كاتب الموضوع :
رنين رنين
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثاني:
قراءة ممتعة..
كان فيه الكل ينام من بعد قعدتهم مع عيلة دهب مش لليلة إلا لليالي باستثناءو هو الما قدر ينام متل الخلق من التفكير الزايد ببنت جاسر العجز يحصل ع زلة وحدة بتخصها... وعدم وجود زلة لإلها يبقى زلة بحقو معها... فتقلّب بسريرو مستصعب يرد يكمل نومتو من بعد ما صلا الفجر دام اليوم هو يوم اتمام صلحهم مع عيلة محراك الشر جاسر دهب بالزواج من بنتو المصونة المو قادرين لحد هاللحظة هاي يلاقوا عليها زلة وحدة تكسرها عندو... فزفر قايم عن سريرو... ومتحرك لعند الحمام... ماخدلو حمام سريع وهو مالو خلق ليقابل أهل بيتو ولا حتى عيلتو... فوقف مية الدوش طالع لغرفة الغيار لابسلو بدلة بيج رسمية من البدل الخاصة فيه من مجموعة عمو كنعان الختارلو فيها ألوان ما بحياتو لبسها متل البيج والزيتي والترابيات لتكون مباركة منو ع زواجو.... فتفقد لون بدلتو البيج اللابسها مع كندرة عسلية وساعة لون إيديها عسلي... مستهجن عليه لون البدلة لكنو مالو خلق لا ليبدلها ولا ليلبس غوامق من كتر مهو مغتم... فتنهد معطر حالو من عطرو الخاص فيه.... الرجعو محلو قبل ما يتحرك طالع من جناحو وهو عم يسمع صوت أمو الواصلو من جناح أختو المجانب لجناحو وهي عم تصحي فيها: يلا يما قومي بدنا نلحق نزبط حالنا الناس رح يجوا يباركولنا وإنتي لسا مو قايمة! فطبق باب جناحو وراه مكمّل مشيو لعند درج وهو عم يضحك بغصة ع ردة فعل أمو المتحمسة والمحسستو كأنو الداخل بيتها حدا مهم مو بنت قاتل جوزها يلي بالأول كانت معارضة ع زواجو منها بس هلأ سبحان مغيّر الأحوال من حال لحال... وأصلاً ليه ما تفرح والتار يلي عليهم هيوقف...بس الحقيقة طول ما جاسر دهب ورا جدها ما في شي هيوقف... فنفض راسو من هالأفكار المو راضية تتركو بحالو دام ساعة الجد قربت... وعجّل حالو بمشيه لعندو سيارتو وهو مناه يطير لشركة العيلة كرمال يشغل حالو عن هالأفكار المالها داعي أربعة وعشرين ساعة تحرق فيه.... ولينجزلو من المهام يلي عليه بدل ما يضيّع وقتو بالقعدة مع أهل بيتو بالكلام لحد ما يروحوا لقعدة الصلح...
شو جن هو ليضيع يوم من شغلو علشان قعدة الصلح وزواجو من بنت المغضوب عليه... أكيد لا... فما صدق يصل شركة العيلة ليصف سيارتو ويتحرك لعند مكتبو وهو محيي الموظفين بهز راسو وبسرعة فتح باب مكتبو بالمفتاح يلي معو وعبرو طابق الباب وراه ومتحرك ناحية ماكينة المشروبات الساخنة عاملو كاسة قهوة كبيرة يتمخمخ عليها وهو عم يشتغل... فحملها معو لطاولة مكتبو غاصص (من فعل يغوص) بالشغل يلي عليه من بين شربو للقهوة وسمعو رنة المكالمات والرسايل العم تيجيه كل كم دقيقة للمباركة ع زواجو وصلحهم مع عيلة الدهب... فضاج من هال كمية الرسايل والاتصالات العم تصلو من الضغط العم يحطوه فيه... ما هو عامل حالو اعمى ع اللي عيلتو عم تعملو... فما فيه داعي حدا يباركلو ع هالمهزلة يلي عم بتصير دامهم فاهمين البير وغطاه... فتنهد ماسح وجهو وفاتح أزرار قميصو مفكر... لو عيلتو خلت القصة على ما هي واستنوا عيلة دهب هي يلي تبدا ساعتها حكي رجال هيصير ويعرفوا كيف يلووا دراع عيلة دهب... بس دام جدو وعمامو قبلوا بالمعنى الحرفي يكونوا خرفان ويصالحوا عيلة دهب... هيروح منهم كم حدا لا قدر الله ككبش فدا من قبولهم بالصلح معهم...
فالله أعلم مين الخروف يلي عيلتو هتضحي فيه كرمال صلحهم الزائف معهم... وعند تعمقو بهالفكرة احتر وحس ضغطو ارتفع فريموت المكيف المتروك ع طاولتو مشغلو كرمال يبرد ع قلبو ويرد يكمل بالشغل البين إيديه
احسن ما يضلو ياكلو حالو بهالموضوع العويس يلي ما فيه ينشغل عنو طول ما يلي هيتورط فيه مو حدا غريب عنو ولا من الشارع.... إلا عيلتو العزيزة ع قلبو الرايحة للموت برجليها غير معبرة ظنونو... فشو يساوي بهالحالة غير إنو يطلب الصبر والثبات من ربو... لإنو الشي أبدًا مانو قليل... فلف راسو ع تليفونو طافيه ليرد يشغل حالو فكريًا بضغطو بالشغل إلا بدقة سكرتيرو الباب عليه فنطق غصب عنو بعد ما رشف من كاسة قهوتو الكبيرة: ادخل!
السكرتير عمر تبسم بوجهو وهو عم يفتح الباب عليه محاكيه: يسعد صباحك يا بيك... أرجو ما كون تأخرت عليك لإنو كنت عم حضر الطلبتو مني من امبارح بقسم الأرشفة...
فتبسم رادد لإنو هادا المطلوب ينشغل بالتقيل: جميل دامك جبتهم دخلهم علي وإذا حدا طلبني ما تحولو علي وسلكهم بأي شي...
السكرتير عمر هز راسو بإطاعة ناطق: حاضر... ولف حامل الملفات الخاصة بأرباح الشركة والمشاريع القديمة الدخلوها وخسروا فيها أو حتى الما حققوا فيها الأرباح المرضية لإلهم أو المتوقعة منهم... وهو متعجب منو عريس وبشتغل... فبسرعة سحب مجموعة من المجموعات يلي جابها بمساعدة كم عامل قبل ما ينتبه ع مديرو واصل... وعبر عليه منزل الصفطة الأولى من الملفات ع طاولة مكتبو وهو عم يسألو: يا بيك بدك جيبلك بقية الملفات ولا ~
عبد العزيز رد عليه وهو عم يقاطعو بعيونو العم تلمع من الحماس للطاقة الراح يبذلها عليهم وفيهم: كلهم جيبهم... ولف بحماس وهو عم يسمي بسرو كعادتو قبل ما يشتغل اي شي... وبسرعة سحب مجموعة من الملفات النزلهم عمر ع طاولتو.... شاغل حالو في وراقهم البيضة وكلماتهم السودة المطبوعة عليهم.... عن العالم والعيلة والناس وبنت دهب الهتصير الليلة من نصيبو بمشيئة الله طول ما أبوها وجدها مصرين يزوجوها لابن الخيّال الحالو مو أحسن من حالها لكن يلي فرق بينهم هي ما في شي تشغل حالها فيه عن يلي عم تفكر فيه غير بالنوم والحضر بدون ما أي حد يزعجها بالرن عليها أو حتى بإرسال المباركات لإلها ع زواجها من ابن الخيّال ع تليفونها المسكرتو من تطنيش مهد لإلها ومن رغبتها لتفصل حالها عن جدها وعمها
المصرين يزوجوها.... فتقلبت بسريرها الضخم والمرتفع عن الارض أكتر من نص متر عاجزة تنام من تلاتة الفجر لحد هلأ رغم تسكيرها للبرادي وتشغيلها المكيف... فانغصت بحرة قايمة عن فراشها الردتلو فورًا من خوفها ليصير شي بس سمعت أصوات أهلها وخدمهم الجاييتها من برا.... فبسرعة غطت حالها من ساسها لراسها وجابرة حالها لتنام برفة عين من بين الفوضى العم تصير بجناحها من دفاشة حركات مرتعمها جاثم وبناتها الكبار بضب بقية أواعيها النشغلوا عنها مع ركضهم بالأسواق لتجهيزها بالوقت يلي هي نايمة.... فتقلّبت بسريرها مزعوجة من صوت ضبهم للاواعيها ومن أصواتهم الما قدرت تحدد هل هي حقيقة عم تسمعهم أو عم يتهيألها من قلة نومها وأكلها وبكاها المستمر: لك الهبلة هادي هتروح لهيك رجال شو هالحظ يلي عليها... بيني وبينك هي بالكتير عليها سواق أو كندرجي....
:صح كلامك نغم والله الله يعينو ولو جيتي علي ما بفكر أخدها لمسكين... لإنو يا حرام أمو هتكون داعية عليه علشان ياخد هيك بنت...
:صفاء صدقتي فيه.... وعلت صوتها بغيظ.... وانا ما قاهرني غير جدكم مفكرني خدامة للقردة النايمة علشان جهزلها.... نص المصاري لجيبتي راحوا... هو أنا مجبورة جهزلها لهالمريضة أم استيعاب بطيء...
فعقبت نغم ع كلامها أمها من قهرها من غيرتها من زواج بنت عمها: هههههههههه حضرتها نايمة بالعسل واحنا قاعدات بنفرز بأواعيها وين نروح فيهم... المهم مامي لبسها هادا هيروح مع جهازها.... أما الباقي بنخلي الخدمات يصرفوه... مو مجبورات نقلق فيهم ينكبوا ولا يضلوا!!! المهم بس بنخلي فستان كتب كتابها هون...
فردت أمها بخبث: بتعرفي نغوم لولا مرت عمك ريم ما اشترتلها إياه كنت ناوية جيبلها شي حلو بس عليها بشع دور يلي يدورها هي وأبوها... إلهي أشوف فيهم يوم متل دق التوم قولي بس آمين إنتي وإياها!!
فانفجرت صفاء مع نغم العلقت: ههههههه متل دق التوم صايرة تحكي أمثال مامي...
وطلعوا من الغرفة وهي يا دوب سامعة شي من كلامهم من كتر ما دماغها عايم فيها بمهد وقصص الكرتون وزعلها من جدها وعمها.. فقامت بعصبية عن سريرها محركة جسمها من التوتر وشد اعصابها عليها... وفجأة لمحت شكلها معكوس ع المراية يلي قبال سريرها واجمة منو من جسمها النحفان بشكل ما تخيلت هتصلو من قبل وأصلًا ليش تتخيل هو عقلها بقلق بالنحافة ولا بالسمنة أو بالجمال...
هاي عالمها عالم الزهرة وسبيستون ومهد...
بعدين ليه تسأل بصحتها وشكلها وعندها مصيبة أكبر منهم... رح تتزوج من حدا ما بدها إياه... وفوق ما بدها إياه ما بتعرف عنو إشي... فمسحت بإيدها ع شعرها المعقد الصارلها من يوم ما صارت القعدة مع عيلة الخيّال وهي ما بتمشط فيه... ومن حظها جتها الدورة فلا مية الوضو قربت من شعرها المختلط... ولا حتى مية الدوش لمست فروتو (فروة شعرها) الدهنت من قلة غسلها إياها مقارنة بأطراف شعرها الجفت والتعقدت من قلة ترطيبو والاهتمام فيه... فتنهدت متحركة لكرسي التواليت ممشطة فيه بقوة... بدها تطلع حرتها بشعرها المموج النافش... فطلّعت كم خصلة من شعرها وكملت تمشط فيهم وفجأة عصبت رامية الفرشاية باكية بغصة... ما بدها تشوف حالها... ما بدها تشوف عيونها يلي رح تشوف فيهم رجال تاني هيقرب منهم غير مهد... فحركت أصابعها ناحية الميكاب مشوهة بملامحها... بحطها الحُمرة برا تمها وتمسكر رموشها مع جفونها من رغبتها لتمسح ملامحها عن الوجود... فمدت إيدها ناحية المحارم المعطرة ماسحة يلي عملتو بوجهها بعنف مهيجة فيه بشرتها الحمرت من كترة الفرك فيه بغل كرمال تخفف الحرة الحاسة فيه بس ع الفاضي فتبكي بغل عاجزة تلاقي حل لتمنع زواجها.... بعيد عن فكرة الانتحار. والأذى للنفس مو لإنها حرام إلا من خوفها من دبح أبوها لإلها قبل الموت... فرمت المحرمة الكانت تنظف وجهها فيها متحركة لعند الحمام بخطوات سريعة مخلصة جسمها من يلي عليه بعنف بطيء من قلة مروتها لتضلها تقاتل حالها بتعذيبها... وتحركت واقفة تحت حنفية دوش البانيو وهي عم تفتحها ع المي الفاترة البمجرد ما نزلت ع جسمها خلت بدنها يقشعر من برودة المي ع جسمها العم يغلى من القهر الحاسة فيه... فتغافلت عن قشعريرتها من بين مسحها لدموعها ورجف اطرافها وصك اسنانها ببعضها من كتر ما حاسة جنونها قرب...
وليه ما تنجن مهي انجنت وخلصت وعلينا العوض...
فجأة إلا وصلها صوت حركة من برا الحمام... فجت رح تطلع تشوف شو فيه إلا تذكرت إنو خلصت من دورتها.... فبسرعة اغتسلت بدون ما تتم حمامها بتنظيف جسمها وشعرها من قلة خلقها ووقفت الدوش ساحبة منشفة منشّفة فيها جسمها في حين شعرها تركتو يبلل ووجهها وأي شي بنقط عليه... وبهتت بس طلعت من الحمام لامحة صبية حلوة واقفة قبال تواليتها عم ترتب بمنتجاتها ع مراية التواليت فانغاظت رافعة حاجبها مسلطة عليها سخطها وهي غير منتبهة ع تفريغ غرفتها من جهازها من استفهامها شاللي جابها وكيف دخلت إلا تذكرت إنها نسْيت تسكر الباب من بعد ما جابت قنينة مية باردة تشرب منها قريب الفجر... فشو تمنت تدعي ع حالها لإنها فكرت تشرب مي لتروي عطشها... وزفرت بغل لافتة فيه الصبية النقزت منو ولفت تطالع شو فيه وهي عم تحط قلبها وعم تسمي ع حالها: بسم الله.. وجفلت من شكل البنت الواقفة قبالها من حالة شعرها اليرثى له ووجهها المتهيّج مستبعدة بدون تفكير إنها هتكون العروس من شكلها يلي هيدخل القبر بالنسبة لصبية زيها مهتمة بحالها... فنطقت لافة وجهها مكملة تجهيز أغراضها وهي مو منتبهة ع عيون جودي يلي عم يقرؤوا الشعار المطبوع ع بلوزتها... (صالون السيدة الاولى): صباح الخير يا آنسة... بتعرفي وين العروس قاللي البيك استناها هون بعد ما فتحلي الباب!!!
جودي ولا معها خبر كانت رح ترمي حالها ع السرير بس وين وتخلي هالكوفيرة تشتغل ع حالها بدل منها... وعندها أبوو متل جاسر... فلا تختصرها ع حالها بلاش تعمل من الحبة قبة... ومشيت لعند كرسي التواليت قاعدة عليه تحت اندهاش الكوفيرة وهي عم تقلها: إنتي العروس؟
جودي حركت راسها وهي من داخلها مناها تقلها اه العروس الموؤدة! إلا هي كانت ناطقتهم بصوت...
فضيقت الكوفيرة جبينها مو فاهمة عليها: عفوًا!
جودي رفعتلها أكتافها بحقن رادة: ولا شي!
الكوفيرة تجاهلتها من تأملها لشكلها بنظرة خاطفة من ساسها لراسها... فتنهدت مستشعرة حيلها هينهد من شكلها التعبان هالتشتغل عليه لحالها... فعلقت بسرها بغيظ من الوهم خبروها إياه بالصالون قبل ما يبعتوها لهون (العروس صغيرة وما بتحتاج شي) "هادي معقول عروسة ولا موميا نحيفة ع الآخر ووجهها تعبان وشعرها نافش ومعقد... على الأقل كان اهتمت بحالها وين أهلها عنها كل هالمال مو مبين عليها... الله يعين زوجك عليكي غراب ماخد" فابتسمتلها ناطقة بتمشية حال بينهم: رح طلعك بتطيري العقل فإنتي ما تقلقي!
ضحكة باهتة ع كلامها دام بنت دهب مو فارق معها تكون بتيطير العقل ولا ما بتطيرو ... فما تفاعلت معها تاركتها تكمل شغلها معها بين غسل شعرها وتنظيف فروة راسها المدهنة منيح فاقترحت من كتر ما تعبها ومو قابل يفك تعقدو: شو رأيك نقصو قصة تخليكي فرش؟
تخليها فرش... فرش عند مين... عند جودي المتيمة بشعرها؟ مستحيل فلفت عليها جاحرتها حجرة مخليتها تنسى فيه اقتراحها من الخوف لتشتكيها للصالون ويخسروا زبون... فسايرتها بجهد جهيد: متل ما بدك... وكملت بشغلها معها وبعد تلات ساعات لخلصت رفع شعرها الكثيف بلي بصل لأخر ضهرها بشكل ناعم.... وبلشت بوجهها وهي عم تدعي ع حالها لإنها فكرت تيجي عندها...
ومضى الوقت وهي بنت دهب مكشرة ومو عاجبها شي من شغل هالصبية الكارهة تعمللها شي... فكم كان تجهيزها بعقّد وبغلّب وبعجّز مقارنة بزوجها المستقبلي ابن ضرغام الكان تجهيزو ما باخد منو جهد جهيد لإنو دائما معتني بحالو... فأجل روحتو ع البيت... مواصل شغلو يلي قرّب ينهيه... ولف راسو ساحب كاسة المي يبل ريقو الجاف منها فيها إلا برسالة بتصلو هلأ ع تليفونو يلي رد شغلو قبل كم ساعة... من بنت بدران الراسلتلو (لو طال العمر أو قصر إنتا لإلي) اشمأز منها ومن كتر زنها... فسفه كلامها لإنو ما رح ينزّل حالو من مستواه ليعبر وحدة متلها... وهالشي شو خلا الست جيجي تحتر وتتحرك بغرفتها المتوسطة الحجم ببيت أهلها وهي عم تمسح ع وجهها وشعرها بحرقصة... لإنو ما حد بستحقو غيرها هي بس هو ال**** قرر يبطل عنها ويسوّد وجهها قدام رجال العيلة يلي لحد اليوم ما حدا عارف عن سوادة وجهها معو غير أبوها... فكتمت صرختها بسد تمها من كتر ما هي مشتاطة من الغيرة العم تدبح فيها من اقتراب موعد ارتباطو رسميًا من وحدة ولمسو لوحدة غيرها و~ إلا بصوت مرت أبوها وعمة عبد العزيز بذات الوقت من ورا الباب: جيهان ورنيم يلا بسرعة بدنا نلحق نروح نساعد مرت أخوي باستقبال الناس... فزفرت بغل... هادا يلي كان ناقصها تروح توّجب مع أمو المفروض تكون هي كنتها مش بنت محراك الشر... فضربت رجليها ع الأرض وهي لساتها بروب النوم ومش حاطة شي ع وجهها... يعني ضروري تروح ليش ما تنام ولا تمثل العيا وتبقى بالبيت... بس لو عملتها وما راحت هيك هتشتم العيلة فيها ومو جيجي يلي بتقبل ع حالها الكلام العطّال... لهيك لازم تلبس أجمل ما عندها وتتزين خليه ال***** يندم إنو ترك جمال متل جمالها.... وبسرعة تحركت مكافحة وجع معدتها منفذة مخططها... وهي كل شوي تقول لمرت أبوها وهي عم تنادي عليها تشوفها إذا خلصت (جيهان شو خلصتي): شوية وقت بس!
وتجهزت طالعة من غرفتها بشعرها الأسود العاملتو ويڤي عريض ومنزلتو ع اكتافها الساترهم ببدلة رسمية رمادية اللون المخلية ستايلها كلاسيكي وما بتحتاج غير روج أحمر خفيف بلائم لون بشرتها وبهون حدة سواد شعرها وتحركت نازلة لعندهم إلا بتعليق أختها ومرت أبوها عليها: شو هادا تقولي عروس ما شاء الله!!
:منورة!
فرفعت راسها بثقة عن شكلها ومن مدحيهم لإلها وهي عم تبتسملهم مقربة من مرت أبوها الساترة جسمها وشعرها والحاطة ع وجهها شي بسيط ويكاد لا يرى حتى بالعين إلا عن قرب متل بنتها رنيم "يلي من جيل أريام بنت سهر" التاركة وجهها ع طبيعتو لكن بالمقابل راسمة جسمها ببنطلون سكيني جينز فاتح وببلوزة أكتافها نازلة وتاركة حلق ع أنفها وشكلها مو عاجب أمها الخجلانة منها قدام اهلها... بس شو تقول لا زوج سائل ولا بنت رادة... ففوضت أمر هدايتها لربها... فطلعوا من البيت متحركين لبيت الجد بسيارة جيهان يلي معنوياتها عم ترفع كل شوي من كلام مرت أبوها: والله ابن أخوي خسر بنت فهمانة... مو عارفة ع ايش قِبل ببنت القتال القتلة...
وترد تنشغل عن تكملة كلامها مع بنت زوجها بس يرن تليفونها لتهنئتها ع صلحهم مع عيلة دهب وزواج ابنهم منهم... فتبلع ريقها من كترة ما اخدت واعطت مع جيهان ومعارفها وهي بطريقها لبيت أهلها الما كان حالهم أحسن منها من عدد ضيوفهم الكل مالو عم يزيد مع هداياهم... وهالشي ضوّج الجد شامخ المضغوط من كل يلي بصير.... من صوت ابن بنت من هون... ولا صوت أم عم تنادي ع ابنها من هناك وغير صوت تنظيف الخدم وضجة المطبخ وصوت سشوار الشعر والتلفزيون والسيارات الجاية والصافة قبال بيتو.... فحس راسو رح ينفجر لإنو هو رجال صارلو سنين مانو عايش هيك أجواء وع فجأة بدون أي تمهيد يمر بكل هادا حس حالو هينجن... وما صدق يشوف عاصي وزوج بنتو زيدان وجميل واصلين ليروح يقعد معهم بالديوان وهو محذر الخدامات ما يخلوا الصغار يقربوا من حوالين الديوان لبلاش يشوفوا جنونو الحقيقي...
قال فكر حالو خلّص من ضجة بيتو اتريه بَلش (وقّع) حالو بوجع راس بمطالعتو للساعة مفقد الوقت وهو عم يسلك رجال بناتو وولادو الانضمو للقعدة معهم بالكلام... وزفر حاسس بمروق أول ساعة بكل حزافيرها وهيو مكمل ع الساعة التانية وهو ماسك أعصابو من الضغط والتوتر الحاسس فيهم بقوة دام حضرة حفيدو البكر مانو مشرفهم بشوفتو بينهم... تقولوا حضورو مو ضروري... وهون خَلص ما عاد فيه يتحمل أكتر من هيك فسحب حالو طالع من القعدة وهو مناه يمسح الأرض فيه ع حركتو البايخة... شكلو حابب يتبهدل وهو بعد كم ساعة هيفتح بيت ويصير عندو عيلة... أي مرقلو روحتو ع الشركة بس ما بمرقلو يغيب ولا يتأخر عن قعدتهم أكتر من هيك... فسحب تليفونو من جيبتو متصل عليه بالوقت يلي كان عم يوقف فيه ع رجليه بعد شطّب الشغل يلي عليه... فزفر من كترة الاتصالات العم تزعجو وهو عم يسحب التليفون مطالع ساعة إيدو إلا كانت الساعة خمسة إلا عشرة... فسفه اتصال جدو طالع من الشركة يلي ما ضل فيها غير موظف الأمن... وركب سيارتو راجع لبيت أهلو... وهو مشغل شي يسمعو... ورد طفاه طفشان طفش مش طبيعي من الكلام ومقابلة الرجال والمسايرة... فكرمال ما يجرح حدا ويدخل بمتاهات مالها داعي بتجاهل... ومالو التجاهل مو حل لحدا متلو... بس للإسف في ناس حتى بالتجاهل ما بمشوا من كتر ما بتضلها ترن عليه فسحب تليفونو لامح عاصي رانن عليه فرد عليه ببرود: خير عاصي في شي؟
عاصي ماسك ضحكتو ع حماه يلي أول مرة بشوفو هيك منفعل ومو قادر يسيطر ع أعصابو: وينك يا رجل عمي للحظة حسيتو هيغمى عليه لإنك مو رادد عليه!! فرد عليه عبد العزيز وهو عم يمسح ع وجهو من كتر ما حاسس دمو فاير: هو أنا إذا ما رديت عليه يعني هربت...
عاصي ضحك ع ردو مجاوبو: هههههههه المهم إنتا ما تطول الله يخليك بلاش عمي يقلب الدنيا ع راسنا... بعدين مالك حاسك مالك خلق للحكي!! حتى كنعان والاصحاب اتصلوا علي مستفسرين عنك لإنك ما بترد عليهم...
عبد العزيز رفع حاجبو وهو مالو خلق ياخد ويعطي فرد عليه ناهي المكالمة: جايتني الدورة!!! عندك مشكلة... وسكر الخط بوجهو مخليه يضحك ع ردو...
والله حالة ما حدا قاعد يفهمها... خلقو ضيق ومو حابب يحاكي حدا يعني لازم يحكيها بالمشرمحي كرمال يفهموا... فكمّل سواقتو لحيهم العابر منو لبيت أهلو الما قدر يلاقي صفة لسيارتو قريب منو فاضطر
بأبعد مكان عن بيت أهلو يوقفها... ونزل منها ماشي ناحية باب الوراني داخل من المطبخ إلا شاف عدد الخدامات كتران بالبيت عندهم... فنادى ع الخدامة المشغولة بسحب الصينية من الفرن: رولا بسرعة خديلي طريق بدي أطلع ع جناحي!!
رولا بسرعة حطت الصينية وهي عم تقلو: حاضر! ولفت طالعة ماخدتلو طريق... إلا بدخول أمو وهي مبتسمة ومهلهلة فيه: أهلًا بالعريس نوّر البيت!!
عبد العزيز هز راسو مبتسم غصب عنو وهو عم يحاكي حالو "بعتت رولا تفتحلي طريق راحت جابت أمي" فرد عليها وهو مانو شايف الفضا قدامو: أمي ما معي وقت بدي ألحق اتحمم وألبس فخديلي طريق بسرعة الله يرضى عليكي!!
أم عبد العزيز حست مالو شي فهزت راسها بتسليكة وهي عم بتقلو: تمام...
وطلعت ماخدتلو طريق... وهو ما صدق ليطلع من المطبخ ويمر من قدام عيون معارف أمو المطالعتو بحسد وحسرة لإنو واحد متلو رح يروح من بين إيديهم.... وبسرعة دخل جناحو بأسرع ما عندو ماخد حمام سريع وبعجلة لبس بدلتو المصممة ع إيد عمو كنعان وعليها شعار خيل مموه ومكتوب بلون دهبي ع عسلي عبد العزيز... وشو كان سواد بدلتو فظيع مع قميصو الأسود وكرفتة السودة الفيها لمعة المو براقة مع نقط يا دوب مشيوفة بالعين بذات لون شعار بدلتو... وبسرعة ختم لبستو بتسكير ساعتو اللفخمة اللون إيديها دهبي القريب ع البرتقاني.... وبستر رجلو بكندرة سودا وبحركة سريعة عطر حالو ولف بسرعة يصلي صلاة العصر الما قدر يعطيها حقو من كتر الغيظ الساكن قلبو وبسرعة قام ساحب تليفونو ومفتاح سيارتو من بين قراءتو لأذكار ما بعد الصلاة... وطلع من جناحو لعند الدرج وهو عم يقول من قبل ما ينزلو كرمال يلي كاشفة شعرها تغطي إذا كانت بتلبس منديل: يا ستار!!
إلا برد أمو: انزل يما عليك الأمان!!
فنزل وهو مطمّل راسو ومركز نظرو ع الأرض احترامًا لإلهم وهو عم يسمع تعليقاتهم عليه...
(ما شاء الله)
(تبارك الرحمن)
(الله يحفظو)
وتحرك لعند الديوان بخطوات مستعجلة إلا باتصال جدو عليه... فتنهد رادد عليه وهو عم يرفع تليفونو لمستوى دانو: هيني داخل عليكم!!!
الجد تنّهد وهو عم يقلو: أنا ورا الديوان.... شفتك وإنتا جاي فاتصلت قلك تعال نحكي كم شي ع جنب!!!
فردلو وهو عم يمشي لعندو: حاضر! وسكر الخط أول ما قابلو وهو عم يقلو: خير فيه شي!!
الجد جحرو: وين حضرتك مختفي؟؟؟
عبد العزيز تكتف مواجهو: جدي معقول جايبني كرمال تسألني وين مختفي يعني وين غير بالشركة!
الجد سايرو وهو ماسك لسانو ليصير بينهم مزاعلة فتكتف متلو مواجهو: وين بدك تاخد البنت؟؟؟
عبد العزيز رفع حاجبو متخصر: جدي جايبني هون علشان تسألني هيك سؤال!؟
الجد حجرو مكمّل: مستتفه كلامي... جاوبني وين رح تروح بالبنت؟ أكيد ما رح تجيبها هون!!! وبنفس الوقت ما رح تروح معها شهر عسل أنا سهيت احكي معك بخصوص هادا الموضوع من كتر ما شفت ناس قد شعر راسي يلي نزل من الضغط!!!
عبد العزيز ضحك بمرار ع رد جدو معلق: هه شكلك مع شوفة الناس وشرب القهوة والمواضيع يلي انفتحت بينكم مانك متذكر إني خبرتك من كم يوم رح أخدها ع مزرعتك....
الجد هون تنفس براحة ورفع إيدو ع كتف بكرو برضا: خير ما عملت... المهم أنا اتفقت مع كم واحد من يلي رح يتكلموا بالقعدة ما نطوّلها يعني بالكتير ساعة... أو ساعة وشوي بعدها إنتا بتاخد البنت ع المزرعة واحنا بنرجع ع بيوتنا... وتنفس منتبه ع كشختو: منور يا عريس....
عبد العزيز رد ببرود: مبكر يا جدي!!
الجد طالعوا من طرف عيونو مبتسم عليه وهو عم يحرك رجليه ناحية الديوان: مو عارف شو قول الله يعينك ع بنت جاسر ولا بنت جاسر الله يعينها عليك!!
عبد العزيز مشي وراه وهو عم يجاوبو بسرو: الله يعينكم ع لساني بس تيجي ساعة الجد... لحظتها هتقولوا الله يعينا عليه وع مبتلانا!!
الجد ما عبّرو بأي كلمة أو إشارة مخليه يشتاط منو ومن برودو... فمشي بجانبو عابر وراه الديوان وهو عم يقول: السلام عليكم!
فالتفوا أهلو ومعارفهم مطالعينو: وعليكم السلام!
نور العريس! الكل أجى وهو حضرتو جاي اخر الناس.... فضحك معهم مسايرهم: شايفين بالله عريس ما بستحي! فضحكوا ع ردو من بين تسليمو عليهم رادين: حاشا لله!
فكمّل بتسليمو وهو لامح نظرات عمو جميل ورجال عمتو بدران وسهر الما عاجبهم العجب... وجكر فيهم قعد بينهم جابرهم ع الكلام معو وهو مش حاسس حالو عريس رح يتجوز بنت المغضوب عليه والمجبورة منو عليه... وأصلًا شاللي الجديد بالموضوع لإنو هي دايمًا بتنجبر... فتفرك إيديها بتوتر بس تتذكر يلي رح يصير... ومن شدة توترها خشت تعمل شي بالكوفيرة ولا تقلها مسبة مش بالقصد وتتبهدل من أبوهاا... فسد حلقها وترك الكوفيرة تتم آخر لمساتها ع وجهها أبركلها وأبرك للكوفيرة الماسكة لسانها ع اليوم الشاق يلي مرت فيه... لإنها ما صدقت تخلص من شعرها بتيجيها بتحسسها من المسكارا ودموعها الخربوا جزء من شغلها...
والمشكلة الرموش عليها مو حلوة كتير وما حبت تستخدملها رموش شعرة بشعرة لإنو جمال عيونها بطبيعتهم بدون أي زيادة... فشو هاليوم؟؟؟ وشو هالحالة... وما صدقت بعد تدميع عدة مرات تنتهي من شكلها مناظرتها برضى كبير من شغلها عليها معلقة من كل قلبها: ما شاء الله المكياج ع وجهك تحفة!
ونزلتلها راسها مطالبتها تطالع حالها: شوفي شوفي شكلك!
فطالعت جودي حالها بعدم إعجاب وتنفتر من وجع رقبتها من كتر ما رجعتها لورا علشان تمكيجها.... إلا بصوت نسوان عمامها واصلها من برا جناحها: خلينا نشوف كيف شكلها عروستنا... الكوفيرة طوّلت معها!!
:مالك يا غنج بسم الله ما شاء الله عنها بنت سلفي شعرها طويل... هادا باخد وقت...
فارتعبت مش عارفة وين تروح تخبي حالها باللحظة يلي دخلوامن باب جناحها وجية عيونهم ع صورتها المنعكسة بالمراي.. فعلقت مرتعممها جاثم التاركة شعرها البني ويڤي نازل ولابسة فستان ع قد جسمها الساعة رملية الراسمتها رسم فيه: شو هادا!!! ليه ممكيجيتها هيك... هادي عروس ولا بنت مراهقة ممكيجة لحفلة وحدة بعيدة عنها!!!! وقربت من وجه جودي متفقدتو بعدم اعجاب... مكملة كلامها... وين السموكي الأسود او الحُمرة المبينة..
إلا بمعارضة مرت عمها ريم الجاية لعندهم: غنج مانو سيء... بس حرام السموكي بخرب شكلها!!
الكوفيرة ضاعت بينهم... ما هي عارفة ع مين ترد ع الهبلة يلي قبالها ولا ع مرت عمها جاثم غير المحجبة وحاطة طن مكياج ولا على مرت عمها عثمان العرب المتحجبة ولابسة عباية بيضة رسمية يلي بدها لون توتي ع تمها أو أحمر ع خمري علشان بهجة العروس... ولا ترد ع حالها تتركها ع طبيعتها النقية بس مع إبراز ملامح... وبعد نقاش عقيم قررت تحطلها روج أحمر توتي مانو فاقع لكنو معطي ملامحها إثبات وحضور... وهون يا فرحة قلبها الكوفيرة يلي صار وقت ترويحتها لإنو أعجب التغير البسيط مرت عمها ريم فلفت وجهها لامة اغراضها وهي حالفة تحرم تقرب من عيلة دهب واسمها... إلا ع مديح مرت عمها ريم ع شغلها ع بنت سلفها المنكوب: ما شاء الله هيك شغل عال العال..
فعقبت مرت عمها جاثم بإعتراض: أنا حاسة لازم نعمل سموكي غامق!!!
إلا بصوت معدة جودي الميتة من الجوع... فلفت مرت عمها ريم شاكرتها ع صوت معدتها علشان تحل عنها مرت سلفها جاثم: شكلك يا عمري جوعانة... هلأ بخلي الخدامة ~~
مرت عمها غنج شهقت بصدمة: شو!!! وين تاكل بالكتير مي علشان الروج ما يخرب وشكلها ما يفشلنا مع الفستان إذا بطنها انتفخ... فلا لازم بطنها يكون مسطح علشان يعني نهون الوضع عليه!!!
مرت عمها ريم رفعت حاجبها باحتجاج: مو منطق ترتمي عند ابن الناس دايخة علشان مو ماكلة عند دار أهلها!!!
مرت عمها غنج جحرتها بعناد: حبيبتي هي مانها متجوزة عن حب ولا عن اختيار بدها تسكت وتتحمل جوعها علشان تعجب ابن الناس..
الكوفيرة شافتهم ملهيات بنقاشهم إذا تاكل أو لا وبسرعة حملت صندوق أغراضها هاربة من بيتهم بدون ما تسأل فيهم وبكل المصاري لإنهم حاسبوا المسؤولة عن الصالون من قبل ما يجوا ياخدوها... وما لحقت تفارق بيتهم إلا انتهى النقاش بينهم ما تاكل وبس تضلها ع المي... وعاد جودي المسكينة مو قادرة واستيعابها صفر مع قلة أكل يبقى شو حالها هيكو بدون أكل... فرفعت إيديها وهي عم تغمض عيونها فاركة جبينها من حنتهم وبس حست ع هدوء الغرفة لفت تفقد وجودهم وبهتت لما شافت مرتعمها ريم سكرت الباب علشان يختلوا معها ويفهموها عن أول ليلة بينها وبين ابن الخيّال بتوصاي من جدها وأبوها... فطالعتهم وهي حاسة قلبها هيوقع بين رجليها لإنو ولا مرة صار بينهم نقاش ولا قعدة بغرفة بابها مسكر... فلحظة ما شافت شفايف مرت عمها عم يتحركوا محاكينها وهي عم تأشرلها ع طرف سريرها لتيجي عندها تقعد... لصمط مكانها شالة من الرعبة فتدخلت مرت عمها غنج بقوة دافعتها عن الكرسي لتروح عند مرتعمها عثمان: مالك مرت عمك بتحكي معك ابقي ردي!
جودي حست خوفها زاد من معاملة مرتعمها جاثم معها فوقفت ع رجليها برعبة متحركة لعند سريرها وهي حاسة رجل بتقدمها ورجل بتأخرها وقعدت جنب مرتعمها عثمان وهي عم تسمع صوتها... اما كلامها ومضمونو من الخوف بدخل من الدان الأولى بطلع من الدان التانية... وجت رح تبكي لكنها كتمت دمعتها وجهلها عنهم باللي عم يحكوه: اليوم يوم مهم لإلنا كلنا بشكل عام ولإلك بشكل خاص دامك هتروحي لبيت زوجك الهيلمسك~~~
وطار عقلها من كلمة الهيلمسك السقطت سهوًا بسمعها... فرجفوا إيديها من تخيلها اللمس كاغتصاب... وأدركت كل يلي كانت تسويه بزعلها ومقاطعة الكل عبارة عن تصرفات تافهة مالها قيمة لإنها ما سوّت اللازم يتسوى كرمال تمنع هالشي... فشو هالإدراك خلاها ترتعب وتحس باضطراب معدتها غير سامعة كلام مرتعمها ريم... إلا بهزها إياها من إيدها سائلتها: فهمتي منيح شو قلتلك؟
مين يفهم هي!!! فعلقت مرت عمها غنج بتقليل منها: ع الفاضي ما رح تفهم... خليها بتتعلم... ما رح تكون أحسن من أمها الهـ (الهبلة)~~
إلا بمقاطعة مرت عمها عثمان الموقفتها عند حدها وهي عم ترفع إيدها ع وجه جودي برحمة: لا بنتنا بتفهم ورح ترفع راسنا وتكون ست بيت محترمة صاينة بيتها وزوجها...
فضحكت مرت عمها غنج رادة: هههههههه أنا اعذريني ماني قادرة ابقى أكتر من هيك... خليني رد أقعد مع النسوان أبركلي من ما احكي مع الهوى!
وتحركت طالعة من الغرفة السكرت بابها وراها كرمال تروح تعرض جمالها بين النسوان وفخفخة لبسها ابركلها من القعدة من الهبلة جودي والغبية المفكرة حالها بتفهم الست ريم يلي تنفست براحة بس خلتهم لحالهم بالغرفة عشان تقدر تفهمها بالرجال شو بحبوا وهالقصص هاي فبلعت ريقها محاكية جودي الطملت راسها بضياع... بنبرة متزنة هادية: بنتي لازم تفهمي الرجال ما بحب المرا البتتصرف متل ال***ات ولو كنتي مرتو ضلك زوجة خلوقة وصاينة قيمتو بعينو مش بالتشلح إلا بالمنطق والاحترام والأدب والحشمة بينكم بالحكي... وما عمرك تكوني عبدة كوني إنتي بما يرضي الله وحاولي تنازلي باشياء بسيطة ما بتقهرك وبتنزل منك ومن كرامتك... فخدي شو إلك دامك مقدمة شو عليكي بواجباتك... أنا ما فيني قلك كل الرجال وحدة بس ع الأقل زوجك دامو بصلي وسمعتو ما عليها غبار بإذن الله هيصونك ويشد ع إيدك فحاولي تكسبي تقربو لإنك فاهمة البير وغطاة.... ومع الوقت بتفهموا بعض... و~~
جودي عقلها ضغطها من يلي عم تسمعو وعجزت تكمل معاه من فكرة هتكون معاه لحالها فجت رح تبكي قدام مرتعمها المسحت ع كتفها بحنية من
من إدراكها كلامها ما رح تفهمو هلأ فتتركها تكتشف مع التجربة ولساعة الجد هتفهم الكانت عم تحاول توصللها إياه: وكلي أمرك لربك... وقامت من جنبها وهي عم تهمسلها عشان غنج ما تسمعهم لا من بعيد ولا من قريب: بدك تلبسي الفستان.. وغمزتها.. ولا تاكلي بالأول بالسر؟
جودي رفعت راسها منشغلة عن حالها بسؤال مرتعمها... شو تاكل هلأ ومعدتها عافأة الأكل بعد يلي سمعتو... وراسها عم باكلها من تقل تسريحتها المرفوعة عليه.... فجت بدها تقلها بدها تنام من دروخة راسها بس وين تقلها
وأبوها ممكن يدبحها إذا ماطلت بمتل هيك مناسبة مهمة.... فأشرت ع البدلة
وهي عم تسمع صوت جدها النازل صياح ع العمال علشان يخلصوا تجهيز كل شي لإنو بعد ساعتين رجال الخيّال وكبار العشاير والعيل هيكونوا هون... فلازم يكون كل شي ع أجمل ما يكون كرمال يخرس أبوها المشغول بشغلو وبزعرنتو ع الناس بمساعدة إيدو اليمين سامي المنزعج كتير من ابن الخيّال الهيلمس جودي قبلو... لكنو بنفس الوقت مرتاح ضميريًا في حالة لو لمسها من هون ولا من هوناك دامها متجوزة ومش بنت كرمال ما حدا يحملو وزرها لإنو هو آخر شي بدو إياه يتجوز من وحدة متلها... بس القاهرو والهاوسو بقصة لمسو لإلها... ما في بنت رغب فيها وما قرب منها عداها هي يلي ضلت من المحرمات عليه... وعند سامي قاعدة بتقول ما في شي بنقلو لأ... ففرح من هالمنطلق وهو ساهي عن شي مهم ابن الخيّال ما بتهاون مع هيك حركات وما بتفوتو فوتة لا من بعيد ولا من قريب... فشو حالو هتكون مع بنت دهب القاعدلها بتربص ع الركبة والنص كرمال ما تغلط بحقو وحق أهلو لو بغلط بسيط... وتربصو معها لإلها لا يعني تكون مأكولة ومنهانة أو حتى مذلولة عند أهلها لإنو هو ما بقبل بهالكلام لا عندو ولا عندهم للي هتكون مرتو... فتنهد طالع من ديوان العيلة منضغط من صوت الرجال ومحتاج يصفي ذهنو من عجزو يستوعب كيف لهلأ مانهم قادرين يمسكوا ممسك واحد عليها علشان يعرف وين وجعها وإيدها البتوجعها ليمسكها منها ممشيها ع الخط المستقيم.... ويعيد تربايتها منها... فزفر بتعجب من يلي وصلو عنها...
معقول يعني لا صديقة عندها... لا مواقع تواصل اجتماعي... ورقم تليفونها مو مرتبط حتى بحساب واتساب... وهالشي بعني إنو أكيد معها رقم تاني وعم تتسلى فيه... فكل شي مع الوقت رح يبين دامو تعلم ما يصدق كلشي بسمعو... صحيح بقولوا المتهم بريء حتى تثبت إدانتو إلا عندو هو دامو عارف سوابق بنات دهب... وغير إنو ما بحياتو تعلم يصدق يلي بشوفو... لإنو هو نفسو ببتسم بوجه الناس وهو عارف كلامهم عنو وعن أهلو من وراهم لإنهم لهلأ ما ردوا حق ابنهم يلي بكون ابوه... وشو مستنيين لحتى يردوه لحد هاليوم...
فهو مو ابن سنتين ولا بيبي بحبي علشان يصدق كل شي بصلو ولا بسمعو... فسرح بتفكيرو منشغل بكتير تفاصيل بخصوص حياتهم وشو مجهزلها برامج لإعادة تأهيل مع شوية مطبات علشان يعرف عيوبها ومحاسنها... وطبعًا عند ذكر محاسنها لازم يحط شحطات لإنو مانو مصدق يكون عندها محاسن تشكر عليها وعلى ترباية أهلها دام مرجوعها لبيئتها وبيئتها معروفة شو هي فما يتأمل فيها من هلأ خير... أما بخصوص دراستها بالجامعة ما رح يدرّسها فورًا لإنو بدو يضمن أدبها وسلوكها وعينها ما تطلع برا متل بنات عمها بعدها بأمن عليها تروح تدرس... وهادا احتمال ضئيل لإنو مانو ضامن أبوها وحركاتو المفاجئة... وأصلًا إذا حملت منو وارد كمان رح يأخر دخولها للجامعة لإنو حياة ابنهم وتربيتو أهم من الدراسة... فوين عندو تدرس والدنيا قايمة بينهم... مو هو يلي بقبل بحياة معفوسة... لازم كل شي يكون تحت السيطرة... فليستقر الوضع بينهم وكلشي يكون مضمون فيها لحظتها هتدرس بس مش وهي مش متحجبة... أصلًا بمجرد ما تصير تحت اسمو ما في طلعة من عتبة باب أهلها إلا وهي مغطية شعرها وساترة نفسها هي وأختو يلي سهي عنها وما لقاها إلا كبرت ع فجأة وجدو وعمامو صاروا يلحنولو كلام علشان يلبّسها... فهو رح يلبّسها هلأ مع مرتو... فصبرها عليه المطقعة للدنيا... الماخدة الحياة هبل ومو سائلة غير بالضحك والصحبات والمسلسلات الهابطة ع التلفزيون.... ورد متنهد معلق بسرو (الله يسامحهم عمامي وجدي دلوعها لخربوها) وتحرك لورا بيت الجد مدخن رغم إنو من زمان قطع الدخان لكن شو بدو يعمل لما ينضغط غير يدخن ليفش غلو... عادة سيئة فيه شو يعمل يعني... يدخن ولا يبتلي بحدا... فركى كتفو اليمين ع الحيطة مولع سيجارو الرفيع مدخن فيه وهو عم يقلّب بكلام جدو يلي حارقو لإنو فاتحو فيه... هو صحيح بحب النصيحة بس ما بحب الاستهانة فيه بقصد أو بدون قصد متل ما جدو سوى معاه بشكل غير لطيف من خوفو
منو ليغلط مع بنت دهب وهالشي حسو إهانة بحقو لدرجة عاجز يحذف كلامو من دماغو من كتر ما هو حافظ كل حرف نطق فيه: شوف عليي يا ابني أنا بدي أحكي معك بموضوع ولازم تحطو ببالك دائما.... لازم تمسك أعصابك وتحرس عليها وتحطها بعيونك .... أنا بعرف بدكم فترة لتاخدوا ع بعضكم... لأنكم ولا مرة قعدتوا لحالكم مع بعض وفهمتوا بعضكم... بس مو مشكلة المهم إنو تحاول تتفاهم معها لإنك إنتا أوعى منها وأفهم بعدين بنت جاسر صغيرة بالعمر وبتقدر تشكّلها زي ما بدك... بس أهم شي الأسرار... يعني هي حتى لو دخلت عيلتنا ممنوع تعرف أي شي عنا أو حتى عن الشركة... الواحد ما فيه يضمن الأيام الجاية إذا هلأ احنا مناح يمكن لقدام لا.... وما تنسى قصة الحفيد ما تماطل فيه كتير العيون هلأ بتكون مركزة عليك... فكون صاحي لكل شي بتعملو معها.... فشو مغصو هالكلام لحظتها بتعجب وحيرة من كلام جدو يلي مناه بس يفهم منو حدا قلو يعني هو ماخدها منظر ولا زوجة بالاسم علشان يماطل معها بقصة الخلفة... بعدين شو مش عارفو عشان يفكرو لسانو طويل هيفتح تمو معها شروي غروي بخصوص العيلة والشركة... فشو متهيئ لجدو ليفاتحو بطريقة غلط بهالشي المخليه يعيد تفكيرو بنظرة جدو لإلو... بعدين هو مجبور يطوّل بالو عليها علشان ما تفضحو وتفضحهم.... ولا هو ليه بدو يتجوزها يعني... حبةً فيها... أكيد لا... تزوجها علشان ما حدا رح يقدرلها غيرو هو المتعود ع وجعة راس بس ولاد عمو مو متعودين ولا حتى رح يتعودوا... وبعيدًا عن هالكلام هو صار راغب يكون عندو عيلة وطفل بنتميلو ومن صلبو كرمال لما بحس بملل من العالم الخارجي يرجع لعالمو البسيط... لجزء منو من لحمو ودمو.. وبعيدًا عن مقاصد جدو الظاهرة باينتو جدو عم يتهبل عليه دامو شاكك صلحهم ما رح يستمر ليه يقبل فيه من الأساس و~~
إلا برنة تليفونو ناشلتو من عالم الأفكار فسحبو من جيبتو لا اراديًا بعصبية يشوف مين وبس لمح اسم عاصي بسرعة رد عليه بتنفيسة: شو شايفك تقلان على القعدة معنـا.... وما لحق ينطق آخر حرف ليسمع صوت عاصي الطاير من الفرحة وهو عم يخبرو: له يا ابن الحلال هي قعداتكم بتنمل بس طلعلي شي مهم فرحت اقضيه... وما حب يخبرو شو هو... فبلع ريقو مكمّل... المهم إنتا وينك ماني سامع أصوات الرجال حواليك؟
عبد العزيز طفى السيجار بإصبعو وهو عم يتحرك ناحية سلة الزبالة المتروكة في الحديقة مجاوبو: طلعت أريح راسي شوي... المهم تعال ورا بيت جدي لإني عازوك بموضوع ضروري أنا حاكيك فيه قبل ما نروح ع قعدتنا مع عيلة الدهب؟
عاصي رفع حاجبو بتفكير: تمام هيني جاييلك وين بدك... وسكر الخط بوجهو وهو عم يتحرك ورا بيت الجد بلا تركيز منو منتظر عاصي ليصلو وفجأة وصلو صوت عمتو وفاء من شباك مكتب جدو المفتاح والمقارب من قعد الصالون المتجمعين فيه نسوانهم وضيوفهم الجايين يباركولهم ع هالحدث العظيم بحقهم: ايه يتزوج بنتهم بس ياخد عليها بنتنا... لإنو ما فيه داعي ضحك ع اللحى وهو تزوجها علشان الصلح وعيلة دهب ما بحقلها تفتح تمها إذا تنى (تجوز) عليها...
فعقبوا ضيوفهم الواقفين بصفها ع كلامها: مية مية كلامك...
:هادا الحكي الصح!
: ما حد بقول لا دام الشرع محللو... ويسكتوا محتارين بشو يأججوا الوضع أكتر كرمال يورجوهم تأييدهم لإلها دامهم ما بعرفوا صورة ولا شكل ولا سمعة بنت دهب الهتصير من نصيب ابنهم... لكن بنفس الوقت ولحسن حظهم عرفوا كم شي عنها بعد ما تحسسوا الأخبار وتجسسوا إنها عادية وتافهة... فيكملوا الكلام معها وهو مش دارين عن يلي سمع جزء من كلامهم
قبل ما ينشغل مع عاصي بالكلام: واصلًا معاه حق بتني دامها عادية في حد عندو جمال بنتكم وبروح للعادية...
العمة سهر ما تحملت الذم ببنت الناس بلا سترة لحشمة عيلتها فحجرت اختها وفاء لتذوق ع دمها لإنو مهين لإلهم وما برضي ربها... بس وفاء عبس ما عبرت حجرتها فانسحبت من بينهم متحركة لبيت أم عبد العزيز تستقبل وتقابل الضيوف معها وهي عم تستغفر ربها ع كلامهم عن الناس والخلايق... لإنو الزمن دوار اليوم بحكوا عن بنات الناس وبكرا بنات الناس بحكوا عن بنتهم... فدعت لخواتها ومعارفهم بالستر... من خوفها للزمن بمشيئة الله يلف ع بناتهم المتفرقين بين بعضهم... لإنو الآنسة رنيم لاهية بالحضر بغرفة نوم الضيوف ع التليفون في حين الأنسة جوري والأنسة أريام قاعدين لحالهم بالحديقة الورانية لبيت أبو عبد العزيز ليمضوا وقتهم بعد عن قعدات الأهل المعتة... من تحرقصهم ليشوفوا مرت عبد العزيز... فعلقت أريام بفضول حارقها: والله أنا صرت متشوقة أكتر منك أشوف مرت عزوز بتمنى تكون حلوة متلو...
جوري طالعتها من طرف عيونها: تخيلي تكون مو حلوة بموّت حالي ولا أقابل صحباتي قال عفاف بنت صفي إذا بتتذكريها اتصلت تخبرني إنها كانت وهي بصغيرة بصف بنت عمها يلي قدنا لإنو مادية عمها ما بتسمح يدخل بنتو خاصة... فحاولت معها تعرفلي عنها كم معلومة... بس يعني غريب كل هالمصاري وبالاخير بنت دهب مدرسة حكومية داخلة... بس المهم يلي عرفتو عنها بنت عادية... ولهلأ بستنى فيها تلاقيلي صورة لإلها ع كبر... لإنو صورة بالصورة للجماعية مع بنات صفها مش مبينة منها شي غير غيرتها المغطية وجهها ووجسمها النحيف كتير... فيعني بشرة خير حسيتها منا وفينا... بس يلي غصني عزوز هيتجوز بدون عرس رغم كنت بستنى استني فيه يقتنع يتجوز تحتى نعمل عرس كبير وننبسط....
أريام تكتفت غصب عنها رادة بحقن: اسكتي أنا بقول ضروري يعني تذكريني بالمواجع.. وخلينا من هالموضوع وقوليلي مو ناوية تتنازلي وتسجلي معاي بالجامعة بدل هالقعدة بالبيت....
جوري رفعت كتفها رافضة: بلا جامعة بلا هم انا بنت قرفانة حالي وقرفانة العلم وأبو العلم... جاي ع بالي أخد هالسنة نوم وكسل وأدلل حالي آخر دلال بسبب العذاب اللي مريت فيه من الطفولة للبكالوريا!!
فضحكت أريام ع كلامها معارضتها: هههه والله إنها المدرسة بتجنن! بس المهم إذا طلعت البنت متل ما بقولوا إنها قدك وقررت تدرس بالجامعة إلا تنطقي من الغيرة وتيجي تسجلي معنا..
فبهتت جوري بهالفكرة سارحة بمستقبلها مع مرت أخوها المستقبلية الكانت بعيدة كل البعد عن التفكير بموضوع الدراسة مو طوعًا إلا كرهًا وبالإجبار من استيعابها البطيء سابقًا ومن فرض عليها الزواج لاحقًا... فتنهدت وهي عم تطالع شكلها بهالفستان الأبيض يلي لبستو بعد ما جبرتها مرت عمها تنظف منطقة العانة عندها رغم إنها مو من البنات الشعورات... فسرحت ببعيد مو منتبهة ع عيون ريم مرت عمها وهي عم تتأملها بأعجاب بعد ما عدلت كتف فستانها الحفر عليها مباركتها: ما شاء الله هيك فينا نقول عنك عروسة!!
إلا بدقة الخدامة الباب عليهم... فلفت ريم مخبرتها: ادخلي...
ففتحت الخدامة الباب مخبرتهم: مدام ريم المدام عهود بتسألكم إذا خلصتوا كرمال يطلعوا يشوفوها؟
مرتعمها ريم هزت راسها وهي عم تجاوبها: تمام خبريهم يجوا!!
فطلعت الخدامة تخبرهم وهي بسرعة سحبت صندلها العالي معطيتها إياه لتلبسو بإيدها اليمين في حين بإيدها اليسار عم تعطرها وبسرعة بس شافتها عم تلبس الصندل اخدت المبخرة المتروكة ع الكوميدينا (الكوميدنيو) مبخرتها: رح روح فيها إذا ما كنتي جاهزة هلأ ويصيروا يقولوا كل هالقد عندها وبالأخير مانها مجهزتها الله أعلم شو كانوا يعملوا...
فتبسمت جودي بس شافت خوف مرتعمها من عماتها... حاسة بانتصار رهيب لإنها مش الوحيدة الباقية تخاف وبهتت بس وصلها صوت عمتها الكبيرة عهود وهي عم تدخل عليهم مع خواتها الاصغر منها من الباب المتروك مفتوح من الخدامة النسيت تسكرو وراها: كيف حالك يا بنت أخوي؟
جودي نشف ريقها بس سمعت صوتها وبسرعة نزلت راسها مستحية
ترد عليها أو حتى ترفع راسها ليشوفوها بهيك شكل إلا بإيد ريم الشادة ع إيدها هامستلها: لك ردي!!!
جودي نطقت وهي مو فاهمة: نعم!!
والعمة عهود فكرتها عم تتهبل عليهم فنطقت بجرأة: بنت أبوها شو بدو يطلع منها غير قلة الفهم!!! شايفة حالها علينا علشانها تزوجت!!
إلا لكزتها اختها ديما يلي جنبها مخبرتها: عهود وطي صوتك إذا أخوكي سمعك بنروح فيها!! ولفت على أختها التالتة: ليلى يلا نمشي... بلاش عهود تخرب بيتنا معها...
ليلى ابتسمت لافة حالها معها وهي مسحورة بشكل جودي محاكية حالها راحت من إيد ابن بنت حماها الحلو... فلفت وجهها ناطقة لأختها ديما: والله صارلي سنين ماني شايفتها بس اسم الله عليها ملاك!!
ديما هزت راسها بدها ترد عليها إلا لمحوا أختهم الكبيرة عم تطلع الدرج جاي لعندهم... فتداركت الموقف قبل ما تحكي شي عهود لأختهم نهاية: نهاية وين تاركة الناس ع مرت أخوكي جاثم اللسانها طويل فخلينا معها بلاش تجيب سيرتنا على كل لسان..
العمة نهاية هزت راسها بتأييد: أنا هربت من جورها وجور بناتها ما أرميلهم كم كلمة... وربي لولا النسوان يلي معنا كان هنت كرامتها إهانة ما بعلم فيها غير ربنا... فقلت أجي معكم بلاش ابتلى فيهم... فبسيطة إنتو انزلوا وأنا هروح شوف مرت أخوي الهبلة ريم وبنت أخوي الأهبل منها... وطلعت متخطيتهم قبل ما ينطق كمان شي مأخرين روحتها لبنت أخوها القلبها محروق ع جهازها المش عاجبها لإنها فاهمة حركات مرت أخوها جاثم الست غنج... لهيك بكرا المسا هترسلها قطع من محلها الكبير والخاص بتجهيزات العرايس عشان تبيض وجوههم قدام عيلة الخيّال ناقصهم فضايح وتجرّس ع لسان عماتو الكاسرات... ولولا خوفها من ما يقولوا كلام عطال بطال نسوان الخيّال واخوها ابو لسان طويل ولا كان جهزتها من عندها بسعر مغري... بس ناقصها وجعة راس... فلا ترسلها جهاز كمباركة ومنو كتودد مع عيلة الخيّال لصالح زوجها... فبلعت ريقها داقة ع الباب المفتوح عليهم وهي سارحة بذوق رجال الخيّال من معرفتها لنسوانهم وبناتهم وكبيرهم الجد شامخ فمعقول هالشامخ الماكر الداهية يقبل بكنة متل بنت اخوها لحفيدو البكر.... فهزت راسها لحظة ما شافت شكل جودي الفتّان نافضة هالوسواس من راسها وتاركة بعيد عنها سيرة الجد شامخ الطالع رجال عيلتو وصحابو ومعارفو القاعدين بديوانو مخبرهم: يلا خلونا نتحرك هلأ علشان نصل ع الوقت....
فقاموا وبعضهم عم يقول: إن شاء الله! رغم إنو الطريق ممكن يكون مأزم...
فرد الجد وهو عم يلف لحفيدو الواقف بجنبو: ان شاء الله الله بسهلنا وهبّط صوتو هامسلو... اتصل ع كاتب الكتاب أبو محمد لتتأكد منو بعد صلاة المغرب هيكون هوناك!!! وإذا محتاج شي!
عبد العزيز هز راسو بتسليكة: حاضر!! وتحرك ورا جدو يلي طلع مع صحابو كبار البلد والعشاير وهما فاهمين وعارفين شاللي رح ينحكى بقعدة الصلح فطلعوا بسياراتهم متحركين ناحية الجامع علشان يصلوا صلاة المغرب وبعدها هيكملوا لديوان عيلة دهب كرمال يعلنوا الصلح ويكتبوا كتب كتاب عبد العزيز على بنتهم...
فكان العم جميل وزيدان وبدران مع بعض بنفس السيارة... وعاصي بسيارتو لحال هالمرة كرمال عبد العزيز يلي هيروح مع مرتو ع المزرعة بسيارتو.. والجد وصحابو بسيارة... وجواد وجابر بنفس السيارة وجبر وأرسلان كل واحد بسيارتو لحال وبقية الرجال بسيارتهم الخاصة... وما فيه غير ساعة إلا ربع إلا هما واصلين حي دهب مخلين رجال دهب يتجمعوا هما ونسايبهم ومعارفهم بالوقت يلي معظم نسوانهم وضيوفهم طلعوا فيه ع الطابق التاني مناظرين من الشبابيك بعد ما طفوا الضواو كرمال يناظروا العريس يلي هيكون من نصيب بنتهم وما ينتبهوا عليهم لإنو الجد وابهاتهم ما بحبوا هيك حركات... فيتدافعوا مين تكون قريبة من الشبابيك الكاشفة وجوه رجال الخيّال تاركين عروسة ابن الخيّال بعد ما جبرتها عمتها نهاية تنزل تقعد معهم بالصالون لحالها مع مرتعمها ريم وعمتها ليلى وعمتها نهاية القربت منها حاطة إيدها ع كتفها غامزتها: يلا ما ضل إلا تكة وتروحي بعدها لبيت زوجك بس من هلأ بوصيكي صوني اسمنا... وكون قدامهم تم بلا لسان وعيون ما بتشوف!!
جودي هزت راسها بمسايرة لإلها من بين تنزيلها لراسها للأرض من خجلها وخوفها منهم لإنها بقت لحالها معهم فتشبك إيديها بقلق من يلي رح يصير من إدراكها هي دايمًا بتتصرف غلط... فتشد ع حالها خاف ما تقول كلمة غلط...
أو تتصرف تصرف غلط وتروح فيها متل غداة امبارح.... فشو تمنت ترجع لغرفتها لإنها هي لا شغل قعدات عائلية ولا زواج ولا نصايح... فاستمرت بشدها ع إيديها من كتر توترها وخجلها منهم لدرجة فصلت عنها ومانها سامعة شي منهم غصب عنها من توترها وخوفها من يلي جاي... فخافت ترد ع كلامهم بشي مالو داعي وبعيد عن الموضوع وتتفشل... وهلأ هي مو حمل كل هادا... فرجوا إيديها بخوف بس حست ع نزول النسوان والبنات يلي طلعوا وهما معلقين..
:طلعنا ع الفاضي...
:ما شفنا إلا روس كبار البلد....
وردوا لمكانهم منشغلين بالكلام عن رجالهم العايمين بقصة الصلح بعد ما وزعوا حالهم وين رح يقعدوا وإذا الشيخ كاتب الكتاب اجى وهل المتحدثين في القعدة معهم وصلوا علشان يقعدوا بالواجهة ليفاتحوا بالصلح... وما مرق إلا ربع ساعة امتلى الديوان لبرا الباب من الناس يلي بعرفوا العيلتين وجايبين معهم الحلو كمباركة ليوزعوه ع المارة بالشارع... وغير التهنئة النزلت اليوم واللي هتنزل بالجرايد كرمال الصلح والزواج بين العيلين بكرا وبعدو.... وثواني بسيطة بلش أول متحدث واللي هو من طرف عيلة دهب أبو عهد: السلام عليكم ورحمة الله~~
فبسرعة تدافعوا بنات دهب ونسوانهم للشبابيك والأبواب محاولين يسمعوا شو عم يقولوا بس عبس فيردوا لمحلهم مطالعين جودي بحسرة لإنها أول بنت من بنات العيلة تزوجت... ومو مشكلة إن كان بالغصب المهم إنها ماخدة حدا مانو قليل ومعروف بين الناس وسمعتو ما عليها غبار ومانو نسونجي وعندو سوابق... وفوقهم مانو عجوز وكل هادا يروح لبنت جاسر الحفرتلي... لا هيك كتير وكتير عليها وعليهم ليستوعبوا هالحياة شو غريبة وغير العادلة معهم... وبس لناس وناس... ناسين معاناتها وظلمها من أبوها ومنهم لدرجة مستكترين عليها النعمة والمكتوبلها إياه للمسكينة المستحية تطالعهم بالحالة العادية فشو حالها هلأ وهي عم تشوف نظراتهم الحاسدة لإلها... غير إنها تمنت تهرب لأي غرفة قريبة منها لتسكر الباب ع حالها وتقعد تحضر بعيد عنهم وعن مشاعرهم غير المريحة لإلها... وفجأة قلبها دق بس سمعت تفاعل بنات العيلة لحظة ما اعلنوا الصلح مزلغطين.... فرفعت إيديها ع قلبها بخوف سامعة عمتها عهود عم تقول: بلش كاتب الكتاب يحكي... هشش اسكتوا بلكي ع الله نسمع كلمة هيك ولا هيك!!
فجت رح تبكي لحظة ما أدركت في شي مو مزبوط رح يصير معها لما عمتها نهاية جبرتها تقوم معها ناحية أقرب غرفة من الباب الوراني والقريب ع ديوان العيلة كرمال المؤذن يستئذنها... وهما عم يسمعوا الكلام بحذافزو مو منتهبين ع البنات يلي لحقوهم كرمال يتسمعوا معهم... فسكتوا مستمعين لكلامو: يا ريت ابنكم وأبوها الوكيل عنها والشهود يتفضلوا عندي.. فقام عبد العزيز مع جدو وعاصي وزيدان أبو أريام قاعدين ع جنب إيدو اليمين بالوقت يلي أبوها وجدها عثمان وعمها عثمان العرب وزوج عمتها نهاية قعدوا ع إيدو اليسار... فبلع ريقو كاتب الكتاب بعد ما قعدوا الأطراف المعني فيهم لاتمام العقد ع الطاولة المستطيلة متكلم: أنا جيت اليوم بناءً ع طلب الطرفين لحل المشكلة ونوقف سفك الدم بالدم ونصل جسر بين العيلتين بإذن الله!
فنطق الجد عثمان وهو عم يحط إيدو ع راسو بتقدير: جيتك يا شيخ ع عيني وع راسي ... وكان شرف لإلنا تكون وسيط بيني وبين عيلة الخيّال! لكن قبل ما نبدا نتعمق بالموضوع.. احنا عنا شرط واحد بس.. ورفع إصبعو السبابة بتأكيد لكلامو... فحرك عبد العزيز عيونو مركزهم ع عيون الجد عثمان بثبات بدون ما يعطي أي تعبير سلبي منو وهو عم يحاكي حالو (هو لسا ضل فيها كمان شروط وربي حالة) واعطى جدو المجال ليرد عليه دام هو كبير عيلتهم: واللي هو يا أبو جاسر؟
الجد عثمان ركز عيونو فيه مجاوبو: البنّت تبقى معززة مكرمة لو شو ما حصل بيننا لا قدر الله...
الجد شامخ كان رح يرد عليه لكن عبد العزيز هادي المرة هو يلي جاوبو: معاك حق يا عم إنك تضمن سلامة حفيدتك عنا... بس لازم تعرف مو احنا يلي بنهين بنات العالم... لانو بنخاف الله ومبادئنا كرجال ما بتسمح والكل شاهد ع هالحكي يا أبو جاسر! وسكتت مخطط من جواه هيعمل العكس مع بنتهم كرمال يربيها ترباية من أول وجديد طول ما هي قليلة ترباية...
فرفع كاتب الكتاب حاجبو بأعجاب واخد كاسة القهوة من الشب يلي مدلو إياها وهو عم يقلو: تسلم يا ابني! ولف مطالع ابو جاسر سائلو: ها يا أبو جاسر رضيت ع الجواب يلي سمعتو من ابنهم وهل ضل بدك تطلب شي تاني ولا!
الجد عثمان حرك راسو رافض: ما بدي إلا كل خير للجميع.. وفيك يا شيخ تبدا بالخطبة..
كاتب الكتاب سحب الدفتر مع القلم الحبر من شنطتو الجلد البنية منزلهم ع الطاولة المستطيلة وجميع العيون عليه فلف وجهو عليهم مستفسر منهم: قبل ما نبدا الخطبة.. كم اتفقتوا ع مقدم البنّت ومؤجلها... وشو شروطكم ليتم هادا الجواز!
الجد عثمان رفع كفة إيدو معقب: ما في غير يلي قلتو...
كاتب الكتاب أبو محمد هز راسو منتظر الجد يكمل كلامو: أما المقدم والمؤجل تم الاتفاق على مليون...
كاتب الكتاب هز راسو بسماع وسجل المبلغ ورفع راسو بالع ريقو مبلش بالخطبة: إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، ثمّ يقرأ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "، و" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "، و" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً "، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من نكاح وغيره فليقل الحمد الله...
لف ناحية ابو جودي ناطق: ممكن يا أبو جاسر تاخدني لعند البنت... بس استئذنها واسمع موافقتها...
فغمز الجد جاسر يقوم قبليه وهو عم يجيب المؤذن: تفضل معنا!
وطلع بخطوات عجلة ناحية بنتو وهو حالف إلا يخليها بنظرة منو تقلو موافقة وزوجني هلأ بسرعة... خوف ما تشوف الويل منو إذا فكرت تبين حالها مجبورة قدامهم... إلا بصوت عمتها نهاية وهي عم تلمح أخوها الحفرتلي جاي لعندهم: ارفعي راسك اجى أبوكي... اصحك تفتحي تمك بكلمة مو ناقصنا فضايح هلأ!!
جودي وين ترفع راسها تطالعو هي بالأيام العادية إذا شافتو بتنزل عينها... كيف هلأ بمتل هيك وضع تطالعو... وصحت من تفكيرها بأبوها ع صوتو وهو عم يمسكها من إيدها ضاغط عليها بقوة مهددها: شوفي وليه هلأ الشيخ (كاتب الكتاب) رح يسألك إذا موافقة أو لأ ويجعلني شوفك مو ناطقة... بتهزي راسك وبتنطقي بلسانك يلي يجعلني اقطعو من مكانو لإنو هو وقلتو واحد!!
بنات عماتها وعمامها الوافقين ع باب المطبخ مستمعين ع كلامهم كانوا رح ينفجروا من الضحك ع كلامو بس خوف منو سحبو حالهم يضحكوا ع جنب... إلا بتعليق أختو نهاية وهي عم تلمح المأذون مقرب منهم: جاسر عدل حالك بسرعة المأذون اجى...
جاسر مسح ع كتفها بمحبة... وهو عم يقول: تفضل يا شيخ أبو محمد اسأل بنتنا!!
الشيخ أبو محمد توقف ع جنب وهو لامح فستانها الأبيض النازل ع الأرض سائلها: بنتي جودي جاسر عثمان دهب عندك اعتراض ع زواجك من عبد العزيز ضرغام الخيّال؟
جودي بقرصة من جاسر ردت بعجلة وهو مانو منتبه ع عيون الجد الجاحرة جاسر ليفضحهم بهمجيتو: لا!
فرد سألها سؤال تاني: طيب يا بنتي عندك شروط غير يلي أهلك طلبوها؟
جودي ما صدقت يخلص كلامو كرمال ترد قبل ما تنقرص كمان قرصة من ضهرها بدون حتى ما تفهم شو قال: لا!
فلف كاتب الكتاب وجهو للجد: الله يتمملك على خير يا رب مبارك يا بنتي ويجعله زواج العمر عامر فيما بينكم بالمودة والألفة والذرية الصالحة...
فردوا عليه كلهم باستثناء جودي: امين...
فلف وجهو لجدها طالب منو: طيب يا أبو جاسر خلينا نرد لمكاننا... ولفوا معاه رادين لمكانهم مكملين بعقد النكاح من محل ما وقفوا بدون ما يصافح الرجال الهيصير زوجها بعد دقايق بسيطة: عيد يا أخوي وراي.. إنى استخرت الله العظيم على أن أزوجك ابنتي...
جاسر عاد وراه اللي قالو: إنى استخرت الله العظيم على أن أزوجك ابنتي جودي جاسر دهب...
كاتب الكتاب استكمل حديثو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.
جاسر حك حاجبو وهو عم يكرر اللي قالو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين. والتف كاتب الكتاب أول ما خلص ناحية عبد العزيز ناطق: قول يا ابني إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج ابنتك الآنسة جودي جاسر دهب....
عبد العزيز كرر يلي قالو وهو من جواه حاسس بنتهم هتروح فيها وهي بين إيديه: استخرت الله العظيم وقبلت زواج ابنتك الآنسة جودي جاسر دهب..
الكاتب الكتاب استكمل: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين...
عبد العزيز عاد اللي قالو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين... فسحب كاتب الكتاب لعندهم تحتى يوقعوا مكان ما لازم يوقعوا: ألف مبروك للعيلتين..
ووقع عبد العزيز وهو عم يتخيل ابن هيجيه بين إيديه من هالبنت يلي رح تجيب آخرتو هي وأهلها مع الوقت ورجّع الدفتر بعدها للكاتب الكتاب ليعطيه لأبوها يوقع عنها بصيغة الولي... وهو يا فرحة قلبو لتطبيق تاني خطوة بمخططو... ولف الدفتر ع الشهود يوقعوا إلا بصوت رصاص في منطقة خلا بعيدة عنهم بخمسين متر تعبير إنو تم الصلح والرصاص بدل ما يكون مصوب عليهم هيتصوب بالهوى للمتعة والفرحة هالليلة رغم إنو هادا التصرف لا من عاداتهم ولا من تقاليدهم لكنها بدل الاغاني والزفات.... وتوزع الحلو بعد ما سلم عبد العزيز ع الجد وأبوها دليل المصاهرة... ووسط الأجواء المفرحة بين الضيوف وصلهم صوت المؤدن لصلاة العشا... فتقرب الجد من جاسر هامسلو: بسرعة خبرهم يتأكدوا إذا بنتك جاهزة بعد ما توقع ع كتب كتابها... علشان بعد شوي ابن الخيّال ياخدها...
فاستغل جاسر انشغال الحاضرين بقصة الحمام والوضو كرمال يصلوا جماعة بالديوان... ليطلع من الديوان وهو عم يتصل ع اختو نهاية مأكد عليها: جهزيها لل*** مع أغراضها عشان بعد ربع ساعة تنقلع مع زوجها وخليها تستناني من شان توقع ع عقد زواجها...
العمة نهاية بدون أخد وعطا ردت: تؤمر... وسكرت منو ماسكة جودي المو قادرة توقف ع رجليها وهي عم تقلها: بسرعة قومي لتوقعي ع عقد زواجك... فجت رح تهرب منها لكنها خافت من أبوها فمشيت بتقل لعند باب المطبخ باللحظة يلي شافت أبوها العم يستناها فيه عم يشدها من إيدها معجلها: وقعي يا **** بسرعة سنة بدك لتيجي كلها كم خطوة ونفضها من إيدها بكره... فجت رح تنفجر من البكى قدامو لكنها كابرت ع حالها ساحبة القلم المدلها إيدها وهي مو قادرة توقف ع رجليها من رجليها العم ترجف... فصيّح عليها: وقعي يا **** هون بسرعة! ففورًا وقعت اسمها محل ما أشرلها ع الدفتر الحاملو ع كفة إيدو... وبسرعة نشل منها القلم معلق: دور يلي داورك ع هيك توقيع... وسحب حالو رادد لديوانهم ليرجع دفتر كتب الكتاب للكاتب الكتاب وهو من جواتو بسب عليها وع خطها وع اليوم الشافها فيه مش حاسس فيها يلي ما قدرت تمشي للصالون وقعدت ع أقرب كرسي لإلها موجود بغرفة الغرفة وهي عم تبكي بحرة من عم بصير معها بس للأسف عمتها نهاية تدخلت بسرعة موقفتها عن البكى خوف ما ينفضحوا قدام ابن الخيّال بتشحبر المكياج ع وجهها مش هاممها مشاعر بنت أخوها ولا بكاها من إدراكها جحيم الخيّال ولا حجيم أبوها: ما تفضحينا مع أبوكي... وأنا بدي روح جيب شنطايتك فخليكي بلاش أبوكي مل يلاقي ويطربق الدنيا ع راسك... وبعدت عنها تاركتها تمسح دموعها وهي من جواتها منفجرة بكى من أبوها الاصطف بجانب أبوه ليصلي بإقامة كاتب الكتاب الكبر مبلش فيهم صلاة العشا... ودعى فيها من كل قلبو بآخر ركعة: اللهم صلّ على نبينا محمد صلاةً ينفك بها الكرب، وتنحلّ بها العُقَد، وتفتح لنا بها أبواب الخير عندك.اللهم ألِّف بين قلوبنا كما ألّفتَ بين المهاجرين والأنصار، وألّف اللهمّ بيننا وبين عبادك الصالحين.اللهم ارزقنا الإنصاف في القول والفعل، وجنّبنا أن نؤذي فيك أحدًا. اللهم اجعل شرعك وسنّة نبيّك الحاكم لأخلاقنا، واجمع شملنا تحت لواء لا إله إلّا الله محمّد رسول الله. اللهم نقِّ ألسنتنا من أمراض الغيبة والنميمة تلك التي تعكر صفو محبتنا. اللهم اجمع على الحق نفوسنا وجنّد في رضاك أرواحنا. اللهم احفظنا بحفظك واحفظ لنا أحبتنا ولا تُرِنا فيهم بأسًا ولا ضُرًّا يا رب العالمين. اللهم طهّر لنا قلوبنا واحفظ أحبتنا واكفِنا اللهمّ شرّ ما يخفيه عنّا الغيب. اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك ولمن أحبنا فيك. اللهم أدِم بالوفاق والحبّ وصلنا بين الأحبة. اللهم احفظنا بحفظك العظيم، واجعلنا في ودائعك، اللهم احفظ علينا أنفسنا واحفظ لنا أهلنا ومن نحب يا رب العالمين. اللهم اجعلنا إخوةً متحابين فيك ولا تفرّقنا. اللهم أنت وحدك المطّلع على قلوب عبادك فاجعلها دائمة التواصل بأحبتها. اللهم يا جابر القلوب ويا مُجير كلّ مكروب اجبر قلوبنا برباط الأُخوّة وأجِرنا من الافتراق، اللهمّ إنّا نعوذ بك من الخذلان وفراق الأهل والخلّان والخراب في الأوطان. اللهم إنّا نعوذ بك من الفرقة بين الأصحاب، ومن أن يتسلّط على عبادك الصالحين شياطين الإنس والجنّ فيفرّقوا بينهم. اللهم إنّي أسألك القرب لا البُعد عن الأهل والاصدقاء. وآخر دعواهم الحمدلله رب العالمين وكبر راكعين ومكملين لختام الصلاة ومسلمين منها فقام الحابب يكمل سنتو بالبيت في البعض كمل لصلاة الوتر وبعد عشر دقايق خلت الساحة من المصلين وبلشت الرجال تتمعذر راجعة لبيتها... ودق جرس أخد بنت جاسر... فقرب عاصي داقق ع كوع عبد العزيز وهو غامزو: مبارك يا الحبيب ورفع مفتاح سيارة قدامو: ما بتزبط عروس جديدة بدون سيارة جديدة...
عبد العزيز طالعو من طرف عيونو باستنقاص مازح: هادي هي مباركتك سيارة!!
عاصي هز راسو مطالعو وهو عم يغمزو: لا يا الحبيب هادي اعتبرها شي إضافي لإني جبتلك كم الأرض من يلي بدك إياهم بالسعر يلي اتفقنا عليه وهادا الحكي طازة اليوم العصر جبتلك أياهم!!
عبد العزيز فتّح عيونو بانبساط: وأنا بقول أبو جنرال وين تركنا بهاليوم المهم اتريه غايب ليجيب الإشي الصح يلي بنجاب!
عاصي رجع ضهرو بممازحة لورا بفخر: بس علشان تعرف ~
إلا بجية الجد وعمامو بعد ما ودعوا أصحابهم ومعارفهم وكاتب الكتاب... مقاطعينهم بتجمهرهم حواليهم لإنو صار وقت يطلعوا لعند سيارتهم ويستنوا عبد العزيز ليجيب مرتو: يلا يا عم روح مع جدك لتجيب مرتك...
فبلع ريقو ناطق وهو حاسس جسمو اشتد: انشالله! وتحرك مع جدو لعند جدها وأبوها وهو عم يسمع مباركة جدو لإلو: مبارك يا أبو ضرغام والله مين توقع تتجوز بهالسرعة هاي... يلا المنيح الصار الصلح لنشوفك عريس...
واجى بدو يرد عليه لكنو سكت بس قربو من جدها وأبوها المنكوب طالبين منو: ما عليك أمر يا أبو جاسر نادي بنتنا (تقصد يقولها كتودد ولإنها صارت منهم) كرمال تروح مع زوجها...
الجد هز راسو بتأييد: تؤمر ع راسي... ولف مطالع ابنو جاسر ليتحرك
بخطوات سريعة ناحية باب قصر أبوه الوراني وهو مش لامحها فاتصل ع نهاية بدو يهينها مع بنتو لإنو ما لقاها ع الباب عم تستنى فيه وبهت بس لقاها لحظة ما وصل الباب قاعدة جنب اختو النهاية ع الكرسي بفستانها البشبه البدلة بس ع أنعم بشوي وكان جزء من صدرها مبين وهي لا فارق عندها ولا عند أهلها ولا حتى عند عمتها المغطية شعرها ولابسة عباية مناسبات مستورة من انشغالها بالنصايح لإلها كيف ترضي زوجها وبدون سابق انذاز سحبها من إيدها هي والشنطة الصغيرة يلي معها واللي فيها كم شي لليلتها الأولى.. باللحظة يلي انفضت هي فيها بس حست حدا بمسكها من إيدها... فدارت وجهها والأكسجين انسحب منها لحظة ما لمحت وجه أبوها وبسرعة نزلت راسها ع الارض مكملة معو وهو عم يسحبها من إيدها بعيد عن الكرسي بدون ما يحكي شي لأختو يلي عم تقلو: ع مهلك ع البنت!!
جاسر جكر شد ع إيدها أكتر محاكيها وهو عم يمشي فيها لعند سيارة عبد العزيز: اسمعي وليه طول ما إنتي عندهم بتحترمي حالك وبتخلي لسانك في تمك ولا قسمًا عظمًا إذا سمعت كاني ولا ماني إلا رح أجي اسحبك من شعرك... وهلأ بتنقلعي ع بيت جوزك ويجعلني أعرف إنك مقصرة بحقو لإقطع رقبتك وارميها للكلاب فاهمة!
جودي مو فاهمة شي بس من الخوف منو كعادتها هزت راسها... وجاسر بس لمح عمامو قاعدين بسيارتهم مستنين ابنهم ياخد عروستو فتعجل فيها لعند ابنهن الواقف قدام سيارتو بالزبط ومقابل لأبوه عثمان ومجانب لجدوشامخ... ورخى إيدو عليها وهو عم يمثل دور الأب الهادي المسالم... وفجأة إلا لمح أبوه جاي لعندهم مسرع فاستهجن تصرف... هو أبوه جن ليترك عبد العزيز والجد لحالهم... وقبل ما ينطق بكلمة وصلو صوتو الحازم: بسرعة روح جيب شي يغطي شعر البنت وكتافها!!
جاسر رفع حاجبو بإعتراض تراجع عنو فورًا دامو بدو يسلكو ليصل مبتغاه... وبسرعة رجع للباب الوراني محل ما أختو واقفة مراقبتهم... آمرها: بسرعة جيبي شي نغطي فيه شعرها وجسمها!!
العمة ابتسمت ع زوج بنتهم الباين عليه غيور وهي عم تقلو: تؤمر! وبسرعة لفت داخلة الصالون ساحبة عباية بنتها ولفتها بدون ما تفهمها ليش بدها إياهم وردت لأخوها معطيتها إياهم وهي عم تقلو: خدهم بسرعة بلاش نتأخر عليهم!! فسحبهم منها راجعلهم بدون ما يبتسملها أو ليرد عليها بكلمة شكر... وحاص بس لمح أبوه عم يحاكيها بهمس من الغيرة الحس فيها ع فجأة منهم فقرّب منهم معطيها العباية لتلبسها وهو عم يقلها من بين أسنانو: خدي البسي بسرعة خلينا نتخلص منك!!
الجد مسك لسانو خوف ما يقاتل ابنو قدام الناس وبسرعة أخد منو العباية مساعدها بلبسها لاختصار الوقت... وبعجلة سحب المنديل لافو ع شعرها وبعّد عنها وهو عم يقول: يلا يا جدو امشي معنا! وحرك رجليه ماسكها من إيدها وممشيها وراه وهي مو سامعة شو قال اصلًا من الخوف يلي ما بوقف عندها إلا بإيد جاسر دافعتها تمشي... فتحركت وراه وهي مو فاهمة ليه جدها غطى شعرها... وجت بدها تمشي كمان خطوة وتصدم بضهر عبد العزيز لولا إيد أبوها يلي وقفتها ولا لكان فضحتهم قدام جدو وحفيدو يلي صار زوجها من قريب النص ساعة... فبلعت ريقها سامعة صوت جدها وهو عم يقول: دام عروستنا الحلوة وصلت فيكم تتسهلوا!
وقرب منها بايسها ع راسها ومبعدها عنو وهو عم يقول لابن الخيّال القرب حفيدتو من صدرو: مبروك عليك بنتنا إن شاء الله تكون جيزة العمر... ومد إيدو مسلم عليه.. فبادلو السلام ابن الخيّال وهو عم يشد ع إيدو رادلو: الله يبارك فيك يا عم (ما قال عمي لانو ما بعتبرو عمو) والله كريم!
فنطق الجد هو وابنو: يلا تصبحوا ع خير!!
الجد شامخ رد عليه قبل عبد العزيز: وانتو من أهلو! ولف لعبد العزيز بمعنى تسهلوا...
فرفع عبد العزيز إيدو ع ضهرها دافعها بخفة لإنو حس فيها شي مضيع وفتح باب السيارة محل مهي واقفة مساعدها تركب بالسيارة حاطلها حزامها من شعورو هتساوي شي مالو داعي ولف طابق الباب عليها وساحب شنطتها من إيد أبوها وهو عم يقلو: عنك! وتحرك حاططها ع المقاعد الورانية بعد ما فتح الباب الوراني وطبقو وراه لافف لمقعدو وهو عم يقول لأهلها وأهلو: السلام عليكم...
فردوا عليه: وعليكم السلام!! وركب بسيارتو محركها لحظة ما لمح جدو ركب بسيارتو... وطلع من بوابة أهلها لاحقتو كل سيارات رجال العيلة... وهو مو حاسس باللي قاعدة جنبو وهي خايفة منو ومن ضخامتو مقارنة بنحافتها يلي لمحها من بعيد وحسها متل المطقعة يلي عندو بالبيت بس يلي فرقها عن المقطعة يلي عندو بالبيت غير بنيتها الهشة من ملامح وجهها يلي ما قدر يشوفها عن القرب لكنو لمحها بسرعة خاطفة... وما راقوا هالشي لكن راقو لون شعرها وخملو وطولو الباين من رفعتو الناعمة من بعيد... فلف عليها بس انتبه ع رجفة إيدها من تحت كم العباية الطويل عليها... فتجاهلها وهو حاسس حالو قاعد مع فريستو المناه ينزل تأديب فيها من كتر ما هو حامل عليها لإنو ما قدر يلاقي عليها زلة... فتركها لحالها وكان خير خيار عملو منها لإنو لو عبرها كان رعبها بزيادة... بكفيها إنها مع كل مسافة عم يقطعوها الخوف عم يسيطر عليها أكتر...
والسؤل المنطقي كيف ما فيها ما تخاف منو وهي معو دامها ما بتطلع برا البيت مع إي حدا لإنو طول عمرها يا طالعة مع جدها أو عمها كنان واحيانًا بتكون مع نغم أيام ما كانت تقابل حبيبها مهد بالسر أو مع مرتعمها ريم وعمها عثمان العرب بس تروح للمدرسة ولا للسوق بسيارتهم... فبلعت ريقها حاسة حالها رح تنخنق لإنها ما بتعرفو ولا بتعرف شو رح يعمل فيها... فتتقرب من الشباك وهي نفسها تقلو رجعني لعند جدي... بس تخاف من ردة فعل أبوها... فتبلع رعبتها مسلمة حالها لتموت عند هادا الغربب البقولوا عنو زوجها لإنو أهونلها لتموت تحت إيدين أبوها من التعذيب... فتيحي ع حالها بمسك دمعتها وصوت تنفسها بالغصب بس ما قدرت أكتر من هيك لإنها خنقت حالها مع تورم حلقها من العبرة خانقتها فجت بدها تقلو وقف... بس لسانها انعقد وتربّط ... فحاولت تجبر حالها تتنفس بشكل طبيعي لكن ما نفع معها.... ما وعتو إلا رمى منديل بدلتو ع رجليها لتمسح فيه دموعها وفتحلها شوي من الشباك وهو عم يسحب سيجار من علبتو ليسحب منو كم نفسو من احساسو أيامو الأولى معها ما هتعدي ع خير... لإنو بستفز من البنات يلي ببكوا ع أي شي... فزاد من سرعة السيارة بالشارع الطويل يلي ما فيه ولا أي إشارة مرور مخليها تترعب أكتر من رغبتو لينفصل عنها بعد ما يخلص يلي عليه منها للي خلص حست موتها قرب ع إيدو لما وعت ع صفتو السيارة بعد ما عبر من الباب المفتوح داخل مزرعة جدو وهو عم يأمرها: انزلي!!
ونزل من السيارة طابق بوابة المزرعة وراه ومسكرها بالمفتاح يلي المعلق بمدالية المفاتيح الدايمًا حاملها معو ولف راجعلها وهو عم يقلها: ما تنسي تجيبي شنطايتك معك...
مو معقول يعني يحمل شنطتها عنها حدا قلها هو خدامها يعني... هو حمل شنطتها لما أخدها تسلكية علشان المطلوب منو... بس هون وببيتو ما فيه عندو رحمة معها فما رح يحمللها إياها... لإنها هادي بنت جاسر مو بنت حدا بخاف الله وكل شي متوقع منها... فمن هلأ تشوف منو الوجه يلي ما بمزج علشان ما تستخف فيه وبردود أفعالو... ولحظة ما لمحها لساتها بالسيارة... بسرعة رجعلها فاتح الباب عليها وهو عم بقلها: شو يا مدام حابه نزلك بالغصب!!!
جودي خايفة تنزل ومتصلبة مكانها... وناسية شو يعني تنزل من السيارة من رجليها المتشنجين... وهون عبد العزيز لفت (إعداداتو خربت) معاه وما حس ع حالو غير منزلها من مكانها بقوة وهو عم يشد ع إيدها هازز فيها: ما تفكريني عم بمزح معك لما بكون أحكي معك!! وسحبها من إيدها لداخل بيت المزرعة وهي عم تبكي بصوت مسموع مخليتو يستفز ع تقيل منها... فطبق الباب لحظة ما عبروا بيت المزرعة المتكون من طابقين وبسرعة لفلها متل المجنون: ما تضلك تبكي أنا بكره يلي ببكوا بدون سبب!!
فزادت بكى مو سامعة كلامو وعاجز توقف بكاها من الخوف المسيطر عليها... فما حست عليه إلا مقرب منها وانفاسو عم تلفح وجهها مذكرها: ما بتوقع أهلك بعتوكي علشان تأدي هادي الوظيفة.. وشلحها حجابها وعبايتها بسرعة... وهو عم يمسح ع وجهها مسترسل... ما تتوقعي دموعك هيشفعولك معاي... وقرب منها فارض حالو عليها... وين يتركها ع راحتها وتجيبلو كلام العطّال عنو... فبلاها شماتة الأعداء يلي هتيجي من وراها... فقرب منها لامسها برغبة منها أو بالإكراه عنها مش هامو المهم يخلص من أول واجب لإلو معها بنظرة أهلها... فحاولت ترفض قربو لكن ما قدرت... هي وين وهو وين بقوتو وطاقتو... فسلمت حالها لإلو كرمال ما تتعذب أكتر من هيك من أبوها ولا منو للي ابتسم عليها كيف تروضت ع السريع ماخدها ع غرفتهم المخصصة لإلهم... وبعد ما انتهى من المهمة يلي عليه تركها داخل يتحمم وهو عم يسمع صوت دموعها رافض يحن عليها بشعرة... يعني هو شو متوقع من حالو يعاملها بحب... ما فشرت!!
يدللها... تخسى طول ما هو مش مروضها ولا عايد تأهيلها!
يعاملها بشويش... بحلمها!!
وشو جوهم المشحون المتوتر مختلف عن جو قصر جدو يلي مجتمعين فيه كلهم عم ياكلوا وعم يضحكوا ومقضين الليلة ذكريات وفرح بفرح... وهما مو حاسين بأم عبد العزيز يلي قلبها نابضها ع ابنها وحاسستو هيشيخ بكير من ورا هالزواج... بس شو بطلع بإيدها إن قالت يلي بقبلها هيقولوا عنها غير وحدة أنانية وما بتفهم وبدها مصلحتها وباين عليها بدها العيلة تضلها بهالتار المعت... فبلعت غصتها ع ابنها ضاحكة معهم بتصنعها الفرحة وهي من جواتها غير هيك من خوفها ع وحيدها الفاقدة وجودو معهم متل ما الست جيجي فاقدة حسو بالقعدة لدرجة وصلت فيها المواصل كل شوي تطالع ساعة تليفونها وهي عم تخبر حالها (أكيد هلأ هو لمسها) وتضحك بكره قدامهم ع حظها وع عيون مرت أبوها يلي شبه حاسة فيها وخافية عليها... فشدت ع أسنانها داعية ع عيلة دهب الكانوا متجمعين نفس جمعتهم لكن أجواءهم فيها قصف جبهات وقرص من تحت لتحت بين بنات عماتها وبين بنات عمها جاثم من ورا أهلهم المنشغلين بالضحك ع جنب دام جاسر وسامي المكروهين غايبين عنهم لإنهم عم يحتفلوا مع جماعتهم الأسوأ منهم
ع راس الجبل يحتفلوا بطرقتهم الخاصة بالشوي المشاوي ع شرف قربان عيلة الخيّال ع هالصلح الما رغب فيه عمها كنان ينكثوا فيه من رغبتو ليعم السلام ع العيلتين لكنو هو عارف أخوه وأبوه كيف بفكروا لهيك رفض يكون معهم بيوم كتب كتاب جودي لإنو ما فيه يكون خاين وقليل مرجلة مع نفسو وقدام ربو قبل الناس... فانشغل عنهم برا البيت وبس ضمن انتهت القعدة رد للبيت مكمل ع جناحو بحجة (تعبان وبدي نام بقعد معكم بكرا بإذن الله إذا فيه مجال) خوف ما يقعد هالقعدات المالها طعم... وبسرعة كمل لجناحو وهو متقصد ما يطالع جناحها الفاقدها فيه من هلأ... فعبر جناحو خطف وهو عم يطبق الباب وراها ومفكر بحال بنت أخوه المسكينة يلي مانها متهينة عندهم هون لكن فيه احتمال واحد بالمية تتريح بين إيدين زوجها الخيّال... فليه ما يسلم أمرها لزوجها ويهدى شوي...
بس عجز يسلم فما لقى حالو غير طالع من جناحو وداخل جناحها وهو حاسس بفقدان كبير لوجودها معهم بالبيت وفجأة إلا لمح تليفونها ع الكوميدينا... فابتسم عليها محاكي حالو (هبلة هالبنت ولا بتتغير) ورد طلع من جناجها دعيلها بالحياة السعيدة عند ابن الخيّال الطلع من الحمام وهو لابس روب الحمام وحاسس جسمو مشدود من العملو معها... فلف وجهو عليها مستغرب صمتها وبهت بس لقاها كيف ضامة حالها تحت الغطا وهي نايمة بعمق... فتعجب منها متحرك لغرفة الخزانة التركولو فيها الخدم أواعي لإلو فيها ساحبلو بيجامة مريحة للنوم... فبسرعة خلع روبو لابس البيجامة الطالها وتحرك لبرا الغرفة مدورلو ع مصلية ليصلي التهجد والتوتر قبل ما ينام... فتنهد بس لقى وحدة وحدة بالصالون فسحبها مصلي عليها وهو حاسس حالو خلص لازم ينام فرجع لعندها إلا ع صوت رنة وصول رسالة ع تليفونو التركو ع الكوميدينة فتحرك لعندو ساحبو يشوف من مين إلا كانت من عمو كنعان ففتحها قارئها: وينك مختفي ما بترد ع رسايلي واتصالاتي... المهم مبارك زواجك ~~~
فما حب يكمل معو من فتلان راسو... فطلع من الرسالة مخطط يعملو شي يشربو ع رواق قبل ما ينام جنبها دامو ما ضل شي ع صلاة الفجر... فتحرك للمطبخ الصغير عاملو كاسة نعنع ريحتها شهية... فحملها معاه مكمل فيها للقعدة البرانية وهو عم يتنفس من هالهوى الطلق... فسحب الكرسي الخشب قاعد عليه وهو حاسس حالو داخل ساحة حرب للي عاملتلو حالها هبلة... الحمدلله يلي نامت كرمال ما تشوف عينو الحمرا... وتعطيه مجال يسيطر ع حالو كإنسان طبيعي لإنو ما بعرف معها وين انسانيتو بتروح منو كأنو مش موجودة عندو... وهو ما برغب يكون معها هيك... فشوي شوي يصعد معها بس مش مرة وحدة عشان ما ينسى انسانيتو ورحمتو معها ع الآخر... لإنو مهما كان الإنسان المقابلنا مخيف أو مريب ما بصير نفقد رحمتنا معو ونعاملوا بقانون الغاب... فتنهد بس رن منبه تليفونو مبشرو دخول الفجر دام ما فيه جامع هون... فتحسبًا عيّر المنبه بفرق دقيقتين عن بيت أهلو كرمال ما يسهى وتحرك داخل لجوا مصلي الفجر بدل ما يروح يصليه بالجامع حاضر لإنو ما فيه جوامع قريبة منهم وأصلًا ما فيه يتركها هيك لحالها لتعمل شي بحالها وتجيب آخرتو... فتم صلاتو متحرك للغرفة النايمة فيها متمدد جنبها من بعيد بدون ما يصحيها تقوم تصلي الفجر لإنو مانو فاضي لحركاتها التافهة وعيطاها يلي ما رح يخلص فوق راسو مسببلو الصرعة والابتلاء بدمها ع بكرة الصبح... فاختصرها عليه وعليها هالليلة من معرفتو بنات دهب الدين بعيد عنهم بعد السما عن الأرض... بس لا إذا ما بتصلي هتستمر هيك عندو...فلبس يقعد معها هيشد ع إيدها كرمال تصلي وتلتزم فيها ناقصو هو وحدة ما بتصلي... لإنو ما بدرء الإنسان عن الفحشاء والمنكر غير الصلاة... ودامو هيخلف منها لازم يضمنها بتخاف الله لتخاف الله فيه وبولادو الهيكونوا ولادها.. فيناملو شوي وليصحى بفرجها الله فسحب تليفونو معيرو للساعة تسعة وبسرعة حطو تحت راسو... ماشي مع بنت بمقولة للصباح رباح... وأي رباح متوقعو ابن الخيّال بعد ما سأل فيها وعاملها بجسامة وصلابة من أول ليلة بينهم... وليه يسأل دام أهلها خلوها قربان كدليل ع صدق نيتهم بالصلح...
فدامهم غلوهم ع حساب ترخيصها ما يتوقعوا العز لإلها عندو طول ما هي متهمة بعيونو وسوء ظنونو فيها من عمايل بنات عمها وعيلتها... ناسي مثل مش كل اصابعك واحد ومتمسك بمثل فرخ البط عوام والدم بجر... فكم بدو من الوقت ليدرك البين إيديه برية (ما بتضر نملة) ومالها ذنب باللي بعملوه بنات عيلتها؟
الله أعلم كم بدو من الوقت ليدرك لكن المعلوم ع الأكيد هو هيدرك براءتها من تهمة ظنونو دامو بخاف ربو وهي برية كافية خيرها شرها عن الناس وقلبها أبيض نقي بصعب القاصي والداني مع العشرة ينفوه... فدامو هيعاشرها هيتكشف الجوهرة البين إيديه بعد تجاوزت كتيرة بحقها هيدفع تمنها غالي فمتى الدفع هيكون قريب أم بعيد أن قسي عليها متجبّر فيها...
وهل هيدرك سوء الظن إثم بحقها أم إنو سوء ظنو المانع ودو معها ومنها هيقلب عليه مقربو منها مطبق مقولة انقلب السحر ع الساحر... وحدو رب العالمين والأيام عارفين... فيا أيام مري بمشيئة رب العالمين لنعرف مين ضل ومين اهتدى...
وهيك ولله الحمد تم الفصل...
شو رأيكم فيه؟
وشو بتتوقعوا هيصير بس تصحى من نومها وكيف نهارهم هيكون؟
وجيهان فكركم رح تعمل شي يضر فيه جودي ولا لا؟
ومتى رح تشوف أهل بيتو وعيلتو متى رح يشوفوها؟
وفكركم رح يقعد معها أسبوع بالمزرعة ولا لأ؟
وكم زعلت ع جودي راحت كبش فدا بين العيلتين قبل الكل..
زعلت كتير ع جودي كيف هيك بعاملوا بالقوة سوا الطيب او اللئيم... وزعلت عليها كيف ركبت السيارة معاه لأول مرة هيك بدون ما تقعد معاه قعدة وحدة... وكيف عالمها بقسوة ظنونو... من ظلم لظلم هربت... والظلم ظلمات عند رب العالمين فالله يعنيك يا خيّال ع وزرك بظلمك لإلها...
وما تنسوا التصويت والتعليق...
أراكم قريبًا بإذن الله
|