القريه""

كانت تجول بجناحها الخاص الذي جهزه شهاب من يومين بكامل تفاصيله طلب لها ارقى وافخم اثاث..

صاله صغيره عباره عن اريكه طويله بالون السكري خديديات لون اورنج وكرسين منفردات ذات الالوان..

سجاد ناعم طاولة من الزجاج تحف متناسقه والاضائه خافته دافئه اجواء الجناح رومانسيه كما طلب شهاب.

الظبي تنهدت بعمق وهي تتجه غرفة النوم كانت مساحتها كبيره واثاثها انيق راقي بمعنى الكلمه..

متناسقه حتى بالمفرش وسجاد والتحف لكنها لا تخلو من اضواء الخافته والاجواء الرومانسيه الدافئه كذالك

كل هاذي التفاصيل المبهره تدل على ذوق شهاب الراقي كما لو كان الجناح بعالم اخرى وليسا بقريه..

الظبي تجلس على جزء من السرير وهي تكتم غصتها وهذا اقسى انواع الوجع ان تكابر وفي قلبك الف غصه

شعورها بانها ليست بخير روحها مثقله بالهموم والاوجاع وكل ما بداخلها يبكي خفياً..

تحمل هماً عميقاً ليلة الغد كيف ان تجامل الناس وتردي لشهاب الفستان الابيض وهي ليست مقتنعه؟

لو كان الامر بيدها لا زفت عليه بقميصها ليعرف قدره انه مجرد زواج امام الناس ولرضى جدها شداد فقط..

لكنها لم تستطع تفعل ذالك ليسا لانها لم تملك استطاعه لا بل هي اكثر انسانه راسها ينمو بالعناد..

لكنها تعلم ان الجدة نشميه ستغضب منها وهي لا تريد تهدم فرحتهما ستجامل لاجل اجدادها لاجلهما..

لذالك قررت ان تالق لتظهر زينتها كما تفعل اي عروس بليلة زفافها لتشبع نظر شهاب فقط نظره وتضع بقلبه (حـــــــــســـــــــرة)..

لم يفيق الظبي من خططها الماكرة سوى ندى الجدة نشميه التي تطل براسها/ظبي انتي هنيه من اليوم ادور عليك؟..

الظبي وقفت بهدو/ايه جيت اشوف ترتيب سعديه لملابسي..

الجدة نشميه تقترب وهي تركى على عصاتها هتفت بنبرة حانيه/علميني يامك اذا ناقصك شي نجيبه لك من المدينه؟..

الظبي قبلة راسها بمودة/ما ينقصني شي وانتي وجدي موجودين فضلكم علي كبير عسى عمركم طويل..

الجدة نشميه ترفرف اهدابها محاوله توقف الدمع/انتي بنتنا ولا لنا فضل عليك والله يان ودي اجيب كل شيء غالي يرخص لعيونك..

الظبي من غير مقدمات ارتمت عليها وهي تنفجر بالبكا لتحتضنها الجدة نشميه بحنان العالم..

خفتت من بين دموعها/الظبي يامك ليش البكا والله لو الدمع يعبر عن فرحتي فيك لابكي لين ازفك..

الظبي شدت احتضانها بوجع/تكفين ادعي للي ياجده ان ربي يمسح على قلبي..

الجدة نشميه انتفضت برعب/بسم الله عليك انتي للحين شايله بقلبك على شهاب بعد ماسوى لك كل اللي تبين..

الظبي تبتعد وهي تنفجر بحرقه بينما وجهها ممتلئ بالدموع/وش سوى غير شروطي ماسالتيه ليش طلقتها دامك تبيها عشان ياخذني ذليله مسكورة الجناح؟..

الجدة نشميه تشعر بمراره عليها/عيني خير وسامحيه ترا المسامح كريم هو اخطا لكن الشاهد الله صحح خطاه شرى لك مزرعه تطرد فيها الخيل وعطاك مهر جديد وبنى لك جناح واثاثه من اغلا الاثاث وش تبين يامك غير؟..

الظبي عادت جالسه على السرير وهي تمسح دموعها باطن كفيها بعنف/مابي شي بس خلي يتحمل ما يجيه مني ترا ماني مجبوره اضغط على نفسي اكثر عشانه..

الجدة نشميه تجلس جوارها بامومة/اذا انتي متروعه من العرس انا اكلمه يخليك على راحتك لين الله يهديك..

الظبي صمتت بخجل بينما الجدة نشميه تكمل كلامها وهي تمسح شعرها بحنو/لا تشيلين هم وانا موجوده وبرضاي عليك انك تهدين نفسك وتفرحين بعرسك وتخلينا نفرح معك كفايه يامك حتى الحنا عييتي عنه..

الظبي تنظر كفيها الثلجيه/ماحب الحنا عاجبتني يدي كذا..

الجدة نشميه تشدها بخفه لتضع الظبي راسها على كتفها وتعود للبكا مجددً فهي مغموره بحزن لا ينتهى..
———————————————————
..العيد في قصر الشيخ نمر بن فخر..

..تحديداً مجلس الرجال..

نمر مال وخفت لمحمد بمودة حازمه/خلصتو تجهيزات الحفل ولا باقي؟..

محمد اجابة بذات الخفوت/اي الحمدلله كل شي زين..

نمر بحزم اعمق/الحمدلله وترا حلفت على شهاب قاعة عرس الرجال ما يدفعها و انا موجود ولو تحتاجون شي يا محمد لا تستحي ترانا اهل؟؟..

محمد هتف بتقدير/خيرك سابق يابو شامخ وانا والله ما دفعت قرش واحد شهاب ربي رازقه وحلف علي هو بعد..

نمر هتف باعتزاز/كفو عليه عز نفسه بفعل يمناه..

محمد ينظر له بامتنان/يد وحده ماتصفق وانت ومعاذ ما قصرتو قدمتو اللي يطلق لحاكم انت تكفلت بالقاعه ومعاذ تكفل بعشاء عرس الحريم بكرا..

نمر بحزم هادئ/حنا اهل وحلالنا واحد وانا اخوك..

بزاوية اخرى شهاب يخفت لمعاذ باهتمام/شفيك يا صديقي ضايق الصدر ومشغول البال؟..

معاذ اجابه بنبرة موجعه/تعبت يا شهاب من فراقها تعبت..

شهاب ارتعش رغماً عنه/ليكون تقصد بنت راشد بس؟..

معاذ هز راسه بسكون/وفي غيرها..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/معاذ لا تقول انك حبيتها ترا البنت بنت ابوها اللي يعاديه يعاديها..

معاذ هتف ذات السكون/القلب ماهو بيدينا يا شهاب وانت اكثر واحد جربت ذا الشعور لو قلبك بيدك ما قدمته لظبي..

شهاب تنهد باسى اقرب للوجع/فرق بين حبي وحبك فرق كبير انا حبيت بنت عمي ولا انت حبيت بنت حرامي ركز يا معاذ تكفى ركز..

معاذ اشر له بان يصمت/انت اللي تكفى اسكت ماني ناقص هم وغم..
————————————————————-
* ..عند النساء..

لطيفه كانت مع العالم وكنها ليسا معهما بسبب الغيرة التي تحرق جوفها لتشعر بالنقص بكل تفاصيلها

وعيناها رغماً عنها تتجه لسطانه التي تجلس بشموخها المعتاد ولم تعبر وجود احد كما لو كانت تظهر غرورها

بدرية كذالك عينيها تخطف الانظار مابين سلطانه ولطيفه وتقارن بينهما وبين شقيقتها الراحله البندري..

بدور مازالت مصره على تخطيطها الزواج من نمر ولم تهتم لو كان عنده ثلاث زوجات بما انها قادر على ذالك

شيخه متضايقه ومنفعله وتوعد بظبي بسبب زواج ابنها الوحيد بالقريه لكنها تحاول تكابر امام الناس..

بدريه هتف بتقصد/وش حادك يا شيخه تسوين عرس ولدك بالقريه والله ضقت يوم قالو للي العيال؟..

شيخه كاد تشق ملابسها قهراً لكنها لم توضح ذالك بنبرتها الحازمه/عادي اهم شي عرس الرجال يكون بمكان مشرف هو اللي يقام فيه التصوير ولا عرس الحريم مايهم..

بدور قطبت بغرابه/بالعكس والله حتى عرس الحريم اشوفه مهم الناس تطورت الحين كل شي يحطونه..

شيخه زفرت بحده/وانا وش علي من الناس اهم شي راحة امي تبيه بالقريه قلت تم والله ماخلي بخاطرها..

لطيفه هتفت بدخل هادئ/اهم شي السعاده الحفل والمظاهر مو بكل شي..

شيخه ابتسمت بتقصد/انتي هين بنت شيوخ شايفه خير ماتهمك المظاهر..

بدريه كشرت ملامحها/ليش وحنا مو بنات شيوخ الا من ظهر شيوخ وماتعودنا على القليل نحب التميز والتفاخر..

شيخه طنشتها وسولفت مع لطيفه بينما سلطانه التي كانت تراقب بصمت شعرت بنصر جعل حيلهم بينهم.


""انتـــهى العشاء وغادر الجميع""

لم يبقى الا شيخه ولطيفه يجلسان بصاله يدور بينهما حديث مشترك لايخلو من نغزات شيخه المتقصده..

التي تقصد بها سلطانه لتغيظها لكنها لم تهزها بكلامها وهي ترقمها بنظرات احتقار كي تستفزها كعادتها..

شيخه لا تطيق تلك النظرات المحتقره من سلطانه لا تطيقها لذالك انفعلت وهي توعدها بداخلها بلانتقام..

عندما فتح الباب ودخل نمر اقترب لهما بثقه ورجوله بالغه وهيبه متدفقه فزت شيخه لعلان الخبر..

هتفت بنبرة مقصوده لا تخلو من خبث باسم/يا مرحبا حي الله ابو شامخ بالمبارك بالمبارك حمل لطيفه عسى الله يرزقكم الولد الصالح الفالح..

حـــــــــيــــــنها!!..

نمر اتجهت عيناه لسلطانه لاشعورياً ليرا وجهها الفاتن وعينيها التي تنظر له بعدم تصديق يتفجران بالحمرار!!

ايها الالم توقف لحظات لســـــــــتوعب!!..
ايها الجرح لا تزف الحسرات لســـــــــتوعب!!..
ايتها الجفون لا تذرفي الدمعات لســـــــــتوعب!!..

(كان في عيني شخصاً يستحيل ان يخون لكني لا اعلم كيف خــــــــان لا اعلم كيف خــــــــان!!)..

وتبقى(الخـــــــــيانه)اسوأ ما يقابله الانسان مهما كانت مسيرته سوداء في حياته..

سلطانه ابتلعت جمرات بجوفها فشعرت بالحرق قفت وغادرت المكان كاملاً تحت مراقبة الجميـــــــــع..

نمر مازال واقف كتمثال وهو يعتصر كفه بقوه بالم عليها ماستطاعت تخفي جرحها وحسرتها كما اعتادت

هل هناك وجع اقسى من هذا الوجع انك تعلم بانك جرحت حبيباً بغير قصد ولم تستطع تضمد جرحه؟؟

شيخه هتفت بذهول متصنع/علامها انا قلت شي غلط؟..

نمر لم يرد عليها بل اشر لطيفه بحزم/تجهزي عشان السواق برا بيوصلك..

لطيفه نهضت واقفه بصمت وارتدت عباتها ثم ودعت شيخه وغادرت تحت انظار نمر الذي مازالا واقف..

شيخه ارتدت عباتها كذالك لانها شعرت بتكهرب الجو وهذا ماكنت تريده تشعل النار بينهما وتهرب..

هتفت باهتمام ماكر/تبي شي يابو شامخ؟..

نمر هتف بحزم بارد/بحفظ الله..

عندما نادت شيخه لشهد وغادرت نمر فوراً اتجه جناح سلطانه لم يستطع تمالك مشاعره يسجن لو تجاهلها!
————————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 19-10-23, 12:26 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الاربعون/~

** "قصر النــــمر"

"تحديداً جنـــــــــاحه"

سلطانه كانت تجلس على السرير بذهول حقيقي بينما صدى صوت شيخه وهي تبارك لنمر يتكرر بذهنها!!..

مازال عقلها غير مستوعب يتسال متـــــــى خــــان
كــــيف خــــان عاجز يلقى سبب مقنع لخـــــــيانته

تسال بينها وبين نفسها بمراره بحرقه بالم يسكنان روحها كيف هان عليه يخذلها وهو يعلم بانها له غيوره

لكن بالحقيقه لم يخذلها احد يوماً بل هي من خذلت نفسها عندما راهنت على انهما اوفياء بالوعد..

هي من كانت مطعونه بوهم العشق وهي من تحاول تقنع نفسها بان زواج نمر من لطيفه على ورق فقط..

يستحيل يقترب من انثى غيرها يستحيل يحملها فوق طاقتها لكن جرح القلب بدا يتزايد بشكل مضاعف..

كانت مشتته مشتته بافكارها حتى دخل نمر باحثاً عنها بعيناه ليراها جالسه بينما وجها مازال متفجر بالاحمرار

حينما لمحت دخوله رفعت راسها فوراً لتنظر له بنظره عاتبه غاضبه يائسه من بريق عينيها الامـــــــــعه!!..

لتهز بركان نمر بفوضة عاصفه اثارت مشاعره بقهر ووجع عليها ومنها واليها ومع ذالك اقترب بثبات..

جلس قريباً لها بصمت لم يسالها ماصابك واخلف توازنك ولم يبرر لها عن ماحدث او كيف ان حدث..

لانه يعلم ما ان يفعل ذالك حتى يذهب نمر بهيبته وجبروته وكبريائه كلياً ولايبقى منه شيء سوى شبح له

وهو يستحيل يفعل هكذا يستحيل يفضل ان يموت على ذالك الكبرياء والجمود ولا يتنازل لاي كائن كان..

تبادلان الصمت لعدت دقائق قبل ان يخفت نمر بنبرة ساكنه غريبه لاتخلو من حزم/اذا خاطرك بالعيال انا ماعندي مانع اعطيك حقك اذا انتي طلبتيه..

(اعطيك حقك اذا انتي طلبـــــــــتيه!!)..

ايه الحقير حتى اسلوبك بالاعتذار معذباً جارحاً مهيناً تريدني اذل نفسي وطلب منك حقي بعد هذا السنوات

لماذا نطقت بعبارتك الجارحه وكانك تجهلني وتضن ليسا للي كرامة لن اسمح لك تهينني اكثر من ذالك..

سلطانه زفرت بنبرة مقصوده مخلوطه بحزمها وغضبها ويأسها/ومن قال اني ابي منك عيال الولد اللي ابيه والله مايجيبه بطني الا من ظهر شيخ ولد شيخ يسواك ويسوى قبيلة الفخر كلها..

نمر قفز واقف بشكل عنيفاً مرعباً غضباً وعيناه تتسع لم يصدق بانه هو بمكانته يقذف بوجهه عباره وقحه؟

ما شد غضبه الذي جعل قلبه القاسي يرتعش واطرافه ترتعش وروحه المتسلطه ترتعش وكل وريد في جسده يرتعش..

نمر الرجل القيادي المتماسك الذي لو نطق بكلمه هزت قبيله باكملها يرتعش من فرط شعوره بالغضب؟

مال من عليانه ونزعها مع كتفيها الرقيقه بعنف مؤلماً لتقف امامه وهو يصرخ بوحشيه/اذا انتي بنت رجال عيدي اللي قلتيه عـــــــــيديه؟؟..

سلطانه من صغرها لم تهاب احد لذالك زفرت من بين انفاسها بذات النبرة المقصودة/مثل ما انت اخذت بنت شيخ وحملتها منك انا باخذ شيخ بكبره ولا بعد ذا حلال عليك وحرام على غيرك؟..

نمر شدها مع جيبها بكفه واحده ونفضها بعنف بقسوه بغضب متفجر بينما عيناه تقدح شراراً..

زفر من بين فحيحه الغاضب بتهديد/اص ولا كلمه لا تستفزيني وانتي تدرين ان عمري ما مديت يدي على مره لكن لا تحديني امدها عليك انتي بذات..

سلطانه تفجر دماغها من شدت القهر/اذا فيك خير مدها بس..

نمر هز راسه بنفي وهو يحاول التـــــــــماسك التماسك قبل حقاً يفعل ويكسر راسها لتعرف مقامه؟

وهو يرص على اسنانه مهدداً للمره الثانيه/اتقي شري ترا والله اكفر فيك والله..

سلطانه مازالت تحدى بكل قوه/ماني خايفه منك يا نمر اللي ما تطوله بيدك وصله برجلك..

نمر فعلاً شعر بالياس منها لذالك ارتخت يده وهو ينظر لها بتوعد/انتي عنيده وتبين من يروضك وانا ماني عجزان عنك..

ثم دفعها بقوه ليرتمي جسدها الطاغي بالانوثه على السرير وهو يردف بثقه صارمه/تبين ولد من ظهر شيخ ابشري فيه..

سلطانه قفزت جالسه وهي تصرخ مهدده/اياك يا نمر تفعلها وانت تدري ان عمري كله ما نجبرت على شي..

نمر لم يرد على تهديدها وهو يرتمي جوارها ويشدها لحضنه بقوه منفعله ليحرق وجها بقبلاته المشتعله..

لو سالو كيف الشوق في صدر الغياب لا اجابهم نمر وقال كما الشوق في حضن اللقاء بعد الغياب..

(سابقى احبك يا سلطانه مهما اختلفنا فمكانتك لم يملأها احدً غيرك)..

سلطانه كانت تحاول تقاومه قدر المستطاع وهي تحرك بعنف لتفلت منه حتى ثبتها بكل ثقله وصلابته

ثم همس لها بدفى وشجن/يعني جميع الغلا اللي جاك ما سدك؟..

سلطانه تهمس بعمق اذنه بتوعد/والله لتندم..

نمر التفت لها بحده ثم اصمتها بقبله سريعه وهو يهمس باشتعال حقيقي/فوق ان زينك ذابحني ما تبين ترحميني من عنادك وماتبين تطخين شوي؟..

سلطانه بانفاس ذاهبه/بطخ بس ابعد..

نمر اشر بنفي التام/ماهو انا اللي اتراجع عن قراري اليله والله ما تفلتين من يدي وبعده مادري وش عقابك للي لكن تاكدي اني مستحيل اتنازل عنك مهما سويتي..
————————————————————
...المنتجع..

معاذ كان ممدد على السرير و ذراعيه تحت راسه وعيناه تنظر السقف بينما عقله مشغولاً وقلبه محروقاً

شعوره كما لو كان يسال الموت هل يوجد شيء اقوى منك ليجيبه بهدو فراق شخص تشتاق له بكل دقيقه..

ليست غريبه عليه حياة الاكتئاب فهو اعتاد على ذالك من صغره سنه كم وقع بالحزن وكم انهزم بالمرض..*

وكم تالم على فراق والديه وكم شقى بعمره ولكن عاش هذا الشعور وحيداً ليسا له شريك يخاف عليه..

كما يشعر الان خوفه على دانه اعظم من خوفه على نفسه لايريد شيء من الحياة الا لقاها ليطمئن قلبه..

دانه ليسا بيني وبينك اي تواصل لكنك عالقه في ذاكرتي ساكنه بين ثنايا صدري..

تزوري عيناي بين الثانيه والاخرى وكانك حالفه لا تتركيني بعد ان تركتيني ورحـــــــــلتي..

ولا انتي بعيده فانتظرك ولا انتي قريبه فألقاك ولا انتي للي فيطمئن قلبي ولا انا محروم منك لانســـــــــاك!!

(دانه انتي اقربهم لقلبي وابعدهم عن عيني)..

شهاب يدخل وهو يحمل بين يديه عدد من الاكياس ضعها على الاريكه وهو يتافف بتعب و يفتح ازرت ثوبه

سال باهتمام/معاذ انت هنيه متى جيت من القرية؟..

معاذ اعتدل جالس بخمول/من ساعه تقريباً وترا اتفقت مع الطباخ يجهز العشا بكرا على الساعه عشره..

شهاب ابتسم بعباطه/لو خليته تسعه ليش التاخير السهر ماهو زين..

معاذ ينظر له من تحت اهدابه/ياشين الخفه صرت الحين ماتحب السهر بعدين احمد ربك ان جدي رضا يزفك قبل حفل الرجال..

شهاب اقترب وجلس جواره بينما ابتسامته تتسع/ما رضى لين نشبت بحلقة حفل الرجال يتاخر وانا ماقدر اجلس اقابل ضيوفي وقلبي وعقلي مشغول بعروستي..

معاذ هز راسه بياس/اللي يشوفك ملهوف على العرس كذا يقول انك برئ مالك علاقات سابقه؟؟..

شهاب اجابه بحزم جدي/شوف يا معاذ انا مانكر اني كنت راعي سوابق وانت اكثر واحد تدري بشي ذا لكن يشهد الله اني من شفت الظبي وانا تايب عن امور النسوان كلها..

معاذ ضرب كتفه بخفه/كفو هذا هقوتي فيك اللي ما ترضاه على زوجتك واختك لا ترضاه على بنات الناس..
—————————————————————-
..قصر النمر..

نمر يقف امام المراءه ينظر في انعكاس صورته الحاده وقطرات الماء تنزل من شعره المبلول على عنقه..

يعلم انه هو من بادر وكسر الحاجز الذي ضعه بينهما بوقت حزن وغضب ثم كابر على اعترافه بالخطاء..

والان ليسا نادماً بالعكس سعيدً ما اجملها من مبادره الذي بذلت منه رغم انه كان يتمنى هي التي تضعف له

ارتدى روبه وخرج للغرفه كان يجفف شعره بالفوطه الصغيره لكن يده فجئه تصلبت بصدمة كاسحة!!..

عندما راء سلطانه تقف امام التواليت تضب عطوراتها بشنطتها الكبيره الموضوعه على السرير امامها..

نمر رمى الفوطه على السرير وهو يسرع بخطواته لها شدها مع معصمها بتسال مرعب/وش تسوين؟..

سلطانه اجابته وعيناها مركزه بعيناه وهي تقاوم خجلها وحياها منه/مالي جلسه بيتك دقيقه وحده من بعد ما فرضت نفسك علي بالقوه يومين معك ورقت طلاقي توصلني..

نمر شعر بفتور ومع ذالك هتف بحزم/تعوذي من الشيطان اللي راكب راسك اليوم..

سلطانه نفضت يدها من كفه وهي تصرخ بانفجار/انت اللي راكبك الشيطان يوم تحرمني و تحللني على كيفك اخذ شرع الله لعب؟..

نمر عاد ومسكها مع معصمها ثم صدمها وشتت فكرها بنبرته الخافته/زلة لسان وقت غضب وحرمتك لكن يشهد الله اني كفرت بنفس الاسبوع كلمت مفتي قال مدامك ما طلقتها كفر عن حلفك وعفا الله عما سلف..

سلطانه اتسعت عينيها وهي تسال بحرقه اشبه بالهذيان/من اسبوعها كفرت؟؟..

نمر ابتلع ريقه التي جف بلارتباك هذا ماكن يتهرب منه المواجهه العتاب العقاب لانه يعلم من المخطي فيهم

سلطانه تبحر بعيناه بصدمه بطعنه بوجع بالم/اربع سنين مكفر عن حلفك ولا تنازلت عن كبريائك وظلمك تزوجت علي ولا اهتميت فيني لو ماتدخل غروب بينا كان متى بتعترف بخطاك متى!!..

نمر يخفي ارتباكه خلف نبرته الحازمه/اللي صار صار واليوم نتصافى ونههي ذا الموضوع للابد..

حيـــــــــنـــــــــها!!..

سلطانه دفعته مع صدره بقرف/انت ظالم و الظالم مايحس بالنار اللي تحرق المظلوم اصلاً انا كرهتك يا نمر مابيك طلقني..

ثم صدت عنه وهي تعيد لتضب اغراضها تشعر بانها لم تستطع ان تتحمل رؤيته كما لو كانت فعلاً كرهته!!

نمر امسك يدها ليقفها عما تفعل تنهد ثم هتف لها باختناق/سلطانه اذا لك حق عندي ابشري فيه بس لا تسوين كذا ترا بناتك بحاجتك..

سلطانه اجابته بحرقه وهي مازالت صاده عنه/بناتي كبرو ماهو بحاجتي كمل تربيتهم انت ومرتك..

نمر تعب من نفسه ومن المكابره وتحفظه على كرامته وتعب منها هي ومن عنادها و اصرارها على الانفصال..

يعلم بانها من المستحيل تخضع له او تسمع كلامه حتى لو كان معها صارماً لن تنازل عن قـــــــــرارها..

لذالك انحنى وقبل راسها مجبراً على ذالك ثم خفت بنوع من الرجاء/انا طالبك تجلسين بيتك عشان بناتك واللي صار اوعدك ماراح يتكرر..

سلطانه لاتنكر على نفسها بانها شعرت بشعور غريب من الرضا من قبلته لراسها وتنازله عن غروره وتكبره!!..

لكنها لم تعتاد على الاستسلام بسهوله و لم ترضى بالقليل تريد ان يخضع لها ويعترف بخطاه رغماً عنه..

رفعت راسها لتنظر فيه بحده/تعتذر مني وتعترف بخطاك بكذا جلست موقت عشان بناتي فقط وحط بالك زوجة بالاسم وغير ذا الكلام ماعندي..

نمر انتفض بغضب عارم/وش موقت وبعدين انا تبين اعتذر و اعترف على وش بضبط اي خطا حددي؟..

سلطانه بحزم اقرب لتهديد/خطاك اللي انت تهرب منه وان ما نفذت يمين بالله ما بات اليله الا بيت ابوي..

نمر عض شفتيه السفليه بغبنه ثم زفر بصرامه/الحين حبة الراس ما تكفيك اذا مانتي حاشمه الشيب اللي مالي راسي احشمي اسمي ومكانتي..

سلطانه رفعت حاجبها/ليش مكانتك بتنهار لو اعتذرت؟..

نمر شاح النظر عنها بتماسك/كبري عقلك و استحي على وجهك ترا اهون علي اشوف بناتي يموتن من حرتهم عليك ولا اذل نفسي..

سلطانه صدت عنه وهي تكمل ضب اغراضها/وانا اهون علي اجي اعزيك بناتك ولا اذل نفسي..

نمر صمت لم يستطع ان يخبرها انه هو من سيموت حقاً لو رحلت عنه وليسا بناته لكنه حاول يثير امومتها.

مازال واقف يراقبها وهو يكافح غضبه وقهره حتى اغلقت الشنطه عندما انتهت من تجهيزها..

فجرها بنبره قاتله بنسبه له/انا اسف..

سلطانه التفتت له بحده/اسفك مايكفي..

نمر فار دمه بالفعل/وش تبين انتي بضبط؟؟..

سلطانه بحده اعمق تريد ان تستفزه/اعترف بخطاك..

نمر اقترب لها ثم خفت بحزم شديد/معترف من زمان اكبر خطا ارتكبته بحق نفسي يوم حرمتك عليها وهي تموت كل ليلة على طيفك..

ثم ردف بنفاذ صبر/سلطانه انا احبك ومستحيل اتنازل عنك افهمي عاد..

سلطانه تبتعد عنه بنفور/حبك وفره لك لاني مابيه يبي يعوضني الله باحسن منه..

نمر لا شعورياً شدها وحضنها بقوه كاد يحطم جسدها وهو يزفر بغضب مكتوم/والله اذبحك وذبح نفسي وراك لو ما شلتي ذي الفكره من راسك انتي للي حتى لو هجرتك ولا هجرتيني بنرجع بنرجع لاننا ماتقدر نعيش بعيد عن بعض..

سلطانه زفرت بشدة/غلطان انا اقدر اعيش بعيده عنك واكبر دليل السنين اللي طافت اشوفك انت والغريب واحد..

نمر شد احضانها بصمت وحرقه لا تزول حتى شعرت سلطانه بالم بكل مفاصلها من حضنه القاسي..

همست بزفرة/نمر ابعد عني و اطلع..

نمر ابتعد قليلاً و حاجبيه معقوده/اطلع وين اروح؟..

سلطانه اجابته بحده/روح عند مرتك ولا انا بطلع انام عند بناتي لين تجهز غرفتي..

نمر رفض رفض قاطع/لا وين تطلعين انتي انهبلتي خلاص خلك هاذي غرفتك انا اللي بطلع..

ارتدى لبسه على عجاله وخرج حتى لم يحاول باقناعها ينام اليله جوارها لايريد يذل نفسه لها اكثر من ذالك..

حينها سلطانه سمحت لدمعها وقهرها بالانهيار وهي ترتمي على السرير بضعف فهي حقاً تعبت من المكابر

ليزيد انهيارها رائحة عطره المميزه تعبق في الجناح مرتكزه مكان ماكان نائما قبل قليلا وهي بين احضانه..

عطره الذي يحمل من شخصيته ورجولته القاسي الغامض الفخم المفحم الكثير الكثـــــــــير..
__________________________________
..يوم جديد..

..القرية..

..بعد صلاة الظهر..

تخرج من الحمام بعد ماستحمت عملت حمام مغربي بالمنزل بطريقتها هي ورطبت جسدها بالوشن التوت..

فبشرتها ناعمه بخلقة الله لم تحتاج للعنايه المبالغه لانها ستذوب كا قطعة حلوى من شدة رقتها ونعومتها.

لم تتصنع بليلة زفافها ولم تخرج لصالون برغم ان جديه لايقصران معها بشي ولو طلبت المريخ لاقالو تم

وليسا المانع بان زواجهما اتى سريعاً ولم ينصفها الوقت لترتب امورها كي اي عروس قبل موعد زفافها

وليسا نقص بالمال فشهاب اعطاها اكثر من ما طلبت
لكن الظبي اكتفت بما لديها من مستحضراتها الخاصه

ونسقت مع ارتست ومصصفت شعر ياتون بالمنزل لعمل الميكب وتسريحه وترتيب لها الطرحه البيضاء..

ستنزف بتفاصيلها البسيطه وجمالها الرباني لم يعد يهمها راي شهاب فيها ان كان تالقها فخماً او هاداً؟؟

الظبي دخلت غرفتها الخاصه باثاثها القديم من ايام مراهقتها لم تطلب تغير فيها شياً كي لاتتغير ذكرياتها.

بقت على عبثها الطفولي ولمساتها الانوثيه تمضي بها السنوات وهذا غرفتها وهذا سريرها الذي تعشق دفاه.

سريرها الذي احتضن فتاة بعمر الزهور جمع بينه وبينها احلام ورديه حياة مخمليه مع فارس احلامها..

(شهـــــــــاب)الذي ستبات معه اليله تحت سقف واحد تحقق حلم المراهقه ولكنه مبتوراً لافايده منه..

ماتت المشاعر التي تهتز عند ذكراه وانتهى الحب الذي كانا بحد الاحتراق فقد احرقه شهاب وسنينه ســـــوياً.

سعديه تدخل وعيناها تلمعان/ظبي تبين غدا؟..

الظبي تنهدت بوجيعه ماكان ينقصها الا انسانا غالي عليها يكافح الدمع امامها اشرت بنفي وهي صامته..

سعديه كانت فعلاً تكتم بكاها/مايصير لازم ياكل قبل هذا كوفيره يجي بعدين جده كلام ودي الظبي غدا بعده قهوه..

الظبي ابتسمت بمراره/من تبيني اصحصح عشانه ليكون عشان شهاب بس؟؟..

ثم ردفت بحسره بمقدار وجعها/تدرين يا سعيديه ان العرس هذا مفروض صار قبل سنه لو ما طلقني الحقير وكسرني كان الحين بين يديني ورع منه وش فايدة الفرح والقلب مكسور؟..

سعديه تقدم وتجلس جوارها وهي تطبطب على فخذها بحنيه/ظبي لا تفكرين كذا يمكن ربي اخر هذا عرس عن شر ما تدرين انتي لازم يصير قوي يترك حزن ويفرح اليله..

الظبي امسكت كفها برقه/ماتفرق عندي اليله مثل باقي اليالي ضلما بارده لا حياة فيها..

سعديه زفرت وهي تضع سبابتها على راس الظبي من يمين/هذا مخ مافي كويس بعدين جد يسمع كلام انتي يمكن يتعب يرتفع صغط..

الظبي هزت راسها باقتناع/صادقه الكلام ماينفع المهم بتجهز وجفف شعري قبل تجي الكوفيره..

سعديه تنهض واقفه/اول شي لازم غدا قهوه حلا روق بعدين يكمل تجهيز انتي..

الظبي برفض تام/لا سعديه مالي نفس الحين بشي لو جعت كلمتك..
—————————————————————-
اذا الظبي لم تبالغ بزينتها ولم تكلف بتحضيرها لزفاف فكانا شهاب عكسها تماماً لقد تعدا حدود المبالغه..

من الصباح وهو بين يدين المستحضرين في برنامج عنايه بالرجل كامل مدلع نفسه من فرط شعوره بالفرح

فقط ساعات معدوده لتروي ضما روحي الهالكه اي ولذي نفخها انها هالكه لزفة معشوقتي والقرب منها

وخيراً بعد جهد وعنى وتهور واصرار خذت من وقتي الكثير حتى اصبحت زوجتي مايهم لو كانت غير راضيه

الاهم اني اثق بنفسي ثقه تامه باني استطع تغيرها بسلوبي الخبيث ورمانسيتي الماكنه وسامتي المتفجره

الذي وقعت فتيات كثيره بحبي ولكني الان لاعد كما كنت لاتهمني فتاه سوى الظبي فقط هي من اريد حبها

وهي من انتظرتها ويبقى الانتظار طقساً مرهاً من طقوس حياتنا اليوميه الاحلام التي لا نبوح بها لاحد..

شهاب يرفع هاتفه الذي يرن ضعه على سبيكر لان وجهه وعنقه مصبوغ بالصنفره/هلا معاذ؟..

معاذ سال بحزم هادئ/وينك ما خلصت؟..

شهاب اجابه ذات الهدو/مابقى شي الحين اخلص انت وينك وش سويت بتجهيزات؟..

معاذ تنهد بتعب حقيقي/باقي تو جيت من القريه باخذ للي شاور سريع ولبس ورجع اكمل باقي التجهيزات..

شهاب هتف بامتنان/الله لا يخليني منك يابو حاتم عزالله انه مجملنا دايم عند القريب والبعيد..

معاذ هنف بحزم ودي/افا عليك ما سويت الا شي البسيط التعب بكرا الله يعينك حتى انت..

شهاب ابتسم بتلاعب/افا عليك حاسب حسابي ادري انه تعب حفل الرجال عشان كذا قدمت الزفه قبل ينهد حيلي..

معاذ ابتسم بارهاق/يعني ناوي على المسكينه؟؟..

شهاب اتسعت ابتسامته بروقان/والله لفصفص عظامها عشان بعدين تمشي بامري وطاعتي وتترك عنها العناد..

معاذ هتف بحزم جدي/شهاب لا تهدم حياتك قبل حتى لاتبنيها لاتنسى ان البنت صغيره ويتيمه محتاجه منك المعامله الزينه..

شهاب تنهد بعمق/والله يا معاذ اني ضايع بحبها بس ليتها تقدر ليتها وانا مستعد اعوضها عن مامضى..

معاذ اغلق عيناه بحنين كان بودن يقول(ما حد يشعر بالحب الا من وقع فيه واحترق حتى الترمد)..

لكنه هتف بحزم منهى الاتصال/المهم استاذنك بخلص شغلي وانت بعد اخلص قبل المغرب وراك طريق للقريه..

معاذ عندما اغلق الهاتف ارتمى على السرير بكل ثقله* فهو يشعر انه فعلاً احترق حتى اصبح رمـــــــــاداً..

ستبقى يتيماً بغياب من تحب..
حتى ولو عانقك العالم باسره..

استنزف من الشوق لاحضان دانه التي لايعلم ارضها من سماها هل حيه او ميته اخفاها والدها عن العالم باكمله..

ان كان قبل حاقداً على راشد بسبب خطفه لوالدته وهو صغيراً فالحقد تعمق عندما خطف حبيبته دانه

تاخرت كثيراً وهو كما لو كانا مقيد لم يستطع فعل شيء تعب من البحث عنها حتى انتهت طـــــــــاقته!!
————————————————————
..وقت المغرب..

كانت تقف بكامل اناقتها بالفستان الاسود ملتصق على جسدها من من غير اي موديل سوى كم يدها مطرزه..

شعرها الاسود مفتوحاً استريت وجهها الجميل لم تعبث فيه بالميكب كان ناعم لتشرق ملامحها الفاتنه..

خصلتين تنسدل لوجنتيها من يميناً ويسراً تصل حتى شفتيها المزمومة بسحر عجيب نزول لذقنها المحدد..

سلطانه بخت من عطرها الخاص ثم حملت عباتها وشنطتها اليدويه وخرجت لتتاكد من تجهيز بناتها..

حينها كانت شروق وغروب بمصادفتها بكامل اناقتهم الطفوليه بفساتين طقم زهري منفوش ناعماً وانيقاً..

غروب هتفت بحماس/ماما حنا جاهزين يلا نروح؟..

شروق قطبت جبينها وهي تاشر على عنق والدتها وتسال برائه/ماما شفيها رقبتك انتي طايحه؟؟..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العلامه تحسستها بحرج او ربما وجع حينما اتى ببالها قبلات نمر وهمسه

هتفت باختناق/مافي شي ماما يمكن نامس..

غروب سالت بذات حماسها/من يبي يودينا؟..

سلطانه اجابتها بعذوبه/معاذ الحين يجي..

غروب بوزت شفتيها/لاحول وبابا متى راح كان الصباح نايم بالمكتب؟..

سلطانه عقدت حاجبيها/وين نايم؟؟..

غروب اجابتها برائه/بالمكتب وهو قال لنا امس بكرا بيودينا للقريه عشان العرس ليش راح؟؟..

شروق بتدخل طفولي/يمكن نسى او انشغل اهم شي نروح وناسه عرس بالقريه..

غروب ابتسمت بحماس/اي ابي ارقص على قومي العبي وتحديهن..

شروق انفجرت ضحك/ههههههه..

سلطانه لم تنتبه لحوارهما الطفولي بسبب صدمتها من نمر قد يكون نام طول اليل بالمكتب بدون فراش؟

لماذا لم ينام عند زوجته لايريدها تعلم باني قمت بطرده هيبته وجموحه وكبريائه لا ترضى بالمهانه؟؟..

حتى ولو نام بسيارته وارهق نفسه و ارهق الجميع لم يهمه سوى مكانته العاليه لاتتغير حقاً انه انسان غريب

اقتحم جو غروب وشروق الحماسي وسرحان سلطانه خطوات نمر يرقى الدرج بهيبه وتالق رجولي مبالغ جداً

لتستقبله طفلتيه/بابا وصل..

نمر حضنهم بكفيه وهما يتعلقان بساقيه بينما عيناه لا تنظر لهما بل تنظر لحسن وجاذبية والدتهما بتمعن..

حسنها المثير وهي صاده النظر عنه بزعل واضح كشعلة نار لاهبه تذيبه وتحرقه من مجرد النظر اليها..

تفاصيلها الساحره جمالها القاتل شموخها وكبريائها فاتن ومع ذالك بدا يضايقه جداً بشكل غير مفهوم؟؟..

كل ما تذكر فقط تذكر تصريحها بانها تريد طفل من شيخ غيرة يرتعش قلبه ارتعاش مرعب ارتعاش غريب!

لا يعلم كيف استطاعت تفعل معه هكذا وكيف جعلته يجن من الغيرة حتى انه عاجز ان يستوعب ما قالت..

كل هذا الجمال الذي اصبح يثير غيرته حتى الجنون قد يصبح يوماً ما لرجل اخر يتمتع فيه وهو محروم؟

نمر من وصلت افكاره لهذا المستوى ابعد عيناه عنها قبل ان يتهور ويقتلها لانه لم يستطع التحكم بعصابه..

تنهد ثم سال بحزم/انتم جاهزين نمشي؟..

غروب وشروق بصوت واحد/ايه يلا..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/معاذ جاي هو اللي بيودينا..

نمر اجابها بحزم لايخلو من تماسك/لا معاذ مو جاي وراه اشغال وانا قلت له لا يتعنى من الديره انا اجيبهم معي..

سلطانه زفرت بغضب غير معبره وجود طفلتيها/وانت وش تحسب نفسك الامر الناهي تمشينا على رايك مثل ما قلت له لا يتعنى تتصل عليه الحين وتخليه يجي انا ما روح الا مع معاذ..

نمر عطاها نظره قارصه متوعدة وهو يهتف بحزم شديد/انا بنزل انتظركم بسياره..

سلطانه بحزم اشد/انا ماراح اجي بنتظر معاذ..

شروق وغروب اعينهما تجول بين والديهما بذهول ليشد نمر كفه بقوه محاول ان يسيطر على غضبه..

ودماء راسه تدافع بشكل مرعب من اسلوب سلطانه* العنيد فهو حقاً عجز عن ترويضها بكل النواحي..

لذالك شد له نفس عميق وهو يهتف لبناته بامر/بابا انزلو لسياره تحت انا اجيكم الحين..

شروق وغروب ينفذان من غير نقاش وهما ينزلان الدرج بخطوات سريعه تحت انظار والديهما..

نمر تقدم لسلطانه وخفت من بين اسنانه/انتي شفيك ما براسك غير العناد تنافخين قدام بناتك و تبين تعنين معاذ بذا اليل يترك شغله وضيوفه عشان بس تغثيني؟؟..

سلطانه تنظر بنظرات مشتعله/كيفي عاجبك اهلاً وسهلاً مو عاجبك واحد منا يمسك الباب..

نمر تنهد بطولة بال/ماهو وقته والله العظيم ماهو وقته تاخرنا على الرجال البسي عباتك وامشي ولا رجعنا لكل حادث حديث..

سلطانه جلست على الاريكه وهي تضع ساق على ساق زفرت باصرار/روح انت وبناتك ماحد ماسكم انا بنتظر معاذ..

نمر صد عنها وهو يزفر باوف معبر عن ما بداخله من تماسك ثم عاد النظر لها بنبرة هادئه/قومي سلطانه لا تاخريني على الحفل..

سلطانه هزت كتفيها برود/انت اللي مخر نفسك ماحد اخرك..

نمر اقترب لها حتى تلامست ركبتيها وهي جالسه بسيقانه وهو واقف تبادلا الانظار بصمت ثواني..

ثم خفت بتهديد لا يخلو من خبث/والله لو ما تقومين لا سحبك للغرفه وعيد ليلة البارح معك..

سلطانه اتسعت عينيها غضباً وهي تنزل ساقها من ساقها الاخر/نـــــــــعم وتهدد بعد نسيت انك اعتذرت وحلفت ما يتكرر بس عشان اجلس بيتك؟؟..

نمر بشبة ابتسامه/مانسيت بس انتي الظاهر اللي نسيتي اشوفك تعاندين كثير كانه جاز لك العقاب؟؟(ختم جملته بغمزة خبيثه)..

سلطانه ساحت مكانها من الخجل وهي تشيح النظر عنه ليكمل نمر كلامه بذات الخبث/يا زين العلامه على رقبتك ماتبين وحده ثانيه؟؟..

سلطانه نظرت له بحده ثم زفرت بذات الحده/حامض على بوزك و تدري شلون ماراح احظر العرس عقاب على كلامك وقلة ادبك..

نمر انفجر ضاحك بصوت رجولي وهو يمد يده لها بتقصد/قومي يلا معي حبيبتي الشاطره اللي تسمع كلام ابو بناتها..

سلطانه توترت من طرب ضحكته الذي افتقدتها طيلة هاذي السنوات ومن نبرته عندما نطق(حـــــــبيبتي)..

لم تعلم بانها ليست هي من افتقدت ضحكته حتى هو افتقدها لتو يشعر بلذة الحياة وكانه انولد من جديد..

سلطانه هتفت باختناق/انتظرني بسياره وحط بالك اني بروح معك لامرين الاول اني راحمه معاذ من الطريق والامر الثاني مقدار لعمتي بحظر العرس عشانها..

نمر مازال مبتسم بروقان/عفيه عليك يلا قومي..

سلطانه اشرت له بان يبتعد/وخر بقوم..

نمر ابتعد قليلاً لتنهض هي واقفه كانت تريد ان تجاوزه لكنه مسك معصمها وقف خلفها تماماً..

مال من طوله لطولها وهمس بذوبان/تدرين اني احب الون الاسود والحين حبيته اكثر من شفته عليك تكفين لا تنسين اذكارك ترا الناس ماتعطي خير..

سلطانه استدارت وهي تعطيه نظره غريبه حينها نمر قطب لايعلم هل لمح من نظراتها النصر ام يهي له؟؟.

انحنت لترتدي عباتها تحت مراقبته الصامته عندما انتهت اقتربت لنمر جعلته يرتعش بداخله لاول مره!!..

لا يعلم ماذا ستفعل لكن الذي يعلمه بانه ليسا بخير منها يشعر جسده كاملاً ولع كما لو كان اصيب بحمى؟

سلطانه خفتت مهددة بثقه/كلمتين حطهم حلق بذونك يمين بالله لو تقرب عتبت باب غرفتي مره ثانيه ماعاد تشوف وجهي طول ما انت حي..

نمر تغيرت ملامحه فجئه/غرفتك؟؟..

سلطانه اجابته بذات الثقه/ايه صارت غرفتي وماراح اسمح لك تطردني منها مره ثانيه انت المطرود من البيت كله عندك بيت ثاني و مره ثانيه هي اللي خلها تستقبلك وتحمل اطباعك المريضه..

نمر صمت وعيناه تتبعها وهي تبتعد وتنزل الدرج بخطوات ناعمه ركاده من بعد ما اظهرت قوتها عليه؟

تنهد فهو لم يستطع التحكم با القلب مهما تحكم بجسده واجبره على الابتعاد على البرود على كل شيء

لكن القلب لايملكه لا يمـــــــــلكه فهي الوحيده التي استطاعت تسرقه برغم انها جفول وعنيده لكنه احبـــــــــها..
————————————————————
..الـــقريـــــــــة..

..بعد صلاة العشاء..

قصر بسيط عباره عن حوش كبير الحيطان مرصوصه بكل الجهات بالاضائه المنيره التي تعلن بانه يقام حفلاً

حفل الحريم يجتمع جيراناً واحباباً يجلسان على السجاد الاحمر الموضوع بكامل الحوش المزدحمً..

ليرتفع صوت الطرب والرقص والفرح الحلويات الفخمه والموالح اتت فيهما شيخه من المدينه..

لم ترضى بان زفاف ابنها يكون بسيطاً لهاذ المستوى لذالك حجزت من افخم واغلا الحلويات والمعجنات..

وبدات بتقديمها مع العاملات الخاصه التي اتو برفقتها والبخور الثمين لم يطفى ثانيه لتعود اشعاله فرحاً..

سلطانه التي تقف جوار الجدة نشميه بشموخها المعتاد والعيون كلها عليها لاول مره يرونها الجيران

بينما هي تراقب تصرفات شيخه المنفعله وهي تقدم وتجهز وتامر العاملات بالانتظام ولكن المكان لا يساعد

ايقنت بان الله عادل بعباده كانت شيخه تحاول تغيظها بزواج نمر وهي فرحانه وترقص وتامر وتنهي..

لم تتوقع يوماً يقام حفل فرح ابنها الوحيد بمكان بسيط وحفل عادي ليسا فيه تكاليف مهما تكلفت هي.

ومن جعل هذا الحفل بسيط رغماً عنها هي بنت احمد التي كانت تشمت فيها هي وابنها ولم يروها شيء..

سلطانه هزت راسها بياس(اللهم لا شماته)..

شيخه تقترب لوالدتها و تزفر بخفوت/عاجبتك سوت بنت احمد فينا بالله يومه فيه احد الحين يسوي مثل هذا العرس البايخ البارد؟..

الجدة نشميه اجابتها بحزم خافت/عيني خير واحمدي الله اللي طول بعمرك و حظرتي عرس ولدك ماهو لازم التفاخر والهياط يكفي حفل الرجال بكرا يشرف وتشوفينه انتي والناس بتصوير..

شيخه شدت لها نفساً متماسكاً/هذا اللي يخليني صابره ان بكرا بيصير حفل كبير لا صار ولا استوى مثله ولا كان وطيت على رقبة بنت احمد ودفنتها بشرعتها..

الجدة نشميه عطتها نظره مهدده/ياويلك يا شيخه تفتحين فمك بكلمه ترا البنت ماهي ناقصه هم وغم حتى الفرح مافرحت مثل باقي هالبنات بسبب فعول ولدك..

شيخه صدت بغبنه/ردت الصاع صاعين طلعت ماهي سهله هذا وهي يتيمه تهبى عاد كيف لو وراها ام تاكلنا بقشورنا؟..

الجدة نشميه لم ترد عليها وهي تسلم على بدريه وبدور وترحب بتقدير/يامرحبا بنات صايب يالله تحييهن اسفرت ونورت..

بدريه تقبل راسها باحترام/بالمبارك بالمبارك عسى الله يهني عرسانكم..

بدور كذالك قبلة راس الجدة/مبروك دامت افراحكم..

سلمان على شيخه وباركان لها وعلى سلطانه التي تثير غيرتهما بجمالها وثقتها وصمتها يشعرهما بغرورها؟؟

تقترب امراءه كبيرة سن تحامل على عصاتها/عساه بالمبارك يا ام حاتم يديم الله فرحكم ويحفظكم ولا يفرقكم..

الجدة نشميه تبتسم بمودة/يا مرحبا با ام مسفر يبارك بعمرك وعقبه عند عيالك وعيال عيالك..

ام مسفر سلمت عليها وهي تقف جوارها بتسال/ياذكر الله يا مشاءالله هذول المزين اللي عندك منهم يا نشميه؟..

الجدة نشميه تاشر عليهما وحده وحده/هاذي شيخه بنتي ام المعرس وهاذي مرت نمر وهذول بنات صايب رحمة الله عليه..

ام مسفر عينيها ترتكز على سلطانه باعجاب/مشاءالله هاذي مرت نمر التاليه؟..

الجدة نشميه خطفت النظر سلطانه السامعة الصامته وهي تجيب على سوال ام مسفر بنبرة تفاخر/لا هاذي ام شامخ والزين الفارع مرته الاولى..

ام مسفر قطبت من غير شعور/ياويلي هاذي اللي اعرس عليها عويذة الله منه ومن فعله..

الجدة نشميه غيرت الموضوع بذكاها/الا ابو مسفر شلونه يقولون تعيبان عسى جاء الحفل؟..

ام مسفر هتفت بهدو/ماعليه الحمدلله تعب بسيط وشفاه الله وهذا هو عند الرجال حاظر..
———————————————————
..عند الرجال..

كانا حفل الرجال كعشاء بسيط تقديراً لاهل القريه من لايستطع بكرا الحظور بالمدينه يكون حظوره اليله كفا

الوحيد الذي تعب بالفعل بهذا العشا هو معاذ لانه اصغرهم سنا خدمهما بالقهوه والضيافه مع العمال

كان يقف بالمطبخ يشرف على الطبخ وهو فاسر اكمام ثوبه ناسف شماغه على فوق بفوضة لكنه حقاً وسيماً..

هتف بامر حازم/يلا حطو العشا مافي وقت الساعه داخله على العشر الناس بتسري..

العمال بدو بتجهيز العشا ليدخل محمد وهو يهتف بامتنان/بيض الله وجهك يا معاذ لو مالله ثم انت كان مالحقت على شي يالله العفو..

معاذ ابتسم بذبول/يعينا الله على الحفل بكرا ولا اليله مامن تعب ولا من حظور..

محمد فتح علبة الماء وشربها دفعه واحده/ليتنا تعوذنا من الشيطان وتركنا عن الحفل بالمدينه والزحمه والعالم والتصوير والجماهير شقى عسى الله يعديها..

معاذ اجابه بحزم ودود/لا وين الحفل ذا مايكفي وشهاب مايبي يصير اقل من غيره هذا اول عرس له لازم يكون فخم ومشرف قدام ضيوفه اللي يجونه وجمهوره اللي يتابعونه..

محمد تنهد بعمق/ادري بس تعب يابوك ماحنا ملحقين على شي..

معاذ بذات الحزم الودود/لا تنقل هم حجزنا انا وشهاب مضيفين للاستقبال و للقهوه و للعشاء ماعلينا تعب ان شاءالله..

"بعد العـــــــــشاء"

شهاب كان جالس يتافف وهو يراقب جده ينتظر بان يسمح له بالدخول على عروسته قبل ينفذ صبره..

لكن لاحياة لمن تنادي شداد كان يسولف مع الشيبان القريه وجيرانه ويتقهوى شاي لم ينتبه لمرور لوقت..

معاذ اقترب ومال على شهاب بخفوت/علامك عافس وجهك فكها الناس عيونها عليك؟..

شهاب زفر بضيق/تلومني شف جدي يتقهوى ويسولف وانا جالس احترق متى تخلص سوالفهم وعلومهم..

معاذ هتف بحزم جدي/وش معجلك ترانا باول اليل اصبر الصبر زين..

شهاب عض شفتيه بتماسك/اقول فارق بس قل لابوي يكلم ابوه لاوالله لاروح انا ازف نفسي..

معاذ ابتسم وهو يهز راسه بياس/اعقل ياولد عيب عليك الحين اقول لعمي نمر يكلمه..

شهاب نظر في نمر الذي منسجم بالحديث مع شيخ القريه/عمك وين وحنا وين حتى الكلام يتكاثره مع الناس العاديه لازم اللي يسولف معه شيخ مثله ام الغرور الواضح..

معاذ اعتدل واقف وهو ينظر له من تحت اهدابه/خف علينا يا المتواضع ترا غرورك دبل غروره عشر مرات..

قطع كلامهما نبرة محمد الحازمه/يالله يوبه نزف عرسانا..

شداد قطب ثوان/ليش الساعه كم؟..

محمد يجيبه ببتسامه/الساعه حدعش بنسري حنا ورانا طريق..

شداد وقف بثقل/يلا على بركة الله قم يا عريس عسى الله يبارك لكم ويجعلها خير عليك وانت خير عليها..

وقف شهاب واخيراً قبل لا تنفجر عروق راسه تحت تباريك الجميع له والدعوات لهما بالتوفيق والسعاده..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

..(ملاحظه هامه)..

من يتسال عن تحريم نمر لسلطانه وقت الغضب الاجابه موجوده ولكن قبل ذالك بقول لكم تاكدو اني لن اكتب عبث..كل شي ممكن ان اتجاوز عنه الا الدين خط احمر..❌ مستحيل اجيب شيء من راسي..انا لست صغيره..وطريقة الكتابه تثبت ان كان عقل الكاتب ناضج وفاهم ما يقدمه..

..الدليل الاول..

سال ابن باز ما حكم تحريم الزوج لزوجته في حالة غضب؟..

الاجابه/ أما إن كان أراد تحريمها إذا لم تدع الأمور، أراد تحريمها فهذا حكمه حكم الظهار، كما لو قال: أنت علي كظهر أمي، أو ظهر أختي ونحو ذلك، فإذا حرمها بهذا التحريم، أو قال: أنت علي حرام أو محرمة إذا لم تدعي هذا الأمر، فلم تدعه قصده تحريمها فإن عليه كفارة الظهار: وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن عجز فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا،.

الدليل الثاني كلام الله عز وجل..

يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم {التحريم:1-2}

الدليل الثالث..

وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا[المجادلة:2]

لأن الظهار منكر من القول وزور فالظهار لا يجوز، فالله سبحانه أباح الزوجة، ولم يحرمها،..فعليه التوبة..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 23-10-23, 06:16 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الاربعون/~


"جـــــناح الـــــــــعرسان"

كانت تجلس بتفاصيلها المـــذهله فتنه مجسده فتنه اسطــــــوريه ملامح قاتـــــــــله انوثه صـــــــــارخه

فستانها الابيض مرصع بالكريستال الناعم يكشف نحرها الذي يحيطه عقد من الالماس انيق وراقي..

جزء من صدرها مكشوفاً منتثر عليه لمعه مخمليه هادئه شعرها عامله له ويفي الميكب قمه بالجمال..

الظبي متوتره جداً تشعر ان جسدها يرتعش من برودة المكان ومن الاضواء الصارخه ومن انفاسها السريعه..

من قرب جدتها المحصنه لها عبث توترها رائحة العود يشتعل ليعلن وصول العريس اصوات رجوليه تقترب!!

ارتعشت اناملها التي تفركهما ببعضها عندما سمعت صوت الدعوات والمباركه ودخول جدها شداد..

يتبعه عمها محمد وابنه شهاب لمحت اقدامهما لتميز العريس من البشت السودا ليقف ويقدم جده ووالده.

كي يباركان للعروس وهو يشبع نظره من تلك المثيره الذي تجلس بوسط الجميع اثارته بجنون وعشق اناني.

ابتسم وهو ينحنى من طوله ويقبل راس جدته الذي تستقبله بعبارات المباركه والدعوات الصادقه..

ثم قبل راس والدته الغاضبه وخد شهد التي ترفرف عيناها فرحاً بليله احتضنت شقيقيها الوحيد عريساً

شداد انحنى وقبل جبين الظبي بحنو/بالمبارك يابوك عسى الله يهنيك..

رفعت راسها لتلمح بعيناه حزن ابوي وفي شفتي عمها محمد ابتسامة فرح لكن في نظرات شيخه توعد!!..

(هل تتوعـــــــــد او يهي للي لا اعلم!!)..

شداد من سلم عليها فوراً خرج لايريد ان تدمع عيناه امامها لانه يعلم بانها ستنفجر وهي كاتمه عبارتها..

محمد قبل جبينها بمودة/بالمبارك يا بنيتي عسى الله يوفقكم وتري ابوك انتي ماني بابو شهاب اللي يضيمك يضيمني متى ما بغيتيني انا موجود بكل يوم وبكل حزه..

الظبي هتفت باختناق/الله يطول بعمرك..

شهاب اقترب مال من طوله وقبل جبينها قبله دافئه سريعه من اجل الموجودين لو كانا بمكانه لاطال فيها

ثم همس بجرائه باسمه/مبروك يا حبيبتي..

الظبي اختنقت انفاسها الذي كتمتها من شدت غيظها من وقاحته واقتحامه لانوثتها لايعرف الميزان بالعدل؟

شهاب جلس جوارها ليسري التوتر بروحه العاشقه من رائحة عطرها الذي استقبله برغم عناد تلك المعشوقه

محمد اتجه للباب وهو يهتف بحزم هادئ/الله يبارك لكم انتظرك يا شيخه انتي وشهوده بسياره عجلو علينا بنسري..

شيخه زفرت من غير نفس/نجي الحين ببارك لولدي وشوف خشت مرته اللي خربت فرحتنا بذا العريس البارد..

الجدة نشميه كزتها بكوعها بخفوت/وجع ماهو وقت خبالك الناس متوتره وانتي تبين تزيدين عليهم..

شيخه صدت النظر بغيظ وهي تزفر بنبرة مقصودة جداً/ما قلت الا الصدق بس انتم ماتبونه الحفل ذا بمستوى بنت احمد لكن ولدي اعوضه بعرسه على الثانيه اسوي له حفل بمستواه العالي..

الظبي اتسعت عينيها صدمه والجدة نشميه غضبت بالفعل/والله مالك مقعاد بعد ذا الهرج الكايد اطلعي للحوش لين اجيك وتفاهم معك..

شيخه اتجهت لباب وخرجت من بعد ما كوت الظبي بجمرة كلماتها المقصودة لتبرد جزء مافي داخلها..

شهاب ابتلع ريقه وصمت لتقترب له شهد وتهمس بطفولة/عروستك تجنن تجنن والله انها احلى من خيالي..

شهاب ابتسم بعباطه/قولي ماشاءالله يا مشفوحة لا تعطينها عين تصرعينها مامداني شبعت فيها..

الظبي انكمشت على نفسها من تلك العبارات الخبيثه ماذا يقصد بكلامه توترت من جرائته ونواياه الواضحه؟

الجدة نشميه هتفت بحزم هادئ/يلا شهوده مشينا وانت يا شهاب تعال قفل الباب وراي عجل علي..

شهد خرجت و شهاب نهض ولحق الجدة بتفهم بانها تريد ان تحدث معه بخلوه حتى قفت قريب الباب..

ليقف بتسال/امريني يا طويلة العمر؟..

الجدة نشميه تخطف الانظار من بعيد على الظبي التي منزله راسها بصمت تعلم بان جدتها ستوصي عليها..

ثم خفتت بحنو وعينيها تلمعان/شهاب يامك ترا البنيه يتيمه ماعندها ام تفهمها ما غير انا وجدها تستحي لا تنشدنا عن شيء تراها امانه برقبتك لا تجبرها على شين ماتبيه خلها على راحتها لين تخف روعتها والدنيا وانا جدتك ماهي طايره ملحوقن عليها..

شهاب هتف بحزم خافت/ابد لا توصين حريص والله انها بعيوني واللي تبيه بنت احمد يتنفذ ارتاحي بس..

الجدة نشميه تنهدت براحه/كفو عسى الله يوفقكم وتمسو على خير..

شهاب اغلق الباب وعاد لظبي بلهفه برغبه بحب وشتياق حينما اقترب ضع كفه على راسها وتمتم بدعاء

ثم مال بتهور حقيقي ليقبل شفتيها بغفله منه عن الوعد لجدته وغفل عن خجل الفتاه وتوترها الواضح..

الظبي انتفضت بجفول لتدفعه مع ذقنه باطن كفها وعيناها الناعسه تلمعان بصدمه من جرائته!!..

ثم زفرت بعصبيه/الزم حدودك احسن لك ترا جدي ماهو بعيد لو صرخت سمعني..

شهاب اعتدل واقف وهو مصعوق من ردة فعلها ابتلع ريقه بصعوبه/وانا وش سويت عشان تصرخين بسلم عليك بس..

الظبي شاحت النظر عنه و انفاسها تسارع بينما صدرها يرتفع وينزل بسبب دقات قلبها المتوترة..

شهاب مازال واقف عاجز عن ان يسيطر على لهفته هتف بحه رجوليه بينما عيناه تبحر بتفاصيلها/المرتين اللي شفتك فيها ما شبعت عيوني منك الاوله قطعتي علي انسجامي والثانيه اتهمتيني و شتمتيني..

ابتسم بتقصد اقرب للخبث/الثالثه دايم ثابته عسى بس ترحميني؟؟..

الظبي ركزت على ما قال راها مرتين متى وكيف يمكن الاول يقصد بسياره حينما عادها من المستشفى؟؟..

شهاب ضم وجهها بين كفيه العريضه ورفع راسها كي ينظر ملامحها من قرب تبدلان النظرات بصمت..

نوعان من الجمـــــــــال واحد ينطقك وواحد يفقدك النطق وهذا ما شعر فيه شهاب تماماً انه عاجز ان يعبر

ابتلع ريقه ليتضح عندما اقتحمه جمالها الرباني التي لم ترا عيناه انثى شبيهه لها حتى با احلامه المجرده..

نظراته تخبر الظبي بانه مولع بجنون لكنها شعرت بان تلك النظرات تشعل النار بجوفها قهراً ووجعاً وحقداً

عيني الظبي تنظر ملامحه التي تذيب الصخر هو حقاً من احبته وهي طفله صغيره عشقت لها شاباً وسيماً

و الاهل كذالك من علقوها فيه بحديثهما العفوي دائماً بانها لبعض اذا كبرو حتى تولعت بكل تفاصيله..

لكنها لم تستطع ان تقبله هو من جرحها وكسر قلبها وهي بسن الزهور عندما ارسل ورقة طلاقها؟؟..

شهاب بلل شفتيه فهو حقاً ذاب وانتهى/ويني عنك من زمان الظبي ماتوقعت انك بذا الزين كله..

الظبي تنظر له باحتقار لا يخلو من مراره/انا بعرف انت ليش رجعت وخطبتني بعد ما طلقتني وش تبي بوحده ماهي من مستواك العالي ماهي مشهوره ولا عندها جمهور ومعجبين وش تبي فيها؟؟..

شهاب ابتعد قليلاً وهو عاقد حاجبيه ثم هتف بحزم حاني/ماحد معصوم من الخطاء وتوقع اني ماقصرت معك بشي كل اللي طلبته تنفذ كل هذا ما غفر للي عندك؟..

الظبي احمر وجهها غضباً/اللي طلبته اعتبره درس لك بالحياة وافقت عليك عشان جدي بس ماحبيت اخلي بخاطره شي وهو عمره ماخلا بخاطري شي لكن هذا الزواج كله بنسبه للي مزيف ما يهمني..

شهاب انتفض بشده/كيف يعني مزيف؟..

الظبي بطولة لسان و جرائه غير متوقعه منها/يعني لا تقرب للي ولا تلمسني نعيش حالنا حال الاخوان..

شهاب هز راسه بذهول/لا انتي مو صاحيه الظاهر انك تسهرين على الافلام اللي اثرت على عقلك..

الظبي فار دمها من احتقاره لعقلها/نفسي وبكيفي ماحد ضربك على راسك وقال خذ لك وحده ماتبيك لين نشبة بحلق جدي تبي تتزوجني ماعندك كرامه انت؟؟..

شهاب زفر من بين اسنانه/بنت اعقلي تراي ساكت لانك عروس مابي ارد عليك واخرب ليلتك..

الظبي كشرت ملامحها/من زين عاد ليلتي اللي مقابله فيها وجهك..

شهاب رغماً عنه ابتسم وهو يخفت بتلاعب/شفيه وجهي ماهو عاجبك تبين اغير في شي الحلاقه غلط امري بس تدللي..

الظبي قطبت جبينها وعيناها معلقه فيه باستغراب لا يخلو من رعب خفي تشمته ويبتسم ماهذا البرود؟؟..

شهاب جلس جوارها وعيناه تنظر لاحمرار وجنتيها الممتلئه كتفاحتين لكنه فعلاً تعجب منها عروس غاضبه!!..

دار الصمت بينهما لدقائق قبل يخفت شهاب نبرة هادئه دافئه/الظبي انا والله ما سويت كل ذا الا لاني ابيك و..

الظبي زفرت مقاطعه/لو كنت صدق تبيني ما طلقتني وانت ما تعرفيني اصلاً لكن اللي يدور براسي الحين ليش رجعت تخطبني؟..

شهاب صمت لايريد يبوح بالحقيقه لانه يعلم بانها ستنفجر غضباً او ربما يكبر راسها ويزيد عنادها؟؟..

الظبي فقدت الامل من اجابته لذالك نهضت بنعومه واتجهت الغرفه اغلقت الباب لتنهار دموعها بوجع..
—————————————————————
سلطانه متمدده على سريرها وعيناها رغماً عنها ترتكز لجهة نمر لتعود ذكرى ليلة البارح باحضانه بذاكرتها..

كان ينهمر بكلماته المثقله بالغزل بنبرة رجوليه خاصه وهو يمطر وجهها ونحرها بقبلاته الملتهبه المشتاقه..

يستحيل يوجد رجل يحمل مشاعر وكلمات التي همس بها نمر ليلة البارح باذنها ليشعرها بانه انثى لا تكرر..

اخبرها بكلمات حب وعشق ورغبه واشتياق طيلة هاذي السنوات ابلغها بانه يراها اسطورة بكل تفاصيلها

بلحظات انساها العالم باكمله بهمسه بدفء انفاسه برجولته الذي جعلتها ترتعش الان من مجرد ذكرى..

لكن تشعر بالم ومرارا حينما يطري عليها بان امراءه اخرى تنام بين احضانه وتشاركها اضلعه العاشقة..

فهي لاتنكر على نفسها وعليه هو كذالك بانها تغار عليه من نسمات الصباح البارد وهمسات اليل الدافئ..

وما طعنها من الوريد للوريد الا خبر حمل زوجته جعلها تفكر فيه وفيها حتى اتلفت نصف دماغها..

خلقت له تسعين مشهداً وتسعين حواراً وتسعين قصه ممكن ان تدور بينه وبين لطيفه الذي سرقت نمر منها.

سلطانه عندما وصلت افكارها لهذا المستوى انفجرت باكيه وهي تدفن وجها بوسادة نمر وتشدها بقوه..

كما لو كانت تشده هو شعورها بالندم يتعمق يوماً بعد يوم لانها لم تعارض على زواجه في ذالك الوقت..

حينما ماكنت الفرصه بين يديها كابرت ماذا افادتها المكابره نمر تنازل عن كلمته وعاد لنوم معها واعتذر!!

واعترف انه حتى هو كانا يكابر لكنه تعب عندما انتظر منها مبادره انتظر منها ملابس مثيره حركات مغريه؟؟

انتظر منها اشـــــــــارة فقط وهو مستعد يتنازل لكنها عزت نفسها وهو يستحيل يرخص نفسه..

حتى ولو مات عطشانا وبالنهايه اجبرتهما غروب الشقيه على الاقتراب بلحها وبكاها وتغيرها المفاجئ؟
—————————————————————
عند نمر كان يراقب لطيفه التي نايمه بجواره بسكون ملامحها مرهقه متعبه بوضوح بسبب الحمل ولوحام

فهي حقاً تشعره بتانيب الضمير ناحيتها لم يحبها كما حب البندري من قبل ولم يعشقها كما عشق سلطانه..

لكنه يشفق عليها اكثر منهما لانه مسالمه لطيفه كا اسمها لاتعاند وتعاقب تبتلع قهرها وغيرتها وتصمت

تكتفي لو بكلمه حانيه منه لو بحركه من غير قصد لم تطلب المزيد لم تقارن امامه بينها وبين جمال زوجته.

شخصيتها هادئه صامته مسالمه متنازله عكس سلطانه عنيده طويلة لسان لا تخاف ولا تهاب..

لكنه عشقها رغماً عنه عشقها عشقاً تعد الحدود على جبروته وقوته وصرامته الا انه امامها يصمت باحترام..

لو كان الذي تحداه وهدده وقذفه شخصاً غيرها لنحره وانتهى الامر لكن هي لم يتحمل ان يراها زعلانه بسببه.

كان يتحاور ليلة البارح معها في جدلها العقيم كما يرا هو يحاول يقنعها بانه قتل نفسه قبل لا يقتلها بالهجر

همس وحلف وقبل واعتذر لكنها لم تقتنع كان همسها عاتباً لماذا يتركها معلقه سنين بطريقه مهينه لانوثتها؟

نمر يشعر بانه لم يبذل جهده برغم انه بذل كل جهده لكنها هي لم تعذره حتى ولو اقضى ليله كاملاً معتذراً..

لذالك هو يتمنى ان يعيد ليلة البارح معها ليعلم بان لهيب صدره سيذيب من عتابها ودفء انفاسها..

يريدها تعاتبه كما تشاء لم يصمتها لانه يخشى ان يفقدها بلمح البصر كما فقد البندري وشامخ من قبل

لان كل شيء ثمين يذهب ببساطه وسلطانه كانت ومازالت اثمن النعم الذي وهبه الله لتبرد حرة الفقد

بعد مافقد الامل بالحياة ليسا له رغبه بالنساء بعد البندري اتت هي ليراء فيها العوض والسعاده الابديه

لقد احترقت و ذويت و اشتعل الراس شيباً طيلة السنوات العقيمة في ظل الكبرياء والبرود المزيف..

الى متى هذا العنى لنفسي اعاندها واحرمها لذة الحياة والاستقرار لابد من التغيرات لكمل باقي العمر مرتاحاً..
————————————————————
..القريه..

شهاب نزل شماغه و بشته وضعهما على الاريكه اتجه باب الغرفه طرقه بخفه/ممكن تفتحين باخذ للي ملابس؟..

دقائق وانفتح الباب كانت تقف خلفه الظبي التي تردي بجامه من الحرير بالون السكري وعليها روب دانتيل..

وجها خالي من اي مساحيق سوى مرطب جعل بشرتها تلمع شعرها الطويل منسدل على متونها..

(الظبي اخبريني كيف ابعد ناظري عنك وانتي في كل ثانيه تزاددين جـــــــــمالاً؟؟)..

شهاب ابتلع ريقه من تلك الفاتنه تنحنح وخفت بحه رجوليه/حلوه ملامحك بطبيعه احلى من المكياج..

الظبي افلتت الباب واتجهت لسرير وهي تزفر من طرف انفها/ما طلبت رايك والحين يلا خذ ملابسك وفراشك وطلع نام بصاله..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/سلامات انام بصاله الظبي تراك زودتيها وانا ساكت مابي ازعلك مني..

الظبي التفت له بحده/نعم تزعلني شهاب ترا اذا مالزمت حدودك معي بالكلام طلعت الحين لجدي انتخي فيه يطلقني منك..

شهاب حقاً غضب وهو يقترب لها/ليش وجدي ينقل عقله بيده عشان يطلقك مني وش تبي تقول الناس عنك طلقها ولد عمها بليلة عرسها اكيد ان فيها عيب؟..

الظبي احمر وجهها وهي تنفجر عليه بوجع/الناس ماعاد تهمني قالت وخلصت يوم طلقتني قبل لا تدخل علي اللي قال اكيد طلعت معه لعب فيها ورماها واللي قال شافها وعافها واللي قال مجبور عليها حطو فيني العيب وانت صرت بري من ذا كله..

شهاب كانت عيناه تشرب ملامحها بعطش وهي ثايره تزم شفتيها تقطب جبينها ترفرف باهدابها احمر انفها.

اختار لك غيم ماتشفق على بله..
تنسى الضما من كثر مامرك هطوله..

الظبي تجلس على السرير بصمت غريب ثم خفتت بسكون/ممكن تطلع بنام..

شهاب هتف بحزم هادئ/اذا انا اخطيت عطيني فرصه اصحح خطاي لا تصديني واللي بالك والله ماراح يصير الا برضاك لكن خليني انام معك على فراش واحد..

الظبي عطته نظره قارصه/لو تطير وتوقع ماخليتك تنام عندي يا انت اطلع بصاله ولا انا بطلع وانتهينا..

شهاب تنهد بضيق/طيب بجلس اسولف معك شوي ولا جاء وقت النوم طلعت بصاله..

الظبي هزت راسها بنفي التام/لا انا انعس وبنام ومابي اسولف معك اصلاً..

شهاب مازال يحاول لعل وعسى تقتنع/طيب انا ما تعشيت شرايك نطلب لنا عشاء نتعشى سوى؟..

الظبي هتفت بسخرية/ومن وين بتطلب عشاء نسيت انك بالقريه اللي ما تشرفك على العموم اذا تبي عشاء روح قول لسعديه تسوي لك انا بنام تصبح على خير..

شهاب تعب بالفعل منها ومع ذالك خفت بولع/طيب بخليك تنامين بس اقل شي خليني اسلم عليك..

الظبي انكمشت على نفسها وعيناه تتسع/مانت سلمت قبل شوي..

شهاب اقترب لها انحنى وطبع قبلة عميقه على مخمل خدها رغماً عنها وهو يستنشق رائحتها العذبه بذوبان..

ثم همس قريب اذنها بلهيب/واللي يرحم احمد ترحميني ترا للي فتره تعبان وانتي السبب..

الظبي ابعدت عنه قليلاً وهي مازالت جالسه همست مهدده/قسم بالله لو ما تبعد لا صرخ ولم عليك جدي وجدتي..

شهاب اعتدل واقف هتف بخبث/من قبل شوي وهذا تهديدك الحين عرفت ليش خليتينا نسكن عند اجدادك ماهو عشان خدمتهم عشان تلوين ذراعي فيهم؟..

الظبي اجابته بخبث مشابهه/بضبط وان ما مشيت على القوانين اللي قلت لك ولعت حريقه فوق راسك..

شهاب ابتسم بتعذيب/يا فداك راسي وافداك كلي..

الظبي صدت عنه بتوتر/شهاب اطلع..

شهاب عض شفتيه السفليه بجرائه/ياويل حالي تو ادري ان اسمي حلو..

الظبي حقاً ارتعبت/بتطلع ولا شلون؟؟..

شهاب اتجه الكبت وهو يهتف بنبرة مقصودة/والله بطلع لاني ماعادت اقدر اضمن نفسي وانتي قدام عيوني..

الظبي تراقبه بصمت حتى اظهر له بجامه واتجه الباب وعيناه تنظر تفاصيلها بنظرات خاصه لاتخلو من جرائه

عندما خرج قفت هي بسرعه حملت مخده وغطا ورمتها بصاله وغلقت الباب بالمفتاح عدت مرات..

شهاب يطرق الباب بصدمة/بنت افتحي انتي انهبلتي!!..

الظبي بطولة لسان/معصي افتح لك..

شهاب قطب جبينه/معصي وش ذا كلام شيبان؟..

الظبي لم ترد عليه وهي تخلع روبها ثم تمدد على السرير بارتياح وعلى شفتيها ترتسم ابتسامة نصر..

ليعود شهاب يطرق الباب بندا منفعل/الظبي افتحي باخذ اغراض مايصير كذا عيب عليك والله لو تدري جدتي تنتف رموشك..

الظبي ببتسامه خبيثه/روح اشتك لها نشوف رموش من اللي تنتف..

شهاب هدات اعصابه من نبرتها الباسمه وهو يرتخى على الباب بولع/تكفين افتحي عريس مطروط اول مره تصير..

الظبي اتسعت ابتسامتها الخبيثه/صور سناب لمتابعينك وثق ليلتك الجميله..

شهاب ما كان له الا ان يبتسم/افتحي حرام عليك اللي تسوينه فيني..

الظبي زفرت بجديه/والله لو تطق الباب لصبح ما فتحت وحط بالك اني لانمت ماحس حتى لو تنفجر عندي قنبله يعني تهذا تهذا ماحد درى عنك..

شهاب ابتعد بعد مافقد الامل فيها وهو ينظر البشت بحسره على ليلته التعيسه وليسا جميله كما قالت..

لم يتوقع بانه سيحدث بينهما هكذ باول ليله حتى ولو كان متوقع منها العتاب ولكن بيوم اخر بسبب خجلها؟

لكن الواضح انها فتاة عوبا طويلة لسان لم يهما احد سوى العناد وهو سوفا يتعب معها جداً بالايام القادمة

لكن ما الجديد فهي اتعبته من راتها عيناه لم ينام كما تنام البشر لم يركز على اعماله بسبب السهر والتفكير.

شهاب قرر ان يتركها اليلة وينام من اجل يفق الصباح ويتفرغ لتجهيز الحفل الكبير لينجزه كما خطط وتمنى
—————————————————————-
..الساعه التاسعه صباحاً..

الجدة نشميه تجلس على الفرشه بضل الحيط وهي تسال سعديه باهتمام/افطر شداد قبل يطلع للمزرعه؟..

سعديه تنحنى وتضع صينيه القهوه امامها/اي افطر و تقهوى كلام جده نايمه انا مافي يصحي خلي يرتاح..

الجدة نشميه تنهدت برحمه/يا عوينتي هو راحت علي نومه من التعب البارح والوقفه ماحسيت بالوقت يا دافع البلا..

سعديه تبتسم بخبث/هذا الظبي مافي يصحى اليوم بدري اروح اطق الباب؟؟..

الجدة نشميه انتفضت بحرج/عشان اطق راسك عنبو حيك حتى الرجال مانتي مستحيه منه؟؟..

سعديه تضحك بخفوت/عشان الظبي بعدين يمشي على كلام انا سيدا مافي يروح يمين يسار..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/خليك منها المهم جهزتي الفطور والقهوه لشهاب الحين كاد يصحى؟؟..

سعديه هزت راسها بتاكيد/اي كل شي جاهز يبغى شي جده ولا اروح السطح اجفف ملابس؟؟..

الجدة نشميه ترشف من فنجالها/لا روحي ماقصرتي يا سعديه..

سعديه تبتعد بينما الجدة نشميه تنظر في انحى الحوش وتخطط على مكان تزرع فيه قبل قدوم الشتاء

حتى اقتربت الظبي التي تردي جلابيه موديل اماراتيه بالون الابيض مرصوصه من النصف بكرستال ذهبي..*

راقيه وانيقه مخصره على جسدها الصارخ بالانوثه شعرها مفتوح والاطراف ويفي الميكب ناعم جداً..

الجدة نشميه تبتسم بترحيب/يالله حي ذا الطله يذكر ربي عنك سبحان معطيك الزين كله..

الظبي تبتسم وهي تنحنى وتقبل راسها/صبحك الله بالخير..

الجدة نشميه مسكت يدها بامومة وجلستها جوارها وهي تميل لها بخفوت/اجلسي يامك بشريني عن اموركم عسى الله اصلح مابينكم؟؟..

الظبي حاولت ان تكون طبيعيه/الحمدلله امورنا زينه..

الجدة نشميه ابتسمت بسعاده/الله كريم هذي البشارة الزينه..

الظبي تحمل الترمس وتسكب لها فنجال قهوه وهي تسال بنعومه/وين جدي؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بينما عينيها تراقبها بتفحص/راح للمزرعه شهاب وينه مابعد صحى؟؟..

الظبي تاخذ لها فذة تمر لم تنتبه لنظراتها/لا نايم..

الجدة نشميه صغرت عينيها/علامه نايم للحين ليش ما صحيتيه يتقوى ويفطر؟..

الظبي اجابتها بزفرة/وليش اصحيه خلي ينام على راحته بعدين القهوه والفطور ينتظرونه مو طايرين..

الجدة نشميه خفتت بنبرة مقصودة/وتقولين اموركم زينه وهذا كلامك عن الرجال؟؟..

الظبي تنظر لها بغيظ/مادري شفيك يا جده صايره تحامين عنه و تحاسبيني حتى على الكلمه؟؟..

الجدة نشمية تنهدت بطولة بال/يامك وانا وش ابي غير سعادتك تراك عندي اغلا من بنت بطني..

الظبي ابتسمت بمعذوبه/مانحرم منك يارب..

لكن ابتسامتها اختفت عندما رات شهاب يقترب وهو يغلق كبكات ثوبه بينما شعره الاسود مرفوع بترتيب..

الجدة نشميه ترحب بمودة/يالله حي ابو محمد..

شهاب اقترب وعيناه تنظر الظبي بتوعد انحنى وقبل راس جدته/الله يبارك فيك شلونك بعد الحفل بشرينا عنك؟..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/ماعلي الا العافيه بس تعرف يامك مرتن كبيره ماتحمل شي لو اوقف شوي طحت..

شهاب يبتسم وهو يجلس جوار الظبي بتعمد/الله يطول عمرك ويمدك بالصحه والعافيه..

الظبي توترت من قربه لدرجة ان فخذه وهو جالس يلامس فخذها وعطره المركز يفوح مع نسمات الهواء.

الجدة نشميه تامر الظبي بهدو/صبي لرجالك قهوه وقومي جيبي له الفطور سعديه طلعت السطح تشر الملابس..

شهاب هتف بخبث باسماً/لا خليها تجلس عندي شوفتها تكفيني عن الفطور والقهوه والعالم كله..

الظبي تفجر وجهها احمرار دمويا لتضحك الجدة نشميه براحه/الله لا يغير عليكم ويسعدكم..

شهاب همس لظبي بتلاعب/تقول الله لايغير عليكم الله لا يقبل دعاها عشان اموت ناقص عمر..

الظبي لم ترد عليه سكبت له فنجال قهوه ومدته بينما هي صاده وجهها عنه بغيظ وخجل اختلط بروحها..

شهاب اخذ الفنجال وهو يحاول ان تلامس انامله اناملها المغريه بصبغ اظافر مشمشي لتبعد يدها فوراً

خفت هو بنبرته الخبيثه الذي يتميز بها/لو يمينك ماتمد الا فنجال قهوه..كانها تمد الاراضي السبع بالي فيها..

الجدة نشميه هزت راسها باسمه/صح لسانك تستاهل الظبي القصيد والكلام الزين..

شهاب يرشف من فنجاله بروقان/والله يا جده لو كنت ادري ان العرس كذا حلو كان اعرست من زمان..

الظبي شهقت بعنف وهي تقف وتهرب الصاله تحت صوت ضحك شهاب والجدة نشميه من ردة فعلها..

ثم هتفت الجدة نشميه بنبرة حانيه/يامك بنشدك عن معاذ هو علامه تعبان ولا وش فيه وجهه من العيد اسود وكاد انه ما ينام زين؟..

شهاب تنهد بوجع/مافي الا العافيه ان شاءالله بس شايل هم امه للحين تعبانه..

الجدة نشميه هزت راسها باسى/الله يعينه على ما بلاه امه هي اللي جابت المرض لنفسها ولولدها وش خذت من الرجال الغريب اللي بدته على ولدها غير الغدر والسرقه الله لا يبلانا ويعوضها هي خير..
———————————————————
"قصر النمر بن فخر"

بعد صلاة الظهر..

سلطانه تامر العامله بحزم رقيق/سوي جريش ابيه العصر يكون جاهز باخذه معي لعزيزة..

العامله باحترام/حاظر تامرين على شي ثاني؟..

سلطانه اشرت لها تروح/لا شكراً..

انفتح الباب ودخل معاذ كان وسيماً انيقاً غامضاً لكنه مرهقاً ارهاقاً واضحاً على تلك الملامح الوسيمة..

اقترب وهتف بسكون/مساءالخير..

سلطانه تنظر له بوجع/مساء النور حي الله معاذ..

معاذ جلس جوارها بثقل/الله يبقيك وين ابو شامخ سيارته مو موجوده برا؟..

سلطانه اجابته بمراره/وين بيكون اكيد بيته الثاني..

معاذ ينظر لها بتركيز/مضايقك بشي؟..

سلطانه تنهدت بعمق/لا ابد المهم انت اللي شفيك معاذ وجهك ذابل وعيونك تقول انك ماتنام؟؟..

معاذ اركى ظهره لظهر الاريكه بتعب حقيقي/وين يجيني نوم سلطانه وامي تعبانه ولا تقدر تكلم وراشد الوقح مختفي هو وبنته؟؟..

سلطانه سالت بحذر/قول الصدق هامك اكثر راشد ولا بنته؟؟..

معاذ اجابها بحزم/طبعاً كلهم يهموني راشد سرق معرض بالملايين وهرب وبنته مادري هي حيه ولا ميته؟؟..

سلطانه فجرتها بثقه/انت تحب دانه وهي اللي متعبه قلبك يا معاذ الظاهر انك مشغل نفسك بالتفكير فيها..

معاذ عقد حاجبيه ثواني ثم هتف ذات الحزم/قلبي ماله شغل باللي يصير لا تجيبين شي من راسك..

سلطانه هزت راسها بياس/المشكله انك اخذت الصفه ذي من عمك المكابره ليش ماتبي تعترف انك تحبها ترا الحب مو عيب ولا حرام؟..

معاذ قلب الطاوله عليها/وش دخل عمي بالموضوع تشوفينه يحبك لاكنه يكابر؟..

سلطانه هزت كتفيها برود مزيف/ما عاد يهمني حبه الحين ولا عاد يغير شي بعد ماحمل بنت المجاريح ولده..

معاذ قطب جبينه بشده/مرته حامل من قال لك؟؟..

سلطانه اجابته باختناق/سمعت شيخه بصدفه تبارك له الظاهر انه ما قال للي ولك خايف نعطيه عين على انتاجه السريع..

معاذ تالم فعلاً عليها ولكنه اخفى المه خلف نبرته الثابته/لا تقولين كذا سلطانه يمكن مايبي يغثك وبعدين مانتي صغيره تدري ان مابعد العرس الا العيال..

سلطانه هتفت بحرقه/كيفه يجيب بدل الولد عشر لكن المطلوب منه يحترم رايي مثل ما انا احترمت رايه يوم قرر الهجر..

معاذ سال بتوجس/ليش وش رايك اللي مو محترمه؟..

سلطانه اجابته بثبات/لا يطلب مني اكثر من تربية بناته انا ماني مستعده ادوس على نفسي عشان رضاه واتمنى يا معاذ توصل له المعلومه بما انك اقرب واحد له..

معاذ اتسعت عيناه صدمه كاسحة من نمر ايعقل بانه يطلب منها الاقتراب وهو كانا محرمها امام الجميع؟؟.

عندما استوعب خفت لسلطانه بحزم جدي/لا انتي اكيد مو صاحيه يابنت الحلال هذا زوجك وابو بناتك بعدين هو تنازل واكيد انه اعتذر وانا خابر نمر لاقال الكلمه والله ما يتراجع عنها لو على قص رقبته..

سلطانه زفرت بقهر شديد/ماعلي منه ومن كلمته حتى اعتذاره خله له انا اللي يهمني شي واحد ما يمشي شوره علي وكان مالي شخصيه..

معاذ بحزم بالغ/بعد حفل شهاب اتفاهم معك انتي اول بعدين يصير خير..

انفتح الباب ودخل نمر بخطوات ثابته اشر بالسلام من بعيد و التجه الدرج ليقف من ندا معاذ/ابو شامخ..

نمر التفت له/هلا؟؟..

معاذ نهض واقف وهو يهتف بمودة/لو ماعليك امر ابي مفتاح القاعة الحارس يقول انه معك..

نمر اقترب بحزم ثابت/لا عطيته محمد البارح ليش وش تبي فيه؟..

معاذ اجابه ذات الحزم/بشوف التجهيزات وكان ناقص شي يمدي اعدل فيه قبل العصر..

نمر جلس بثقل غير معبر وجود سلطانه كما لو كان عاد لجمودة/لا تتعب نفسك خل باقي الشغل على شهاب لاجاء يشوفه..

معاذ بحمية شديده/لا مستحيل اخلي شهاب يلمس شي وانا موجود كفايه عليه الطريق وصلاً راح ينهد حيله من استقبال ضيوفه..

نمر ينظر لمعاذ بنظرات ابويه خاصه/وانت يعني مانهد حيلك ترا حتى انا ما يرضيني اشوفك تتعب من البارح وانت واقف على عظمك ارتاح خلاص..

معاذ ابتسم وهو يقترب له بتقدير ويقبل انفه/لا خلا ولا عدم يا الغالي بس اليوم بنتعب لعيون شهاب وبكرا نرتاح..

ثم ردف باهتمام/تبي شي بروح لمحمد اخذ المفتاح؟..

نمر ينظر له بذات النظرات/انتبه لنفسك ولو تحتاج شي كلمني..

معاذ يتجه الباب/مع السلامه..

نمر وسلطانه بصوت واحد/بحفظ الله..

ثم الفت لها نمر وهتف بسخرية/ممكن اطلع غرفتي اخذ للي شاور وتجهز للحفل؟..

سلطانه هزت راسها بنفي التام/لا طبعاً عندك بيت ثاني وبعدين صالة الالعاب اللي انت مسوي يمديك تغيرها لك غرفه بنقل عفشك فيها..

نمر اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب/نعم عفشي والله مابقى الا هي..

سلطانه اجابته بخبث/اتوقع اتفقنا الغرفه صارت للي وانا مابي اغراضك عندي..

نمر شد له نفس طويل لتماسك ثم اشر على نفسه بزفره/طيب والحل الحين اروح الحفل بملابسي ذي؟..

سلطانه هزت كتفيها بمعنى لا يهمني/عادي..

نمر يقف وهو ينظر لها من تحت اهدابه/ما سالتي نفسك ليش انا للحين متماسك وساكت؟؟..

سلطانه ترشف من فنجالها برود/ليش اسال نفسي وانا ما يهمني سكت ولا تكلمت..

نمر هتف بمكر رجولي كي يثير غيرتها/مو مشكله بطلع اشوف بناتي وبعدين اروح لبيتي الثاني وتجهز عندها..

سلطانه بذات البرود/وانا ماسكتك روح..

نمر رقى الدرج بخطواته الثابته وهيبته البالغه تحت مراقبة سلطانه التي ترتسم على شفتيها ابتسامه نصر..

تعلم بانه مهما كابر وتصنع الجمود سيبقى من داخل مشتعل من مجرد النظر ايليها فهو من ابلغها بذالك..
————————————————————-
"القريه"

..وقت العصر..

شهاب هتف بطولة بال/يا بنت افهمي عاد تعب علي ارجع اخر اليل بذا القطوع وانا اصلاً مادري متى ينتهى الحفل..

الظبي التي تجلس على السرير هتفت برود/طيب ومن قال لازم ترجع القريه نام بيتك اهلك ارتاح وفر على نفسك الطريق..

شهاب ضع كفيه على خصرتيه صد وهو يزفر باوف ويعود ينظر فيها بتماسك/انتي علامك عنيده بس اليله روحي معي حجزت لنا فندق نبي نرتاح وبكرا من الصبح اجيبك للقريه..

الظبي برفض قاطع/قلت لك ماني رايحه بسك حنه تراك صدعت براسي..

شهاب انحنى بنفاذ صبر وامسك عضدها بخفه وقفها امامه/اسمعي عاد ترا انا تحملت طولة لسانك لاما فيه الكفايه الحين تاخذين اغراضك اللي تحتاجين وقدامي لسياره اخرتني عن مواعيدي..

الظبي نفضت يده من عضدها بغضب رقيق/ماهو على كيفك تمشيني غصبن علي وبعدين اذا مانت قادر تحمل لساني اطلع مع الباب ولا عاد ترجع..

شهاب يرص على اسنانه بقوه/اقول امشي معي مدام النفس عليك طيبه مستحيل اخليك هنيه وروح للمدينه..

الظبي رفعت حاجبيها بتعجب/لا تقول بس انك بتموت لو غبت عنك ثانيه شهاب اصحى ترا مالنا الا نص يوم مع بعض يعني وفر حركاتك البايخه لنفسك..

شهاب لم يستطع التحكم بعصابه لذالك شدها مع معصمها وسحبها معه للكبت فتحه بقوه منفعله..

وزفر بامر صارم/وش تحتاجين خلصيني ضاع وقتي وانا احاول اقنع وحده ما براسها عقل اصلاً..

الظبي تحاول تفلت منه بغيظ/ابعد والله ما راح اروح لو تموت هاذي اسلوبك باول يوم كيف مع العشره؟..

شهاب التفت لها حتى اصبح وجهه قريباً لوجهها زفر من بين فحيحه الغاضب/انتي اللي تحدين الواحد يتعامل معك بسلوب ما يطاق الظبي بالعقل ذي تصرفات بنت عاقله توها عروس؟..

الظبي تشيح وجهها عن دفئ انفاسه التي تلفحها/وذي تصرفات واحد عاقل يبي يمشي كلمته عليها بالغصب من اول يوم؟..

شهاب اقترب جداً لها داعب خدها بانفه/تعبت منك ومن عنادك انتي وش تبين قولي وانا حاظر..

الظبي توترت بالفعل/ابعد عني عيب الحركات اللي تسويها..

شهاب تافف بضيق/اي حركات ترا حنا مابعد سوينا شي كل ماقرب لك تجفلين الظبي بس اليلة تنازلي عن عنادك وروحي معي حاجز لنا فندق..

الظبي زفرت بانفجار/الفندق اللي انت حاجز نام فيه وارتاح وريحني شوي منك ياخي ماني قادره اجاملك شهاب خلاص فكني من حنتك..

شهاب افلتها بشكل مفاجى وخرج لتغلق الباب الظبي ثم ترمي على السرير وتنخرط بالبكاء الخافت..

دقائق معدوده ليطرق الباب بخفه وياتيها ندا الجدة نشميه/الظبي افتحي الباب..

الظبي قفزت لتواليت جففت دموعها بمناديل ورقيه وضعت كريما محاوله تخفي حمار انفها وخديها..

ليطرق الباب مره اخرى/يا بنت افتحي..

الظبي فتحت الباب لتدخل الجدة نشميه وهي ترتكي على عصاتها وعينيها تنظر لها بحده/ليش مقفله الباب؟؟..

الظبي اجابتها بختناق/كنت ابدل ملابسي..

الجدة نشمية هتفت بغضب مكتوم/علامك ماتبين تروحين مع رجلك للمدينه؟..

الظبي زفرت بانفجار/شكى لك وانتي جايه الحين فازعه له جدة والله لو يصير اللي يصير مارحت معه للمدينه بس قولي له يفكني من شره..

الجدة نشميه اتسعت عينيها وهي تمط البرقع/وش الشر اللي هو مسويه عشانه قال لك تروحين معه من عذره اجل تبينه لاخلص من الحفل والناس ونهد حيله يجي يقطع الخطوط بتالي اليل؟؟..

الظبي هتفت بعناد/لا يجي طيب انا عافيته من ذا الشي كله خلي يرتاح بالمدينه..

الجدة نشميه رفعت العصاء وضربت كتفها خفه/عنبو حيك انتي ما تستحين يوم تقولين ذا الكلام ما تحشمين احد يا قليلة الادب..

الظبي التقت عينيها بعيني شهاب الذي لتو يدخل ليهتف بياس حقيقي/خلاص يا جدة خليها بكيفها انا باخذ اغراضي وروح تاخرت على العيال..

الجدة نشميه تنظر الظبي بتوعد/اوريك كان ما قصيت لسانك ماني بنت عذال..

الظبي صدت عنها بزعل بينما شهاب تجاوزها وفتح الكبت اظهر شنطه صغيره ضع اغراضه المهمه فيها..

ثم حملها وهو يهتف بحزم هادئ/تبين شي يا جده؟؟..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/ابي سلامتك عسى الله يسهل طريقك ورتاح يامك لا تجي وتخاطر بنفسك بذا اليل..

شهاب صدمهما عندما مال من برجه العالي وقبل خد الظبي لتنكمش بصدمه وحرج من وجود جدتها..

خفت بهدو غريب/اذا بغيتي شي من المدينه كلميني..

الظبي تسارعت انفاسها وهي تراه يتجه الباب ويخرج لتعطيها الجدة نشميه نظره قارصه وتخرج هي كذالك
————————————————————-
..الساعه العشره ليلاً..

بافخم قـــــــــاعه..

شهاب انت الفخر اللي على الطيب ممشاك..
وانت الكفو لا حان وقت الطناخه..

كان عدد الحظور جداً عالي يليق في مستواه العالي ومكانته بالمجتمع واسمه التي تعب عليه حتى اشتهر..

يجلس شهاب بهيبه وفخامه بالبشت السوداء والغتره البيضاء انيق مثقف وسيم مغرور طموح منــــــــافس

كان مبتسماً مجاملاً لضيوف والتصوير والشهره لانه يعيش عالم التعقيد والمنافسه مع الاخرين..

والمعركة اقسى وصراع بداخله اعنف يريد الشهره ويريد اسمه ان لم يكبر لايتغير فهو واثقاً بنجاحاته..

لذالك مضطر ان يجامل المتجمع الخارجي من اجل لاحد يستطع يستلمه بالانتقادات السلبيه..

ابتلع بجوفه جمره من الياس والخذلان بسبب عناد الظبي وطولة لسانها لكن ماذ بيده الا الصـــــــــمت

بدات امسية شعرية يشارك فيها كبار من الشعراء وبعض من المشاهير زملائه بتواصل الاجتماعي..

كان معاذ من يقوم بترتيب ذالك لكنه لم يستغني عن توصيات نمر الذي ينادي له ويصحح الاخطاء ويامر بالتعديلات..

ومحمد يامر على العاملين بالاهتمام بالضيافة والعشاء والحظور الذين يتزحمان بكل زاويه وبكل ركن.

معاذ انحنى لنمر الذي يجلس جوار شهاب ويساله بحزم خافت/مشاري بن معتق يبي يقدم قصيده لكنه اسمه مو موجود مع القائمه؟..

نمر رفض بذات الخفوت/لا يقدم شي لا هو ولا غيره بس اللي اسماهم موجوده البعض يقول قصيدة سب وشتم..

شهاب خفت بحرص/اي معاذ انتبه تكفى ترا ماني ناقص..

معاذ هز راسه باقتناع وهو يبتعد/طيب ابشر..

نمر مال وسال شهاب باهتمام/شلون الاوضاع عساك مرتاح مع بنت احمد؟..

شهاب اجابه ببتسامه مغصوبه/اوضاعي عال العال مبسوط يالله لك الحمد..

نمر ابتسم بثقل/الله يهنيك متى السفر ولا مالك نيه تسفرها؟؟..

شهاب هتف بثقه/الا باذن الله بنسافر لكن برتاح بعد الحفل يومين بالكثير..

نمر يحرص عليه بحزم/الله الله بنت الناس تراها يتيمه ومالها بعد الله الا ذا الشايب ارحم كبر سنه وريحه من المشاكل..

شهاب اتجهت عيناه لشداد الذي جالس مبتسم بسعاده من القصيد الذي يلقى امامه بفخامة..

تنهد وهتف بثبات/لا تحاتي البنت وجدها بعيوني مايجيهم ضيم وراسي يشم الهواء..

نمر ضرب فخذه بخفه/كفو يابو محمد قول وفعل..

عند معاذ واقف يراقب الاوضاع لكنه تفاجئ من الصوت الخشن خلفه يتسال/انت معاذ بن حاتم؟..

معاذ التفت بغرابه ليرا رجل بسن الخمسين ملامحه جبره وعيناه يحيطها السواد لحيته ممتلئه بالشيب..

هتف بحذر/ايه انا هو امرني؟..

الرجل بذات الخشونه وهو يمد كفه ليصافحه/معك صياح ولد عم راشد زوج امك..

معاذ اتسعت عيناه صدمه تصلب ثوان ثم مد يده وصافحه/حياك الله..

صياح ابتسم بتقصد/ابقاك الله اذا فضيت ابيك بموضوع مهم..

معاذ ينظر له نظرات تفحص/الموضوع يخص راشد؟؟..

صياح هز راسه بينما ابتسامته تتسع/نعم يخصه..

معاذ صمت ليكمل صياح كلامه/بجلس مع الحضور لين نتعشا ونسولف براحتنا..

فوراً ابتعاده معاذ حمل هاتفه ورن رقم معين/الو سالم الان تحظر للي رجال للمداهمة لكن بعيد عن لبس العسكر ورسلهم لحفل شهاب انتظرك الحين..

اغلق الهاتف وانظاره وتركيزه على تلك الرجل الذي يقال له صياح يخشى بان يهرب وتبقى الحسره بقلبه..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 26-10-23, 06:31 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الاربعون/~


"القريه"

الظبي جالسه بغرفتها القديمه على سريرها القديم وهي تشاهد حفل زفافها الفخم بسنابات شهاب..

كان الشارع زحمه والحضور زحمه والتنظيم متعوب عليه حتى اصبح اجمل من ماتوقعت كرنفال حقاً..

وشهاب يوزع ابتسامات سعيده تراء انه عايش حياته بكل تفاصيلها لم تغير مزاجه باسلوبها المستفز؟؟..

لذالك الظبي رمت الهاتف جوارها وهي تزفر بغبنه بالاخير هي الخسرانه عمل زواج فخم مثل ماهو يريد

صور الحفل للجمهوره ومتابعينه بانحاء العالم صدر ترند وعلق بالاعجاب جميع المتابعين وثنا عليه..

وهي ماذا استفادت حينما طلبت بان تعمل زفافها بالقريه تريد كسر راسه الحجر للاسف لم يكسره شيء

نهضت ثم اغلقت الاضائه و ارتمت على سريرها وهي تدفن وجها بالوساده وتنفجر باكيه بوجع بالم بقهر..

لم تستطع ان تنسى جرحه لها يوماً ولم تستطع تعيش حياتها حالياً بسببه لا تعلم متى هذا العنى لاتـــــــعلم
——————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..

معاذ طول الوقت كان على اعصابه يعد الثواني لينتهى الحفل وتغادر الناس ليتفرغ لصياح وموضوعة الهام؟؟

فهو امر الرجال بان يقبضان عليه قبل العشاء ولكن بالسياسه من اجل لاحد يلاحظ ذالك وتم على ما اراد..

بعد الانتهاء من الحفل والضيوف غادرت لم يبقى سوى محمد وشداد ونمر ومعاذ وشهاب والعمال..

معاذ زفر باستعجال/انا بروح عندي كم شغله بخلصها تبون شي؟..

محمد هتف بامتنان/نبي سلامتك عسى عمرك طويل ماقصرت يابوك كفيت وفيت..

شهاب بموده عميقه/اي بالله انك ماقصرت تعبناك البارح واليوم الله لا يخليني منك يا حبيب اخوك..

معاذ هتف بتقدير/ولا منكم وما سويت الا واجبي والحين ارخصوني..

نمر ندا عليه بحزم بالغ/انتظرني معاذ ابيك توصلني بطريقك..

معاذ قطب بغرابه/سيارتك وينها؟..

نمر يقف باصرار/ارسل احد يجيبها مالي خلق اسوق..

معاذ صمت لم يفته نظرات نمر ونبرته واضح بانه مركز على تحركات من حوله كعادته اكيد لمح صياح؟

شهاب وقف كذالك بخدر/يلا حتى انا باخذ جدي وبنسري تبون شي؟؟..

نمر بحزم ودود/الله يسهل طريقكم وانتبهو من الخط والابل..

شهاب اشر على انفه/على هالخشم..

ثم التفت لوالده باحترام/تبي اوصلك البيت يوبه بطريقي؟؟..

محمد هتف بحنو/لا يابوك توكل على الله بس صح جدك نام وهو جالس..

"بسيارة معاذ"

نمر يركب بالمرتبه الاماميه خفت بنبرة مقصودة/وش الشغل اللي عندك بذا اليل؟..

معاذ اجابه بنبرة مشابهه/اتوقع انك عارف ما يحتاج تسال..

نمر سال بحزم واثق/وش يبي منك الرجال اللي قبل شوي كلمك وتغير وجهك حتى تركيزك على الحفل اختل؟؟..

معاذ اجابه بضيق/مادري يقول انه ولد عم راشد ويبيني بموضوع مهم عاد انا كلمت زملائي يقبضون عليه قبل يهرب..

نمر عقد حاجبيه المرسومه/غريبه وش عنده وبعدين لو يبي يهرب ماكان جاك اصلاً..

معاذ اجابه بثقه/الاشكال هاذي مالهم امان يغيرون رايهم بسرعه..

نمر هتف بتاكيد/صدقت زين تسوي فيه والحين هو وينه؟..

معاذ يظهر هاتفه من مخباه/بكلم سالم وساله وين قلعه..

رن رقم سالم هتف بحزم/هلا سالم وين الرجال؟؟..

سالم اجابه بهدو/ابد بالحفظ والصون تبي نجيبه لك ولا انت تجينا؟..

معاذ بحزم اعمق/لاهنت جيبه للي بمجلس ابو شامخ لا تاخر..
—————————————————————
* "القريه"

شهاب يقف سيارته امام البيت ثم رفع معصمه لينظر الوقت بساعته الثمينه تافف بضيق عندما راها الثالثه فجراً..

كانا بغنى عن هذا الارهاق والتعب لو اطاعته الظبي لذهاب معه الى المدينه ونوم بالفندق التي كان حاجز

التفت لجده الذي نايم بالمرتبه المجاوره تنهد ثم نداه بخفوت/يا جد قم حنا وصلنا البيت..

شداد افتح عيناه بنعاس/سم يابوك تنادي علي؟؟..

شهاب ابتسم بارهاق/ايه اقول حنا وصلنا البيت انزل نام داخل ورتاح..

شداد اعتدل جالس وهو يتلفت/الحمدلله على تيسير الله وتمام الحفل والسلامه..

شهاب هتف بموده/اي والله الحمدلله..

شداد ينزل بثقل وهو يهتف بحنو/بروح انام قبل الصلاه وانت بعد يابوك نام ورتاح تعبت اليوم بالحيل..

شهاب كان بوده يقول ما اتعبني الا عناد الظبي الجفول ولكنه نزل بصمت واتجه الجناح بلهفه صارخه لرؤيتها.

فتح الباب ودخل كانت الصاله ضلام اتجه الغرفه كذالك ضلام والتكيف طافي ضع كفه على مفتاح الضو

وشغله الاضائة انصدم بالفعل عندما راها خاليه لم تكن الظبي متواجده لتقع عيناه على السرير مرتب!!..

شهاب اتجه الحمام وفتحه ليتاكد من اختفائها كان كذالك خالي ضرب الباب بقوه وخرج من الجناح..

اتجه البيت الداخلي عندما دخل الصاله صادف الجدة نشميه خارجه من الحمام بعد ان توضت لصلاة الوتر..

نظرت فيه بغرابه/شهاب انت جيت ساري؟؟..

شهاب اقترب بتماسك/ايه ومعي جدي راح ينام بالدوانيه الا الظبي وينها ماهي بالجناح؟؟..

الجدة نشميه اجابته بعفويه/وكاد انها نامت بغرفتها ما تدرين انك بتعاود ويمكن خافت تنام بالجناح لحالها..

شهاب تنهد بعمق/وينها غرفتها؟؟..

الجدة نشميه اشرت على اخر باب بصاله/هذيك يامك غرفتها رح اقعدها وخذها معك لكن لا تروعها تراها مخبوله ادانت شي يروعها..

شهاب ماكان له الا ان يبتسم بهيام/على خبالها وطولة لسانها الا انها جايبه راسي يا جده..

الجدة نشميه تبتسم كذالك/من عذرك هي الله عطاها الزين لكن عيبها ذا العناد وانت اصبر عليها لين تطخ..

شهاب اتجه الغرفه وهو يهتف بذات الهيام/اذا ماصبرت عليها اصبر على من اجل؟؟..

فتح الباب ودخل كانت الغرفه البسيطه هي التي راها فيها باول نظره حينما كانت ترقص وسلبت عقله..

فتح الاضائه و اقترب لها استغرب انها لم تشعر بصوت الباب ولا بضو قد تكون فعلاً نومها ثقيل كما قالت؟؟..

لايعلم بانها تسدد نوم ليلة البارح الذي قضتها سهرانه حتى الصباح بسبب التكفير بمستقبلها المجهول معه؟

شهاب وقف جوار السرير وعيناه تمعن بخلقة الله بجمالها وفتنة ملامحها شفتيها الزم وانفها الصغير..

نحرها الطويل وفكها المسطر بياضها واشراقها ورسمة جسدها وبروز صدرها مع نزول الغطاء لتحت خصرها.

راها نائمه كالملاك الهادئ عكس ما يراه منها وهي مستيقظه فتاه عنيده ليس من السهل خضوعها..

شهاب شد له نفس عميق وصد عنها لثواني محاول يستجمع مشاعره الساكنه التي تبعثرت من رؤيتها..

ثم عاد ونظر فيها وهو يميل ويهز كتفها بندا/الظبي حبيبتي..

الظبي افتحت عينيها ثبتت انظارها عليه لثوان ثم قفزت جالسه وهي تلفت حوليها لتاكد من مكانها؟؟

شهاب عقد حاجبيه/بسم الله عليك شفيك؟؟..

الظبي كورت كفيها ودعكت عينيها ثم ابعدها وعادت تنظر شهاب بذهول/انت متى جيت؟؟..

شهاب ضحك رغم ارهاقه/ماكذبت جدتي يوم قالت انك مخبوله..

ثم ردف بنبرة مقصودة جداً/تو وصلت ومالقيت مرتي بالغرفه وجيت ادور عليها قالو للي انك نايمه هنيه لذا الدرجه ماتقدرين تستغنين عن غرفتك القديمه تبين انقل معك ونام كلنا سوى؟؟..

الظبي رقمته بنظراتها/وليش تدور علي كان نمت بغرفتك وخليتني اكمل نومي ليش النكد؟؟..

شهاب امر بحزم هادئ/اقول قومي بس بنروح جناحنا ترا حدي نعسان وتعبان من الطريق اللي قطعته بسبب عنادك..

الظبي رفعت حاجبها بحده/والفندق اللي انت حاجز وين راح كان خمدت فيه..

شهاب هز راسه بياس حقيقي من لسانها/لاحول ولاقوة الا بالله الظبي ترا من طبعي اي كلمه تنرفزني وطلعني من طوري ولكني معك لاحد الان متماسك..

الظبي كشرت ملامحها/ومن قال لك تماسك انا اصلاً اتمنى انك تثور عشان اقول لجدي شوف هذا حفيدك اللي نشبته بحلقي خلصني منه..

شهاب نفذ صبره وهو يميل و يتلها مع معصمها ويسحبها لجناحه وهي تحاول تفلت من يده برعب..

الظبي زفرت بصوت خافت/شهاب احسن لك فكني لا اصيح وصحي جدتي..

شهاب دفعها امامه بالجناح ودخل هو معها ثم اغلق الباب وخذ المفتاح وتجه الغرفه اخذ مفتحها كذالك..

فتح الكبت وضع المفتاح باخر رف لاتستطع الظبي توصل له ثم اتجه الحمام بثبات ولا كانه عمل شيً..

الظبي واقفه مذهوله حقاً من تصرفاته حتى استوعبت فار دمها وهي تقدم وتطرق باب الحمام بقدمها بقوه..

وتصرخ مهدده/على كيفك تسجني تعال افتح الباب ولا ترا والله تندم..

انفتح الباب وخرج شهاب وعيناه تقدح شرارً غاضباً رص على اسنانه بقوه/انتي فيك شي وش ذا الطق؟؟..

الظبي تخصرت وهي تزفر من بين انفاسها/ليش تقفل الباب افتحه احسن لك..

شهاب اتسعت عيناه/احسن للي بعد؟..

الظبي بداخلها مرعوبه ولكنها تكابر/افتح الباب..

شهاب شد له نفس طويل وهو يخلع ثوبه ويعلقه/يا بنت حلي عني ترا حدي تعبان..

الظبي مازالت على وقفتها بينما عينيها تراقبه وهو يتجه لسرير فار دمها/يويلك تنام بالسرير روح لصاله..

شهاب تمدد لتصدر منه انات تعب/اه ياربي يا عظامي احسها متكسره المره اللي فيها خير تهمز رجلها تاخذ فيه وجه الله..

ثم ناظر لها بنصف عين/ماهو من يجي تاكله بقشوره هذا ومالها معه الا ليلة كرهته حياته اجل كيف لو يعيش معها سبوع ولا شهر يطق ويشرد؟؟..

الظبي عطته نظره قارصه ثم اتجهت لصاله/يصير خير..

شهاب ابتسم بروقان/تعالي يا خبله امزح معك والله..
————————————————————-
صياح كان واقف امام نمر الجالس بوسط المجلس بتماسك ومعاذ الذي يقف جواره ينظر له باشتعال..

صياح زفر بغبنه/هذا جزاي جاي بقول لكم خبر مهم تحبسوني بالسجن؟..

معاذ زفر بحده مرعبه/خل عنك البربره وقل للي احسن لك راشد وينه؟؟..

صياح ذات الغبنه/كان بمكانك تسالني من غير لا تحط حراس وبعدين الموضوع اللي انا جاي عشانه اهم من راشد وشكاله..

نمر بنبرة صارمه/وش الموضوع اللي جاي عشانه تكلم خلصنا؟..

صياح هتف بحزم/ماقدر اتكلم وانا واقف كني مذنب..

معاذ نفذ صبره وهو يشده مع جيبه بعنف/اقول تكلم لا دق حنك تكلم اخلص علينا..

نمر امر بذات النبرة الصارمه/خله يا معاذ يجلس..

معاذ افلته رغماً عنه بينما صياح جلس جوار نمر وهو يعدل جيبه المبعثر وعيناه تنظر معاذ بتوعد..

ثم هتف بتقصد/ابي مويا ببل ريقي من الساعه عشر وانا محبوس كاني مسوي جريمه..

نمر بطولة بال/معاذ جيب له ماء من الثلاجه وراك..

معاذ استدار وخذ علبه ماء ورماها على صياح لياخذها و يشرب دفعه واحده ثم ضع العلبه امامه بصمت!!..

نمر كذالك صامت ينتظره حتى يتكلم لكنه لم يرتاح لموضوعه من نظرات عيناه ونبرة صوته وتوتره؟؟..

معاذ زفر بغضب/تبي تكلم وتقول وين راشد ولا تصرفت معك؟؟..

صياح هتف باختناق/انا اللي جاي ادور على راشد بيني وبينه ثار قديم..

نمر هتف بتوجس حذر/وش الثار اللي بينك وبينه؟؟..

صياح بذات الاختناق او ربما رعب/وهذا اللي جايبني لكم اليوم انا اعرف الرجل اللي قتل ابوك يا معاذ وجاي اليوم اعلمكم فيه..

نمر قفز واقف بشكل صادم/تعرف اللي قتل حاتم؟؟..

معاذ كان متصلب مكانه ثوان حتى استوعب هجم على صياح ونزعه واقف ونفض جسده الثقيل بكل جنون!!..

وهو يصرخ بصوت عال فجر اركان المجلس/من اللي قتل ابوي مـــــــــن انت صح انـــــــــت تكلم انت..

صياح ارتعش برعب حقيقي لذالك صرخ باسم القاتل لينقذ نفسه من جنون معاذ/لا والله ماهو انا راشد راشد اللي قتله..

حـــــينـــــــــها!!!!..

معاذ يبتعد وعيناه تتسع بـــــــذهول بـــــــــصدمه
بغـــضـــــب بقـــــــــهر بحـــــــــسره بنـــــــــدم.

دما راسه تدافع بشكل مخــــــــيف جسده ينتفض بـــــــــثوره بجنـــــــــون بعمق مشاعر غير مفهومه!

راشد من كان ياكل من خير حاتم ويصرف من حلاله وينام مع ارملته ويعيش بينهما هو الذي قتـــــــــله!!

كيف لم يخطر باله يوماً ما بانه هو المجرم الخاين كيف استطاع ان يخدع الجميع ويتلبس قناع البرائه؟؟

كيف لم يلاحظ ذالك وهو من يعلم بانه داخل على طمع كيف اقنع والدته بزواج منه بهاذي السهوله؟؟

كيف استطاع يقنع دانه ان تخدعه بجمالها وتجعله حتى هو يتزوجها بسهوله كما فعل راشد مع عزيزه!!

كيف سمح لهما بان يستهينان فيه دانه وراشد كما استهان بوالدته من قبل كيف يرضى على نفسه الذل!!

معاذ واقف وعيناه مركزه على صياح يتسال بذهنه كـــــــــيف كيــــف لكن لم يكن فيه اجابه مقنعه؟؟

حتى افزعته نبرة نمر الحديديه المثقله بالغضب الشديد/وانت وش دارك انه راشد اللي قتله وليش ما تكلمت من زمان هذي جريمه وانت تسترت عليها؟؟..

صياح اجابه برجفة خوف/انا كنت بتكلم من زمان لكن راشد وعدني اتزوج بنته لو سترت عليه وو..

معاذ طوق عنقه بكفيها وهو يخنقها بتهور/وين راشد وينه تكلم وينه قبل اخذ بروحك تكلم..

صياح احمر وجهه وهو يقاوم الموت بينما نمر تقدم وحاول انقاذه من بين يدين معاذ الذي انجن حقاً؟؟..

نمر بصوت صارم/معاذ ابعد لا تذبحه بياخذ جزاه بس ابعد..

معاذ لك يبعد حتى دفعه نمر بالقوه ليصرخ بذات الجنون/انت اللي بعد خل اذبحه هذا تشارك هو وراشد على قتل ابوي الحراميه باخذ ثاري من هذا الحيوان وبعده من راشد ابعد عني..

نمر نادا بصوت عال/سالم سالم..

سالم الذي يقف هو وحراسته براء اتى هو وعسكري برعب/سم يابو شامخ؟؟..

نمر اشر على معاذ بصرامه/خذوه لين يهدا خذوه..

معاذ يحاول يفلت من يديهما/ابعد بذبحه هذا اللي ذبح ابوي باخذ ثاري ابعدووو ابعدووو..

سالم والعسكري استطاعو بان يخرجون فيه حتى اختلا المجلس لصياح الذي جالس ويديه على عنقه برعب..

نمر قبضه مع صدره وقفه امامه بغضب ناري/تكلم يا حيوان لا اطى على بطنك انت مشترك بالقتل مع راشد؟؟..

صياح كان يريد ان يتكلم ليقفز خلف نمر برعب حينما راء معاذ يعود وجهه احمر وسالم يتبعه بقلة حيله..

نمر اشر لمعاذ بغضب/ولد خلك مكانك نبي نفهم السالفه ترا جنونك ماهو نافعنا...

معاذ فتح اعلى ازارير ثوبه بتعب/خل يتكلم سرعه كيف قتل ابوي كيف؟؟..

بدا صياح يحدثهما عما حدث بينهما/انا كنت موظف عند حاتم بشركه صار بيني وبينه شوي مشاكل يوم من الايام طلعت مع راشد للبر نسوي عشانا ونتعلل ما درينا الا الجيب اللي واقف قدامنا كان حاتم يبي يهجم علي متهمني بسرقه وهو راقبني لين وصل مكاني وصار بينا نقاش حاد حتى هجم علي وضربني انا انفعلت وطلعت سلاح بسيارتي بس كنت اهدده والله ما نويت قتله..

صياح ابتلع ريقه من نظرات معاذ ونمر المشتعله وهو يكمل كلامه بتوتر/المهم ان راشد يبي يفرقنا وخذ السلاح وذبح حاتم عاد انا بري منه ومن شره مادري هو متعمد ولالا الله اعلم بعدين قال استر علي وزوجك بنتي لاكبرت وانا صدقته ولكن من دريت انه زوج دانه معاذ اتصلت عليه وهددته اني جاي وبفضحه وهو اختفى..
————————————————————-
..القرية..

شهاب متمدد على السرير عنده امل بان الظبي تنازل وتاتي لنوم بجواره ولكن الوقت تاخر وهو مازال ينتظر

لذالك نفض الفراش وقف اتجه الصاله راها تجلس على الاريكه لامه ركبتيها على صدرها وسارحه بافكارها

حينما راته يقترب لها عطه نظره قارصه/وش تبي؟..

شهاب هتف بسكون/ليش جالسه هنيه تعالي نامي معي..

الظبي زفرت بحده/انا بفهم انت ما تستوعب الكلام مابي انام عندك رح نام انت مالك دخل فيني ان شاءالله انام بسطح..

شهاب ابتسم بجاذبية/ليش قلبي يطاوعني اخلي زوجتي وحبيبتي تنام بسطح افا عليك بس اذا ضاق عليك الجناح حضني لك اوسع..

الظبي احمرت وجنتيها وهي تصد وجهها/ما كفاك نكدت علي و صحيتني من عز نومي جاي تكمل بكلامك الغثيث؟؟..

شهاب اقترب وجلس جوارها/ذا يسمونه كلام رومانسي لكن انتي ماتعرفين الا المغثه..

الظبي وقفت بعصبيه/لا تقرب للي ولا تجلس عندي ما كبر من الجناح اختار لك زاويه وجلس فيها..

شهاب وقف وشدها لتقف هي امامه كانت تريد ان تثور عليه ولكنها فجئه صمتت من نظراته المتفحصة؟

شهاب يقف صامتاً امام حسنها لم يستطع مقاومتها فهو حقاً تعب من التماسك ولكنه مجبوراً على ذالك ..

ماجمل نضج الانوثه وما اعذب نظرات التمرد بعيناها* القاتله ما اروع ذاك الانف الشامخ مالذة جمرة شفتيها

الظبي انا اثرثر لك خفياً ارفض البوح كي لا يزيد عنادك وتمردك وعقابك وهجرك الذي لا اعلم متى ينتهى؟؟..

الظبي ابتلعت ريقها بصعوبة/انت شفيك ابعد..

شهاب ختاماً انهارت مقاومته لذالك شدها برفق حتى ضرب صدرها صدره ليحتضنها بين صلابة ذراعيه بقوه

الظبي كاد تنفجر باكيه من الصدمه والحرج فهي لم تعتاد على تلك الاحضان لانها فقدت والدها طفله..

وجدها كان عليها احن من الاب حنوناً رحوماً لكنه لم يحتضنها يوماً ما هكذا حتى كبرت واعتادت على ذالك.

لكن شهاب اليله فجرها رغماً عنه يشعر بانه لايستطع تحكم برغبته ولهفته سيكتفي منها حضن وقبله موقتاً.

الظبي تحاول تبتعد لكن هو يعيدها لحضنه مال وهمس قريب اذنها بولع/تكفين واللي يرحم والديك بس حضن لا تحرميني منه والله مابي شي غيره..

الظبي تصلبت من همسه الدافئ ليمسد شهاب ظهرها برفق/لا تصلبين يا قلبي انتي هدي هدي..

الظبي همست باختناق/ماحب الحركات ذي ابعد..

شهاب التفت لها لينظر ملامحها الخجوله بينما هو مازال حضنها بتملك/ما تحبينها لانك ما تعودتي عليها وما انتي معطتني فرصه اعودك اصلاً..

الظبي ترفع عينيها وتنظر عيناه ثم تنزلها فوراً/ولا راح اعطيك اي فرصه بس ابعد شهاب احسن لك..

شهاب مال وقبل ارنبة انفها الشامخ لتصد هي وجهها عنه بغيظ/ابعد ابعد ماتفهم انت؟..

شهاب همس من بين فحيحه/للاسف مافهم اذا عندك طريقه تفهمني تطبقيها علي لاني صدق تعبت..

الظبي كاد تنفجر باكيه وهي تحرك بعنف/اقول وخر عني..

شهاب احكمها ثم خفت بخبث/ابعد عنك والله لكن بشرط تنامين عندي على السرير وعد ماراح المسك..

الظبي تكتم عبرتها/مابي انام عندك..

شهاب تالم من نبرتها/ليش طيب وش خايفه منه انتي؟؟..

الظبي اجابته بزفرة/انت تدري اني مو خايفه لكن بنفس الوقت ماني ضامنتك..

شهاب حضن راسها على صدره بحنو خالص/وربي وربك مايصير شي الا برضاك بس تعوذي من الشيطان اللي موسوس لك وخلينا نام بفراش واحد..

الظبي وجهها مدفون بعضلات صدره كانت تذوب وتذوي من رائحة عطره لكنها تكابر/وعدتني؟..

شهاب قبل شعرها وهتف بثقه/وعد..

الظبي تبتعد عنه وهي تتجه الغرفه شهاب تنهد تنهيدات متواصله ثم لحق بها ليراها تمدد بجهتها..

اقترب وتمدد جوارها وعيناه على تفاصيل كتفيها واستقامة ظهرها ودقة خصرها التي يظهر نصفه..

خفت بحة تعب حقيقي/ممكن سوال بس؟؟..

خفتت باختناق وهي تشد الغطاء/اللي هو؟..

شهاب بذات البحه/متى بنتم كذا عطيني بس موعد وانا مستعد اصبر..

الظبي اجابته بتوتر/مادري وممكن تسكت بنام بنام..

شهاب تفهم رعبها وخجلها لذالك حن عليها/نامي ياروحي حتى بنام..

مضت عليهما ساعه وهو يراقب تفاصيلها بتعذيب وهي جامده مكانها برعب من هجومه عليها حتى اذن

نهض شهاب توضى وخرج للمسجد لتنهض هي كذالك توضت وصلت وعادت للفراش تمثل النوم قبل يعود..

شهاب عندما عاد راها متغطيه بالكامل تمدد خلفها ولوها ظهره محاول ينام لانه ارهق نفسه جداً بسببها..
————————————————————-
..المجلس..

من بعد ما غادر صياح برفقة سالم و العسكر للسجن لياخذ جزاه والتحقق من القضية والبحث عن راشد..

كان يجلس معاذ ونمر جوار بعضهما يتبادلان الحزن والوجع والحسره والشـــكـــــــــوى دون كلام..

يكفي نمر ان يسمع انفاس معاذ العاليه دليل على كتمان غضبه ويرا ارتعاش كفيه دليل على جنونه..

عندما يصمت احد في ذروة الالم فعلم بان كل شياً يبكي فيه الا عيـــــــــناه!!..

مضى وقت من الصمت وقتاً طويلاً وقتاً عميقاً وقتاً مؤلم بالتفكير والقهر الذي ينهش اروحهما نهش..

وهما يتخيلان مشهد كيف قتل حاتم هل نادا باسمهما هل صارع الموت امام راشد وصياح الوقحين؟؟..

كيف استطاع راشد ان يبعد شكوكهما عنه عندما تزوج عزيزة اين ذهب ذكائهم ودقة تركيزهما تلك الحضه؟

كيف ان يوجهان الناس لو علمت بان راشد المجرم هو الذي عاش سنين بينهما اين هيبتهما وحظورهما؟..

قطع حبل افكارهما رن هاتف معاذ ليظهره من مخباه تنهد بعمق ثم فتح الخط/هلا سلطانه..

سلطانه انفجرت بانفاس طايره/معاذ وش صاير اصواتكم واصله اخر الدنيا ليش من اليوم اتصل ماترد فيكم شي قل للي لا تكذب علي؟...

معاذ اجابها بنبرة مرهقه/مافي شي سلطا..

سلطانه زفرت بمقاطعه/الا في بس انت ماتبي تقول عندكم احد ولا جيتكم بالمجلس؟؟..

معاذ قطب جبينه/سلامات وين تجين لا انا اجيك..

نمر ينظر فيه وهو يغلق الهاتف/وش تبي خالتك؟؟..

معاذ وقف بحزم/بروح اشوفها قبل لايطق عرق براسها ماحنا ناقصين..

نمر راقبه بصمت عندما خرج كور كفه وضرب الطاوله بقوه وهو يزفر لنفسه بغضب منفعل/يمين بالله لو ما انت يا معاذ كان خذيت بروح عزيزة هي السبب باللي حنا فيه ماتو الرجال عشان تاخذ مجرم خاين؟؟..

معاذ عندما دخل الصاله كانت سلطانه تقف امامه بتسال مرعب/وش فيه وجهك معاذ علامك!؟..

معاذ يبوح لها مافي داخله كقنبلة تفجرت وحطمت روحه/عرفنا من اللي قتل ابوي توقعين من يا سلطانه من؟؟..

سلطانه رجعت خطوه على ورا بصدمة/من؟؟..

معاذ اجابها بنفاس متصاعده بمشاعر ثايره بغضب وقهر وجع وحسره/هو اللي امي تخلت عني وانا صغير وبحاجتها عشان واحد مجرم قاتل ذبح زوجها وضحك عليها وعلي وزوجني بنته عمرك شفتي بحياتك خيانه مثل هاذي عمرك شفتي ام تقهر ولدها مثل امي عمرك شفتي واحد غبي مثلي؟؟..

سلطانه تشعر بانها لا تبصر امامها من شدت الفاجعه وهي تضع كفها على شفتيها بينما عينيها تدمعان!!..

عندما انتهى معاذ من انفجاره المؤلم تقدمت هي له وشدته لحضنها بقوه حاني بمقدار وجعـــــــــها عليه

خفتت من بين شهقاتها المتقطعة/تكفى معاذ لاتحمل نفسك ذنب ماهو ذنبك تكفى لا تتعب مالي بعد الله غيرك انتي اخوي و ولدي وسندي وكل اهلي معاذ عشاني اهدا عشاني تكفى..

معاذ حضنها برفق بينما هو مازال يشكي بالم/قهروني يا سلطانه قهروني كلهم تشاركو بالجريمه حتى صرت انا اليتيم انا..

سلطانه تبتعد عنه قليلاً وعيناها الغارقه بالدمع تنظر عيناه بوجع اعمق من كل وجع/ربك يبي ياخذ حقك وشوف طال الزمن ولا قصر مهما اختفى المجرم بينكشف وياخذ جزاه..

معاذ تنهد بتعب حقيقي سلطانه ترفع نفسها على اصابع قدمها كي توصل لطوله وتقبل جبينه بود حاني

بهاذي الحضه تماما دخل نمر لتقع عيناه على منظرهما المشبع بالحنان الخالص والود والوفاء..

تالم حقاً بداخله لماذا لا تعامله سلطانه كهذا حتى هو محتاج احد يشعر بما فيه المقتول شقيقه الوحيد..

معاذ مال وقبل راس سلطانه بحنو لم ينتبه لدخول نمر ثم خفت مطمن/لا تخافين علي انا تجاوزت ايام اصعب من ذي الايام بس انتي اللي ارجعي قويه ولا عاد اشوف دموعك مره ثانيه..

سلطانه لمحت نمر الذي واقف يراقب بصمت صدت وهي تحاول تكف دموعها لاتريده يرا ضعفها هو بذات

معاذ استدار كان سيخرج لولا بانه وقفه ندا نمر الحازم/وين رايح؟..

معاذ اجابه بارهاق/بطلع البيت..

نمر برفض هادئ/لا اليله خلك هنيك..

معاذ ينظر له من تحت اهدابه/ تطمن ماراح انتحر ولا راح اذبح احد..

خرج بينما نمر صامت وهو يتبادل الانظار مع سلطانه الذي واضحاً على وجهها وخديها المحمره بانها باكي..

كان واقف ينتظر منها حضن كما حضنها لمعاذ كلمه تخفف حزنه عباره تقوي عزمه ولكنها لم تحقق مراده.

وهي تتجه لدرج بصمت ليغلق نمر عيناه بالم عميق وهو يتجه المكتب كي يتمدد ويرتاح فهو حقاً تعب..
—————————————————————-
معاذ عندما ركب السيارة فوراً اخذ الابره المهدئه ولكنها لم تسيطر على قهره الذي تبخر بكل عروقه..

كان يلف الشوارع والاحياء بقلباً مشغولاً وعقلاً مشتتاً حتى اذن الفجر نزل و صلى بقرب مسجد بطريقه..

ثم عاد يلف الشوارع وتعود الافكار الحزينه الموحشه لروحه المخذولة من اقرب الناس لقـــــــــلبه..

واولهما دانه التي سلمها قلبه بفتره قصيره عندما رات عيناه بانها فتاه بريئه مسالمه لم تعرف الغدر والخيانه

كم يتمنى لو يرجع الزمن لورا كي يقول لها كم انا اسف باني ادخلتك حياتي وثقت فيك وسلمتك قلبي العاصي

نادم كثيراً على كسره الحاجز معها لكنه لا ينكر بانها اسعدته بلحضتها ولكنها احزنته وكسرته بغدرها..

هكذا مشكلت معاذ بانه لا يتجزا يحضر باندفاع كبير يهب مشاعره دفعه واحده بشكل مفـــــــــاجئ..

حتى اعطاء دانه حجماً للحب بحجم جمالها وحين غابت عنه سقط متفرقاً سقط بثقله كلـــــــــه..

معاذ عندما راء الشمس اشرقت اتجه البيت لابد ان يواجهه والدته ويفهم هل تعلم بجريمة راشد او لا؟؟

حين دخل البيت فوراً صعد الدرج بثقل بارهاق بتعب بذبول وشماغه موضوعه على كتفه وعقاله بيده..

لتقع عيناه على والدته التي تجلس بصاله العلويه تشاهد التلفاز وعلى ملامحها مسحت حزن غريب..

عندما رات وجهه معاذ الاسود وعيناه التي يحيطها السواد بسبب السهر اليالي الماضيه قفت برعب!!..

وهي تاشر بيدها بمعنى مابك ليتقدم معاذ ويمسك كفيها جلس وجلسها بجواره خفت باختناق/اجلسي يومه بتكلم معك..

عزيزة تنظر له بصمت فهي عاجزه عن الكلام ومعاذ مركز عيناه على ملامحها يريد ان يرا ردة فعلها!!..

وهو يسال بتوجس لا يخلو من وجع/تدري من اللي قتل ابوي؟؟..

عزيزة هزت راسها بيه وعيناها تمطر الدمع بشكل مفاجى وهي تان بقوه محاوله ان تبوح مافي داخلها..

معاذ عندما راها انفجرت باكيه بقهر شديد تمزق من الالم وقيده الحزن ويزداد عصيان الجرح و والوجع..

شد على كفيها بمسانده/يومه اهدي لا تخافين من شي انا عرفت من اللي قتل ابوي وراح اخذ ثاري لكن انتي كيف عرفتي؟؟..

عزيزة اشرت على غرفة دانه واشرت على اذنها بمعنى اني سمعتهما ثارت غضب معاذ وحقده لدانه بـــذات

ازداد صوت شهقات عزيزه حتى اخذها معاذ بحضنه وهي تعلقت بجيبه عندما تذكرت ما قال راشد لدانه؟

""يوم هـــــــــروب راشد"

كان راشد يسوق السياره وعيناه على الطريق بينما ذهنه مشغولاً وعزيزة تجلس جواره بالمرتبه الاماميه..

سالت باهتمام/راشد فيك شي احسك متضايق؟..

راشد نفض راسه ونظر اليها/لا بس شوي تعبت من الشغل احس يبي للي راحه كم يوم..

عزيزة هتفت بحماس/خل نسافر طيب نغير جو شرايك؟..

راشد هز راسه بمسايرة/ان شاءالله على خير..

عزيزة قطب جبينها بغرابه/من طلعنا من المعرض مانت على بعضك وبعدين وش الاوراق اللي بصمت ترا ماني فاهمه شي؟..

راشد توتر نوعاً ما/هاذي اوراق مهمه وتحتاج تبصمين عليها عشان نكمل الناقص بالمعرض..

عندما وصل البيت فوراً راشد اتجه غرفة دانه وعزيزه جلست بصاله خلعت عباتها وطلبت من امنه قهوه..

راشد فتح الباب باستعجال لتقفز دانه برعب/بسم الله يوبه شفيك داخل كذا روعتني؟..

راشد يلقط انفاسه بتوتر/قومي سرعه لمي اغراضك بنسري بسرعه..

دانه قفت مصدومه/نسري وين نروح؟؟..

راشد تلفت بذات التوتر/دانه اجلي الاساله لا بعدين قومي سرعه اخذي اغراضك المهمه بس..

دانه هزت راسها بنفي التام/ماراح اخطي خطوه لين تقول للي وش صاير؟؟..

راشد زفر بانفعال/باخذك وهرب انا وانتي من معاذ وامه خلصيني عاد..

دانه انكمشت على نفسها بصدمة/نهرب ليش وش انت مسوي؟..

راشد بلع ريقه بصعوبة/ماسويت شي لكن خلاص انا قررتت اطلق عزيزة ومعاذ يطلقك..

دانه امتلت عينيها بدموع/يوبه ترا انا بشر للي مشاعر ما تحركها على كيفك مره تزوجني معاذ مره طلقني منه اذا انت بطلق عزيزة كيفك انا ماني مجبوره اخسر كل شي..

راشد خفت لها بارتباك/ماراح تخسرين لاني اخذت الشي اللي تعبت عليه المعرض صار باسمي وهذا يغنينا عن معاذ وامه واشكالهم..

دانه اتسعت عينيها/كيف يعني؟..

راشد زفر بنفاذ صبر/لا رحتي معي اعلمك بكل شي بس الحين امشي خلصيني قبل معاذ يطيح علينا..

دانه انفجرت باكيه بحزن/يوبه انت سرقت عزيزة انا وش ذنبي ماراح اروح معك ومعاذ يدري اني بريه من ذا كله..

راشد بدا يرتعش حقاً/دانه ماراح اخليك الموضوع اكبر من ما توقعين..

دانه تعود جالسه وهي مازالت تبكي/اكبر اصغر مالي دخل بينكم تفاهم معه بعدين امه اخطت تحمل خطاها..

راشد امسكها وقفها امامه بغضب/اقول عاد انا مانبي مجنون اخليك بين يدين مجرمين معاذ راح يذبحك..

دانه هزت راسها بنفي/يوبه انا ماسرقت عشان اهرب مثل الحراميه ولا للي دخل بينك وبين عزيزة رجع لها فلوسها وفكنا من المشاكل..

راشد تنهد بعمق من الهموم/دانه ليتها على الفلوس ماعاد تهمني اللي يهمني انتي معاذ الحين ما يبي الا رقبتي افهمي عاد..

دانه قطبت جبينها لم تفهم شي/رقبتك سلامات والدنياء فوضه عشان فلوس يصير ذبح ومذابح؟؟..

راشد فرجها بما في صبر/عشان له ثار قديم عندي ويبي ياخذه طال الزمن ولا قصر..

دانه ترفرف اهدابها بفهاوه/ثار وش؟؟..

راشد كاد يبكي بالفعل/انا اللي ذبحت ابو معاذ انا يا دانه ولازم نهرب انا وانتي الحين..

صدرت شــــهــــقه قـــويه عـــــميقه صـــــــــادمه
ليست من دانه بل من عزيزة التي تقف خلف الباب..

ليلتفت راشد بسرعه ليرا وجهه عزيزة محتقن بسواد المرعب من شدت صدمتها ورتفاع دقات قلبها!!..

حينما ما وقعت عيني راشد المشتعله بعيني عزيزة التي رات بريقاً من نظرة مجرماً هربت ليلحق هو بها..

لم ينتبه لدانه التي ارتمت على السرير بذهول وعينيها تمطر الدمع بغرازة غير مستوعبه ما سمعت اذنها!!

ايعقل بان والدها الاب الحنون الذي يضحي من اجلها يكون رجلاً مجرماً قاتل لا يستحيل ذالك يســــــحيل!!

ثوان وعاد راشد شد دانه مع ذراعها وحمل عباتها بيده وسحبها معه لدرج برعب وهي مازالت مذهوله!!..
—————————————————————-
** "قصر النمر"

سلطانه كانت تجلس على سريرها ضامه راسها بين كفيها حزينه جداً على معاذ ومجروحه على شقيقتها..

لتو تفهم لماذا عزيزة انخرست عن الكلام ذالك تاثير الصدمه عندما علمت بان الذي قتل والد ابنها هو؟؟

هـــــــــو راشد زوجها الذي فضلته على ابن بطنها بسبب ذكائه واستغلاله لمراه محرومه من العاطفه..

كم انجرح معاذ و تعب ونخذل بحياته واصيب بجنون بسبب الصدمات ومازال يعاني من تلك الصدمات..

(يا الهي الطف بحال معاذ قبل ان يفقد عقله اني اخشى عليه من الجنون يعود له ليسا لطب فايده بعد)

سلطانه نهضت واقفه ارتدت بجامتها كانت تريد ان تمدد لتريح ظهرها قليلاً لكن ماسرع ما غيرت رايها..

وهي تتجه الباب تريد تتاكد من نمر هل نام بالقصر او غادر لزوجته من اجل يبوح لها لتخفف عليه حزنه؟؟..

لذالك فتحت باب المكتب بحذر لتراه متمدد على الاريكه السوداء من القماش الجلد طوله وطولها واحد

مازال بثوبه الابيض ولكنه محرر صدره و مكتف ذراعيه* على صدره ليسا عليه غطا ولا تحت راسه وساده!!..

لم ينتبه لدخول سلطانه كان صاد وجهه للجهه الثانيه واضح بانه غارق بافكاره حتى لم يشعر بمن حوله..

سلطانه حقاً تالمت بداخلها مهما كان هي انسانه وعندها ضمير يؤنب عندما رات نمر بهذ المنضر؟؟

رجل بمكانته وجبروته وقوته وشموخه و اعتزازه ينام هكذا على الاريكه امام التكيف البارد وكانه لايملك مال

مطرود من جناحه بسببها عندما حكت لها غروب عن نومته تضايقت ولكنها لم تتوقع بانه مؤلم كهذا؟؟..

لذالك تنحنحت كي ينتبه لوجودها التفت لها نمر وهو عاقد حاجبيه/هلا سلطانه تبين شي؟؟..

سلطانه هتفت بتردد/لا بس ليش نايم هنيه؟..

نمر اجابها بسكون/وين انام اجل بصاله؟؟..

سلطانه بتوجس/بيتك الثاني..

نمر صد النظر عنها/مرتاح هنيه..

سلطانه قفت ثوان صامته ثم هتفت بتقصد/اذا بتنام بغرفتي عادي لكن الزم حدودك معي..

نمر عاد وناظر فيها بصمت وهي مازالت واقفه تنتظر منه ايجابه لكن صمته ونظراتها طالت الا متى؟؟..

سلطانه استدارت كي تخرج/الباب مفتوح لو تبي تجي..

نمر تنهد بعمق ثم اعتدل جالس فعلاً يشعر بان جسده تفكك بسبب انه متمدد بشكل غير مريح..

وقف حمل هاتفه و اتجه للجناح عندما دخل ناظر في سلطانه التي كانت تجلس على اعصابها تنتظره..

لكنها لم توضح ذالك وهي تلويه ظهرها وتمدد ليتجه هو غرفة الملابس اردى له شورت طقم بالون الاسود..

عاد وتمدد بجهته وهو يكتم ونينه بسبب التعب من حفل شهاب ثم تعبه قبل قليل مع معاذ وتهوره..

مضت نصف ساعه والجناح هادئ واضواء خافته وهما لم ينامون بل تبدلان نوع من الصمت الغريب

لن يسمع الا اصوات انفاسهما من قرب اعمق واخطر وكان كل منهما يتنفس رائحة عطر الاخر بشجن..

حتى همس نمر بحه رجولية/قلبي مشغول على معاذ مادري وين راح..

حينها التفت له سلطانه كلها برعب/ليكون يسوي بنفسه شي نمر قوم دور عليه ترا معاذ قد مر بجنون مايقدر يتحكم بعصابه..

نمر عيناه تغوص بعينيها التي تلمع بحزن همس بنبرة دافئه حانيه/لا تخافين معاذ مايضر نفسه ابد ولكنه قادر يضر غيره..

سلطانه هزت راسها بثقه/غلطان معاذ اول ما يضر نفسه بالوم والعتب حتى تدهور صحته انا اقرب وحده له واعرف وش يحس فيه..

نمر من غير شعور اقترب لها وهمس بحراره/طيب وانا ماتعرفين وش اللي احس فيه؟..

سلطانه نزلت نظرها بخجل/لا..

نمر ابتلع ريقه بصعوبه/سلطانه وربي وربك ماعاد فيني صبر خلاص وانتي بعيده ذابحتني فاتنتني عاد كيف وانتي قريبه؟؟..

سلطانه تنظر فيه وهي ترفع حاجبها بحده/انت اللي بعدتني تحمل خطاك ينمر ودفع ثمنه..

نمر قبل حبينها بدفئ/والله العظيم اني بكل ليله اشتاق لك بس انا وش اسوي ماقدر اغير خلقه الله فيني..

سلطانه خفتت بزفرة/الا تقدر ولكن انت تكابر وخل المكابرة تنفعك الحين والله لو اشوفك تحترق قدامي ما رحمتك..

نمر ادخل ذراعه تحت كتفها وقربها له بخفه/طيب بس نامي بحضني انا بحاجتك لين ربي يهداك للي..

سلطانه صمتت بينما هو دفن وجهها بين عنقه وكتفه ويده الاخرى تحيط خصرها قبل اذنها قبل متتابعه..

ثم همس من بين انينه/احبك والله اني احبك ولا عرفت الحب لين عرفتك لين عرفتك سلطانه..

سلطانه همست بتوجس/اجل العلاقه اللي بينك وبين البندري وش يسمونها واللي بينك وبين زوجتك الثانيه وش يسمونها؟؟..

نمر اجابها بثقه/اللي بيني وبين البندري ماتت انتهت معها واللي بيني وبين لطيفه والله واللي زرعك بقلبي ماهو نفس اللي بيني وبينك..

سلطانه زفرت بحده/ممكن اني اتقبلك ناقص لكن مستحيل اتقبلك كذوب..

نمر انتفض وهو يبعد وجهه من صدره كي يراها ويسال بصدمه/انا تقولين للي كذوب؟..

سلطانه اجابته بثبات/واكبر كاذب على وجهه الارض وزيدك من الشعر بيت اكبر خاين بعد..

نمر عيناه تجول مابين عيناها وشفتيها التي ترتعش باثاره ليميل ويلتقطها بين شفتيه بحراره صادمه..

سلطانه بالبداية حاولت تبعد عنه لكن ختماً استسلمت وهي مستمتعه لاخر نقطه من الوله..

حتى انفتح الباب ودخلت غروب وهي تدعك عينيها لم تنتبه لهما و تزفر بتذمر/ساري قصرت على التكيف ذبحني الحر ماقدر انام كذا..

نمر فوراً سمع صوتها افلت سلطانه لتبعد هي باخر السرير بحرج وكفها على شفتيها المزرقتان..

لتقفز غروب بينهما وتهتف با نعاس/بنام عندكم تكيفكم بارد..

نمر رفع عيناه لسلطانه التي تحتضن غروب وتهتف بروقان/نامي يا حبيبة ماما..

نمر ينظر لها من تحت اهدابه/عندها عرفه تروح تنام فيها وانا اجي ارفع على التكيف..

غروب هتفت بذات النعاس/لا بنام عندكم..

سلطانه تنظر نمر ببتسامه خبيثه/شفيك خلها تنام لا تزعج البنت..

نمر عض شفتيه السفليه بتوعد/يصير خير..
————————————————————
"القرية"

..الساعه الحادي عشر صباحاً..

شهاب من افتح عيناه فوراً التفت لجهة الظبي يريد التاكد بانه ماكان يحلم وهي تنام جواره بسرير..

كانت بالفعل غارقه بالنوم فهي من فتره ترهق نفسها بالتفكير والسهر اهدابها مطبقه شفتيها مزهره ممتلئه

شهاب مال لها بخبث قبلها قبله سريعه محاول ان يبرد شيء مافي خاطره ثم اغلق عيناه عندما تحركت

الظبي فتحت عينيها تلفتت لجهته وهي تحسس شفتيها ما خطر بالها الا ان حشره من رفرفت عليها..

قفزت وهي تتجه الحمام و تنحنى على حوض المغسله و تهاوع بقرف ليلحقها شهاب بصدمة!!..

زفر بغبنه/شفيك لذا الدرجه قرفانه؟؟..

الظبي التفتت له من بعد ماغسلت وجهها حملت الفوطه الصغيره و جففت وهي تجاوزه للغرفه..

وتهتف بذات القرف/يع مادري وش جاب الحشره على وجهي يومه كبدي احس طلعت من مكانها..

شهاب واقف مصدوم حتى استوعب انفجر ضاحك بصوت عال/ههههههه ههههههه هههههه..

الظبي التفت له باستغراب ثم زفرت بغيظ/علامك انا قلت شي غلط ولا عاجبك الحشرات ما جت الغرفه لين شافت خشتك..

شهاب مازال يضحك وهو يضع كفه على بطنه/هههه اه يبطني قسم انه ما مر علي ناس خبول مثلك..

الظبي افتحت الكبت وهي مطنشه كلامه/ماعليك شرهه ليش اتعب نفسي بالجدال معك..

شهاب هتف بخبث باسم/بالله الحشره وش وقعت عليه؟؟..

الظبي اجابته بعفويه وهي تعبث بملابسها/على فمي الله يقلعها ضاق عليها المكان..

شهاب اتسعت ابتسامته الخبيثه/ما وقعت الا على الشي الزين ليكون بس نحله وطاحت بالعسل؟..

الظبي التفت له وعطته نظره قارصه/انت ماتعرف الادب بعدين وش دخلك بالعافيه عليها..

شهاب عض شفتيه السفليه بروقان/اي والله يا جعله بالف عافيه عليها وحظها ذاقت شي اتمنى اذوقه..

الظبي ساحت مكانها من الخجل حملت جلابيتها واتجهت الحمام لينفجر شهاب ضاحك مجددً عليها..

عندما خرجت رات شهاب جالس على السرير يتصفح بهاتفه بتركيز ولم ينتبه لخروجها قفت امام التواليت..

عدلت جلابيتها الزيتيه المخصره على مفاتنها ضعت مرطب على وجهها سرحت شعرها بالفرشاه ولمته..

كانت تفعل ذالك بينما عينيها تنظر بانعكاس صورة شهاب بالمراءه واضح على ملامحه الغضب الشديد؟؟

وهو مشغول بهاتفه ونامله التي تكتب بسرعه ترتعش بوضوح وانفاسه تعالى وقدمه يضرب الارض لا شعورياً

الظبي لم تسال مابه ولم يهما اصلاً لذالك خرجت وضربت الباب خلفها بقوه حتى انتبه شهاب لخروجها!

زفر بقهر وهو يرمي الهاتف جواره بعنف/الله ياخذك يا سنا يا حيوانه انا تهدديني بالفضيحة هين انا اوريك..

امسك هاتفه ليعود يقرء رسالتها التي اثارت غضبه حقاً كانت:تحسب انك لا تزوجت يا شهاب ماراح ادري الله يخلي التواصل الاجتماعي شفت عرسك وانت توزع ابتسامات من الفرحه وانا انثر دموع الخساره وربي ماخليك لافضحك عند زوجتك واهلها وقول ان بيننا علاقه وذاك الوقت نشوف من اللي يبكي ندم؟؟..
——————————————————-
* تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية