كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الرابع و الثلاثون/~
..قصر النمر بن فخر..
صـــــــفعها على وجها لاول مره يفعلها ويمد يده على بناته ليهتز جسد غروب الصغير من قو صفعته!!..
تحت صوت صرختها الطفوليه العاليه/ااااهـــــــــه..
نمر رجع خطوه للخلف بصدمه من نفسه لم يتوقع يوماً من الايام ان يتهور و يمد يده على بنـــــــــاته!!
(مهمها بلغ خطئهما يده لاتـــــــمـــــــــد!!)..
كان يعاقبهما بالكلام الهادئ فقط لم يتجاوز حتى الصراخ عليهما ما اصابه من تهور ما اصـــــــابه؟؟
غروب ضعت كفها الصغير على ليونة خدها ثم ركضت لدرج بينما عينيها لم تنزل منها دمعه لشد صدمتها!!..
شروق جالسه بصدمه عميقه مؤلمه وعينيها تلمعان بحسره على شقيقتها وعلى فعل والدها الغريب؟؟..
نمر عاد وجلس على الاريكه يكافح غضبه وقهره ووجع قلبه حقاً مقهور من نفسه لماذا يمد يده غروب بذات
وهو يعلم بانها حساسه دلوعه لا تحمل منه كلمه واحده فكيف تحمل طراق عنيف من قسوة يــــــدة؟
لطيفه خفتت بعتاب/الله يهديك تراها صغير ماكن له داعي تمد يدك عليها؟..
نمر التفت لها بنظرات تقدح غضباً/انتي ولا كلمه لا تدخلين بينا فاهمه؟..
لطيفه ارتعشت برعب/فاهمه..
نمر خطف نظره على شروق ثم وقف يريد الهروب من المكان لا يستطع رؤيتها بعد ما فعل مع شقيقتها..
اتجه الباب وهتف لطيفه بحزم شديد/بكلم السواق يوصلك البيت تجهزي..
شروق قفت واتجهت لغرفتها بحثت عن غروب بعينيها لم تكن متواجدة لذالك اتجهت جناح سلطانه فوراً..
حينما دخلت قفت على الباب مصدومة كانت متوقعه بان غروب تبكي وتصارخ و لكن مارات صدمها حقاً!!..
غروب ملقيه جسدها الصغير على صدر والدتها بصمت غريب ونظرات اغراب بينما خدها احمر..
سلطانه تمسد ظهرها ودقات قلبها ترتفع مازالت لم تفهم شيء حاولت تستفسر مابها لكن غروب صامته..
شروق تقترب و شهقاتها تزيد زفرت سلطانه بنفاذ صبر/شفيك انتي واختك تكلمي؟..
شروق ارتمت على صدرها كذالك وانفجرت باكيه/بابا ضروب غروب..
سلطانه انفزعت من الصدمة والغضب/ضربها ليش؟..
شروق تحدثها عما حدث من بين شهقاتها لكن حديثها ليسا واضح وسلطانه لم تفهم شي بسبب الصدمة..
(نمر تجرات على ماذا لا افـــــــــهمك؟؟)..
ولم افهم الحقيقه التي لم توصلني واضحه كلام شروق متقطع بسبب شهقاتها وغروب اتوقع اصيبت بصدمة!
لكني لام اتجاوز عنك هاذي المره فانت تجاوزت حدودك معي ومع بناتي لابد ان تقف على حدك..
من باب الانصاف تقبل ردة فعلي يانمر مثلما ما كنت انا اتقبل مرارة فعلك وتجاوز عنها بمزاجــــــــي..
————————————————————
..الكويت..
..الأفنيوز..
معاذ طول الوقت كان يمسك كف دانه الصغير بكفه الجبرة حتى شعر بانها تعرقت من قبضته عليها..
حاول بها ان تتسوق لكنها ترفض بخجل حتى جبرها واختار لها بعض الادوات النسائي مثل شنط ميكب..
حينما ما لمح محل لانجري مال من طوله وخفت لها بخبث/تبين المحل ذا؟..
دانه التفت ماكان ما اشر عليه بعفويه لا تختنق بخجل/لا مابيه..
معاذ اتسعت ابتسامته بروقان/بس انا اعجبني بروح اختار لك لبس على ذوقي..
دانه شدت كفه برجا/معاذ تكفى مابي..
معاذ سحبها معه باصرار بينما هو مازال مبتسم دخل المحل اعجبته عديد من قمصان النوم والشورتات..
اختار لها على ذوقه غير معبر رفضها وتهديدها بان يحلم ان تردي امامه مثل هاذي الاشكال الفاضحه؟..
زفرت بخفوت/رجعه معاذ لو تموت قدام عيني مالبست كذا..
معاذ يضحك بخفوت/خبله انتي تراه لبس عادي..
دانه بوزت بزعل/تبي تلبسني على كيفك اقول رجعها..
معاذ سحبها معه للكاشير/اليله ابيك تلبسين للي الاسود اعجبني..
دانه كاد تنفجر باكيه حقاً/اتحداك اذا لبسته..
معاذ كتم ضحكته/نشوف من يقدر على الثاني..
دفع الحساب واتجه لكوفي وكفه مازالت قاضبه كف دانه حتى وصل افلت كفها وجلس مقابل لها..
هتف باهتمام/وش تشربين؟..
دانه صدت عنه بزعل/مابي شي..
معاذ ينظر في لمعة عينيها الؤلؤه ليغيب بعالم اخرى تنهد بعمق/دانه خفي علي تراي ما صرت اتحمل حركاتك ودلعك..
دانه تنظر فيه بعتاب/انت اللي خف علي تمشي وتختار اشياء مابيها غصب البسها؟..
معاذ مد يده وامسك يدها الموضوعه على الطاوله مسدها بخفه/مافي شي غصب ماتبين تلبسين ماراح اجبرك عليها..
دانه ترفرف اهدابها/اجل ليش تاخذ كل هاذي الملابس؟..
معاذ ابتسم بمكر/لزوجتي الثانيه..
دانه زفرت من بين اسنانه/طيب ليش ما تاخذها وتروح تسوق معها؟..
معاذ انفجر ضاحك/مخبولة هالبنت اقولك زوجه ثانيه تقولين خذها تسوق معها؟..
دانه ابتسمت من تحت النقاب/لاني ادري انك كذوب ماعند زوجه غيري..
معاذ ابتلع ريقه بذوبان حقيقي/وش تشربين خلصيني سحت مكاني من تحت راسك..
دانه تضحك بغنج/اشرب على ذوقك..
معاذ اشر للمضيف ياتي وعيناه على دانه التي تبادله الانظار بخبث وكانها تعمد تفتنه وتسحره بتفاصيلها..
—————————————————————
..القرية..
الظبي تجلس بغرفتها لاول مره تقفل الباب كانت حتى وهي نايمه تترك مفتوح لكنها اليوم تشعر بعدم الامان
بسبب الرجل المجهول الذي طرق الباب قبل قليل وهتف بكلام غير مفهوم واختفى فجئه لكنه حقاً ارعبها
تفكر هل تبلغ جدها شداد او انها تصمت فهي تخشى على صحته بان يغضب ويترفع معه الضغط والسكر..
لذالك قررت تصمت حتى تعود الجدة نشمية من المدينه وتبلغها كي تصرف وتبحث عن حل سريع..
فتحت هاتفها وبدات تشاهد السناب لفت انتباهها تنزيل شهاب قبل ربع ساعه صورة طريق مع السريع..
وكاتب عبارة مقصودة جداً(اطمئن ففي غيابك حقوق الحب محفوظه)..
الظبي رمت الهاتف وقفت مفزوعه/يكون هو اللي طق الباب قبل شوي والناس تصلي التروايح عنده خبر ان البيت فاضي مافي الا انا؟؟..
بدات ترتعش غضباً وقهراً وجرحاً لا ينتهى/والله ذي المره ماراح اسكت عنه لا علم جدي يربيه قليل التربيه..
قفت امام شباك غرفتها وعينيها تذرف الدمع لماذا احبت واحد حقير لم يستحق جزء من الحـــــــــب؟
حطمها وجعلها مطلقه بسن الزهور دفن مشاعرها وجرحها ثم عاد ينظر لها بجرائه وكانه مستهين بها؟
واليوم ياتي بغياب اهل البيت ليلعب بشرفها ولا كانها ابنة عمه لحمه ودمه عرضها من عرضه ماهذا الحقير!
—————————————————————
..الساعه الثانيه في منتصف اليل..
نمر يحوم بغرفته كالملدوغ وهو يعتصر كفه بحسره وقهر هكذا الندم هو العقل الذي يحظر متـــــــاخراً
يشعر بخناجر تغرز بصدره كل مايتذكر ارتعاش جسدها الصغير حينما صفعها بقسوة كفه الجبرة..
صرختها الطفوليه وصمتها الغريب لم تبكي وتشكي وتعاتبه خذت نفسها ورحلت لا يعلم ماهي ردة فعلها!
نمر عجز يسيطر على قهره وحسرته لذالك اتجه لغرفة بناته لابد ان يعتذر من صغيرته ويرضيها بما تريد؟؟..
حتى ولو كان لم يعتاد على الاعتذار ودعه من سنين حينما ودع سلطانه التي كان يعتذر لها بسبب غيرتها..
لكن تلك الصغيره هي غروب دلوعته وحبيبة قلبه من اجلها يكسر حاجز الكبرياء كفا بانه ضربها امام الجميع كفا ذالك..
دخل الغرفة لكنه قف مصدوماً عندما راء شروق جالسه على سريرها وساري جالسه على سرير غروب؟
سال بانقباض/وين غروب؟..
شروق اجابته باختناق/تعبانه ودتها ماما المستشفى..
نمر انتفض برعب/ليش شفيها؟؟..
شروق هزت كتفيها بمعنى لا اعلم ليعود نمر لغرفته بخطوات سريعه حمل هاتفه واتصل بالسائق..
زفر بغضب لا يخلو من رعب/راجو وين انت؟..
راجو اجابه بتوتر/قدام مستشفى عام..
نمر بغضب شديد/ليش مافي كلام انا قبل يروح؟..
راجو بتوتر اعمق/انا توقع انت نوم..
نمر ينهى الاتصال بتهديد/حسابي معك بعدين..
ارتدى ملابسه على عجاله ثم اتجه المستشفى وهو يدعو الله بداخله بان لا يختبر صبرة في بناته..
يدعو الله بان لا يفقد اغلا ما يملك بحياته كفى حزن وفقد كفى الم ووجع في مامضى من سنين عمره..
نمر وصل المستشفى قف سيارته ودخل فوراً سال الاستقبال عن اسمها ليخبروه عن رقم غرفة الملاحظه.
اتجه لها فتح الستاره ودخل لتقع عيناه على غروب النائمه على السرير الابيض تحت اسلاك المغذي..
بسبب الحمى المفاجئه التي اصيب بها لتشعر نمر بكل وجع الدنياء الان يتفجر بروحه كاد تموت بسببه؟
اقترب لغروب قبل جبينها قبله دفئه عميقه بندم وهو يتحسس حرارتها بشفتيه ثم انحنى وقبل كفها الصغير
سلطانه التي كانت تجلس على الكرسي المجاور لسرير بعبايه وحجاب فقط وجهها كانا مكشوفا قفت بغضب
ثم زفرت من بين اسنانها بذالك الغضب/ولك عين جاي بعد سواتك فيها؟؟..
نمر رفع نظر لها بصدمة لتكمل هي كلامها بغضب اعمق/الا بناتي يا نمر خط احمر انا ماتحملت عشرتك الا عشانهم وانت الحين جاي توجعني فيهم اذا هذا اولها ينعاف تاليها ترا ماني عاجزه اربيهم لحالي اخذهم وطلع من بيتك وجلست انت ومرتك فيه..
ثم اردفت بتهديدً صارماً/اقسم بمن احل القسم لو صار بنتي شي ما تلوم الا نفسك ماهو انا اللي اتعامل بالهجر والظلم انا عندي شهادة قانون وقد. اوديك ورا الشمس..
حينما كانت منحنيه وتهدد بعصبيه نمر يحاول لا ينظر في وجهها بشكل مباشر وبهذا القرب من وجهه..
لكن ختاما لم يشعر الا وعيناه تبحر في ملكوت الله في تفاصيلها التي تذيب الحجر وتلين الصخر وتفتن الرجل
تهدد..بينما هو يتامل فتنة ملامحها الغاضبه!!..
تهدد..بينما هو يتعذب من قرب عطر انفاسها!!..
تهدد..بينما هو يشعر برغبة عارمة لصيمتها بقبلة!!..
لكن عندما تصبح الاعذار اقبح من الذنب من الافضل ان يصمت ويحزم امتعة الكبرياء ويـــــــــرحل..
لذالك استدار برود مزيف وضغط الجرس كي تحظر الممرضه لتعود سلطانه جالسه بصدمة من تصرفاته؟
اتت الممرضه سالها نمر بحزم/وين الدكتور المشرفه على حالة غروب؟..
الممرضه اجابته بهدو/دكتور اعطاها خافظ حراره لكن حراراتها ما تنزل الا الان..
نمر بذات الحزم/ووين مكتب دكتور؟..
الممرضه اشرت له/تفضل معي..
سلطانه فار دمها بالفعل ليسا لانه سال الممرضه وهي موجوده ولم يعبرها ذالك ليسا غريب عليه..
ولكن الغريب صمته وبرود اعصابه وهي تهدده وتحرق اعصابها تخشى بان تصاب بسكته قلبيـــــــــه بسببه!
————————————————————-
..الكويت..
يدخل الفندق معاذ من بعد ما تسحر مع دانه بارقى المطاعم انزل الشوز وتقدم لسرير رمى جسده بخمول
دانه تنزل نقابها وهي تهتف باسمه/هاذي اخرت حومة الاسواق..
معاذ ابتسم كذالك/كله من تحت راسك يا النتفه..
دانه خلعت عباتها وعلقتها وهي تلتفت له برفعة حاجب/انا وش دخلني قلت مابي اتسوق لكن انت اللي لحيت علي..
معاذ وقف وهو يقترب لها بخبث/اذا ما تسوقت لك اتسوق لمنو؟؟..
دانه رجعت للخلف بتوتر/ترا يبي ياذن..
معاذ ضحك وهو يشدها ويحضنها برفق/ياحلوك يا الخبله..
دانه دست وجها بضلعه/لا تقول علي خبله؟..
معاذ شد احتضانها همس بعمق/شرايك ناجل رحلتنا بكرا؟..
دانه ابعدت عنه بشكل سريع/ليش تاجلها انت وعدتني يومين ونرجع؟..
معاذ عادها لحضنه بذات الهمس/طيب وش صار لو مددنا يومين ليكون مليتي من مقابلي؟..
دانه ابتسمت لتبين غمازتها/لا مو كذا بس اشتقت لابوي..
معاذ من غير شعور كشر ملامحه/اللي يسمعك يقول عاد ابوك مقابلك 24 ساعه؟..
دانه قطبت بشدة/اي مقابلني وعمره ما غاب عن عيني الا لسفر الضروري..
معاذ زفر من طرف انفه/اقول خلينا من سيرته اللي تقصر العمر..
دانه ابعدت عنه بعصبيه/ياخي انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احترام ولا كان الرجال اللي تشمته قدامي ابوي؟؟..
معاذ ابتعد عنها وهو يفتح الكبت برود/ماتبين اشمت فيه لا عاد تجيبين سيرته قدام وجهي..
دانه تقترب وتضرب كتفه بحركه عفويه/الا بجيب سيرته واذا ماهو عجبك اضرب راسك بالجدار..
حيـــــــنها التفت لها معاذ وعيناه تقدح شراراً مرعباً شدها مع ذراعها بعنف كاد ينزع يدها مع عضلها..
زفر من بين انفاسه الملتهبه/من اللي يضرب راسه بالجدار؟..
دانه ارتعبت من نظرت عيناه القابعة وحاجبيه السودا معقودة لم يمهلها ثانيه لرد وهو يدفعها بعيد عنه..
لتقع دانه على الارض صرخت بالم من شعورها بان حوضها تكسر من قو الدفعه العنيفه القاسيه المرعبه
معاذ لم يعبرها اخذ روبه واتجه لحمام بتماسك قبل ينهى حياتها بسبب طولة لسانها وتهوره وجنونه هو!!
دانه وقفت بتعب وهي تقدم وتجلس على طرف السرير تكتم بكاها فهي حقاً مرعوبه منه ومن تصرفاته
ساعه يحتضنها ويغرقها بعسل كلامه و يمطر وجها بقبلاته وبتلك الساعه يختلف ويعذبها بقسوه مرعبه..
معاذ من بعد ما استحم خرج ليراها جالسه على طرف السرير حاضنه راسها بين كفيها وغارقه بافكارها..
تنحنح كي ينبها لوجودة يريدها تبادر بالكلام من اجل يقص عليها بكلامه وينسيها تهوره كما يفعل بكل مره..
لكنها قفت بكل هدوء حملت روبها واتجهت الحمام بصمت ليرتدي معاذ بجامته ويتمدد على السرير..
دانه بعد ماستحمت خرجت فكت علبة المويا رشفت كم رشفه لترتفع اصوات اذان الفجر بتوقيت الكويت..
ضعت العلبه على الطاولة اتجهت الكبت اخرجت لها بجامة وعادت للحمام تحت مراقبة معاذ لتحركاتها..
نفض الفراش ونهض صلى الفجر ثم التفت لها كانت* تعلق روبها مرديه بجامه برمودا بالون المشمشي..
معاذ يراقب بياض ساقيها الظاهره ونعومتها ارتفعت عيناه لعضدها الثلجي ليرا كدمه حمرا واضحه..
قفز واقف واتجه لها امسك عضدها لتنتفض دانه برعب/شفيك؟..
معاذ ينظر عضدها بتسال/يدك شفيها انتي طايحه ولا قلتي للي؟..
دانه زفرت بحرقه/هاذي من بركاتك..
معاذ عيناه تعلقت بعينيها/مني متى؟..
دانه صدت عنه بغيظ/انت ينطبق عليك المثل اللي يقول يقتل القتيل ويمشي بجنازته..
معاذ ابتلع ريقه/توجعك؟..
دانه افلت عضدها من كفه واتجهت لسجادة هتفت بسخريه/وش يهمك توجعني ولالا؟..
معاذ تنهدت ثم لحق بها حضنها من الخلف صدره يصدم ظهرها مال من طوله لطولها وهو يشد حضنها
همس لها معتذراً/اسف دانه ما كنت ابي اوجعك بس انتي الله هداك طلعتيني من طوري..
دانه بنبرة مخنوقة/ابي ارجع بكرا احجز للي على اقرب رحلة..
معاذ قبل كتفها بمسايرة/خلاص بكرا باذن الله نرجع كلنا..
دانه هزت كتفها كي تبعده/ممكن توخر بصلي؟..
معاذ ابتعد وهو يتجه السرير هتف بحنو/صلي وتعالي بنام..
دانه حينما انتهت من صلاتها اتجهت لسرير تمددت ولوته ظهرها عندما تحرك معاذ يريد الاقتراب منها..
زفرت هي مهدده/والله لو تقرب لا كلم ابوي يحجز للي على رحلة الصباح..
معاذ بقى مكانه وهو يبتسم/طيب يا الدلوعه ماني مقرب لكن الوعد بعد المغرب..
ختم جملته بضحكة رجوليه لتلفت دانه عليه
وترميه بنظرات غيظ/حتى نيتك وسخه مثلك..
————————————————————**
..السعودية..
..بعد صلاة الفجر..
لطيفه لم تنام تفكر بما قالت غروب عن والديها لاتعلم هل هي صادقه او انها تستعبط عليها؟؟..
لكن نمر لماذا انفعل كهذا وكانه يصمتها عن البوح قد يكون متعود يضرب بناته هذا الضرب المبرح؟..
منذ عادت الفله لم يتصل عليها ويسال هل وصلت هل هي بخير ومازالت تنتظر اتصاله بنوع من الامل؟؟
لكن حقاً نفذ صبرها لذالك فتحت الخط واتصلت عليه رن هاتفه رنتين اتها صوته ثابتاً/هلا لطيفه؟..
لطيفه زفرت بتسال/وينك عسى ماشر انتظرتك تتصل؟..
نمر قطب جبينه/وليش اتصل فيك شي؟..
لطيفه هتفت بتماسك/من جيت البيت ما دقيت تسال وصلت ولا ضعت بطريق؟..
نمر اجابها بثقه بالغه/عندي خبر انك وصلتي..
لطيفه تنهدت بوجع/تسال السواق ورقمي عندك؟..
نمر ينهى الاتصال/انا مشغول تبين شي؟..
لطيفه كتمت بكاها/لا..
نمر هتف برود/مع السلامه..
ثم اتجه غرفة الدكتور تحادث معه قليلاً واتجه معه لغرفة الملاحظه لطمئن على صحة غروب قبل الخروج
عند غروب بعد ما نزلت حرارتها تجلس وعينيها على كفيها صامته صمت غريب شعرت سلطانه بقلق؟؟
حاولت ان تحادث معها ومازالت تحاول بحنو/غروب حبيبتي تحسين بشي يوجعك؟..
غروب هزت راسها بنفي بذات الصمت لتعود سلطانه محاولتها/تبين نرجع البيت شروق بس تتصل تسال عنك؟..
غروب هزت راسها بايه انقبض قلب سلطانه لكنها صمتت لا عاد للكلام والمحاولات معنى؟؟..
نمر يدخل الغرفة يحمل بين كفه ورقه هتف لسلطانه بامر حازم من غير لا ينظر فيها/تغطي..
سلطانه لم تستجيب لامره بعناد متقصد ليرفع نمر عيناه لها بحده/تغطي الدكتور معي..
سلطانه عطته نظره قارصه ثم اردت نقابها برقه ليشد نمر له نفس طويل وينادي بحزم/تفضل دكتور..
الدكتور دخل وعيناه على غروب/صباح الخير يا اموره؟..
لم ترد كانت منزله عينيها على كفيها التي تفركهما* ببعض الدكتور هتف بحنو/كيف صرتي تحسين بشي؟..
غروب هزت راسها بنفي الدكتور سال بتوجس/ليش ساكته تكلمي سمعيني صوتك الجميل؟..
لم ترد عليه الدكتور التفت لنمر بهدو/البنت تمر فيه صدمة بسيطه وان شاءالله تعدي والحين تقدر تخرج لبيت بس تحتاج متابعه..
نمر عيناه مركزه على غروب بوجع/ان شاءالله..
الدكتور هتف بهدو وهو يغادر/الف لاباس عليها..
نمر تنهد بذات الوجع ثم هتف بحه/يلا انتظركم بسيارة..
سلطانه زفرت بحده/السواق موجود..
نمر بحده اعمق/السواق راح البيت من زمان ونام..
سلطانه تنظر فيه وهو يخرج لتعض شفتيها بتماسك لم يعجزها ان تعانده وتكسر كلمته وتتصل بسائق..
لكن صحة غروب اهم من ذالك كله لا تريد تزيد المرض وهي ترا بعينيها لمعة حزن وانكسار..
لذالك عدلت نقابها والبست غروب حذاها امسكت يدها وخرجت معها ليكون نمر واقف امام البوابه..
نزل بهيبه وفتح الباب الخلفي لغروب ركبت بسكون ثم ركب هو ليفتح الباب المجاور وتجلس سلطانه!!..
نمر انصدم منها توقع بانها ستركب بالمقعد الخلفي جوار غروب وهو لاينكر بانه تمنى ذالك لا يريد قربها..
لا يعلم بانها تعمدت تركب جواره باحثه عن شيء يغيظه تريده ينفجر فهي تعبت من جموده المنرفز..
نمر حرك السيارة بصمت بينما انفاسه تضيق من ريحتها المثيره القريبه وكتفها التي شبه يلامس كتفه..
لانها متكيه على المركى بتقصد لكنها اعتدلت جالسه بصدمة منفعله حينما وقعت عيناها على التعليقه؟؟
(Albndri)اسم البندري مازالت عالقه بقلبه راسخه بعقله لم ينساها طيلة هاذي السنوات حتى بعد وفاتها
وسلطانه متواجده معه بنفس القصر بينها وبينه علاقه اكبر من علاقته بالبندري نساها وهي على قيد الحياة؟
نمر كان مركز انظاره على الطريق بينما هو يدعو الله بداخله ينهى هذا الطريق لانه بدا فعلاً يذوب من قربها
تصلب من الصدمة حينما ما مدت يدها سلطانه بكل جرائه وتحدي وشدت التعليقه بعنف لتنقطع نصفين
ثم افتحت القزاز ورمتها بقرف وانفاسها تسارع ودقات قلبها ترتفع كما لو كانت تعلن توقف نبضها تماماً..
زفرت بخفوت منفعل/فيك خير قل كلمه وحده بس..
نمر صمت لم يفتح اثمه بكلمه لكنه لم يستطع منع ابتسامته من شعوره بدغدغه مثيرة من غيرتها..
واخيراً يا سلطانه واخيراً كنت متوقع ان مشاعرك ماتت من ناحيتي لكن اليوم بذات تاكدت اني غلطان..
حينما رايتها بصالة الطعام تكافح غيرتها لوحدها بعيد عن اعين الجميع والان فجرتها بكلامها وفعلها..
لتطفي ناري قايدة بصدري من اربع سنين باني ماعدت اعني لها شيء حتى ولو عادة البندري للحياة مجدداً..
لكن ما الغريب بان غيرتها من البندري فقط واضحه ولا تستطع تملاك اعصابها عكس غيرتها من لطيفه؟.
من الممكن لانها تعلم والجميع يعلم بان البندري* كان يريدها عشقاً عكس لطيفه تزوجها بنى على هديه
كانت هاذي افكار نمر مع تلك الغيورة التي تجلس بجواره بغيظ حتى قف السيارة امام القصر واطفاها..
سلطانه خفتت له متوعدة/لا تحسب اني بعدي لك مدت يدك على غروب والله لدفعك الثمن غالي..
نمر صمت كالعاده ثم نزل حمل غروب بين ذراعيه وهو يحتضنها بحنو على صدره لكنها لم تجاوب معه؟
دخل و رقى الدرج وسلطانه تتبعه بينما عقلها مشغولاً وهي تلوم نفسها على تسرعها عندما رات التعليقه؟؟..
لكنها مازالت مقهوره مطعونه من نمر والغيرة لم ترحمها بل تحرقها اتجهت غرفتها و اغلقت بابها..
نمر اتجه غرفة بناته مدد غروب على سريرها ثم غطاها بالفراش وعيناه تنظر بحنو لشروق النائمة..
اعتدل واقف سال ساري باهتمام/متى نامت شروق؟..
ساري اجابته بنعاس/قبل دقايق نامت..
نمر اشر لها تخرج/خلاص روحي نامي..
ساري خرجت لينحني نمر ويقبل جبين غروب همس لها بنبرة حانيه لا تخلو من ندم/اسف حبيبتي والله اني تمنيت يدي انقصت ولا مديتها عليك..
غروب لم ترد عليه ولم تنظر له حتى كانت عينيها مركزه على السقف بصمت لتحطم قلب نمر حقاً..
تنهد ثم همس بحيره/غروب لا تسكتين كذا عاتبيني اطلبي اللي تبين وانا حاظر فيه مهما كان طلبك..
غروب صدت عنه وهي تشد الغطاء على وجهها لاتريد حتى رؤيته نمر فقد الامل منها لذالك اعتدل واقف..
ثم هتف بحرص/انا بغرفتي لو تبين شي كلميني..
خرج وتجه الدرج نزل لغرفة والدته طرق الباب بخفه ودخل راها نايمه بين الضلام ولم تشعر بمن حولها..
اغلق الباب بذات الخفه واتجه مكتبه يريد ينهى طاقته وفورت مشاعره فهو تعب جداً من عتاب نفسه ولومها
تمنى بياس موجع بانه لم يمد يده على غروب بهذا الوقت بذات لانه يعلم ماذا فسر لها عقلها الصغير..
بانه قسى بسبب زواجه ودخول امراءه اخر حياتها لتغير والدها عليها وعلى شقيقتها وتبعده عنهما؟؟
لكن الاهم من ذالك كله انه لم يندم على شيء في حياته اكثر من ندمه على فرصه اتيحت له ولم يغتنمها
اول فرصه حينما اتت سلطانه بنفسها لغرفته لماذا لم يستغلها وياخذ ويعطي معها بنقاش حتى يصلح بينهما
ثاني فرصه حينما انفجرت عليه بالمستشفى من اجل صفعته لغروب لماذا لم يستغلها بالوقت المناسب؟
ثالث فرصه قبل قليل حينما نزعت التعليقه بغيرة وانفعال لماذا لم يصرخ بها ويعاقبها لتنفجر هي عليه
وينفجر هو عليها حتى تصفى القلوب وتحسن العلاقه بينهما لامتى لم يتنازل عن المكابرة تبى للمكابرة تبى..
وهي كذالك لم تنازل بسبب عنادها وعزة نفسها لا تريد تنزل من مستواها العالي حتى ولو افترقت معه؟
والضحيه اصبحت غروب بسبب تدخلها و شقاوتها* انضربت وانكسرت طفولتها بيد والدها وعناد والدتها..
—————————————————————
..وقت العصر..
..القرية..
الظبي تفرد العجينه بينما هي غارقه بالافكار السيئه التي غطت على مشاعر الحب والعشق وحل مكانها الكره والحقد..
لم تتصور بان شهاب بهاذي الوقاحة يتلبس قناع الرجل المثالي الشهم الغيور امام الكميرا والشهره..
ولكنه بالواقع احقر مخلوق على وجه الارض لم يراعي مشاعرها امام الناس حينما طلقها وجرحها وكسرها..
لم يصون عرضها ويحفظ شرفها يطرق الباب وهو يعلم بانها لوحدها بالبيت يريد ان يستغل ابنة عمه؟؟
قطع حبل افكارها ندا شداد/الظبي يابوك تعالي..
الظبي تنهدت بعمق/ابشر الحين اجي..
نهضت غسلت يدها من اثر العجين جففتها وخرجت للحوش لترا جدها جالس بضل الحيط كعادته..
هتفت بمودة/امرني؟..
شداد بنبرة حانية/ما يامر عليك عدو ابو مسفر تو اتصل فيني يعزم على الفطور وكاد اني بروح افطر معه..
الظبي بمودة اعمق/ابد اللي يريحك وكان تبي تاخذ معك نقصه من فطورنا؟..
شداد بحزم ودي/تسلم يمينك اي والله يابوك جهزي للي شوربه ومكرونه باخذها معي صدقه عنك وعن والديك هو عازم رجال الحاره كلهم..
الظبي اشرت على عيناها بلطف/من عيوني الحين اجهز لك اللي تبي وعساها صدقه عنك انت بعد..
شداد ينظر بها وهي تتجه المطبخ لم يخفيه مسحة الحزن على ملامحها لكنه لا يعلم مابها ولا يريد يسالها
لانه يعلم بانها لم تصدق معه لذالك لايريد يحرجها لكن ما يمنع ذالك من المحاتاه والخوف عليها..
————————————————————-
..قصر نمر بن فخر..
نمر عندما عاد من المسجد اتجه غرفة والدته فهو من بعد السحور لم يراها اطل عليها الصباح كانت نايمه..
طرق الباب بخفه ودخل ليرا الجدة تشميه على سجادتها وبين اناملها المسباح تهلل وتكبر..
هتفت بمودة/يالله تحيي ابو شامخ..
نمر اقترب وقبل راسها ثم انحنى وقبل كفه/مساك الله بالخير يا وجه الخير..
الجدة نشميه بمودة اعمق/يمسيك بالنور والسرور شلونك يامك..
نمر جلس على ركبه وساق امامها/الحمدلله بخير وانتي شلونك مع الصيام طمنيني عليك؟..
الجدة نشميه بحزم لطيف/يالله لك الحمد والشكر سهالات لا عطش ولا جوع..
نمر هتف بحنو/الحمدلله ارتاحي بغرفتك على المكيف لين يجهز الفطور..
الجدة نشميه سالت باهتمام/اهل بيتك وينهم عسى مافيهم شي؟..
نمر لا يريدها تعلم بما حدث مع غروب كي لا تغضب منه لانه يعلم حبها لبناته وخوفها على مشاعرهما..
لذالك اجابها بحزم هادئ/فوق كلن بغرفته..
الجدة نشميه هتفت بحنو/يامك انا بيجيني محمد وبروح افطر عند شيخه اشغلتني ومرتك الثانيه ودها لاهلها تفطر عندهم وتوسع لا تجلس لحالها بالبيت..
نمر نهض واقف بثبات/بروح افطر معها وامرك بعد التروايح بيت شيخه وجيبك معي..
الجدة نشميه تنظر فيه بود/خلاص باذن الله..
نمر اتجه الباب/عن اذنك بروح اريح شوي..
رقى الدرج متجه لغرفة بناته كي يطمئن على صحة غروب حبيبة قلبه ووجع قلبه بنفس الوقت..
قبل لا يدخل شد له نفساً عميقاً رؤيتة لطفلته بدات تؤلمه حقاً وتجعله ياكل بعمره من الحسره والندم..
فتح الباب ودخل قطب جبينه كانت خاليه ليسا فيها احداً استدار وخرج ليرا شروق تقترب له بنظرات عاتبه
نمر فتح ذراعيه بكل حب وحنان/تعالي بابا..
شروق اقتربت وحضنته وهي تعلق بجيبه وتخفت عاتبه لاول مره/ليش بابا تضرب غروب؟؟..
نمر حملها بخفه و اغلق عيناه بوجع تنهد ثم خفت ذات الوجع/والله يا بابا ما كنت بضربها بس هي زعلتني بكلامها..
شروق تبعد راسها قليلاً وتنظر وجهه/بس هي ماصارت تكلم ولا تاكل مادري شفيها؟..
نمر سال بحذر/وينها الحين؟..
شروق اشرت على غرفة سلطانه/عند ماما نايمه..
نمر صغر عيناه/منو اللي نايمه؟..
شروق برائه/غروب وماما كلهم نايمات..
نمر سال بغرابه/ليش للحين نايمات؟..
شروق اجابته بحزن/ماما ما نامت من الصباح عند غروب تعبانه من الحراره..
نمر صمت فهو تذوق من الخيبات مايكفي فاصبحت الاشياء الثمينه تغادر دون ان يلوح لها بالوداع..
انزل شروق وقبل جبينها ثم همس بحنو/روحي بابا غرفتك ارتاحي انا بخلص شغل و اجيكم..
شروق بطفولة/طيب لا تاخر علينا..
نمر هز راسه بمسايره/ابشري..
شروق اتجهت غرفتها راكضه تحت مراقبة نمر التي تنهد للمره الاخيره نزل الدرج واظهر هاتفه من مخباه
طبع رساله لطيفه:جاي بفطر عندك..
——————————————————————-
..الكويت..
ما قبل المغرب دانه لتو تفيق استدارت بسرير تنظر في جهة معاذ ليسا موجود قطبت وهي تنهض الفراش
فتح الحمام كذالك ليسا موجود تاففت بضيق دخلت غسلت وغيرت لبسها بنطلون زيتي و تيشيرت ابيض..
لمة شعرها وربطته ضعت ميكب ناعم من الفضاوه حتى انفتح الباب ودخل معاذ يحمل بين يديه الفطور
اقترب وعيناه مركزه بملامحها بهيام فهو اصبح مفتوناً لتلك الفتاة الذي لا ينبض قلبه الا حينما يـــــــــراها..
هتف بهدو/مساءالخير..
دانه صدت عنه بزعل/مساء النور..
معاذ ابتسم وهو يضع الاكياس على الطاولة ويقترب لها بتلاعب/دلوعتي للحين زعلانه؟..
دانه بوزت بدلع/ايه وماراح ارضى ابي ارجع لسعوديه..
معاذ اتسعت ابتسامته/ابشري بالرضا بس تعالي بنفطر مابقى على الاذان شي..
دانه سلهمت بعينيها واتجهت الاريكة ليكتم معاذ ضحكته وهو يهز راسه بياس منها ومن حركاتها الفاتنه
اقترب وجلس قبالها هتف بحزم/جهزتي اغراضك رحلتنا قبل التراويح..
دانه هزت راسها بنفي/لا ما جهزت شي انت ماحددت للي متى الرحله بضبط..
معاذ بذات الحزم/مو مشكله هذا انتي دريتي يمديك تجهزين..
دانه رفعت عينيها فيه بتسال/اذن صح؟..
معاذ فتح علبة الما ومده لها بلطف/ايه اذن خذي بلي ريقك..
دانه بعد مافطر بدات بتجهيز اغراضها وهي غارقه بترتيب لم تشعر الا بيد معاذ يشد معصمها ويحتضنها
قبل خدها وهمس بولع/راح اشتاق لك..
دانه ذات الهمس/ليش وانت تبي تهجرني اذا رجعنا؟..
معاذ شد احتضانها برفق/وانا اقدر على هجرك؟..
دانه ابعدت عنه ونظرت به من تحت اهدابها/مادري عنك..
معاذ مال وقبل جبينها قبله دافئه ثم همس بذات الولع/خليني اشبع من قربك لاني ادري من ارجع السعوديه الاشغال تنكب فوق راسي..
دانه تعبث بجيبه وتهمس بدلع/يعني معترف انك راح تنشغل عني؟..
معاذ حملها بخفه واتجه السرير هتف بنبرة رجوليه عميقه/مهما انشغلت تاكدي انك على البال..
—————————————————————
لطيفه كانت بالمطبخ مشغولة بترتيب القهوه والحلا لكنها حزينه حقاً من بعد مكالمة شقيقتها طيف؟..
حملت الصينيه واتجهت الصاله ضعتها على الطاولة امام نمر الذي يجلس برياحيه وعيناه تنظر بها بتركيز..
لا يحب المقارنه وليسا من صفاته ولكنه لا يعلم ماذا اجتاحه هاذي الفتره انظاره تعلق بجمال سلطانه جداً
حتى لو حاول يتجاهلها تخونه عيناه وتخونه مشاعره ويبدا المقارنه بينها وبين لطيفه البريئه من ذالك كله..
لطيفه مدت له فنجال القهوه/سم..
نمر اخذه بهدو/سم الله عدوك..
لطيفه تضع الحلا امامه وتحمل فنجالها بين كفها وتجلس بصمت وسكون مازالت مشغولة التفكير..
نمر رشف من فنجاله بينما حاجبيه معقودة ونظاره عليها خفت باهتمام/شفيك؟..
لطيفه هتفت بوجع/زين انك سالت توقعت اني ما اعني لك شي..
نمر انزل فنجاله على الطاوله وناظر بها بحده/كيف يعني؟؟..
لطيفه ذات الوجع/من تزوجنا وانا احسك مو معي توقعت زوجتك هي السبب لكن امس تاكدت ان حالها مثل حالي تماماً..
نمر بغضب مكتوم/ومن تزوجنا وانا اقول لا تدخلين بشي لا يعني لك حتى بناتي وزوجتي..
لطيفه عطته نظرة قارصه/ما دخلت الا بخير البارح يوم ضربت بنتك وانت عاد سكتني..
نمر بذات الغضب المكتوم/لو تشوفيني اصلخها مالك شغل فيها..
لطيفه انفجرت باكية بشكل مفاجئ وهي تزفر من بين شهقاتها/انا اللي فيني كافيني لا تزيد علي يا نمر مالي شغل بمشاكلك مع اهلك..
نمر قطب حبينه بشده/شفيك تكلمي؟..
لطيفه مازالت تبكي/امي وختي وخوي يبون يسافرون رحلة علاج وانت ولا تدري عني بس همك تامر وتنهى علي..
نمر ارتخت اعصابة وهو يسال بحزم هادئ/سلامات مو اللي يبي يتعالج؟؟..
لطيفه اجابته بنبرة حزن/اختي طيف عندها ورم بالثدي والاطباء اختلفو البعض يقولون خبيث والبعض يقول حميد وابوي ارسل تقاريرها لا المانيا وبكرا رحلتهم..
نمر تنهد بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله متى صار ذا الكلام ليش ما قلتي للي؟..
لطيفه دفنت وجها بين كفيها/مادريت الا قبل شوي كلمتني طيف وقالت للي..
نمر لمها مع كتفيها وشدها على صدره بحنو خفت بذات الحزم/عيني خير ماتدرين يمكن يكون حميد وعلاجه بسيط المشكله ان كبرتيها تكبر وان صغرتيها تصغر..
لطيفه تدفن راسها بعرض صدره/اخاف تموت ينمر مالي اخت غيرها..
نمر شد احتضانها بالم عليها وعلى نفسه لانه اكثر شخص يعرف معنى الفقد ويعرف كذالك هيبة الموت
لا يريد لطيفه ولا غيرها يشعر بما شعر هو فيه طيلة هاذي السنوات لم يبرى جرحه ولم ينسى فقيديه..
————————————————————
..القرية..
بدات ترتفع اصوات صلاة التروايح بالمساجد ليشعر الجميع بالسكينه والاجواء الرمضانيه..
الظبي تجلس بالحوش وهي تحضن نفسها بسبب مغص الدورة التي نزلت عليها من بعد الفطور..
سعديه تقترب وهي تحمل كاس اعشاب جلست ومدته لها بحنو/ظبي اشربي هذا قرفه يخفف مغص..
الظبي خذت الكاس ورشفت قليلاً وهي تان بالم/ياربي يابطني ماني قادرة اتحمل..
سعديه بذات الحنو/ليش تصومين وانتي يعرف زين موعد دورة بطن فاضي يجي مغص كثير..
الظبي ضعت الكاس امامها وهتف بتعب/وش اسوي مابي يصير علي قضى كثير..
سعديه تنهد بحيره/يبغى اكلم جد ودي مستشفى؟..
الظبي برفض قاطع/لا سعديه ان شاءالله يخف المغص من غير مسكن يارب..
طرق الباب لتنهض سعديه وهتفت بتسال/من يطق؟..
لا لم يكن في رد لتعود سعديه متساله/من عند باب..
حينما طرق مره اخرى فتحت بكل عفويه لتصرخ وهي تحاول تسكر الباب والرجل يحاول يدفعه كي يدخل..
الظبي قفزت واقفه وهي تركض وتدفع الباب مع سعديه محاوله تغلقه قبل يهجم الرجل عليهما؟؟
سعديه تصرخ برعب/هاذي حرامي مجنون..
وصلها صوته الخشن وهو مازال يحاول دفع الباب بقوه/افتحي لا قسم بالله ليثور المسدس براسك وراسها..
سعديه زاد رعبها بدات تصارخ/يا ناس الحقونا..
الظبي التي تدفع الباب مع سعديه تشعر بدوران ومغص شديد لكنها تقاوم التعب تقاوم لاجل شرفها
بهذا الوقت تماماً تقف سيارة فيصل امام البيت كانا جاي من المدينه طريق سفر لم يمديه يصلي التراويح
لذالك وقف وصلى العشا وكمل طريقه حينما وصل راء رجل متجبر الجسد شعره يوصل لعرض كتوفه..
يحاول دفع الباب نزل بغرابه لكن ماسرع ما ثار بالغضب من سمع صوات صراخ النساء مستنجدات..
هجم على الرجل وشده مع جيبه صفعه طراق لتغلق سعديه الباب فوراً والظبي ترتمي على الارض جالسه..
بدات المعركه بين فيصل والرجل الغريب بعنف اعتلت اصواتهم حتى تجمعت الناس تراقب بفضول؟
الرجل الغريب دفع فيصل بعيد ثم اظهر من مخباه مسدس صغير اشر له مهدد/حرام حرم كان ما ابعدت عن طريقي لنثر دمك..
فيصل بايع عمره من شدة الحمية/ماني مبعد واعلى ما بخيلك اركبه..
عادت المعركة ليسحب الرجل المسدس كانا صامل على القتل بالفعل لكن فيصل اسرع وسحبه منه..
لتاتي الرصاصه بصدر الرجل الغريب ويقع بالارض بين الدماء ليرجع فيصل للخلف بـــــــــصدمة مرعبه!!..
لم يقصد قتله ولاكنه حاول الدفاع عن نفسه ما هاذي المصيبه التي وقعت على راسه بسبب شــهـــــــامته؟
شداد اتى من المسجد يركض بثقل يتبعه مجموعة من الرجال البعض كبير بالسن والبعض بعز شبابه..
من انتهى الصلاة اتاه صبيان واخبروه بما يحدث امام بيته ليفجع كل همه وتفكيره هي الظــــــبي هي فقط
فهو يخاف عليها حتى من وقز الابره لايسامح نفسه لو اتاها سوى هي امانه برقبته مسؤل عنها ليوم القيامة..
شداد حينما وصل سال من بين انفاسه/وش صاير وش فيه؟؟..
فيصل يرتعش وعيناه على الرجل الممدد بالارض/كنت* جاي مسير عليك لقيت هذا يحاول يفتح الباب على محارم البيت وما سمع الا صراخ النسوان تطارحت معه وهو طلع مسلح كان يبي يذبحني وانا سحبته منه نيتي ادافع عن نفسي لكنه تصاوب..
شداد شعر بدوران/بنتي وينها؟؟..
فيصل يطمنه بحزم/تطمن اهل بيتك بامان جيت بالوقت المناسب..
ابو مسفر هتف بحزم/بيض الله وجهك وهذا خله الذبح فيه حلال..
شداد يقترب وهو يتعرف على هيئة الرجل قطب جبينه/من يعرفه يا رجال؟..
واحد من الرجال اقترب وهتف بثقه/هذا مطلق ولد فلاح..
شداد اتسعت عيناه صدمة/من عيال فلاح؟..
ابو مسفر هتف بحزم/لاحول ولاقوة الا بالله اطلبو له الاسعاف بسرعه..
شداد امسك قلبه ليقترب فيصل ويسنده/سلامتك يا عم وش فيك؟..
شداد شد قبضة يده بصرامة/يابوك لا تخاف من شيء تراي اوقف معك و احميك انا وعيالي بدم قلوبنا..
فيصل قبل راسه/ماني خايف انا ماسويت عيب انا دافعت عن الحريم وعن نفسي..
شداد هتف ذات الصرامة/بروح اطمن على اهل بيتي لا تروح انت خلك بالمجلس بامان الله واماني..
——————————————————————-
تحياتي (شغف)..
|