لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-23, 08:54 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الفصل الخامس

 

.
.
.
قراءة ممتعة ولا تنسون ذكر الله
و

لا حول ولا قوة إلا بالله..

استلموا
.
.



رواية : من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. بقلم , عمر الغياب / عَـبير.


الفصل الخامس

***

ظلّ يُقاوم السّقوط ..!


.
.



كانت تسير بمحذاته وإن كان يخطو بخطوات سريعة. اتجها بجناحهم الخاص
كانت الفكرة مرعبة بالنسبة لغوالي. لا تريد أن تعود إليه أو بالأحرى أن تتخذ منه عذرًا حتي يتضح اهتمامه أكثر
هي لديها أحلامها الخاصة منذ فترة وجيزة. لا تدري كيف تعلقت به بمثل تلك السهولة والسرعة.

لم تتحدث إليه إلا لدقائق معدودة، وكان قد التقط كلمتها الأخيرة مع عمها رياض دون ان يفهمها.

تركي الذي أخرج بيجاما الشتوية بحرية لون.

زفرت في مرارة وهي تقاوم الألم الذي يسري داخلها
: تجبرني ارجع لك ليه تركي.

تركي تجاهلها وسارع إلى الحمام، سمعت صوت المياه ..
هل كنتِ حقاً تأملِ أن يتقدم تركي خطوات إليك ..؟

أن يتنازل عن برجه العاجي ذو الكبرياء عالِ ..!
فقد أرهقها التفكير منذ ليلتان والتساؤلات الغريبة التي صارت تشغل ذهنها منذ أن عرفت بتركي
وجدت نفسها تفكر فيه بلا نهاية ..!

وكأنما روحها التي كانت تنازعها محلقة بجنونه ..!
ارتدت قميصا قطنياً بسيطا متزهدا. كانت تهم بوضع الروب على كتفيها حين خرج تركي عاري الصدر
: ممكن نتفاهم مثل أي اثنين طبيعين.

تركي الذي اتجه نحو التسريحة، أخذ يتعطر برائحة العطر الهادئ
نظر إليها عبر المرايا أمامه تنعكس ...

: مب وقته.
لم يكن بإمكانها أن تُخفي فتورها. لذلك همت تستلقي على سريرها متباعدة
نظر إليها تركي وبكبرياء
: نامي لا تحتريني.

قفزت نحوه
: وين خارج؟

تركي ابتسم بداخله
: لا عاد تعرفين المنقود يابنت أبوك. وخري عني.

يمسك باللحاف والوسادة متجه للخارج
بخجل أردفت
: تُركي حبيبي لا تكبر المواضيع.

ابتسم بداخله على كلمة حبيبي التي ظهرت عفوية وجدًا
: أجل لا اكبر المواضيع. ترى مالي خاطر صدق اتجادل معك. لذلك غوالي نامي في سرير وأنا بنام على الاريكة الي بصالة.

أمسكت من ذراعه بشدة وطلب خجول نظرت لـ أهدابه
: معليش بس وش اقول لو دخلت علينا خالتي عذوب.

تركي ببساطة
: عادي قولي لها هاجرتن رجلي لاسباب تافهة.

بألم موجوع منه. وبرقة
: تُركي ابليز خلاص نام في سرير وبيننا ها المخدة. أكيد ما راح تتعداها.

تركي
: مب لازم تصبحين على خير يا مدام.

تأملته بضيق وهو يبتعد بأميال وأميال.
هل يعقل هذا عريسها الذي مضى اسبوع على زفافهم .!

ما هذا الفتور والبرود ..؟

كلاهما عشقان .. وكلاهما موجعان من بعضهما ..!

يا لغرابة الكبرياء، وصمت الكلام.



.
.
.



لم يستطع رياض أن ينام لذلك دخل للحمام وتوضأ. حينما خرج لأقرب المسجد من قصر والده
تأمل جمع غفير من المصلين. أراد أن يطيل في السجود. للآن لم يستطع تصديق بأنه خرج براءة من براثين زنزانة السجن..!

تفاجأ بعمه الذي يجلس بقربه
ابتسم له

أسامة
: ما شاء الله تعرف تصلي.

ابتسم رياض بتهكم
: إن كان المسلم المذنب لا عرف ربه .. ربي يتقبل توبته ويعفو عنه. ماهو انا العبد الضعيف.

أسامة بحقد
: ايه مبين ضعيف. ما اشوفك الا زايد بشحومك.

ابتسم رياض
: يلله صباح خير يا عم. متهاوش مع الذبان انت. والا مشتاق لشوفة ابوي وتتحج فيني باللقا.

أسامة
: ومين أنت؟ حي الله واحد بزر ماخطيت اشنابك.

رياض
: خلني على نظرك. اسلم عليك.

خرج رياض مبتسمًا وهو يرى عمه يحترق بغضبه
: والله بعدك ماشفت شيء.

من بعد صلاة الفجر بعد أن دخل سور القصر. رأى السيارة تقترب من جهة الملحق، وتلك تصعد معه بكل رحابة
اشعلت غيرته. اقترب منها فاتحاً بابها

و بأمـر
: انــــزلي.

خزامى التي رآت طوله الفارع لقلبها الذي يدق كالطبول

العم سعد
: منهو؟

بأمر رياض
: انزلي على وين رايحة؟

خزامى بداخلها
: ذا صاحي وش له يسأل. خيـر !!!

اردفت بهدوء
: امش ياعم .. وراي دوام. ممكن توخر عن الباب.

سمع صوتها ..! ما الذي تفعله مع سائق بكبير السن. أراد أن يهدأ ما بقلبه من ثورة وجنون ..!

رياض بأمر
: تروحين لوحدك ؟ عساه خير..!

ما هذا الغضب و الأوامر وفي خاطرها
: ترى باقي ما وافقت عليك. خير إن شاء الله.

رياض
: انزلي خذي وحده من الخدم تسرِ معك. أما بروحك انسي.

خزامى بلا مبالاة
: عادي مو أول مرة اسرِ بروحي. ممكن تترك الباب تراك تعطلني وكله من وقتي.

رياض الذي ضرب مقدمة السيارة
: ما عليه يا عم اسرِ أنا الي بوصلها ذا المرة.

خزامى بعناد وخجل
: ياعمي لا تسمع له.

رياض بخبث وتهكم
: تراها خطيبتي. توكل عسى الله يرزقك.

ترجلت خزامى بخجل كبير، وهي ترى طولها لا يصل إليه.
رياض بأمر
: خذي مفتاحي. احتريني بسيارتي. بكلم سديم وشهد اوصلهم معك لمدارسهم. وبعد راما.

خزامى بغيض
: أنت.! أنا بعد ما وافقت عليك. وش ها الثقة الي فيك..؟

ابتسم رياض بهدوء
: ماني مستعجل.

ابتعد عن عينيها وهي تحترق بمكانها
: واثق الاخ. افففف أول يوم لي دوام واتأخر كذا.


.
.

اغلقت الفرن الكهربائي وهي تخرج فطائرها

ابتسمت شهد
: أحلـى مافيك يا راما فطورك. وش ها السنع.

سديم تحك رأسها
: والله مالي خلق أول يوم دراسي..

شهد
: ودك نسحبها. يلله راما عطيني من فطايرك.

راما بانزعاج وبال مغلق
: عندك يدينك سوي واخبزي.

شهد بضيق
: حليمة سوي سم سم راموه الغثيثة. بعدين ليه لابسة عباتك باقي تو ما جات ستـة..!

راما وهي تجلس على الكرسي بهدوء
: شهوده ترى صدق مالي خلق اسولف خليني افطر قبل مايجي الباص.

سديم بتمسكن
: عادي تعطين أخت حبيبك..

راما بخجل
: سديييييم. ووجع.

ابتسمت سديم بخبث
: والله صدق يقول سلمي لي على حبيبتي راما.

شهد تتسع حدقة عينها
: افف يا الكذوب. من متى هتان يعبر عن مشاعره اساساً مادرى عن هوى دراها.

سديم
: أنت اصه. هيا عاد عطيني. ترى ودي اكله كله بس من باب ذوق وكذا.

راما بدون نفس
: خذيه كله لك.

مع صوت خالها الذي يجلس في الصالة مقبل جدتها هيّا.

هيا بحب
: يامرحبا برياض. ياهلا يامي. اشلون اصبحت؟

رياض ابتسم لها
: حمدلله طيب. اجل البنات وينهم مالهم حس؟

طلت راما
: احنّا عمي بالمطبخ.

رياض يتناول فنجال قهوة
: جهزوا نفسكم والبسوا عبيكم. بوصلكم اليوم لدوامكم.

خرجت سديم تركض تقبله على جبينه
: تقل صدق عمي.

رياض
: ومتى كذبت عليكم؟

شهد بابتسامة
: الله وش هالصباح الحلو. بس ما نرضى الا تفطرنا ولو بطريق.

رياض بهدوء وحب لهم
: ماطلبتوا شيء عجلن.

التفت والدته التي تسبح بمسبحتها
: اشلون اصحبتي يا الغالية.

هيّا بمحبة
: فكرت بالحكي الي قلته لك البارحة.

رياض بثقل رجولي
: يصير خير يُمَه. مب وقته الحكي.

هيّا
: يامي افهمني المقصد البنية ما تروح عنك.

رياض ابتسم
: الله يسهل. ودك بشيء اجيبه لا عودت لك.

هيّا
: سلامتك يامي.

.
.

مع صعودهم لسيارة

شهد بخبث
: موب هين ذا العم مضبط نفسه.

سديم
: يازينهم اثنينهم.

راما بهدوئها
: تعالي خزامـى..

خطت خزامى في ارتباك وخجل وقهر وهي تحمل حقيبتها اليدوية بين يديها. سبقتها شهد بضع خطوات للسيارة راما جلست بجوار رياض في المقعد الأمامي ..

بينما شهد و سديم جلسوا بالمقاعد الخلفية
و

ثواني تحرك رياض خارج من اسوار القصر

وهي تسمع ثرثرته مع بنت اخيه وبنتي أخته ..!

هتفت سديم في حماس مفتعل
: عمي ابليز توقف عند ستار بكس باقي وقت على الطابور صباحي.

رياض
: بعدين بالعصر بجيبه لك. الحين يدوب يمدي اوصلكم اول شيء لمدرستكم.

شهد بخبث
: وعقبه من بتوصل؟

سديم بخبث
: لا يكون خزامى ..!

رياض
: بس أنتِ وياها. شدوا. حيلكم ابي اشوف النسب حلوة ذا الترم.

سديم بثقة
: اكيد انت ادعي لنا.

رياض بحنو
: الله يوفقكم. انتبهوا على نفسكم.

راما بهدوء
: خالي ترى المستشفى اقرب من جامعتي.

رياض
: ماعليه ابي اوصلك اول. لي غرض بالمستشفى.

خزامى بضيق
: ذا وبعدين معه.

بعد أن اوصل لراما لجامعتها . هاهو يقترب من عملها
: شف الموقف الي كان البارحة محرج لنا اثنينا. لذلك فكري فيه زين وبحتري ردك.

خزامى بطبعها المتعجل
: انسـى البارحة ما حبيت ارفض امك. بس ماهو بعرفنا ولا تقاليدنا توصلني وانت مووب محرم لي.

رياض بخبث
: اعتبريني سايقك. والا عادي تصعدين معه وانا لا..

خبيث ها المتهكم يعرف يدير دفة الحوار
ويقلب الطاولة عليها ..!

رياض فتح زر بابها ..
: تقدرين هالحين تنزلين. متى ينتهي دوامك؟

خزامى بغيض
: انسى ارجع معك.

رياض بهدوء و ثقة
: ما اوعدك لكن بكون وفي معك. ترى ليالي حرمتني من ود أمي
لكن دامها شافتك كنتها فـ أنتِ لي بعون ربي. متى تخلصين؟

خزامى بصوتها رقيق ناعم بغضب منه
: مالك دخل رياض. خلاص لهنا وماقصرت . اتركني عاد.

رياض بتذكير وتقريع
: الله يسهلك. ترى الباب مفتوح.

ترجلت خزامى وهي تأخذ انفاس مكتومة
: اففف ذا لا واثق من نفسه. انسيه انتِ الحين مقبلة على دوامك خليك ريلاكس خزامى.



.
.

روّاف الذي أخذ من ثلاجة العصيرات. عصير بيبسي بارد
أبو هادي
: الله يهداك ياولدي مب زين على ها الصبح؟
روّاف بمزاج سيء
: وش تبي ذا حقك.

يرمي رزمة من الهللات على طاولة المحاسبة ..!

أبو هادي
: بهديك الله يا روّاف. اسمعني وأنا عمك.

روّاف بنظرات قرف من المكان
: مابي اسمع اخلص علي. ابي منك خدمة تنفذها وإلا لا.

أبو هادي
: ياولدي لا تحرجني مع العم البدر. والله انك ماتعرف يمين فعوله.

روّاف بحقد
: أنت موب مدين لأبوي أسامة اقصد خالي.. خلاص سدد دينك الحين.

تنهّد أبو هادي
: وش تبيني اسوي؟

روّاف بتفكير اجرامي
: ابيك تدهن سيرتي عنده.

أبو هادي بجهل وهو ينظر في عينين روّاف الواثقة
: وش قصدك يا ولدي.؟

روّاف
: ابي اشتغل عنده بشركته بس بدون مايعرف اني ابناخيه.

أبو هادي
: ياولدي أنت معك شهادة كبيرة يعني ما تحتاج تشتغل عنده.

روّاف
: نفذ الي قلت لك عليه.

أبو هادي
: الله يهديك وتحن قلبك يا ولدي. والله هالي بتسويه موب من تربيتك. أنت طيب أنا اعرفك.

روّاف
: ماعاد ينفع طيبة في هذا زمن. وش قلت؟

أبو هادي
: وش بقول ياولدي .. ابشر بالي تبيه..

روّاف
: باكر من صبح بمر عليك..


خرج من الحي الفقير وهو يعود يتأمل في كل مرة يتذكر احاديث والده المغبون ..!
حاقد بعد أن علم الحال الذي وصل إليه والده أسامة..

يتذكر قبل يومان بعد أن خبرته والدته عهد عن الامور التي خرجت من سيطرة.
مقهور و مقهور .. وجد نفسه بالحي الفقير الذي كان يقع فيه بيت جده ممدوح الذي توفى بعد أزمة قلبية ..! وقبلها جدته سارة التي فارقت الروح منذ إن كان عمره عشرة السنين..

روّاف
: ياكرهي لضعفك يُمَه عهد. ذا هو خالي وأبوي بالرضاع أسامة جالس يأخذ حقوقه من خالي البدر. صاده صدة يستاهل.
والله يا ان حقك ابي اخذه من عنده اضعافه كثير.

في باله " موال " وخطة يرسمها على نار هادئة ..!

ابتعد عن الحي الفقير بعد أن أخذ معلومات هامة من أبو هادي صاحب البقالة ..!


.
.
.



فتسمر مكانه في المقعد خليفة، حينما اغلق الباب

البدر
: تحرك الله يرضا عليك يا أبوي.

السائق
: سم يا عمي.

خليفة
: صحيح ياعمي قدمت لك ورقة تقاعدي وها الحين ما قصرت جعل عمرك طويل.
بس لزوم ادور لي شغله ثانية إذا تسمح لي.

البدر بهدوء
: ما سويت شيء وأنت حارس لك السنين طويلة عندي.
أنا ابيك الحين تشف لي واحد ثقة وأمين مثلك.

خليفة
: قدمت إعلان. وإن شاء الله مايصير إلا كل خير.

عبر الشوراع مع زحمة المرور ..!

انتبه خليفة لشرود عمه ..!

هتف خليفة في قلق
: علامك يا عمي اشوفك ها اليومين تهوجس كثير. أنت بخير.؟
تبينا نمر المستشفى.

لوّح البدر مهوّنا، وهو يسترخي في مقعده ويمد عكازه أمامه
: ما يحتاج يا أبو عامر.

خليفة بقلق
: ياعمي أول مرة اشوفك كذا. حتى قبل ما يتم الفراق بينك وبين أخوك أسامة.

البدر بحزن
: أسـامة كبر رأسه وأبوه قسـى قلبه كثير. لكن ما ينلام وش ارتجي منه دام الي رباه ممدوح..!

خليفة
: أنت لو تسمعني وتخليني اكلمه.

البدر بحدة
: لا. مهما طالت السنين قلبه حجر أسامة. مستحيل يلين.
لذلك وفر تعبك.

خليفة بأسى عليه
: الي تأمر فيه طال عمرك.



.
.






8:00 مساءً ..

صوت طرقات على الباب ..!

شَموع
: مين.؟

بصوتها الهادئ
: نهيّة. عادي ادخل.

ابتسمت لها شَموع
: تعالي نهيّة. سمي بغيتي شيء.

نهيّة
: ترى ابوي فجأني مقدم اوراقي للمدرسة الخارجية.
لا يكون يبينا نرجع لميونخ مرة ثانية.

شَموع
: مب جديدة نهيّة. بس ذا اطباع ابوي طالب.
هو بفكره انه يحرمنا من طلعة و الخرجة عشان حالة وفاة أمـي.
ما يدري انه يعاقبنا .. آه يارب.

نهيّة بألم
: لا تلومينه.. ما انسى فجعة أبوي ولا فجعتنا. أنا كل ما تذكر يدي تتنافض.

شَموع
: خلاص .. الله يرحم أمي. ويحنن قلب أبوي.

نهيّة بغباء
: طيب ورا مارحتي لدوامك. مب كافي امس غبتي.

شَموع بألم موجوع
: أبوك ذا المرة مصمم مايبينا نعتب باب الفيلا.
بعدين وش فيك صايرة تنسين. اقول لك ما يبينا نعتب مكان.

نهيّة بضيق
: طيب أنا تمللت. خلينا نسوي شيء نشغل وقت الفراغ.

شَموع
: وش رأيك ننـظف مكتبة أبوي. يمكن وقتها يحنن قلبه علينا.

نهيّة
: لاااا. مكتبة ابوي كبيرة مالي خلق لتنظيف والخدم هنا وش شغلتهم.

شَموع شدتها من يدها
: تعالي بنغير جو والله. انتِ امسحي الكتب. وأنا برتبها. أو ننظف المكان
أهم شيء نشغل وقتنا.

نهيّة بحماس
: طيب يـلله تحركي. بس صح على كشخة لبسك يبي لك تبديل.

شَموع ابتسمت لها برقة
: بلبس لي بجامة قديمة. تعرفين المكان غبار.

نهيّة وكأن طاقة شَموع انتقلت إليها
: طيب. أجل بسبقك تحت. لا تبطين.

شَموع
: اوك.



.
.

عايض الذي تنهد بملل يزفره وهو يردد أمام المرايا
: احفظ حمد بن راشد.
مدير المبيعات اقدر اخذ من وقتك شوي.

تنهد وهو يرفع نظره لسقف الغرفة ..!
لا زال الحزن يسكن في اضلعه.. عجز أن ينسى فاجعته في فقدهم

مسح دمعته بقهر
: وينك يا رواء. اشقت لك واجد يا أخوك..


.
.

ثــــواني

حينها دوى صوت انفجار وإذا بها الكهرباء قد اغلقت السفينة كاملة، والحريق يزداد

عم الظلام عايض الذي يدقق بنظره وإذا برجل سعودي مرتدياً شماغه
امسك به
: وش أنت.؟

رد عليه بإيمان
: أنا سعودي.

عايض يراه غير ثابتًا بوقفته
: طيب وش فيك كذا؟

رد عليه
: مختنق.

مساعد امسك به
: قل معي.

بدمع مختنق ردد
: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله.

عايض بخوف وقلق
: مساعد لا تفاول على رجال.

ردد رجل بصوت مختنق
ليقرّبُه منه يمسك به
: لا تطيح..

يحاول عايض أن يساعده بالوقوف، لكنه مَال

عاد مرة أخرى يساعده ليميل مرة أخرى ..!


حينـها

مات بحضن عايض.




وكانت صدمة بأنه


والدهِ ..!



صرخ ببكاء مفجوع نظر للعينين شاخصة للأعلى
: مســــاعد. ذا أبوي يا مساعد.

مساعد باختناق
: عمي وش جابه عمي هنا.! إنا لله وإنا إليه راجعون.

عايض بقهر وببكاء روحي حزين برعب
: مدري. مدري.

أمسك بيد مساعد
: قول إنا لله وإنا إليه راجعون. شهيد. شهيد يا اخوك.

عايض بألم
: مــــات أبوي. كان يبي يعلمني بشيء. مختنق مات مختنق.

وإذا بصوت رجل آخر
: لا تنزلون بلم البحر. تراه به اسماك القرش. ترى حنا بشمال البحر الأحمر. يعني البحر ذا مليان..

مساعد بألم وبكاء
: يارب. اسكت انت بعد. عايض اسمعني وأنا اخوك. عمي بـ نسحبه.

عايض ببكاء
: ما اترك أبوي. ما اتركه.

مساعد بخوف
: عمي جاء مع مين؟ أنت عارف عنده خفارة اليوم. اسمعني بس.

عايض بصرخة هزت بداخل مساعد الكثير من الألم و المعاناة
: الله يأخذ العمل وابو العمل. ماكنت اشوفه ابد يا مساعد. ويوم شفته يموت بحضني.

وذلك رجل يكرر معلومة البحر الأحمر ..!


صرخ مساعد له
: اســكت أنت موب وقت حكيك.

حينها سمعوا اصوات تكسير الخشب، و اصوات قويـــة

مساعد
: اترك عمي. والوضع مخيف يا عايض.

عايض بيأس
: بموت معه.

مساعد مسكه بشدة
: تمسك بالحاجز يا عايض. تكفى ياولد عمي.

خمسة دقائق وإذا بالسفينة تنقلب على جهة اليمين.

فالعالم من الناس الذين لم يتمسكون بالسياج قد طارت اجسادهم
لـ يبلع البحر السفينة.

بينما عايض و مساعد متمسكين بشدة بالحاجز
أثناء ميلان السفينة تقف لم تغوص بعد..!

عايض ببكاء جنائزي
: مات ابوي يا مساعد. مـــــات وأنا ماقلت له يسامحني.

مساعد
: ما عليه يا أخوك. الله عالم فينا.

عايض بانهيار
: يــــارب.

مساعد بخوف وانهيار
: دخيلك يا عايض اصحى عمي مات شهيد. المختنق شهيد.
الحين خلنا نرقى لفوق.

لــ يبتلعهم البحر بكل مأساوية.



وفي الاسفل الناس يصرخون .. إلا من رجلٌ تشبث بقوة بقدم عايض
يريد النجاة من الموت.

عايض بخوف بدأ يركل يد رجل ضعيفة عن قدمه، ولكن ذاك يصارع ليشد قدم عايض بشدة

حتى سقط عايض هو ورجل الذي تمسك بهِ.
اختـفى عايض أمام نظر مساعد .!

بدأ يمسك مساعد بالحاجز حتى صعد للاعلى ، وإذا بالناس يصعدون
من ثم سمع صوت صراخ في احدى الغرف
ويتضح بأنها عائلة السعودية.!

لكن صدمة



بأنه. بنت عمه ووالدة عايض، و جدته ..!

مساعد بصدمة
: خالتي وش جابكم هنا؟

نجلاء
: مساعد. دخيلك يا ولدي عمك عبدالمجيد خرج.

مساعد بذكائه
: كلن يرقى على يدي اخرجوا من شباك.

نجلاء بخوف وصدمة وثبات
: خالتي ماتقدر من رجولها.

مساعد
: ماعليك اطلعوا انتم بس.

جدته تتأمله
: اطلع يا مساعد ارقى فوقي. أنا عجوز كبيرة مير أنت توك الشباب.

مساعد ببكاء
: جديدة تكفين اطلعي أنا الي بعاونك.

جدته بعناد
: والله العظيم انك ترقـى قبلي. مالي نصيب اتعالج بمصر. رح يا جدتك والله اني راضية عليك.

ببكاء
: موب لازم أنا. تكفين اطلعي.

صرخت وهي ترفعه للنافذة حتى يخرج منها مساعد.

الذي بدأ يصرخ عليها
: جـــدتي. جـــــده..

مسكته نجلاء أم عايض
: لا حول ولا قوة إلا بالله.

مساعد بقهر وتعجب
: وش الي جابكم هنا خالتي وبذات هذي العبارة؟

نجلاء بخوف
: نعالج جدتك . عمك ما لمحته.!

كذب عليها مساعد

هل يقول

بأنه مات في حضن ابنه عايض و مختنق ..!


.
.


انتهى ,

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية