كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الخامس و الثلاثون/~
..بالطائرة..
معاذ مال وخفت لدانه بحزم/ترا ارسلت لابوك يجي ياخذك من المطار..
دانه زفرت بعصبيه/ليش ابوي وانت وين بتروح ليكون بتسافر بعد؟..
معاذ اتسعت عيناه صدمة/واذا بسافر وش دخلك انتي؟..
دانه ذات العصبيه/وشو وش دخلني ماني مرتك ولي حق اعرف ولا بس انت لك حق علي؟..
معاذ رص على اسنانه بتماسك/دانه لا تحاولين تستفزيني وانتي تعرفين اني على طريف اعصب بسرعه..
دانه عطته نظره وشاحت وجها عنه/هذا انت اصلاً من عرفتك تاخذ ولا تعطي..
معاذ قطب بشده/وش قصرت معك فيه؟..
دانه لم ترد عليه بينما معاذ اعتدل بجلسته وفي كل ثانيه يخطف الانظار على عينيها من تحت النقاب..
(هل اصحاب العيون الجميله اخطائهم مغفورة؟؟)..
تنهد ثم مال وخفت لها بزفرة/مابي امي تلاحظ رجعتنا مع بعض فهمتي الحين قصدي يا مخبولة؟..
دانه مازالت زعلانه/اول شي لا تقول مخبولة ثاني شي امك وش عليها مانت زوجي وانتهينا؟..
معاذ زفر بحزم بالغ/انتي تدرين انا ليش مخبي علاقتنا عن امي لانها مريضه ولو فتحتي ثمك بكلمه عندها لو بالغلط تحملي ما يجيك..
دانه عادت لصمت والزعل مجدد حتى وصلت المطار فز قلبها عندما رات راشد يقترب باسماً لاستقبالها..
هتف بتقصد/حي الله المعاريس..
معاذ لم يفته نغزه بالكلام لكنه لم يعلق راشد يحتضن دانه ثم قبل راسها بحنو خالص و امسك كفها بكفه..
معاذ هتف بحزم/انا بطلع عندي شغل وانت خذ دانه وصلها للبيت..
راشد هتف برود/ان شاءالله..
ثم شد يد دانه التي ودعت معاذ بنظراتها العاتبة وكانها سهام يغرز بصدره المولع بتفاصيلها الصغيره..
راشد يركب السياره شغلها ودانه تركب جواره سالها باهتمام/شلونك يابوك عساك انبسطتي؟..
دانه هتفت باختناق/ماهو كثير..
راشد حرك السياره وعيناه عليها/افا ليش؟..
دانه بذات الاختناق/متقلب المزاج يوبه وكان عنده انفصام بشخصية مره هادي مره منفعل..
راشد هتف بحزم/ماعليك منه مرده بيعقل..
دانه زفرت بقهر/وانا بتحمله لين يعقل؟..
راشد قطب بغرابه/اجل؟..
دانه تنهدت بحيره/مادري يوبه عندي احساس ان في شي غريب..
راشد اخفى توتره ورعبه خلف نبرته الحازمه/لا يابوك انتي مسوسة الرجال ترا اغلبهم كذا متقلبين المزاج..
دانه سالت برعب/ليكون بتوديني بيت عزيزة؟؟..
راشد اجابها بهدو/اجل وين اوديك؟..
دانه انتفضت برعب اعمق/يوبه ما يمدي نست اني ماده يدي عليها راح تذبحني هاذي مجنونه؟..
راشد هتف بثقه/ماراح تسوي شي خلي الموضوع علي انتي بس من توصلين قفلي باب غرفتك ولا تطلعين ابد لين اتصرف انا مع عزيزة..
دانه باستغراب شديد/مافهمت وش تبي تسوي؟..
راشد ابتسم بمكر/للي يومين اخطط لا تخافين وخلي كل شي علي..
—————————————————————-
شيخه تمد لوالدتها كاسة الشاي/تقهوي يا بعد راسي..
الجدة نشميه خذت الكاسه وهي تهتف باسمه/عسى الله يعافيك تقهوينا على عرس شهاب ان شاءالله..
شيخه تمد لمحمد كاسه وهي تزفر بضيق/عسى الله يهديه بس يفكر بالعرس..
الجدة نشميه هتفت بحزم/مرده للعرس ماهو جالس عمره كذا عزوبي لكن انتي خليه لا تضغطين عليه..
محمد هتف بوجع/ليته ينثبر عزابي ولا يفشلنا مع الناس يملك ويطلق..
شيخه زفرت بحده/وانت للحين محمله خطاء ماهو خطاه كم مره قالك ابي وحده من مستواي لكنك جبرته على بنت اخوك وهو ماله خاطر فيها..
محمد بحده اعمق/بنت اخوي تسواه وتسوى عشره من اشكاله الندم والله على لولدك الصايع..
الجدة نشميه تنهى النقاش بحزم/عينو خير وذكرو الله اللي فات مات وماندري وين الخيره..
محمد قطب بغرابه/حتى انتي يا عمه تقولين خيره وانتي اكثر وحده انوجعتي من سواته..
الجدة نشميه اجابته بثقه/مرده بيعقل ويصلح خطاه بس اذكر ربك وهد نفسك..
محمد هز راسه بياس وهو يظهر هاتفه من مخباه تحولت ملامحه لسعاده حينما راء رقم والده..
فتح الخط وهتف مرحب/ارحب يالغالي..
شداد هتف باختناق/محمد يابوك تعال ودني مستشفى انا تعبان..
محمد وقف برعب/يوبه شفيك وش تحس فيه؟..
شداد ينهى الكلام بتعب حقيقي/تعبان تعال اخلص علي..
محمد كان يريد الخروج لولا بان الجدة نشميه قفزت وشدته مع كتفه وهي تسال برعشه/شداد شفيه يا محمد؟..
محمد اجابها بذهول/مادري تعبان بالحق عليه..
خرج محمد بسرعه لتنهار قوة الجدة نشميه وهي تجلس الاريكه تشعر بانها عاجزه حتى عن الوقوف..
خطر بالها خاطراً مرعباً لتنفجر باكيه شيخه احتضنتها بارتباك/يومه هدي الله يطول عمرك ان شاءالله تعب بسيط..
الجدة نشميه زاد بكاها/ماهو بسيط ماهو بسيط شداد يتحمل المرض ولا يروح المستشفى كاد انه واصل اقصاه..
شيخه ترجف برعب/لا ان شاءالله انه بخير..
الجدة نشميه تظهر هاتفها الذي يرن بمخباها ردت من بين شهقاتها/هلا من؟..
نمر انقبض قلبه من نبرتها/هلا يومه شفي صوتك؟..
الجدة نشميه زاد بكاها/نمر يامك انت وينك؟..
نمر انافسه تعالت بشدة/انا قريب علامك؟..
الجدة نشميه بذات البكا/شداد مريض تعال ودني له بسرعه عجل علي..
نمر كتم شهقة رعب على والدته وعلى خاله خلف نبرته الحازمه/يلا هذا قريب من البيت..
————————————————————
..المنتجع..
شهاب وقف مرحب بنبرة ودوده/يالله حي الغايب الحاظر..
معاذ سلم عليه انف بانف هتف بذات الود/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..
شهاب امسك يده وجلسه جواره/انا بخير الا انت كيفك وكيف الشغل اللي رحت عشانه؟..
معاذ اجابه بحزم هادئ/الحمدلله كل شي صار على ما ابي سويت عقد بيني وبين شركة العالي..
شهاب هتف بمودة عميقه/مبروك الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها..
معاذ مغط يديه بتعب/اللهم امين..
شهاب هتف بخبث/غريبه جاي عندي قبل تمر حبيبة القلب وتسلم عليها وتقول كنت اسلم على امي؟..
معاذ لقط خبثه ليبتسم/انت اهم منها عندي خابرك وانا رايح تون على القريه واهلها وجيت اواسيك..
شهاب انفجر ضاحك/اقص يدي اذا انت مبدي شهاب على بنت راشد..
معاذ كشر ملامحه رغماً عنه/بلاها بنت راشد البنت لها اسمها..
شهاب زاد صوت ضحكه/مانت صاحي والله تبي تبريها من ابوها من الحين؟؟..
معاذ تركى على الاريكة بارتياح/وبفصل دمها من دمه بس اصبر علي..
شهاب سال بجدية/وش ناوي عليه يا معاذ؟..
معاذ بذات الجلسه المريحه/ناوي على اشياء كثير لكن كل شيء بوقته حلو..
شهاب هز كتفيه بعدم اهتمام/سو اللي تبي كيفك المهم قم بالحوش عبدون مجهز لنا القهوه..
معاذ نهض واقف بخمول/يلا وبعده بنلعب كورة احس جسمي مفكك بحرك دمي شوي..
شهاب وقف كذالك وهو يتجه معه للحوش/والله من رحت وانا بذا المسبح ليل ونهار اهلكت نفسي..
معاذ جلس على الكرسي امام حوض المسبح هتف بتوجس/للحين ذابح عمرك بتفكير؟..
شهاب الذي يصب القهوه اجابه بكل ثقه/فكرت وقررت وانتهيت..
معاذ قطب وهو ياخذ الفنجال من يده سال بحذر/وش القرار اللي اخذته عسى خير؟..
شهاب يرشف من فنجاله وبجلس بثبات/باخذها طرقن على خشمها ولا ما يصير شاربي على رجال..
معاذ ضع فنجاله على الطاولة وهتف بغضب/شهاب اترك خبالك مافي زواج بالقوه ترا جدها حي وماهو ساكت عنك بس انتبه..
شهاب ابتسم بمكر/جدها هو اللي يبي يزوجني ياها لا حشرته قدام شيوخ القبايل بالعيد وطلبتها منه اتحداك ان رفضني..
معاذ اتسعت عيناه صدمه/انت وش قاعد تقول تبي تخرج جدك مجلس الشيوخ وتحده على اقصاه؟؟..
شهاب زفر بغل/هي اللي حدتني انا على اقصاي ومافي حل غير ذا وانت يا معاذ بذات تدخل بخير ولا اسكت..
معاذ زفر بحده مهدده/ماني ساكت يا تعقل وتنسى الغلط اللي بتسويه ولا عقلتك بطريقتي..
شهاب عطاه نظره قويه/اقول روح زين يوم خذيت بنت راشد ماسالت عن ابن امه جاي الحين تعلمني الصح من الغلط؟؟..
معاذ كان على وشك الرد ولكنه نظر في هاتفه التي يرن امامه على الطاولة حمله وهتف بنبرة عميقه/ارحب يابو شامخ؟..
نمر بحزم ثابت/هلا معاذ شلونك؟..
معاذ هتف بتقدير/بخير الحمدلله انت شلونك شلون خالتي وبناتك..
نمر سال بذات الحزم/انت وينك جيت من الكويت؟؟..
معاذ قطب بعدم راحه/توي واصل امرني بس؟..
نمر بامر صارم/البس لبس دوامك وتعال مركز الشرطة في قضيه..
معاذ وقف بصدمة/عسى ماشر وش صاير ياعمي؟..
نمر ينهى الاتصال/لاجيت تعرف المهم لا تاخر علينا..
معاذ يغلق هاتفه وهو مازال واقف مصدوم ليقف شهاب كذالك بتسال/وش صاير؟؟..
معاذ اتجه لداخل/عمي يقول البس وتعال مركز الشرطة..
شهاب يلحق به بصدمة/ليش وش صاير؟..
معاذ يفتح الكبت ويظهر بدلته التي تعلق على كتفيها النجوم هتف بغرابه/والله مادري بروح اشوف الله يستر..
شهاب هتف بحزم/بروح معك..
معاذ يخلع ثوبه وهو يزفر بذات الحزم/انتظرني بسياره البس وجيك..
——————————————————————
..المستشفى..
كان شداد ممدد على السرير الابيض بتعب واضحاً على وجهه وكفه المجعده مقيده بسلاك المغذي..
وكفه الاخر تمسح على شعر الظبي التي جلسه جواره على السرير بينما راسها ملقي على صدر جدها بحزن..
تكافح مغص بطنها وبكاء عينيها لا تريد ان تزيد همه وتعبه فهي تحمد الله الذي عاده للحياة وعاده لها..
طول الطريق مع محمد من القريه للمدينه كانت افكارها سيئه بين القلق ولياس والفقد واليتم الحقيقي
والاسواء من ذالك كله الرعب الذي اصابها وهي تعيد مشهد هجوم الرجل الغريب بعقلها مراراً وتكراراً؟؟..
الجدة نشميه التي تجلس على الكرسي من يمين شداد هتفت بحنو خالص/الظبي يامك قومي غسلي وجهك وذكري ربك اهم شي انك بخير ماجاك مكروه وجدك بيقوم بالسلامه ان شاءالله..
الظبي استجابت بصمت قفت وتتجه الحمام اغلقت الباب وسندت عليه وهي تحضن بطنها بقوه مؤلمه..
شداد خفت بنبرة مبحوحة اقرب للحسره/اه يا نشميه لو ما لطف الله ثم فزعت فيصل كان الله اعلم وش صار بنت احمد؟؟..
الجدة نشميه تهتف بوجع/عين خير وانا اختك مال بني ادم عن المكتوب والله لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروها بشئ لن يضروها الا بشئ قد كتبه الله عليها..
شداد تنهد بذات النبرة المبحوحة/مسكينه من اليوم وهي ترجف وساكته كاد انها تروعت..
الجدة نشميه تهتف بحنو/ايه تروعت بس لا تنقل همها لا عودنا بيتنا سويت لها عصفر..
شداد سال باهتمام/ما كلمتي العيال وش صار على فيصل عسى بس طلع برائه؟..
الجدة نشميه تنهدت بعمق/والله مادري وانا اختك دقيت على نمر يقول مشغول لا خلصت اكلمك ومحمد راح لدكتور يساله عن صحتك..
شداد ضاق بالفعل/يا قهري قهراه كان الرجال اللي حمى بنتي وقف معنا وعرض نفسه للخطر انسجن؟..
الجدة نشميه هتفت بثقه/افا عليك ينسجن وراس ابو شامخ حي والله ليطلع منها مثل الشعره من العجين بس وكل ربك..
—————————————————————-
..مركز الشرطة..
نمر كان جالس بمكتب معاذ يحكي له ماحدث بتفصيل كما سمع من فيصل غير مهتم لوجود شهاب.
لانه متوقع بان الظبي ماعادت تعني له شيء ودليلاً على ذالك طلاقه لها لايعلم بان شهاب عاد لخطبتها اصلاً؟
معاذ كان يستمع بتركيز لحرص نمر وتوصياته بان فيصل لابد يخرج من القضيه و المحظر يقفل فوراً..
لا يريد اسم الظبي يذكر نهائي حتى بالدفاع عنها وعن بيت خاله من اجل سمعتها وسمعتهما كذالك..
حينما ما كان نمر يتكلم معاذ يسمع ويناقش عكس شهاب الذي كان جامد صامت من شدة الصدمة!!..
كما لو كان الفتاة التي يتحدثون عنها ليست ابنة عمه وخطيبته سابقاً وعشيقته وحبيبته حاضراً؟؟..
لم يشعر شهاب يوماً بالمهانه كما يشعر بها الان وفي هاذي الحضه تماماً كل ذالك حدث وهو اخر من يعلم
اعوذبالله من حرقة الشعور وضيق الصدر وشتات الفكر وغربة الروح وخيبة الظن واختناق الانــــــفس..
ايحق للي ان اقتل الرجل الذي عرض نفسه للخطر من اجل الظبي او اقتل الذي حاول الاعتدا على ممتلكاتي؟
شهاب يقف بثوره عارمه بينما عيناه متفجره احمراراً مرعباً سال من بين انفاسه الملتهبه/وينه فيصل اللي قاتل عشان بنت عمي ويـــــــنه؟؟..
نمر هتف بصرامه بالغه/تو عرفت بنت عمك اقول اذلف وراك بس ترا ماحنا فاضين لك..
شهاب يشعر بان اعصابه احترقت تماماً لم يستطع السيطرة عليها لذالك صرخ بنبرة مرعبه/وينه ليمين بالله لاسوي لكم فضيحه هنيه تراي اليوم بذات بايع نفسي يا قاتل يا مقتول..
معاذ الذي علم بان شهاب لم يبصر من الغيرة والغضب قف واقترب له امسك معصمه بقوه..
هتف بحزم شديد/شهاب استهدي بالله ترا السالفه ماتسوى..
شهاب نفض يده بعنف وهو يلتفت له بحده/عندك ماتسوى وعند نمر اهم شي السمعه لكن عندي اول شي اقتل الرجال اللي سو فيها شهامه وفزعه ثاني شي اقتل اللي تعدى على عرضي وبعده اروح وراهم اعدام..
نمر وقف وهو يزفر محذر بنبرته الصارمة/والله لو ما سكرت فمك يا شهاب لاتشوف مني شي عمرك ماشفته ماكبرت اسمي واسم ابوي عشان تجي يالهيس اخر العمر وتفضح فينا..
شهاب يرتعش من شدة قهره وغضبه/هذا اللي هامك اسمك بين الشيوخ بلا ماهي مرتك اللي تعدى عليها ولا كان قلبة الدنيا فوق راس الجميع..
نمر تقدم وقبض جيبه نفضه بعنف ثم صرخ بصوت مرعب/احشم تفسك لا ادوس بطنك واعلمك من اللي تجرات وتكلمت عن مرته..
معاذ يفكك بينهما وهو يزفر من بين اسنانه/انتم جايبن تهاوشون عندي بدوام و تفضحوني عند زملائي؟..
شهاب اتجه الباب بينما هو يهدد ويتوعد/انا اتصرف وعلمكم شهاب اللي ما حسبتو له حساب وش يبي يسوي..
ان الصدمة قد تفعل شيئان او ان تدمرك او ان تصنع منك شخصاً اقوى تصعب على الجميع هزيـــــــمته..
حينما خرج شهاب من مكتب معاذ صادف عسكري يقترب معه رجل عليه ثوب ابيض مكلبش اليدين..
ليربطه فوراً بانه هو من انقذ الظبي لذالك قطع المسافه التي بينهما و اقترب له معلن الحرب..
سال بحده ملتهبه/من انت؟..
فيصل قطب/انت اللي من؟..
شهاب فجرها بنفاذ صبر/انا ولد عمها وخطيبها والله مهما سويت حتى لو عرضت نفسك للموت ما تاخذها وراسي يشم الهواء..
فيصل من غير شعور هتف بحسره/انت خطيب الظبي؟..
حينها شهاب لم يستطع تملاك اعصابه شد فيصل مع جيبه رفعه بعضلة يده ورماه بصلابة الارض بقسوه..
اندفع عليه يضربه بشكل جنوني وفيصل لم يستطع يدافع عن نفسه بسبب ان يديه مازالت مكلبشة..
العسكري يحاول يخلصه من بين يدين شهاب لكنه لم يسطع جسده الرياضي متجبر قاسي مخيـــــــــف!!..
حتى تجمع عدد من العسكر وبعدو شهاب بالقوه وهو يحاول يدفعهم عنه من بين فحيحه وثورته العارمه..
صرخ بانفجار/بعدو عني لا اكفر فيكم بـــــعدوو..
معاذ يقترب بصدمة لا تخلو من غضب شديد/انت وش سويت كيف تمد يدك على الرجال وبمركز الشرطه بعد؟..
ثم اتسعت عيناه صدمة عميقه حينما راء صديقه* ومدير اعماله فيصل ينهض واقف بمساعدة العسكري
شهاب زفر عليه من بين فحيحه/انت بذات ولا كلمه حسابي معك بعدين..
نمر دفع شهاب مع جيبه بقوه غاضبه/كل تبن تفهم وانقلع الحين لتوقيف عشان تادب ماحد كافلك..
واحد من العسكر يخفت للعسكري الاخر/هذا ليكون المشهور شهاب بن فخر؟؟..
العسكري الثانيه ذات الخفوت/ايه هو متكبر وقليل ادب ماهو مثل بالتصوير مسوي محترم..
—————————————————————
عزيزة قفت بحده مهدده/بنتك رجعت لبيتي هين يا راشد والله لا دفنها حيه وقدام عينك..
راشد شدها مع يدها قبل تخرج من الجناح/يا مره وقفي خليني اكلمك بعده سوي اللي تبين..
عزيزة تشد نفسها محاوله تخلص من يده/انقلع عن وجهي لا ادفنك معها ورب الكعبه..
راشد شد قبضتها هتف بخبث/ترا ان رحتي ماهو من صالحك لا تقولين بعدين ليش يا راشد ما علمتني..
عزيزة لم تهتم عليه وهي تسحب نفسها/اقول فكني اليلة اذا ما قضيت على روح بنتك وصايف تراي ماني بنت رجال..
راشد زفر بحزم/ترا دانه فيها جني هذا انا حذرتك وانتي بكيفك..
عزيزه التفتت له بصدمة/وش تقول انت؟..
راشد بنبرة ماكره/دانه لها يومين محبوسه لحالها بسبب الجن اللي فيها يقول المطوع اذا احد كلمها ولا اقترب منها ينقز من راسها لراسه..
عزيزة انتفضت برعب/بسم الله الرحمن الرحيم وليش جايبها لبيتي اقلعها شقة امها قلعها..
راشد يكتم ضحكه خلف خبثه/يابنت الحلال ماعندها مكان حتى شقة امها سلمتها وهي محبوسه اصلاً بغرفتها هنيه ماراح تطلع بس انتي انتبهي لا عاد تحرشين فيها واذا شفتيها صدي عنها ترا الجن اللي فيها خطير..
عزيزة جلست على سريرها وهي تقرا الاذكار/قل اعوذ رب الفلق بسم الله علي منها ومن جنيها..
راشد اتجه الباب لم يستطع كتم ضحكه/انا بروح اطل عليها انتي انتبهي تطلعين من غرفتك اخاف يتهور جنيها وينط براسك..
عزيزة ضمت نفسها برعب حقيقي/بسم الله الرحمن الرحيم اعوذبالله من الشيطان الرجيم..
عند دانه انفجرت بضحك وهي تمسك بطنها حينما حكى لها والدها ماحدث بينه وبين عزيزة ورعبها..
راشد يضحك كذالك/مهبوله صدقت على طول..
دانه زاد صوت ضحكها/ياربي يوبه كيف طرت عليك هاذي الافكار لو اجلس سنه افكر ما يطري علي اسوي كذا..
راشد خفت بجديه/صكات الدنيا اللي علمتني يابوك الكذب والتمثيل ولا ماكن عشت..
دانه لم تفهم شي مازالت تضحك/قسم بالله زين سويت فيها خل تفكني من شرها بتحرر شوي انزل اطلع براحتي مو بس صاكه علي بذا الغرفه..
راشد هتف بحزم محذر/انتي لا تطلعين من غرفتك كثير ترا راح تلاحظ اننا نضحك عليها عاد وش يفكنا من شرها..
———————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..
..مركز الشرطه..
معاذ اتصل في المستشفى كي يتاكد بان مطلق لم يحدث له شيء خطير اصابته كانت جداً خفيفه؟..
لذالك بذل كل جهده ليخرج صديقه فيصل كفاله اعجبه موقفه الشهم ورجولته مع بيت خاله..
لكنه حقاً محرج من تصرف شهاب معه هذا جزاته عرض نفسه للخطر لحماة حريم البيت ثم ينضرب؟؟
فيصل هتف بامتنان/مشكور يا ابو شامخ ويا معاذ على كل اللي سويتوه..
نمر هتف بحزم بالغ/انت راعي الاوله بيض الله وجهك على اللي سويته مع اهل بيتنا وعلى تنازلك عن شهاب..
فيصل تنهد بعمق مخفي قهره/ما سويت الا واجبي ولا تنسى ان معاذ صديقي وعشانه اكيد بتنازل..
معاذ هتف بحزم ودود/عزالله انك ونعم الصديق امسحها بوجهي ترا شهاب ماهو من طبعه يمد يده على احد من غير سبب لكنه اليوم انفعل زيادة..
فيصل بمودة اعمق/ما حصل الا كل خير المهم ان الرجال اللي انصاب بخير واهلكم بخير والحمدلله..
نمر هتف بتقدير/بكرا الله يحيك بعد التروايح عشاء سلامتك..
فيصل ابتسم بلطف/على خشمي وحتى انا ابيك يا بو شامخ بموضوع مهم والحين رخصوني بروح لامي تحاتيني من اليوم..
نمر ومعاذ بصوت واحد/بحفظ الله..
نمر فوراً خروجه جلس على الاريكه امام مكتب معاذ وهو يزفر بغضب مكتوم/اللي سواه شهاب سواد وجه هذا جزا الرجال حافظ عرضه يقوم يضربه قدام الله وخلقه..
معاذ جلس كذالك تافف بضيق/انا كل خوفي ان احد صوره وراح تصير فضيحه عليه ضرب ومركز شرطه الناس وش يفهما مالهم الا الظاهر..
نمر هتف بصرامة/المهم طلعه من التوقيف لا يطول ويصير فعلاً لناس عليه كلمه..
معاذ هتف بثقه/اكيد بطلعه الحين وبتفاهم معه..
نمر وقف بهيبه بينما ملامحه توحي على الارهاق والسهر والتعب/انا بطلع المستشفى اتطمن على خالي وانت عقل شهاب وقل له يركد ترا ماني فاضي له عندي اشغال اهم منه..
معاذ قطب جبينه باهتمام/عسى ماشر يابو شامخ احس فيك شي؟..
نمر اتجه الباب/تطمن مافيني شي..
—————————————————————
..قصر النمر بن فخر..
سلطانه بعد ما استحمت جففت شعرها رتبت شكلها ونزلت تحت طلبت من العاملة تجهز القهوه والحلا.
كي تصحصح فهي حقاً مرهقه لانها قضيت ليلها ونهارها ساهره تراقب غروب بحسره و وجع سيئ..
عندما تغفي من غير شعور تقفز مرعوبه تقيس حرارتها اذا كانت مرتفعه تفيقها لتعطيها خافض حراره
كانت الساعات تمر على سلطانه بطيئه متثاقلة بين الهواجيس والقلق والياس والوجع على حال ابنتها..
التي تعلم بانها تنتفض من الحما بسبب قهرها وصدمتها بوالدها التي تراه قدوه لها بهاذي الحياة..
لكنها حطمها وكسر مشاعرها الطفوليه بمدة يده امام زوجته وكانه يثبت لها تغيره عليها من بعد الزواج..
سلطانه انتهت من القهوه وعادت غرفتها حينما ما دخلت سمعت غروب تان بصوت خافت متقطع..
اقتربت وجلست جوارها على السرير زاحت شعرها الحرير عن جبينها لتحسسه خدها كانت مولعه..
انتفضت وهي تجلسها بخفه وتخفت بقلق/ماما غروب قومي بعطيك علاجك..
غروب ترتعش من شدة الحمى واسنانها تصاك في بعضهما رشفت من العلاج التي مدته والدتها لها..
لتقفز فوراً واقفه وترتمي امام الزباله الصغيره الموضوعه قريب السرير و تستفرغ بقوه..
تحت انظار سلطانه المرعوبة التي انحنت لها وهي تمسح وجها بالفوطه المبلولة وتعيدها لسرير..
حملت هاتفها واتصلت في السائق امرته بحزم/راجو جهز السياره سرعه بودي غروب المستشفى..
ارتدت عباتها ونادت ساري لتحمل غروب وتوصلها لسياره وهي تحرص عليها بان تنتبه لشروق النائمه..
حينما وصلت المستشفى اعطو غروب ابرة خافضه للحراره لتنزل حرارتها وتستقر على 37 طبيعيه..
سلطانه انحنت وقبلة جبين غروب وهي تهمس لها بوجع/حبيبتي ليت التعب فيني ولا فيك..
انصدمت حينما تكلمت غروب وخيراً وهي ترد عليها بذات الهمس/لا ماما يارب ما تتعبين..
سلطانه شعرت بغصه تقفز بوسط حنجرتها لكنها كتمتها وهي تخفت بحنو/الحمدلله زين تكلمتي وريحتي قلبي..
غروب ابتلعت ريقها وهمست بحه/ابي مويا عطشانه..
سلطانه اعتدلت واقفه وهي تلفت باحثه عن مويا لكنها لم ترا شيء هتفت برقه/بنزل الكفتريا تحت اجيب لك مويا وفطيرة وعصير عشان انتي ماكلتي شي..
غروب هزت راسها بايه وهي تحسس بطنها الصغير/ايه بطني يوجعني جيعانه..
سلطانه ارتدت نقابها وعينيها تلمعان/ابشري الحين اجيب لك كل الاكل اللي تحبين..
خرجت من الغرفه اتجهت المصعد نزلت تحت طلبة لغروب الاشياء التي ترغبها كي تشجع على الاكل..
عادت للغرفه وهي تمشي بالممر لمحت نمر يمشي بهيبه ورجوله بالغه متالق كعادته بثوب والشماغ..
كان متجه لممر اليمين ولم ينتبه لها واضح عليه التفكير من حاجبيه المعقودة وشد انامله للمسباح؟
سلطانه سندت راسها على الحيط واغلقت عينيها بقوه شرايين قلبها تمزق تمزق من الارهاق والتعب والقهر..
والاثقل من ذالك كله تشعر بنار محرقه تنتشر في كل جسدها مؤلمه لروحها التي اصبحت كالرماد..
عندما ماخطر بالها بان نمر اتي للمستشفى مع زوجته اكيد انها مريضه وصحتها تهمه اكثر من صحة ابنته؟؟
ماذا وجدت يانمر عند زوجتك لم تجده عندي سبقاً لتغير على بناتك وانت كنت مصدر الامان والحنان؟؟
وانت الذي ترسم على شفتيهما الابتسامه رغما قسوتك على العالم لم تكن عليهما الا الاب الحنون..
من بعد ما تزوجت ماعاد يعرفان الا الدموع والانكسار
ماذا فعلت في ابنتك حتى تصاب بالحمى وتكتم بكاها
رغم طفولتها وصغر سنها الا انها لم تبكي ولم تشكي منك كانت شبه كاتمه حرقتها بجوفها لم تظهرها لاحد
—————————————————————
..المستشفى..
محمد يهتف بحنو/الظبي يابوك اطلعي للغرفة الثانيه ابو شامخ كلمني جاي يبي يسلم على ابوي..
الظبي تنهض واقفه بذبول/ابشر..
الجدة نشميه تراقبها حتى خرجت مالت وخفتت لمحمد بوجع/وكاد ان البنت ماهي بخير؟..
محمد ذات الخفوت/لا يسمعك ابوي يتضايق ترا الضغط للحين مرتفع عنده من سوات ولد فلاح الله يسود وجهه..
الجدة نشمية زفرت بغبنه/الله يقطع جنسه كانه ما حشم لاهله ولا حشم الناس هاجم على بنتنا مثل الحرامي قليل الاصل؟؟..
محمد تنهد بتماسك/صادفت ابوه وخوانه هنيه بالمستشفى مالهم وجه يحطون عينهم بعيني..
الجدة نشميه بذات الغبنه/من عذرهم اللي سواه ولدهم سواد وجه لكن خلني اشوف امه والله لاغسل شراعها هي اللي تمدح البنت عنده حتى حطها براسه خطبها وعيت يبيها بالقوه؟..
قطع حديثهم الخافت تسال شداد المرهق/علامكم هو صاير شي ماتبون تعلموني فيه؟..
محمد هتف بمودة عميقه/لا والله ما صاير الا كل خير بس ارتاح انت..
طرق الباب وصلهم نحنحة نمر الفخمه/احم يا اهل الدار..
محمد فز واقف بتقدير/ادخل يابو شامخ ما قدامك احد..
نمر دخل وهو يهتف بمودة حازمه/لاباس عليك يالغالي اجر وعافيه ان شاءالله..
شداد هتف بحه/يا هلا بابو شامخ ليش متعني وجاي انا طيب يابوك..
نمر انحنى وقبل جبينه بمودة اعمق/افا عليك اذا ماتعنيت لك اتعنى لمن؟؟..
شداد سال بحزم/بشرني يابوك عسى فيصل طلع؟..
نمر اجابه بثقه/ابشرك طلع كفاله و الامور زينه الحمدلله..
شداد تنهد براحه/الله كريم ما يستاهل السجن ولد حلال..
نمر اعتدل واقف وعيناه على والدته/شلونك يومه حمدلله على سلامة الغالي..
الجدة نشميه هتفت بنبرة عميقه/الله يسلمك ويخليك لنا ذخر يابو شامخ..
نمر التفت لمحمد بتسال/وش يقول الدكتور متى خروجه؟..
محمد هز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري يقول شوي مرو علي بالمكتب..
نمر هتف بحزم/اجل بروح له انا اسال وتطمن بنفسي..
محمد هتف بمودة/انتظرني بروح معك..
نمر اشر له يجلس وهو يتجه الباب/ارتاح انا اجيكم بعد ما خلص من الدكتور..
شداد هتف باهتمام/يابوك محمد ناد لظبي لا تجلس لحالها بالغرفه..
محمد اتجه الباب باحترام/ابشر الحين انادي لها..
————————————————————
معاذ يلحق شهاب الذي يخرج من مركز الشرطة بخطوات منفعله وكانه ينوي على معركه خطيره؟؟..
خفت من بين اسنانه/شهاب وقف فشلتني قدام الناس وانا اركض وراك كانك بزر؟..
شهاب فتح السياره وركب قبل ليحرك ركب معاذ بالمقعد المجاور وهو يزفر بتماسك/ولد انزل انا بسوق لا تجيب اخرتنا من ورا تهورك..
شهاب حرك السيارة بسرعه جنونيه غير معبر كلامه ليعود معاذ ويهتف ذات التماسك/انت علامك هد السرعه الدنيا ماهي طايره..
شهاب اشر له ان يصمت بغضب شديد/ولا كلمه تفهم ولا بصفط على اليمين ونزل..
معاذ اتسعت عيناه صدمه/وين انزل بالشارع؟..
شهاب بذات السرعه الجنونيه/اجل كل تراب..
معاذ بدا يفقد صبره/الظاهر انك استخفيت وقف بسوق ليمين بالله لاعلمك من اللي ياكل تراب..
شهاب لم يرد عليه ليصمت معاذ وهو يهز راسه بياس حتى وقف امام المستشفى صفط السيارة ونزل بسرعه
معاذ نزل فوراً ولحق به امسك كتفه بغضب/وين رايح يا مهبول؟..
شهاب التفت له بحده/ابعد يا معاذ خلني اتصرف مع جدي وبنته..
معاذ وقف مدهوشاً بينما شهاب كمل طريقه حينما ما دخل سال الاستقبال عن غرفة شداد واتجه لها؟؟.
معاذ يتبعه وهو مازال بدلة الضابط المشدودة على جسدة المثالي وطوله الفارع وسامته المتفجره..
شهاب دفع الباب بقوه ودخل بشكل مرعب قفز محمد واقف بصدمه وغضب من تصرفه الامحق..
بذات ان الظبي كانت موجوده متحجبه وجها الجميل كانا مكشوفا وهي تجلس جوار الجدة نشميه..
لكنها انتفضت واقفه برعب حقيقي من نظرات شهاب المركزه عليها شعره الاسود كان مبهذل لكنه جذاب..
ملامحه الحاده غاضبه بالفعل اكمام يده مفسره حتى بان شعر معصمه التي يحيطها ساعه فضيه ثمينه..
الظبي تخبت خلف الجدة نشميه حتى انها نست تغطي وجها من شدت رعبها و ارتعاشها من نظراته؟
الجدة نشميه قفت بصدمة كاسحة/انت كيف تدخل علينا كذا؟..
شهاب يقترب لها غير معبر الموجودين زفر بتهديد صارم/جاي بطلع بروح اللي وراك اذا احمد مات وما لحق يربيها انا قادر على تربيتها..
محمد وقف بوجهه بغضب شديد/انا اللي الظاهر ماعرفت اربيك ارجع مع دربك قبل لا عيد التربيه فيك ارجع..
شداد اعتدل جالس على السرير بغضب اشد/اخس ياقليل الادب جاي تهدد وتوعد قدام عيني؟..
شهاب زفر بذات الصرامة/يوم جيتك وطلبتها بالحلال ما سالتها ليش ردتني وش هي تبي تجلس بيت لحالها عشان كل من هب ودب يدخل عليها..
محمد دفعه مع صدره بقهر/انقلع الله يقلع الساعه اللي جيت فيها والله لوني جالس من غير ولد وتلد ابرك من تكون ولدي..
الجدة نشميه تخفت مهديه لظبي التي تشد عباتها برجفه/اهدي يامك والله ما يلمس شعره منك وانا موجوده لغز العصى بصدره..
شداد زفر بامر من بين نبرته المنحدره بتعب/اطلع برا مانت كفو ازوجك بنت احمد يستاهلها فيصل الشهم..
شهاب لم يتحمل ماقال ليصرخ بصوت عالي رج اركان الغرفه/يخسي ويعقب حرام حرم الدم ما ياخذها وانا حي بنت عمي وانا اولى فيها..
محمد صدم وهو يزفر بحرقه/ودامك تبيها ليش طلقتها تطلقت عظامك؟؟..
شهاب عيناه على الذي مندسه خلف جدته هتف بنبرة واثقه لاتخلو من تهديد/اسمعيني يا الظبي هذا انا اقول لك قدام جدي وابوي والله مالك نصيب الا معي اكسري الشر ورضي ولا تراي اخذتك بالغصب..
شداد زفر بغضب عميق/اقطع واخس ما حد يغضبها وراسي حي انقلع وراك لا قوم اتوطى بطنك..
الجدة نشميه هتفت با استنجاد/نادو لنمر هو اللي يقدر عليه يقلعه برا..
معاذ الذي يقف برا احتراماً لوجود الظبي سمع كل مادار بينهما فار دمه بالفعل من شهاب وتحكمه..
ندا بصوت عالي غاضب/شهاب تعال احسن لك ترا خالي تعبان لاتزيد عليه..
نمر يقترب وهو عاقد حاجبيه/معاذ شفيك واقف هنيه؟؟..
معاذ بذات الغضب/شهاب المريض داخل يصارخ ويهدد وخالي تعبان..
نمر تغيرت ملامحه بغضب اعمق/وليش ماتدخل تسحبه مع رقبته وانت واقف هنيه وتسمع؟..
معاذ اجابه بحزم/بنت احمد موجودة ماقدر ادخل..
نمر يتجه الغرفة وهو يزفر بحده/انا اوريه شهاب هذا اذا ابوه ما رباه انا اربيه..
حينما دخل تل شهاب مع ذراعه وامر بنبرة حديديه/انا بفهم انت وش يخصك بسالفه فضحتنا بمركز الشرطه وجاي تكمل فضايحك بالمستشفى؟؟..
شهاب ينظر به بعيني مشتعله/كيف ما يخصني وبنت عمي واحد هاجم عليها والثاني يدافع عنها؟..
نمر يرص على اسنانه بذات النبره/ليش ناسي اللي سويته انت يوم طلقتها وكسرت كلام ابوك ونزلت راس جدك قدام الناس؟..
شهاب بدا يرتعش بالقهر/نمر لا تدخل بحياتي انا ابخص فيها..*
نمر يصمته بصرامة/ماحد تدخل بحياتك انت اللي حاشر عمرك بحياة غيرك والحين يلا اذلف لا مسح فيك الارض..
شهاب نفض يد نمر بقوه غاضبه/ماهو على كيفك تحكمني ماني طالع الا بموافقتها ولا تراي حرقت المستشفى واللي فيه..
محمد يقترب ويشده بحرج شديد/اطلع فشلتني عند ابوي الله يفشلك..
الجدة نشميه عينيها على شداد الذي واضح عليه التعب من جبينه الذي امتلى بالعرق ونافسه السريعه
هتفت بقلق/نادو لدكتور يا محمد وكاد ان شداد تعبان..
شداد هتف بحه/مافيني شي لكن طلعو هالرمه لا قوم اطلعه بطرقات..
نمر ينظر شهاب بنظرات توعد وهو يزفر من بين انفاسه الحارقه/اطلع يا شهاب ترا لو صار في خالي شي والله ما تسلم مني..
شهاب اخذ نظره على جده ليراه بالفعل متعب لذالك اتجه الباب وخرج بصمت لكنه لم يتنازل عن كلمته..
سياخذها رغماً عنها وعن الجميع ما تولع بها كل هذا التولع عبثا ستكون له وملكه طال الزمن او قصر..
————————————————————-
..الساعه الثالثة فجراً..
لطيفه لم تفطر و مازلت لم تسحر شهيتها شبه مسدوده بسبب الخوف و المحاتاه على شقيقتها..
بعد صلاة التروايح استاذنت من نمر بان تروح تزور عائلتها و تودعها قبل السفر وهو اذن لها مع السائق..
سلمت عليهما ودعتهما وعادت مع السائق كذالك لبيتها الساعه الثانية عشراً ليلاً ودموع الحزن لم تجف
ونمر القاسي بنسبه لها لم يتصل ويسال عنها نهائي وهو يعلم سبب زيارتها لعائلتها ويعلم بحزنها ووجعها
امرت العاملة بان تحظر السحور قبل عودة نمر فهي تعلم ان اليلة ليلتها والاكيد انه سوفا يتسحر عندها..
نهضت استحمت لبست بجامة جلست امام التواليت تضع ميكب بسيط يخفي تورم وجها واحمرار عينيها..
لاتريده يلاحظ حزنها وهو لم يشعر بها ولم يهتم بما فيها لماذا تضعف نفسها امام واحد قاسي ميت قلبه؟
نظرت في الساعه الانيقه الموضوعه على التواليت لتر الوقت تاخر لم يبقى على الاذان سوى ساعه فقط؟..
لذالك حملت هاتفها واتصلت على نمر كان هاتفه مغلق انتظرت بعد ربع ساعه عادت الاتصال فيه..
ليصلها صوته الخشن/هلا لطيفه؟..
لطيفه سالت برود/انتظرك على السحور؟..
نمر الذي يقف سيارته امام القصر هتف بحزم/تسحرت عليك بالعافيه..
لطيفه انفلتت اعصابه/بدري كان خليتني انتظر لين الصبح؟..
نمر قطب ثواني ثم زفر بجمود/انا مشغول الان مع السلامه..
الجدة نشميه التي تجلس بالمقعد المجاور سالت باهتمام/علامها مرتك عسى ماتونس شي؟..
نمر هتف ذات الجمود/لا مافيها شي..
الجدة نشميه تفتح الباب بثقل/يا قليبي يا بنياتك اليوم ما شفتهن انشغلت عنهن..
نمر تنهد بعمق/حتى انا والله انشغلت عنهم بس بنزل الحين اتطمن عليهم..
الجدة نشميه هتفت باهتمامها المعتاد/وين ترقد هنيه ولا بيتك الثاني؟..
نمر اجابها بسكون غريب/بيتي الثاني..
الجدة نشميه تنزل وهي تشد على عصاتها نمر نزل وتقدم لجهتها ساندها بحنو حتى وصلها غرفتها..
هتفت بحزم هادئ/بخلي الخدم يجيبون لك شي تاكلينه قبل الاذان..
الجدة نشميه ذات الهدو/لا يامك انا تسحرت مع شداد يالله من فضلك..
نمر هتف بذات الحزم الهادئ/محمد يقول انك اكلتي بس شوي عشان خالي؟..
الجدة نشميه تنهدت بوجع/الا والله اكلت و تو ارتاح قلبي يوم طلع شداد لبيته بالسلامه بس ليتك تعوذت من الشيطان وخليتني اسري معه..
نمر هتف بحزم حاني/بكرا اوديك انا بنفسي له وتطمن عليه اما المسرى والله حتى هو ولو طاعني بعد ما خليته يسري..
الجدة نشميه تهتف بموده/الله لا يخلينا منك..
نمر قبل راسها باحترام/ولا منك تبين شي بطلع اشوف بناتي؟..
الجدة نشميه هتفت بحنو/ابي سلامتك عسى الله يحفظك لهن ويحفظهن لك..
نمر اتجه الباب بثبات/امين يارب..
رقى الدرج وقلبه وعقله مع غروب مرت 24 ساعه لم يراها ويطمئن عليها العصر كانت نايمه بغرفة والدتها.
ومن بعد الفطور اشتغل بقضية فيصل ثم مع شهاب و انفجاره ثم خاله شداد وضعه الصحي..
لتو يتفرغ لبناته يتمنى يحتضن جسد غروب الصغير الذي اهتز من صفعته ويقبلها خدها المتالم من كفه
يعتذر لها مرارا وتكرارا حتى ترضى وتنسى لابد ان تنــــــسى لايريدها تعقد نفسياً بسببه وتنفر من قربه
نمر فتح غرفة بناته كانت خاليه منهما تافف بضيق لانه علم اين تكون بغرفة سلطانه الذي هاجرها؟؟..
خرج وهو يظهر هاتفه اتصل برقم ساري عندما ردت فوراً سال بحزم/وين شروق و غروب؟؟..
ساري اجابته بهدو/غرفة مدام..
نمر ذات التسال/في نوم ولا باقي؟..
ساري ذات الهدو/مادري غروب تعبان يجي من مستشفى..
نمر زفر بشده/مستشفى متى راحت؟؟..
ساري بتوتر/يمكن ساعه..
نمر اغلق الهاتف واتصل في راجو زفر بغضب/راجو انا كلام وشو سياره مافي يطلع من البيت قبل اتصال علي؟..
راجو هتف بحيره/انا اتصال انت جوال مقفل بعدين كلام مدام ضروري يروح بيبي مره تعبان..
نمر صمت ثواني لتو يدرك بانه كان مغلق هاتفه فعلاً من اجل يتفضى لقضية فيصل حتى نسى لا يفتحه..
الا بسيارة قبل قليل وهو يعود مع والدته من المستشفى للقصر حتى انه لم ينتبه للمكالمات..
اغلق الهاتف ورن رقم ساري امرها بحزم/ساري نادي للي شروق وغروب سرعه..
ساري هتفت باحترام/ان شاءالله..
نمر قبل ان يغلق الخط هتف بندا/خلاص لا تنادين لهم..
ثم اتجه غرفة سلطانه من غير تفكير لكن حينما وصل اعتاب الباب وقف وكانه استوعب ولايريد الدخول!!..
فهو فعلاً لا يريد الدخول لانه لم يستطع يتحمل رؤيتها المثيره بالجلابية الساتره وهي تجول في انحاء القصر..
فكيف بغرفة نومها قد تكون مرتديه بجامه او قميص نوم وهو يدخل عليها فجئه حقاً يعجزه مواجهتها..
نمر مازال يقف امام باب غرفتها محتار هل يدخل ويطمئن على ابنته ولا يختار راحة راسه ويعود لغرفته
ختاماً شد له نفساً عميقاً ثقيلاً فهو اعتاد على الاصرار لم يتراجع يوماً عن قراره لذالك فتح الباب ودخل..
كانت غرفة النوم تغرق في الهدو والسكينه بينما عيناه تقع على سلطانه المتمددة على السرير بين طفلتيها..
التي يحيطان بها غروب من يمينها وشروق من يسارها وهي تحتضنها بكل حب وحنان ودفى وامـــــــــان..
ليشعر نمر بالم صراخاً في روحه الماً من نفسه ولماً من الحياة التي جعلته متحفز متكبر لايتنازل عن كلمته
لماذا لم يعيش مع زوجته وبناته كما يعيش الاباء مع اسرتهم يشاركهما النوم بنفس السرير والدفى والحنان
لماذا هو محروم من قربهما لماذا يجد نفسه مجبراً على الابتعاد والهجر حتى لو كانا لا يريد ذالك لا يريده؟
كانت هاذي الافكار تغتاله وهو يقف يراقب بصمت حتى لمحته سلطانه بعينيها التي تتسعان صدمه!!
لاول مره تراه يدخل غرفتها حتى حينما مادخل وهجم على معاذ كانا غاضب لم تركز بسبب الحمى والتعب؟
لكن هاذي المره صدمها تصرفه وصدمها اكثر نظراته المرتكزة بها لم تخفيها لمعت الشوق والحنين بعيناه!
وهو يقترب وعيناه تتجه لغروب بنظره حانيه انحنى وقبل جبينها بعمق ليصبح قريباً جداً من سلطانه..
لدرجة ان عارضه اليمين المشعر بترتيب تلامس مع عضدها العاري لانها مرتديه بجامه رصاصيه بلا اكمام.
لا تعلم هل تعمد ذالك اما انها حركه عفويه لكنه الغريب انه اطال قبلته لجبين غروب النائمه بسكون..
معقوله لم يشعر بتلامس عارضه في نعومة عضدها* ارتعشت حينما حرك وجهه برفق بحركه مقصودة..
جلست سلطانه فوراً نفضت الغطاء بتوتر وهي تقف وتتجه للحمام متهربه من وجوده وحركته الغريبه؟؟
نمر اعتدل واقف بينما يشعر بان انفاسه ذهبت كلياً مع ذهابها عدل نسفة شماغه محاول التحكم بنفسه..
وهو يسب شهاب بداخله لانه السبب بما يشعر به ساله لو كان الرجل المتهجم هجم على زوجتك؟؟..
والرجل المدافع دافع عن زوجتك ماذا ستكون ردت فعلك ليثير غريته ويجعله يتصرف من غير شعور..
من مجرد خيال احترق واشتاق وتولع فكيف الواقع يمكن يقتلها ويقتل الرجلين المتهجم والمدافع..
غروب فتحت عينيها ونظرت له بنظرات عاتبه مؤلمه* دامعة وعادت تغلق عينيها لتنحر روحه بما فعلت..
نمر مال وهمس قريب اذنها بنبرة موجعه حاول اخفاها لكنه لم يستطع/اسف يا حبيبة بابا والله ماكنت اقصد اوجعك لا توجعيني بسكوتك تكلمي وش تبين وانا حاظر بس ترضين؟؟..
غروب لم ترد عليه بينما عينيها مازالت مغلقه وانفاسها تسارع دليلاً على كتم شهقة بكاها..
نمر تعب من المكابره والقسوه تعب من العناد ولاصرار تعب من رؤية طفلته تتالم بسببه تعب من ذالك كله..
شد له نفساً عميقاً قبل ان يفجر مافي داخله من قرار مؤلم بنسبه له لكن مريح بنسبه لبناته وهذا الاهم..
همس بنبرة استطاع ان تكون واثقه/خلاص غروب انا قررت اسوي اللي تبين عشان تعرفين اني حيل احبك و ماقدر على زعلك..
غروب فتحت عينيها تنظر بغرابه لم تفهم شيء من كلامه ومع ذالك لم تسال بسبب قهرها منه..
نمر اعتد واقف استدار كي يخرج لتقع عيناه على سلطانه تخرج من الحمام وهي تحاشى النظر فيه..
عكس ماهو ركز انظاره فيها سحرته فتنتها بجامتها عاريه الكتفين الماسكة على جسدها الانوثي المثير..
لا يعلم ما صابه من بعد ما تزوج او ربما بعد حضنه لها ليلة زفافه كل ما يلمحها يبحر بها من غير لا يشعر.
سلطانه جمدت مكانها لا تعلم كيف تهرب من نظراته الغريبه اليلة بذات كانها خناجر تطعنها بوحشيه..
اخيراً تكلم نمر وصدمها بما قال/الحقيني للمكتب..
سلطانه التفت له بصدمة وعلى ملامحها علامات الاستفهام وهي تراه يخرج بكل ثقه وثبـــــــــات!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..
|