لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


رواية سجين الانتقام

الجزء الأول من سلسلة وليٌ غريم. ما كان فيه يقرّب منها ولا فيه يبعّد عنها... منطقة الوسط ما بين القرب والبعد عم تكويه... إن قرب منها هيكون

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-23, 11:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257539
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين رنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين رنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رواية سجين الانتقام "كاملة"

 

الجزء الأول من سلسلة وليٌ غريم.

ما كان فيه يقرّب منها ولا فيه يبعّد عنها... منطقة الوسط ما بين القرب والبعد عم تكويه...

إن قرب منها هيكون ع حساب كرامتو... وإن بعد عنها هيكون ع حساب قلبو...وإن بقي مكانو هيكون ع حساب وقتو...

وتلاتتهم بالنسبة لإلو أصعب من بعضهم ... ورغم صعوبتهم هو مدرك هيختار واحد منهم...

فأيهم رح يختار ~~~

رابط الرواية PDF مختصر:
https://cutt.us/1me9f

 
 

 

عرض البوم صور رنين رنين   رد مع اقتباس

قديم 04-03-23, 11:04 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257539
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين رنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين رنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رنين رنين المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

قراءة ممتعة

طلع من مكتبو ... وهو حاطط بنت جاسر براسو وما رح يتركها لإي حدا غيرو... هي إلو يعني إلو بإذن الله... لإنو ما في حدا بناسب وضعو غير بنتو... وهيتغاضى هو وعيلتو عن قتل أبوه من أبوها وهما يتغاضوا بالمقابل عن أرواح عمامهم وجدهم يلي انقتلوا ع إيديهم من زمان... وهيك بطلعوا متساوين... رغم إنو هو آخر شي بدي إياه الصلح معهم لطالما عندهم يلي اسمو جاسر دهب محراك الشر... فرفع راسو طابق الباب وراه مطالع سكرتيرو عمر يلي عم يتكلم بالتليفون مخبرو: عمر أنا رايح.. وع فجأة توقف قبل ما يطلع من باب مكتب عمر طالب منو: وآ وأعتذر من سيد وليد بخصوص موعدنا اليوم..

عمر هز راسو وهو عم يجيبو: حاضر يا بيك..

ولف وجهو عنو وهو عم يقلو: يلا السلام عليكم...

وتحرك طالع من غرفة مكتب سكرتيرو قبل ما يسمع ردو ناحية الاسانسير... وهو واصلو بلا تركيز منو من هدوء الممر العم يمشي فيه صوت كعب عالي عم يطرق ع بلاط الطابق المدلل (المبشر) في حد جاي ناحيتو فرفع إيدو ضاغط ع زر طلوع الاسانسير لامح بنت طويلة وقفت بجنبو باللحظة يلي انفتح باب الاسانسير العابر منو بدون ما يلفلها ولا يقلق فيها كيف عم تطالعو وهي عم تدخل وراه بقوة مبتسمة... فحرك إيدو بدو يضغط ع الرقم صفر... إلا بإصبع سبابتها الطويل ممدود لعندو ضاغط بدالو ع رقم صفر... فرجّع إيدو مدخلها جوا جيبة بنطلونو القماش بدون ما يعطيها أي اهتمام ... عارفها كتير منيح وفاهم لوين بدها تصل... لإنو كل يلي بدها اياه الأنسة جيجي بس تعبير واحد يطلع منو لحتى تقعد تحكي معو... لكن هي غلطت ولازم تتحمل نتيجة غلطها معاه... فطالع بلا تركيز قدامو وهو حاسس بحوستها قريب منو بتحريك رجلها وضرب مسمار كعبها بالأرض من البرود المحسسها فيه... فتنهدت سائلتو بكل عين قوية سافهة "مطنشة" جفاه معها: ليش طالع من الدوام بكير ليكون بدك تروح مع العيلة تحلوا مشكلة التار؟

ما نطق ولا بإي كلمة مستمر واقف بجمود مكانو مطنش كلامها...

قلها من قبل اللي بخوني رح يخسر كل ثقتي واهتمامي... لدرجة إني بطلعو برا حياتي بدون أي مشكلة... فأخد نفس طويل مفكر باللي رح يصير بالليل.... إلا بصوت رنة تليفونو الايفون الجابرو يمد إيدو داخل جيبة جاكيتو الداخلية ساحبو مناظر مين المتصل إلا كان اسم مسجل عندو بـ "كنعان" فحرك راسو بتحزير أكيد الجد قلو.... فرفع حاجبو رادد عليه باللحظة يلي فتح باب الاسانسير كاشف عن كراج السيارات الأرضي: اه يا الحبيب جاي تباركلي؟ ومد إيدو ساحب ريموت سيارتو من جيبة بنطلونو ليفتح سيارتو وهو عم يتحرك لعندها (لعند سيارتو) ومش مركز بالست جيجي الكملت لعند سيارتها الحمرا من تركيزو مع كلام كنعان المستخف في الموضوع: المباركة مو هلأ ... بعدين ع الأمانة ما توقعت منك إنك بس تعرف مني إنو احتمال كبير تطلع بنت جاسر من نصيب عيلتنا... تقوم حضرتك توافق ع البنت بسرعة ولا لاعب اللعبة صح وعامل حالك مو فاهم... والله إنو بنخاف منك!

ضحك غصب عنو وهو عم يمد إيدو فاتح باب سيارتو وراكب فيها بملامح وجهو الجامدة... مجاوبو: لا بنخاف مني ولا شي... بعدين لازم الواحد يتكتم ع أهدافو تحتى تصير وما حدا يسبقو عليها قبلو ... ولا شو رأيك يا عم أخبّر كل العيلة؟!

كنعان رد عليه وهو عم يلف حالو لياخد كاسة القهوة من إيد الصبية الحلوة الواقفة قدامو وهو عم يبتسملها: أنا معك بس إنتا أكيد رح تخرّب الصلح.. ما إنتا من الأساس بتكره أبوها كره العمى.. يبقى شو حال البنّت! لإنو متل ما بقولوا الولد باخد محبة أهلو...

عبد العزيز رفع كتفو متنهد وهو عم يكمل طريقو ع الشارع الرئيسي بالطريق الكان شبه فاضي دام الساعة قريب 12 الضهر وما فيه عمال وموظفين وطلاب مدارس مروحين هلأ... فطالع قدامو رادد ع اتهامو بقسوة: شوف عليي أكرهها أو ما أكرهها مش مشكلتك يعني بدك اترك البنّت... وجدي بعدها يصير يختار بينك وبين أرسلان وجبر يلي هما ولاد ولادو... طبعاً رح يختار الأقرب لإلو ويلي هو إنتا...

كنعان حرك راسو مضيّق عيونو بتعجب متكلم: أيا الخبيث! بدك تفتّح عليي باب مشوش... أنا بقول إن شاء الله لو بتحرقها للبنت أنا ما دخلني... خليني بعيد عن الساحة... أي ما صدقت من الله اترك شامخة بدك إياني ارجعلها ولا كمان أخد بنت من عيلة دهب تف من تمك... سكر مني... بلا من فتح هالسيرة يلا مع السلامة...

عبد العزيز حك أنفو وهو عم يبتسم بمرار ناهي فيه المكالمة مع عمو القريب من عمرو: مع السلامة...

وسكر الخط في وجهو وهو مالو خلق ليحاكي أي حدا من عيلتو... كلهم قاعدين بحكوا بالموضوع كأنو شي طبيعي... والأرواح يلي راحت منهم ومن عيلة دهب مجرد عدد مالو نفعة... ما هو يلي إيدو بالمي مو متل يلي بإيدو بالنار... دام ما حدا من عمامو وولادهم رح يحمل قصة الصلح غيرو هو... لإنو أبوه يلي مات من وراهم ومو قادر ياخد بحقو يلي رح غداة امبارح من ورا رجال عيلتو وفعايلهم زمان... وفوق ما راح عليه رح يحمل قصة الصلح ويسعى ليعزز بنتهم... فإذا هما مفكرين الشغلة شغلة زواج شكليًا بينو وبين أهلها وبس... بكونوا غلطانين دام ما حد رح يقابل أبوها أكتر منو بحكم قرب العلاقة يلي هتصير بينهم... فالموضوع متشعب ومانو هيّن... بس للأسف رجال عيلتو مو شايفين أبعد من أنفهم... ما ليه يفكروا ببعيد لطالما مو هما المتضررين بشكل مباشر...

مناه يخبي وجهو ويغطي عيونو كرمال ما يشوف سوادة وجههم... ويصم إدنيه بلاش يسمع سفاهتهم وعتههم... وما حس ع حال غير واصل حيهم شامخة الفخم جداً وبتكون من عدة قصور قريبة من بعض ... وفِي وسط الحي بيت الجد يلي بيعتبر من أفخم وأكبر القصور بينهم وفيها حديقة كبيرة جداً.... فدخل من البوابة الرئيسية مكمل لبيت أهلو وهو موقف عقلو عن تفكير وتبسم بس لمح عمتو سهر وأمو قاعدين مع بعض عم يتقهووا... فصف جيبو نازل من سيارتو وهو متوجه لعندهم ومبتسم في وجه عمتو لحظة ما تقابلوا عيونهم ببعض ناطق: اهلًا وسهلاً زمان عنك عمتي ما جيتي عنا!

العمة سهر حركت راسها موقفة ع رجليها بهلهلة: أهلاً وسهلًا... شوفوا مين بسأل يلي ما بلمحو أساسًا من فترة بالبيت قاعد... ورفعت إيديها تضمو للي قرب منها حاضنها ومبوّسها ع راسها قبل ما يقلها وهو عم يبعّد عنها: عمرك سمعتي البيت للرجال! ولف حواليه متفقد بنتها وأختو... غريبة وينهم الآنسات جوري وأريام؟

نطقت أمو بعد ما شربت من قهوتها: راحوا يتسوقوا من شان جامعة أريام... فحرك راسو متطمن من هون إلا ع أصابع عمتو ع إيدو من فوق بتسحّب من هون: بالله عليك يما ما بدك تتجوز؟

بلع من سؤالها مجاوبها بلا مبالاة: إن شاء الله ... وتنهد وهو عم يقللها... الله كريم يا عمة بس خليني أخلص هادي الصفقة وبعدها لكل حادثٍ حديث...

العمة سهر اخدت نفس مطمنة بالها ورادة مقربة منو بتطبطب ع إيدو بمعزة: الله يوفقك! إلا تعال هون... مين يلي رح يتجوز بنت دهب والله ما في حدا عم يقلنا شي منكم؟ لا عارفين بنت مين ولا ابن مين منا! شو هالحالة يلي احنا فيها بلاقي صحباتي بعرفوا عن الموضوع أكتر منا!!

عبد العزيز رفع كتفو ماطط شفايفو وهو عم يركز عيونو عليها ليعطيها يلي عندو من الآخر: شو بدكم بوجعة الراس خليكم برواقتكم وسيبوا العك (التعب) علينا.. ورفع إيدو مناظر ساعتو إلا لقاها وحدة.. فاصطنع التثاوب ليتركهم بدون ما يستلموه بالأسئلة: طيب أنا بدي اطلع أنام ... وأجى بدو يقوم إلا نطقت أمو مآخرة قومتو: غريبة مروّح بكير من دوامك!

عبد العزيز فاهم عقلية الأهل بتسحب المعلومات فوقف ع رجليه وهو عم يحك رقبتو باستهبال: تعبان ومحتاج نوم.. إلي فترة مشغول بالشغل و محتاج نقاهة....

عمتو سهر حركت إيدها دافعة فيه ناحية بيت أهلو بخفة: روح يا أمي تريح وإن شاء الله الله يوفقك ويبعتلك بنت الحلال إللي تسر بالك وخاطرك!

ابتسم من داخلو مستودعهم: من إذنكم..

وتحرك ناحية بيت أهلو وهو مستبعد هالبنت الحلال يلي عم بتدعيلو عليها... قال بنت حلال وأنا رح اتجوز بنت جاسر يلي الله أعلم إذا ما بتكون عاملة السبعة وذمتها ومو مخليه حد مو مقرب منها... بنات دهب وسخا* متل أهلهم... فعبر من باب أهلو مكمل لجناحو الفخم بالطابق التاني واللي واضح عليه من خلال الأثاث إنو عملي ورجالي بحت من الألوان السايدة فيه وداخلة بين اللون الأسود والأبيض والرمادي الموزعين بين السرير الأبيض ومفرشو الأسود من الحرير والجاي بتناسق رهيب مع اللوحة الكبيرة المقابلة للحمام والمعلقة فوق راسية السرير من لونها الأبيض والرمل مرشوش عليها باللون الرمادي بجميع تدرجاتو الكاسرة جمود المراية البيضة المعلقة قبالها مع صناديقها الدوائر باللون الأسود المحطوط فيه عطورات وكريمات وكم ساعة كلاسيكة متل كلاسيكية طاولة مكتبو العليها لاب توب والمقابلة لغرفة الصالون المواجهة (المعاكسة) لغرفة الغيار المرتبة بشكل منظم... القمصان لحال وما في منهم إلا ألوان معينة ... أسود.. أبيض.. رمادي.. كحلي... والبدل لحال ونفس الترتيب ونفس الألوان وفِي الوسط فيه خزانة الساعات والكرافتات وفيه زاوية كاملة للكنادر... وكم خزانة للملابس السبورت والبجامات.... فعبرها ساحب منها قميص أسود مع بدلة سودة جدًا فخمة... ولف تاركهم ع مقعد غرفة غيارو.. ليكمل ع الحمام كرمال يتحمم ليقلل من حدة قلقو والضغط اللي مسيطر عليه.... فخلع اواعيه تاركهم بالسلة الشق الرمادية وفتح حنفية البانيو قاعد فيه وتارك إيديه ع أطرافو وراخي راسو لورا وهو مغمض عيونو محاكي روحو "عبد العزيز روق وأهدى ما في داعي توتر حالك أكتر من هيك .... إنتا عم تستنفز أعصابك... كالعادة رح يصير اللي بدك إياه بإذن ربك فإنتا بس روق" واخد نفس طويل مكمل "متل ما تحملت إدارة الشركة رح تتحمل بنت المغضوب... إنتا مجبور... ودامك مجبور ما تفتح تمك بكلمة... وأطلب صبر أيوب من ربك... فالله يهدي بالك وبال عيلتك معك... ويعينك ع بنت جاسر دهب يلي ما رح تكون أحسن من بنات عمها... أو من أبوها"

وعاد وين ظنو ببنت جاسر يلي لو كان يعرف إنها ما بتشبه لا أبوها ولا بنات عمها... كان شكر ربو ليل نهار ع وحدة هبلة متلها ما رح توجع راسو ومالها دخل بحركات البنات... وعقلها عالم سيبستون ومانها ذكية حتى بالدراسة ومعدلها بالبكالوريا كان بأول السبعينات... ونجحت بعد عناء من الدراسة... ومشكلتها الوحيدة إنها تعرفت ع شب من سنة عن طريق بنت عمها نغم... وقلبها من شهور بسيطة بلش يميلو ويرغب فيه..

ولما بلشت تحبو سبحان الله اختفى بالوقت يلي أبوها قرر فيه يجبرها ع الزواج منو لابن الخيّال من شان صلحهم المالو لازمة... واللي محسسها بالصرعة من لحظة ما عرفت من بنات عمها الغيرانات منها إنها هتتجوز من ابن الخيّال المدميين معهم.... فتحركت بغيظ لمكتب جدها عاجزة تتقبل الخبر من امبارح... وطالعتو برجى بعد ما طبقت الباب وراها بحركة عفوية اعتادت عليها... باكية بضعف قدامو للقاعد قبال طاولة المكتب بجمود: جدّو الله يخليك ما تجوزني!!!

الجد بلع ريقو مانو قادر يطالعها من خجلو من يلي عملو فيها... لكن ما في حل غيرها لأنها هي البنت الوحيدة بالعيلة سمعتها متل المسك ومالها سوابق.. فضغط ع فكو بحيرة ممزوجة بضعف...

شو بدو يقلها؟ بشو رح يبررلها؟

فتنفس رافع عيونو عن الأرض لامح سيقانها الرفيعة والمشدودة مع طرف فستانها الأبيض القصير... سامع صوت نحيبها... فرفع عيونو أكتر متأمل أطراف أصابعها الرفيعة والطويلة العم تضغط عليهم بغيظ لإنها ما سمعت منو إي رد أو كلمة ع اللي عم تقولو... فردت كررت طلبها بصوت طفولي هزيل ع أمل يلبي رجاها: جـدّو الـله يـخلـيك مـا تـجوزنـي أنـا مـا بـدي!!!... ونبرة صوتها اشتدت برجا.. الـ ـلـ ـه يـ ـخـ ـلـ ـيـ ـك رد عـ ـلـ ـي وطـ ـلـ ـعـ ـنـ ـي أد رس بـ ـرا!

ردت ترجتو وهي متمنية يطالعها.. لانها عارفة جدها ما برفضلها أي طلب إذا طالع عيونها البريئة... الـ ـلـ ـه يـ ـخـ ـلـ ـيـ ـك ابـ ـعـ ـتـ ـنـ ـي عـ ـنـ ـد إمـ ـيـ ـرال بـ ـرا أد رس بـ ـس مـ ـا تـ ـجـ وّز نـي!

الجد تخطى وجهها مطالع شعرها المموج الكثيف والواصل طولو لنص ضهرها... وضعف مطالع انفها الناعم المتورم هو ووجهها البيضاوي الصافي مع كترة البكى وقبل ما يطالع عيونها البريئة بسرعة لف وجهو خوف ما يتأنب من جواه من نظرات عيونها المظلومة منهم.... وتنهد بتعب.. ما فيه هالمرة يلبيلها طلبها ويمشي معها متل ما هي بدها... فغصب عنو نطق من وسط معمعتو الداخلية بعجلة وجلافة: جودي انسي... وتقبلي الواقع!!

وين تتقبل الواقع العم يحكي عنو... هي ما بدها تتجوز...

هي حرة ما بدها تتجوز... ليش تنجبر ع ابن الخيّال كرمال صلحهم!!!

شو ذنبها هي تروح ضحية هالصلح!!

ليه قرّروا يعوضوا الدم يلي راح بدم جديد بصل دم الخيال بدم دهب وكأنو يا عيلة دهب ما دخلك شر... وكأنو الشر ما صار وما في حدا انقتل منهم... فزاد بكاها بحرة بس حست أطرافها بدات ترجف من جفا جدها معها رادة مكررة رجاها بدون أية ملل دام هو صاحب الكلمة الآخيرة ببيت العيلة: جِـ ـدّي الـ ـلـ ـه يـ ـخـ ـلـ ـيـ ـك... ووطّت نبرة صوتها من العبرة الخانقتها بحلقها مسببتلها حشرجة: مـ ـن شـ ـان الـ ـلـ ـه مـ ـا تـ ـرضـ ـى... وضغطت ع عيونها الما عادت تشوف فيهم من شدة دموعها... ورافعة إيدها اليمين الضعيفة ماسحة سيلان أنفها بطرف كم فستانها الأبيض القصير مكملة بتعلثم من العجز الحاسة فيه.... أأ.. انا... وتشد ع إيديها بحسرة وضعف ... أأنـ ـنــا مـــ ـمـــا ~~~ وحست بصعوبة لتكمل كلامها من تقل لسانها وقلبها يلي عم ينبض بسرعة ... إلا بفتحة باب مكتب الجد ع فجأة بقوة مسببتلها هزة بدنها ورعبة خلتها بسرعة بدون ما تلف راسها تطالع مين يلي دخل لإنها عارفة ما في حدا غير أبوها بفتح الباب ع فجأة بمتل هيك طريقة... فرفعت إيديها لتمسح دموعها بسرعة الريح وهي محاولة ما تخلي أي أثر للدموع ع خدودها تحتى ما يقل من قيمتها متل كل مرة بس يشوفها عم تبكي... فابتسم أبوها باستتفاه لإلها وهو عم يطالع أبوه مأشر بعيونو عليها سائلو: ليكون هالهبلة هاي جاي تستعطفك يابا... ما تعبّرها خليها تنبح متل نباح الكلاب في عز الليل ما بخلو الواحد يعرف ينام براحتو.. الا إذا خوّفهم..

الجد رفع حاجبو مطالعو بنظرات استياء من يلي سمعو منو لمحراك الشر موصيه: جاسر ارتقي في كلامك لما بتتكلم عن بنتك!

جاسر ضحك باستخفاف وتحدي لكلام أبوه ماشي لعندها للي من الرعبة ضلت مكانها متصلبة وهي حاسة أبوها مو ناوي ع خير معها... فنطق الجد سريعاً مهددو وهو رافع إصبع إيدو اليمين السبابة بتحذير: جاسر اترك البنت ويا ويلك إذا بتمد إيدك عليها!!

جاسر ما تأثر بتهديدو دام عارف جميع تهديداتو مجرد كلام.. ورفع إيدو القاسية ناحية إيدها ساحبها لعندو للي نزّلت راسها تلقائيا من الخوف لتقابل عيونو الحادة والقاسية معها... فامتعض وجهو من كرهو ليلمحها قدامو ولا حتى ليشوفها قاعدة في مكان قاعد هو فيه... ونطق بنبرة خالية من الرحمة من بين أسنانو المطبوقين على بعضهم: ما تفكري مجرد تفكير تتعبي حالك واحد بالمية او حتى عُشر إنك ترفضي هالجوازة... ورفع من مستوى إيدها مقرب منها أكتر جاحر عيونها الصغيرة العسلية ع أخضر والمشابهة لعيونو بس ع ابرأ وأصغر مع حواجبها الما بشبهو حواجبو الراعبينها هلأ مع بروز بؤبؤ عينو الطالع عن حدو الطبيعي وهو عم يهددها: لإنو إن شاء الله رح تكوني يا ميتة يا مقتولة إذا فكرتي تفتحي تمك بكلمة...ورماها بعيد عنو ع الخزانة المستطيلة البيضة والمأطرة بلون دهبي وراها..

لحظتها الجد وقف بإعتراض وهو عم يضغط ع إيديه: جاسر ع مهلك ع البنت ناقصنا احنا ع آخر فترة جسمها يطبّع ونجيب الحكي العاطل لإلنا... بعدين اتركها تقول اللي تقولو... ونبرة صوّتو بدات تفقد حدتها وحرك إيدو اليمين مهدي فيه... يا ابني كلامها ما رح يعمل أو يغير شي لساتها طفلة فما تاخد ع حكيها..

جاسر لفلو بقهر وهو عم يحرك إيديه بمسخرة: أي طفلة عمرها صار 18 سنة وعقلها عقل وحدة صغيرة.. بعدين هادي الهبلة ما بتجي الا بالكبت والكتم ع كلشي رح تزن وتنق اه عاجبني.. بعدين بتصير تقول ... ونعّم نبرة صوتو مقلدها.. لا لا مو عاجبني.. وع فجأة احتد صوتو.. من دلعها الزايد... والله ما خرّبها غير دلعك لإلها.. نضج ما في عندها..... زي ما كانت تقتلني بغباءها خليها تقتل عيلة الخيّال كمان فيه..

الجد طبق شفايفو ع بعضهم بقهر ... وجحرو بتعييب من خوفو ع مشاعر حفيدتو التمسكت بالخزانة اللي وراها منقهرة من يلي عم بقولوه عنها ومن عجزها لتنزل دمعتها ع خدها من خوفها لشافها "ليشوفها" أبوها عم تبكي يقوم يهين كرامتها كمان مرة.. فكبتت دمعتها وأنفاسها كرمال أبوها ما يتذكر وجودها في الغرفة... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. لأنو لفلها وهو مناه يقتلها.. مو قادر يتحمل جحرة ابوه لإلو... لإنو مو جاسر دهب يلي بنجحر هيك جحرة علشان وحدة فصعونة ما بتسوى شي... فمسكها من إيدها جاررها بدفاشة وهو عم يمشي بخطوات سريعة كبيرة ناحية الباب: يلّا انصرفي ع غرفتك طول ما انا بهالبيت ما بدي المح رقعة خلقتك اللي بتقهر وبتجيب الضريبة للواحد!!!

وفتح الباب بسرعة راميها برا الغرفة وهو عم يطالعها بنظرات كره وحقد غير متأثر في دموعها وضعفها: دوّر يلي يدورك إلهي!!! وسكر الباب بوجهها لافف حالو وهو عم ياخد أنفاسو ليقابل أبوه الماسك لسانو بالقوة عنو معلق تعليق غايظ أبوه فيه كعادتو بس يجيب سيرة حفيدتو ع لسانو: هالبنت هاي شو بكره ألمحها قدامي..

الجد هز راسو بمعاتبة لإلو وهو عم يتمسك بإيدين كرسيه ليرد يقعد عليه... عاجز يتقبل الموقف يلي صار لا هلأ ولا بعدين ولا حتى قبل وبنبرة حاقنة تكلم: جاسر مليون مرة قلتلك بنتك ما بتتعامل هيك.... الحيوانات برأفوا في ولادهم وإنتا شو نقطة رأفة ما عندك!! وبلع ريقو منقهر من يلي عملو لإنو ابنو عمرو ما رح يتغيّر مهما قال وسوى..

فحرك جاسر إيدو اليمين ملوّح فيها... بمعنى لعمرو ليكون عندو نقطة رأفة... وقعد ع الكرسي جنب الطاولة الضخمة قبال الجد وهو عم يركز عيونو ع عيون ابوه متكلم باللي اجى عشانو عليه: المهم اتصلوا عليك عيلة الخيّال ولا لسا؟

الجد هز راسو بتعب رادد: اه اتصلوا وإن شاء الله اليوم القعدة في ديواننا متل ما اتفقنا معهم..

جاسر ابتسم وعيونو كانت عم تشع نار وشرار هازز رجلو اليمين معلق: حلو كتير.. وضحك ضحكة صغيرة بخبث مكمّل.. هه والله رح ياكلوا الطعم بدون ما يحسوا... خلينا احنا نزبط وضعنا المادي وبعدها بنشوف مين رح يصفي التاني...

الجد عض شفتو الفوقانية مو عاجبو كل اللي عم بصير وبنبرة محذّرة أعلن: أنا بقول اترك أفكارك الشيطانية شوي يا جاسر... وخلّينا باللي احنا فيه!!

جاسر رفع كتفو بعدم اهتمام وببرود رد: بحاول ولا يهمك!

لكن من داخلو ولا في حياتو رح يحاول لطالما حاطط في بالو يصفي عيلة الخيّال ع بكرة أبيها.... غير سائل باللي هيصير مع بنتو يلي عم تمشي ناحية جناحها البسيط والناعم بضعف والدموع عم تنزل ع خدودها متل الشلال... محاكية حالها... لـــيـــ شـش؟؟؟؟ لــــيــــ ـشـش بــــد هــم يـــجـــوووووززوووونــي؟؟

ومدت إيدها ناحية مقبض بابها الدهبي والمدور بهزل ضاعطة عليه ودافعتو لجوا... عابرة غرفتها الطبقت بابها وراها ببطء عكس النار الشابة جواتها من خوفها لتطبقو بقوة ويجي أبوها يكمّل عليها...

وبكت من قلبها وهي عم تتحرك لعند سريرها الأبيض قاعدة ع طرفو مطملة راسها... حايرة لمين تشكي همها وتعبر عن العجز يلي حاسة فيه؟ دام مالها غير جدها وعمها الموافقين ع زواجها من ابن الخيّال ع حسب كلام بنات عمها... فيبقى كالعادة رح تبقى وحيدة مع اوجاعها.. فاشتدوا دموعها نازلين ع فستانها من تحلطمها ع حظها عند أهلها.... منتحبة بصوت عالي معلنة فيه وجعها: مهد وينك ليش اختفيت! ورمت حالها ع الأرض والقهر عم يحرق ضلوعها ... كيف فيها ترتبط بحدا تاني غير يلي قلبها دقلو... هي مستحيل تتجوز من حدا تاني غير مهد... فانفجرت بكى مو قادرة تصدق وتستوعب الخبر من امبارح ... ليه ما اختاروا من بنات عمها الأكبر منها... ليه هي بس يلي اختاروها... ما رح تخضعلهم ... وتتجوز حدا تاني غير مهد... لكن بينها وبين نفسها متيقنة انها ما رح تقدر توقف في وجههم... وتمشّي يلي بدهم اياه... فبكت بصوت أعلى معبرة عن ضعفها وحسرتها ع حالها وهي مو حاسة ع صوت بكاها الواصل لعمها كنان الواقف قبال باب جناحها وهو ضاغط ع إيديه وقلبو حارقو عليها لإنو ما فيه يخفف عنها ابداً... حظها مع الرجال دايما سيء... فإن ما ارتبطت بابن الخيّال رح ترتبط باللي أقطع منو... فويلها نار حبيبها وويلها نار سامي ابن العيلة دام تنينتهم او*خ من بعضهم فبلع غصتو عليها من مكابرتو ليجي ع حالو ويروح يواسيها ع غلط من معرفتو النقاش معها وهي بهيك حالة عقيم وما في منو نتيجة.. وخاصة انو عقلها صعب كتير بفهمو للأمور وربطها ببعض.. فتحرك لجناحو وتأنيب الضمير عم ياكل فيه.. لانو مو قادر يعطيها حياة أفضل من حياتو... كلهم بلا استثناء راحوا ضحايا لثقافة مجتمع رجعي بشوف إنو الرد لازم ينرد عليه بدل الصاع صاعين وعشرة ومية بأي فرد مرجوعو لهادي العيلة... بدون ما يسألوا شو ذنب الصالح بالطالح يلي رح ينجر بهالموضوع غصب عنو ومو بإرادتو... وإن فكّر ما ينجر وراهم إما رح ينقتل من العيلة أو العيلة رح تخليه يدفع ضريبة للعمر كلو نتيجة هالقرار ويقطعوه من شرشها.... رغم انهم كانوا يقولوا عمر الدم ما بصير مي... وطلع على الأرض الواقع "عند المتعصبين للدم" الدم بصير مي... وإن انسفك دمو وانسكب ع الأرض رح يعتبروه نقطة مي بتتخبر بسرعة الريح مع الهوى... ولا كأنو دمو انزّف.. ولا كأنو كان بيوم من الأيام واحد منهم وفيهم ومستعدين يفدوه بدمهم وروحهم... فهز راسو رامي هالهم (هـ الهم) وراه... عابر جناحو الأصغر من جناح جودي... طابق الباب وراه باللحظة يلي فتح عبد العزيز باب الحمام طالع منو وهو بروب الحمام مكمل لغرفة الغيار لابس البدلة يلي اختارها... ومتحرك لمراية التواليت معدل ياقة قميصو ومهندم بدلتو ومعطر حالو ومرتب شعرو القصير وبسرعة لف يصلي صلاة الظهر السهي عنو مع كترة التفكير لحظة ما تذكرو... ورد ورا صلاتو قاعد ع طرف سريرو مشتغللو كم شغلة بتهمو ع تليفونو إلا بصوت آدان العصر فبسرعة صلاه طالع من جناحو وهو مو ملاقى لأمو ولعمتو سهر أي أثر من الهدوء منتشر في كل أركان بيتهم.... فطلع من الباب الوراني من غرفة المطبخ... ماشي لديوان العيلة... الا برنة تليفونو الحاملو بإيدو بعلن عن وصول رسالة... فرفعو يشوف من مين إلا كانت ظاهرة تحت اسم المرسل عاصي فبسرعة فتح تليفونو يقرأها دامو مانع مياعنة الرسالة ع شاشة القفل من حبو للتحفظ والخصوصية.... (وينك يا رجّال؟ الكل إجى الا إنتا شو السيرة؟!) ما رد عليه من قربو عليهم فدخل من الباب الخشب العتيق التقليدي وهو عم يسمع صوت رجال العيلة.... فقاطعهم مسلم عليهم بصوتو الرجولي: السلام عليكم!

فردوا عليه وهو عم يتحرك لعند عاصي جوز عمتو: وعليكم السلام!
وقعد جنبو وهو ملاحظ نظرات جدو المتابعتو ومركز مع عاصي القرب منو معلق: وينك يا رجال بالعادة بتكون أول الناس هون!؟

ابن الخيّال كالعادة لما يمثّل عدم الاهتمام برفع اكتافو مو سائل: مو حابب وجّع راسي كتير!!! فقرّب منو عاصي أكتر هامسلو: نفسي أعرف ليش ما بدك الصلح من البداية؟

ابن الخيّال بسرعة حط إيدو ع فخدتو: بعدين بقلك خليني اسمع شو بقولوا!

فعلق عاصي وهو عم يضحك عليه بخفية عن عيون بقية الحاضرين من الأهل: وهادا وإنتا مو حابب توجّع راسك وهيك! كيف لو حابب الله يستر منك...

فابتسم من داخلو ع تعليقو وهو عم يمسح ع دقنو وحوالين تمو... منصت لكلام جدو العم يسمعو بكل دقة: قبل كلشي البنّت رح تعيش معنا هون ومهرها رح يكون متل مهر بناتنا تحتى يعرفوا إنها هي منا وفينا وما رح يصير بيناتنا حززية من البداية...

كان نفسو الخيّال (ابن الخيّال) يلوق تمو... ع شو يكون مهرها متل مهر بنات العيلة... اه لإنها بنت قتالة قتلة وو*خة ولسا الحبل جرار... واسترسل الجد بكلامو بنبرة حازمة: من هلأ بقول كل واحد فيكم يمسك اعصابو ويسيطر ع حالو احنا رايحين ودي وبدنا ننهي القصة ع خير....

بقول كل واحد فيكم يمسك أعصابو أكيد قصدو هو لإنو مين قلقان أصلًا برجال دهب غيرو هو.... فرفع راسو مركز نظرو ع ابن عمو أرسلان فاهم ومتيقن اجى وقت الحكي عن مين وافقوا يكون من نصيب بنت جاسر دهب... إلا بتكملة كلام الجد بعد ما بلع ريقو مؤكد توقعو: فبما إنو تم قبول عبد العزيز وأرسلان ع بنت دهب ~

إلا العم جميل تدخل مقاطع كلامو: يابا احنا اتفقنا وأنهينا الموضوع ع أرسلان!

تكلم العم جواد (ابو أرسلان): لحظة يا أخوي خلي الولاد يختاروا... بالنهاية البنّت مو رايحة لحد غريب... أرسلان ابني وعبد العزيز كمان ابني....

الجد هز راسو بإعجاب برد ابنو الرزين واللي بثمن كل كلمة بقولها قبل ما ينطقها... معلق: هادا الكلام الصحيح!

هادا الكلام الصحيح عند الجد بس مش عند بدران جوز عمتو وفاء النطق بإعتراض: حتى لو التنين ولادنا لازم اللي ياخدها يكون غير عصبي.. يعني مع احترامي لعبد العزيز معقول رح تسيطر ع اعصابك معها في حالة لو قامت بينكم مشكلة كبيرة إنتا أكيد رح تقلب الدنيا فوق ~~

عبد العزيز قاطعو بنص كلامو لإنو فاهم عليه من إصرارو ليتجوز من بنتو يلي والله لو كانت هي آخر بنت بالعالم ما رح يطّلع عليها للست جيجي: بسيطر ع أعصابي وإنتا عارف هادا الكلام منيح وخصوصاً في مواقف صارت قبل وشهدت على هالكلام...

فتدخل عاصي واقف مع صديقو ورفيق دربو عبد العزيز: أنا مع اللي قلتو يا عبد العزيز وكلامك يا بدران غير مزبوط كلنا بنعرف عبد العزيز كيف بسيطر ع اعصابو لآخر درجة ولولا هيك كان ما مسك حصة أبوه في الشركة وصار بالآخر المسؤول عليها....

أرسلان ضغط ع إيدو متعجب من وين طلعلو عبد العزيز بالقصة... فتنهد بالع ريقو ومحكم عقلو بالنهاية مش منطق يقعدوا يتقاتلوا بين بعضهم ع بنت من برا العيلة فدام ابن عمو مصر عليها صحتين ع قلبو... فبلع ريقو ناهي الموضوع من طرفو قبل ما يتهاوشوا رجال عيلتو مع بعض ع شي مالو داعي: استهدوا بالله يا جماعة الحلال أنا مع اللي قالو عاصي... عبد العزيز رجّال وقد حالو وأكيد رح يبيض وجهنا مع دار دهب!

وما لحق ينهي كلامو إلا باحتجاج العم جميل: بس ~

الجد شامخ جحرو بكتم: لا بس ولا شي رح يضيع الوقت واحنا بنتناقش أرسلان تنازل عن البنّت وانتهى الموضوع وبعدين متل ما قال أخوك البنّت ما راحت لحدا بعيد وغريب عنا... وسكت قاهر بدران المسح ع إيد الكنبة بغيظ... ولف وجهو مناظر ولادو آمرهم: ويلا خلونا نتسهل.. وقوّم حالو عن الكرسي وهو عم يكمل كلامو... ما ضل شي ع موعد قعدتنا....

فقاموا كلهم باللحظة يلي عبد العزيز لمّح لعاصي بعيونو يلحقو لبرا... وطلع من الديوان بعد رجال عماتو وهو عم يسمع صوت عاصي الواطي (الهابط) خوف ما حد يسمع كلامهم: عبد العزيز فكرت منيح بالموضوع؟؟

عبد العزيز لفلو وجهو وهو مكمل بمشيو: شو رأيك إنتا وبعدين بس نبعد شوية عن هون رح أقلك ليش ما بدي الصلح من الأول... واشر بعيونو ناحية قصرهم: تعال بنطلع بسيارتي!

عاصي هز راسو مجاوبو: ما في عندي مشكلة بسيارتي أو بسيارتك!

وبعدوا عن ديوان العيلة وهما مو منتبهين على العم جميل المسك الجد من إيدو معرقل طلوعو من الديوان من الكلام المعني يفتّح فيه عيون أبوه عن الكارثة الهتصير إذا زوجوا ابن أخوه ضرغام لبنت جاسر المكنوب: يابا إنتا متخيّل وين مودينا بموافقتك ع عبد العزيز؟

ناظرو الجد بخبث ناطق باستهبال: شو رأيك إنتا؟

جميل رفع إيدو ماسح ع شعرو باستهانة: أنا مو قادر أفهم كيف غيّرت رأيك... إنتا عارف إنو احنا بدنا نحل المشكلة مش بدنا نزيد الطين بلة!

مط الجد شفتو ع جنب ورفع حاجبو مالل الأخد والعطا بموضوع انتهى النقاش فيه: يابا إنتا مفكر عيلة دهب بنوثق فيها... بعدين ما في حدا رح يقدر ع بنت جاسر غير عبد العزيز لإنوما في عندو لف ودوران.... وبنت جاسر رح تكون أقطع من أبوها... فإذا الأب بقيراط يبقى بنتو بـ 50 قيراط.. وكنت معني اخليه هو يلي يطلب مني أنا لإنو ما ~~

حرك جميل راسو برفض مقاطعو: يابا بس عبد العزيز ما رح يتنازل عن بنت بدران...

الجد جحرو: جميل سكّر الموضوع وخلّينا نطلع قبل ما نتأخر ع الناس...
ولف حالو بعد ما رمى أخر كلمة طالع من الباب وتارك جميل يضغط ع فكو بقهر معلق بسرو "والله أبوي ليحطنا ورا الشمس بهالقرار" ولحقو طالع معاه بالسيارة بالوقت يلي تحركت سيارة عبد العزيز وهو عم يسمع كلام عاصي يلي عم يفتح الشباك ع ناحيتو: ايوة يا سيدي فهمني ليش ما بدك؟

عبد العزيز قرب أصابعو الأربعة ع بعض ووصل اصبعو الدباغة في البنصر والسبابة مشكّل إيدو ع هيئة وردة مضمومة وهو عم بسوق: اصبر على ما أنا جاييلك بالحكي.. من لما جدي خبرني الموضوع وأنا قلقان.. عيلة دهب يا عاصي إنتا بتعرفهم وكلنا بنعرفهم مش تبعون ثقة ولا بتأمنوا ع أي شي وكنت خايف جبر أو أرسلان ما يقدروا ع بنتهم... احنا عارفين البير وغطاه وبناتهم الله يستر عليهم... ومتأكد في شي عم برتسم من ورانا...

عاصي حرك راسو ماسك الموضوع: ايوة فهمت عليك وأكتر شي خلاك توافق أنها بنت جاسر...

عبد العزيز رفع إيدو ماسح ع أنفو بمسايرة: مو مهم إذا وافقت ع شان هيك أو لا... المهم ما يتعلم علينا....

عاصي ابتسم عليه فاهم دواه ... فأدلى باللي ببالو من فترة طويلة جاسس نبضو فيه: بس إلا ما قلتلي شو بدك تعمل بجيهان؟

ملامح وجهو جمدت من نفورو في التكلم بهادا الموضوع بالذات فنهاه بلحظتها رافض الخوض فيه: سكر الموضوع يا عاصي!

فضغط عاصي ع شفايفو مستغرب ردو ونطق بتسليكة: اللي بريحك.. وابتسم ناكش راسو عليه.. والله ماني قادر استوعب عبد العزيز رح يتجوز بنت جاسر شو هالدنيا العجيبة!

فابتسم عبد العزيز غصب عنو مجاوبو: لا يا حبيبي تخيل لإنو حياتنا مكتوبة إنو نتقبل فيها كتير اشياء بنكرهها!

عاصي ضحك غصب عنو مستفزو باللي عندو: هههههه يعني في مجال تحب بنتو بالتقبل هادا!

عبد العزيز عيونو طلعوا من مكانهم بمجرد ما سمعو رادد بحدة: عاصي شكلك ماخد شي أو شارب شي اذكر ربك أحسن!

عاصي رفع حواجبو نافي: لا مو شارب.... ورجع ابتسم مسترسل بكلامو بكل ثقة.. بصراحة مو قادر أستوعب كيف إنتا رح تتجوز بنت دهب بس للمعلومية بقولوا بناتهم جميلات...

دار راسو عنو مو مهتم: إن شاء الله لو ملكات جمال العالم وانا مالي أنا بدي أشوف وين بدنا نصل مع هالقصة اللي مالها نهاية...

عاصي اخد نفس طويل ناطق بغم: خليها في القلب تسطح ولا تطلع برا وتفضح... انشالله بتهون يا صاحبي...

فتنهد عبد العزيز جاي ع بالو يدخن... فبسرعة مد إيدو ساحب سيجارة من علبتو وهو عم يسوق معقب: إنتا متخيل إني رح اطلع عيونها إذا بتتصرف تصرفات مالها داعي عندي... وولعها بالقداحة مترقب رد عاصي الضيق عيونو وماسح شفتو بطرف لسانو بتفكير معلن عنو: ما بعرف بصراحة بس اسمع مني إذا احنا وافقنا ع الارتباط منهم معناتو بدنا نحل هالقصة مش العكس فإذا إنتا طلّعت عيونها شكلك رح تطلّع عيون عيلتنا معها...

عبد العزيز ضحك من كل قلبو: ههههههههه واصلًا هادا المطلوب بس ما تصدق عم بمزح....

عاصي ابتسم بمرار غصب عنو معلق: بتعرف أنا معك خليها تقوم وتولّع بدل ما رجالنا ورجالهم متل النسوان متكمكمين ونحلها ع الآخر...
وتوقفوا قبال بوابة عيلة دهب الما حسوا ع حالهم وصلوه مع كلام.... منتظرين وصول بقية سيارات رجال عيلتهم علشان يدخلوا مع بعضهم... ولف عيونو بحركة سريعة مطالع البزخ العايشين فيه ع حساب الناس... إلا بصوت عاصي مصحيه ع حالو: سمعت جاسر من كتر ما صرف ع منطقتهم ع وشك يفلس..

عبد العزيز هز راسو برفض ناطق: متخاف يا حبيبي يلي ربي ع المال الحرام ونهب الناس ما بفلس إلا إذا شاء ربو ياخد أمانتو... وجاسر مو من الصنف يلي بتوب... وعندو ممشى الحرام متل صباح الخير...

عاصي حب يتسلى باعصابو ناطق: فكرك بنتو مـ~

إلا بحجرة عبد العزيز لإلو... فانفجر ضحك عاصي بانتصار: ههههههه يا حبي لاستفزازك... بسرعة بتعصب يبقى كيف مع بنتهم...

عبد العزيز بلع ريقو طافي السيجارة ووهو عم يستغفر ربو ع الساعة يلي طلّعو فيها بسيارتو: عاصي إذا بتضلك تقلي بنتهم وبنتهم الليلة بكون قاضي عليك!

عاصي ما وقف ضحك بالعكس زاد: هههههههههههههههه!

عبد العزيز حرّك راسو لامح سيارات عمامو وجدو ورجال عماتو من المراية القربوا منهم تزامنًا مع صوت ادان المغرب فحرك السيارة وهو عم بقلو: اضحك مهو الضحك ببلاش...

عاصي كان رح ينطق إلا برد عبد العزيز: اصحك ترد هلأ تقول بنتهم لاقتلك.. وتروح ضحيتها... وضحكوا مع بعضهم ع ذكر سيرة بنتهم الواقفة ع الشباك وهي عم ترجف بخوف بس لمحت سيارتهم عم تعبر من البوابة الدهبية... إلا ع صوت جدها المحول خوفها لرعبة عم تقتل فيها ع البطيء وهو عم يكلم حد بممر طابق جناحها التاني: خلينا نستقبلهم ...وبنكمل حكينا بعدين...

فبلعت ريقها بس سمعت صوت أبوها المش عارف عنها سامعة كلامهم العم يطعنها بمعدتها طعنات متل طعنات السكاكين الماضة: بتمون بنستقبلهم وبنحطهم ع راسنا... بس بعدين بنحطهم تحت رجلنا...

ونزلوا الدرج مع بعضهم متوجهين ناحية سياراتهم المصفوفة أول ما تقابلوا مع كبارية عيلة الخيّال... مراقبين الجد شامخ الماشي لعندهم ووراه ولادو الكبار جواد وجميل وجابر ورجال بناتو بدران وزيدان ووراهم عبد العزيز وعاصي جبر وأرسلان وهو عم يقول: يلا خلونا نتوكل ع ربنا..

فتقرب الجد عثمان منو قاطع المسافة بينهم وهو عم يأشر لولادو الباقين الواقفين من قبل يلحقوه ولف مرحب فيهم وهو عم يمد ليسلم عليه: أهلاً وسهلاً فيكم تفضلوا ع الديوان!

فبادلو الجد شامخ السلام... رادد عليه بهدوء: اهلاً وسهلاً فيك وإن شاء الله قعدتنا اليوم تكون قعدة خير..

جاسر ابتسم بداخلو بمكر مجاوبو: إن شاء الله يا عم... وسلم عليه ع ولادو ولما اجى دورو احفادو والخاصة منهم عبد العزيز نطق بمكر: شو يا ابن ضرغام مو ناوي تسلم!

ابن ضرغام رفع حاجبو ببرود مجاوبو: لاه ابن ضرغام رح يسلم عليك دام رح يصير بيناتنا قرابة....

فابتسم جاسر وهو من داخلو مناه يخفيه عن الوجود: إن شاء الله قرابة خير تكون علينا... وسلموا ع بعض... داخلين ع الديوان الكان قاعد فيه كم رجال من رجال دهب.... فتبادلوا السلام معهم قبل ما يقول الجد شامخ: معليه يا رجال خلونا بالأول نصلي المغرب جماعة لإنو الكلام ملحقين عليه...

فنطق الجد عثمان بتأييد: أنا معك باللي بتقولو بس ها إنتا هتقيم فينا الصلاة...

الجد هز راسو موافق: ما فيه خلاف... فلف الجد راسو منادي ع الرجال المتخصصين لخدمة ضيوفهم: يا رجال ولا عليكم أمر جيبوا المصليات...

فتحركوا الرجال المختصصين لخدمتهم جايبين المصليات المطوية بعناية ومعطرة بداخل خزانة طويلة وفارشينها ع الأرض إلا بتدخل رجال الخيّال بفرش سجاجيدهم (المصليات) وهما عم يقولولهم: عنكم!

فتركهم الجد عثمان ع كيفهم... إلا تقدم الجد شامخ داعيهم للصلاة: استووا واعتدلوا... فتحركوا كل واحز لسجادتو من بينهم جاسر دهب المش فاطن هو ع وضو ولا لأ... وكبّر: الله أكبر... مباشر فيهم الصلاة الفرض...
وبعد ما صلى فيهم الفرض كملوا صلاة السنة البعدية ومتحركين بعد ما انشالت المصليات وداعين لبعضهم: تقبل الله منا ومنكم... ليقعدوا رجال الخيّال ع اتجاه إيد اليمين للجد عثمان في حين قعدوا رجال دهب ع اتجاه إيدو اليسار.... منتظرين تكلم الجد عثمان ويلي نطق بعد ما عم الهدوء بالديوان: إن شاء الله يا رجال الخيّال الليلة نكون بهالقعدة نهينا الموضوع بيننا بتزويج بنتنا الكريمة لابنكم الكريم لإنو ما بحل الدم إلا الدم... وما بألف بين القلوب وبحننها غير العيال... ولا أنا غلطان بكلامي؟

فجاوبو الجد شامخ بتأييد للي قالو: مزبوط كلامك يا عثمان واحنا قبلنا باللي قلتوه وبشرفنا إنو نطلب إيد بنت ابنك جاسر لابننا عبد العزيز ع سنة الله ورسولو تحتى نقف الدم بيناتنا لإنو بكفينا يلي راحوا منا ومنكم وخلوا شبابنا يعيشوا بأمان وسلام... ولف وجهو لجاسر موجه كلامو لإلو لإنو عارفو محراك شر... فابتسم جاسر بوجهو وهو مو منتبه ع عيون عبد العزيز المراقبتو بالخفاء مجاوبو وهو مبسوط لإنو مخططو عم يمشي متل مهو بدو بالزبط: واحنا يا عم بشرفنا نسبكم و التقرب منكم لإنو من وين بدنا نلاقي زي ابنكم عبد العزيز لبنتنا... ولف راسو مناظر عبد العزيز اللي عم يطّلع عليه بوجهو خالي من أي تعبير... مكمل بكلامو: بس من هلأ بقلكم ما رح نقبل إي مهر منكم لإنو احنا بنتنا مو ناقصها شي~~

فتدخل عبد العزيز قبل ما جدو يتكلم: حتى لو مو ناقصها... مهرها يبقى في حسابها ما في عنا بنت بتتجوز بدون مهر!

فورًا احتج الجد عثمان ع كلامو بحجة: يا ابني احنا بدنا نتقرب من بعض بدون لا مال ولا شي تاني غير العيال...

جاسر ابتسامتو بانت ع وجهو... أبوه عرف كيف يتدارك الموقف... فرد عليه عبد العزيز بإصرار: مو أشكال يا عم مال وعيال خلوهم تنين... لإني رافض اللي قلتوه دام حظها مو ناقص او رَدي تحتى ما يكونلها مهر!!!

الجد شامخ واقفو الرأي: وأنا معاه احنا ما بنقبل ناخد بنتكم هيك... احنا بدنا ناخدها ونعيّشها أحسن عيشة بيننا بس إنو ناخدها هيك بدون مهر ليش يعني حظها ناقص.... زيها زي أي بنت لازم ينجابلها مهر وهادا حقها ومن الشرع...

جاسر حب يختصر القصة من بدايتها لإنو بدو يمشّي الموضوع ليحقق مبتغاه: اللي بتلاقوه مناسب المهم رضاكم عنا..

الجد شامخ ابتسم براحة... ورجّع ضهرو لورا مناظر الجد عثمان مكمل إدارة النقاش: تمام بنتكم مهرها رح يكون مليون ... وهتعيش بيننا لكن شرطنا الوحيد احنا ما بدنا عرس... مو حلو بحقنا نحتفل ونرقص ونغني ع أرواح الماتوا من ورا هالتار...

فهز جاسر بتأييد: وانا معاك يا عم اللي قلتو زينة العقل.... وسكت معطي المجال لأبوه يتولى بقية الموضوع: دام اتفقنا ع هالنقطة نيجي نتكلم عن موعد الجواز اللازم يكون قريب مافي داعي نبعدو دامنا مش بصدد الأخد والعطا... فبفضّل يكون نهاية الشهر ويوم خميس ع جمعة لإنها عطلة رسمية عند الكل وبنضمن ما بنعطل الأهل والاصحاب عن أمورهم..

عبد العزيز فتّح عيونو مناظر جدو من هول الكلام السمعو لإنو آخر الشهر هيكون بعد أسبوع وشوي... فجاوبو الجد بدون أية اعتراضات: اتفقنا ونتوكل ع الله....

الجد عثمان ابتسم باللي سمعو فرفع إيديه طالب منهم: يبقى خلونا نقرأ الفاتحة ع بركة الله..

ورفعوا إيديهم جميعًا قارئين الفاتحة... وبعدها قاموا الرِجٓال يصبوا القهوة ويحلوهم باللحظة يلي عاصي قال لعبد العزيز القاعد جنبو وهو ماسك حالو ليضحك بصوت عالي: استانس يا رجال ع قولة أهل الخليج قربت تدخل القفص الدهبي يا فرحة قلبي فيك..

عبد العزيز دار راسو عليه جاحرو: عاصي شكلك حابب لا قدر الله ترمل عمتي اليوم.... خليك ساكت وما تستفزني تراني قاعد وغاصب حالي ع تمثيلهم القاهرني...

عاصي رفع فنجانو مجاوبو قبل ما يشرب: منيح خليك قاعد تدريب لإنك لقدام رح تغصب حالك ع القعدة معهم ومع بنتهم الحلوة كرمال تجيبلهم ولد مش إنتا قلت التنين مال وعيال...

عبد العزيز ضيّق عيونو أكتر وهو متمني يمسكو من خناقو يخنقو: عاصي وربي إذا ما بتحط لسانك في تمك لأنزل فيك...

عاصي شرب قهوتو وهو مبتسم من حبو ليستفز فيه ولف وجهو مطالع القاعدين مخبرو: كلشي منك عسل... يا الله ماني متخيل إنك رح تصير قريبا أب وتجيب بيبي بشبه ابني الحلو...

عبد العزيز حرك راسو بعيد عنو... وهو عم يستغفر ربو.. مو قادر يستحمل القعدة هون... فسحب حالو من جنب عاصي وهو عم يطول سيجارة تانية ليدخنها فولعها طالع من الديوان ناحية الحديقة ومكمل سحب فيها... ووقف قبال الشجر ياخدلو نفس بعيد عن خنقة جوا بهالهوى الطلق فرفع إيديه فاكك زرين قميصو الأوليين... إلا ع صوت حدا عم يبكي خلاه يجفل مكانو... فبسرعة دار راسو مستغرب سبب هالبكى منشغل عن همو واللي كان عم يفكر فيه ... بتديرو ع مصدر الصوت إلا رج تليفونو بجيبة بنطلونو معلن عن وصول رسالة فسحبو قارئ الرد الواصلو من رجال اسمو أشرف (بتؤمر إن شاء بالكتير تلات أيام وبكون جايبلك كل شي عنها) فردلو بعجلة بايدوالحامل فيها السيجار (ما تستهين بأي معلومة من الألف للياء بدي)... وبعتها مسكر شاشة التليفون من فوق وهو عم يحرك راسو مكمل سحب بسيجارتو ببرود محاول فيه يشغل حالو عن التفكير بالنفاق يلي عم بصير قدامو في قعدتهم مع أهلو... وهو مستغرب بكى هالبنت البدلل ع كسرها وقهرها... فبلع ريقو رافض يستعطف معها دامو عارف بناتهم كاسرات... فلف حالو طافي سيجارتو وراميها بسلة الزبالة المتروكة بجانب الديوان العبر منو رادد لمحلو جنب عاصي وهو نفسو هاليوم يخلّص ع خير من عدم قدرتو ليندمج متل ما عيلتو اندمجت اندماج رهيب مع عيلة بنت المغضوب القتال القتلة... وكأنو ما كان في بيناتهم تارات من سنين...

فعلاً الانسان قابل للتغير... فبلع ريقو مناظر عاصي العم بتكلم مع عمو جميل ومنشغل معاه بالحكي فطق من القعدة... مو قادر يسمع مواضيعهم العم تضغطوا من ورا صوت من هون وضحكة من هوناك... فانخض راسو ضاجج منهم ومتغرب عن أهلو والمكان الهو فيه عاجز يتقبل الوضع بشكل بسيط... ومدخّل حالو في متاهة هو بغنى عنها... فضغط ع فكي طالب ربو ينشلو من هالقعدة العم تخليه يحس بالاشمئزاز من حالو... وما لحق يلف وجهو بدو يطالع جدو كرمال يعجلو بالقومة إلا بالجد وقف ع رجليه مسلم ع الجد عثمان... ولحظتها يا فرحة قلبو من البشارة يلي جتو "القعدة خلصت" بس قال جدو باللحظة الادن فيها ادان العشا: استسمحونا... ولف عليهم بصوت مقبول ارتفاعو آمرهم: يلا يا رجال... ولف وجهو متبع مع الجد عثمان وهو عم يوقف ع رجليه: الله يسهلكم...

فجاوبو الجد شامخ بنبرة واصلة بالقوة لعبد العزيز المتبع معهم وهو عم يسلم عليه: تسلم الله يخليك... المهم ورح نبقى ع تواصل وبكرا المهر بكون بحسابها بمشيئة الله.... وسحب إيدو من إيد الجد عثمان مسلم ع ابنو جاسر وباقي ولادو تزامناً مع تبادل جميع الرِجٓال الحاضرين بالديوان السلام ع بعضهم مغادرين مجلس دهب... ودافعين ابن ضرغام الطلع من الديوان يحس براحة كبيرة من مفارقتهم فابتسم ماخد نفس طويل لإنو اخيراً القعدة خلصت وبنت المغضوب عليه من نصيبو... فتحرك لسيارتو ورا عمامو وجدو ورجال عماتو... وهو غير منتبه ع عيون عمها كنان يلي ما كان قاعد بالقعدة وواقف ع الشباك مراقب عبد العزيز واهلو الحزنان عليهم والمرتاح بذات الوقت ع بنت أخوه يلي هتكون من نصيب هيك رجال... لإنو متل بنت لهيك أب مين رح يقبل فيها إلا واحد متلو... ولف وجهو بعد ما لمحهم طلعوا من البوابة مكمل شغلو ع اللاب توب... وهو عم يدعي ربو الهبلة يلي عندهم تغتنم الفرصة وتعرف تتمسك فيه كرمال ما ينجار فيها بس ترد ترجع عندهم مطلقة.... فتنهد محاكي حالو بسرو "بس مو معقول عبد العزيز يطلقها مبين عليه حدا فهمان وما بسمح لعصبيتو تخرب عليه... بس الدور هلأ ع الهبلة يلي عنا... الله يعينك ع حالك يا جودي...ويعين عبد العزيز عليكي... لإنو هيعاني بالمعنى الحرفي من عقلك الصغير" ورد يكمل شغلو فاصل حالو عن أخوه محراك الشر الطاير من الفرح لإنو رح يجيب آخرتهم بأفظع الطرق وبشكل مهين لهيبتهم يلي بموتوا علشانهم... فتحرك طالع من البيت بعد ما رجالهم روحوا من ديوانهم كرمال ينبسطلو شوي قبل ما يكمّل مواضيعو المشبوهة مع إيدو اليمين سامي واللي رباه ع إيديه من بعد ما موت أبوه... ومعلمو ع الطريق السوء بالمعنى الحرفي لدرجة معتمد عليه بشكل ما بستغني عنو بشي...

وشو طلعتو من بيت أهلو هو وبقية اخوتو اعطت الجد مجال ليصلي ع رواق ويقعد ببيتو بعد ما ترك الخدم ينظفوا الديوان... ليفكر بخصوص حفيدتو... شاللي رح يصير فيها في حالة صار شي وما قدروا يرجّعوها...
وأصلًا إذا رجعت كارثة لإنها رح تصير من نصيب سامي أو الله اعلم ابنو العاق شو رح يعمل فيها وقتها.... هي ع الحالتين لازم ما تضل هون... وأفضل شي تضلها عند ابن الخيّال وإن شاء الله يكون ابنهم شهم ليصونها بدل ابوها المضيع عقلو... فإن صابت صابت وإن خابت خابت...

فتنهد حاسس بتقل صدرو الجابرو يقوم من مكانو من خوفو عليها ومن وحشتو لإلها فتحرك لجناحها متفقد وضعها بالسر من فتحة الباب وهو عم يدعي ربو ما تكون لامحتو عم يفتح الباب... إلا لقاها طافية ضواو غرفتها النوم وضامة مخدتها عم تحضر ع سبيستون.... فكتم ضحكتو بسرو ماشي لجناحو.... هو عارفها ما بتقدر تحمل بقلبها ولا حتى بتعرف تحزن... ومردها ترضى... ورد ضحك بصوت عالي بس دخل جناحو.... هادا شكل بنت رح تتزوج بعد أسبوع وكم يوم ماني قادر اتخيل.... يلا الله كريم شوف ابنها ونيمو بحـ~~

عجز يكلم الكلام من حشرجة حلقو وإدراكو استحالة رغبتو لينم ابنها بحضنو دامها هتضل عند عيلة الخيّال الهتمنعها (الـ هتمنعها) عن التواصل معهم من غدرهم بولادهم.... فنفض الفكرة بعجلة من بالو لإنو مو حابب يستبق الأمور وتحرك ناحية الحمام ليوضى وينام على وضو وهو من قلبو عم يدعيلها يكون هالرجال شهم وبخاف عليها أكتر من حالو...

وسبحان الله تفكير جدها وين وتفكير حماتها المستقبلة وين من خوفها ع ابنها من يلي جاي... ومستنية فيه استني يعبر البيت كرمال تصحيه ع الجنون الرايح يمشي فيه فتنهدت بس سمعت صوت فتح باب البيت من ابنها الوصّل عاصي لحد سيارتو ورد بسيارتو هو لبيت أهلو صاففها مكانها وعابر بيت أهلو وهو حامل تليفونو ومفتاح سيارتو بإيدو اليمين إلا بصوت رنة وصول رسالة بعد ما شال الكتم الصوت بالطريق فلف بعجلة قارئ مين... إلا اسم (بنت بدران) صعبة عليه يسجلها باسمها من كتر ما بطيقها... ( مبروك ع الجيزة السريعة لكن نهايتك بين إيديي) لوق تمو مستتفه كلامها لهلأ باقية ع أمل أنو يرجعلها رغم إنو طلعلها برا حياتو و ما عادت تعنيلو شي... إلا بصوت ركض أختو الصغيرة جوري العمرها 18 لعندو وهي عم تقول: عزوز ما اتفقنا هيك.. برضيك يعني أنا وأمي نعرف من الغريب إنو بدك تتجوز منهم!

تفرَّس وجهها وهو متعجب انبساطها الباين بصوتها والمخالف لملامح وجهها العابسة... رادد عليها ببرود من التعب الحاسس فيه: جوري حبيبتي أجلي الموضوع لبعدين لنحكي فيه!

الا سمع صوت تدخل أمو: مش اليوم عمتك سألتك ليش ما قلت؟

فتنهد ماشي لعندها ناحية الكنبة بايس راسها قبل ما يقلها: إنتي عارفة يا أمي كلام رجال العيلة!

فهزت أمو راسها بمعاتبة: والله شي حلو تتجوز وأنا ما معاي خبر... بكر بتخلف وأنا آخر من يعلم وتقلي رجال العيلة وأبصر ايش!

عبد العزيز حرك راسو ناهي كلامها: يا حجة صلي ع النبي إنتي بتعرفيني مو لهالدرجة لكن الموضوع صار بسرعة وكان لازم ننهيه...

طالعتو أمو بعمق رادة: عبد العزيز مو عليي أنا أمك خابزتك وعاجنتك أكيد مخطط لإشي!!!؟

انفعل من كلام أمو المالو داعي هلأ فوقف ع رجليه متحرك ناحية الدرج البوديه لجناحو: ما تبالغي بالموضوع يا حجة... لإنو الموضوع كلو ع بعضو ما بدو هالزعل... وبنبرة ناشفة ذكّرها بطلبهم المستميتين عليه من زمان... مش بدكم نحل مشكلة هالتار هينا حليناها!

أم عبد العزيز حركت راسها بحيرة ناطقة: حلها يما... ما أنا ما في عندي مانع بس الله يستر من يلي جاي..

ضحك ع رد أمو متعجب تفكيرها هي ونسوان العيلة لإنو عند الإلحاح ع الصلح ما فيه أشطر منهم بس عند الزواج ولد من ولادهم لبنت من بنات دهب كرمال ينحل التار بينهم بصيروا يقولوا الله يستر ولو نرد لقبل أحسن... فتغافل عن كلام أمو مكمل ع جناحو ليناملو شوي من الإنهاك الحط حالو فيه من كتر ما ضلو فارض سيطرتو ع نفسو... وما لحق يعبر جناحو المعتم مصلي العشا ومشغل المكيف إلا هو نايم بعد ما شلح أواعيه عاجز يكمل لغرفة غيارو... وغطس بالنوم وهو مسلم أمرو لربو لإنو أكتر من هيك ما فيه يعطي... وليصحى بحلها الف حلال...

ومع هالليلة مرت ليالي تانية وراها بسرعة كبيرة لدرجة مخليتو يحس بضغط كبير من خوفو من بنت جاسر الما قدر يلاقي عليها زلة وحدة من عجزو يصدق براءتها من جرأة بناتهم وانفتاحهم ع الجنس الاخر وقلة حشمتهم... لهيك هو باصم بنتهم مستحيل تيجيه بريئة ونقية مية بالمية.... رغم إنها هي بريئة براءة طفلة طفلة عاجزة تنضج وتصير إمراة أو حتى زوجة بالشكل الأهلها محضرينلها إياه غصب عنها وعن محاولاتها العم تحاول تماطل فيها كرمال تمنع أهلها من يلي بدهم إياه بحشر حالها في غرفتها كرمال ما تشوف جدها ولا عمها ولا اي حدا تاني غيرهم لإنهم كلهم خيبوا أملها و باعوها ع أول مطب مع الأستاذ مهد المخليها تبكي عشانو راح وتركها تواجه هالصراع الكبير عليها لحالها...

وهالشي شو أثر ع نفسيتها لدرجة كان شكلها ما بشبه بنت ع وشك الزواج من عيونها المنتفخين ووجهها الشاحب ويلي ضعف من قلة الأكل وكترة التفكير يلي عم يروح فيها شمال ويمين... ومن توترها الكل مالو عم يزيد كل ما تشوف الأكياس و الصناديق الفخمة اللي كل يوم عم تتكوم قبالها لبيتها الجديد وهي ما عندها فكرة عن يلي قريبًا رح يصير جوزها دام همها يرجعلها مهاجرها الاستاذ مهد... فرجّعت شعرها الطويل والخميل لورا كتفها وهي من داخلها نفسها تموت من لما علقوا فستانها الأبيض الراقي والناعم متل رقتها قدامها... فضحكت غصب عنها من قرب موعد إعدامها يلي كان بالنسبة لعيلة عبد العزيز موعد فرح لدخول حدا جديد ع بيتهم كرمال يضيفلهم طعم وحس جديد من الحركة الهتصير بالبيت من تغيير ديكور واستقبال ضيوف وانشغال بتفاصيل من النادر لينشغلوا فيها... لدرجة جبروا ابنهم يغير ديكور جناحو المرتاح فيه علشان يجيب بنت المغضوب لتعيش معاه فيه... فاضطر يسايرهم بتوصاي منويكون لون الديكور كاكي فاتح... وهاللون وين يعجب أمو المتعاطفة مع مرتو الصغيرة بالعمر فحاولت تعترض لكن عبس مع ابنها العنيد يلي حقيتها تشكر ربها لإنو سمحلها تبعد عن الألوان الاربعة يلي بحبهم...

فتأفأفت أم عبد العزيز من عقلو الناشف وهي شايفة بنتها جوري المطقعة للحياة قاعدة مستمتعة عليهم وهي مو عارفة البنّت يلي رح تكون مرة أخوها كيف شكلها... فتسرح ببعيد مفكرة بتساؤل معقول تكون منيحة وتصير بيناتهم علاقة صداقة وتقضي وقت معها بالبيت بدل الزهق اللي صايرة تحس فيه... فهزت راسها مضغوطة من هالمنوال اللي ما بخلص بين أمها وأخوها العنيد علشان ديكور جناحهم وترتيب اغراض مرتو... فترد لجناحها المجانب لجناحو مكملة سرحانها بمرت أخوها المستقبلية وبنمط الحياة الجديد الهيصير بالبيت... بدون ما تحمل بقلبها ذرة حقدة اتجاهها لإنها بنت قاتل أبوها من أدراكها ما حد بقدر يختار أهلو ولإنها ما تربت ع الحقد والكره والانتقام...

فالله أعلم إذا توقع جوري هيكون بمكانو ولا لأ... وهل فعلًا لو ما كان الإنسان إلو دخل باختيار عيلتو معقول العقل يسود قبل العواطف...

فتابعوا للفصل التاني كرمال تعرفوا....

وهيك ولله الحمد انتهى الفصل فشو بتتوقعو راح يصير في الجزء الجاي؟

هل جوري رح تحب جودي ولا لا؟

وكيف أول مقابلة بين عبد العزيز وجودي هتكون لإنو زواجهم الفصل الجاي؟

وشو قصة جيهان يلي مصرة يرجعلها؟ ومعقول تخرّب عليه زواجو بالمستقبل؟

وكيف أمو رح تعامل جودي؟

وجودي كيف رح تشوف العالم الجديد الداخلة عليه؟ وكيف هتتعامل معو وخاصة مع يلي رح يصير زوجها؟

ومعقول تنسى مهد؟ أو عبد العزيز رح يعرف عنو؟

وليه أرسلان تضايق من روحة بنت دهب لابن عمو لحظتها؟

انا بقول الله يستر من أبوها...

وشكرًا كتير لكل حدا دعمني لرد كمل بهالرواية... هما عارفين حالهم بدون ما اذكر اسمائهم بحبكم كتير…

 
 

 

عرض البوم صور رنين رنين   رد مع اقتباس
قديم 04-03-23, 11:06 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257539
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين رنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين رنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رنين رنين المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الثاني:


قراءة ممتعة..

كان فيه الكل ينام من بعد قعدتهم مع عيلة دهب مش لليلة إلا لليالي باستثناءو هو الما قدر ينام متل الخلق من التفكير الزايد ببنت جاسر العجز يحصل ع زلة وحدة بتخصها... وعدم وجود زلة لإلها يبقى زلة بحقو معها... فتقلّب بسريرو مستصعب يرد يكمل نومتو من بعد ما صلا الفجر دام اليوم هو يوم اتمام صلحهم مع عيلة محراك الشر جاسر دهب بالزواج من بنتو المصونة المو قادرين لحد هاللحظة هاي يلاقوا عليها زلة وحدة تكسرها عندو... فزفر قايم عن سريرو... ومتحرك لعند الحمام... ماخدلو حمام سريع وهو مالو خلق ليقابل أهل بيتو ولا حتى عيلتو... فوقف مية الدوش طالع لغرفة الغيار لابسلو بدلة بيج رسمية من البدل الخاصة فيه من مجموعة عمو كنعان الختارلو فيها ألوان ما بحياتو لبسها متل البيج والزيتي والترابيات لتكون مباركة منو ع زواجو.... فتفقد لون بدلتو البيج اللابسها مع كندرة عسلية وساعة لون إيديها عسلي... مستهجن عليه لون البدلة لكنو مالو خلق لا ليبدلها ولا ليلبس غوامق من كتر مهو مغتم... فتنهد معطر حالو من عطرو الخاص فيه.... الرجعو محلو قبل ما يتحرك طالع من جناحو وهو عم يسمع صوت أمو الواصلو من جناح أختو المجانب لجناحو وهي عم تصحي فيها: يلا يما قومي بدنا نلحق نزبط حالنا الناس رح يجوا يباركولنا وإنتي لسا مو قايمة! فطبق باب جناحو وراه مكمّل مشيو لعند درج وهو عم يضحك بغصة ع ردة فعل أمو المتحمسة والمحسستو كأنو الداخل بيتها حدا مهم مو بنت قاتل جوزها يلي بالأول كانت معارضة ع زواجو منها بس هلأ سبحان مغيّر الأحوال من حال لحال... وأصلاً ليه ما تفرح والتار يلي عليهم هيوقف...بس الحقيقة طول ما جاسر دهب ورا جدها ما في شي هيوقف... فنفض راسو من هالأفكار المو راضية تتركو بحالو دام ساعة الجد قربت... وعجّل حالو بمشيه لعندو سيارتو وهو مناه يطير لشركة العيلة كرمال يشغل حالو عن هالأفكار المالها داعي أربعة وعشرين ساعة تحرق فيه.... ولينجزلو من المهام يلي عليه بدل ما يضيّع وقتو بالقعدة مع أهل بيتو بالكلام لحد ما يروحوا لقعدة الصلح...

شو جن هو ليضيع يوم من شغلو علشان قعدة الصلح وزواجو من بنت المغضوب عليه... أكيد لا... فما صدق يصل شركة العيلة ليصف سيارتو ويتحرك لعند مكتبو وهو محيي الموظفين بهز راسو وبسرعة فتح باب مكتبو بالمفتاح يلي معو وعبرو طابق الباب وراه ومتحرك ناحية ماكينة المشروبات الساخنة عاملو كاسة قهوة كبيرة يتمخمخ عليها وهو عم يشتغل... فحملها معو لطاولة مكتبو غاصص (من فعل يغوص) بالشغل يلي عليه من بين شربو للقهوة وسمعو رنة المكالمات والرسايل العم تيجيه كل كم دقيقة للمباركة ع زواجو وصلحهم مع عيلة الدهب... فضاج من هال كمية الرسايل والاتصالات العم تصلو من الضغط العم يحطوه فيه... ما هو عامل حالو اعمى ع اللي عيلتو عم تعملو... فما فيه داعي حدا يباركلو ع هالمهزلة يلي عم بتصير دامهم فاهمين البير وغطاه... فتنهد ماسح وجهو وفاتح أزرار قميصو مفكر... لو عيلتو خلت القصة على ما هي واستنوا عيلة دهب هي يلي تبدا ساعتها حكي رجال هيصير ويعرفوا كيف يلووا دراع عيلة دهب... بس دام جدو وعمامو قبلوا بالمعنى الحرفي يكونوا خرفان ويصالحوا عيلة دهب... هيروح منهم كم حدا لا قدر الله ككبش فدا من قبولهم بالصلح معهم...

فالله أعلم مين الخروف يلي عيلتو هتضحي فيه كرمال صلحهم الزائف معهم... وعند تعمقو بهالفكرة احتر وحس ضغطو ارتفع فريموت المكيف المتروك ع طاولتو مشغلو كرمال يبرد ع قلبو ويرد يكمل بالشغل البين إيديه
احسن ما يضلو ياكلو حالو بهالموضوع العويس يلي ما فيه ينشغل عنو طول ما يلي هيتورط فيه مو حدا غريب عنو ولا من الشارع.... إلا عيلتو العزيزة ع قلبو الرايحة للموت برجليها غير معبرة ظنونو... فشو يساوي بهالحالة غير إنو يطلب الصبر والثبات من ربو... لإنو الشي أبدًا مانو قليل... فلف راسو ع تليفونو طافيه ليرد يشغل حالو فكريًا بضغطو بالشغل إلا بدقة سكرتيرو الباب عليه فنطق غصب عنو بعد ما رشف من كاسة قهوتو الكبيرة: ادخل!

السكرتير عمر تبسم بوجهو وهو عم يفتح الباب عليه محاكيه: يسعد صباحك يا بيك... أرجو ما كون تأخرت عليك لإنو كنت عم حضر الطلبتو مني من امبارح بقسم الأرشفة...

فتبسم رادد لإنو هادا المطلوب ينشغل بالتقيل: جميل دامك جبتهم دخلهم علي وإذا حدا طلبني ما تحولو علي وسلكهم بأي شي...

السكرتير عمر هز راسو بإطاعة ناطق: حاضر... ولف حامل الملفات الخاصة بأرباح الشركة والمشاريع القديمة الدخلوها وخسروا فيها أو حتى الما حققوا فيها الأرباح المرضية لإلهم أو المتوقعة منهم... وهو متعجب منو عريس وبشتغل... فبسرعة سحب مجموعة من المجموعات يلي جابها بمساعدة كم عامل قبل ما ينتبه ع مديرو واصل... وعبر عليه منزل الصفطة الأولى من الملفات ع طاولة مكتبو وهو عم يسألو: يا بيك بدك جيبلك بقية الملفات ولا ~

عبد العزيز رد عليه وهو عم يقاطعو بعيونو العم تلمع من الحماس للطاقة الراح يبذلها عليهم وفيهم: كلهم جيبهم... ولف بحماس وهو عم يسمي بسرو كعادتو قبل ما يشتغل اي شي... وبسرعة سحب مجموعة من الملفات النزلهم عمر ع طاولتو.... شاغل حالو في وراقهم البيضة وكلماتهم السودة المطبوعة عليهم.... عن العالم والعيلة والناس وبنت دهب الهتصير الليلة من نصيبو بمشيئة الله طول ما أبوها وجدها مصرين يزوجوها لابن الخيّال الحالو مو أحسن من حالها لكن يلي فرق بينهم هي ما في شي تشغل حالها فيه عن يلي عم تفكر فيه غير بالنوم والحضر بدون ما أي حد يزعجها بالرن عليها أو حتى بإرسال المباركات لإلها ع زواجها من ابن الخيّال ع تليفونها المسكرتو من تطنيش مهد لإلها ومن رغبتها لتفصل حالها عن جدها وعمها
المصرين يزوجوها.... فتقلبت بسريرها الضخم والمرتفع عن الارض أكتر من نص متر عاجزة تنام من تلاتة الفجر لحد هلأ رغم تسكيرها للبرادي وتشغيلها المكيف... فانغصت بحرة قايمة عن فراشها الردتلو فورًا من خوفها ليصير شي بس سمعت أصوات أهلها وخدمهم الجاييتها من برا.... فبسرعة غطت حالها من ساسها لراسها وجابرة حالها لتنام برفة عين من بين الفوضى العم تصير بجناحها من دفاشة حركات مرتعمها جاثم وبناتها الكبار بضب بقية أواعيها النشغلوا عنها مع ركضهم بالأسواق لتجهيزها بالوقت يلي هي نايمة.... فتقلّبت بسريرها مزعوجة من صوت ضبهم للاواعيها ومن أصواتهم الما قدرت تحدد هل هي حقيقة عم تسمعهم أو عم يتهيألها من قلة نومها وأكلها وبكاها المستمر: لك الهبلة هادي هتروح لهيك رجال شو هالحظ يلي عليها... بيني وبينك هي بالكتير عليها سواق أو كندرجي....

:صح كلامك نغم والله الله يعينو ولو جيتي علي ما بفكر أخدها لمسكين... لإنو يا حرام أمو هتكون داعية عليه علشان ياخد هيك بنت...

:صفاء صدقتي فيه.... وعلت صوتها بغيظ.... وانا ما قاهرني غير جدكم مفكرني خدامة للقردة النايمة علشان جهزلها.... نص المصاري لجيبتي راحوا... هو أنا مجبورة جهزلها لهالمريضة أم استيعاب بطيء...

فعقبت نغم ع كلامها أمها من قهرها من غيرتها من زواج بنت عمها: هههههههههه حضرتها نايمة بالعسل واحنا قاعدات بنفرز بأواعيها وين نروح فيهم... المهم مامي لبسها هادا هيروح مع جهازها.... أما الباقي بنخلي الخدمات يصرفوه... مو مجبورات نقلق فيهم ينكبوا ولا يضلوا!!! المهم بس بنخلي فستان كتب كتابها هون...

فردت أمها بخبث: بتعرفي نغوم لولا مرت عمك ريم ما اشترتلها إياه كنت ناوية جيبلها شي حلو بس عليها بشع دور يلي يدورها هي وأبوها... إلهي أشوف فيهم يوم متل دق التوم قولي بس آمين إنتي وإياها!!

فانفجرت صفاء مع نغم العلقت: ههههههه متل دق التوم صايرة تحكي أمثال مامي...

وطلعوا من الغرفة وهي يا دوب سامعة شي من كلامهم من كتر ما دماغها عايم فيها بمهد وقصص الكرتون وزعلها من جدها وعمها.. فقامت بعصبية عن سريرها محركة جسمها من التوتر وشد اعصابها عليها... وفجأة لمحت شكلها معكوس ع المراية يلي قبال سريرها واجمة منو من جسمها النحفان بشكل ما تخيلت هتصلو من قبل وأصلًا ليش تتخيل هو عقلها بقلق بالنحافة ولا بالسمنة أو بالجمال...

هاي عالمها عالم الزهرة وسبيستون ومهد...

بعدين ليه تسأل بصحتها وشكلها وعندها مصيبة أكبر منهم... رح تتزوج من حدا ما بدها إياه... وفوق ما بدها إياه ما بتعرف عنو إشي... فمسحت بإيدها ع شعرها المعقد الصارلها من يوم ما صارت القعدة مع عيلة الخيّال وهي ما بتمشط فيه... ومن حظها جتها الدورة فلا مية الوضو قربت من شعرها المختلط... ولا حتى مية الدوش لمست فروتو (فروة شعرها) الدهنت من قلة غسلها إياها مقارنة بأطراف شعرها الجفت والتعقدت من قلة ترطيبو والاهتمام فيه... فتنهدت متحركة لكرسي التواليت ممشطة فيه بقوة... بدها تطلع حرتها بشعرها المموج النافش... فطلّعت كم خصلة من شعرها وكملت تمشط فيهم وفجأة عصبت رامية الفرشاية باكية بغصة... ما بدها تشوف حالها... ما بدها تشوف عيونها يلي رح تشوف فيهم رجال تاني هيقرب منهم غير مهد... فحركت أصابعها ناحية الميكاب مشوهة بملامحها... بحطها الحُمرة برا تمها وتمسكر رموشها مع جفونها من رغبتها لتمسح ملامحها عن الوجود... فمدت إيدها ناحية المحارم المعطرة ماسحة يلي عملتو بوجهها بعنف مهيجة فيه بشرتها الحمرت من كترة الفرك فيه بغل كرمال تخفف الحرة الحاسة فيه بس ع الفاضي فتبكي بغل عاجزة تلاقي حل لتمنع زواجها.... بعيد عن فكرة الانتحار. والأذى للنفس مو لإنها حرام إلا من خوفها من دبح أبوها لإلها قبل الموت... فرمت المحرمة الكانت تنظف وجهها فيها متحركة لعند الحمام بخطوات سريعة مخلصة جسمها من يلي عليه بعنف بطيء من قلة مروتها لتضلها تقاتل حالها بتعذيبها... وتحركت واقفة تحت حنفية دوش البانيو وهي عم تفتحها ع المي الفاترة البمجرد ما نزلت ع جسمها خلت بدنها يقشعر من برودة المي ع جسمها العم يغلى من القهر الحاسة فيه... فتغافلت عن قشعريرتها من بين مسحها لدموعها ورجف اطرافها وصك اسنانها ببعضها من كتر ما حاسة جنونها قرب...
وليه ما تنجن مهي انجنت وخلصت وعلينا العوض...

فجأة إلا وصلها صوت حركة من برا الحمام... فجت رح تطلع تشوف شو فيه إلا تذكرت إنو خلصت من دورتها.... فبسرعة اغتسلت بدون ما تتم حمامها بتنظيف جسمها وشعرها من قلة خلقها ووقفت الدوش ساحبة منشفة منشّفة فيها جسمها في حين شعرها تركتو يبلل ووجهها وأي شي بنقط عليه... وبهتت بس طلعت من الحمام لامحة صبية حلوة واقفة قبال تواليتها عم ترتب بمنتجاتها ع مراية التواليت فانغاظت رافعة حاجبها مسلطة عليها سخطها وهي غير منتبهة ع تفريغ غرفتها من جهازها من استفهامها شاللي جابها وكيف دخلت إلا تذكرت إنها نسْيت تسكر الباب من بعد ما جابت قنينة مية باردة تشرب منها قريب الفجر... فشو تمنت تدعي ع حالها لإنها فكرت تشرب مي لتروي عطشها... وزفرت بغل لافتة فيه الصبية النقزت منو ولفت تطالع شو فيه وهي عم تحط قلبها وعم تسمي ع حالها: بسم الله.. وجفلت من شكل البنت الواقفة قبالها من حالة شعرها اليرثى له ووجهها المتهيّج مستبعدة بدون تفكير إنها هتكون العروس من شكلها يلي هيدخل القبر بالنسبة لصبية زيها مهتمة بحالها... فنطقت لافة وجهها مكملة تجهيز أغراضها وهي مو منتبهة ع عيون جودي يلي عم يقرؤوا الشعار المطبوع ع بلوزتها... (صالون السيدة الاولى): صباح الخير يا آنسة... بتعرفي وين العروس قاللي البيك استناها هون بعد ما فتحلي الباب!!!

جودي ولا معها خبر كانت رح ترمي حالها ع السرير بس وين وتخلي هالكوفيرة تشتغل ع حالها بدل منها... وعندها أبوو متل جاسر... فلا تختصرها ع حالها بلاش تعمل من الحبة قبة... ومشيت لعند كرسي التواليت قاعدة عليه تحت اندهاش الكوفيرة وهي عم تقلها: إنتي العروس؟

جودي حركت راسها وهي من داخلها مناها تقلها اه العروس الموؤدة! إلا هي كانت ناطقتهم بصوت...

فضيقت الكوفيرة جبينها مو فاهمة عليها: عفوًا!

جودي رفعتلها أكتافها بحقن رادة: ولا شي!

الكوفيرة تجاهلتها من تأملها لشكلها بنظرة خاطفة من ساسها لراسها... فتنهدت مستشعرة حيلها هينهد من شكلها التعبان هالتشتغل عليه لحالها... فعلقت بسرها بغيظ من الوهم خبروها إياه بالصالون قبل ما يبعتوها لهون (العروس صغيرة وما بتحتاج شي) "هادي معقول عروسة ولا موميا نحيفة ع الآخر ووجهها تعبان وشعرها نافش ومعقد... على الأقل كان اهتمت بحالها وين أهلها عنها كل هالمال مو مبين عليها... الله يعين زوجك عليكي غراب ماخد" فابتسمتلها ناطقة بتمشية حال بينهم: رح طلعك بتطيري العقل فإنتي ما تقلقي!

ضحكة باهتة ع كلامها دام بنت دهب مو فارق معها تكون بتيطير العقل ولا ما بتطيرو ... فما تفاعلت معها تاركتها تكمل شغلها معها بين غسل شعرها وتنظيف فروة راسها المدهنة منيح فاقترحت من كتر ما تعبها ومو قابل يفك تعقدو: شو رأيك نقصو قصة تخليكي فرش؟

تخليها فرش... فرش عند مين... عند جودي المتيمة بشعرها؟ مستحيل فلفت عليها جاحرتها حجرة مخليتها تنسى فيه اقتراحها من الخوف لتشتكيها للصالون ويخسروا زبون... فسايرتها بجهد جهيد: متل ما بدك... وكملت بشغلها معها وبعد تلات ساعات لخلصت رفع شعرها الكثيف بلي بصل لأخر ضهرها بشكل ناعم.... وبلشت بوجهها وهي عم تدعي ع حالها لإنها فكرت تيجي عندها...

ومضى الوقت وهي بنت دهب مكشرة ومو عاجبها شي من شغل هالصبية الكارهة تعمللها شي... فكم كان تجهيزها بعقّد وبغلّب وبعجّز مقارنة بزوجها المستقبلي ابن ضرغام الكان تجهيزو ما باخد منو جهد جهيد لإنو دائما معتني بحالو... فأجل روحتو ع البيت... مواصل شغلو يلي قرّب ينهيه... ولف راسو ساحب كاسة المي يبل ريقو الجاف منها فيها إلا برسالة بتصلو هلأ ع تليفونو يلي رد شغلو قبل كم ساعة... من بنت بدران الراسلتلو (لو طال العمر أو قصر إنتا لإلي) اشمأز منها ومن كتر زنها... فسفه كلامها لإنو ما رح ينزّل حالو من مستواه ليعبر وحدة متلها... وهالشي شو خلا الست جيجي تحتر وتتحرك بغرفتها المتوسطة الحجم ببيت أهلها وهي عم تمسح ع وجهها وشعرها بحرقصة... لإنو ما حد بستحقو غيرها هي بس هو ال**** قرر يبطل عنها ويسوّد وجهها قدام رجال العيلة يلي لحد اليوم ما حدا عارف عن سوادة وجهها معو غير أبوها... فكتمت صرختها بسد تمها من كتر ما هي مشتاطة من الغيرة العم تدبح فيها من اقتراب موعد ارتباطو رسميًا من وحدة ولمسو لوحدة غيرها و~ إلا بصوت مرت أبوها وعمة عبد العزيز بذات الوقت من ورا الباب: جيهان ورنيم يلا بسرعة بدنا نلحق نروح نساعد مرت أخوي باستقبال الناس... فزفرت بغل... هادا يلي كان ناقصها تروح توّجب مع أمو المفروض تكون هي كنتها مش بنت محراك الشر... فضربت رجليها ع الأرض وهي لساتها بروب النوم ومش حاطة شي ع وجهها... يعني ضروري تروح ليش ما تنام ولا تمثل العيا وتبقى بالبيت... بس لو عملتها وما راحت هيك هتشتم العيلة فيها ومو جيجي يلي بتقبل ع حالها الكلام العطّال... لهيك لازم تلبس أجمل ما عندها وتتزين خليه ال***** يندم إنو ترك جمال متل جمالها.... وبسرعة تحركت مكافحة وجع معدتها منفذة مخططها... وهي كل شوي تقول لمرت أبوها وهي عم تنادي عليها تشوفها إذا خلصت (جيهان شو خلصتي): شوية وقت بس!

وتجهزت طالعة من غرفتها بشعرها الأسود العاملتو ويڤي عريض ومنزلتو ع اكتافها الساترهم ببدلة رسمية رمادية اللون المخلية ستايلها كلاسيكي وما بتحتاج غير روج أحمر خفيف بلائم لون بشرتها وبهون حدة سواد شعرها وتحركت نازلة لعندهم إلا بتعليق أختها ومرت أبوها عليها: شو هادا تقولي عروس ما شاء الله!!

:منورة!

فرفعت راسها بثقة عن شكلها ومن مدحيهم لإلها وهي عم تبتسملهم مقربة من مرت أبوها الساترة جسمها وشعرها والحاطة ع وجهها شي بسيط ويكاد لا يرى حتى بالعين إلا عن قرب متل بنتها رنيم "يلي من جيل أريام بنت سهر" التاركة وجهها ع طبيعتو لكن بالمقابل راسمة جسمها ببنطلون سكيني جينز فاتح وببلوزة أكتافها نازلة وتاركة حلق ع أنفها وشكلها مو عاجب أمها الخجلانة منها قدام اهلها... بس شو تقول لا زوج سائل ولا بنت رادة... ففوضت أمر هدايتها لربها... فطلعوا من البيت متحركين لبيت الجد بسيارة جيهان يلي معنوياتها عم ترفع كل شوي من كلام مرت أبوها: والله ابن أخوي خسر بنت فهمانة... مو عارفة ع ايش قِبل ببنت القتال القتلة...
وترد تنشغل عن تكملة كلامها مع بنت زوجها بس يرن تليفونها لتهنئتها ع صلحهم مع عيلة دهب وزواج ابنهم منهم... فتبلع ريقها من كترة ما اخدت واعطت مع جيهان ومعارفها وهي بطريقها لبيت أهلها الما كان حالهم أحسن منها من عدد ضيوفهم الكل مالو عم يزيد مع هداياهم... وهالشي ضوّج الجد شامخ المضغوط من كل يلي بصير.... من صوت ابن بنت من هون... ولا صوت أم عم تنادي ع ابنها من هناك وغير صوت تنظيف الخدم وضجة المطبخ وصوت سشوار الشعر والتلفزيون والسيارات الجاية والصافة قبال بيتو.... فحس راسو رح ينفجر لإنو هو رجال صارلو سنين مانو عايش هيك أجواء وع فجأة بدون أي تمهيد يمر بكل هادا حس حالو هينجن... وما صدق يشوف عاصي وزوج بنتو زيدان وجميل واصلين ليروح يقعد معهم بالديوان وهو محذر الخدامات ما يخلوا الصغار يقربوا من حوالين الديوان لبلاش يشوفوا جنونو الحقيقي...

قال فكر حالو خلّص من ضجة بيتو اتريه بَلش (وقّع) حالو بوجع راس بمطالعتو للساعة مفقد الوقت وهو عم يسلك رجال بناتو وولادو الانضمو للقعدة معهم بالكلام... وزفر حاسس بمروق أول ساعة بكل حزافيرها وهيو مكمل ع الساعة التانية وهو ماسك أعصابو من الضغط والتوتر الحاسس فيهم بقوة دام حضرة حفيدو البكر مانو مشرفهم بشوفتو بينهم... تقولوا حضورو مو ضروري... وهون خَلص ما عاد فيه يتحمل أكتر من هيك فسحب حالو طالع من القعدة وهو مناه يمسح الأرض فيه ع حركتو البايخة... شكلو حابب يتبهدل وهو بعد كم ساعة هيفتح بيت ويصير عندو عيلة... أي مرقلو روحتو ع الشركة بس ما بمرقلو يغيب ولا يتأخر عن قعدتهم أكتر من هيك... فسحب تليفونو من جيبتو متصل عليه بالوقت يلي كان عم يوقف فيه ع رجليه بعد شطّب الشغل يلي عليه... فزفر من كترة الاتصالات العم تزعجو وهو عم يسحب التليفون مطالع ساعة إيدو إلا كانت الساعة خمسة إلا عشرة... فسفه اتصال جدو طالع من الشركة يلي ما ضل فيها غير موظف الأمن... وركب سيارتو راجع لبيت أهلو... وهو مشغل شي يسمعو... ورد طفاه طفشان طفش مش طبيعي من الكلام ومقابلة الرجال والمسايرة... فكرمال ما يجرح حدا ويدخل بمتاهات مالها داعي بتجاهل... ومالو التجاهل مو حل لحدا متلو... بس للإسف في ناس حتى بالتجاهل ما بمشوا من كتر ما بتضلها ترن عليه فسحب تليفونو لامح عاصي رانن عليه فرد عليه ببرود: خير عاصي في شي؟

عاصي ماسك ضحكتو ع حماه يلي أول مرة بشوفو هيك منفعل ومو قادر يسيطر ع أعصابو: وينك يا رجل عمي للحظة حسيتو هيغمى عليه لإنك مو رادد عليه!! فرد عليه عبد العزيز وهو عم يمسح ع وجهو من كتر ما حاسس دمو فاير: هو أنا إذا ما رديت عليه يعني هربت...

عاصي ضحك ع ردو مجاوبو: هههههههه المهم إنتا ما تطول الله يخليك بلاش عمي يقلب الدنيا ع راسنا... بعدين مالك حاسك مالك خلق للحكي!! حتى كنعان والاصحاب اتصلوا علي مستفسرين عنك لإنك ما بترد عليهم...

عبد العزيز رفع حاجبو وهو مالو خلق ياخد ويعطي فرد عليه ناهي المكالمة: جايتني الدورة!!! عندك مشكلة... وسكر الخط بوجهو مخليه يضحك ع ردو...

والله حالة ما حدا قاعد يفهمها... خلقو ضيق ومو حابب يحاكي حدا يعني لازم يحكيها بالمشرمحي كرمال يفهموا... فكمّل سواقتو لحيهم العابر منو لبيت أهلو الما قدر يلاقي صفة لسيارتو قريب منو فاضطر
بأبعد مكان عن بيت أهلو يوقفها... ونزل منها ماشي ناحية باب الوراني داخل من المطبخ إلا شاف عدد الخدامات كتران بالبيت عندهم... فنادى ع الخدامة المشغولة بسحب الصينية من الفرن: رولا بسرعة خديلي طريق بدي أطلع ع جناحي!!

رولا بسرعة حطت الصينية وهي عم تقلو: حاضر! ولفت طالعة ماخدتلو طريق... إلا بدخول أمو وهي مبتسمة ومهلهلة فيه: أهلًا بالعريس نوّر البيت!!

عبد العزيز هز راسو مبتسم غصب عنو وهو عم يحاكي حالو "بعتت رولا تفتحلي طريق راحت جابت أمي" فرد عليها وهو مانو شايف الفضا قدامو: أمي ما معي وقت بدي ألحق اتحمم وألبس فخديلي طريق بسرعة الله يرضى عليكي!!

أم عبد العزيز حست مالو شي فهزت راسها بتسليكة وهي عم بتقلو: تمام...
وطلعت ماخدتلو طريق... وهو ما صدق ليطلع من المطبخ ويمر من قدام عيون معارف أمو المطالعتو بحسد وحسرة لإنو واحد متلو رح يروح من بين إيديهم.... وبسرعة دخل جناحو بأسرع ما عندو ماخد حمام سريع وبعجلة لبس بدلتو المصممة ع إيد عمو كنعان وعليها شعار خيل مموه ومكتوب بلون دهبي ع عسلي عبد العزيز... وشو كان سواد بدلتو فظيع مع قميصو الأسود وكرفتة السودة الفيها لمعة المو براقة مع نقط يا دوب مشيوفة بالعين بذات لون شعار بدلتو... وبسرعة ختم لبستو بتسكير ساعتو اللفخمة اللون إيديها دهبي القريب ع البرتقاني.... وبستر رجلو بكندرة سودا وبحركة سريعة عطر حالو ولف بسرعة يصلي صلاة العصر الما قدر يعطيها حقو من كتر الغيظ الساكن قلبو وبسرعة قام ساحب تليفونو ومفتاح سيارتو من بين قراءتو لأذكار ما بعد الصلاة... وطلع من جناحو لعند الدرج وهو عم يقول من قبل ما ينزلو كرمال يلي كاشفة شعرها تغطي إذا كانت بتلبس منديل: يا ستار!!

إلا برد أمو: انزل يما عليك الأمان!!

فنزل وهو مطمّل راسو ومركز نظرو ع الأرض احترامًا لإلهم وهو عم يسمع تعليقاتهم عليه...

(ما شاء الله)

(تبارك الرحمن)

(الله يحفظو)

وتحرك لعند الديوان بخطوات مستعجلة إلا باتصال جدو عليه... فتنهد رادد عليه وهو عم يرفع تليفونو لمستوى دانو: هيني داخل عليكم!!!

الجد تنّهد وهو عم يقلو: أنا ورا الديوان.... شفتك وإنتا جاي فاتصلت قلك تعال نحكي كم شي ع جنب!!!

فردلو وهو عم يمشي لعندو: حاضر! وسكر الخط أول ما قابلو وهو عم يقلو: خير فيه شي!!

الجد جحرو: وين حضرتك مختفي؟؟؟

عبد العزيز تكتف مواجهو: جدي معقول جايبني كرمال تسألني وين مختفي يعني وين غير بالشركة!

الجد سايرو وهو ماسك لسانو ليصير بينهم مزاعلة فتكتف متلو مواجهو: وين بدك تاخد البنت؟؟؟

عبد العزيز رفع حاجبو متخصر: جدي جايبني هون علشان تسألني هيك سؤال!؟

الجد حجرو مكمّل: مستتفه كلامي... جاوبني وين رح تروح بالبنت؟ أكيد ما رح تجيبها هون!!! وبنفس الوقت ما رح تروح معها شهر عسل أنا سهيت احكي معك بخصوص هادا الموضوع من كتر ما شفت ناس قد شعر راسي يلي نزل من الضغط!!!

عبد العزيز ضحك بمرار ع رد جدو معلق: هه شكلك مع شوفة الناس وشرب القهوة والمواضيع يلي انفتحت بينكم مانك متذكر إني خبرتك من كم يوم رح أخدها ع مزرعتك....

الجد هون تنفس براحة ورفع إيدو ع كتف بكرو برضا: خير ما عملت... المهم أنا اتفقت مع كم واحد من يلي رح يتكلموا بالقعدة ما نطوّلها يعني بالكتير ساعة... أو ساعة وشوي بعدها إنتا بتاخد البنت ع المزرعة واحنا بنرجع ع بيوتنا... وتنفس منتبه ع كشختو: منور يا عريس....

عبد العزيز رد ببرود: مبكر يا جدي!!

الجد طالعوا من طرف عيونو مبتسم عليه وهو عم يحرك رجليه ناحية الديوان: مو عارف شو قول الله يعينك ع بنت جاسر ولا بنت جاسر الله يعينها عليك!!

عبد العزيز مشي وراه وهو عم يجاوبو بسرو: الله يعينكم ع لساني بس تيجي ساعة الجد... لحظتها هتقولوا الله يعينا عليه وع مبتلانا!!

الجد ما عبّرو بأي كلمة أو إشارة مخليه يشتاط منو ومن برودو... فمشي بجانبو عابر وراه الديوان وهو عم يقول: السلام عليكم!

فالتفوا أهلو ومعارفهم مطالعينو: وعليكم السلام!

نور العريس! الكل أجى وهو حضرتو جاي اخر الناس.... فضحك معهم مسايرهم: شايفين بالله عريس ما بستحي! فضحكوا ع ردو من بين تسليمو عليهم رادين: حاشا لله!

فكمّل بتسليمو وهو لامح نظرات عمو جميل ورجال عمتو بدران وسهر الما عاجبهم العجب... وجكر فيهم قعد بينهم جابرهم ع الكلام معو وهو مش حاسس حالو عريس رح يتجوز بنت المغضوب عليه والمجبورة منو عليه... وأصلًا شاللي الجديد بالموضوع لإنو هي دايمًا بتنجبر... فتفرك إيديها بتوتر بس تتذكر يلي رح يصير... ومن شدة توترها خشت تعمل شي بالكوفيرة ولا تقلها مسبة مش بالقصد وتتبهدل من أبوهاا... فسد حلقها وترك الكوفيرة تتم آخر لمساتها ع وجهها أبركلها وأبرك للكوفيرة الماسكة لسانها ع اليوم الشاق يلي مرت فيه... لإنها ما صدقت تخلص من شعرها بتيجيها بتحسسها من المسكارا ودموعها الخربوا جزء من شغلها...

والمشكلة الرموش عليها مو حلوة كتير وما حبت تستخدملها رموش شعرة بشعرة لإنو جمال عيونها بطبيعتهم بدون أي زيادة... فشو هاليوم؟؟؟ وشو هالحالة... وما صدقت بعد تدميع عدة مرات تنتهي من شكلها مناظرتها برضى كبير من شغلها عليها معلقة من كل قلبها: ما شاء الله المكياج ع وجهك تحفة!

ونزلتلها راسها مطالبتها تطالع حالها: شوفي شوفي شكلك!

فطالعت جودي حالها بعدم إعجاب وتنفتر من وجع رقبتها من كتر ما رجعتها لورا علشان تمكيجها.... إلا بصوت نسوان عمامها واصلها من برا جناحها: خلينا نشوف كيف شكلها عروستنا... الكوفيرة طوّلت معها!!

:مالك يا غنج بسم الله ما شاء الله عنها بنت سلفي شعرها طويل... هادا باخد وقت...

فارتعبت مش عارفة وين تروح تخبي حالها باللحظة يلي دخلوامن باب جناحها وجية عيونهم ع صورتها المنعكسة بالمراي.. فعلقت مرتعممها جاثم التاركة شعرها البني ويڤي نازل ولابسة فستان ع قد جسمها الساعة رملية الراسمتها رسم فيه: شو هادا!!! ليه ممكيجيتها هيك... هادي عروس ولا بنت مراهقة ممكيجة لحفلة وحدة بعيدة عنها!!!! وقربت من وجه جودي متفقدتو بعدم اعجاب... مكملة كلامها... وين السموكي الأسود او الحُمرة المبينة..

إلا بمعارضة مرت عمها ريم الجاية لعندهم: غنج مانو سيء... بس حرام السموكي بخرب شكلها!!

الكوفيرة ضاعت بينهم... ما هي عارفة ع مين ترد ع الهبلة يلي قبالها ولا ع مرت عمها جاثم غير المحجبة وحاطة طن مكياج ولا على مرت عمها عثمان العرب المتحجبة ولابسة عباية بيضة رسمية يلي بدها لون توتي ع تمها أو أحمر ع خمري علشان بهجة العروس... ولا ترد ع حالها تتركها ع طبيعتها النقية بس مع إبراز ملامح... وبعد نقاش عقيم قررت تحطلها روج أحمر توتي مانو فاقع لكنو معطي ملامحها إثبات وحضور... وهون يا فرحة قلبها الكوفيرة يلي صار وقت ترويحتها لإنو أعجب التغير البسيط مرت عمها ريم فلفت وجهها لامة اغراضها وهي حالفة تحرم تقرب من عيلة دهب واسمها... إلا ع مديح مرت عمها ريم ع شغلها ع بنت سلفها المنكوب: ما شاء الله هيك شغل عال العال..

فعقبت مرت عمها جاثم بإعتراض: أنا حاسة لازم نعمل سموكي غامق!!!

إلا بصوت معدة جودي الميتة من الجوع... فلفت مرت عمها ريم شاكرتها ع صوت معدتها علشان تحل عنها مرت سلفها جاثم: شكلك يا عمري جوعانة... هلأ بخلي الخدامة ~~

مرت عمها غنج شهقت بصدمة: شو!!! وين تاكل بالكتير مي علشان الروج ما يخرب وشكلها ما يفشلنا مع الفستان إذا بطنها انتفخ... فلا لازم بطنها يكون مسطح علشان يعني نهون الوضع عليه!!!

مرت عمها ريم رفعت حاجبها باحتجاج: مو منطق ترتمي عند ابن الناس دايخة علشان مو ماكلة عند دار أهلها!!!

مرت عمها غنج جحرتها بعناد: حبيبتي هي مانها متجوزة عن حب ولا عن اختيار بدها تسكت وتتحمل جوعها علشان تعجب ابن الناس..

الكوفيرة شافتهم ملهيات بنقاشهم إذا تاكل أو لا وبسرعة حملت صندوق أغراضها هاربة من بيتهم بدون ما تسأل فيهم وبكل المصاري لإنهم حاسبوا المسؤولة عن الصالون من قبل ما يجوا ياخدوها... وما لحقت تفارق بيتهم إلا انتهى النقاش بينهم ما تاكل وبس تضلها ع المي... وعاد جودي المسكينة مو قادرة واستيعابها صفر مع قلة أكل يبقى شو حالها هيكو بدون أكل... فرفعت إيديها وهي عم تغمض عيونها فاركة جبينها من حنتهم وبس حست ع هدوء الغرفة لفت تفقد وجودهم وبهتت لما شافت مرتعمها ريم سكرت الباب علشان يختلوا معها ويفهموها عن أول ليلة بينها وبين ابن الخيّال بتوصاي من جدها وأبوها... فطالعتهم وهي حاسة قلبها هيوقع بين رجليها لإنو ولا مرة صار بينهم نقاش ولا قعدة بغرفة بابها مسكر... فلحظة ما شافت شفايف مرت عمها عم يتحركوا محاكينها وهي عم تأشرلها ع طرف سريرها لتيجي عندها تقعد... لصمط مكانها شالة من الرعبة فتدخلت مرت عمها غنج بقوة دافعتها عن الكرسي لتروح عند مرتعمها عثمان: مالك مرت عمك بتحكي معك ابقي ردي!

جودي حست خوفها زاد من معاملة مرتعمها جاثم معها فوقفت ع رجليها برعبة متحركة لعند سريرها وهي حاسة رجل بتقدمها ورجل بتأخرها وقعدت جنب مرتعمها عثمان وهي عم تسمع صوتها... اما كلامها ومضمونو من الخوف بدخل من الدان الأولى بطلع من الدان التانية... وجت رح تبكي لكنها كتمت دمعتها وجهلها عنهم باللي عم يحكوه: اليوم يوم مهم لإلنا كلنا بشكل عام ولإلك بشكل خاص دامك هتروحي لبيت زوجك الهيلمسك~~~

وطار عقلها من كلمة الهيلمسك السقطت سهوًا بسمعها... فرجفوا إيديها من تخيلها اللمس كاغتصاب... وأدركت كل يلي كانت تسويه بزعلها ومقاطعة الكل عبارة عن تصرفات تافهة مالها قيمة لإنها ما سوّت اللازم يتسوى كرمال تمنع هالشي... فشو هالإدراك خلاها ترتعب وتحس باضطراب معدتها غير سامعة كلام مرتعمها ريم... إلا بهزها إياها من إيدها سائلتها: فهمتي منيح شو قلتلك؟

مين يفهم هي!!! فعلقت مرت عمها غنج بتقليل منها: ع الفاضي ما رح تفهم... خليها بتتعلم... ما رح تكون أحسن من أمها الهـ (الهبلة)~~

إلا بمقاطعة مرت عمها عثمان الموقفتها عند حدها وهي عم ترفع إيدها ع وجه جودي برحمة: لا بنتنا بتفهم ورح ترفع راسنا وتكون ست بيت محترمة صاينة بيتها وزوجها...

فضحكت مرت عمها غنج رادة: هههههههه أنا اعذريني ماني قادرة ابقى أكتر من هيك... خليني رد أقعد مع النسوان أبركلي من ما احكي مع الهوى!
وتحركت طالعة من الغرفة السكرت بابها وراها كرمال تروح تعرض جمالها بين النسوان وفخفخة لبسها ابركلها من القعدة من الهبلة جودي والغبية المفكرة حالها بتفهم الست ريم يلي تنفست براحة بس خلتهم لحالهم بالغرفة عشان تقدر تفهمها بالرجال شو بحبوا وهالقصص هاي فبلعت ريقها محاكية جودي الطملت راسها بضياع... بنبرة متزنة هادية: بنتي لازم تفهمي الرجال ما بحب المرا البتتصرف متل ال***ات ولو كنتي مرتو ضلك زوجة خلوقة وصاينة قيمتو بعينو مش بالتشلح إلا بالمنطق والاحترام والأدب والحشمة بينكم بالحكي... وما عمرك تكوني عبدة كوني إنتي بما يرضي الله وحاولي تنازلي باشياء بسيطة ما بتقهرك وبتنزل منك ومن كرامتك... فخدي شو إلك دامك مقدمة شو عليكي بواجباتك... أنا ما فيني قلك كل الرجال وحدة بس ع الأقل زوجك دامو بصلي وسمعتو ما عليها غبار بإذن الله هيصونك ويشد ع إيدك فحاولي تكسبي تقربو لإنك فاهمة البير وغطاة.... ومع الوقت بتفهموا بعض... و~~

جودي عقلها ضغطها من يلي عم تسمعو وعجزت تكمل معاه من فكرة هتكون معاه لحالها فجت رح تبكي قدام مرتعمها المسحت ع كتفها بحنية من
من إدراكها كلامها ما رح تفهمو هلأ فتتركها تكتشف مع التجربة ولساعة الجد هتفهم الكانت عم تحاول توصللها إياه: وكلي أمرك لربك... وقامت من جنبها وهي عم تهمسلها عشان غنج ما تسمعهم لا من بعيد ولا من قريب: بدك تلبسي الفستان.. وغمزتها.. ولا تاكلي بالأول بالسر؟

جودي رفعت راسها منشغلة عن حالها بسؤال مرتعمها... شو تاكل هلأ ومعدتها عافأة الأكل بعد يلي سمعتو... وراسها عم باكلها من تقل تسريحتها المرفوعة عليه.... فجت بدها تقلها بدها تنام من دروخة راسها بس وين تقلها
وأبوها ممكن يدبحها إذا ماطلت بمتل هيك مناسبة مهمة.... فأشرت ع البدلة
وهي عم تسمع صوت جدها النازل صياح ع العمال علشان يخلصوا تجهيز كل شي لإنو بعد ساعتين رجال الخيّال وكبار العشاير والعيل هيكونوا هون... فلازم يكون كل شي ع أجمل ما يكون كرمال يخرس أبوها المشغول بشغلو وبزعرنتو ع الناس بمساعدة إيدو اليمين سامي المنزعج كتير من ابن الخيّال الهيلمس جودي قبلو... لكنو بنفس الوقت مرتاح ضميريًا في حالة لو لمسها من هون ولا من هوناك دامها متجوزة ومش بنت كرمال ما حدا يحملو وزرها لإنو هو آخر شي بدو إياه يتجوز من وحدة متلها... بس القاهرو والهاوسو بقصة لمسو لإلها... ما في بنت رغب فيها وما قرب منها عداها هي يلي ضلت من المحرمات عليه... وعند سامي قاعدة بتقول ما في شي بنقلو لأ... ففرح من هالمنطلق وهو ساهي عن شي مهم ابن الخيّال ما بتهاون مع هيك حركات وما بتفوتو فوتة لا من بعيد ولا من قريب... فشو حالو هتكون مع بنت دهب القاعدلها بتربص ع الركبة والنص كرمال ما تغلط بحقو وحق أهلو لو بغلط بسيط... وتربصو معها لإلها لا يعني تكون مأكولة ومنهانة أو حتى مذلولة عند أهلها لإنو هو ما بقبل بهالكلام لا عندو ولا عندهم للي هتكون مرتو... فتنهد طالع من ديوان العيلة منضغط من صوت الرجال ومحتاج يصفي ذهنو من عجزو يستوعب كيف لهلأ مانهم قادرين يمسكوا ممسك واحد عليها علشان يعرف وين وجعها وإيدها البتوجعها ليمسكها منها ممشيها ع الخط المستقيم.... ويعيد تربايتها منها... فزفر بتعجب من يلي وصلو عنها...

معقول يعني لا صديقة عندها... لا مواقع تواصل اجتماعي... ورقم تليفونها مو مرتبط حتى بحساب واتساب... وهالشي بعني إنو أكيد معها رقم تاني وعم تتسلى فيه... فكل شي مع الوقت رح يبين دامو تعلم ما يصدق كلشي بسمعو... صحيح بقولوا المتهم بريء حتى تثبت إدانتو إلا عندو هو دامو عارف سوابق بنات دهب... وغير إنو ما بحياتو تعلم يصدق يلي بشوفو... لإنو هو نفسو ببتسم بوجه الناس وهو عارف كلامهم عنو وعن أهلو من وراهم لإنهم لهلأ ما ردوا حق ابنهم يلي بكون ابوه... وشو مستنيين لحتى يردوه لحد هاليوم...

فهو مو ابن سنتين ولا بيبي بحبي علشان يصدق كل شي بصلو ولا بسمعو... فسرح بتفكيرو منشغل بكتير تفاصيل بخصوص حياتهم وشو مجهزلها برامج لإعادة تأهيل مع شوية مطبات علشان يعرف عيوبها ومحاسنها... وطبعًا عند ذكر محاسنها لازم يحط شحطات لإنو مانو مصدق يكون عندها محاسن تشكر عليها وعلى ترباية أهلها دام مرجوعها لبيئتها وبيئتها معروفة شو هي فما يتأمل فيها من هلأ خير... أما بخصوص دراستها بالجامعة ما رح يدرّسها فورًا لإنو بدو يضمن أدبها وسلوكها وعينها ما تطلع برا متل بنات عمها بعدها بأمن عليها تروح تدرس... وهادا احتمال ضئيل لإنو مانو ضامن أبوها وحركاتو المفاجئة... وأصلًا إذا حملت منو وارد كمان رح يأخر دخولها للجامعة لإنو حياة ابنهم وتربيتو أهم من الدراسة... فوين عندو تدرس والدنيا قايمة بينهم... مو هو يلي بقبل بحياة معفوسة... لازم كل شي يكون تحت السيطرة... فليستقر الوضع بينهم وكلشي يكون مضمون فيها لحظتها هتدرس بس مش وهي مش متحجبة... أصلًا بمجرد ما تصير تحت اسمو ما في طلعة من عتبة باب أهلها إلا وهي مغطية شعرها وساترة نفسها هي وأختو يلي سهي عنها وما لقاها إلا كبرت ع فجأة وجدو وعمامو صاروا يلحنولو كلام علشان يلبّسها... فهو رح يلبّسها هلأ مع مرتو... فصبرها عليه المطقعة للدنيا... الماخدة الحياة هبل ومو سائلة غير بالضحك والصحبات والمسلسلات الهابطة ع التلفزيون.... ورد متنهد معلق بسرو (الله يسامحهم عمامي وجدي دلوعها لخربوها) وتحرك لورا بيت الجد مدخن رغم إنو من زمان قطع الدخان لكن شو بدو يعمل لما ينضغط غير يدخن ليفش غلو... عادة سيئة فيه شو يعمل يعني... يدخن ولا يبتلي بحدا... فركى كتفو اليمين ع الحيطة مولع سيجارو الرفيع مدخن فيه وهو عم يقلّب بكلام جدو يلي حارقو لإنو فاتحو فيه... هو صحيح بحب النصيحة بس ما بحب الاستهانة فيه بقصد أو بدون قصد متل ما جدو سوى معاه بشكل غير لطيف من خوفو
منو ليغلط مع بنت دهب وهالشي حسو إهانة بحقو لدرجة عاجز يحذف كلامو من دماغو من كتر ما هو حافظ كل حرف نطق فيه: شوف عليي يا ابني أنا بدي أحكي معك بموضوع ولازم تحطو ببالك دائما.... لازم تمسك أعصابك وتحرس عليها وتحطها بعيونك .... أنا بعرف بدكم فترة لتاخدوا ع بعضكم... لأنكم ولا مرة قعدتوا لحالكم مع بعض وفهمتوا بعضكم... بس مو مشكلة المهم إنو تحاول تتفاهم معها لإنك إنتا أوعى منها وأفهم بعدين بنت جاسر صغيرة بالعمر وبتقدر تشكّلها زي ما بدك... بس أهم شي الأسرار... يعني هي حتى لو دخلت عيلتنا ممنوع تعرف أي شي عنا أو حتى عن الشركة... الواحد ما فيه يضمن الأيام الجاية إذا هلأ احنا مناح يمكن لقدام لا.... وما تنسى قصة الحفيد ما تماطل فيه كتير العيون هلأ بتكون مركزة عليك... فكون صاحي لكل شي بتعملو معها.... فشو مغصو هالكلام لحظتها بتعجب وحيرة من كلام جدو يلي مناه بس يفهم منو حدا قلو يعني هو ماخدها منظر ولا زوجة بالاسم علشان يماطل معها بقصة الخلفة... بعدين شو مش عارفو عشان يفكرو لسانو طويل هيفتح تمو معها شروي غروي بخصوص العيلة والشركة... فشو متهيئ لجدو ليفاتحو بطريقة غلط بهالشي المخليه يعيد تفكيرو بنظرة جدو لإلو... بعدين هو مجبور يطوّل بالو عليها علشان ما تفضحو وتفضحهم.... ولا هو ليه بدو يتجوزها يعني... حبةً فيها... أكيد لا... تزوجها علشان ما حدا رح يقدرلها غيرو هو المتعود ع وجعة راس بس ولاد عمو مو متعودين ولا حتى رح يتعودوا... وبعيدًا عن هالكلام هو صار راغب يكون عندو عيلة وطفل بنتميلو ومن صلبو كرمال لما بحس بملل من العالم الخارجي يرجع لعالمو البسيط... لجزء منو من لحمو ودمو.. وبعيدًا عن مقاصد جدو الظاهرة باينتو جدو عم يتهبل عليه دامو شاكك صلحهم ما رح يستمر ليه يقبل فيه من الأساس و~~

إلا برنة تليفونو ناشلتو من عالم الأفكار فسحبو من جيبتو لا اراديًا بعصبية يشوف مين وبس لمح اسم عاصي بسرعة رد عليه بتنفيسة: شو شايفك تقلان على القعدة معنـا.... وما لحق ينطق آخر حرف ليسمع صوت عاصي الطاير من الفرحة وهو عم يخبرو: له يا ابن الحلال هي قعداتكم بتنمل بس طلعلي شي مهم فرحت اقضيه... وما حب يخبرو شو هو... فبلع ريقو مكمّل... المهم إنتا وينك ماني سامع أصوات الرجال حواليك؟

عبد العزيز طفى السيجار بإصبعو وهو عم يتحرك ناحية سلة الزبالة المتروكة في الحديقة مجاوبو: طلعت أريح راسي شوي... المهم تعال ورا بيت جدي لإني عازوك بموضوع ضروري أنا حاكيك فيه قبل ما نروح ع قعدتنا مع عيلة الدهب؟

عاصي رفع حاجبو بتفكير: تمام هيني جاييلك وين بدك... وسكر الخط بوجهو وهو عم يتحرك ورا بيت الجد بلا تركيز منو منتظر عاصي ليصلو وفجأة وصلو صوت عمتو وفاء من شباك مكتب جدو المفتاح والمقارب من قعد الصالون المتجمعين فيه نسوانهم وضيوفهم الجايين يباركولهم ع هالحدث العظيم بحقهم: ايه يتزوج بنتهم بس ياخد عليها بنتنا... لإنو ما فيه داعي ضحك ع اللحى وهو تزوجها علشان الصلح وعيلة دهب ما بحقلها تفتح تمها إذا تنى (تجوز) عليها...

فعقبوا ضيوفهم الواقفين بصفها ع كلامها: مية مية كلامك...

:هادا الحكي الصح!

: ما حد بقول لا دام الشرع محللو... ويسكتوا محتارين بشو يأججوا الوضع أكتر كرمال يورجوهم تأييدهم لإلها دامهم ما بعرفوا صورة ولا شكل ولا سمعة بنت دهب الهتصير من نصيب ابنهم... لكن بنفس الوقت ولحسن حظهم عرفوا كم شي عنها بعد ما تحسسوا الأخبار وتجسسوا إنها عادية وتافهة... فيكملوا الكلام معها وهو مش دارين عن يلي سمع جزء من كلامهم
قبل ما ينشغل مع عاصي بالكلام: واصلًا معاه حق بتني دامها عادية في حد عندو جمال بنتكم وبروح للعادية...

العمة سهر ما تحملت الذم ببنت الناس بلا سترة لحشمة عيلتها فحجرت اختها وفاء لتذوق ع دمها لإنو مهين لإلهم وما برضي ربها... بس وفاء عبس ما عبرت حجرتها فانسحبت من بينهم متحركة لبيت أم عبد العزيز تستقبل وتقابل الضيوف معها وهي عم تستغفر ربها ع كلامهم عن الناس والخلايق... لإنو الزمن دوار اليوم بحكوا عن بنات الناس وبكرا بنات الناس بحكوا عن بنتهم... فدعت لخواتها ومعارفهم بالستر... من خوفها للزمن بمشيئة الله يلف ع بناتهم المتفرقين بين بعضهم... لإنو الآنسة رنيم لاهية بالحضر بغرفة نوم الضيوف ع التليفون في حين الأنسة جوري والأنسة أريام قاعدين لحالهم بالحديقة الورانية لبيت أبو عبد العزيز ليمضوا وقتهم بعد عن قعدات الأهل المعتة... من تحرقصهم ليشوفوا مرت عبد العزيز... فعلقت أريام بفضول حارقها: والله أنا صرت متشوقة أكتر منك أشوف مرت عزوز بتمنى تكون حلوة متلو...

جوري طالعتها من طرف عيونها: تخيلي تكون مو حلوة بموّت حالي ولا أقابل صحباتي قال عفاف بنت صفي إذا بتتذكريها اتصلت تخبرني إنها كانت وهي بصغيرة بصف بنت عمها يلي قدنا لإنو مادية عمها ما بتسمح يدخل بنتو خاصة... فحاولت معها تعرفلي عنها كم معلومة... بس يعني غريب كل هالمصاري وبالاخير بنت دهب مدرسة حكومية داخلة... بس المهم يلي عرفتو عنها بنت عادية... ولهلأ بستنى فيها تلاقيلي صورة لإلها ع كبر... لإنو صورة بالصورة للجماعية مع بنات صفها مش مبينة منها شي غير غيرتها المغطية وجهها ووجسمها النحيف كتير... فيعني بشرة خير حسيتها منا وفينا... بس يلي غصني عزوز هيتجوز بدون عرس رغم كنت بستنى استني فيه يقتنع يتجوز تحتى نعمل عرس كبير وننبسط....

أريام تكتفت غصب عنها رادة بحقن: اسكتي أنا بقول ضروري يعني تذكريني بالمواجع.. وخلينا من هالموضوع وقوليلي مو ناوية تتنازلي وتسجلي معاي بالجامعة بدل هالقعدة بالبيت....

جوري رفعت كتفها رافضة: بلا جامعة بلا هم انا بنت قرفانة حالي وقرفانة العلم وأبو العلم... جاي ع بالي أخد هالسنة نوم وكسل وأدلل حالي آخر دلال بسبب العذاب اللي مريت فيه من الطفولة للبكالوريا!!

فضحكت أريام ع كلامها معارضتها: هههه والله إنها المدرسة بتجنن! بس المهم إذا طلعت البنت متل ما بقولوا إنها قدك وقررت تدرس بالجامعة إلا تنطقي من الغيرة وتيجي تسجلي معنا..

فبهتت جوري بهالفكرة سارحة بمستقبلها مع مرت أخوها المستقبلية الكانت بعيدة كل البعد عن التفكير بموضوع الدراسة مو طوعًا إلا كرهًا وبالإجبار من استيعابها البطيء سابقًا ومن فرض عليها الزواج لاحقًا... فتنهدت وهي عم تطالع شكلها بهالفستان الأبيض يلي لبستو بعد ما جبرتها مرت عمها تنظف منطقة العانة عندها رغم إنها مو من البنات الشعورات... فسرحت ببعيد مو منتبهة ع عيون ريم مرت عمها وهي عم تتأملها بأعجاب بعد ما عدلت كتف فستانها الحفر عليها مباركتها: ما شاء الله هيك فينا نقول عنك عروسة!!

إلا بدقة الخدامة الباب عليهم... فلفت ريم مخبرتها: ادخلي...

ففتحت الخدامة الباب مخبرتهم: مدام ريم المدام عهود بتسألكم إذا خلصتوا كرمال يطلعوا يشوفوها؟

مرتعمها ريم هزت راسها وهي عم تجاوبها: تمام خبريهم يجوا!!
فطلعت الخدامة تخبرهم وهي بسرعة سحبت صندلها العالي معطيتها إياه لتلبسو بإيدها اليمين في حين بإيدها اليسار عم تعطرها وبسرعة بس شافتها عم تلبس الصندل اخدت المبخرة المتروكة ع الكوميدينا (الكوميدنيو) مبخرتها: رح روح فيها إذا ما كنتي جاهزة هلأ ويصيروا يقولوا كل هالقد عندها وبالأخير مانها مجهزتها الله أعلم شو كانوا يعملوا...

فتبسمت جودي بس شافت خوف مرتعمها من عماتها... حاسة بانتصار رهيب لإنها مش الوحيدة الباقية تخاف وبهتت بس وصلها صوت عمتها الكبيرة عهود وهي عم تدخل عليهم مع خواتها الاصغر منها من الباب المتروك مفتوح من الخدامة النسيت تسكرو وراها: كيف حالك يا بنت أخوي؟

جودي نشف ريقها بس سمعت صوتها وبسرعة نزلت راسها مستحية
ترد عليها أو حتى ترفع راسها ليشوفوها بهيك شكل إلا بإيد ريم الشادة ع إيدها هامستلها: لك ردي!!!

جودي نطقت وهي مو فاهمة: نعم!!

والعمة عهود فكرتها عم تتهبل عليهم فنطقت بجرأة: بنت أبوها شو بدو يطلع منها غير قلة الفهم!!! شايفة حالها علينا علشانها تزوجت!!

إلا لكزتها اختها ديما يلي جنبها مخبرتها: عهود وطي صوتك إذا أخوكي سمعك بنروح فيها!! ولفت على أختها التالتة: ليلى يلا نمشي... بلاش عهود تخرب بيتنا معها...

ليلى ابتسمت لافة حالها معها وهي مسحورة بشكل جودي محاكية حالها راحت من إيد ابن بنت حماها الحلو... فلفت وجهها ناطقة لأختها ديما: والله صارلي سنين ماني شايفتها بس اسم الله عليها ملاك!!

ديما هزت راسها بدها ترد عليها إلا لمحوا أختهم الكبيرة عم تطلع الدرج جاي لعندهم... فتداركت الموقف قبل ما تحكي شي عهود لأختهم نهاية: نهاية وين تاركة الناس ع مرت أخوكي جاثم اللسانها طويل فخلينا معها بلاش تجيب سيرتنا على كل لسان..

العمة نهاية هزت راسها بتأييد: أنا هربت من جورها وجور بناتها ما أرميلهم كم كلمة... وربي لولا النسوان يلي معنا كان هنت كرامتها إهانة ما بعلم فيها غير ربنا... فقلت أجي معكم بلاش ابتلى فيهم... فبسيطة إنتو انزلوا وأنا هروح شوف مرت أخوي الهبلة ريم وبنت أخوي الأهبل منها... وطلعت متخطيتهم قبل ما ينطق كمان شي مأخرين روحتها لبنت أخوها القلبها محروق ع جهازها المش عاجبها لإنها فاهمة حركات مرت أخوها جاثم الست غنج... لهيك بكرا المسا هترسلها قطع من محلها الكبير والخاص بتجهيزات العرايس عشان تبيض وجوههم قدام عيلة الخيّال ناقصهم فضايح وتجرّس ع لسان عماتو الكاسرات... ولولا خوفها من ما يقولوا كلام عطال بطال نسوان الخيّال واخوها ابو لسان طويل ولا كان جهزتها من عندها بسعر مغري... بس ناقصها وجعة راس... فلا ترسلها جهاز كمباركة ومنو كتودد مع عيلة الخيّال لصالح زوجها... فبلعت ريقها داقة ع الباب المفتوح عليهم وهي سارحة بذوق رجال الخيّال من معرفتها لنسوانهم وبناتهم وكبيرهم الجد شامخ فمعقول هالشامخ الماكر الداهية يقبل بكنة متل بنت اخوها لحفيدو البكر.... فهزت راسها لحظة ما شافت شكل جودي الفتّان نافضة هالوسواس من راسها وتاركة بعيد عنها سيرة الجد شامخ الطالع رجال عيلتو وصحابو ومعارفو القاعدين بديوانو مخبرهم: يلا خلونا نتحرك هلأ علشان نصل ع الوقت....

فقاموا وبعضهم عم يقول: إن شاء الله! رغم إنو الطريق ممكن يكون مأزم...

فرد الجد وهو عم يلف لحفيدو الواقف بجنبو: ان شاء الله الله بسهلنا وهبّط صوتو هامسلو... اتصل ع كاتب الكتاب أبو محمد لتتأكد منو بعد صلاة المغرب هيكون هوناك!!! وإذا محتاج شي!

عبد العزيز هز راسو بتسليكة: حاضر!! وتحرك ورا جدو يلي طلع مع صحابو كبار البلد والعشاير وهما فاهمين وعارفين شاللي رح ينحكى بقعدة الصلح فطلعوا بسياراتهم متحركين ناحية الجامع علشان يصلوا صلاة المغرب وبعدها هيكملوا لديوان عيلة دهب كرمال يعلنوا الصلح ويكتبوا كتب كتاب عبد العزيز على بنتهم...

فكان العم جميل وزيدان وبدران مع بعض بنفس السيارة... وعاصي بسيارتو لحال هالمرة كرمال عبد العزيز يلي هيروح مع مرتو ع المزرعة بسيارتو.. والجد وصحابو بسيارة... وجواد وجابر بنفس السيارة وجبر وأرسلان كل واحد بسيارتو لحال وبقية الرجال بسيارتهم الخاصة... وما فيه غير ساعة إلا ربع إلا هما واصلين حي دهب مخلين رجال دهب يتجمعوا هما ونسايبهم ومعارفهم بالوقت يلي معظم نسوانهم وضيوفهم طلعوا فيه ع الطابق التاني مناظرين من الشبابيك بعد ما طفوا الضواو كرمال يناظروا العريس يلي هيكون من نصيب بنتهم وما ينتبهوا عليهم لإنو الجد وابهاتهم ما بحبوا هيك حركات... فيتدافعوا مين تكون قريبة من الشبابيك الكاشفة وجوه رجال الخيّال تاركين عروسة ابن الخيّال بعد ما جبرتها عمتها نهاية تنزل تقعد معهم بالصالون لحالها مع مرتعمها ريم وعمتها ليلى وعمتها نهاية القربت منها حاطة إيدها ع كتفها غامزتها: يلا ما ضل إلا تكة وتروحي بعدها لبيت زوجك بس من هلأ بوصيكي صوني اسمنا... وكون قدامهم تم بلا لسان وعيون ما بتشوف!!

جودي هزت راسها بمسايرة لإلها من بين تنزيلها لراسها للأرض من خجلها وخوفها منهم لإنها بقت لحالها معهم فتشبك إيديها بقلق من يلي رح يصير من إدراكها هي دايمًا بتتصرف غلط... فتشد ع حالها خاف ما تقول كلمة غلط...
أو تتصرف تصرف غلط وتروح فيها متل غداة امبارح.... فشو تمنت ترجع لغرفتها لإنها هي لا شغل قعدات عائلية ولا زواج ولا نصايح... فاستمرت بشدها ع إيديها من كتر توترها وخجلها منهم لدرجة فصلت عنها ومانها سامعة شي منهم غصب عنها من توترها وخوفها من يلي جاي... فخافت ترد ع كلامهم بشي مالو داعي وبعيد عن الموضوع وتتفشل... وهلأ هي مو حمل كل هادا... فرجوا إيديها بخوف بس حست ع نزول النسوان والبنات يلي طلعوا وهما معلقين..

:طلعنا ع الفاضي...

:ما شفنا إلا روس كبار البلد....

وردوا لمكانهم منشغلين بالكلام عن رجالهم العايمين بقصة الصلح بعد ما وزعوا حالهم وين رح يقعدوا وإذا الشيخ كاتب الكتاب اجى وهل المتحدثين في القعدة معهم وصلوا علشان يقعدوا بالواجهة ليفاتحوا بالصلح... وما مرق إلا ربع ساعة امتلى الديوان لبرا الباب من الناس يلي بعرفوا العيلتين وجايبين معهم الحلو كمباركة ليوزعوه ع المارة بالشارع... وغير التهنئة النزلت اليوم واللي هتنزل بالجرايد كرمال الصلح والزواج بين العيلين بكرا وبعدو.... وثواني بسيطة بلش أول متحدث واللي هو من طرف عيلة دهب أبو عهد: السلام عليكم ورحمة الله~~

فبسرعة تدافعوا بنات دهب ونسوانهم للشبابيك والأبواب محاولين يسمعوا شو عم يقولوا بس عبس فيردوا لمحلهم مطالعين جودي بحسرة لإنها أول بنت من بنات العيلة تزوجت... ومو مشكلة إن كان بالغصب المهم إنها ماخدة حدا مانو قليل ومعروف بين الناس وسمعتو ما عليها غبار ومانو نسونجي وعندو سوابق... وفوقهم مانو عجوز وكل هادا يروح لبنت جاسر الحفرتلي... لا هيك كتير وكتير عليها وعليهم ليستوعبوا هالحياة شو غريبة وغير العادلة معهم... وبس لناس وناس... ناسين معاناتها وظلمها من أبوها ومنهم لدرجة مستكترين عليها النعمة والمكتوبلها إياه للمسكينة المستحية تطالعهم بالحالة العادية فشو حالها هلأ وهي عم تشوف نظراتهم الحاسدة لإلها... غير إنها تمنت تهرب لأي غرفة قريبة منها لتسكر الباب ع حالها وتقعد تحضر بعيد عنهم وعن مشاعرهم غير المريحة لإلها... وفجأة قلبها دق بس سمعت تفاعل بنات العيلة لحظة ما اعلنوا الصلح مزلغطين.... فرفعت إيديها ع قلبها بخوف سامعة عمتها عهود عم تقول: بلش كاتب الكتاب يحكي... هشش اسكتوا بلكي ع الله نسمع كلمة هيك ولا هيك!!

فجت رح تبكي لحظة ما أدركت في شي مو مزبوط رح يصير معها لما عمتها نهاية جبرتها تقوم معها ناحية أقرب غرفة من الباب الوراني والقريب ع ديوان العيلة كرمال المؤذن يستئذنها... وهما عم يسمعوا الكلام بحذافزو مو منتهبين ع البنات يلي لحقوهم كرمال يتسمعوا معهم... فسكتوا مستمعين لكلامو: يا ريت ابنكم وأبوها الوكيل عنها والشهود يتفضلوا عندي.. فقام عبد العزيز مع جدو وعاصي وزيدان أبو أريام قاعدين ع جنب إيدو اليمين بالوقت يلي أبوها وجدها عثمان وعمها عثمان العرب وزوج عمتها نهاية قعدوا ع إيدو اليسار... فبلع ريقو كاتب الكتاب بعد ما قعدوا الأطراف المعني فيهم لاتمام العقد ع الطاولة المستطيلة متكلم: أنا جيت اليوم بناءً ع طلب الطرفين لحل المشكلة ونوقف سفك الدم بالدم ونصل جسر بين العيلتين بإذن الله!

فنطق الجد عثمان وهو عم يحط إيدو ع راسو بتقدير: جيتك يا شيخ ع عيني وع راسي ... وكان شرف لإلنا تكون وسيط بيني وبين عيلة الخيّال! لكن قبل ما نبدا نتعمق بالموضوع.. احنا عنا شرط واحد بس.. ورفع إصبعو السبابة بتأكيد لكلامو... فحرك عبد العزيز عيونو مركزهم ع عيون الجد عثمان بثبات بدون ما يعطي أي تعبير سلبي منو وهو عم يحاكي حالو (هو لسا ضل فيها كمان شروط وربي حالة) واعطى جدو المجال ليرد عليه دام هو كبير عيلتهم: واللي هو يا أبو جاسر؟

الجد عثمان ركز عيونو فيه مجاوبو: البنّت تبقى معززة مكرمة لو شو ما حصل بيننا لا قدر الله...

الجد شامخ كان رح يرد عليه لكن عبد العزيز هادي المرة هو يلي جاوبو: معاك حق يا عم إنك تضمن سلامة حفيدتك عنا... بس لازم تعرف مو احنا يلي بنهين بنات العالم... لانو بنخاف الله ومبادئنا كرجال ما بتسمح والكل شاهد ع هالحكي يا أبو جاسر! وسكتت مخطط من جواه هيعمل العكس مع بنتهم كرمال يربيها ترباية من أول وجديد طول ما هي قليلة ترباية...

فرفع كاتب الكتاب حاجبو بأعجاب واخد كاسة القهوة من الشب يلي مدلو إياها وهو عم يقلو: تسلم يا ابني! ولف مطالع ابو جاسر سائلو: ها يا أبو جاسر رضيت ع الجواب يلي سمعتو من ابنهم وهل ضل بدك تطلب شي تاني ولا!

الجد عثمان حرك راسو رافض: ما بدي إلا كل خير للجميع.. وفيك يا شيخ تبدا بالخطبة..

كاتب الكتاب سحب الدفتر مع القلم الحبر من شنطتو الجلد البنية منزلهم ع الطاولة المستطيلة وجميع العيون عليه فلف وجهو عليهم مستفسر منهم: قبل ما نبدا الخطبة.. كم اتفقتوا ع مقدم البنّت ومؤجلها... وشو شروطكم ليتم هادا الجواز!

الجد عثمان رفع كفة إيدو معقب: ما في غير يلي قلتو...

كاتب الكتاب أبو محمد هز راسو منتظر الجد يكمل كلامو: أما المقدم والمؤجل تم الاتفاق على مليون...

كاتب الكتاب هز راسو بسماع وسجل المبلغ ورفع راسو بالع ريقو مبلش بالخطبة: إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، ثمّ يقرأ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "، و" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "، و" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً "، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من نكاح وغيره فليقل الحمد الله...

لف ناحية ابو جودي ناطق: ممكن يا أبو جاسر تاخدني لعند البنت... بس استئذنها واسمع موافقتها...

فغمز الجد جاسر يقوم قبليه وهو عم يجيب المؤذن: تفضل معنا!

وطلع بخطوات عجلة ناحية بنتو وهو حالف إلا يخليها بنظرة منو تقلو موافقة وزوجني هلأ بسرعة... خوف ما تشوف الويل منو إذا فكرت تبين حالها مجبورة قدامهم... إلا بصوت عمتها نهاية وهي عم تلمح أخوها الحفرتلي جاي لعندهم: ارفعي راسك اجى أبوكي... اصحك تفتحي تمك بكلمة مو ناقصنا فضايح هلأ!!

جودي وين ترفع راسها تطالعو هي بالأيام العادية إذا شافتو بتنزل عينها... كيف هلأ بمتل هيك وضع تطالعو... وصحت من تفكيرها بأبوها ع صوتو وهو عم يمسكها من إيدها ضاغط عليها بقوة مهددها: شوفي وليه هلأ الشيخ (كاتب الكتاب) رح يسألك إذا موافقة أو لأ ويجعلني شوفك مو ناطقة... بتهزي راسك وبتنطقي بلسانك يلي يجعلني اقطعو من مكانو لإنو هو وقلتو واحد!!

بنات عماتها وعمامها الوافقين ع باب المطبخ مستمعين ع كلامهم كانوا رح ينفجروا من الضحك ع كلامو بس خوف منو سحبو حالهم يضحكوا ع جنب... إلا بتعليق أختو نهاية وهي عم تلمح المأذون مقرب منهم: جاسر عدل حالك بسرعة المأذون اجى...

جاسر مسح ع كتفها بمحبة... وهو عم يقول: تفضل يا شيخ أبو محمد اسأل بنتنا!!

الشيخ أبو محمد توقف ع جنب وهو لامح فستانها الأبيض النازل ع الأرض سائلها: بنتي جودي جاسر عثمان دهب عندك اعتراض ع زواجك من عبد العزيز ضرغام الخيّال؟

جودي بقرصة من جاسر ردت بعجلة وهو مانو منتبه ع عيون الجد الجاحرة جاسر ليفضحهم بهمجيتو: لا!

فرد سألها سؤال تاني: طيب يا بنتي عندك شروط غير يلي أهلك طلبوها؟

جودي ما صدقت يخلص كلامو كرمال ترد قبل ما تنقرص كمان قرصة من ضهرها بدون حتى ما تفهم شو قال: لا!

فلف كاتب الكتاب وجهو للجد: الله يتمملك على خير يا رب مبارك يا بنتي ويجعله زواج العمر عامر فيما بينكم بالمودة والألفة والذرية الصالحة...

فردوا عليه كلهم باستثناء جودي: امين...

فلف وجهو لجدها طالب منو: طيب يا أبو جاسر خلينا نرد لمكاننا... ولفوا معاه رادين لمكانهم مكملين بعقد النكاح من محل ما وقفوا بدون ما يصافح الرجال الهيصير زوجها بعد دقايق بسيطة: عيد يا أخوي وراي.. إنى استخرت الله العظيم على أن أزوجك ابنتي...

جاسر عاد وراه اللي قالو: إنى استخرت الله العظيم على أن أزوجك ابنتي جودي جاسر دهب...

كاتب الكتاب استكمل حديثو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.

جاسر حك حاجبو وهو عم يكرر اللي قالو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين. والتف كاتب الكتاب أول ما خلص ناحية عبد العزيز ناطق: قول يا ابني إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج ابنتك الآنسة جودي جاسر دهب....

عبد العزيز كرر يلي قالو وهو من جواه حاسس بنتهم هتروح فيها وهي بين إيديه: استخرت الله العظيم وقبلت زواج ابنتك الآنسة جودي جاسر دهب..

الكاتب الكتاب استكمل: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين...

عبد العزيز عاد اللي قالو: البكر الرشيدة على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين... فسحب كاتب الكتاب لعندهم تحتى يوقعوا مكان ما لازم يوقعوا: ألف مبروك للعيلتين..

ووقع عبد العزيز وهو عم يتخيل ابن هيجيه بين إيديه من هالبنت يلي رح تجيب آخرتو هي وأهلها مع الوقت ورجّع الدفتر بعدها للكاتب الكتاب ليعطيه لأبوها يوقع عنها بصيغة الولي... وهو يا فرحة قلبو لتطبيق تاني خطوة بمخططو... ولف الدفتر ع الشهود يوقعوا إلا بصوت رصاص في منطقة خلا بعيدة عنهم بخمسين متر تعبير إنو تم الصلح والرصاص بدل ما يكون مصوب عليهم هيتصوب بالهوى للمتعة والفرحة هالليلة رغم إنو هادا التصرف لا من عاداتهم ولا من تقاليدهم لكنها بدل الاغاني والزفات.... وتوزع الحلو بعد ما سلم عبد العزيز ع الجد وأبوها دليل المصاهرة... ووسط الأجواء المفرحة بين الضيوف وصلهم صوت المؤدن لصلاة العشا... فتقرب الجد من جاسر هامسلو: بسرعة خبرهم يتأكدوا إذا بنتك جاهزة بعد ما توقع ع كتب كتابها... علشان بعد شوي ابن الخيّال ياخدها...

فاستغل جاسر انشغال الحاضرين بقصة الحمام والوضو كرمال يصلوا جماعة بالديوان... ليطلع من الديوان وهو عم يتصل ع اختو نهاية مأكد عليها: جهزيها لل*** مع أغراضها عشان بعد ربع ساعة تنقلع مع زوجها وخليها تستناني من شان توقع ع عقد زواجها...

العمة نهاية بدون أخد وعطا ردت: تؤمر... وسكرت منو ماسكة جودي المو قادرة توقف ع رجليها وهي عم تقلها: بسرعة قومي لتوقعي ع عقد زواجك... فجت رح تهرب منها لكنها خافت من أبوها فمشيت بتقل لعند باب المطبخ باللحظة يلي شافت أبوها العم يستناها فيه عم يشدها من إيدها معجلها: وقعي يا **** بسرعة سنة بدك لتيجي كلها كم خطوة ونفضها من إيدها بكره... فجت رح تنفجر من البكى قدامو لكنها كابرت ع حالها ساحبة القلم المدلها إيدها وهي مو قادرة توقف ع رجليها من رجليها العم ترجف... فصيّح عليها: وقعي يا **** هون بسرعة! ففورًا وقعت اسمها محل ما أشرلها ع الدفتر الحاملو ع كفة إيدو... وبسرعة نشل منها القلم معلق: دور يلي داورك ع هيك توقيع... وسحب حالو رادد لديوانهم ليرجع دفتر كتب الكتاب للكاتب الكتاب وهو من جواتو بسب عليها وع خطها وع اليوم الشافها فيه مش حاسس فيها يلي ما قدرت تمشي للصالون وقعدت ع أقرب كرسي لإلها موجود بغرفة الغرفة وهي عم تبكي بحرة من عم بصير معها بس للأسف عمتها نهاية تدخلت بسرعة موقفتها عن البكى خوف ما ينفضحوا قدام ابن الخيّال بتشحبر المكياج ع وجهها مش هاممها مشاعر بنت أخوها ولا بكاها من إدراكها جحيم الخيّال ولا حجيم أبوها: ما تفضحينا مع أبوكي... وأنا بدي روح جيب شنطايتك فخليكي بلاش أبوكي مل يلاقي ويطربق الدنيا ع راسك... وبعدت عنها تاركتها تمسح دموعها وهي من جواتها منفجرة بكى من أبوها الاصطف بجانب أبوه ليصلي بإقامة كاتب الكتاب الكبر مبلش فيهم صلاة العشا... ودعى فيها من كل قلبو بآخر ركعة: اللهم صلّ على نبينا محمد صلاةً ينفك بها الكرب، وتنحلّ بها العُقَد، وتفتح لنا بها أبواب الخير عندك.اللهم ألِّف بين قلوبنا كما ألّفتَ بين المهاجرين والأنصار، وألّف اللهمّ بيننا وبين عبادك الصالحين.اللهم ارزقنا الإنصاف في القول والفعل، وجنّبنا أن نؤذي فيك أحدًا. اللهم اجعل شرعك وسنّة نبيّك الحاكم لأخلاقنا، واجمع شملنا تحت لواء لا إله إلّا الله محمّد رسول الله. اللهم نقِّ ألسنتنا من أمراض الغيبة والنميمة تلك التي تعكر صفو محبتنا. اللهم اجمع على الحق نفوسنا وجنّد في رضاك أرواحنا. اللهم احفظنا بحفظك واحفظ لنا أحبتنا ولا تُرِنا فيهم بأسًا ولا ضُرًّا يا رب العالمين. اللهم طهّر لنا قلوبنا واحفظ أحبتنا واكفِنا اللهمّ شرّ ما يخفيه عنّا الغيب. اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك ولمن أحبنا فيك. اللهم أدِم بالوفاق والحبّ وصلنا بين الأحبة. اللهم احفظنا بحفظك العظيم، واجعلنا في ودائعك، اللهم احفظ علينا أنفسنا واحفظ لنا أهلنا ومن نحب يا رب العالمين. اللهم اجعلنا إخوةً متحابين فيك ولا تفرّقنا. اللهم أنت وحدك المطّلع على قلوب عبادك فاجعلها دائمة التواصل بأحبتها. اللهم يا جابر القلوب ويا مُجير كلّ مكروب اجبر قلوبنا برباط الأُخوّة وأجِرنا من الافتراق، اللهمّ إنّا نعوذ بك من الخذلان وفراق الأهل والخلّان والخراب في الأوطان. اللهم إنّا نعوذ بك من الفرقة بين الأصحاب، ومن أن يتسلّط على عبادك الصالحين شياطين الإنس والجنّ فيفرّقوا بينهم. اللهم إنّي أسألك القرب لا البُعد عن الأهل والاصدقاء. وآخر دعواهم الحمدلله رب العالمين وكبر راكعين ومكملين لختام الصلاة ومسلمين منها فقام الحابب يكمل سنتو بالبيت في البعض كمل لصلاة الوتر وبعد عشر دقايق خلت الساحة من المصلين وبلشت الرجال تتمعذر راجعة لبيتها... ودق جرس أخد بنت جاسر... فقرب عاصي داقق ع كوع عبد العزيز وهو غامزو: مبارك يا الحبيب ورفع مفتاح سيارة قدامو: ما بتزبط عروس جديدة بدون سيارة جديدة...

عبد العزيز طالعو من طرف عيونو باستنقاص مازح: هادي هي مباركتك سيارة!!

عاصي هز راسو مطالعو وهو عم يغمزو: لا يا الحبيب هادي اعتبرها شي إضافي لإني جبتلك كم الأرض من يلي بدك إياهم بالسعر يلي اتفقنا عليه وهادا الحكي طازة اليوم العصر جبتلك أياهم!!

عبد العزيز فتّح عيونو بانبساط: وأنا بقول أبو جنرال وين تركنا بهاليوم المهم اتريه غايب ليجيب الإشي الصح يلي بنجاب!

عاصي رجع ضهرو بممازحة لورا بفخر: بس علشان تعرف ~

إلا بجية الجد وعمامو بعد ما ودعوا أصحابهم ومعارفهم وكاتب الكتاب... مقاطعينهم بتجمهرهم حواليهم لإنو صار وقت يطلعوا لعند سيارتهم ويستنوا عبد العزيز ليجيب مرتو: يلا يا عم روح مع جدك لتجيب مرتك...

فبلع ريقو ناطق وهو حاسس جسمو اشتد: انشالله! وتحرك مع جدو لعند جدها وأبوها وهو عم يسمع مباركة جدو لإلو: مبارك يا أبو ضرغام والله مين توقع تتجوز بهالسرعة هاي... يلا المنيح الصار الصلح لنشوفك عريس...

واجى بدو يرد عليه لكنو سكت بس قربو من جدها وأبوها المنكوب طالبين منو: ما عليك أمر يا أبو جاسر نادي بنتنا (تقصد يقولها كتودد ولإنها صارت منهم) كرمال تروح مع زوجها...

الجد هز راسو بتأييد: تؤمر ع راسي... ولف مطالع ابنو جاسر ليتحرك
بخطوات سريعة ناحية باب قصر أبوه الوراني وهو مش لامحها فاتصل ع نهاية بدو يهينها مع بنتو لإنو ما لقاها ع الباب عم تستنى فيه وبهت بس لقاها لحظة ما وصل الباب قاعدة جنب اختو النهاية ع الكرسي بفستانها البشبه البدلة بس ع أنعم بشوي وكان جزء من صدرها مبين وهي لا فارق عندها ولا عند أهلها ولا حتى عند عمتها المغطية شعرها ولابسة عباية مناسبات مستورة من انشغالها بالنصايح لإلها كيف ترضي زوجها وبدون سابق انذاز سحبها من إيدها هي والشنطة الصغيرة يلي معها واللي فيها كم شي لليلتها الأولى.. باللحظة يلي انفضت هي فيها بس حست حدا بمسكها من إيدها... فدارت وجهها والأكسجين انسحب منها لحظة ما لمحت وجه أبوها وبسرعة نزلت راسها ع الارض مكملة معو وهو عم يسحبها من إيدها بعيد عن الكرسي بدون ما يحكي شي لأختو يلي عم تقلو: ع مهلك ع البنت!!

جاسر جكر شد ع إيدها أكتر محاكيها وهو عم يمشي فيها لعند سيارة عبد العزيز: اسمعي وليه طول ما إنتي عندهم بتحترمي حالك وبتخلي لسانك في تمك ولا قسمًا عظمًا إذا سمعت كاني ولا ماني إلا رح أجي اسحبك من شعرك... وهلأ بتنقلعي ع بيت جوزك ويجعلني أعرف إنك مقصرة بحقو لإقطع رقبتك وارميها للكلاب فاهمة!

جودي مو فاهمة شي بس من الخوف منو كعادتها هزت راسها... وجاسر بس لمح عمامو قاعدين بسيارتهم مستنين ابنهم ياخد عروستو فتعجل فيها لعند ابنهن الواقف قدام سيارتو بالزبط ومقابل لأبوه عثمان ومجانب لجدوشامخ... ورخى إيدو عليها وهو عم يمثل دور الأب الهادي المسالم... وفجأة إلا لمح أبوه جاي لعندهم مسرع فاستهجن تصرف... هو أبوه جن ليترك عبد العزيز والجد لحالهم... وقبل ما ينطق بكلمة وصلو صوتو الحازم: بسرعة روح جيب شي يغطي شعر البنت وكتافها!!

جاسر رفع حاجبو بإعتراض تراجع عنو فورًا دامو بدو يسلكو ليصل مبتغاه... وبسرعة رجع للباب الوراني محل ما أختو واقفة مراقبتهم... آمرها: بسرعة جيبي شي نغطي فيه شعرها وجسمها!!

العمة ابتسمت ع زوج بنتهم الباين عليه غيور وهي عم تقلو: تؤمر! وبسرعة لفت داخلة الصالون ساحبة عباية بنتها ولفتها بدون ما تفهمها ليش بدها إياهم وردت لأخوها معطيتها إياهم وهي عم تقلو: خدهم بسرعة بلاش نتأخر عليهم!! فسحبهم منها راجعلهم بدون ما يبتسملها أو ليرد عليها بكلمة شكر... وحاص بس لمح أبوه عم يحاكيها بهمس من الغيرة الحس فيها ع فجأة منهم فقرّب منهم معطيها العباية لتلبسها وهو عم يقلها من بين أسنانو: خدي البسي بسرعة خلينا نتخلص منك!!

الجد مسك لسانو خوف ما يقاتل ابنو قدام الناس وبسرعة أخد منو العباية مساعدها بلبسها لاختصار الوقت... وبعجلة سحب المنديل لافو ع شعرها وبعّد عنها وهو عم يقول: يلا يا جدو امشي معنا! وحرك رجليه ماسكها من إيدها وممشيها وراه وهي مو سامعة شو قال اصلًا من الخوف يلي ما بوقف عندها إلا بإيد جاسر دافعتها تمشي... فتحركت وراه وهي مو فاهمة ليه جدها غطى شعرها... وجت بدها تمشي كمان خطوة وتصدم بضهر عبد العزيز لولا إيد أبوها يلي وقفتها ولا لكان فضحتهم قدام جدو وحفيدو يلي صار زوجها من قريب النص ساعة... فبلعت ريقها سامعة صوت جدها وهو عم يقول: دام عروستنا الحلوة وصلت فيكم تتسهلوا!

وقرب منها بايسها ع راسها ومبعدها عنو وهو عم يقول لابن الخيّال القرب حفيدتو من صدرو: مبروك عليك بنتنا إن شاء الله تكون جيزة العمر... ومد إيدو مسلم عليه.. فبادلو السلام ابن الخيّال وهو عم يشد ع إيدو رادلو: الله يبارك فيك يا عم (ما قال عمي لانو ما بعتبرو عمو) والله كريم!

فنطق الجد هو وابنو: يلا تصبحوا ع خير!!

الجد شامخ رد عليه قبل عبد العزيز: وانتو من أهلو! ولف لعبد العزيز بمعنى تسهلوا...

فرفع عبد العزيز إيدو ع ضهرها دافعها بخفة لإنو حس فيها شي مضيع وفتح باب السيارة محل مهي واقفة مساعدها تركب بالسيارة حاطلها حزامها من شعورو هتساوي شي مالو داعي ولف طابق الباب عليها وساحب شنطتها من إيد أبوها وهو عم يقلو: عنك! وتحرك حاططها ع المقاعد الورانية بعد ما فتح الباب الوراني وطبقو وراه لافف لمقعدو وهو عم يقول لأهلها وأهلو: السلام عليكم...

فردوا عليه: وعليكم السلام!! وركب بسيارتو محركها لحظة ما لمح جدو ركب بسيارتو... وطلع من بوابة أهلها لاحقتو كل سيارات رجال العيلة... وهو مو حاسس باللي قاعدة جنبو وهي خايفة منو ومن ضخامتو مقارنة بنحافتها يلي لمحها من بعيد وحسها متل المطقعة يلي عندو بالبيت بس يلي فرقها عن المقطعة يلي عندو بالبيت غير بنيتها الهشة من ملامح وجهها يلي ما قدر يشوفها عن القرب لكنو لمحها بسرعة خاطفة... وما راقوا هالشي لكن راقو لون شعرها وخملو وطولو الباين من رفعتو الناعمة من بعيد... فلف عليها بس انتبه ع رجفة إيدها من تحت كم العباية الطويل عليها... فتجاهلها وهو حاسس حالو قاعد مع فريستو المناه ينزل تأديب فيها من كتر ما هو حامل عليها لإنو ما قدر يلاقي عليها زلة... فتركها لحالها وكان خير خيار عملو منها لإنو لو عبرها كان رعبها بزيادة... بكفيها إنها مع كل مسافة عم يقطعوها الخوف عم يسيطر عليها أكتر...

والسؤل المنطقي كيف ما فيها ما تخاف منو وهي معو دامها ما بتطلع برا البيت مع إي حدا لإنو طول عمرها يا طالعة مع جدها أو عمها كنان واحيانًا بتكون مع نغم أيام ما كانت تقابل حبيبها مهد بالسر أو مع مرتعمها ريم وعمها عثمان العرب بس تروح للمدرسة ولا للسوق بسيارتهم... فبلعت ريقها حاسة حالها رح تنخنق لإنها ما بتعرفو ولا بتعرف شو رح يعمل فيها... فتتقرب من الشباك وهي نفسها تقلو رجعني لعند جدي... بس تخاف من ردة فعل أبوها... فتبلع رعبتها مسلمة حالها لتموت عند هادا الغربب البقولوا عنو زوجها لإنو أهونلها لتموت تحت إيدين أبوها من التعذيب... فتيحي ع حالها بمسك دمعتها وصوت تنفسها بالغصب بس ما قدرت أكتر من هيك لإنها خنقت حالها مع تورم حلقها من العبرة خانقتها فجت بدها تقلو وقف... بس لسانها انعقد وتربّط ... فحاولت تجبر حالها تتنفس بشكل طبيعي لكن ما نفع معها.... ما وعتو إلا رمى منديل بدلتو ع رجليها لتمسح فيه دموعها وفتحلها شوي من الشباك وهو عم يسحب سيجار من علبتو ليسحب منو كم نفسو من احساسو أيامو الأولى معها ما هتعدي ع خير... لإنو بستفز من البنات يلي ببكوا ع أي شي... فزاد من سرعة السيارة بالشارع الطويل يلي ما فيه ولا أي إشارة مرور مخليها تترعب أكتر من رغبتو لينفصل عنها بعد ما يخلص يلي عليه منها للي خلص حست موتها قرب ع إيدو لما وعت ع صفتو السيارة بعد ما عبر من الباب المفتوح داخل مزرعة جدو وهو عم يأمرها: انزلي!!

ونزل من السيارة طابق بوابة المزرعة وراه ومسكرها بالمفتاح يلي المعلق بمدالية المفاتيح الدايمًا حاملها معو ولف راجعلها وهو عم يقلها: ما تنسي تجيبي شنطايتك معك...

مو معقول يعني يحمل شنطتها عنها حدا قلها هو خدامها يعني... هو حمل شنطتها لما أخدها تسلكية علشان المطلوب منو... بس هون وببيتو ما فيه عندو رحمة معها فما رح يحمللها إياها... لإنها هادي بنت جاسر مو بنت حدا بخاف الله وكل شي متوقع منها... فمن هلأ تشوف منو الوجه يلي ما بمزج علشان ما تستخف فيه وبردود أفعالو... ولحظة ما لمحها لساتها بالسيارة... بسرعة رجعلها فاتح الباب عليها وهو عم بقلها: شو يا مدام حابه نزلك بالغصب!!!

جودي خايفة تنزل ومتصلبة مكانها... وناسية شو يعني تنزل من السيارة من رجليها المتشنجين... وهون عبد العزيز لفت (إعداداتو خربت) معاه وما حس ع حالو غير منزلها من مكانها بقوة وهو عم يشد ع إيدها هازز فيها: ما تفكريني عم بمزح معك لما بكون أحكي معك!! وسحبها من إيدها لداخل بيت المزرعة وهي عم تبكي بصوت مسموع مخليتو يستفز ع تقيل منها... فطبق الباب لحظة ما عبروا بيت المزرعة المتكون من طابقين وبسرعة لفلها متل المجنون: ما تضلك تبكي أنا بكره يلي ببكوا بدون سبب!!

فزادت بكى مو سامعة كلامو وعاجز توقف بكاها من الخوف المسيطر عليها... فما حست عليه إلا مقرب منها وانفاسو عم تلفح وجهها مذكرها: ما بتوقع أهلك بعتوكي علشان تأدي هادي الوظيفة.. وشلحها حجابها وعبايتها بسرعة... وهو عم يمسح ع وجهها مسترسل... ما تتوقعي دموعك هيشفعولك معاي... وقرب منها فارض حالو عليها... وين يتركها ع راحتها وتجيبلو كلام العطّال عنو... فبلاها شماتة الأعداء يلي هتيجي من وراها... فقرب منها لامسها برغبة منها أو بالإكراه عنها مش هامو المهم يخلص من أول واجب لإلو معها بنظرة أهلها... فحاولت ترفض قربو لكن ما قدرت... هي وين وهو وين بقوتو وطاقتو... فسلمت حالها لإلو كرمال ما تتعذب أكتر من هيك من أبوها ولا منو للي ابتسم عليها كيف تروضت ع السريع ماخدها ع غرفتهم المخصصة لإلهم... وبعد ما انتهى من المهمة يلي عليه تركها داخل يتحمم وهو عم يسمع صوت دموعها رافض يحن عليها بشعرة... يعني هو شو متوقع من حالو يعاملها بحب... ما فشرت!!

يدللها... تخسى طول ما هو مش مروضها ولا عايد تأهيلها!

يعاملها بشويش... بحلمها!!

وشو جوهم المشحون المتوتر مختلف عن جو قصر جدو يلي مجتمعين فيه كلهم عم ياكلوا وعم يضحكوا ومقضين الليلة ذكريات وفرح بفرح... وهما مو حاسين بأم عبد العزيز يلي قلبها نابضها ع ابنها وحاسستو هيشيخ بكير من ورا هالزواج... بس شو بطلع بإيدها إن قالت يلي بقبلها هيقولوا عنها غير وحدة أنانية وما بتفهم وبدها مصلحتها وباين عليها بدها العيلة تضلها بهالتار المعت... فبلعت غصتها ع ابنها ضاحكة معهم بتصنعها الفرحة وهي من جواتها غير هيك من خوفها ع وحيدها الفاقدة وجودو معهم متل ما الست جيجي فاقدة حسو بالقعدة لدرجة وصلت فيها المواصل كل شوي تطالع ساعة تليفونها وهي عم تخبر حالها (أكيد هلأ هو لمسها) وتضحك بكره قدامهم ع حظها وع عيون مرت أبوها يلي شبه حاسة فيها وخافية عليها... فشدت ع أسنانها داعية ع عيلة دهب الكانوا متجمعين نفس جمعتهم لكن أجواءهم فيها قصف جبهات وقرص من تحت لتحت بين بنات عماتها وبين بنات عمها جاثم من ورا أهلهم المنشغلين بالضحك ع جنب دام جاسر وسامي المكروهين غايبين عنهم لإنهم عم يحتفلوا مع جماعتهم الأسوأ منهم
ع راس الجبل يحتفلوا بطرقتهم الخاصة بالشوي المشاوي ع شرف قربان عيلة الخيّال ع هالصلح الما رغب فيه عمها كنان ينكثوا فيه من رغبتو ليعم السلام ع العيلتين لكنو هو عارف أخوه وأبوه كيف بفكروا لهيك رفض يكون معهم بيوم كتب كتاب جودي لإنو ما فيه يكون خاين وقليل مرجلة مع نفسو وقدام ربو قبل الناس... فانشغل عنهم برا البيت وبس ضمن انتهت القعدة رد للبيت مكمل ع جناحو بحجة (تعبان وبدي نام بقعد معكم بكرا بإذن الله إذا فيه مجال) خوف ما يقعد هالقعدات المالها طعم... وبسرعة كمل لجناحو وهو متقصد ما يطالع جناحها الفاقدها فيه من هلأ... فعبر جناحو خطف وهو عم يطبق الباب وراها ومفكر بحال بنت أخوه المسكينة يلي مانها متهينة عندهم هون لكن فيه احتمال واحد بالمية تتريح بين إيدين زوجها الخيّال... فليه ما يسلم أمرها لزوجها ويهدى شوي...

بس عجز يسلم فما لقى حالو غير طالع من جناحو وداخل جناحها وهو حاسس بفقدان كبير لوجودها معهم بالبيت وفجأة إلا لمح تليفونها ع الكوميدينا... فابتسم عليها محاكي حالو (هبلة هالبنت ولا بتتغير) ورد طلع من جناجها دعيلها بالحياة السعيدة عند ابن الخيّال الطلع من الحمام وهو لابس روب الحمام وحاسس جسمو مشدود من العملو معها... فلف وجهو عليها مستغرب صمتها وبهت بس لقاها كيف ضامة حالها تحت الغطا وهي نايمة بعمق... فتعجب منها متحرك لغرفة الخزانة التركولو فيها الخدم أواعي لإلو فيها ساحبلو بيجامة مريحة للنوم... فبسرعة خلع روبو لابس البيجامة الطالها وتحرك لبرا الغرفة مدورلو ع مصلية ليصلي التهجد والتوتر قبل ما ينام... فتنهد بس لقى وحدة وحدة بالصالون فسحبها مصلي عليها وهو حاسس حالو خلص لازم ينام فرجع لعندها إلا ع صوت رنة وصول رسالة ع تليفونو التركو ع الكوميدينة فتحرك لعندو ساحبو يشوف من مين إلا كانت من عمو كنعان ففتحها قارئها: وينك مختفي ما بترد ع رسايلي واتصالاتي... المهم مبارك زواجك ~~~

فما حب يكمل معو من فتلان راسو... فطلع من الرسالة مخطط يعملو شي يشربو ع رواق قبل ما ينام جنبها دامو ما ضل شي ع صلاة الفجر... فتحرك للمطبخ الصغير عاملو كاسة نعنع ريحتها شهية... فحملها معاه مكمل فيها للقعدة البرانية وهو عم يتنفس من هالهوى الطلق... فسحب الكرسي الخشب قاعد عليه وهو حاسس حالو داخل ساحة حرب للي عاملتلو حالها هبلة... الحمدلله يلي نامت كرمال ما تشوف عينو الحمرا... وتعطيه مجال يسيطر ع حالو كإنسان طبيعي لإنو ما بعرف معها وين انسانيتو بتروح منو كأنو مش موجودة عندو... وهو ما برغب يكون معها هيك... فشوي شوي يصعد معها بس مش مرة وحدة عشان ما ينسى انسانيتو ورحمتو معها ع الآخر... لإنو مهما كان الإنسان المقابلنا مخيف أو مريب ما بصير نفقد رحمتنا معو ونعاملوا بقانون الغاب... فتنهد بس رن منبه تليفونو مبشرو دخول الفجر دام ما فيه جامع هون... فتحسبًا عيّر المنبه بفرق دقيقتين عن بيت أهلو كرمال ما يسهى وتحرك داخل لجوا مصلي الفجر بدل ما يروح يصليه بالجامع حاضر لإنو ما فيه جوامع قريبة منهم وأصلًا ما فيه يتركها هيك لحالها لتعمل شي بحالها وتجيب آخرتو... فتم صلاتو متحرك للغرفة النايمة فيها متمدد جنبها من بعيد بدون ما يصحيها تقوم تصلي الفجر لإنو مانو فاضي لحركاتها التافهة وعيطاها يلي ما رح يخلص فوق راسو مسببلو الصرعة والابتلاء بدمها ع بكرة الصبح... فاختصرها عليه وعليها هالليلة من معرفتو بنات دهب الدين بعيد عنهم بعد السما عن الأرض... بس لا إذا ما بتصلي هتستمر هيك عندو...فلبس يقعد معها هيشد ع إيدها كرمال تصلي وتلتزم فيها ناقصو هو وحدة ما بتصلي... لإنو ما بدرء الإنسان عن الفحشاء والمنكر غير الصلاة... ودامو هيخلف منها لازم يضمنها بتخاف الله لتخاف الله فيه وبولادو الهيكونوا ولادها.. فيناملو شوي وليصحى بفرجها الله فسحب تليفونو معيرو للساعة تسعة وبسرعة حطو تحت راسو... ماشي مع بنت بمقولة للصباح رباح... وأي رباح متوقعو ابن الخيّال بعد ما سأل فيها وعاملها بجسامة وصلابة من أول ليلة بينهم... وليه يسأل دام أهلها خلوها قربان كدليل ع صدق نيتهم بالصلح...

فدامهم غلوهم ع حساب ترخيصها ما يتوقعوا العز لإلها عندو طول ما هي متهمة بعيونو وسوء ظنونو فيها من عمايل بنات عمها وعيلتها... ناسي مثل مش كل اصابعك واحد ومتمسك بمثل فرخ البط عوام والدم بجر... فكم بدو من الوقت ليدرك البين إيديه برية (ما بتضر نملة) ومالها ذنب باللي بعملوه بنات عيلتها؟

الله أعلم كم بدو من الوقت ليدرك لكن المعلوم ع الأكيد هو هيدرك براءتها من تهمة ظنونو دامو بخاف ربو وهي برية كافية خيرها شرها عن الناس وقلبها أبيض نقي بصعب القاصي والداني مع العشرة ينفوه... فدامو هيعاشرها هيتكشف الجوهرة البين إيديه بعد تجاوزت كتيرة بحقها هيدفع تمنها غالي فمتى الدفع هيكون قريب أم بعيد أن قسي عليها متجبّر فيها...
وهل هيدرك سوء الظن إثم بحقها أم إنو سوء ظنو المانع ودو معها ومنها هيقلب عليه مقربو منها مطبق مقولة انقلب السحر ع الساحر... وحدو رب العالمين والأيام عارفين... فيا أيام مري بمشيئة رب العالمين لنعرف مين ضل ومين اهتدى...

وهيك ولله الحمد تم الفصل...

شو رأيكم فيه؟

وشو بتتوقعوا هيصير بس تصحى من نومها وكيف نهارهم هيكون؟

وجيهان فكركم رح تعمل شي يضر فيه جودي ولا لا؟

ومتى رح تشوف أهل بيتو وعيلتو متى رح يشوفوها؟

وفكركم رح يقعد معها أسبوع بالمزرعة ولا لأ؟

وكم زعلت ع جودي راحت كبش فدا بين العيلتين قبل الكل..

زعلت كتير ع جودي كيف هيك بعاملوا بالقوة سوا الطيب او اللئيم... وزعلت عليها كيف ركبت السيارة معاه لأول مرة هيك بدون ما تقعد معاه قعدة وحدة... وكيف عالمها بقسوة ظنونو... من ظلم لظلم هربت... والظلم ظلمات عند رب العالمين فالله يعنيك يا خيّال ع وزرك بظلمك لإلها...

وما تنسوا التصويت والتعليق...

أراكم قريبًا بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور رنين رنين   رد مع اقتباس
قديم 04-03-23, 11:07 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257539
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين رنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين رنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رنين رنين المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الثالث

بصراحة هالفصل من كتر ما اندمجت فيه نسيت الواقع واستغربتو…

قراءة ممتعة…

بقولوا البخاف ما بنام ومش بالضرورة كلشي بنقال ينطبق ع الكل دام كان فيها بنت دهب تنام بعد يلي صار معها لإنو النوم بالنسبة لإلها هو والمسلسلات الكرتونية حل لكل شي بتواجهو بحياتها ومن حسن حظها أو سوءو ذاكرتها ما بتحفظ المواقف وبتنساها بسرعة ولولا هيك كان ما كملت دقيقة عند أبوها في حالة إذا ردت عليه مدافعة عن حقها أو حتى إذا فكرت تهرب من تحت إيديه لإنها هتكون بقبرها مدفونة ع إيدو بكل الحالتين... فتنام هاربة من مواجهة كل شي عليها وهي مانها عارفة للأسف الشديد عالم الكرتون والبراءة يلي هي فيه واللي قدر يفيدها لحدٍ ما بمساعدة جدها وعمها عند أبوها ما هيقدر يفيدها هلأ وهي بين إيدين هالرجال يلي عم يشوفها أسوأ من أبوها وإن كان تصرفها وشكلها بوحي بغير هيك شي... لإنو المظاهر خداعة وهالشي بعنيالو (بعني لإلو) بنت جاسر ما رح تكون استثناء عنهم مهما مثلت قدامو الهبل... فتقلب جنبها مو عارف ينام وهي قريبة منو فقام من عندها ساحب تليفونو معو من تحت المخدة وهو مستهجن نومو جنبها... فتحرك طالع من عندها لغرفة الصالون التصميمها متداخل... رامي حالو ع إحدى كنباتها الطويلة لينام عليها بدون ما يتغطى من برودة الجو المحتملة... فسلم حالو للنوم وهو ضامن ما فيه قدامها للي صارت مدامتو ربع فرصة للهروب من بين إيديه من توقعو بأي لحظة هتغدر فيه هي ولا أهلها ليعلموا عليهم... فتقلب ع الكنبة مشتاط من يلي عم يوسوسلو إياه شيطانو لدرجة ضغط ع حالو خايف يبيدها إذا فكرت في حالة لو ما هربت تعمل شي بحالها دامو نايم ومش حاسس عليها من جهلها بطبعو وهو بمتل أوقات عصيبة بكون نومو خفيف وبصحى ع أي حركة... فالله يعينها إذا فكرت تغدر فيه لتساوي فيه ولا بحالها شي لإنو هيفصلها مش عن الوجود إلا عن روحها... ألا رن منبه تليفونو العيرو قبل ما ينام نجدة من ربنا كرمال يوقف جنون افكارو وتوقعاتو البعيدة بعد السما عن الأرض عن بنت جاسر الظانن فيه ظن السوء... فوقف المنبه الضاغطو فوق ضغط التفكير وجابرو يوقف التفكير ليناملو كمان ساعتين...

وما عرف كيف نامهم ونام معهم عدة ساعات التانيات ساحبهم معهم ففتح عيونو منزعج من تسلط أشعة الشمس بعيونو... فبسرعة فتّح عيونو ساحب تليفونو من جنبو يشوف كم صارلو نايم وبهت بس لقاها 12 إلا... وقام فورًا داخل الغرفة النايمة فيها متوضي فيها ومغير أواعيه النوم للبس كاجوال بنطلون جينز وبلوزة نوم كم كحلية اللون وبسرعة طلع مصلي صلاة الضحى والآنسة دهب الصارت مدامتو من ليلة امبارح لساتها نايمة بعسلها ولا حاسة بحركتو... فحسها كتير زودتها معو لا سائلة باللي صار زوجها ولا بحالها ولا حتى بصلاتها يلي أهم منو هو... فقرر يكب بلاه عليها وهو عم يسحب برادي الشباك يلي فوق راسها عنها... محاكي حالو "شو انا متجوز دب البيات الشتوي نايمة كل هالقد... مفكرة هالحركات بتمشي معاي تحلم هي وأهلها" ولف ناحيتها بس حس عليها وهي عم تحاول تقوم بس جسمها المتصلب وروحها الشبه ميتة بعد يلي صار معها امبارح مو مساعدينها تقوم... أصلًا كيف فيها بعد يلي صار بينها وبين يلي معها بنفس المكان (قصدها المزرعة) امبارح تقوم وتتعامل معو عادي كأنو ما صار يلي صار... فجت رح تدمع ع غباءها لما كانت حابه تتجوز من مهد وهي رح تجرب هيك شي ناسية ردة فعل زوجها يلي لو شم ريحة تفكيرها بحبيب القلب لقبرها مو صحاها... فتكتف موقف قريب من حفة سريرها مبشرها إنو معها بالغرفة بصوتو الحاد: يلا يا مدام الخيّال ~

تقشعر بدنها بس سمعت صوتو وهو عم يكمل كلامو: قومي صار وقت تحضير الغدا!! وغمضت عيونها فورًا من رغبتها لتفصل حالها عنو بعد يلي صار بطريقة غلط معو للي مستحيل يتركها ع كيفها طول ما هو متربصلها ع الزلة تربص... فجت بدها تفتح عيونها بس سمعت صوت الهدوء لثانية منو معتقدتو اختفى من قدامها ففتحت عيونها متنفسة براحة إنو راح وتركها بحال سبيلها إلا ع إيدو المفندة توقعها بتقييدها لمعصمها بقوة مخليتها فيها تنحر بشكل معتادة عليها من عمايل أبوها معها... وشد أكتر سامع تأوهها بوجع من بين بكاها العم تبكيه لإنها مو جاهزة لتشوفو بعد ما لمسو لإلها المو قادرة تستوعبو بكل سهولة ويسر متل ما صار معو... فانفجرت بكى لإنو هو ما كفاه يلي عملو معها بالليل وقال أقوم كمّل عليها بالصبح....فزفر من بكاها المالو داعي من أول نهارها معو...

معقول ما حدا فهمها الرجال ولا أيًا مخلوقاً كان بحب النكد وهالحركات المالها داعي... بعدين عاجبها وجهها مشحبر هيك من بكاها ومن عدم مسحها المكياج الكان عليه... حد يفهمو يلي ماخدها عروسة ولا وحدة بدها تدفن حالها وهو معها من أول زواجهم... فرفع حاجبو وهو ماسك أعصابو عليها معها كأخر مهلة لإلها معو لإنو أكتر من هيك ما فيه... وتشكر الله إنو لساتو صابر عليها لهاللحظة هاي.... فردد كرر كلامو وهو عم يمسح ع وجهو بتصبيرة لإلو معها: خلي عنك هالحركات وقومي خلصيني!!!

تخلي عنها هالحركات وتقوم وتخلصك؟؟؟ وين تتخلى عنها وهي جزء من تركيبة شخصيتها الكبرت عليها ببيت أهلها... بعدين وين تقوم إذا هي متصلبة من العار والخجل والضياع والخوف الحاسة فيهم... فاشتاط منها ساحبها من إيدها العم يشد عليها جابرها ترفع ضهرها العاري وهو مش هامو رغبتها لتتقبل يبين جسمها قدامو سهوًا بتنزول الشرشف عن جسمها الكانت ساترتو فيه بسحبها هيك ع فجأة منو مخليها تشهق فيها من بين دموعها لحظة ما لمحتو نازل كاشف شي من جسمها: هئ! ومباشرة بحركة عفوية سحبت الشرشف ضامتتو ع جسمها وهي عم ترفع دقنها مطالعتو بعيونها البريئة المتفاجئة من حركتو المفاجئة لإلها فبرمت شفايفها خايفة من يلي عم يعملو معها وفورًا رجعّت راسها لورا وهي عم تنزلو تزامناً مع تغميضها لعيونها بس لمحتو وطّى من مستواه مقرب منها بعيونو الحادة وهو عم يؤمرها: هلأ بتقومي بتتحممي وبتنظفي وجهك من يلي عليه وبتيجيني برا فاهمة!!

مين يفهم هي؟؟؟

كيف وهي مو مستوعبة شو حكى لإنها ما ركزت فيه ولا حتى عِلق بسمعها... فمسح ع وجهو محاكي حالو "شو هاللطخة يلي متجوزها" فرد زفر مصبّر حالو عليها غصب من نيتو ليكمل عليها لإنها مانها رادة عليه... ولإنو هو ما بحب الضرب المبرح مع البنات ولا تربّى ع هيك شي... لكن ساعة العازة سلموا ع تربايتو مو بقولوا الغاية تتبرر الوسيلة... وهو معها بحرب سيطرة وفرض كيان فلازم يضمن تكون تحت جناحو قطة أليفة مو وحش كاسر ومتمرد... فرد كرر كلامو لآخر مرة معها: بنت قومي شو عم تستني؟

شو عم تستنى بتعندها معاه غير يستخدم معها الأسلوب الخشن قبل الناعم كرمال تتروّض... فخلص ما عاد قادر يتحمل أكتر من هيك من إحساسو تجاوزها الحد المسموحلها عندو... فما لقى حالو قبل ما يمد إيدو معنفها غير حاملها بالشرشف يلي عليها خوف ما يسمع صوت بكاها يلي ما بحب يسمعو ولا يلمحو... وفتح باب الحمام وهو سائل حالو.... هو متجوز بنت طبيعية ولا شو بالزبط من بكاها المستمر... وبسرعة نزلّها من على إيديه جابرها توقف ع رجليها وبلا أي مقدمات سحب الشرشف عنها فشهقت منصدمة من يلي عملو فيها: هئ! وفوراً ضمت حالها ع بعض مدورة ع شي تستر حالها قدامو لهالقليل الحيا الرمى الشرشف برا غرفة الحمام ولف عليها متعجب شو عم تستنى لتتجمم... فقبل ما يعلق أي تعليق كبير بحقها وبحق أهلها دفعها تعبر الدوش باللحظة الفتحو عليها وهو عم يقلها بدون ما يطالع وجهها الحالتو حالة ولا جسمها المخيف لإلو بنحافتو: بتغتسلي وبتحلقيني فاهمة!!!

ما قدرت ترد عليه من لسانها يلي انبلع من المي الباردة الفتحها عليها بالغلط موقف فيه شعر جسمها ومقشعرلها بدنها... فحوّلها للدافية بس شافها عاجزة تنظق من رجفانها المفاجئ بجسمها المستفزو بنحافتو غير المنطقية: وهيك وضعك تمام... فردت عليه من بين رجفان فكها مع البرد والبكى: تـ ـمام!

فتحرك طالع من عندها.... ومسكر الباب وراه وهو رافض يتعاطف معها ولا يعبر الضعف العم تمثلو عليه.... فصم إدنيه رافض يعبر صوت شهيقها الواصلو من الحمام من اعتقادو إذا عاملها منيح من أول زواجهم هتتمرد عليه بس ع مين عليه هو عم تتمسكن لتتمكن... فسفه شهيقها مرجّع الشرشف الرماه بس سحبو عنها قبل شوي ع السرير بلا مبالاه... وتحرك طالع من الغرفة وهو عم يعيّرلها تليفونو ليرجعلها بالكتير ككرم أخلاق منو بعد عشر دقايق فطبّق الباب وراه مانع صوت شهيقها يصلو لبرا خوف ما يجي يكمّل عليها دامها بكيانة بكيانة تبكي ع شي بحر من وجهة نظرو.... وتحرك مبعّد عنها وهو لا قلقان بمشاعرها ولا بحالتها النفسية المدمرة وهي عم تقعد ع بلاطة الدوش بكيانة بحسرة ع حالها وع كيانها الضاعوا عنها مع لمسو لجسمها الخلاه بهالعملة يودع روح الطفولة الكانت ساكنة فيه من ترخيصو لإلو بلمسو لإلها رغم إنها ما كانت راغبة لكنها سلمتلو حالها خوف ما يطحنها بدون ما حد يحس فيها دام جدها وعمها كنان تركوها غصب عنها لحالها هون مع يلي زوجوها إياه بدون ما يسألوا عنها.... فعصرت حالها بغصة من شعورها إنها ضعيفة ومكسورة الجناح وما فيه حد يطيّب خاطرها لو بكلمة وحدة ولا حتى بنظرة... فتبكي وهي غافلة عن رب العالمين الما بغيب عنو شي من قلة الدين التربت عليها.... وكمّلت ببكاها
لحد ما حست روحها اكتفت البكى من احتقان انفها وحلقها من كترة البكى وحشرة الحمام لإلها من رطوبتو مع تسكير الباب والشباك الوحيد فيه.. فجبرت حالها ترفع إيدها بالغصب لتوقف مي الدوش وتنشل حالها من تحتو بسحبها لإلها المنشفة الوحيدة المطوية ع الرف الخشبي قدامها لتستر فيها جسمها المش سائلة فيه لتنشفو من خنقة الحمام وبسرعة فتحت الباب مدورة ع منفس لإلها بعيد عن هالخنقة... وبمجرد ما طلعت من الحمام مقابلة السرير وشرشفو بوّزت من يلي صار معها ووقفت قبال المراية متأملة وجهها المريب... سواد تحت عيونها وغير بقايا المكياج ... وشعرها اللي بدو تمشّط وتعديل من تسريحة امبارح.... فابتسمت ابتسامة صفرا متحركة لعند السرير ولحظة ما شافت بقعة الدم يلي كانت نايمة عليها لفت وجهها بكل جمود رادة تبكي لإنها حاسة حالها مظلومة بهالزيجة يلي مانها جاهزة لإلها من اقتناعها هي مكانها مو هون عند يلي صار زوجها من ليلة ونهار... إلا عند أهلها بجناحها وع سريرها عم تحضر ع قناة سبيستون... فرفعت إيديها ماسحة دموعها وهي من داخلها متوجعة ع اللي صار من عجزها لتنساه متل ما كتير اشياء وجّعوها من قبل قدرت تنساهم أو حتى تعدمهم من الوجود كأنها ما صارت لحظة ما بدها باستثناء هالشي... فزمّت شفايفها ودموعها النقية عم ترد تنزل بكل صمت ع خدودها... ساهية عن وجود زوجها الخايفة منو بانشغالها باللي صار بينهم.... فتمسح دموعها مش مدركة العشر دقايق العيّرلها إياهم ع تليفونو خلصوا فمباشرة بس رن معير تليفونو تحرك لعندها متل وحش كاسر إلا برنة تليفونو الحاملو بين أصابع إيدو اليمين من جدها منعو يكمل عليها من تغير ممشاه لبرا (للحديقة) وهو عم يرد عليه ببرود من الهم المزوجينو إياها: ألو!

الجد ما بعرف ليش توتر بس سمع صوتو الجامد ممكن من إدراكو ما توفق مع حفيدتو صغيرة العقل... فبلع ريقو ناطق بغصب عنو من نظرات جاسر العم تجحرو ليطمنو كيف الوضع ماشي بينهم: مساء الخير ابني عبد العزيز... وضيّع مش عارف شو يحكي بعدها متل طفل مراهق بس ينحط بموقف بتطلب جدية وتحمل مسؤولية... فتدارك حال سائلو... طمني عنك وعن بنتنا النسيت تليفونها عنا وما عرفنا كيف بدنا نحاكيها إلا عن طريقك...

عبد العزيز رد عليه وهو عم يمسح ع وجهو: الحمدلله أمورنا تمام... وتقصد يحول الكلام كرمال ما يسألو كيفهم لإنو مش هامو... بتحب تحاكيها...

الجد قلبو هلل لإنو البنت بخير دامها بتقدر تحاكيه فنطق بنبرة باين فيها الفرحة: أكيد بدها سؤال هادي حبيبة قلبي...

فرد عليه زوج حبيبة قلبو بكل ثقة: دقيقة بس... وتحرك لغرفتها فاتح الباب عليها للي تصنمت مكانها لحظة ما سمعت صوت فتحتو لباب الغرفة المناها تضلها محسوبة فيها بعيد عنو متل ما بتحبس حالها بجناحها ببيت أهلها بعيد عن سامي وأبوها... وبلعت ريقها الجاف من قلة الأكل وكترة البكى والخوف لحظة ما لمحتو جاي لعندها فرفعت راسها مطالعتو برجى مو ليطلع من عندها إلا ليرحمها من نظرات عيونو المخوّفينها.... وهي غير
منتبهة ع التليفون الحاملو بإيدو الجابرو يكمل لعندها... فبسرعة نزلت راسها من رعبتها منو بس سمعتو عم يقلها وهو عم يقطع المسافة يلي بينهم: جدك بدو يحكي معك..

رفعت راسها مطالعتو باستياء غير مكترثة بإتصال جدها يلي كانت تحبو أكتر شخص بكل العالم... فقرب منها مادد التليفون لإلها... لكنها ما قبلت... هي ما بدها شي غير انها تنعزل وتتقوقع ع حالها مش تحاكي جدها... فتدارك الموقف ساحبها لعندو قبل ما تبعّد من قدامو محذرها بهمس وهو عم يسكر الخط بوجه جدها كرمال يختلي فيها معلمها السنع عندو: رح أحكيلك شغلة عني!!! ما استرجت ترفع راسها وشعرها المبلول العم ينقط مية ع جسمها وع الأرض لتواجهو... فرفع إيدو التانية ماسكها من دقنها رافع وجهها لفوق تقابلو ففورًا سكرت عيونها رافضة تشوفو من عيونو ونبرة صوتو المخيفين معها لإلها: ما بحب البنت يلي بتضلها تبكي وتعل القلب... ومسح ع وجهها معصّبها بزيادة بقربو... ما تنسي يلي بصير بيننا خط أحمر وممنوع ولا أي مخلوق خلق يعرف ع اللي بصير بيني وبينك... ونزل إيدو لطرف شعرها شادد عليه: فاهمة!!!

ما ردت عليه فرد شد أكتر ع إيدها فردت وهي متوجعة: آه! فحوطها بين إيديه لحظة ما رد رن جدها هامسلها بتحذير: إذا فتحتي تمك باللي صار رح تموتي فاهمة!! فجت رح تلف راسها تطالعو بتسول الرحمة منو لإلها لإنها هي ما بتعرف تكذب ولا تمثل إلا بصوت جدها بعد ما فتح الخط معو: اه ابني عبد العزيز كنو الخط تسكر بالغلط...

عبد العزيز رد عليه بتسليكة: ما كان فيه لقط بغرفة النوم ولما جيت بدي ارجعلك رجعتلي تفضل هي حفيدتك جنبي...

رد الجد الطاير من الفرحة دام قلقو بس تسكر الخط بوجهو مش بمكانو: مسا الخير دلوعتي!

دلوعتو ما عبرتو لإنها عم تبكي بزعل ع اللي عملو معها بتزويجها لابن الخيّال يلي طال محرمة من جيبتو ماسح دموعها وأنفها ببرود كرمال تعرف تحاكيه متل الخلق... لكن عبس لإنها ردت بكت من أول وجديد لإنها لا بدها قربو ولا بدها تحكي معو ولا مع يلي بكون جدها... فنطق الجد مستفقد صوتها: الو جودي جدو سامعتيني!

هي سامعتو بس ما بدها ترد فضغط ابن الخيّال ع إيدها تتكلم وع الفاضي ما ردت لا عليه ولا على جدها.... فحوّل التليفون لدانو تاركها لحالها في الغرفة: المعذرة يا عم جودي مستحية ترد...

الجد حس في شي صاير مو مزبوط بينهم بس ما حب يجادلو لإنو المباركة يوم الخميس وكلشي رح يبان بوقتو وهو عارف حفيدتو جدًا خجولة ومو شي غريب عنها... فيصبر ليوم المباركة والبتكون بعد تلات أيام وهيعرف هي مستحية منو ولا شي تاني فرد عليه بنبرة مختفي منها الفرحة الكانت باينة فيها قبل ثواني بسيطة: آه... طيب يا ابني مو أشكال بنعتذر ع الازعاج!

فجعّد شفايفو المعتبرو ابنو من قلة خلقو ليحكي معو: لا ازعاج و لا شي!

الجد عثمان من جفاه بالرد معو حس إنو طولها معو بالكلام فحب ينهي المكالمة فورًا: يبقى خليني استئذن منك.... وقبل ما ينهي المكالمة نطق.. عبد العزيز حفيدتي أمانة برقبتك!

عبد العزيز هز راسو وهو عم يضحك ع كلامو بمرار: ما يكونلك هم يا عم!

الجد ناظر جاسر القاعد قبالو: انشالله ... ويلا مع السلامة! فوصلو صوتو وهو يرد عليه: مع السلامة! وسكر الخط معو منزّل التليفون ع الطاولة القاعد عليها ناطق وهو ما زال مركز عيونو ع ابنو جاسر القاعد ع أعصابو ليعرف شو ساوت بنتو عند ابن الخيّال خوف الجرسة والفضيحة: أنا حاسس في شي غلط عم بصير!

جاسر طال سيجار من علبتو مع قداحة دهبية فخمة مولعو فيها: يابا لا تكبّر الموضوع بنتي هبلة وبعرفها بتلاقيه عبدالعزيز مو عارف يتعامل معها لإنها ما بتفهم...

الجد رفع حاجبو جاحرو: أفهم أنا إنتا ما بتقدر تقعد بدون ما تدخن هادا أولاً.. تانيًا بنتك قلبها أبيض منا كلياتنا وبعمرها ما آذت حدا... فاشكر ربك عليها ليل نهار إنها مو متل بنات هالوقت... بدل ما تضلك تقول عنها هيك وتذم فيها...

جاسر كمل تدخينو مطنش كلامو وع فجأة نفث من أنفو السحبة السحبها من السيجارو ليذكر أبوه: يابا لازم تتصل ع سامي وترجّعو ع البيت مش منعتو ينام هون من بعد قعدة الصلح وهيها حفيدتك تسهلت فصار وقت يرجع لعنا هون!!

الجد رفع رجل فوق رجل رادد بحرقة من هالولد الصايع المدخلو ابنو يعيش بينهم من هو وصغير من حبو الغريب لإلو مقارنة ببنتو التاركها مهمشة ومش فارق عندو الحيوان الجايبو يعيش بينهم بالبيت يلمس بنتو ولا لأ من أفكارو الشاذة عن الدين والحشمة: ما رح اتصل عليه ومن هلأ بذكرك أنا والله لو بتطلع عينو ما رح أجوزو جودي في حالة لو رجعت عنا!!!

جاسر ابتسم غصب عنو معلق: أنا نفسي أعرف ع ايش راغبها... رغم البنات الحواليه أفضل منها!

الجد رجّع الكرسي لورا موقف ع رجليه معترض: هيّك قلتها راغب فيها مش بحبها بعدين إنتا مصر تزوجو إياها من شان تخلص من تحرشاتو بحقها لإنو بدك إياه تحت أباطك... فبالمشمش تمشّي يلي ببالك بتزويجها لإلو لو رجعناها من عيلة الخيّال وصار يلي صار...

جاسر كمل نفث من سيجارو غير مهتم باللي قالو ولف وجهو مطالع ببعيد وهو عم يذكر أبوه: يابا بتذكر البنّت بنتي وأنا حر فيها انشالله لو بجوزها لأعطل واحد في الدنيا كلها...

الجد لف عليه جاحرو بقهر من يلي عم يسمعو هلأ ومن قبل: إصحك تنسى هي ترباية مين؟ بعدين مين كان يهتم فيها ويقلق عليها أنا ولا إنتا يلي كنت غايب وما حد عارف يصلك... وحرك إيدو اليسار بانفعال مكمّل... وع فكرة جاسر خلي لبنتك مجال تحبك.. خاف ربك باللي عم تعملو فيها لإنك ما بتتعرف عليها إلا لما بدك تنكد عليها عيشتها....

جاسر طفى سيجارو داخل المتكة بملل من كلام أبوه المدافع عنها رادد: انا مسامحها لا بدي حبها ولا بدي قربها.... تنصرف عن وجهي بكون أفضل شي... المهم هلأ إميرال شو صار معها احنا بدنا نضرب ضربتين مع بعض!

الجد رجع قعد ع كرسي مكتبو رادد بفخر: والله على حسب علمي جاثم قال الرجال مش بس وقع وما حدا سم عليه إلا غرق لفوق راسو!

جاسر ضحك بشر: ههههههه حلو! والله بناتنا قدها يا عمي ولّا بتلاقيه داب ع جمالها من زمان بس جديد نخ! ولف وجهو مبحر بعيد بالمستقبل القريب جدًا بضرب عيلة الخيّال ضربة منزلة راسهم بالأرض لدرجة ما فيهم يرفعوه من العار هاليصير بحقهم من وراه هو وأبوه المخطط بشي ما بعرف عنو ابنو محراك الشر كرمال يصير ويصدم فيه الكل بدون أي تدخّل من هالمنكوب القاعد قبالو... فتنهد سارح بحال بنتهم مع ابن الخيّال المتعجب من خفة عظمها ونحافتها غير المبررة لإلو من لما حوطها بين إيديه لتحاكي جدها لكنها هي باللي عملتو كادت تجلطو... لإنها مصرة تتعامل بلؤم منو... فبعد حالو عنها خاليلها الغرفة كرمال ما يبيدها من تمردها ع كلامو...

الكارثة إنها مفضلة البكى على إنها تواجهو ولا تطيع أوامرو لتهوّن عليها جنونو معها... بس عبس والعتب ع اللي بفهم وهي الحمد لله والشكر الفهم وين وهي وين فطبق الباب وراه يشتغللو شي ع تليفونو بقراءة بعض التقارير وفجأة بوسط قراءتو فطن الغبية يلي عندو ما جابت شنطتها من برا علشان تلبس... فاستغفر ربو قايم جايبلها إياها من المقاعد الورانية بسيارتو... وتحرك لعندها بسرعة ليخلّص من هالمهمة يلي عليه كرمال ينشغل بشي يشغلو عن سيرتها وشوفتها البترفع ضغطو... فقطع المسافة المتبقية لإلو للغرفة الهي فيها... فاتح الباب عليها وبهت بس لمحها قدام عيونو قاعدة ع الأرض عم تطالع فستانها الأبيض الماسكتو بين إيديها بنظرات غريبة عليه وهي لساتها بالمنشفة... فرفع حاجبو مستفز من حركتها المحسستو إنها بريئة بشكل ما بتصدّق... فترك الشنطة ع الأرض متحرك لعندها بطاقتو المخيفة والمطلعتها من سرحانها لتحس فيه محتارة وين تروح بنفسها وما حست غير منزلة راسها بقلة حيلة مسلمة حالها للي رح يعملو... وجفلت بس لمحتو مقرب منها فرفعت إيديها حاجبة وجهها عنو ومبعدة حالها حالها شوي كسد لضربو الحستو رح يجيها هلأ... لكن يلي صار عكس توقعها من سحبو الفستان من بين إيديها وهو مناه يقلها هو صح شو بحب وجعة الراس... بس هادي مش وجعة راس إلا بلا (بلاء) مصبّر ورمى الفستان ع الكرسي المخمل محاكيها: فهميني شو أعمل معك إذا من أول يوم واحنا هيك!! يبقى كيف لقدام؟

ما فهمت كلامو ففضلت الصمت وهي عم تحرك نظرها لإلو بجهل وحيرة شو تعمل كرمال تضمن رضاه الما فيها حتى تساويه من ذاكرتها القصيرة التبرمجت عليها من عدم أبوها لشخصيتها مع كترة الضرب وكبت حريتها بالكلام وبالتفكير... فزفر مقرّبها منها أكتر مدور بعيونها ع الشعور الإنساني الفاقدو فيها من إحساسو وهو عم يحاكيها عم يحاكي حدا آلي خالي من الفهم والمشاعر ونطق بغصة تعجبية منها: بس أفهم إنتي صنم إشي؟ ما بتحسي ولا بتسمعي ولا بتفهمي؟ ومسح ع وجهها ورقبتها متقصد تحس فيه كرمال تتفاعل معو بدل ما تضلها تنزل راسها: جاوبيني!!

شو تجاوبو ما تجاوبو... شو عم يقول هادا... فخافت منو ومن قربو وبسرعة تحركت مرجعة حالها خطوتين لورا وهي عم تقلو بتأتأة: أأ أأنا آسفة!

ناظرها مستغرب ردها معلق: ع أساس آسفك رح يفيدك أنا بدي أكل متت من الجوع كم مرة قلتلك اطبخي؟

رفعت إيدها حاكة دقنها ... وبوزت لإنها هي والطبخ مو أصحاب بالمرة والأكل عندها مش كتير مهم ويمكن تبقى ع وجبة وحدة باليوم بدون أي مشكلة فعلى عكس هو يلي بحب أكل البيت... فرجع تكلم وهو عم بحاول يسيطر ع أعصابو: احكيلي كم مرة بدي اضلني أؤمرك كرمال تلبي أوامري؟

مسحت ع شفايفها ناطقة بصوت يا دوبو مسموع من خوفها ليعصب من ردها الوحيد: أنا ما بعرف أطبخ!

رفع حاجبو: والله شي حلو... وليش ما بتعرفي تطبخي؟

ما عرفت بشو ترد فرفعت إيدها ع شعرها الجاف يلي نفش بعد ما جفت المية يلي عليه بدون ما تمشطو وترتبو... ماسحة عليه بحركة عفوية منها فانغص منها ماسكها من إيدها بمسايرة وهو عم يناظرها بعيونو الناعسة: جاوبيني؟

زمت شفايفها ما في عندها الجرأة تبقى تطالع بوجهو أكتر من كم ثانية فنزّلت راسها وهي عم تجاوبو بصوت هامس مسموع لإلو من قربو منها: لإنو كانوا الخدم يطبخوا!

استنفر من ردها التافة المو جاي ع بالو يسمعو فسحبها من إيدها لتقابلو وهو عم يخبرها من بين شدو ع حالو: على أساس يعني ما بعرف إنو في عندكم خدم ... كلام الخدم هادا طلعيه برا راسك لإنو من يوم وطالع إنتي يلي رح تشتغلي شغل الخدم مش لإنك خدامة إلا لإنو بحب تعمليه لهيك رح تطبخيلي وترتبيلي أغراضي وتنظفي وترتبي جناحنا الخاص بعد ما نروح ع بيت أهلي... وسكت جالطها باللي سمعتو من تخيلها كل هالعمل الشاق هيكون عليها محسسها كأنها سندريلا عندو رح ينجار فيها... فكرمال ما تكون متلها نطقت بكل بساطة من كرهها لانصياع سندريلا لمرت أبوها وترتيبها البيت بدل ما تروح تنام متلها لما تلاقي العالم صار تقيل ومخيف عليها معها: أنا ما بعرف!

فضحك ضحكة صغيرة رادد: بصراحة جواب مقنع افحمتيني بردك... ورفع إصبعو السبابة مأشر ع عقلها مكمّل بكلامو: أفهم شغلة هادا عقل ولا بطيخة؟ وإن كنتي ما بتعرفي بتصيري تعرفي فما تاخديه حجة... وكرمال اختصرها عليكي عندي ما في قانون ببرر الجهل وعدم المعرفة لإنو كلشي مع الوقت بصير مهارة مكتسبة... وحرّك عيونو بس لمحها عم تشد المنشفة ع جسمها خوف ما توقع قدامو وتكشف اكتر من المكشوف منها قدامو للي كمل بعيونو تفقيد بجسمها الوضعو صحيًا مزري طالب منها: قومي يا هبلة نضفي وجهك من بقايا المكياج لإنو مشوه ملامحك وفكي شعري وسويه مال الخلق... وألبسيلك شي ع السريع علشان مهمة الطبخ يلي عليكي عم تستناكي... وما تفكري دامك عروس نجيب من برا لإنو ما بحب... فهزتلو راسها مخليتو ياخد نفس طويل لإنو واخيرًا قدر يتفاهم معها لأم مخ فاضي وبعد عنها إلا بصوتها يلي اخيرًا طلع منها بعد صراع طويل إذا تحكيلو أو لا: ما لقت ع التواليت محارم أو قطن لمسح المكياج!

فتح عيونو من ردها معلق: بالله هلأ انتي قاعدة هيك من بعد ما تحممتي مآخرة حياتنا لإنو ما في محارم متخصصة لمسح المكياج... فطاج منها ساحبها من إيدها وهو مكمل معها بالكلام... تعالي اورجيكي شو حلك!! وتحرك فيها داخل الحمام المرفق بالغرفة وحط راسها تحت حنفية المغسلة...فاتح المية عليها وهي ما اعترضت بالمرة من حبها حد يفهّمها ويعاملها متل طفل صغيرة... وكمل معها مغسللها وجهها ومبللها شعرها وهو عم يغسللها وجهها بالغلط ناصحها: شغليه للي ناتعتيه (حاملتيه) يا حلوة!! ورفع راسها لحظة ما حس عليها مو قادرة تتنفس من كتر ما فرك وجهها بدافشة ناسي نعومتها معلق: كمان ما بتعرفي تتنفسي هتجلطيني!

فجت بدها تتبسم ع تعليقو المذكرها بتعليقات عمها كنان معها فنزّلت وجهها خوف ما يشوف ابتسامتها ويصعب منها...

عاد وين بدو يشوف ابتسامتها وهو مركز مع المحارم الجاف بلفو حوالين إيدينو كرمال ينظف وجهها العليه بالنسبة لإلو طن مكياج وبسرعة مزع الكمية اللاففها حوالين كفة إيدو عن اللفة الكاملة وبسرعة لفلها وهو عم يقلها: قربي!

وقبل ما تستوعب شو قال سحبها لعندو وهو متنهد من عقلها بطيء الاستيعاب وبلا تخطيط قرب منها فارك وجهها لبنت قاتل أبوه يلي ما توقع هيصير بينهم هيك شي من توقعو اشياء ما بتشبه العم تصير هلأ... فكتم حسو موتر فيه "مدامتو المن جديد" الانتبهت ع ريحة عطرو المعبية أنفها فخجلت من نفسها كيف تفاعلت مع عطورو الما عمرها شمتو ع حد... فشدت ع حوض مغسلة الحمام ساندة حالها عليها من فرك وجهها بتجديد المحارم وتبليلها مية... فزاد خجلها منو لدرجة عاجزة تتنفس من شدة قربو منها... وما صدقت يبعد عنها كرمال تتنفس بريحتها فبلعت ريقها مركزة بإيديه العم تنظف الفوضى العمللها بالحمام بكب المحارم وبمسح الحمام بالممسحة "الموجودة مسبقاً بالحمام" اختصارًا لتضييع وقتها بتنظيف الحمام كرمال ما تعل قلبو وهو عم يزن عليها لتخلص... ونطق مخبرها بس لمحها واقفة مكانها: شو عم تستني حضرتك كنو عاجبك شكلي وأنا بنظف عنك.. بسرعة روحي سوي شعرك بدل ما هو نافش والبسي شي ع جسمك عشان تسوي شي ناكلوا! ولف عليها جاحرها بس لقاها ساكنة مكانها: شو عم تستني!

بلعت ريقها متوترة منو لإنها خجلانة تطلع من قدامو بدون ما تتشكرو فنطقت بعجلة بصوت واطي يا دوبو مسموع لإلو قبل ما يقلب عليها مبهدلها: شكرًا! وطلعت من قدامو خطف مدورة ع شنطتها الجابلها إياها من السيارة قبل ما يحاورها... وتحركت بسرعة لعندها لحظة ما لمحتها قريب الباب إلا بشي مغطيها من وراها فجت بدها تلف إلا هي صادمة بصدرو فضحك غصب عنو بتعجب منها معلقلها: لا حول ولا قوة إلا بالله هبلة متجوز أنا! وتجاوزها مكمّل لبرا الغرفة طابق الباب وراه وهو حاسس حالو بين متقبل قربها المخليه ينفر منو بس يتذكر هي بنت مين... فتحرك للمطبخ يشوف ايش فيه شي بقدر يسلك حالو فيه لحد ما هبلتو عاملتو شي دامو معني ما يخبّرها إنو بعرف يطبخ علشان ما يعطيها عين وإن كان ع حساب جوعو ففتح التلاجة ساحب منها قنينة مي قزاز وفتحها بعد ما قعد ع الكرسي الطويل قبال الكونتوار (كاونتر).... ورفع رجل فوق رجل وهو مناه يفهم الهبلة يلي عندو وين عقلها فالله يعلم بس يعرف عقلها بشو مشغول شو رح يعمل فيها... وشرب من المية تاركها تفتح شنطتها وهي شاهقة من القطع يلي فيها وبسرعة سحبت أهون شي لإلها عليها واللي معتودة ع لبسهم بجناحها فرمت المنشفة لابسة الشورت القصير الطالتو مع بلوزة كت ولفت بسرعة ناحية المراية فاكة شعرها وممشطتو بصعوبة موجعة فيها فروة راسها وإيديها من كتر ما كان متشبّك ومتعقد وبغلب بالفك...

وفجأة تذكرت إنو بشنطتها لمحت كم كريم ومن بينهم كريم للشعر... فبسرعة طالعتو مدهنة منو شعرها التاركتو ع طبيعتو وكان شكلو مع خملو ولونو وتموجو الناعم الهادي رهيب بشكل مش مدركيتو من كره أبوه يلمحها بشعرها ولا بلبس الفستان وحركات البنات... لهيك شعرها غالب الوقت مرفوع يا مجدّل... لكن اليوم مالها خلق ترفعو من إيدها اليمين الموجعتها من كتر ما ضلو يضغط عليها البقولوا عنو زوجها واللي زادت وجع من فك شعرها... فتحركت فورًا بعد ما خلصت من شعرها ساحبة كريم الجسم مدهنة منو جسمها ومعطرة حالها بالعطر المحطوط بالشنطة وهي أبدًا مانها مفكرة باللي صار معها امبارح ولا باللي قلها إياه... وتحركت طالعة من الغرفة بدون ما تحط أي شي على وجهها الجاف بزيادة والمحمر من دفاشتو بمسحو ودخلت المطبخ المفتوح جزء منو ع الصالون بدون تفكير ليش دخلتو... غير معبرة يلي مرت من قدامو جابرتو يرفع راسو أول ما شم ريحة عطرها الغريبة عليه والفواحة بذات الوقت مفقدها... فرفع حواجبو بالع ريقو بصعوبة...

هو مو متعود ع حدا يلبس هيك قدامو وإن صادف وحدة لابسة هيك بغير مكان نظرو... فتحركت لعند التلاجة بكل عفوية وهي مو منتبهة ع عيونو يلي عم تتأمل بشعرها بأعجاب كبير من دهشتو باختلافو عن شعرها الشافها فيه قبل شوي باللون والطول فشو كان مسحور فيه فنزّل نظرو ع بقيج جسمها متفحصها وبس شاف كيف رجليها الرفاع المشدودات ما عجبو حالها... بس شو بدو يعمل هادا هو شكل مرتو... ولا يعني هادا الشكل شكلها رح يبقى هيك عندو لإنو ما بحب البنات المبنيات محرومات من الأكل ما عندو مشكلة بالجسم المتناسق ولا النحيف المنطقي بس عندو مشكلة كبير بهالهيكل العظمي يلي عندو... فخليها تودع شكلها هادي الأيام لإنو بس يرجعوا ع بيت أهلو إلا يخلي أمو رايحة جاي تطعمي فيها لتصير متل الخلق... فبلع ريقو أول ما حس عليها ع نفس الوقفة قدام التلاجة ناطق بصوت مغيوظ من حركاتها: شو يا مدام بدك سنة لتختاري شو بدك تعملينا!

فتخصرت بعفوية لافة وجهها وهي مضيقة عيونها بخوف... شو تقلو... هادا عقلو صعب متل أبوها فشافتو جاحرها جحرة خلتها تنطق بسرعة خوف ما يقوم لعندها: مو عارفة!

فرجّع الكرسي موقف ع رجليه وهو حاسس هتجلطو بردها يلي بذكرو بمقولة سكت دهرًا ونطق كفرًا: افهم أنا شو متجوز وحدة مو عارفة الله وين حاططها...

فضيقت عيونها البريئات أكتر بتعجب منو... معلقة ع تصرفو معها بعفوية: ليش إنتا بتضلك معصب؟

سلامة خيرها بتقتل التقيل بغباءها وبتمشي بجناتو... فتحرك لعندها وهو عم يتنهد من عقلها المخليه مناه ينقض عليها متل الفريسة ونطق رادد ع سؤالها المش منطقي لإلو: لإنو متجوز وحدة متلك!

ما عجبها ردو فطالعت بفراغ بلا تركيز منها من أطراف عيونها من رفضها لتطالعو للي عم يقرب منها أكتر منسحر بعطرها وتكلم بهمس لإلها بالوقت العم يمسح فيه ع جبينو: أفهم أنا كيف رح اتحملك! وتجاوز المسافة البينهم محطيها (محاوطها) بأنفاسو معلق بكل جرأة معها من رغبتو لتحمل منو بسرعة كرمال يجيه الطفل المستنيه استني: ماني عارف كيف رح تصيري أم وإنتي لسا عقلك مو ناضج... ومسح ع وجهها بأطراف أصابعو بشكل مخليها تختنق فحاولت تهرب منو قبل ما تغرق بشعور الخنق المسببلها إياه... لكنو هو قبل ما تهرب منو غدرها بلفها من خصرها ليرفعها بين إيديها وهي عم تترجاه: مـــا تـــقــرب!

مين يلي ما يقرب هو... ليش إن شاء الله هو تزوجها عشان يتركها هيك ممكن لو ما كانت بنت دهب كلشي بفرق عندو معاها... فضحك ع كلامها وهو عم يذكرها بالدبح يلي عليها دام أهلها زوجوها إياه: ليش فكرك تزوجتيني سياحة وسفر بتبقي غلطانة فأحملي بالأول بعدها افتحي تمك!

بكت برجى وهي عم تحاول تخليه ينزلها ع رجليها من بين طلبها منو: الله يخليك ما تقرب مني والله إني بخاف!

استتفه ردها معقب باستمتاع معذبها فيه: مو أول ولا آخر وحدة بتخافي.... بروح الخوف أول ما تتعودي!

تتعود ع هيك شي!!!! مستحيل طول ما حضرتها بتنام وبتصحى ع عالم سبيستون!!! فصفنت بكلامو مش حاسة فيه داخل فيها غرفتها إلا لما نزلها ع السرير... فتشجنت عاجزة تتحرك بس لمحتو بطولو وجسمو المحسسها متل الوحش مع بيلا البريئة.... ورفعت عيونها مطالعتو بضعف للي عم يتفحص وجهها الناعم بنظرات خلتها تحس هتموت من كترة الخوف... فبكت فاركة إيديها ببعض رافضة فكرة لمسو لإلها... فنطق متعجب عمايلها معو خايف يصدق براءتها ويروح فيها متل شربة امبارح... فرد قسى معها تحسبًا لقدام: أنا ما بحب اجبر حدا ع شي ما بحبو لكن إنتي مجبورة تحققي طلب عيلتك... ولا شو رأيك؟

هزت راسها برفض وهو عم تقلو: بس أنا ما بدي أحقق طلب حدا....

ضحك عليها وهو عم يقرب منها بايسها ع خدها بخفة مذكرها: يبقى كان ما تجوزتي من الأساس!

طلّعت عيونو مطالبتو ما يلمسها وهي ناسية تهديد أبوها لإلها مخبرتو: ما في حدا سمعلي... زاد ضحكتو ع كلامها المالو داعي هلأ دامو تزوجها... فطنش كلامها معطيها يلي عندو من الآخر وهو دافن مشاعر رأفتو معها لإنو مالو دخل بجبرها أو لأ هو إلو من برا مش من جوا: أنا بقول تقبلي الموضوع لإنو أفضل لإلك...

لكنها هزت راسها رافضة قربو من شعورها هي مش هون... في حين هو ما همو رفضها وعدم تقبلها للي رح يصير بينهم بأي يوم... من اقتناعو الواحد مش دايمًا بقدر يرفض طول ما هو أمر محتوم عليه... وقربو مو استنثاء من يلي عم يفكر فيه دام الكل وهو معهم مستنيين فيها تحمل منو بأقرب وقت...
فبلع ريقو محاول يحنن قلبو معها كرمال ما يكون الأمر متعب بينهم وهو عم يرفع إيدو ماسح ع وجهها بحنية ما تخيل هتطلع معو بهيك وقت وقدامها خاصة محاكيها بنبرة هادية: ما تخلي عدم تقبلك للي هيصير يصير جحيم لإلك معاي... بالنهاية ما بدك يكونلك بيبي وحرك إيدو لعند بطنها ماسح عليه بنعومة: عم يكبر هون... وحس بصعوبة يتخيلها حامل وهي بهالهيكل العظمي العليها... فطالعها بتناقض عاجز يفهم سبب نحافتها المش معقول... وقرب منها ماسح عليها وهو حاسس تعاطفو معها حولو لزوج راغب فيها من رغبتو ليعطيها شي عاجز يعطيها إياه بالأفعال والكلمات من خوفو لتقوى عندو عليه... فحاولت تتنصل من لمساتو ونظراتو لإلها لكن ما قدرت من الضغط الحست فيه من مضي دقايق من المماطلة العم تتعبها من فشلها لتبعدو عنها فتنازلتلو كرمال يحل عنها جبراً لتتخلص منو وطوعًا من تفاعلها الفطري معو... فبكت بخوف من تفاعلها معو للي اسميًا بقولوا عنو زوجها لكن فعليًا هي مش فاهمة عمق هاللقب من تخيلها الصار بينهم شي حرام وغير مقبل لإلها عند أهلها...

وهو بس شاف دموعها بعد يلي صار بينهم احتار معها عم تمثل ولا شو... فبعد عنها بقسوة مخبرها من إحساسو إنها عم تتكبر عليه بالعلاقة بعد ما صار بينهم: أنا رح امشيلك اليوم لكن بكرا بدي ألاقيكي صاحية بكير كرمال تطبخي وتغيري شرشف السرير يلي شكلو عاجبك... وسكت مستني منها كلمة ليقاتلها عليها لكنها ردت لعادتها بالترفع عن الرد معو وفوقها لفت حالها معطيتو ضهرها... فاشتاط منها لاففها من كتفها العاري لتواجهو: أنا ما بحب اللي بعطيني ضهرو وأنا عم بحكي معو!! فلفت عليه وهي مخنوقة منو ومناها تقلو أنا بكرهك وما وعت إلا هي ناطقتها: أنا بكرهك! فغمضت عيونها خايفة من ردة فعلو... إلا وصلها صوت ضحكتو المستتفه ردها مخبرها باللي عندو: على أساس طالب حبك...

وبعّد عنها لابس أواعيه وطالع من الغرفة مالل منها ومن لسانها الطويل... وتحرك لأقرب حمام لغرفتهم مغتسل فيه أحسنلو من ما يغتسل بحمامهم ويقتلها من النار الحاسسها اتجاهها من بعيد يبقى شو حالو هيكون معها لو كان قريب منها ومعها بنفس الغرفة... وبسرعة نشف جسمو ولابس أواعيه الطاهرين وهو متعجب كيف سهي عن صلاة الجمعة التعنى ليمنع حالو ليصليها بأي جامع لو كان بعيد عنو من خوفو ما تساوي شي بحالها... فاستغفر ربو ملحق يصلي صلاة الظهر من كرهو ليأخر الصلاة عن وقتها... وسلم منها متحرك للطابق التاني يقرألو سورة الكهف ويصلي ع النبي ويكلم الأهل والصحاب كرمال يشغل حالو عن النار المناه يطلعها ع دلوعة جدها عثمان التحركت للحمام وهي عم تبكي بصمت مش مستوعبة شو عم يصير معها... ففتحت المية بعد ما سكرت الباب ع حالها وهي عاجزة تصدق كيف تفاعلت معاه للي خايفة منو... فوقفت تحت المي وهي مناها تسلخ جلدها من عجزها لتحذف تفاعلها معو... بس لا قدرت تسلخ جلدها الحمّر بالفرك ولا قدرت تحذف يلي صار من راسها الوجعها فاضطرت توقف المي ع حالها مدورة ع منشفة تنشف فيها جسمها بس ما لقت أي منشفة معها بالحمام فاضطرت تطلع ركض لبرا ساحبة منشفتها القديمة التاركتها ع التواليت لتنشف جسمها فيها وبسرعة تحركت للشنطة مدورة ع أي شي تستر فيه جسمها الكارهة تلمحو عاري من قهرها لتتذكر يلي صار... وبسرعة تحركت من همدان جسمها ساحبة المخدة والشرشف راميتهم ع الأرض كرمال تنام بعيد عن المكان البذكرها باللي صار وبهت بس لمحت بقعة الدم ع الفراش فبسرعة سحبت المنشفة الكانت راميتها ع الأرض مغطيتها فيها ولفت مباشرة ممددة حالها ع الأرض ومغطية حالها بشرشف السرير وبلا أي مقدمات ارتخى جسمها ع الآخر مسلم حالو للنوم مع طفي عقلها المش سائل بالعالم يلي هي فيه... رغم إنو في غيرها تارك العالم ولمة ولادو وبناتو ورجال بناتو واحفادو من بعد ما رد من صلاة الجمعة حواليه لياكلوا الغدا التعبوا عليه بناتو وكناتو (كناينو/ كنتينو) التنتين بتحضيروا مع الخدم وتنزيلوا ع طاولات مفصولة للرجال والنسوان كرمال يسأل فيها هي... فطالعهم بلا تركيز غير مستمع لمواضيعهم المشتتة من خوفو ليجيه تليفون من حفيدو يقلو فيه هادي مو بنت أو إنو عمل معها شي... فمسح ع وجهو غير منتبه ع عيون عاصي الكانت كاشفة قلقو الخافيه عنهم... لإنو هو كان خايف متلو... فتحرك مبتعد عنهم وهو عم يقلهم: دايمة!

فردوا عليه جابر وجواد السمعوه من بين طراطيش الكلام الداير حواليهم: آمين!

وتحرك لداخل القصر مغسل إيديه ومنتهز انشغالهم برا بالأكل كرمال يحاكي رفيق دربو عبد العزيز فعبّر ع أقرب غرفة لإلو إلا لمح ابنو عم يصحى من نومو بدو يسحب رضاعتو المجانبتو من كتر مهو جوعان فقرب منو وهو ملهوف عليه بايسو ع خدو الملزلز المحمر مع النوم متغزل فيه وغير مركز بمحاولتو ليسحب الرضاعة لعندو: يسعدلي الهادي جنرال أنا يا ناس... ابنو جنرال كان بدو يبعد عنو ليسحب رضاعتو ففهم هو عليه ناطق: جوعان يا روحي!

جنرال هز راسو فبسرعة سحبها معطيه إياها وهو ما صدق تكون قريبة منو ليرضع منها من كتر جوعو.. فضحك على تصرفاتو وهو مسحور بهدؤو... وقعّدو بحضنو محاكيه: شو يا حلو اصحك تفكر ترجع تنام... صاير تنام كتير...

جنرال بس عم يهز راسو متفاعل معاه بالحركات راغب بكلامو معاه فواصل عاصي كلامو وهو عم يغمزو:صح البيت بدون عمك عبد العزيز مو حلو.... شو رأيك نحكي معاه أنا عارف إنك مشتاقلو...

جنرال ابتسم بتأييد... فتحمس مع حركتو ساحب تليفونو من جيبتو متصل عليه... وبعد كم رنة وصلو صوتو: غريب متأخر بالإتصال... قلت ممكن ما نام إلا وعاصي متصل!!

عاصي انفجر ضحك: ههههههه قلت أتقل بعدين لو حكيت وسألت ما رح تحكي شي.. المهم اتصل فيديو فايس تايم تشوف ابني الحلو إذا فاضي...

وما لحق ينهي كلامو إلا اتصل عليه فيديو فايس تايم فرد عليه مبعد التليفون عن دانو محاكي ابنو: يابا جنرال شوف عمو!!!

جنرال صار يضحكلو ويعمل حركات لفت انتباه...

عبد العزيز داب مع حركاتو محاكيه: حبيب قلبي إنتا...

إلا بتعليق عاصي مذكرو باللي مو ناسيه: شد الهمة لإنو ابني بدو حدا يلعب معاه بالعيلة!!

عبد العزيز ابتسم بوجهو: إن شاء الله ورد عليه بخبث... بعدين ليه ما إنتا تجيبلو اخ مفكر ابني لعبة لأبنك...

عاصي رفع حاجبو وهو ماسك ضحكتو: شو شايف حالك علينا مع زواجك... بعدين متى دورتك هتخلص!!!

عبد العزيز رد بنبرة مخيفة: بس يصير يلي خايف منو... المهم قلي كنك ببيت جدي!!

عاصي هز راسو: اه قاعدين برا... حابب تحكي معهم!!

عبد العزيز رفع حاجبو برفض: لا مالي خلق لأحكي مع حدا... سألتك علشان الموضوع يلي بالي بالــ ~

وفجأة إلا وصلو اتصال من عمو كنعان مقاطعو بنص كلامو... فرد بعجلة... كنعان ع الخط بدي أحكي معو... يلا بحفظ الرحمن بنتحاكى بعدين... وسكر الخط بوجهو رادد ع عمو: آه يا عم!!

كنعان رد عليه وهو رافع حواجبو بإعتراض: كان ما جاوبت علي بكون أحسن!!

عبد العزيز ابتسم بمرار مخبرو من الآخر شو علتو: والله أنا رجال عفآن الكلام فإذا بدك تسأل عن حالي أموري تمام...

كنعان ترك التصاميم يلي قدامو محاكيه: معك حق ع القعدات يلي صارت عند أبوي وأنا بعرفك إنتا بتحب الشغل وموتك القعدات يلي فيها حكي كتير... المهم اتصلت عليك شوف وضعك مع الزواج بس واضح مالك خلق للحكي فبس يجي ببالك تحاكيني بتتصل... ويلا مع سلامة..

عبد العزيز رد عليه: الله يسلمك!!! وسكر الخط بوجهو وهو حاسس مخلص كل يلي عليه... صلاة وصلى... تحصين وحصن... وقراءة قرآن قرأ... حمام وتحمم... ضل ياكل لإنو مات من الجوع علشان بنت دهب الهبلة يلي ما بتعرف غير تحكي ما بعرف... فدخل المطبخ وهو حريص ما يعمل أي طبخة علشان حضرتها تنجبر تنصاعلو... بس الكارثة التلاجة والمطبخ ما فيهم شي بتاكل متل الخلق ... وهو وصى الخدم ع كل شي إلا شغلة الأكل ما دقق عليها وحضرتهم مو جايبين إلا مشروبات طاقة وحلويات وهو ما باكلهم ولا بشرب مشروبات الطاقة فمعقول يضلوا عايش ع المي من ورا إهمال الخدم لهو شو بحب... مستحيل بعدين مالها شغلة التوصيل من المطاعم والسوبر ماركت للبيت... ما مالها شي غير إنو تصرف كريم ولطيف مع بنت دهب يلي لازم تطبخلو خوف ما تهمل بيتها متل بنات هالجيل وتتعود ع المطاعم وهالحركات البايخة... فأفضل شي يروح هو كمنفس بعيد عنها ومنو ما رح يخلي شي ما رح يجيبوا... كرمال تطبخ...

وفكرها إنو يمشيلها جهلها بتبقى بتحلم وفوقها دفنت حالها بإيدها ع إيديه ساعتها... مياصة البنات ودلعهم مو عندو... وفجأة استفقد حسها داخل غرفتها الصارت لإلها من كتر ما بتضلها فيها... وصدم بس لمحها ع الأرض نايمة وهي مكومة حالها ع بعضها بكل خوف بدون ما تتغطى منيح... فخاف عليها تبرد ويتحمل عياها وحركاتها الماسخة فتحرك لعندها مغطيها بشرشف السرير ولف منسحب من البيت بهدوء مقرر يجيبلها لوازم المطبخ... ويشوف وجوه خلق الله احسنلو ما يضلو معها مقضيها نجر... فدامو آمن شرها فيه يروح ويشتري حاجات البيت دامها نايمة المدام الباينتها من جماعة يلي بناموا كتير متل الدب البيات الشتوي... فتحرك طالع بسيارتو مطبّق الموال يلي ببالو بعد ما سكر البيت عليها ودعا ربو ما تساوي أي شي مجنون بحالها... وتحرك لأقرب سوبر ماركت بلاقيه قدامو شاري منو مجاميعو... وكان رح يرجع لكن وين وهو ما معاه كتاب عن الطبخ علشان يجبرها ويبين قدامها جاهل بهالقصص هاي وتدبر حالها بالوصفات يلي بالكتاب طول ما هما هون... ومضى الوقت لحد ما لقى مكتبة كبيرة فاتحة يوم الجمعة الغالب المحلات بتكون معطلة بالبلد عندهم فيه... ورد بعد ما صلا صلاة العصر بأحدى الجوامع البطريقو... للبيت وهو عم يدعي ربو ما تكون عاملة شي بحالها وتبليه.... وضحك عليها بس فتح الباب عليها ولقاها ع نفس النومة.... فتركلها الأغراض ع باب المطبخ كرمال ترتبهم بس تصحى لإنو مالو خلق لوجعة راسها ومقالبتو فيها ومعها... من كتر ما هو فعلًا هادول الأيام مالو مراق شي وأعصابو بايزة وبزيادة لإنو عامل حالو غشيم علشان الصلح الغبي يلي عملوه أهلو وأهلها لدرجة خانقتو
خنق من كتر ما بجي ع حالو مع الكل ومع مدامتو يلي طوّل بالو معها بالعلاقة رغم مالو خلق وفضل يسلكلها كرمال ما يفرض حالو عليها لإنو العلاقة جدًا متعبة لإلو ومضرة لإلها...

ورغم هالمخاوف حاول يعمل يلي عليه وهو متغاضي بالقوة عن رفضها غير المتوقع للمسو لإلها دامها عارفة وفاهمة ليش تزوجتو... فما حب يدخل بجادلات مالها داعي بتركها أول لليلة بدون ما يلمسها... فدامو عليه عليه يلمسها مخلص هالمهمة ليدرء تجيب سيرتو بالعاطل هي وأهلها... فلمسها منصدم من جسمها المحسسو لامس بنت ببنيتها المخيفة الهشة كأنها بعمر عشرة ولا احدعشر سنة... ورد لمسها كمان مرة من تعاطفو معها ومن كمية المشاعر الخايف يطلعها معها بالمكان الصح من سوادة سمعتهم (سمعة عيلتها) بين الناس ومن سوابق بنات عيلتها... فهو رح يتماشى قدر ما بقدر دامو قِبل باعوجاج عيلتو الماشي فيه ومسببلو الاعوجاج بتصرفو معها تصرفات عوجة لا بترضي ربو ولا خلقو بس شو بدو يعمل غير يستغفرو ويدعيه يعينو ع مبتلاه ومصيبتو الجاي... فحاول يشغل حالو بالصالون قاعد ع قراءة الابحاث بمواضيع متنوعة... موسع دماغو ومصلي المغرب والعشا والبيات الشتوي يلي عندو لساتو نايم وأغراض المطبخ ما ترتبت فخاف عليها يكون مالها شي ويورط فيها فدخل الغرفة عليها ملاقيها عم تتقلب فتنفس براحة طابق الباب وراه بخفة بعد ما طلع من عندها إلا برنة تليفونو من أمو فتحرك بسرعة طالع للطابق التاني بعد ما وثق هادي الهبلة ما رح تعمل شي بحالها ومباشرة دخل ع غرفة ولاد (شباب) العيلة بمزرعة جدو وهو عم يرد ع أمو: اه يما مساكي!

أم عبد العزيز ردت عليه وهي عم تقعد ع كنبة غرفتها النوم: ومساك يما كيفك إنتا وعروستك إن شاء الله كل شي منيح بينكم!

عبد العزيز رد عليها بدون ما يتعمق بالموضوع: الحمدلله كل شي تمام ما تقلقي... المهم إنتي كيفك ومو ناقصك شي... اتصلت عليكي الضهر فقلت شكلك مشغولة مع العيلة!!!

أم عبد العزيز ابتسمت ع قلقو عليهم ناطقة: والله ما حملت تليفوني إلا هلأ لإني مشغولة مع عماتك فقبل شوي روحوا والبيت فضي فقلت أحكي معك واتطمن عليك وإذا أمورك تمام!!

رد عليها مطمنها: كل شي تمام وبألف نعمة يا حجة!!

الحجة أم عبد العزيز حست ما في داعي تحكي معاه أكتر من هيك من نبرة صوتو الكاتمة ع التليفون: تمام يما يبقى بحكي معك بعدين!! وسكرت الخط بوجهو وهي عم تدعيلو بالأيام الهوينة مع بنت دهب يلي ممكن تكون ورطة عليهم وتشبك العيلة ببعضها... فخافت من جيتها عندهم ع البيت رغم إنها كانت بسوطة في حس جديد رح يدخل عليهم بس بنفس كمية انبساطها خايفة لتكون هادي البنت فتانة وخرابة بيوت وتقلب البيت فوق راسهم...

وعاد وين ظنونها وكنتها البرية (ما بتضر نملة) وين... فوينك يا جودي تسمعي ظنون حماتك السيئة بحقك... وتدركي احتمالية تعاملها معك ما هيكون مختلف عن تعامل زوجك يلي مرتاب منك لتكوني حية من تحت تبن...

لكن لو أدركت شو هتساوي غير يا تبكي أو تحضر أو تنام... غافلة وجاهلة عن جدو يلي ما رح يقبل يصيرلها اي شي كرمال سمعتهم ومن خوفو عليها... لدرجة كان منتظر البيت يخلو لإلو كرمال يحاكي زوجها البكون حفيدو البكر مو ليتطمن عليه إلا ليتطمن عليها هي... فاتصل عليه بعد ما سكرت منو أمو بكم دقيقة... فرد عليه فورًا لإنو كان عم يحضر فيلم وثائقي: غريبة يا جدي مآخر اتصالك علي توقعت اصحى ع اتصال منك من خوفك ع البنت!!!

الجد ابتسم ابتسامة صغيرة مجاوبو: فكرك لو اتصلت كان رديت!!! بس لخير إني آجلت اتصالي علشان اسمع صوتك الرايق!!!

عبد العزيز فهم إنو جدو وصلو شو حابب يعرف فأعطاه الصافي: دامك اخدت جوابك تصبح ع خير!!

وسكر الخط بوجه جدو يلي ابتسم عليه وهو عم يعلق... سريع بالأخد والعطا...ورجع لصحابو بإتصالات علشان يقضي هادا الأسبوع من عزومة لعزومة كمباركة منهم لعيلة الخيّال... وكم حس براحة لإنو حفيدو لمسها...
وفجأة تذكر يرسلو رسالة (نسيت خبرك هادي الأيام أنا وإنتا معزومين عند صحابي) وأرسلها لحفيدو الضاج من العزايم والقال والقيل والنفاق فكتبلو
بلا خجل (بالله حدا متجوز جديد بدو يترك مرتو بسهولة بعدين شو بدك تخلي الناس تحكي عني حكي عطال بطال تارك مرتو ورايح وجاي تاركها لحالها بمنطقة مقطوعة... سيبك مني إنتا وصحابك) وأرسلها رامي التليفون جنبو ع السرير المتمدد عليه بعد ما شلح بلوزتو محاكي حالو "هادا يلي كان ضايل عليه" يشوف الناس ويحاكيهم.... اليوم حكى كتير مع بنت دهب ولسانو وجعو... فإذا ضلو معها هيك.. تحلم الناس إنو يحاكيها... ونام بدون ما يحس ع صوت نباح الكلاب القريب منهم غير داري عن مدامتو البتخاف
من شوفة الكلاب... يبقى شو حال اذا سمعت صوت نباحهم المخيف بالليل لتموت بأرضها... فصحت من نومها مرعوبة وهي حاطة إيدها ع قلبها من الخوف ما يهجموا عليهم رغم إن الأبواب مقفلة بس تهيألها هيك... فقامت بسرعة من الغرفة متحركة ناحية الصالون وهي مو شايفة من سواد البيت... فحست رجلها ضربت بطاولة الصالون وعرفت هي وين فلفت حالها بسرعة إلا إيدها طبت بقنينة المية القزاز المتروكة ع الطاولة منو موقعتها ع الأرض فنقزت بخوف مو عارفة وين تروح بحالها... فتحركت مدورة ع الحفف إذا فيه مكبس الضو لتضوي الصالون ويخفف عليها وحشة المكان وما لقت حالها غير داعسة برجليها الحافين ع مجموعة قطع القزاز المتناثرة ع الأرض جنب الطاولة وجت بدها توقع... فحاولت تمسك حالها إلا كوعها مو بالقصد خابط وراها ع العمود المطبخ المفتوح ع الصالون ضاوي الغرفة وهي متوجعة كتير من القطع الكتير الدخلت برجليها فبكت بحسرة وهي مو عارفة وين تروح بحالها من الوجع... إلا وصلها من هدوء المكان صوت تليفونو عم يرن من الطابق التاني لثواني بسيطة... فبسرعة تحركت للطابق التاني طالعة الدرج بمعجزة وهي عم تدعي ربها ما يكون متهيألها صوت رنة تليفونو من فوق علشان ما يكون طلوعها للطابق التاني ع شي فاضي لإنو بكفيها قطع القزاز العم يدخلوا لجوا رجليها... ففتحت أول باب لقتو قدامها بس وصلتو وهي عم تدعي ربها يكون بالغرفة هاي.. ويا فرحة قلبها لما لمحتو نايم ع السرير ... وبسرعة ركضت لعندو وهي مو فارق عندها قطع القزاز شو عم تعمل برجليها دام هو هيساعدها... ورمت حالها بين إيديه وهي عم تشهق وكأنو طوق نجادتها: الــ ــلـــٰ ـه يــ ـخـ ـلـ ـيـ ـك سـ ـاعـ ـدنـ ـي!!! مـ ـو قـ ـادرة اتـ ـحـ ـمـ ـل وجـ ـع رجـ ـلـ ـيي!!

فتحرك أول ما حس ع حدا قريب منو وهو مو مركز مع صوتها ضاوي ضو الاباجورة اللي ع الكوميدينة يفهم شو فيه وهو عم يسألها بعصبية: ايش فيه؟؟ ولما لمح دموعها وصت شهيقها نبرة صوتو احتدت... مالك عم تبكي؟

خبت وجهها بصدرو العريان غير مهتمة: الــ ــلـــٰ ـه يــ ـخـ ـلـ ـيـ ـك سـ ـاعـ ـدنـ ـي... مـ ـش قـ ـادرة سـ ـاوي شـ ـي دخـ ـل فـ ـي رجـ ـلـيي قـ ـزاز!!

نفض حالو وهو نفسو يخبصها: اكيد بالعمداً عملتي هيك تحتى تورطيني مع أهلك وتعملي مشكلة مالها أول ولا آخر!

حركت راسها ناكرة كلامو وهي عم تعيط من شدة وجعها: مـتـ ـوجـّ ـــعة كــتــير!!!

طالعها وهو بهاللحظة هاي مناه يقتلها ويبيدها عن الوجود ... شو يعمل؟ كيف رح يواجه عيلتو.. أكيد رح يحطوا الذنب عليه إنو مهمل! وليش القزاز مكسّر وغير التحقيقات اللي رح الكل يستلموا فيها خصوصاً لأنها بنت عيلة دهب لوانها وحدة من عيلة تانية كان ما حدا أهتم هيك... شد ع اسنانو وبان فكو بشكل مخيف مع عروقو مهددها: وربي لأدفعك تمن اللي عملتيه... عليّ أنا بدك تمثلي... روحي مثلي ع حدا تاني....

فخبت وجهها أكتر في صدرو ما بدها تشوفو وتسمع صوتو... هي ما عملت اي شي تحتى يحكي معها هيك وبهالنبرة المخيفة رادة: إنـــتــا ظــالــمــنــي!

شد عليها من شعرها مبعد وجهها عن صدرو آمرها بنبرة مخيفة: انخرسي!

جت بدها تتكلم إلا إيدو انتقلت من شعرها لتمها كاتم حسها: انطمي أحسنلك خليني الاقيلك حل للمشكلة اللي عملتيها.. وبعدها عنو قايم عن السرير مضوي ضو الغرفة... يشوف شو عاملة بحالها وهو شو بدو يعمل معها من بين سماعو لبكاها... وانصدم لما شاف كيف خطواتها ع الأرض مطبوعة بالدم ورجليها التنتين قديه عم ينزفوا فضرب إيدو بالحيط ولف حالو عليها متل المجنون: بكفي بكى خلص تشهقي... هادي جزاة اعمالك... أنا يا ناس شو متجوز وحدة هبلة... فردت خبت وجهها بأيديها متلوية من الوجع ... ما أغباها شاللي خلاها تفكر انو يمكن يساعدها أو حتى يهتم لأمرها...

هي ما فكرت هيك برغبة إلا انجبرت تفكر هيك... فرفعت رجليها متقوقعة ع حالها... اللي صار معها فوق قدرتها وتحملها فكتمت صوت بكاها مع شعورها بالخنقة والدوار من قلة الأكل وشرب المي مش حاسة فيه للي ما كان حالو احسن منها لإنو خايف عليها لتنزف كتير ولإنو ما بعرف إذا في عندهم بالمزرعة مواد إسعاف أولية... فطلع مدور ع شنطة الإسعافات الاولية وهو عم يدعي ربو وضعها ما يكون بحتاج أكتر من الإسعافات الأولية فانشغل بالتدوير بعيد عنها للي وجعها زاد لإنو مش معها بالغرفة فانفجرت بكى طالبة المدد من ربها: يـ ـا رب!!! يـ ـا الـ ـلـ ـه!! وفجأة وعت ع صوتو وهو عم يلفها علشان ينظف رجليها: لـفـي ع ضهرك!!

ما سمعت شو عم يقلها من حم الوجع فنطقت من بين وجعها بصعوبة: والــلـه مــا كــان قــصــدي! وجسمها عم يرتفع وبنزل لمكانو مع الشهيق...

عبد العزيز رد عليها وهو عم يلبس كفوف الإيدين اللاقهم نجدة بشنطة الاسعافات الأولية الكاملة واللي باينتو عمو جواد الدكتور معتني فيها بكل جية: ولا كلمة! وقرب من رجليها بالملقط الجديد الموجود بالشنطة واللي توقع بنفع بتنظيف رجليها من القزاز فشد ع رجلها العم تحاول تسحبها من الوجع فأمرها وهو ماسك حالو ليقتلها بمكانها: ولا حركة! وواصل بعلاجها وهو مناه يخفيها عن الوجود... وكل ما يحاول يطول القزاز بالملقط تتهأوه ساحبة رجلها: آه! فيرد يرجعها غصب عنها بالقوة مذكرها: يا مدام إذا بتضلك تسحبي رجليكي ما رح نخلص من هون للصبح!!!

وهي مو فارق معها يضل معها للصبح ولا للمسا... فقرر يعطيها من المسكن يلي معاه بالسيارة لحالة الطوارئ او لما يوجعو راسو بشكل مو طبيعي...
فتوقف ساحب حالو بدون ما يقلها كلمة... ورجعلها بمدة قصيرة جدًا... جابرها تاخد المسكن... ليكمل علاجها ويخلصو... ونامت وهي عم تبكي متوجعة من تطليع بقية القزازات من رحليها... في حين هو ما صدق يطلّع الباقي يلي لمحو كرمال يلفلها رجليها بالشاش ومنظف الفوضى يلي حواليه من ورا علاجها... وبس تصحى بشوف إذا ضل برجليها كمان قزاز ولا لأ... وأخد نفس طويل وبعد هالعناء الطويل معها... واجى بدو ينام جنبها هادي المرة كرمال ما تورطو بشي جديد.. إلا تذكر قصة الضو المضوي فتحرك بدو يطفيه إلا برنة منبه تليفونو مبشرو بدخول وقت صلاة الفجر "لإنو ما فيه مسجد قريب منهم يبشرهم بوقت صلاة الفجر" فأجل نومتو لبعد الصلاة... فقام مغير بنطلونو العليه بقع دم مع تنظيف رجليها وتحرك للحمام متوضي ومكمل طريقو بعد ما طفى ضو الأباجورة والغرفة لعندها... فارش مصلية السرير جنب السرير النايمة عليه بعد ما ستر صدرو العاري بالبلوزة الشلحها من قبل ما ينام... وكبر مصلي وهو حاسس قلبو غليظ وغير مطاوعو بالصلاة من الضغط الحطتو فيه من عمايلها الغبية ومن ظنونو وتوقعات السيئة فيها فدعى ربو من كل قلبو المعلول منها ومن أهلو وأهلها قبل ما يسلم من فرض الفجر"رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كُله... وما أنت أعلم به مني... اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وكل ذلك عندي... اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت... أنت المقدم والمؤخر وأنت على كل شيء قدير... وكمل بالعامي بحرقة... فيا الله عدي هاليوم ع خير وارزقني صبر أيوب معها لإني حاسس حالي معها واحد تاني غير عني... فثبتني يا الله ع الهدى والطريق الصح لإنو نيتي بس احمي عيلتي مش اكسرها عندي ولا ذلها... فسهللي أمري يا الله معها... وهونها علي... ولا إله إلا أنت فاستغفر وأتوب إليك... ونزل إيديه ناهي صلاتو وهو مالو خلق لينهيها فقعد مكانو قارئ أذكار بعد الصلاة والصباح ومستغفرلو شوي خوف ما يتجبر فيها من يلي عملتو برجليها... وقام بعدها مصلي الضحى من دخول وقتها ... وتحرك بعدها لعندها نايم جنبها وهو مقيدها بين إيديه خوف ما تقوم ولا تتحرك من خشيتو تساوي كمان مجنون بحالها...

منطق يا الله عروس بأول يوم عند زوجها تساوي هيك بحالها وبحالو معها... هادا شو بالزبط معناه؟

الاستقبال ولا نذير شؤم لإلو معها رغم إنو عارف الدين ناهي بالتطير وداعم بالبشارات والأخذ بالحيطة والحذر...

بس شكلو بنت دهب مش لازمها حذر إلا أكبر منو... فهمسلها من عجزو ليمسك لسانو عنها وحتى وهي نايمة: نامي هلأ بس حسابي معك بعدين!!! وبقي جنبها لحد ما نام بأعصابو العم تنتفض جنبها من غلو المحوشو عليها جواتو... فالله يستر ما يكمل عليها بس يصحى عليها عم تتوجع أو عاملة شي بحالها مش بالحسبان متل ما سوت برجليها ساهي عن فكرة ممكن هي المظلومة منو مش العكس... بس متل ما بقولوا بالحب وبالحرب يقتلوا الأبرياء دايماً طول ما فيه حد يخاف الله فيهم... فمعقول خوفو من ربو يردعو عن ظلمو فيها معها ولا قسوتو معها هتغلظ قلبو وتبعدو عن ربو...

بالفصول الجاي بإذن الله هنعرف...فشو بتتوقعوا هيصير بالفصل الجاي...

معقول يصدق إنو ما قصدها؟ ولا لأ؟ وكيف رح يتصرف معها بعد هادا الموقف؟ معقول يضلهم بالمزرعة ولا يروحوا ع بيت أهلو؟

وفكركم مين واقع مع بنت دهب من رجال عيلتو؟

وهل جودي هتكون وجعة راس لإلو ولعيلتو ولا لأ؟

ومعقول ترجع ع بيت أهلها وتكون من نصيب سامي؟

طبعًا ما حكينا عن جيهان وجوري بس بالفصل الجاي هنتكلم عنهم بإذن الله...

وفكركم هي ليش هيك كانت عم تطالع الفستان الأبيض؟

وهل معقول تروح لسامي إذا صار شي بين العيلتين؟

وجاسر شو قصدو عن إميرال وضربو لعيلة الخيّال؟

ما تنسوا التصويت والتعليق ونراكم قريبًا بالفصل الجاي...

 
 

 

عرض البوم صور رنين رنين   رد مع اقتباس
قديم 04-03-23, 11:08 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257539
المشاركات: 35
الجنس أنثى
معدل التقييم: رنين رنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رنين رنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رنين رنين المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الرابع


قراءة ممتعة…

شر البلية ما يضحكُ وليه ما يضحك بسوداوية ع حال جسمو العم ينتفض من كتر ما هو شادد ع أعصابو وهو نايم... فتقلب وهو مانع حالو يتركها لو لثانية للنايمة ع صدرو بعد يلي عملتو معو رغم أوجاعها وأنينها المش حاسة عليه متلو للي عاجز يرد يكمل نومتو جنبها من الجلطة الهتجيبلو إياها من الطلعتلو فيه ع فجأة... منطق يا الله حد بئذي حالو هيك مش برجل وحدة إلا بالتنتين!!! وين عقلها هادي باقي لما دخل القزاز برجليها.... هي غبية ولا عم تتغابى بأول أيامنا مع بعض بتقوم بتساوي هيك بحالها وبحالي معها....

هي شو بدها بالزبط تجيب اسمو بالعاطل... ولا شو بالزبط!!!! هتجلطو جلط هالبلوة يلي هيربيها ترباية يخليها فيها تمشي ع الصراط المستقيم وتقول أن الله حق دامها هيك بلشت معاه... فقام من جنبها ليفهم كيف القزاز دخل برجليها ويستوعب عقلها البليد كيف بفكر... لإنو منطقيًا القزاز ما رح ينكسر لحالو ويركض لعند رجليها... بعدين باينتها هادي مش فارق عندها الوجع... بتساوي العملة وبتقول أي... إلا ينحرها نفسيًا إذا طلعت مخططة لهالشي... فنزل الدرج وهو ناويلها ع نية شر يخليها فيها تحرم تتصرف تصرف واحد بدون ما تحسبلو ألف حساب... وبهت بس لمح آثار نزف رجليها مع دخول أشعة الشمس من الشباك ع الدرج وأرضية الصالون فتحرك متبع مع الآثار وهو عم يحلف أيْمان بسرو مو تاركها بحالها ولا راحم فيها... هو تهاون معها امبارح بس اليوم ما فيه ع حركتها المايصة... فهز راسو حابر عليها... وناويلها اليوم أعمال شاقة مسح وتكنيس وتنظيف وترتيب علشان ما تعمل شي هيك ولا هيك وما يروح تفكيرها شمال ولا يمين وتجيب العيد معو... دامها هتدرك الوجع ما يريحها من شغل البيت التقصدت بهالعملة تتنصل منو عشان الخدم يخدموها عندهم... وكمل مع نفسو بس لمح القزاز المكسور... "قال مش قصدها... واضح انتهزت إني تاركها هون كرمال تلبسني إياها بإهمالي بس فشرت" ولف راجع لعندها بغل وهو متقصد ما يسمح آثار رجليها الهتمسحهم هي دامها جتلو من هالباب.... وشد عليها وهو عم يحوطها بإيديه بضغينة غير حاسس فيها وهو عم يشدها لتلزق (تلصق) فيه لدرجة ما في مجال لتلف شمال ولا يمين في حالة لو بدها تستغل نومو عنها... وغفى بالقوة جنبها لكنها ترد بأنينها تصحيه... فشو هالحالة هاي مو عارف ينام من وراها متل الخلق فيحاول يرد ينام وما لحق يغفى إلا صحي ع صوت بكاها وشهيقها ع صدرو وبين إيديه فجن جنونو مبعد عنها ومطالعها بدون ذرة رأفة وهو عم يسألها بغل: ع شو عم تبكي ع وجعك؟؟؟

جودي هزت راسها وهي زامة شفايفها ع بعضهم بضعف ممزوج بوجع كبير وعيونها حمر كتير ومبين عليهم إنو محرورين بشكل فظيع من رجليها... فابتسم بوجهها بدون رحمة ناطق: صحتين شو كنتي مفكرة القزاز لعبة بسيطة يا حلوة... ورفع إيدو ع دقنها ماسكو... أعطيتك بالليل مسكن بس هلأ ما فيه شي يسكّن وجعك... فتخيلي وضعك كيف هيكون مع التنظيف والترتيب...

جودي مو قادرة تستوعب حجم الكارثة يلي هي فيها... دامها واقعة مع رجال مو واثق فيها وشايفها حية من تحت تبن... فشو كان مناها ترد عليه بس ما فيها حيل... ما فيها حيل لتنطق بحرف... وحست وجعها صار وجعين... من فكرة ما رح تاخد حبة مسكن... يبقى شو رح يكون لما دماغها هيستوعب إنها لازم ترتب وتنظف وهي موجوعة! أي عذاب هادا بدو يدوّقها إياه... هي شو ساوت معو كرمال يقلها هيك... كان مناها تقلو ما ساويت شي... بس لو قالت رح يعصب عليها متل أبوها ويعاملها بعنف فكتمت صوت حسها وتأوهها وجسمها صار يرجف... وهي عارفة ما فيه مفر... ما في منفس واحد يهون عنها وعليها... عمها كنان وجدها مو هون... وجناحها وتلفزيونها بعاد عنها... فحاولت تكوم حالها ع بعض بعزاء مهونة حجم الكارثة ع نفسها باحتواء نفسها... لكنو هو رفض تهاونها باللي عملتو معو فقرب منها منذرها: فكرك عم بمزح معك!!! فهزت راسها شمال يمين نافية كلامو وجسمها عم يعلى ويهبط مع البكى من القهر والذل الحاسستو مع يلي ما عم يمزح معها... فقرب منها العم ما يمزح معها ماسكها من دقنها بقوة وهو عم يقلها من بين اسنانو بنبرة طاغية: جاوبيني!!!! وين لسانك راح؟؟

وين تجاوبك وتقلك وين لسانها راح وإنتا هيك شكلك مخيف... فخافت منو لدرجة شل لسانها عن النطق بحرف واحد... فاضطرتو يضغط أكتر عليها وع دقنها وهو عم يؤمرها: جاوبي وين صوتك المزعج راح!!!!

وين صوتها المزعج راح؟ طبيعي يروح من التعذيب والقهر النفسي النازل فيه معها لحد معجّزها فيه تجاوبو لإنها ما قدرت تسمعو من الخنقة السببلها إياها فجت بدها تتنفس من سرعة تنفسها مع البكى والغصة العالقة بحلقها لكنها ما قدرت فشهقت بشكل مخيف... بس هو ما تأثر وبعد إيدو عن دقنها ساحب الغطا عنها بالكامل آمرها: يلا ابلعي ريقك منيح وقدامي ع تحت!

لحظة مجنون هادا شي ليطلب منها تقوم... وين تقوم وهي موجوعة... تقوم ورجليها ممكن يكون وهادا مو احتمال إلا أكيد في قزازات صغيرة ضلت برجليها وبدها قيم... فما لحقت تبلع ريقها لتستوعب حجم الكارثة الهي فيها إلا لقتو ساحبها من إيدها بقوة عنيفة: فكرك عم بلعب معك!!! وحجرها بشكل خلاها فيه تسلم أمرها لربها من تيقنها المعاندة والضعف ما رح يمشوا معو... فتوقفت ع رجليها وهي كاتمة حرتها... وجت بدها تمشي بس مو قادرة من الوجع...فجت رح ترد للسرير لكن إيدو منعتها... فجبرت حالها ع المشي لكن ما قدرت روحها طلعت... فلفتلو بالقوة طالبة عطفو... لكن ما فيه مجال معها دامو عزم ما رح يتهاون معها... فمسكها من إيدها بالقوة ساحبها لعند الدرج غاصبها تنزلو وهي حاسة روحها رح تموت من يلي عم يعملو معها ومن أوامرو الشاقة الخالية من أي رحمة وهو عم يقلها: شايفة يا حلوة دمك كيف ع الأرض والدرج وبالغرفة فوق بدك تمسحيه بسرعة بعد ما تلمي القزاز... مليان عليكي شغل اليوم فادعي ربك يهون عليكي وجعك... لإنو أنا ما رح هوّن عليكي وجعك لو بشعرة... وترك إيدها بشكل مفاجئ جابرها تتمسك بإي شي جت إيدها عليه... وكان من حظها خزانة مسكرة حجمها بصل قريب كتفها قريب منها... لكنها ما قدرت تتمسك فيها من ارتخاء عضلاتها من قوة ضغطها ع حالها مع الوجع... فتنت (فثنت) ركبها ع الخزانة لتسند حالها عليها من بين حرتها من الوجع العم تحاول تخفف منو بالتوقف ع رووس أصابعها لكن وجعها عم يزيد قدام يلي توقف قبالها مكتف إيديه وهو عم يقلها : فكرك أفلامك رح تمشي علي... ضري حالك وإنتي بالمقابل رح تقلعي شوكك بإيدك... لإنو يلي متل شكلي آخر شي تتوقعي منو يرأف فيكي دامك بتلعبي معو بدمك...

شو عم يخبص هادا معها بالكلام... أفلامك وضري حالك وقلعي شوكك بإيدك وشكلي وبتلعي معو بدمك.... عجزت تستوعب كلامو بعمق لكنها عارفة إنو هو عم يخوّفها... فما همها إنو مفكرها سيئة ولا هبلة... لإنو مو شي جديد عليها... بس الجديد عليها تعمل شي وهي موجوعة... ما قدرت تكابر وتكتم حسها... فنزّلت حالها ع ركبها بدون ما تنطق بكلمة وبكت بصوت عالي... بصوت جد بوجع القلب: إهئ إهئ إهئ!!!

تكهرب هو ورجع خطوتين لورا... كان مناه جد يدفنها... لإنها عرفت تمس ضميرو الإنساني... فحملها بين إيديه بدون ما ينطق بكلمة وطلع فيها لبرا البيت علشان ينظف رجليها ع ضو الشمس... وهي مو موقفة بكى... استفزتو بصوت بكاها الحقيقي يلي بصل لجواة يلي قبالها غصب عنو مو بإرادتو لدرجة بتخليه يتعاطف معها غصب: إهئ إهئ إهئ! فنزلها ع المقعد بغل ليتحرك فورًا ساحبها من إيدها بقسوة ع فجأة منها مخليها فيها توقف بكاها من الصدمة وهو عم يبشرها بأطباعو: شوفي عليّ يا بنت دهب أنا واحد بكره البكى يلي أربع وعشرين ساعة ع الطلعة والنزلة... بسكت وبطوّف مرة مرتين بس أكتر من هيك تقرئي ع روحك الفاتحة... شوفي علي لازم نحكي مع بعض وتكوني بالصورة...

حاولت تبعد وجهها من خوفها منو بشكل فطري لكنو شد ع دقنها جابرها تطالعو: ما فيه مفر مني... هادي المرة أنا سألت فيكي... المرة الجاي ما رح أسأل يلي من إيدو الله يزيدو... بعدين شغلة رجليكي معطيكي فيها يومين تتغنوجي فيها ع كيفك بعدها ولا الضالين آمين ما رح أرحمك إذا بتضلك هيك... ولحظتها الحكي الجد رح يبدا... فاستمتعي فيهم منيح هاليومين قد ما بتقدري لإنو بعدها هتودعي حياتك الغبية يلي عايشة فيها... وترك دقنها محرك حالو ساحب رجليها... رافعهم ع الطاولة القريبة من طول مستوى رجلين الكرسي الخشبي القعّدها عليه...وقام عنهم الشاش لامح آثار جروح صغيرة فتنهد مستغفر ربو بسرو قبل ما يرفع راسو يشوف وين حسها وصوت بكاها راحوا وجفل بس لقاها كيف مخبية وجهها بكفات إيديها وكاتمة حسها من كتر مهي متوجعة... فنطق بسخرية كاره فيها قدرتها لتستعطفو ع كذب: هادا درس علشان تتعلمي تنتبهي ع حركاتك!!!

جودي بعدت كفات إيديها ناطقة بحرقة من كلامو يلي شبه فاهمة معناه: أنـــ ــا مــوجــوعـة و~~ وكتمت صوتها مانعة حالها من الكلام خوف ما يكمل عليها للي بس سمع كلامها ضحك بسخرية: هه صحّك (الصح لإلك والمنطق) ما تتوجعي حدا بلعب بالنار وما بنكوي من الوجع... ورفع رجلها اليسار ضاغط عليها... فبسرعة سحبت رجلها وهو عم يسألها: وين حاسة فيه قزاز برجلك؟؟ ورد سحب رجلها مواصل بقسوة: الشغلة يا حلوة طلعت معي مو متل ما إنتي مفكرة... فأنا بقول لازم تصيري تحسبي الإشي قبل ما تعمليه وإنتي عندي... كرمال تضلك بصحة وعافية... فتقبلي هالحقيقة هادي بأسرع وقت لإنو حياتك معاي هتكون هيك إلا إذا ربنا رحمك وأخد امانتك... وسكت مكمّل كلامو مع حالو "أو إذا عرفتي كيف تصوني حالك عندي... وهادا الله أعلم فيه ولسا غير إذا أبوكي ما سوّد وجهك معنا بعمايلو لإنو وقتها هتشوفي شي مو بالبال ولا بالخاطر" وسكت مركز بتفقيد رجليها وين فيه قطع قزاز عم تلمع مع أشعة الشمس غير متبّع مع الخافت من كلامو العم يخبصو معها من الطلاسم العم يحاكيها فيها فسرحت بمحاولة فهم شو قال: الشغلة ~~~ يا حلوة~~~ مو متل ما إنتي مفكرة... الحقيقة ~~~~ راسها ضاج من كلامو الداخل ببعضو وع فجأة صحت ع سرحانها بكلامو ع تأوهها بس حست ع ضغطت إيدو ع رجليها (آه) وهو عم يقلها بحدة: خلصي وين حاسة فيه كمان قزاز مفكرتيني عم بلعب معك؟

استفزت منو بشكل كبير فرفضت تعبرو مبوزة متل الصغار... فمسك ضحكتو لتطلع غصب عنو... فرد ضغط كمان مرة مخليها تتأوه (آه) فقام من عندها ليجيب شنطة الإسعاف الأولي ليطولها بقية القطع القزاز الصغيرة جدًا العالقة برجليها وهو فعلًا حاسس حالو مع بيبي صغير... عليها بس تبكي وتبوّز... وبوزها ما أنعمو ولا تكشيرتها مو الطبيعية... فتركها لحالها تراقبو وهو عم يبعد عنها وهي مناها تقلو شرشبيل رقم 2 بعد أبوها... ما بعرف يحن عليها متل عمها كنان يلي فقدتو كتير وحست صار نفسها تحكيه وفجأة تذكرت تليفونها وينو؟؟ معقول معها بالشنطة حطتو الخدامة وهي مو منتبهة... فشو تمنت لو فيها حيل تقوم تدور عليه لتحاكي عمها يلي فعلًا كان بنفس اللحظة عم يفكر فيها من كتر ما مشتاقلها ومستفقد حاجتها لإلو... لإنها هي الشخص الوحيد الكان يحسسو بعظمة وجودو بدون أي مقابل.... وبدون أي شروط... لإنها بس بدها قربو من إدراكها هو ما رح يئذيها لإنو بالفعل ما رح يئذيها طول ما هو مش حد مؤذي... بس للأسف هلأ الكانت تحسسو بعظمة وجودو راحت لبيت زوجها يلي أعلم إذا رح تبقى عندو أو لا مع مخططات أبوها الشيطانية... فانغم ع حالها حتى وهي بعيدة عنهم عاجزة تخلص من شر أبوها فتنهد مكمّل شغلو ع اللاب توب يلي ما بتركو إلا من النوادر هو والتليفون... باعد فكرو عنها لإنو التفكير فيها لا رح يقدم منو إلا رح يأخرو من أنانيتو ليضلو محتويها برعايتو فلأ هو لازم يدعيلها تضلها بعيدة عنهم كلهم لإنو بيئة عيلة الخيّال أفضل بكتير من بيئتهم لإلها... فيتركها لرحمة ربها يلي هو أرحم وألطف فيها منهم كلهم ببيت الخيّال الما راح تمر عندهم بالعنف والتحرشات والتنمر زي ما كانت تمر عندهم... فالتهى بشغلو تاركها لعالمها الجديد المو واعية عليه لو بذرة من فراغ عقلها وانفصالها عن عمق الاحداث كرمال تحمي نفسيتها وروحها من يلي عم مرت فيه عند أهلها ومن يلي عم تمر فيه عند زوجها الانعل قلبها بس لمحتو جاي لعندها متنهدة بكشرة ع رجوعو لعندها...

صحيح وجعها فظيع لكن الوجع عندها كوم وشوفتو عندها كوم تاني فزمت ع شفايفها وهي حاسة وجعها كأنو خف... فسحب الكرسي قاعد عليه وهو عم يحط شنطة الإسعاف الأولي ع طاولة الخشب... ودار وجهو عليها إلا لمحها عم تطالعو بإمتعاض... فنطق ببرود: شايفك قويانة يا بنت دهب!!

حركت عيونها بشكل دائري وكان شكلها ما أبرؤو... فعلق بغصة: والله حالة... ورجع يضغط ع رجليها كرمال تقلو وين أكتر شي موجوعها: أي هون... لأ هناك.... لتحت شوي... لفوق شوي... بعيد صرت عنو (عن مكان القزاز برجليها... فنطق معصب منها ومن دلعها ونعومتها وهي عم تتوجعلو: جننتيني يا بنت!!! وين حددي؟

فترد ببساطة: حددت... وهو بس سمع هالرد شو صار مناه يخبصها ع فهاوتها وياكلها ع دلعها... فتتهد بس خلص معناتو معها برجلها اليمين مخبرها: هينا خلصنا هاي دابحك بعدين إذا بقولي لسا فيها بعد فاهمة!!

هزتلو راسها متل الباشا من بين وجعها لإنو بالفعل هون عليها العم ينغزها غز برجلها اليمين.... ولف ساحب رجلها اليسار الما لحق يبلش فيها إلا صارت تبكي وتسحب رجلها معلقة من بين بكاها: بتـ وجع!! مـ ـا بـ ـدي!!

وين ما بدها عندو... مجنونة هادي إذا بتركها ع دلعها وتغنوجها بدو سنة ليخلص معها... فسحب رجلها وهو عم يقلها: يا ويلك إذا بتسحبيها هلأ بدنا نخلص... وحشرها بين رجليه بعد ما قعد ع الطاولة معلق:عليتيه لقلبي وشلتيه لضهري... فطق فقراتو الأولى من عمودو الفقري مع فقرات رقبتو التشنجت من كتر ما ضلو منزلها وجحرها بس لمحها كيف عم تجحرو معلق: فوق حقو لقو لسا إلك عين تجحري أما قواة عين ما شفت زيها... فنزلت راسها بس انتبهت ع حالها من فوة جحرتو فضحك بسرو عليها لراس التيس يلي عندو مكمل قيم بالقزاز وهي بس عليه: أي.... خلص... مـ ـا بـ ـدي...

لكن هو ما عبرها مستمر بقيم القزاز لإنو حبو ليتم الشي قبل ما يتركو... وتنهد معلن وهو عم يحررلها رجلها اليسار الهدت حالو هد: من هلأ بقلك يجعلني شوفك قايمة من مكان ما رح اتركك فيه إلا تلاقيني دافنك مكانك!!

فرفعت إيدها مرجعة شعرها لورا رقبتها حاسة بحر... فضغط ع رجلها اليسار لإنو هو بشو وهي بشو: فاهمة!!

ردت عليه من بين وجعها بنبرة معصبة منو ناسية خوفها منو: فاهمة وربي فاهمة!!

فوقف ع رجليه شادد ع خصلة من شعرها يلي بأسرو: أحكي معاي منيح... بلاش تشوفي وجه ما بسرك!!

هزت راسها وهي لافة وجهها متهربة من نظرات عيونو وما حست عليه غير حاملها مع شنطة الإسعاف الأولي بعد ما رجّع كل شي مكانو وكب القزاز الطالو من رجعلها وهو مش حاسس باللي خجلانة منو لتقابلو من حيرتها بشو تحس ولا شو تساوي معو من تلبكها وهي بين إيديه... لإنو هو مانو قاسي معها بهادي اللحظة فيعني ما رح تخاف منو... بس إنو يحملها بهدوء مع ريحة عطرو البتضيعها توترت محاولة تسرح بعيد عنو وهو عم يدخل فيها البيت فضغطت ع عيونها شادة عليه من الخوف ليبقى جنبها وبهتت بس حستو عم ينزلها ع الكنبة المقابلة للتلفزيون فرخت إيديها عليه بالعة ريقها وعاجزة تحرك بؤبؤ عيونها عليه من التوتر الحاسستو معو وهو عم يعدللها المخدات ورا ضهرها... وع فجأة بعد عنها مخليها تتنفس براحة لكنو رد رجعلها بعد ما جابلها مخدات الكنبة التانية رافعهم فوق الطاولة السحبها لعندها... وارتجفت بس رفع رجليها مجلسهم براحة عليهم وهو عم يحرك دقنو ليطالعها بتحذير: والله وهي كمان والله إذا سمعت ولا لمحتك ماشية ع رجليكي إلا ريّح الخلق من مقابلتك وهمك فاهمة!!!

جودي بس عليها تهز راسها علشان ما يقرب من جسمها أكتر من هيك... دام لمساتو لرجليها عم توترها فبعد عنها ساحب الريموت راميه قريب منها مخبرها: سلي حالك فيه... وتحرك لعند التلاجة مطلع كم حبة فواكه تسلك معدتها فيهم وقطعهم لإلها علشان ما تجرح أصابعها هادي هبلة ووارد تعمل كل شي فلبس يروح عند بيت أهلو إلا تشوف الوجه التاني منو... وتحرك صاببلها مية بكاسة بنوع ما بتنكسر ورفعها حاططها ع صينية مع صحن الفواكه القطعلها إياهم ورفعها تحرك لعندها حاططها ع رجليها وهو عم يحذرها: بتاكليهم فاهمة!!

أكيد هتفهم كرمال يبعد عنها ويريحها من شوفتو وتوترها... فهزتلو راسها كتسليكة لإلو... وهو بعد عنها داخل يجيبلو غيار قبل ما يتحمم ودخل يتحمم بالحمام المقابل للتلفزيون وهو تارك الباب شبه مفتوح كرمال أي حركة تعملها يكون حاسس فيها هبلتو بنت دهب البلوة الخايفة يرد يقرب منها من توترها... وصارت تاكل بالصحن وتقلب ع قناة كرتون وبس لقت قناة سبيستون يا فرحة قلبها لما لقتهم عم يعرضوا ساندي بيل... ونسيت عبد العزيز وطاريه ودابت بشعر ساندي وأواعيها غير شاعرة بعبد العزيز يلي خلّص من حمامو وطلع يجيب تليفونو من فوق وهو مستغرب الهبلة عندو شو عم تحضر... فتركها ع راحتها ماخد راحتو بالاتصالات... وصلى صلاة الضهر بعد ما فكر بكم شغلة بخصوصهم ونزللها متوقع حضرتها ما أكلت الحطتلها إياه... لكنو صدم لما شافها ماكلة الصحن وشاربة المي.. فعلق وهو عم يقرب منها رافع الصينية عن رجليها: هلأ بنروح ننام... وتحرك لعند المطبخ مكمل... بس من هلأ بقلك اذا بتضلك تتقلبي يا ويلك مني!

وما لحقت تستوعب صدمة إنو رجعلها لتستوعب إنها رح تنام جنبو غصب عنها فوق مهي متوترة من قربو... وجفلت بس رجعلها رافعها بين إيديه بخفة مخليها فيها تسرح بخيالها الطفولي بزورو المقنع الما كانت تحبو فابتسمت ع فجأة غير منتبهة عليه إنو كاشفها ومفكرها عم تتهبل عليه فشو حبرو (حملو بقلبو) عليها زاد وهو عم يطلع فيها الدرج متحرك ناحية غرفة الولاد التارك بابها مفتوح... فعبر منها منزلها ع السرير وهي شادة ع حالها... فبعد عنها ساحب الغطا غير المرتب وهو عم يتمدد جنبها بعد ما شلح يلي برجلو بعجلة من كترة النعس الحاسس فيه... خلص عيونو مو قادرين يفتّحوا أكتر من هيك... ودفن وجهو برقبتها نايم ع جزء من بطنو اليسار وجزء من جنبو اليسار بعد ما حوطها من خصرها كرمال ما تقوم... ورخى جسمو المتصلب جنبها وهي شو متوترة من قربو ونفسو يلي بلامس رقبتها لأول مرة... فشو كان جاي ع بالها تهرب منو... لكنها خافت تتسحب من بين إيديه ويصحى عليها... فقررت تشغل حالها بشخصية زورو... مع شخصية جودي آبوت البريئة والمرحة... والفكرة شو لقتها رهيبة... وما لقت حالها من كترة التفكير غير إنها جوعانة وبطنها عم يطلعّ صوت... وحست خلص لازم تاكل من جوعها الحراق العم ياكل فيها... وفجأة صحت من غفلتها سائلة حالها... هي صارلها كم ساعة بدون أكل... أصلًا الساعة قديه... وهي إلها كم يوم هون... فحاولت تسحب حالها من بين إيديه من جوعها الحراق ولما جت بدها تقوم ما لقتو إلا ساحبها من كتفها بقوة وهو عم يسألها بتعجب: ع وين؟؟؟

جودي تاهت وضيّعت هي شو بدها من الخوف... لكن صوت بطنها أنقذها... فعلق: بطنك ارحم منك بجسمك... وقام غصب عنو وهو مو شبعان نوم محذرها: رايح سوي شي ناكلوا ع السريع فيا ويلك إذا بتتحركي.... فاهمة!!

هزت راسها فرد كرر كلامو معني يسمع صوت لسانها: فاهمة!

ردت من خجلها منو بهمس: فاهمة! فبعد عنها نازل لتحت لإنو هو شو بدو يعمل يضربها يعني لتفهم ويبتلي بروحها... فبلع غيظو داخل المطبخ مخطط يطمعيها أي شي... لإنو مانو مجبور يطعميها أكلة دسمة بعد سواد عينها معو... فعمل ستيك لإلو وإلها... رغم إنو مناه يقلها موتي من الجوع من يلي عملتيه بحالك بس ما فيه من عيونها العم تحسسو إنو جاني وظالم مستبد معها عليها... فاختصرها ع نفسو محضر كم نوع من السلطات وضحك لما حط الأكل ع كونتوار المطبخ... والله حالة يشتغل لبنتهم خدام... بس بسيطة كل شي بوقتو حلو... ورجعلها بطاقتو المخيفة حاملها بدون ما يعلق من اللسانو التعب من كتر ما حكى معها... ونزلها ع الكرسي وهي شو متوترة منو... فحاولت تبعد عيونها عن بطلها زورو... إلا بريحة الأكل الزاكية فبسرعة سحبت الشوكة مبلشة قبليه بالأكل بدون ما تطالعو وانشغلت بالأكل ناسية وجودو للي قاعد قبالها مفقد وجهها الشاحب النحيل.... فتنهد شاكر ربو ع شعرها المهون عليه شكلها ونحافتها... وع فجأة القطة المتشردة القاعدة قدامو رفعت راسها حاسة حالها هي وين بعد ما خلصت كل صحنها مع السلطات المحطوطة لإلها... فنطق سائلها: بدك كمان؟

هزت راسها بقبول كرمال ما تبقى بدون ما تساوي شي معو... فسحب الصحن من قدامها وهو مبتسم بسرو عليها لإنها شكلها من جماعة يلي باكلوا الأخضر واليابس وما ببين عليهم... فتحرك لعند المقلى العامل فيه الستيك حاططلها منو وردلها الصحن مكمّل لمكانو وهو عم يراقبها كيف سحبت الصحن مكمّلة فيه لحد ما حست جسمها مو قادر يتحمل أكتر من هيك فرفعت راسها متوجعة من معدتها المو متعودة ع هيك كمية أكل فوق ومن جروح رجليها المو قادرة تجلسهم براحة ع الكرسي الرجليه طوال... فحست ما فيها تضلها مكانها من كتر ما بطنها بوجعها... فجت بدها تنزّل رجليها ع الأرض لإنو رجلين الكرسي مرتفعين عن الأرض... إلا بصوتو الموقفها: إذا فيكي حيل تمشي يعني فيكي حيل ترتبي وتنظفي!!!

جودي بس سمعت كلامو من هون فورًا عدلت حالها بأدب فانفجر ضحك عليها: ههههههه... مبلش بأكلو وهو معلق بسرو "هالبنت غريبة وين عقلها مضيّع" وكمل بأكلو معها كرمال يقضي باقي يومو معها بين حمل ونقل وتنزيل وتأكيل وترتيب وكنيس الأرض مش ناقصو قزازة هيك ولا هيك تدخل برجلو ولا برجليها ويرد من نقطة الصفر معها... وكمّل بعد ما تركها ترد تحضر جلي الجلي في حين مسح الدم وتجميع أغراضها تركلها إياهم للي قاعدة بالهنا بعد يلي عملتو بحالها وفيه...

ومضى يومهم التاني بدون منغصات لإنها كانت شو ما يقول أمرًا وطاعًا كرمال ما يخوّفها ويشوه صورة زورو بعيونها... ومضى اليوم التالت كمان بسلام وهي ما انحملت إلا مرتين المرة الأولى لتحضر وهو يشتغل باللي عليه والتانية ليروحوا يناموا بدون ما يلمسها متل أول يومين... وهادا شو فرحها... ومرق اليوم التالت متل القبليه لكنو هو مو عارف يهدي ولا ينزعج لإنو من جماعة يلي حاسس هدوءها من النوع ما قبل العاصفة... وكان منتظر الكارثة التانية... لإنو حاسسها من جماعة الما بتبجي إلا بالرص... لكن وللأسف عدى اليوم التالت... واجى اليوم الرابع... والبنت مو طالبة تكلم أبوها محراك الشر ولا جدها... والأغرب بالموضوع الجد نفسو ما اتصل... وهادا المريح كمان بالموضوع لأنو هو مو حابب يحاكي هيك ناس منافقة... والأريح كمان اليوم صار وقت بنت دهب ترتب وتطبخ وتنظف فوضوتها بلم أغراضها وبمسح آثار دمها الباقي ع الارض من ليلة السبت... واللي انزعج منو وتركو كرمال ما تصدق حالها عندو فاستلمها بعد ما خلصت الفطور: يلا يا حلوة كنسي الأرض بعدين امسحيها....

وهي بس سمعت كلامو من هون جت بدها تتأفف لكن نظرات عيونو الحادة معها خلتها تبلع ريقها من الرعبة بدل ما تتأفف وقامت متل القطة المطيعة منفذة أوامرة وهي منزعجة منو لإنو من الصبح استلمها بمهام ما بتفقه فيها... فتحركت ساحبة المكنسة وهي مكابرة ع وجعها عشان ترضيه وحاولت تكنس بشكل عشوائي فنبههة: يا حلوة كنسي متل الخلق...

فتعيد كنيسها بنفس الزاوية بقوة فيرد يكرر بكلامو: بقلك كنسي منيح!! فتكبت تنهيدتها منو مكنسة بعشوائية من شان ترضيه وما وعت إلا ع شدتو لخصلة من خصل شعرها وهو عم يقلها: كمان ما بتعرفي تكنسي أنا شو متجوز وحدة بدون عقل... فجت بدها ترد لكنو قاطعها وهو عم يحرك إيدها وين لازم تكنس: هيك بتكنسي فهمتي... الشغلة بدهاش اختراع ذرة...

جودي ما ردت عليه من حماسها كيف عم يكنس الأرض... وع فجأة ترك إيدها آمرها: يلا يا حلوة لمي وسخ الأرض... فلفت عليه رادة بدون تفكير من تعوديها ما تشغل مخها غالب الوقت: ما بعرف!!

اجى بدو يضرب حالو من ردها... فارتفع ضغطو مخبرها: ارحميني بغباءك وروحي ع الزواية بالمطبخ بتلاقي كريك فيه بتلمي يا اسحاق نيوتن! وتحرك قاعد ع الكنب مستمر باعطاء الأوامر وهو عم يفتح تليفونو ليكمل شغلو عليه: وصحيح بتروحي ع الغرفة الصغيرة بتسحبي منها اغراض مسح الأرضية من شان تمسحي...

فجت بدها تقلو ما بعرف لكنو هو رفع راسو مطالعها قبل ما تسألو وتحركت لورا بعيد عن المطبخ فقام يجيبلها كلشي كرمال ما تعل قلبو وتتعلم وين كلشي مكانو وهو بس يقلها: شفتي الشغلة بسيطة احفظي... هادا مكانو هون وهاداك مكانو هناك... وهي بس عليها تهز راسها... فعلق وهو مناه يخبصها: واضح إنك لا فاهمة ولا مركزة... فروحي روحي لمي وسخ الأرضية قبل ما تجلطيني...

فسحبت الكريك (المجرد/المجراد) الطاللها إياه لامة وسخ الأرضية بكل دقة بدل ما تاخد الشغلة معها كم ثانية سحبت دقيقتين وبس خلصت رفعت ضهرها متنفسة براحة بس كبتهم بسلة الزبالة الموجودة بالمطبخ ولفت مرجعة الكريك قريب من المحل الطالو منو وطلعت من المطبخ مفكرة تتمدد إلا قبل ما تتحرك لعند الكنب نطق منكد عليها: هاي يا حلوة ضل المسح... فلفت رادة رد جالطتو فيه: متعب! ما بعرف!

جحرها بغل فاختصرتو ماسحة ع الأرضية متل ما عملها تكنس وهي بس عم تبكي من التعب والرجع فنطق مخبرها: ربع ساعة استراحة محارب! فتحركت ركض مرجعة اغراض المسح للغرفة بعشوائية ومسحت دموعها رامية حالها ع الكنبة المقابلة للتلفزيون وهي عم تتلوى من رجليها بصوت زاعجو... وع فجأة نطق مذكرها: يلا قومي كملي مسح الدرج والغرفة فوق لإنو الربع ساعة خلصت...

فقامت بدون ما تقلو كلمة لإنو مالها حيل للحكي والمعاندة... وسحبت أغراض المسح الفكرت خلصت منهم وطلعت الدرج لتمسحو هو وارضية غرفة الولاد... وصارت تسمح الأرضية والدرج ببطء شديد متل السلحفة من شان تضمن ما تخلي شي ع الأرض يلي لازم تلمع مع التنظيف متل ما بتشوف بالكرتون... وهو انفلج من بطئها لكنو بنفس الوقت مسايرها فيه كرمال يقهر كسلها وبطئها بالصبر عليهم.... وما لحقت تخلص المهام البسيطة يلي عليها إلا آدن المغرب وهو مو عارف ليه هالقد طولت بمسح الأرض وغسيل أواعيهم وترتيب غرفة النوم وتدخيل الأغراض للتلاجة...

طبعًا رح تطول لإنو رجليها اليوم وجوعها أكتر من قبل وخاصة الخف البيتي يلي لابستو أكبر من رجليها ومو مريح لإلها وسببلها تسلخ برجليها لإنها عندها حساسية من هادا النوع وطبعًا هي مو عارفة... وما صدقت تخلص يلي عليها لتروح تتسحب لما طلع يحكي تليفون بعيد عن سمعها لتنام بالتنورة القصيرة يلي لابستها والبلوزة الكتفها نازل بدون ما تتغطى... واستغرب هو وينها بس رد لجوا فعبر غرفة النوم المفتوحة إلا لمحها نايمة بدون ما تعمل أكل وكان باين على وجهها إنها متوجعة... وإجا بدو ينسحب من الغرفة إلا ع صوتها الموجوع لإلو والمدلّل (المبين/الموضح) إنها حاسة عليه بس دخل عليها: الله يخليك بدي حبة!!!

عبد العزيز ضيق عيونو لاففلها بدو يفهم مالها إلا شافها عم تبكي وهي عم تأشر ع رجليها: عم حـ ـسهم بحرقوني حرق!!!

عبد العزيز تنهد من غنجها... أكيد بدها تتمايص... فقرب من رجليها بدو يفقدهم وصدم من شكل جلدهم الأحمر أحمر وباين عليهم زي الدايبين... فهز راسو محتار شو يعمل معها هادي باين عليها ممنوع عليها تتحرك... فتحرك لسيارتو جايبلها حبة مسكن التقصد ما يخليه بالبيت عشان ما تضلها عليه وتبليه بشي تاني... ورجعلها بحبة مسكنة مع كاسة مي من المطبخ ليسكن وجعها لكن وللأسف ما فيه دوا دهون يخفف عليها تسلخ جلدها والمسامير يلي عم يطلعوا ع رجليها... باينتو المعاناة مع هالبلوة ما رح تخلص... فأمرها وهو عم يقرب منها: افتحي تمك!

ففتحت تمها فورًا حاططلها حبة المسكن وبسرعة قرب كاسة المي لتشرب منها وهي عم تبكي بصمت... وبعد عنها بعد ما بلعت حبة المسكن تاركها
ع راحتها مو حُبةً (محبةً) فيها إلا علشان يعمل شي ياكلوه لإنو هو كمان جاع ومو بعيدة عنها الآكلية العندو ما تكون جوعانة لإنو ما شاء الله عنها شو أكلت هالأكم يوم قدامو... لدرجة شو ما كان قدامها من الأكل ما بتقصر فيه... حتى جسمها بشهد على هالإشي... فقرر يعمل شي سريع بالنهاية هو مانو طباخ وما بعرف بكل الطبيخ... رغم إنو هو من عشاق طبيخ البيت... وقرر يعمل استيك مع جبنة... مع أشياء خفيفة... وحطهم بالصينية داخل عليها من الباب التاركو مفتوح إلا لمحها بخبر كان نايمة... فنزل الصينية ع كوميدينو السرير مقرب من شعرها الساحب خصلة منو وهو عم يقلها بحزن عليها لإنها نامت بدون أكل: قومي ناكل! لكن ما ردت فشد على الخصلة كرمال تقوم تاكل معو لإنو مو حابب ياكل لحالو...فصحت عليها زامة شفايفها بامتعاض لإنو ما فيه غيرو هالشرشبيل يلي عندها بشد خصلة من شعرها... فجت بدها تسحب راسها بعيد عنو علشان تنام... لكنو رفض.. حتى الأكل عندو بالغصب... فشد اكتر فقامت منحرة وهي مكتفة ايديها كأنها بتقلو ولد قليل أدب ومشاغب... فسحب الصينية من على الكوميندينة منزلها ع رجليها وهو عم يؤمرها: كلي!!

وهي بس شافت منظر الأكل وشمت ريحتو الشهية لعابها سال وما صدقت خبر وين ما تاكل وهيك شي قدامها... إلا تاكل وما تخلي شي بالصحن علشان ما تحس فيه قريب منها... فبلشت تاكل بالوقت يلي قعد جنبها مرجّع
صهروا لورا مسدودة نفسو... من مللو لحالو معها... هو متعود ع الشغل والرياضة والقعدة مع جدو مرات... أما معها الوضع مضجر ما فيه غير يتنقل من برا لجوا من جوا لبرا كرمال يرصها من بدايتها معو... لكن اليوم
حس خلص ما عاد فيه طاقة يتحمل يضلهم لحالهم هون... فمعقول يرجع الليلة ع بيت أهلو وينام بجناحو... ولا لبكرا واللي هو يوم المباركة... فلف راسو عليها وبالصدفة تقابلت عيونهم مع بعض ومن خوفها منو إنو لقطها عم تطالعو شرقت باللقمة يلي كانت عم تاكل فيها وصارت تكح بقوة... شو يعمل فيها... حدا بلومو إذا عمل فيها إشي لهالبلوة... فتدارك الموقف بسرعة باعد الصينية عنها ولفلها ضاغط ع راس معدتها أكتر من مرة علشان تطلع اللقمة العالقة بحلقها وهو عم يقلها: إنتي كيف عايشة لهاليوم!!!

وما وعي إلا مو مطلعة اللقمة العالقة بحلقها إلا مع الأكل يلي أكلتو... فخلص الليلة ما فيه مفر رح يرجع ع بيت أهلو يعني رح يرجع قبل ما يبتلي فعلًا وع فاشوش بروحها... فبعد عنها تاركها ترتاح وهو مناه جد يفهم هي طفلة ولا شو... أما هي رجعت ضهرها ع المخدة بتعب مو قادرة تتحمل حاسة حلقها زي المجروح مع الاستفراغ... ومتعجبة من حالها هي ما بتلحق تخلص من إشي لتبتلي بإشي تاني إلا بصوتو مرجّعها للواقع: قومي البسي منديلك والعباية بدنا نروح لبيت أهلي!!

بيت أهلو... أهلو هو... هو عندو أهل ما فكرت ولا مرة بهادا الخصوص... ما حست إلا عليه عم يرمي عليها المنديل والعباية الجابها فيهم قبل أربعة أيام... فطالعتو باستغراب شو جن يلبسها هيك شي... فرد فاهم عليها بدون ما تنطق: طلعة من بيتي بدون ما تستري شعرك وجسمك ما فيه... وسحب حالو جايب الخرقة والممسحة يلي مع سطلها ليمسح الكارثة يلي عملتها وهي لهلأ مانها متحركة... فنطق من بين اسنانو بس انتبه عليها على ما شافها عليه من قبل ما ينشغل بتنظيف عملتها ع الأرض: خلصي البسي!!! وطلع باللي جابو معو مفكّرها منفذة طلبو لكن وين تنفذو وهي ما بتعرف تلبسهم فتطالعهم باهتة فيهم غير شاعرة ع اللي رجعلها منذهل من تنطيشو أوامرو... فنطق مستغفر ربو ع سمعها: استغفر الله وأتوب الله... وسحب العباية والمنديل من بين إيديها وهو عم يقلها: شو بستني ألبسك أنا!!! مفكرة حالك الأميرة... ما استرجت ترد عليه فرفعها عن السرير ملبسها إياهم بعجلة متل ما جدها ساوى معها قبل ما ياخدها منو... وبسرعة حملها لعند السيارة مطلعها فيها حاططلها الحزام... وهو عم يتنفس بغل... معلق بسرو: أنا شو مجوزيني!!!! يا رب عدي هالليلة ع خير بدون ما تجلطني هالمخلوقة!! ولف راجع لجوا ساحب شنطتها يلي رتبتها بطلب منو الضهر... وبسرعة حطها بصندوق السيارة ولف راجع للبيت مفقد إذا في شي بالكهربا أو ناسي شي هون ولا هوناك بدو قيم أو مسح وبس تطمن كلشي تمام طلع مسكر البيت (المزرعة) بالمفتاح وتحرك راجع السيارة مطلعلها لبرا البوابة ورد نزل منها مقفلها وحرك السيارة لبيت أهلو بعد ما بعت رسالة مكتوب فيها لإمو (حجة هيني بالطريق مع مرتي لعندكم)... وشو هالرسالة بس وصلت أمو الكانت مسكرة من عمتو وفاء كرمال تطمن عليهم وتشوف وضعهم مع مباركة بكرا... فرحت قلبها بس قرأتها... وبسرعة بدون ما تكذب خبر قامت تعطر البيت بإيديها بدل الخدامات واهتمت بجناحهم يكون ريحتوا زاكية بتسر البال والخاطر وهي محتارة بأمر يلي هتدخل بيتهم كيف هتكون... وتذكرت ع فجأة بنتها المطقعة غاطة من العصر بغرفتها أكيد ع المسلسلات التركية المايصة فطلعت من جناحو مسكرة الباب وراها وتحركت بخطوات عجولة لجناح بنتها جوري فاتحة الباب عليها كأنها في ساحة حرب بدون ما تدق الباب فوصلها صوت ضحكها العالي... فتخصرت بتعجب معلقة: والله تطورنا إذا رح تضلك هيك...

جوري كانت رح ترد لكن أمها كملت كلامها بعجلة: أخوكي ومدامتو جايين فقومي غيري البيجامة اللابستيها ومن هلأ بوصيكي ضبي لسانك!!!

جوري هزت راسها منزلة شاشة اللاب توب من الحماس... وهي عارفة لسانها من الحماس هيزلط معها... وبسرعة قامت وهي عم ترد عليها: إذا إنتي قدرتي تهدي أعصابك أنا بمسك لساني! ودخلت غرفة غيارها لتزبط حالها وتبرز جمالها قدام مرت أخوها بدون ما تحبر بقلبها عليها... في حين أمها طلعت من عندها وهي مناها تقص لسان بنتها الطويل مع الكل... بس شو بدها تعمل غير تدعيلها بالهداية ودخلت جناحها الصغير تتحمم ع السريع علشان تستقبل مرت ابنها بنت دهب وتتعطر... وطلعت من الجناح بعد ربع ساعة كاشفة عن شعرها العاملتو كعكة مرتبة ووجهها التاركتو ع طبيعتو مع شوية ترطيب... وتحركت بفستانها الفضفاض الصيفي البارد لونو تركواز نازلة الدرج وصدمت بس لمحت بنتها قاعدة بالبلوزة البيضة السادة الأكتافها نازلين وبالبنطلون الأسود العريض شوي والمزكزك من تحت (~) واللابسة معو خف بيتي أبيض مسكر من قدام ومنسقة معو بندانة سودا منقطة بأبيض حاططتها ع شعرها الناعم الطويل المنفلول والأهم من كل هادا كاسرة لبستها
بروج توتي ع أحمر مع شوية مسكارا مبينتها مشرقة... فعلقت أم عبد العزيز بتعجب: لليش متكلفة باللي ع تمك؟

جوري رجعت شعرها لورا رادة: لليش طيب إنتي متحممة إذا تحممتي العصر...

أم عبد العزيز ضيقت عيونها نازلة آخر درجة: إنتي بس أفهم لمين طالعة لسانك متبري منك لك اريام بنت عمتك لسانها عسل وسكرة بس إنتي ما ش اء الله عنو لسانك تقولي إبر... وقعدت وهي عم تسمع ضحكة بنتها: ههههههه... فعلقت بحزم... ارفعي أكتاف بلوزتك أخوكي ما بحب هالحركات...

جوري تنهدت رافعة اكتافهم غصب... وسحبت الريموت تحضر شي تسلك حالها فيه لحد ما يصل أخوها الوحيد مع مرتو... في حين كملت أم عبد العزيز لتقعد ع إحدى الكنبات تسبح وتدعي ربها بسرها تكون مرت ابنها محترمة مالها دخل بوجعة الراس وبتسر بالهم وبال ابنها يلي ما صدق يوقف قبال صيدلية ليشتريلها جربان جودتو منيحة ومرهم يعالج فيه مسماريها وتسلخ رجليها وردلها مكمّل بطريقو لمحل معروف بجودة بضاعاتو بالأحذية كرمال يشتريلها شي تلبسو برجلها مريح قدام أهلو وما يسببلها تحسس بدون ما يسألها كم نمرة رجلها من إدراكو هي نفس قياس أختو جوري إذا ما خاب توقعو... وردلها وهو عم يقلها: خدي البسيه ع مهلك...

جودي هزت راسها مطبقة كلامو بكل مهل... وهي متعجبة ليش شرالها من غفلتها وغفلة أهلها ليحطولها شي مريح تلبسو غير الكعب الاخدها فيه واللي محطوطلها بشنطة جهازها...فتركها تسلك أمرها وسفح لبيت أهلو بدون ما يحكوا كلمة مع بعض من الأفكار العم تدور بجواتو من محاولتو يفهم عقلها الغريب وعباطتها للي بعد ما خلصت لبس جابلها إياه وطلع وسيع شوي عليها بدون ما تخبرو لإنها سرحت بالشوارع وبحركة الناس والسيارات من استفقادها هالعالم بقوة... وشوي شوي حست حالها عم تقرب من منطقة أقرب للخلا... وما وعت إلا عم تدخل من بوابة حديدية وقبل ما تلف وجهها عليه بعفوية إلا بصوتو المخيف واصلها: الله يسمعني يا بنت دهب إنك سويتي شي ناقص مع أمي أو مع أختي أو مع عيلتي لوالله تشوفي شي ما بسرك بالمعنى الحرفي... ووقف السيارة لافف وجهو مواجهها بعيون جادة... وهي بسرعة بعدت عيونها عنو... واجى بدو ينزل لكنو استوقف نفسو مذكرها.. صحيح مو ضروري حدا يعرف بخصوص رجليكي واللي بصير معنا... فاهمة!!

جودي مو عاجبها حالو لإنو عم يحكي معها هيك زي شرشبيل بعد ما كان معها زورو راقي وشهم... فتجاهلتو من استياءها منو للي قرب منها شادد
ع إيدها ولاففها عليه تواجهو وهو عم يحذرها بنبرة جادة خالية من نقطة مزح: فاهمة!

فهزت راسها بانصياع... فزفر تارك إيدها وهو عم يؤمرها: يلا انزلي! فحركت إيدها لعند الحزام فاككتو ونازلة من السيارة معو وهي مانها متشجعة لتعبر ع أهلو.... فمسكها من إيدها جابرها تكمل معو لعند بيت أهلو وهو مش داري عن أختو العم تتحرقص تحرقص من تأخرهم وهي عم تطالع التلفزيون لتمضية وقت فلفت مستعجلة وهي ولا عن هوى داري من صوت التلفزيون العالي إنهم وصلوا من كم دقيقة مخبرة أمها: يما والله كتير طولوا علينا!!!!

إلا برد عبد العزيز عليها وهو عم يمشي بالليوان المدخل مع مدامتو بنت دهب: لا ما تطولنا بس إنتي ما بتعرفي تصبري!

جوري بس سمعت صوتو بسرعة قفزت من مكانها وركضت لعندو تحضنو وهي عم تقلو: حبيب قلبي اشتقتلك...

عبد العزيز ترك بنت دهب مبادلها الضمة لإنو فعلًا متشاقلها: وأنا اكتر ويلا بعدي عني بدي أسلم على الحجة... فبعدت عنو مقرب من أمو بايس راسها بعد ما قلها: كيفك يما؟

ام عبد العزيز ردت عليه وهي ممثلة التقل والرزانة قدام بنت دهب: طول ما إنتا بخير انا بخير...

عبد العزيز رد وهو مستفقد بلوتو وينها: الله يطوّلنا في عمرك ويديمك فوق روسنا... ولف مدور عليها إلا لقاها واقفة أول الصالون وهي عم تخفي وجع رجليها... فأمرها وهو منتبه ع عيون جوري العم تطالعها بتفحص محاكية حالها "هاي شكلها شكل عروس جاي هيك عنا بلا مكياج وحتى إنها لابسة عباية مو لعمرها ومنديلها حالتو يا ويل قلبي وينك يا أريام تشوفي مرت أخي ... شكلها ما بتفهم بالذوق والمكياج من بكرا شغالة عليها الله يعينك يا عزوز": جودي تعالي سلمي على أمي وأختي!

جودي بطاعة قربت من أمو مسلمة عليها بإيدها بهدوء ونزلت راسها بايسة إيدها بشكل مفاجئ فيه ابن الخيّال الما توقع منها إنو تعملها دامو ما ذكّرها... ورفعت راسها وهي عم تسمع سؤال أمو: كيف صحتك يا بنتي؟

جودي بصوت واضح عليه التعب ردت: الحمدلله! ولفت مسلمة على جوري بدون ما تقلها أي كلمة من كمية وجعها في حين جوري سلمت غصب عليها من صدمتها من شكلها... وبعدت جودي عنها قاعدة على الكنبة قبالهم من شدة وجع رجليها... وهي مو منتبهة ع عيون أم عبد العزيز العم تتفقد فيها وهي حاسة مالها شي فما حبت تحرجها من أول قعدة بينهم... فأجلت كلامها عن حالها مع ابنها ولفت ع بنتها المطقعة الباين عليها من شحوبها إنها مصعوقة من شكلها يلي انتبه عليه ابن الخيّال هلأ... فحب يخفف الصدمة عليهم من شكل مرتو:طيب يا حجة انا بدي اطلع اخدلي حمام سريع واغير اواعي من شان روح سلم ع جدي وعمي جابر قبل ما أنام والله فقدت فعدتي معها الفجر وقبل النوم...

أمو ردت عليه بنبرة تقيلة من صدمتها من حال بنت دهب: قوم يما... الله يحفظك ويخليك بيننا... بس ع كلًا بقول أجل شوفتك لجد وعمك لبكرا لإنهم معزومين عند صاحب جد أبو العواف...

فرد عليها وهو لساتو واقف مكانو متذكر يوم الجمعة إنو جدو قلو هادا الاسبوع مقضيه عزايم: صحيح قلي هالأيام هو هيقضيها برا البيت... ومشي لعند أختو قارصها وهو عم يقلها: أكلتيها للبنت!!

جوري جحرتو وهي ماسكة لسانها لتعلق شي يحرج فيه مرتو فكتمت غيظها تاركتو يكمل لعند مرتو المسكها من إيدها من سرحانها بعيد عنهم: يلا خلينا نقوم! فقامت معو بدون ما تركز بشو قال من كتر ما هي حاسة حالها مضيعة... فنطق وهو عم يقول لأهلو: تصبحوا ع خير!

فردوا عليه: وانتو من أهلو! وكمّل طريقو معها للي ما بتعرف شو تحكي ولا فاهمة مكانها هون لإيش... وما لحقت لسا تستوعب هي وين إلا طلّعها الدرج داخل فيها جناحهم الجامد بلونو الكاكي... فضوا ضو الصالون مأشرلها وهو عم يبعد عنها: غيري يلي لابستيه وطوليلي بيجامة لإني بدي أدخل اتحمم... وتحرك فاتح باب غرفة النوم متحرك لغرفة الحمام بعجلة من اشمئزازو من حالو من تنظيف يلي استفرغتو المغرب... وسكر باب الحمام بالوقت يلي هي فيه طوالة دخلت غرفة النوم متمددة من التعب والصدمة الحاسة فيها وهي مو متذكرة ولا عارفة شو قلها.. وخلال تلات دقايق كانت غافية بسلام حتى باللي لابستو برجلها وبدون ما تتغطى... غير مفكرة باللي كمّل حمامو وطلع من الحمام بروب الحمام مفكرها منفذة كلامو دامها كانت مطيعة اليوم معو وصدم أول ما شافها نايمة على السرير باللي لابستو بدون ما تجهزلو أواعيه فمشي لعندها بسرعة الرعد واقف فوق راسها هاززها من كتفها ومتحديها بكسرها لكلمتو: قومي غيري وجيبي بيجامتي...

جودي سامعة صوت بس صوت مين مو مركزة فنطقت بهمهمة: هممم!

عبد العزيز عصب من دلاختها معو لسا ما لحقوا يقعدوا نص ساعة ببيت أهلو بلشت تلوي دراعها معو فشد ع إيدها مذكرها: انا ما قلتلك إنك تجهزيلي بيجامة النوم ~~

جودي فتحت عينها اليمين نص فتحة لتطالعو وهي عم تجاوبو بزعل لإنو صحاها مخرب عليها نومتها الجتها ع الطلب من وجعها: ما سمعت..

عبد العزيز رح ينجلط منها لا محالة... فبعد عنها داخل غرفة الغيار ساحب ملابس داخلي مع بنطلون بيجامة رمادي وطلع بدو ينام لكنو ع فجأة متذكر ما صلى المغرب ولا العشا من ورا البنت هادي يلي جد ما خلت فيه عقل هو يلي بحياتو ما ترك صلاتو سهوًا من وراها صار يسهى... فبسرعة تحرك لمكان ما بصلي دايما قاضي المغرب ومصلي العشا وما لقى حالو بعدها غير متمدد جنبها باللي لابستو وما حس ع حالو غير مشلحها العباية والمنديل وهي حاسة فيه لكن مع تقلها ما اعترضت... ونام جنبها وهو عم يتذكر أول ليلة إلو معها بالمزرعة كيف قام معظم مشابك شعرها وهو عم يتقلب جنبها من عجزو لينام... وهي طبعًا متل الهبلة ما حست ولا فكرت تسأل كيف شعرها ما فيه عليه إلا كم مشبك... جد إنها مهملة لكن وين عندو هو مستحيل تضلها هيك.. فتسلم ع حياتها الماضية وتحضر حالها من بكرا للي جاي... وغفي جنبها وهو تفكيرو ما بشبه تفكير أمو المو عارفة ليه البنت كسرت خاطرها بشكلها... يعني عروس جديدة وهيك مهيونة... ما هانلها... بعدين كيف ابنها قبل يجيبها هيك قدامهم من بكرا هتحكي معو بهالخصوص... شو بدو يعطي المجال للناس تطولهم بهالعملة... آخر شي توقعتو ابنها يعمل هيك... وآخر شي كانت متخيلتو تشوف بنت دهب هيك هشة وضعيفة... فرح تهتم فيها علشان تبيض وجههم بكرا قدر الإمكان قدام الناس ... لإنو أكيد الناس رح تعلق ع نحافتها بالمباركة.. فالله يعينهم ع بكرا الكانت بنتها جوري هتموت منو من خجلها من ردة فعل الناس وأريام خاصة ع مرت عزوز المين كان متوقع تكون هيك... فعلقت بسرها بتعجب "هادا يلي كان رح يخطب الشريرة جيهان ياخد وحدة تعبانة ووجهها شاحب... يا حبيبي إذا صحباتي ومعارفنا شافوها هيك... يا سوادة وجه عيلة الخيّال" وصارت تهوي بحالها من حرارة جسمها وغليان دمها... وتقلبت ع السرير عاجزة تحضر من جمال التركيات الرح يضلهم يذكروها بحسرتها ع أخوها ع المرا المتجوزها وما عرفت كيف نامت ع ضو الشمس بأعجوبة من تفكيرها بمرت أخوها يلي مستحيل تخليها هيك... كرمال هيك من بكرا رح تشتغل عليها لتقلبها قلب وتخليها ملكة خوف القيل والقال من عماتها ولا من صحباتها وصحبات أمها... هي جنت تمشي معها وولا تعرفها ع صحباتها إذا أجوا عندها... وهي بهادا الشكل إلا تصير ع سيرة اتمام البنات فلا تختصرها ع حالها وتزبطها... ومن عجلتها حتى وهي نايمة كانت تستنى الوقت يمر بسرعة علشان تنفذ خطتها.. ووينك يا وقت تيجي لتحقق رغبتها وتشتغل على شكل بنت دهب الما عمرها فكرت فيه أو حتى شغل بالها دام همها الوحيد تحمي حالها من شر أبوها فدامها أمنت شر أبوها معقول تأمن شر الصارت مرتو كرمال تفكر وتقلق وتهتم بالاهتمامات الطبيعية لبنات سنها... وحيدها الأيام مع المواقف بتكشف... فلا نستعجل ع شي جاي خوف الندامة والحسرة.... ولا نغفل عن شي ما فيه مفر منو... فنصبر دام الصبر بحل كل معلول وبكشف المستور وبحجب معلوم موجع... فشاللي رح يداويه وشاللي رح يكشفو وشاللي رح يحجبو...

بالفصول الجاي رح نعرف بإذن الله... فلله الحمد تمام الفصل وأرجو يكون عجبكم..

فكركم ليش أهلها ما اتصلوا عليها؟

وشو بتتوقعوا رح يصير بالمباركة؟

وكيف شكلها هيكون؟

وهل جوري رح تتفاهم معها ولا لأ؟

وكيف حياتها مع عيلة الخيّال هتكون؟

وهل هو رح ينفذ مخططو معها ولا لأ؟

نراكم بالفصل الخامس...

 
 

 

عرض البوم صور رنين رنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية